الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فيقول الامام ابو بكر محمد بن الحسين بن عبدالله الاجري رحمه الله تعالى اخبرنا ابو بكر ابن ابي داود قال حدثنا ابو الطاهر احمد بن عمر المصري قال اخبرنا ابن وهب قال اخبرني حيوة بن شريح عن عقيل بن خالد عن سلامة ابن ابي سلمة عن سلمة ابن ابي سلمة ابن عبد الرحمن عن ابيه عن ابن مسعود رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال كان الكتاب الاول نزل من باب واحد وعلى وجه واحد. ونزل القرآن من سبعة ابواب على سبعة احرف زاجر وامر وحلال وحرام ومحكم ومتشابه وامثال فاحلوا حلاله وحرموا وافعلوا ما امرتم وانتهوا عما نهيتم. واعتبروا بامثاله واعملوا بمحكمه وامنوا شابهه وقولوا امنا به كل من عند ربنا. قال محمد بن الحسين رحمه الله تعالى اعلم رحمك الله انه ينبغي لك ان تعلم ان القرآن نزل جملة في ليلة القدر في شهر رمضان الى سماء الدنيا الى بيت العزة ثم نزل على النبي صلى الله عليه وسلم في نيف وعشرين سنة ومعنى على سبعة احرف يعني على سبعة لغات كان النبي صلى الله الله عليه وسلم يلقن كل قبيلة على ما تحمل من لغتها فلا ينبغي ان يعيب بعضهم قراءة غيره. بل واجب على كل كل من بل واجب على كل من التقن. التقن بحرف ان يلزمه بل واجب على كل من التقن بحرف ان يلزمه ويحفظه ولا يعيب على غيره ما قد التقن فلا يجاوز ما في مصحف عثمان رضي الله عنه فيحل فيحل حلاله ويحرم حرامه ولن يدرك علم هذا كله الا بالسنن لان تبين مراد الله عز وجل فيما امر به العباد ونهاهم عنه. الم تسمع الى قول الله تعالى وانزلنا اليك الذكر لتبينوا للناس ما نزل اليهم ولعلهم يتفكرون. فقد بين صلى الله عليه وسلم لامته ما احله لهم وما حرمه عليهم وما فرض عليهم فمن اراد ان يعلم الحلال من الحرام لزم السنن وذلك امر الله عز وجل. وذلك امر الله عز وجل له وبطاعة رسوله به صلى الله عليه وسلم والانتهاء عما نهى. وحذر من خالفه بقوله عز وجل فليحذر الذين يخالفون عن امره ان تصيبهم فتنة او يصيبهم عذاب اليم. ثم يؤمنوا بمتشابه القرآن ولا يماري فيه ولا يجادل. فان الله تعالى قد حذرك ذلك وتعتبر بامثاله وتعمل بمحكمه بمحكمه وتؤمن بجميع ما فيه. واعلم ان في القرآن ناسخ ومنسوخا فاسأل عنه العلماء على وجه التعلم لا على وجه الجدل والمراء. قال الله تعالى هو الذي انزل عليك الكتاب منه ايات محكمات هن ام الكتاب واخر متشابهات. فاما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله وما يعلم تأويله الا الله. واعلم رحمك الله ان الايات المحكمات قال ابن عباس رضي الله عنهما ومنسوخه وحلاله وحرامه وفرائضه وحدوده. وما يؤمر به وما يعمل به ويدان به. وما يعمل به دانوا به وهذا طريق فقهاء المسلمين. وقوله عز وجل هن هن ام الكتاب. قال سعيد بن جبير هن اصل الكتاب وانما سماهن الله عز وجل ام الكتاب ام الكتاب لانهن مكتوبات في جميع الكتاب وقال مجاهد واخر متشابهات قال يصدق بعضه بعضا. ارجع للصفحة ثمنطعش. السطر الرابع من وذلك فمن اراد قبلها فمن اراد ان يعلم فمن اراد ان يعلم الحلال من الحرام لزم السنن وذلك امر الله عز وجل وذلك امر الله عز وجل. وذلك امر الله عز وجل له. وبطاعة رسوله صلى الله الالواء هذه الله اعلم انها زائدة. وذلك امر الله عز وجل له بطاعة رسوله الله عليه وسلم والانتهاء عما لها. اي في قول الله عز وجل وما اتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه. وعلى لاله واصحابه اجمعين. اما بعد هذا الحديث التاسع من احاديث الاربعين للامام الاجري رحمه الله تعالى ساقه رحمه الله باسناده من طريق حيوه ابن شريح عن عقيل يظم العين ابن خالد عن سلمة ابن ابي سلمة ابن عبد الرحمن عن ابيه عن ابن مسعود رضي الله عنه وابو سلمة ابن عبد الرحمن لم يسمع من ابن مسعود في الاسناد فيه انقطاع لكن اول الحديث له يقويه قال عن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان الكتاب الاول نزل من باب واحد وعلى وجه واحد. ونزل القرآن من سبعة ابواب على سبعة احرف قوله كان الكتاب الاول في الكتاب للجنس المراد بالكتاب الكتب السابقة نظير قول الله سبحانه وتعالى يا ايها الذين امنوا امنوا بالله ورسوله والكتاب الذي نزل على رسوله والكتاب الذي انزل من قبل. فان قوله والكتاب الذي انزل من قبل اي الكتب. فقول الكتاب الاول اي الكتب السابقة المنزلة على النبيين. قد قال الله سبحانه وتعالى وقل امنت بما انزل الله من كتاب. قال كان الكتاب الاول نزل من باب واحد اي من ابواب السماء. لان من ينزل بالوحي الى الارظ بامر الله سبحانه وتعالى عند نزوله يفتح له باب من السماء ينزل معه. فكانت الكتب السابقة انزل من باب واحد تنزل من باب واحد. واما القرآن نزل من سبعة ابواب نزل من سبعة ابواب اي من ابواب السماء. والسماء لها ابواب لا تفتح لهم ابواب السماء السماء لها ابواب. قد جاء في صحيح البخاري ان جبريل عليه السلام كان قاعدا عند النبي صلى الله عليه وسلم فسمع اي جبريل نقيظا من فوقه. اي صوت من جهة السماء فقال يا محمد هذا باب من السماء فتح اليوم لم يفتح قط قبل اليوم. هذا اب من السماء فتح اليوم لم يفتح قط قبل اليوم. ونزل منه ملك لم ينزل قط قبل ذلك وجاء هذا الملك الى النبي عليه الصلاة والسلام قال يا محمد ابشر بنورين اوتيتهما لم يؤتهما نبي قبلك. فاتحة الكتاب كتاب وخواتيم سورة البقرة. الشاهد قوله الشاهد من من هذا الحديث وهو في صحيح البخاري قوله باب فتح اليوم لم يفتح قط قبل اليوم. ونزل ملك ببشارة للنبي عليه الصلاة والسلام. فقوله في هذا الحديث كان الكتاب الاول نزل من باب واحد اي من ابواب السماء ونزل القرآن من سبعة ابواب وهذا النزول من سبعة ابواب تفتح عند نزول القرآن هذا فيه تعظيم لسان القرآن والتميز الذي خص به القرآن الذي هو خاتمة الكتب المنزلة وافضلها اه فليس بعده كتاب انقطع الوحي هو اشرف الكتب واعظمها واجلها قدرا فهو خاتم الكتب نزل على خاتم النبيين. ما كان محمد ابا احد من رجالكم ولكن رسول الله وخاتم النبيين. وقوله في الكتب الاولى على وجه واحد. على وجه واحد اي كل كتاب منها نزل على وجه واحد اي لغة واحدة لغة واحدة. ونزل القرآن على سبعة احرف اي لغات. على سبعة احرف اي لغات. مثل ما سيأتي في كلام الاجري رحمه الله ومعنا على سبعة احرف يعني على سبع لغات. والمراد باللغات اي لغات العرب. لغات العرب اللهجات مثل بعضهم يقول اقبل والاخر يقول هلم الاخر يقول تعال والرابع يقول ايت وهكذا هذي لغات والقرآن قرآن نزل على سبعة احرف اي سبع لغات المراد باللغات اوجه الاوجه التي عند العرب في اللهجاتها وكلها كلها لسان عربي لكنها تختلف من لهجة الى الى لهجة. وهذا في في اول الامر نزل من باب التخفيف لان العرب الذين نزل به بلغتهم القرآن كانوا على لهجات فخفف القرآن ونزل على سبعة احرام. على سبعة احرف تخفيفا لكن لما انتشرت رقعة الاسلام وذهبت الفرقة التي كانت بين العرب واتحدوا وجمعهم الاسلام وتلاقوا وعرفوا بعضهم وعرفوا اللسان كان في زمن عثمان ان جمعهم على حرف واحد جمعهم على حرف واحد. والاحرف الاخرى باجماع الصحابة رضي الله عنهم انهاها الله عنه وجمع ما لا حرف واحد الذي هو موجود في مصحف عثمان في في مصحف عثمان رضي الله عنه. والاحرف السبعة ليست القراءة السبعة. لان الاحرف السبع انتهت. زمن عثمان انتهى رضي الله عنه وجمعهم على مصحف واحد جاء اجماع الصحابة رضي الله عنهم. وانما الاحرف انتهت في زمن عثمان اما القراءات باقية. القراءات باقية والقراءات هي ما يحتمله مصحف عثمان رضي الله عنه لان لانه كتب كتابة تحتمل القراءات مثل بل عجبت وفي قراءة عجبت واحيانا يكون بزيادة حرف قل او قال او تغيير في الحركة ولا تخرج القراءات لا تخرج القراءات عن المصحف مصحف عثمان رضي الله عنه اما الاحرف السبعة اما الاحرف السبع انتهت في زمانه رضي الله عنه وجمعهم على حرف واحد والحرف الواحد هو هذا الذي يوجد في مصحف عثمان رضي الله عنه وعن الصحابة اجمعين قال زاجر وامر وحلال وحرام ومحكم ومتشابه امثال هذا هذه مضامين القرآن من حيث الاجمال زاجر وامر اي فيه زواج وفي اوامر الزواجر اي يعني المعاصي والذنوب بالتحذير منها وبيان عقوباتها واوامر اي بالطاعات والفرائض والواجبات نية وحلال وحرام والله سبحانه وتعالى احل لعباده في كتابه الطيبات وحرم عليهم الخبائث. ففي القرآن بيان للحلال والحرام. والحلال ما احله الله والحرام ما حرمه سبحانه وتعالى. ومحكم ومتشابه. كما قال تبارك وتعالى هو الذي نزل عليك الكتاب. منه ايات محكمات هن ام الكتاب واخر متشابهات. فالكتاب فيه محكم وفيه متشابه. بعضه محكم وبعضه متشابه والمراد بالاحكام الذي وصف لبعض القرآن اي الاتقان والوضوح وضوح المعنى والدلالة والمراد بالمتشابه الذي وصف به بعض القرآن اي خفاء المعنى وعدم ظهوره لكل احد وانما يظهر ويستبين للراسخين منه ايات محكمات هن ام الكتاب واخر متشابهات فاما الذين في قلوبهم زيغ يتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله وما يعلم تأويله الا الله والراسخون في العلم وما يعلم تأويله اي معناه معنى المتشابه الا الله هو الراسخون في العلم. ولهذا جاء عن ابن عباس رضي الله او عنهما انه قال انا من الراسخين في العلم الذين يعلمون تأويله قال وامثال اما اشتمل عليه القرآن ضرب الامثال وتلك الامثال نضربها للناس وما يعقلها الا العالمون. يا ايها الناس ضرب مثل فاستمعوا له. الم تر فضرب الله مثلا كلمة طيبة كشجرة طيبة اصلها ثابت وفرعها في السماء تؤتي اكلها كل حين اذن ربها ويضرب الله الامثال للناس لعلهم يتذكرون. فاه القرآن مشتمل على امثال وكثير كثير من امثال القرآن في تقرير التوحيد واعظم اعظم المقاصد واجلها على الاطلاق فاحلوا حلاله. هذا الواجب نحو هذه الامور السبعة. فاحلوا حلاله وحرموا حرامه. احلوا حلاله بالايمان بان الله احله. وباتيان ما احله الله سبحانه وتعالى. وحرموا حرامه باعتقاد حرمته جانبته والبعد عنه. وفي الحديث قال ارأيت ان صليت المكتوبات احللت الحلال وحرمت الحرام اادخل الجنة؟ قال نعم وافعلوا ما امرتم وافعلوا ما امرتم وانتهوا عما نهيتم. وافعلوا ما امرتم اي ما امركم الله به. في كتابه وانتهوا اما نهيتم اي عما نهاكم الله عنه في كتابه. واعتبروا بامثاله واعتبروا بامثاله لان الامثال المضروبة في القرآن فيها عبر بالغة وفيها بيان عظيم اصول الايمان وحقائق الدين مثل تشبيه امر معنوي بامر حسي مشاهد فينجلي المعنى ويتضح بالمثل قال واعملوا بمحكمه وامنوا بمتشابهه. اعملوا بمحكمه. المحكم المراد به الواضح البين والمتشابه هو الذي يخفى على المرء معناه. فما خفي عليه معناه يؤمن به كل من عند ربنا ولا يرد شيء من كلام الله ولا يعترض على شيء من كلام الله بل اذا تشابه عليه امر وكل علمه الى اي الى عالمه ولم يخض فيه غير علم. والواجب على المسلم ان يحذر اشد الحذر من طريقة اهل الزيغ قد وصفها الله بانهم يتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله وقولوا امنا به كل من عند ربنا اي المحكم المتشابه. كل وحي وكله منزل من رب العالمين وكله حق نعم قال محمد قال محمد بن الحسين رحمه الله تعالى اعلم رحمك الله انه ينبغي لك ان تعلم ان القرآن نزل جملة في ليلة القدر في شهر رمضان الى سماء الدنيا الى بيت العزة. ثم نزل على النبي صلى الله عليه وسلم في نيف وعشرين سنة قال نزل جملة في ليلة القدر انا انزلناه في ليلة القدر وليلة القدر في شهر رمظان شهر رمظان الذي انزل فيه القرآن. فانزل في ليلة واحدة ليلة القدر جملة ثم نزل مفرقا في نيف وعشرين سنة في اثنين وعشرين سنة التي هي اه مدة المبعث مدة المبعث وهي ثلاث وعشرين سنة لان عليه الصلاة والسلام ان نبئ بعد ان اكمل اربعين سنة وعاش ثلاثة وستين سنة. فنيف عشرين سنة اي وعشرين سنة المدة التي عاشها صلوات الله وسلامه وبركاته عليه بعد ان نبئ نعم. قال رحمه الله تعالى ومعنى على سبعة احرف يعني على سبع لغات. كان النبي صلى الله عليه وسلم يلقن كل قبيلة على ما تحمل من لغتها. نعم هذا هذا المراد بالاحرف. المراد بالاحرف اللغات والمراد باللغات لغات العرب يعني العرب والعلماء ظربوا له امثلة مثل يعني الكلمة الواحدة تجد لها الفاظ مختلفة المعنى واحد لكن الفاظ مختلفة بحسب اللهجات. هذا يقول اقبل وهذا يقول هلم وهذا يقول تعال. والمعنى واحد فنزل بلغات العرب. نزل بلغات العرب وهذا كان من باب التخفيف على الناس من باب التخفيف على الناس لكن لما تداخلوا جمعهم الاسلام عرفوا اه بعظا زالت ما بينهم من فرقة كانت موجودة قبل وتعصب اللهجات التي كانوا عليها اليها ونحو ذلك لما زالت هذه الامور جمعهم عثمان وقد استشار الصحابة والامر الذي فعله تم رضي الله عنهم فجمعهم على حرف واحد معهم على حرف واحد وهو الذي موجود في مصحف عثمان رضي الله عنه. قال كان النبي كان النبي صلى الله عليه وسلم يلقن كل قبيلة على ما تحمل من لغتها نعم على كل على كل قبيلة على ما تحمل من لغتها. لان كل كل قبيلة لها آآ لهجة خاصة. فكان يلقن كل قيل على ما تحمل من لغتها هذا من باب التخفيف. لكن لما اندمجوا واصبحوا شيء واحد وجمعهم الاسلام وعرفوا بتلاقيهم وقربهم بتقريب الاسلام لهم كونهم اخوة متحابين في الله في زمن عثمان رضي الله عنهم انهى هذه الاحرف وجمعهم على حرف واحد نعم قال رحمه الله تعالى فلا ينبغي ان يعيب بعضهم قراءة غيره. بل واجب على كل من التقن بحرف ان يلزمه ان يحفظه ولا يعيب على غيره ما قد التقى. نعم يعني هذا في آآ وقت في الوقت الاول عندما كانت موجودة الاحرف قال بعد ذلك قال فلا فلا يجاوز ما في مصحف عثمان رضي الله عنه نعم يعني بعد ان جمعهم على حرف واحد لا يجاوز على فلا يجاوز ما في مصحف عثمان رضي الله عنه. هنا نقل مفيد حول هذا الموضوع ابي جعفر الطحاوي رحمه الله قال كانت هذه السبعة للناس في الحروف لعجزهم عن اخذ القرآن على غيرها لانهم كانوا اميين لا يكتبون الا الا القليل منهم فكان يشق على كل ذي لغة منهم ان يتحول الى غيرها من اللغات. ولو ذلك لم يتهيأ له الا بمشقة عظيمة. فوسع لهم في اختلاف الالفاظ اذا كان المعنى متفقا. فكانوا كذلك حتى كثر من يكتب منهم وحتى عادت لغتهم الى لسان رسول الله. صلى الله عليه وسلم. فقرأوا بذلك حتى فظ الفاظه فلم يسعهم حينئذ ان يقرأوا بخلافها وبان بما ذكرنا ان تلك السبعة الاحرف انما كانت في وقت اص لضرورة دعت الى ذلك ثم ارتفعت تلك الضرورة فارتفع حكم هذه السبعة الاحرف وعاد ما يقرأ به القرآن الى حرف واحد فهو الذي جمع عثمان بن عفان رضي الله عنه الناس عليه نعم قال رحمه الله تعالى فيحلوا حلاله ويحرم حرامه ولن يدرك علم هذا كله الا بالسنن لان السنن تبين مراد الله عز وجل فيما امر به العباد ونهاهم عنه. والذي اه جمعهم عليه عثمان الحرف الذي كان عليه لسان النبي صلى الله عليه وسلم الذي قريش وكانت افصح العرب لغتهم كانت افصح العرب فجمعهم على هذا الحرف. وانهى كل ما كان سوى ذلك من اه الاحرف نعم قال رحمه الله تعالى لان السنن تبين مراد الله عز وجل فيما امر به العباد ونهاهم عنه الم تسمع الى قول الله تعالى وانزلنا اليك الذكر لتبين للناس ما نزل اليهم ولعلهم يتفكرون. لان الواجب على المرء في فهم القرآن ان يعتني بالسنة لان السنة شارحة للقرآن مو مفسرة له ومبينة لمعانيه وموضحة لمجمله لا بد من الرجوع الى السنة في فهم القرآن. قال وانزلنا اليك الذكر لتبين للناس ما نزل اليهم. نعم قال رحمه الله تعالى فقد بين صلى الله عليه وسلم لامته ما احله لهم وما حرمه عليهم وما فرض عليهم فمن اراد ان يعلم الحلال من الحرام لزم السنن وذلك امر الله عز وجل له وذلك امر الله عز وجل له بطاعة رسوله صلى الله عليه وسلم والانتهاء عما نهى وحذر من خالفه. وذلك امر الله عز وجل له بطاعة رسوله والانتهاء عما نهى اي في قوله جل وعلا وما اتاكم الرسول فخذوه. وما نهاكم عنه فانتهوا. نعم وحذر من خالفه بقوله عز وجل فليحذر الذين يخالفون عن امره ان تصيبهم فتنة او يصيبهم عذاب اليم ثم يؤمن بمتشابه القرآن ولا يماري فيه ولا يجادل فان الله تعالى قد حذرك عن ذلك. وتعتبر بامثاله وان الله حذرك عن ذلك في قوله فاما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه. ابتغاء الفتن نعم وابتغاء تأويلها هذا ذكره الله عز وجل على وجه التحذير من طريقة اهل الزيغ نعم. قال رحمه الله تعالى وتعتبروا بامثاله تعمل بمحكمه بمحكمه وتؤمن بجميع ما فيه. واعلم ان في القرآن ناسخا ومنسوخا. فاسأل عنه العلماء اعلى وجه التعلم لا على وجه الجدل والمراء؟ نعم والناسخ والمنسوخ هذا افردت فيه من اهل العلم مصنفات خاصة نعم قال الله تعالى هو الذي انزل عليك الكتاب منه ايات محكمات هن ام الكتاب واخر متشابهة هات فاما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله. وما يعلم تأويله الا الله واعلم رحمك الله ان الايات المحكمات قال ابن عباس ان الايات المحكمات قال ابن عباس رضي الله عنهما ناسخه ومنسوخه وحلاله وحرامه وفرائضه وحدوده وما يؤمر به وما يعمل به ويدان به طريق فقهاء المسلمين وقوله عز وجل هن ام الكتاب قال سعيد بن جبير هن اصل الكتاب وانما سماهن الله عز وجل ام الكتاب لانهن مكتوبات في جميع الكتاب. وقال مجاهد واخر متشابهات قال يصدق بعضهم بعض هذا في معنى قول الله سبحانه وتعالى هو الذي انزل عليك الكتاب منه ايات حكمات هن ام الكتاب واخر متشابهات. والاحكام هنا احكام خاص وصف به بعض القرآن والتشابه ايضا تشابه خاص وصف به بعض القرآن. ويختلف عن الاحكام العام والتشابه العام باب احكمت اياته هذا احكام عام وصف للقرآن كله. كتابا متشابها. هذا وصف القرآن كله بالتشابه لكنه عام. اما هذه الاية ففيها ذكر الاحكام الخاص والتشابه الخاص. والاحكام ام الخاص المراد به وضوح المعنى وظهور الدلالة. والتشابه الخاص يراد به خفاء المعنى ولهذا وصف الله المحكم بانه ام الكتاب لانه هو المرجع وعليه المعول اليه المتشابه فينجلي ما فيه من تشابه وطريقة راسخين يردون ما تشابه الى ما احكم يردون ما تشابه عليهم من الايات الى المحكم منها فيزول الاشتباه. بخلاف اهل الزيغ فانهم يتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله. لعل نرجع قليلا الحديث السابق في الدرس الماظي حديث العرباظ في كلام الاجري قال محمد ابن الحسين في السطر السابع فميزوا هذا الكلام صفحة سبعتاش اقرأ يا شيخ. نعم. قال محمد بن الحسين رحمه الله تعالى فميزوا هذا الكلام لم يقل صرخنا من موعظة ولا زعقنا ولا طرقنا على رؤوسنا ولا ظربنا على صدورنا ولا دفن ولا زفنا ولا زفنا يقال زفنا يزفن اي رقص هذا معناه في اللغة وتأتي مرة ثانية عند المصنف في قوله ولا زفنوا والزفن الرقص اكمل ولا زفنا ولا زفنا ولا رقصنا كما فعل كثير من الجهال يصرخون عند المواعظ ويزعقون وينغاشون. نعم ينغاشون هذه لا معنى لها. ينغاشون لكن اه وجدت احد المتقدمين نقل هذا النقل عن الاجر رحمه الله تعالى واه آآ ذكره بلفظ يتغاشون وهذا هو الصحيح. ويزعقون ويتغاشون. ومعنى غاسون ان يتظاهرون بالغس ان يغشى عليه في حلقة الذكر يتغاشى يزعق يعني يكون الصوت عالي ثم يتغاشى ان يظهر للناس انه غشي عليه اغمي عليه من شدة التأثر. ولكن يفعلون كذلك دجلا يعني تمويها على الجهال بهم ولهذا قال يتغاشون لا انهم يحصل لهم غشي حقيقة وانما يتغاشون يتظاهرون بذلك. ولهذا مما ومن لطيف ما يذكر في هذا المعنى ان محمد ابن سيرين رحمه الله تعالى سئل عن الرجل يقرأ عنده القرآن فيصعق يقرأ عنده القرآن فيصعى يعني يغمى عليه. فقال ميعاد يقول محمد ابن سيرين ميعاد ما بيننا وبينه ان يجلس على حائط على جدار ميعاد ما بيننا وبينه ان يجلس على حائط ثم يقرأ عليه القرآن من اوله الى اخره. فان وقع فهو كما قال. فان وقع كان اغمي عليه وسقط فهو كما قال. يعني ان مثل ما قال المصنف هنا يتغاشون. يتغاشون يعني يتظاهرون والاغماء والصعق وان من قوة التأثر صعق. هذا كله من التمويه على ما من التمويه على العوام حتى في زماننا هذا اذكر احد الاشخاص ذكر ذكر لي مرة ان في منطقة من في احدى الدول خطيبا يأتي معه برجل وقت الجمعة مهمته انه يزعق ويغشى عليه في وقت خطبة والعوام لما يرون زعقوا وغشي يزداد اعتقادهم في الشخص وتعظيمهم له و اهتمامهم بكلامه وربما انه يدرج عليهم من الخرافة ما يدرج بمثل هذه الطريقة اما اما هذا العمل ليس من نهج السلف في شيء ولهذا المصنف ماذا قال؟ قال ولو كان هذا صحيحا لو كان هذا صحيحا يعني الزاق والزعق والرقص والزفن والى اخره لكانوا احق الناس هذا ان يفعلوه بين يدي رسول الله لان مواعظه اشد المواعظ والصحابة ارق الناس قلوبا واطيبهم افدا فلو كان هذا العمل حق لكان صنعها الصحابة بين يدي الرسول. عليه الصلاة والسلام ولكنه بدعة وباطل ومنكر فاعلم ذلك ولكنه بدعة وباطل ومنكر فاعلم ذلك ان يفعل اهل الدجل واهل الخرافة للترويج لدجلهم و خرافتهم ونسأل الله عز وجل ان يوفقنا اجمعين للزوم السنة واتباع الحق والهدى ونصلح فلنا شأننا كله والا يكلنا الى انفسنا طرفة عين وان يغفر لنا ولوالدينا ولمشايخنا والمسلمين والمسلمات المؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات انه غفور رحيم. سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اليه اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه. جزاكم الله خيرا