الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهديه الى يوم الدين اللهم لا علم لنا الا ما علمتنا انك انت العليم الحكيم. اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا ونسألك اللهم علما نافعا ينفعنا اللهم اتنا من لدنك رحمة وهيئ لنا من امرنا رشدا هذا هو الدرس الثامن عشر من هذا العام اه في يوم الاثنين السادس والعشرين من شهر جمادى الاخرة من عام الف واربعمائة واثنتين واربعين للهجرة ونبدأ على بركة الله بالتعليق على لطائف الفوائد. وكنا قد وصلنا الى الفائدة رقم خمس مئة واربع واربعين. المغتاب يوزع حسناته على الناس ما تقول عن رجل ليس عنده سوى مالا قليل ثم اذا اصبح وزعه على الناس وبقي فقيرا معدما وربما مدينا هذا مثل لمن يعمل اعمالا صالحة ثم لا يتورأ عن الغيبة والوقوع في اعراض الناس فهو يوزع حسناته على الناس كل يوم حتى ربما يصل الى حد الافلاس المذكور في الحديث المفلس من امتي من يأتي يوم القيامة بصلاة وصيام وزكاة ويأتي وقد شتم هذا وقذف هذا واكل مال هذا وسفك دم هذا وضرب هذا فيعطى هذا من حسناته وهذا من حسناته فان فنيت حسناته قبل ان يقضى ما عليه اخذ من خطاياه فطرحت عليه ثم طرح في النار اه العبادة تعريفها من اجود تعريف العبادة هو تعريف اه الامام ابن تيمية رحمه الله انها اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الاقوال والافعال الظاهرة والباطنة فهي تشمل الشعائر التعبدية فيما بين العبد وبين ربه وتشمل كذلك تعامل الانسان مع الاخرين فليس للانسان ان يقول انا اصلح الشعائر التعبدية بيني وبين الله. لكن اسيء للاخرين فان هذا نقص نقص في فهم العبادة ولذلك جاء في مسند الامام احمد بسند صحيح عن ابي هريرة رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم ذكر له عن فلانة انها تكثر من صلاتها وصيامها وصدقتها غير انها تؤذي جيرانها بلسانها فقال النبي صلى الله عليه وسلم هي في النار وذكر له فلانة ليست بكثيرة ليست بكثيرة صلاة ولا صيام ولا صدقة غير ان عندها اثوار من عقيد تتصدق بها احيانا وتحسن لجيرانها فقال النبي صلى الله عليه وسلم هي في الجنة الاولى اهتمت بالشعائر التعبدية فيما بينها وبين الله الصلاة والصيام والصدقة لكنها اه اساءت في جانب التعامل مع الاخرين اساءت جيرانها ماذا كانت النتيجة؟ قال النبي صلى الله عليه وسلم هي في النار الثانية كان عندها نوع توازن يعني هي اتت بالصلاة والصيام والصدقة لكنها اقل من الاولى لكن ايضا في المقابل عندها احسان لجيرانها عندها احسان لجيرانها. فقال النبي صلى الله عليه وسلم هي في الجنة وهذا يدل على اه اهمية العناية اه التعامل مع الاخرين وانه قد يكون سببا لدخول الانسان النار او سببا لدخوله الجنة كما في هذا الحديث العظيم فليس للانسان ان يقول انا فقط احسن آآ اموري التعبدية فيما بيني وبين الله لكن اسيء للاخرين فهذا ربما ربما اساءته الاخرين اه تقوده الى النار كما في هذا الحديث بهذه قصة هذه المرأة فالمطلوب منا من المسلم هو التوازن ان يحسن في جانب الشعائر التعبدية فيما بينه وبين الله وان يحسن ايضا في تعاملاته مع اخرين آآ هنا في حديث المفلس يعني ضرب النبي عليه الصلاة والسلام هذا المثل بهذا الرجل. اولا قال للصحابة اتدرون من المفلس؟ قالوا المفلس فينا من لا درهم له ولا متاع قال ان المفلس من امتي من يأتي يوم القيامة بصلاته وصياما وزكاة ويأتي وقد شتم هذا وقذف هذا واكل مال هذا وسفك دم هذا وضرب هذا فيعطى هذا من حسناته وهذا من حسناته حسناته قبل ان يقضى ما عليه اخذ من خطاياهم فطرحت عليه ثم طرح في النار هذا عنده حسنات من شعائر تعبدية فيما بينه وبين الله لكن عنده سوء تعامل مع الاخرين من غيبة ونميمة وظلم واكل المال بالباطل آآ قذف للاعراض ونحو ذلك فيوم القيامة كل واحد من هؤلاء الذين اعتدى عليهم اعتدى عليهم في اموالهم او في اعراضهم او في دمائهم يأخذون من حسناته حسناته تذهب وهو ينظر فان فنيت حسناته اخذ من خطاياهم ثم طرحت عليه ثم طرح في النار اعظم الحسرات على الانسان يوم القيامة ان يرى اجور الطاعات التي عملها لله تعالى في موازين غيره كيف هذا يأتي بحسنات وصلاة وصيام وصدقة وزكاة ثم هذا يطلبه مالا فيعطى هذا قذف عرظه ياخذ من حسناته هذا ضربه يأخذ حسناته. هذا اغتابه يأخذ من حسناته ثم حسناته تتطاير وهو ينظر فيبقى مفلسا. هذا والله والمفلس هذا هو المفلس حقيقة يرى ان حسناته التي هو في ذلك الموقف احوج ما يكون اليها تذهب للاخرين بسبب سوء تعامله وسوء سلوكه هذا هو المعني هنا ما تقول عن رجل ليس عنده سوى مال قليل. يعني في الغالب ان هذا ما عنده الا حسنات قليلة لان آآ الذي كن صادقا مع الله عز وجل يتورع عن عن الاعتداء على الاخرين ليس عنده سوى مال قليل ثم اذا اصبح وزعه على الناس وبقي فقيرا معدما وربما مدينا هذا حل بعض الناس تجد ربما انه يصلي في المسجد يصوم يتصدق يذكر الله عز وجل لكن يوزع حسناته على الاخرين يوزع حسناته على الاخرين بسوء سلوكه بقذفه الابرياء بغيبته بنميمته بسخريته باكله للمال الباطل ونحو ذلك فهذا مثال لمن يعمل اعمالا صالحة ثم لا يتورع عن الغيبة والوقوع في اعراض الناس فهو يوزع حسناته كل يوم حتى يصل الى حد الافلاس المذكور في هذا آآ الحديث وبعض الناس بعض الناس مبتلى بتتبع عورات الاخرين حتى يعني اصبح مرضا اصبح مرضا هذا عند بعض الناس اصبح مريضا بتتبع عورات الاخرين. همه تتبع عثرات الناس. وتتبع اه عيوب الناس وفي هذا يقول النبي صلى الله عليه وسلم يا معشر من امن بلسانه ولم يدخل الايمان قلبه لا تغتابوا المسلمين ولا تتبعوا عوراتهم فانه من يتبع عوراتهم يتبع الله عورته ومن يتبع الله عورته يفضحه ولو في بيته. اخرجه ابو داوود والترمذي بسند صحيح المطلوب من المسلم ان ان يتعامل مع المسلمين باخلاق المؤمنين ان يستر عورة اخيه المسلم من ستر مسلما ستره الله في الدنيا والاخرة يستره ثم ينصحه لا يتتبع عورة المسلم. بعض الناس يفرح يفرح بالزلة. يفرح بان يجد عثرة على اخيه المسلم. يفرح بان يجد عورة على اخيه المسلم ثم يبدأ يشيعها في الناس هذه ليست باخلاق المؤمنين بل هذه من اخلاق المنافقين المؤمن حرمته عند الله عظيمة. ولهذا نظر ابن عمر يوما الى الكعبة فقال ما اعظمك واعظم حرمتك ما اعظمك واعظم حرمتك والمؤمن اعظم حرمة عند الله منك ما اعظمك واعظم حرمتك والمؤمن اعظم حرمة عند الله منك بلغ الحسن البصري ان رجلا اغتابه فبعث اليه طبقة من رطب وقال له بلغني انك اهديت الي حسناتك فاردت ان اكافئك واعذرني فاني لا اقدر على ان اكافئك على التمام روى البيهقي في شعب الايمان عن عبدالرحمن المهدي قال لولا اني اكره ان يعصى الله تمنيت ان الناس كلهم اغتابوني وهل هناك احسن من ان تهدى اليك حسنات ما عملتها يداك ويقول ابن مبارك لو كنت مغتابا احدا لاغتبت والدي لانهما احق بحسناتي وعن جعفر بن محمد قال اذا بلغك عن اخيك ما يسوؤك فلا تغتم فانه ان كان كما يقول كانت عقوبة عجلت وان كان غير ما تقول كانت حسنة لم تعملها انظر الى يعني نظرة السلف لهذه المسائل ينظرون لها من الناحية الايجابية يعني بعض الناس اذا بلغ ان فلان تكلم فيه او تاب يغتم ويضيق صدره. انظر كيف ينظر السلف لهذا يقول لا لا تغتم هذي حسنات اهديت لك ما عملتها يدك فلا تغتم فعلى المسلم ان يكون عفيف اللسان وان يتورع عن الاساءة للاخرين والوقوع في اعراضهم والوقوع في الاعراض هو من اخطر ما يكون فان بعض الناس يقع في اعراض المسلمين بالغيبة سخرية والنميمة ومن ذلك ايضا قذف الابرياء قذف البريء هذا عقوبته عند الله عز وجل عظيمة جدا كما قال الله تعالى وتحسبونه هينا وهو عند الله عظيم وقال ان الذين يرمون المحصنات الغافلات المؤمنات لعنوا في الدنيا والاخرة ولهم عذاب عظيم من من قذف بريئا خاصة البريء هذا الغافل اللي ما يعني ما يدري عن هذا الشيء الذي قد قذف به غافل هذا القاذف يستحق اللعنة اللعنة في الدنيا والاخرة ومن ذلك القذف بالتصنيفات التي يكرهها من قذف من قذف يكره هذا الوصف فيأتي انسان ويقذفه وهو بريء فهذا القاذف يستحق اللعنة في الدنيا والاخرة لعنوا في الدنيا والاخرة ولهم عذاب عظيم واذا لعن في الدنيا والاخرة فاي خير يرجوه؟ واي توفيق يرجو ومن ذلك ما يكتب في وسائل التواصل الاجتماعي من سب وشتم وقذف للابرياء وطعنا في الاعراض كل ذلك حرام تعجب من بعظ الناس عندما تدخل حسابه في التويتر او في غيره من وسائل التواصل الاجتماعي تجد ان صفحته مليئة بالسباب وبقذف الابرياء وبالتعدي على الاعراض فهذا ما اعظم مصيبته عند الله عز وجل ننتقل للفائدة رقم خمس مئة وخمسة واربعين المراد بخلف الوعد المذموم المراد بخلف الوعد الذي عده النبي صلى الله عليه وسلم خصال المنافقين ان الانسان يعد وهو عازم على عدم الوفاء وعلى اخلاف موعد اما اذا وعد وكان عازما على الوفاء ثم عرض له مانع او بدا له رأي فلا يدخل في ذلك وقد جاء في حديث سلمان الفارسي رضي الله عنه عند الطبراني اذا وعد وهو يحدث نفسه انه يخلف ونعم اذا اذا وعد وهو يحدث نفسه انه يخلف يبدون هنا في سقط نعم. اه اذا اذا وعد وهو يحدث نفسه انه يخلف يعني فهذا هو هو هو موضع الذم واذا وعد ومن نيته ان يفي فلا بأس يعني اذا وعد ومن نيته ان يفي فلا بأس واذا وعد ويحدث نفسه انه يخلف فهذا من علامات المنافقين يعني ورد بمعنى هذا ورد بمعنى هذا وهذا المعنى ذكره اهل العلم. يعني حتى حتى الحديث هذا قال الحافظ بن حجر اسناده لا بأس به وفي سنده مقال لكن معناه عليه العمل عند اهل العلم قال اهل العلم ان خلف الوعد المذموم الذي هو من خصال المنافقين هو ان يعد ومن نيته ان لا يفي فهذا من خصال المنافقين التي ذكرها النبي صلى الله عليه وسلم في قوله اية المنافق ثلاث وذكر منها اذا وعد اخلف اما اذا وعد ومن نيته ان يفي ثم بدا له عذر او تغيرت قناعته فلا يعتبر هذا من خلف الوعد المذموم لكن ينبغي ان يعتذر ممن وعده وان يتلطف معه في العبارة وان يبين له عذره في ذلك او قناعته التي تغيرت فيتلطف معه في العبارة فاذا هذا هو خلف الوعد المذموم انه يعد ومنيته ان لا يفي لكن من وعد وهو صادق ومن نيته ان يفي لكن حصله عذر او بدا له رأي فلا يعتبر هذا من خلف الوعد المذموم ومع ذلك ينبغي لمن وعد ومن نيته ان يفي ان يقرن ذلك بالمشيئة يقول ان شاء الله كما قال الله تعالى ولا تقولن لشيء لفاعل ذلك غدا الا ان يشاء الله فيقرن ذلك بمشيئة الله تعالى انتقل للفائدة خمس مئة وستة واربعين لا يكون العفو عن الظالم مسخطا لاجل المظلوم عند الله ولا منقصا له. بل عفو عن الظالم يصير اجره على الله تعالى فانه اذا لم يعفو كان حقه على الظالم فله يقتص منه بقدر مظلمته اذا عفا واصلح فاجره على الله واجره الذي هو على الله خير. قد ذكر عن الامام احمد لما ظلم في محنته المشهورة انه لم يخرج حتى حلل من وقال ذكرت حديثا عن مبارك بن فضالة عن الحسن قال اذا كان يوم القيامة نادى مناد الا يقم اه الا من وجب اجره على الله فلا يقوم الا من عفا واصلح آآ العفو عن الظالم والعفو عمن اخطأ عليك واساء في حقك اذا كان هذا العفو مع اصلاح بان كان من عفوت عنه يستحق العفو فهذا العفو من شيم الكرام ومن صفات المتقين والله تعالى ذكره من خصال اصحاب الجنة قال وسارعوا الى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السماوات والارض اعدت للمتقين. الذين ينفقون في السراء والضراء وكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والعافين عن الناس فمن اوصاف اصحاب الجنة الجنة التي عرضها السماوات والارض انهم يعفون انهم عافون عن الناس يعفون عن الناس وايضا آآ قال سبحانه وان تعفو اقرب للتقوى العفو اقرب للتقوى والعفو من صفات المتقين ومن صفات المحسنين وايضا من اسباب المغفرة وليعفوا وليصفحوا الا تحبون ان يغفر الله لكم وهو ايضا من اسباب العز في الدنيا كما قال النبي صلى الله عليه وسلم ما زاد الله عبدا بعفو الا عزا وهو من اسباب ان يحصل الانسان العز والمعزة في الدنيا انه يعفو عمن ظلمه ولكن هذا العفو انما يكون محمودا اذا كان عن اصلاح ولهذا قال سبحانه فمن عفا واصلح فاجره على الله وذلك بان يكون من عفي عنه مستحقا لذلك اما اذا كان من عفي عنه لا يستحق ذلك بل ربما يكون هذا العفو سببا لتجرؤه على المعاصي وعلى التعدي على الاخرين فان هذا العفو ليس محمودا فمثلا انسان قذف اخر في وسائل التواصل الاجتماعي المقذوف رفع قضية على القاذف هذا القاذف لم يعتذر ويغلب على الظن انه لو عفا عنه لاستمر في تعديه على الاخرين وفي قذفه للابرياء هنا العفو لا يكون محمودا والعفو هنا مذموم والذي ينبغي هو ان يستمر في قضيته حتى يعاقب هذا القاذف لكن لو كان هذا القاذف اتى واعتذر وابدى اسفه وتعهد بالا يفعل ذلك مستقبلا لا معه ولا مع غيره فان هذا العقل يكون محمودا لانه ينتج ثمارا حسنة يكف شر هذا الانسان عن عن المسلمين فهذا مثال للعفو الذي يكون معه اصلاح والعفو الذي لا يكون معه اصلاح فالعفو المحمود هو هو العفو مع الاصلاح اما العفو بدون اصلاح من غير اصلاح فهذا مذموم ولهذا قال الله تعالى فمن عفا واصلح فاجره على الله كيف نعرف ان العفو يكون معه اصلاح او ليس معه اصلاح ننظر لعاقبته اذا كان عاقبة هذا العفو وانه اذا عفي عن هذا الانسان صلحت حاله وانكف شره واذاه عن الاخرين هذا عفو مع اصلاح اما اذا كانت عاقبة هذا العفو ان هذا الذي آآ عفي عنه انه سيستمر في في ظلمه وبغيه وتجرؤه على الاخرين فهذا ليس عفوا مع اصلاح بل هذا العفو مذموم طيب اذا كان العفو مع اصلاح هل العفو مع الاصلاح يكون مسقطا لاجر المظلوم عند الله الجواب لا ليس مسقطا ولا منقصا بل ان هذا المظلوم يكون اجره على الله اذا عفا المظلوم عن الظالم مع الاصلاح فان اجر هذا المظلوم يكون على الله اما اذا لم يعفو فاجره على الظالم له ان يقتص منه بقدر مظلمته واذا لم يقتص منه اقتص منه في الاخرة بقدر مظلمته ولا شك ان من اجره على الله انه خير وانه اعظم اجرا وثوابا ممن اجره على الظالم ولهذا كما قال الحسن انه يوم القيامة ينادي منادا الا يقم الا من كان اجره على الله الا يقوم الا من عفا واصلح وهذا يحفز الانسان العفو اذا كان مع اصلاح انه يعفو لاجل ان يكون اجره على الله حتى يكون اجره اعظم وثوابه اكثر لكن ماذا عن الظالم اذا عفا المظلوم عن الظالم هل تسقط عنه العقوبة الجواب ان الظلم في تحريمه حقان حق لله وحق للمظلوم وعفو المظلوم لا يسقط حق الله تعالى بل لا بد ان يتوب الظالم من ظلمه لاجل ان يسقط حق الله تعالى فاذا هذا الظالم نقول اذا اردت العفو فاولا تتحلل من المظلوم كي يسامحك ثانيا تتوب الى الله عز وجل كي يسقط حق الله تعالى فلابد من الامرين جميعا فان تحللت من المظلوم لكنك لم تتب يبقى حق الله عز وجل ويعاقب على هذا الظلم واذا تاب فيما بينه وبين الله ولم يتحلل من المظلوم حق المظلوم يبقى فلا بد من الامرين جميعا لا بد من ان يتوب الى الله عز وجل من هذا الظلم لاجل ان يسقط حق الله تعالى ولابد ان يتحلل من هذا المظلوم. لاجل ان يسقط حق الادمي الذي قد ظلمه انتقل الفائدة رقم خمس مئة وسبعة واربعين حكم قول اللهم اني لا اسألك رد القضاء ولكن اسألك اللطف فيه من الادعية المشتهرة عند بعض العامة اللهم اني لا اسألك رد القضاء ولكن اسألك اللطف فيه وهو دعاء منكر فان فيه سوء ادب مع الله فكأنه يقول لا اسألك الا تعذبني ولكن ارفق بي في عذابك ثم انه اذا كان ورد النهي عن قول اللهم اغفر قل لي ان شئت فهذا الدعاء واولى بالنهي ثم ان النبي صلى الله عليه وسلم امر بالاستعاذة بالله من جهد البلاء وسوء القضاء ثم انه قد ورد ان الدعاء يرد القضاء كم من انسان مرض حتى ايس الاطباء من شفاء ودعا الله وشفاه الله. ولهذا قال الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله عن هذا الدعاء. دعاء بدعي باطل هذا من الادعية المشتهرة عند بعض العامة اللهم اني لا اسألك رد القضاء ولكن اسألك اللطف فيه. هذا دعاء بدعي ومنكر وفيه عدة محاذير شرعية. المحظور الاول ان فيه سوء ادب مع الله عز وجل لانه يقول لا اسألك الا تعذبني ولكن عذبني وارفق في عذابي وهذا سوء ادب مع الله عز وجل ثم ايضا يعني فيه هذا الاستثناء وعدم العزم لا اسألك رد القضاء ولكن اسألك اللطف فيه يعني ما الفرق بينه وبين اللهم اغفر لي ان شئت المطلوب من الداعي ان يعزم المسألة فان الله لا مكره له ثم ايضا قول لا اسألك رد القضاء هذا غير صحيح فان النبي صلى الله عليه وسلم كان يستعيذ بالله من سوء القضاء كان يقول اللهم اني اعوذ بك من جهد البلاء ومن درك الشقاء ومن سوء القضاء. ومن شماتة الاعداء والدعاء يرد القضاء. كيف تقول لا اسألك رد القضاء؟ الدعاء يرد القضاء وقد جعل الله تعالى لرفع الاقدار من من الامراض وغيرها اسبابا والاقدار تتدافع فالجوع قدر ويدفع بالاكل والعطش قدر ويدفع بالشرب والمرظ قدر ويدفع بالدواء وهكذا كما قال عمر رضي الله عنه نفر من قدر الله الى قدر الله فالاقدار تتدافع فالدعاء يرد القضاء اه القول لا اسألك رد القضاء هذا هذا غير صحيح فلتستعيذ بالله من سوء القضاء وتسأل الله تعالى آآ ان يدفع عنك البلاء وان يدفع عنك المصائب ومن الادعية العظيمة اللهم اني اعوذ بك من زوال نعمتك وتحول عافيتك وفجأة نقمتك وجميع سخطك فتسأل الله تعالى يدفع عنك المصائب ويدفع عنك البلايا ويدفع عنك شرار الخلق هذا يعني دعاء برد هذه الاقضية الدعاء قد يعني يرد القضاء والاقدار تتدافع والنبي عليه الصلاة والسلام يقول اللهم اني اعوذ بك من سوء القضاء فهذه ذا المقولة مقولة غير صحيحة ودعاء بدعي باطل ومنكر وفيه عدة محاذير شرعية ولو لم يكن فيه الا سوء الادب مع الله عز وجل ننتقل للفائدة رقم خمس مئة وثمانية واربعين وبها نختم اه التعليق على اللطائف اه حكم اطلاق كلمة الشارع في حق البشر لا يجوز ان يقال لبشر شارع او مشرع لان النصوص انما جاءت باسناد التشريع الى الله تعالى كما قال الله سبحانه شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا وفي صحيح مسلم عن عن ابن مسعود ان الله شرع لنبيكم سنن الهدى ولا يلزمون الجواز اللغوي الجواز الاصطلاحي وبناء على تنبيه من الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله صدر قرار مجلس الوزراء في المملكة العربية السعودية بعدم استعمال كلمة مشرف في الانظمة اذن المشرع والشرع هو الله عز وجل كما قال سبحانه شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا والذي اوحينا اليك وابن مسعود يقول ان الله شرع لنبيكم سنن الهدى الشارع والمشرع هو الله. ويجوز ان يطلق على النبي صلى الله عليه وسلم ايضا شارع ومشرع. باعتبار انه مبلغ. مبلغ عن الله عز وجل فهو شارع شرعة تبليغ والفقهاء يطلقون الشارع يريدون به الله عز وجل تارة يريدون به النبي عليه الصلاة والسلام تارة يريدون الله وتارة يريدون النبي عليه الصلاة والسلام آآ اذا يطلق الشارع على الله ويطلق على رسوله صلى الله عليه وسلم ولا يجوز الانطلاق على احد من البشر غير النبي صلى الله عليه وسلم ولذلك من الاخطاء المشتهرة ان يقال آآ المشرع يقصدون بذلك آآ الذي يضع الانظمة فهذا لا يجوز مجلس الوزراء عندنا في المملكة صدر قراره بعدم استعمال كلمة المشرع في الانظمة وهذه يعني الالفاظ ينبغي للمسلم ان يعتني يعني بما بما يتلفظ به وان يبتعد عن آآ ما فيه شبهة فضلا عما كان ممنوعا شرعا والله عز وجل يقول يا ايها الذين امنوا لا تقولوا راعينا وقولوا انظرنا لان راعينا كان يراد بها معنى سيء كان اليهودي يريدون بها انت راعي لغنمنا او من الرعونة فنهى الله المؤمنين عن ان يستعملوا هذه اللفظة ما دام انه يراد بها معنا سيئا نهى الله المؤمنين عن ان يستعملوه وان يستبدلوها بكلمة هي معناها وهي انظرن فانا انظرن بمعنى راعنا وزنا ومعنا وهذا يعطينا يعني فائدة وهي ان الانسان يبتعد عن الالفاظ التي قد توهم آآ معان سيئة ومعان آآ غير مقبولة ونكتفي بهذا القدر التعليق على لطائف الفوائد والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين الان نجيب عن بعض الاسئلة هي نفس المادة اللي مذكورة عندك في ايش هي نفس اي نعم يعني هذي لا نهى الله تعالى المؤمن ان قراعنا باعتبار ان اليهود يريدوه بها معنى سيئا اما في الوقت الحاضر يعني اصبح الناس لا يريدون هذا المعنى السيء يقصدون راعنا يعني خفض السعر او كذلك نعم ارفق به او تلطف به او نحو ذلك. طيب كيف يعلم المؤمن بصلاح نيته وقبولها آآ النبي صلى الله عليه وسلم اتاه رجل وقال يا رسول الله كيف اعرف اني احسنت او اسأت يعني قريب من من من سؤال الاخ السائل كيف اعرف اني احسنت واسأت؟ ماذا قال النبي عليه الصلاة والسلام حديث في اسند الامام احمد بسند صحيح قال النبي صلى الله عليه وسلم اذا قال جيرانك احسنت فقد احسنت. واذا قالوا اسأت فقد اسأت انظر ماذا يقول عنك الاخرون خاصة جيرانك ومن حولك ماذا يقولون عنك؟ هل يقولون انت احسنت ام اسأت اذا قالوا لك احسنت وسمعتك حسنة المجتمع الذي تعيش فيه هذه امارة ان شاء الله على صلاحك وعلى استقامتك وعلى حسن نيتك واذا كان الناس يقولون عنك انك مسي طبعا العبرة بالاغلبية والا آآ لا يجمع الناس على احد يعني حتى الانبياء هم الانبياء صفوة البشر يعني بل حتى الرب سبحانه وتعالى هناك من من يعترض على الله عز وجل وتكلموا عن الله سبحانه. لقد كفر الذين قالوا ان الله ثالث ثلاثة. وقالت اليهود يد الله مغلولة فيعني لكن الكلام يعني معظم الناس معظم مجتمعك خاصة مجتمع القريب هل يقولون عنك احسنت او يقولون اسأت اذا كانوا يقولون عنك احسنت وسمعتك حسنة فهذه امارة ان شاء الله على انك على خير وان نيتك حسنة وسيرتك حسنة اما اذا قالوا اسأت وان الرأي العام عنك هو انك مسيء غير محسن فهذا يعني امارة على انك اسأت ولهذا قال الامام مالك لاحد اصحابه ما يقول الناس عني قال منهم المحب ويثني ومنهم من يقدح قال لا يزال الناس كذلك ولكن نعوذ بالله من تتابع الالسنة على الذنب يعني كونه يوجد من من يثني ومن يقدح هذا هذه طبيعة البشر. لكن تتابع الالسنة على الذنب يعني هذه مصيبة هذي مصيبة هذا قد يكون ان الله تعالى جعل البغظ لهذا الانسان والله تعالى اذا احب انسانا جعل له القبول وقال الملائكة احبوا فلانا قال جبريل احب فلان فنحبه ويقول جبريل الملائكة احب فلانا احب فلانا فان الله يحبه ثم توضع له قبوه في الارض. واذا الله فلانا اخبر جبريل قال فيبغضه فيبغضه جبريل. ثم يقول الملائكة ابغضوا فلانا ثم توضع له البغضاء في الارض فتتابع الالسنة على ذمه ما حكم الاظافر الصناعية؟ علما اني البسها ليس وصلا لان اسهى في اللبس والازالة الاظافر الصناعية فيها وصل يعني المرأة تريد ان تصل اه الاظاف الظفر الصناعي بظفرها ما الفرق بين وصل ظفر وظفر ووصل شعر بشعر لا فرق فاذا كانت الشريعة نهت عن وصل شعر من شعر يشمل كذلك ايضا وصل الظفر بالظفر فلا يجوز تركيب الاظافر الصناعية بعد الدخول الى الخلا والتبول فقط هل يكفي آآ مسح الذكر او غسل الذكر فقط نعم يكفي غسل الذكر فقط بل رأس الذكر يكفي وكذلك ايضا يكفي ايضا الاستجمار حتى بالمنديل يعني لو انه تبول ومسح ذكره بالمنديل او المرأة مسحت اه ما يخرج منه البول بالمنديل يكفي ذلك وان غسله بالماء كان ذلك اكمل وآآ ابلغ في في في الطهارة والدتي توفيت مبطونة بسبب خطأ طبي لم استطع انسى ما حدث واشعر بالحزن والالم ليس اعتراضا على قدر الله ولكن افتقدت والدي كثيرا آآ والدتك هذا هو عمرها في الدنيا وهذا هو اجلها ولو لم تمت بهذا الخطأ الطبي ماتت بغيره هذا هو هذا هو عمرها في الدنيا لا يمكن ان تعيش ولو دقيقة واحدة بعد هذا الاجل وحينئذ هذا الحزن منك لا معنى له بل انه ربما يعني يسبب لك الحسرات الذين قالوا لاخوانهم وقعدوا لو اطاعونا ما قتلوا والفدروا على انفسكم موتى ان كنتم صادقين يجعل الله ذلك حسرة في قلوبهم. يجعل الله ذلك حسرة بقلوبهم آآ آآ الذي ننصحك به ان تصبر وان ترضى بقضاء الله وقدره وان تستحضر ان والدتك انتقلت ان شاء الله الى ما هو خير فالمؤمن يستريح من الدنيا كما قال عليه الصلاة والسلام اه مستريح ومستراح منه المؤمن يستريح من نصب الدنيا وعنائها ويذهب الى رحمة الله تعالى ورضوانه. واما الكافر فمستراح منه. يستريح منه الناس فانت ثم ايضا هذا هذا يعني مصير والدتك هو مصيرك يوم من الايام انت ستموت المسألة المسألة فقط تقديم وتافي والدتك تقدمت عليك فقط في الزمن والا هذا هو مصيرنا جميعا وعلى هذا فلا وجه لهذا الحزن الحزن خاصة الاخ السائل يقول مرة ست سنوات على فراق والدتي وانا اشعر بالحزن فهذا يعني الشعور بالحزن لا معنى له وهذا من الشيطان لان الشيطان يحب ادخال الحزن على المسلم. كما قال الله تعالى انما النجوى من الشيطان ليحزن الذين امنوا الذين قالوا لاخوانهم وقعدوا لو اطاعونا ما قتلوا اه لا يا شيخ خلاص وليجعل الله ذلك حسرة في قلوبهم وش قبلها ان الاية يجعل الله ذلك حسد في قلوبهم. يعني دل هذا على ان من من يتكلم مثل هذه الالفاظ ويعترض على قظاء الله وقدره ان الله يجعل ذلك حسرة في قلبه نعم يا ايها الذين امنوا لا تكونوا كالذين كفروا وقالوا لاخوانهم اذا ضربوا في الارض او كانوا غزا لو اطاعونا ما قتل. لو كانوا معنا نعم؟ لو كانوا عندنا نعم لو كانوا عندنا نعم هذا هو هذا هو المقصود لو كانوا عندنا ما ماتوا وما قتلوا ليجعل الله ذلك حسرة في قلوبهم يا ايها الذين امنوا لا تكونوا كالذين كفروا وقالوا لاخوانهم اذا ضربوا في الارض وكانوا غزا لو كانوا معنا لو كانوا عندنا ما ماتوا وما قتلوا لو كانوا عندنا ما ماتوا وما قتلوا ليجعل الله ذلك حسرة في قلوبهم والله يحيي ويميت فالله تعالى يجعل هذا حسرة في قلب الانسان. اذا كان يقوم مثل هذه المقولة لو كان معي ما مات وما قتل لو كان ما حدث هذا خطأ طبي ما مات. لو كان ما ركب السيارة ما مات لو كان ما حصل كذا ما مات فهذا يجعل الله تعالى هذا حسرة في في قلب الانسان عقوبة له يجعل الله ذلك حسرة في قلوبهم فالواجب يا اخي الكريم هو الصبر والرضا والاحتساب واحتساب الاجر عند الله عز وجل. وان تحسن لوالدتك والاحسان اليها يكون بالصدقة عنها. والافضل ان تكون صدقة جارية بالدعاء لها. احرص على ان تدعو لها كل يوم. كل يوم ادعو لها كذلك ايضا العمرة والحج عنها هذا هو الذي ينفع والدتك اما الحزن والتألم هذا لا يفيدها. بل قال عليه الصلاة والسلام ان الميت ليعذب ببكاء اهله عليه ولعل بقية اسئلة ان شاء الله ان اجيب عنها في اخر الدرس