الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهديه الى يوم الدين اللهم لا علم لنا الا ما علمتنا انك انت العليم الحكيم. اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا ونسألك اللهم علما نافعا ينفعنا اه نستأنف هذا الدرس بعد فترة التوقف لاجل آآ الاختبارات هو اجازة منتصف الفصل وآآ نبدأ من هذا الدرس على بركة الله عز وجل باتمام اه الشرح والتعليق على لطائف الفوائد وعلى السلسبيل وهذا هو الدرس الخامس عشر من هذا العام في يوم الاثنين الخامس من جمادى الاخرة من عام الف واربعمائة واثنتين واربعين للهجرة وقبل ان ابدأ فيعني احب ان اذكر مع بداية هذا الفصل الدراسي اه ومع استئناف الدرس اذكر باهمية طلب العلم فان من علامة ارادة الله عز وجل بالانسان الخير ان يرزقه الفقه في دينه وان يجد نفسه متجها لطلب العلم وللتفقه في دين الله كما قال النبي صلى الله عليه وسلم من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين وموسى عليه الصلاة والسلام سئل عن اعلم اهل الارض فقال انا لانه لا يعلم احدا اعلم منه اوحي اليه ان عبدا من عبادي واعلم منك وارتحل اليه موسى عليه الصلاة والسلام. قال لا ابرح حتى ابلغ مجمع البحرين وامضي حقبا حتى وصل اليه وهو الخضر عليه السلام وجرى بينه وبينه ما جرى مما قصه الله تعالى علينا في سورة الكهف وانظر الى يعني حرص موسى عليه الصلاة والسلام لما علم بان هناك من هو اعلم منه ذهب لاجل ان يتعلم منه ولاجل ان يستفيد منه مع انه نبي الله عز وجل ومن اولي العزم من الرسل قال هل اتبعك على ان تعلمني مما علمت رشدا والسلف الصالح كانوا يرتحلون في سبيل طلب العلم حتى انه صنف في ذلك مصنفات في الرحلة في طلب العلم وعندما نقرأ في سير وتراجم العلماء السابقين نجد ان جلهم يكون في سيرهم وارتحل الى بلد كذا وكذا وسمع منه كذا وكذا وارتحل الى بلد كذا وكذا وكانت الرحلة في تلك الازمنة كانت رحلة شاقة ينقطع فيها الانسان عن اهله انقطاعا تاما ويتغرب عنهم المدد الطويلة ليس هناك وسائل تواصل وليس هناك مواصلات سريعة ينقطع عن والديه واولاده وزوجته واهله سنين كل ذلك لاجل طلب العلم ولاجل تحصيل العلم والان اصبح العلم متيسرا ومبذولا ويأتي للناس في بيوتهم فمثلا هذا الدرس يأتي اليك يا اخي وانت في البيت بالصوت والصورة بجودة عالية ووضوح تام مباشرة وايضا يبقى مسجلا لمن فاته شيء فهذه من نعم الله علينا هذه وسائل التقنية الحديثة من نعم الله تعالى علينا وقد قامت الحجة على طلاب العلم فينبغي ان يرفعوا مستوى الهمة في طلب العلم واذكر بالاخلاص في طلب العلم فان طالب العلم اذا كانت نيته سيئة كان علمه وبالا عليه ثم اخبر النبي صلى الله عليه وسلم عن اول من تسعر بهم النار يوم القيامة وذكر منهم رجلا تعلم العلم وعلمه تعلم وعلم وقرأ القرآن فيؤتى به فيعرفه نعمه فيعرفها فيقال ما عملت فيها فيقول يا ربي تعلمت فيك العلم وعلمته الناس وقرأت فيك القرآن فيقال كذبت ولكنك تعلمت ليقال هو عالم وقرأت القرآن ليقال هو قارئ فقد قيل ثم امر به فسحب على وجهه فالقي في النار ولذلك ينبغي لطالب العلم ان ينوي بطلب العلم رفع الجهل عن نفسه والا يريد بذلك رياء ولا سمعة وكذلك ايضا ان يريد به العمل بالعلم ان يعمل بهذا العلم والا علم بلا عمل لا قيمة له. بل يكون حجة على صاحبه يوم القيامة فمثلا طالب العلم الذي لا يصلي صلاة الفجر مع الجماعة في المسجد ما الفائدة من هذا العلم الذي يتعلمه اذا كان عاقا لوالديه اذا كان سيء الخلق لابد اذا يظهر اثر العلم على طالب العلم بتعبده لله في سمته في اخلاقه في تعامله مع الاخرين وكذلك ايضا ينبغي ان يظهر اثر العلم في الدعوة الى الله سبحانه فان الدعوة الى الله من اشرف واجل واعظم الاعمال كما قال الله تعالى ومن احسن قولا ممن دعا الى الله اي لا احد احسن قولا ويبدأ الانسان بالاقربين يبدأ باسرته او باقاربه او بجيرانه او بزملائه كذلك ايضا من اداب طالب العلم الصبر لابد من الصبر فان العلم لا يستطاع براحة الجسد كما قال يحيى ابن ابي كثير والعلم لا لا يأتي للانسان دفعة واحدة بل يكون شيئا فشيئا ولذلك لابد من الصبر في تحصيله كذلك ايضا انبه الى انه ينبغي لطالب العلم ان يكون لديه الالة لضبط العلم لانك اذا لم تفعل ذلك لم تظبط العلم فربما تنسى ما تسمع يعني مثلا من حضر معنا في اول درس في الفصل الدراسي الماظي ربما لو سئل الان عن كثير مما قيل نسي فلابد اذا ان يكون هناك ظبط للعلم ثم مراجعة لهذا الذي قد ظبط حتى تكون اه الفائدة كبيرة لكن الذي يحظر بدون ان يظبط العلم وبدون ان يراجع هو ان شاء الله على خير ومأجور لكنه لا يستفيد مثل ما يستفيد من يعني بالظبط والمراجعة الظبط لذلك طريقتان الطريقة الاولى بالكتابة بان تلخص ابرز ما تسمع في الدرس وتكون سريعا في الكتابة ثم تراجع هذا الذي لخصته من حين لاخر والطريقة الثانية الاستماع بان تسجل هذا الدرس او مثلا هو الان يسجل في اليوتيوب تستمع له بعد مدة تستمع له مرة مرتين ثلاث حتى يستقر في الذهاب اي الطريقتين افضل؟ هذا يختلف اختلاف الناس. بعض الناس كما يقال سمعي والافضل لها الاستماع وبعض الناس بصري الافضل له ان يكتب ويراجع ما كتب فانت انظر هل انت من القسم الاول او من القسم الثاني يعني هل انت تظبط وتحفظ بالسمع اكثر او بالنظر اكثر اذا كنت بالسماع اكثر احرص على ان تستمع للدرس عدة مرات اذا اذا كنت تظبط بالنظر تكتب وتلخص ثم تراجع ما كتبت فحياة العلم مذاكرة العلم يهتف بالعمل فان اجابه والا ارتحل اه هذا الفصل الدراسي ان شاء الله يعني معنا ثلاثة اشهر هذا الشهر جمادى الاخرة ورجب وشعبان. ثم يتوقف الدرس مع رمظان ان شاء الله سنستكمل فيه التعليق على لطائف الفوائد والتعليق كذلك والشرح للسسببيل في شرح الدليل نبدأ على بركة الله في التعليق على لطائف الفوائد كنا قد وصلنا الى الفائدة رقم خمس مئة وثمانية وعشرين مشروعية الخشوع عند قراءة القرآن دل قول الله تعالى واذا سمعوا ما انزل الى الرسول ترى اعينهم تفيض من الدمع مما عرفوا من الحق على ان المشروع عند قراءة القرآن الخشوع والبكاء كما في الخبر ابكوا فان لم تجدوا بكاء فتباكوا والمراد اشراب القلب الخوف والمهابة لله تعالى. هذه فائدة منقولة من محاسن التأويل آآ قراءة القرآن ليست كغيرها المطلوب عند قراءة القرآن اولا الترتيب ترتيل القرآن. القرآن لا يقرأ كما يقرأ غيره لا تقرأ القرآن كما تقرأ اي كتاب وانما القرآن يشرع عند قراءته ان يكون ان تكون القراءة مرتلة كما قال الله سبحانه ورتل القرآن ترتيلا وكذلك ايضا ينبغي ان يقترن مع هذا الترتيل تحسين الصوت بالتلاوة ما امكن وهذا الترتيل مع تحسين الصوت هو من اسباب تحصيل الخشوع عند تلاوة القرآن وعند استماع القرآن فالانسان اذا رتل القرآن وحسن صوته هذا من من من اه اكبر اسباب تحصيل الخشوع عند تلاوة القرآن بخلاف من يهز القرآن هزا كهدي الشعر هذا الذي يهز القرآن لا يخشع لا يخشى في الغالب انما الذي يخشع الذي يرتل القرآن ويحسن صوته بالتلاوة ويتأنى ويتأمل ويتدبر فمن اسباب تحصيل الخشوع ترتيل القرآن وتحسين الصوت بالقراءة فهو معين على الخشوع للقارئ وللمستمع وهذا قد ورد فيه اولا الامر من الله سبحانه ورتل القرآن ترتيلا ايضا جاءت احاديث تدل على فضل ذلك ومنها ما جاء في الصحيحين ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ما اذن الله لشيء ما اذن لنبي حسن الصوت يتغنى بالقرآن يجهر به معنى ما اذن يعني ما استمع ما استمع الله لشيء ما استمع لنبي حسن الصوت يتغنى بالقرآن يجهر به الله تعالى يحب من من قارئ القرآن انه يجهر بالقرآن مرتلا له متغنيا به بل انه جاء في صحيح البخاري عن ابي هريرة رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال من لم يتغنى بالقرآن فليس منا من لم يتغنى بالقرآن فليس منا وفي اللفظ الاخر ليس منا من لم يتغنى بالقرآن يجهر به والمقصود بالتغني هنا عن القول الراجح ان المقصود به تحسين الصوت بالتلاوة تحسين الصوت بالتلاوة المشروع لمن يقرأ القرآن ان يحرص على تحسين صوته بالتلاوة وعلى التغني بتلاوة القرآن فهذا من من اسباب تحصيل الخشوع اه مر النبي صلى الله عليه وسلم ذات ليلة فوجد عبد الله ابن قيس ابا موسى الاشعري يقرأ القرآن بصوت حسن فقال عليه الصلاة والسلام لقد اعطي عبد الله مزمارا من مزامير ال داوود فبلغ ذلك ابا موسى فقال لو علمت بانه يستمع لقراءتي لحضرته تحبيرا يعني لحسنت التلاوة اكثر لان ابا موسى ما فطن لكون النبي صلى الله عليه وسلم يستمع لتلاوته فقال لو كنت اعلم انك تستمع لحضرته لك تحبيرا والمشروع ايضا عند مع الترتيل والتغني ان يحرص المسلم على تحصيل الخشوع وعلى البكاء عند التلاوة وان لم يبكي يتباكى كما جاء في الاثر ابكوا فان لم تجدوا بكاء فتباكوا اخرجه الحاكم في المستدرك وهذا التباكي هو من اسباب تحصيل الخشوع ليس رياء وانما يحرص الانسان على ان يتعاطى آآ هذا السبب فان الانسان اذا تباكى يؤثر ذلك يعني اعمال الجوارح الظاهرة تؤثر على الباطن البكاء عند تلاوة القرآن هذا من سمات الصالحين واذا سمعوا ما انزل الى الرسول ترى اعينهم تفيض من الدمع مما عرفوا من الحق هذا ذكره الله تعالى في معرظ الثناء عليهم بعض الناس وهذا الان يعني بدء رأيته ينتشر مؤخرا يقرأون القرآن قراءة صامتة يفتح المصحف ويقرأ بدون صوت وهذا اذا كان يتلفظ بذلك بلسانه فهو مأجور ان شاء الله لكن خير من ذلك ان يجهر بالتلاوة بالقدر الذي لا يؤذي من حوله مع تحسين الصوت بالتلاوة هذا اكمل وافضل لانه اذا قرأ قراءة صامتة فكيف يرتل القرآن كيف يرتل القرآن وهو يقرأ قراءة صامتة؟ والله تعالى يقول ورتل القرآن ترتيلا اذا قرأ قراءة صامتة كيف يتغنى بالقرآن والنبي صلى الله عليه وسلم يقول ليس منا من لم يتغنى بالقرآن فبعض الناس يبالغ في في مسألة آآ الاصرار الى درجة انه يقرأ قراءة صامتة هو يتلفظ بلسانه لكن من غير صوت وهذه هي طريقته في قراءة القرآن هذا خلاف المشروع هذا وان كان وان كان يؤجر عليه لانه مجرد التلفظ بالقرآن يؤجر عليه ويعتبر تاليا وقارئا للقرآن لكن الاكمل والاحسن والمشروع هو ان يرتل القرآن ولا يمكن الترتيل الا اذا رفع صوته بالتلاوة والاكمل ان يقترن مع هذا الترتيل تغن بالقراءة وتحسين للصوت هذا هو المشروع عند تلاوة القرآن لكن هذا مشروط بان لا يؤذي من حوله فاذا كان من حوله من يصلي فيرفع صوته قليلا بالقدر الذي لا يؤذي من حوله ولهذا في الحديث السابق ليس منا من لم يتغنى بالقرآن جاء في اه رواية سفيان بن عيينة يجهر به ليس منا من لم يتغنى بالقرآن يجهر به وهذا يدل على فضل الجهر مع الترتيل والتغني بتلاوة القرآن وذكرنا ان هذا من اه اعظم اسباب تحصيل الخشوع عند تلاوة القرآن انتقل بعد ذلك للفائدة رقم خمس مئة وتسعة وعشرين لا غيبة لفاسق لا غيبة لفاسق ليس من كلام النبي صلى الله عليه وسلم ولكنه مأثور عن الحسن انه قال ترغبون عن ذكر الفاجر اذكروه بما فيه يحذره الناس وهذان نوعان يجوز فيهما الغيبة بلا نزاع بين العلماء احدهما ان يكون الرجل مظهرا للفجور مثل الظلم والفواحش والبدع المخالفة للسنة والثاني ان استشار الرجل في مناكحته ومعاملته او استشهاده ويعلم انه لا يصلح لذلك فينصحه مستشاره ببيان حاله هذا الاجماع ذكره ابن تيمية رحمه الله يعني ان هاتين الحالتين اجمع العلماء على جواز الغيبة فيهما الحالة الاولى المجاهر بالفسق المظهر للفجور فهذا لا غيبة له فيما جهر به بل ان غيبة فيما جهر به هي نوع من انكار المنكر كما قال الحسن اترغبون عن ذكر الفاجر اذكروه بما فيه يحذره الناس ونوع من التحذير وانكار المنكر والحالة الثانية المستشار عندما يريد شخص ان يستشير غيره يعرف المستشار احوال من استشير فيه فيذكر ما فيه من المعايب هذا ليس من الغيبة كما جاء في الصحيحين ان امرأة ابي سفيان جاءت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت يا رسول الله ان ابا سفيان رجل شحيح لا يعطيني ما يكفيني وولدي قال عليه الصلاة والسلام خذي ما يكفيك وولدك من معروف ان ابا سفيان رجل شحيح هذه غيبة لكن في هذا الموظع جازت لانها في موضع الاستفتاء والاستشارة وذكر العلماء ايضا مواضع اخرى وقد جمعت في بيتين المواضع التي تجوز فيها الغيبة جمعت في بيتين الذم ليس بغيبة في ستة متظلم ومعرف ومحذر ولمظهر فسقا ومستفت ومن طلب الاعانة في ازالة منكري هذه المواضع الستة تجوز فيها الغيبة الاول المتظلم يقول فلان ظلمني هذا يجوز كما قال الله تعالى لا يحب الله الجهر بالسوء من القول الا من ظلم الثاني المعرف يقول فلان الاعمى فلان الاعمش فلان الاعور على سبيل التعريف اذا كان لا يعرف الا بذلك ولهذا قال الله تعالى عبس وتولى ان جاءه الاعمى هذا ليس من الغيبة ومحذري اذا كان فيه تحذير لانسان ترى انسانا يصاحب اخر وهذا الذي يصاحبه رجل سوء تخشى عليه ان اه يفسده فتحذره منه وتقول ان فيه كذا وكذا وكذا هذا ليس من الغيبة المحرمة ولمظهر فسق هذا تكلمنا عنه وقلنا المظهر للفسق ليس له غيبة فيما جهر به من فسقه ومستفت على سبيل استفتاء كما قالت امرأة ابي سفيان ابا سفيان رجل شحيح وهذه غيبة واقرها النبي عليه الصلاة والسلام ولم ينكر عليها وافتاها وقال لها خذي ما يكفيك وولدك بالمعروف وايضا موضع السادس من طلب الاعانة في ازالة منكر في سبيل انكار المنكر فلان يفعل كذا ويفعل كذا ويفعل كذا لاجل انكار المنكر فهذه المواضع الستة استثناها العلماء وقالوا ان آآ ان الغيبة فيها ليست محرمة وما عدا ذلك فالغيبة محرمة الاصل ان الغيبة محرمة الا في هذه المواضع الستة واذا حفظت هذين البيتين حفظت هذه المواضع الستة. اعيد البيتين مرة اخرى الذم ليس بغيبة في ستة متظلم ومعرف ومحذر ولمظهر فسقا ومستفت ومن طلب الاعانة في ازالة منكره انتقل بعد ذلك لفائدة رقم خمس مئة وثلاثين ثلاث ينبغي توفرها في القاضي احضر رشيد رجل يوليه القضاء فقال اني لا احسن القضاء ولا انا فقيه. فقال الرشيد فيك ثلاث خلال لك الشرف والشرف يمنع صاحبه من الدناءة ولك حلم يمنعك من العجلة ومن لم يعجل قل خطأه وانت رجل تشاور في امرك ومن شاور كثر صوابه واما الفقه فسينضم اليك من تتفقه به فولي اه فما وجدوا فيه مطعنا هذه قصة ذكرها ابن قتيبة اه في ان الخليفة هارون الرشيد اراد ان يولي رجل القضاء وكان يعني بعض الصالحين يمتنع من القضاء تورعا كما نقل ذلك عن بعض الائمة ابي حنيفة ومالك يعني بعض الائمة ممن امتنعوا عن القضاء تورعا هذا الرجل قال اني لا احسن قضاء ولا انا فقيه يعني فاعفني من تولي القضاء هارون الرشيد عنده معلومات عن هذا الرجل قال فيك ثلاث خلال تشفع لك في ان تتولى القضاء الاولى لك شرف والشرف يمنع صاحبه من الدناءة يعني عندك عزة نفس وسمو وشرف تترفع عن الدناءة وعن سفاسف الامور هذي خصلة مهمة مطلوب توفرها في المسلم خاصة في طالب العلم وفي من يلي القضاء وتكون نفسه رفيعة عزيزة بعيدة عن الخسة والدناءة والنزول اه سفاسف الامور والخصلة الثانية قال ولك حلم يمنعك من العجلة ومن لم يعجل قل خطأه الحلم سيد الاخلاق والحلم كما يقول ابن القيم الحلم زينة العلم وبهاؤه وجماله الحلم زينة العلم وبهاؤه وجماله وضده الطيش والعجلة والتسرع وعدم الثبات آآ من لم يكن حليما فانه يكون طائشا عجلا متسرعا سيء الخلق يغضب من اتفه شيء ويتسرع في في اصدار الاحكام الحلم خاصة عزيزة ينبغي للمسلم ان يحرص على التخلق بها هي يعني سيد الاخلاق افظل واعلى ومراتب الاخلاق الحلم ولهذا سئل ابن مبارك عن حسن الخلق قال ترك الغضب يعني الحلم لان الانسان سريع الغضب يضيق به مجالسوه وينفرون منه ويكرهوا الجلوس معه حتى لو كان الانسان يعرف من نفسه شدة الغضب وسرعة الغضب يهذب هذا السلوك ولهذا جاء رجل للنبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله اوصني قال لا تغضب قال اوصني قال لا تغضب فردد مرارا قال لا تغضب فلولا ان ترك فلولا ان ترك الغضب مستطاع لما اوصى النبي صلى الله عليه وسلم هذا الرجل بترك الغضب الاخلاق اما ان تكون جبلة يهبها الله تعالى لبعض عباده بان يولد هذا الانسان حليما كريما شجاعا كريم الخلق واما الا تكون جبلة لكن يهذب الانسان الطباعة السيئة التي فيه ويكتسب الاخلاق الكريمة فمن لم يكن حليما يحرص على اكتساب صفة الحلم بالتدريج وبتمرين النفس وتهذيبها فهذه الخصلة الثانية المطلوبة في طالب علم والمطلوبة هنا في يعني القاضي الخصلة الثالثة قال وانت رجل تشاور في امرك ومن شاور كثر صوابه يعني تستشير الانسان الذي لا يستبد برأيه وانما يستشير غيره يوفق غالبا الصواب لانه يجمع عقول الناس الى عقله ويجمع خبرات الناس الى خبرته ولهذا امر الله تعالى المشاورة قال وشاورهم في الامر وشاورهم في الامر واثنى الله تعالى على المؤمنين قال وامرهم شورى بينهم وقوله وشاور في الامر نزلت بعد غزوة احد في غزوة احد النبي عليه الصلاة والسلام استشار الصحابة هل يخرج خارج المدينة او يبقى في المدينة يقاتل. كان رأيه الشخصي ان يبقى داخل المدينة وكان هذا هو رأيي معظم كبار السن لكن الشباب ومن لم يحضر بدرا كان عندهم حماس قالوا لا نريد نخرج نقابل المشركين فرأى النبي عليه الصلاة والسلام ان هذا هو رأي الاغلبية فاخذ به ثم حصل ما حصل في غزوة احد بعد غزوة احد انزل الله عز وجل وشاورهم في الامر. حتى وان استشرتهم وحصل ما حصل ايضا وشاورهم في الامر لتقرير هذا المبدأ وهو مبدأ الاستشارة الذي يستشير غيره يوفق غالبا غالبا للصواب يعني ربما لا يكون دائما لكن غالبا غالبا يوفق للصواب كما قال بعض السلف ما استشار قوم الا هدوا لاحسن امره ثمان غزوة احد حصل فيها ما حصل من ايضا آآ الخير الكثير ولهذا كان ابن عباس يقول هي نصر لا هزيمة ذكر الله تعالى بعض هذه الفوائد والمنح التي حصلت للمؤمنين اذا ينبغي ان يجعل المسلم هذا مبدأ له في حياته انه يستشير لكن لا يستشير كل من هب ودب يستشير من يمكن ان يعطيه الرأي السديد من عرف بالحكمة والعقل وجودة الرأي لان بعظ الناس ايظا اذا تردد واحترى في شي بدأ يستشير كل من يقابله ثم تكثر عليه الاراء ويبقى حيران وهذا خطأ هاي الاستشارة انما تكون لاهل الحكمة والعقل ومن عندهم خبرة في الحياة فهؤلاء هم الذين يستشارون وايضا يستشير الانسان في الاشياء التي اه يحتاروا فيها من عنده خبرة فيها فالقاضي مثلا يستشير زملاؤه القضاة ويستشير من هو اكثر خبرة منهم في القضاء ولهذا قال هنا قال هارون الرشيد لهذا الرجل وانت رجل تشاور في امرك يعني عندك هذا المبدأ مبدأ الاستشارة ومن شاور كثر صوابه وهذا امر نجده في الواقع ان من يستشير يكون صوابه اكثر من خطأه. ويكون الى التوفيق اقرب قال واما الفقه فسينضم اليك ما تتفقه به ويعني تحصيل الفقه والعلم خاصة في المسائل القضائية امرها سهل لانه اذا عرظت القاظي القظية يبحث في كتب اهل العلم ويستشير زملائه القضاة ويسأل عن الاحكام القظائية السابقة في مثل هذه القظية حتى يهدى للصواب فيها فولاه اهل الرشيد ما وجدوا فيهما طعنا لان فعلا هذه الخصال الثلاث تعين القاضي على اه يعني اه الصواب فكانت فراسة هارون الرشيد في محلها وهناك ايضا صفات ذكرها العلماء قالوا انها ينبغي ان تكون في القاضي قالوا ينبغي ان يكون القاضي قويا من غير عنف لينا من غير ظعف قويا من غير عنف يعني يكون قوي الشخصية لان ضعيف الشخصية يطمع فيه الطامع اذا اتى المبطل ورأى القاضي ظعيف الشخصية طمع فيه لكن اذا كان قوي الشخصية يهابه ولا يطمع فيه لكن ايضا هذه القوة تكون من غير عنف يكون من غير عنف المؤمن هين لين لينا بلا ضعف يعني يكون لينا هينا رفيقا رحيما لكن لا يكون ضعيفا فرق بين اللين وبين الضعف فهذه صفات مطلوبة في القاضي حليما قالوا ينبغي ان يكون القاضي حليما وتكلم عن هذا وهذي من من الصق الصفات الذي ينبغي ان تكون في القاضي واهمها الحلم وهذه ايضا مطلوبة حتى يعني في غير القاضي مطلوب من المسلم عموما وخاصة من طالب العلم لا يليق بطالب علم ان يكون طائشا احمق متسرعا عجلا هذه الصفات لا تليق بطالب العلم ينبغي ان يكون حليما متأنيا متثبتا ولهذا قالوا انه ينبغي ايضا ان يكون القاضي حليما متأنيا ايضا متفطنا لا يكون مغفلا لانه اذا كان مغفلا فسيطمع فيه الخصوم هناك من خصوم الاذكياء وربما بعضهم عنده يعني احتراف وعنده فطنة فلابد ان ان يكون القاضي فطنا يعرف الاعيب الخصوم وحيلهم عفيفا يكون يعني مترفعا وعفيفا آآ وسخ الدنيا فيعرف بالعفة وبالنزاهة بصيرا باحكام من قبلهم. باحكام الحكام قبلهم ايظا القاظي ينبغي ان يحرص على ان يتبصر باحكام القضاة قبله يعني لان القضايا تتكرر وتتشابه هذه القضية كيف حكم فيها القضاة السابقون ينظر ويتأمل ويستشير زملاءه ويستشير منه اكثر خبرة منه في القضاء هذي الفائدة اذا متعلقة بالصفات اه التي ينبغي ان تتوفر في القاضي الفائدة خمس مئة وواحد وثلاثين ايضا مرتبطة بالقضاء في قصة طريفة ذكرها القرطبي قال عيسى ابن موسى لزوجته انت طالق ثلاثا ان لم تكوني احسن من القمر فنهضت واحتجبت عنه وقالت طلقتني فلما اصبح غدا الى دار المنصور فاخبره الخبر واظهر للمنصور جزعا عظيما استحضر الفقهاء واستفتاهم وقال جميع من حضر قد طلقت لانه قال ان لم تكون احسن من القمر فانت طالق قالوا طلقت الا رجلا واحدا من اصحاب ابي حنيفة كان ساكتا فقال له المنصور ما لك لا تتكلم؟ فقال له الرجل ان الله يقول لقد خلقنا الانسان في احسن تقويم. فالانسان احسن الاشياء ولا شيء احسن منه فلا تطلق زوجته. وقال المنصور لعيسى ابن موسى الامر كما قال الرجل فاقبل على زوجتك يعني الامام الذي هو آآ ابو جعفر المنصور اخذ فتيا هذا المفتي لما اختلف هؤلاء الفقهاء اولا يعني مثل هذه المقولة خطأ يعني من قال عيسى ابن موسى لزوجه انت طالق ثلاثا هذا لا شك انه غلط ولذلك ربما ان هؤلاء العلما الذي قالوا انها تطلق ارادوا ان يؤدبوها ايضا لان هذا من التلاعب بحدود الله عز وجل فجمع الطلاق بكلمة واحدة جمعوا ثلاث تطبيقات بكلمة واحدة او ان يطلقها ثلاث تطليقات في مكان واحد هذا لا يجوز وهذا من التلاعب بحدود الله عز وجل لكنه اذا حصل الاصل انه يقع الاصل انه يقع والسنة لمن اراد ان يطلق ان يطلق زوجته في طهر لم يجامعها في طلقة واحدة طلقة واحدة ثم يكون له حق الرجعة ما دامت في العدة وعدة المرة ثلاث حيضات وان كانت ليست من ذوات الحيض ثلاثة اشهر وهي كافية لان يراجع الانسان نفسه اذا مضت هذه الثلاثة اشهر ولم يراجعها معنى ذلك ان نفسه قد طابت منها ولذلك قال ابن عباس لو ان الناس اتقوا الله تعالى في امر الطلاق ما احتاجوا الى الفتوى من اتقى الله في امر الطلاق لا يحتاج الى احد ان يفتيه لكنهم لا يتقون الله تعالى يوقعونها ثلاثا او يوقعونها آآ في حال غضب او نحو ذلك كذلك ايضا الطلاق المعلق الطلاق المعلق وهو ان يعلق الرجل طلاق امرأته على امر يريد به الحث او المنع او التصديق او التكذيب وهذا ما ما يرى في بعض المجالس يسمع في المجلس الواحد من يطلق اكثر من مرة وربما هذا يطلق والثاني الطرف الثاني يطلق بعضهم لا يرى لا يرى ان انه آآ سيصدق الا اذا طلق عندما يدعو احد احدا لوليمة لابد ان يطلق عندما يقول خبرا لابد ان يطلق عندما يريد ان يكرم احدا يظهر كرمه لابد ان هذا كله من الجهل وهذا من التلاعب بحدود الله عز وجل وهؤلاء الذين يطلقون يقع الطلاق عند اكثر اهل العلم عند الجمهور الحنفية والمالكية والشافعية والحنابلة يرون وقوع الطلاق لكن يعني في آآ الاونة الاخيرة يعني كانت هذا هو كان هذا هو الذي عليه الفتوى عندنا هنا في المملكة لكن في الاونة الاخيرة يعني اصبحت الفتوى على فتوى ابن تيمية رحمه الله وهو ان الطلاق المعلق الذي لا يريد به صاحبه الطلاق وانما يريد حثا او منعه وتصديقا وتكذيبا لا يقع وفيه كفارة يمين والعجيب ان ان فتوى ابن تيمية في الطلاق المعلق اصبح عليه العمل ليس عندنا في المملكة فقط بل في العالم الاسلامي كله العالم الاسلامي علماء العالم الاسلامي يعملون بفتوى ابن تيمية في الطلاق المعلق يعني هذه مسألة تكلمنا عنها في دروس سابقة وذكرنا ان القول الراجح في الطلاق المعلق انه لا يقع فيه كفارة يمين لكن ايضا لا بد من ابراز قول الجماهير وان المذاهب الاربعة وجمهور العلماء يرون وقوع الطلاق حتى يكون في ذلك ردع لهؤلاء الذين يتساهلون في الطلاق وفي ايقاع الطلاق وينبغي الانكار على هؤلاء من سمعناه يطلق في المجلس ينبغي ان ينكر عليه. لان هذا الطلاق وهذا التسرع في الطلاق بهذه الطريقة من التلاعب بحدود الله عز وجل اه هنا الفقهاء قالوا ان امرأتك طلقت الا هذا الرجل يعني يرى انها لم تطلق واستدل بقول الله تعالى قد خلقنا الانسان في احسن تقويم. قال الانسان احسن الاشياء فلا شيء احسن منه فلا تطلق فلما رأى ابو جعفر المنصور اختلاف الفقهاء اخذ بفتية هذا الرجل لانه رأى ان فيها توسعة اه على هذا الذي وقع منه الطلاق ننتقل للفائدة رقم خمس مئة واثنين وثلاثين عن كتاب الافصاح لابن هبيرة صنف الوزير وابو مظفر يحيى بن هبير كتاب الافصاء عن معاني الصحاح في عدة مجلدات وقد شرح صحيحه البخاري ومسلم ولما بلغ فيه الاحاديث من يرد الله به خيرا فقه في الدين. شرح الحديث وتكلم على معنى الفقه وال به الكلام الى ان ذكر مسائل الفقه المتفق عليه والمختلف فيها بين ائمة الاربعة المشهورين قد افرده الناس من الكتاب وجعلوه مجلدة مفردة وسموه بكتاب الافصاح وهو قطعة منه وهذا الكتاب صنفه في ولايته الوزارة واعتنى به وجمع عليه ائمة المذاهب واوفده من البلدان اليه لاجله. حيث انه انفق على ذلك مئة الف دينار ثلاثة عشر الف دينار. وحدث به واجتمع الخلق العظيم لسماعه عليه كتب به نسخة لخزانة المستنجد وبعث ملوك الاطراف ووزرائها اه يعني وعلماؤها واستنسخوا لهم به نسخا ونقلوها اليهم واشتغل به الفقهاء في ذلك الزمن عن اختلاف مذاهبهم يدرسون منهم في المدارس والمساجد اه يعيده المعيدون ويحفظوا منه الفقهاء هذا الكلام ذكره ابن رجب في ذيل طبقات الحنابلة اه ابن هبيرة هو يحيى ابن هبيرة ابو المظفر المتوفى سنة خمسمائة واحدى وستين وهو من كبار الوزراء في الدولة العباسية كان وزيرا عالما كما عند الوزارة والعلم وقد اتصل المكتفي لامر الله فعينه وزيرا سنة خمسمئة واربعة واربعين للهجرة واثنى عليه الناس ايضا في اه عمله في الوزارة بل قالوا انه ما وزر لبيع عباس مثله يعني ما تولى الوزارة لبني العباس مثله لانه كان عالما فجمع علمه وخبرته آآ احسن اداء العمل في الوزارة وايضا يعني صنف كتبا ومن ابرز مصنفاته هذا الكتاب العظيم الافصاح عن معاني الصحاح اراد به شرح آآ الجمع بين الصحيحين الحميدي فكان في الاصل شرحا للصحيحين. لكنه لم يقتصر على ذلك بل انتقلا منه لغير الصحيحين لما بلغ حديث ما يرد الله به خيرا يفقهه في الدين حديث معاوية وهو في الصحيحين شرح الحديث وتكلم عما فيه من المعاني والفقه ثم ال به الكلام الى ان ذكر مسائل الفقه المتفق عليها ومختلف فيها بين الائمة الاربعة فاتى من اتى واخذ هذه المسائل المتفق عليها المختلف فيها وافردها في الكتاب المشهور الافصاح فالافصاح لم يقصده ابن هبيرة بالتأليف انما الف هذا الكتاب الكبير الافصاح عن معاني الصحاح فاخذ منه هذه القطعة في اتفاق واختلاف الائمة الاربع في المسائل الفقهية. فافردت فبعض الناس يظنه كتابا مستقلا وهو ليس كذلك. هو جزء من هذا الكتاب الكبير الافصاح عن معاني الصحاح وتولى هذا تصنيف هذا الكتاب في اثناء ولايته الوزارة لما كان وزيرا وآآ ابتنى به وجمع عليه ائمة المذاهب ويعني حصل له صيت كبير لانه ايضا الفه وهو وزير ويعني الانسان اذا كان ذا ولاية الناس تقبل عليه اكثر فكان عنده هذه الولاية وصنف هذا الكتاب واهتم به وبذل ايضا عليه اموالا عظيمة كما ذكر ابن رجب وانفق عليه مئة الف ثلاثة عشر الف دينار وحدث به حدث بهذا الكتاب وكتب نسخة منه للخليفة وبعث به الى ملوك الاطراف الى وزرائها والى علمائها وحصل له صيت كبير واشتغل به الفقهاء في ذلك الزمان فهذا يعني نموذج للمصنفات النافعة بعض الكتب يجعل الله فيها البركة وينتفع بها الناس وبعض الكتب تنسى و اه ربما ايضا انها تموت بموت صاحبها ولعل من اسباب ذلك والله اعلم ان الكتب التي يجعل الله لها القبول اه ان ذلك يرجع لاخلاص نية المؤلف فاذا كان المؤلف مخلصا في نيته لله عز وجل فان الله تعالى يجعل لكتابه القبول وكذلك ايضا آآ جودة الكتاب جودة الكتاب ايضا تجعل الناس تقبل عليه بخلاف من يقتبس من غيره او يصنف شيئا آآ ليس فيه جودة الناس تميز بين الغث والسمين فعلى سبيل المثال الشاطبي رحمه الله مصنفاته قليلة ولكن احتفى بها اهل العلم قديما وحديثا وذلك بسبب جودتها لكن هناك من يصنف العشرات وربما المئات من المصنفات ولا يجعل لها القبول ولا تنتشر الانتشار الكبير كما انتشر غيرها مؤلفات الامام النووي رحمه الله جعل الله لها القبول والبركة العظيمة ربما ذلك بسبب اخلاصي المؤلف رحمه الله تعالى هذا الكتاب ايضا كتاب الافصاء عن معاني الصحاح جعل الله تعالى فيه بركة ونفعا عظيما. وذلك لعل ذلك والله اعلم لامرين. الامر الاول لعل ذلك لاخلاص المؤلف رحمه الله والامر الثاني جودة آآ هذا المصنف فجودة المصنف آآ تسوق له اذا كان الكتاب متميزا فان هذا التميز يسوق للكتاب وآآ نقف عند الفائدة رقم خمس مئة وثلاثة وثلاثين متى يكره تشميت العاطس؟ نكتفي بهذا القدر في لطائف الفوائد والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين طيب اه يعني قبل ان ننتقل للتعليق على سلسبيل يعني هذا تنبيهات من الاخوة في المؤسسات وقف منارات الهدى وضعت اسماء المكرمين للمشاركين في الوسم وسم هذا الدرس وضعت في تغريدة مثبتة في حساب مؤسسة منارات الهدى على تويتر ووضعت ايضا في القناة في تطبيق التليجرام آآ الجائزة عبارة عن نسخة كاملة نسخة كاملة من كتاب السلسبيل ثمان مجلدات فيتم استلامها من مقر المؤسسة ومقر المؤسسة تكتب في اه قوقل ماب منارات الهدى وتصل فمن كان اسمه آآ مذكورا ظمن هؤلاء فيتواصل مع الاخوة في المؤسسة لاستلام نسخته ما ادري هل اقرأ الاسماء الاسماء الان موجودة عندي ها نعم الاسماء كثيرة على كل حال هي موجودة موجودة على حساب آآ منارات الهدى للاستفسار والتواصل على رقم الجوال صفر خمسة خمسة ثلاثة ستة سبعة اثنين ثمانية ستة اثنين صفر خمسة خمسة ثلاثة ستة سبعة اثنين ثمانية ستة اثنين من الرابعة والنصف حتى السابعة والنصف مساء ونشكر الاخوة المشاركين في الوسم واقول ان هذه المشاركة هي من اه نشر العلم هذه من نشر العلم ومع النية الصالحة يؤجر عليها الانسان او علم ينتفع به العلم الذي انتفعوا به له عدة صور الالقاء وايضا النشر نشر بقية الطريقة فمثل هذه التغريدة التي يعني يكتبها المشارك في الوسم ينشر بها علما يؤجر على ذلك ان شاء الله تعالى وثم ايضا هذه التغريدة تبقى هي من العلم النافع الذي يبقى لصاحبها ان شاء الله ويستفيد من العشرات وربما المئات وربما الالوف من الناس يعني احث الاخوة على الاحتساب في هذا واخلاص النية يكسب بهذا اجورا عظيمة وحسنات كثيرة طيب نجيب على بعض الاسئلة شخص لبس الشراب على وهو على جنابة اذا اراد الوضوء لتخفيف الجنابة هل له المسح على الشراب؟ ليس له المسح على الشراب لان هذا الوضوء لا يرفع الحدث انما هو وضوء لتخفيف الجنابة فقط هل يجوز للمرأة ان تتوضأ ثم تضع طلاء الاظافر على القدمين ثم تلبس الجوارب الا تمسح عليها ام لا يجوز لوجود لوجود طلاء الاظافر بل يجوز اذا توظأت وغسلت آآ كفيها وقدميها نعم هي تسأل عن ان قدمين اما كفين يمكن غير وارد. لكن تريد ان تضع الطلاء على القدمين اه اذا اذا توظأت ووظع طلاء الاظافر الذي يسمى المناكير المناكير هذي كلمة فرنسية آآ اذا وضعت هذه المادة طلاء اظافر على القدمين بعد اكتمال الطهارة بعد الوضوء ثم لبست الجوارب جاز لها ان تمسح على الجوارح بغض النظر عن وجود هذا الطلاء كيف يعرف الانسان وقت الاختيار ووقت الضرورة لصلاة العصر وقت الاختيار يمتد الى اصفرار الشمس وقت الظرورة من اصفرار الشمس الى غروب الشمس ويعرف ذلك بالنظر للشمس اذا رأى الشمس حية فمعنى ذلك ان وقت الاختيار لا زال باقيا اذا رأى الشمس ليست حية وانما بدأت بدأت بدأ لونها يبهت اه وتصفر فمعنى ذلك انه بدأ وقت الظرورة وقت الضرورة يبدأ تقريبا قبل غروب الشمس بنحو نصف ساعة تقريبا وقد يزيد وقد ينقص بحسب فصول السنة طيب اه هذا يسأل عن صلاة الفجر يقول لاننا في يعني في احدى البلدان حصل عندنا اشكال اه فسر بعض العلماء قول النبي صلى الله عليه وسلم اسفروا بالفجر فانه اعظم الاجر بعدم التعجل في اقامة صلاة الفجر حتى يتبين الفجر ويبدو الاسفار الاحوط و اه عدم التعجل في اقامة صلاة الفجر لان معظم التقاويم في العالم الاسلامي فيها اشكالية من جهة التقديم وهذا التقديم يعني من قديم ذكره القرافي القرافي في الفروق اشار الى ان بعض مؤذن زمانه انهم يبكرون بالاذان لصلاة الفجر ولا يرى اي اثر للفجر ولم يعتمدون في ذلك على درجات الفلك ولكن من الناحية الشرعية لا يرى اي اثر للفجر قال القرار وهذا لا يجوز وانكر على من فعل ذلك ولذلك فالذي ننصح به ان لا يتعجل في اقامة صلاة الفجر حتى يتيقن من طلوع الفجر يعني فهذه المدة الفاصلة اه يعني لو انتظر عشرين دقيقة يكون قد تيقن دخول وقت صلاة الفجر يكون قد تيقن من دخول وقت صلاة الفجر وبذلك يظمن انه ادى الصلاة في وقتها بيقين