النبي صلى الله عليه وسلم يقول من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين. اذا وجدت من نفسك حرصا على التفقه في الدين وحرص على طلب العلم ومحبة لذلك فهذه امارة ان شاء الله على انه اريد بك الخير. ومفهوم هذا الحديث ان من لم يورد به الخير لا يوفق للفقه في الدين الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهديه واتبع سنته الى يوم الدين حياكم الله تعالى في هذا الدرس الثاني من هذا العام في هذا اليوم الاثنين التاسع والعشرين من شهر محرم من عام الف انه اربعمئة وثلاثة واربعين للهجرة وقبل ان نبدأ الدرس اذكر بالمشاركة بوسم درس اليوم درس الخثان والمشاركة فيه آآ مشاركة في نشر العلم الشرعي ونشر العلم الشرعي من الاعمال الصالحة العظيمة آآ اللهم لا علم لنا الا ما علمتنا انك انت العليم الحكيم. اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا ونسألك اللهم علما نافعا ينفعنا. ربنا ومن لدنك رحمة وهيء لنا من امرنا رشدا. نبدأ اولا بالفائدة رقم ست مئة واربعة كمال القلب ونعيمه ولذته. جعل الله لكل عضو من اعضاء الانسان كمالا ان لم يحصل له فهو في قلق فهو في قلق واضطراب وانزعاج وكمال العين بالابصار وكمان وكمال الاذن بالسمع وكمال اللسان بالنطق اه فاذا آآ عدمت هذه الاعضاء القوى التي بها كمالها حصل الالم والنقص بحسب فوات ذلك وجعل كمال القلب ونعيمه وسروره ولذته وابتهاجه في معرفة الله سبحانه ومحبته والانابة اليه والاقبال عليه والشوق اليه والانس به. فاذا عدم القلب ذلك كان اشد عذابا واضطرابا من العين التي فقدت النور والابصار. ومن اللسان الذي فقد الكلام والذوق هذا الكلام كلام عظيم للامام ابن القيم رحمه الله تعالى يقول ان الله عز وجل جعل لكل عضو من اعضاء الانسان كمالا ان لم يحصل له هذا الكمال فانه يكون في قلق وانزعاج واضطراب فمثلا كمال العين بالابصار ان لم تبصر العين يكون الانسان منزعجا قلقا مضطربا كمال الاذن بالسمع ان لم يحصل السمع ينزعج الانسان كمال اللسان بالنطق ان لم ينطق الانسان انزعج الانسان آآ اذا ما هو كمال القلب اذا كان لكل عضو اه اه كمال اذا كان لكل عضو كمال فما هو كمال القلب الجواب ان كمال القلب وسروره ولذته ونعيمه وابتهاجه انما يكون في معرفة الله عز وجل والانابة اليه والاقبال عليه والشوق اليه والانس به هذا هو الذي يكون به كمال القلب وقد اشار ربنا عز وجل الى ذلك في قوله الذين امنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله الا بذكر الله تطمئن القلوب الا بذكر الله تطمئن القلوب. فطمأنينة القلوب تحصل بذكر الله عز وجل وذلك الاطمئنان بذكر الله سبحانه شعور عجيب لا يعرفه الا من خالطت بشاشة الايمان قلبه ولا يملك التعبير عنه بالكلمات فطمأنة القلب تعني السعادة العظيمة لهذا القلب وتعني اه زوال القلق والكدر عنه وهذا النعيم الذي يكون آآ القلب نعيم عظيم جدا هذه اللذة وهذا النعيم للايمان بالله تعالى والانس به آآ لا يمكن التعبير عنه ولهذا يقول الامام ابن تيمية رحمه الله يقول ليس في الدنيا نعيم يشبه نعيم الاخرة الا نعيم الايمان ليس في الدنيا شيء نعيم يشبه نعيم الاخرة الا نعيم الايمان ولهذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول ارحنا بالصلاة يا بلال وبعض السلف يصف هذا النعيم الذي يمر بالقلب فيقول انه لتمر بالقلب اوقات يطرب لها القلب فرحا واني لاقول ان كان اهل الجنة في مثل هذا النعيم انهم اذا لفي عيش طيب ويقول اخر نحن في لذة لو يعلم عنها الملوك وابناء الملوك لجالدون عليها بالسيوف هذه اللذة هذه اللذة وهذا النعيم الذي يجده الانسان الايمان وحلاوة الايمان هذه يقول النبي صلى الله عليه وسلم عنها ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الايمان يعني من ابرز اسباب حصول حلاوة الايمان وطمأنينة الايمان وطمأنينة القلب اه هذه الامور الثلاثة الامر الاول ان يكون الله ورسوله احب اليه مما سواهما يقدم محبة الله ورسوله على كل شيء ليس مجرد دعوة باللسان بل بالافعال والجوارح اذا تعارظت محبة الله ومحبة رسوله مع محبة غيره قدم محبة الله ورسوله على محبة غيره والامر الثاني ان يحب المرء لا يحبه الا لله تكون محبته للناس والاشخاص الميزان في ذلك هو الحب في الله والبغض في الله والامر الثالث ان يكره ان يعود في الكفر كما يكره ان يقذف في النار فهذه الامور الثلاثة من اجتمعت فيه وجد بهن حلاوة الايمان ايضا الاكثار من ذكر الله عز وجل يجد به المسلم حلاوة الايمان الاكثار من ذكر الله سبحانه يجد به المسلم الطمأنينة وحلاوة الايمان. الذين امنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله الا بذكر الله تطمئن القلوب ولذلك من كان لسانه رطبا بذكر الله عز وجل يجد الطمأنينة ويجد حلاوة الايمان ويجد السعادة القلبية ويجد هذه اللذة العظيمة بطمأنينة القلب وسعادته وراحته. ننتقل الى فائدة. الفائدة رقم ستمية وخمسة هذه من حكم ابي الطيب المتنبي يقول لولا المشقة ساد الناس كلهم الجود يفقر والاقدام قتال لولا المشقة يعني هنا كلام المتنبي عن امور الدنيا يقول امور الدنيا لابد فيها من مشقها المعالي الامور والمكارم لابد فيها من مشقة والا لو لم يكن في اه الوصول لهذه المعالي مشقة لساد الناس كلهم اصبح كل الناس سادة والواقع ان السادة قليل في الناس ومثل المتنبي بمثالين قال الجود يفقر يعني من اراد ان يكون كريما جوادا لا بد ان يبذل هذا المال المحبوب في الكرم وفي الجود وهذا قد يتسبب في فقره ففيه مشقة كذلك الاقدام قتال. من اراد ان يكون شجاعا ويوصف بالشجاعة. لابد ان يكون عنده اقدام. وهذا الاقدام قد يتسبب في قتله وهكذا ايضا بقية الامور التي في الدنيا هذه من سنن الله عز وجل ان كل شيء نفيس في الدنيا اه يعتريه مشقة لا يمكن ان يصل الانسان اليه الا بالمشقة العلم العلم الذي هو اشرف اشرف صفة في الانسان لا يستطيع الانسان يصل اليها الا بالمشقة لا يستطاع العلم براحة الجسد. المال كذلك لابد ان الانسان يجتهد في الحصول عليه وان كان الله تعالى يقدر آآ الرزق للانسان لكن لابد ايضا من ان يبذل السبب. وبذل السبب هذا يجد فيه مشقة بعض الناس يكون رزقه مثلا في فلاحته في مزرعته. بعض الناس يكون رزقه في التعليم. بعض الناس يكون رزقه في الاعمال الحرفية الناس يكون رزقه في الغوص في البحر. بعض الناس يكون رزقه في السما في الطائرات وهكذا فاذا اه يعني من سنن الله عز وجل اه ان من اراد ان ان ينال شيئا من نفائس ومعالي الامور فلا بد ان يصحب ذلك مشقة يعني كما يقال لا بد ان يخرج من دائرة الراحة اما اذا اراد ان يبقى في دائرة الراحة فانه يكون بمعزل عن الحصول على هذه المعاني النفائس هذا في في امور آآ الدنيا هذا في امور الدنيا ماذا عن امور الاخرة نقول الامر كذلك امور الاخرة ايضا الجنة حفت بالمكاره والنار حفت بالشهوات طريق الجنة ليس طريقا ممهدا بالورود ليس فيه مشقة ولا تعب ولا نصب بل بل طريق الجنة محفوف بالمكاره. كما اخبر بذلك النبي صلى الله عليه وسلم وطريق النار طريق ممهد والشهوات المحرمة فلا يحتاج من الانسان ان يبذل جهدا لكنه يؤدي هذا الطريق الى النار. ولهذا قال عليه الصلاة والسلام حفت النار بالشهوات واستمع الى هذا الحديث العظيم الذي اخرجه الترمذي في سننه بسند صحيح على الشرط البخاري ومسلم عن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لما خلق الله الجنة والنار ارسل جبريل الى الجنة فقال انظر اليها والى ما اعددت لاهلها فيها قال فجاءها ونظر اليها والى ما اعد الله لاهلها فيها قال فرجع اليه قال وعزتك لا يسمع بها احد الا دخلها فامر بها فحفت بالمكاره فقال ارجع اليها فانظر اليها فرجع اليها فاذا هي قد حفت المكانة ورجع وقال وعزتك لقد خفت الا يدخلها احد الله اكبر لقد خفت الا يدخلها احد قال اذهب الى النار انظر اليها والى ما اعددت لاهلها فيها فذهب اليها فاذا هي يركب بعضها بعضا فرجع اليه فقال وعزتك لا يسمع بها احد فيدخلها فامر بها فحفت بالشهوات فقال ارجع اليها فرجع اليها وقال وعزتك لقد خشيت الا ينجو منها احد سبحان الله طريق الجنة محفوف بالمكاره وطريق النهر محفوف بالشهوات حفت الجنة والمكاره وحفت النار بالشهوات فمن اراد ان يدخل الجنة فعليه ان يفعل ما تكرهه نفسه فعليه ان يكره نفسه على طريق الطاعات والبعد عن المحرمات اما النار فطريق دخولها ممتلئ بالشهوات الشهوات من المحرمات والمعاصي والمقصود بالشهوات التي حفت بها النار الشهوات المحرمة فلا يدخل في ذلك الشهوات المباح وانما المقصود بذلك الشهوات المحرمة والله عز وجل يقول والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا طريق الجنة طريق محفوف بالمكاره حفت النار حفت الجنة بالمكاره فليس طريقا سهلا لابد فيه من الصبر ولابد فيه من المجاهدة مجاهدة النفس ومجاهدة الهوى ومجاهدة الشيطان والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا يا سلعة الرحمن لست رخيصة بل انت غالية على الكسلان لابد ان يستحضر المسلم هذا المعنى وهو ان طريق الجنة محفوف بالمكاره. وان طريق النار محفوف بالشهوات. حفت الجنة وحفت النار بالشهوات فعليه ان يصبر وان يتحمل بعض الناس يعني عندما يسمع يعني التوجيهات التي فيها الامر بالطاعة واجتناب المعاصي يقول لا تشددون على الناس سهلوا على الناس يسروا على الناس. ربما تأتي بعض الفتاوى التي فيها تمييع لبعض امور الدين نقول يا اخي الكريم طريق الجنة محفوف بالمكاره. لابد من الصبر لابد من من من التحمل وايضا في المقابل يقول لا تشددوا على الناس لا تحرموا طريق النار محفوظ بالشهوات. لابد من من ان يبين للناس تحريم الشهوات المحرمة فهذا الحديث حديث عظيم ينبغي ان يجعله المسلم نصب عينيه حفت الجنة والمكاره وحفت النار بالشهوات ننتقل الى الفائدة التي بعدها من اسباب الهموم من اسباب من اسباب توارد الهموم على القلب الجزع وقلة الصبر والا اذا وطن الانسان نفسه على الصبر والتحمل لما يقدره الله تعالى على العبد في المستقبل زالت عنه كثير من الهموم اه كثرة الهموم اولا الهم الهم الذي يرد على القلب آآ مقلق ومزعج للانسان واذا اعترى الهم القلب فان الانسان لن يخشع في عباده لن يخشع في صلاته ويكون قلقا مضطربا ومنزعجا ولذلك كان النبي صلى الله عليه وسلم يستعيذ بالله من الهم فقد جاء في صحيح البخاري عن انس رضي الله عنه قال كنت اخدم النبي صلى الله عليه وسلم فكنت اسمعه يكثر من ان يقول اللهم اني اعوذ بك من الهم والحزن ومن العجز والكسل ومن الجبن والبخل ومن غلبة الدين وقهر الرجال كان عليه الصلاة والسلام يستعيذ بالله من الهم ثم اذا وقع الهم رغم عن الانسان كفارة يكفر الله تعالى به عنه من سيئاته كما قال عليه الصلاة والسلام ما يصيب المؤمن من نصب ولا وصب ولا هم ولا حزن حتى الشوكة يشاكها الا كفر الله عنه بها من سيئاته. فذكر الهم عليه الصلاة والسلام فالانسان عليه ان يبتعد عن الهموم لكن اذا اتته الهموم رغما عنه فهي كفارة له ولكن بعض الناس تكثر عنده الهموم تجد انها في معظم الوقت مهموما هذا الهم عند من عندما تتأمل هذه الهموم تجد ان هموما على امور مستقبلية الحزن يكون عن امور ماضية والهم يكون عن امور مستقبلية فكثرة الهموم تدل على قلة الصبر عند هذا الانسان وعلى ان عنده جزعا عنده جزع وعنده قلة صبر وعنده تخوف شديد ولذلك نقول اذا اردت ان ان تقل عندك الهموم ارفع مستوى الصبر عندك ارفع مستوى الصبر وقل اه اصبروا على ما يقدره الله تعالى علي الحمد لله ما يقدره الله عز وجل اصبر واستعينوا بالله تعالى على ذلك ولا تشغل بالك بكثرة التفكير في الامور المستقبلية امور بيد الله سبحانه وتعالى ترجو من الله تعالى الفرج وترجو من الله تعالى الاعانة والتيسير ولا تشغل بالك بكثرة التفكير في في المستقبل. لان كثرة التفكير في المستقبل تورد الهموم على القلب ولذلك تجد اكثر من من يكون مهموما هو من عنده قلة الصبر وعنده الجزع والا الذي عنده الصبر اه كبيرا تقل عنده الهم لانه يقول ما يقدره الله تعالى في المستقبل لا اصبر عليه اصبر على ما يقدر الله تعالى في المستقبل وانا اتفائل واحسن الظن بالله تعالى وان الله تعالى يقدر الامور على خير والى خير فتزول عنهم بذلك الهموم وكذلك ايضا الحزن على الامور الماظية هذا لا فائدة منه ولهذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يستعيذ بالله من هذين امرين من الهم والحزن وانه ينبغي ان يكون المسلم منشرح الصدر متفائلا بعيدا عن الاحزان والهموم ولهذا لم يرد الحزن في القرآن الا منهيا عنه او منفيا ولا تحزن عليهم ولا تحزنوا ولا تهنوا ولا تحزنوا ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون لا لا يعني لم يأمر الله بالحزن ولم يأمر رسوله صلى الله عليه وسلم الحزن ابدا فلا فلا فائدة من من الحزن لانه لا فائدة منه. وما لا فائدة منه لا لا يأمر الله تعالى به ولا يأمر به رسوله صلى الله عليه وسلم ولذلك فعلى المسلم ان يبتعد عن اسباب الحزن واسباب الهم وان يحرص على ان يكون منشرح الصدر وان يكون صبورا يعني بعيدا عن الجزع. عندما تجد يعني تتأمل في الهم تجد ان من اعظم اسبابه هو الجزع وقلة الصبر عندما يرفع المسلم مستوى الصبر لديه يقل عنده الهم والغم اه فائدة خطورة الفتوى بغير علم قال ابن القيم كان شيخنا ابن تيمية رحمه الله شديد الانكار على من ليفتي الناس وهو ليس باهل للفتوى فسمعته يقول قال لي بعض هؤلاء اجعلت محتسبا على الفتوى؟ فقلت له يكون على الخبازين والطباخين محتسب ولا يكون على الفتوى محتسب المقصود بالفتوى هنا الفتوى بغير علم فتوى على جهل وظلال او او الفتوى بهوى لاضلال الناس هذه ينبغي الاحتساب على هؤلاء المفتين الذين يفتون بجهل او يفتون بهوى فهنا ينبغي الاحتساب عليهم والانكار عليهم والرد عليهم ومن افتى وهو ليس باهل للفتوى فهو اثم عاص كما قال اهل العلم قال ابن جوزي رحمه الله يلزم ولي الامر منعهم يعني منع هؤلاء الذين يفتون وهم ليسوا باهل للفتوى كما فعل بنو امية وهؤلاء اي الذين يفتون وهم ليسوا باهل لفتوى بمنزلة من يدل الركب وليس له علم بالطريق وبمنزلة الاعمى بل هو اسوأ حالا وبمنزلة الاعمى الذي يدل الناس الى القبلة وبمنزلة الاعمى الذي يدل الناس الى القبلة وبمنزلة من لا معرفة له بالطب وهو يطبب الناس بل هذا الذي يفتي وهو ليس باهل الفتوى اسوأ حالا من هؤلاء كلهم واذا تعين على ولي الامر منع من لم يحسن التطبب من مداواة المرظى فكيف بمن لم يعرف الكتاب والسنة ولم يتفقه في الدين فهذا اولى بمنعه من الفتوى فاذا اه هؤلاء الذين يفتون وهم ليسوا باهل للفتوى هنا يجب منعهم والاحتساب عليهم برفعهم لولاة الامر لمنعهم من الفتوى وذلك لانهم يضلون الناس يضلون الناس بهذه الفتاوى آآ المظللة بعض الناس ليس باهل الفتوى لكن عنده جرأة عنده جرأة جري يفتي في كل شيء وهو ليس باهل الفتوى فمثل هذا ينبغي الا يمكن من من الفتوى لان آآ فتواه بغير علم وهو ليس باهل فتوى ويترتب على ذلك اثار سيئة. لان الذي يفتي وهو ليس باهل الفتوى يظلل الناس بهذه الفتاوى الضالة ونكتفي بهذا القدر في التعليق على لطائف الفوائد ونقف عند اه الفائدة رقم ست مئة وثمانية طيب نجيب عن بعض الاسئلة اتفقت انا وعامل على انجاز عمله كان الاتفاق على عدم وجود عيوب وابقيت مبلغا بسيطا حتى اتأكد من اتمام العمل. واكتشفت ان فيه خللا وطلبت منه اصلاح الخلة ولم يأتي ثم سافر ولم يعد وله سنتان ماذا يجب علي هذا المبلغ المتبقي له عندك ان ان امكن ان ترسله الى هذا العامل في بلده فيلزمك ان تفعل ذلك فان لم يمكن لكونك لا تعرف عنوانه فتتصدق به عنه وهكذا كل من كان لاحد عنده مال ولم يهتدي اليه فانه يتصدق بهذا المال عنه. وتبرأ ذمته بذلك ان شاء الله انتشر عندنا في الاونة الاخيرة اهتمام بعض طلبة العلم بالجرح والتعديل فيجرحون فلان ويبدعون فلان وتركوا العلم النافع. فما هو التوجيه اه هذا من من الشيطان النبي صلى الله عليه وسلم يقول ان الشيطان قد ايس ان يعبده المصلون في جزيرة العرب ولكن في التحريش بينهم هذا من الشيطان يريد التحريش بين المسلمين وبخاصة بين الدعاة وبين طلبة العلم ويدخلون في باب التأويل وهذا التأويل لا ينفع صاحبه. التأويل فيما يتعلق بحقوق العباد لا ينفعه صاحبه. حقوق العباد امرها عند الله عز وجل عظيم جدا الذي يقع في عرظ مسلم ويتكلم عنه ويصنفه بما هو منه بريء اه يدخل في قول الله عز وجل ان الذين يرمون المحصنات الغافلات المؤمنات لعنوا في الدنيا والاخرة ولهم عذاب عظيم يوم تشهد عليهم السنتهم وايديهم وارجلهم بما كانوا يعملون الذي يصف انسانا يصنف بانه كذا والواقع انه ليس كذلك ما اعظم مصيبته عند الله عز وجل يعرض نفسه للعنة في الدنيا والاخرة. يعني انه يطرد من رحمة الله نسأل الله العافية يطرد من رحمة الله. ليست اللعنة في الاخرة فقط بل حتى في الدنيا لعنوا في الدنيا والاخرة ولهم عذاب عظيم هذا يدل على خطورة المسألة الذي يصنف فلانا بانه كذا بانه منهجه كذا وهو هذا الانسان ليس كذلك فهذا الذي قد اه رماه بهذا الوصف يكون قد عرض نفسه للعنة الله في الدنيا والاخرة لعنوا في الدنيا والاخرة فمعنى ذلك يعني في الاخر يحرم من رحمة الله. في الدنيا كذلك يحرم من رحمة الله. يبعد يطرد عن رحمة الله عز وجل ولهذا تجد ان هذا الانسان اه غير موفق في حياته غير سعيد بعيد عن عن التوفيق كلما اتى الى طريق وجده مسدودا بسبب تعديه على حرمات الناس وتعديه على عباد الله عز وجل وقذف الابرياء بما هم منه برءاء اه على من وقع في ذلك ان يتوب الى الله عز وجل وان يتحلل من هؤلاء الذين وقع في اعراضهم والا فان عذاب الله شديد وليستحظر المسلم هذه الاية العظيمة ولذلك قال الله سبحانه في شأن من من قذف ام المؤمنين عائشة وتحسبونه هينا وهو عند الله عظيم. يعني بعض الناس يستهين بهذا ويتأول وربما يعني يظن ان هذا دين ربما يتقرب الى الله عز وجل بهذا الامر وهو قد وقع في في المصيبة العظيمة تعديه على عرظ اخيه المسلم فهذه الامور لا يدخلها التأويل ما دام انه مسلم اه يشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله وقد آآ رفع الراية الصحيحة في المنهج الصحيح في منهج السلف الصالح ثم يأتي انسان ويتعدى عليه ويصفه باوصاف هو منها بريء فهذا الذي قد تعدى عليه مصيبته عند الله عظيمة ويعرض نفسه للعنة في الدنيا والاخرة ما حكم وظع مسابقة والفائز يأخذ اموالا؟ واذا كانت الجائزة هدية كعطر او ساعة فما حكمها اذا كان المتسابقون لا يبذلون عوظا وانما الجائزة من طرف خارجي وضع هذه المسابقة فلا بأس بذلك لان هذا يدخل في باب الجعالة فهذا الذي وضع هذه الجائزة كساعة او عطر او نحو ذلك كأنه يقول من اجاب عن هذه الاسئلة فله هذه الهدية فهذا لا بأس به. المهم ان المتسابقين لا يبذلون عوضا فاذا كان العوظ من طرف خارجي فلا بأس بهذه المسابقة والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين