النبي صلى الله عليه وسلم يقول من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين. اذا وجدت من نفسك حرصا على التفقه في الدين وحرص على طلب العلم ومحبة لذلك. فهذه امارة ان شاء الله على انه اريد بك الخير. ومفهوم هذا الحديث ان من لم يرد به الخير لا يوفق للفقه في الدين الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهديه واتبع سنته الى يوم الدين اللهم لا علم لنا الا ما علمتنا انك انت العليم الحكيم. اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا ونسألك اللهم علما نافع ينفعنا اللهم ارزقنا الفقه في دينك ربنا اتنا من لدنك رحمة وهيء لنا من امرنا رشدا هذا هو الدرس في الثالث في هذا العام الهجري يوم الاثنين السادس من شهر صفر لعام الف واربع مئة وثلاثة واربعين للهجرة نبدأ اولا بالتعليق على لطائف الفوائد وكنا قد وصلنا الى الفائدة رقم اه ست مئة وثمانية قدم العفو على العقوبة اذا ترددت في اي امر بين العفو والعقوبة فغلب جانب العفو فان الخطأ في العفو خير من الخطأ في العقوبة اجعل هذه القاعدة من مبادئك في الحياة اه العفو من خصال الحميدة ومن صفات الكمال ولذلك يوصف الله عز وجل بها ومن اسمائه سبحانه العفو اللهم انك عفو تحب العفو فاعف عنا والله تعالى اثنى على العافين عن الناس فقال والعافين عن الناس وسارعوا الى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السماوات والارض اعدت للمتقين. الذين ينفقون في السراء والضراء والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس. فذكر الله عز وجل من اوصاف اهل الجنة انهم اه العافون عن الناس فالعفو صفة مدح وكمال في الانسان يقول الله تعالى وان تعفوا اقرب للتقوى العفو اقرب للتقوى من عدم العفو وقال وليعفوا وليصفحوا الا تحبون ان يغفر الله لكم والله غفور رحيم دل هذا على ان العفو والصفح من اسباب المغفرة ويقول النبي صلى الله عليه وسلم ما زاد الله عبدا بعفو الا عزا فينبغي ان يحرص المسلم على تحقيق هذه الخصلة وان يعفو عمن ظلمه ويعفو عن من اخطأ عليه وآآ آآ يتصف بصفة العفو آآ خاصة ايضا العفو في حق من له عليهم سلطة الخدم مثلا ونحو ذلك قد جاء اه عند ابي داود بسند صحيح عن ابن عمر رضي الله عنهما اه ان اه رجلا جاء للنبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله لم نعفو عن الخادم قال اعف عنه في اليوم سبعين مرة قوله سبعين مرة ليس المراد بذلك التحديد يعني اعفوا عنه عفوا بدون بدون عدد يعني غلب جانب العفو دائما وهذا اذا كان العفو تقتضيه المصلحة لكن اذا كان العفو لا تقتضيه المصلحة فلا يكون العفو ممدوحا كان يكون انسان اه تتكرر منه آآ المجاهرة بالمعاصي والتجرؤ على حرمات الله عز وجل ونحو ذلك آآ والبغي مثلا على الناس فهنا لا يكون العفو محمودا ولهذا الله تعالى شرط في العفو المحمود الاصلاح قال فمن عفا واصلح فاجره على الله فاذا كان العفو ليس هو الاصلح لا يكون محمودا لكن اذا كان هو الاصلح فانه يكون محمودا ومن صفات اهل الجنة اه الظلم الذي يقابل العفو اه في تحريمه حقان حق لله وحق للمظلوم عفو المظلوم لا يسقط حق الله تعالى بل يبقى ولذلك لابد من التوبة من هذا الظالم لابد له من التوبة لكي يسقط حق الله عز وجل وآآ التحلل من المظلوم لكي يسقط حق المظلوم العفو عن الظالم هل يسقط اجر المظلوم عند الله الانسان مثلا ظلم وقيل له اعف الله يحب العافين عن الناس فقال انا اريد حقي اجري عند الله عز وجل. فالسؤال هل العفو عن الظالم يسقط الاجر يسقط اجر المظلوم عند الله تعالى الجواب انه لا يسقطه ولا ينقصه بل العفو عن الظالم يجعل اجره على الله تعالى فانه اذا لم يعفو كان حقه على الظالم فلو يقتص منه بقدر مظلمته اما اذا عفا واصلح فاجره على الله ولهذا ذكر هذا المعنى ابن تيمية رحمه الله وقال آآ الذي اجره على الله خير الذي اجره على الله خير وقد ذكر عن الامام احمد لما ظلم في محنته المشهورة آآ انه لم يخرج حتى حلل من ظلمه وقال ذكرت حديثا عن مبارك بن فضالة عن الحسن قال اذا كان يوم القيامة ينادي مناد الا نعم ينادي مناد آآ فيقول لا يقوم الا من وجب اجره على الله لا يقوم الا من وجب اجره على الله فلا يقوم الا من عفا واصلح فاذا العفو اذا كان هو الاصلح فان اجره عند الله عز وجل عظيم. وثوابه جزيل ويصير اجرى المظلوم على الله تعالى بدل ما يأخذ الحق من هذا الظالم يجعل اجره على الله ولا شك ان الذي اجره على الله انه اعظم اجرا وثوابا. من الذي يقتصه من الظالم ولذلك اجعل هذا المبدأ اه من من من مبادئك في الحياة اذا ترددت في اي امر بين العفو والعقوبة تغلب جانب العفو لان الخطأ في العفو خير من الخطأ في العقوبة في اي مجال من مجالات الحياة اذا ترددت بين العفو والعقوبة غلب جانب العفو. اجعل هذا مبدأ لك بالحياة لانك حتى ان اخطأت في العفو هو خير من ان تخطئ في العقوبة ولان العفو صفة كمال ومدح ولذلك اتصف الله تعالى بها فهو عز وجل العفو الغفور. ننتقل بعد ذلك الى الفائدة ست مئة وتسعة حكمة في اية اه الحكمة من تقديم الوصية على الدين في قول الله تعالى من بعد وصية يوصي بها او دين. مع اجماع العلماء على ان الدين مقدم على وصيته بتركة الميت. قيل لان الوصية مال يؤخذ من غير عوظ فكان اخراجها شاقا على الورثة واداؤها مظنة للتفريط بخلاف الدين فان نفوس الورثة مطمئنة الى ادائه. ولان الوصية حظ للمساكين والضعفاء غالبا والدين حظ غريم يطلبه بقوة وسلطان وله فيه مقال اولا الوصية معنى الوصية المراد بها هنا اه الامر بالتبرع بمال بعد الموت وحكم الوصية تجري عليها الاحكام الخمسة وقد تكون تارة الواجبة وتارة محرمة وتارة مباحة وتارة مكروهة وتارة مستحبة فتجب الوصية على من عليه حق بلا بينة انسان اقرضك عشرة الاف ريال بدون وليس هناك بينة. اقرضه قرض لوجه الله تعالى هنا يجب عليك ان توصي بسداد هذا القرظ والا فانه يلحقك التبعة لان الورثة اذا لم يأتي هذا آآ المقرظ ببينة لا يلزمهم ان ان يسددوا له اذا اقترظت مثلا عشرة الاف ريال وهو ليس هناك بينة فيلزمك ان توصي بسداد هذا الدين وهذا على سبيل الوجوب على سبيل الوجوب و تحرم الوصية لوارث او لوارث باكثر من الثلث ان الله اعطى كل ذي حق حقه فلا وصية لوارث الثلث والثلث الكثير وتكره والوصية لفقير له ورثة فقراء انك ان تدع ورثتك اغنياء خير من تدعهم فقراء يتكففون الناس وتباح لغني غير وارث لمن ورثته اغنياء يعني يباح ان يوصي لغني غير وارث وورثته اغنياء وتسن لمن ترك خيرا ولم يكن ورثته فقراء فاذا الوصية تدور عليها الاحكام الخمسة طيب آآ لما قسم الله تعالى المواريث قال من بعد وصية يوصي بها او دين وفي الاية الاخرى قال من بعد وصية يوصى بها او دين فهنا قدم الله عز وجل الوصية على الدين في الذكر مع ان الدين مقدم في الاخراج على الوصية باجماع العلماء فاول ما يخرج من تركة الميت الدين وليس الوصية طيب لماذا قدم الله عز وجل الوصية على الدين؟ مع ان الدين مقدم باجماع العلماء على الوصية في الاخراج الجواب لان الوصية مال يؤخذ بغير عوظ فكان اخراجها شاقا على الورثة واداؤها مظنة للتفريط وربما تأخر الورثة في تنفيذها وهذا هو الواقع نجد ان انه في كثير من الاحيان يتأخر الورثة في تنفيذ وصية مورثهم لانه ليس هناك يعني انسان يطالب بها او مسؤول عنها فهي ترجع ذمة هؤلاء الورثة فلذلك قدمت في الذكر من باب الاهتمام بشأنها بخلاف الدين الدين اولا نفوس الورثة مطمئنة الى ادائه وايضا الدين آآ حظه غريم يعني نصيب انسان غارم يطلبه بالقوة والسلطان وله فيه مقال ثم ان الوصية في الغالب تكون في وجوه البر وتكون الفقرا والمساكين فليس هناك شخص يطالب بها فلذلك قدمها الله تعالى في الذكر على الدين من باب الاهتمام بشأنها ولذلك فعلى الورثة اذا اوصى مورثهم بوصية عليهم ان يهتموا بشأنها فان شأن الوصية عظيم ولا يجوز ان يفرطوا فيها بل ليس لهم ان يقسموا الورثة الا بعد اخراج الوصية والدين ليس للورثة ان يقسموا التركة فيما بينهم الا بعد اخراج الوصية والدين فيخرجوا اخرجوا اولا الدين ثم بعد ذلك يخرجوا الوصية والباقي يقسمونه على الورثة بحسب الميراث لان الله تعالى لما قسم الميراث قال من بعد وصية يوصي بها او دين يعني هذه القسمة قسمة المواريث لا تكون الا بعد اخراج الدين ثم الوصية طيب ننتقل للفائدة ست مئة وعشرة اهمية مراقبة النفس هذه قصة ذكرها ابن الجوزي في صيد الخاطر قصة عجيبة قد ذكر انها من اعجب اه ما سمع يقول ابن الجوزي رحمه الله من اعجب ما سمعت ان الوزير ابن حصير الملقب بالنظام خرج عليه المكتفي وامر نعم من اعجب يقول ابن الجوزي من اعجب ما سمعت ان الوزير ابن حصير الملقب بالنظام غضب عليه المكتفي يعني الخليفة العباسي وامر بان يؤخذ منه عشرة الاف دينار فدخل عليه اهله محزونين وقالوا له من اين لك عشرة الاف دينار قال ما يؤخذ مني عشرة ولا خمسة ولا اربعة قالوا من اين لك قال اني ظلمت رجلا فالزمته ثلاثة الاف فما يؤخذ مني اكثر منها فلما ادى ثلاثة الاف دينار وقع الخليفة باطلاقه ومسامحته في الباقي سبحان الله قال ابن الجوزي وانا اقول عن نفسي ما نزلت بي افة او غم او ضيق صدر الا بزلل اعرفه حتى يمكنني ان اقول هذا بالشيء الفلاني فينبغي للانسان ان يترقب جزاء الذنوب فقل ان يسلم منه وليجتهد بالتوبة ومع التوبة يكون خائفا من المؤاخذة متوقعا لها هذه القصة ذكرها ابن جوزي رحمه الله تعالى اه عن هذا الوزير وان الخليفة غضب عليه وامر ان يؤخذ منه عشرة الاف دينار فاهله ومحبوه دخلوا عليه محزونين من اين تأتي بعشرة الاف دينار؟ قال لن يؤخذ مني لا عشرة ولا خمسة ولا حتى اربعة او كيف قال انا عرفت السبب السبب اني ظلمت فلان وفلان بثلاثة الاف يؤخذ مني ثلاثة الاف. عقوبة جزاء وفاقا وبالفعل لما اخذ منه الثلاثة الاف سامحه الخليفة فاطلق سراحه فكان هذا يعني ظاهرا في انه عقوبة لهذا الرجل على ظلمه لغيره لان من ظلم غيره سلط الله عليه من هو اقوى منه آآ ومن من يظلمه وهكذا ايضا بالنسبة للمعاصي المعاصي عقوبتها معلومة في الدنيا والاخرة ولهذا يقول الامام ابن القيم رحمه الله للمعاصي من الاثار القبيحة المذمومة المظرة بالقلب والبدن في الدنيا والاخرة ما لا يعلمه الا الله فاثار المعاصي ظاهرة فكلا اخذنا بذنبه ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت ايدي الناس ولهذا يقول بعض السلف اني لاعصي الله فارى ذلك في خلق دابتي وامرأتي يقول انه يرتكب المعصية ثم مباشرة يجد اثر المعصية على دابته وفي وقته الحاضر مثلا سيارته وعلى ايضا تعامل زوجته معه وهذا من اثار المعاصي. فالمعصية شؤم على الانسان وما اصابكم من مصيبة فبما كسبت ايديكم وتعظم المعصية اذا كانت في شأن اذا كانت متعلقة بحقوق العباد فامرها عند الله عز وجل عظيم جدا سواء كان هذا التعدي على بدنه او على عرظه او على ماله ولهذا عظم النبي صلى الله عليه وسلم شأن حقوق العباد في اعظم مجمع فقال ايها الناس قال في خطبة عرفة ايها الناس ان دماءكم واموالكم واعراضكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا في شهر كم هذا في بلدكم هذا ودعوة المظلوم مستجابة في الغالب ان دعوة المظلوم مستجابة والظلم ظلمات يوم القيامة ولهذا قال عليه الصلاة والسلام واتقي دعوة المظلوم فانه ليس بينها وبين الله حجاب ولكن اه الدنيا ليست بدار العدالة المطلقة وانما الدنيا فيها ظالم ومظلوم ودار العدالة المطلقة هي الدار الاخرة لا ظلم اليوم يجازى الانسان على اعماله التي عملها حتى مثقال الذرة ان تك مثقال حبة في صخرة او في السماوات او في الارض يأتي بها الله. فمن يعمل مثقال ذرة غير يرى ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره. الدار الاخرة هي دار العدالة المطلقة اما الدنيا ليست بدار العدالة الدنيا فيها ظالم ومظلوم قد يعاقب الله تعالى الظالم في الدنيا وقد يؤخر عقوبته للاخرة حسب ما تقتضيه حكمة الله عز وجل ولهذا قال ربنا سبحانه ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون انما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الابصار وقد يعاقب الله تعالى الظالم بعقوبة ولا يشعر المظلوم بذلك وليس بشرط ان المظلوم يعرف ان الله عاقب الظالم والله تعالى هو احكم الحاكمين جل وعلا. لكن سنته ان الظلم عاقبته وخيمة وان التعدي على الناس ان عاقبته وخيمة جدا والظلم ظلمات يوم القيامة انتقل للفائدة رقم ست مئة واحدى عشرة قصة مكتوبة على العثيمين هذه قصة يعني نقلت عن الشيخ محمد بن عثيمين انتهرت لكنها يعني لا تصح وان كان يعني معناها صحيح يعني ليس فيه نكارة لكن نكارة في النسبة فقط فنقل عنه رحمه الله انه قال اللهم اني اسألك الانس بقربك وانه يتحقق للمؤمن في ارض عز من غير عشيرة وعلم من غير طلب وغنى من غير مال وانس من غير جماعة ويعني قلنا ان هذه النسبة للشي غير صحيحة اطلاقا حيث كان الشيخ يتحرى يدعو بالدعاء الوالد ويختار الجوامع من الدعاء اتباعا للسنة تم عبارته المشهورة قوله رحمه الله عليك بالدعاء الوالد دع عنك الجمل الشوارد لكن هذا الدعاء دعاء حسن اللهم اني اسألك الانس بقربك والطمأنينة بذكرك اللهم اني اسألك حلاوة الايمان اللهم اصلح قلبي وعملي ونيتي وذريتي ونحو ذلك من الادعية هذه من الادعية الحسنة الدعاء هل يشترط في الدعاء ان يكون توقيفيا؟ الجواب لا الدعاء ليس توقيفيا لكن الافظل ان يدعو المسلم بالمأثور لكنه ان يدعو اه بادعية ينشئها من عنده بشرط الا يكون فيها اعتداء في الدعاء فمثلا لك حوائج تسأل الله تعالى ان يقضيها عنك ما انسان عليه ديون اللهم اقض عني ديني انسان مثلا يريد صلاح اولاده اللهم اصلح اولادي آآ قد ينشئ الانسان ادعية من عنده فلا يشترط في الدعاء يعني ان يكون مأثورا لكن الافضل ان يركز المسلم على الدعاء المأثور وينشئ ادعية لقضاء حوائجه من غير اعتداء في الدعاء طيب الفائدة رقم ست مئة اثني عشر من اسباب السعادة من اسباب السعادة القناعة والرضا بما قسم الله وقديما قيل ليست السعادة في ان تملك اكثر مما يملك الناس ولكن السعادة ان ترضى اكثر مما يرضى الناس من اسباب حصول السعادة القناعة ان تقنع بما قسمه الله لك ولهذا قال عليه الصلاة والسلام ليس الغنى عن كثرة العرض ولكن الغنى غنى النفس الغنى هو غنى النفس والا اذا لم يوجد عند الانسان غنى النفس فمهما ملك من الثروات ومن الاموال يبقى فقيرا اما اذا كان عنده غنى النفس فحتى لو كان قليل ذات اليد يكون غنيا فالقناعة كنز لا يفنى وهكذا ايضا الرضا بما قسم الله تعالى للانسان فهو من اسباب السعادة ولهذا قيل في الحكمة ليست السعادة في ان تملك اكثر مما يملك الناس. ولكن السعادة في ان ترضى اكثر مما يرضى الناس فينبغي ان ان يرضى المسلم بما قسمه الله تعالى له بما قسم الله تعالى له من الرزق بما قسم الله تعالى له من الامور كلها ان يكون راضيا بهذه القسمة وان يعيش متفائلا حسن الظن بالله سبحانه وتعالى. سائلا الله عز وجل من فضله راضيا بما قدره الله تعالى له بعض الناس تجد انه يغلب عليه التشكي والتسخط والتبرم لا يعجبه العجب وربما يكون بنعمة وفي عيشة هنية لكن مع ذلك يبقى غير راض عن حاله متسخطا متشكيا وهذه هذا يكون بمنأى عن السعادة وتجد في المقابل من هو ربما اقل منه مالا لكنه اكثر رضا فهو سعيد في حياته ولذلك هذه المعاني ينبغي ان يحرص المسلم على تحقيقها وعلى ترويظ النفس على القناعة والرضا والا فان النفس آآ تطمح دائما تطمح للكثير كما قال عليه الصلاة والسلام لو كان لابن ادم واديا من ذهب لابتغى واديين ولو كان له واديان لابتغى ثالثا ولا يملأ جوف ابن ادم الا التراب فالنفس دائما تطمع وتطمح ولهذا لا بد من ترويظ هذه النفس ونعود الانسان نفسه على الرضا وان اه يستقر في نفسه انه لن يأتيه من الرزق الا ما كتب الله له لن يأتي الانسان من الرزق الا ما كتبه الله له والرزق يكتب للانسان وهو في بطن امه كما قال عليه الصلاة والسلام ان احدكم يجمع خلقه في بطن امه اربعين يوم نطفة ثم علقة مثل ذلك ثم مضة مثل ذلك يعني اربعون واربعون واربعون وعشرين ثم يأتيه الملك ويؤمر بنفخ الروح ويؤمر باربع كلمات بكتب رزقه واجله وعمله وشقيه او سعيد فالرزق يكتب للانسان وهو في بطن امه ولهذا آآ ينبغي ان ان يرظى الانسان بالرزق الذي كتبه الله له لن يأتيك من الرزق الا ما كتب الله لك والرزق المكتوب لك سيأتيك فلذلك اذ اذا عرف المسلم هذه الحقيقة وفهم قضية الرزق فهما جيدا فانه يرظى بما قسمه الله له ويكون بعيدا عن التشكي وعن التسخط ونكتفي بهذا القدر في التعليق على اللطائف والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين نجيب عما تيسر من الاسئلة هل يكرر دعاء الاستفتاح بالسنن الرواتب والفريضة ام يكتفي مرة واحدة اول الصلاة كذلك دعاء الاستفتاح في صلاة الليل دعاء الاستفتاح يكون بعد تكبيرة الاحرام فقط فلا يكرر في كل ركعة انما يكون بعد تكبيرة الاحرام لكن اذا كان يصلي مثنى مثنى كان يصلي مثلا صلاة الليل او صلاة التراويح يأتي بدعاء الاستفتاح في اول كل ركعتين لان كل ركعتين مستقلة باركانها وشروطها وواجباتها وسننها ولذلك فيأتي بدعاء الاستفتاح يلاحظ ان بعض الناس خاصة في صلاة التراويح آآ يأتي بدعاء الاستفتاح في اول ركعتين فقط اما بقية الركعات لا يأتي فيها بدعاء الاستفتاح هذا خلاف السنة السنة ان يأتي بدعاء الاستفتاح في اول كل ركعتين لان كل ركعتين مستقلة باركانها وشروطها وواجباتها وسننها اما الذي يسقط سنية دعاء الاستفتاح بالركعات المتبقية فاذا السنة ان ان يأتي دعاء الاستفتاح في اول كل صلاة في اول كل صلاة يصليها فريضة كانت ام نافلة. هل يجب هل يجب بر الام من الرظاع لا يجب الام من الرضاع لا يجب برها ولا صلتها ولكن برها وصلتها من المروءة مما تقتضيه المروءة ومكارم الاخلاق ولكن ذلك شرعا ليس واجبا. ليست كالام من النسب وليست كذوي الارحام وانما اهي ام من الرضاع هي فقط تأخذ المحرم و حيث يكونوا ابنها من الرضاعة محرما وايضا في اباحة النظر يجوز ان ينظر اليها وفي الخلوة الخلوة بها وفي السفر بها في هذه الاحكام لكن في قضية آآ الارث او وهو البر بها ونحو ذلك لا تكون كالام من النسب لكن المرأة تقتضي ذلك من كان له من الرضاعة فالمرأة تقتضي ان يصلها وان يبر بها لكنه لو لم يفعل ذلك لم يكن عليه اثم يلاحظ تهاون بعض الشباب في اداء الصلاة والبعض منهم يظن انه اذا فات وقتها فلا يجب عليه قضاؤها الصلاة هي عمود دين الاسلام وهي اكد اركان الاسلام بعد الشهادتين ومن حفظها حفظ دينه ومن ضيعها فهو لمسوها اضيع وتركها بالكلية آآ كما قال عليه الصلاة والسلام بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة قد نقل تابعي الجليل عبد الله بن شقيق اه العقيلي عن اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم انهم لم يكونوا يرون شيئا من الاعمال تركه كفر غير الصلاة ونقل اسحاق وراهويه الاجماع من زمن الصحابة الى زمنه على كفر تارك الصلاة لكن اذا كان يصلي احيانا ويتركها احيانا لا يكفر لكن يكون من الساهين الذين توعدهم الله تعالى في قوله فويل للمصلين الذين هم عن صلاتهم ساهون التهاون بالصلاة من الامور المنكرة وآآ ولذلك فعلى علينا جميعا ان ان نتواصى بان آآ نرفع مستوى الاهتمام بهذه العبادة العظيمة. على المسلم ان يحرص على اداء هذه العبادة. الرجل يجب عليه ان يؤديها مع في المسجد والمرأة يجب عليها ان تقيمها في في في وقتها في بيتها تقيمها في الوقت ولا يجوز تأخير الصلاة عن وقتها هل تشرع صلاة الضحى يوميا هذا محل خلاف بين العلماء والقول الراجح اه انها تشرع يوميا يعني تشرع المحافظة عليها كل يوم لقول النبي صلى الله عليه وسلم يصبح على كل سلامى من احدكم صدقة ومعنى السلامة يعني مفصل والانسان له ثلاث مئة وستون مفصلا اي انه مطلوب منه كل يوم وان يتصدق بثلاث مئة وستين صدقة شكرا لله عز وجل على سلامة مفاصله ولهذا ذكر النبي عليه الصلاة والسلام انواع من الاعمال الصالحة التي تكون بها الصدقات. قال فكلوا تسبيحة صدقة قلو تحميدة صدقة وكل تكبيرة صدقة وامر بالمعروف صدقة ونهي عن المنكر صدقة ثم قال ويجزئ عن ذلك ركعتان يركعهما من الضحى اي ان صلاة الظحى تجزء عن ثلاث مئة وستين صدقة وهذا يدل على تأكد هذه الصلاة وعلى فضلها وعلى انه يستحب المحافظة عليها والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته