بسم الله الرحمن الرحيم ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب اليه ونعوذ بالله من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله وصلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد فالحديث ماضيا بنا معاشر الاخوة الكرام حول اية الكرسي المباركة التي هي اعظم اية القرآن وارفعه شأنا وحديث اليوم كما علمتم هو دراسة تطبيقية لقواعد الاسماء والصفات على ضوء اية الكرسي ومن خلال هذه الاية المباركة ومن المعلوم ان القواعد الكلية والضوابط الجامعة تعد للعلوم بمثابة الاساسي للبنيان والاصول للاشجار القواعد والضوابط للعلوم هي بمثابة الاصول للاشجار والاعمدة للبنيان لان القاعدة من فائدتها العظيمة ونفعها العميم انها تيسر العلم وتسهل الفائدة وتجمع المفترق وتؤصل طالب العلم وتزيل عنه كثيرا من الاشتباه والالتباس وتعينه على ضبط المسائل واتقان الاحكام وذلك عندما يكون عنده المام ومعرفة بالاصول وتطبيق لهذه الاصول والقواعد على جزئياتها وفروعها فانه بهذه الطريقة يتيسر له العلم وكلما مر عليه فرع من الفروع الحقه باصله واعاده الى اساسه فيستفيد منها فائدة عظيمة ولهذا اعتنى العلماء بالقواعد عناية فائقة في العلوم كلها تجد هناك قواعد للفقه قواعد للاصول قواعد للتفسير قواعد للحديث قواعد للغة ما من فن من الفنون الا وله قواعد وهكذا فيما يتعلق بعلم التوحيد وتوحيد الاسماء والصفات ثمة قواعد مفيدة جدا ونافعة نفعا عظيما لطالب العلم قعدها اهل العلم واصلوها بالتتبع والاستقراء لدلائل كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم والقاعدة لم يقف عليها من قررها بيسر وسهولة لكن متلقيها تصل اليه بغاية اليسر اما من قررها فانه قررها بعد عناء طويل وجهد جهيد ونظرا عميق وتدقيق في النصوص والدلائل وتوحيد الاسماء والصفات هذا العلم المبارك الذي هو اشرف العلوم واجلها ذكر فيه اهل العلم قواعد عظيمة ومهمة جدا تفيد طالب العلم في تقرير الحق في المعتقد وتفيده من جهة ثانية بالرد على اهل الباطل ونقضي شبهات المخالفين ففي القاعدة نفع نفع عظيم من هاتين الجهتين من جهة تأصيل الحق وتقريره ومن جهة رد الباطل ونقضه واهل العلم كتبوا في قواعد الاسماء والصفات كتابات عديدة ولكنها جاءت متفرقة في بطون الكتب وثنايا المؤلفات لكن جمعها في موضع واحد حسب تقدير اول من قام به ابن القيم رحمه الله عندما جمع عشرين قاعدة من قواعد الاسماء والصفات ورتبها ترتيبا بديعا وعرضها عرظا جميلا في كتابه العظيم بدائع الفوائد وقد افردت هذه القواعد في رسالة صغيرة مستقلة وقبله شيخ الاسلام ذكر قواعد سبعة لتقرير الحق في هذا الباب في كتابه التدمرية ثم بعد ذلك الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله في كتابه الفريد ومؤلفه النافع الماتع المفيد القواعد المثلى بصفات الله تعالى واسمائه الحسنى هو كتاب مع اختصاره ووجازته جمع اهم ما يحتاج اليه في هذا الباب ورتب الشيخ رحمة الله عليه ترتيبا من ابدع ما يكون حيث جعله على ثلاثة اقسام ذكر في القسم الاول قواعد الاسماء وفي القسم الثاني قواعد الصفات وفي القسم الثالث قواعد ادلة الاسماء والصفات والقاعدة هي امر كلي او حكم كلي يعرف من خلالها جزئياتها وما يتفرع عنها وعليه اذا ظبطت القاعدة اذا ظبط طالب العلم القاعدة وعرف بعض جزئياتها كانت اكبر عون لهم باذن الله تبارك وتعالى لظبط مسائل اه علمي هذا الباب في الجانبين المشار اليهما تقرير الحق والجانب الاخر الرد على المخالفين كما ذكرت هذه الليلة ساذكر جملة كبيرة من هذه القواعد قواعد الاسماء والصفات وسيكون العرظ لها عرظ اه سريع بدون توسع حتى نتمكن من الاتيان على جملة طيبة من هذه القواعد وكل قاعدة تمر علينا يكون التطبيق في تقرير هذه القاعدة من خلال اية الكرسي اول هذه القواعد قاعدة مفيدة جدا في باب اسماء الله تبارك وتعالى الا وهي ان اسماء الله كلها حسنى. هذه قاعدة اسماء الله كلها حسنى ليس في اسماء الله تبارك وتعالى اسم ليس كذلك بل كل اسماء الله تبارك وتعالى حسنى كما نعت تبارك وتعالى اسماءه بذلك في اربع ايات من القرآن وهي قوله جل وعلا ولله الاسماء الحسنى فادعوه بها وقوله جل وعلا قل ادعوا الله او ادعوا الرحمن ايا