بسم الله الرحمن الرحيم ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب اليه ونعوذ بالله من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله بلغ الرسالة وادى الامانة ونصح الامة وجاهد في الله حق جهاده حتى اتاه اليقين فما ترك خيرا الا دل الامة عليه ولا شرا الا حذرها منه فصلوات الله وسلامه عليه وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد مر معنا في بداية هذه الدروس حول اية الكرسي اعظم اية القرآن شأنا وارفعها مكانة ما جاء في صحيح مسلم عن ابي ابن كعب رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال له يا ابي اي اية معك من كتاب الله اعظم قال قلت الله ورسوله اعلم قال يا ابي اي اية معك من كتاب الله اعظم قال قلت اية الكرسي الله لا اله الا هو الحي القيوم قال فضرب على صدري وقال ليهنك العلم ابا المنذر اي هنيئا لك فهذا العلم العظيم الذي ساقه الله لك ويسرك ويسر لك فهمه واعانك على بلوغه والعلم هنا هو العلم بالتوحيد وقدره ومكانته ورفعة شأنه لان ابيا رضي الله عنه لما سأله النبي عليه الصلاة والسلام هذا السؤال اي اية معك من كتاب الله اعظم اتجه ذهنه رأسا الى الايات التي في التوحيد اتجه ذهنه الى الايات التي في التوحيد وهذا من كمال علم الصحابة وعظيم فقههم وعظيم عنايتهم بدين الله سبحانه وتعالى لم يتجه ذهنه لاية في الاداب او اية في الاحكام الفرعية او اية في القصص والاخبار او اية في اهوال يوم القيامة او نحو ذلك وانما اتجه رأسه ذهنا اتجه ذهنه رأسا الى ايات التوحيد فايات التوحيد في القرآن هي اعظم ايات القرآن وجميع ما ما فضل في القرآن من ايات التوحيد قل هو الله احد تعدل ثلث القرآن وهي اخلصت للتوحيد والفاتحة افضل سور القرآن وهي في التوحيد وايضا ما ورد في فضل قل يا ايها الكافرون وهي في التوحيد واية الكرسي اعظم اية في القرآن الكريم وهي اية اخلصت لبيان التوحيد بل ان التوحيد الذي بين فيها وقرر وذكرت دلائله وبراهينه وحججه لم يأت مجتمعا في اية اخرى مثلما جاء مجتمعا في هذه الاية العظيمة اية الكرسي وبهذا نعلم كمال علم الصحابة رضي الله عنهم وبهذا ايضا نعلم عظم مقام التوحيد عند الصحابة ومكانته في في نفوسهم حيث ادركوا رضي الله عنهم وارضاهم ان التوحيد هو اعظم شيء امر الله به ادركوا رضي الله عنهم ان التوحيد اعظم شيء امر الله به ولما سأل النبي عليه الصلاة والسلام ابي اي اية في كتاب الله معك اعظم اتجه مباشرة الى اعظم شيء في القرآن وهو توحيد الله فاختار هذه الاية الجامعة للتوحيد فقال اية الكرسي الله لا اله الا هو الحي القيوم فهنأه النبي صلى الله عليه وسلم على هذا العلم وهذا ايها الاخوة يفيدنا نحن فائدة اننا ينبغي علينا ان ان يكون لنا عناية عناية خاصة بايات التوحيد فهما لها وظبطا وعناية بفهم الدلائل والبراهين التي تبين التوحيد وتوضحه وتقرره وترد على المبطلين لا سيما ان الناس في هذا الزمان يعيشون فتنا كثيرة تعصفوا بالناس عن الجادة السوية وعن صراط الله المستقيم والعصمة من ذلك بالتعويل على كتاب الله وسنة نبيه صلوات الله وسلامه عليه ما تقدم معاشر الاخوة الكرام نستفيد منه فائدة ان التوحيد هو اعظم شيء في القرآن وهو الغاية التي خلق الخلق لاجلها وارسلت الرسل وانزلت الكتب وخلقت الجنة والنار وانقسم الناس الى فريقين مسلمين وكفار كل ذلك لاجل التوحيد فهو الغاية التي خلق الخلق لاجلها واوجدوا لتحقيقها وهو اعظم ما جاء في القرآن ولهذا اذا قرأت الاوامر في القرآن الكريم تجد انها دائما مبدوءة بالامر بالتوحيد والنواهي في القرآن الكريم تجد انها ايظا مبدوءة بالنهي عن الشرك الذي هو ضد التوحيد كقوله سبحانه وتعالى واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا وبالوالدين احسانا بدأ بالتوحيد وقول الله تعالى قل تعالوا اتلوا ما حرم ربكم عليكم الا تشركوا به شيئا وبالوالدين احسانا. بدأ بالتوحيد وقال الله تعالى وقضى ربك الا تعبدوا الا اياه وبالوالدين احسانا بدأ بالتوحيد وقال تعالى والذين لا يدعون مع الله الها اخر ولا يقتلون النفس التي حرم الله الا بالحق ولا يزنون بدا التوحيد والبراءة من الشرك فالتوحيد هو اعظم شيء امر الله تبارك وتعالى به ولهذا فان اول امر يواجهك اذا قرأت القرآن الكريم هو الامر بالتوحيد قال تعالى يا ايها الناس اعبدوا ربكم الذي خلقكم والذين من قبلكم لعلكم تتقون واول صفة تواجهك اذا قرأت القرآن لاهل الايمان التوحيد اياك نعبد واياك نستعين وهذا كله مما يبين لنا عظم مقام التوحيد ورفعة شأنه وكبر قدره وانه اعظم الامور واجلها على على الاطلاق وها هنا ايها الاخوة سؤال مفيد للغاية ونافع لنا جميعا التوحيد اعظم الاوامر فما هو واجبنا نحوه التوحيد هو اعظم الاوامر اعظم شيء امرنا الله تبارك وتعالى به هو التوحيد فما هو واجبنا نحوه يقول اهل العلم كل امر او كل شيء امرك الله تبارك وتعالى به ويأتي في مقدمة ذلك ماذا التوحيد ويأتي في مقدمة ذلك التوحيد كل امر امرك الله تبارك وتعالى به يجب عليك تجاهه امور ويحسن بنا ان نعدها ونضبطها كل شيء امرك الله به يجب عليك تجاهه سبعة امور كل شيء امرك الله تبارك وتعالى به يجب عليك تجاهه سبعة امور ومن ذلكم التوحيد الذي هو اعظم شيء امرك الله به الامر الاول ان تتعلم هذا الشيء الذي امرك الله به ان تتعلم وان تعتني بفهمه ومعرفته معرفة صحيحة بعيدا عن الشطط والانحراف والزلل وزيغ اهل الاهواء بل تفهمه فهما صحيحا على ضوء ما امرت وعلى ضوء ما بين لك في كتاب ربك وسنة نبيك صلوات الله وسلامه عليه وعلى ضوء فهم آآ السلف الاخيار من الصحابة ومن اتبعهم باحسان فهذا الامر الاول ان تتعلمه الامر الثاني ان تحبه ان تحبه ان تملأ قلبك محبة لهذا الشيء الذي امرك الله به وانت تدرك بايمانك وفطرتك ان رب العالمين سبحانه وتعالى لا يأمرك الا بما فيه فلاحك وصلاحك وسعادتك ورفعتك في الدنيا والاخرة لا يأمرك الا بما فيه الخير والفلاح والسعادة ولا ينهاك الا عن ما فيه الشر والهلاك والظرر عليك في الدنيا والاخرة فالواجب الثاني نحو ما امرنا الله تبارك وتعالى به ان نحبه والا يكون في قلوبنا شيء من الكراهية او البغظة او النفرة او الاستكبار او نحو ذلك من المعاني بل نتلقى الشيء الذي امرنا ربنا تبارك وتعالى به بالحب نحب ما امرنا الله به ونعتقد ان فيه آآ خيرنا وصلاحنا وسعادتنا في الدنيا والاخرة الامر الثالث ان نعقد في قلوبنا العزم على فعله ما ان يعلم الانسان بالامر اه جاءه عن الله في كتابه او عن الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام في سنته الا ويتلقاه بالقبول والتسليم وانشراح الصدر ومن ثم يعقد في قلبه العزم على فعله والعزم يأتي قبل الفعل العزم يأتي قبل الفعل والافعال يسبقها عزائم فاذا كان هناك عزيمة صادقة وجدت في قلب العبد لما امره الله تبارك وتعالى به واستعان على ذلك بالله تحققت منها الافعال على التمام والكمال فاذا بلغك الامر عن الله سبحانه وتعالى او عن الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام فاعقد في قلبك العزم الصادق العزيمة الصادقة على انك على ان تفعله وان تقوم به وان تجاهد نفسك على تحقيقه وان تكون من اهله والعزيمة على الرشد هذا امر عظيم العزيمة عزيمة الانسان على على الرشد وعلى ما فيه الفلاح والسعادة هذا امر عظيم والقلوب تشتغل باشياء واشياء فاذا شغلها بالعزيمة الصادقة على الخيرات وما ينال به رحمة الله ووثوابه شغل قلبه بهذه العزيمة صلح واستقام ولهذا يقول ابن القيم في كتابه مدارج السالكين في شأن من يريد لنفسه العلو والرفعة في الدنيا والاخرة يقول يحتاج الى امرين يحتاج الى علم الى علم يهديه والى همة عالية ترقيه يحتاج الى علم يهديه يهديه الى الطريق الصحيح والا لو كان الانسان عنده همة عالية ولكن ما ما عنده علم قد تذهب به همته العالية مذاهب منحرفة واهواء باطلة ومنزلقات شنيعة فيحتاج الانسان الى علم يهتدي به الى طريق الحق ومع العلم ايضا يحتاج الى همة عالية يترقى فيها في دروب الحق والهدى والصلاح والاستقامة اذا الامر الثالث العزيمة والعزيمة مكانها القلب يعزم قلبك على فعل الامر اي انك تعقد في قلبك عزيمة صادقة على فعل هذا الامر الامر الرابع العمل به العمل بما امرك الله تبارك وتعالى به تعمل به وهذا هو مقصود العلم الذي تتعلمه مقصود العلم العمل كما قال علي ابن ابي طالب رضي الله عنه يهتف بالعلم العمل فان اجابه والا ارتحل فالعلم مقصوده العمل فاذا بلغ الانسان العلم النافع وتيسر له العلم النافع احبه وعزم عزما صادقا على فعله ثم هذا الامر الرابع العمل يعمل به ولا يكون في في هذا المقام مثل من قال الله فيهم مثل الذين حملوا التوراة ثم لم يحملوها اي لم يعملوا بها يعلمون ولا ولا يعملون وهذه مصيبة عظيمة وبلية كبيرة في الانسان اذا كان بهذه الصفة فاذا عرف الانسان الحق يعمل به وقد قال بعض السلف اذا سمعت بالحديث فاعمل به ولو مرة تكن من اهله اذا سمعت بالحديث فاعمل به ولو مرة تكن من اهله وقوله هنا اذا اذا سمعت بالحديث فاعمل به ولو مرة هذا خاص في الرغائب والمستحبات والسنن وغير الواجب. اما الواجب وفرائظ الاسلام فان الاحاديث التي جاءت مبينة لها لا يقال فيها اعمل به ولو مرة بل لا تعمل به على الدوام مواظبا كما امرك الله سبحانه وتعالى به فمثلا قوله عليه الصلاة والسلام بني الاسلام على خمس شهادة ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله واقام الصلاة لا يكون الانسان من اهل هذا الحديث الا اذا واظب على الصلاة واعتنى بها في اوقاتها التي امره الله تبارك وتعالى اه بها وامره بها رسوله عليه الصلاة والسلام ان الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا فالشاهد ان الامر الرابع تجاه ما امرت به ان تعمل به لتكون من اهله بالعمل والمواظبة ومجاهدة النفس على ذلك قال الله تعالى والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وان الله لمع المحسنين والامر الخامس ان يقع منك العمل على الاخلاص والاصابة ان يقع العمل منك على الاخلاص والاصابة لانهما شرطان لا قبول لعمل من الاعمال الا بهما لا يقبل الله سبحانه وتعالى من العمل الا ما كان خالصا لوجهه صوابا على سنة رسوله عليه الصلاة والسلام قد جمع الله سبحانه وتعالى بين هذين الشرطين في ايات كثيرة منها الاية التي ختمت بها سورة الكهف قال تعالى فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه احدا فالعمل الصالح هو الصواب الموافق للسنة وقوله ولا يشرك بعبادة ربه احدا هذا فيه الاخلاص والله سبحانه وتعالى لا يقبل العمل الا اذا كان خالصا صوابا ولهذا جاء عن الفضيل ابن عياض رحمه الله انه قال في قوله تعالى ليبلوكم ايكم احسن عملا قال اخلصه واصوبه ليبلوكم ايكم احسن عملا. لم يقل اكثر عملا لانها ليست العبرة بكثرة الاعمال وانما العبرة بحسنها ولهذا امرنا ان نقول دبر كل الصلاة كما في حديث معاذ اللهم اعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك العبرة بحسن العبادة اما ان تقع العبادة هكذا كيفما اتفق غير مراعا فيها ضوابط الشريعة فان هذا موجب لردها كما قال عليه الصلاة والسلام من عمل عملا ليس عليه امرنا فهو رد قال اخلصه واصوبه هذا معنى احسن عملا يعني ان العمل لا يكون بهذه الصفة الا بالاخلاص و الاصابة قيل يا ابا علي وما اخلصه واصوبه. بين لنا وما اخلصه واصوبه قال ان العمل اذا كان خالصا ولم يكن صوابا لم يقبل واذا كان صوابا ولم يكن خالصا لم يقبل حتى يكون خالصا صوابا والخالص ما كان لله والصواب ما كان على السنة والخالص ما كان لله والصواب ما كان على السنة. فالله جل وعلا لا يقبل العمل الا اذا كان على هذه الصفة خالصا لله صوابا على السنة ولو سألتكم هنا سؤالا ايها الاخوة ما هي اقسام الناس في اعمالهم ما هي اقسام الناس في اعمالهم بالنسبة لهذا الامر الاخلاص والاصابة الى كم قسم ينقسمون؟ القسمة التقديرية اربعة القسمة التقديرية اربعة الاول وهو المقبول. من هو المخلص المصيب هذا هو المقبول الذي يقع عمله خالصا لله صوابا على السنة هذا هو الذي يقبل والثلاثة الباقين كلهم مردودة عليهم اعمالهم من هم اما مخلص غير موافق للسنة او موافق للسنة غير مخلص او لا مخلص ولا موافق للسنة فهؤلاء كلهم مردودة اعمالهم عليهم. ايا كانت ومهما كانت لا يقبل الله سبحانه وتعالى من العمل الا ما كان خالصا صوابا. فاذا فقد الشرطان او فقد احد رد العمل اذا فقد الشرطان او فقد احدهما رد العمل ولم يقبل من من العامل ان فقد المتابعة فنبينا عليه الصلاة والسلام يقول من عمل عملا ليس عليه امرنا فهو رد يعني مردود على صاحبه غير مقبول منه واذا فقد الاخلاص فرب العالمين سبحانه وتعالى يقول في الحديث القدسي انا اغنى الشركاء عن الشرك من عمل عملا اشرك فيه معي غيري تركته وشركه فاذا فقد الاخلاص او فقدت الاصابة او فقدا معا رد رد العمل ولا يقبل العمل الا اذا جمع فيه بين الاخلاص والاصابة اذا اذا واجبنا الخامس نحو ما امرنا ربنا تبارك وتعالى به ان يقع منا خالصا صوابا ان يقع منا خالصا صوابا. خالصا لله صوابا على السنة الامر السادس ان نحذر مما يحبطه ويبطله لان هناك مبطلات للاعمال ومحبطات للاعمال اذا وجدت حبط العمل وبطل فاذا اذا علمنا الامر واحببناه وعزمنا على فعله وفعلناه وقمنا به على وفق السنة مخلصين لله تبارك وتعالى نحذر ان يقع شيئا يحبط العمل ان يقع شيئا يحبط العمل ويجعل كل ما مضى والعياذ بالله ينهدم لان هناك اشياء تهدم الاعمال السابقة ولو كثرت ولو تعددت اذا العبد بحاجة الى ان يكون على حذر من محبطات الاعمال. ومن هنا كان متأكدا على كل مسلم ان يكون خائفا من الشرك قال الله تعالى ولقد اوحي اليك والى الذين من قبلك لان اشركت ليحبطن عملك ولتكونن من الخاسرين بل الله فاعبد وكن من الشاكرين. وما قدروا الله حق قدره والارض جميعا قبضته يوم القيامة والسماوات مطويات بيمينه سبحانه وتعالى عما يشركون فاذا هذه مرحلة مهمة وهي ان يجاهد العبد نفسه على البعد عن مبطلات الاعمال ومحبطات الاعمال واخطر ما ما يكون في في هذا الشرك بالله سبحانه وتعالى او الكفر او النفاق او الردة عن دين الاسلام وفي كتب الفقه الفقه عقد اهل العلم في كتاب احكام المرتد الامور التي تحصل بها الردة واذا وجدت الردة والعياذ بالله بطلت الاعمال وحبطت وانتقضت ووكان شأن الانسان في في هذا المقام كالتي نقضت غزلها من بعد قوة انكاثا فهذا الامر اه اه السادس من الامور التي ينبغي على العبد ان يعتني بها. الامر السابع وهو الاخير الثبات. الحرص على الثبات على على هذا الامر وانظر الى هذا الامر العظيم الذي هو الثبات في قول الله سبحانه وتعالى ان الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا في ايتين من القرآن في الاولى قال سبحانه ان الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون وفي الثانية قال سبحانه ان الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا تتنزل عليهم الملائكة الا تخافوا ولا تحزنوا وابشروا بالجنة التي كنتم توعدون. نحن اولياؤكم في الحياة الدنيا وفي الاخرة ولكم فيها اما تشتهي انفسكم ولكم فيها ما تدعون وانظر هذه البشارة العظيمة نسأل الله الكريم من فضله انظر الى هذه البشارة العظيمة تتنزل عليهم الملائكة عند الموت وتقول له لا تخاف ولا تحزن لا تخاف من ماذا ولا تحزن على ماذا الخوف يتعلق بما يستقبله الانسان وبما هو قادم عليه. والحزن على ما هو تاركه ومفارقه فتطمئنه الملائكة يقول من انت مفارقهم لا تحزن؟ من اولاد ونحو ذلك لا تحزن لانهم بحفظ الله لا تحزن وما انت قادم عليه لا تخاف. لانك حفظت الله عز وجل وحافظت على طاعته وحققت توحيده فلا تخاف مما انت قادم عليه بل بل يقولون له ابشر يبشرونه بالجنة ولهذا يخرج من هذه الدنيا واساريره بادية اساريره بادية يدخل يخرج من هذه الدنيا وهو في غاية الطمأنينة وغاية الفرح لا يخرج منها في في كآبة ولا يخرج منها في في حالة قبيحة وانما يخرج في حالة طمأنينة عليه اشراقة النور وظياء التوحيد المحافظة على العبادة التي عاش عليها. ومضى عليها في حياته. ولهذا الخواتيم عند عند الممات بحسب ما ما عاش عليه الانسان وواظب عليه ولهذا يحتاج الانسان ان يداوم على الخير وعلى العبادة وعلى الطاعة وعلى المحافظة على امر التوحيد الى ان يتوفاه الله جل وعلا حتى يختم له بالخاتمة الطيبة بعض العصاة الذين فرطوا في واجب الله عز وجل وفي طاعته بعضهم يلقن كلمة التوحيد عند الممات فيابى ان يقولها بعضهم يلقن كلمة التوحيد يقال له قل لا اله الا الله فيردد اغنية ويموت وهو يرددها والعياذ بالله يأبى ان يقولها لان ما اشتغل قلبه بها ولا ولا ولا كانت همه وانما منصرف هو في اشياء من الفسوق والعصيان والباطل وظيع حياته في في هذه الامور فالثبات ليس لكل احد قال الله تعالى يثبت الله الذين امنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الاخرة ويظل الله الظالمين ويفعل الله ما ولهذا يحتاج العبد الى المواظبة والثبات مثل ما جاء في الحديث سفيان ابن عبد الله الثقفي قال قلت يا رسول الله قل لي في الاسلام قولا لا اسأل عنه احدا غيرك قال قل امنت بالله ثم استقم استقم على دين الله اما ان يكون الانسان كل تيار يعصفه وكل هوا يجره وكل ظلالة تسوقه ومع العواصف ومع الرياح لا يجب عليه اذا عرف الحق ان يلزمه وان يتمسك به وان يحافظ عليه وان يجاهد نفسه على الثبات عليه الى ان يتوفاه الله سبحانه وتعالى وهو راض عنه ولهذا الخواتيم الطيبة والاعمال بالخواتيم هي بتوفيق الله سبحانه وتعالى ومنه وفضله لمن كان مواظبا على على طاعة الله محققا توحيدا ولهذا نقل ابن القيم رحمه الله في كتابه الجواب الكافي عن بعض اهل العلم انه قال لا يعرف لمن صحت عقيدته سوء خاتمة لان الله عز وجل ما ما يضيعه لا لا يضيعه رجل يحافظ على الاعتقاد الصحيح والتوحيد السليم والايمان السليم ويحافظ على على طاعة الله لا يضيعه الله جل وعلا ودائما يسأل الله الثبات يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك لا يضيعه الله رب العالمين ان الله جل وعلا لا يضيع اجر من احسن عملا لا يضيعه الله بل يحفظ له عمله. ويتحقق له الثبات ويثبته رب العالمين سبحانه وتعالى. لكن الامر يحتاج من العبد الى الى مجاهدة ولهذا يأتي في اخبار اهل الفضل واهل النبل واهل الصلاح والاستقامة تأتي اخبار زكية فاضلة في الخواتيم وما يكون منهم في اواخر الحياة مثل ما ذكر في قصة ابو حاتم الرازي رحمه الله وهو من ائمة حدثين واكابر اهل العلم والفقهاء لما حضرته الوفاة جلس عنده اه زميله فالطلب ابو زرعة الرازي واخر من من تلاميذه جلسوا عنده وارادوا ان يلقنوه كلمة التوحيد. ارادوا ان يلقنوه كلمة التوحيد لتكون اخر كلامه من الحياة الدنيا ولكنهم ما ارادوا ان يخاطبوه بذلك مباشرة بان يقول له قل لا اله الا الله لم لم يريد ذلك وانما جلس امامه قريبا منه واخذا يتحاوران قال احدهما للاخر ذكرنا بحديث فلان وهم طريقتهم يسوقون الاحاديث بالاسانيد قالوا ذكرنا بحديث فلان فبدأ احدهما يسوق الاسناد لما انتصف في في الاسناد ارتج عليه لانه ابو حاتم شيخهم يحتضر امامهم في الاحتضار فسكت ما ما استطاع ان يكمل فقال الثاني انا اذكره وبدأ يسوق الاسناد لما انتصف ارتج عليه وما استطاع ان يكمل فالتفت عليهم ابو حاتم وهو وهو في تلك الحال وقال لعلك ما اردتما ذكر حديث فلان لقد حدثناه فلان عن فلان عن فلان عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه قال من كان اخر كلامه لا اله الا الله قالوا روحه مع الهاء قبل ان يقول الا دخل الجنة خرجت روحه مع الهاء قبل ان يقول الا دخل الجنة فمثل هذه الخواتيم المباركة العظيمة على كلمة التوحيد وعلى الاخلاص وعلى عبادة الله سبحانه هذه تحتاج من العبد تحتاج من العبد ان ان يجاهد نفسه على اصلاح نفسه وعلى استقامة نفسه وعلى المواظبة على طاعة الله والمواظبة على توحيد الله وما يقرب الى الله سبحانه وتعالى حتى يختم له بالخواتيم الطيبة. ليس الامر مجرد اماني اليس الله جل وعلا قال في القرآن الكريم ليس بامانيكم ولا اماني اهل الكتاب من يعمل سوءا يجزى به ليس الامر بالاماني يقول الحسن البصري رحمه الله ليس الايمان بالتمني ولا بالتحلي ولكن الايمان ما وقر في القلب وصدقته الاعمال هذا هو الايمان فاذا العبد يحتاج الى الثبات على اه على الامر والثبات يحتاج منك سؤال دائم لله رب العالمين ان يثبتك سؤال دائم تلح على الله جل وعلا. قالت ام سلمة كان اكثر دعاء رسول الله صلى الله عليه وسلم يا مصرف القلوب صرف قلبي على طاعتك يا مصرف القلوب صرف قلبي على طاعتك قالت قلت يا رسول الله او ان القلوب لا تتقلب او ان القلوب لتتقلب قال ما من قلب الا وهو بين اصبعين من اصابع الرحمن يقلبه كيف يشاء فان شاء اقامه وان شاء ازاغه فالامر بيد الله سبحانه وتعالى والهداية والتوفيق بيده. ولهذا كان يقول عليه الصلاة والسلام في دعائه والحديث في الصحيحين البخاري ومسلم كان عليه الصلاة والسلام يقول في دعائه اللهم لك اسلمت وبك امنت وعليك توكلت واليك وبك خاصمت اعوذ بعزتك لا اله الا انت ان تظلني اعوذ بعزتك لا اله الا انت ان تظلني فانت الحي الذي لا يموت والجن والانس يموتون. وكان عليه الصلاة والسلام كما في حديث ام سلمة في كل مرة يخرج من بيته يقول اللهم اني اعوذ بك ان اضل او اضل او اذل او اذل او اظلم او اظلم او اجهل او يجهل علي. يقول هذا في كل مرة يخرج من بيته فالعبد يقبل على الله جل وعلا اقبالا صادقا ويلح عليه بالسؤال ويسأله الثبات ويسلك طريق الاستقامة لا ان يأخذ بنفسه بالمسالك المعوجة والسبل المنحرفة ترجو النجاة ولم تسلك مسالكها لا يأخذ الانسان بنفسه بالمسالك الصحيحة. وهنا يا اخوان اشير الى قظية خطيرة في في في زماننا. كثير من الناس يخاطر بدينه كثير من الناس يخاطر بدينه والسلف قالوا قديما ان كنت مخاطرا بشيء فلا تخاطر بدينك ان كنت مخاطرا بشيء فلا تخاطر بدينك. دينك لا تخاطر به خاطر بامر اخر اما الدين لا الدين اذا فقد ليس لك عنه عوظ لكن الامور الاخرى يأتي لها العوظ والبديل اما الدين اذا اذا فقد فقد الانسان كل خير فكثير من الناس يخاطر بدينه يخاطر بدينه ما يبالي تجده يذهب الى اماكن الفجور تجده يسمع القنوات الباطلة تجده يصغي الى الكفار تجده يصغي الى الشبهات الى الاهواء يسمع كل شيء مفتوح على كل شيء ويصغي الى كل شيء ثم في الوقت نفسه يريد ان يبقى قلبه سليما ويبقى صافيا القاه في اليم مكتوفا وقال له اياك اياك ان تبتل بالماء هذا ما يمكن المخاطرة بالدين هذه خصلة دميمة جدا لا يخاطر العبد دينه بل بل يحافظ على دينه. دينك اعتبره كثوب ابيظ نقي جديد له مكانة عندك وقيمة رفيعة في قلبك تجد تجد اذا كنت تملك ثوبا ابيظا نقيا جديدا اذا مشيت في طريق ثم ان الطريق فيه غبار وفيه وحل وفيه طين ما تخوض ما تخوض بهذا الثوب وبالحذاء الجديد في وسط الطين تبحث عن مكان ولو كان بعيد قليلا وتمشي معه حتى يبقى ثوبك ابيض نقيا وفي الدعاء مما يبين لنا هذا المعنى في الدعاء اللهم نقني من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الابيظ من الدنس اللهم نقني من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الابيض من الدنس. فالمسلم ينبغي ان ان يكون محافظا على ايمانه على توحيده على اتباعه لسنة نبيه عليه الصلاة والسلام ولا يخاطر بدينه اذا هذه امور سبعة تجب علينا اه نحو كل ما امر ما امرنا الله سبحانه وتعالى به فالان اقف ثم واصل ما هي الامور السبعة التي اه تجب علينا نحو ما امرنا الله تبارك وتعالى به. نعم اللي رفع واحد فقط اللي رفعه الان اربعة انا بختار ترى اذا ما ترفعون كلكم انا اختار ما هي الامور السبعة بدون شرح عد لي اياها بدون شرح وانما عدها عدا حتى لو تقرأها من ورقة ما في اشكال عندي. المهم ان تكون ظبطتها تفضل يا اخي الاول ان تحبه اول تعلم الثاني تحبه الثالث العزم الان احنا في الثالث العزم ثبات هذا السابع نبغاها مرتبة ها من يعدها تفضل يا اخي ارفع الصوت العمل العمل به لا انت قفزت الان الثاني ما هو الاول العمل الثاني المحبة الاول العلم والثاني المحبة قبل العمل تفضل يا اولا تعلمهم ثانيا محبته العزم على فعله العمل به ان يكون خالصا صوابا البعد عن ما يحبط العمل آآ الثبات عليه الثبات عليه يعيد لنا واحد ايضا تفضل ارفع صوتك انت نعم لا ارفع صوتك تعلمه تحبه تعزم على العمل به العمل به ان يقع خالصا صوابا الثبات عليه في قبله واحد البعد البعد عما يحبطه والاخير الثبات عليه ناخذ واحد ثالث ولا يكفي تفضل اولا تعلمه ثانيا محبته ثالثا العزم على العمل به العمل ان يقع خالصا صوابا الحذر مما يحبطه جميل السؤال الله الثبات نسأل الله ان يثبتنا واياكم على القول الثابت ما رأيكم الان لو انني طبقت لكم هذه الامور السبعة على التوحيد الذي امرنا الله سبحانه وتعالى به وهو اعظم الاوامر وهذا التطبيق هو زيادة في بيان هذه الامور حتى نتقنها ونضبطها وهذه الامور هي معك ينبغي ان تكون تجاه كل امر لكننا كمثال وتوظيح نطبقها على التوحيد الذي امرنا الله سبحانه وتعالى به عرفنا ان التوحيد اعظم الاوامر التوحيد اعظم الاوامر. وهنا ينبغي ان تفهم شيئا مهما وهو ان التوحيد هو فعل العبد فعلك انت ايها العبد هذا هو التوحيد فعلك فعل فعل العبد يسمى توحيدا وهو يتعلق بافعال الله باثباتها له وهو ما يسمى التوحيد العلمي وما يتعلق بافعالك انت الذي تتقرب بها الى الله سبحانه وتعالى فتجعلها له خالصة وهذا يسمى التوحيد العملي فالتوحيد فعل يقع منك انت فعل تقوم به هو اعظم افعالك على الاطلاق بل التوحيد هو الاساس والاصل الذي لا تقبل اعمال الانسان وافعاله مهما كانت الا به فالتوحيد للاعمال كالاصول للاشجار قال الله تعالى الم ترى كيف ضرب الله مثلا كلمة طيبة كشجرة طيبة اصلها ثابت وفرعها في السماء فالتوحيد اصل اه اصل لشجرة الايمان ولا تقوم شجرة الايمان ولا تزكو ولا تنمو ولا تثمر الا اذا كانت قائمة على هذا الاصل الاصيل اساس المتين فالتوحيد فعل ما يقع منك اانت ايها العبد وهو اعظم شيء تتقرب به لخالقك ومولاك. اعظم شيء تتقرب به لخالقك ومولاك وتوحيده. واخلاص الدين له فالتوحيد هو فعل العبد وهو اعظم الاوامر وهو اعظم الاوامر. انت امرت به في القرآن ومما امرت اه ومن ايات الامر بالتوحيد في القرآن اية الكرسي التي موظوع حديثنا. الله لا اله الا هو الحي القيوم فاذا حققت ما في اية الكرسي وما في ايات التوحيد في القرآن الكريم اصبح الاسم المنطبق على العد موحد اما والعياذ بالله اذا كان الانسان لا يحقق التوحيد العلمي او لا يحقق التوحيد العملي الذي امره الله به فيجعل لله شركا ويجعل الانداد يتخذ مع الله الشركاء هذا لا يكون من اهل التوحيد. بل يكون من اهل الشرك والتنديد والعياذ بالله التوحيد هو اشرف امر واعظم امر واكبر واكبر شيء امرك الله به فما الذي يجب عليك نحو التوحيد الامر الاول يجب عليك نحو التوحيد ان تتعلمه. تعطيه من وقتك كثير من الناس عنده استعداد يجلس ساعات طويلة ليتعلم امرا دنيويا ويمكن يفني سنتين ثلاث ما ما عنده مشكلة وينفق اموال طائلة في سبيل تعلمه لكن التوحيد الذي هو الغاية التي خلق لاجلها لاجلها اوجد لتحقيقها ربما يستكثر على نفسه ربع ساعة يجلسها في تعلم التوحيد هذه مصيبة فالتوحيد الذي خلقك الله لاجله اول ما يجب عليك نحو ان تتعلمه وان تصبر نفسك على على تعلمه وان تحرص على تعلمه وان تبحث عن المجالس التي تعلمك التوحيد الصحيح المتلقى من كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه عليه وسلم حتى ينشأ الانسان نشأة صحيحة على توحيد راسخ وايمان صحيح مستمد من كتاب الله وسنة نبيه عليه الصلاة سلام. الامر الثاني ان تحبه وان تملأ قلبك محبة له واياك واحذر ان يدخل عليك الشيطان الرجيم او بعض شياطين الانس والعياذ بالله بغضا للتوحيد وتنفيرا منه وللشيطان سبله ولشياطين الانس سبلهم في التنفير من من التوحيد والصد عنه ودعوة الناس للاعراض عنه بطرق كثيرة واساليب وحيل حتى القرآن نفسه ينفرون الناس من ايات التوحيد التي فيه ومن فهمها وتدبرها قال الله سبحانه وتعالى افلا يتدبرون القرآن ام على قلوب اقفالها؟ بعض اهل الاهواء يقول لاتباعه اذا مررت بايات التوحيد مر عليها بسرعة لا تقف عندها ولا تتدبر فيها جزاك الله خير ولا تتدبر فيها واحذر ان تتعمق فيها لانها ربما يخشى عليك يقولون ان تزيغ والعياذ بالله لكن يقولون انه في الوقت نفسه كتب المتكلمين وكتب النظر اقرأ فيها. والقرآن الذي هو منبع التوحيد يحذرونه منه ومن قراءتهم عنه فاذا ان ان تحب هذا الامر العظيم الجليل الكبير الذي خلقك الله سبحانه وتعالى لاجله بل يكون هو احب واحسنها عندك واحلاها واجملها مذاقا ذاق طعم الايمان يقول عليه الصلاة والسلام من رضي بالله ربا وبالاسلام دينا وبمحمد صلى الله عليه وسلم رسولا والله ليس فوق حلاوة التوحيد حلاوة. وليس فوق لذة التوحيد لذة. ذاق طعم الايمان. من رضي بالله ربا وبالاسلام دينا محمد صلى الله عليه وسلم رسوله. في الحديث الاخر قال ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الايمان ان يكون الله ورسوله احب اليه اما سواهما وان يحب المرء لا يحبه الا لله وان وان يكره ان يقذف في الكفر بعد ان انقذه الله منه كما يكره ان يقذف في النار ثم عرفت التوحيد واحبه قلبك اعقد في قلبك عزيمة على فعله وتطبيقه وانتبه هنا لقضية ان التوحيد يجب ان يصاحبك في حياتك كلها وفي اعمالك كلها. عندما تصلي لا بد من ايش من التوحيد وعندما تحج لابد من التوحيد عندما تصوم من صام آآ رمضان ايمانا واحتسابا لابد من التوحيد ولله على الناس حج البيت التوحيد لابد يكون معك في الصلاة في الحج في الصيام في الزكاة في كل طاعة اذا لم تكن طاعتك قائمة على التوحيد ما تقبل الطاعة بل ترد على على الانسان ومر معنا الحديث القدسي انا اغنى الشركاء عن الشرك من عمل عملا اشرك معي فيه غيري تركته وشركة فتعزم على العمل به وان يكون معك دائما وابدا وتستعين الله سبحانه وتعالى على ذلك بان يكون التوحيد معك الى ان يكون اخر كلامك من هذه الحياة لا اله الا الله وتسأل الله عز وجل ان يثبتك على ذلك. الامر الرابع ان تعمل به ان تعمل بالتوحيد في حياتك كلها في في في صومك في نومك في صلاتك في حجك في كل عبادة حتى نومك. لما تنام تنام على التوحيد وهو في ادعية النوم توحيد. باسمك اللهم وظعت جنبي وبك ارفعه ان امسكت نفسي فارحمها وان ارسلتها فاحفظها بما تحفظ به عبادك الصالحين هذا ما هو هذا توحيد. اللهم اسلمت نفسي اليك وجهت وجهي اليك وفوضت امري اليك. والجأت ظهري اليك. لا ملجأ ولا منجى منك الا هذا ما هو توحيد تنام تضع جنبك الايمن وتأتي بهذا التوحيد تنام على التوحيد وتقوم على التوحيد الحمد لله الذي احيانا بعد ما اماتنا وتمشي في صباحك على على التوحيد في صلاتك في اوقاتك كلها تمشي فيها على توحيد الله سبحانه وتعالى تعمل به في حياتك كلها التوحيد ليس عمل يوجد معك في ساعة وتنتهي التوحيد في ساعاتك ودقائقك ايامك وشهورك الى ان تلقى الله سبحانه وتعالى عليه فتعمل به حياتك كلها الامر الثاني ان يقع منك هذا الامر خالصا صوابا يعني تتقرب به الى الله تقصد به وجه الله سبحانه وتعالى لا تريد الرياء لا تريد السمعة لا تريد الدنيا وانما تريد رضا الله سبحانه وتعالى وان يقع صوابا وان يقع صوابا يعني ان يقع هذا الامر وهذا المطلوب صوابا على السنة. الان المصيبة عظيمة في الناس انك تجد احيانا كتب اسمها التوحيد كتب اسمها التوحيد لكن ما الذي فيها؟ شيء اخر غير التوحيد. اهواء وبدع وضلالات وفلسفات ومنطق فلان وشغلات طويلة عريضة بعيدة عن التوحيد وعنوان الكتاب التوحيد وعنوان الكتاب التوحيد فهذه مصيبة فاذا ان يقع صوابا فهل كل ما يسمى يسميه الناس توحيدا يعد توحيدا ام ان التوحيد الصحيح هو ما جاء عن رسولنا عليه الصلاة والسلام وبينه الله في كتابه وبينه الرسول عليه الصلاة والسلام في سنته واصحاب الباطل ودعاة الباطل لا يوجد منهم احد يسمي باطله باطلا لا يوجد منهم من يسمي باطله باطلا ما في احد يسمي الافعال التي يدعو اليها يقول اه اه البدع الدعوة الى البدع لا يقول دعوة الى السنن واذا كان الشيء اللي يدعو اليه شركيات وخرافات وكذا ما يقول الدعوة الى الشرك والخرافة. يقول الدعوة الى التوحيد والاستقامة فالاسماء اذا لم تكن مطابقة للحقيقة وواقع الامر ما تفيد ولهذا لا بد ان يكون الامر صوابا مثل ما جاء عن رسولنا الكريم صلوات الله وسلامه عليه الامر الثالث ان ان تبتعد عن ما يحبط التوحيد ويبطل العمل ويهدمه وهذا يتطلب منك ان تعرف نواقض الاسلام والامور التي تحصل بها الردة. حتى تحذر منها عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول تنقض عرى الاسلام عروة عروة اذا وجد في الاسلام من لا يعرف الجاهلية اذا وجد في الاسلام من لا يعرف الجاهلية فهذا الامر الرابع هذا الامر السادس الامر السابع والاخير ان تثبت على نعم ان تثبت على هذا الامر الى ان تلقى الله سبحانه وتعالى ويكون دائما منك استذكار ومراجعة ومداومة مدارسة مثل ما قلنا في اه اية الكرسي يستحب ان يقرأها المسلم باليوم والليلة كم مرة؟ ثمان مرات. مرة في الصباح ومرة في المساء. ومرة عند النوم وخمس مرات ادبار الصلوات المكتوبة. وهذه ليست فقط قلنا قراءة مجردة بل قراءة مع استحضار التوحيد وتذكر معانيه ودلائله وبراهينه فيستمر العبد هذا الامر العظيم ويسأل الله الكريم ان يثبته على ذلك الى ان يلقى الله عز وجل وهو راض عنه فهذه اه امور سبعة اه تجب علينا نحو كل امر امرنا الله سبحانه وتعالى به وايظا عرفنا فيما سبق ان امر التوحيد يحتاج ان يكون معك في كل اعمالك اه في صلاتك وصيامك وحجك وكل طاعة تتقرب بها الى الله سبحانه وتعالى. واختم اه ما جاء عن جابر وهو في صحيح مسلم جابر عبد الله لما كانوا في الميقات مع النبي عليه الصلاة والسلام ميقات ذي الحليفة سمع جابر رضي الله عنه النبي صلى الله عليه وسلم يقول في تلبيته للحج لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك لبيك ان الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك. وكان عليه الصلاة والسلام يرددها في طريقه الى مكة ويرددها في تنقلاته بين المشاعر لما سمع جابر النبي عليه الصلاة والسلام يهل بهذا الاهلال ماذا قال جابر ماذا قال جابر رضي الله عنه قال اهل رسول الله صلى الله عليه وسلم بالتوحيد اهل رسول الله صلى الله عليه وسلم بالتوحيد فالتوحيد هو فعلك فعلك الذي تتقرب به الى الله في حجك في في صيامك في صلاتك في كل عباداتك ماضي فيها على تحقيق التوحيد والاخلاص لله سبحانه وتعالى نتوجه الى الله جل وعلا باسمائه الحسنى وصفاته العلا ونسأله بانه الله الذي لا اله الا هو الرحمن الرحيم ان يحيينا على توحيد وان يتوفانا عليه وان يعيذنا من الشرك كله دقيقه وجليله وان يحفظ علينا ديننا اللهم اصلح لنا ديننا هو عصمة امرنا واصلح لنا دنيانا التي فيها معاشنا واصلح لنا اخرتنا التي فيها معادنا واجعل الحياة زيادة لنا في كل خير والموت راحة لنا من كل شر. اللهم لك اسلمنا. وبك امنا وعليك توكلنا. واليك انبنا وبك خاصمنا اعوذ بعزتك لا اله الا انت ان تظلنا فانت الحي الذي لا يموت والجن والانس يموتون. اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك. انبه الاخوة ان الدرس يتوقف اه لمدة اسبوعين واعود ان شاء الله للتدريس في السبت الموافق للثاني عشر من شهر جمادى الاخر وآآ بقي علينا يعني بعض المعاني حول اية الكرسي فبإذن الله عز وجل نستكملها اه حين المعاودة لهذا الدرس سائلين الله جل وعلا لنا جميعا التوفيق والسداد والاعانة على كل خير يقول الاخ السائل هناك شيخ خرج في بعض القنوات الفضائية ويقول الى متى نحن نتعلم التوحيد وهذا شرك وهذا توحيد الى متى الجواب الى ان نموت يكفي هذا الجواب والا يقول الى متى نتعلم التوحيد نتعلمه الى ان نموت نتعلم التوحيد الى ان نفارق هذه الحياة ونحن على هذا التوحيد الذي هو اهم شيء واعظم شيئا في هذه الحياة ولا يقول الى متى نتعلم التوحيد من عرف قدر التوحيد وعرف مكانته وعرف شدة حاجة الناس اليه ولعظم مقام التوحيد وشدة حاجة كل احد الى تعلمه كانت ايات التوحيد اه جاء الندب لقراءة ايات التوحيد مرات وكرات سورة الفاتحة تقرأها سبعة عشرة مرة فرضا كل يوم واية الكرسي يستحب ان تقرأها في اليوم والليلة ثمان مرات وسورة الاخلاص والكافرون ايضا يستحب لك قراءتها في الوتر فايات التوحيد معك باستمرار تقرأها وترغب في قراءتها هذا كله استذكار التوحيد وعناية به واهتمام بفهمه وظبطه وهذا امر تحتاجه اه دائما وابدا الى اخر لحظة وفي الحديث من كان اخر كلامه لا اله الا الله دخل الجنة فالتوحيد يحتاجه الانسان كل وقت وحين وايظا الحذر من الشرك والتحذير من الشرك يحتاجه العبد في كل وقت وحين يقول السائل اذا كان العمل خالصا لله وكان على خلاف السنة فهل يؤجر صاحبه على مجرد حسن النية؟ هذا جوابه مرة معنا قريبا في قول النبي عليه الصلاة والسلام من عمل عملا ليس عليه امرنا فهو رد والاحاديث في هذا الباب كثيرة يقول اه يقول الاخ آآ في في هذا المجلس شعرت بقوة اه نعم شعرت بقوة وعزيمة. لكن المشكلة الدنيا مشاغلها كثيرة ووالشيطان والنفس وكذلك متطلبات الحياة والسعي على الاولاد فما هو المخرج؟ هذا حقيقة سؤال يعني جميل ومهم وهذا يعطينا فائدة وهي اثر مجالس الذكر التي كم نحتاج اليها كم نحتاج للجلوس فيها كما قال عليه الصلاة والسلام اذا مررتم برياض الجنة فارتعوا قالوا وما رياض الجنة؟ قال حلق الذكر فهذا الذي حصل لك يفيدك انت فائدة مهمة جدا وهي حاجتك الى مجالس الذكر وان تعطيها من وقتك وان تصبر واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه نعم كما ذكرت الامر كما ذكرت فتن كثيرة اه الشيطان من جهة الدنيا من جهة اه متطلبات اه الحياة من جهة امور كثيرة قال بعض اهل العلم المتقدمين ليس العجب ممن هلك كيف هلك ولكن العجب ممن نجا كيف نجا لان المهلكات كثيرة جدا حول الانسان فاذا العبد يحتاج الى الى امور تعينه على الثبات واذكرك بقول الله سبحانه وتعالى ولو انهم فعلوا ما يوعظون به لكان خيرا لهم واشد تثبيتا فانت تحتاج الى ملازمة مجالس العلم ومجالس الخير ومجالس الذكر ثم ايظا تخرج منها بمجاهدا نفسك على تحقيق ذلك اول ما تصل الى البيت علم اولادك الخير الذي تعلمته وشجعهم عليه وانصحهم وكن سباقا الى الخير الذي عرفته وتمضي في جهاد مع نفسك مستعينا بربك تبارك وتعالى الى ان يتحقق لك الخير قال الله تعالى والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وان الله لمع المحسنين وقال الله وقال عليه الصلاة والسلام احرص على ما ينفعك واستعن بالله فاذا انت تحتاج الى مجالس الخير ومجالس العلم ومجالس الذكر وتحتاج الى سؤال الله سبحانه وتعالى وطلب العون منه والالحاح عليه بصدق ان يعينك وان يهديك وان يثبتك وان يوفقك وايضا تحتاج الى ان تجاهد نفسك على الحرص على ما ينفعك وما يقربك الى الله سبحانه وتعالى واسأل الله لك الجميع التوفيق والسداد يقول ما ما ما الراجح في قول اللهم اعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك. ابعد السلام من الصلاة ام بعد التشهد؟ لاهل العلم في في ذلك قولان منهم من قال انها انها يؤتى بها بعد السلام ومنهم من قال انه يؤتى بها قبل السلام وكل ذلك راجع الى فهم اه قول النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث دبر كل صلاة فهل دبر الشيء منه او اه او يليه بعده؟ وعلى كل حال الامر وان شاء الله في في ذلك سهل الامر في ذلك سهل ان شاء الله وجاء في حديث اخر الترغيب في في هذا الدعاء آآ يعني ليس فقط آآ ادبار الصلوات اه لا اذكر الان لفظ الحديث لكنه جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم اذا اردت اذا اردت المبالغة وكذا في الدعاء اذا اردت المبالغة في الدعاء فقل اللهم اعني على ذكرك وحسن عبادتك. ورد حديث بهذا المعنى ولعل بعظ الاخوة يراجعه ويفيد به ان شاء الله يقول هل علي من بأس ان انا قصرت ولم احلق في العمرة فلقد انكر علي بعضهم لا ليس عليك بأس لكنك فوت على نفسك الافظل هذا يقول نريد ان نعرف كيف يكون التوحيد خالصا لله سبحانه وتعالى تجد ما يبين لك ذلك في الذكر الذي تقوله دبر كل صلاة لا اله الا الله مخلصين له الدين ولو كره الكافرون. نفس كلمة التوحيد قد يقولها القائل على غير ماذا؟ على غير الاخلاص. اذا جاءك المنافقون قالوا نشهد انك الله والله يعلم انك لرسوله والله والله يشهد ان المنافقين لكاذبون والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد