بسم الله الرحمن الرحيم ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب اليه ونعوذ بالله من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له
واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين اللهم لا علم لنا الا ما علمتنا
اللهم علمنا ما ينفعنا وزدنا علما وبعد ايها الاخوة الكرام استهل هذا الدرس بالتذكير ببعض خصائص اية الكرسي فمن خصائصها انها اعظم اية في كتاب الله عز وجل قد مر معنا سابقا
حديث ابي ابن كعب رضي الله عنه ومر معنا بالامس حديث ابي ذر رضي الله عنه وفيهما الدلالة على ذلك الامر الثاني ان فيها الاسم الاعظم اسم الله تبارك وتعالى الاعظم
الذي اذا دعي به اجاب واذا سئل به اعطى كما يفيد ذلك بعض الاحاديث عن النبي صلوات الله وسلامه عليه الامر الثالث ان هذه الاية مشتملة على عشر جمل كلها في تقرير
التوحيد وذكر براهينه ودلائله وذكر عظمة الرب جل وعلا وجلاله وكماله ففيها من اسماء الله تبارك وتعالى خمسة اسماء وفيها من صفاته تبارك وتعالى ما يزيد على العشرين صفة وفيها
ذكر اسم الله تبارك وتعالى مظهرا ومظمرا ثمانية عشر مرة فاجتمع بهذه الاية المباركة من تقرير التوحيد وبيانه ما لم يجتمع باية اخرى من اي القرآن الكريم كذلك من خصائص
هذه الاية المباركة ان من قرأها في في ليلة اذا اوى الى فراشه لم يزل عليه من الله حافظ ولا يقربه شيطان حتى يصبح قد مر معنا حديث ابي هريرة رضي الله عنه
في الدلالة على ذلك ومن خصائصها ان من قرأها دبر الصلوات المكتوبة اي خمسة مرات في اليوم والليلة ادبار الصلوات المكتوبة لم يكن بينه وبين الجنة الا ان يموت كما ثبت ذلك في الحديث
من حديث ابي امامة رضي الله عنه ومن خصائصها ان من قرأها كالصباح اجير من الشياطين ومن الجن حتى يمسي واذا قرأها اذا امسى اجير منهم حتى يصبح كما ثبت ذلك في حديث
ابين رظي الله عنه فهذه جملة من الخصائص الدالة على فضل هذه الاية المباركة وعظم شأنها ورفعة قدرها وانها افضل اية القرآن واعلاه شأنا وارفعه مكانة واما حديث فهذا اليوم
فسيكون عن بياني وايظاح الصفات الالهية التي اشتملت عليها فهذه الاية المباركة وقد اشرت قريبا انها تزيد على العشرين صفة لله جل وعلا اشتملت عليها هذه الاية المباركة ولكن يحسن
بين يدي هذا البيان ان اشير الى قاعدتين من القواعد المتعلقة بتوحيد الاسماء والصفات وان كان موضوع قواعد توحيد الاسماء والصفات سيكون عنه باذن الله تبارك وتعالى حديث مفصل بعض الشيء
في درس الغد باذن الله تبارك وتعالى ولعله سيكون بعنوان دراسة تطبيقية لقواعد الاسماء والصفات على ضوء اية الكرسي لكن اشير هنا الى قاعدتين مهمتين فيما يتعلق بفهم صفات الله جل وعلا
القاعدة الاولى ان دلالات اسماء الله تبارك وتعالى على الصفات ثلاثة انواع دلالة المطابقة ودلالة التظمن ودلالة الالتزام ودلالة المطابقة فهي دلالة اللفظ على كامل معناه ودلالة التظمن هي دلالة اللفظ
على بعض معناه ودلالة الالتزام هي دلالة اللفظ على امر خارج معناه فعلى سبيل المثال الحي في قوله تعالى الحي القيوم يدل على ذات الله تبارك وتعالى وصفة الحياة مطابقة
لان هذه هي دلالة هذا اللفظ على كامل معناه قد عرفنا ان اسماء الله تبارك وتعالى اعلام واوصاف اعلام باعتبار دلالتها على الذات واوصافهم باعتبار دلالتها على المعاني فاثباتنا من هذا الاسم
للذات والحياة معا فهذه دلالة مطابقة واذا استدللنا بهذا الاسم على اثبات صفة الحياة او استدللنا به على الدلالة على الذات فالدلالة هنا دلالة تظمن واما دلالة الالتزام فهي دلالة اللفظ على امر خارج معناه
فاذا قلت اسم الله الحي وصفة الحياة له جل وعلا تدل على ثبوت السمع وثبوت البصر وثبوت الارادة وثبوت العلم فهذا استدلال استدلال صحيح ويسمى دلالة التزام القاعدة الثانية ما ينفى
عن الله تبارك وتعالى من الصفات السلبية او الصفات المنفية فان النفي فيه ليس نفيا صرفا وانما هو نفي متضمن ثبوت كمال الضد كمال ضد المنفي عن الله عز وجل
كل نفي عن الله جاء في القرآن او السنة فهو نفي متضمن لثبوت كمال ضد ما نفي عن الله تبارك وتعالى لله عز وجل لان النفي الصرف النفي الخالص الذي لا يتضمن معنى ثبوتي
هذا عدم والعدم ليس بشيء وليس في اوصاف الله تبارك وتعالى ما هو كذلك فاذا كل نفي جاء في القرآن نفيا عن الله سبحانه وتعالى فهو متظمن لثبوت كمال ضد ما نفي لله جل وعلا
فقوله عز وجل وما ربك بظلام للعبيد هذا نفي للظلم متضمن ثبوت كمال العدل وما كان الله ليعجزه من شيء هذا متضمن لكمال القوة وما مسنا من لغوب متضمن لكمال
القوة وما ربك بغافل متظمن ثبوت كمال العلم وهكذا كل نفي وكل تنزيه لله تبارك وتعالى جاء في القرآن وكذا السنة فهو متضمن لثبوت كمال ضد المنفي وقول الله عز وجل في اية الكرسي
لا تأخذه صلة ولا نوم ليس نفيا صرفا وانما هو نفي متظمن لثبوت كمال الظد وهو كمال حياة الله تبارك وتعالى وكمال قيوميته وكذلك قوله ولا يؤده حفظهما اي لا يثقله
حفظهما متضمن ثبوت كمال قوته سبحانه وتعالى وكمال قدرته وكمال حفظه عز وجل اية الكرسي اشتملت على صفات لله تبارك وتعالى عديدة تدل على جلال الرب سبحانه وتعالى وعظمته وكماله
وكبريائه وجلاله عز وجل وكثرة صفاته كما قال سبحانه وتعالى عن نفسه ليس كمثله شيء وهو السميع البصير وهذه الاية من جملة دلالاتها اثبات كثرة الصفات لله لانه سبحانه وتعالى له الصفات الكثيرة الكاملة والنعوت
العديدة الفاضلة التي تدل على تفرده وكماله وجلاله وعظمته وكبريائه سبحانه وتعالى فاية الكرسي هي اية اية جاءت لتقرير التوحيد وبيان عظمة الرب جل وعلا وكماله وجاءت مقررة للتوحيد بنوعيه
العلم والعمل صدر اولها بتقرير التوحيد العملي ثم ذكر في في باقيها التوحيد العلمي الذي هو بيان لعظمة الرب عز وجل وبيان لصفاته العظيمة ونعوته الجليلة الدالة على جلاله وكماله سبحانه وتعالى
اية الكرسي اشتملت على صفات عديدة الصفة الاولى الالوهية في قوله تبارك وتعالى الله باول هذه الاية الكريمة وقد عرفنا ما جاء عن ابن عباس رضي الله عنهما بمعنى اسمه تبارك وتعالى الله
قال هو ذو الالوهية والعبودية على خلقه اجمعين فاسمه تبارك وتعالى الله دال على ثبوتي صفة الالوهية له جل وعلا وصفة الالوهية هي كمال الله سبحانه وتعالى بكمال نعوته وكمال اوصافه
التي بها استحق ان يؤله وحده وان يقصد وحده وان تصرف له انواع انواع العبادة فالالوهية هي اوصاف الكمال ونعوت الجلال الثابتة لله تبارك وتعالى والتي استحق بها عز وجل
ان يؤله وان يقصد وان يفرد وحده عز وجل بالعبادة الصفة الثانية تنزيهه تبارك وتعالى عن الشريك وذلك في كلمة التوحيد لا اله الا الله قال الله لا اله الا هو
ففي كلمة التوحيد تنزيه الله عز وجل عن الشريك وتبرئته من الشركاء والانداد قد كنا عرفنا فيما سبق ان كلمة التوحيد لا اله الا الله تتضمن ركنين عظيمين لا يستقيم لعبد التوحيد الا بتحقيقهما
وهما النفي والاثبات النفي العام والاثبات الخاص النفي العام في قوله لا اله فهو نفي عام للالهة والانداد والشركاء وقوله الا الله اثبات الالوهية الحقة والعبودية الخالصة لله تبارك وتعالى رب العالمين
ففي كلمة التوحيد لا اله الا الله تنزيه الله تبارك وتعالى من من الشركاء والبراءة من الشرك كله ومن اتخاذ الانداد والشركاء الصفة الثالثة صفة الحياة التي دل عليها اسمه تبارك وتعالى
الحي والحياة الثابتة لله عز وجل هي حياة مختصة به حياة كاملة لا يعتريها نقص حياة لم تسبق بعدم ولا يلحقها فناء هو الاول والاخر الاول الذي ليس قبله شيء
والاخر الذي ليس بعده شيء حياة مستلزمة لكمال الصفات وعظمة النعوت ولهذا فان اسم الله تبارك وتعالى الحي دال بدلالة اللزوم على ثبوت الصفات الذاتية وصفات الكمال ونعوت الجلال لك ان تقول من حياته ثبوت السمع
ومن حياته ثبوت البصر ومن حياته ثبوت الارادة ومن حياته ثبوت العلم فهذه كلها اوصاف كمال ونعوت جلال يدل عليها اسم تبارك وتعالى الحي الصفة الرابعة القيومية ويدل عليها اسمه تبارك وتعالى القيوم
وكنا عرفنا ان اسم الله القيوم يدل على امرين الاول قيامه تبارك وتعالى بنفسه والثاني قيامه تبارك وتعالى بغيره بخلقه قيامه بشؤونهم وامورهم وتصريفه لاحوالهم فقيامه تبارك وتعالى بنفسه من لوازمه ودلالاته ثبوت كمال غناه
جل وعلا فهو القائم بنفسه وهذا فيه دلالة على غناه عن خلقه والامر الثاني مما يدل عليه هذا الاسم قيامه تبارك وتعالى بشؤون خلقه وهذا فيه افتقارهم اليه واحتياجهم اليه
وكمال قدرته هو سبحانه وتعالى ولهذا فان اسمه تبارك وتعالى القيوم يدل على القيومية ويدل على كمال الغنى وكمال القدرة كمال الغنى في كونه سبحانه وتعالى القائم بنفسه وكمال القدرة
في كونه تبارك وتعالى القائم بخلقه سبحانه وتعالى فهذه ستة صفات الصفة السابعة تنزيهه تبارك وتعالى عن السنة والنوم مر معنا ستة صفات الالوهية وتنزيهه عن الشريك  الحياة والقيومية وكمال الغنى وكمال القدرة
حاولوا ان تضبطوا حتى لا تغالطوا الامر السابع الامر السابع من الصفات التي دل عليها تبارك دل عليها اية الكرسي تنزيه الله تبارك وتعالى الصفة السابعة التي دل عليها اية الكرسي
تنزيه الله تبارك وتعالى عن السنة والنوم وهذه من صفات التنزيه اي السلب النفي نفي النقائص والعيوب عن الله تبارك وتعالى وقد عرفنا ان النفي فيما يتعلق بصفاته تبارك وتعالى
ليس نفيا صرفا وانما هو نفي متظمن لثبوت الكمال والكمال الثابت هنا الحياة والقيومية وقد تقدم ذكر آآ دلالة اية الكرسي على انهما من صفات الله تبارك وتعالى الصفة الثامنة
الملك وهذه يدل عليها قوله جل وعلا له ما في السماوات وما في الارض قال المفسرون له ما في السماوات وما في الارض ملكا وخلقا فهاتان الصفتان الملك والخلق يدل عليهما
قوله جل وعلا له ما في السماوات وما في الارض لهما في السماوات وما في الارض اي كل ما ما في السماوات وما في الارض مملوك لله جل وعلا والله تبارك وتعالى مالكه
والجميع عباده وعبيده ان كل من في السماوات والارض الا اتي الرحمن عبدا وهذه عبودية الربوبية وليست عبودية الالوهية لان عبودية الالوهية في قوله وعباد الرحمن هذي مختصة باهل الايمان اما عبودية الربوبية وهي
عبوديته جميع الخلق فالخلق كلهم عبيد لله بمعنى ان الله خالقهم مالكهم رازقهم المتصرف في شؤونهم المدبر لاحوالهم جل وعلا فقوله جل وعلا له ملك له ما في السماوات وما في الارض
يدل على ثبوت الملك صفة لله عز وجل ويدل كذلك على ثبوت الخلق وانه عز وجل الخالق لكل شيء فما في السماوات وما في الارض لله خلقا لله خلقا وما يقال فيه لله
ما يقال فيه لله على قسمين لله وصفا ولله خلقا ولله الاسماء الحسنى ماذا هذه اوصاف لله عز وجل ونعود له سبحانه وتعالى. وهنا له ما في السماوات وما في الارض
اي خلقا اوجدها سبحانه وتعالى بقدرته وخلقها سبحانه وتعالى بعد ان لم تكن الصفة التاسعة الحكم التاسع او العاشرة الصفة العاشرة الحكم اه الصفة العاشرة الحكم وهذا ايضا مستفاد من الاية نفسها من قوله له ما في السماوات وما في الارض
فاذا كان ما في السماوات وما في الارض لله عز وجل ملكا وخلقا وايجادا وتدبيرا فان الحكم فيهما له جل وعلا والامر فيهما له سبحانه وتعالى يأمر بما يشاء ويحكم بما يريد
فالحكم حكمه والشرع شرعه لان الخلق خلقه والملك ملكه سبحانه وتعالى ولهذا قال الله سبحانه وتعالى ام لهم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله وقال جل وعلا ان الحكم الا لله
فالملك ملكه سبحانه وتعالى فهو عز وجل الذي يحكم فيه بما يشاء ويشرع فيه بما يريد والرسل وهم صفوة خلق الله سبحانه وتعالى ليس لهم في هذا الامر الا البلاغ
كما قال سبحانه وتعالى وما على الرسول الا البلاغ الصفة الحادية عشرة سعة سلطان الله وهذه مستفادة من قوله سبحانه وتعالى من ذا الذي يشفع عنده الا باذنه فالكون مملكة الله عز وجل
والخلق خلق الله عز وجل ووله السلطان القديم كما يقول المسلم فيما شرع له في دخول المسجد اعوذ بالله بوجه الله اعوذ بالله العظيم وبوجهه الكريم وبسلطانه القديم السلطان صفة
لله سبحانه وتعالى فهو جل وعلا الذي له السلطة في في هذا الكون يأذن لمن يشاء ويمنع من يشاء يخفض ويرفع ويقبض ويبسط ويعطي ويمنع ويعز ويذل الامر له والسلطان
سلطانه سبحانه وتعالى ولهذا قال من ذا الذي يشفع عنده الا باذنه يعني لا احد يملك في في في هذا الكون شفاعة ابتدائية الا باذن السلطان سبحانه وتعالى الا باذن السلطان سبحانه وتعالى الذي له الامر
وله التدبير وله سبحانه وتعالى ما في السماوات وما في الارض ولهذا قال في اية اخرى قل لله الشفاعة جميعا فالكون كونه والملك ملكه سبحانه وتعالى والسلطان له عز وجل
فلا احد يملك ان يشفع عند الله سبحانه وتعالى الا باذنه الصفة الثانية عشرة صفة العلم وهذه يدل الصفة الثانية عشرة صفة الاذن الصفة الثانية عشرة صفة الاذن وهذه يدل
عليها قوله سبحانه وتعالى من ذا الذي يشفع عنده الا باذنه والاذن في وروده في القرآن على نوعين الاذن الذي هو صفة الله جل وعلا في وروده في القرآن على نوعين
تارة يراد به الاذن الكوني وتارة يراد به الاذن الشرعي تارة يراد به الاذن الكوني كما في هذه الاية من ذا الذي يشفع عنده الا باذنه اي باذنه كونا وقدرا في الشفاعة
ومن ذلك على سبيل المثال عندما يشفع سيد ولد ادم صلى الله عليه وسلم للخلائق عند الله يوم القيامة يخر ساجدا تحت العرش ويحمد الله بمحامد يعلمه الله تبارك وتعالى اياها في ذلك الوقت
ثم يأتيه الاذن الكوني ارفع رأسك هذا هو الاذن اذن كوني ارفع رأسك وسل تعطه واشفع تشفع هذا الاذن الكوني لا احد يملك ان يشفع عند الله سبحانه وتعالى الا اذا اذن اي اذن كونا
وقدرا بذلك كما في الحديث الذي مر ارفع رأسك وسل تعطى واشفع تشفع هذا اذن كوني من الله سبحانه وتعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم بالشفاعة ايضا من الصفات وهي الصفة الثالثة عشرة
صفة العلم وهذه يدل عليها قول الله تبارك وتعالى يعلم ما بين ايديهم وما خلفهم وهذا يدل على ثبوت العلم صفة لله جل وعلا وان علمه سبحانه وتعالى وسع كل شيء. وسع كل شيء رحمة وعلما
يعلم ما كان ويعلم ما ما سيكون وما لم يكن لو كان كيف يكون فهذا فيه الدلالة على ثبوت العلم صفة لله جل وعلا ثم ايضا هذا الموضع ويدل على صفة الاحاطة
لله جل وعلا وهي الصفة الرابعة عشرة قال يعلم ما بين ايديهم وما خلفهم فهو سبحانه وتعالى احاط علمه بكل شيء احاط علمه بكل شيء ولهذا اعقبه بقوله ولا يحيطون بشيء من علمه الا بما شاء
هو احاط علمه بهم يدل عليه قوله يعلم ما بين ايديهم وما خلفهم وهذه احاطة قال ولا يحيطون بشيء من علمه الا بما شاء اذا الصفة الرابعة عشرة صفة الاحاطة
الصفة الخامسة عشرة صفة المشيئة والمشيئة كونية المشيئة كونية قال الله عز وجل وما تشاؤون الا ان يشاء الله رب العالمين. المشيئة الكونية واية الكرسي دلت على هذه الصفة في في قوله سبحانه وتعالى الا بما شاء ولا يحيطون بشيء
من علمه الا بما شاء من علمه الذي اهو وصفه تبارك وتعالى او من علمه الذي هو معلومه جل وعلا فالله عز وجل لا يطلع اه الخلائق والناس على علمه
الا بما شاء كما قال في اية اخرى وما اوتيتم من العلم الا قليلا وما اوتيتم اي وما اتاكم الله وقل رب زدني علما اللهم اني اسألك علما نافعا اللهم علمنا ما ينفعنا العلم
منة الله سبحانه وتعالى وتوفيقه لا لمن شاء ولهذا قالوا ولا يحيطون بشيء من علمه الا بما شاء فهذا فيه اثبات المشيئة لله سبحانه وتعالى المشيئة النافذة المشيئة النافذة فان الله سبحانه وتعالى له المشيئة النافذة
في مخلوقاته فما شاءه نفذ لا راد لحكمه ولا معقب لامره سبحانه وتعالى وما يشاؤه العبد لا ينفذ ولا يكون الا اذا شاءه رب العالمين العبد له مشيئة لكن مشيئة العبد ليست نافذة الا اذا
شاء الله سبحانه وتعالى ذلك ولهذا قال وما تشاؤون الا ان يشاء الله رب العالمين وفي هذا المعنى يقول الامام الشافعي رحمه الله اه اه ابياتا اه ابيات جميلة يقول فيها ما شئت كان وان لم اشأ
وما شئت ان لم تشأ لم يكن خلقت العبادة على ما علمت وفي العلم يجري الفتى والمسن على ذا مننت وهذا خذلت وهذا اعنت وذا لم تعن فمنهم شقي ومنهم سعيد ومنهم قبيح ومنهم حسن
هذه ابيات من من انفس ما يكون في موظوع الايمان بالقدر للامام الشافعي رحمه الله وهي صحيحة الاسناد عنه وهي في الوقت نفسه من احسن ما قيل نظمن في تقرير
الايمان بالقدر والشاهد البيت الاول يقول فيه رحمه الله ما شئت كان وان لم اشاء ما شئت اي انت يا الله كان لان مشيئة الله نافذة ما شئت كان اي انت يا الله
وان لم اشاء ايوة ان لم اشأ انا ذلك ايها الاب ما شئت كان والا ما شاء وما شئت اي انا ايها العبد من امر من الامور او حاجة من الحاجات ان لم تشأ اي ان لم تشأ انت ذلك يا الله لا يكون
ما شئت كان وان لم اشأ وما شئت ان لم تشأ لم يكن احد الاعراب قيل له بم عرفت ربك قال بنقض العزائم محل الهمم قال بنقبض العزائم وحل الهمم
اي يقصد ان الانسان قد يكون خرج من بيته لحاجة معينة ثم يجد نفسه ذهب في حاجة اخرى او في مصير اخر فمشيئة العبد تحت مشيئة الله ولهذا شرع لنا كما في القرآن ولا ولا تقولن لشيء
اني فاعل ذلك غدا الا ان يشاء الله الصفة السادسة عشرة ما جاء في قوله تبارك وتعالى ولا يؤده حفظهما وهي من صفات التنزيه ولا يؤده حفظهما وهي من صفات التنزيه
قبلها قوله سبحانه وتعالى وسع كرسيه السماوات والارض وهذا فيه بيان عظمة الله وكنت اشرت بالامس الى قول بعض اهل العلم ان ذكر الكرسي جاء هنا كالتمهيد والتوطئة لبيان عظمة الله تبارك وتعالى الذي يدل عليه الاسم الذي ختمت
به هذه الاية قال وسع كرسيه السماوات والارض ولا يؤوده حفظهما اي حفظ السماوات والارض فهذا فيه فيه التنزيه لله تبارك وتعالى من ان يعجزه شيء او يثقله شيء او يكرثه شيء
قال ولا يؤوده حفظهما فحفظ السماوات والارض لا يثقله منزه تبارك وتعالى عن هذه النقائص ان يعجزه شيء او يثقله شيء او يتعبه شيء او او يكون يأتيه اللغوب الذي هو التعب وما مسنا من لغوب هذا كله
نقائص منزه رب العالمين تبارك وتعالى عنها وقد عرفنا في القاعدة المتقدمة ان النفي ليس نفيا صرفا فنفيوا هذا النقص عن الله في قوله ولا يؤوده حفظهما متضمن ثبوت كمال قوة الله عز وجل
متضمن ثبوت كمال قوة الله عز وجل وهي الصفة السابعة عشرة في هذه الاية الكريمة كمال القوة يدل عليها النفي في قوله جل وعلا ولا يؤده حفظهما الصفة الثامنة عشرة الحفظ
في قوله سبحانه وتعالى حفظهما ولا يؤده حفظهما اي حفظه سبحانه وتعالى للسموات والارض فالله سبحانه وتعالى الحفيظ للسماوات وللارظ الحفيظ لكتابه انا نحن نزلنا الذكر وان له لحافظون الحفيظ لاعمال عباده
فمن اوصافه تبارك وتعالى العظيمة الدالة على جلاله وكمالها الحفظ وهو ثابت بهذه الاية الكريمة الصفة التاسعة عشرة والعشرون والحادي والعشرون صفات مستفادة من قوله تبارك وتعالى العلي وكنا عرفنا
ان هذا الاسم يدل على علو الله تبارك وتعالى ذاتا وقدرا وقهرا فله سبحانه وتعالى معاني العلو الثلاثة علو الذات وعلو القدر وعلو القهر علو الذات بكونه سبحانه وتعالى بذاته علي على مخلوقاته
كما اخبر بذلك عن نفسه في قوله سبحانه وتعالى ثم استوى على العرش والعرش هو سقف المخلوقات وارفعها واعلاها والله سبحانه وتعالى استوى عليه فهو العلي بذاته سبحانه وتعالى فوق
مخلوقاته له علو الذات وله علو القهر كما قال جل وعلا وهو القاهر فوق عبادة ولا يخرج اي مخلوق عن قهره سبحانه وتعالى. لانه الخالق ووحده تبارك وتعالى المتصرف في في هذا الكون يقضي فيه تبارك وتعالى بما يشاء
ويحكم فيه بما يريد وهو العلي علو القدر وهو العلي علو القدر وهو من معاني العلو فله علو القدر سبحانه وتعالى وهذا فيه ثبوت كمال كمال الله عز وجل وكمال قدره
وكمال صفاته وعظمته وقد مر معنا بالامس قول الله جل وعلا وما قدروا الله حق قدره والارض جميعا قبضته يوم القيامة والسماوات مطويات بيمينه ايضا يستفاد من من هذا الاسم
صفة اخرى كم رقمها فيه من يقول السابعة عشرة الصفة الثانية والعشرون الصفة الثانية والعشرون وهي صفة مستفادة من اسمه تبارك وتعالى العلي فان العلي في في دلالاته يفيد التنزيه
يفيد التنزيه ولهذا يقال في التنزيل سبحانه وتعالى عما يقولون سبحانه وتعالى عما يصفون تعالى اي تقدس وتنزه عن عن النقائص وعن العيوب وعن ما لا يليق بجلاله وكماله سبحانه وتعالى
فهذا ايضا من الصفات التي يدل عليها هذا الاسم الصفة الثالثة والعشرون وايضا الرابعة والعشرون وهما في قوله سبحانه وتعالى العظيم عظمة الذات وعظمة الصفات وقد عرفنا ان هذا الاسم اسم الله تبارك وتعالى العظيم
يدل على ثبوت صفة العظمة لله جل وعلا  وفي الحديث يقول آآ وفي الحديث القدسي يقول سبحانه وتعالى العظمة ازاري والكبرياء ردائي وفي الحديث الاخر ايظا في في في ذكر النبي صلى الله عليه وسلم الذي كان يقوله في ركوعه وسجوده
سبحان ذي الجبروت والملكوت والكبرياء والعظمة فالعظمة صفة ثابتة لله جل وعلا وهي دالة على عظمة الذات وعظمة الصفات وكنا وقفنا على قاعدة مفيدة في في اسماء الله تبارك وتعالى
الا وهي ان من اسمائه سبحانه وتعالى ما هو دال على معان عديدة وليس على معن مفرد  من من امثلة ذلك هذا الاسم من امثلة ذلك هذا الاسم فالعظيم يدل على ثبوت العظمة
آآ صفة لله عظمة الذات وعظمة الصفات. ولهذا قال بعض اهل العلم في بيان ما يدل عليه هذا الاسم قال فيه الدلالة على كثرة صفات الله سبحانه وتعالى الدالة على عظمته
عظمته في سمعه عظمته في بصره في في علمه في مشيئته في قدرته في حكمته في امره في في جميع اوصافه الذاتية والفعلية فهو تبارك وتعالى العظيم اذا هذه صفات ثابتة
لله تبارك وتعالى تدل على كمال الرب ووجلالة وانه الكبير المتعال العظيم ذو الجلال والكمال الذي له الصفات العلا والنعوت العظيمة الدالة على جلاله وجماله وكماله وكبريائه سبحانه وتعالى وهنا
ينبغي ان نتنبه وهو امر سيأتي تفصيله بعض الشيء لاحقا ان شاء الله وهو ان هذا السياق والعد لصفات الله تبارك وتعالى جاء في بيان او في مقام تقرير التوحيد
وبيان دلائله وبراهينه فالاية صدرت الاية صدرت بالتوحيد في قوله الله لا اله الا هو ثم اتبع هذا التوحيد بذكر البراهين والدلائل ولهذا اشتملت اية الكرسي على ذكر براهين التوحيد
ودلائل تقريره وان الله عز وجل المعبود بحق ولا معبود بحق سواه ما لم تشتمل عليه اية اخرى بل الذي جاء في في هذه الاية جاء في ايات متفرقة ولم يأتي في اية مجتمعة الا هذه الاية الكريمة
ولهذا في اية الكرسي من براهين التوحيد ما يزيد على العشرة براهين وسيأتي باذن الله تبارك وتعالى عرظ لها وبسط لها في في دروس لاحقة سائلين الله تبارك وتعالى وحده العون والتوفيق وسيكون
اه اه درس الدرس القادم عرظ القواعد والكليات والاصول الجامعة في باب الاسماء والصفات مع دراسة تطبيقية لها على على هذه الاية الكريمة اية الكرسي واحسب ان فهذا باذن الله تبارك وتعالى سيفيد
الجميع فائدة كبيرة في فقه الصفات وفهم الاسماء وسيفيد الجميع ايضا باذن الله تبارك وتعالى في كل مرة يقرأون هذه الاية لان هذه الاية تمضي مع المسلم مضيا مستمرا في حياته مرات وكرات
فاذا كان اذا كانت هذه القراءة اه لهذه الاية اه الكريمة بهذا التكرار في اليوم مرات كثيرة ذكرت ان عددها استحبابا وندبا في اليوم والليلة ثمان مرات فاذا كان تتكرر مع
المسلم اه تكررا مطردا في ايامه ولياليه بهذا الحجم مع التأمل والتدبر المعاني والدلالات فان هذا يزيد العبد مع ايامه ولياليه تجديدا للتوحيد ووتحقيقا له وعناية بتأصيله وتقريره وتوسيع مساحته في
قلب المسلم اذا كانت قراءته لهذه الاية عن تدبر وقراءة هذه الاية عن تدبر يحتاج الى تعاون على البر والتقوى وتأمل في في دلالاتها حتى تستبين المعاني وتظهر الدلالات ويتضح
ما ما تقرره هذه او ما جاء في هذه الاية من التقرير والبيان والايضاح لا للتوحيد وذكر دلائله وشواهده وبراهينه بحيث ان اجتماع اهذا التقرير وهذا البيان وهذه الدلائل للتوحيد في هذه الاية المباركة كانت به هذه الاية اعظم
اية في كتاب الله عز وجل واسأل الله تبارك وتعالى ان يفقهنا واياكم في هذه الاية الكريمة وفي اية القرآن وان يبصرنا جميعا في دينه وان يهدينا اليه صراطا مستقيما. وان يصلح لنا ديننا الذي هو عصمة امرنا. وان يصلح لنا دنيانا التي فيها
معاشنا وان يصلح لنا اخرتنا التي فيها معادنا وان يجعل الحياة زيادة لنا في كل خير والموت راحة لنا من كل شر ان يغفر لنا ذنبنا كله دقه وجله اوله واخره سره وعلنه
ونسأله تبارك وتعالى موجبات رحمته وعزائم مغفرته والغنيمة من كل بر والسلامة من كل اثم والفوز بالجنة والنجاة من النار ونسأله تبارك وتعالى الجنة وما قرب اليها من قول او عمل ونعوذ به من النار وما قرب اليها
من قول او عمل ونسأله من الخير كله عاجله واجله ما علمنا منه وما لم نعلم ونعوذ به من الشر كله عاجله واجله ما علمنا منه وما لم نعلم. ونسأله تبارك وتعالى ان يجعل كل قظاء قظاه لنا خيرا
انه تبارك وتعالى سميع الدعاء مجيب النداء واسأله تبارك وتعالى ان يصلح احوال المسلمين وان يوفقهم لما يحبه ويرضاه. وان يهديهم اليه صراطا مستقيما. وان يعز الاسلام والمسلمين في كل مكان
وان ينصر اخواننا المسلمين المستضعفين في كل مكان ونسأله تبارك وتعالى ان ان يجعل بأسه على اعداء الدين عسى الله ان يكف بأس الذين كفروا والله اشد بأسا اشد تنكيلا اللهم انا نجعلك في نحور اعداء دينك ونعوذ بك اللهم من شرورهم اللهم انا نجعلك في نحورهم ونعوذ
بك اللهم من شرورهم اللهم انا نجعلك في نحورهم ونعوذ بك اللهم من شرورهم واخر دعوانا ان الحمد لله رب امين وصلى الله وسلم على نبينا محمد واله وصحبه اجمعين
هذا الاخ يقول سألتك البارحة عن قضية الاسبال واذن العشاء ولم تكمل السؤال فارجو التفصيل لان هذه المسألة منتشرة جدا وعمت بها البلوى ولم ندري ماذا نفعل الى اخر السؤال
الاخ الاشغال امره واضح في سنة النبي الكريم عليه الصلاة والسلام واشرت في في الامس في الجواب على هذا السؤال ان من يسبل احد شخصين اما جاهل او متهاون اما جاهل بالسنة
او متهاون بها وكل منهما خطأ ولا ينبغي للمسلم ان يقع في اي من من من هذين الخطأين بل ينبغي ان ان ان يتعلم آآ ما حرمه الله عليه وما نهاه عنه
لان لانه تبارك وتعالى لا ينهى الا عن ما فيه شر ولا يأمر الا بما فيه خير وكذلك نبيه صلى الله عليه وسلم بل جميع الانبياء يقول عليه الصلاة والسلام ما بعث الله من نبي الا كان حقا عليه ان يدل امته الى خير ما يعلمه لهم
وان يحذرهم من شر ما يعلمه لهم فلما نهى النبي عليه الصلاة والسلام الامة لما نهى الرجال عن الاسبال في احاديث متكاثرة لم ينهاهم الا عن شر لا ينهى صلوات الله وسلامه عليه الا عن شر
احد الاعراب قيل له بم عرفت صدق الرسول؟ صلى الله عليه وسلم قال ما وجدته امر بشيء وقال العقل ليته لم يأمر به ولا وجدته نهى عن شيء وقال العقل ليته لم ينهى عنه
هذا امر يدرك بالفطر السليمة المستقيمة فنهي النبي عليه الصلاة والسلام عن الاسبال في احاديث كثيرة جدا يدل على انه شر وامر لا خير فيه حتى وان وان استحسنت نفس الانسان الامارة بالسوء
هذا الامر فان هذا الاستحسان من قبيل افمن زين له سوء عمله. فرآه حسنا فالواجب على الانسان ان ان يعظم السنة وان يعظم احاديث الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام في النهي عن
والمنع منه ولو لم يأتي في النهي عن الاسبال الا حديث واحد خرجه الامام مسلم في صحيحه لكفى به وحده زاجرا كيف وقد جاء في الباب احاديث كثيرة جدا فيها الوعيد وفيها التهديد وفيها النذارة
ووذكر العقوبة جاء في صحيح مسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال ثلاثة لا ينظر الله اليهم ولا يكلمهم ولا يزكيهم ولهم عذاب اليم. وذكر اولهم المسبل اي المسبل ازاره
فالمسألة ليست اما مسألة هينة وفي الحديث الاخر قال ما اسفل الكعبين من الازار ففي النار فينبغي على على المسلم ان يعظم حرمات الله ذلك ومن يعظم حرمات الله فهو خير له عند ربه
ولا ينساق وراء اهوائه وشهواته وايضا لا ينساق وراء انتقاد اه زملائهم ورفقائه كثير من اه اه الشباب يكع عن تطبيق هذه السنة ويحجم عنها خوفا من الرفقا والاقران وخوف الله عز وجل ومراقبته اولى. الله احق ان تخشوه
فالواجب ان يكون الانسان مراقبا لله سبحانه وتعالى. هذه سنة يجب ان ان تؤخذ مأخذ التعظيم وان يعتني بها الانسان وهي امر خير للعبد ومما جاء في هذا الامر قصة عمر ابن الخطاب رضي الله عنه المشهورة
عندما طعنه المجوسي وكانوا يسقونه الحليب ويخرج فورا من معدته رضي الله عنه فكان وهو في هذه الحال يغمى عليه ويفيق فجاءه غلام وقال هنيئا لك يا امير المؤمنين صحبت رسول الله صلى الله عليه وسلم واستشهدت في سبيله ثم ذهب الغلام
فقال عمر رضي الله عنه وهو في تلك الحال ادعو لي الغلام فدعوه فلما جاء قال يا غلام ارفع ثوبك الدم يثعب ويغمى عليه ويفيق وهو في هذه الحال ما فوت هذه المسألة. قال يا غلام ارفع
ثوبك فانه اتقى لربك وانقى لثوبك اتقى لربك وانقى لثوبك فالواجب على على المسلم ان يهتم بهذا الامر وان لا ينساق مع اه اهوائه او شهواته او رغباته ثم من العجيب
وهو غاية العجب حقيقة ان بعض الشباب المنفلت والمتفلت من اوامر الله ومن اوامر الشريعة كان بعضهم في يوم من الايام يستهزئون بالشاب الملتزم الذي ثوبه ارفع من من الكعب
ويرون ان رفع الثوب بهذه الطريقة يعني هي صفة مدعاة للسخرية ومدعاة للاستهزاء ثم حدث بعد ذلك ان جاءت موضة عند الكفار يلبسون فيها البنطال الى الركبة يلبسون فيها البنطال الى الركبة
بعض هؤلاء الشباب قلدوهم في اه في في هذا اللباس وهو هو الى الركبة ثم ان بعض الكفار اخذوا يشرشرون اسفل البنطال كايظا موضة اخرى يعني اشياء قبيحة جدا وسخيفة لكن ايضا قلدوهم
فلما جعل الكافر بنطاله الى الركبة لبس بعض شبابنا ورأى ان هذا من الجمال ومن الزينة وكانت عينه في في يوم من الايام ترى ان رفع اخيه المسلم اتباعا للسنة ثوب ثوبه فوق الكعب بقليل امر مدعاة
للسخرية والاستهزاء وهذا كيل بمكيالين وسببه الانخراط مع الاهواء وتتبع الشهوات اه تقليد الكفار والتشبه باعداء الدين فينبغي ان يخرج المسلم الناصح لنفسه من مثل هذه الامور ويجعل نصب عينيه قدوة واحدة له في دينه من هو
لقد كان لكم في رسول الله اسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الاخر. بعض الشباب اذا اراد اه زي او هيئة يذهب في مجلات ويتتبع صور كفار وفجار ويحاكيهم في في هيئاتهم والبستهم ومظاهرهم وهذا كله من من من الدون ومن الضعف
ومن تظييع واجب الله سبحانه وتعالى ومن اظاعة شعائره وحرماته فالواجب على المسلم ان يتقي الله سبحانه وتعالى وان يراقبه والله اعلم يقول الاخ السائل هل هناك فرق بين المسبل تكبرا
وخيلاء والمسبل عادة وتجملا وكيف قصة ابي بكر الصديق رضي الله عنه في هذا مع النبي صلى الله عليه وسلم وهل يدخل البنطال اولا اه مسألة الفرق بين المسبل تكبرا
ووخيلاء والمسدل آآ ليس على هذا الوجه اذا كان آآ المسبل جمع مع الاسبال الكبر والخيلاء فهذه مذمة الى مذمة ونقيصة الى نقيصة نقيصة الاسبال ونقيصة الكبر والخيلاء  اه قد بين النبي عليه الصلاة والسلام
اه معنى الكبر حينما سئل عنه قيل قال الكبر غمط او رد الحق وغمط الناس فرد الحق من الكبر والا من يعرف ان النبي عليه الصلاة والسلام لا يأمر الامة الا بخير ولا ينهاها الا عن شر ويسمع الاحاديث الكثيرة
عنه عليه الصلاة والسلام ثم يمتنع عن آآ اتباعه وطاعته والاقتداء بهديه هذا لا ينسى عن تواضع لا يمكن ان يكون هذا ناشئا عن عن تواضع على كل حال ان كان لبس
اه ثوبا مسبلا واضاف الى الاسبال الخيلاء فهذه نقيصة الى نقيصة واما ما يسأل عنه وهو قصة ابي بكر الصديق اه ابو بكر رضي الله عنه يلبس كان يلبس الازار
واخبر انه يتعاهده وهذا من هذا من حرص ابي بكر رضي الله عنه على هذه السنة وكثير من الناس وظفوا اثر ابي بكر في تظييع السنة ففرق بينهم وبينه ابو بكر رضي الله عنه كلامه يدل على حرصه على السنة
وعدد من الناس وظفوا هذا في تظييع السنة النبي عليه الصلاة والسلام قال لو انت لست ممن يفعل ذلك خيلاء لان لان قال يسترخي ازاري وانت تعلم لما تلبس الازار
في في الحج نزار ما كثير منا لا يعرفه الا في الحج عندما تلبس الازار تفاجأ احيانا مع كثرة المشي انه نزل فتحتاج الى ان بين وقت واخر انه انك ترفعه
لكن تقول انا لست ممن يرفع خيلاء وتذهب للخياط وتقول لها اجعل المتر يلمس الارض اجعل المتر يلمس الارض وانت تعرف الاحاديث وتقول له المتر لابد ان ان يلمس الارض
وتتأكد وثم لو ان الخياط اخطأ وصار الثوب فوق الكعب تغضب وتعيده له وتقول لا ما اقبل هذا الثوب ثم يقول الانسان لا لا لم البسه خيلاء وانا مثل ابي بكر الصديق
يعني هذا سوء فهم مع الوقوع في الخطأ فالذي ينبغي على الانسان ان يعظم السنة وان يتقي الله تبارك وتعالى وان يعلم يقينا ان دين الله سبحانه وتعالى ليس فيه الا الامر بالخير والنهي
عن الشر وقوله البنطال البنطال او غيره كل الاسبال حرام بالثوب او الازار او البنطال او غيره يقول الاخ آآ ما مشروعية اه قراءة المعوذتين والاخلاص بادبار صلاة المغرب والفجر ثلاث مرات
هذا ثبت ثبت قراءة الاخلاص والمعوذتين في ذكر الصباح وذكر المساء ثلاث مرات وذكر اه الصباح يكون بعد الفجر الى طلوع الشمس والمساء بعد العصر الى غروبها ويقول ما مدى صحة سبوح قدوس رب الملائكة والروح
هذا من الاذكار الثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم وهو يقال في الركوع والسجود ثم يقول هل هناك شرح كامل لكتاب صحيح الكلم الطيب اه وما هو؟ يوجد اه شرح اه
كامل لصحيح الكلم الطيب عنوانه العلم الهيب للقسط اللانم وهو مطبوع آآ يقول الاخ انا رجل كثير البكاء خصوصا اذا سمعت اخبار النبي عليه الصلاة والسلام وصحابته الكرام واكثر ما يكون ذلك
اذا كنت وحدي بالسيارة او بالمنزل وبكاء بكاء شديد جدا مع انني ارتكب بعض المعاصي فبماذا تنصحني الذي انصحك به هو ان آآ توظف آآ هذه هذه المشاعر في العمل الصالح
المقرب الى الله تبارك وتعالى ان توظف هذه المشاعر في العمل الصالح المقرب الى الله عز وجل وتكون مجاهدا لنفسك على اتباع النبي عليه الصلاة والسلام والبعد عما نهاك عنه
والا لو كان الانسان وظيفته تجاه النبي عليه الصلاة والسلام مجرد البكاء ولكنه ما ما يطيعه في في امره او يعصيه فليس هذا حقيقة الاتباع فهذه المشاعر اه الفياضة وظفها
بالاقتداء به واتباعه عليه الصلاة والسلام والبعد عما نهاك عنه وقد قال الله تعالى في القرآن الكريم قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم فهذا يقول اذا قرأت بعد صلاة الصبح اية الكرسي
هل اعيد قراءتها في اذكار الصباح علما بانه احيانا لا يوجد فاصل آآ اية الكرسي ورد آآ فظل قراءتها ادبار الصلوات المكتوبة وان من حافظ عليها لم يكن بينه وبين
الجنة الا ان يموت وورد آآ الاتيان بها في اذكار الصباح فيؤتى بها في اذكار الصباح ادبار الصلوات في اذكار يؤتى بها في اذكار الصباح ويؤتى بها في اذكار ادبار الصلوات ومن ذلكم بعد صلاة الفجر
فهذا الاخ يقول قلت ان اية الكرسي تحفظ من الجن والشياطين عندما تقرأ في صباح آآ في الصباح والمساء فما الفرق بين الجن والشياطين يعني هي كلمة تكررت ربما على اللسان والشياطين هم مردة الجن
الشياطين هي من شطن اي بعد فالشياطين مردة اه الجن. فمن قرأ اه اية الكرسي ادبار الصلوات يحفظ اه من الشياطين يقول اخذت عمرة انا وزوجتي ولله الحمد وزوجتي كانت تلبس
النقاب فما الحكم؟ وما يترتب علينا آآ على ذلك اذا كانت تعلم بالحكم وهو ان المرأة لا تلبس النقاب المحرمة لا تلبس النقاب و ولا القفازين فانها تكون ارتكبت بذلك محظورا من محظور
الاحرام ويلزمها فدية الاذى وهي مخيرة بين امور ثلاثة ففدية من صيام او صدقة او نسك اما ان تصوم ثلاثة ايام او تطعم ستة مساكين او تذبح شاة لفقراء