ومجالس العلم تدخل في مجالس الذكر. مجالس الذكر تحفها الملائكة وتغشاها السكينة. يقول الله تعالى اشهدكم اني قد غفرت لهم لو لم يحصل المسلم من مجالس الذكر ومجالس العلم لهذه الفائدة لكف الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهديه الى يوم الدين. اللهم لا علم لنا الا ما علمتنا انك انت العليم الحكيم اللهم علم ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا ونسألك اللهم علما نافعا اللهم اتنا من لدنك رحمة وهيئ لنا من امرنا رشدا فهذا هو الدرس التاسع عشر لهذا العام يوم الاثنين الثالث والعشرين من شهر جمعة دا الاخرة عام الف واربع مئة واحدى واربعين للهجرة ونبدأ اولا تعليقي على لطائف الفوائد كنا قد وصلنا الى الفائدة رقم ثلاثمئة اربعة وثمانين في فقه حديث الاستخارة نجتمع اولا لفائدتنا الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين فقه حديث الاستخارة عن جابر بن عبدالله رضي الله عنهما قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلمنا الاستخارة في الامور كما يعلمنا ان السورة من القرآن يقول اذا هم احدكم بالامر فليركع ركعتين من غير الفريضة ثم ليقل اللهم اني استخيرك بعلمك تقديرك بقدرتك واسألك بفضلك العظيم فانك تقدر ولا اقدر وتعلم ولا اعلم علام الغيوب. اللهم ان كنت تعلم ان هذا الامر خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة امري او قال بابي واجله اقدره لي ويسره لي ثم بارك لي فيه. وان كنت تعلم ان هذا الامر شر لي في ديني ومعاشي وعاقبة امري او قال في عبدي لامري واجله واصرفه عني واصرفني عنه وافضل لي الخير حيث كان ثم ارضني به. قال ويسمي حاجته هذا الحديث ينبغي للمؤمن رد الامور كلها الى الله وصرف انظمتها والتبرأ من حولها والقوة اليه. وينبغي له ان لا يروم شيء دقيق الامور ودليلها حتى يستخير الله فيه. ويسأله ان يحمله فيه على الخير. ويصرف عنه الشر. ادعانا بالافتقار اليه في كل امر والتزاما لدلة العبودية له وتبركا باتباع سنة نبيه صلى الله عليه وسلم في الاستخارة. ولذلك كان النبي صلى الله عليه وسلم يعلمه هذا الدعاء كما يعلمهم السورة من القرآن لشدة حاجتهم الى الاستخارة في الحالات كلها كشدة حاجتهم الى القراءة في كل الصلوات نعم آآ هذا الحديث يسمى حديث الاستخارة وهو حديث عظيم يقول به جابر رضي الله عنهما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلمنا في الامور وجاء في رواية اخرى للبخاري بالامور كلها الامور كله كما يعلمنا السورة من القرآن وقوله في الامور كلها هذا لفظ يدل على العموم ولهذا قال الحافظ ابن حجر رحمه الله في الفتح قال هذا يتناول العموم قال يتناول العموم العظيم من الامور والحقيبة العظيم من الامور والحقير رب حقير يترتب عليه امر عظيم يعني حتى في الامور اليسيرة التي تتردد فيها استفد ولا تقل هذا امر سهل او امر يسير استخب فيه وقوله كما يعلمنا السورة من القرآن هذا يدل على اهمية دعاء الاستخارة وعلى شدة حاجة الناس اليه بين كون النبي صلى الله عليه وسلم يحرص على تعليم الصحابة كحرصه على تعليمهم السورة من القرآن هذا يدل على عظيم شأنه وعلى اهميته لذلك ينبغي للمسلم ان يحرص على الاستخارة في جميع الامور التي يتردد فيها والاستخارة من وجوه تحقيق العبودية لله عز وجل اذان فيها التعلق بالله وتفويض الامر اليه يعني اختار ربه له ما يشاء والتبرأ من الحول والقوة والافتقار الى الله عز وجل ففيها معاني العبودية لله سبحانه قال اذا هم احدكم بالامر فليركع ركعتين هم احدكم بالامر المقصود بالامر اي الامر الذي يتردد فيه الانسان وهو مجهول العاقبة هذا هو المقصود بالامر ما يتردد فيه الانسان من مجهول العاقبة اما الامور الواضحة فهذه لا يستخار فيها لا يستخير اصلي او لا اصلي مثلا صلاة النافلة اما فريضة فهي معلومة انها يعني فريضة لكن النافلة مثلا لا يستخف النوافل من الصلوات او النافلة من الصيام او اه نحو ذلك انما يستخير بالامور التي يتردد فيها وهي مجهولة العاقبة كالزواج مثلا اراد رجل ان يتزوج امرأة ان يخطب امرأة وهنا يشرع له ان يستخير لان هذا الزواج مجهول العاقبة لا يدري هل يوفق فيه او لا يوفق هل تكون هذه المرأة بركة علي؟ وتعينه على امور دينه او تكون على العكس وهكذا ايضا بالنسبة للمرأة اذا خطبها رجل ويشرع لها ان تستخير لان هذا الزواج مجهول العاقبة هكذا مثلا بالنسبة للطلاب اختيار التخصص ان يدخل كلية كذا او كلية كذا او تخصص في كلية كذا هذا مجهول العقل يشرع الاستخارة فيه هكذا الاسفار التي تردد فيها الانسان الصدقات التجارية يريد ان يشتري عقار وهو متردد في شراءه. يريد ان يشتري ارضا ومتردد في شرائها وهكذا كل ما يتردد فيه الانسان يستخير الله عز وجل فيه فاذا الاستخارة تشرع في في مجهول العاقبة الذي يتردد معه الانسان كل مجهول عاقل ويتردد معه الانسان قل او كثر فتشرع معه الاستخارة وهنا بين عليه الصلاة والسلام صفة الاستخارة قال فليركع ركعتين من غير فريضة. يعني يصلي ركعتين وهاتان الركعتان تسميان ركعتا الاستخارة ركعتا الاستقامة ثم ليقل يعني ثم ليأتي بدعاء الاستخارة طيب قوله ثم ليقل دعاء الاستخارة هل يكون قبل السلام او بعد السلام نتأمل الحديث قال فليركع ركعتين ثم ليقم لا يصدق على ركعتي انه صلى ركعتين الا اذا اتى بهما كاملتين ومعنى ذلك ان الدعاء يكون بعد السلام وليس قبل السلام لانه قبل السلام لا يصدق عليه انه اتى بركعتين ظاهر الحديث ان دعاء الاستخارة يكون بعد السلام فتكون الركعتان كالمقدمة بين يدي هذا الدعاء وكان التوسل الى الله عز وجل بهاتين الركعتين بين يدي هذا الدعاء وهذا ارجح قوله العلماء في هذه المسألة قال بعضهم انه يكون قبل السلام لانه في مقام المناجاة ولكن الصواب انه يكون بعد السلام لان هذا هو ظاهر الحديث فليركع ركعتين ثم اليوم فاذا صلى ركعتين رفع يديه ودعا بدعاء الاستخارة وهذا الدعاء ينبغي ان يحفظه المسلم لكن لو قلنا انه ما يحفظه يمكن يدعو به في ورقة انك احرص على الالتزام بالفاظه اللهم اني استخيرك بعلمك واستقدرك بقدرتك واسألك من فضلك العظيم فانك تقدر ولا اقدر وتعلم ولا اعلم وانت علام الغيوب اللهم كن تعلم ان هذا الامر خير لي في ديني ودنياي ومعاشي وعاقبة امري وقال عاجل امري واجله فاقدره لي ويسره لي ثم بارك لي فيه كنت تعلم ان هذا الامر شر لي في دين ومعاشي وعاقبة امري او قال بعاجل امري واجله فاصرفه عني واصرفني عنه واقدر لي الخير حيث كان ثم رضني به ويسمي حاجته وتسمية الحاجة ينبغي ان تكون عند قوله هذا الامر اللهم ان كنت تعلم او يقول اللهم ان كان هذا الامر ليس بي ان كان زواجي بفلان وتقول المرأة ان كان زواجي بفلان او ان كان في ابرام هذه الصفقة او كان مثل دخولها كلية او نحو ذلك فتسميه عند قوله ان كان هذا الامر او كنت تعلم ان هذا الامر تسمي لتكون التسمية في اثناء الدعاء ولا بأس بتكراره لان النبي عليه الصلاة والسلام كان من هديه انه اذا دعا دعا ثلاثا فلو كررته ثلاث مرات هذا افضل واكمل اكمل ان تدعو مرة واحدة الافضل ان تكررها ثلاث مرات لان هذا هو هدي النبي عليه الصلاة والسلام بالدعاء طيب ما هي علامة الاستخارة؟ بعد ذلك يعني كيف يعرف الانسان النتيجة؟ هل هي نقطة مهمة بعض العلماء قال ان معرفة النتيجة نتيجة الاستخارة بانشراح الصدر امين النفس ولكن هذا محل نظر ولا دليل عليه ليس هناك دليل ظاهر يدل على هذا ثمان انشراح الصدر وميل النفس قد يرتبط بنواحي نفسية للانسان الشيء الذي صورته الذهنية لديك جيدة ينشرح صدرك له اكثر من الشيء الذي الصورة الدهنية له عند غير جيدة والصورة الثانية تتبع يعني ممارساتك في الحياة فاذا ما هو ما هي علامة الاستخارة؟ علامة الاستخارة انك تفعل الاسباب تستشير وتقرر بناء على ما ظهر لك ان المصلحة فيه وتقدم عليه ثم بعد ذلك النتيجة انه ان كان هذا الامر خير فسييسر لك وان كانت شرا فسيصرف عنه هذه هي نتيجة الاستخارة اقول هذا لان هناك الفهم عند بعض الناس خاصة بعض النساء يتقدم لها الخاطر الكفر مرضي الدين والخلق وقل استخرت ونشرت صدري وتنطلق من هذا الذي في ذهنها طيب لماذا؟ ما شرح صدرك لاي شيء ما هو السبب هذا ليس ليس ثم ربما يأتيها خاطبا اقل منه او انها يعني يفوتها خطاب كثر ثم تندم كان ده بناء على ده فنقول استخير الله عز وجل كرر الاستخارة خذوا معلومات عن الخاطب عن الاسباب ثم بعد ذلك اتخذ القرار بدون رجوع للميل النفسي انما المعلومات ان كان خيرا فسييسره الله وان كان ان شاء الله فسيصرفه الله تعالى فيعني ينبغي يبين هذا الامر للناس لان بعض الناس عندهم هذا فهم فليس الميل النفسي ليس هو دليل الاستخارة اللهم الا اذا تكافئت الامور اذا تكافئت الامور ولم يوجد مرجح فهنا يعني قد يكون هنا انشراح الصدر ونبين النفسي هو احد المرجحين لكن عند عدم تكافؤ الامور بينما اصبح ظهر في امر وعدم المصلحة ظهر في الامر الاخر لكن نفسه تميل للامر الاخر نقول لا اقدم على ما ترى ان المصلحة ظهرت فيه او ما على او على ما اشار عليك به العقم والحكم اشاروا عليك من هذا الامر او المصلحة تقتضي هذا الامر اقدم عليه ولو كان ميلك النفسي مع الامر الاخر فان كان خيرا فسييسره الله لك وان كان شرا فسيصرفه الله عنه هذا هو يعني القول الصحيح بنتيجة الاستخارة نعم فائدة فائدة زيد ابن ثابت طيب يشكل على هذا وقلنا ان الاستخارة لا تكون في الامور التي يتردد فيها الانسان اما الامور الواضحة لا يستخير لكن يشكل على هذا ما جاء في صحيح مسلم ان زينب ما انت جحش لما خطبها النبي صلى الله عليه وسلم استخارة صلت ركعتين واستخارة فكيف نجيب عن هذا الاشكال؟ بمعنى ان زواجها بالنبي عليه الصلاة والسلام خير كبير. كثير فكيف نجيب عن هذا الاشكال؟ هذا يرد على قولنا بان الانسان لا يستخير في الامور الواضحة انما يستخير بمجهول العاقبة مما يتردد فيه لكن قد يعترض معترض ويقول اليست زينب. استخارت في زواجها للنبي عليه الصلاة والسلام وهو خير عظيم. نعم احسنت هذا هو الجواب الصحيح ذكره النووي وغيره نقول استخارة زينب لخوفها من التقصير في حق النبي صلى الله عليه وسلم خشية ان زواجها بالنبي عليه الصلاة والسلام يلحقها به اه يعني اه اثم كبير لاجل انها تخشى التقصير لانها تقصر في حقه فاستخار لاجل ذلك وليس ترددا في ان هذا الخير وليس بخير هو خير عظيم. لكنها خشيت من التقصير فاستخارة الله عز وجل ثم بعد ذلك يعني قبلت النبي عليه الصلاة والسلام واصبحت احدى امهات المؤمنين رضي الله تعالى عنها الله قدر زوجها الله تعالى الله تعالى هو الذي زوجها قال فلما قضى زيد منها بطرا زوجناك يعني هي بدون ولي. الذي زوجها هو الله ولذلك كانت تفتخر على ازواج النبي عليه الصلاة والسلام تقول زوجكن اهاليكن وانا زوجني ربي قال زوجناك فدخل عليها النبي عليه الصلاة والسلام بدون يعني بدون عقد لان الذي زوجه اياه هو الله عز وجل. زوجناك هذه يعني خصوصية لهذه المرأة زينب رضي الله عنها نعم هذه مسألة جيدة يعني هذا سؤال مهم او سؤال جيد. اه اذا يترجع امر فعلى الانسان الاسباب ولم يترجح له امر وايضا لم ينشرح لها ايضا لم لم يترجح لها امر قلنا اذا لم يترجح لها امر ينتقل بعد ذلك انشراح الصدر لم ينشاح صدره لايهما امرين لا زال مترددا يكرر الاستخارة يكررها مرة ثانية وثالثة ورابعة حتى يترجح له احد الامرين او انشاق صدره لاحد الامرين طيب اذا كان الانسان في وقت نهي فهل يصلي ركعتي الاستخارة نعم لا او في اوقات النهي اوقات مهيلة لا تصلى فيها صلاة الاستخارة وليست من لغات الاسباب لكن اذا كان الامر مستعجلا فيكتفي بالدعاء دون الصلاة وهكذا ايضا المرأة مثلا اذا كانت حائض او نفساء وارادت ان تستخير تكتفي بالدعاء دون الصلاة فكمال الاستخارة في الصلاة والدعاء لكن اذا لم يمكن الصلاة لكون المرأة مثلا معذورة او لكوني وقت نهي او لقول الامر مستعجلا وهو مثلا في مكان او على غير طهارة فيكتفي بالدعاء هذه مسألة يعني قد يجهلها بعض الناس يعني يعتقد ان لابد في الاستخارة ان تكون بالصلاة تراه معها كمال لكن اذا لم تتيسر الصلاة فيكتفي بالدعاء نعم يقدم استشارة على الاستخارة قدم استشارة على استقالة يستشير ويجمع المعطيات المعلومة ثم يستخير الله عز وجل ويترجح لها هذا الامرين نعم لا اله زيد ابن ثابت تعلم لغة اليهود في نصف شهر عايزين ابن ثابت رضي الله عنه قال امرني رسول الله صلى الله عليه وسلم ان اتعلم السريانية فما وردني نصف شهر حتى تعلمته له. قال فلما تعلمته كان اذا كتب الى اليهود كتبت اليهم. واذا كتبوا اليه قرأت له كتابه وهذا يدل على الذكاء الحاد لجلب مثابت رضي الله عنه. حيث تعلم لغة في نصف شهر ويدل على انه ينبغي ان وجد في المسلمين من يتعلم اللغات الاجنبية التي يخالط اهلها المسلمين رضي الله عنه كان مشتهرا بين الصحابة بحدة الذكاء ولهذا ما يعني ترجم له مترجم يصفون بالذكاء وقال ابن كثير كان زيد ابن ثابت من اشد الناس ذكاء وكان ايضا جمع مع الذكاء صغر سنه كان عمره احدى عشرة سنة لما قدم النبي صلى الله عليه وسلم الى المدينة وتعلم لغة اليهود وعمره سبع عشرة سنة هذي عمرة مناسبة جدا للتعلم لا نتعلم الصغير اه افضل وايسر من تعلمه الكبير خاصة في في تعلم اللغات تعلم اللغة كون الانسان يتعلم وهو صغير هذا احسن من تعلمها وهو كبير. ولذلك تجد ان الكبير يتعلم اللغة لا يتقنها في الغالب لا يتقنها لا في الاداء ولا في المحاكاة ولا خلاف الصغير. اتقنها اتقان كبيرة فجمع زيد ابن ثابت هذه المواصفات حد الذكاء مع صغار السن مع قوة الذاكرة ايضا فجميع المؤهلات تؤهله لتعلم لغة جديدة فامره النبي صلى الله عليه وسلم بان يتعلم السريانية وهي العبرية ويقال انها العربية القديمة هكذا قيل ولذلك تجد انها قريبة من اللغة العربية ليست بعيدة عنها فتعلمها زيد ابن ثابت في نصف شهر وقيل بسبعة عشر يوما فاصبح هو المتخصص في قراءة كتب اليهود وفي الكتابة لهم وآآ وهذا يدل على انه ينبغي ان يوجد في المسلمين مترجمون للغات الاخرى يتعلمون اللغات الاخرى ويترجمونها للناس حتى لان المسلمين سيخالطون الامم والشعوب الاخرى ولابد ان يوجد المسلمين مترجمون يعرفون لغات الشعوب الاخرى فوجد من عهد النبي عليه الصلاة والسلام ولهذا يقال عن زيد بن ثابت انه اول مترجم في الاسلام اول مترجم في الاسلام وذكر انه ايضا تكلم بعد ذلك الفارسية وتعلم الحبشية فجمع اربع لغات عربية والشريانية والفارسية والحبشية وهذا ليس البعيد لانه كان مؤهلا لذلك وتعلم لغات يحتاج الى اه ذكاء ويحتاج الى حفظ ايضا حفظ الكلمات هو اهم ما يكون في تعلم اللغات الاجنبية وكان ذلك قال هذا في السنة الرابعة من الهجرة واحتال الصحابة لزيد ابن ثابت او قبل هذا يعني نقول ان اختيار النبي عليه الصلاة والسلام يدل على حكمته عليه الصلاة والسلام فانه كان يختار لكل مهمة ما يناسبها وانا انسب من يتولى مهمة الترجمة هو زيد ثابت للامور التي ذكرنا من شهر سن وحدة الذكاء وقوة الحفظ هذه الامور مطلوبة في اه المترجم وكان عليه الصلاة والسلام يختارون يعني المهام الاخرى ما نناسبها من الصحابة فالانسان قد يجيد امرا ولا يجيد امرا اخر قد يفتح الله له في باب ولا يفتح له في باب اخر لذلك نبغى نختار لكل مهمة من كان مناسبا لها واحتاج الصحابة الى زيد بن ثابت فعاد ابي بكر الصديق رضي الله عنه. طبعا زيد ابن ثابت كان ايضا ببني ظهر لكونه مترجما. كان هو كاتب الوحي للنبي صلى الله عليه وسلم فليعرف القراءة والكتابة لما كان في عهد ابي بكر الصديق قال انك كاتب ولسنا نكتب ولا نقرأ فاكتب لنا المصحف وكتبه في الرقاع وجمعه من افواه الرجال وحفظه ابو بكر الصديق رضي الله عنه عنده ثم انتقلوا على ذلك الى عمر بعد وفاة ابي بكر ثم انتقل الى حفصة ثم انتقل الى عثمان ولما اتسعت بقعة الدولة الاسلامية في عهد عثمان واختلط المسلمون بالعجم وحصل اختلافهم في قراءة القرآن رأى الصحابة رضي الله عنهم وعلى رأسهم عثمان ان يجمعوا الناس على مصحف واحد فامر عثمان زيد ابن ثابت اختار مجموعة من الصحابة وعلى رأسهم زيد ابن ثابت لكتابة المصحف كان زيد ابن ثابت هو الذي يترك فيه الصحابة. وثق فيه ابو بكر وثق فيه عثمان بجمع وكتابة المصحف وكتب المصحف على اخر عرظة عورها اه النبي عليه الصلاة والسلام على جبريل ثم امر عثمان رضي الله عنه رضي الله عنه من تجمع عنه وصاحب من جميع الامصار واحرقت كلها وبقي هذا المصحف الذي كتبه كتب على اخر عرضة ولذلك القراءات السبع ليست هي الحروف السبع انتبه لهذه الفائدة القراءات السبع ليست هي الحروف السبع المذكورة في قول النبي عليه الصلاة والسلام انزل القرآن على سبعة احرف لان المصاحف التي على الاحرف غير حرف قريش كلها احرقت باقي حرب قريش عن اخر عوضة عورة النبي عليه الصلاة والسلام على جبريل ثم بعد ذلك هذا الحرف فرأى منه القراءات السبع وقيل العشر هل القراءات هي متفرعة لحرف واحد فقط وليست هي الاحرف السبعة وكان هذا من توفيق الله تعالى للصحابة كان هذا يعني امر كان هذا امرا عظيما جمع الله تعالى به الامة على هذا المصحف ايضا حصل في عهد الخلفاء الراشدين كان من توفيق الله تعالى من صحابة رسوله صلى الله عليه وسلم ومن تبان بحفظ الله تعالى لهذا القرآن العظيم نعم الحمد لله نعم فائدة اثرنا عمر لا يعرف له اصل اشتهر اناناس هداو الى عمر رضي الله عنه وقالوا غلى اللحم فسعر فلان فقال ارخصوه انتم قالوا كيف؟ قال اتركوه لهم وهذا الاثر لا يغرق له اصلا ان عمر رضي الله عنه. وانما ورد عن ابراهيم ابن ادهم كان في حلة الاولياء وتاريخ دمشق. وورد نحوه عن علي رضي الله طبعا هو كما في تاريخنا النعيم. نعم هذه المقولة اشتهر نسبتها الى عمر ولكنها لا تصح عن عمر ولا اطول لها اصلا ليس لها اصل في روايتها عن عمر ولا نجد في في كتب السيرة والمسانيد والاثار لا نجد ذكرا لهذا الاثر عن عمره وانما هذا الاثر روي عن علي وروي عن ابراهيم ابن ادهم هذا هو يعني اصول هذا هذا الاثر ترجع لذلك اما عن علي او عن ابراهيم ابن ادهم غلى اللحم قال فساعده لنا قال ارخصوه انتم. قال كيف قارة كبرى هذه المقولة مقولة صحيحة ترجع للنظرية اقتصادية لان سعر اي سلعة يرجع العرق ايت الشعر اي ساعة يرجع للعرض وطاب فاذا كان العرض اكثر من الطلب تنقص السرعة او تغلى العرب اخره ترقص واذا كان الطلب اكثر من العرض هذه سنة الله عز وجل من قديم الزمان فاذا ترك انها سلعة من السلع فقل الطلاب عليها لابد ان ينخفض سعرها لكن اذا اول الطلب على سلعة من السلع فانه يرتفع سعره وقد جاء في الحديث ان الله تعالى هو المسعر لما اتى الصحابة للنبي صلى الله عليه وسلم قد رأت الاسعار فقالوا يا رسول الله سعر لنا قال ان الله هو المسعر قابض الباسط واني ارجو ان القى الله ولا يطلبني احد المرضى ما في دم ولا مال فابتلع النبي عليه الصلاة والسلام عن التسعير لماذا؟ لان ارتفاع السلع كان من الشباب العربي والطلب ولم يكن بسبب جشع تجار او طمعهم ونحو ذلك فامتنع النبي عليه الصلاة والسلام من التسجيل وقال ان الله هو المسافر يعني ان غلاء الاسعار او يقدره الله عز وجل ولكن ذهب بعض اهل العلم الى ان ارتفاع السلع اذا كان بسبب جشع تجار وتواطؤهم على رفع اسعار السلع فانه يجب على ولي الامر ان يتدخل وان يسعر ان هذه مسؤولية ولي الامر ومما ذهب الى هذا الامام ابن تيمية وابن القيم رحمه الله تعالى هذا هو القول الراجح وعلى ذلك نقول في حكم التسعير انها التسعير على حاله اذا كان اتباع السلع لم يكن بسبب جشع التجار ولا بتواطؤهم واينما كان بسبب هو خطاب بسبب قوة اه الطلب وقلة العرض فا لا يجوز التشغيل في هذه الحالة وعلى ذلك يحمل حديث ان الله هو المسعر قاضي الباطل وامتناع النبي عليه الصلاة والسلام عن التفسير الحالة الثانية ان يكون غلاء الاسعار بسبب جشع التجار وتواطؤهم على رفع الاسعار فهنا على ولي الامر ان يسعر ويلزم الناس بهذه الاسعار لان هذا يحقق المصلحة العامة للناس هذا هو القول الراجح بحكم التسعير