الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهديه الى يوم الدين اما بعد فهذا هو الدرس الثالث في السابع من شهر الله المحرم من عام الف واربع مئة واربعين للهجرة. ونسأل الله تعالى ان يرزقنا العلم والفقه في الدين نبدأ اولا بالتعليق على كتاب لطائف الفوائد وكنا قد وصلنا الى الفائدة رقم مئة وآآ وسبعين مئة وست وسبعين اه فائدة فضل السنن الرواتب هذه الفائدة في فضل السنن الرواتب نستمع اولا له نعم. الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين. فضل السنن الرواتب السنن الرواتب اثنتا عشرة ركعة اربع قبل الظهر وركعتان بعدها وركعتان بعد المغرب وركعتان بعد العشاء وركعتان قبل الفجر ورد في فضلها ما اخرجه مسلم في صحيحه. من طريق النعمان بن سالم عن عمرو بن اوس قال حدثني عن بسة ابن ابي سفيان قال سمعت ام حبيبة رضي الله عنها تقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من صلى اثنتا عشرة ركعة في يوم وليلة صلى اثنتين. من صلى اثنتي عشرة ركعة في يوم وليلة بني له بهن بيت في الجنة. قالت ام حبيبة فما تركتهن منذ من رسول الله صلى الله عليه وسلم. وقال عن بسه فما تركتهن منذ سمعتهن من ام حبيبة. وقال عمرو بن اوس ما تركتهن منذ سمعتهن من عنبسة. وقال النعمان بن سالم ما تركتهن منذ سمعتهن من عمرو بن اوس. نعم هذه تسمى السنن الرواتب ومعنى الرواتب اي الدائمة التي يؤتى بها بصفة مستمرة ودائمة وهي ثنتا عشرة ركعة على القول الراجح اربع قبل الظهر وركعتان بعدها وركعتان بعد المغرب وركعتان بعد العشاء وركعتان قبل الفجر والخلاف في الاربع التي قبل الظهر فعلى هذا القول تكون اربعا ركعتان ثم ركعتان والقول الثاني ان السنة قبل الظهر ركعتان فقط هذا هو المذهب عند الحنابلة واستدلوا بما جاء في الصحيحين عن ابن عمر رضي الله عنهما قال حفظت من النبي صلى الله عليه وسلم عشر ركعات ركعتين قبل الظهر وركعتين بعدها وركعتين بعد المغرب في بيته وركعتين بعد العشاء في بيته وركعتين قبل الفجر فيختلف حديث ابن عمر عن حديث ام سلمة هذا في وكذلك في حديث عائشة في الاربع التي قبل الظهر ابن عمر يقول انه حفظ ان النبي صلى الله عليه وسلم انما صلى قبل الظهر ركعتين لكن جاء في حديث عائشة قالت كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي قبل الظهر اربعا وايضا في هذا الحديث حديث ام حبيبة من صلى ثنتي عشرة ركعة في يوم وليلة بني له بهن بيت في الجنة وجاء في تفسير هذه الاثنتي عشرة ركعة في رواية الترمذي بانها اربع قبل الظهر وركعتان بعدها وركعتان بعد المغرب وركعتان بعد العشاء وركعتان قبل الفجر. ورواية الترمذي سندها صحيح. ولذلك قال الترمذي حديث حسن صحيح والذي يظهر الله اعلم ان السنن الرواتب ثنتا عشرة ركعة وذلك لان هذا هو الذي عليه اكثر الاحاديث ولان ايضا ورد فيه ما لم يرد في غيره. اما العشر ركعات لم يرد فيها الا حديث ابن عمر وابن عمر انما يحكي هذا من فعل النبي صلى الله عليه وسلم ونحن نعلم من هديه عليه الصلاة والسلام انه تارة كان يحث على الشيء ولا يفعله لانشغاله بمصلحة ارجح فمثلا يقول عليه الصلاة والسلام احب الصيام الى الله صيام داوود كان يصوم يوما ويفطر يوما يعني هذه اعلى مراتب صيام النافلة طيب هل كان النبي صلى الله عليه وسلم يصوم يوما ويفطر يوما جواب لا وانما كما تقول عائشة كان يصوم حتى يقول القائل لا يفطر ويفطر حتى يقول القائل لا يصوم لانه عليه الصلاة والسلام منشغل بمصالح ارجح والمفضول قد يعتريه ما يجعله فاضلا ولذلك يحتمل ان النبي صلى الله عليه وسلم احيانا كان يصلي قبل الظهر ركعتين ورآه ابن عمر رآه في احدى المرات صلى قبل الظهر ركعتين وحفظ ذلك ونقله ولكن حديث ام حبيبة هذا من قول النبي عليه الصلاة والسلام اؤكده ايضا حديث عائشة وهو ايضا من فعله فاجتمع في الاربع قبل الظهر القول والفعل وعلى هذا فعند كثير من المحققين من اهل العلم ان السنة قبل الظهر اربع ركعات وليست ركعتين وعلى هذا تكون السنن الرواتب تكون السنن ثنتي عشرة ركعة فينبغي للمسلم ان يحافظ عليها في الحظر ويقضيها لو فاتت واما في السفر فالسنة تركها ما عدا سنة الفجر وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم لا يدعها سفرا ولا حظرا النوافل عموما لها فوائد عظيمة نقول هذا لان بعظ الناس يقول هذه نافلة اذا تركتها ليس علي اثم فنقول لها فوائد عظيمة النوافل الفائدة الاولى ان فيها زيادة اجر وثواب وتقرب الى الله تعالى. وهذا ظاهر. الفائدة الثانية انها من اسباب نيل محبة الله عز وجل والدليل قول الله تعالى في الحديث القدسي ولا يزال عبدي يتقرب الي بالنوافل حتى احبه الفائدة الثالثة وهي فائدة مهمة يغفل عنها بعض الناس وهي انها تكمل النقص والخلل الذي يقع في الفريضة فهل يضمن الانسان انه ادى الفريضة كما امر الله ما في احد منا يظمن فيعتري الفريضة ما يعترضها ما يعتريها من النقص ومن الخلل ومن السهو ومن فهذه النوافل تكمل الخلل الذي يقع في الفريظة ولذلك اول ما يحاسب عليه المسلم من عمله يوم القيامة ماذا الصلاة واول ما ينظر في الصلاة للفرائض فان كان فيها نقص فيقال انظروا هل له من تطوع فيكمل النقص الذي في الفريضة بصلاة النافلة ولذلك ينبغي للمسلم ان يحرص على النوافل وان يجعلها جزءا اساسية من حياته خاصة النوافل يعني الراتبة قال ابن القيم كان النبي صلى الله عليه وسلم يحافظ في اليوم والليلة على اربعين ركعة ما هي هذه الاربعون اولا الفرائض الصلوات الخمس الصلوات الخمس كم ركعة اربعة واربع واربع هذي اثنى عشر وثلاث خمسطعشر واثنتين سبعطعش اذا سبع عشر ركعة الفرائض سبع عشرة ركعة والسنن الرواتب ثنتا عشرة ركعة نظيف سبعة عشر الى ثنتا عشر كم تسعة وعشرين والوتر احدى عشرة ركعة. نظيف احدى عشرة الى تسع وعشرين اربعين كانت هذه الاربعون ركعة يحافظ عليها النبي صلى الله عليه وسلم في اليوم والليلة فينبغي لنا جميعا ان نقتدي بالنبي صلى الله عليه وسلم وان نحافظ على هذه الاربعين ركعة لا ننقص عنها قد نزيد عليها لكن لا ننقص عنها والانسان يا اخواني يعني مكون من عادات اذا عود الانسان نفسه على فعل الخير تعتاد نفسه على ذلك وترتاظ ويسهل آآ عليها فعل الخير فمثلا هذه الاربع الركعة لو انك يعني الزمت نفسك بها. قلت هذه الاربعون ركعة انا اريد ان اقتدي بالنبي عليه الصلاة والسلام. واحافظ عليها كل يوم كل يوم احافظ على هذه الاربعين ركعة. حتى لو قدر مثلا انها فاتتك سنة الفجر تقظيها. فاتتك سنة الظهر تقظيها فاتك الوتر تقضيه وتحافظ على هذه الاربعين ركعة وتقتدي بالنبي صلى الله عليه وسلم في هذا وفي هذا الحديث المذكور يعني انظر الى حرص الصحابة والتابعين على اتباع السنة ام حبيبة تقول ما تركتهن منذ سمعت ذلك من رسول الله صلى الله عليه وسلم الراوي عن ام حبيبة وهو عنبسة ابن ابي سفيان قال ما تركتهن منذ سمعتهن من ام حبيبة الراوي عن عنبسة وهو عمرو بن اوس قال ما تركتهن منذ سمعتهن من عنبسة الراوي عن عمرو بن اوس وهو النعمان بن سالم قال ما تركتهن منذ سمعتهن من عمرو ابن عوف فانظر الى حرصهم على اتباع السنة رضي الله تعالى عنهم نعم هذا العمل وقاية طيلة اليوم من السم والسحر. عن سعد ابن ابي وقاص رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من تصبح كل يوم سبع تمرات عجوة لم يضره في ذلك اليوم سم ولا سحر. والاظهر من اقوال العلماء ان هذا لا يختص بتمر عجوة. بل يشمل جميع انواع التمر. بدليل انه جاء في احدى روايات مسلم من اكل سبعة تمرات مما بين لابتيها. اي المدينة. قال الشيخ محمد العثيمين رحمه الله كان شيخنا ابن سعدي كان شيخنا ابن سعدين رحمه الله يرى ان ذكر تمر عجوة على سبيل التمثيل وان المقصود التمر مطلقا. نعم هذا الحديث العظيم يقول فيه النبي صلى الله عليه وسلم من تصبح كل يوم سبع تمرات تمرات عجوة يعني اكل على الريق سبع تمرات من تمر عجوة لم يضره في ذلك اليوم سم ولا سحر وهذا الحديث متفق عليه وجاء في بعض الروايات ما بين لابتيها واكثر العلماء على ان ذلك لا يختص بتمر عجوة ولا تمر المدينة وانه يشمل جميع انواع التمر وهذا نقله الشيخ محمد بن عثيمين عن الشيخ ابن سعدي وايضا كان شيخنا عبد العزيز بن باز رحمه الله يقول بهذا وهذا يدل على ان اكل سبع تمرات على الريق ان لها فائدة كبيرة للانسان ولذلك البلدان التي ينتشر فيها السحر منتشر عندهم منتشرة عندهم هذه العادة من حين ان يصبحوا يكون سبع تمرات هذا معروف من قديم هناك من كتب في الاعجاز العلمي في السنة وذكر بعض التفسيرات لهذا فذكر بعضهم ان التمر انه غني بالمعادن وفيتامينات فقالوا ان فيه الفسفور والكالسيوم والحديد وعدة معادن ذكروها وايضا الفيتامينات فيتامين الف وفيتامين باء واحد وبا اثنين ودال ومجموعة اخرى من الفيتامينات يقول هذه مجموعتها يعني تشكل وقاية من من السم لان السم يكون تأثيره قويا عندما آآ تضعف آآ البنية فعندما يكون متصبحا بهذه التمرات السبع يقي باذن الله من السم واما السحر فقالوا ان اكل سبع تمرات يولد هالة حول جسم الانسان وهذه الهالة تشكل درعا واقيا وسياجا من السحر بل قالوا حتى كذلك من الارواح الشريرة كالمس ونحوها فتشكل هذه الهالة فتجعل السحر لا يقوى تأثيره حتى المس ايظا لا يقوى على اختراق هذه الهالة واذا حافظ على ذلك كل يوم فباذن الله تعالى تقيه من من السحر ومن المس ومن السم. وربما ايضا من شرور اخرى فهذا اخبر به النبي صلى الله عليه وسلم وهو لا ينطق عن الهوى ان هو الا وحي نوح وكما ذكرت ان تجارب الناس تؤيد هذا ولذلك يعني هذه من الامور آآ الحسنة لكن يعني لا يقال بان ذلك سنة وانما هي كالحجامة كشرب العسل وكالكي لكن يجب اعتقاد ان ما قاله النبي صلى الله عليه وسلم حق وان من اكل سبع تمرات على الريق لم يصبه سم ولا سحر هذا امر مقطوع به لان الذي اخبر بذلك النبي صلى الله عليه وسلم فهذه يعني يعني فائدة عظيمة لو عود الانسان نفسه عليها فانها باذن الله تقيه من هذه الشرور والتي انتشرت في الوقت الحاضر واكثر ما تنتشر في البيئات التي يضعف فيها التدين وتقل فيها اثار النبوة يكثر فيها السحر والشعوذة ونحو ذلك لكن المسلم يتحصن يتحصل من ذلك بالاذكار وايضا يتحصن بمثل ما اشد اليه النبي عليه الصلاة والسلام من التصبح بسبع تمرات كل يوم باذن الله تعالى اه تقيه من ذلك بل ان بعضهم ذكر حتى ان السبع تمرات ايضا تقي حتى من العين يقولون هذي كلها العين والمس والسحر والسم باذن الله تعالى خاصة من اخذها موقنا بها وليس مجرد تجربة معه الذي يظهر انه لا يصيبه الذي يظهر انه يعني كلام متلازما اذا اصابها اظره في الغالب يعني لانه لا يقال اصابه الا اذا احدث اثرا بينهما تقارب في المعنى نعطى نعم يشمل الرطب ويشمل التمر وجميع انواع التمر لا هذا خاص فقط بما ذكر في الحديث وما كان في معناه السم والسحر لكن ذكر بعضهم انه ايضا يعني السحر يشمل المس ويشمل العين ايضا وذكرت لكم تفسير يعني ما كتبه في الاعجاز العلمي في السنة ذكروا في هذا كلاما كثيرا يقولون تتولد هالة حول الانسان وتكون كالسياج باذن الله تعالى تقيه من من السحر تقيه من المس تقيه من العين باذن الله تعالى نعم لا الذي يظهر انه لابد ان يتصبح يعني يأكل على الريق لا يأكل شيئا قبلها ايه يأكل سبع تمرات على الريق مباشرة من قال تصبح مع تصبح يعني كانت في في اول يعني ما يأكله في الصباح يعني على الريق وهذا ايضا معلوم عند الاطبا وخبراء التغذية ان ما يأكله الانسان على الريق في الصباح يسهل هظمه لان المعدة خاوية بخلاف ما يؤكل بعد ذلك فتكون المعدة يعني ممتلئة فلا يكون النفع كبيرا نعم هل ايش اي نعم نعم ممكن احسنت. ممكن من ابتلي بالعين والسحر يذكر له هذا فلا شك ان انها تساعد تساعد على الاقل في التخفيف منها اي نعم نعم يشمل نعم الله اعلم يقول هل يشمل المسلم وغير المسلم؟ الله اعلم. طيب اه نعم الفائدة اللي بعده نعم. دعاء جامع من الادعية التي كان النبي صلى الله عليه وسلم يكثر منها ما جاء في صحيح بخاري عن انس رضي الله عنه قال كنت اخدم رسول الله صلى الله عليه وسلم فكنت اسمعه كثيرا يقول اللهم اني اعوذ بك من الهم والحزن والعجز والكسل والبخل والجبن وضلع الدين وغلبة الرجال قال قال ابن القيم رحمه الله المكروه والوارد على القلب ان كان من امر مستقبل يتوقعه احدث الهم وان كان من امر ماض قد وقع احدث الحزن. وتخلف العبد عن اسباب الخير والفلاح ان كان لعدم قدرة فهو العجز وان كان لعدم ارادته فهو الكسل. وعدم النفع منه ان كان ببدنه فهو الجبن وان كان بماله فهو البخل. واستيلاء الغير على المال ان كان بحق فهو من ضلع الدين. وان كان بباطل فهو من قهر الرجال. نعم هذا الدعاء من الادعية العظيمة الجامعة والتي كان النبي صلى الله عليه وسلم يكثر منها ولذلك ينبغي ان نحفظه جميعا وان نكثر منه اقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم اجعله مع اذكار الصباح والمساء بل ربما يعني تزيد على ذلك. لان النبي عليه الصلاة والسلام كان يكثر منه خادمه انس يقول كنت اسمعه يكثر من ان يقول هذا الدعاء استعاذ النبي صلى الله عليه وسلم بالله من امور ثمانية وهي الهم والحزن والعجز والكسل والجبن والبخل وغلبة الدين وقهر الرجال واذا تأملت المكروه الوارد على الانسان تجد انه لا يكون الا في هذه الامور الثمانية لان المكروه الوارد على القلب ان كان عن امر مستقبل احدث الهم من كان عن امر مضى احدث الحزن وعدم فعل الانسان الخير ان كان لعدم قدرته فهذا هو العجز وان كان لعدم ارادته فهذا هو الكسل وعدم نفع الاخرين ان كان ببدنه هذا هو الجبن وان كان بماله هذا هو البخل واستيلاء الاخرين على مال الانسان ان كان بحق فهذه هي غلبة الدين وفي رواية ضلع الدين وان كان بغير حق فهذا هو قهر الرجال فانظر كيف ان هذا الدعاء جمع هذه الامور الثمانية اما الهم والحزن فهي مما يكدر على الانسان حياته ولذلك تجد الانسان المهموم لن ما يخشع في صلاته الانسان المهموم لا يخشع لا يبتسم لا يسعد تجد اثار الهم على وجهه فتجد الناس عندما يرون يقول فلان مهموم ما لنا نرى فلان مهموم مهموم شيء في المستقبل قلق عليه والحزن يحزن عن امر قد مضى مصيبة وقعت له في ما له او في اهله او في بدنه او في اي شيء والهم ليس مطلوبا الهم والحزن ليس مطلوبا. وليس مأمورا به. بل لم يرد الحزن في القرآن الا منهيا عنه او منفيا كلمة الحزن في القرآن لم ترد الا على سبيل النفي او النهي ولا تحزن عليه ولا هم يحزنون ولا تهنوا ولا تحزنوا كلها كما قال ابو العباس ابن تيمية رحمه الله ان الله لم يأمر بالحزن لانه ليس فيه فائدة بل نهى عنه وهكذا ايضا الهم ولذلك على الانسان ان يبتعد عن الحزن وعن اسبابه وان يرفع مستوى الصبر لديه لان الذي يحدث الهم والحزن احيانا هو ظعف الصبر وقلة الصبر ترفع مستوى الصبر يعني في المستقبل لا يهتم قل ما قدره الله عز وجل فسيكون والحزن يقول هذه مصيبة يسترجع فيها يقول انا لله وانا اليه راجعون ويستحضر ان ما عند الله خير وابقى ويكون منشرح الصدر منطلقا متفائلا وايضا يتكيف مع ظروفه يعني بعظ الناس قد تكون ظروفه صعبة يتكيف مع هذه الظروف اما ان الانسان يعيش حزينا كئيبة معظم وقته هذا يؤثر عليه تؤثر عليه في صحته واثر عليه بتعامله مع الاخرين تؤثر عليه حتى في عبادته الحزين او المهموم هل سيخشع في صلاته هسا يقوم الليل بتضرع اه بخشوع وحضور قلب وانكسار تجد ان الهم والحزن غالب عليه ولذلك فالهم والحزن ينبغي ان يبتعد عنه الانسان ما امكن. لكن احيانا يكون رغما عن الانسان فاذا كان رغما عن الانسان فان الله يكفر عنه به من سيئاته لقول النبي صلى الله عليه وسلم ما يصيب المؤمن من هم ولا حزن وحتى الشوكة يشاكها الا كفر الله عنه بها من سيئاته اذا كان رغما عن الانسان لكن ليس مطلوبا المطلوب ان الانسان يغلب جانب التفاؤل ويحرص على الابتعاد عن الحزن واسباب الحزن حتى يعني على على واقع الامة يبتعد الانسان عن اسباب الحزن. اللهم تكفل بحفظ الدين الله عز وجل متكفل بحفظ الدين واخبر سبحانه عن محاولات اعداء الاسلام اطفاء نور الله وان الله حافظ دينه. يريدون ان يطفئوا نور الله بافواههم ويأبى الله الا يتم نوره ولو كره الكافرون فالله وعد باتمام نوره بكره من الكافرين حتى بكره من الكافرين ولو كره الكافرون الانسان مطلوب منه ان يفعل ما هو مطلوب منه ولا يحزن ولذلك كان النبي صلى الله عليه وسلم في اصعب الظروف في غزوة الاحزاب التي وصفها الله تعالى بانها قد قد بلغت القلوب الحناجر زاغت الابصار وبلغت قلوب الحناجر الى هذه الدرجة ومع ذلك كان النبي صلى الله عليه وسلم يبشر اصحابه وقال انه قد زويت لي الارض ورأيت مشارقها ومغاربها وانه سيبلغ ملك امتي ما زوي لي منها. يقول في تلك اللحظات العصيبة انظر الى الى التفاؤل العظيم كان عليه الصلاة والسلام عظيم التفاؤل والعجز والكسل ايضا ينبغي ان يبتعد الانسان عنه لان هذا العجز وهذا الكسل يحرم الانسان من الخير في امور دينه وامور دنياه الكسول لا يفلح. وهكذا العاجز فينبغي ان يبتعد الانسان عن عن ذلك وان يكون صاحب مبادرة وساحب قوة في العبادة المؤمن القوي خير واحب الى الله من المؤمن الضعيف. جاء في صحيح مسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال انه يرفع يوم القيامة الى الله من اهل النار اربعة اربعة اشخاص فيقول احدهم يا ربي اذ اذ نجيتني من النار فلا تعدني فيها فيأمر الله تعالى به فيدخل الجنة واما الثلاثة الاخرون فيأمر الله بهم فيرجعون للنار هم كلهم مستحقون للنار لكن الله امر بان يعرظ بان يعرظوا عليه لعلهم يعني يطلبون من الله ان يرحمهم ويسألون الله ان يرحمهم واحد منهم يتكلم والثلاثة ساكتون هذا الذي تكلم امر الله به وادخل الجنة والثلاثة الساكتون ارجعوا الى النار لانهم يستحقونها اصلا اخذ بعض الشراح من هذا فائدة وهي ذم العجز والكسل يعني ينبغي ان الانسان يبادر كلما لاحت في الله فرصة خير يبادر. هؤلاء الله تعالى اخرجكم من النار وانتم مستحقون له وتعلمون ذلك. وعرضكم فينبغي ان ان تطلب من الله الرحمة وتسأل الله الجنة اما انت تبقوا ساكتين هذا هذا عجز وهذا تفريط ولذلك امر الله بان يرجعوا الى النار لانهم اصلا مستحقون لها ما ظلمهم الله تعالى بينما الاول تكلم وسأل الله ان يرحمه وقال يا ربي كما اخرجتني من النار فلا ترجعني اليها مرة اخرى فادخله الله الجنة برحمته ففي هذا قال اهل العلم حث على الكيس وذم للعجز والكسل والجبن والبخل ايضا من الاخلاق الذميمة فالبخل خلق ذميم ومن اخلاق اليهود سواء كان البخل بالمال او البخل بالعلم او البخل بالجاه وهكذا ايضا الجبن وهو ضد الشجاعة ان يكون الانسان كثير الخوف من الاخرين اليس عنده الشجاعة فالشجاعة خلق كريم بين التهور وبين اه الجبن وغلبة الدين وقهر الرجال يعني استيلاء الاخرين على مال الانسان المال جبرت النفوس على محبته وتحبون المال حبا جما فاذا استولى الاخرون على مال الانسان ان كان بحق هذه غلبة الدين او ضلع الدين وان كان بغير حق فهذا هو قهر الرجال ان الانسان يؤخذ ماله بغير حق ويعجز عن عن تخليصه لنفسه ويعجز عن تخليص نفسه هذا هو قهر الرجال الذي كان النبي صلى الله عليه وسلم يستعيذ بالله منه. فما اعظم هذا الدعاء وما اشمله دعاء عظيم جامع كان النبي صلى الله عليه وسلم يكثر منه فينبغي لنا جميعا ان نقتدي بالنبي صلى الله عليه وسلم وان نكثر منه نعم ما يبقى للانسان يوم القيامة. الانسان ينسى يوم القيامة كل نعيم وكل بؤس مر به في الدنيا. ولا يبقى الا ما قدمت يداه. ففي صحيح مسلم ان النبي صلى الله عليه وسلم قال يؤتى بانعم اهل الدنيا من اهل النار يوم القيامة فيصبغ في النار صبغة. ثم يقال يا ابن ادم هل رأيت خيرا قط هل مر بك نعيم قط؟ فيقول لا والله يا رب. ويؤتى باشد الناس بؤسا في الدنيا. فيصبغ في الجنة صبغة. ويقال له يا ابن ادم هل رأيت بؤسا قط؟ هل مر بك شدة قط فيقول لا والله يا رب ما مر بي بؤس قط ولا مر بي شدة قط. فاذا كان اعظم بني ادم نعيما واشدهم بؤسا يقول ان ذلك فما بالك بغيرهما نعم الانسان يوم القيامة ينسى جميع ما مر به في الدنيا من نعيم او من بؤس بل حتى حتى الانسان في الدنيا ينسى الان كلنا مر بنا مواقف فيها بؤس ومواقف فيها يعني تنعم نسينا ما مضى كل ما مضى نسيناه وكلنا بالنسبة لما مضى شيء واحد يوم القيامة الانسان ينسى كل شيء مر به ويؤتى يوم القيامة برجلين الرجل الاول انعم اهل الدنيا من اهل النار تصور انعم اهل الدنيا من اهل النار يعني منذ ان خلق الله ادم الى قيام الساعة. هؤلاء البشر اكثرهم تنعما وترفا لكنه من اهل النار فيؤتى به فيصبغوا في النار صبغا يغمس في غمسة ثم يخرج منها ثم يقال يا ابن ادم هل رأيت خيرا قط هل مر بك نعيم قط يعني في الدنيا ماذا يقول يقول لا والله يا رب ما رأيت خيرا قط ولا مر بي نعيم قط نسي كل نعيم مر به في الدنيا وهو اكثر اهل الدنيا ترفا وتنعما. فما بالك بغيره والرجل الثاني اشد الناس بؤسا في الدنيا. تصور منذ ان خلق الله ادم الى قيام الساعة. انسان بئيس ما في احد اشد بؤسا منه كل مصائب الدنيا على رأسه اشد بني ادم بؤسا لكنه من اهل الجنة فيصبغ في الجنة صابرون في غمسة ثم يخرج منها ويقال له هل رأيت بؤسا قط؟ هل مر بك شدة قط؟ ماذا يقول قل لا والله يا رب ما رأيت شدة قط ولا مر بي بؤس قط اذا كان هذا اشد الناس بؤسا فما بالك بغيره فالانسان ينسى ما ما مر به في هذه الدنيا ولا يبقى الا العمل وهذا يبين لنا حقارة هذه الدنيا وانها لا تستحق من الانسان كل هذا العناء وكل هذا النصب وكل هذا الشقاء وكل هذا الكدح ان الانسان لابد ان يعرفها على حقيقتها واذا لم يعرفها الان على حقيقتها فانه لا بد ان يعرف على حقيقتها عند لقاء الله عند ساعة النقلة من عالم الدنيا الى عالم الاخرة يعرف الدنيا على حقيقتها ينبغي الا يغتر الانسان بالدنيا. لان الدنيا تغر من لا يعرفها. كما قال ربنا سبحانه يا ايها الناس ان وعد الله حق فلا تغرنكم الحياة الدنيا ولا يغرنكم بالله الغرور امور الدنيا لكن لو انه عرف الدنيا على حقيقتها ما تشبث بها وتعلق بها هذا التعلق الشديد فانظر الى الى ان هذين الرجلين يعني ضرب الله تعالى لنا بهما المثل اشد بني ادم تنعما واشدهم بؤسا كل واحد منهم ليس فقط يقول لا بل يحلف على ذلك يقول لا والله يا رب لاحظ قوله لا والله يا رب. الاول يقول لا والله يا رب ما مر بي نعيم قط والثاني يقول لا والله يا رب ما مر بي بؤس قط ويحلفان على ذلك فالانسان ينسى ما مر به في هذه الدنيا فاذا كان هذان الرجل اشد بني ادم تنعما واعظمهم بؤسا ينسيان ما مر بهما في الدنيا فما بالك بغيرهما