اذا الاية الامر فيها متعلق بحياة النبي صلى الله عليه وسلم وما يتمسك به البعض في فهم الاية من بعض القصص مثل قصة العتبي او نحوها فكثير من هذه القصص لا اصل لها ولا اسناد يفيد ثبوتها وصحتها الى من نسبت اليه ثم اذا صحت صحت نسبتها الى قائلها او من وقعت منه فليست هي حجة. الحجة قال الله قال رسوله عليه الصلاة والسلام وليس هناك في السنة ليس هناك في القرآن ولا في سنة النبي صلى الله عليه وسلم ما يدل على مشروعية تحري الدعاء او الاستغفار عند القبور بل الصحابة رضي الله عنهم وارضاهم سألوا النبي صلى الله عليه وسلم ماذا يقولون اذا زاروا القبور فارشدهم وهو الناصح الامين والمعلم المشفق الذي ما ترك خيرا الا دل الامة عليه ولا شرا الا حذرها منه. قال قولوا السلام عليكم اهل الديار من المؤمنين والمسلمين انتم السابقون ونحن ان شاء الله بكم لاحقون نسأل الله لنا ولكم العافية هذا الذي ارشدهم اليه صلوات الله وسلامه عليه ما قال لهم تحروا الاستغفار وتحروا الدعاء والحوا على الله بالدعاء عند القبور وخاصة قبور الاولياء والانبياء من قال هذا بل جاء عنه احاديث صريحة في المنع من هذا ولا سيما ما صح عنه في في اللحظات الاخيرة من حياته قال لعنة الله على اليهود والنصارى اتخذوا قبور انبيائهم مساجد ومعنى اتخذوها مساجد اي اتخذوها مكان يتحرون فيها العبادة فهذه امور لم تشرع ولم يدل عليها دليل اه طلب الاستغفار منه ايظا امر اعظم. اذا كان من يأتي اه عند عند قبره يطلب منه الاستغفار فهذا امر اعظم. وافظع واخطر بل جاء في صحيح البخاري انه صلوات الله وسلامه عليه قال لعائشة التي احب نسائه اليه لما سئل من احب الناس اليك عائشة؟ قيل قيل من الرجال؟ قال ابوها احب النساء اليه قال لها صلى الله عليه وسلم رضي عنها قال لها كما في قصة معروفة في صحيح البخاري قال ان كان ذاك وانا حي استغفرت لك ان كان ذاكي وانا حي استغفرت لك. ماذا تفهمون من الحديث تقييده بقوله ان كان ذاك وانا حي استغفرت لك. يعني بعد بعد موته لا يستغفر لاحد والحديث في صحيح البخاري والنصوص في هذا المعنى كثيرة. المشكلة في كثير من الناس يدعون الصحيح الثابت ويتمسكون بالواهيات والضعيفات وما اصل له وما لا اصل له يقول اه السائل يستدل آآ عباد القبور والاضرحة بقوله تعالى ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله امواتا بل احياء وان النبي عليه الصلاة والسلام حي في قبره فنحن ندعوه حيا لا ميتا ندعوه يعني هو حي هنا المسألة ينبغي ان ان ينتبه المسلم حتى لا يقع في الزلل النبي عليه الصلاة والسلام باعتبار الحياة الدنيا هذه التي نحن الان نعيشها ميت او حي باعتبار الحياة التي نحن الان نعيشها ميت او حي ان قلنا حي فمعنى ذلك ان الصحابة رضي الله عنهم اخذوا النبي وهو حي ودفنوه هذا معناه اذا قلنا انه حي ما مات معنى ذلك ان الصحابة رضي الله عنهم اخذوا النبي صلى الله عليه وسلم وهو حي لم يمت ودفنوه وهو حي في قبره وهذا ما يقوله عاقل ولا يتلفظ به مسلم وفي القرآن انك ميت افإن مت وفي خطبة ابي بكر من كان يعبد محمدا فان محمدا قد مات فباعتبار هذه الحياة ميت وقد قال عليه الصلاة والسلام اذا انقطع ابن ادم اذا مات ابن ادم انقطع عمله الا من ثلاث فباعتبار هذه الحياة ميت لما كان حيا كان يستغفر لمن يطلب وكان يستسقي للناس لما يطلبون منه السقيا لكن بعد موته هل جاء احد من الصحابة وقال يا رسول الله استسقي لنا عمر بن الخطاب قال لما حصل القحط في زمانه اللهم انا كنا نستغفر اللهم انا كنا نستسقي بنبينا والان نستسقي بعم نبينا قم يالعباس فادع الله لنا استسقاء بالنبي عليه الصلاة والسلام طلب الدعاء منه في حياته لكن لما مات لا يطلب منه الدعاء فينبغي ان يتنبه المسلم ولا يقع خلط واذا كان حي اذا كان حي الحياة التي اه كان عليها في في زمن الصحابة اللي هي الحياة الدنيوية لماذا هذه الخلافات الفقهية ولماذا هذه التفصيلات كل من عنده اشكال يأتي ويسأل مباشرة ما احد يقول مثل هذا الكلام فهو عليه الصلاة والسلام باعتبار هذه الحياة ميت كما هو في القرآن وكما هو في السنة وفي النصوص الواضحة البينة لكنه ايضا في قبره عليه الصلاة والسلام حي حياة برزخية هي حياة اخرى غير هذه الحياة ولهذا قال العلماء الروح لها في القلب لها في البدن انواع من التعلقات منها تعلق في هذه الحياة الدنيا ومنها تعلق بالقبر ومنها تعلق يوم القيامة وهو اكمل تعلقاتها بالبدن فلا يخلط بين الامور واساس الخطأ هو من من هذا من هذا الوجه الخلط بين الامور وادخال الاشياء بعضها في بعض هذا يقول رجل ترك مذهبه الباطل واتبع منهج اهل السنة والجماعة. نسأل الله ان يثبته وان يثبتنا اجمعين يقول رجل ترك مذهبه الباطل اتبع منهج اهل السنة والجماعة فهل يتواصل مع اهله؟ واقربائه؟ ام يتركهم لانهم على مذهب الباطل ولماذا ماذا توصيه على هذا الطريق وادعوا الله له بالثبات نسأل الله ان يثبتنا اجمعين بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الاخرة وان يهدينا جميعا اليه صراطا مستقيما اما في قضية تواصله مع اهله فهذا ينظر فيه حسب قاعدة الشريعة جلب المصالح ودرب المفاسد فاذا كان يترتب على على التواصل مفسدة عليه هو في عقيدته وفي دينه فدرأ المفسدة مقدم واذا كان عنده مع اهتدائه ادلة وايات واحاديث وتعلم وتفقه ويقول اريد ان اخالطهم انصحهم وابين لهم واوضح لهم فهذا خير عظيم بل اعتني بهذا الامر انذر عشيرتك الاقربين وتواصل معهم بالنصيحة لكن اذا كنت ضعيف العلم ما زال علمك في هذا الباب قليلا وتخشى على نفسك من شبهات فمؤقتا تنتظر حتى تقوي نفسك علميا وايمانيا وتمسكا بالحق والهدى ثم تكون على تواصل معهم بالنصيحة ثم ايظا لا يعني هذا ان تقاطعهم بل تزورهم لكن لا تحرص على طول المجالسة وطول المكث وسماع اقوالهم وشبهاتهم ونحو ذلك بل تتواصل معهم تواصلا حتى فيما بعد اذا قوي كعبك وحجتك في العلم يكون لك ولما تقوله اه قبول عند اه اقربائك في وقت الله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد