صلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهديه الى يوم الدين اما بعد فاسأل الله تعالى ان يرزقنا الفقه في الدين والعلم النافع والعمل الصالح ربنا اتنا من لدنك رحمة وهيء لنا من امرنا رشدا هذا هو الدرس الخامس هذا العام اه يوم الاثنين الحادي عشر من شهر صفر من عام الف واربع مئة واثنتين واربعين للهجرة ونبدأ اولا بالتعليق على لطائف الفوائد كنا قد وصلنا الى الفائدة رقم اه اربع مئة واربعة واربعين قاعدة في ماء زمزم لما شرب له هذه قصة ذكرها سخاوي الظوء اللامع عن والد ابن الجزري قال ابن الجزري عالم القراءات المشهور اسمه محمد ابن محمد ابن محمد كان ابوه تاجرا فمكث اربعين سنة لا يولد له ثم حج فشرب من ماء زمزم بنية ان يولد له ولد عالم اخذا من الحديث ماء زمزم لما شرب له وولد له هذا العالم الجليل اه والد ابن الجزري كان يعمل بالتجارة ولم يرزق بذرية فحج وشرب من ماء زمزم وقد سمع بهذا الحديث ماء زمزم لما شرب له فشرب من ماء زمزم بنية ان يرزق ولدا عالما وقد رزق ولدا عالما هو ابن الجزري عالم القراءات المشهور وهذا يدل على ان انه بالدعاء يتحقق جميع ما يرجوه الانسان والله تعالى يقول واذا سألك عبادي عني فاني قريب اجيب دعوة الداع اذا دعان ويقول النبي صلى الله عليه وسلم يستجاب لاحدكم ما لم يعجل ويدل ايضا على بركة ماء زمزم وان ماء زمزم لما شرب له وهذا قد جاء في حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم صنف الحافظ ابن حجر رسالة بشرح هذا الحديث خلص اولا الى انه حديث ثابت بمجموع طرقه ثم ذكر قصصا لاناس شربوا ماء زمزم لامور تحققت ومما ذكر الامام الشافعي شرب ماء زمزم لاصابة الرمي وكان لا يكاد يخطئ الرمي يعني من هذه القصة والد بن الجزري العالم المشهور شرب ماء زمزم لاجل ان يولد له ولد عالم. فولد له هذا ولد العالم اه وذكر عن اناس شربوا ماء زمزم للشفاء من امراض مستعصية فشفوا منها قال الحافظ ابن حجر وانا شربت ماء زمزم لاكون في منزلة الحافظ الذهبي في الحفظ حججت بعد عشرين عاما فارى اني في منزلته واسأل الله تعالى المزيد فماء زمزم من شربه بيقين ولاحظ كلمة بيقين لامر فانه يتحقق له باذن الله عز وجل اذا اردت ان يتحقق لك امر من الامور فاذهب الى زمزم واشرب من مائها والذي يظهر والله اعلم انك حتى لو شربت من ماء زمزم وانت لست في مكة انه يتحقق ذلك فتأخذ ماء زمزم وتسمي وتنوي انك تشرب ماء زمزم لتحقيق هذا الامر اذا فعلت ذلك بيقين ولست مجربا انه باذن الله تعالى يتحقق ذلك اذا اراد الله اذا اراد الله ذلك هو يعني سبب كالدعاء قد يستجاب وقد لا يستجاب لكن يعني ذكر عن قصص آآ ذكرت قصص عن عن اناس كثير شربوا ماء زمزم لامور تحققت لهم وماء زمزم لما شرب له هذا الماء العظيم هذا الماء المبارك اية من ايات الله عز وجل بقي اكثر من خمسة الاف سنة والناس يشربون منه ولم تنضب عين هذا الماء عين ماء زمزم لم تنضم ابدا هناك من كتب في خصائصه هناك كتابات في الاعجاز العلمي كتبوا في خصائصه وانه ماء اه ينفرد عن غيره من المياه وله خصوصية من جهة الاملاح والمعادن والتركيبة ونحو ذلك ماء زمزم ماء لما شرب ذكر بعض السلف ان من صب على رأسه ماء زمزم لم تصبه ذلة ابدا. الله اعلم و ولكن ماء زمزم انما ينفع من شربه بيقين اما من شربه يجرب فهذا في الغالب انه يعني لا يستفيد منه او شربه وهو شاك لتحقق هذا الامر في الغالب انه لا يستفيد منه اذا في هذه القصة والد ابن الجزري شرب ماء زمزم لاجل ان يرزق بولد عالم فرزق هذا العالم هذا العالم اسمه محمد ابن محمد ابن محمد ولد سنة سبعمائة واحدى وخمسين للهجرة وتوفي سنة ثمانمائة وثلاث وثلاثين وهو شيخ القراء طهر بعنايته بالقراءات له طيبة النشر في القراءات العشر وهي منظومة شعرية بلغت الفا واربعة عشر بيتا وقد جمع فيها ما اختلف فيه القراء وهي نظم لكتابه النشر في القراءات العشر وصنف كتابا سماه اه النشر في القراءات العشر ثم نظم هذا الكتاب في هذه الارجوزة بالف واربعة عشر بيتا ويعني مما قال فيها وهذه ارجوزة وجيزة جعلت نعم جمعت فيها طرقا عزيزة وهذه ارجوزة وجيزة جمعت فيها طرقا عزيزة ضمنتها كتاب نشر العشر فهي له طيبة في عشرين ننتقل للفائدة التي بعدها يعني فوائد فايدة ثانية والثالثة والرابعة والخامسة كلها جوانب من سيرة الامام ابن تيمية هذا الامام والعالم الرباني والذي هو من نعم الله عز وجل على الامة الاسلامية. ابن تيمية وابن القيم هما من نعم الله تعالى على الامة الاسلامية قد احياء ما درس من شرائع الدين ويقول البزار لعل ابن تيمية لعله ممن عناه النبي صلى الله عليه وسلم بقوله ان الله يبعث على رأسي كل مائة سنة من يجدد لهذه الامة امر دينها فابن تيمية قد جدد لهذه الامة ما درس من شرائع الدين ووقف ضد اهل البدع وهو من اعظم من من من وقف لهم ولهذا اهل البدع كلهم يشتركون في كراهة وبغض هذا الامام وهذا العالم وذب عن عقيدة السلف وابرزها وابن تيمية هذه يعني نسبة ابن تيمية اه جده فخر الدين الخظر ابن محمد ابن تيمية الحرامي يذكر سبب هذه التسمية يقول حج ابي او جدي وكانت امرأته حاملا فلما كان بتيماء تيماء محافظة قريبة من مدينة تبوك لما كان بتيماء رأى جارية خرجت من خباء فلما رجع الى حران وجد ان امرأته قد وضعت جارية تشبه الجارية التي رآها بتيماء فجعل يقول يا تيمية يا تيمية فاطلق عليه تيمية كان الاصل ان يقول يا تيماوية لانها نسبة لتيماء والنسبة لتيماء يقال لمن ينتسب لتيماء وتيماوية لكن هكذا اشتهر هكذا اشتهر انه قال يا تيمية يا تيمية اطلق عليها يعني على هذه الاسرة آآ تيمية هذا هو اصل آآ يعني هذا الاطلاق فهي اذا نسبة الى اه اه بلدة تيماء القريبة من مدينة تبوك اه فائدة رقم اربع مئة وخمسة واربعين يقول عنه تلميذه ابن القيم قال ابن القيم شاهدت شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله اذا خرج الى الجمعة يأخذ ما وجد في البيت من خبز او غيره فيتصدق به في طريقه سرا سمعته يقول اذا كان الله قد امرنا بالصدقة بين يدي مناجاة رسول الله صلى الله عليه وسلم فالصدقة بين يدي مناجاة الله تعالى افضل واولى بالفظيلة وهذا من فقهه رحمه الله تنبطه هذا من قول الله عز وجل يا ايها الذين امنوا اذا ناجيتم الرسول فقدموا بين يدي نجواكم صدقة فقال اذا كان الله تعالى امرنا اذا كان الله تعالى امر بتقديم الصدقة عند مناجاة رسوله فتقديم الصدقة عند مناجاته عز وجل من باب اولى وان كان هذا يعني قد اه نسخ الامر به في في الاية التي بعدها اشفقتم ان تقدموا بين يدي نجواكم صدقات فاذا لم تفعلوا وتاب الله عليكم فاقيموا الصلاة الى اخر الاية لكن يبقى هذا المعنى قائما اذا كان الله امر بتقديم الصدقة عند مناجاة رسوله فالصدقة عند مناجاة الله تعالى من باب اولى فكان رحمه الله اذا خرج لصلاة الجمعة تصدق قبل ذهابه للجامع وهذا يعني امتثالا لامر الله تعالى بتقديم الصدقة. يعني اخذها من الاية الكريمة. قدموا بين يدي نجوى صدقة اذا كان هذا للنبي عليه الصلاة والسلام لله من باب اولى وهكذا ايضا بقية الصلوات لكنها هذا يعني اكثر ما يتأكد في صلاة الجمعة وعلى هذا فمن اراد ان يذهب يعني من اراد ان يأمن يذهب للمسجد فالافضل له ان يتصدق وفي الطريق اذا ولد فقيرا او مستحقا الصدقة يتصدق حتى يقدم بين مقام مناجاته لله عز وجل في الصلاة صدقة وربما تكون هذه الصدقة من من اسباب اجابة دعائه اذا دعان فهذا من من فقه هذا الامام العالم الكبير اه هذه القصة نقلها ابن القيم في زاد المعاد اه ننتقل للفائدة رقم اربع مئة وستة واربعين وايظا في في جوانب من سيرة ابن تيمية اه من تواضعه يعني هذا الامام العالم جمع بين العلم والفقه والتواضع والعبادة اجتمعت فيه هذه المناقب العظيمة ومن احسن الكتب المصنفة في ترجمته كتاب تلميذه البزار ابو حفص البزار اه المولود سنة ستمائة وثمان وثمانين للهجرة والمتوفى سنة سبعمائة وتسعة واربعين وهو من ابرز تلامذته بعد ابن القيم وقد توفي البزار وهو في طريقه للحج صنف كتابا عظيما انصح بقراءته سماه الاعلام العلية في مناقب ابن تيمية وذكر يعني عجائب ومناقب عظيمة لهذا الامام وكان مما قال قال ان الله عز وجل قد خص ابن تيمية بسرعة الحفظ وابطاء النسيان لم يقف على شيء او يستمع لشيء غالبا الا ويبقى على خاطره اما بلفظه او معناه وكأن العلم اختلط بلحمه ودمه انظر هذه المقولة يقول البزار عن شيخه ابن تيمية كأن العلم اختلط بلحمه ودمه وقد احيا الله به ما درس من شرائع الدين ولعله ممن عن النبي صلى الله عليه وسلم بقوله ان الله يبعث على رأس كل مئة سنة من يجدد يبدو لها امر دينها اه تكلم عن تواضعه قال اما تواضعه فما سمعت فما رأيت ولا سمعت باحد من اهل عصره مثله في ذلك كان يتواضع للكبير والصغير والجليل والحقير والغني الصالح والفقير كان يدني فقير الصالح ويكرمه ويؤنسه ويباسطه بحديثه المستحلي زيادة على مثله من الاغنياء حتى انه ربما قدمه بنفسه واعانه بحمل حاجته جبرا لقلبه وتقربا بذلك الى ربه اه كان رحمه الله آآ يعتني بالفقراء عناية كبيرة والغالب الغالب على النفوس او على كثير من النفوس ازدراء الفقراء عدم احترامهم ولكن الائمة من اهل العلم والفضل يحترمونهم ولا يحتقرونهم فها هو ابن تيمية رحمه الله يعني احترموا الفقراء اعزهم والامام احمد رحمه الله قال عنه المروذي قال لم ارى في مجلس الامام احمد لم ارى الفقير في مجلس اعز منه في مجلس الامام احمد كان مائلا اليهم وايضا من العلماء المعاصرين شيخنا عبد العزيز بن باز رحمه الله وقد كانت كان مجلسه عامرا بالفقراء والمساكين وكان الفقير والمسكين يجلس في في مجلسه عزيزا مكرما ولا يرضى الشيخ بان يهان فقير في مجلسه وله في هذا قصص مشهورة فالعناية بالفقراء والمساكين هذه من صفات الائمة واهل العلم والفضل اما ازدراء الفقير والمسكين وعدم احترامه هذه من صفات المتكبرين هؤلاء اناس ابتلوا بالفقر هم ابتلوا بالفقر وابتلي غيرهم بهم والله تعالى ابتلى الاغنياء بالفقراء والفقراء بالاغنياء فينبغي خفض الجناح لهم واحترامهم واذا تيسر ان الانسان يساعدهم او يشفع لهم عند من يساعدهم والا يقول لهم قولا معروفا عند مساعدة الفقير هناك امر اهم من مساعدة الفقير وهو حفظ كرامة الفقير اما الذي يساعد الفقير ويجرح كرامته فهذا لا خير في مساعدته والله تعالى يقول قول معروف ومغفرة خير من صدقة يتبعها اذى لا تساعده لا تتصدق عليه اذا كنت ستؤذيه بالمنة وبالاذى اذا كنت ستؤذيه لا تساعده بل قل له قولا معروفا وكلاما حسنا بعض الناس اذا ساعد فقيرا يمتن عليه ولو بعد مدة بطريق مباشر او غير مباشر ويؤذيه بذلك والمنة بن عطية او بالمعروف عموما تبطل اجرها كما قال سبحانه يا ايها الذين امنوا لا تبطلوا صدقاتكم بالمن والاذى فهي تبطل اجر الصدقة وتبطل اجر المعروف فعند مساعدة الفقير ينبغي العناية بحفظ كرامته وعدم اهانته وعدم اذيته او المنة عليه بتلك المساعدة حتى ان بعض السلف يقول اذا رأيت ان سلامك على الفقير يؤذيه يعني اذا تصدقت على الفقير ثم رأيت ان سلامك عليه يؤذيه فلا تسلم عليه اذا رأيت انه يؤذيه واذا تصدقت على فقير او ساعدته فينبغي ان تنسى هذه الصدقة والمساعدة لا تشر اليها ولا تذكرها ولهذا تأمل قول الله عز وجل تأمل قول النبي صلى الله عليه وسلم لا حسد الا في اثنتين وذكر رجلا اه تصدق نعم رجل اعطاه الله مالا فسلطه على هلكته في الحق تأمل التعبير بهلكته لان اهلك هذا المال انقطعت صلته به فلم يعد يمتن به فهذا هذا هو المطلوب مع الفقير فقيل تحفظ كرامته لا يؤذى بمنة ولا كلام جارح وآآ ينبغي اه ان يحترم وان يكون معززا هذا هو المطلوب مع هذه الشريحة من المجتمع ايضا من جوانب الامام ابن تيمية رحمه الله ما ذكره ابو ابو حفص البزار في هذا الكتاب قال ما رأيت احدا كان اشد تعظيما لشيخ الاسلام ابن تيمية من اخيه وهو القائم بمصالحه الدنيوية وما يحتاج اليه ابن تيمية رحمه الله لم يتزوج ولعل الله تعالى اراد خيرا بهذه الامة يعني لو تزود ربما اشتغل باسرته ونحو ذلك لكنه تفرغ للعلم والدعوة الى الله عز وجل فهو لم يتزوج وكان القائم عليه اخوه وكان يجلس بحضرته كأن على رأسه الطير وكان يهابه كما يهاب سلطانا وكنا نعجب منه في ذلك ونقول من العرف والعادة ان اهل الرجل لا يحتشمون كالاجانب بل يكون انبساطهم معهم فضلا عن الاجنبي ونحن نراك مع الشيخ كتلميذ مبالغا في احتشامه واحترامه فيقول اني ارى منه اشياء لا يراها غيري اوجبت علي ان اكون معه كما ترون يعني كما يقال ازهد الناس في العالم اهله فيعني اهل العالم لا يحترمون كما يحترم العالم غيرهم لكن هذه القاعدة خرقها اه ابن تيمية رحمه الله اخوه كان يحترم احتراما شديدا يهابه كما يهاب السلطان كأن على رأسه الطيب فكانوا يتعجبون منه يعني يقولون هو اخوك العادة انها يعني اهل الانسان لا يحتشمونه ويتبسطون معه اه نحو ذلك فيقول اني ارى ما لا ترون ارى من هذا الرجل اشياء اوجبت ان اكون معه كما ترون ارى عجائب بشخصيته وفي سيرته اعطته هذه المهابة العظيمة فهذا من مناقب هذا آآ الامام رحمه الله ايضا مما ذكره ابو حفص البزار في هذا الكتاب فائدة رقم اربع مئة وثمانية واربعين ذكر عجبا يعني من من من حاله وقت اه طفولته قال حدثني من اثق به. يقول البزار حدثني من اثق به عن شيخه الذي علمه القرآن. يعني عن شيخه ابن تيمية الذي علمه القرآن. قال قال لي ابوه اللي هو عبد السلام واحمد بن عبد السلام قال لي ابوه وهو صبي يعني الشيخ احب ان توصيه بالا ينقطع يعني يستمر في في حفظ القرآن وادفع اليك كل شهر اربعين درهما وقال اعطه اياها فانه صغير وقل له لك في كل شهر مثلها فامتنع عن ابن تيمية رحمه الله امتنع من قبولها وقال اني عاهدت الله تعالى على الا اخذ على القرآن اجرا ولم يأخذها فرأيت ان هذا لا يقع من صبي الا لما لله فيه من العناية. الله اكبر قلت وصدق شيخه فان عناية الله هي التي اوصلته الى ما وصل من كل خير يعني هذا وهو صبي وهو صبي ابوه اعطى معلم القرآن وقال له ساعطيك كل شهر اربعين درهما اهم شيء انه يستمر فرفض ان ان يقبلها وانظر الى الى الجوامع ماذا قال قال عاهقت الله الا اخذ على القرآن اجرا وهو في تلك السن فتعجبوا منه كيف يقع هذا من صبي وقالوا هذا يدل على عناية الله تعالى العظيمة بهذا الرجل منذ نشأته فيعني هؤلاء الائمة يعني يرى لطف الله وعنايته بهم من حين نشأتهم عندما نرى مثلا في في سيرة الائمة كالامام احمد والامام الشافعي وكثير من الائمة نجد العناية واللطف من الله عز وجل بهؤلاء منذ نشأتهم يعني كما يقال ليس لهم صبوة نشأوا في طاعة الله عز وجل فمثل هذا يعني التصرف وهذا الجواب لا يكون من انسان كبير يعني هذا صبي ومحتاج ومع ذلك لم يقبل هذا المبلغ لم يقبل ان يأخذ هذه الدراهم سبحان الله فتعجبوا منه وقالوا ان هذا لا يقع من صبي الا لما جعله الله تعالى فيه من العناية واللطف والاختيار فالله تعالى يختار ائمة وعلماء اصطفيهم واجتبيهم منذ نشأتهم وصغرهم ويرهى اثار اللطف والعناية على سيرهم ايضا ذكر ذكر البزار في الكتاب نفسه قصة اخرى قال ان الشيخ حال صباه كان اذا اراد ان يذهب الى الكتاتيب يعترظه يهودي كان منزله بطريقه ويسأله عن مسائل لما رأى فيه من الذكاء والفطنة فكان يجيبه سريعا سرعة بديهة وذكاء حتى تعجب منه وسبحان الله يعني من هذه الاجوبة اسلم هذا اليهودي وحسن اسلامه قطاع هذا الصبي ان يقنع هذا اليهودي بان الاسلام هو الدين الحق فاسلم وحسن اسلامه هذا وهو صبي وهو صبي فهذا يدل على العناية العظيمة من الله عز وجل واللطف بهذا آآ الامام منذ نشأته ومنذ صغره رحمه الله تعالى وجزاه عن الاسلام والمسلمين خير جزاء ونكتفي بهذا قدر ونقف عند الفائدة رقم اربع مئة وتسع واربعين طيب اذا كان في اسئلة هل ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم او عن احد من اصحابه انه كان يتصدق قبل الجمعة آآ لا اعلم انه ورد عن النبي عليه الصلاة والسلام في ذلك شيء ولكن هذا يشمله النصوص التي تدعو للبذل والانفاق عموما في اي وقت في اي وقت لكن ابن تيمية رحمه الله استنبط هذه المسألة من من الاية الكريمة واما بالنسبة للصحابة فيحتمل انهم كانوا يتصدقون لكن ذلك لم ينقل فلما يتصدق يعني يغلب عليه انه يتصدق سرا ولا يخبر بذلك احدا آآ هذه المسألة دليلها ظاهر وهو الاية الكريمة يا ايها الذين امنوا اذا نجيتم الرسول فقدموا بين يديه نجواكم صدقة وتعرفون يعني حال النبي عليه الصلاة والسلام انه كان يعني يمر عليه الشهر والشهران والثلاثة وما اوقد في بيته نار كان حال كثير ايضا من الصحابة يغلب عليهم الفقر كما قال جابر اينا كان له ثوبان على عهد النبي صلى الله عليه وسلم واما اغنياء الصحابة فيحتمل انهم كانوا يتصدقون لكن ذلك لم ينقل يعني في بعض اخواننا الصحابة لم تنقل خاصة فيما يتعلق بالصدقة التي يحرص المسلم على اه اخفائها كيف يتوب الانسان من السيئات مثل الغيبة والنميمة اه توبة بابها مفتوح قل يا عبادي الذين اسرفوا على انفسكم لا تقنطوا من رحمة الله ان الله يغفر الذنوب جميعا انه هو الغفور الرحيم والتوبة والنميمة تعلق بها حقان حق الله حق المخلوق اما حق الله فيتوب فيما بينه وبين الله بالندم على ما مضى والاقلاع عن الذنب والعزم على الا يعود اليه مرة اخرى واما بالنسبة لحق المخلوق فبالنسبة للنميمة يصلح ما افسد يحرص على الاصلاح بين هؤلاء الذين نقل آآ بينهم الكلام على وجه الافساد واما بالنسبة للغيبة فبعض اهل العلم قال انه يتحلل ممن اغتابه ولكن القول الراجح انه لا يفعل لانه اذا تحلل ممن اغتابه ففي الغالب انه يحدث في نفسه شيئا وتكون شحناء وربما تكون هناك قطيعة وهجران المفاسد المترتبة على اخباره والتحلل منه اعظم من مفاسد الغيبة نفسها ولهذا ذهب جمع محققين اهل العلم الى انه لا يتحلل منه وانما يذكره بمحاسن ما يعرفه في المجالس التي اغتابه فيها ويدعو له ويستغفر له لعل هذا اه اما ان يكفر الله عز وجل به الذنب او على الاقل يخفف من من هذه المعصية هل من صلى جالسا في النافلة مع قدرته على القيام يؤمن بالركوع والسجود ام انهما من زمانه اه الذي يظهر ان فقط انه يرخص في ترك القيام فقط الركوع والسجود فيأتي بهما الا اذا كان عاجزا او يشق عليه الركوع والسجود مشقة شديدة كيف يعرف الشخص انه وفق في الاستخارة يصلي ركعتين ويأتي بدعاء الاستخارة اللهم اني استخيرك بعلمك واستقبلك بقدرتي اخره ثم بعد ذلك اه بعد الاستخارة ايضا يستشير وينظر للامر ويختار احد الامرين. فان كان خيرا سييسره الله له وان كان الخير في خلافه لن ييسر هذا الامر هذه هي علامة الاستخارة. اما اه انتقاد بعض الناس ان علامة الاستخارة انشراح الصدر لاحد الامرين وعدم انشراح الصدر للامر الاخر فهذا ليس على اطلاقه لانشراح الصدر وميل النفس احيانا يكون بسبب الخلفية الذهنية عن هذا الموضوع الخلفية الذهنية عن هذا الموضوع جيدة فتميل نفسه اليه وينشرح صدره وصدره لهذا الامر بينما خلفية الثانية عن الامر الاخر ليست كذلك فليست هذه علامة الاستخارة علامة الاستخارة تيسر احد الامرين وعدم تيسر الامر الاخر ولهذا نجد ان يعني بعض الناس ربما يترتب على هذا الاعتقاد اه امور اه غير مناسبة فمثلا بعض الفتيات يتقدم لهن الخاطب الكفؤ مرضي الدين والخلق ما به عيب كل الصفات موجودة فيه فتستخير الفتاة ثم تقول ما ما انشرح صدري قلها ليست هذه علامة الاستخارة وانما علامة الاستخارة انكم تأخذون عنه معلومات تسألون عن هذا الرجل ثم بعد ذلك تقدمين على على هذا الزواج ان كان خيرا سييسره الله ان كان سيصرفك الله عنه او يصرفه عنك هذه علامة الاستخارة ولهذا تبقى هذه الفتاة كل مرة يأتيها انسان خاطب مرضي الدين مرضي الدين والخلق ترده حجة ان ما انشرح صدري ما ما ارتحت ما هذي كلها ليست علامة الاستخارة علامة الاستخارة هي تيسر احد الامرين وعدم تيسر الامر الاخر