الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهديه الى يوم الدين اما بعد فهذا هو الدرس الثاني عشر من هذا العام الهجري الف واربع مئة واثنتين واربعين في هذا اليوم الاثنين قرة ربيع الاخر اه من عام الف واربع مئة واثنتين واربعين للهجرة فنسأل الله تعالى ان يوفقنا للفقه في دينه وان يرزقنا العلم النافع وان يعلمنا ما ينفعنا وينفعنا بما علمنا ربنا اتنا من لدنك رحمة وهيء لنا من امرنا رشدا نبدأ اولا بالتعليق على لطائف الفوائد وكنا قد وصلنا الى الفائدة رقم خمس مئة وثلاثة عشر بانواع هجر القرآن وهذه الفائدة منقولة عن الامام ابن القيم رحمه الله تعالى قال ابن القيم رحمه الله هجر القرآن انواع احدها هجر سماعه والاصغاء اليه الثاني هجر العمل به وان قرأه وامن به الثالث هجر تحكيمه والتحاكم اليه. الرابع هجر تدبره وتفهمه. الخامس هجر الاستشفاء والتداوي به. وكل ذلك داخل في قول الله تعالى وقال الرسول يا ربي ان قومي اتخذوا هذا القرآن مهجورا. وان كان بعض الهجر اهون من بعض اذا هجر القرآن اولا هجر القرآن المقصود في الاية. وقال الرسول يا ربي ان قومي اتخذوا هذا القرآن مهجورا قال الحافظ ابن كثير رحمه الله في تفسيره كان الكفار اذا تلي عليهم القرآن اكثر اللغط او الكلام في غيره حتى لا يسمعوه وقالوا لا تسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه فهذا المقصود بالهجر الاصل هو هجر الكفار الذي هو هجر العمل به وهو اشد انواع الهجر اجر العمل به اشد انواع الهجر حتى وان قرأه وامن به والهدر الاول هجر سماعه والاصغاء اليه وتلاوته يعني يعني هجر التلاوة الاستماع اليه فبعض الناس تمضي عليهم مدد طويلة ما قرأوا فيها شيئا من كتاب الله عز وجل من الناس من لا يقرأ في المصحف الا من رمظان الى رمظان بل بعضهم حتى يمر عليه رمظان وما قرأ فيه شيء من القرآن هذا يدخل في هجر القرآن المذموم فينبغي ان يكون للمسلم نصيب من تلاوة القرآن الكريم ينبغي ان يجعل المسلم لنفسه نصيبا من التلاوة والاستماع للقرآن. فالنبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ القرآن ويستمع اليه ينبغي الا يمر يوم على الانسان الا وقد قرأ فيه شيئا من كتاب الله عز وجل وكان النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته رضي الله عنهم كان لكل منهم حزب والمقصود بالحزب القدر المعين المخصص وليس المقصود به الحزب على اصطلاح اهل التجويد الذي هو اربعة اثمان وانما المقصود به قدر معين وكان النبي صلى الله عليه وسلم له حزب من القرآن يقرأه كل يوم وليلة وكان الصحابة ايضا كل منهم كان له حزب وقد ورد في ذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم من نام عن حزبه من الليل فقرأه ما بين صلاة الفجر وصلاة الظهر كتب كان انما قرأه من الليل رواه مسلم فينبغي لك اخي المسلم ان تجعل لك حزبا من القرآن تقرأه كل يوم تحافظ عليه والنبي صلى الله عليه وسلم لما اشتكى عمرو بن العاص ابنه عبد الله اليه دعاه النبي عليه الصلاة والسلام وقال الم اخبر انك تقوم الليل تصوم النهار؟ قال بلى فارشده عليه الصلاة والسلام الى ان يصوم ثلاثة ايام من كل شهر لكنه قال اني اطيق اكثر من ذلك حتى انتهى به الى صيام يوم وافطار يوم وبالنسبة لتلاوة القرآن اه امره النبي عليه الصلاة والسلام بان يقرأ القرآن مرة في كل شهر قال اني اطيق اكثر من ذلك فانتهى به الى ان يقرأه في كل اسبوع يعني يختم القرآن في كل اسبوع وقد ورد في ذلك روايات مختلفة قال الامام ابن تيمية رحمه الله الصحيح في حديث عبدالله بن عمرو انه انتهى به النبي صلى الله عليه وسلم الى سبع كما انه امره ابتداء بقراءته في الشهر فجعل الحد ما بين الشهر الى الاسبوع فينبغي لك اخي المسلم ان تختم المصحف على الاقل في الشهر مرة واحدة والاكمل ان تختمه في كل اسبوع وختم القرآن في كل اسبوع مرة هو المأثور عن جمهور الصحابة والتابعين ولذلك فان الصحابة جعلوا المصحف سبعة احزاب وحزبوه بالسور كان في اول الامر قسموا المصحف الى سبعة احزاب لكي يختموه في كل اسبوع مرة قال ابن تيمية رحمه الله والمأثور عن الصحابة انهم جعلوا المصحف سبعة احزاب وحزبوه بالسور. واما