ما تدعوا فله الاسماء الحسنى وقوله جل وعلا الله لا اله الا هو له الاسماء الحسنى وقوله جل وعلا في الاية الاخيرة من سورة الحشر هو الله الخالق البارئ المصور له الاسماء الحسنى فهذه اربعة مواضع في القرآن وصف الله تبارك وتعالى فيها اسماءه بانها حسنى اخذ اهل العلم من ذلك قاعدة كلية جامعة في هذا الباب الا وهي ان اسماء الله كلها حسنى. اي ليس فيها اسم ليس كذلك بل كل اسم من اسماء الله موصوف بهذا الوصف العظيم ومعنى انها حسنى اي انها بالغة في الحسن نهايته وتمامه وكماله فهي في تمام الحسن وكماله وقد ذكر العلماء رحمهم الله ان اسماء الله عز وجل حسن لكونها دالة على صفات الكمال لله جل وعلا لكونها دالة على صفات الكمال لله جل وعلا فلو لم تكن دالة على صفات او كان دالة على صفات ليست صفات كمال لم تكن حسنا فهي حسنى لدلالتها على امرين على ثبوت الصفات والصفات صفات كمال دالة على ثبوت الصفات والصفات الثابتة من الاسماء من اسماء الله تبارك وتعالى صفات كمال فلو كان الاسم جامدا لو كان الاسم جامدا لم يكن من من اسماء الله ولهذا من القواعد المتفرعة عن هذه القاعدة قول اهل العلم ليس في اسماء الله اسم جامد ليس في اسماء الله اسم جامد لان كون الاسم جامد يتنافى مع هذا الوصف الذي وصفت به اسماء الله تبارك وتعالى كلها فليس في اسماء الله اسم جامد وبهذه القاعدة رد اهل العلم على من قال ان الدهر اسم من اسماء الله اخذا من قوله في الحديث القدسي وانا الدهر اقلب الليل والنهار لانك اذا نظرت في هذا الاسم الدهر ما هي الصفة التي تؤخذ منه وتثبت لله العليم العلم السميع السمع البصير البصر الدهر ما الصفة التي تؤخذ من هذا الجزء من هذا الاسم وتظاف الى الله تبارك وتعالى فاذا الاسماء الجامدة لا تدخل في اسماء الله تبارك وتعالى وانما اسماء الله تبارك وتعالى كلها حسنى اي انها دالة على صفات الكمال لله جل وعلا ايضا مما يتفرع عن هذا وهو قاعدة من القواعد في في هذا الباب ان اسماء الله تبارك وتعالى اعلام واوصاف اسماء الله اعلام واوصاف اعلام باعتبار دلالتها على ذات الله واوصافهم باعتبار دلالتها على المعاني اعلام واوصاف اعلام باعتبار دلالتها على ذات الله جل وعلا واوصاف باعتبار دلالتها على المعاني توضيح ذلك من الاية قوله تبارك وتعالى الحي القيوم هذان اسمان من اسماء الله الحسنى الاول دل على ثبوت الحياة الكاملة لله جل وعلا التي لا يعتريها نقص ولا عيب ليست مسبوقة بعدم ولا ملحوقة بفناء فهذه الصفة اخذت من هذا الاسم الذي هو من اسماء الله الحسنى والقيوم دال على ثبوت القيومية لله جل وعلا والقيومية تدل على قيامه تبارك وتعالى بنفسه وقيامه تبارك وتعالى بشؤون خلقه ففيها دلالة على كمال الغنى وكمال القدرة لله سبحانه وتعالى اذا هذا مثال وصف اسماء الله تبارك وتعالى بانها حسنى مثال لكونها اعلام واوصاف اعلام واوصاف الحي هذا اسم من اسماء الله جمع هذا الاسم بين العالمية والوصفية جمع هذا الاسم بين العالمية والوصفية وكل اسماء الله تبارك وتعالى كذلك جامعة بين العلمية والوصفية هي هذا الاسم علم باعتبار دلالته على الله تبارك وتعالى اذا قيل عبد الحي الحي هو الله هذا الاسم يدل عليه يدل عليه سبحانه وتعالى فباعتبار دلالته على ذات الله علم وباعتبار دلالته على صفة الحياة وصف باعتبار دلالته على ذات الله تبارك وتعالى هو علم على الله جل وعلا ويدعى به ويعبد لله به يقال يا حي ويقال عبد الحي ويقال الله هو الحي فهو علم على الله سبحانه وتعالى وفي الوقت نفسه مشتمل على وصف الله تبارك وتعالى فبالحياة والعلمية فيه لا تنافي الوصفية. يعني كونه علم على الله تبارك وتعالى هذا لا ينافي ان انه مشتمل على ثبوت الحياة صفة لله سبحانه وتعالى على ضوء هذه القاعدة اذا قيل عن اسماء الله تبارك وتعالى هل هي مترادفة او متباينة فما الجواب الصحيح على هذا السؤال لو قيل بالاطلاق هي مترادفة يكون الجواب خاطئا ولو قيل متباينة لقيل الجواب خاطئا لابد من التفصيل في الجواب على ضوء هذه القاعدة اسماء الله اعلام فهي باعتبار العالمية مترادفة. وباعتبار الوصفية متباينة المسألة نفسها توضيح لها بطريقة ثانية لو قال لك قائل هل السميع هو البصير لو قال لك قائل السميع هو البصير. لو قلت نعم هكذا بالاطلاق تكون مخطئا ولو قلت لا هكذا بالاطلاق تكون مخطئا. لا بد ان تسأله تقول فهل تريد من جهة العالمية او من جهة الوصفية فاذا كان من جهة العالمية فالسميع هو البصير وان كان من جهة وصفية فالسميع يدل على السمع والبصير يدل على البصر فالسميع يدل على السمع والبصير يدل على البصر ايضا من القواعد في هذا الباب ان اسماء الله تبارك وتعالى ان دلت على وصف متعد تظمنت ثلاثة امور وان دلت على وصف لازم تظمنت امرين وهذه قاعدة مهمة في فهم دلالات اسماء الله تبارك وتعالى اسماء الله جل وعلا من حيث دلالتها على الصفات تنقسم الى قسمين قسم منها يدل على صفة متعدية وقسم منها يدل على صفة لازمة وتوضيح القاعدة من الاية من اية الكرسي قوله تبارك وتعالى الحي القيوم الحي هذا الاسم لله جل وعلا يدل على صفة لازمة يدل على صفة لازمة فاذا هو في دلالته يتضمن امرين الحي يتضمن امرين آآ الحي اسما لله والحياة صفة له سبحانه وتعالى الحي من اسمائه والحياة صفة من صفاته جل وعلا. اما اذا كان الاسم يدل على صفة متعدية الصفات المتعدية هي الصفات التي الفعلية التي لها تعلق بالمشيئة فعندنا في الاسماء التي وردت في هذه السورة القيوم القيوم اليه ترجع صفات الافعال صفات الافعال ترجع الى هذا الاسم. ولهذا نحن نثبت من القيوم ثلاثة امور القيوم اسم والقيومية صفة والفعل الذي اه ثبت لله تبارك وتعالى من هذه الصفة المتعدية ولهذا في القرآن قال تعالى ومن اياته ان تقوم السماء والارض بامره القيوم القائم بنفسه والمقيم تبارك وتعالى لا لشؤون خلقه المدبر لهم ولامورهم ولاحوالهم يثبت منه ثلاثة اشياء الاسم والصفة والحكم التي ثبتت لله تبارك وتعالى من هذا الاسم المتعدي مثال اخر من غير الاية آآ الرحمن نثبت منه ثلاثة اشياء نثبت منها الرحمن اسم والرحمة صفة يرحم من يشاء السميع السمع يسمع البصير البصر يبصر ثلاث اشياء لكن الحي الحياة الحي الحياة العلي العلو العظيم العظمة الاول الاولية الاخر الاخرية ففي اسماء لله تبارك وتعالى يثبت منها امران وهو وهي الاسماء التي تدل على اوصاف لازمة وهناك اسماء لله تبارك وتعالى يثبت منها آآ ثلاثة اشياء وهي الاوصاف التي تدل على آآ الاسماء التي تدل على صفات متعدية مر معنا قاعدة وهي ان دلالات اسماء الله تبارك وتعالى ثلاثة انواع دلالة مطابقة ودلالة تظمن ودلالة التزام وعرفنا ان دلالة المطابقة هي دلالة اللفظ على كامل معناه ودلالة التظمن هي دلالة اللفظ على بعظ معناه ودلالة الالتزام هي دلالة اللفظ على امر خارج معناه واذا تأملنا هذه القاعدة على ضوء الاية قوله الحي هذا يدل آآ على الحياة التي هي الصفة وعلى الذات دلالة مطابقة لان هذا كامل المعنى. الوصفية والعلمية واذا استدللت بهذا الاسم على اثبات الحياة وحدها او على اثبات الذات وحدها فهذه دلالة تظمن لان في ظمن دلالة اسم الله الحي ثبوت الحياة صفة له جل وعلا ولو قلت ان في ثبوت الحياة له دليلا على ثبوت السمع والبصر والارادة والمشيئة والعلم وغير ذلك من الصفات فالدلالة هنا دلالة التزام ايضا من القواعد المستفادة من هذه الاية التحذير من الالحاد باسماء الله جل وعلا وقد عرفنا فيما سبق قول الله سبحانه وتعالى وما دل عليه ولله الاسماء الحسنى فادعوه بها وذروا الذين يلحدون في اسمائه عرفنا ما فيه من التحذير والوعيد لمن يلحد في اسماء الله وايضا عرفنا ان الالحاد في اسماء الله جل وعلا هو الميل بها والعدول بها عن الحق الثابت لها وهو انواع كثيرة وعرفنا ان من انواعه تشبيه الله تبارك وتعالى بخلقه من انواعه تعطيل صفاته ومن انواعه ان يشتق الاصنام منها وكل هذه الانواع الباطلة جاء ابطالها في اية الكرسي كل هذه الانواع الباطلة جاء ابطالها في اية الكرسي فمثلا فقوله لا اله الا هو فيه نفي الشريك وابطاله ابطال اتخاذ الانداد وتسميتها بما لا تستحقه من اسماء الله تبارك وتعالى وفي قوله الحي القيوم لا تأخذه سنة ولا نوم في اثبات الصفات جل لله جل وعلا على وجه الكمال ونفي النقائص والعيوب وتنزيه الرب تبارك وتعالى عن مماثلة المخلوقين وقوله جل وعلا ولا يحيطون بشيء من علمه الا بما شاء ابطال للخوض في الله بغير علم والخوض في في صفاته والكلام في في ذاته واسمائه وافعاله جل وعلا بدون مستند شرعي او حجة من كتاب الله وسنة نبيه صلوات الله وسلامه عليه ايضا ما ذكره الله عن نفسه من علوه وعظمته هذي تجعل الانسان العاقل والمؤمن الكيس يمتنع عن الخوظ والكلام في الله وفي عظمته وجلاله وكبريائه سبحانه وتعالى بدون ان يكون له في ذلك مستند من كتاب الله وسنة نبيه عليه الصلاة والسلام ايضا من القواعد وسبق الاشارة الاشارة اليها ان الاسماء الحسنى من حيث دلالاتها تنقسم الى عدة اقسام واشير الى هذه الاقسام مع ذكري لكل قسم منها مثال من اية الكرسي القسم الاول اسماء حسنى تدل على ثبوت صفة ذاتية لله جل وعلا اسماء حسنى تدل على ثبوت صفة ذاتية لله جل وعلا وهذا على سبيل المثال الحي فالحي اسم من اسماء الله الحسنى يدل على ثبوت الحياة والحياة صفة ذاتية القسم الثاني من اسماء الله اسماء حسنى تدل على صفات فعلية مثاله من اية الكرسي قوله تعالى القيوم بل قال العلماء جميع صفات الافعال ترجع الى هذا الاسم العظيم من اسماء الله تبارك وتعالى القسم الثالث من اسماء الله الحسنى اسماء تدل على التنزيه وكن ضربت لها بثلاثة امثلة السبوح والقدوس والسلام ويمكن ان نستدل لهذا النوع من اية الكرسي بقوله العلي لان من من معاني العلو كما مر علو القدر وعلو القدر فيه دلالة على تنزه الرب تبارك وتعالى عن ما لا يليق بقدره ولهذا يأتي في التنزيه استخدام هذا اللفظ تعالى الله عما يصفون اي تنزه وتقدس سبحانه وتعالى النوع الرابع اسماء حسن لله تبارك وتعالى لا تدل على وصف مفرد كسائر الاسماء وانما تدل على معان عديدة وانما تدل على معان عديدة ومن الامثلة على ذلك في اية الكرسي اسم الله تبارك وتعالى العظيم فهذا الاسم يدل على ثبوت العظمة والعظمة هنا لا لا تختص بوصف مفرد وانما تتناول معاني عظيمة عظمته في سمعه عظمته في بصره عظمته في قدرته عظمة في حكمه عظمته في مشيئته عظمته في في جميع صفاته تبارك وتعالى ولذا اخذ من بعظ اهل العلم من هذا الاسم كثرة الصفات لله جل وعلا الدالة على عظمته سبحانه وتعالى ايضا من القواعد التي ذكرها اهل العلم في هذا الباب ان دخول التعريف على اسماء الله تدل على الكمال والعموم فمثلا اسم الله الحي هل للتعريف تدل على الكمال والعموم كمال حياته تدل على كمال حياته وانها حياة كاملة لا يعتريها نقص بوجه من الوجوه وتدل على الكمال والعموم تدل على ايظا انها حياة اه اه ازلية وابدية فهو لم يزل ولا يزال حيا فهو الاول الذي ليس قبله شيء والاخر الذي ليس بعده شيء الحياة كل احد سواه مسبوقة بعدم وملحوقة بفناء كل شيء هالك الا وجهه الا حياته تبارك وتعالى فهي حياة كاملة ليست مسبوقة بعدم ولا يلحقها فناء وهي كاملة بكمال ذات الموصوف بها وكمال صفاته ونعوته جل وعلا من القواعد التي قررها اهل العلم في صفات الله تبارك وتعالى ان صفات الله جل وعلا كلها صفات كمال صفات الله جل وعلا كلها صفات كمال واستدلوا على على هذه القاعدة القاعدة صفات الله كلها صفات كمال واستدلوا عليها بادلة عديدة من ضمن الادلة اه قول الله سبحانه وتعالى عن نفسه ولله المثل الاعلى اي الوصف الاكمل والنعت الذي لا نقص فيه بوجه من الوجوه فهذا من دلائل كون صفات الله تبارك وتعالى كلها صفات كمال ايضا من الدلائل على ذلك في القرآن الحمد حمد الله لنفسه الحمد لله رب العالمين فالحمد يدل على ثبوت المحامد والعظمة لله جل وعلا فهذا مما استدل به اهل العلم على ذلك. ايضا مما استدلوا به على ذلك الايات التي جاءت مقررة ثبوت الصفات من الاسماء فمثلا سمى نفسه القوي ووصف نفسه بالقوة سمى نفسه العزيز ووصف نفسه بالعزة فوالذي له العزة الكاملة جل وعلا مما استدلوا به ما جاء في ايات كثيرة في القرآن فيها تنزيه الله عن النقائص فيها تنزيه الله عن النقائص فالايات التي فيها تنزيه الله عن النقائص هي من الادلة على ان صفات الله سبحانه وتعالى كلها صفات كمال. اعود مرة واقول من القواعد المقررة عند اهل العلم في صفات الله ان صفات الله تبارك وتعالى كلها صفات كلها صفات كما والدليل على ذلك من اية الكرسي ما جاء فيها من تنزيه الرب تبارك وتعالى عن النقائص في مثل قوله لا تأخذه سنة ولا نوم وفي مثل قوله سبحانه وتعالى ولا يؤده حفظهما فهو جل وعلا منزه عن النقائص والعيوب وصفاته كلها سبحانه وتعالى صفات كمال مما قرره اهل العلم في باب الصفات في باب الاسماء والصفات ان باب باب الصفات اوسع من باب الاسماء ان باب الصفات اوسع من باب الاسماء وقال العلماء في في تقرير ذلك ان الاسم الطريق الى معرفته طريق واحد وهو ان يأتي التنصيص عليه في الكتاب والسنة الطريق الى معرفة الاسم هو طريق واحد ان يأتي التنصيص عليه في الكتاب والسنة اما اما الصفة فباب الصفات اوسع ولهذا الطرق الطرق لمعرفة الصفات اوسع من الطرق لمعرفة الاسماء الاسماء لمعرفتها طريق واحد وهو التنصيص على الاسم اما الصفات فلمعرفتها طرق اربعة وكلها جاءت ايضا مجتمعة في اية الكرسي فاولا الطريقة الاولى ان الصفة تثبت من الاسم كل اسم لله تبارك وتعالى نثبت له منه صفة فالحياة اثبتناها من اسمه الحي والقيوم والقيومية من اسمه القيوم والعلو من اسمه العلي والعظمة من اسمه العظيم فهذه طريقة لاثبات الصفات الطريقة الثانية ان ينص على الصفة الطريقة الثانية ان ينص على الصفة وفي اية الكرسي جاء التنصيص على العلم في قوله بعلمه والحفظ بقول حفظهما فالحفظ صفة والعلم صفة دلت عليهما هذه الاية الطريقة الثالثة ان نثبت لله تبارك وتعالى الصفة من الفعل الثابت لله الدال عليها ولهذا نستطيع ان نثبت العلم لله سبحانه وتعالى من قوله يعلم ما بين ايديهم وما خلفهم فهذا فعل لله جل وعلا يعلم فنأخذ منه صفة العلم نأخذ منه صفة العلم الطريقة الرابعة اننا نثبت الصفة من التنزيه وكنا عرفنا قاعدة وسيأتي ايضا تقرير لها الا وهي ان كل نفي عن الله تبارك وتعالى متضمن لثبوت كمال الظد فنستطيع ان نثبت صفة القوة لله تبارك وتعالى من قوله ولا يؤوده حفظهما ولا يؤده حفظهما اي لكمال قوته ونستطيع نثبت الحياة والقيومية من قوله لا تأخذه سنة ولا نوم فاذا هذه طرق اربعة لاثبات الصفات وهي تدل على ان باب الصفات اوسع ايضا نظرة اخرى في الموضوع على ضوء الاية التي نتحدث حولها لو نظرت في آآ الاسماء فيها والصفات ايهما اوسع فيها خمسة اسماء حسنى لله وفيها ما يزيد على العشرين صفة وقد عددت بالامس منها آآ اربع وعشرين صفة ثم وقفت على لطيفة جميلة لابن القيم لعلها تظاف فتكون خمسة وعشرين ابن القيم قال قوله سبحانه وتعالى وسع كرسيه السماوات والارض فيه بيان سعة الله اذا كان كرسيه وهو مخلوق من مخلوقاته وسع السماوات والارض فكيف بمن خلقه ولهذا من من اسمائه الحسنى الواسع جل وعلا من اسماء الحسنى الواسع فاذا قوله وسع كرسيه السماوات فيه دلالة على سعة الرب العظيم اذا كان مخلوق من مخلوقاته وسع السماوات فكيف بمن خلقه من القواعد التي قررها العلماء ان صفات الله تبارك وتعالى قسمان ثبوتية وسلبية ثبوتية اي صفات تثبت لله وسلبية اي صفات تنفى عن الله وينزه الرب تبارك وتعالى عنها ولهذه القاعدة امثلة في اية الكرسي فاية الكرسي فيها العديد من صفات الله الثبوتية مثل العلم والحفظ والحياة والقيومية والعلو والعظمة هذه كلها صفات ثبوتية وفيها ايضا صفات سلبية التي هي صفات التنزيه في قوله لا تأخذه سنة ولا نوم وقوله سبحانه وتعالى ولا يؤده حفظهما ثم مما يتعلق بالنفي في باب الصفات من القواعد التي قررها العلماء ان النفي في باب الصفات ليس نفيا صرفا ليس نفيا صرفا وانما هو نفي متظمن لثبوت كمال ظد آآ المنفي النفي في الصفات ليس نفيا صرفا وانما هو نفي متظمن ثبوت كمال ظد المنفي فهذه قاعدة في جميع الصفات المنفية لا يوجد في الصفات المنفية ما هي مشتملة على مجرد النفي بدون اه اثبات كمال من خلال هذا النفي هذا لا يوجد بل كل نفي عن الله يثبت منه كمال ظد المنفي نفي الظلم في قوله وما ربك بظلام للعبيد نثبت منه كمال العدل نفي اللغوب وما مسنا من لغوب نثبت منه كمال القوة نفي العجز وما كان الله ليعجزه نثبت منه كمال القدرة قوله وما ربك بغافل نثبت منه كمال العلم فكل نفي جاء متضمن لثبوتك كمال ضد ما نفي ومن امثلة ذلك في اية الكرسي قوله لا تأخذه سنة ولا نوم هذا ليس نفيا صرفا وانما هو نفي متظمن ثبوت الضد ففيه ثبوت كمال الحياة وكمال القيومية وكذلك قوله ولا يؤده حفظهما فيه ثبوت كمال قوة الرب سبحانه وتعالى من القواعد ايضا فيما يتعلق بالصفات ان صفات الله تبارك وتعالى نوعان صفات ذاتية وصفات فعلية صفات ذاتية وصفات فعلية الصفة اه الذاتية الصفة الذاتية هي التي لا تنفك عن الذات ولا تعلق لها بالمشيئة والصفة الفعلية هي الصفة التي لها تعلق بالمشيئة وهذا التقسيم تجده في الصفات المذكورة في اية الكرسي الحفظ في قوله حفظهما صفة ذاتية او فعلية الاذن اه الا باذنه هذي من صفات الافعال بينما الحياة التي دل عليها اسمه الحي آآ العلو الذي دل عليه العلي العظيم العظمة التي دل عليها العظيم هذه من صفات الذات فاذا الصفات تنقسم الى قسمين ذاتية وفعلية من القواعد التي قررها اهل العلم وفي اية الكرسي دلالة عليها انه يلزم في اثبات الصفات التخلي من محذورين. التكييف والتمثيل فنثبت الصفات لله جل وعلا على الوجه اللائق بجلاله وكماله سبحانه وتعالى. ولا نمثل الله بخلقه تعالى الله عما يقول الممثلة علوا عظيما ولا نكيف صفاته التمثيل باطل والتكييف باطن التمثيل ان تثبت الصفة لله على وجه مماثل للصفة في المخلوق مثل ما قال الامام احمد في آآ بيان حقيقة قول الممثلة قال الممثل الذي يقول يد كيدنا وسمع كسمعنا وبصر كبصر كبصرنا والله يقول ليس كمثله شيء وهو السميع البصير فاية الكرسي فيها ابطال التمثيل من وجوه من ضمنها آآ الاختصاص في اظافة الصفات اليه فمثلا الحي هذه حياة اظيفت لله ومن القواعد عند اهل العلم ان الاظافة تقتظي التخصيص فما اظيف الى الله سبحانه وتعالى يخصه ويليق بجلاله وكماله وما اظيف الى المخلوق يليق بعجزه وظعفه ونقصه ايضا ما جاء فيها من التنزيه لا تأخذه سنة ولا نوم اهذه من اوصاف المخلوقين؟ والله سبحانه وتعالى منزه في حياته ان تكون مماثلة حياة المخلوقين فكل يعتري اه حياة المخلوق فهو يخص حياة المخلوق والله تبارك وتعالى منزه عن ذلك. فاية الكرسي فيها ابطال التمثيل وفيها ايضا ابطال التكييف والتكييف هو محاولة معرفة كيفية صفات الله جل وعلا والله قال لنا في اية الكرسي ولا يحيطون بشيء من علمه الا بما شاء ولا يحيطون بشيء من علمه الا بما شاء ونحن لا نعرف من اسماء الله وصفاته الا بما اعلمنا به هو سبحانه وتعالى في كتابه وبما اعلمنا به اه رسوله عليه الصلاة والسلام في سنته. والا من الذي يتجرأ ويصف الله سبحانه وتعالى هكذا من عند نفسه ولهذا قال بعض السلف اه انني اكره الكلام في الصفة يعني ابتداء هكذا. ولولا ان الله آآ بين لنا ذلك لما تجرأنا لولا ان الله بين لنا ذلك لما تجرأنا ولهذا اثبات اهل السنة لصفات الله اثبات وجود وليس اثبات ذات تحديد وتكييف ويدل على ابطال التكييف في الاية كما ذكرت قوله ولا يحيطون بشيء من علمه الا بما شاء والذي اعلمنا به تبارك وتعالى في كتابه آآ هو اخبار بوجود هذه الصفات اما كيفيتها فلا نعلمها. ولهذا اذا احد السلف يقول اذا قال لك المعطل الرحمن على العرش استوى كيف استوى الرحمن على العرش استوى كيف استوى قل له اخبرنا هو سبحانه وتعالى بانه استوى ولم يخبرنا بكيفية الاستواء فنحن نثبت ما اخبرنا به ونمسك عما لم يخبرنا به فلهذا لا نخوض في التكييف لان لان الايات فيها ذكر للصفات وليس فيها اخبار بالكيفيات ولهذا قال الامام مالك رحمة الله عليه لمن لمن قال له الرحمن على العرش استوى كيف استوى؟ قال الاستوى معلوم. والكيف مجهول والايمان به واجب والسؤال عنه بدعة من القواعد آآ ايضا في الاسماء والصفات ان اسماء الله وصفاته توقيفية ومعنى توقيفية ان يتوقف في اثباتها على الكتاب والسنة وهذه القاعدة يمكن ان نستدلها بقوله ولا يحيطون بشيء من علمه الا بما شاء. فالمخلوق لم يؤتى من العلم الا قليل وما اوتيتم من العلم الا قليل ولا يمكن ان يتكلم المخلوق الناقص الظعيف عن خالقه الا في حدود ما اعلمه خالقه تبارك وتعالى عن نفسه ايضا من القواعد ان ظواهر نصوص الصفات معلومة باعتبار مجهولة باعتبار معلومة باعتبار المعنى مجهولة باعتبار الكيف ظواهر نصوص الصفات معلومة باعتبار المعنى ومجهولة باعتبار الكيف وهذا واظح في في اية الكرسي من حيث الصفات المذكورة فيها كلها صفات واضحة المعاني السنا ندرك الفرق بين الحي والقيوم من حيث المعنى المعنى واضح لكن حياة الله سبحانه وتعالى كيف هي كيف حياته سبحانه وتعالى؟ الله اعلم فنحن نثبت الحياة ونعرف معنى الحياة اما كيفيتها فالله اعلم بها الله سبحانه وتعالى اعلم بكيفيات صفاته سبحانه وتعالى ولهذا صفات الله معلومة لنا باعتبار معناها مجهولة لنا باعتبار كيفيتها. ولهذا قال مالك رحمه الله الاستواء معلوم والكيف مجهول؟ اي معلوم من حيث المعنى مجهول من حيث الكيفية من القواعد التي ذكرها العلماء انه لا يلزم من الاخبار عنه سبحانه وتعالى بالفعل مقيدا ان يشتق له منه اسم مطلق لا لا يلزم من الاخبار عنه بالفعل مقيدا ان يشتق له منه اسم مطلق. يعني لا يصح ان يشتق له من افعاله او صفاته اسماء فمثلا قوله من ذا الذي يشفع عنده الا باذنه لا يسوغ هنا ان يشتق له من هذا الوصف اسم بان يقال من اسمائه الحسنى الادم ما يصح لماذا؟ لان من القواعد المقررة هنا انه لا يشتاق لله تبارك وتعالى من الافعال او من الصفات اسماء لا يلزم من الاخبار عنه بالفعل مقيدا ان يشتق له منه اسم مطلق ايضا من القواعد العظيمة وتدل عليها الاية افعال الرب صادرة عن اسمائه وصفاته واسماء المخلوقين صادرة عن افعالهم وتنبه لهذه القاعدة المفيدة اسماء الله تبارك وتعالى آآ افعال الله تبارك وتعالى صادرة عن اسمائه وصفاته اه هو الكامل وفعاله صادر عن كماله لم يفعل ثم اكتسب من الفعل الاثم تنزه عن ذلك بل هو الكامل في اسمائه وصفاته ولهذا كمل ففعل اما المخلوق فبعكس ذلك المخلوق كماله صادر من فعاله. متى يقال لانسان انه عالم والله اخرجكم من بطون امهاتكم لا تعلمون شيئا. متى يقال له انه عالم لما يتدرج ويسير في طلب العلم الى ان يحصل له الحظ والنصيب الوافر منه فيكتسب الصفة متى يقال صادق يقول عليه الصلاة والسلام لا يزال الرجل يصدق ويتحرى الصدق حتى يكتب عند الله صديقا. فاذا المخلوق فعل فكمل فالاسماء الحسنة الجميلة التي اكتسبها المخلوق اكتسبها من فعاله فعل فكمل الكمال اللائق به اما الرب تبارك وتعالى فهو الكامل باسمائه وصفاته وفعاله صادر من كماله يمكن نستدل لهذا من من اية الكرسي فيما يتعلق بالعلم ذكر احاطة علمه الصادر من من كمال اه من كماله في اسمه العليم وفي صفة العلم واما بالنسبة للمخلوق فبين نقص المخلوق بقوله ولا يحيطون بشيء من علمه الا بما شاء. يعني انه لا يحصل من العلوم الا شيئا فشيئا بما شاءه الله سبحانه وتعالى له وكتبه له من القواعد العظيمة في باب الاسماء اه في باب آآ الاسماء والصفات ان ما لزم الصفة من جهة اختصاصه تعالى بها فانه لا يثبت للمخلوق بوجه ما لزم الصفة من جهة اختصاصه بها لا يثبت للمخلوق بوجه وخذ مثال الحي المضاف الى الله سبحانه وتعالى ماذا يلزم هذه الحياة ايضا من القواعد ان النفي والاثبات يفيد الحصر مثاله باية الكرسي لا اله الا هو ايضا من القواعد تقديم ما حقه للتأخير يفيد الحصر مثاله له ما في السماوات وما في الارض ايظا من القواعد المفرد اذا اظيف يعم مثاله بعلمه من الاشياء التي اشتملت عليها الاية وهو ما نختم به هذا الدرس ان فيها رد على جميع اهل الباطل جميع اهل الباطل ما من باطل الا وفي اية الكرسي رد على باطله فيها رد على المعطلة والممثلة والمكيفة و الحلولية وكل اهل باطل في هذه الاية المباركة العظيمة رد عليه وابطال لباطله والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد في درس ماظي اشرت الى حديث وكنت طلبت من بعظ الاخوة ان يتفضل بتخريج الحديث فهذا احد اخوانكم جزاه الله خيرا اتانا به يقول اخرج الامام احمد وابو نعيم في الحلية باسناد صحيح واحال على السلسلة الصحيحة للالباني رحمه الله برقم ثمانمئة واربعة واربعين عن ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال اتحبون ان تجتهدوا في الدعاء اتحبون ان تجتهدوا في الدعاء قولوا اللهم اعنا على شكرك على شكرك وذكرك وحسن عبادتك يعني من اراد لنفسه الاجتهاد في في الدعاء فعليه بهذه الدعوة اتحبون ان تجتهدوا في الدعاء قولوا اللهم اعنا على شكرك وذكرك وحسن عبادتك والدعوة نفسها هي التي اوصى بها آآ نبينا صلى الله عليه وسلم معاذا دبر كل صلاة قال اني احبك يا معاذ فلا تدعن دبر كل صلاة ان تقول اللهم اعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك يقول اه درسنا في بلادنا في العقيدة ان الواجب لله عشرون صفة فقط فهل هذا صحيح اشرت قبل قليل ان اية الكرسي فيها رد على كل باطل ومن هذا الباطل اه ومن اه الباطل الذي يرد عليه قول هذا القائل اية الكرسي وحدها فيها اكثر من عشرين صفة وقد عرظنا في درس الامس اه اربعة وعشرين صفة اه مستفادة من من هذه الاية المباركة فكيف لو قرأ آآ القرآن كله اية واحدة في القرآن فيها اكثر من عشرين صفة فهذا القول قول باطل ان الصفات لله عشرون هذا قول على الله بلا علم القرآن فيه صفات كثيرة لله سبحانه وتعالى اثبتها الله لنفسه واثبتها له رسوله عليه الصلاة والسلام فمن قال انها عشرين فقط فهذا تحكم بلا دليل وقول على الله بلا علم وقفو لما ليس له به علم والله جل وعلا يقول وان تقولوا على الله ما لا تعلمون ويقول ولا تقفوا ما ليس لك به علم يقول اه قوله في الحديث اسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك او انزلته في كتابك او علمته احدا من خلقك هل يمكن ان يعلم او يخص احد من البشر بشيء من ذلك اسم الله الاعظم آآ الجواب ان الحديث المشار اليه حديث ابن مسعود فقسمت اه في اسماء الله الى ثلاثة اقسام قسم انزله الله في كتابه وقسم آآ علمه آآ من شاء من خلقه وقسم استأثر به في علم الغيب عنده فالقسم الذي في كتابه منها ما ما قرأناه في اية الكرسي من صفات واسماء لله تبارك وتعالى والذي يعلمه او يختص به ذكر العلماء من امثلته مثل ما يختص نبينا محمد عليه الصلاة والسلام يوم القيامة قال فاخروا ساجدا تحت العرش واحمد الله بمحامد يعلمني الله اياها في ذلك الوقت لا اعلمها الان وهذي اسماء يفتح الله عليها بها في ذلك الموضع وهناك اسماء استأثر الله بها في علم الغيب عنده لم يطلع عليها احد ولم ينزلها في كتابه. ولهذا قال عليه الصلاة والسلام وهو اعلم الناس بالله. قال لا احصي ثناء عليك. انت كما اثنيت على نفسك وهنا اهل الباطل ومرتزقة اهل الظلال تحت هذا يروجون كثيرا من الباطل والضلال تحت التلبيس على العوام والتغرير بهم بان يقول قائلهم انا عندي الاسم الاعظم الذي اذا سئل الله به اعطى واذا دعي به اجاب وتحت هذا يدخل في انواع من المحرمات والضلالات التي ما انزل الله بها من سلطان واسم الله الاعظم آآ في القرآن اسم الله الاعظم في الادعية التي دعا بها الرسول عليه الصلاة والسلام ولا يختص به واحد دون الاخر بل كل من اقبل على الله سبحانه وتعالى يقبل عليه ويجتهد في دعائه وسؤاله والتوسل اليه باسمائه وصفاته لكن بعض اهل الباطل يظهر انه مختص دون الاخرين باسم باسم الله الاعظم حتى يكون هذه بوابة للجاه والرئاسة واكل اموال الناس وغير ذلك من الضلال ولو كان من دعاة الحق لنشر هذا الامر وودعا الناس الى تعلمه لكنه يدعي ان هذا من اختصاصه وان الله خصه به وان هذا هو اهل له دون غيره حتى يتكالب الناس عليه ويجتمع الغوغاء حوله وحتى ايظا تدفع الاموال له بالباطل كله تحت هذا التغرير بالعوام اما اسم الله الاعظم طريقة العلماء وسنن العلماء يرغبون الناس في اية الكرسي يرغبونهم في الادعية مثل الدعاء الذي مر انا وهو ثابت سمع النبي صلى الله عليه وسلم رجلا يقول في دعائه اللهم اني اشهد اني اللهم اني اسألك بان لك الحمد لا لا اله الا انت يا منان يا بديع السماوات والارض يا ذا الجلال والاكرام يا حي يا قيوم قال النبي عليه الصلاة والسلام لقد سأل الله باسمه الاعظم اذا دعي به اجاب واذا سئل به اعطى فهذه الطريقة الصحيحة من يدعي ويقول انا مختص بالاسم الاعظم وهذا امر خصني الله به او نحو ذلك هذا كله من الدجل على عوام المسلمين هذا يقول ما معنى الالحاد في الاسماء والصفات؟ الالحاد سبق شرحه وذكر الدليل على اه اه عظم خطورته في قوله ولله الاسماء الحسنى فادعوه بها وذروا الذين يلحدون في اسمائه. والالحاد هو الميل والعدول بها عن الحق الثابت لها وهو انواع كثيرة التشبيه للحاد والتعطيل الحاد وتسمية غير الله باسماء الله الخاصة به الحاد وتسمية الله بما لا يليق به او وصفه بما لا يليق به كل ذلك من الالحاد في اسمائه وصفاته يقول اذا طلب مني مسؤول في العمل تقصير لحيتي او حلقها علما بان رفظ هذا الطلب يؤدي الى فصل من العمل؟ الجواب لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق يقول اه اعد لنا الصفات الاولى التي احتوت عليها اية الكرسي اية الكرسي احتوت على اكثر من عشرين صفة سبق ذكرها في الدرس الماضي والله تعالى اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين