الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على عبد الله ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فيقول شيخ الاسلام احمد ابن تيمية رحمه الله تعالى في الفتوى الحموية الكبرى والله يعلم اني بعد البحث التام ومطالعة ما امكن من كلام السلف ما رأيت كلام احد منهم يدل لا نصا ولا ظاهرا ولا بالقرائن على نفي الصفات الخبرية في نفس الامر بل الذي رأيته ان كثيرا من كلامهم يدل اما نصا واما ظاهرا على تقرير جنس هذه الصفات ولا انقل عن كل واحد منهم اثبات كل صفة بل الذي رأيته انهم يثبتون جنسها في الجملة وما رأيت احدا منهم نفاها وانما ينفون التشبيه وينكرون على المشبهة الذين يشبهون الله بخلقه مع انكارهم على من نفى الصفات كقول نعيم بن حماد الخزاعي شيخ البخاري من شبه الله بخلقه فقد كفر. ومن جحد ما وصف الله به نفسه فقد كفر وليس ما وصف الله به نفسه ولا رسوله تشبيها بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له اشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد يذكر هنا شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى ان بتتبعه لاقاويل السلف رحمهم الله وتقريراتهم في باب الاسماء والصفات وانه بعد البحث التام اي في دواوين اهل العلم المشتملة على نقل المأثور عن السلف رحمهم الله تعالى انه ما رأى في كلامهم ما يدل على نفي الصفات الخبرية والصفات الخبرية يراد بها الصفات التي دل عليها الخبر كتاب الله وسنة نبيه عليه الصلاة والسلام اي ان جادة السلف رحمهم الله تعالى في هذه الصفات امرارها كما جاءت والايمان بها كما وردت اثباتا بلا تمثيل وتنزيها لله تبارك وتعالى بلا تعطيل على حد قول الله تبارك وتعالى ليس كمثله شيء وهو السميع البصير وفي مثل هذا السياق في بعض كتبه رحمه الله تعالى قال طالعت مئة كتابا في التفسير او اكثر للسلف فلم ارى في شيء منها نفيا للصفات او تأويلا لها وقال في مناظرته رحمه الله تعالى لبعض خصومه من المتكلمين امهلكم ثلاث سنوات ان تنظروا في كتب السلف وتخرج نقلا واحدا عن واحد منهم انه تأول شيئا من صفات الله تبارك وتعالى مبينا رحمه الله ان جادة السلف رحمهم الله تعالى في ذلك واضحة وظاهرة وبينة وهي امرار النصوص كما جاءت والايمان بها كما وردت قال الذي رأيته ان كثيرا من كلامهم يدل اما نصا واما ظاهرا على تقرير جنس هذه الصفات اي ان السلف رحمهم الله تعالى تضمنت اقوالهم اثبات ما دلت عليه هذه النصوص من صفات لله تبارك وتعالى بل ان نقل عنهم كما اشار رحمه الله تعالى قوله ولا انقل عن كل واحد منهم اثبات كل صفة لان الاثبات اجمالا وامرار النصوص على ظاهرها كما جاءت كاف في تقرير منهجهم لكن مع ذلك تجد بافراد كلامهم والمأثور عنهم رحمه الله رحمهم الله تعالى التنصيص على اثبات صفات معينة مثل العلو او الاستواء او الرضا او نزول او غير ذلك من صفات الله تبارك وتعالى التي وردت في كتاب الله عز وجل وسنة نبيه صلوات الله وسلامه عليه وقوله رحمه الله وانما ينفون التشبيه وينكرون على المشبهة الذين يشبهون الله بخلقه اي جاءت عنهم رحمهم الله نقولات في نفي التشبيه كما قال الله عز وجل هل تعلم له سميا؟ اي لا سمي له ولا نظير كما قال جل وعلا ليس كمثله شيء وهو السميع البصير فجاء عن السلف رحمهم الله تعالى نقول في نفي التشبيه عن الله فهم يثبتون الصفات لله عز وجل على وجه يليق بجلال الرب وكماله وعظمته سبحانه مع تنزيهه تبارك وتعالى عن مماثلة المخلوقات تنبه لقوله رحمه الله ينكرون على المشبهة مع انكارهم على من نفى الصفات ينكرون على المشبهة مع انكارهم على من نفى الصفات لان كلا من التسبيح ونفي الصفات باطل والحق هدى بين هاتين الضلالتين وحسنة بين هاتين السيئتين سيئة التشبيه وسيئة التعطيل والحق وسط هو اثبات للصفات بلا بلا تمثيل وتنزيه للرب تبارك وتعالى عن مشابهة المخلوقات بلا تعطيل فمن نفى الصفات فقد ابطل ومن شبه الله تبارك وتعالى بالمخلوقات فقد ابطل تعالى الله عما يقول هؤلاء وهؤلاء والحق قوام بين ذلك الحق اثبات الصفات لله تبارك وتعالى عن وجه اللائق بجلاله وكماله وعظمته مع تنزيهه جل في علاه عن مشابهة المخلوقات على حد قوله ليس كمثله شيء وهو السميع البصير فان قوله ليس كمثله شيء رد على المشبهة وقوله وهو السميع البصير رد على المعطلة قال كقول نعيم ابن حماد الخزاعي شيخ البخاري من شبه الله بخلقه فقد كفر ومن جاهد ما وصف الله به نفسه فقد كفر فكل من التشبيه والتعطيل كل منهما خطيئة كل منهما كفر تشبيه الله بالمخلوقات كفر ونفي صفات الله سبحانه وتعالى كفر من ينفي اسماء الله او صفاته فهذا كفر مثل ما قال الله وهم يكفرون بالرحمن عندما جحد المشركون هذا الاسم عنادا فجحد اسماء الله وصفاته كفر وتشبيه الله سبحانه وتعالى المخلوقات كفر قال وليس ما وصف الله به نفسه ولا رسوله صلى الله عليه وسلم تشبيها الذي وصف الله سبحانه وتعالى به نفسه اظافه الى نفسه وما اضافه جل وعلا لنفسه فهو يخصه ويليق بجلاله وكماله وعظمته وما يلزم الصفة باعتبار اضافتها الى المخلوق من نقص لا يجوز باي حال من الاحوال ان يجعل لازما للصفة باعتبار اظافتها الى الله لان الصفة اذا اضيفت الى الله تبارك وتعالى فانها تخص الرب جل وعلا وتليق بجلاله وكماله اذا قرأت قول الله تعالى بل يداه مبسوطتان من اعظم الاثم واكبر الجرم ان يخطر ببالك او تظن انها مثل يد الانسان تعالى الله او غير ذلك من صفاته الاستواء مثلا السؤال ربي جل وعلا كل صفة سواء كانت فعلية او ذاتية فهي تخص الرب وتليق بعظمة الرب وجلاله وكما انه سبحانه له ذات لا كالدوات فله صفات لكن الصفات تليق بجلاله وكماله وعظمته سبحانه وتعالى نعم قال رحمه الله تعالى وكانوا اذا رأوا الرجل قد اغرق في نفي التشبيه من غير اثبات الصفات قالوا جهمي معطل وهذا كثير جدا في كلامهم. فان الجهمية والمعتزلة الى اليوم يسمون من اثبت شيئا من الصفات منبها كذبا منهم وافتراء حتى ان منهم من غلى ورمى الانبياء صلوات الله وسلامه عليهم بذلك حتى قال ثمامة ابن اشرس من رؤوس الجهمية ثلاثة من الانبياء مشبهة موسى حيث قال ان هي الا فتنتك وعيسى حيث قال تعلم ما في نفسي ولا اعلم ما في نفسك ومحمد حيث قال ينزل ربنا وحتى ان قال وكانوا اي المعطلة من صفات الله سبحانه وتعالى اذا رأوا الرجل عفوا وكانوا اي السلف رحمهم الله اذا رأوا الرجل قد اغرق في نفي التشبيه من غير اثبات الصفات قالوا جهمي معطل قالوا جامي معطل اذا اغرق في نفي التشبيه من غير اثبات الصفات اذا اغرق في نفي التشبيه من غير اثبات الصفات اي اصبح المعتقد عنده في باب الصفات مجرد النفي مجرد النفي تنزيها لله تبارك وتعالى ولا يثبت شيئا ولا يثبت شيئا من الصفات لله سبحانه وتعالى. فكانوا من يرونه كذلك يعدونه جهميا معطلا قال والجهمية والمعتزلة الى يومنا هذا يسمون من اثبت شيئا من الصفات مشبها كذبا منهم وافتراء هنا سؤال لماذا الجهمية والمعتزلة يسمون من اثبت شيئا من الصفات مشبها ما السبب لان القوم لم يفهموا من النصوص الا التشبيه فهم شبهوا اولا فعطلوا ثانيا لم يفهموا من النصوص الا التشبيه فهم شبهوا اولا ولهذا قال السلف رحمهم الله كل معطل مشبه لانه لم لم يعطل الا بسبب التشبيه الذي قام في نفسه ولاجل ذلك من يثبت الصفات عندهم مشبها يعدونه مشبها لماذا؟ لانهم هم اصلا لا يفهمون من هذه النصوص وظاهرها الا التشبيه. ولاجل ذا عطلوها ونفوها عن الله سبحانه وتعالى. اما صاحب السنة صاحب الحق فبرأه الله من كلا الباطلين باطل التشبيه وباطل التعظيم فاثبت الصفة لله سبحانه وتعالى على الوجه اللائق بجلاله سبحانه وتعالى وكماله قال رحمه الله حتى ان منهم من غلا اي من هؤلاء الجهمية والمعتزلة ورمى الانبياء عليهم صلوات الله وسلامه بذلك اي بالتشبيه ورمى الانبياء بذلك وذكر مثالا لهذا ان ثمامة ابن اشرس من رؤوس الجهمية وينقل ايضا نحو هذا عن ابن ابي دؤاد ان ثلاثة من الانبياء يقول تعالى الله عما يقول وبرأ الله سبحانه ونزه انبيائه عن كل باطل هؤلاء يقول ثلاثة من الانبياء مشبهة موسى حيث قال ان هي الا فتنتك وعيسى حيث قال تعلم ما في نفسي ولا اعلم ما في نفسك قمد حيث قال ينزل ربنا وهذا كله مبني على ما سبق اعتقاد هؤلاء ان هذه الظواهر تدل على التسبيح اعتقادهم انها تدل على التشبيه وهذا الحقيقة انه شيء قام في نفوسهم التي زاغت وانحرفت عن سواء الصراط اما النص فانه لا يدل على هذا المعنى الذي فهموه وانما يدل على معنى يليق بجلال الله وكماله وعظمته سبحانه وتعالى. فعندما قال نبينا عليه الصلاة والسلام ينزل ربنا لم يرد بذلك كنزول المخلوقين وما يلزم نزول المخلوق من نقص فهذا لا يلزم في نزول الرب تبارك وتعالى لان ما يضاف الى الله سبحانه من الصفات يليق بجلال الرب وكماله وعظمته سبحانه وتعالى نعم قال رحمه الله تعالى وحتى ان جل المعتزلة تدخل عامة الائمة مثل ما لك واصحابه والثوري واصحابه والاوزاعي واصحابه والشافعي واصحابه واحمد واصحابه واسحاق ابن راهوية وابي عبيد وغيرهم في قسم المشبهة. يعني لم يتوقف الرمي التشبيه عند حد بل كل من عرفوا عنه انه يثبت الصفات لله ويمرها كما جاءت ويؤمن بها كما وردت فانهم يرمونه التشبيه فانهم يرمونه بالتسبيح ولهذا رموا الامام مالك والشافعي واحمد واسحاق واصحاب هؤلاء وتلاميذهم وجميع من كان من اهل السنة مثبتا لصفات الله تبارك وتعالى فان الجهمية والمعتزلة وعموم المعطلة لصفات الله تبارك وتعالى يرمون هؤلاء بالتشبيه والسبب بينته قبل قليل وهو ان هؤلاء لم يفهموا من نصوص الصفات الا التشبيه فيعدون كل من اثبت الصفات مشبها لانهم يظنون انه يثبتها على المعنى الذي هم فهموه من تلك النصوص والواقع ان اهل السنة يثبتون الصفات لله على وجه يليق بجلال الله وكماله وعظمته سبحانه وتعالى. فهم يثبتون وينزهون. يثبتون الصفة لله على وجه يليق بجلاله وفي الوقت نفسه ينزهون الله تبارك وتعالى عن مماثلة ومشابهة المخلوقات. ومر معنا من كلامهم انهم يعدون التعطيل كفرا ويعدون ايضا التشبيه كفران نعم قال رحمه الله تعالى وقد صنف ابو اسحاق ابراهيم بن عثمان بن درباس الشافعي جزءا اسماه تنزيه الشريعة عن قاب الشنيعة وذكر فيه كلام السلف وغيرهم من معاني هذه الالقاب وذكر ان اهل البدع كل صنف منهم يلقب اهل السنة بلقب اشتراه انه صحيح على رأيه الفاسد كما ان المشركين كانوا يلقبون النبي صلى الله عليه وسلم بالقاب اشتروها فالروافض تسميهم نواصب والقدرية يسمونهم مجبرة والمرجئة مجبرة يسمونهم مجبرة والمرجئة يسمونهم شكاكا والجهمية تسميهم مشبهة. واهل الكلام يسمونهم حشوية نوابت وغثاء وغثرى الى امثال ذلك. كما كانت قريش تسمي النبي صلى الله عليه وسلم تارة مجنونا. وتارة وتارة كاهنا وتارة مفتريا قالوا وهذا علامة الارث الصحيح قال رحمه الله وقد صنف ابو اسحاق ابراهيم ابن عثمان ابن درباس الشافعي جزءا اسماه تنزيه ائمة الشريعة عن الالقاب الشنيعة وذلك ان اهل الضلال والبدع ايا كانوا الدأب على رمي اهل السنة بالقاب بقصد الشناعة عليهم وتنفير الناس منهم وكل من اهل البدع يلقب اهل السنة بالقاب شنيعة تتعلق بالجانب الذي ابتدع فيه هذا الملقب كما سيتضح بالامثلة التي ذكرها رحمه الله تعالى وبين ان المشركين قبل هؤلاء كانوا يلقبون النبي صلى الله عليه وسلم بالقاب اشتروها عليه صلوات الله وسلامه وبركاته عليه كما سيأتي في كلامه كانت تسميه تارة مجنونا وتارة شاعرا وتارة كاهنا وتارة مفتريا كل ذلك بقصد التنفير عن دعوته حتى يستوحش الناس من دعوته ويقع عندهم نفور منها ولكي لا يقبل احد على هذه الدعوة وقد دأب اهل الباطل على سلوك هذا المسلك للتنفير من اهل الحق يلقبونهم بالالقاب الشنيعة من اجل ان تنفر العوام والجهال من دعوة الحق والهدى في مبعث النبي عليه الصلاة والسلام كان المشركون كلما رأوا شخصا غريبا وصل الى مكة اخذوا يتحدثون ويسمعونه محمد مجنون وكل ما مر الغريب في طريق قال محمد مجنون هذا الكلام يجعل في نفسي كل من يدخل مكة نفرة من سماع كلام النبي عليه الصلاة والسلام يجعل في نفسه نفرة من سماعه ونفسه لا تقبل على سماعه وبهذه الطريقة صد هؤلاء كثير من الناس عن الحق والهدى ايضا اهل الباطل سلكوا المسلك نفسه جاؤوا بالقاب قصدوا بها الشناعة على اهل الحق تنفيرا للناس عن سماع كلامهم جاء في صحيح مسلم ان ضماد الازدي وكانت سيدا في قومه دخل مكة وذكر انه لما دخل مكة كل ما مر في طريق يسمع محمد مجنون محمد مجنون قال فقلت في نفسي انني رجل راقي ارخي من به جنون انني رجل راقي ولئن رأيت وان الله شفى على يدي من شاء من عباده ولئن رأيت محمدا لارقينه لعل الله يشفيه على يديه فرغب ان ان يلقى محمدا عليه الصلاة والسلام بهذه النية رغب ان يلقى محمدا عليه الصلاة والسلام بهذه النية. ان يقرأ عليه لعله يشفى بناء على ما يسمعه في طرقات مكة يقول فلقيت محمدا صلى الله عليه وسلم وقلت له انني رجل راقي قلت له انني رجل راقي وان الله شفى على يدي من شاء من عباده تهلك في ذلك احب ان اقرأ عليك هل لك في ذلك يخاطب النبي الكريم عليه الصلاة والسلام استمع له صلى الله عليه وسلم حتى انتهى من حديثه وقال له انتهيت ثم قال عليه الصلاة والسلام ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب اليه ونعوذ بالله من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله قال اعد علي كلامك هذا الان المقاييس تغيرت اعد علي كلامك هذا فاعاده النبي صلى الله عليه وسلم قال والله لقد سمعت كلام المجانين ما هذا بكلامهم؟ وسمعت كلام الكهان ما هذا بكلامي وكذا وسمعت كلام الشعراء. ما هذا بكلامهم ولقد بلغت كلماتك هذه قاموس البحر يعني دخلت كما نعبر في الصميم العمق اعطني يدك ابايعك على الاسلام وكان سيدا في قومه قال عنك وعن قومك قال عني وعن قومي يبايع النبي صلى الله عليه وسلم على الاسلام الشاهد من ذكر القصة ان كان من طريقة اهل الشرك والباطل تنفير اهل الحق التنفير عن اهل الحق باطلاق الالقاب الشنيعة خذ امثلة على ذلك مما ذكر رحمه الله قال فالروافض تسميهم اي اهل السنة نواصب ومعنى نواصب اي نصبوا العداء لال البيت نصبوا العداء لال البيت وانهم يبغضون ال بيت النبي عليه الصلاة والسلام ولا يحبونهم وربما ايضا قالوا يشتمون ال بيت النبي يطعنون فيهم ولا يحترمونهم كثيرا ما يقولون ذلك وممن قيل في حقه هذا الكلام كثيرا الامام المصلح المجدد شيخ الاسلام محمد عبد الوهاب رحمه الله كثيرا ما قال خصومه واعدائه انه يبغض ال بيت النبي صلوات الله وسلامه عليه. مع ان من يطالع كتبه رحمه الله يجد حفظه لمكانة ال البيت وحقهم امرا ظاهرا في كتبه وثناءه عليهم واعتباره لقدرهم ومكانتهم وكان رحمه الله تعالى شديد الحب لال بيت النبي عليه الصلاة والسلام حتى انه رحمه الله سمى عامة ابناءه باسماء للبيت رحمه الله ابناؤه هم علي والحسن والحسين وفاطمة وعبدالله وعبد العزيز فقط عبد العزيز الذي هو ليس من اسماء البيت وبقية ابناءك كلهم من اسماء اهل البيت هذا يعبر عن ماذا هذا يعبر عن ماذا عن حب او بغض ابناء الانسان احب ما يكون اليه هل يسميهم باسماء من يبغضهم يعاديهم ولا يزال في اسرته هذه الاسماء باقية. الحسن والحسين هذه الاسماء كلها باقية الى الان في اسرة الشيخ رحمه الله تعالى فمن طريقة اهل الباطل تنفيرا عن اهل الحق والهدى رميهم بهذه الالقاب لكن لك ان تسأل لماذا لماذا سمت الروافض اهل السنة نواصب. لماذا لان الروافض ليس عندهم حب صادق ايماني لاهل البيت وانما عندهم غلو في اهل البيت ومن غلو في اهل البيت انهم يعبدونهم من دون الله ويذبحون لهم وينذرون ويعطونهم من الاوصاف ما لا يليق الا بالله سبحانه وتعالى يقول يعلمون يقولون عن ال البيت انهم يعلمون ما كان وما يكون وما لم يكن لو كان كيف يكون ينصون على ذلك في كتبهم واهل السنة يقولون هذا باطل وينكرون هذا الباطل الذي يقوله هؤلاء فلما رأوا اهل السنة ينكرون هذا الباطل الذي يقوله هؤلاء في ال البيت لقبوهم بهذه الالقاب والواقع ان اهل السنة جمع لهم الله عز وجل المحبة الصادقة لال البيت مع عدم الغلو في ال البيت جمع لهم المحبة الصادقة لال بيت النبي عليه الصلاة والسلام مع عدم الغنو اما الروافض لا محبة صادقة وغلو في ال بيت النبي صلوات الله وسلامه وبركاته عليه قال والقدرية يسمونهم مجبرة القدرية يراد بهم هنا القدرية النفات نفاة القدر الذين يقولون لا قدر وان افعال العباد ليست امورا قدرها الله وكتبها على العباد وانما هي اشياء فعلها العباد وهم الخالقون لها وليس الله عز وجل الخالق افعال العباد القدرية يسمون اهل السنة مجبرة لاثباتهم القدر ومعنا مجبرة اي يقولون بالجبر ان الانسان مجبور على فعل نفسه والواقع ان هذه العقيدة عقيدة الجبر انما هي عقيدة اهل التجهم الجامية فهم الذين يقولون بان الانسان مجبور على فعل نفسه مجبور على فعل نفسه وليس له مشيئة ويقولون انه كالورقة في مهب الريح اما اهل السنة فقد برأهم الله سبحانه وتعالى من نفي القدر ومن الجبر الذي هو عقيدة الجامية وقولهم وسط بين هاتين الضلالتين ظلالة القدرية وظلالة الجبرية والمرجئة يسمونهم شكاكا المرجئة الذين يخرجون العمل من مسمى الايمان ويعتبرون الاعمال ليست داخلة في مسمى الايمان يسمون اهل السنة شكاكا لان اهل السنة يعدون الاعمال من الايمان والايمان كما قال النبي عليه الصلاة والسلام بضع وسبعون شعبة اعلاها قول لا اله الا الله وادناها اماطة الاذى عن الطريق والحياء شعبة من شعب الايمان ويقولون بالاستثناء في الايمان ويقولون بالاستثنى في الايمان اذا قيل امؤمن انت؟ قال ان شاء الله او قال ارجو لاسباب منها انه لا يدعي لنفسه انه كمل اعمال الايمان وتممها ولا يدعي لنفسه ان اعماله متقبلة يعمل لكن يخاف ان يكون في عمله شيء من النقص الذي يستوجب الرد والذين يؤتون ما اتوا وقلوبهم وجلة انهم الى ربهم راجعون ويستثنون لا عن شك في اصل الايمان فلما كان المرجئة الذين يخرجون العمل من مسمى الايمان لا يعون هذه الحقيقة ولا يفهمون امور الدين هذا الفهم لما وجدوا اهل السنة يقولون بالاستثناء في الايمان رموهم بانهم شكاك بانهم شكاك اي اي اهل شك في ايمانهم اهل شك في ايمانهم وليس قول اهل السنة انا مؤمن ان شاء الله او انا مؤمن ارجو عن شك في اصل الايمان وانما عن شك في تكميل الايمان وتتميمه وشك في قبول الاعمال كما في الاية الكريمة والذين يؤتون ما اتوا وقلوبهم وجلة اي خائفة الا تقبل منهم اعمالهم كما يبين ذلك حديث النبي الكريم عليه الصلاة والسلام قال والجهمية تسميهم مشبهة والجاهمية تسميهم اي اهل السنة مشبهة لماذا لان اولئك لا يفهمون من النصوص الا التشبيه ولما رأوا اهل السنة يثبتونها ظنوا انهم يثبتونها على الوجه الذي هم يفهمونه اعني الجهمية وعرفنا ان جادة اهل السنة اثبات هذه النصوص اه نصوص الصفات على المعنى الذي يليق بجلال الله وكماله قال واهل الكلام يسمونهم حشوية يسمونهم حشوية الحشو وما حشو الكلام ما لا نفع فيه ولا فائدة ويسمونهم نوابت ويسمونهم نوابت وغوثاء وغفرا كل هذه الكلمات تعني ان اهل السنة ليس عندهم الا رداءة القول كلام لا نفع فيه وحشو من الكلام الى فائدته فيه فيسمونهم بذلك وتسميتهم لذلك لما لما رأوا من اهل السنة من عناية بالنصوص وجمع لها واهتماما بها وعناية بايرادها وظبطها فسموا ذلك حشوا وعثرا امورا لا لا فائدة فيها واذا لم تكن الفائدة بالعناية في النصوص نصوص الشرع فاين تكون الفائدة واذا لم يكن العلم والهدى في العناية بالكتاب والسنة فاين يكون العلم والهدى قال الى امثال ذلك كما كانت قريش تسمي النبي صلى الله عليه وسلم تارة مجنونا وتارة شاعرا وتارة كاهنا وتارة مفتريا كل ذلك تنفيرا عن دعوته وعن الحق الذي جاء به عليه الصلاة والسلام نعم قال رحمه الله تعالى قالوا وهذه علامة الارث الصحيح والمتابعة التامة فان السنة هي ما كان عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم اعتقادا واقتصادا. وقولا وعملا فكما ان المنحرفين عنه يسمونه باسماء باسماء مذمومة مكذوبة. وان اعتقدوا صدقها بناء على عقيدتهم الفاسدة. فكذلك التابعون له على بصيرة. الذين هم اولى الناس به في المحيا والممات باطنا وظاهرا اما الذين وافقوه بواطنهم وعجزوا عن اقامة الظواهر والذين وافقوه بظواهرهم وعجزوا عن تحقيق البواطن او الذين وافقوا ظاهرا وباطنا بحسب الامكان لابد للمنحرفين عن سنته ان يعتقدوا فيها نقصا يذمونهم به ويشم ويسمونهم باسماء مكذوبة وان اعتقدوا صدقها كقول الرافظي من لم يبغظ ابا بكر وعمر فقد ابغظ علي بانه لا ولاية لعلي الا بالبراءة منهما ثم يجعل من احب ابا بكر وعمر ناصبيا بناء على هذه الملازمة باطلة التي اعتقدوها صحيحة او عاندوا فيها وهو الغالب وكقول نعم يعني يؤجل هذا لقاء الغد باذن الله سبحانه وتعالى نسأل الله الكريم رب العرش العظيم ان ينفعنا بما علمنا وان يزيدنا علما وان يصلح لنا شأننا كله والا يكلنا الى انفسنا طرفة عين وان يغفر لنا ولوالدينا ولمشايخنا وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات اللهم اقسم لنا من خشيتك ما يحول بيننا وبين معاصيك ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك ومن اليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيا اللهم متعنا باسماعنا وابصارنا وقوتنا ما احييتنا واجعله الوارث منا واجعل ثأرنا على من ظلمنا وانصرنا على من عادانا ولا تجعل مصيبتنا في ديننا ولا تجعل الدنيا اكبر همنا ولا مبلغ علمنا ولا تسلط علينا من لا يرحمنا سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه جزاكم الله خيرا