التجزئة بالحروف يعني موجودها الان التجزئة الى ثلاثين جزءا مثلا جزء آآ الاول من آآ اول الفاتحة الى سيقول السفهاء آآ والجزء الثاني ميسي يقول السفهاء الى تلك الرسل هذه تسمى التجزئة بالحروف قال اما التجزئة بالحروف فحدثت من عهد الحجاج في عهد الحجاج بن يوسف حصلت هذه التجزئة بالحروف واستمرت الى يومنا هذا. والا كان في زمن الصحابة كانت التجزئة بالاحزاب والسور وكانوا قسموا المصحف الى سبعة احزاب فكانوا يختمونه كان جمهور الصحابة يختمون المصحف في كل اسبوع مرة اي في الشهر اربع مرات وقد اختار هذا الامام احمد رحمه الله فكان يختم في كل اسبوع مرة فينبغي لك اخي المسلم ويتأكد هذا في حق طالب العلم ان يختم المصحف اه ما بين الاسبوع الى الشهر يعني على الاقل في كل شهر مرة والاكمل والافضل في كل اسبوع مرة لكن ليحذر المسلم وخاصة طالب العلم ليحذر من هجر التلاوة لا تجعل تلاوة القرآن على وقت فراغك ان كان عندك وقت فراغ قرأت فيه القرآن والا لم تقرأ ان اتيت المسجد مبكرا قرأت القرآن وان لم تقرأ هذا يترتب عليه انه تمر عليك مدد طويلة لم تقرأ فيها شيئا من كتاب الله عز وجل كذلك ايضا ينبغي ان يكون للمسلم نصيبه من الاستماع للقرآن النبي صلى الله عليه وسلم كان يطلب من بعض الصحابة ان يقرأوا عليه القرآن كما قال لابن مسعود اقرأ علي القرآن قلت يا رسول الله اقرأ عليك وعليك انزل؟ قال اني احب ان اسمعه من غيري قال فقرأت عليه من سورة النساء حتى بلغت قول الله تعالى فكيف اذا جئنا من كل امة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدا فالتفت عليه فاذا عيناه تذرفان بالدمع وقال حسبك فينبغي ايضا ان يحرص المسلم على الاستماع للقرآن الاستماع وليس السماع الاستماع معناه الاصغاء للقرآن وتأمل معانيه وتدبرها فيستمع من غيره او يستمع في وقتنا الحاضر من الله تعالى على الناس الان المسجلات وآآ مثلا عندما تكون في السيارة تستمع لايات القرآن تتأمل فيها وتتدبرها او تستمع مثلا عبر اذاعة القرآن او عبر القنوات القرآن او عبر اليوتيوب او عبر المقاطع التي تكون يعني على وسائل التواصل الاجتماعي تستمع لايات كتاب الله عز وجل. وتحرص على التدبر والتفاهم لمعانيه من انواع الهجر هدو تحكيمه والتحاكم اليه وهذا من اشد انواع الهجر والواجب هو تحكيم شريعة الله عز وجل ومن احسن من الله حكما لقوم يوقنون ومن لم يحكم ما انزل الله فاولئك هم الكافرون ومن لم يحكم بما انزل الله فاولئك هم الظالمون ومن لم يحكم ما انزل الله فاولئك هم الفاسقون ايضا من انواع الهجر هجر تدبره وتفهمه ويعني هذا تكلمنا عنه والخامس هجر الاستشفاء والتداوي به فينبغي ايضا ان يحرص المسلم على ان اه يعتقد بان القرآن الكريم انه مبارك وان فيه الشفاء ولا بأس ان يرقي غيره به يرقي غيره به من اولاده من بنين وبنات وممن احتاج الى الى تلك الرقية واما الاسترقاء فتركه اولى طلب الرقية تركها او لا لان النبي صلى الله عليه وسلم لما ذكر السبعين الفا الذين يدخلون الجنة بغير حساب ولا عذاب ذكر لهم اربعة اوصاف قال هم الذين لا يسترقون ولا يكتوون ولا يتطيرون وعلى ربهم يتوكلون فذكر لهم هذه الاوصاف الاربعة. الوصف الاول انهم لا يسترقون يعني لا يطلبون من احد ان يرقيهم مع ان طلب الرقية جائز لكن هؤلاء لكمال توكلهم لم يفعلوا ذلك ولا يكتوون لا يطلبون من احد ان يكويهم مع ان ذلك جائز لكن هؤلاء الكمال توكلهم على الله تركوا ذلك ولا يتطيرون الطيرة هي التشاؤم بزمان او بمكان او بصوت او باي شيء والطيارة شرك فاولى كمال توكلهم على الله عز وجل هم بعيدون عن التطير والوصف الرابع هو الوصف الجامع الذي تفرعت عنه الاوصاف الثلاثة السابقة وعلى ربهم يتوكلون. فهم لا يستاقون لانهم على ربهم يتوكلون ولا يكتوون لانهم على ربهم يتوكلون ولا يتطيرون لانهم على ربهم يتوكلون ننتقل بعد ذلك الى الفائدة رقم خمس مئة واربعة عشر ايهما افضل في تلاوة القرآن الاسراع او التأني ايهما افضل الاسراع في تلاوة القرآن فيكسب بكل حرف عشر حسنات؟ ام التأني والترتيل قال الحافظ ابن حجر رحمه الله التحقيق ان لكل من الاسراع والترتيل آآ جهة فظل بشرط ان يكون المسرع لا يخل بشيء من الحروف فلا يمتنع ان يفضل احدهما على فلا يمتنع ان يخذل احدهما الاخر وان يستوي فان من رتل وتأمل آآ كان كمن تصدق بجوهرة واحدة ثمينة. ومن اسرع كمن تصدق بعدة جواهر ولكن قيمتها قيمة الواحدة وقد تكون قيمة الواحدة اكثر من قيمة الاخريات وقد يكون بالعكس وما ذكره الحافظ ابن حجر قد قرره ابن القيم قبله ذكره ابن القيم في زاد المعاد وربما ان الحافظ ابن حجر نقله اصلا عن ابن القيم وان كان نشر الى ذلك وكثيرا ما ينقل ابن حجر عن ابن القيم ولا يعزو وهذه كان يعني موجودا عند العلماء السابقين النقل بدون عزو لانهم يريدون الفائدة ونشر العلم وقد يقال ان المسلم اذا كان في وقت صفاء النفس يكون الترتيل والتأني افضل حتى يكون ذلك معينا له على التدبر واذا لم يكن في حالة صفاء النفس كيف يكثر من التلاوة لكونه يكسب لكل حرف عشر حسنات اولا من خصائص تلاوة القرآن الكريم ان من قرأ القرآن اجر على مجرد القراءة سواء فهم المعنى او لم يفهمه سواء كان ذلك بتدبر او بغير تدبر وهذا بالاجماع وهذا من خصائص القرآن وهذه الخصيصة لا تكون لغيره فاذا قرأت القرآن فانت مأجور سواء قرأت بفهم او بدون فهم لكن اذا قرأت بفهم وتدبر كان ذلك اكمل وافضل اقول هذا لان بعض الناس عندما يقال له يا فلان لماذا لا تقرأ القرآن؟ لماذا لا تكثر من الختمات يقول المهم هو التدبر لكن تمضي عليه مدد طويلة لا هو الذي قرأ بتدبر ولا هو الذي قرأ بغير تدبر وهذه من حيل النفس ان الانسان يحب ان ان يهرب من من من هذا يقول المهم انا اتدبر فتمضي عليه مدد طويلة ولم يقرأ اه فيها شيئا كثيرا من كتاب الله عز وجل اه الاسراع في تلاوة القرآن المراد به الاسراع بحيث يخرج الحروف من مخارجها ولا يبدل حرفا مكان حرف اما اذا كان هذا الاسراع يؤدي الى اسقاط شيء من الحروف او الى تبديل حرف مكان حرف فهذا لا يجوز لان هذا نوع من التحريف للقرآن قراءة بهذه الطريقة لا تجوز ولكن المراد بالاسراع هنا المراد به ان يسرع اسراعا وبحيث يخرج الحروف من مخارجها ولا يسقط حرفا ولا يبدل حرفا مكان حرف فان كان هذا مع تطبيق احكام التجويد فانه يسمى بالحذر يسمى بقراءة الحدر وهي قراءة معروفة عند اهل التجويد فالاسراع اذا اسرع في التلاوة يكسب بكل حرف عشر حسنات واذا تأنى ورتل فانه فان قراءته ستكون اقل لكن سيصحب ذلك الترتيل والتدبر فاي الطريقتين افضل ابن القيم وتبعه ابن حجر قال ان لكل من الاسراع والترتيل لكل منهما فظل بالشرط الذي ذكرنا ان المسرع لا يخل بشيء من الحروف فمن رتل وتأمل ولم يسرع كمن تصدق بجوهرة واحدة ثمينة ومن اسرع فهو كمن تصدق بعدة جواهر قيمتها قيمة الواحدة وقد يكون الامر بالعكس فيقولون الاسراع له جهة فظل والترتيل لها جهة فظل والذي يظهر الله اعلم ان الاقرب في هذا هو القول بالتفصيل وهو ان يقال ان المسلم اذا كان في حال صفاء النفس فالترتيل والتأني افضل حتى يكون هذا معينا له على التدبر اما اذا لم يكن في حالة صفاء النفس فيكثر من التلاوة لكونه يكسب بكل حرف عشر حسنات الانسان يعتريه ما يعتريه من الامراظ ومن التعب ومن الارهاق ومن آآ انشغال الذهن وقد خلق الانسان في كبد فحالة صفاء النفس هذه لا تكون متأتية للانسان في جميع الاوقات فاذا كان للانسان عند الانسان حالة صفاء نفس وصفاء ذهن الافضل له الترتيل والتأني وعدم الاسراع لان هذا يكون عونا له على مزيد من التدبر والتأمل لكتاب الله عز وجل اما اذا لم تتأتى هذه الحالة ليست عنده حالة صفاء النفس هذه قد يكون ذهنه مشغولا قد يكون متعبا قد فالاسراع افضل فالاسراع في هذه الحال افضل لانه يكسب بكل حرف عشر حسنات هذا هو الاقرب والله اعلم في المفاضلة بين الاسراع والترتيل وبذلك يكون المسلم مرتبطا بكتاب الله عز وجل في جميع الاوقات والانسان لا تتأتى له الحالة الصحية المثالية دائما يعتريه ما يعتريه فينبغي الا يفتر عن العمل الصالح ولهذا الامام الشافعي له مقولة مشهورة يقول سيروا الى الله عرجا او مكاسير فان انتظار الصحة بطالة الانسان لا ينتظر الصحة ولا ينتظر الحالة المثالية اذا انتظر الحالة المثالية سيقل العمل وانما يعمل على كل حال يعمل على كل حال. كما قال الامام الشافعي. سيروا الى الله عرجا ومكاسي في عمل على كل حال فان كانت حالته الصحية والنفسية والذهنية تساعده على الترتيل والتأني هذا هو الاكمل والافضل. لكن كانت لا تساعده لا يترك التلاوة يتلو ولو ان يسرع في التلاوة بالقدر الذي آآ لا يسقط فيه شيئا من الحروف ننتقل للفائدة رقم خمس مئة وخمسة عشر هل يكون اجر من قرأ سورة الاخلاص كاجر من ختم القرآن كاملا من القواعد المقررة عند اهل العلم ان المقدر لا يكون كالمحقق وان الاجور تتفاوت بتفاوت المصالح او المشقة بالفعل فكيف يستوي من فعل الشيء بمن قدر فعله له ولذلك قيل المراد اصل الفعل في التقدير لا الفعل المرتب عليه الفضل في التحقيق وعلى هذا فسورة قل هو الله احد تعدل ثلث القرآن لكن لا يكون اجر من قرأها ثلاث مرات كاجر من ختم القرآن كاملا هذه قاعدة مفيدة لطالب العلم وهي ان المقدر لا يكون كالمحقق والاجور تتفاوت بتفاوت المصالح وبتفاوت المشقة بالفعل ونحو ذلك فاذا كان اصل الفعل في التقدير اصل الفعل في التقدير لا يستوي في الاجر مع الفعل نفسه بالفظل وهذا يعني تمام من تمام عدل الله عز وجل فهل يستوي اجر من ختم القرآن من الفاتحة الى الناس وبقي يقرأ يعني على الاقل سبع ساعات ونصف بمن قرأ اه سورة قل هو الله احد ثلاث مرات في دقيقة واحدة لا يستوي هذا وهذا وان كانت سورة قل هو الله احد تعدل ثلث القرآن ولذلك جاء في صحيح مسلم عن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال احشدوا فاني ساقرأ عليكم ثلث القرآن فحشد من حشد ثم خرج النبي صلى الله عليه وسلم فقرأ قل هو الله احد ثم دخل فقال بعضنا لبعض اني ارى هذا خبرا جاءه من السماء فذاك الذي ادخله ثم خرج نبي الله صلى الله عليه وسلم فقال اه اني قلت لكم ساقرأ عليكم ثلث القرآن الا انها تعدل ثلث القرآن قال ابن تيمية رحمه الله قال ان الله يثيب عبده على قراءة قل هو الله احد مع قلة حروفها بقدر ما يثيبها على ثلث القرآن فهذا من فضل الله عز وجل ورحمته ان هذه السورة تعدل ثلث القرآن بالاجر والثواب ووجه ذلك يعني لماذا كانت هذه السورة تعدل ثلث القرآن فانا الجواب ان القرآن انزل على ثلاثة اقسام القسم الاول للاحكام يعني ثلث للاحكام وثلث للوعد والوعيد وثلث للاسماء والصفات وهذه السورة قد اختصت بالقسم الثالث هذا احسن ما قيل في وجه كونها تعدل ثلث القرآن ولكن هنا يعني لابد من اه التنبه للفرق بين الجزاء والاجزاء فهي تعدل ثلث القرآن في الاصل لكن لو قرأها ثلاث مرات فانها لا تجزئ عن الفاتحة ومن نذر ان يقرأ ثلث القرآن فلا يجزئه ان يقرأ قل هو الله احد ففرق بين الجزاء والاجزاء وفرق بين المقدر والمحقق فلذلك نحن نقول يعني في ابواب الفضائل نقول ان سورة قل هو الله احد تعدل ثلث القرآن في الاجر والثواب ولكن عند المقارنة بينها بين قراءتها وقراءة ثلث القرآن حقيقة فنجد ان قراءة ثلث القرآن حقيقة انها اكمل وافضل واعظم اجرا وثوابا. لان المقدر ليس كالمحقق في الاجر ثم ايضا هي تعدل ثلث القرآن في الاصل وليس في الاجزاء يعني تعدلها في الاصل وفي الجزاء وليس في الاجزاء لو قرأ انسان سورة قل هو الله احد الف مرة في الصلاة لم تجزئه عن قراءة الفاتحة ولو نذر ان يقرأ ثلث القرآن لم يجزئه ان يقرأ قل هو الله احد فاذا هي سورة عظيمة ولها فضل وتعدل ثلث القرآن في الثواب لكن عند المفاضلة بين قراءتها وبين ان يقرأ ثلث القرآن القرآن حقيقة فقراءته ثلث القرآن حقيقة اكمل وافضل اجرا عند عامة اهل العلم لان المقدر يختلف عن المحقق فلا يأتي شخص ويقول انا ما ما في داعي اختم القرآن انا اقرأ قل هو الله احد ثلاث مرات ويكون اجري كاجر من ختم القرآن من الفاتحة الى الناس نقول هذا غير صحيح لان المقدر ليس كالمحقق فاجر من قرأ القرآن من الفاتحة الى الناس اعظم بكثير وافضل بكثير ممن قرأ قل هو الله احد ثلاث مرات لكن يعني كونه تعده ثلث القرآن يدل على ان قراءتها لها مزيد خصوصية ومزيد فضل وانها في التقدير تعدل ثلث القرآن لكن عند التحقيق يعني بين او عند المفاضلة بين قراءتها وقراءة ثلث القرآن حقيقة فثلث القرآن حقيقة آآ افضل هو اعظم اجرا وثوابا ننتقل للفائدة رقم خمس مئة وستة عشر آآ معنى حديث من سلك طريقا يلتمس فيه علما اه وهي منقولة عن الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله قال الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله معلقة على حديث من سلك طريق يلتمس فيه علما سهل الله له به طريقه الى الجنة قال سلوك الطريق يشمل الطريق الحسي مثل ان يأتي الانسان من بيته الى مكان العلم سواء كان مكان العلم مسجدا او كلية او غير ذلك ومن ذلك ايضا الرحلة في طلب العلم اما الثاني فهو الطريق المعنوي وهو يلتمس العلم من افواه العلماء وبطون الكتب. فالذي يراجع كتبا للعثور على حكم مسألة شرعية وان كان جالسا على كرسيه. فانه قد سلف طريقا يلتمس فيه علما ومن جلس الى شيخ يتعلم منه فانه قد سلك طريقا يلتمس فيه علما هذه الفائدة التي ذكرها الشيخ ابن عثيمين اصلها موجود في جامع العلوم والحكم اللي هي الحافظ ابن رجب فالشيخ رحمه الله يعني كانه اه نقلها عن اه ابن رجب رحمه الله اه هذا الحديث حديث من سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له به طريقه الى الجنة. هذا الحديث اخرجه مسلم في صحيحه وهو حديث عظيم وقد اتت كلمة طريقا نكرة من سلك طريقا اتت نكرة اي سلك اي طريق كان فيشمل ذلك الطريق الحسي والطريق المعنوي كما ذكر الشيخ رحمه الله وقوله يلتمس يعني يطلب التمست عقدي يعني طلبته وسهل الله له به طريقا الى الجنة يعني يسر له اعمالا صالحة يسلك بها الى الجنة وهذا دليل على ان طلب العلم الشرع انه من اسباب دخول الجنة لان من سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له به طريقا الى الجنة وطلب العلم سبب للتيسير لليسرى سهل الله له به طريقا الى الجنة وهذا فيه اشارة الى ان طلب العلم من اسباب التيسير لليسرى وايضا هذا الحديث يدل على فضل طلب العلم الانسان مهما كان عليهم من القوة في العبادة لا يمكن ان يعبد الله عز وجل كما يحب الله الا عن طريق العلم اما اذا لم يكن عنده علم فلا يتعرف على محاب الله عز وجل ومرضاته ومحال سخطه وغضبه ربما يشدد في غير مواضع التشديد ويتساهل في غير المواضع التي وسعت فيها الشريعة لكن الذي عنده علم يعرف محال محاب الله تعالى ومرضاته فاحرص عليها ويعرف محل سخط الله تعالى وغضبه فيجتنبوها ولهذا كان فظل العالم على العابد كبيرا لان العالم يعرف محال محاب الله عز وجل ومرضاته ومحل السخطه وغضبه بخلاف العابد فانه ربما يتشدد في غير مواضع التشديد وربما يتجرأ على بعض الحرمات يظنها سهلة و ان لا يترتب عليها الكبير اثم الواقع انها ليست كذلك وهذا يبين فضل العلم فمن اراد سلوك طريق الجنة فعليه اولا ان يحرص على طلب العلم حتى يسهل الله تعالى له به طريقا الى الجنة فهذا الحديث حديث عظيم يبين فيه النبي عليه الصلاة والسلام ان طلب العلم من اسباب التيسير لليسرى ومن اسباب دخولها الجنة من سلك طريقا يلتمس فيه علما هذا يشمل الطريقة الحسي مثل الرحلة في طلب العلم ومثل ان يأتي الانسان من بيته الى مكان العلم فهذا سلوك لطريق حسي وايضا يشمل هذا الحديث الطريق المعنوي وهو ان يأخذ العلم عن العلماء ومن بطون الكتب وبالحفظ والمدارسة والمراجعة فهذا كله داخل في اه سلوك الطريق لطلب العلم ويدخل في سلوك ويدخل في سلوك الطريق الذي يلتمس فيه علما متابعة مثل هذه الدروس متابعة مثل هذه الدروس عبر اه وسائل التقنية الحديثة يدخل في هذا الحديث لانه عليه الصلاة والسلام قال من سلك طريقا وكلمة طريقة نكرة فتعم اي طريق فمن اراد ان يطلب العلم عبر وسائل التقنية الحديثة يحرص مثلا على متابعة هذا الدرس يتفرغ له ويضبط ذلك اما بكتابة او بالتسجيل او غير ذلك ويتعاهد ما حفظه وما ظبطه فهذا من سلوك طريق العلم قوله عليه الصلاة والسلام من سلك طريقا وسع عليه الصلاة والسلام هذا الطريق لانه اتى به باسلوب آآ باسلوب عام طريقا نكرة ويشمل اي طريق اي طريق يسلك فيه علما يلتمس فيه علما اذا فعل ذلك فان الله تعالى يسهل له به طريقا الى الجنة فمتابعة هذه الدروس والتفرغ لها هذه تدخل في سلوك الطريق الذي يلتمس فيه علما. ومن فعل ذلك مع النية الحسنة فانه يرجى ان يسهل الله تعالى له به طريقا الى الجنة ولذلك يا اخي الكريم يا من تتابع هذا الدرس احرص على استحضار النية عندما تتابع هذا الدرس احرص على ان تستحضر نية طلب العلم وانك تسلك بهذه المتابعة طريقا تلتمس به علما. رجاء ان يسهل الله تعالى لك به طريقا الى الجنة هذا الحديث يجعله حاضرا في ذهنك عندما تحظر اي درس او تتابع اي درس ولو كان ذلك عبر آآ البث وعبر وسائل التقنية استحضر هذا الحديث انك الان سلكت طريقا تلتمس فيه علما وترجو ان الله تعالى يسهل لك بهذا طريقا الى الجنة الفائدة رقم خمس مئة وسبعة عشر الموقف الصحيح من زلة العالم بعض الناس اذا زل بعض العلماء اخذ هؤلاء يكتبونه في الصحف اخطائهم بحجة انهم يبينون الحق وهذا الفعل فيه مضرة من ثلاثة وجوه الاول انها مضرة على الكاتب لان الذين يثقون بالشخص الاخر يرون ان هذا مخطئ ويقل وزنه عندهم الثاني ان فيه ايضا اضعافا للثاني مردود عليه ومعلوم انه اذا ضعفت منازل العلماء في الامة ضاعت الامة الثالث ان فيها اظعافا للشرع لان العالم الذي اه رد او المردود عليه اذا قال قولا غير هذه المسألة شك الناس فيه وقالوا لعل هذا من خطأ فلان والواجب على العلماء فيما بينهم اذا اخطأ احدهم ان يتصلوا به فيناقشوه فان كان الصواب معه تبعوه وان كان الصواب معهم يتبعهم هذه الفائدة منقولة عن الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله تعالى اه كل عالم له زلة كل عالم له زلة و لا عصمة الا للانبياء عليهم الصلاة والسلام واما من عاداهم فيقع منهم الاخطاء الزلات ولذلك لما سئل بعض اهل العلم ما بال الزلة تقع من العالم؟ قال لكي لا يشتبه العالم بالنبي لو كان العالم لا تقع منه زلة لاشتبه العالم بالنبي عمل هذا العام على العالم العالم كأنه نبي لكن من حكمة الله عز وجل ان الزلات تقع من العلماء حتى لا يشتبه العلماء بالانبياء لكن كيف يكون التعامل مع هذه الزلات وهذه الاخطاء من كان صوابه اكثر من خطأه وتقع منه زلات قليلة فالواجب مناصحته وان يكون وان تكون النصيحة سرا وان اتصل بمن وقع منه الخطأ او الزلة ويناقش وربما يكون الحق معه. ربما لا تكون زلة وانما توهمها من توهمها انها زلة واذا نوقش تبين ان الحق معهم فيتبع على ذلك الحق او يتبين لذلك العالم انه قد اخطأ فيرجع الى الحق واما اه تتبع العثرات والزلات وابرازها في الوسائل الاعلامية وفي وقتنا الحاضر في وسائل التواصل الاجتماعي فهذا خطأ وهذا فيه اضرار كثيرة. اولا انه يدخل في تتبع عثرات الناس وعيوب وعيوبهم ومن فعل ذلك فان الله عز وجل يسلط عليه من يتتبع عثراته ويفضحه ولو في بيته كما قال عليه الصلاة والسلام في الحديث الصحيح الذي اخرجه ابو داوود والترمذي واحمد بسند صحيح عن ابي برزة رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال يا معشر من امن بلسانه ولم يدخل الايمان قلبه لا تغتابوا المسلمين ولا تتبعوا عوراتهم فانه من يتبع عوراتهم يتبع الله عورته ومن يتبع الله عورته يفضحه في بيته تتبع عورات الناس هذا منهج خاطئ الواجب هو آآ تغافل والستر على المسلمين والمناصحة اما ان يسلك الانسان مسلك تتبع العثرات والزلات وابرازها فهذا منهج اه خاطئ هذا ليس من اخلاق المؤمنين ليس هذا من اخلاق المؤمن بل ان هذا من من افعال المنافقين. المنافقون هم الذين يحبون اه ان يعثروا على زلات فيشيعوها ويحبون ان تشيع الفاحشة في الذين امنوا ولذلك رأس النفاق عبد الله ابن ابي لما رأى ام المؤمنين عائشة رضي الله عنها مع صفوان بن معطل اتت في نحر الظهيرة فرح بها ظن انها زلة وفرح بذلك ونفخ فيها واشاعها في المدينة وانزل الله تعالى في ذلك عشر ايات في كتابه الكريم فاقول ايها الاخوة آآ ان تتبع عورات المسلمين وابرازها واظهارها وفي وقتنا الحاظر ابرازها في وسائل التواصل الاجتماعي هذا مرظ مرظ عند بعظ الناس ومن فعل ذلك فلن يوفق في الدنيا ولا في الاخرة واثمه عند الله تعالى عظيم بل انه يعرض نفسه للعنة لعنة الله تعالى له في الدنيا والاخرة فان الله عز وجل يقول ان الذين يرمون المحصنات الغافلات لعنوا في الدنيا والاخرة ولهم عذاب عظيم وهذا يشمل الرمي بالزنا ويشمل كذلك الرمي بغيره من التهم التي الانسان منها بريء. عندما يرمى الانسان البري بتهمة وربما يكون هذا البري غافلا غافلا لا يخطر ببال هذا الامر. ويرمى بهذه التهمة. فما اعظم مصيبة وجرم من فعل ذلك جرمه كبير ومصيبته عند الله تعالى عظيمة هذا هو المفلس يأتي يوم القيامة مفلسا الناس تأخذ من حسناته كل يأخذ من حسناته. فان فنيت حسناته اخذ من سيئاتهم ثم طرحت عليه ثم طرح في النار. نسأل الله السلامة والعافية من ابتلي بذلك بتتبع عثرات المسلمين وزلاتهم فعليه ان يتوب الى الله عز وجل وان يتدارك ما تبقى من العمر والا فان عذاب الله شديد فهذا يبتلى به بعض الناس وقد يكون مرضا والانسان لا يشعر بهذا المرض قد رأينا هذا يعني اكثر ما كان بارزا في وسائل التواصل الاجتماعي فيأتي بعض الناس بكلمة او لعبارة او لمقطع ويبتر عن سياقه وربما يكون قديما له عشرات السنين ثم يبرز للناس ويصنف هذا الانسان بسببه و آآ رمى التهم عليه جزاء اما اعظم مصيبة من فعل ذلك وما اعظم جرمه عند الله عز وجل ومن فعل ذلك يدخل في الاية الكريمة. ان الذين يرمون المحصنات الغافلات المؤمنات لعنوا في الدنيا والاخرة. يستحقوا اللعنة في الدنيا والاخرة لانه يكون مبعدا عن رحمة الله عز وجل. فكيف يرجو التوفيق في حياته؟ وهو مبعد عن رحمة الله. مطرود عن رحمة الله عز وجل فمن ابتلي بشيء من ذلك عليه ان يتوب الى الله عز وجل. وان يتحلل من كل من وقع في اعراضهم وان يصلح ما افسد لا يكفي فقط التوبة بدون اصلاح بل لا بد من الاصلاح ولهذا قال سبحانه اه الا الذين تابوا من بعد ذلك واصلحوا لما ذكر رمي المحصنات الغافلات قال الا الذين تابوا من بعد ذلك واصلحوا لابد ان يكون هناك توبة اصلاح وهذا الاصلاح بان يكذب الانسان نفسه في المواظع التي قذف فيها غيره بهذه التهم اه الزائفة فهذه القضية يعني قضية خطرة وابتلي بها مع الاسف بعض المسلمين واصبحت شغلهم الشاغل تتبع عثرات المسلمين تب عوراتهم ويتأولون في ذلك. تأولات لا تنفعهم عند الله عز وجل. فان التأول في حقوق العباد لا ينفع التأول في حقوق العباد لا ينفع حقوق العباد مبناها على المشاحة ولذلك تجد ان ان من يتبع هذه الطريقة وهذا المنهج في تتبع عورات المسلمين يجد قسوته في قلبه ولا يجد روح العبادة ولا يجد الخشوع في عبادته بل يجد قلة التوفيق في اموره كلها ويجد قسوة في في القلب يجدوها بسبب بتتبع عورات المسلمين ثم ايضا يعني من حكمة الله عز وجل ان من يفعل ذلك ان الله يسلط عليه من يتبع عوراته قال بعض السلف ادركت قوما لم يكن لهم عيوب فعابوا الناس فصارت لهم عيوب وادركت اناسا كانت لهم عيوب فسكتوا عن عيوب الناس فسكت الناس عن عيوبهم قال الحافظ ابن رجب رحمه الله الناس على ظربين من كان مستورا لا يعرف بشيء من المعاصي. فاذا وقعت منه هفوة او زلة فلا يجوز كشفها ولا هتكفها ولا التحدث بها ان ذلك غيبة محرمة وفي ذلك قال الله ان الذين يحبون ان تشيع الفاحشة في الذين امنوا لهم عذاب اليم في الدنيا والاخرة. والمراد اشاعة الفاحشة على المؤمن المستتر فيما وقع منه او انه آآ او او انه اتهم به وهو منه بريء قال الحافظ رجب والقسم الثاني من كان مشتهرا بالمعاصي معلنا بها لا يبالي بما ارتكب منها ولا بما قيل عنه فهذا هو الفاجر المعلن الذي ليس له غيبة وهنا ذكر الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله ثلاثة اظرار اشاعة زلات العلما والنفخ فيها واشهارها قال المظلة الاولى على الكاتب على الذي يفعل ذلك لان الذين يثقون بالشخص الاخر يرون ان هذا مخطئ ويقل وزنه عندهم. عندما يأتي انسان ويطعن في في عالم كبير او يتتبع زنته الناس تثق في هذا العالم اكثر منك ولذلك مضرة على ذلك الانسان نفسه ثانيا ان فيه اضعافا للثاني مردود عليه. هذا الذي رد علي او تبعت زلته فيه اضعاف له. واضعاف منازل العلماء شك انه خطير لانه اه اه اذا ظعفت منازل العلماء في الامة ظاعت الامة الثالث ايضا في ذلك اضعاف للشرع لان الناس يعني تهتز ثقتهم في في هذا الانسان ويقول ربما انه اخطأ ربما ان عنده زلة ولذلك فالواجب عندما تقع الزلة او الخطأ ان يتناصح اه طلبة العلم فيما بينهم وان لا يشهر ذلك في وسائل التواصل وفي الوسائل الاعلامية ولا غيرها وانما ستكون النصيحة سرا ينصح من وقعت منه الزلة او ما وقع منه الخطأ ولا يشهر به. ولا ايضا يتتبع عورات الانسان لا تتبع لا يجوز تتبع عوراتي اذا وجد خطأ او عورة على انسان ينصح سرا بالطريقة المناسبة وبالاسلوب المناسب. اما تتبع هذه العورات وابرازها واظهارها والنفخ فيها وتصنيف هذا الانسان بسببها فهذه من افعال المنافقين وليست هذه من افعال المؤمنين المؤمن يحب لاخوانه الخير بل يدعو الله تعالى بان لا يجعل في قلبه غلا للذين امنوا. كما قال سبحانه والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولاخواننا الذين سبقونا بالايمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين امنوا. المؤمنين يسألون الله تعالى الا يجعل في قلوبهم غلا للذين امنوا ويحبون المؤمنين ويحبون النصيحة لهم والرحمة بهم والشفقة عليهم اذا نقف عند هذا نكتفي بهذا القدر في التعليق على طائف الفوائد الله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اه نأخذ بعض الاسئلة بين الدرسين صندوق الاسرة كل اعضاء يدفعون اشتراكا شهريا يقوموا اه على مساعدة اعضائه في حال الزواج وبناء بيته وغير ذلك هل يجوز الاقتراظ منه وندفع اشتراكا فيه حيث يسدد القرظ باقساط بالاضافة لاشتراك التشديد اذا كان هذا يعني على سبيل القرض القرض يود بمثله ولا يجوز ان يرد باكثر منه فاذا كان قرضا حسنا اذا كان قرضا حسنا يعني الف يرد الف عشرة الاف ترد عشرة الاف هذا لا بأس به اما ان يكون قرظا بفائدة فهذا لا يجوز وهذا الصندوق ينبغي ان يوضع له لائحة او او نظام وآآ تكون حاكمة على جميع الاعضاء بحيث لا يكون موضعا للاجتهادات وتكون هذه اللائحة ملتزمة بالضوابط الشرعية ومن ذلك انه عند القرض يكون قرظ حسنا ولا يكون قرظ بفائدة سبحان الملك القدوس ثلاث مرات من السنة بعد الانتهاء من الوتر ان يمد الثالثة وكيفية المد نعم هذا وردت به السنة ان المسلم اذا فرغ من صلاة الوتر يقول سبحان الملك القدوس سبحان الملك القدوس والثالث يمد صوته سبحان الملك القدوس هكذا فهذا قد وردت به السنة ما حكم ان يدعو في السجود دائما حتى في صلاة الوتر لا بأس بذلك والنبي صلى الله عليه وسلم يقول اما السجود فاجتهدوا فيه بالدعاء اه قمنون يعني حري ان يستجاب لكم السجود هو سر العبودية وهو اكد اركان الصلاة واقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد فينبغي للمسلم ان يجتهد فيه بالدعاء وان يكثر من الدعاء لكن الامام ينبغي الا يطيل في الدعاء حتى لا يشق على من خلفه من المأمومين واما اذا كان الانسان يصلي منفردا فله ان يدعو ويتخير من الدعاء ما اعجبه ما حكم الصدقة بمبلغ معين وجعل ثوابه لامة الاسلام الاحياء منهم والاموات. هذا العمل غير مشروع هذه الاجتهادات التي يفعلها بعض الناس عليه ان يسأل قبل ان يفعلها مثل هذه الاعمال لم ترد عن النبي عليه الصلاة والسلام ولم ترد عن احد من الصحابة رضي الله عنهم وهذه انت انت بحاجة للصدقة اجعل الصدقة عنك لماذا لا تجعل الصدقة عنك اما مثل هذا العمل ان يتصدق عن جميع الامة يضحي عن جميع الامة ونحو ذلك فهذا العمل غير مشروع لماذا خص الله اوقات الاجابة وهو القائل ادعوني استجب لكم اليس مضمونا انه يستجيب في كل وقت الله تعالى جعل الدعاء سببا للاجابة ولكن قد يوجد الدعاء ولا توجد الاجابة لانه قد يتحقق السبب ولا يتحقق المسبب ولله تعالى الحكمة البالغة ليس كل من دعا استجيب له وقد تكون اجابة الدعوة بغير قضاء الحاجة بان يصرف عنهم السوء مثلها وان اه يدفع نعم او تدخر له في الاخرة او تقضى حاجته هناك اوقات تكون احرى ما تكون لاجابة الدعاء فهذه تكون من حيث الزمن هي اقرب للاجابة لان لان هناك هيئات واوقات واماكن تكون احرم تكون لاجابة الدعاء فمن الهيئات هيئة السجود اقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد ومن الاماكن ان ان يكون الانسان مثلا في المسجد الحرام عند الكعبة او يكون مثلا في عرفة يوم عرفة ومن الزمان ان يكون مثلا في في اخر ساعة يوم الجمعة او في الثلث الاخير من الليل فهذه هي يعني تكون احرى ما تكون لاجابة الدعاء وقد يستجاب الدعاء في غيرها فالمسلم مطلوب منه ان يكثر الدعاء في كل وقت لكن يركز على هذه الاوقات والاماكن والهيئات. الله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين