بسم الله الرحمن الرحيم ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب اليه ونعوذ بالله من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله وصلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين اللهم لا علم لنا الا ما علمتنا اللهم علمنا ما ينفعنا وزدنا علما مضى ايها الاخوة في دروس ماظية حديث عن اعظم اية في كتاب الله عز وجل الا وهي اية الكرسي وكان في الحديث عن هذا الموضوع بعض بقية فنواصل الحديث عن هذه الاية المباركة التي هي اعظم اية في كتاب الله عز وجل وقد سبق ان مر حديث ابي المخرج في صحيح مسلم ان النبي صلى الله عليه وسلم قال له يا ابي اي اية معك من كتاب الله اعظم قال قلت الله ورسوله اعلم قال يا ابي اي اية معك من كتاب الله اعظم قال قلت اية الكرسي الله لا اله الا هو الحي القيوم قال فضرب النبي صلى الله عليه وسلم على صدري وقال والله ليهنئ ليهنك العلم يا ابا المنذر اي هنيئا لك هذا العلم الذي ساقه الله تبارك وتعالى لك ويسره لك ومن عليك به فهنأه النبي صلى الله عليه وسلم هذه التهنئة وضرب بيده على صدره لان الصدر مكان القلب والقلب هو الذي يفقه عن الله تبارك وتعالى مراده ان كان حيا قال الله تعالى ان في ذلك لذكرى لمن كان له قلب او القى السمع وهو شهيد وقول النبي صلى الله عليه وسلم له ليهلك العلم فالمراد بالعلم هنا تلك العناية العظيمة التي كان عليها صحابة النبي صلى الله عليه وسلم بامور الدين عموما ولا سيما باصوله الكبار واركانه العظام والاسس التي عليها قيام الدين ولا قيام للدين الا عليها ويظهر لنا ذلك جليا في ان هذا الصحابي الكريم رضي الله عنه وارضاه لما سأله النبي صلى الله عليه وسلم عن اعظم اية في كتاب الله عز وجل لم ينصرف ذهنه الى ايات الاحكام الفرعية او ايات الاداب والاخلاق الحميدة او الايات المتعلقة بقصص من قبلنا او الايات المتعلقة باهوال يوم القيامة او نحو ذلك وانما اتجه ذهنه الى ايات التوحيد لان الصحابة الكرام رضي الله عنهم يدركون تماما ان التوحيد هو اعظم شيء بين في القرآن الكريم بل هو الغاية التي خلق الخلق لاجلها واوجدوا لتحقيقها كما قال الله تبارك وتعالى وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون اي الا ليوحدون ويخلص العبادة لي دون سواي فاتجه ذهن ابي رضي الله عنه الى الايات المتعلقة بالتوحيد ووجد بحسن نظره وحسن فهمه بتوفيق من الله جل وعلا ان اية الكرسي هي الاية الجامعة لتقرير هذا الامر العظيم وذكر دلائله وبيان حججه وبراهينه حتى قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله انما بين في اية الكرسي وذكر فيها من ادلة التوحيد وبراهينه لم يأتي مجتمعا باية اخرى غير هذه الاية وانما جاء مفرقا في ايات قال كاواخر سورة الحشر واوائل سورة الحديد ونحو ذلك لكن ليس في القرآن اية جمعت من براهين التوحيد وذكر دلائله وحججه وبراهينه اجمع من هذه الاية العظيمة المباركة اية الكرسي هذا هو علم الصحابة الذي هنأ النبي صلى الله عليه وسلم وبين عليه قائلا له ليهنك العلم فهو علم ثاقب وفهم دقيق ودراية بالدين ومعرفة بالاولويات فيه على هذا كان الصحابة الكرام رضي الله عنهم وارضاهم ومر معنا ما جاء في السنة من الندب لقراءة هذه الاية المباركة مرات وكرات في اليوم والليلة وذكرت ان ما ورد بالسنة من ذلك هو ثمان مرات تقرأ هذه الاية في اليوم والليلة استحبابا ادبار الصلوات الخمس المكتوبة وفي اذكار الصباح والمساء وعند النوم والذي ينبغي على المسلم عند قراءته لهذه الاية في هذه الاوقات او غيرها ان تكون القراءة بتدبر وعقل لخطاب القرآن ودلالاته ومراد الله تبارك وتعالى واذا كان الله جل وعلا قال في عموم القرآن افلا يتدبرون القرآن فكيف الامر بهذه الاية العظيمة التي هي اعظم اية القرآن شأنا واعلاها مكانة وارفعها منزلة هذه الاية الكريمة كما مر هي في تقرير التوحيد وبيانه في تقرير التوحيد وبيانه وذكر دلائله وبراهينه واول ما صدرت به الاية هو قول الله تعالى الله لا اله الا هو الحي القيوم فبدأها تبارك وتعالى بهذا الاسم العظيم بهذا الاسم الجليل الجميل الله الذي اليه ترجع اسماء الله الحسنى واليه تظاف كما هو واضح في هذه الاية وفي ايات القرآن فاسماء الله تبارك وتعالى تضاف الى هذا الاسم قال العلماء لانه الاسم الجامع لاوصاف الكمال ونعوت الجلال التي استحق بها تبارك وتعالى ان يؤله وان يقصد وحده بالعبادة وان يخظع له ويذل ويركع له ويسجد وتصرف له كل طاعة ولهذا تجد الاسماء الحسنى في القرآن الكريم تأتي مضافة الى هذا الاسم كما في هذه الاية قال الله لا اله الا هو الحي القيوم وقال في اواخر سورة الحشر هو الله الذي لا اله الا هو عالم الغيب والشهادة هو الرحمن الرحيم هو الله هو الله الذي لا اله الا هو الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار المتكبر سبحان الله عما يشركون هو الله الخالق البارئ المصور له الاسماء الحسنى يسبح له ما في السماوات والارض وهو العزيز الحكيم وقال الله تعالى ولله الاسماء الحسنى فادعوه بها فاظاف اسماءه الحسنى الى هذا الاسم العظيم الذي اليه ترجع اسماء الله تبارك وتعالى وهو الجامع لاوصاف الكمال ونعوت الجلال التي استحق بها تبارك وتعالى ان يؤله وان يقصد وحده تبارك وتعالى بالعبادة دون سواه وخير ما يفسر به هذا الاسم العظيم ما جاء عن حبر الامة ابن عباس رضي الله عنهما في معنى هذا الاسم حيث قال رضي الله عنه الله حيث قال رضي الله عنهما الله ذو الالوهية والعبودية على خلقه اجمعين رواه ابن جرير في تفسيره وغيره قال الله ذو الالوهية والعبودية على خلقه اجمعين وهذا تفسير عظيم وفقه مبارك وفهم مسدد لهذا الاسم قال الله ذو الالوهية والعبودية على خلقه اجمعين فجمع رضي الله عنه وارظاه بتعريفه لهذا الاسم وبيانه له بين امرين يدل عليهما هذا الاسم وهما من مدلوله الامر الاول الالوهية فالله دال على الالوهية التي هي وصف الله جل وعلا كالالوهية فالالوهية هي وصفه تبارك وتعالى الذي يدل عليها هذا الاسم فالله يدل على اتصاف الله تبارك وتعالى بالالوهية والقاعدة عند العلماء ان كل اسم من اسماء الله الحسنى دال على ثبوت صفة كمال لله تبارك وتعالى فالسميع يدل على ثبوت السمع صفة له والعليم يدل على ثبوت العلم صفة له والرحيم يدل على ثبوت الرحمة صفة له والغفور يدل على ثبوت صفة المغفرة لله تبارك وتعالى والله دال على ثبوت صفة الالوهية له دال على تبوت صفة الالوهية له فهو الله اي ذو الالوهية والالوهية التي هي صفته تبارك وتعالى هي صفات الكمال ونعوت الجلال القائمة بالرب جل وعلا والمتصف بها سبحانه وتبارك وتعالى والتي لاجلها استحق ان يؤله وان يعبد وان يخظع له ويذل فهو تبارك وتعالى الذي يؤله لانه الرحمن الرحيم وهو تبارك وتعالى الذي يؤله لانه الكريم المحسن المنعم المتفضل على عباده وهو الذي يؤله لانه الرب الخالق الرازق الذي بيده ازمة الامور وهو الذي يؤله لانه الحي القيوم الحي الذي لا يموت والقيوم القائم تبارك وتعالى بنفسه والمقيم لخلقه وهو الذي يؤله لانه تبارك وتعالى الغني عن من سواه وكل من سواه فقير اليه يا ايها الناس انتم الفقراء الى الله والله هو الغني الحميد فهو جل وعلا غني عن من سواه من كل وجه وكل من سواه فقير اليه من كل وجه لا غنى لمخلوق عن ربه طرفة عين فهو محتاج اليه من كل وجه محتاج اليه في هدايته في طعامه في شرابه في صحته في سعادته في كل شؤونه فقير الى الله تبارك وتعالى ولهذا يقول الله عز وجل يا عبادي كلكم ضال الا من هديته كلكم جائع الا من اطعمته كلكم عار الا من كسوته فالعباد فقراء الى الله تبارك وتعالى من كل وجه ولا غنى لهم عنه تبارك وتعالى فاذا الالوهية التي هي صفته تبارك وتعالى هي صفات الكمال ونعوت الجلال القائمة به والتي استحق بها ان يؤله وان تصرف له العبادة دون سواه ولهذا قال العلماء ان هذا الاسم جامع للاسماء الحسنى والصفات العلا وانها اليه ترجع وانها اليه ترجع ومر معنا في الاية قال ولله الاسماء الحسنى ولله الاسماء الحسنى اي انه تبارك وتعالى مختص بها وهي اسماؤه تبارك وتعالى وصفاته التي يألهه العباد ويذلون وله ويخضعون له بموجب ومقتضى معرفتهم بهذه الاسماء ولهذا ايها الاخوة كان حظ الانسان من العبودية وتمامها ورفعتها بحسب حظه من من معرفة الله عز وجل واسمائه الحسنى وصفاته العلى كما قال الله تبارك وتعالى انما يخشى الله من عباده العلماء فمن كان بالله اعرف كان منه اخوف ولعبادته اطلب وعن معصيته ابعد وكلما ازداد العبد معرفة بالرب العظيم والخالق الجليل ومعرفة اسمائه وصفاته خضع له وذل وانقاد له واطاع وامتثل امره وابتعد عن نهيه وهذه هي مقتضيات الايمان باسماء الله واثارها على العبد عندما يكون العبد على معرفة صحيحة باسماء الله تبارك وتعالى وصفاته نعود الى كلام ابن عباس رضي الله عنهما قال الله ذو الالوهية والعبودية على خلقه اجمعين فجمع بين امرين الامر الاول الالوهية التي هي وصف الرب جل وعلا كما سبق بيان ذلك والامر الثاني العبودية التي هي فعل العبد العبودية التي هي فعل العبد والتي يقتضيها هذا الاسم يقتضيها هذا الاسم ويقتضيها ايمان العبد بهذا الاسم فالله ذو الالوهية اي هو الذي يؤله كماله وجلاله وعظمته سبحانه وتعالى والله اي ذو العبودية اي الذي ينبغي او يجب على العباد ان يصرفوا العبادة له وحده دون سواه قال الله تعالى وهو الذي في السماء اله وفي الارض اله اي الذي في السماء معبود وفي الارض معبود فهذا هو دلالة هذا الاسم يدل على الالوهية التي هي صفة الله ويدل على العبودية التي هي فعل العبد التي هي من مقتضيات هذا الاسم وموجبات الايمان به فمن امن باسمه تبارك وتعالى الله لزمه ان يثبت له الكمال والجلال والجمال والعظمة والكبرياء ولزمه كذلك ان يخلص له العبادة وان يصرف له الطاعة وان يخظع له ويذل فهذا هو معنى الله كما قال ذلك ابن عباس رضي الله عنهما قال ذو الالوهية والعبودية على خلقه اجمعين فجمع هذا الاسم في دلالته على الالوهية التي هي وصف الله جل وعلا والعبودية التي هي فعل العبد وهي مقتضيات هذا الاسم وان مقتضيات هذا الاسم والتأله هو التعبد التأله هو التعبد ولهذا جاء عن ابن عباس انه قرأ قول الله تعالى ويدرك والهتك جاء عنه انه قرأ ويدرك والهتك اي عبادتك التأله والتعبد ومن ذلك قول الشاعر لله در الغانيات المدهي سبحنا واسترجعنا من تأله اي من تعبد ومن هذا المعنى ايضا قول الله تبارك وتعالى لو كان فيهما الهة الا الله لفسدتا اي لو كان فيهما معبودات تقصد لان الاله هو المعبود لو كان فيهما معبودات تقصد ويلتجأ اليها وتصرف لها العبادة لفسدتا وهذا فيه دلالة ان الارض تفسد بالشرك ان الارض تفسد بالشرك بل ان اعظم ما تفسد به الارض الشرك بالله عز وجل ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت ايدي الناس واعظم الافعال الشنيعة والخلال الذميمة التي توجب الفساد فساد الارظ هو الشرك بالله تبارك وتعالى ولهذا ايضا قال تبارك وتعالى ولا تفسدوا في الارض بعد اصلاحها يعني لا تفسدوها بالشرك بعد اصلاحها بالتوحيد الذي جاءت به الانبياء والاخلاص المعبود الذي بعث الله تبارك وتعالى به انبيائه ورسله وقال تعالى واذا قيل لهم لا تفسدوا في الارض قالوا انما نحن مصلحون الا انهم هم المفسدون فافساد الارظ يكون باتخاذ الانداد وجعل الشركاء مع الله هذا هو معنى قوله لو كان فيه مآلهة الا الله. يعني لو كان فيهما معبودات غير الله تبارك وتعالى لفسدت الارض ولفسدت السماوات فالارض والدنيا والناس كلها او كلهم يفسدون بالشرك بالله تبارك وتعالى واتخاذ الانداد اذا اسم اه اسمه تبارك وتعالى الله دال على هذين الامرين دال على الالوهية التي هي وصفه والعبودية التي هي فعل العبد ويقتضيها هذا الاسم وهي من موجبات الايمان به ومن موجبات الايمان به وقد جمع بين هذين المعنيين بايات منها قول الله تعالى انني انا الله لا اله الا انا فاعبدني فذكر الالوهية التي هي صفته والعبودية التي هي فعل العبد وقال الله تعالى وما ارسلنا من قبلك من رسول الا نوحي اليه انه لا اله الا انا فاعبدون فذكر الامرين كذلك قوله تبارك وتعالى فاعبده واصطبر لعبادته هل تعلم له سم يا فذكر العبادة التي هي فعل العبد الالوهية التي هي وصفه في قوله هل تعلم له سم يا اي لا سمي له في كماله وجلاله وعظمته واسمائه الحسنى وصفاته العلا والايات في هذا المعنى كثيرة وهنا ينبغي ان نلاحظ ما مر معنا من وصف لاسماء الله تبارك وتعالى في قوله ولله الاسماء الحسنى فان اسمه تبارك وتعالى الله هو من اسمائه الحسنى واسماء الله تبارك وتعالى كلها موصوفة بهذا الوصف كلها حسنى ليس فيها اسم ليس كذلك بل كل اسمائه تبارك وتعالى حسن وقد وصف اسماؤه بذلك في ايات عديدة في القرآن منها هذه الاية ومنها اخر اية في سورة الحشر كما مر معنا وكذلك قول الله تعالى الله لا اله الا هو له الاسماء الحسنى وقوله تبارك وتعالى قل ادعوا الله او ادعوا الرحمن ايا ما تدعو فله الاسماء الحسنى يجب ان نعلم ان هذه قاعدة باسماء الله كلها اسماء الله كلها حسنى ليس فيها اسم ليس كذلك ومعنى كونها حسنى اي انها دالة على صفات كمال معنى كونها حسنى اي انها دالة على صفات كمال كل اسم من اسماء الله تبارك وتعالى دال على ثبوت صفة كمال لله جل وعلا بل ان بعض الاسماء دال على ثبوته اكثر من صفة لله دال على ثبوت اكثر من صفة لله تبارك وتعالى اسمه جل وعلا السميع يدل على ثبوت السمع صفة له والعليم يدل على ثبوت العلم صفة له والرحيم يدل على ثبوت الرحمة صفة له والحكيم يدل على ثبوت الحكمة والحكم صفة له وهكذا وبعض الاسماء لله جل وعلا دالة على اكثر من صفة كاسمه تبارك وتعالى السيد والصمد والحميد والمجيد والعظيم ونحو هذه الاسماء فانها اسماء ليست دالة على معنى مفرد وانما هي اسماء دالة على معان عديدة على سبيل المثال الحميد معناه في اللغة يدل على السعة معناه في في اللغة يدل على السعة او المجيد المجيد معناه في اللغة يدل على السعة والحميد يدل على ثبوت المحامد والثناء والتعظيم والاجلال له تبارك وتعالى فهذه الاسماء تدل على صفات عديدة اكثر الاسماء كل منها يدل على صفة معينة مثل ما مر معنا في الامثلة ولهذا من الواجب ان ان نعتقد في اسماء الله تبارك وتعالى كلها انها حسنى انها حسنى من الحسن فيها انها كلها مدائح وثناء وتعظيم لله تبارك وتعالى ومن الحسن فيها انها كلها اعلام واوصاف اعلام باعتبار دلالتها على على الذات واوصافهم باعتبار دلالتها على المعاني ومن الحسن فيها ان كل اسم منها دال على ثبوت صفة كمال لله لو كانت ليست دالة على صفة لم تكن حسنا ولو كان دالة على صفة ولكنها ليست صفة كمال لم تكن حسنا فهي لا لا فهي انما كانت حسنى بدلالتها على صفات الكمال لله جل وعلا ومن الحسن فيها امره تبارك وتعالى دعاء دعاءه بها كما مر فادعوه بها ومن الحسن فيها انه لا سمي له تبارك وتعالى ولله كما قال عز وجل هل تعلموا له سميا ومن الحسن فيها ان احصاء تسعة وتسعين من اسماء الله تبارك وتعالى موجب لدخول الجنة كما ثبت في الصحيحين صحيح البخاري ومسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال ان لله تسعة وتسعين اسما مائة الا واحد من احصاها دخل الجنة وينبغي ان تتأمل هنا ايها الاخ الموفق قول النبي صلى الله عليه وسلم من احصاها الذي هو موجب لدخول الجنة وسبب عظيم لدخولها نسأل الله الكريم من فظله قال من احصاها قال اهل العلم احصاء تسعة وتسعين من اسماء الله المأمور به في هذا الحديث لا يكون الا بامور ثلاثة لا يكون الا بامور ثلاثة حفظ الاسم وفهم دلالته والعمل بما يقتضيه حفظ الاسم وفهم دلالته ومعناه والعمل بما يقتضيه والحديث هنا عن اسم عن اسمه تبارك وتعالى الله الحديث هنا عن اسمه تبارك وتعالى الله فتأمل هنا كيف يتحقق منك الاحصاء في اسماء الله تبارك وتعالى بهذا المثال الذي بين يدينا قال الله قال الله ذو الالوهية والعبودية على خلقه اجمعين الله ذو الالوهية والعبودية على خلقه اجمعين هنا تحتاج في ايمانك بهذا الاسم الى امور ثلاثة حفظ هذا الاسم حفظ هذا الاسم والايمان به اسما لله تبارك وتعالى وفهم مدلوله وقد عرفنا مدلوله من قول ابن عباس رضي الله عنهما قال الله ذو الالوهية والعبودية على خلقه اجمعين والامر الثالث قيامك بما يقتضيه هذا الاسم قيامك بما يقتضيه هذا الاسم من الذل والخضوع والانكسار والامتثال والطاعة والعبودية لله تبارك وتعالى ومثل هذا قل في بقية الاسماء ايمانك بسم الله العليم يتطلب اقرارك به اسما لله تبارك وتعالى وانه من اسمائه الحسنى ويتطلب ايضا الايمان بالوصف الذي دل عليه هذا الاسم وهو العلم وانه تبارك وتعالى احاط بكل شيء علما واحصى كل شيء عددا يعلم ما كان وما سيكون وما لم يكن لو كان كيف يكون يعلم خائنة الاعين وما تخفي الصدور احصى كل شيء عددا واحاط بكل شيء علما ايضا الامر الثالث قيامك بما يقتضيه هذا الاسم ايمانك بعلم الله بك واطلاعه عليك ورؤيته لك وعلمه بما تسر وما تعلن فان هذا يقتضي منك الا يراك الله تبارك وتعالى حيث نهاك والا يفتقدك حيث امرك والا يفتقدك حيث امرك وان تكون دائما ماضيا على تقواه ومراقبته جل وعلا في السر والعلانية اذا خلوت الدهر يوما فلا تقل خلوت ولكن قل علي رقيب فهذا الايمان هو الذي يؤثر ويثمر وينتج الثمرات المباركة على العبد في حياته ودنياه ودينه وتقربه الى الله تبارك وتعالى فاحصاء اسماء الله تبارك وتعالى الموجب لدخول الجنة لابد فيه من هذه المراتب الثلاثة المرتبة الاولى الايمان بالاسم واثباته والمرتبة الثانية آآ اثبات الوصف الذي دل عليه هذا الاسم والمرتبة الثالثة القيام بما يقتضيه هذا الاسم من تعبد وتذلل وخضوع لله تبارك وتعالى بل قال ابن القيم رحمه الله في بعض كتبه ان لكل اسم من اسماء الله تبارك وتعالى عبودية هي من مقتضيات الايمان بهذا الاسم ومن موجبات الايمان به كل اسم من اسماء الله وهذا يعني ان العبد ينبغي عليه ان يتفقه في هذا الباب وان يتفقه في اسماء الله تبارك وتعالى الحسنى ودلالاتها وما تقتضيه من تعبد وتذلل وخضوع وانكسار وطاعة وامتثال لاوامر الله تبارك وتعالى اية الكرسي بدأت بهذا الاسم العظيم قال الله لا اله الا هو ولنلاحظ هنا ملاحظة لعلها تكون خاتمة حديث هذا اليوم عندما ذكر الله تبارك وتعالى هذا الاسم مصدرا به اية الكرسي ذكر بعده او ذكر بعده تبارك وتعالى توحيده ذكر بعده تبارك وتعالى توحيده قال الله لا اله الا هو الحي القيوم ومر معنا في في القرآن نظائر لذلك وعندما تتأمل هذا المعنى تجد ان دلالات القرآن على التوحيد وعلى العبادة وعلى ذكر الله جل وعلا وعلى ذكر الله جل وعلا لم يأتي منها ولا في موضع واحد ذكر الاسم المفرد او ذكر اسم الله تبارك وتعالى مفردا دون ان يضاف اليه او دون ان يكون في جملة مفيدة تدل على معنى تأمل ما اقوله مع قول قول الله تبارك وتعالى ولله الاسماء الحسنى فادعوه بها اي دعاء العبادة ودعاء المسألة كيف يكون دعاء العبد لله مستقيما كما كما امره الله تبارك وتعالى كيف يكون دعاؤه باسمائه مستقيما كما امر تبارك وتعالى ايكون ذلك او ايستقيم ذلك بذكر الاسم مفردا دون ان يظاف اليه جملة مفيدة دون ان يظاف له جملة مفيدة كحال بعض من يذكرون الله تبارك وتعالى بتكرار اسم الجلالة الله بتكرار اسم الجلالة الله فيكرر مرات وكرات ومواضع عديدة تكرار هذا الاسم تكرار هذا الاسم المبارك الله الله الله تكرار هذا الاسم اه بدون ان يظاف الى هذا الاسم جملة مفيدة او دون ان يكون جملة دون ان يكون في جملة مفيدة هذا لم يأتي في الاذكار المشروعة لم يأتي مطلقا في الاذكار المشروعة وتأمل الكلمات الاربعة التي هي احب الكلام الى الله جل وعلا سبحان الله جملة مفيدة تدل على التنزيه الله اكبر جملة مفيدة تدل على التعظيم الحمد لله جملة مفيدة تدل على الثناء والتمجيد لا اله الا الله جملة مفيدة تدل على التوحيد لا حول ولا قوة الا بالله جملة مفيدة تدل على الاستعانة والاعتماد والتوكل على الله حسبنا الله ونعم الوكيل جملة مفيدة تدل على الالتجاء الى الله جل وعلا فجميع الاذكار المشروعة الواردة في الكتاب والسنة لم يأتي فيها مطلقا ان يردد اه اسم الجلالة الله او اسمه اللطيف او اه اسم الرحمن او غير ذلك من الاسماء كما يفعل ذلك بعض الطوائف بدون برهان وبدون مستند من كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم ولو قال رجل مئة مرة او الف مرة الله يكررها يقال له الله ماذا حتى حتى يتم معنا وحتى يتم جملة مفيدة فيها التوحيد او فيها التسبيح او فيها التنزيه او فيها التكبير او فيها التفويض لله جل وعلا او غير ذلك من المعاني التي جاءت في الاذكار الشرعية واسوأ من هذه الطريقة طريقة اخرين يرددون الظمير هو يرددون الظمير وهو يكتفون به في في الذكر فيردد هذا الظمير مئة مرة او الف مرة او اكثر فاي ايمان في هذا واي توحيد واي تنزيه واي تعظيم واي ذكر في في في تكرار الظمير هو مرات وكرات ومن العجب ان من يمارسون هذا العمل ويسلكون هذه الطريقة يقسمون الاذكار الى اقسام ثلاثة قسم للعامة وقسم للخاصة وقسم لخاصة الخاصة فيجعلون ذكر العامة لا اله الا الله ويجعلون ذكرا الخاصة تكرار لفظ الجلالة الله ويجعلون ذكرى خاصة الخاصة تكرار الظمير هو ويجعلون ذكرى خاصة الخاصة تكرار الظمير هو يكررونه مرات وكرات وهذا كله من عبث الشيطان بهؤلاء وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم خير الدعاء دعاء يوم عرفة وخير ما قلته انا والنبيون من قبلي لا اله الا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير افضل كلمة قالها نبي كلمة التوحيد فكيف يستخف بها هؤلاء ويفضلون عليها تكرار لفظ الجلالة الله او تكرار الظمير هو مرات وكرات وعلى كل حال من الفوائد المستفادة من اية الكرسي ومن غيرها من ايات القرآن الكريم ان دعاء الله تبارك وتعالى باسمائه المأمور به في قوله ولله الاسماء الحسنى فادعوه بها لا يكون بهذه الطريقة التي يفعلها هؤلاء بتكرار لفظ الجلالة او تكرار الظمير هو هذا ليس من ذكر الله ومن يكرر هذه الاسماء ولو الاف المرات لا يكون بها من الذاكرين لا يكون بها من الذاكرين وايضا بهذا يعلم خطأ بعض الناس انهم يجعلون من اذكار الصباح والمساء قراءة تسعة وتسعين اسما من اسماء الله وردا في الصباح والمساء فهذا المعنى لم يرد عليه دليل ولم يقم عليه مستند وليس هذا هو الاحصاء المأمور به في قوله عليه الصلاة والسلام ان لله تسعة وتسعين اسما مائة الا واحد من احصاها دخل الجنة وانما الاحصاء المأمور به كما مر معنا بحفظ الاسم وفهم معناه ومدلوله والامر الثالث القيام بالعبودية التي يقتضيها هذا الاسم فبهذا يتحقق العبد ما امر الله تبارك وتعالى به في قوله ولله الاسماء الحسنى فادعوه بها وايضا يتحقق له ما رغب فيه النبي عليه الصلاة والسلام ووجه اليه في حديث ابي هريرة ان لله تسعة وتسعين اسما مائة الا واحد من احصاها دخل الجنة ودخول الجنة الذي هو ثمرة هذا الاحصاء لا يكون الا من خلال هذه المراتب العظيمة فهم الاسماء ومعرفتها والقيام بما تقتضيها بما تقتضيه من عبودية وخضوع وذل لله تبارك وتعالى وسيكون للحديث صلة حيث ان هذه الاية المباركة اشتملت من اسماء الله تبارك وتعالى على خمسة اسماء بدأت بهذا الاسم العظيم الله ثم ذكر اسمه الحي واسمه القيوم ثم ختمها باسمين وهما العلي العظيم واشتملت كذلك هذه الاية المباركة على ما يزيد او اشتملت هذه الاية المباركة على ما يزيد على العشرين صفة من صفات الله تبارك وتعالى الدالة على كماله وجلاله وعظمته وكبريائه وانه تبارك وتعالى المستحق للعبادة دون سواه وكذلك اشتملت هذه الاية على براهين عظيمة للتوحيد وتقريره ففيها من براهين التوحيد وتقريره وذكر دلائله ما يزيد على العشرة براهين كل برهان منها فيه دلالة واضحة وبيان شافي لوجوب افراد الله تبارك وتعالى واخلاص الدين له عز وجل وحول هذه الموضوعات يأتي حديث لاحق في دروس قادمة ان شاء الله تعالى ونسأل الله جل وعلا ان يمن علينا اجمعين بالتوفيق والسداد والهداية والرشاد وان يصلح لنا ديننا الذي هو عصمة امرنا وان يصلح لنا دنيانا التي فيها معاشنا وان يصلح لنا اخرتنا التي فيها معادنا وان يجعل الحياة زيادة لنا في كل خير والموت راحة لنا من كل شر واسأله جل وعلا باسمائه الحسنى وصفاته العلا ان يشفي مرضانا ومرظى المسلمين انه تبارك وتعالى سميع الدعاء هو اهل الرجاء وهو حسبنا ونعم الوكيل. وصلى الله وسلم على نبينا محمد واله وصحبه اجمعين هذا يقول كيف نفرق بين الصفات الخبرية وغير الصفات الخبرية اولا صفات الله تبارك وتعالى كلها خبرية معنى خبرية اي دل عليها الخبر والخبر هو كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم لكن بعض اهل العلم ولعل هذا هو سبب السؤال بعض اهل العلم قسموا الصفات الى قسمين خبرية وعقلية ومرادهم بذلك ان من الصفات ما لا سبيل له الا من طريق الخبر ما لا سبيل الى العلم به الا من طريق الخبر وصفات عقلية اي يمكن ان يستدل لها اضافة الى دلالة الخبر عليها ان يستدلها بالعقل مثل الاستدلال بالعقل على ثبوت الرحمة صفة لله والاستدلال بالعقل على ثبوت العلو صفة لله ونحو ذلك من الاستدلالات الصحيحة المستقيمة فمقصود العلماء بهذا التفريق بقول صفات خبرية وصفات عقلية اي ان من الصفات ما لا سبيل الى العلم به الا بالخبر. مثلا قوله عليه الصلاة والسلام ينزل ربنا الى السماء الدنيا هذه الصفة لا سبيل الى العلم بها الا من طريق الخبر لكن الرحمة اضافة الى دلالة الخبر عليها دل عليها او يدل عليها العقل ولاجل ذا قسم العلماء الصفات الى قسمين صفات خبرية اي صفات لا سبيل الى العلم بها الا من طريق الخبر وصفات عقلية اي يمكن ان يستدل عليها بالعقل اظافة الى دلالة الخبر عليها ثم يسأل عن الصفات الذاتية والصفات الفعلية الفرق بينهما الصفات الذاتية هي الصفات التي لا تنفك عن الذات ولا تعلق لها بالمشيئة مثل اليد والسمع والبصر ونحو ذلك من صفات الله تبارك وتعالى والصفات الفعلية هي الصفات التي لها تعلق بالمشيئة مثل الاستواء والنزول ونحوه والغضب والرضا ونحو ذلك من من الصفات الفعلية فهذه يقال عنها صفات فعلية لان لها تعلق بالمشيئة هو تلك يقال لها صفات ذاتية لانها صفات لا تعلق لها بالمشيئة فهذا الاخ يقول ما هي علة امر النبي صلى الله عليه وسلم باعفاء اللحية والامر بها وهل هي لمخالفة اليهود والنصارى والمجوس واذا كانت كذلك فما هو الرد على من يقول بان الحكم يدور مع علته فاذا انتفت العلة انتفى الحكم فاذا كان في بلد عامة اهله يحلقون لحاهم اذا كان في بلد عامة اهله يحلقون لحاهم فان اسبال اللحية من الشهرة وليس وليس لنعم وليس لاعفائها فائدة هذا والعياذ بالله فقه اعوج ليس مبنيا على فهم لسنة نبيه صلى الله عليه وسلم ولهديه واخذ هذا الحديث مجرد ان الاحاديث الاخرى وفهمه فهما خاطئا لماذا لم يقف عند عد النبي صلى الله عليه وسلم لاعفاء اللحية من سنن الفطرة. قال عشر من سنن الفطرة وذكر منها اعفاء اللحية وكذلك الاحاديث الاخرى التي فيها الامر باعفائها وارخائها اعفوا اللحى اسدلوا اللحى ارخوا اللحى اكرموا اللحى ووقف عند قوله خالفوا المجوس وهذا اخذ ببعض النصوص او باول النص هو ترك اخره وهذه طريقة اهل الاهواء ليست طريقة اهل الحق حتى نقل عن بعضهم انه انه قال اه اعفاء اللحية وحلقه وحلقها كله سنة اعفاء اللحية وحلقها كله سنة احدهم يقول اعفاء اللحية وحلقها كله سنة لان النبي عليه الصلاة والسلام قال خالفوا اليهود خالفوا المجوس قال وبعضهم يحلق وبعضهم يعفي فان حلقت خالفت من يعفي وانا اعفيت خالفت من يحلق النبي عليه الصلاة والسلام لما امر بالمخالفة حدد نوعها لما امر بالمخالفة حدد نوعها ما ترك ما ترك لك تأتي بهذا الفقه الذي لا اساس له وانما حدد كيف كيف تتم المخالفة؟ قال خالفوا المجوس اعفوا اللحى وقصوا الشوارب رواية قال ارخوا اللحى قال اكرموا اللحى قال اسدلوا اللحى فحدد ما الذي ينبغي ان يكون عليه المسلم في في المخالفة؟ بل جاء في حديث ان آآ اثنان جاء اليه عليه الصلاة والسلام اوفد اليه من ملك اليمن وكان كل منهما طويل الشارب وحليق اللحية فاعرظ عنهما عليه الصلاة والسلام ثم اتيا من الجهة الاخرى فاعرض عنهما عليه الصلاة والسلام ثم انه قال من امركما بذلك قال امرنا ربنا اي ملكهم وحاكمهم قال ان ربي امرني باعفاء اللحية وقص الشارب ان ربي امرني باعفاء اللحية وقص الشارب واعرض عنهما عليه الصلاة والسلام والعجيب ان في ان بعض الناس تتغير فطرته في في هذا الامر ويحلق اللحية ولا يكتفي بحلقها بل ينعمها تنعيما وربما بعضهم يبالغ ويضع على وجهه اصباغ مثل النساء وبعضهم يحلق اللحية ويرخي الشارب وويرخيه ارخاء شنيعا حتى ان شاربه ينزل على فمه واذا رأيت بعضهم تتساءل كيف يشرب الماء وكيف يشرب الايدام وربما انه اذا اراد ان يدخل ملعقة الطعام في فمه يحتاج الى بيده اليسرى يرفع الشارب وبيده اليمنى يدخل الطعام لان الشارب نازل على على فمه. اما المصيبة العظمى لو انه قبل طفله ليداعبه سيقول طفله ليت الله اراحنا منه من هذه القبلة وهذا كله من الانتكاس والعياذ بالله كل هذا من الانتكاس في تغيير الفطرة والهدي الذي كان عليه الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام ثم اللحية هي جمال للرجل وزينة. ام المؤمنين عائشة رضي الله عنها كانت اذا ارادت ان تحلف تقول والذي زين الرجال باللحى ومن الدعوات المأثورة وهو ثابت عن النبي عليه الصلاة والسلام اللهم كما حسنت خلق فحسن خلقي الله عز وجل حسن خلق الرجل وجمله بهذه اللحية لكن مع غلبة الاهواء وكثرة المخالفات اصبح امر امر اللحية عند كثير من الناس امر لا يؤبه به بل هو من من من زينة الرجل ماله وهو من الفطرة يعني لو خلي الانسان فطرته بدون ان يعبث احد بفطرته لدعته الفطرة الى قص الشارب واعفاء اللحية هذا من سنن الفطرة ثم يقول الاخ آآ اخ سائل يقول ما حكم من يستعين بالكهان والعرافين في امور اه في امورهم كمن يأتي للكاهن يشكو بغض زوجته له ونحو ذلك الجواب ان النبي عليه الصلاة والسلام قال في الحديث الصحيح من اتى كاهنا او عرافا فصدقه بما يقول فقد كفر بما انزل على محمد صلى الله عليه وسلم فاتيان هؤلاء الذين يدعون معرفة الامور او معرفة ما في الصدور او معرفة الامور المغيبة او معرفة الامور المفقودة ده او نحو ذلك هؤلاء آآ اتيانهم والتصديق بهم كفر بما انزل على محمد صلى الله عليه وسلم لان الذي انزل عليه صلوات الله وسلامه عليه الكفر بهؤلاء وعدم الايمان بالجبت والطاغوت وجاء عن بعض السلف في تفسير الطاغوت قال هم الكهان في كل حي واحد والله عز وجل يقول فمن يؤمن بالله ويكفر بالطاغوت فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى ما يستقيم تصديق هؤلاء مع الايمان بما انزل على محمد عليه الصلاة والسلام هذا له عدة اسئلة منها يقول هل هناك دعاء خاص بالسعي او بين العلمين الاخظرين ليس هناك دعاء خاص في السعي او بين العلمين ولكنه اه ورد بدء السعي بالتكبير والتهليل لا اله الا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد ثم يذكر الله عز وجل بما يتيسر ويدعوه بما شاء ما من الدعوات المأثورة والمعاني الصحيحة قال ما حكم التزام ما بين الركن والباب من الكعبة اثناء الطواف اه التزام ما بين الركن والباب هذا جاء فيه بعظ الاثار واورد جملة منها العلامة ابن القيم رحمه الله في كتابه زاد المعاد قال وما حكم الاشارة الى وما حكم الاشارة او لمس الركن اليماني اثناء الطواف الركن اليماني لم يرد في المرور اليها الاشارة ولم يرد ايضا التكبير لكن ان تمكن من مسحه فعل ذلك قال ما حكم وظع الطيب على الجسم قبل لبس ملابس الاحرام الجواب ان هذا جائز لقول عائشة رضي الله عنها كنت اطيب رسول الله صلى الله عليه وسلم لاحرامه قبل ان يحرم ولحله قبل ان يطوف بالبيت فيظع الطيب على على بدنه ولا يظعه على ملابس الاحرام لا يضعه على ملابس الاحرام وانما يضعه على بدنه فقال هل هناك دعاء خاص عند شرب ماء زمزم لا اعلم آآ اه شيئا يدل على ذلك في السنة ان يدعو الانسان بدعاء خاص عند شربه لماء زمزم وهذا يقول اه اذكار المساء هل تكون بعد العصر او قبيل المغرب تكون في هذا الوقت بعد العصر او قبيل المغرب هذا كله وقت لاذكار المساء يقول هذا الاخ نسمع كثيرا منكم ومن كثير من المشايخ الكلام على التوحيد فما معنى التوحيد وكيف يكون السبيل لتحقيقه اه التوحيد هو فعل العبد التوحيد هو فعل العبد وهو ان يفرد الله تبارك وتعالى بخصائصه جل وعلا يفرده جل وعلا بربوبيته ويفرده تبارك وتعالى باسمائه وصفاته ويفرده جل وعلا بالعبادة فيجعل عبادته وخضوعه وذله وجميع طاعته لله تبارك وتعالى خالصة دون شريك. فالتوحيد هو فعل العبد وهو يتناول نوعين توحيد علمي اي امور علمية يجب ان يفرد الله تبارك وتعالى بها والنوع الثاني عملي وهو اعمال وطاعات وقربات يأتي بها لله تبارك وتعالى خالصة دون ان يجعل معه شريك في شيء منها والله تعالى اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد