بسم الله الرحمن الرحيم ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب اليه ونعوذ بالله اي من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله بلغ الرسالة وادى الامانة ونصح الامة وجاهد في الله حق جهاده حتى اتاه اليقين وما ترك خيرا الا دل الامة عليه. ولا شرا الا حذرها منه. فصلوات الله وسلامه عليه وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد ايها الاخوة مر معنا في اية الكرسي الكلام على اسماء الله الحسنى الواردة في هذه الاية وعددها خمسة اسماء وبقي منها اسم واحد وهو ما ختمت به هذه الاية وهو اسم الله تبارك وتعالى العظيم ويحسن بين يدي الكلام على هذا الاسم العظيم من اسماء الله جل وعلا ان يشير الى قاعدة نافعة ومفيدة ذكرها اهل العلم فيما يتعلق بفهم اسماء الله جل وعلا حيث ذكر العلماء رحمهم الله ان اسماء الله جل وعلا من حيث دلالاتها ومعانيها تنقسم الى اقسام فمنها اسماء تدل على اوصاف ذاتية لله عز وجل كالسميع يدل على ثبوت السمع صفة له والبصير يدل على ثبوت البصر صفة له والعلي يدل على ثبوت العلو صفة له والعزيز يدل على ثبوت العزة صفة له ونحوي هذه الاسماء التي هي في دلالاتها تدل على ثبوت صفات ذاتية لله جل وعلا فالسمع والبصر والعلو والعزة كلها من الصفات الذاتية والقسم الثاني من الاسماء صفات تدل على صفات اسماء تدل على صفات فعلية ومن ذلكم الغفور من اسمائه تبارك وتعالى يدل على المغفرة والرحيم يدل على الرحمة والرزاق يدل على الرزق والمحسن يدل على الاحسان وهكذا فهذه اسماء تدل على ثبوت صفات فعلية لله جل وعلا ولعلنا جميعا نعلم ان الصفات الذاتية هي الصفات التي لا تنفك عن الذات ولا تعلق لها بالمشيئة والصفات الفعلية هي الصفات التي لها تعلق بالمشيئة القسم الثالث اسماء تدل على صفات التنزيه لله جل وعلا ونفي النقائص والعيوب عنه ومن ذلكم القدوس والسبوح والسلام ونحو هذه الاسماء فانها اسماء تنزيه لله جل وعلا تنزيه تنزيه له تبارك وتعالى عن النقائص والعيوب وتنزيه له تبارك وتعالى عن مماثلة المخلوقين فالله جل وعلا ينزه عن هذا وعن هذا ينزه تبارك وتعالى عن النقائص والعيوب وما لا يليق بجلاله وكماله وعظمته وينزه تبارك وتعالى عن مماثلة المخلوقين من ان يكون له سمي او مثيل او نظير تعالى وتنزه عن ذلك القائل عز وجل ليس كمثله شيء وهو السميع البصير والقائل سبحانه وتعالى هل تعلم له سمية والقائل جل وعلا ولم يكن له كفوا احد فهذه الاسماء اسماء تنزيه تدل على صفات تنزيه لله فالسبوح يدل على التسبيح والتسبيح هو تنزيه الله جل وعلا عن النقائص وعن ما لا يليق به كما قال الله تبارك وتعالى سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين والقدوس كذلك من اسماء التنزيه والتقديس هو التنزيه تقديس الله جل وعلا تنزيهه فهو من اسماء التنزيه تنزيه الله جل وعلا عما لا يليق به وكذلك السلام هو من اسماء التنزيه والسلام من السلامة والله جل وعلا موصوف بالكمال وسالم عز وجل من كل نقص وعيب فهذه الاسماء في دلالتها تدل على تنزيه الله عز وجل عما لا يليق بجلاله وكماله وعظمته واحديته وتفرده وربوبيته والوهيته جل وعلا فهو عز وجل منزه عن الشريك ومنزه عن الند ومنزه عن المثيل ومنزه عن النظير ومنزه تبارك وتعالى عن النقائص والعيوب القسم الرابع من اقسام اسماء الله تبارك وتعالى في دلالاتها هو الاسماء التي لا تدل على معنى مفرد الاسماء التي لا تدل على معنى مفرد وانما تدل على معان عديدة وهذا جملة من اسماء الله تبارك وتعالى هذا شأنها ليست في دلالتها دالة على اسم مفرد وانما هي دالة على ليست في دلالتها دالة على وصف مفرد وانما هي في دلالتها دالة على معان عديدة عرفنا قبل قليل آآ امثلة على الاسماء وهي اكثر الاسماء التي هي في دلالتها تدل على وصف مفرد او معنى مفرد العليم العلم السميع السمع البصير البصر الرحيم الرحمة الغفور المغفرة العزيز العزة وهكذا لكن هناك نوع اخر من الاسماء هو في دلالته لا يدل على معنى مفرد وانما يدل على معان عديدة ومن امثلة هذا النوع السيد والصمد والعظيم والحميد والمجيد ونحو هذه الاسماء فانها في دلالتها ليست دالة على معنى مفرد او وصف واحد وانما هي دالة على معان عديدة كما هو مستفاد ومعلوم من من دلالة اللفظ ومن معرفة معناه ومدلوله فمثلا اسم الله تبارك وتعالى الحميد آآ اسم الله الحميد هذا يدل على حمد الله يدل على حمد الله تبارك وتعالى وحمده متعلقه اسماؤه وصفاته ونعمه التي لا تعد وانعامه وافظاله على عباده وعطاياه جل وعلا عليهم فهو يحمد على كماله وعلى جلاله وعلى عظمته وعلى انعامه وعلى اكرامه يحمد على اسمائه وعلى صفاته فالحمد يدل على ثبوت المحامد لله جل وعلا وعلى صفات الكمال ونعوت الجلال اوليس اسما دالا على وصف واحد وانما هو دال على ثبوت المحامد لله عز وجل في اسمائه ووصفاته وافعاله جل وعلا وكذلك المجيد فهذا الاسم هو في دلالته يدل على السعة ومعنى المجد في اللغة السعة ولهذا يقول العرب امجد الناقة علفا اي اوسع لها في العلف واكثر لها وتقول العرب في كل شجر النار واستمجد المرخ والعفار اي كثر واتسع وتعدد فهذه هذا الاسم في دلالته يدل على السعة فاذا اسمه تبارك وتعالى المجيد لا يدل على وصف مفرد او معنى مفرد وانما يدل على معان عديدة فالمجد الذي هو وصف الله تبارك وتعالى الدال عليه اسمه المجيد يدل على كثرة الصفات يدل على كثرة الصفات وتنوع المحامد وتعدد النعوت الدالة على كمال الرب سبحانه وتعالى وعظمته كذلك اسمه السيد فهذا من الاسماء الدالة على اوصاف عديدة ولهذا جاء عن ابن عباس رضي الله عنهما في بيانه لهذا الاسم قال السيد وهو العظيم الذي كمل في عظمته. الرحيم الذي كمل في رحمته العزيز الذي كمل في في عزته وذكر جملة من اوصاف الله تبارك وتعالى فالسيادة التي هي الوصف الذي دل عليه اسمه تبارك وتعالى السيد يدل على معان عديدة معان عديدة يدل على ثبوت صفات الكمال والجلال والعظمة لله تبارك وتعالى ومن هذا النوع الاسم الذي ختمت به اية الكرسي وهو اسم الله تبارك وتعالى العظيم اسمه تبارك وتعالى العظيم. فهذا الاسم يدل على العظمة يدل على العظمة فالوصف الذي يدل عليه هذا الاسم هو العظمة ولهذا قال عليه الصلاة والسلام كما في الحديث المتفق عليه ان الله سبحانه وتعالى يقول الكبرياء اه الكبرياء ردائي والعظمة ازاري فمن نازعني واحدا منهما قذفته في النار فمن نازعني واحدا منهما قذفته في النار قوله الكبرياء ردائي والعظمة ازاري اي ان هذه الصفة صفة العظمة فهي بمنزلة الرداء بمنزلة الازار والكبرياء بمنزلة الرداء وهذا فيه دلالة على الاختصاص اختصاصه تبارك وتعالى بهذين الوصفين وان احدا من الخلق لا يستحق شيئا من ذلك بل هذا من خصائصه ولهذا من نازع الله سبحانه وتعالى في في ذلك قذفه في النار ولهذا ايضا كان اهون الناس واحقرهم واشدهم عقوبة المتكبرون المتكبرون المتعالون على عباد الله الذين يريدون العلو في الارض فهؤلاء من اهون الناس واحقرهم واشدهم عذابا لانهم نازعوا الله تبارك وتعالى بوصفه المختص به جل وعلا قال الكبرياء ردائي والعظمة ازاري فالحديث يدل على ان الكبرياء وصف لله تبارك وتعالى والعظمة وصف له عز وجل والعظمة هي الوصف الذي دل عليه اسمه العظيم العظمة هي الوصف الذي دل عليه اسمه العظيم. فالعظيم دال على عظمة الله جل وعلا والمراد بالعظمة هنا كمال قدر الرب عز وجل ذاتا وصفات وفعلة كمال قدر الرب عز وجل ذاتا وصفات وفعلا كماله وكمال قدره سبحانه وتعالى في ذاته وفي صفاته وفي افعاله سبحانه وتعالى بحيث ان له سبحانه وتعالى كل معاني العظمة ومعاني الكمال والجلال والكبرياء واختصاصه عز وجل بذلك كله فاسمه العظيم ليس دالا على معنى مفرد وانما هو دال على معان عديدة دال على عظمة الرب في ذاته عظمة عظمته تبارك وتعالى في اسمائه عظمته جل وعلا في في صفاته عظمته جل وعلا في افعاله عظمته جل وعلا في احكامه القدرية عظمته جل وعلا في شرعه واوامره ونواهيه كل هذا يدخل في ما يدل عليه اسمه تبارك وتعالى العظيم ولهذا قال اهل العلم ان اسم الله العظيم يدل على كثرة صفاته وتعددها ان اسمه العظيم يدل على كثرة صفاته. صفات الكمال وتعددها لان له سبحانه وتعالى صفات الكمال صفات العظمة صفات الجلال فهو العظيم سبحانه وتعالى العظمة وصف دل عليه اسم الله تبارك وتعالى العظيم وهي وهي متناولة لامور كثيرة متناولة لبيان كمال الرب جل وعلا في في ذاته في صفاته وفي افعاله سبحانه وتعالى والعلماء رحمهم الله يقولون ان اسم الله العظيم يدل على امرين الامر الاول يدل على وصف الرب جل وعلا يدل على وصف الرب جل وعلا القائم به الا وهو كماله وكمال قدره عز وجل في ذاته ووصفاته وافعاله واختصاصه سبحانه وتعالى بالكمال وانه سبحانه وتعالى ليس كمثله شيء وهو السميع البصير ويندرج تحت هذا من التعظيم لله جل وعلا اثبات اسمائه الحسنى وصفاته العلى الواردة في كتابه وسنة وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم ويندرج تحت هذا الايمان بكمال الله عز وجل في افعاله وفي قدره جل وعلا وفي مشيئته وفي ارادته وفي حكمه وحكمته ويندرج تحت هذا البعد عن الالحاد في اسماء الله تبارك وتعالى وصفاته فان كل ملحد في اسمائه لم يعظم الله عز وجل حق تعظيمه ولا قدره تبارك وتعالى حق قدره فمن تعظيم الله البعد عن الالحاد وقد قال الله تعالى ولله الاسماء الحسنى تدعوه بها وذروا الذين يلحدون في اسمائه سيجزون ما كانوا يعملون فهذا كله من دلائل العظمة ومما يجب الايمان به واثباته لله عز وجل الامر الثاني مما يقتضيه الايمان بهذا الاسم ويستلزمه ان يعظم العبد ربه باخلاص الدين له وافراده وحده تبارك وتعالى بالعبادة والايمان بشرعه وتعظيم احكامه واوامره ونواهيه والخضوع له والذل له تبارك وتعالى الخضوع لعظمته والذل له جل وعلا والقيام بطاعته والبراءة من اتخاذ الانداد والشركاء فهذا كله داخل في الايمان باسمه تبارك وتعالى العظيم ولتوضيح هذا نقف على بعض جوانب ما اشرت اليه مثلا من اتخذ الانداد والشركاء مع الله بان صرف لهم شيئا من العبادة او صرف لهم شيئا من حقوق الله عز وجل فان هذا ما عظم الله تبارك وتعالى ولا عرف عظمته لو عرف عظمة الله عز وجل لما اتخذ معه الشركاء ولما اتخذ الانداد فاتخاذ الانداد دليل على انه ما قدر الله جل وعلا حق قدره وهذا المعنى مقرر في القرآن الكريم في ايات عديدة منها قول الله تعالى يا ايها الناس ضرب مثل فاستمعوا له ان الذين تدعون من دون الله ويدخل تحت قوله من دون الله كل من عبد من دون الله بدون استثناء. ان الذين تدعون من دون الله لن يخلقوا ذبابا ولو اجتمعوا له وان يسلبهم الذباب شيئا لا يستنقذوه منه ضعف الطالب والمطلوب ما قدروا الله حق قدره وهذا هو موضع الشاهد ما قدروا الله حق قدره ان الله لقوي عزيز فهذا فيه ان المشرك الذي اتخذ مع الله الانداد وصرف شيئا من العبادة لغير الله تبارك وتعالى هو في الحقيقة ما قدر الله عز وجل حق قدره وفي الاية الاخرى يقول الله يقول الله سبحانه وتعالى بل الله فاعبد وكن من الشاكرين وما قدروا الله حق قدره والارض جميعا قبضته يوم القيامة والسماوات مطويات بيمينه سبحانه وتعالى عما يشركون فالذي يصرف العبادة لغير الله يدعو غير الله يستغيث بغير الله يذبح لغير الله يطلب المدد والعون والنصر من غير الله يندر لغير الله من صرف شيئا من ذلك فانه ما قدر الله سبحانه وتعالى حق قدره كذلك قول الله سبحانه وتعالى ما لكم لا ترجون لله وقارا وقد خلقكم اطوارا الم تروا كيف خلق الله سبع سماوات طباقا وجعل القمر فيهن نورا وجعل الشمس سراجا الى اخر الايات ما قدر الله سبحانه وتعالى حق قدره ولا عظمه حق تعظيمه من صرف العبادة لغيره. ما لكم لا ترجون لله وقارا؟ وقارا؟ قال غير واحد من المفسرين اي ما لكم لا تعظمونه حق تعظيمه ما لكم لا ترجون لله وقارا اي عظمة وتعظيما لله جل وعلا وقد خلقكم اطوارا الم تروا كيف خلق الله سبع سماوات طباقا وجعل القمر فيهن نورا وجعل الشمس سراجا وتأمل هنا ذكر هذه المخلوقات الدالة على عظمة الله جل وعلا وعظمة من خلقها ولهذا التفكر في مخلوقات الله جل وعلا يهدي المتفكر الى الايمان بعظمة العظيم سبحانه وتعالى وكمال الخالق جل وعلا ولكن عقول المشركين تذهب مذهبا بعيدا وتنحط في سفول وانحدار والعياذ بالله يعجب منه العاقل غاية العجب والا كيف يسوى الملك الوهاب؟ الرب العظيم بمخلوق من تراب كيف يسوى الحي الذي لا يموت بحي يموت او بحي قد مات او بجماد لا حياة له. اين العقول ولهذا ما ما قدر الله حق قدره من جعل مع الله تبارك وتعالى الشركاء مهما كان العذر ومهما كان المبرر وكثير من من الناس والعياذ بالله في في هذا الباب يدخل عليه الشيطان فيفسد عليه تعظيم الله ويقلب له الموازين تعظيم الله تبارك وتعالى يقتضي الاخلاص وافراده تبارك وتعالى بالعبادة لكن الشيطان عبث باقوام وماذا قال لهم واسمعوا الامر العجب ماذا قال لهم قال لهم الله اعظم من ان تعبدوه الله اعظم من ان تعبدوه هكذا قال الله اعظم من ان تعبدوه اي مباشرة لا بد ان تجعلوا بينكم وبينه واسطة فشأنه اعظم ومقامه اجل من ان تتجهوا له بالعبادة ولكن اجعلوا بينكم وبينه واسطة ومن هنا قال قال المشركون ما نعبدهم الا ليقربونا الى الله زلفى ومثل هذا معطلة الصفات وجاحدوها قالوا الله اعظم من ان نثبت له الصفات ولهذا قال عبد الرحمن ابن مهدي رحمه الله وهل هلك الا من هلك الا من جهة التعظيم ويقصد بالتعظيم ماذا يقصد بالتعظيم التعظيم الذي يأتي على غير بابه ويفهم على غير وجهه فيقع الانسان في الانحراف والظلال العظيم وهو يظن انه يعظم الله قال وهل هلك من هلك الا من جهة التعظيم يعني التعظيم الذي في غير بابه فيعطل طائفة صفات الله وينفونها بحجة انهم يعظمون الله واخرون يتخذون الانداد مع الله والشركاء والوسطاء ويزعمون بذلك انهم يعظمون الله تبارك وتعالى وفي الحقيقة انهم ما عظموا الله ولا قدروا الله حق قدره بهذا الشرك والتنديد. وما قدروا الله حق قدره والارض جميعا قبضته يوم القيامة والسماوات مطويات بيمينه تعظيم الله سبحانه وتعالى بذل العبد لله دون اتخاذ الوسطاء والانداد ذله وانكساره بين يديه وخضوعه لعظمته سبحانه وتعالى كان سيد ولد ادم صلى الله عليه وسلم اذا ركع وكذلك اذا سجد يقول كما ثبت في سنن ابي داوود وغيره سبحان ذي الجبروت والملكوت والكبرياء والعظمة سبحان ذي الجبروت والملكوت والكبرياء والعظمة. يقول ذلك عليه الصلاة والسلام في ركوعه وسجوده ولاحظ هذه الصفة العظيمة عظمة الله جل وعلا ومناسبة ذكرها في هذه الحالة حالة انحناء العبد بين يدي الرب العظيم مستشعرا مستشعرا العبد ذله وافتقاره واحتياجه وانكساره ومستشعرا في الوقت نفسه عظمة ربه. وكماله وكبريائه وجلاله سبحانه وتعالى صلاة العبد كلها تعظيم وتكبير لله ولهذا يشرع له في الانتقال ان يكبر الله جل وعلا وفي ركوعه يعظم الله ولما نزل قول الله تبارك وتعالى فسبح باسم ربك العظيم قال اجعلوها في ركوعكم وثبت عنه عليه الصلاة والسلام انه قال اما الركوع فعظموا فيه الرب عظم ربك في ركوعك تنحني بين يديه جل وعلا منكسرا متذللا بهذه الهيئة الخاشعة هيئة الخشوع والتواضع والذل والانكسار لله جل وعلا خاضعا لعظمته منكسرا متذللا لربك وسيدك ومولاك جل وعلا ثم اذا سجد العبد بهذه الهيئة العظيمة من الذل والانكسار لله جل وعلا يضع جبهته على الارض فيسبح الله يسبح اسم ربه الاعلى ويعظم الله سبحانه ذي الجبروت والملكوت والكبرياء والعظمة كان سبب اسلام رجل في احدى الدول انه رأى طائفة طائفة من المسلمين ولاول مرة يرى هذا المنظر ساجدين اول مرة يرى في حياة هذا المنظر رأى طائفة من المسلمين سجدا فهاله هذا المنظر وقال في نفسه الجبهة هي اشرف شيء في الانسان قال الجبهة هي اشرف شيء في الانسان ولم يظع هؤلاء جباههم في الارظ على هذه الصفة الا لمستحق لم يضعوا جباههم على الارض بهذه الصفة الا لمستحق فذهب اليهم وقال لمن وظعتم جباهكم بهذه قالوا لله؟ قال من الله؟ عرفوه به فاسلم فوظع المسلم جبهته فالارض هذه هيئة انكسار وذل يستشعر فيها في سجوده انكساره وذله وافتقاره واحتياجه ولهذا يعرظ حاجاته على من بيده كل كل شيء قال اما الركوع فعظموا فيه الرب واما الدعاء واما السجود فاكثروا فيه من الدعاء ففي سجوده يفتقر ويتذلل ويسأل ربه تبارك وتعالى ومما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله في السجود اللهم اغفر لي ذنبي كله دقه وجله دقه وجله اوله واخره علانيته وسره فيسأل الله المغفرة يسأله تبارك وتعالى خيرا الدنيا والاخرة يقبل عليه. وهو في غاية الذل وغاية الانكسار فهو يشعر بذله وانكساره وافتقاره واحتياجه الى الله سبحانه وتعالى وفي الوقت نفسه يشعر بعظمة الله وكماله وانه عز وجل بيده ازمة الامور ومقاليد السماوات والارض وانه سبحانه وتعالى ما شاء كان وما لم يشأ لم يكن ولا حول ولا قوة الا به سبحانه وتعالى فهذا من تعظيمه جل وعلا اي ان يعظم بالبراجع من الشرك والاقبال عليه بالتوحيد الخالص والصدق معه وحسن الالتجاء اليه وتمام الانكسار بين يديه قل ان صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين اما المشركون والعياذ بالله وكل من مات على الشرك سيقف يوم القيامة موقفا مهينا وسيرى يوم القيامة عذابا اليما اعده الله تبارك وتعالى لمن لم يعظم الله وكل مشرك بالله لم يعظمه وتأمل هذا المعنى في قوله سبحانه وتعالى واما من اوتي كتابه بشماله فيقول يا ليتني لم اوت كتابية ولم ادري ما حسابية يا ليتها كانت القاضية ما اغنى عني ماليا خذوه فغلوه هلك عني سلطانية خذوه فغلوه ثم الجحيم صلوه ثم في سلسلة ذرعها سبعون ذراعا فاسلكوه. انه وتأملوا جيدا. انه كان لا تؤمن بالله العظيم انه كان لا يؤمن بالله العظيم فكل مشرك لم يعظم لم يعظم الله عز وجل لا يؤمن بالله العظيم لو امن بالله تبارك وتعالى وامن بعظمته جل وعلا ايمكن ان يصرف العبادة لغيره ايمكن ان يصرف الذل لغيره؟ انك تعجب غاية العجب من اقوام اذا قدموا الى الاضرحة او الى المقامات او المزارات انكسروا وخضعوا وذلوا حتى ان بعضهم ليركع ويسجد واذا خرج من من ذلك المكان خرج القهقرة لا يعطي لا يعطيه ظهره تعظيما تعظيما يصرفه لغير الله تبارك وتعالى فكل من صرف العبادة لغير الله تبارك وتعالى كل من صرف العبادة لغير الله تبارك وتعالى لم يعظم الله لم يعظم الله لم يؤمن بالله العظيم ومن لم يؤمن بالله العظيم ومات على ذلك يصليه رب العالمين نار جهنم ويعذبه فيها ويكون عذابها فيها يكون عذابه فيها ابدي وبقاؤه فيها سرمدي لا يقضى عليه فيموت ولا يخفف عنه من عذابها كما قال الله تبارك وتعالى والذين كفروا لهم نار جهنم لا يقضى عليهم فيموتوا ولا يخفف عنهم من عذابها كذلك نجزي كل كفور وهم يصطلخون فيها ربنا اخرجنا نعمل صالحا غير الذي كنا نعمل او لم نعمركم ما يتذكر فيه من تذكر وجاءكم النذير فذوقوا فما للظالمين من نصير فهذا من عقوبة من جانب تعظيم الله عز وجل واخطر ما يكون في ذلك اتخاذ الانداد والشركاء وكل مشرك بالله عز وجل لم يعظم الله جل وعلا ايضا من تعظيمه سبحانه وتعالى الايمان باقداره الايمان باقداره والايمان بان الامور كلها بمشيئته عز وجل وانه ما شاء كان وما لم يشأ لم يكن وان يتلقى قضاء الله سبحانه وتعالى بالرضا والصبر والتسليم ما اصاب من مصيبة الا باذن الله ومن يؤمن بالله يهدي قلبه. قال بعض السلف هو المؤمن تصيبه المصيبة في علم انها من عند الله فيرضى ويسلم فمن تعظيم الله الايمان بالقدر بل لا ينتظم ايمان العبد الا بايمانه بالقدر مثل ما قال ابن عباس رضي الله عنهما قال الايمان بالقدر نظام التوحيد الايمان بالقدر نظام التوحيد يعني لا ينتظم التوحيد الا بالايمان بالقدر قال الايمان بالقدر نظام التوحيد فمن امن بالله وكذب بالقدر فقد نقض تكذيبه توحيدا فالذي لا يؤمن بالقدر لا يعظم الله الذي لا يؤمن بالقدر لا يعظم الله. وكذلك الذي يعترض على الله والعياذ بالله ويعترظ على اقداره ويقول في اقداره لما فعل الله كذا ولم لم يفعل كذا من انت حتى تقول في حق الخالق العظيم والرب العظيم مثل هذا والله تبارك وتعالى يقول في القرآن الكريم لا يسأل عما يفعل وهم يسألون كيف يصوغ من المخلوق المربوغ العبد الحقير الذليل ان يعترظ على السيد العظيم الرب الجليل تبارك وتعالى فيقول في اره بما فعل الله كذا ولما لم يفعل لم يفعل كذا ولهذا قال عليه الصلاة والسلام في الحديث الصحيح اذا ذكر القدر فامسكوا والمراد من الامساك عند ذكر القدر اي بما لا يحق وبما لا يسوغ وبما لا يجوز ومن ذلكم السؤالات الاعتراظية السؤالات الاعتراظية. ولهذا قال بعظ العلماء كلمة جميلة جدا في هذا الباب قال لا تقل لما فعل الله؟ ولكن قل بما امر الله كلمة من اجمل ما يكون لا تقل لم امر الله ولكن قل بما امر الله بما امر الله انت تدرك من من من هذه المسألة انك عبد مأمور فتسأل بما امر الله لتفعل ما امرك به بما امر الله فتسأل بما امر الله لتمتثل وتنقاد فهذا سؤال نافع ومفيد طرحه وينبغي على على المسلم ان يتحراه ليعرف به دينه بما امر الله ولهذا يأتي في القرآن سؤالات وجهت للنبي عليه الصلاة والسلام كلها سؤالات تدور حول بما امر الله يسألونك عن المحيض اذ يسألونك عن الخمر والميسر يسألونك عن اليتامى يسألونك عن الاهلة الى غيرها. هذه كلها سؤالات تدور حوله بما امر الله اما ان يسأل المخلوق اه بهذا السؤال لم امر الله؟ فهذا السؤال باطل. لا يسأله من عظم الله لا يسأل لا يسأله من عظم الله تبارك وتعالى حق تعظيمه فمن هو المخلوق حتى يسأل مثل هذا السؤال لا يسأل عما يفعل وهم يسألون ومن تعظيمه تبارك وتعالى ان تعظم شرعه وان تعظم دينه وان تعظم شعائره وان تعظم اوامره كما قال الله تبارك وتعالى ذلك ومن يعظم شعائر الله فانها من تقوى القلوب فتعظيمك لشعائر الله تبارك وتعالى هو من تعظيم الله وكذلك تعظيمك للحرام بالبعد عنه ومجانبته والحذر من الوقوع فيه هذا من تعظيمك لله جل وعلا. ذلك ومن يعظم حرمات الله فهو خير له عند ربه فتعظيم الحرمات باجتنابها والبعد عنها والحذر من الوقوع فيها هذا كله من تعظيم الانسان لله عز وجل وادراكه لهذا الامر العظيم وتحقيقه لهذه العبودية التي يقتضيها اسمه تبارك وتعالى العظيم من تعظيمه سبحانه وتعالى معرفة قدر نبيه صلى الله عليه وسلم الذي محبته من محبة الله وطاعته من طاعة الله من يطع الرسول فقد اطاع الله لا يؤمن احدكم حتى اكون احب اليه من والدي وولدي والناس اجمعين ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الايمان ان يكون الله ورسوله احب اليه مما سواهما قال تعالى لتؤمنوا بالله ورسوله وتعزروه وتوقروه تعذيره نصرته وتوقيره تعظيمه عليه الصلاة والسلام فتعظيم الرسول عليه الصلاة والسلام تعظيما لا يخرج به عن حد ماذا؟ العبودية والرسالة لا يخرج به عن حد العبودية والرسالة اما من اخرج من خرج بالتعظيم عن حد العبودية والرسالة فانه يكون بذلك خرج عن عن التعظيم الى الشرك والمغالاة في المخلوقين. وقد قال عليه الصلاة والسلام لا تطروني كما اطرت النصارى عيسى ابن مريم انما انا عبد فقولوا عبد الله ورسوله فهذه المعاني كلها من تعظيم الله سبحانه وتعالى ثم بعد ذلك نقف على معنى من تعظيم الله عز وجل جاء مبينا في اية الكرسي وجاء موضحا في هذه الاية الكريمة وتدبروا معي ما ختمت به هذه الاية من الدلالة على الله جل وعلا حيث قال تبارك وتعالى مبينا عظمته قال وسع كرسيه السماوات والارض وسع كرسيه السماوات والارض. ولا يؤده حفظهما وهو العلي العظيم وانظر هذه التقدمة بين ختم الاية بذكر العظمة عظمة الله والتوطئة بين ذكر عظمة الله بالاشارة الى عظمة مخلوق من مخلوقات الله وهو الكرسي وهذا كما يقول بعض العلماء جاء كالتوطئة والتقدمة والتمهيد بين يدي ذكر عظمة الله سبحانه وتعالى الذي ختمت به اية الكرسي فتأمل في عظمة هذا المخلوق وسع كرسيه السماوات والارض ويعينك على التفكر في هذا الباب حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم خرج مخرج التفسير لاية الكرسي يرويه الصحابي الجليل ابي ذر وهو ثابت بمجموع طرقه اه يقول ابو ذر رظي الله عنه دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم وهو جالس في المسجد الحرام وحده فقلت يا رسول الله اي اية نزلت عليك افضل اي اية نزلت عليك افضل قال اية الكرسي قال اية الكرسي ما السماوات هذي بقية الحديث ما السماوات السبع ما السماوات والارض قال ما السماوات والارض؟ في الكرسي الا كحلقة القيت في فلاة ما السماوات والارض في الكرسي الا كحلقة يعني قطعة من الحديد القيت في فلاة يعني القيت في صحراء اي شيء تساوي واي نسبة بين حلقة صغيرة القيت في صحراء ما النسبة بين الصحراء وبين الحلقة قال ما السماوات والارض في الكرسي الا كحلقة القيت في صحراء وما العرش في الكرسي الا كالفلات بالنسبة الى تلك الحلقة وما العرش في الكرسي الا كالفلات في تلك الحلقة فلاحظ هذه النسب العجيبة الكرسي الذي وصفه الله سبحانه وتعالى في في اية الكرسي بانه وسع السماوات والارض نسبة السماوات والارظ اليه كنسبة حلقة حديد القيت في صحراء اي شيء تساوي حلقة حديد بالنسبة للصحراء ثم انظر نسبة اخرى ما نسبة الكرسي الى العرش نسبة الكرسي الى العرش ايضا كحلقة حديد القيت في صحراء كحلقة حديد وكلت في صحراء لان النسبة بين الكرسي والعرش كالنسبة بين السماوات والارض والكرسي وحتى ايضا تتدرج في التفكر في هذا الباب ابدأ من من من الارض التي التي انت فيها والبلد الذي انت فيه الارض التي انت فيها لاول وهلة اذا نظرت لها نظرة ابتدائية تراها واسعة وكبيرة جدا ومترامية الاطراف لكن اذا قارنتها بعموم الارض تجد الارظ التي انت فيها نسبتها ظئيلة جدا اذا وسعت الامر اكثر وقارنت الارض التي انت فيها بالنسبة للاراضين السبع تجد نسبة ضئيلة ضئيلة جدا اذا قارنتها بالنسبة للاراضين والسماوات ايضا تزداد ضئالة الارض التي انت فيها. ثم ايضا اذا وسعت وقارنت بينها وبين والارظ والكرسي الذي وسع السماوات والارض تجدها لا شيء ذرة في في في ماذا واذا قارنت الارض التي انت عليها بالعرش المجيد العرش العظيم العرش الكريم الذي استوى عليه الرحمن تبارك وتعالى اي شيء تكون اي اي شيء تكون؟ ثم من من اعجب العجب ان ترى في الناس من يمشي متكبرا من يمشي متكبرا متعاليا متغطرسا يرى انه اكبر شيء انك لن تخرق الارض ولن تبلغ الجبال طول لا تذهب في التفكر بعيد الارض التي تطأ عليها والجبال التي بين تكتنفك من جنبيك كافية في في بيان ذلك فضلا عن التوسع الذي اشرت اليه انك لن تخرق الارض ولن تبلغ الجبال طولا فلم تتكبر وعلى ما تتكبر ولهذا الكبرياء يدخل من هذه الجهة والتواضع والذل والانكسار يدخل من جهة التفكر في عظمة الخالق. فهنا اذا دخل العبد في التفكر في في هذه المخلوقات الارض السماوات التي رفعها الله سبحانه وتعالى بغير عمد. الكرسي الذي وسع السماوات والارض العرش العظيم المجيد الكريم الذي استوى عليه الرحمن تبارك وتعالى ونسبة الكرسي اليك حلقة القيت في فلاة هذا يهديك الى الى ادراك يهديك الى معرفة عظمة من خلق هذه المخلوقات يهديك الى تعظيم الله يهديك الى تكبير الله يهديك الى ان تقول الله اكبر تكبر الله سبحانه وتعالى ولهذا لاحظ التمهيد والتوطئة التي جاءت في اية الكرسي بين يدي بيان العظمة قال وسع كرسي السماوات والارض فان تفكرت هنا وتدبرت ادركت عظمة هذا المخلوق ادركت كبر هذا المخلوق ادركت سعة هذا المخلوق ثم اذا تأملت تجد ان هذا مخلوق لله سبحانه وتعالى خلقه بعد ان لم يكن واوجده بعد ان لم يكن وهو مخلوق لله عز وجل قائم باقامة الله سبحانه وتعالى له ومن ومن اياته ان تقوم السماء والارض بامره ان الله يمسك السماوات والارض ان تزولا العرش والكرسي والسماوات والارض كلها قائمة باقامة الله تبارك وتعالى لها. هو خالقها هو موجدها هو مدبرها فمن يدخل في هذا التفكر يهتدي الى كل خير ولهذا ثبت عن النبي عليه الصلاة والسلام انه قال تفكروا في الاء الله ولا تتفكروا في الله تفكروا في الاء الله اي في المخلوقات العظيمة التي تدل على عظمة الخالق ولعلنا ايضا تنبهنا الى هذا المعنى في قوله سبحانه وتعالى في سورة نوح ما لكم لا ترجون لله وقارا ثم ذكر الدلائل وقد خلقكم اطوارا الم تروا كيف خلق الله سبع سماوات طباقا؟ وجعل القمر فيهن نورا وجعل الشمس سراجا. يعني اذا تفكرت في هذه الاشياء وتأملت في هذه المخلوقات هدتك الى الايمان بعظمة العظيم وكبرياء الكبير وانه تبارك وتعالى حق للعبادة دون سواه المستحق لان يخظع لعظمته ويذلي جلاله وكبريائه وان تصرف له جميع انواع الطاعة وهذا هو شأن اهل الايمان جعلنا الله سبحانه وتعالى من اهل الايمان به وزيننا بزينة الايمان وجعلنا هداة مهتدين. واصلح لنا ديننا الذي هو عصمة امرنا. واصلح لنا دنيانا التي فيها معاشنا واصلح لنا اخرتنا التي فيها معادنا. اللهم اجعل الحياة زيادة لنا في كل خير. والموت راحة لنا من كل شر اللهم اصلح لنا شأننا كله واهدنا اليك صراطا مستقيما. اللهم انا نسألك الهدى والتقى والعفة والغنى. اللهم انا نسألك الهداية والسداد. اللهم ات نفوسنا تقواها زكها انت خير من زكاها. انت وليها ومولاها. اللهم اغفر لنا ذنبنا كله دقه وجله اوله واخره سره وعلنه. اللهم اغفر لنا ما قدمنا وما اخرنا وما اسررنا وما اعلنا وما انت بي اعلم به منا انت المقدم وانت المؤخر لا اله الا انت اللهم اغفر لنا لوالدينا وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات. اللهم انا نتوسل اليك باسمائك كلها وبعظمتك وبجلالك وبكمالك وبانك انت الله الذي لا اله الا انت المنان بديع السماوات والارض يا حي يا قيوم نسألك ان تعز الاسلام والمسلمين. اللهم اعز الاسلام والمسلمين. اللهم اعز الاسلام والمسلمين. اللهم انصر من نصر دينك وكتابك وسنة نبيك محمد صلى الله عليه وسلم. اللهم وعليك باعداء الدين فانهم لا يعجزونك اللهم انا نجعلك في نحورهم ونعوذ بك اللهم من شرورهم اللهم انك على كل شيء قدير وبالاجابة جدير اللهم فاجب دعائنا وحقق رجائنا يا سميع الدعاء يا مجيب النداء يا ذا الجلال والاكرام واخر ان الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد واله وصحبه اجمعين هذا الاخ يقول الا يمكن ان نقول ان صفات التنزيه من الصفات الذاتية صفات التنزيه سبق ايضاحها والكلام على معناها والله تبارك وتعالى ينزه فيما يتعلق بصفاته الذاتية وينزه ايضا فيما يتعلق في في صفاته الفعلية. فلا يقال ان التنزيه يختص بالتنزيه في صفات الدات دون صفات الافعال هذا يقول نرى كثيرا من المصلين مسبلين ثيابهم فماذا تنصحون طلبة العلم ان يفعلوه مع هؤلاء وهل هناك مطويات حول اسبال لان هذا الامر منتشر ولا نرى من ينكره الا القليل هذا من التقصير الذي يقع فيه آآ كثير ما من الناس وسببه في الغالب اما الجهل بالسنة او التهاون اما الجهل او التهاون كل منهما خطير على صاحبه والا فقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال ثلاثة لا يكلمهم الله ولا يزكيهم ولا ينظر اليهم وذكر منهم المسبل عياذا بالله والاحاديث في هذا كثيرة. يقول الاخ آآ في سؤاله يقول هناك كتاب عندنا في البلد يقال له النور السافر يذكر ان مؤلف الكتاب يقول في هذا الكتاب قول الله تعالى وان منكم الا والدها كان على ربك حتما مقضيا وان منكم الا واردها اي النار كان على ربك حتما مقضيا يقول صاحب هذا الكتاب الا اهل حضرموت الا الا اهل حضرموت يعني لا لا تتناولهم الاية يقول لانهم في ظنك من العيش يقول هذا الكتاب يباع عندنا فما حكم هذا القول وما حكم قراءة الكتاب؟ هذا الكتاب لا يجوز ان يقرأ ولا ان يباع اذا كان في مثل هذا الكلام هذا ضلال واضافة الى انه ظلال فهو جناية بالغة على الناس في في تلك البلاد لانه اذا قال لهم مؤلفه ان ان اهل هذه البلد مستثنيين ولا يريدون النار كل منهم يبقى على على ظلاله وعلى باطله وعلى ارتكابه للمحرمات وهو يتوهم بناء على قول مؤلف هذا الكتاب انه محجوب عن عن نار جهنم ولا يدخل بحجة انه من اهل هذا البلد واهل هذه البلد مستثنين من قوله تعالى وان منكم الا والدها هذا لم يقل في اشرف البقاع مكة والمدينة يقول سلمان الفارسي ان البلاد لا تقدس احدا وانما يقدس الانسان عمله فالانسان اينما كان الذي يقدسه عمله فالمشرك اينما كان اذا مات على شركه يصليه الله عز وجل نار جهنم ويخلد فيها ابد الاباد في اي بلد كان في الدنيا والعاصي على خطر مرتكب الذنوب على خطر في اي بلاد من بلاد الدنيا فهذا الكلام باطل واذا كان الكتاب بهذه الصفة فانه كتاب يحرم ان يباع وان يشترى او ان يقرأ وهذا الاخ يقول هل يجوز قبل ان اغادر المدينة وانا ذاهب الى العمرة ان ارتدي ملابس الاحرام من المدينة وانوي الاحرام من ذي الحليفة ام يلزمني ان ارتدي الاحرام منذ الحليفة فقط وجزاكم الله خيرا يقول بالله عليكم ادعوا الله لي ان يهديني لما يحبه ويرضاه اسأل الله الكريم رب العرش العظيم ان يهديني واياك وجميع السامعين لما يحب ويرضى اما اه فيما يتعلق بسؤاله فانه يجوز ان يلبس ملابس الاحرام ويغتسل يغتسل في بيته ويطيب بدنه في بيته ويلبس لباس الاحرام وتكون النية من الميقات اللباس الامر فيه واسع سواء لبست الاحرام في السكن او لبسته في الميقات فالامر في ذلك واسع المهمة النية ان تكون في الميقات ليس قبله ولا بعده ثم يقول السائل انا معتمر اريد ان اعتمر عن والدي بعد ان اعتمر عمرتي واحرم الثانية من مسجد التنعيم فهل هذا جائز وهل هناك الافضل؟ الذي ينبغي لك ان تجعل هذا السفر لك انت وفي مكة تدعو للوالدة وللوالد وللاقرباء ولعموم المسلمين بالمغفرة والرحمة واذا تيسر لك مجيئا اخر لا تعتمر عن الوالدة ثم عن الوالد وهكذا وهذا نفس السؤال ثم يقول السائل ما معنى التشبيه وما معنى التحريف اي فيما يتعلق بالاسماء التسبيح والتحريف كله من الالحاد في اسماء الله اما التشبيه فهو تشبيه صفات المخلوق العظيم اه الخالق العظيم بالمخلوق الناقص والله تعالى يقول ليس كمثله شيء والتشبيه كفر بالله عز وجل واما التحريف فهو آآ آآ صرف آآ نصوص الصفات واحاديث الصفات عن معانيها الثابتة لها الى معاني اخرى وكل من التحريف التشبيه الحاد في اسماء الله عز وجل هذا يقول ما معنى يعدلون في قوله تعالى ثم الذين كفروا بربهم يعدلون المعنى ان يسوون غير الله بالله فالذي يعدل آآ يعدل الله بغيره اي سوى غيره به ولهذا يقول الكفار بسبب هذا العدل لله بغيره يقولون في في نار جهنم يوم القيامة تالله ان كنا لفي ضلال مبين اذ نسويكم ربي برب العالمين هذا ذكر اه الدعاء يعني جاء عن النبي عليه الصلاة والسلام يقول اه اود التعليق عليه لكن دعاء طويل اللهم اه وجهت وجهي الذي فطر السماوات والارض حنيفا وما انا من مشركين ان صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له وبذلك امرت وانا اول المسلمين اللهم انت الملك لا اله الا انت انت ربي وانا عبدك اسلمت نفسي واعترفت بذنبي فاغفر لي ذنوبي جميعا انه لا يغفر الذنوب الا انت واهدني لاحسن الاخلاق لا يهدي لاحسنها الا انت واصرف عني سيئها لا يصرف عني سيئها الا انت لبيك وسعديك والخير كله في يديك والشر ليس اليك وانا بك واليك تباركت وتعاليت استغفرك واتوب اليك هذا الدعاء ثبت ان النبي عليه الصلاة والسلام يقوله في الاستفتاح في الصلاة لانه ثبت عنه في الاستفتاح في الصلاة انواع ومن ومن انواع الاستفتاحات في الصلاة الثابتة عن هذا الدعاء واما التعليق عليه يحتاج الى شيء من الوقت