النبي صلى الله عليه وسلم يقول من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين. اذا وجدت من نفسك حرصا على التفقه في الدين وحرص على طلب العلم ومحبة لذلك. فهذه امارة ان شاء الله على انه اريد بك الخير. ومفهوم هذا الحديث ان من لم يرد به الخير لا يوفق للفقه في الدين الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهديه الى يوم الدين حياكم الله في هذا الدرس السادس من هذا العام الهجري بيوم الاثنين السابع والعشرين من شهر صفر من عام الف واربع مئة وثلاثة واربعين للهجرة اللهم لا علم لنا الا ما علمتنا انك انت العليم الحكيم. اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا ونسألك اللهم علما نافعا ينفعنا ربنا اتنا من لدنك رحمة وهيء لنا من امرنا رشدا اه نبدأ اولا بالتعليق على لطائف الفوائد كنا قد وصلنا الى الفائدة رقم ستمئة واربع وعشرين وهذه الفائدة متعلقة بالرؤى عجائب الرؤيا او الرؤى هذه الفائدة منقولة من كتاب الرؤيا للشيخ حمود التويجري رحمه الله تعالى هو كتاب جيد في باب الرؤيا من احسن الكتب التي الفت في اه الرؤيا واحكامها وايضا ذكر فيها قصصا مفيدة فيما يتعلق تعبير الرؤى ذكر هذه القصة العجيبة يقول من الرؤى العجيبة ما حدثنا به غير واحد من الثقات يعني ذكر ان يعني اسنادها اسناد الى الثقات ان رجلا من اهل الرياظ وسماه وسماه عبد العزيز بن يحيان كان اماما لبعظ المساجد في الرياظ وكان حافظا للقرآن واثار الصلاح عليه ظاهرة فمات فرآه رجل وسماه قال يسمى حمد السيف بالنوم فسلم عليه وعانقه فلما اصبح اذا برائحة اه طيبة زكية تفوح منه او قال فلما اصبحا اذا برائحة طين اذا برائحة طيب فلما اصبح اذا برائحة طيب زكية تفوح منه وبقيت هذه الرائحة في يده نصف شهر او اكثر وقال الذين حدثوا بهذه القصة ان رائحة الطيب بقيت في يده مدة عدة ايام قال بعضهم اه نصف الشهر مع انه كان يغسلها للوضوء ولغير ذلك مما يسن له غسل الايدي ويشهد لهذه القصة ما نقله ابن القيم رحمه الله ان نافعا القارئ كان اذا تكلم يشم من فيه رائحة المسك فقيل له كلما قعدت تطيبت قال ما امس طيبا ولكني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في المنام وهو يقرأ في فمي فمنذ ذلك الوقت يشم من في هذه الرائحة هذه اه الرؤيا اه رؤيا عجيبة الرؤى هي جزء من ستة واربعين جزءا من النبوة كما اخبر بذلك النبي صلى الله عليه وسلم اخبر بان الرؤيا جزء من ستة واربعين جزءا من النبوة ولذلك لما سئل الامام مالك ايعبر الرؤيا كل احد قال ابالنبوة يلعب الرؤيا جزء من النبوة فلا يلعب بالنبوة ولذلك فتعبير الرؤى يحتاج الى علم ويحتاج ايضا الى موهبة وقوة استنباط ولا يصح الاعتماد على الكتب في التعبير لان الرؤيا تختلف باختلاف الحال والزمان والمكان فقد يرى اثنان نفس الرؤيا ويكون تفسيرها مختلفا باختلاف الحال الرؤيا الصالحة هي من عاجل بشرى المؤمن. كما اخبر بذلك النبي صلى الله عليه وسلم من عاجل بشرى المؤمن الرؤيا الصالحة يراها او ترى له واذا رأى المسلم الرؤيا في شرع له ان يحمد الله تعالى عليها وان يستبشر بها وان يتحدث بها لمن يحب دون من يكره لانه اذا تحدث بها لمن يكره فربما عبرها على الوجه المكروه فتقع كذلك فان الرؤيا كما جاء في الحديث على رجل طائر فاذا عبرت وقعت واما الحلم فالحلم من الشيطان الحلم يختلف عن الرؤية الحلم يكون في الاشياء المزعجة اي شيء مزعج ليس رؤيا وانما هو حلم فاذا رأى الانسان في منامه ما يكره فيشرع له ان يتعوذ بالله من شر ما رأى ومن الشيطان وان يتفل على يساره ثلاثا ولا يذكر ذلك لاحد ولا يذكر ذلك لاحد لان هذا من الشيطان من علامة الرؤية انها تكون واضحة ولا تكون في الامور المزعجة ويسهل ان يتذكرها جميعها اما من علامة الحلم الذي هو من الشيطان فمن علامته انه يكون في اشياء مزعجة ومحزنة ويكون غير واظح وربما تذكر بعضه ولم يتذكر الباقي ما كان حلوا من الشيطان يستعيذ بالله منه من شر ما رأى ويتفو عن يساره ثلاثا ولا يحدث بذلك احدا اما اذا كانت رؤيا فيذكرها لمن يعبرها من الثقات او لمن يحب ولا يذكرها لمن لا يحب هذه القصة العجيبة كانت لهذا الرجل امام لاحد المساجد وكانت عليه اثار الصلاح ظاهرة فمات فرآه رجل في المنام سلم عليه وعانقه فلما اصبح اذا برائحة طيب زكية تفوح من فمه وبقيت هذه الرائحة في يده مدة قيل نصف شهر او اكثر و مع انه كان يغسلها يغسله عندما يتوضأ ومع ذلك بقيت هذه الرائحة هذه المدة ونظير ذلك ما اشتهر عن نافع القارئ انه لما رأى النبي صلى الله عليه وسلم في المنام وهو يقرأ في فمه فمنذ ذلك الوقت وهو يشم منه رائحة مسك حسنة جدا يعني غير مألوفة وهذا الذي حصل لهذا الرجل ولنافع ولغيرهما من اهل الصلاح يسميه العلماء كرامة يسمونه كرامة فالكرامة هي خرق للعادة الكرامة خرقول العادة والمعتزلة كثير من المتكلمين ينكرون كرامات الاولياء حجة ان انهم يقولون لو اثبتناها التبس على الناس النبي بالولي ولكن هذه حجة ضعيفة فان الولي الذي تحصل على يده الكرامة لا يدعي النبوة اذ لو ادعاها لم يكن وليا واهل السنة والجماعة يؤمنون وجود الكرامات للاولياء. ولهذا قال الطحاوي بمتن الطحاوية مقرر عقيدة اهل السنة والجماعة قال ونؤمن بما جاء من كراماتهم وصح عن الثقات من رواياتهم وهذا هو المقرر عند اهل السنة والجماعة هو الايمان بالكرامات وان الله تعالى يعطي كرامات بعض الاولياء وبعض الصالحين وقد ذكر الله تعالى في القرآن بعض كرامات آآ بعظ الصالحين ومن ذلك آآ اصحاب الكهف فان اصحاب الكهف اه ماتوا ثلاث ثلاث مئة سنين وازدادوا تسعا ومع ذلك احياهم الله عز وجل وكأنهم لم تمض عليهم هذه المدة قال كم لبثتم؟ قالوا لبسنا يوما وبعض يوم قال قائلونهم كم لبثتم؟ قالوا لبثنا يوما وبعظ يوم فهذه كرامة من الله عز وجل لهم ان تمضي عليهم هذه المدة الطويلة ثم يحييهم الله عز وجل كذلك ايضا ما ذكره الله تعالى عن مريم عليها السلام انها كانت تأتيها الفاكهة كلما دخل عليها زكريا المحراب وجد عندها رزقا قال يا مريم وان لك هذا؟ قالت هو من عند الله ان الله يرزق من يشاء بغير حساب وكانت تأتيها فاكهة الشتاء في الصيف وفاكهة الصيف في الشتاء وهذي كرامة من كرامات الصالحين واذا ذكر عن السلف كرامات كثيرة متواترة فمثلا خبيب بن عدي كان اسيرا عند المشركين وكان يؤتى بعنب يأكله وما بمكة عنب ما عرف العنب اصلا بمكة واسيد بن حضير كان يقرأ سورة الكهف فنزل من السماء مثل الظلة فيها امثال السرج واخبر النبي عليه الصلاة والسلام بانها الملائكة نزلت تستمع لقراءته. هذه كرامة من الكرامات ولكن هنا انبه الى ان ان ان عدم الكرامة لا يدل على عدم الولاية يعني كون الانسان لا تظهر على يده كرامة لا يدل على عدم صلاحه او حتى على عدم ولايته لله عز وجل. قد يكون من اولياء الله تعالى لكن لم آآ تظهر على يده كرامة ولهذا ذكر ابن تيمية رحمه الله ان عدم الكرامة لا ينقص مرتبة هذا الصالح عند الله عز وجل بل قد يكون عدم ذلك انفع له في دينه حتى لا يعجب بنفسه ونحو ذلك وقد تجد خوارق في الظاهر على ايدي الكهان والسحرة بمساعدة الشياطين ولهذا قال بعض السلف لو نظرتم الى رجل اعطي من الكرامات حتى يرفع في الهواء فلا تغتروا به حتى تنظروا كيف تجدونه عند الامر والنهي وحفظ الحدود والشريعة فينظر الى حال هذا الانسان وينظر الى صلاحه والى محافظته على واوامر الله عز وجل وابتعاده عن نواهيه واذا لم يكن صالحا فليست هذه كرامة وانما هذه خوارق لتساعده الشياطين عليها وهي خوارق في الظاهر قد احيانا تكون سحرا وقد تكون تخييلا ونحو ذلك فاذا هذا الذي قد ذكر في في يعني هذه القصة هذه من الكرامة التي يجيها الله تعالى بحكمته البالغة لبعض الصالحين. ننتقل الى الفائدة رقم ست مئة وخمسة وعشرين يوجد في هوامش بعض المصاحف دعاء ختم القرآن الكريم منسوبة لشيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله ولا تصح هذه النسبة اليه قال الشيخ بكر ابو زيد رحمه الله لم تثبت نسبته اليه ولا يعرف من نسبه اليه هذا موجود في هوامش بعض المصاحف مولود دعاء ختم القرآن منسوبا ابن تيمية رحمه الله وهذه النسبة لا تصح ولا يعرف اصلها ولا من نسبها اليه. ولا يعرف ان لابن تيمية رحمه الله ان له دعاء لختم القرآن الكريم وآآ اما من حيث حكم المسألة في شرع لمن ختم القرآن ان يدعو الله عز وجل بما يحضره من خيري الدنيا والاخرة فان هذا مروي عن السلف الصالح رحمهم الله تعالى قال مجاهد من ختم القرآن اعطي دعوة لا ترد وكان الامام البخاري صاحب الصحيح كان يواظب على ختم القرآن ويقول عند كل ختمة دعوة مستجابة ولذلك اذا ختمت القرآن ينبغي ان تدعو الله عز وجل ويكون هذا من باب التوسل الى الله تعالى بالعمل الصالح فان ختمك للقرآن آآ تلاوتك للقرآن من الفاتحة الى الناس عمل صالح عظيم فانت تتوسل الى الله تعالى بهذا العمل الصالح ان يستجيب دعائك والتوسل الى الله تعالى بالاعمال الصالحة مشروع. كما في قصة اصحاب الصخرة ونحو ذلك فالذي يدعو عند ختم القرآن يتوسل الى الله تعالى بهذا العمل الصالح فكأنه يقول كانه يقول يا ربي اتوسل اليك بختم كتابك ان تجيب دعواتي وهذا هو معنى قول بعض السلف آآ لكل آآ من ختم القرآن له دعوة لا ترد يريدون ذلك انه ان الذي يختم القرآن ثم يدعو يتوسل الى الله تعالى بهذا العمل الصالح ولذلك اذا ختمت القرآن فارفع يديك مستقبل القبلة وادع الله عز وجل بما يحظرك من خيري الدنيا والاخرة فان هذا المواضع ومن مواطن الاجابة ننتقل للفائدة ستمية وستة وعشرين اعظم انواع العقوبة اعظم المعاقبة الا يحس المعاقب بالعقوبة واشد من ذلك ان يقع السرور بما هو عقوبة كالفرح بالمال الحرام والتمكن من الذنوب. ومن هذه حاله لا يفوز بطاعة فهذا من العقوبات التي يعاقب الله تعالى بها بعض الناس ولا يشعرون بها وهذه من من اعظم يعني ما يكون من العقوبة لان الانسان في عقوبة ولا يشعر بانه في عقوبة بل ربما يسر ويفرح بذلك نسأل الله العافية ومن العقوبات التي يعاقب الله تعالى بها بعض الناس ولا يشعرون بها الاعراض عن الحق اشتغالا بالخلق الاعراض عن الحق اشتغالا بالخلق فتجد بعض الناس يعاقبه الله عز وجل على بعض تصرفاته بان ينشغل عن الحق بالوقوع في الخلق والوقوع في الاعراض ويكون ديدنه واكثر وقته الكلام في الناس والكلام في الاعراض وقال فلان وقال فلان فهذا في عقوبة وهو لا يشعر ومن وايضا العقوبات التي قد يعاقب بها بعض الناس وهو لا يشعر بانها عقوبة اه ذهاب حلاوة المناجاة ولذة التعبد لا يشعر بحلاوة الايمان لا يشعر بحلاوة المناجاة لا يشعر بلذة التعبد عقوبة له على بعض اعماله وبعض الامور التي اه تجرأ فيها على حرمات الله عز وجل ومن العقوبات التي يعاقب بها بعض الناس وهو قد لا يشعر بها اه ان يبتلى بالجدل ان يبتلى بالجدل يكون جدليا لا يكاد تمر عليه مسألة علمية الا ويجادل فيها صاحب جدل وصاحب مكابرة وصاحب لجاج وخصومة ومن العقوبات التي قد يبتلى بها بعض الناس وهو لا يشعر محق بركة العلم تمحق البركة من علمه فلا يكون لعلمه اي اثر لا على نفسه مستواه الشخصي ولا على غيره فمن بركة علمه محقت عقوبة لهم عقوبة له ومن من اه ابرز آآ يعني الذنوب او المعاصي التي قد يعاقب الانسان معها بمحق بركة العلم اه تتبع عورات الناس اذا تتبع عورات الناس وفرح بها ما ان يجد عورة لطالب علم الا ويفرح بها ويضخمها وينفخ فيها فان هذا عقوبته عظيمة فقد يعاقب بمحق بركة العلم ويعاقب ايضا بالاعراض عن الحق يعرض عن الحق ويعاقب ايضا بقسوة القلب فتجده من ابعد الناس عن الحق وقد محقت بركة علمه لا ينتفع بعلمه في نفسه ولا ينفع غيره بسبب تتبعه لعورات الاخرين فمن تتبع عورات الاخرين فانه يعاقب قد تكون هذه العقوبة بتحقيق بركة علمه وباعراظه عن الحق و بقسوة قلبه وبحرمانه من حلاوة الايمان ولذة التعبد طيب فائدة في الدين والتربية؟ لانه حوال الغرائز والطباع الدين لا يمحو الغرائز ولكن يروضها والتربية لا تغير الطباع ولكن تهذبها الدين لا يمحو الغرائز لان هذا مصادم للفطرة ولكنه يروض هذه الغرائز ويجعلها في في موضعها الصحيح ولهذا لما جاء نفر من الصحابة للنبي عليه الصلاة والسلام يستأذنونه في الاختصاص لان من اختص انعدمت الشهوة عنده فيقولون نحن نريد نتفرغ للاخرة ونريد ان تنعدم عندنا هذه الشهوة ونتفرغ للعبادة فلم يرخص لهم النبي صلى الله عليه وسلم بل قال بل قال اما اني اخشاكم لله واتقاكم له. ولكني اصوم وافطر واصلي وارقد واتزوج النساء. فمن رغب عن سنتي فليس مني وهذه الشريعة جعل الله تعالى اه لا رهبانية فيها لا رهبانية في الاسلام فاذا قال انسانا اريد ان نمتنع عن الزواج واتفرغ للعبادة نقول هذا من الرهبانية الممنوعة في شريعة الاسلام لان هذا مصادم للفطرة انت بشر وقد ركب فيك غرائز وهذه الغرائز ليس مطلوبا اه محوى وانما ترويضها بان تكون في دائرة الزواج فهذه غرائز توجه التوجيه الصحيح بان تكون في دائرة الزواج فهذا هو الترويض لهذه الغريزة وهكذا ايضا التربية لا تغير الطباع ولكن تهذبها فمثلا من كان شديد الغضب وسريع الغضب وطبع هكذا لكن التربية تهذب هذا الطبع فيمكن ان يخفف من حدة غضبه شيئا فشيئا وكذلك ايضا اذا كان من النوع العجول يمكن ان يخفف من من من هذه العجلة ونحو ذلك فالتربية تهذب الطباع ولهذا لما جاء رجل للنبي صلى الله عليه وسلم قال اوصني قال لا تغضب. فردد عليه مرارا قال لا تغضب لان هذا الرجل كانه يعني عنده شدة غضب فالنبي عليه الصلاة والسلام اوصاه بان اه يهذب هذه الخصلة التي عنده بان يتكلف الحلم حتى يصبح حليما. الفائدة رقم ست مئة وثمانية وعشرين سبب قوة الذكاء عند العميان قال الصفدي قل ان وجد اعمى بليدا ولا يرى اعمى الا وهو ذكي والسبب الذي اراه في ذلك ان ذهن الاعمى وفكره يجتمع عليه ولا يعود متشبعا بما يراه نعم والسبب في والسبب الذي اراه في ذلك ان ذهن الاعمى وفكره يجتمع عليه ولا يعود متشعبا بما يراه ونحن نرى الانسان اذا اراد ان يتذكر شيئا نسيه اغمض عينيه وفكر فيقع على ما شرد من حافظته. وفي المثل احفظ من العميان احفظوا من العميان الاعمى اه يركز ذهنه وفكرة وذاكرته ولذلك تقوى عنده الذاكرة والذاكرة تقوى بالتمرين ولهذا لما سئل رجل قوي الذاكرة عن سر قوة ذاكرته قال ليس هناك ذاكرة قوية وضعيفة هناك ذاكرة مدربة وذاكرة غير مدربة فالذاكرة تقوى بالتمرين وبالتدريب فالاعمي يعني يعرف بانه اذا فاتته هذه المعلومة لن يستطيع ان يقرأها مرة اخرى. فلذلك يعتمد على ذاكرته ويركز فتقوى ذاكرته بهذا التمرين ويجتمع ايضا عليه فكره ولا يتشعب ولهذا نجد ان ائمة كبارا كانوا من العميان مثل ما ذكر عن عن الترمذي مثلا انه كان اعمى وابن عباس في اخر حياته ايضا اه عمي ايظا بعظ مشايخنا الشيخ محمد ابراهيم كان اعمى الشيخ عبد العزيز بن باز كان اعمى الشيخ عبد الله بن حميد كان اعمى اه سماحة المفتي الشيخ عبد العزيز الشيخ كان اعمى رحم الله الاموات وحفظ الله الاحياء يعني هؤلاء عميان ومع ذلك هذا العمى اه كان دافعا لهم لكي يبغوا ولكي يبرزوا ويتميزوا لكن لم نجد مثل هذا في الغالب في حق آآ الاصقع الذي هو فاقد للسمع فلا نجد مثل هذا نجد ان هذا البروز والتميز يكون في العميان اه اكثر مما نجده بفاقد السمع ولله تعالى الحكمة لذلك. طيب نختم بهذه الفائدة العدل من شيم النفوس ام الظلم قال المتنبي والظلم من شيم النفوس فان تجد ذا عفة فلعلة لم يظلم هل هل مقولة المتنبي هذه صحيحة او غير صحيحة. هل الظلم شيء من النفوس ام لا فبعضهم انتقد هذا البيت وقالوا ان معناه غير صحيح وان المتنبي اه ليس بصادق في هذه المقولة وان الظلم ليس من شيم النفوس السوية وانما العدل من شيم النفوس التي فطر الله النفوس عليها فقالوا ان الصواب في العبارة ان العدل من شيم النفوس وليس الظلم من شيم النفوس وقال اخرون بل ان مقولة المتنبي هذه صحيحة ومعناها صحيح لان الانسان خلق ظلوما جهولا الا من عصمه الله تعالى بالايمان والتقوى. كما قال الله تعالى عن الانسان وحملها الانسان انه كان ظلوما جهولا وهذا القول الثاني هو الاقرب والله اعلم اه ان الظلم من شيم النفوس. والله لان الله تعالى قال عن الانسان انه كان ظلوما جهولا ولا قول لاحد بعد قول الله عز وجل وقد رجح هذا القول ابن تيمية وابن القيم جمع محققين من اهل العلم وعلى هذا نقول الاصل في الانسان هل الاصل في الانسان العدالة؟ او الاصل عدم العدالة طيب بعبارة اخرى هل الاصل في المسلم العدالة او الاصل في المسلم عدم العدالة من اهل العلم من قال ان الاصل هو العدالة وقالوا ان اه الانسان اه يفطر على الحق ما من مولود الا ويولد على الفطرة وقال اخرون ان الاصل عدم العدالة لان الله قال عن الانسان انه كان ظلوما جهولا وهذا هو القول الراجح تراه ابن تيمية ومقيم وجمع محققينه من اهل العلم وهذا هو الذي عليه العمل في محاكم المسلمين من قديم الزمان ويشبه ان يكون اجماعا عمليا لدى المسلمين جيلا بعد جيل وقرنا بعد قرن فان من اتى بشاهد او او شهود يطلب منه مزكين يزكون هؤلاء الشهود فلو كان الاصل عدالة لما طلب مزكون فكون القاضي يطلب مزكين يدل على ان الاصل عدم العدالة وليس الاصل هو العدالة وكيف يكون الاصل العدالة والله تعالى يقول عن الانسان انه كان ظلوما جهولا الصواب ان الاصل عدم العدالة في الانسان انه كان ظلوما جهولا ولذلك مقولة المتنبي الصواب انها صحيحة قول المتنبي رحمه الله والظلم من شيم النفوس هذه مقولة صحيحة. فالظلم من شيم النفوس لان الانسان ظلوم جهول. انه كان ظلوما جهولا الا من عصمه الله تعالى بالايمان والتقوى ونكتفي بهذا القدر في التعليق على لطائف الفوائد والله اعلم. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين الان نجيب عما تيسر من الاسئلة لدينا معلم يقول سيكون اختبار مادتي عن بعد ويمكنكم فتح الكتاب نقول هذا من استغلال الفرص وليس غشا هل يجوز ان نفعل هذا؟ هذا فيه تفصيل اذا كان الاختبار اختبارا للحفظ ويسمح الاستاذ بفتح الكتاب هذا غش وهذا لا يجوز والتعبير عن ذلك بانهم استغلال الفرص هذا غير صحيح. هذا من باب تسمية الاشياء بغير اسمها بل هو تلقين من الاستاذ لهم بالغش لكن هناك نوع اخر من الاختبارات يسمى اختبار الكتاب المفتوح بان يكون اختبار مثلا تحليليا ونحو ذلك فيقول المعلم للطالب افتح الكتاب وافتح على صفحة كذا ناقش النص الموجود ونحو ذلك احلل او كذا او استخرجه فهذا يسمى اختبار لكتاب مفتوح هذا نوع من انواع الاسئلة هذا لا بأس به اما اذا كان اختبارا للحفظ وهذا الذي يظهر من السؤال. لانه قال ان المعلم يقول ان هذا من باب استغلال الفرص هذا غير صحيح هذا غش وهذا تلقين من الاستاذ لهم بالغش ولا يجوز لا للاستاذ ولا للطلاب ان يفعلوا ذلك طيب ما حكم صلاة الظحى جماعة اذا كان ذلك بصفة عارضة وليس بصفة دائمة فلا بأس بذلك فعل النوافل جماعة آآ ما عدا التراويح في رمضان فعلها جماعة اذا كان ذلك بصفة عارضة لا بأس بها اما اذا كان بصفة دائمة فهذا غير مشروع ويدل لذلك ان النبي صلى الله عليه وسلم صلى اه صلاة الليل بعدد من اصحابه يعني صلوا جماعة صلى اه بابن مسعود وبحذيفة وابن عباس وآآ ايضا لما طلب احد الصحابة ان يأتيه في بيته ويصلي في البيت كي يتخذه مصلى فعل ذلك النبي صلى الله عليه وسلم ايضا في قصة آآ ام سليم لما اتاهم النبي عليه الصلاة والسلام صلى بهم فصلى خلفه رجل واليتيم وام سليم ورائهم وكانت صلاته نافلة المقصود ان ان صلاة النافلة لا بأس ان تصلى جماعة لكن بصفة عارظة. ولا يكون ذلك بصفة دائمة فلو ان مثلا آآ مجموعة قالوا نريد ان نصلي اليوم صلاة الضحى جماعة لا بأس بذلك لكن لا يستمرون على هذا كل يوم يصلون صلاة الضحى جماعة لو كانوا مثلا في في استراحة في مثلا في سفر في بر فقالوا نريد ان نصلي صلاة الليل وصلاة الوتر جماعة حتى ينشط بعضنا بعضا بدل ما كل واحد يوتر بنفسه نصلي جماعة يؤمنا احدنا ونصلي جماعة لا بأس بذلك لكن يكون هذا بصفة عارظة لا يكون بصفة مستمرة طيلة طوال ليالي السنة وانما يكون بصفة عارظة. فصلاة النافلة جماعة بصفة العارضة لا بأس بها اما بصفة اه مستمرة فهذا غير مشروع. هل اجابة الدعاء بين الاذان والاقامة مشروطة بالترديد مع الاذان هذا هو ظاهر الحديث فان النبي صلى الله عليه وسلم قال اذا سمعتم المؤذن فقولوا مثل ما يقول ثم سل تعطى السنة ومتابعة المؤذن وان يكون المستمع مثل ما يقول المؤذن الا في الحيعلتين يقول لا حول ولا قوة الا بالله ثم اذا فرغ المؤذن يصلي ويسلم على رسول الله ثم يقول اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة ات محمدا ووصيته الفضيلة وابعثه اللهم مقام محمود الذي وعدته ثم يدعو الله عز وجل فالدعاء في هذا الموطن من من من مواضع الاجابة من مواضع اجابة الدعاء. لان النبي عليه الصلاة والسلام لما قيل له ان المؤذنين يفضلوننا قال قل مثل ما يقول المؤذن ثم سل تعطى ثم سل تعطى. فدل ذلك على ان هذا الموضع من مواضع اجابة الدعاء لكن الظاهر ان انه لابد من متابعة المؤذن لان النبي عليه الصلاة والسلام لما قيل لهن المؤذن يفضلون قال قل مثل ما يقول. قل مثل ما يقول ثم ستعطى