الله الرحمن الرحيم ان الحمد لله نحمده ونستعينه نستغفره ونتوب اليه ونعوذ بالله من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له اله الاولين والاخرين وقيوم السماوات والاراضين واشهد ان محمدا عبده ورسوله وصفيه وخليله وامينه على وحيه ومبلغ الناس شرعه وصلوات الله وسلامه عليه وعلى اله واصحابه اجمعين اللهم لا علم لنا الا ما علمتنا اللهم علمنا ما ينفعنا وزدنا علما اللهم انا نعوذ بك من علم لا ينفع ومن قلب لا يخشع ومن عين لا تدمع ومن دعوة لا يستجاب لها وبعد ايها الاخوة الكرام وصلنا الى البرهان الخامس من براهين التوحيد ودلائله مما انتظمته واشتملت عليه اية الكرسي التي هي اعظم اية في كتاب الله عز وجل والله جل وعلا يقول يا ايها الناس قد جاءكم برهان من ربكم القرآن كله برهان وحجة وهذه الاية العظيمة المباركة التي هي اعظم اية القرآن الكريم افردت واخلصت لتقرير التوحيد وبيان براهينه ودلائله ففيها من الحجج البينات والدلائل الواظحات والبراهين الساطعات التي فيها قيام الحجة واتظاح السبيل وانقطاع المعذرة ليهلك من هلك عن بينة ويحيا من حي عن بينة اية يكاد كل مسلم على وجه الارض يحفظها وهذا من فضل الله سبحانه وتعالى لكن الشأن كل الشأن في فهم هذه الاية المباركة وتدبر دلالاتها وعقل معانيها وتحقيق ما قررته ودلت عليه من وجوب الاخلاص لله تبارك وتعالى في الاعمال كلها والاقوال جميعها الظاهرة والباطنة والبراءة من الشرك كله وفيها انواع من الدلائل والبراهين على هذا التوحيد الذي هو الغاية من خلق الناس وايجادهم كما قال الله تبارك وتعالى وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون البرهان الخامس في هذه الاية المباركة في قوله سبحانه وتعالى من ذا الذي يشفع عنده الا باذنه وهذا برهان بين وحجة واضحة في تقرير التوحيد وابطال الشرك ونقضي ما يتعلق به المشرك المندد المعدد المتخذ للالهة شركاء مع الله وقضية الشفاعة هي قضية حساسة وخطيرة وانزلق فيها اقوام في قديم الزمان وحديثه منزلقات منزلقات منزلقات مهلكة ولهذا كان متأكدا على كل مسلم يريد لنفسه النجاة والفوز ان يكون في باب الشفاعة معتدلا ان يكون في باب الشفاعة معتدلا والا ينخرط مع مع من انخرط في انواع من الضلال وصنوف من الباطل وممارسات شركية تحت مسمى الشفاعة ومن المتقرر عند اهل العلم ان تغيير اسماء الاشياء لا يغير حقائقها فمن يسمي الشرك شفاعة يبقى على حقيقته شركا لا تتغير حقيقته بتغير بتغير او بتغيير اسمه وقعت من اقوام ممارسات شركية في قديم الزمان وحديثه تحت مسمى الشفاعة وتأمل ذلك في قول الله سبحانه وتعالى ويعبدون من دون الله ما لا يضرهم ولا ينفعهم ويقولون هؤلاء شفعاؤنا عند الله قولهم هؤلاء شفعاؤنا عند الله ليس مبررا ولا مسوغا لتلك الممارسات الشركية وعبادة من لا ينفع ولا يضر ولا يعطي ولا يمنع ولا يملك شيئا من ذلك لنفسه فضلا عن ان يملك شيئا منه لغيره نظيرها قول الله سبحانه وتعالى ام اتخذوا من دون الله شفعاء قل او لو كانوا لا يملكون شيئا ولا يعقلون قل او لو كانوا لا يملكون شيئا ولا يعقلون اي ليس بيدهم امر وليس بيدهم ملك وليس بيدهم عطاء ولا منع ولا خفض ولا ولا رفع فكيف يتخذون شفعاء ووسطاء وشركاء وانداد لله تبارك وتعالى ويعبدون من دون الله ما لا يظرهم ولا ينفعهم ويقولون هؤلاء شفعاؤنا عند الله وينبغي ان تنتبه هنا ايها الاخ المسلم ان هؤلاء وقعوا في منحدر ومنزلق دخلوا فيه وتورطوا فيه من جهة تعظيمهم للصالحين والاولياء تعظيما ليسوا حقيقين به ولا اهلا له حيث رفعوهم فوق قدرهم واعلوهم فوق منزلتهم واعطوهم من خصائص الرب تبارك وتعالى وصرفوا لهم من حقوقه سبحانه وتعالى واذا قيل لاحدهم في القديم والحديث لما تفعل ذلك ولما هذه الممارسات قال ما نعبدهم الا ليقربونا الى الله زلفى قال هؤلاء لهم حظوة ولهم خصوصية عند الله ولهم مكانة ولهم منزلة ولهم جاه ولهم قدر فانا اجعلهم واسطة بيني وبين الله تبارك وتعالى شفعاء لي عند الله جل وعلا تقضى حاجات من خلالهم واطلب طلباتي من جهتهم فهم وسيلتي الى الله وهم الواسطة بيني وبين الله وهم شفعائي عند الله تبارك وتعالى ولهذا كلما عرظت له حاجة وكلما عن له طلب اتجه الى قبور هؤلاء واظرحتهم وما يسمى بالمشاهد والمزارات ونحو ذلك ولا تسأل عن انواع الشرك التي تمارس هناك تحت مسمى فهذا شفيع شفيعي عند الله سبحانه وتعالى وهذه مصيبة عظمى وبلية كبيرة وورطة عظيمة هي من اكبر الورطات واخطرها دخل فيها اقوام واقوام في قديم الزمان وحديثه تحت مسمى الشفاعة يذبح لغير الله وينذر لغير الله ويدعى غير الله بل ويسجد ويركع لغير الله تبارك وتعالى وتصرف انواع العبادة ذلا وخضوعا وانكسارا ورغبا ورهبا وطمعا الى من لا يملك شيئا ومن ليس بيده شيء ام اتخذوا من دون الله شفعاء؟ قل او لو كانوا لا يملكون شيئا ولا يعقلون اي لم تفعلون ذلك ومن ومن جعلتموه شفيعا وسيطا بينكم وبين الله لا يملك شيئا وليس بيده شيء وانما الامر وانما الامر كله بيد الله سبحانه وتعالى من منة الله على المؤمن بل من اعظم اسباب نجاته وسلامته ارتباطه بالقرآن وكلما كان مرتبطا بالقرآن كانت النجاة والسلامة وانظر اثر الارتباط بالقرآن واياته وحججه وبيناته في النجاة والسلامة من هذا المنزلق ومن هذه الورطة التي وقع فيها من وقع وتورط فيها من تورط يقول الله سبحانه وتعالى وانذر به اي بالقرآن وانذر به الذين يخافون ان يحشروا الى ربهم ليس لهم من دونه ولي ولا شفيع لعلهم يتقون هذه حال اهل الايمان خلاف حال اهل الشرك والضلال وانذر به اي بالقرآن الكريم من الذين يخافون ان يحشروا الى ربهم اي اهل الايمان اهل الخوف من الله سبحانه وتعالى اهل الخشية اهل المراقبة لله الذين يخشون الله في الغيب والشهادة والسر والعلانية الذين يعلمون انهم سيقفون يوما امام الله سبحانه وتعالى ويجازيهم خلقهم واوجدهم في هذه الحياة وسيقفون موقفا امامه للمجازاة والمحاسبة على ما قدموا من اعمال في هذه الحياة واول شيء يسألون عنه التوحيد. ماذا كنتم تعبدون؟ هذا السؤال يوجه الى كل الخلائق يوم القيامة ماذا كنتم تعبدون وهنا او وفي ذاك المقام يتساقط الباطل وتتهدم عراة وتظهر العداوة بين اهله وتبرأ الاتباع من المتبوعين والمعبودين من العابدين وتقطعت بهم الاسباب كل ذلك يضمحل ويتلاشى ولا يبقى منه شيء لمن الملك اليوم لله الواحد القهار فالمؤمن الذي يخاف ذلك اليوم ويخشى الله ويخشى عقابه ويستحضر وقوفه امام الله ويعلم ان اول ما يسأل عنه يوم القيامة التوحيد فانه يخاف ويخشى ويخلص ويوحد ويبرأ من الشرك ولهذا قال وانذر به الذين يخافون ان يحشروا الى ربهم ليس لهم من دونه ولي ولا شفيع قال العلماء في كتب التفسير ان ليس منصوبة على الحال اي ان هذه حالهم حال هؤلاء انهم ليس لهم من دونه ولا ولي ولا شفيع. قلوبهم ليست متعلقة الا بالله ليست ملتجئة الا الى الله ليست راغبة الا الى الله ليست خائفة الا من الله ليست طامعة الا لا في لا فيما عند الله ليست متوكلة الا على الله امالها اطماعها رجاؤها خوفها كل امورها لله جل وعلا ليس لهم من دونه ولي ولا شفيع ليست قلوب متعلقة ولا ممزقة ولا مشتتة بارباب او بتراب او قبور او اضرحة او نحو ذلك وانما القلوب بالله سبحانه وتعالى متصلة وبه واثقة واليه ملتجئة وتعلم انه لا ملجأ من الله ولا ملجأ الا اليه تفر الى الله لا الى غيره وتلتجئ الى الله لا الى غيره وتعتمد على الله لا على غيره وتسأل حاجتها من الله لا من غيره قل ان صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له وبذلك امرت وانا اول المسلمين فهذه حالهم ليس لهم من دونه ولي ولا شفيع لعلهم يتقون وبهذا يتحقق للعبد التقوى تقوى الله سبحانه وتقوى عذابه وسخطه وتقوى ناره قوا انفسكم واهليكم نارا فهذه حال اهل الايمان وهي ثمرة مباركة من ثمار ارتباطهم بالقرآن الكريم وكلام الرب العظيم سبحانه وتعالى اية الكرسي وحدها لو فهمها هؤلاء اهل تلك الممارسات الخاطئة لما فعلوا ما فعلوا ولكن يقرأ الواحد منهم اية الكرسي ثم بعد لحظات يهدمها يقرأها بلسانه ويهدمها بفعاله بالتجائه الى غير الله سبحانه وتعالى ونذره لغيره وذبحه لغيره وتوكله على غيره وتذلله وخضوعه وخشوعه لغيره الى غير ذلك من الاعمال التي هي حق لله سبحانه وتعالى ولهذا لما كانت اية الكرسي جاءت لتقرير التوحيد وذكر براهينه ولما كان موضوع الشفاعة من الموضوعات التي انزلق فيها اقوام في القديم والحديث جاء في الاية تجلية هذا الامر وبيانه وارساء قواعده وبيان صحيحه والتحذير من باطله قال عز وجل من ذا الذي يشفع عنده الا باذنه الامر له جل وعلا والملك ملكه والخلق خلقه والالتجاء اليه وحده جل وعلا من ذا الذي يشفع عنده الا باذنه فامر الشفاعة له وبيده وهي ملك له سبحانه وتعالى ولا يستطيع احد مهما كان ومن كان ان يشفع عند الله ابتداء بل لا يملك احد شفاعة عند الله الا اذا اذن الله سبحانه وتعالى بذلك من ذا الذي يشفع عنده الا باذنه قال في اية اخرى وفيه توضيح لهذا المقام بل في القرآن ايات كثيرة توضح هذا الامر سنأتي على شيء منها باذن الله يقول ام اتخذوا من دون الله شفعاء وام هنا بمعنى بل اي بل اتخذوا من دون الله شفعاء او لو كانوا لا يملكون شيئا ولا يعقلون قل لله الشفاعة جميعا هذا هو الرد على هؤلاء قل لله الشفاعة جميعا له ملك السماوات والارض ثم اليه تحشرون له ملك السماوات والارض ومما يدخل في هذا الملك ملك الشفاعة ولهذا لاحظ الامرين ان الشفاعة بالاذن وان الملك ملك الله وانظر هذا ايضا في اية الكرسي له ما في السماوات وما في الارض من ذا الذي يشفع عنده الا باذنه مملكته وخنقه فمن الذي يشفع عنده بدون ان يأذن الظلال من اهل الشرك والباطل عياذا بالله عياذا بالله قاسوا الله تبارك وتعالى بخلقه ونظروا ووجدوا ان الملوك والزعماء والرؤساء واهل الرئاسات يستطيع اهل الجاه من المجتمع واهل المكانة العالية من المجتمع ان يدخل هكذا ابتداء عند السلطان ويقول نريد ان تفعل كذا وربما يرظخ او يستجيب تقديرا لجاهه ولمكانته وولشانه في المجتمع فيدخل ابتداء بدون استئذان فقاسوا الله تبارك وتعالى بخلقه وجعلوا بينهم وبين الله شفعاء ووسطاء فحاجاتهم وطلباتهم ورغباتهم كلها يجعلونها من خلال هؤلاء يجعلونها من حتى اذا اراد ان يذكر الله بعضهم بلغ به المبلغ ان يجعل ذكره لله سبحانه وتعالى من خلال هؤلاء الوسطاء حدثني شخص عن نفسه وقد من الله تبارك وتعالى عليه بالهداية يقول كنت على طريقة من طرق الضلال وكان شيخ الطريقة علمني ان يكون ذكري لله من خلاله اذا اردت ان اذكر الله اما ان اتي عند الشيخ او استحضر صورة الشيخ امامي حتى تحضر امامي ثم اذكر الله من خلال الشيخ وافهمني ان ان ذكرك لله يصل اليه بهذه الطريقة وانت تحتاج الى هذه الطريقة في ذكرك لله سبحانه وتعالى يقول ثم اضطرني الامر يوما من الايام ان اسافر من تلك البلد الى بلد اخرى واتيت الشيخ وقلت له الان ماذا اصنع انا ساسافر مضطرا قال تمرني غدا ثم مررته فاعطاني صورة له وقال هذه خذها معك كل ما اردت ان تذكر تجعلها امامك وتذكر الله من خلال الصورة حتى يصعد الذكر لله سبحانه وتعالى ممارسات والعياذ بالله باطلة كلها اه ورطوا فيها العوام والجهال وادخلوهم في في الشرك وفي الضلال تحت مسمى واسطة او شفيع لي عند الله سبحانه او وسيلة لي عند الله سبحانه وتعالى تورطوا الناس ورطات وادخلوهم في هلكات تضرهم في الدنيا والاخرة فمثل هذه الاعمال تبطل بقراءة القرآن بعقل القرآن بفهم القرآن بتدبر القرآن لو كان من قيل له هذا الكلام قرأ اية الكرسي وحده وفهمها لم يقع فيما وقع فيه له ما في السماوات وما في الارض من ذا الذي يشفع عنده الا باذنه انظر هؤلاء المضلين كيف يورطون الناس ثم انظر الى دعاة الحق يقول عليه الصلاة والسلام اذا سألت فاسأل الله واذا استعنت فاستعن بالله واعلم ان الامة لو اجتمعوا على ان ينفعوك بشيء لن ينفعوك الا بشيء كتبه الله لك ولو اجتمعوا على ان ينفعوك بشيء لن ينفعوك الا بشيء كتبه الله عليك رفعت الاقلام وجفت الصحف الامر لله سبحانه وتعالى فالشاهد انه بسبب هذا الخلط المشين وقلب الاوراق ادخل دعاة الضلال وائمة الباطل عوام الناس وجهالا في الشرك الصلاة وفي الكفر بالله سبحانه وتعالى تحت مسمى الشفاعة قل لله الشفاعة جميعا من فقه هذه الاية انك اذا اردت ان تحظى بالشفاعة وان تكون ممن يشفع لهم عند الله سبحانه وتعالى بل اذا اردت امرا اعظم من ذلك ان تكون شفيعا انت لانه يشفع الصالحين من عباد الله فتطلب ذلك ممن قل لله الشفاعة جميعا اطلبه ممن هو مالك لذلك ولهذا تقول في دعائك سائلا ربك سبحانه وتعالى اللهم شفع في نبيك صلى الله عليه وسلم اللهم اجعلني ممن يشفع لهم نبيك عليه الصلاة والسلام اللهم اجعل نبيك شفيعا لنا يوم القيامة. هذا سؤال صحيح لانك طلبت الشفاعة ممن بيده الشفاعة اما غير الله سبحانه وتعالى فليس بمالك لها. ولا يمكن ان يشفع عند الله سبحانه وتعالى الا اذا اذن الله جل على وهنا اخي تأمل حتى نفهم بمزيد فهم قوله في اية الكرسي من ذا الذي يشفع عنده الا باذنه. اقرأ الاية التي قبل هذه الاية اقرأ الاية التي قبلها يا ايها الذين امنوا انفقوا مما رزقناكم من قبل ان يأتي يوم لا بيع فيه ولا خلة ولا شفاعة والكافرون هم الظالمون الله لا اله الا هو الحي القيوم ولا خلة ولا شفاعة هذا نفي ولا اثبات هذا نفي للشفاعة والا اثبات لها ولا شفاعة نفي للشفاعة وفي القرآن مواضع اخرى فيه اثبات للشفاعة ومن ذلكم ما جاء في اية الكرسي قال من ذا الذي يشفع عنده الا باذنه باذن الله للشافع وايضا بشرط اخر يأتي في القرآن وهو رضاه عن المشفوع له ولا يشفعون الا لمن ارتضى وعليه ينبغي ان نفهم هنا ان القرآن جاء فيه فيما يتعلق بالشفاعة اثبات ونفي في القرآن شفاعة منفية وفي القرآن شفاعة مثبتة ويجب على المسلم ان يفهم ما الشفاعة التي نفيت في القرآن وما الشفاعة التي نفيت في القرآن؟ من لم يفهم هذا وضع هذا محل هذا وذاك محل هذا. وهنا يقع الضلال القرآن فيه شفاعة منفية ولا خلة ولا شفاعة. في القرآن شفاعة نفاها الله وفي القرآن شفاعة اثبتها الله ومن لم يفرق بين الشفاعتين خلط بين الامور ووقع في الضلال فما الشفاعة التي نفاها القرآن ما الشفاعة التي نفاها القرآن قال اهل العلم الشفاعة التي نفاها القرآن تشمل امرين الشفاعة التي نفاها القرآن تشمل وتنتظم امرين الامر الاول الشفاعة لمن هو مشرك بالله سبحانه وتعالى الشفاعة لمن هو مشرك بالله سبحانه وتعالى فهل من مات مشركا ولقي الله سبحانه وتعالى على الشرك وعلى الكفر بالله هل تنفعه شفاعة الشافعين هل تفيده الشفاعة من مات وهو يشرك بالله يعبد مع الله غيره يتخذ مع الله الشركاء هل تنفعه الشفاعة اقرأ القرآن ما سلككم في سقر قالوا لم نك من المصلين ولم نك نطعم المسكين وكنا نخوض مع الخائضين وكنا نكذب بيوم الدين حتى اتانا اليقين فما تنفعهم شفاعة الشافعين فالشفاعة للمشرك ليست مجدية وليست بنافعة حتى لو كان الشفيع افضل الشفعاء واعظمهم جاها عند الله سبحانه وتعالى واعلاهم منزلة القرآن الكريم قال الله سبحانه وتعالى وساتحدث عن قصة الاية لاحقا قال الله سبحانه وتعالى ما كان للنبي والذين امنوا ان يستغفروا للمشركين ولو كانوا اولي قربى من بعد ما تبين لهم انهم اصحاب الجحيم وما كان استغفار ابراهيم لابيه الا عن موعدة وعدها اياه ابراهيم وعد اباه ان يستغفر له ولكن منعه الله سبحانه وتعالى من ذلك ونهاه بل انه جاء عنه الاستغفار فهل استغفار ابراهيم لابيه نفع اباه وابراهيم من اعظم الناس جاها عند الله سبحانه وتعالى فهو من من اولي الازمة من الرسل ومكانته لا تخفى امام الحنفا عليه صلوات الله وسلامه وخليل الرحمن اتخذه الله خليلا جاهه عند الله عظيم ومكانته عالية استغفر لابيه فما غفر الله لابيه استغفر لابيه قال رب اغفر لي ولوالدي استغفر لابيه لكن ما ما قبل بل اسمع ما جاء في صحيح البخاري اسمع وانظر للامر العجيب في صحيح البخاري من حديث ابي هريرة رضي الله عنه قال ان ابراهيم عليه السلام ان ابراهيم عليه السلام يلقى اباه ازر يوم القيامة وعلى وجه ابيه غبرة وقترة والحديث في صحيح البخاري يلقى ابراهيم عليه السلام اباه يوم القيامة وعلى وجهه غبرة وقترة على وجه من تكون الغبرة والقترة الكفار وعلى وجهه غبرة وقترة فيقول له ابراهيم يقول لوالده الم اقل لك لا تعصيني الم اقل لك لا تعصيني رأى على وجهه ما يرى على وجوه الكفار رأى على وجهه الغبرة والقترة قال الم اقل لك لا تعصيني قال فاليوم لا اعصيك اليوم انا مستعد للطاعة متهيأ امرني بالذي تريد اليوم لا اعصيك قال فاليوم لا اعصيك الم اقل لك لا تعصيني قال فاليوم لا اعصيك فتوجه إبراهيم الخليل الى الله سبحانه وتعالى قال يا رب يا رب قال يا قال يا رب الم تعدني الا تخزيني في هذا اليوم يا رب الم تعدني الا تخزيني في هذا اليوم؟ واي خزي يا رب من ابي الابعد اي خزي يا رب من ابي الا بعد فيقول الله سبحانه وتعالى فيقول الله سبحانه وتعالى اني حرمت الجنة على الكافرين مسألة مفصولة منتهية لا شفاعة شافع ولا امر اخر اني حرمت الجنة على الكافرين من مات على الشرك لا يطمع في مغفرة الله اني حرمت الجنة على الكافرين ثم يقال انظر يقال لابراهيم انظر تحت قدميك واذا بذيخ ملطخ هذا والده واذا بذيخ ملطخ الضيق ذكر الضباع يحول الله عز وجل هيئته على تلك الهيئة واذا بديخ ملطخ ويؤخذ بقوائمه ويلقى في النار نسأل الله السلامة والعافية اي جاه اعظم من جاه ابراهيم الخليل عليه السلام وجاه نبينا الكريم عليه الصلاة والسلام جاهه عند الله عظيم وها هو يتوسل الى الله سبحانه وتعالى يا رب وعدتني الا تخزيني واي خزي اخزى من ابي الا بعد فيقول له الله اني حرمت الجنة على الكافرين ثم يقال انظر تحت قدميك واذا بديخ ملطخ يكون على هذه الهيئة ثم يحمل بقوائمه ويلقى في نار جهنم فما تنفعهم شفاعة الشافعين تأمل قصة موت ابي طالب الذي نصر النبي وازره وايد وكان يحب النبي عليه الصلاة والسلام ويعظم كل هذه الصفات كانت موجودة فيه لما ادركته الوفاة حضر اليه النبي عليه الصلاة والسلام وكان عنده ابو جهل وكان عنده ايضا عبد الله بن ابي امية والمسيب بن حزن فكانوا جالسين عنده فاتى النبي عليه الصلاة والسلام وقال يا عم قل لا اله الا الله كلمة احاج لك بها عند الله فقالا له بل على ملة عبد المطلب فاعاد عليه النبي عليه الصلاة والسلام يا عم قل لا اله الا الله كلمة احاج لك بها عند الله فقال له بل على ملة عبد المطلب فمات والعياذ بالله وهو يقول بل على ملة عبد المطلب فقال النبي عليه الصلاة والسلام لاستغفرن لك ما لم انهى عن ذلك لاستغفرن لك ما لم انهى عن ذلك. فنزل قول الله تعالى ما كان للنبي والذين امنوا ان يستغفروا للمشركين ولو كانوا اولي قربى يعني لو كان من من الاقارب ولهذا من كمال نصح النبي عليه الصلاة والسلام انه لما نزل عليه قول الله تعالى وانذر عشيرتك الاقربين خطيبا في قومه وعمم وخصص ناداهم قبيلة قبيلة ناداهم واحدا واحدا يا يا عباس يا عم رسول الله يا صفية يا عمة رسول الله يا فاطمة بنت محمد سليني من مالي ما شئت. لا اغني عنك من الله شيئا سليني من مالي ما شئت لا اغني عنك من الله شيئا انظر في حديث ابي هريرة في الصحيح في صحيح مسلم قال قلت يا رسول الله من اسعد الناس بشفاعتك يوم القيامة قال من قال لا اله الا الله خالصا من قلبه قال من قال لا اله الا الله خالصا من قلبه اي من؟ قال اي من لقي الله سبحانه وتعالى موحدا مخلصا بعيدا عن الشرك اما من جاء متخذا للانداد تحت اي مسمى وتحت اي مبرر فلا يطمع في مغفرة الله ولا تنفع شفاعة الشافعيين حتى ولو كان من كان المسألة مفصولة ومنتهية من قال لا اله الا الله خالصة من قلبه وفي صحيح مسلم عن ابي هريرة يقول عليه الصلاة والسلام ان الله جعل لكل نبي دعوة واني اختبأت اه جعل لكل نبي شفاعة واني اختبأت شفاعتي دعوة لامتي يوم القيامة وانها وخذ موضع الشاهد وانها نائلة ان شاء الله من لا يشرك بالله شيئا لاحظ كلمتين ان شاء الله اهذا من ذا الذي يشفع عنده الا باذنه؟ من لا يشرك به شيئا ولا يشفعون الا لمن ارتضى شرطان لا بد منهما ولهذا جمع الله بينهما في قوله وكم من ملك في السماوات لا تغني شفاعتهم شيئا الا من بعد ان يأذن الله لمن يشاء ويرضى من بعد ان يأذن الله لمن يشاء ويرظى اذن للشافع ورضا عن المشفوع له جمع بين الامرين هنا عليه الصلاة والسلام قال وانها نائلة ان شاء الله اي الامر باذنه من لا يشرك بالله شيئا. فالمشرك لا يطمع في مغفرة الله سبحانه وتعالى لان الله جل وعلا قال ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك من يشاء وان تعجب ايها المسلم فان غاية العجب ان يتوصل الى نيل الشفاعة بما يحرم به المرء من الشفاعة. هذا هذا اعجب ما يكون ان يتوصل بعض الناس لنيل الشفاعة بما يكون سببا للحرمان من الشفاعة. مثال ارأيتم لو ان شخصا توجه لمقبور او لضريح او لكائن من كان وقرب له القرابين وقدم له النذور وقال ارجوك كن لي شفيعا عند الله هذا هذه الفعال التي تمارس اهي بها تنال الشفاعة ام انها سبب للحرمان منها متى كان الشرك وسيلة لنيل الشفاعة متى كان اتخاذ الانداد شركا مع الله سبحانه وتعالى وسيلة لنيل رضاه ولهذا قال جل وعلا قل ادعوا الذين زعمتم من دونه فلا يملكون كشف الضر عنكم ولا تحويلا اولئك الذين يدعون يبتغون الى ربهم الوسيلة ايهم اقرب ويرجون رحمته ويخافون عذابه ان عذاب ربك كان محظورا. اولئك الذين يدعون اي اولئك الذين يدعونهم من دون الله شأنهم انهم يبتغون الى ربهم الوسيلة ولا يملكون لمن دعاهم او سألهم شيئا المالك لذلك كله هو الله وهم في انفسهم متنافسون في القرب من الله فكيف تجعلونهم وسائط بينكم وبين الله ولهذا قد يمارس بعظ الناس امورا تبعده عن نيل الشفاعة بعدا تاما وهو يظن انه ينال بذلك ماذا؟ الشفاعة من يقول مخاطبا الاولياء او الانبياء او نحو ذلك يسألهم يطلب منهم يتوسل اليهم يرجوهم يعرض عليهم حاجاته يقول قائلهم للنبي ما لي من من الوذ به سواك مثل هذا الكلام يبعد الانسان غاية البعد عن نيل الشفاعة ويحرم منها لماذا؟ لانه جعل الشركاء اذا كان الانسان يتبرأ منه النبي عليه الصلاة والسلام يوم القيامة فيما هو دون ذلك فكيف بامر الشرك والعياذ بالله واتخاذ الانداد. جاء في صحيح البخاري من حديث ابي هريرة رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم يوما ذكر الغلول وعظم امره والغلول اخذ المال بالباطل بغير الحق اكل اموال الناس بالباطل ذكر الغلول وعظم امره ثم قام في الناس خطيبا وهو الناصح الامين والمعلم المشفق صلوات الله وسلامه عليه قام في الناس خطيبا وقال لا يأتين احدكم والحديث في صحيح البخاري لا يأتين احدكم وعلى رقبته بعير له ثغاء له رغاء بعير له رغاء فيقول يا رسول الله اغثني فاقول لا املك لك شيئا قد ابلغتك لا املك لك شيئا قد ابلغتك لاحظ قوله لا املك لك شيئا واقرأ الاية التي مرت ام اتخذوا من دون الله شفعا او لو كانوا لا يملكون شيئا ما احد يملك شيء الملك لله قل لله الشفاعة جميعا فيقول يا رسول الله اغثني فاقول لا املك لك شيئا. ايضا مثلها تماما قبل قليل يا فاطمة بنت محمد سليني من مالي ما شئت اغني عنك من الله شيئا وفي القرآن قال الله له ليس لك من الامر شيء او يتوب عليهم او يعذبهم الامر لله حرص على هداية عمه فانزل الله انك لا تهدي من احببت وقال الله وما اكثر الناس ولو حرصت بمؤمنين وقال ليس عليك هداهم الامر كله لله جل وعلا فيقول لا يأتين احدكم يوم القيامة وعلى رقبته بعير له رغاء فيقول يا رسول الله اغثني فاقول لا املك لك شيئا قد ابلغتك. ايضا انتبه لقوله ماذا؟ قد ابلغتك لانه بلغ ادى الامانة نصح الامة اقام المعذرة ابان السبيل صلوات الله وسلامه عليه ثم قال لا يأتين احدكم يوم القيامة وعلى رقبته شاة لها ثغاء فيقول يا رسول الله اغثني فاقول لا املك لك شيئا قد ابلغتك لا يأتين احدكم يوم القيامة وعلى رقبته فرس له حمحمة فيقول يا رسول الله اغثني فاقول لا املك لك شيئا قد ابلغتك لا يأتين احدكم يوم القيامة وعلى رقبته رقاع تخفق فيها اموال وحقوق للناس ومظالم فيقول يا رسول الله اغثني فاقول لا املك لك شيئا قد ابلغتك لا يأتين احدكم يوم القيامة وعلى رقبته صامت اي ذهب وفضة فيقول يا رسول الله اغثني فاقول لا املك لك شيئا قد ابلغتك. نصح بين اوضح صلوات الله وسلامه عليه. وهنا يهلك من هلك عن بينة ويحيى من حي عن بينة ولهذا الامر كله لله جل وعلا. ولهذا ينبغي يا اخوان ان نقرأ اية الكرسي مرات متدبرين له ما في السماوات وما في الارض. من ذا الذي يشفع عنده الا باذنه. اذا قرأناها وعقلناها لا يمكن ان نسأل غير الله. ولا يمكن ان نلتجئ مقبورين ولا يمكن ان ان نعتمد على اموات ولا يمكن ان نعتمد لا على اوليا ولا على صالحين ولا على غيرهم لا نعتمد الا على من على ربنا جل وعلا له ما في السماوات وما في الارض. من ذا الذي يشفع عنده الا باذنه. مفهوم الاية انك اذا سألت تسأل الله واذا استعنت تستعن بالله واذا ذبحت تذبح لله واذا ركعت وسجدت تركع وتسجد لله واذا نذرت تنذر لا وكل عبادة تقوم بها وكل طاعة تتقرب بها لا تصرفها الا لله سبحانه وتعالى له ما في السماوات ما في الارض من ذا الذي يشفع عنده الا باذنه. فالامر كله له والامر كله بيده لا ملجأ ولا منجى منه الا اليه ولا مفر الا اليه ففروا الى الله فالمفزع والملجأ والمعتمد والتوكل كله على الله سبحانه وتعالى. لا الى احد سواه سيد ولد ادم عليه الصلاة والسلام اسمع تذلله لله يقول في دعائه والحديث في صحيح البخاري بل في الصحيحين يقول اللهم لك اسلمت وبك امنت وعليك توكلت واليك انبت وبك خاصمت اعوذ بعزتك لا اله الا انت ان تظلني فانت الحي الذي لا يموت وكان اكثر دعاءك كما تقول ام سلمة يا مصرف القلوب صرف قلبي على طاعتك ثم تجد بعض الناس يطلب الهداية من الرسول عليه الصلاة والسلام ويلتجأ في في في طلب السلامة من الضلال الى الرسول عليه الصلاة والسلام بل وايظا حاجاته الدنيوية يعني بعظ الزوار يأتي ومعه مكاتيب من بعظ الناس يعرظون حاجات لهم للرسول عليه الصلاة والسلام انا قرأت مرة احدهم كتب يقول اه يا يا رسول الله انا بحاجة الى زوجة صالحة. وبحاجة الى فيلا جميلة. وبحاجة الى اشياء يريدها وانا ساكن في البلد الفلاني في الشارع الفلاني في المكان الفلاني ارجوك لا تخيبني يا رسول الله لا تردني يا رسول الله انا عنواني في المكان الفلاني في البلد الفلاني وهذي الطلبات ولا تردني خائبا هل هذا فهم اية الكرسي اية الكرسي وحدها هل فهمها والله ما فهمها لو فهمها لفهم التوحيد ولا فهم العقيدة التي خلق لاجلها واوجد لتحقيقها وامثال هؤلاء كثر يمارسون مثل هذه الاعمال لان ما فهم التوحيد يقرأ ولا يفهم ولا يتدبر كلام الله لو كان يعقل له ما في السماوات وما في الارض من ذا الذي يشفع عنده الا باذنه كان وهو في بلده مد يديه لرب العالمين القائل سبحانه وتعالى واذا سألك عبادي عني فاني قريب اجيب دعوة الداع اذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون هذا هو المطلوب ان تستجيب لله وتؤمن به وتلتجئ اليه وحده دون سواه سبحانه وتعالى في الحديث الصحيح يقول سبحانه وتعالى يقول عليه الصلاة والسلام ان الله حيي كريم يستحيي من عبده اذا رفع اليه يديه ان يردهما صفرا ان الله حيي كريم يستحيي من عبده اذا رفع يديه اليه ان يردهما صفرا. اللهم انا نسألك ان تجعلنا من اهل التوحيد الخالص اللهم اجعلنا من اهل التوحيد الخالص اللهم اجعلنا من اهل التوحيد الخالص اللهم اعذنا من الشرك اللهم اعذنا من الشرك اللهم ان الشرك يا ذا الجلال والاكرام. اللهم اصلح لنا ديننا الذي هو عصمة امرنا. واصلح لنا دنيانا التي فيها معاشنا. واصلح لنا اخرتنا التي فيها معادنا واجعل الحياة زيادة لنا في كل خير والموت راحة لنا من كل شر. اللهم زينا بزينة الايمان واجعلنا هداة مهتدين اللهم ات نفوسنا تقواها زكها انت خير من زكاها انت وليها ومولاها اللهم انا نسألك موجبات رحمتك وعزائم مغفرتك والغنيمة من كل بر والسلامة من كل اثم والفوز بالجنة والنجاة من النار اللهم انا نعوذ بك ان نشرك ونحن نعلم ونستغفرك لما لا نعلم اللهم انا نعوذ بك من شر ما علمنا ونعوذ بك من شر ما لم نعلم. اللهم انا نعوذ بك من شر ما عملنا. ونعوذ بك اللهم من شر ما ما لم نعمل. اللهم انا نسألك من الخير كله عاجله واجله ما علمنا منه وما لم نعلم. ونعوذ بك من الشر كله. عاجله واجله به ما علمنا منه وما لم نعلم. وان تجعل كل قظاء قظيته لنا خيرا يا رب العالمين. اللهم اغفر لنا ولوالدينا. وللمسلمين والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات. اللهم اغفر لنا ما قدمنا وما اخرنا وما اسررنا وما اعلنا وما انت اعلم به منا انت المقدم وانت المؤخر لا اله الا انت. اللهم احينا مسلمين وتوفنا وتوفنا مؤمنين. واجعل اخر كلامنا من الدنيا لا اله الا الله يا ذا الجلال والاكرام يا حي يا قيوم. اللهم اعز الاسلام والمسلمين. واذل الشرك والمشركين. اللهم انصر من دينك اللهم انصر اخواننا المسلمين المستضعفين في كل مكان. اللهم كن لهم ناصرا ومؤيدا. وحافظا ومعينا ثم وعليك باعداء الدين فانهم لا يعجزونك. اللهم انا نجعلك في نحورهم ونعوذ بك اللهم من شرورهم. اللهم واجعل تدبيرهم تدميرا عليهم يا ذا الجلال والاكرام. واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبيه محمد واله وصحبه اجمعين يقول السائل ما الفرق بين الجملتين يا الله اجعل رسولك محمد يشفع لي او شفيعا لي والجملة الثانية يا رسول الله اشفع لي يوم القيامة الجملة الاولى صحيحة والثانية باطلة الاولى صحيحة لانك تسأل من والله والرسول عليه الصلاة والسلام قال اذا سألت فاسأل الله فقولك يا الله او اللهم او يا رب اه اجعل رسولك شفيعا لي يوم القيامة هذه جملة صحيحة لا شيء فيها اجعله شفيعا اللهم شفع فينا نبيك اللهم اجعله شفيعا لنا اللهم اجعلنا ممن يشفع لهم هذي كلها جملة جملة صحيحة وطيبة لكن اذا توجهت بالخطاب الى الرسول عليه الصلاة والسلام او الاولياء او الملائكة مثلا يقول قال يا ملائكة الله اشفعوا لي يوم القيامة او يا انبياء الله اشفعوا لي او يا اولياء الله اشفعوا لي او نحو ذلك هذا طلب من الله او من غير الله هل هذا هل هذا يستقيم مع قوله عليه الصلاة والسلام اذا سألت فاسأل الله؟ ابدا والله فاذا اه اه الجملة الاولى صحيحة وهي سؤال والتجاء الى الله سبحانه وتعالى والجملة الثانية جملة باطلة يقول هذا الاخ قرأت في احدى الصحف في بلادنا خبر عن سرقة سرقة اثنين مليون من صندوق النذور الموضوع لقبر قبر شخص معظم عندهم في البلد والنذور تأتيه والقرابين تأتيه في موسم معين في السنة يجتمعون من انحاء الاماكن في تلك البلد وينذرون النذور ويقربون القرابين لصاحب ذلك القبر فيقول سرق من صندوق النذور مليونين ريال مليونين ريال ولم يستطع يقول صاحب القبر ان يمنع السرقة لم يستطع صاحب القبر ان يمنع السرقة هذا مثال يعني اه ينبغي ان يستفيد به من ابتلوا بهذا الظلال مثل ما ذكرت لكم بالامس ان منطقة فيها شعرة معظمة عند اهل تلك المنطقة ويقصدونها من كل مكان وسرقت الشعرة وهم يقصدون من كل مكان يطلبون منها ويستنجدون بها ويعرضون عليها. المرأة التي ما تحمل تطلب من الشجرة ان من من الشعرة ان تحمل والرجل المريض يطلب من الشعرة الشفاء ثم الشعرة التي هم يطلبون منها سرقت وما دفعت عن نفسها ام اتخذوا من دون الله شركاء قلم ولو كانوا لا يملكون شيئا ولا يعقلون فيتخذون وسائط وهم لا يملكون لو اعتدي عليه هو نفسه ما يملك ان ان يدفع لان الامر بيد الله سبحانه وتعالى. فمثل هذه القصص هي حقيقة رسائل للناس حتى يتعظوا ويعتبروا العاقل في مثل هذا الموقف يقول اذا كان لم يمنع من سرقة هذا المال الكبير فكونه لا يستطيع في شيء يتعلق بانا من باب اولى. لم يستطع منع شيء عن نفسه فمن باب اولى الا يمنع شيئا عن غيره. فمثل هذه الشواهد كان المفترض ان ان يستفيد منها لكن اعمى البصيرة يقول في مثل هذا المقام ما دام سرقت نذهب ونضع بدالها ما دام سرقت نذهب ونضع بديل له هذا اعمى البصيرة والعياذ بالله يقول اه السائل لماذا كان الختم في اية سبأ بالعلي الكبير في غاية المناسبة وكذلك العلي العظيم في اية الكرسي اية سبأ مرت معنا بالامس وهي في ابطال الشرك قوله سبحانه وتعالى قل ادعوا الذين زعمتم من دون الله لا يملكون مثقال ذرة في السماوات ولا في الارض وما لهم فيهما من شرك وما له منهم من ظهير ولا تنفع الشفاعة عنده الا لمن اذن له حتى اذا فزع عن قلوبهم قالوا ماذا قال ربكم؟ قالوا الحق وهو العلي الكبير اية سبأ كما عرفنا هي في سياق ابطال الشرك وتقرير التوحيد وختم السياق بقوله وهو العلي الكبير وهذا فيه دلالة على ان العلي الكبير الذي له العلو علو الذات وعلو القدر وعلو القهر والعظيم قدره في ذاته وصفاته سبحانه وتعالى هو وحده الذي يستحق العبادة ولا يستحق العبادة احد سواه ومثله في اية الكرسي في ختم الاية قوله وهو العلي العظيم وهذا لنا حديث عنه ان شاء الله عند الوصول الى هذا البرهان والكلام على دلالة اسماء الله الحسنى على وجوب التوحيد وافراد الله تبارك وتعالى بالعبادة هنا يقول السائل ما تفسير قول الله تعالى فتبارك الله احسن الخالقين وهل غير الله يخلق وهل غير الله يخلق؟ ايضا اضيف الى سؤال السائل ان احد اه جهلة اه المعاصرين في شريط الله اه يعني متداول عند اتباعه يقول في الشريط ان الولي يقول ان الولي يستطيع ان يخلق الجنين في في رحم الانثى يقول ان الولي يستطيع ان يخلق الجنين في رحم الانثى وعنده القدرة على ذلك والدليل قول الله تعالى فتبارك الله احسن الخالقين يقول الله اثبت خالقين معه فالولي عنده استطاعة ولكن يقول انه لا يفعل ذلك الولي حتى لا تختلط الانساب بهذا السبب والا هو عنده القدرة على ان يخلق وهذا الشرك الذي يقوله هذا الرجل لم يصل اليه كفار قريش كفار قريش لم يصلوا الى هذا الشرك بل الشرك الذي اه هم فيه لم يصلوا فيه الى هذا الموصل وهو الشرك في الربوبية هم اذا سئلوا من خلقهم من خلق السماوات من يملك الموت الحياة الى اخره يقولون الله ما يجعلون معه شريكا لكنهم عبدوا غيره اما القول بان فيه خالق مع الله او احد يخلق مع الله اه وشريك لله في الخلق فهذا شرك لا لم يصل اليه كفار قريش و وهو ناشئ منه والعياذ بالله سوء فهمه لكلام الله جل وعلا لو كلف نفسه قليلا وقرأ كتب التفسير لائمة السلف ابن عباس ومجاهد وغيرهم في في ماذا قالوا في معنى الاية لما تفوه بهذا الكلام فتبارك الله احسن الخالقين المراد بالخالقين هنا المقدرين والعرب تقول اه آآ خلقت الاديم وقدرته القديم الجلد عندما يأتي بقطعة من الجلد ويقصها على شكل قربة قبل ان يخيطها او مثلا يقصها على شكل مزودة يقول خلقت الادين ايش معنى خلقتها اي قدرتها ولهذا ايضا يقول لانت تخلق ما تقول يعني تقدر ما تقول الشيء الذي تقوله تقدره. فالخلق من معانيه في اللغة التقدير فهنا فتبارك الله احسن الخالقين اي احسن المقدرين ولهذا قد يقدر بعض الناس صورة على هيئة صنم على هيئة ذباب على هيئة انسان لكن هل هو خالق؟ يعني الان لو ان انسانا فقدر ذبابا وجعله مرسوما على هيئة الذباب مثل الان اللعاب الباطلة التي تنتشر على هيئة حشرات او على هيئة هل يعتبر من صنعها خالقا لها من دون الله او انه في مخلوقات الله قدرها بهذه الصفة ولهذا قال الله عز وجل لن يخلقوا ذبابا ولو اجتمعوا له فضلا ان يخلق جنينا في في في رحم الام يا ايها الناس ضرب مثل فاستمعوا له ان الذين تدعون من دون الله لن يخلقوا ذبابا ولو اجتمعوا له ذباب ما يستطيع ان يخلق من دون الله ايا كان حتى الولي داخل قوله يا ايها الناس ضرب مثل فاستمعوا له ان الذين تدعون من دون الله يدخل الولي ولا لا من دون الله ايا كان لن يخلقوا ذبابا ولو اجتمعوا له يعني لو اجتمعوا كلهم على خلق ذباب ما يستطيعون فكيف يقول هذا الجاهل الجهل المطبق والعياذ بالله ان الولي يستطيع ان يخلق ويستدل استدلالا اعوج بتحريف كلام الله عز وجل وصرفه عن مدلوله فيقع في في هوة ما وقع فيها اهل الشرك من كفار قريش يقول هل التطير والتشاؤم يعتبر من الشرك؟ واذا كان يعتبر من الشرك فاي شرك هو اه ان يقول عليه الصلاة والسلام ان التمائم ان ان الرقى والتمائم والطيرة شرك جاء عنها عليه الصلاة والسلام التنصيص على عد الطيرة من الشرك والطيرة هي التشاؤم بالطيور وحركاتها وسكناتها واشكالها والوانها فالطيرة نوع من من انواع الشرك واذا كان عن عن اعتقاد فيها انها تجلب له نفعا او تدفع له ضرا او نحو ذلك فهذا من الشرك الاكبر الناقل من ملة الاسلام يقول هل جهة القبلة في المسجد احرام امام باب الكعبة من من سن الصفوف الدائرية اثناء الصلاة. الكعبة قبلة للمسلمين من كل الجهات ليس من جهة الباب فالكعبة هي القبلة من كل جهاتها وليس باب الكعبة هو القبلة وانما القبلة الكعبة يقول هل يمكن طواف الوداع في العمرة قبل صلاة الفجر طواف الوداع في العمرة يستحب عند السفر اذا كان السفر آآ في وقت الفجر تودع استحبابا وليس وجوبا واذا كان في الظهر تودع في صلاة الظهر وهكذا فوقت طواف الوداع هو وقت السفر يقول ما عندي مرض في رأسي واريد ان استعمل ماء زمزم وذلك لقوله ماء زمزم طعام طعم وشفاء سقم تمادى رأي فما رأيكم في هذا؟ لا بأس يعني ماء زمزم فيه شفاء فلك ان تشربه بالشفاء من هذا المرظ وتدعو الله سبحانه وتعالى تلح عليه وتسأله ان ان يجعل آآ فيه الشفاء يقول هل ورد عن الصالحين قراءة اية الكرسي في المسجد ثلاث مئة وواحد وثلاثين مرة هل هذا صحيح لا ليس صحيح وليس على مثل هذا العمل دليل وتخصيص اعداد معينة بدون دليل شرعي هذا تشريع ولا اعلم دليلا ان اية الكرسي تقرأ بهذا العدد في المساجد يقول قمت بالعمرة ومنزلي بالقاهرة وارغب في عمل عمرة ثانية ما رأيكم اذا اتجهت الان من المدينة الى مكة معتمرا فهذا شيء طيب وعليك ان تحرم من من الميقات لا بأس ان ان تنشئ الان عمرة ثانية وتكون من ميقات اهل المدينة والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد