بسم الله الرحمن الرحيم ان الحمد لله ونستعينه ونستغفره ونتوب اليه ونعوذ بالله من شرور انفسنا سيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين اللهم لا علم لنا الا ما علمتنا اللهم علمنا ما ينفعنا وزدنا علما واجعل يا ذا الجلال والاكرام ما نتعلمه حجة لنا لا علينا معاشر الاخوة نواصل في حديثنا عن دلائل التوحيد وبراهينه من خلال هذه الاية المباركة اية الكرسي التي هي اعظم اية في كتاب الله عز وجل وكنا قد عرفنا ان براهين التوحيد وشواهده ودلائله لا حصر لها ولا عد وفي كل شيء له اية تدل على انه الواحد جل وعلا فالتوحيد براهينه لا حصر لها وظده وهو الشرك بالله عز وجل ليس عليه ولا برهان واحد ليس عليه ولا حجة واحدة ولا دليل واحد وهيهات ان يأتي مشرك في قديم الزمان او حديثه بحجة تصحح عمله بل ان عدم البرهان قرين للشرك كما قال الله عز وجل ومن يدعو مع الله الها اخر لا برهان له به هذه كما قال العلماء صفة لازمة لا تنفك عن دعاء غير الله وعن عبادة غير الله فكل ذلك لا دليل عليه ولا برهان عليه ولا حجة ولا حجة واحدة تدل على صحته واستقامته ولهذا قال الله جل وعلا ام اتخذوا من دونه الهة؟ قل هاتوا برهانكم قل هاتوا برهانكم هذا ذكر من معي وذكر من قبلي بل اكثرهم لا يعلمون الحق فهم معرضون فليس عندهم على هذا العمل لا حجة نقلية ولا حجة عقلية فالنقل ليس فيه الا التوحيد والعقل السليم لا يدل صاحبه الا الى التوحيد وها هنا قد يطرح او يطرح البعض سؤالا اذا كان امر التوحيد بهذا الظهور وبهذا الوضوح ودلائله بهذه الكثرة وبراهينه لا حد لها والشرك ليس عليه ولا برهان واحد فلماذا اكثر الناس على الشرك قال الله عز وجل وما اكثر الناس ولو حرصت بمؤمنين وقال جل وعلا وما يؤمن اكثرهم بالله الا وهم مشركون فما السبب عندما تتأمل واقع دخول الناس في الشرك الذي لا برهان عليه ولا حجة تجد انه منحصر في امور معدودة واشياء محدودة هي من اتفه ما يكون في باب الاحتجاج اردت بكثير من الناس ولهذا تجد في القرآن يذكر الله جل وعلا اعتذارهم الذي هو عذر اقبح من ذنب انا وجدنا ابائنا على امة اطعنا سادتنا وكبرائنا يعني ليس هناك حجة او برهان اقاموا عليه اعمالهم اديانهم عقائدهم وانما اللاحق منهم يتبع السابق على عماه وعلى علاته وعلى ظلالة وعلى باطله نبينا عليه الصلاة والسلام يقيم الحجة على عمه ابي طالب ويبين له الحق ثم يموت وهو لا يزيد على قوله بل على ملة عبد المطلب وهذه ربقة في اعناق هؤلاء وغل في اعناقهم لن يبصر الحق ولن يروا ضياءه ما دام ما دامت هذه الرفقة مسيطرة عليهم مسايرة الاباء والاجداد طاعة الاكابر والرؤساء اتباع ائمة الظلال فهذه كلها متعلقات هؤلاء طاعة الشيطان طاعة النفس الامارة بالسوء اما حجج لا يوجد براهين لا يوجد وهنا يأتي دور سيء للغاية لائمة الضلال الذين حذر منهم النبي الكريم عليه الصلاة والسلام تحذيرا بالغا عندما قال ان اخوف ما اخاف على امتي الائمة المضلين كان يخاف منهم على امته خوفا شديدا وائمة الضلال من شأن الواحد منهم انه يزين الباطل يظهره بقالب الحق ويدلس على العوام وعلى الجهال ويصرفهم عن ايات التوحيد وبراهينه بكذب مفترى ودجلا يزينه للناس فيضلون ومنا اسف بل ومن عجب ان تجد كثير من عوامل عوام الناس وجهالهم يتمسك بالاكاذيب والمفتريات ويدع الايات البينات والحجج الظاهرات ولهذا اعيد ما قلته سابقا لو قرأ الناس اية الكرسي وحدها وفهموها لسلموا من الشرك ولحققوا التوحيد لله سبحانه وتعالى لكن المشكلة ان كثير من الناس شغلوا بالاكاذيب والمفتريات والقصص الباطلات عن ايات الله البينات وحجزه الظاهرات احد عباد الاوثان كذب على النبي صلى الله عليه وسلم حديثا يبوء باثمه واثم من اتبعه ويحمل اوزار كل من اتبعه الى يوم القيامة كذب على نبي الله صلى الله عليه وسلم حديثا فانساق وراءه كثير من العوام زرافات ووحدانا كذب على النبي عليه الصلاة والسلام قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا اعيتكم الامور فعليكم باهل القبور اذا عيتكم الامور فعليكم باهل القبور هذا واحد من عباد الاوثان افترى هذا الحديث ليضل به الناس حاشاه سيد ولد ادم عليه الصلاة والسلام ان يقول مثل هذا الكلام وهو القائل قبل موته بلحظات لعنة الله على اليهود والنصارى اتخذوا قبور انبيائهم مساجد. قالت عائشة يحذر مما صنعوا حاشاه عليه الصلاة والسلام ان يصدر من فيه هذا الكلام فاحد عباد الاوثان كذب هذا الحديث عليه ثم ترى الجهال ينساقون الى القبور عبادة استغاثة ذبحا نذرا الى غير ذلك من انواع العبادات واذا قيل لبعضهم هل عندك من دليل على ذلك ربما يأتي بهذا الحديث اذا عيتكم الامور فعليكم باهل القبور واخر من ائمة الضلال ودعاة الباطل كذب على النبي صلى الله عليه وسلم فقال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من اعتقد في حجر نفعه من اعتقد في حجر نفع واذا سمع العوام ذلك منسوبا الى النبي عليه الصلاة والسلام انساقوا وتبعوه جريا واخرون بطريقة اخرى يلبسون على العوام ويذكرون لهم في هذا الباب التجارب ويقولون قبر فلان ترياق المجربين وكل جرب وكل ذهب وكل وحصلوا خيرا وعند سدنة القبور من هذه القصص المفترات والاكاذيب ما يسوق الناس سوقا الى الاستمرار في هذا الشرك الصراح والكفر البين والعياذ بالله لا لا لا يعلمون الدين من خلال ايات الله البينات وحججه الظاهرات وانما يعلمونهم الباطل بالكذب على الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام وباختلاق القصص والروايات والحكايات التي ما انزل الله تبارك وتعالى بها من سلطان وهنا يموت الدين وتقتل العقيدة وينحرف الناس والعياذ بالله ولهذا الواجب على على على المسلم ان يعتصم بكتاب الله عز وجل واعتصموا بحبل الله جميعا وكتاب الله عز وجل اياته بينات وحججه ظاهرات لو اننا تدبرنا اية الكرسي وحدها لعرفنا التوحيد تمام المعرفة ولابصرنا جادته تمام الابصار ولا ولا سلمنا من كل ظلال ولهذا اية الكرسي كما انها فيها تقرير التوحيد وتأصيله وتبيينه فان فيها رد فان فيها ردا على كل مبطل ولعل الله عز وجل ييسر لنا حديثا مفصل بعض الشيء فيه دلالات اية الكرسي في الرد على الباطل. والضلال بصنوفه وانواعه بما بما فيها من الايات البينات والحجج الظاهرات الواجب علينا ان نرتبط بكلام الله ان نرتبط بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم الصحيحة الثابتة ولا يلبس علينا باحاديث مكذوبة او بقصص مخترعة او باشياء ملفقة او بعبارات منمقة او نحو ذلك مما يصرف الناس عن دينهم وعن عبادتهم وطاعتهم لربهم سبحانه وتعالى قل هاتوا برهانكم هذه تقال لكل داعية الى الشرك ولكل عامل بالشرك في قديم الزمان وحديثه قل هاتوا برهانكم. يعني هاتوا حجتكم هاتوا دليلكم الذي به يستقيم هذا العمل او يصح وهيهات ان يكون عند مشرك دليل ولا دليل واحد اما التوحيد والاخلاص والبراءة من الشرك بالله سبحانه وتعالى فهذا دلائله النقلية ودلائله العقلية لا حصر لها ولا حد وها نحن مع هذه الاية المباركة اية الكرسي نقف على حجج بينات ودلائل ظاهرات في تقرير التوحيد وابطال الشرك وقد مر معنا خمسة براهين في هذه الاية المباركة وفي هذا اليوم نقف مع البرهان السادس من براهين التوحيد في في هذه الاية وهو قول الله جل وعلا يعلم ما بين ايديهم وما خلفهم يعلم ما بين ايديهم وما خلفهم وهذا ثناء من الله على نفسه ومدح لنفسه وبيان لعظمته سبحانه وتعالى وكماله وسعة علمه وان علمه جل وعلا احاط بكل شيء علم ما كان وعلم ما سيكون وعلم ما لم يكن لو كان كيف يكون احاط بكل شيء علما واحصى كل شيء عددا علم الامور الماظية كلها احاط علمه بها يعلم ما بين ايديهم وما خلفهم ما خلفهم كل ما مضى احاط علم الله به علما تفصيليا بالحركات والسكنات والقيام والقعود وكل شيء وعلم ما بين ايديهم كل ما هو ات احاط به علمه سبحانه وتعالى علم ما كان وما سيكون واحاط علمه جل وعلا بما لم يكن لو كان كيف يكون؟ هناك امور لا تكون ولن تكون وقد علم الله سبحانه وتعالى شأنها لو كانت كيف تكون كما قال عز وجل عن عن اهل النار قال ولو ردوا لعادوا لما نهوا عنه. لو رد اهل النار الى الدنيا مرة ثانية يعني لو اخرجهم الله من النار الى الدنيا مرة ثانية لعادوا لما نهوا عنه. هذا امر لا يكون لا يردون الى الدنيا وهم يسألون الله في النار ان يعيدهم مرة ثانية ان يخرجهم منها والجواب يخسئ فيها ولا تكلمون فهم لا يخرجون منها لكنه سبحانه وتعالى علم فهذا الذي لا يكون لو كان كيف يكون واحاط جل وعلا علمه احاط علمه جل وعلا بالماضيات والمستقبلات واحاط بكل شيء احاط بكل شيء علما واحصى كل شيء عددا ولهذا حمد الله سبحانه وتعالى نفسه على كمال علمه في ايات كثيرة منها ما جاء في اول سورة سبأ حيث قال سبحانه وتعالى في حمد نفسه قال الحمد لله الحمد لله الذي له ما في السماوات وما في الارض وله الحمد في الاخرة وهو الحكيم الخبير يعلم ما يجري في الارض وما يخرج منها وما ينزل من السماء وما وما يعرج فيها وهو الرحيم الغفور وقال الذين كفروا لا تأتينا الساعة قل بلى وربي لتأتينكم عالم الغيب لا يعزب عنه مثقال مثقال ذرة لا يعزب عنه مثقال ذرة في السماوات ولا في الارض ولا اصغر من ذلك ولا اكبر الا في كتاب مبين فهذا بيان كمال علم الله سبحانه وتعالى وحمد الله لنفسه جل وعلا على كمال علمه واحاطة علمه وسعة علمه وانه احاط بكل شيء علمه واحصى كل شيء عددا ويمر عليك في القرآن ايات كثيرة جدا يذكر فيها تبارك وتعالى علمه المحيط بكل شيء قال جل وعلا هو الاول والاخر والظاهر والباطن وهو بكل شيء عليم هو الذي خلق السماوات والارض في ستة ايام ثم استوى على العرش يعلم ما يجري في الارض وما يخرج منها وما ينزل من السماء وما يعرج فيها وهو معكم اي بعلمه وهو معكم اينما كنتم والله بما تعملون بصير وقال جل وعلا الم تر الم تر ان الله يعلم ما في السماوات وما في الارض ما يكون من نجوى ثلاثة الا هو رابعهم ولا خمسة الا هو سادسهم ولا ادنى من ذلك ولا اكثر الا هو معهم اينما كانوا ثم ينبئهم بما عملوا يوم القيامة ان الله بكل شيء عليم ايات كثيرة تمر عليك في كتاب الله عز وجل يذكر فيها سبحانه وتعالى علمه المحيط يقول جل وعلا وعنده مفاتح الغيب لا يعلمها الا هو ويعلم ما في البر والبحر وما تسقط من ورقة الا يعلمها ولا حبة في ظلمات الارظ ولا رطب ولا يابس الا في كتاب مبين يقول اه الشيخ عبدالرحمن بن سعدي هذه الاية من اجمع الايات في بيان سعة علم الله واحاطته يعلم ما في يعلم ما في البر والبحر ما في البر والبحر كل ما في البر يعلمه من اشجار من احجار من جبال من تراب من من وحوش من اه حشرات كل ما في البر يعلمه وكل ما في البحر يعلمه من اسماك ومن لآلئ ومن اشجار ومن مياه الى غير ذلك كل ما في البحر احاط به علمه سبحانه وتعالى وما تسقط من ورقة وانظر تساقط الاوراق في في شهر الخريف تنهار وتتساقط ما من ورقة تسقط الا يعلم تبارك وتعالى سقوطها ومكان سقوطها احاط علمه جل وعلا الا بكل شيء وما تسقط من ورقة الا يعلمها ولا حب حتى الحبوب بذور النباتات التي في البراري والصحاري والتي في المزارع والتي في المحاصيل ما ما من حبة الا واحاط بها علمه سبحانه وتعالى ولا حبة في ظلمات في ظلمات الارض ولا رطب ولا يابس هذا تعميم كن رطب وكل يابس والمخلوقات اما رطب والا يابس. احاط بكل شيء تبارك وتعالى علما واحصى كل شيء عددا فهو سبحانه وتعالى علمه محيط بكل ما خلق وسع وسع علم جميع مخلوقاته واحاطة علمه سبحانه وتعالى بالمخلوقات هو من لوازم الخلق ايمكن ان يكون خالقا لها ولا يعلم ايمكن ان يكون خالقا لها ولا يعلم بمخلوقاته ولا يدري ما هي مخلوقاته يفوته او يغفل عن شيء منها او يضل او ينسى هذا كله رب العالمين منزه عنه لا يضل ربي ولا ينسى وما كان ربك نسيا وما وما ربك بغافل منزه عن ذلك كله فهو الخالق لهذه الكائنات وخلقه لها دليل على احاطة علمه الخلق نفسه دليل على احاطة علمه بكل ما خلق. ولهذا قال سبحانه وتعالى الا يعلم من خلق الا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير فالخلق نفسه من الشواهد والدلائل على احاطة علم الله تبارك وتعالى بكل مخلوقاته ولهذا قال جل وعلا في تقرير هذا الامر في اخر اية من سورة الطلاق قال الله الذي خلق سبع سماوات ومن الارض مثلهن يتنزل الامر بينهن لتعلموا ان الله على كل شيء قدير وان الله قد احاط بكل شيء علما وتأمل خلق لتعلموا فالخلق نفسه نأخذ منه احاطة قدرة قدرة الله او سمول قدرة الله ايمكن ان يكون الخالق ويعجزه شيء في المخلوقات يوجدها من العدم ويعجزه شيء منها وما كان الله ليعجزه من شيء في السماوات ولا في الارض ايمكن ان يكون خالقا لها ويكون غافلا عنها او لا يعلم بها وما ربك بغافل تعالى وتنزه عن ذلك فخلقه لها وايجاده لها هذا من ابين الدلائل واوضح البراهين على ان علمه تبارك وتعالى محيط بكل شيء ولهذا من اعظم الاثم واكبر الجرم واعظم اسباب الردى والهلاك ان يظن ظان في رب العالمين تنزه وتقدس انه يخفى عليه بعض الامور او بعض اعمال العباد او بعض ما يقوم به الناس هذا من اعظم ما يكون في الهلاك والردا قال تعالى وما كنتم تستترون وما كنتم تستترون ان وما كنتم تستترون ان يشهد عليكم سمعكم ولا ابصاركم ولا جلودكم ولكن ظننتم ان الله لا يعلم كثيرا مما ما تعملون انظر الى هذا الظن ولكن ظننتم ان الله لا يعلم كثيرا مما تعملون. يعني هم يعتقدون انه يعلم وانه متصف بالعلم لكنهم اعتقدوا عقيدة فاسدة وهي ماذا؟ ان بعض اعمال العباد او جملة منها او كثيرا منها لا يعلم بها الله ولكن ظننتم ان الله لا يعلم كثيرا مما تعملون. ماذا ترتب على ذلك؟ قال وذلكم ظنكم الذي ظننتم بربكم ارداكم فاصبحتم من الخاسرين. فان يصبروا فالنار مثوى لهم وان يستعتبوا فما هم من المعتدين تنظر الخطورة المترتبة والهلاك الناتج عن سوء الفهم لهذه الصفة العظيمة صفة العلم التي هي من ابرن من ابين براهين التوحيد واوضح دلائله فاذا ساء الظن برب العالمين وبعلمه وقع مسيء الظن في غاية الردى وفي تمام الهلاك والعياذ بالله وذلكم ظنكم الذي ظننتم بربكم ارداكم فاصبحتم من الخاسرين خلق الله لهذه المخلوقات من اعظم الدلائل على ان علمه سبحانه وتعالى محيط بها وانه احاط بكل شيء علما واحصى كل شيء عددا ولا تخفى عليه خافية في الارض ولا في السماء ومن لطيف ما يذكر هنا بمناسبة الاشارة الى ان الخلق دليل على العلم مع الشواهد التي مرت والدلائل التي سبقت من لطيف ما يذكر هنا ما اورده الحافظ قوام السنة التيمي رحمه الله في كتابه الحجة في بيان المحجة ذكر في هذا الكتاب اثناء حديثه عن هذا الامر ان احد الملاحدة قال قال لجماعة عنده يوما من الايام قال لهم انا استطيع ان اخلق قال لهم انا استطيع ان اخلق ليس الله وحده متفرد بالخلق انا استطيع ان اخلق ثم طلب منهم قال ائتوني بكوز اي كأس فاتوا له بكأس ثم جاء بي بلحم وشرح اللحم ثم قال اعطوني روث فاعطوه روثا فادخل الروث بين اللحم ووضعه في الكأس واغلق عليه احكم اغلاقه وقال احفظوه لمدة ثلاث ايام واعطوني اياه جاءوا به بعد ثلاث ايام وفتحه واذا به ممتلئ دودا ممتلئ بالدود والدود كثير يخرج من وسط آآ الكوز فقال لهم هذه انا الذي خلقتها قال هذه انا الذي خلقتها. فكان احد الحاضرين وهو من اصغر الحاضرين الهمه الله سبحانه وتعالى الحجة قال لم يكن احد ليخلق لم يكن احد ليخلق الا ويعلم عدد ما خلق وذكورهم من اناثهم واجالهم وارزاقهم فابن لنا ذلك كله ما دمت انت الذي خلقت هذه واوجدتها فكم عدد ما خلقت؟ هذا السؤال الاول السؤال الثاني كم عدد الذكور والاناث من مخلوقاتك السؤال الثالث ما هي ارزاق هذه المخلوقات التي خلقتها؟ السؤال الرابع كل واحد من مخلوقاتك متى سيموت فبهت الذي كفر. هذه الحجة مأخوذة من قوله الا يعلم من خلق الا يعلم من خلق فالخلق دليل على احاطة العلم على احاطة العلم والانسان ليس عنده الا علم قاصر ولهذا سيأتي عندنا شيء من التفصيل في هذا عند قوله عند قوله وتعالى يعلم ما بين ايديهم وما خلفهم ولا يحيطون بشيء من علمه الا بما شاء يعني لا يعلم المخلوق الا في حدود اشياء قليلة وما اوتيتم من العلم الا قليلا وبتعليم الله سبحانه وتعالى وتيسيره فهذه المعالم وهذه البينات وهذه الدلائل الواضحات تفتح للانسان بابا في اصل الامور واساسها الا وهو ان التوحيد حق لمن احاط بكل شيء علما واحصى كل شيء عددا ومن سواه لا يستحق من من العبادة اي شيء ولهذا جاء في ابطال عبادة من سوى الله انهم لا يعقلون ولا يعلمون فكيف يسوى من لا يعقل ومن لا يعلم بمن احاط بكل شيء علما واحصى كل شيء عددا. ولهذا فهم فهذا الامر وهو قوله يعلم ما بين ايديهم وما خلفهم فهمه يعد بوابة مباركة لتحقيق التوحيد واخلاص الدين لله تبارك وتعالى احاطة علم الله سبحانه وتعالى بالكائنات هذه تستوجب وتستلزم ان يخلص له التوحيد وان يفرد له وان يفرد سبحانه وتعالى وحده بالعبادة. وانظر تقرير هذا في ايات كثيرة في القرآن. منها قوله سبحانه وتعالى انما الهكم انما الهكم انما الهكم الله الذي لا اله الا هو وسع كل شيء علما لاحظ الارتباط بين التوحيد وذكر سعة العلم. انما الهكم الله الذي لا اله الا هو وسع كل شيء علما. في اي سياق جاءت هذه الاية في اي سياق في ذكر ابطال موسى عليه السلام لعبادة قومه للعجل ورميه للعجل في اليم ثم لما ابطل تلك العبادة ذكر التوحيد وذكر الدليل انما الهكم الله الذي لا اله الا هو دعا كل شيء علما كيف تعبدون عجلا وتدعون عبادة من احاط علما بكل شيء. اتدعون بعلا وتذرون احسن الخالقين؟ الله ربكم ورب ابائكم الاولين اين العقول ولهذا احاطة علم الله سبحانه وتعالى بالكائنات واحاطة علمه بالمخلوقات احاطة علمه بالماضيات والمستقبل فهذا من ابين الدلائل واوضح البراهين الى انه تبارك وتعالى المستحق للعبادة دون سواه وان من وان عبادة من سواه كائنا من كان من ابطل الباطل واظل الظلال وهذا يا اخوان لو نتأمله في القرآن يمر علينا كثيرا وهذه اشارة ولفتت انتباه عندما تقرأ القرآن تنبه لهذا الامر. يأتيك في القرآن ايات كثيرة يذكر فيها العلم من جملة الدلائل والبراهين على ان المستحق للعبادة هو الله وحده وان عبادة ما سواه من ابطل الباطل واظرب على ذلك امثلة ليتظح الامر اكثر واكثر. تأملوا معي في سورة الرعد ورب العالمين يعدد لعباده احاطة علمه وسعة علمه وانه جل وعلا احاط بكل شيء علما. يقول جل وعلا الله يعلم ما تحمل كل انثى الله يعلم ما تحمل كل انثى وما تغيظ الارحام وما تزداد وكل شيء عنده بمقدار عالم الغيب والشهادة الكبير المتعال. سواء منكم من اسر القول ومن جهر به ومن هو مستخف بالله ليل وسارب بالنهار له معقبات من بين يديه ومن خلفه يحفظونه من امر الله ان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بانفسهم واذا اراد الله بقوم سوءا فلا مرد له وما لهم من دونه من وال هو الذي هو الذي هو الذي يريكم البرق خوفا وطمعا هو الذي يريكم البرق خوفا وطمعا وينشئ السحاب الثقال ويسبح الرعد بحمده والملائكة من خيفته ويرسل الصواعق فيصيب بها من يشاء هم يجادلون في الله وهو شديد المحال له دعوة الحق لاحظ السياق كله لاجل تقرير ماذا له دعوة الحق والذين يدعون من دونه لا يستجيبون لهم بشيء الا كباسط كفيه الى الماء ليبلغ فاه وما هو ببالغه وما دعاء الكافرين الا في ظلال تأمل هذا تأمله مرة وثانية وثالثة سياق الله عز وجل لاحاطة علمه هذا لاجل ماذا تأمل السياق من اوله الله يعلم ما تحمل كل انثى يعني احاط تبارك وتعالى علمه بكل انثى تحمل هل المراد بالانثى هنا من بني الانسان او كل انثى من جميع الكائنات حتى النمل احاط الله سبحانه وتعالى علمه بما تحمل كل انثى احاط علمه تبارك وتعالى بما تحمل كل انثى ما قال كل امرأة وانما قال كل انثى فهذا يشمل الاناث من من بني ادم الاناث من السباع الاناث من بهيمة الانعام من الدواب من كل كل انثى تحمل احاط تبارك وتعالى علمه بها الله يعلم ما تحمل كل انثى وما تغيظ الارحام وما تزداد يعني ما يحصل من في الرحم من نقص او من زيادة او اظمحلال او ايظا ما يحصل فيه من موت للجنين الذي في الاحشاء كل ذلك احاط به علم الله سبحانه وتعالى. حتى هذا في الكائنات الصغيرة يا من يرى مد البعوض جناحها في ظلمة الليل البهيم الاليل ويرى جريان الدم في عروقها سبحانه وتعالى وفي كل جزء من اجزائها سبحانه ما تحمل كل انثى وما تغيظ الارحام وما تزداد وكل شيء عندهم بمقدار. لان ذلك تقدير العزيز اليم سبحانه وتعالى. كل شيء عنده بمقدار الله يعلم ما تحمل كل انثى وما تغيظ الارحام وما تزداد وكل شيء عنده بمقدار عالم الغيب والشهادة الامور الغائبة احاط بها علمه والامور التي في الصدور احاط بها علمه خوافي الاشياء وبواطن الاشياء احاط بها علمه عالم الغيب والشهادة ايظا الامور الظاهرة الامور البارزة الامور الواضحة احاط علمه تبارك وتعالى بكل شيء. عالم الغيب والشهادة الكبير المتعال. سواء من يعني في علمه واطلاعه ورؤيته سواء منكم من اسر القول او جهر به الامر سواء من يسر منكم قوله ومن يجهر به الله عالم به مثل ما قال في الاية الاخرى يعلم خائنة الاعين وما تخفي الصدور سواء منكم من اسر القول ومن جهر به ومن هو مستخف بالليل الرجل او الانسان او الدابة او الصغير او الكبير اذا استخفى في الليل البهيم الليل المظلم من يراه ومن هو مستخف بالليل يراه رب العالمين اذا خلوت الدهر يوما فلا تقل خلوت ولكن قل علي رقيب ومن هو مستخف بالليل؟ كثير من الناس يستخفي بمعصيته او يستخفي بجريمته او يستخفي بذنبه عن عيون الناس ورب العالمين يراه رب العالمين يطلع عليه السر عنده علانية والغيب عنده شهادة لا تخفى عليه خافية الذي يراك حين تقوم وتقلبك في الساجدين ولهذا احدهم جاء لاحد العلماء وقال انني نفسي مولعة بمعصية يريد ان يرتكبها قال اذهب في مكان لا يراك الله فيه وافعل هذه المعصية قال ما يمكن اينما اذهب الله يراني قال لا بأس افعل هذه المعصية ولكن لا تستعمل في هذه المعصية اي نعمة من نعم الله عليك قال كل نعمة بي من الله ذكر له امثال هذا الكلام. فالله مطلع عليك ونعمه عليك لا تعد ولا تحصى فكيف بالعبد يستخفي من الناس ولا يستخفي من الله؟ ولهذا قال عليه الصلاة والسلام في الحديث الصحيح استحيوا من الله حق الحياء او رب العالمين ان يستحي منه اولى ان يستحي منه اولى ان يخشى منه اولى ان يخاف اولى ان يراقب لكن الواقع ان الكثير يراقب الناس ولا يراقب الله ويستحي من الناس ولا يستحي من الله. ويخاف الناس ولا يخاف من الله يتصنع للناس ولا يحسن عبادته لله تبارك وتعالى. سواء منكم من اسر القول سواء منكم من اسر القول ومن جهر به ومن هو مستخف بالليل وسارب بالنهار سارب اي داخل في سرب في في قعر بيته او في قار او في مكان خفي. كل هؤلاء الله سبحانه وتعالى مطلع عليهم. ولا ولا تخفى عليهم خافية سواء منكم من اسر القول ومن جهر به ومن هو مستخف بالليل وسارب بالنهار ومع هذا ايضا جعل الله سبحانه وتعالى للعبد معقبات له معقبات من بين يديه ومن خلفه يحفظونه من امر الله. وايضا يحصون اعماله ويكتبون لها وكل ما يقوم به العبد يكون مكتوبا عليه في كتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة الا احصاها له معقبات من بين يديه ومن خلفه يحفظونه من امر الله ثم قال ان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بانفسهم الى ان قال جل وعلا في هذا السياق له دعوة الحق وهذه نتيجة لتلك المقدمات هذه نتيجة وثمرة لتلك المقدمات. من هذه المقدمات تفصيل العلم علم الله سبحانه وتعالى المحيط بكل شيء هذا من براهين التوحيد. اذا قوله له دعوة الحق من هو اي الموصوف بهذه الصفات المذكورة الموصوف بهذه الصفات المذكورة هو الذي له دعوة الحق من احاط علمه بكل شيء هو الذي له دعوة الحق لا سواه له دعوة الحق اما من سواه فدعوته باطل وضرب لنا رب العالمين ما يبين بطلان دعوة ما سواه بمثل واظح قال له دعوة الحق والذين يدعون من دونه وهذا يشمل لكل من يدعى من دون الله والذين يدعون من دونه لا يستجيبون لهم بشيء الا كباسط كفيه الى الماء ليبلغ فاه وما هو ببالغه وما دعاء الكافرين الا في ظلال؟ هذا مثل لكل من يدعو غير الله مثل من يدعو غير الله مثل رجل باسط يديه وفي مسافة بعيدة عنه ما وهو في غاية العطش ويريد الماء وباسط يديه والماء بعيد ويريد ان يصل الماء الى الى الى فاه وهو في غاية العطش قال تعالى وما هو ببالغه ما دام ان هذا عمله وهذه طريقة لن يبلغ الماء فاه وكذلك الامر بالنسبة لمن يطلب سعادته من يطلب فلاحه من يطلب نجاته من النار من يطلب رفعته في الدنيا والاخرة بطلب ذلك من غير الله ان يحصل من ذلك شيء لن يحصل الا الخسران والحرمان في الدنيا والاخرة وما هو ببالغه وما دعاء الكافرين الا في ظلال. ولهذا قال جل وعلا في اية اخرى ومن اضل ممن يدعو من دون الله من لا يستجيب له الى يوم القيامة؟ وهم عن دعائهم غافلون واذا حشر الناس كانوا لهم اعداء وكانوا بعبادتهم كافرين تأمل قوله تأمل قوله عن دعائهم غافلون في في بيان ان ان من يعبد ومن يدعى غافل عن عن عبادة ودعوة من يدعوه فكيف يعبد ويلتجأ الى من هذا شأنه وتترك عبادة عبادة الله سبحانه وتعالى الواحد القهار فهمنا هذا وهو واضح جدا لكن ابين لكم كيف دعاة الضلال يغالطون جهال الناس حتى يوقعونهم في الشرك امر بين واظح في القرآن وظوح الشمس. والله واظح في القرآن وظوح الشمس. لكن يأتي دعاة دعاة الظلال ويعبثون في افكار العوام والجهال فيعمون بصائرهم ويضلونهم عن سواء السبيل ولاوضح هذا الامر اكثر اشير الى حديث في صحيح البخاري تقول عائشة ام المؤمنين رضي الله عنها وارضاها تقول من زعم من زعم ان محمدا صلى الله عليه وسلم يعلم ما في غد فقد اعظم الفرية لان الله سبحانه وتعالى قل لا يعلم من في السماوات قل لا يعلم من في السماوات والارظ الغيب الا الله قل لا يعلم من في السماوات والارض الغيب الا الله اي لا يعلم ذلك الا الله وثبت عنه عليه الصلاة والسلام انه سمع امرأة تمدحه تقول وفينا رسول الله يعلم ما في غد فغضب عليه الصلاة والسلام وقال لا يعلم ما في غد الا الله ايات بينات ودلائل واظحات في ان علم الغيب وعلم الامور المستقبلة والامور الاتية بيد رب العالمين لكن هذه العقيدة تقتل قتلا وتدمر تدميرا على ايدي ائمة الضلال فيبدأون يلبسون على العوام وعلى جهال المسلمين حتى ان فرقة من الفرق من جملة عقائدهم البارزة في حق النبي عليه الصلاة والسلام انه حاضر ناظر انه حاضر ناظر ما معنى حاضر وناظر يعني وهو عليه الصلاة والسلام في قبره حاضر كل اعمالهم في انحاء الدنيا لا يخفى عليه من اعمالهم في الدنيا كلها اي شيء وناظر اي اليهم اي عمل يقومون به واي شيء يقومون به في انحاء الدنيا ناظر اليه ومطلع عليه رب العالمين يقول له يوم القيامة لما يقول اصحابي اصحابي يقول له انك لا تدري ما احدثوا بعدك ولما ولما ضاع عقد عائشة رضي الله عنها وتأخروا ليلة كاملة يبحثون عنه وكان العقد تحت الناقة ما كان عليه الصلاة والسلام يعلم به ولا يدري لو كان يعلم قال لهم اثيروا الناقة تجدونه تحتها ولكنهم بقوا ليلة يبحثون عنه وما وجدوه ولما ارادوا الرحيل وقامت الناقة وجدوا العقب تحتها فيأتون ويلبسون على العوام اذا غرس في في قلوب العوام انه عليه الصلاة والسلام حاضر ناظر المراقبة في الاعمال والعبادات لمن وخوف الغيب الذي هو خوف خاص لا يكون الا لله يكون لمن؟ يصرف للنبي عليه الصلاة والسلام يصرف للاولياء يصرف الصالحين يصرف للمقبورين وهنا تقتل العقيدة وينتشر الشرك عندما يبعد الناس عن الايات وعن الدلائل الواضحات ثم يقرر لهم امثال هذا الكلام. اخر يمدح النبي عليه الصلاة والسلام يقول وان من وان من جودك الدنيا وضرتها وان من علومك علم اللوح والقلم. من للتبعيض من علومك يعني من جملة علومك علم اللوح والقلم اذا غرس في الناس امثال هذا الكلام دمرت العقيدة دمر الايمان دمر التوحيد ورط الناس في ورطات لا حد لها ولا عد عندما يقال لهم ان الاولياء يعلمون واحاط علمهم حتى ان بعضهم يقول اذا ذهبت الى قبر الولي لا تتكلم بشيء ولا تطلب منه فقط تقف خاشعا متذللا امام قبره وهو يعلم ما في قلبك نعلم لاي شيء جئت ومطلع على ما تسر في صدرك فحضورك يكفي تحظر وتقرب ما تيسر من القرابين له ولا تتكلم بشيء هو مطلع على ما في قلبك وهنا تبتلى العقيدة ايضا تقتل العقيدة عند السحرة وعند الكهان من خلال الضلال في هذا الباب ولهذا قال عليه الصلاة من اتى كاهنا او عرافا فصدقه بما يقول فقد كفر بما انزل على محمد وقد ادرك الشيطان الرجيم واعوانه ان هذا مدخل ان هذا مدخل من ادخل من اخطر المداخل لافساد العقائد ما هو المدخل؟ اشعار الناس ان ثمة مخلوقات تعلم ويحيط علمها بالمستقبلات يدرك الشيطان الرجيم ان ان غرس هذه العقيدة في العوام تفسد دينهم تماما ولهذا جاء في الحديث ان الشياطين يصعد بعظهم فوق بعظ لاجل ان يسترقوا السمع وربما اخذوا الكلمة الواحدة وربما ادركهم الشهاب قبل ان يأخذوها. ثم يأتوا بالكلمة الواحدة ويعطوها للكاهن او الساحر ويمزج الساحر معها مئة كذبة ثم من خلال هذه المرة الواحدة التي يصدق فيها الكائن بخبر الغيب الذي سرقه هؤلاء الشياطين بهذه الكذبة الواحدة تفسد العقائد ينسى الناس كذبه الكثير ويذكرون هذه المرة الواحدة ويقولون الم يقل يوم كذا كذا وكذا الم يقل يوم كذا كذا وكذا؟ اذا مسألة العلم هذه من المسائل الدقيقة وعندما يختل فهم الانسان لهذه المسألة ويظن ببعض المخلوقات انها تعلم الخوافي وتعلم ما في الصدور وتعلم المستقبلات وتعلم ما هو كائن امام هذا الفساد في هذا الفهم تقتل العقيدة ولهذا جاءت احاديث كثيرة عن النبي عليه الصلاة والسلام في التحذير من من المنجمين التحذير من العرافين التحذير من من التحذير من السحرة التحذير من اهل الظرب والطرق في الحصى والعيافة وزجر الطير وامثال هؤلاء الذين يدعون معرفة الامور المستقبلة والامور الاتية لان الخطأ في هذا الباب يؤدي بانحراف العقيدة تماما وقتلها تماما في في نفوس الناس تحت هذا الباب ولجأ ائمة الضلال الى العوام وانفذوا فيهم سموما مهلكة وعقائد مرضية وابعدوهم عن التوحيد الخالص وعن الايمان الصحيح المتلقي فمن كتاب الله وسنة نبيه صلوات الله وسلامه عليه نعود ايها الاخوة ونقول ما احوج امة الاسلام؟ ما احوج الناس الى القرآن الكريم ما احوجهم الى تلاوة كلام الله وكلام رسوله عليه الصلاة والسلام ما احوجهم الى ان يقرأوا اية الكرسي مرات وكرات بتدبر وفهم مع هذه القراءة يمبذ كل الباطل ويترك كل الضلال ولا يلتفت الى ائمة الباطل والضلال نقرأ اية الكرسي ونعلم ان من خصائص رب العالمين انه يعلم ما بين ايديهم وما خلفهم. فاذا ادعى مدعي في غير رب العالمين فمن ذلك قلنا له كذبت وفجرت هذا نبينا عليه الصلاة والسلام انكر ذلك في حق شخصه وهو سيد ولد ادم. قال لا يعلم ما في غد الا الله وغضب عليه الصلاة والسلام ام المؤمنين عائشة رضي الله عنها انكرت ذلك واحتجت بالقرآن فلو اننا رجعنا الى القرآن وحججه البينات ودلائله الواضحات سلمنا من ظلال من ظلال هؤلاء وكيد هؤلاء وباطن هؤلاء لكن المصيبة ان كثير من العوام دخلت عليهم انواع من الضلالات بسبب تضييع القرآن تضييع تدبر القرآن تضييع الرجوع الى كلام الله وكلام رسوله عليه الصلاة والسلام ومن ثم الرجوع الى مثل هذا الباطل ومثل لهذا الضلال يقول الله تعالى الله لا اله الا هو الحي القيوم لا تأخذه سنة ولا نوم له ما في السماوات وما في الارض يعلم ما بين ايديهم من ذا الذي يشفع عنده الا باذنه يعلم ما بين ايديهم وما خلفهم اذا قوله جل وعلا يعلم ما بين ايديهم وما خلفهم هذا من جملة الدلائل والبراهين على ان العبادة حق لله سبحانه وتعالى ولا يستحقها احد سواه كائن ما كان لانه تبارك وتعالى الخالق لهذا الكون المالك لهذا الكون العليم بكل ما في هذا الكون من دقيق وجليل من صغير وكبير فالواجب ان تصرف له وان يبتعد العبد من عن الشرك كله صغيره وكبيره دقيقه وجليلا ثمان هذا الامر كما ان فيه اصلاحا للجانب الذي اشرت اليه فيه اصلاح اخر للمؤمن الموحد كم نحتاج في حياتنا ان نستحضر هذا الامر يعلم ما بين ايديهم وما خلفهم وكم سبب لنا غفلتنا عن هذا الامر في الوقوع في الذنوب والمعاصي والخطايا فاذا هذا الامر من اجل صلاح ايماننا وصلاح اعمالنا وبعدنا عن معصية الله تبارك وتعالى نحتاج دائما ان يعلم ما بين ايديهم وما خلفهم ما يقع فيه الانسان في اعماله الصالحة من رياء او سمعة او ارادة الدنيا هذا من نقص استحضاره لعلم الله به واطلاعه عليه ولهذا قال الذي يراك حين تقوم وتقلبك في الساجدين استحضار الانسان في عبادته لعلم الله به واطلاعه عليه هذا يجعله يكمل العبادة. ويأتي بها على احسن وجه ايضا الانسان الذي يريد ان يقارف المعصية ويقع في الخطيئة اذا تذكر العلم علم الله به امتنع ولهذا ترى في ايات كثيرة في باب الترغيب وايات كثيرة في باب الترهيب تجد انها مختومة بذكر علم ان الله بما تعملون عليم ان الله عليم بما تعملون. ايات كثيرة تجدها مختومة بذلك. لماذا ان كان عملا صالحا فالله يعلمه واحاط علمه به وهو سيثيبك عليه اعظم الثواب وان كان عملا سيئا فالله يعلمه واحاط علمه به وسيعاقبك عليه فعلم العبد باطلاع الله عليه واستحضاره لذلك يجعله يمتنع ويرتدع ويقف عن مباشرة المعصية. ولهذا يذكر الحافظ ابن رجب رحمه الله في كتابه شرح كلمة الاخلاص قال ان اعرابيا راود اعرابية في الصحراء عن نفسها وقال لها نحن في مكان لا يرانا الا الكواكب يعني مما تخافين ومن اي شيء تخشين نحن في مكان لا يرانا الا الكواكب قالت واين مكوكبها اين موكب الكواكب؟ الايراني اين اين خالق الكواكب فلاحظ استحضارها لرؤية الله لها وعلمه بها واطلاعه عليها مانع جعل صار مانعا لها من مقارفة المعصية احد السلف رأى رجلا وامرأة بريبة فقال لهما ان الله يراكما سترنا الله واياكما ان الله يراكما سترنا الله واياكم هذا الامر عندما يستحضر يستحضره العبد يمتنع الرجل الذي توسل الى الله من الثلاثة الذين اطبقت عليهم الصخرة في الغار توسل الى الله عز وجل بقصته مع بنت عمه التي كانت تأتيه في في حاجتها ويمتنع الا ان تمكنه من نفسها فلما اشتدت بها الحاجة جدا جاءته مرة مكنته من نفسها فلما جلس بين شعبها الاربع يعني لم يبقى الا مباشرة الفاحشة والعياذ بالله قالت له كلمة واحدة اتق الله ولا تفض الخاتم الا بحقه فقام الرجل اتق الله لاحظ تقوى الله عندما يستحضرها الانسان وتقوم به ويتذكر رؤية الله له واطلاع عليه يجعله يمتنع من المعاصي والذنوب فهذه اكبر رادع واكبر مانع للانسان من غشيان الذنوب وفعل المعاصي فاذا فاذا هذا ايضا علمنا بهذا الامر واستحضارنا له من انفع ما يكون في معالجة التقصير في الطاعات وايضا ما يقع فيه الانسان من من ذنوب وخطايا ان يستحضر دائما علم الله به واطلاعه عليه وانه جل وعلا يعلم ما بين ايديهم وما خلفهم ونسأل الله جل وعلا باسمائه الحسنى وصفاته العلا ان يرزقنا خشيته في الغيب والشهادة وان يصلح احوالنا كلها وان يهدينا سواء السبيل وان يصلح لنا ديننا الذي هو عصمة امرنا وان يصلح لنا دنيانا التي فيها معاشه نعم وان يصلح لنا اخرتنا التي فيها معادنا. وان يجعل الحياة زيادة لنا في كل خير. والموت راحة لنا من كل شر. اللهم ات نفوسنا تقواها زكها انت خير من زكاها انت وليها ومولاها. اللهم اصلح ذات بيننا والف بين قلوبنا واهدنا سبل السلام واخرجنا من الظلمات الى النور وبارك لنا في اسماعنا وابصارنا وازواجنا وذرياتنا واموالنا واوقاتنا واجعلنا مباركين اينما كنا. اللهم اغفر لنا ولوالدينا وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء من منهم الاموات اللهم اغفر لنا ما قدمنا وما اخرنا وما اسررنا وما اعلنا وما انت اعلم به منا انت المقدم فالمؤخر لا اله الا انت اللهم اغفر لنا ذنبنا كله دقه وجله اوله واخره سره وعلنا اللهم اغفر ذنوب المذنبين المسلمين وتب على التائبين. اللهم واكتب الصحة والعافية والسلامة للمعتمرين. اللهم وردهم الى ديارهم سالمين غانمين يا رب العالمين اللهم وفقنا لما تحب وترظى واعنا على البر والتقوى ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين يا ذا الجلال والاكرام اللهم وانصر اخواننا المستضعفين في كل مكان. اللهم انصرهم في كل مكان في فلسطين والعراق وفي كل مكان. اللهم ايدهم بتأييدك احفظهم بحفظك وكن لهم ناصرا ومعينا ومؤيدا. اللهم عليك باعداء الدين فانهم لا يعجزونك. اللهم انا نجعلك في نحورهم ونعوذ بك اللهم من شرورهم واخر دعوانا ان الحمدلله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد واله وصحبه اجمعين يقول هذا السائل هل في هذا البيت شيء يخالف العقيدة مع بيان المخالفة يقول وهل يلوذ العبد يوم الحشر الا باحمد شفيع البشري العبد في الاولى والاخرة لا يلوذ الا برب العالمين سبحانه وتعالى واللوذ والعود عبادة واللوذ في طلب الخير والعود في في طلب دفع الشر يا من الوذ به فيما يا من اعوذ به فيما احاذره ويا من الوذ به فيما اؤمله ففي الامور التي يأمنها الانسان يلوذ وفي الامور التي يخشى منها يعود والعود واللوذ عبادة ولا يلوذ العبد ولا يعود الا بالله تبارك وتعالى. ولا يلتجأ الا الى الله سبحانه وتعالى ومن يلوذ بالله سبحانه وتعالى لاذ بملاذ. ومن يستعيذ بالله سبحانه وتعالى استعاذ بمعاذ اللوذ والعود عبادة لا تصرف الا لله تبارك وتعالى. والخلائق يوم القيامة لا يلوذون بمحمد عليه الصلاة والسلام وانما يطلبون من الانبياء الشفاعة عند الله سبحانه وتعالى فينطلق عليه الصلاة والسلام لما يأتي الامر اليه ويسجد لله تبارك وتعالى سجدة فيحمد الله بمحامد ويثني على الله بثناءات يعلمه الله اياها في ذلك الوقت ثم يقال له ارفع رأسك وسل تعطه واشفع تشفع بلوذ بالله وليس بغيره والعوذ بالله وليس بغيره هذه عبادة والعبادة حق لله جل وعلا وقد ذكرت لكم بالامس الحديث الذي في صحيح البخاري وفيه عليه الصلاة والسلام يقول لا يأتين احدكم يوم القيامة وعلى رقبته بعير له رغاء ويقول يا رسول الله اغثني فاقول لا املك لك شيئا قد ابلغتك الى اخر الحديث هذا الاخ السائل يذكر بلده الذي قدم منها ويقول في بلدنا اذا احد الناس فعل الشرك يقول ان من المعلوم ان ان بلدنا ليس العلم منتشر فيها بل يقول قد يلبس بعض من يطلق عليهم علماء على الناس في هذا الباب ولهذا الشرك انتشر فماذا عليه؟ هل من اراه يفعل هذه الامور هل اقول له انت كافر؟ او ماذا افعل؟ لا لا تقول له انت كافر وانما علمه التوحيد واقم عليه الحجة واب له كلام الله وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم قد قال عليه الصلاة والسلام لان يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من حمر النعم تقرأ عليه الايات واشرح له اية الكرسي واعلمه اياها ولعل الله جل وعلا نرجو من الله خيرا وفظلا اذا انتهت هذه الدروس التي في اية الكرسي لعلها تكون في اشرطة او في سيديات او نحو ذلك وان شاء الله تكون سبب يعني في في ايدي الناس حتى يفهمون التوحيد من خلال فهذه الاية المباركة اية الكرسي التي هي اعظم اية في كتاب الله وما كتبه العلماء وما قررها الدعاة في في في هذا الباب شيء لا حصر له ولا حد فانت اما ان تكون داعية بلسانك ان كنت مستطيعا او بنقل كلام اهل العلم في الكتب او في الاشرطة الذي يستبين به السبيل وتتضح المحجة هذا الاخ يقول اه ذكرت في الدرس الماظي في قوله تعالى ولا خلة ولا شفاعة ان فيهما اه امرين فذكرت واحدا وبقي الامر الثاني. الشفاعة المنفية في القرآن في مثل قوله ولا شفاعة فهذي ذكرت لكم بالامس انها تتناول امرين الامر الاول نفيها عن عن عن المشرك يعني عن من مات مشركا بالله عز وجل فهذا لا مطمع له في الشفاعة كما مر معنا في قوله تعالى فما تنفعهم شفاعة الشافعين فاذا ولا شفاعة اي لمشرك فالمشرك لا لا لا تنفع شفاعة الشافعين ومر معنا بالامس ايضا قصة ابراهيم الخليل امام الحنفاء ومن سيد الوجهاء عليه صلوات الله وسلامه وما نفعت شفاعته لابيه الذي مات على الكفر هذا الجانب الاول الجانب الثاني مما يدل عليه قوله ولا شفاعة اي الشفاعة التي يعتقدها اهل الشرك وهي عبادة الاوثان وصرف العبادات لها والقرابين والنذور تحت مسمى الشفاعة ويعبدون من دون الله ما لا يظرهم ولا ينفعهم ويقولون هؤلاء شفعاؤنا عند الله فالقرآن ابطل هاتين الشفاعتين واثبت الشفاعة التي لها شرطان جاء بيانهما في القرآن ان تكون باذن الشافع ورضاه سبحانه وتعالى عن المشفوع له وانتبه ثلاثة فصول احفظها في هذا الباب لا شفاعة عند الله الا باذن الله هذا الفصل الاول. الفصل الثاني لا شفاعة عند الله الا لمن رضي الله قوله الفصل الثالث لا يرظى الله الا عن اهل التوحيد واقرأ في هذه الفصول الثلاثة قول النبي عليه الصلاة والسلام لكل نبي دعوة مستجابة واني اختبأت دعوتي شفاعة لامتي يوم القيامة لكل احد من امته وانها نائلة ان شاء الله من لا يشرك بالله شيئا الشفاعة باذن الله ان شاء الله قال ولاهل التوحيد قال نائلة من لا يشرك بالله شيئا هذا يقول كيف الجمع بين قوله ويعذب المنافقين والمنافقات ان شاءوا يتوب عليهم وقوله ان المنافقين في الدرك الاسفل من النار من مات فعلى النفاق فهو يوم القيامة في الدرك الاسفل من النار. والاية الاولى تتعلق فيما من هو في هذه الحياة. اما ان يميته الله على النفاق ويعذب او يكتب له سبحانه وتعالى توبة فيهتدي ويتوب ويكون من اهل الايمان فلا تعارض بين الايتين. هذا يقول انا شاب غير تزوج لكنني املك سكنا يبعد عن اقامتي وعملي مسافة مئتين كيلو هل انا من الذين يستطيعون الباءة؟ كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم مع العلم انني ابلغ من العمر تسع وعشرين سنة وكيف افعل في البداية قال انا شاب وفي النهاية قال عمري تسعة وعشرين سنة فتسعة وعشرين سنة اظنه شيبه ما هو؟ بالنسبة للزواج انا اذكر مرة احد العلماء كان اه طرح عليه السؤال قال انا شاب وعمري اثنين اثنين وعشرين سنة انا شاب وعمري اثنين وعشرين سنة واريد ان اتزوج ووالدي عنده مال كثير واطلب منه الزواج ويقول لي انت صغير اذا كبرت اذا كبرت او زوجك انت الان صغير فكان من جواب الشيخ اللطيف قال انت مثلك جد اثنين وعشرين سنة قال انت مثلك جد انت ما انت يعني ما انت صغير فهذا الان يعني عمره تسعة وعشرين سنة ولا يزال يستصغر نفسه على الزواج وفي مثل هذا السن آآ اذا بكر في في في زواجه من بكر في زواجه مثل في هذا السن يكون ابنه خمسطعش سنة او اربعطعشر سنة وله ذرية وايضا قريب من اولاده في في تربيتهم وفي وله فوائد يعني كبيرة جدا فانا انصح هذا الاخ ويبدو انه مقتدر عنده يملك بيت وعنده عمل فلماذا هذا التأخير المظر؟ بالزواج الى الى هذه الفترة ان استطعت ان تتزوج هذه الليلة فافعل هذا الاخ يقول ما هي اقسام التوسل ارجو التوضيح الموظوع طويل لكن التوسل نوعان توسل مشروع وتوسل ممنوع والتوسل المشروع ما كان باسماء الله سبحانه وتعالى وصفاته او بالاعمال الصالحة التي قمت بها فتتوسل الى الله بها او بدعاء الصالحين الاحياء وما سوى ذلك فانه ممنوع ومنه ما هو شرك والعياذ بالله كمن يعبد غير الله او يستغيث بغير الله ويسمي ذلك توسلا او استشفاعا ونكتفي بهذا القدر والله تعالى اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد واله وصحبه