الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهديه واتبع سنته الى يوم الدين. اللهم لا علم لنا الا ما علمتنا انك انت العليم الحكيم. اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا ونسألك اللهم علما نافعا ينفعك. اللهم واتنا من لدنك رحمة وهيء لنا من امرنا رشدا. اه هذا هو درس السادس عشر وفي هذا العام الهجري في يوم الاثنين آآ الثاني من شهر جمادى الاخرة من عام الف واربع مئة واحدى واربعين للهجرة. وسنبدأ اولا التعليق على لطائف الفوائد وكنا قد وصلنا الى الفائدة رقم ثلاث مئة واثنين وسبعين اه لا يشكر الناس من لا يشكر الله نعم. من لا يشكر الناس لا يشكر الله. من لا يشكر الناس لا يشكر الله. نعم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. فائدة من لا يشكر الناس لا يشكر الله عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من لا يشكر الناس لا يشكر الله. درب نفسك على شكر كل من احسن اليك حتى تكون شكورا. واذا شكرت من احسن اليك من الناس شكرت من نعمه عليك لا تحصى. وهو الله تبارك وتعالى نعم فهذا حديث صحيح يقول فيه النبي صلى الله عليه وسلم من لا يشكر الناس لا يشكر الله وهذا الحديث اخرجه الترمذي واحمد بسند صحيح وسنده على شرط البخاري وحديث صحيح من جهة الاسناد. يقول فيه النبي صلى الله عليه وسلم من لا يشكر الناس لا يشكر الله. من لا يشكر الناس لا يشكر الله. اي من كان من عادته ومعدنه كفران ونكران. معروف الناس عليه وترك الشكر لهم فانه سيكون من عادته كذلك كفران ونكران نعمة الله عليه. وعدم شكره على نعم وهذا يعني ان بعض النفوس قد تكون بطبعها عندها نكران نكران للمعروف نكران للجميل هذه التي يكون عندها نكران للمعروف بالنسبة للناس يكون ايضا عندها نكران المعروف بالنسبة لله ومن كان على العكس عنده شكر للناس وعدم نكران فسيشكر الله عز وجل ولا ينكر نعمائه هذا هو معنى آآ هذا الحديث. طيب شكر الناس اذا قدموا للانسان معروفا اذا قدم لك اي انسان معروفا قل ام كثر صغر ام كبر فكافئه على هذا المعروف فان لم تجد فادعوا له. يقول النبي صلى الله عليه وسلم كما في حديث ابن عمر من صنع اليكم معروفا فكافئوه فان لم تجدوا ما تكافئونه فادعوا له حتى تروا انكم كافئتموه وهذا الحديث حديث صحيح اخرجه ابو داوود والنسائي واحمد بسند صحيح. على شرط الشيخين على شرط البخاري ومسلم ومن الشكر للناس الدعاء لهم والتعبير عن الشكر لهم. كأن تقول لهذا الذي اسدى اليك معروفا شكرا لك. او تقول جزاك الله خيرا وايهما افضل ان تقول جزاك الله خيرا او شكرا لك. جزاك الله خيرا لانه قد جاء في حديث اسامة بن زيد رضي الله عنهما ان النبي صلى الله عليه وسلم قال من صنع اليه معروف فقال لفاعله جزاك الله خيرا فقد ابلغ في الثناء من صنع اليه معروف فقال لفاعله جزاك الله خيرا فقد ابلغ في الثناء رواه ابو داوود نعم رواه الترمذي. الترمذي والنسائي بسند حسن افضل كلمة تقال لمن اسدى اليك معروفا ان تقول له جزاك الله خيرا او جزاك الله عني خيرا هذه ابلغ ما تكون في الثناء وفي الشكر. لانك احلت الجزاء الى الله عز وجل ولا شك ان جزاء الله تعالى انه خير من جزائك فهذه افضل كلمة تقال وافضل دعاء يقال لمن صنع اليك معروفا. ان تقول جزاك الله خيرا ايضا من الشكر للناس الثناء عليهم اذا اسدوا اليك معروفا وصنعوا اليك معروفا احسنوا ان تثني عليه. والنبي عليه الصلاة والسلام كان يثني على من احسن من اصحابه وكان يلقبهم بالقاب كان يقول ابو عبيدة امين هذه الامة وخالد الوليد سيف الله المسلول كان يضفي القابا لاصحابه ويثني عليهم لان هذا الثناء تشجيع ونوع من الشكر كذلك ايضا من الشكر للناس الكلمة الطيبة. ان تقول له كلمة طيبة درب نفسك على شكر كل من احسن اليك حتى لو مد لك المصحف لتقرأ منه ادع لهم وجزاك الله خيرا اي شيء يقدم لك درب نفسك على الشكر لكي تكون شكورا واذا كنت شكورا بالنسبة للناس شكرت الله عز وجل اذا شكرت من احسن اليك من الناس شكرت من نعمه عليك لا تحصى وهو الله عز وجل فهذه من المعاني التي ينبغي ان يحرص عليها المسلم ان يحرص على ان يكون شكورا وان يكون متفاعلا مع كل من اسدى اليه معروفا كل من اسدى اليه معروفا انه استطاع ان يكافئه بالطريقة المناسبة فعل. ان لم يستطع يدعو له ومن افضل ما يقول جزاك الله خيرا. او يثني عليه او يقول له كلاما طيبا هذا كله من الشكر اما من كان جحودا منكرا للجميل منكرا للمعروف فان هذا سيكون كذلك مع الله عز وجل فعلى المسلم اذا ان يدرب نفسه على الشكر ان يكون شكورا للناس وشكورا لربه عز وجل نعم اه حتى حتى غير مسلم اذا اسدى اليك معروف يعني تشكره بالصيغة المناسبة له هذا يعني مطلوب حتى وان كان غير مسلم يدعو له بالهداية مثلا بالدعوات المناسبة كان يدعو له بالهداية نعم فائدة الرضا بالقدر. عن عبد الله ابن مسعود رضي الله عنه قال لان عض على جمرة حتى تبرد احب الي من ان اقول شيء قد قضاه الله ليته لم يكن نعم فهذا الاثر عن ابن مسعود رضي الله عنه ومن كلام ابن مسعود وليس حديثا مرفوعا يقول ابن مسعود لان اعض على جمرة حتى تبرد احب الي من ان اقول لشيء قد قضاه الله ليته لم يكن. اخرجه ابو داوود في الزهد بسند صحيح معنى هذا ان ابن مسعود رضي الله عنه يرى ان القضاء بقضاء الله ان الرضا بقضاء الله وقدره انه امر عظيم وان الاتيان بعبارة تنافي الرضا انها ليست يعني هي من الامور غير الحميدة ولهذا يقول لو خيرت بين ان اعض على جمرة حتى تبرد او اقول لشيء قد قضاه الله ليت لم يكن لاخترت الاول كناية على كراهته الشديدة للاعتراظ على قظاء الله تعالى وقدره لكن منزلة الرضا منزلة علية رفيعة ولا يستطيع اي احد ان يصل اليها منزلة الرضا بالقضاء والقدر لا يصل اليها الا اولياء الله عز وجل والصديقون ومن رسخ علمهم وقوي يقينهم ولذلك فحكمها انها مستحبة ليست واجبة هذا هو القول المرجح عند كثير من محققين اهل العلم. قد اختاره ابن عباس ابن تيمية وابن القيم وغيرهما ان الرضا انه ليس واجبا المراتب العبد عندما تصيبه المصيبة اه اربع مراتب. المرتبة الاولى مرتبة التسخط والجزع وما يصحب ذلك من اقوال وافعال محرمة ومن ذلك ان يلطم خده او يشق جيبه او يقطع شعره عند نزول المصيبة او يأتي بعبارات فيها اعتراض على قضاء الله وقدره ومن ذلك قول بعض الناس يا ربي لماذا اصب بهذه المصيبة من بين سائر الناس ماذا فعلت يا ربي حتى تبتليني بهذه المصيبة ونحو ذلك من العبارات التي فيها اعتراض على القضاء والقدر او النياحة برفع الصوت هذا كله محرم ومن كبائر الذنوب يقول النبي صلى الله عليه وسلم ليس منا من لطم الخدود وشق الجيوب ودعا بدعوى الجاهلية هذه مرتبة الجزع والتسخط. المرتبة الثانية مرتبة الصبر. ومعنى الصبر يعني الحبس حبس النفس عن الجزاء وحبس اللسان عن التشكي وحبس الجوارح عن الافعال المحرمة مع انه قد لا يكون راضيا قد لا يكون راضيا بالمصيبة لكن حبس نفسه حبس نفسه آآ عن ان تجزع وحبس الانسان وان يتكلم بكلام محرم وحبس ايضا جوارحه ان تفعله افعاله محرمة. هذا يسمى الصبر هذا حكمه واجب الحكم هو الوجوب المرتبة الثالثة مرتبة الرضا. هي التي تكلمنا عنها قبل قليل وذلك بان تكون حاله بعد وقبل المصيبة سواء يرظى ويسلم ويعلم بان هذه المصيبة بقضاء الله وقدره ويقول ما اقل الدنيا في عيني اذا انا صبرت رظيت وان الله تعالى يجزيني على هذه المصيبة صلوات ورحمة وهداية فيرضى ويسلم فهذه المرتبة مرتبة الرضا لا يصل لها الا القلة ولا يصل لها الا اولياء الله عز وجل ولذلك هي مستحبة ليست واجبة لان اكثر الناس لا يستطيع ان يصل اليها فهذه حكمها الاستحباب. وهي المقصودة في قول ابن مسعود لا نعض على جمرة حتى تبرد احب الي من كل شيء قضاه الله ليت ولم يكن. يعني اني ارضى بقضاء الله وقدره المرتبة الرابعة وايضا هي مرتبطة بالمرتبة الثالثة الشكر يعني يرظى ويحمد الله ويشكره لانه سينال على هذه المصيبة تكفيرا للسيئات واجورا ورفعة للدرجات ويرى ان الدنيا لا تستحق دنيا متاع الغرور فيحمد الله ويشكره هذه مرتبة اعلى من الرضا. اذا قلنا ان الرضا مستحبة هذه من باب اولى انها مستحبة قال علقمة في قول الله عز وجل ما اصاب من مصيبة الا باذن الله. ومن يؤمن بالله يهد قلبه قال في تفسيرها قال هو الرجل تصيبه المصيبة في علم انها من عند الله فيرضى ويسلم والرجل تصيبه المصيبة في علم انها من عند الله فيرضى ويسلم ما ما جزاؤه؟ ومن يؤمن بالله يهدي قلبه. يرزقه الله هداية عظيمة في قلبه اذا رضي بهذه المصيبة وعلى هذا نلخص ما سبق نقول اذا اصاب الانسان مصيبة لا تخلو حاله من اربع التسخط والتشكي هذي والجزع هذي محرمة ومن كبائر الذنوب ثانيا الصبر يعني يحبس نفسه عن الجزع ولسانه عن التشكي وجوارحه عن الافعال المحرمة مع وقد يكون غير راضي. هذا حكمها الوجوب الرضا تكون حاله بعد المصيبة قبلها سواء هذه الاستحباب. الشكر الاستحباب ومرتبة الرضا لا تنافي الرحمة. لا تنافي الرحمة ولا تنافي ايضا البكاء من غير رفع الصوت فان الانسان يبقى انسان له مشاعر ولهذا لما مات ابراهيم ابن النبي صلى الله عليه وسلم دمعت عيناه مع انه لا شك انه اعظم الناس رضا بقضاء الله وقدره فتكلم بعض الصحابة قالوا يعني كيف كيف هذا يا رسول الله؟ يعني انت راض بقضاء الله وقدره كيف تدمع عيناك قال انها رحمة وان الله يرحم من عباده الرحم. قال ان القلب ليحزن وان العين لتدمع وان على فراقك يا ابراهيم لمجنون الفضيل ابن عياض لما مات ابنه جعلها في المقبرة يظحك قالوا كيف تضحك ومات ابنك قال ان الله قد قضى قضاء فاحببت ان اظهر الرضا اظهر الرضا بقضاء الله وقدره. يريد ان ينال مرتبة الرضا قال ابو العباس ابن تيمية موقف النبي عليه الصلاة والسلام افضل من موقف الفضيل. لان النبي صلى الله عليه وسلم جمع بين الرضا والرحمة واما الفضيل لم يستطع الجمع بينهما. غلب جانب الرضا على الرحمة فكان موقف النبي عليه الصلاة والسلام اعظم من موقف الفضيل نعم نعم قول يا ولي ويله نعم هي عبارة تسخط هي عبارة تسخط الانسان عندما تقع له مصيبة ينبغي ان يحفظ لسانه كما قال عليه الصلاة والسلام ان الملائكة تؤمن على ما تقولون فلا تقولوا الا خيرا يحفظ لسانه لا يقول الاخير يقول انا لله وانا اليه راجعون قدر الله وما شاء فعل اللهم اجره في مصيبتي واخلف لي خيرا منها او على الاقل يسكت لكن لا يتكلم كلام غير لائق او بكلام فيه اعتراض على قضاء الله وقدره نعم الاستعاذة بالله من الحزن كان النبي صلى الله عليه وسلم يدعو اللهم اني اعوذ بك من الهم والحزن فاستعاذ من الحزن لان الحزن يضعف القلب ويوهن العزمى ويضر الارادة ولا شيء احب الى الشيطان من حزن المؤمن. قال تعالى انما النجوى من الشيطان ليحزن الذين امنوا فالحزن مرض من امراض القلب يمنعه من نهوضه وسيره وتشميره. والثواب عليه ثواب المصائب التي يبتلى العبد بها بغير اختياره كالمرض والالم ونحوهما. واما ان يكون عبادة مأمورا بتحصيلها وطلبها فلا الحزن لم يرد في القرآن ولا في السنة. الا منهيا عنه او منفيا كما قال الله تعالى ولا تهنوا ولا تحزنوا ولا تحزن عليهم. اذ يقول لصاحبه لا تحزن ولا يحزنك قوله مادة الحاء والزاي والنون لم ترد في القرآن الا على وجه النفي او النهي ولم يؤمر الله تعالى بالحزن قط ابدا لانه لا فائدة منه لا يجلب منفعة ولا يدفع مضرة وما كان كذلك لا يأمر الله تعالى به بل كان النبي صلى الله عليه وسلم يستعيذ بالله منه كما جاء في الحديث اه الصحيح المتفق عليه ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول اللهم اني اعوذ بك من الهم والحزن والعجز والكسل ومن الجبن والبخل ومن غلبة الدين وقهر الرجال. فكان عليه الصلاة والسلام يستعيذ بالله من الحزن وذلك لان الحزن يضعف القلب. ويوهن العزم. ويضر الارادة. ويكسر النفس ويصيب الانسان بشيء من من الاحباط ولذلك الحزين لا يمكن ان يخشع في صلاته من اتى بالصلاة يعني يؤديها من غير خشوع حتى اذا اتى بالذكر يؤديه من غير روح ويميل الاحباط والسكون بخلاف المنشرح الصدر. تجد انه يقبل على العبادة يقبل على الذكر يقبل على الاعمال التي يقوم بها ونشاط ولذلك الشيطان يحرص على احزان المؤمن يحرص على ادخال الحزن على المؤمن كما قال الله تعالى انما النجوى من الشيطان اكمل الاية ليحزن الذين امنوا الشيطان آآ يتسبب في النجوى ان يتناجى اثنان دون الثالث لاجل ادخال الحزن على هذا الثالث ولهذا هنا ابن القيم قال الحزن مرض من امراض القلب. يمنعهم من نهوضه وسيره وتشميره اذا غلب على الانسان غلب على النفس فيعتبر مصيبة كسائر المصائب يثاب عليه ثواب المصائب التي يبتلى عليها العبد بغير اختياره كالمرظ والالم ونحوه كما قال عليه الصلاة والسلام ما ما يصيب المسلم من نصب ولا وصب ولا هم ولا حزن حتى الشوكة يشاكها الا كفر الله عنه بها من سيئاته فاذا غلب على الانسان احيانا الانسان يعني نقول ان الحزن آآ لم يرد في القرآن منهيا عنه او منفيا لكن يقول غلب عليه الحزن. الانسان احيانا يعني قد يغلب عليه الحزن بسبب مصيبة بسبب موقف بسبب آآ يعني اي موقف من المواقف او او مصيبة من المصايب يحزن الانسان فاذا غلب عليه الحزن ولم يستطع التخلص منه فيعتبر كسائر المصائب كالمرظ وكالهم وكسائر المصائب. يثاب عليه ثواب المصائب ولكن اما ان يكون عبادة مأمورا بتحصيلها وطلبها فلا ولذلك مطلوب من المسلم ان يبتعد عن الحزن وعن اسبابه ما امكن ولذلك يعني قال بعض اهل العلم في في النهي نهي الحاج عن الجدال ولا جدال في الحج قالوا لان الجدال يسبب الحزن الجدال خاصة اذا كان جدالا يعني شديدا. تجد ان الشخص الذي المجادل خاصة الذي يغلب في الحجة يحزن واذا حزن ظعف خشوعه واداؤه للعبادة فيؤدي يعني مناسك الحج يؤديها من غير خشوع وحضور قلب هذه لطيفة من طائفة الكراهات يعني بعض اهل العلم بالحكمة من هذا فاذا المطلوب من المسلم ان ان يبتعد عن الحزن ما امكن ويستعيذ بالله من الحزن. وسبقا ذكرنا في الدرس السابق ان من الادعية العظيمة التي ينبغي ان يحرص عليها المسلم كل يوم اللهم اني اعوذ بك من الهم والحزن والعجز والكسل ومن الجبن والبخل ومن غلبة الدين وقهر الرجال. واذا كنت تخشى ان تنساه اجعلها مع اذكار الصباح واذكار المساء ان هذا كان النبي عليه الصلاة والسلام كان النبي عليه الصلاة والسلام يكثر من هذا الدعاء ومن اسباب زوال الحزن اللجوء الى الله عز وجل كما ذكر يستعيذ بالله من ابن الحزن ويفوض الامر الى الله ويعتقد بان الله تعالى هو الذي بيده النفع والضر ومن الاسباب ايضا الصبر لان الحزن والهم يعني كثيرا ما ما يكون سببه قلة الصبر هذا الانسان مثلا عنده جزع يخشى من من امر مستقبلي يخشى من امر مضى. فتجد ان ان عنده بسبب ضعف الصبر وقلة الصبر يصيبه الهم والحزن. لو رفع مستوى الصبر لديه فان ذلك من اسباب زوال الهم والحزن لو رفع مستوى الصبر قال ما يقدره الله تعالى ان شاء الله ما يقدره الله تعالى سيعين الله عليه ارظى به تجد ان ان ان الحزن يذهب عنه والهم يذهب يذهب عنه فتقوية جانب الصبر من اسباب زوال الهم والحزن كذلك ايضا الاكثار من الذكر وبخاصة الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم. انه في حديث ابي بن كعب لما قال كم اجعل لك من صلاتي؟ قال اذا يغفر ذنبك وتكفى همك وتكفى همك يعني همك وحزنك هذا هو المقصود اذا اطلق الهم شمل الحزن فمن اسباب زوال آآ ايضا الهم والحزن آآ الاكثار من الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم فاذا يعني هذه المسألة ينبغي ان تكون حاضرة في ذهن المسلم. وهي ان يحرص على الابتعاد عن الحزن وان يستعيذ بالله منه وان يحرص على ان يكون منشرح الصدر متفائلا وان ينظر للامور من زاويتها الايجابية. كل موقف كل حدث له زاوية ايجابية وزاوية سلبية وانظر له من من الجانب الايجابي وغلب جانب التفاؤل وانشراح الصدر على الجانب السلبي وجانب التشاؤم فهذا من اسباب انشراح الصدر ومن اسباب زوال الهم والحزن تجد بعض الناس يغلب عليه الحزن حزين يعني مهموم على وضعه وعلى وضع مثلا ابناءه وعلى وضع اسرته وعلى وضع وظيفته وعلى يعني هل هذا الهم والحزن يفيد الانسان؟ لا يفيده. بالعكس هذا هذا يحبه الشيطان وهذا يجعل الانسان محبطا يجعله يؤدي العبادة من غير خشوع من غير حضور قلب لكن لو انه ابتعد عن الهم والحزن واستعاذ بالله منه كان منشرح الصدر متفائلا ينظر للامور من الجوانب الايجابية ستجد ان انه يقبل على العبادة بخشوع وحضور قلب هذه المعاني من الدقائق التي ينبغي ان يعنى بها طالب العلم. احوال النفوس وما يتعلق بها هذه هذه من الفقه العظيم الذي ينبغي ان يحرص عليه طالب العلم يعني وقل من من يهتم بهذا ففقه احوال النفوس هذا علم عظيم. وهذه الدقائق ينبغي ان يعنى بها المسلم وان يطبقها في حياته نعم المعاصي هذا عند التوبة عند التوبة يندم فقط ندما. ويتوب الى الله عز وجل. ولا يستمر معه ذلك طيلة انما عند التوبة فقط لان من شروط التوبة الندم ان يندم على ما فات وان يعزم على عدم العودة الى ذلك الذنب مرة اخرى وان يقلع عن الذنب لكن ليس معنى ذلك انه يكون مع ذلك طيلة حياته. ولهذا اخبر النبي عليه الصلاة والسلام ان موسى لما لقي ادم قال خيبتنا اخرجتنا من الجنة فقال ادم اتلومني على شيء قد كتبه الله علي قبل ان اخلق فحج ادم موسى فحج ادم موسى فحج ادم موسى لان ادم احتج بالقضاء والقدر لان هذا مصيبة يعني معصية تاب الانسان منها فلا يعير لا يعير عليها لا يعير بهؤلاء وموسى اعلم من ان يعني يعيره بذلك لكن ادم اراد ان يحتج بقضاء الله وقدره باعتبار ان هذا مصيبة مصيبة قد طلت له ولذلك قال تلومني على امر قد كتبه الله علي قبل ان اخلق نعم الحزن وانكاب منكر حنا معناها حزن نعم هي الانكار بالقلب معناه ان لا يرضى وان ينكر هذا بقلبه ويعني كما جاء في الاثر يتمعر وجهه لله عز وجل. لكن هذا لا يستدعي حزنا مستمرا. وانما في وقت انكار المنكر ينكر المنكر بقلبه وآآ يتمعر يعني وجهه لله عز وجل ويتغير الله سبحانه وتعالى هذا امر محمود خلاف من يرظى الراظي كالفاعل. الذي يرظى بالمنكر اشترك معه هذا الله تعالى قال وقالت اليهود يد الله مغلولة اللي قاله من هو؟ واحد لكن البقية راضون ومشتركون معهم. فنسب الله تعالى هذا للجميع يعني الانسان ينكر المنكر بحسب استطاعته. بيده فان لم يستطع فبلسانه فان لم يستطع بقلبه. وذلك اضعف الايمان. لكن ايرضى لا يرضى بهذا المنكر لانه ان رضي شارك الفاعل في ذلك. لكن هذا الانكار لا يستدعي حزنا مستمرا نعم طيب لعل الاسئلة نؤجلها ان شاء الله بس نعطي فائدة خطورة الوقوع في اعراض المسلمين المستورد بن شداد رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال من اكل برجل مسلم اكلة فان الله يطعمه مثلها من جهنم. ومن كسي ثوبا برجل مسلم فان ان الله يكسوه مثله من جهنم. معنى الحديث ان من اصاب عرضا من الدنيا بسبب اغتيابه لاخيه المسلم والوقيعة فيه. وبتعرضه له بالاذية عند من يعاديه فان الله يطعمه مثلها من جهنم. ومن كسي بصيغة المجهول ثوبا اي نال جائزة من كسوة ونحوها بسبب الوقيعة باخيه المسلم فان الله يكسوه مثله من جهنم. نعم هذا الحديث حديث المستورد ابن شداد اه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال من اكل برجل مسلم اكلة فان الله يطعمه مثلها من جهنم ومن كسي ثوبا برجل مسلم فان الله يكسو مثله من جهنم. هذا الحديث اخرجه ابو داوود واحمد هو الحاكم كيف التخريج ما ذكر تخريج ابي داوود؟ وعند ابي داوود كان ينبغي ان يذكر اخرجه ابو داوود في سننه نعم مذكور ابو داوود شوف الطبعة الثانية الحاكم والمذكور الصفحة الثانية اي نعم احسنت في الصفحة الثانية نعم وهو في سنده مقال لكنه بشواهده يرتقي الى درجة الحسن فهو حديث ثابت بمجموع طرقه وحديث عظيم معنى هذا الحديث ان من اصاب عرضا من الدنيا بسبب اغتيابه لاخيه المسلم ووقوعه في عرظه او تعرضه له فان الله يطعمه ثم نال على ذلك هذا العرض فان الله يطعمه مثلها من جهنم ومن كسي ثوبا يعني جائزة من كسوة ونحوها بسبب وقيعته في اخيه المسلم فان الله يكسوه مثله من هم ايمن يصيب عرضا من الدنيا بسبب قدحه في اخيه المسلم فهذا اسمه عند الله عظيم وهذا العرض الذي يصيبه يطعمه الله تعالى مثله في نار جهنم. وهذا يدل على خطورة اذية المسلمين. كما قال الله تعالى الذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتانا واذنا مبينا. ويعظم الاثم اذا نال الانسان بسبب تلك الاذية عرض من دنيا كان يأتي لشخص ويتكلف في عرض فلان ويقدح فيه ويغتابه ويسخر منه ثم يعطى على ذلك جائزة هذا اسمه عند الله عظيم جدا وهذا العرض الذي اخذه يعطى يطعم مثله في نار جهنم وهذا يبين لنا خطورة هذه المسألة وان اثمها عظيم والواجب على المسلم اذا سمع قدحا في عرظ اخيه المسلم ان يذب عن عرظه كما قال عليه الصلاة والسلام في حديث ابي الدرداء قال من ذب عن عرظ اخيه ذب الله عن وجهه النار يوم القيامة من ذبه في لفظ من رد من رد عن عرض اخيه رد الله عن وجهه النار يوم القيامة. رواه الترمذي واحمد بسند صحيح بل ان بعض اهل العلم قال ان من الكلمة التي يتكلم بها العبد يكتب الله تعالى له بها رضوانه الى يوم يلقاه هي الكلمة التي يقولها المسلم ذبا عن عرض اخيه في مجلس سلطان قالوا ان هذه هي الكلمة التي يكتب الله تعالى له بها رضوانه الى يوم وهو الواقع انها مثال. لا تنحصر في هذا لكن هذه من ابرز الامثلة التي مثل بها اهل اهل العلم ان الانسان يسمع مثلا في في مجلس سلطان قدحا في عرض اخيه المسلم فيقوم ويذب عن عرضه تقربا الى الله عز وجل بذلك قيل ان هذه الكلمة التي يكتب الله تعالى له بها رضوانه الى يوم يلقاه فالذب عن اعراض المسلمين هذا امر عظيم وامر محمود ولذلك اذا سمعت من يقدح في عرظ اخيك المسلم فذب عنه. ودافع عنه. اذكره بما تعرفه من محامده ومن سيرته الحسنة فهذا من خلق المسلم اما الوقيعة في اعراض المسلمين واذيتهم وتنقصهم فهذه ليست من اخلاق المؤمنين. فاذا نال الانسان بسبب ذلك على عطية او وهدية فان اثمه يكون عظيما وما ناله بذلك يأكل مثله في نار جهنم فان كان مثلا اكل اكلة يطعمه الله مثلها في نار جهنم. اذا كسي ثوبا بسبب ذلك فان الله يكسو به في في نار جهنم لاعطي عطاء بسبب ذلك فان الله تعالى يعذبه بذلك في نار جهنم وهذا يدل على يعني خطورة هذه المسألة وان المسلم ينبغي ان يحرص على آآ ان يكون حسن التعامل مع اخوانه المسلمين. والا يؤذيهم باي اذية ان يذب عن عن اعراضهم ما استطاع الى ذلك سبيلا. هذه الاخلاق التي ينبغي ان تكون بين المؤمنين. انما المؤمنون اخوة فاصلحوا بين اخويكم ولذلك اذا رأيت انسانا خاصة اذا رأيت طالب علم يقع في اعراض المسلمين فهذا دليل على قلة توفيقه وعلى انه لم يعمل بعلمه وان هذا انسان غير موفق ويعني هذا نجده من بعض طلبة العلم تجد انه يقع في اعراض اخوانه الدعاة وطلبة العلم ويتكلم فيهم وينتقصهم هذا لا يجوز اذا لاحظ المسلم على اخيه شيئا يناصحه الدين النصيحة من يقع في عرضه وان ينتقصه ويسخر منه او يعرض به بانتقاصه والتقليل من قدره هذا لا يجوز هذا لا يجوز. واذا سمعنا من يفعل ذلك ينبغي ان نذب عن عرض آآ اخينا المسلم. فان هذه هي اخلاق المؤمنين. من ذب عن اخيه ذب الله عن عرضه ذب الله النار عن وجهه يوم القيامة. من رد عن عرض اخيه رد الله عن وجهه النار يوم القيامة ونكتفي بهذا القدر. الله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين