بسم الله الرحمن الرحيم. ان الحمد لله. نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب اليه ونعوذ بالله من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين اللهم لا علم لنا الا ما علمتنا اللهم علمنا ما ينفعنا وزدنا علما اما بعد ايها الاخوة الكرام حديث هذه الليلة عن البرهان الثاني عشر وهو البرهان الاخير من براهين التوحيد الواردة باية الكرسي التي هي اعظم اية من كتاب الله عز وجل وهذه الاية المباركة على وجازتها وبجمل جملها العشر العظيمة المباركة اشتملت على دلائل عظيمة وبراهين بينة التوحيد واخلاص العبادة لله جل وعلا وانه تبارك وتعالى المعبود بحق ولا معبود بحق سواه وقد ختمت الاية بهذا البرهان العظيم وهو اسم الله جل وعلا العظيم قال في تمام الاية وهو العلي العظيم ختمت بهذا الاسم قد كنا عرفنا فيما سبق ان من اسماء الله تبارك وتعالى ما يكون دالا على معان متعددة لا على معنى مفرد وكان من امثلة هذا النوع اسم الله تبارك وتعالى العظيم فهذا الاسم يدل على صفة العظمة لله جل وعلا وهي عظمة في الذات وفي الاسماء والصفات والافعال والشرع كل ما يتعلق به تبارك وتعالى ولهذا قال بعض اهل العلم ان هذا الاسم يدل على كثرة صفات الله تبارك وتعالى الدالة على عظمة الله فهو العظيم في في رحمته العظيم في علمه العظيم في قيوميته العظيم في حياته العظيم في شرعه واحكامه وافعاله فالعظمة صفة لله تبارك وتعالى شاملة للذات عظمة الذات وعظمة الاسماء وعظمة الصفات وعظمة الافعال قد مر معنا في درس سابق الكلام على هذا الاسم وما دل عليه من صفة الكمال لله جل وعلا مما يغني عن اعادته هنا ولكن الحديث سيكون هذه الليلة عن دلالة هذا الاسم العظيم على وجوب التوحيد وافراد الله تبارك وتعالى بالعبادة واخلاص الدين له جل وعلا والعلماء رحمهم الله قالوا ان الايمان بهذا الاسم اسم الله العظيم يتناول جانبين الجانب الاول اثبات العظمة التي هي صفة الله جل وعلا الذي دل عليها هذا الاسم اثباتها لله جل وعلا عظمة في الاسماء والصفات والافعال والاحكام وقد جاء في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم ان الله تعالى قال الكبرياء ردائي والعظمة ازاري فمن نازعني واحدا منهما قذفته في النار الشاهد قوله والعظمة ازاري في اثبات العظمة صفة لله جل وعلا ومثله كذلك ما ثبت في الحديث الصحيح ان النبي عليه الصلاة والسلام كان يقول في ركوعه وسجوده سبحان ذي الجبروت والملكوت والكبرياء والعظمة ومعنى قوله والعظمة اي وذي العظمة فالعظمة صفة لله جل وعلا فمن الايمان باسمه تبارك وتعالى العظيم ان نؤمن بعظمة الله عظمة الله جل وعلا في في اسمائه وصفاته وافعاله عظمته في كثرة نعوته وصفاته بحيث لا يحصي المحصون الثناء عليه كما قال افظل المثنين عليه رسوله صلى الله عليه وسلم وهو ساجد يناجي ربه عليه الصلاة والسلام قال اللهم اني اعوذ برضاك من سخطك وبمعافاتك من عقوبتك وبك منك لا احصي ثناء عليك انت كما اثنيت على نفسك فقوله لا احصي ثناء عليك هذا من عظمة الله من عظمة الله جل وعلا ومن عظمة اسمائه ومن عظمته سبحانه انه لا يبلغ الواصفون كلها صفاته وعظمة نعوته جل وعلا ومهما قدر المقدر في ذهنه من العظمة والجلال والجمال والكبرياء فالله اعظم من ذلك واكبر من ذلك ولهذا كان تكييف الصفات من ابطل الباطل واظل الظلال قد دلت اية الكرسي على بطلان ذلك في قوله سبحانه وتعالى ولا يحيطون بشيء من علمه الا بما شاء فاذا هذا جانب يتعلق اسم الله العظيم الامام باسم الله العظيم الجانب الاخر الا وهو ما يجب على العبد من التعظيم للعظيم سبحانه وتعالى ما يجب على العبد من التعظيم للعظيم سبحانه وتعالى وان يكون التعظيم الذي يفعله العبد ويقع من العبد آآ حق لله جل وعلا دون سواه ان يكون التعظيم الذي لله الذي يستوجبه تعظيم الله تبارك وتعالى والاقرار بعظمته وجلاله وجماله وكبريائه وما يستوجبه هذا من الخضوع والذل والانكسار لله تبارك وتعالى ان يكون هذا التعظيم لله فلا يعظم احد التعظيم الذي لله تبارك وتعالى والتعظيم الذي لله هو التعظيم الذي يمتلئ به القلب محبة للعظيم سبحانه وتعالى فيميل بكليته الى الله حبا له جل وعلا ولا يسوي احدا به بهذه المحبة التي هي محبة العبودية والذل والتعظيم لله ولهذا قال الله عز وجل ومن الناس من يتخذ من دون الله اندادا يحبونهم كحب الله فسمى ذلك تنديدا وشركا به سبحانه وتعالى فتعظيم الله سبحانه وتعالى يستوجب عمارة القلب بمحبته وما يستتبع ذلك الحب من الخضوع والذل والانكسار والانقياد والامتثال لله تبارك وتعالى والرغب فيما عنده والرهب منه سبحانه وتعالى ومن عقابه وهذه كلها تتبع اه التعظيم وما يستوجبه من المحبة لله تبارك وتعالى والطاعة والخضوع له جل وعلا وبهذا ندرك بالاثر المبارك لا ايمان المسلم بعظمة الله تبارك وتعالى العظمة اللائقة بجلال الرب وكماله وما يجنيه من هذا الايمان من الاثار المباركة والثمار العظيمة على حياته عبودية وخضوعا وذلا وانكسارا لله تبارك وتعالى وقياما بطاعته عز وجل كما امر تعظيم الله جل وعلا الذي يقتضيه اسمه العظيم يستوجب من العبد ذله لله وانكساره بين يدي الله سبحانه وتعالى وهذا هو السر كما قال العلماء بان المسلم شرع له في صلاته اذا ركع ان يسبح اسم الله العظيم سبحان ربي العظيم يقولها في في ركوعه وهو مطأطأ ظهره منحني لربه بهذه الهيئة المتواضعة آآ المتذللة قال اما الركوع فعظموا فيه الرب اما الركوع فعظموا فيه الرب ان يذكر العبد عظمة الله وان يسبح الله العظيم سبحانه وتعالى في في ركوعه ويكرر ذلك فتكون هذه الهيئة هيئة ذل من العبد وتعظيم للرب وهذي اكمل احوال العبد ان يكون ذالا للعظيم منكسرا له تبارك وتعالى بخلاف ان ينازع الله والعياذ بالله في عظمته او في كبريائه فيكون حقيقا بان يقذف يوم القيامة في النار قد مر معنا الحديث العظمة ازار والكبرياء ردائي فمن نازعني واحدا منهما قذفته في النار واشد الناس عذابا او من اشد الناس عذابا يوم القيامة المتكبرون ولهذا كل ما ذل العبد لعظمة الله وانكسر لكبرياء الله وخضع لله تبارك وتعالى كلما كانت معاني العبودية التي هي اكمل احوال العبد متحققة فيه فالايمان بعظمة الله له ثمرة عظيمة وهي تحقيق العبودية لله تبارك وتعالى وتعظيم الله عز وجل التعظيم اللائق بجلاله وكماله سبحانه وتعالى عرفنا ان تعظيم الله يستوجب العبادة والخضوع والذل والانكسار لله تبارك وتعالى. هذا الذي يستوجبه ايمان العبد باسم الله العظيم وهذا الذي يستوجبه التعظيم لله تبارك وتعالى لا امرا اخر كما وقع في ذلك طوائف اهل الضلال وهنا عندما تقف متأملا في احوال الناس تجاه تعظيم الله تبارك وتعالى او تجاه باب التعظيم ككل تجد ان الشيطان دخل على الناس او على كثير منهم مدخلا عجيبا من جهة تفهيمهم التعظيم تفهيما مغلوطا افهامهم التعظيم تفهيما مغلوطا فجنح بهم الى الانحراف وهذا يا اخوان ينبهنا على فائدة عظيمة ان فهم التعظيم فهما صحيحا على وجهه يسلم به للانسان ما اعتقده ويسلم لؤلؤه ايضا به عبادته وخضوعه وذله لله تبارك وتعالى بينما اذا فسد عنده فهم التعظيم على وجهه الصحيح وقع في الانحراف وهنا اذا تأملت الخلل الذي وجد بمفهوم التعظيم مما ادى باقوام واقوام واقوام الى انواع من الانحرافات تجد ان الخلل يرجع الى جانبين اثنين في هذا الباب وارجو الانتباه يرجع الى جانبين اثنين في هذا الباب من خلالهما دخل الشيطان على اقوام كثيرين افسد عليهم عقيدتهم وعبادتهم الجانب الاول فيما يتعلق بتعظيم الله سبحانه وتعالى بما يتعلق بتعظيم الله سبحانه وتعالى فدخل الشيطان على اقوام في باب التعظيم وحرف لهم فهم تعظيم الله سبحانه وتعالى بحيث اوصلهم الى مفهوم عجيب غريب للغاية الا وهو ان جعلوا عبادة الله سبحانه وتعالى وقصده ابتداء بالعبادة بدون اتخاذ الوسطاء والشفعاء يتنافى مع تعظيم الله وانظر وانظر مكر الشيطان الكبار انظر مكر الشيطان الكبار باقوام افهمهم ان مقام التعظيم لله سبحانه وتعالى يستوجب من العبد ان لا يعبد العظيم مباشرة الا يعبد العظيم مباشرة بل مقام العظيم قال لهم اعظم من ان تعبده انت مباشرة وانت المذنب المقصر والواجب عليك لعظمة الله ان تجعل بينك وبينه وسطاء وشفعاء يقربونك منه لاحظ المدخل الخبيث الذي دخل منه الشيطان على اقوام وفعلا افسد على ثلة كبيرة من الناس ايمانهم من هذه الجهة من جهة التعظيم البس آآ البس الباطل لباس الحق البس الباطل لباس الحق وافهمهم الشرك الصراح على انه تعظيم لله سبحانه وتعالى ومضى هؤلاء في الشرك على انهم يعظمون الله سبحانه وتعالى على انهم يعظمون الله سبحانه وتعالى وتأمل معي في هذا الاثر الذي رواه التيمي في كتابه العظيم الحجة في بيان المحجة عن عبد الرحمن بن مهدي رحمه الله من ائمة السلف عبد الرحمن بن مهدي كما جاء في هذا الاثر ذكر له عن اقوام معطلة لصفات الله سبحانه وتعالى وكان تعطيلهم لصفات الله سبحانه وتعالى من جهة تعظيمه ماذا قالوا؟ قالوا الله اعظم من ان نثبت له الصفات قالوا الله اعظم من ان نثبت له الصفات بل بعضهم بل بعضهم والعياذ بالله قال في تسبيحه لله قال سبحان المنزه عن الصفات فجعلوا تعطيل صفات الله تبارك وتعالى الثابتة له في كتابه وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم نوعا من التعظيم لله سبحانه وتعالى فلما ذكروا له هؤلاء ماذا قال عبد الرحمن بن مهدي قال قد هلك اقوام من جهة التعظيم قال عبد الرحمن مهدي قد هلك اقوام من جهة التعظيم يعني ارادوا ان يعظموا الله ولكن تعظيمهم ليس مبنيا على شرع قويم ولعلى صراط مستقيم فوقعوا في الانحراف قال عبد الرحمن المهدي قد هلك اقوام من جهة التعظيم قالوا الله اعظم لاحظ ماذا قالوا فيفهم التعظيم؟ قالوا الله اعظم من ان ينزل كتابا او ان يرسل رسولا ثم تلا قول الله سبحانه وتعالى وما قدروا الله حق قدره اذ قالوا ما انزل الله على بشر من شيء ما انزل الله على بشر من شيء ففهموا ان من تعظيم الله من تعظيم الله انه لا يرسل رسول ولا ينزل كتاب قال وهلك اقوام اخرون من جهة التعظيم قال وهلكت المجوس من جهة التعظيم فقالوا الله اعظم وهذا الشاهد لموضوعنا وقالوا الله اعظم من ان نعبده الله اعظم من ان نعبده بل نعبد من هم اقرب اليه منا تعبدوا الشمس والقمر ثم قرأ قول الله تبارك وتعالى ما نعبدهم الا ليقربونا الى الله زلفى. قال والله اعظم من ان ان نعبده وان نتجه اليه مباشرة بالعبادة فاذا ما الحل ما دام ان الله اعظم من ذلك ما الحل؟ ما المخرج؟ ما الطريقة السليمة؟ ننظر في مخلوقات اقرب الى الله منا فنعبدها؟ وهذه المخلوقات هي بدورها تقربنا من الله اما مقام الله اما مقام الله فهو اعظم من ان نتجه اليه نحن بالعبادة فلاحظتم الانحراف الذي وصل الى هؤلاء من جهة فهم التعظيم فهما مغلوطا اعود واقول ان التعظيم وقع اقوام فيه في نوعين من الانحراف النوع الاول ذكرته النوع الاول ذكرته تعظيم الله سبحانه وتعالى تعظيما يخرج به المعظم عن عن حقيقة ماذا؟ التعظيم الى ماذا؟ اما الى الشرك او الى تعطيل الصفات او الى جحد الرسالة وجحد النبوة الى غير ذلك من المعاني الباطلة التي ادخلها الشيطان على هؤلاء انها تعظيم لله سبحانه وتعالى ويا سبحان الله شرك بالله شرك بالله وتعطيل لصفاته وجحد للرسالة وجحد للنبوة وكل ذلك يا يا يلبسونه لباس التعظيم لله سبحانه وتعالى وان القصد منه تعظيم الله عز وجل. هذا مفهوم منحرف غاية الانحراف اردى اصحابه غاية الردى فيما يتعلق بتعظيم الله عز وجل الجانب الاخر في مسألة التعظيم في مسألة التعظيم وهي جانب الانحراف الاخر هي ان يعظم المخلوق ان يعظم المخلوق التعظيم الذي لا يليق الا بالخالق سبحانه وتعالى وهذا ايظا مدخل اخر للشيطان دخل منه على اقوام فافسد عليهم دينهم من جهة ان اوقعهم في تعظيم بعظ مخلوقات تعظيما لا يليق الا بالرب العظيم سبحانه وتعالى فهذا جانب اخر من الانحراف. وهذا له قصة قديمة في تاريخ البشرية هذا النوع من الانحراف له قصة قديمة في تاريخ البشرية كانت هي البداية الاولى والسبب الاول لحدوث الشرك لحدوث الشرك في الناس لان ادم وذريته ادم عليه السلام وذريته كانوا على التوحيد بل مضى الناس على التوحيد قرونا وهم على التوحيد وعلى الاخلاص لله تبارك وتعالى كيف وقع الشرك وكيف وجد الشرك مع ان الناس كانوا على الفطرة وعلى التوحيد وعلى الاخلاص لله تبارك وتعالى ولا يوجد على الارض مشرك كيف وجد الشرك انظر المدخل الذي دخل منه الشيطان وهو مدخل التعظيم تعظيم المخلوق التعظيم الذي لا يليق الا بالله سبحانه وتعالى ومن ثم وجد الشرك بالله سبحانه وتعالى قال الله تبارك وتعالى وقالوا لا تذرن الهتكم ولا تذرن ودا ولا سواع ولا يغوث ويعوق ونسرا. من هم هؤلاء الخمسة من هم هؤلاء؟ الخمسة هؤلاء الخمسة مرتبط بقصتهم بداية الشرك في البشرية. ولهذا يا اخواني يتطلب من كل مسلم ان يفهم هذه القصة حتى لا يؤتى مما اوتي منه الاوائل واذا نظرت الى الى الشرك عبر القرون وامتدادها تجد ان المدخل هو هو المدخل هو هو في في في ايقاع الناس في الشرك يدخل عليهم الشيطان من جهة تعظيم الصالحين ورفع الصالحين فوق مقامهم الى حد ان يعبدوا من دون الله سبحانه وتعالى فهذه الاسماء الخمسة يغوث ويعوق وود وسواع ونسر. هؤلاء الخمسة اسماء رجال صالحين جاء في صحيح البخاري عن ابن عباس رضي الله عنهما انه قرأ هذه الاية وقال هذه اسماء رجال صالحين من قوم نوح اسماء رجال صالحين من قوم نوح لما ماتوا اتى الشيطان الى اقوامهم وقال انصبوا لهم انصابا يعني ضاعوا لهم تماثيل ما المقصود من هذه التماثيل انصبوا لهم انصابا اي ضعوا لهم تماثيل ما المقصود من ذلك قال اوحى اليهم ان هذه التماثيل اذا وضعتموها في مكان بارز او في المكان الذي كانوا يجلسون فيه كلما مررتم بهذه التماثيل تذكرتم هؤلاء الصالحين قال ولا يليق بكم ان ينتهي امر هؤلاء الصالحين بان يدفنوا ولا يبقى ذكرى لهم ولا تخلدون ذكراهم بشيء يحفظ لكم ذكر هؤلاء تضع لهم صور تماثيل انصاب بحيث كل مرة تمرون بهذه التماثيل او بهذه الانصاب فتقولون هذا فلان الذي كان يعظنا هذا الذي كان يذكرنا هذا الذي كان ينصحنا فتذكرون الله وتذكرون الصلاة وتتركون المنكرات هذا باب خير لكم ضعوا هذه التماثيل هذه الصور ما ان تروها يتحرك الامام في قلوبكم ويتحرك الذكر في قلوبكم وتتحرك الاعمال الصالحة في قلوبكم وينشأ فيكم الخير لان اولئك هم الذين كانوا يذكرونكم الخير لا يكفي انكم تدفنونهم وتهينون عليهم التراب وتنسون ذكراهم الطيبة هذا لا يليق بمقام هؤلاء لاحظ هنا دخل الشيطان من مدخل موجود في القلوب وهو حب الصالحين الصالح له محبة في القلوب هذا ما ما من ريب في وجوده في قلب الناس قلب اهل الايمان الصالح له محبة في القلوب واعتبر بفقد الامة لكبير من كبار علمائها تجد القلوب تتفطر وتتألم من فقده وتحس بفقد محبوب عظيم له مكانة وله قدر عندهم فمن هذه المحبة التي تعمر القلوب او توجد في القلوب دخل الشيطان على اولئك باول البشرية وقال انصبوا لهم انصابا ضعوا لهم تماثيل والمراد من هذه التماثيل الذكرى فقط والتذكير والا تنسوا هؤلاء تفاعلوا فعلوا ما ما امرهم به ووضعوا لهم تماثيل خمسة تماثيل ود وسواع ويغوث ويعوق ونسر وكل تمثال باسم صاحبه حتى تستتم الذكرى المقصودة على وجهها المطلوب ترك هؤلاء ترك هذا الجيل ترك هذا الجيل تماما ثم لما مات هذا الجيل لما مات هذا الجيل اتى للجيل الذي بعدهم وهنا لعلكم تستفيدون فائدة فيما يتعلق بمكر الشيطان والعياذ بالله بالناس. ان الشيطان طويل النفس في دعوته يعني ممكن يضع حجر في هذا الوقت يضع حجر في هذا الوقت حجر عثرة وهو يريد ان يعثر به اجيال قادمة ليس هذا الجيل الموجود الان وهذا يبين ان كثير من الناس آآ جملة كبيرة من مكر الشيطان بهم لا يدركونها يقول نحن فاهمين الامور وواضحة لنا والامر بين ونعرف ان هذا خطأ ولن نقع في هذا الخطأ وما يدري ان الشيطان جعله يمارس هذا الامر ليس له وانما اجيال بعده يؤسس لهم باطلا يؤسس لهم باطلا وينشئ لهم ضلالا والعياذ بالله فاذا جاء الشيطان وانتظر الى ان مات وفني هذا الجيل ونسي العلم ونسي العلم ثم جاء للجيل الاخر وقال لهم اتدرون لماذا ابائكم واجدادكم وضعوا هذه التماثيل تدرون لماذا وضعوا هذه التماثيل؟ العلم نسي اتدرون لماذا انما وضعوا هذه التماثيل لانهم اذا استسقوا بها اسقوا واذا طلبوا بها اعطوا فعبدوهم من دون الله عبدوهم من دون الله لاحظ هذا المدخل لا للتعظيم لهؤلاء التعظيم الذي لا يليق جعلهم يقعون في عبادة هؤلاء من دون الله سبحانه وتعالى ام سلمة رضي الله عنها كما جاء في الصحيحين لما جاءت من الحبشة وقدمت الى النبي عليه الصلاة والسلام ذكرت لها ما شاهدته في الحبشة في كنائسهم ذكرت للنبي صلى الله عليه وسلم انها رأت في كنائسهم تصاوير رأى التصاوير داخل الكنائس فماذا علق النبي عليه الصلاة والسلام على هذا الخبر قال اولئك شرار الخلق اولئك اذا مات فيهم العبد الصالح او الرجل الصالح بنوا على قبره وصوروا له تصاوير اذا مات فيهم الرجل الصالح ولاحظ كلمة الرجل الصالح العبد الصالح اذا مات فيهم الرجل الصالح بنوا على قبره وصوروا له تصاوير اولئك شرار الخلق عند الله اولئك شرار الخلق عند الله يقول اهل العلم جمعوا هؤلاء بين فتنتين جمعوا بين فتنتين فتنة التصاوير وفتنة البناء على القبور على قبور الصالحين وهاتان الفتنتان هما المدخل والبوابة للشرك وعبادة هؤلاء من دون الله تبارك وتعالى بناء الابنية على على القبور وتشييد الابنية على القبور وظع الزخارف والزينات والستور والسرج ونحو ذلك ووظع التصاوير والتماثيل للصالحين هذا هو المدخل الذي دخل دخل الناس بموجبه في الشرك في قديم الزمان وحديثه ولهذا قال عليه الصلاة والسلام اولئك شرار الخلق اولئك شرار الخلق وحتى تدرك خطورة هذا الامر انظر في حديث عائشة الصحيح رظي الله عنها الذي تذكر فيه اللحظات الاخيرة لنبينا عليه الصلاة والسلام وهو يودع هذه الحياة تقول كان عليه الصلاة والسلام معه خميلة يغطي بها وجهه فاذا اغتم كشفها. في لحظاته الاخيرة فاذا اغتم كشفها ثم يقول في هذه الحال وهو في هذه الحال لعنة الله على اليهود والنصارى اتخذوا قبور انبيائهم مساجد لعنة الله على اليهود والنصارى اتخذوا قبور انبيائهم مساجد قالت عائشة يحذر مما صنعوا يعني يحذر من ان يصنع به مثل ما صنع اولئك بانبيائهم اتخاذ القبور مساجد يكون اما بالبناء عليها او بتحري العبادة عنده والعكوف هذا هذا من اتخاذها مساجد وذاك ايضا من اتخاذها مساجد اما بالبناء عليها ولهذا يا يا يلجأ كثير من هؤلاء الذين يعظمون الاولياء والصالحين تعظيما لا يليق الى الى البناء بناء مسجد على قبره او ان او ان يدفن داخل مسجد بل بعضهم يتحرى ان يدفن امام الامام وهذا يوجد في مساجد كثيرة يتحرى ان يبنى ان يدفن قبره امام الامام في المحراب تجاه المحراب بحيث يكون في قبلة المصلين لماذا هذا وينزعج كثير من المسلمين في مساجد في بلدانهم يقول نريد ان نصلي ولكن المحراب في قبلة المصلين مدفونة الولي او مدفونة الرجل الصالح المزعوم في في قبلة المسلمين لماذا والاحاديث عن النبي عليه الصلاة والسلام في النهي عن هذه الاعمال وانها اعظم ما يؤدي بالناس الى الشرك بالله كثيرة وفي الحديث الصحيح يقول عليه الصلاة والسلام لا تصلوا الى القبور لا تصلوا الى القبور كيف يجتمع ايمان المسلم بدعوة النبي صلى الله عليه وسلم السليمة المستقيمة ثم يتحرى ان يضع القبر في هذا المكان او يتحرى ان يصلي وبينه وبين القبلة قبر بزعمه ان هذا اعظم وابرك وانفع واجزى وقد قال عليه الصلاة والسلام لا تصلوا الى القبور جاء في صحيح البخاري ان انس رضي الله عنه كان يصلي وامامه قبر وما شعر به ما درى ما شعر به فرآه عمر وقال اخذ يهتف به يا انس القبر يا انس القبر مثل ما تقول انت لصاحبك يا فلان الحية او العقرب وكان يصلي ما انتبه ان امام قبر وهذا في تلك القلوب الحية المؤمنة المعظمة لله تبارك وتعالى المبتعدة عن هذه الوسائل التي تفظي بالناس والعياذ بالله الى الضلال المبين وقد بعث النبي عليه الصلاة والسلام علي بن ابي طالب قال له في بعثته له لا تدع قبرا مشيدا الا سويته ولا صورة الا طمستها قارن بين هذا الحديث وحديث ام سلمة الذي ذكرته لك انفا قال عليه الصلاة والسلام اولئك شرار الخلق اذا مات فيهم الرجل الصالح او العبد الصالح اتخذوا على قبره مسجدا وصوروا له تصاوير فتنتان وبعث عليا رضي الله عنه للقضاء على الفتنتين فتنة التصاوير وفتنة البناء على القبور والعوام والجهال العوام والجهال اذا جاء الى القبر وعليه بناية ظخمة جدا ومزخرفة ومكسوة او مطلوة بالذهب تبرق لمعانا والانوار المضيئة من داخلها والستور المرخاة منظر يأخذ بالباب الجهال والعوام ثم يحس بان هناك عظمة ان هناك امور يقتضيها وقوفه عند هذا المكان ثم يأتيه السدنة ويمارسون معه ذكر القصص والحكايات والاشياء التي تنمي في قلبه تعظيم هذا المقبور الى ان يصبح قبلة يركع له ويسجد ويذبح له وينذر وتصرف له انواع العبادات التي لا لا لا تليق الا بالرب العظيم والخالق الجليل تبارك وتعالى فهذا جانب اخر يتعلق بالتعظيم ان يعظم البشر التعظيم الذي لا يليق الا بالله سبحانه وتعالى. وقد كان من كمال نصح النبي عليه الصلاة والسلام لامته ان سد كل طريق يفضي الى يفضي بالناس الى هذا التعظيم الباطل وتجد عنه احاديث كثيرة جدا كلها سد ما يفظي بالناس الى الشرك بالله عز وجل وهذا من كمال نصحه صلوات الله وسلامه عليه ومن الاحاديث الواردة في ذلك قوله صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح لا تطروني كما اطرت النصارى عيسى ابن مريم فانما انا عبد فقولوا عبد الله ورسوله لا تطروني كما اطرت النصارى عيسى ابن مريم فانما انا عبد والعبد لا يعبد فانما انا عبد فقولوا عبد الله ورسوله ولاحظ هذه هاتان الكلمتان عبد الله ورسوله اهذه تعطيك الوسطية في في هذا الباب وسطية واعتدال في هذا الباب بين الغلو والجفاء فاذا امنت بانه عبد فالعبد لا يعبد لا تعطيه تعظيما لا يليق الا بالرب واذا امنت بانه رسول فالرسول يطاع ويتبع فتخرج بالايمان بانه عبد الله ورسوله بوسطية بين الغلو والجفاء غلو من عظمه تعظيما لا يليق الا بالله وتخرج من جفاء من لم يطعه ويتبع نهجه ويسير على طريقته صلوات الله وسلامه عليه ايضا مما جاء عنه في هذا الباب في حجة الوداع امر ابن عباس رضي الله عنهما ان يلتقط له حصيات قال ابن عباس هن حصى الخذف حصاة صغيرة جدا ووضع السبع الحصيات على يده عليه الصلاة والسلام وقال بامثال هذا فارموا واياكم والغلو بامثال هذا فارموا واياكم والغلو فانما اهلك من كان قبلكم الغلو في الدين والعبرة كما يقول العلماء هنا بعموم اللفظ لا بخصوص السبب الحديث يتضمن النهي عن الغلو عقيدة وعبادة وشريعة لا غلو بجانب الاعتقاد ولا غلو ايظا في جانب العبادة والعمل. كل ذلك باطل وهو الذي اهلك من كان قبلنا قال اياكم والغلو فانما اهلك من كان قبلكم الغلو في الدين الغلو في الدين ان يتجاوز العبد حدود الدين ان يتجاوز حدود الدين وحدود ما شرع له رب العالمين واذا دخلنا في في مسألة التعظيم مجاوزة الحد في باب التعظيم مجاوزة الحد في باب التعظيم يجنح الى جانبين ذكرتهما اما جفاء بان لا يعظم الرب والتعظيم الذي يليق به سبحانه وتعالى ويقال الله اعظم من كذا والله اعظم من كذا والله اعظم من كذا فيجحد اه تجحد ربوبيته تجحد اه الذل والخضوع له تجحد رسالته باسم التعظيم هذا جانب والجانب الاخر في التعظيم وهو الغلو في في الانبياء والاولياء والصالحين بان يرفعوا فوق قدرهم وان يعطوا من حقوق الرب ومن خصائص الله جل وعلا ومما لا يليق الا بالله سبحانه وتعالى هنا يقف المسلم موقف المعتدل المتوسط المعظم لله تبارك وتعالى التعظيم اللائق به محققا من خلال هذا التعظيم العبودية والذل والخضوع لله سبحانه وتعالى معظما ربه في اسمائه معظما له في صفاته معظما له سبحانه وتعالى في افعاله معظما له في شرعه واوامره ونواهيه كما قال عز وجل ذلك ومن يعظم شعائر الله فانها من تقوى القلوب فيعظم شعائر الله ايضا يعظم الرسالة ويعظم الرسول عليه الصلاة والسلام وتعظيم الرسول صلى الله عليه وسلم مأمور به لكن ليس من تعظيمه في شيء ان يعطى ان يعطى ماذا من خصائص الله سبحانه وتعالى وقد اه ذكرت لكم قصة الاسير الذي اوتي به الى النبي عليه الصلاة والسلام وقال اني اتوب الى الله. يقول الاسير اني اتوب الى الله ولا اتوب الى محمد اني اتوب الى الله ولا اتوب الى محمد صلى الله عليه وسلم ماذا علق النبي عليه الصلاة والسلام قال عرف الحق لاهله هكذا قال عليه عرف الحق لاهله هكذا علق. قال اتوا الرجل يقول اتوب الى الله. ولا اتوب الى محمد. التوبة عبادة لمن لله سبحانه وتعالى فالرجل يقول اتوب الى الله ولا اتوب الى محمد. قال عليه الصلاة والسلام عرف الحق لاهله عرف الحق لاهله وثبت عنه صلى الله عليه وسلم انه قال ما اريد ان ترفعوني فوق منزلتي التي انزلني الله اياها ما اريد ان ترفعوني فوق منزلتي التي انزلني الله اياها قالها في مناسبة كلام قيل في مدحه عليه الصلاة والسلام قال ما اريد ان ترفعوني فوق منزلتي التي انزلني الله اياها ولهذا كل ما ينشأ خطأ من هذا القبيل كان يا يا يعالجه في حينه ويصححه في حينه عليه الصلاة والسلام وقد مر معنا امثلة من هذا قصة الانصارية التي كانت تمدح النبي عليه الصلاة والسلام وتقول في مدحها له وفينا رسول الله يعلم ما في غد غضب وقال لا يعلم ما في غد الا الا الله ولما سمع رجلا يقول ما شاء الله وشئت غضب عليه الصلاة والسلام وقال اجعلتني لله ندا؟ قل ما شاء الله وحده فكان عليه الصلاة والسلام كل بادرة تأتي تجر الناس الى تعظيم لا يليق بمخلوق سواء كان النبي عليه الصلاة والسلام او كان غيره صلى الله عليه وسلم كان كل ذلك ينهيه عليه الصلاة والسلام في حينه نصحا لدين الله ومعذرة ببيان دينه وايظاحه للناس اذا الواجب على المسلم في هذا المقام ان يعتدل ان يعتدل وان يعظم الله سبحانه وتعالى حق تعظيمه وان يجاهد نفسه على تعظيم الله قدر استطاعته ولن يبلغ مهما اجتهد لكنه مجاهدة والله سبحانه وتعالى يقول والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا ومهما قدمت انت مقصر ولا زلت بخير ما احسست انك مقصرا وتجاهد نفسك على التمام والكمال وبلوغ عالي الرتب ولا تزال تحس بتقصيرك مثل ما قال الله سبحانه وتعالى في وصفه للمؤمنين الكمل قال والذين يؤتون ما اتوا وقلوبهم وجلة انهم الى ربهم راجعون جاء في الحديث الصحيح ان ام المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت يا رسول الله اهو الرجل يزني ويسرق ويقتل ويخاف ان يعذب؟ قال لا يا ابنة الصديق. ولكنه الرجل يصلي ويصوم ويتصدق ويخاف ان لا يقبل فالانسان يجاهد نفسه على الكمال وعلى التمام وفي الوقت نفسه يحس باب التقصير دون ان يزكي نفسه بعبادته لربه او بتعظيمه لربه او بقيامه بطاعة ربه لا يزكي نفسه بل مهما قدمت فانت مقصرا في تعظيمك لله وقيامك بعبودية الله سبحانه وتعالى. وهنا يفترق المؤمن عن المنافق مثل ما قال الحسن البصري رحمه الله قال المؤمن جمع بين احسان ومخافة والمنافق جمع بين اساءة وامن المؤمن يحسن ويجاهد نفسه على الكمال وهو خائف يؤتون ما اتوا وقلوبهم وجلة. اما المنافق فهو لا يزال يسيء ويسيء ويسيء وهو عند نفسه انه من احسن الناس وازكاهم طريقة والعياذ بالله اذا تعظيم الله سبحانه وتعالى الذي ينبغي ان يكون عليه المسلم هو ان يكون بتحقيق العبادة لله سبحانه وتعالى وتجريد المتابعة للرسول عليه الصلاة والسلام ويمكن ان نعطي خلاصة في في هذا الموظوع ان حقيقة التعظيم لله سبحانه وتعالى ترتكز على اصلين ترتكز على اصلين الاصل الاول تجريد التوحيد لله والاصل الثاني تجريد المتابعة لرسول الله عليه الصلاة والسلام هذا اي والله حقيقة التعظيم تجريد التوحيد لله بان لا يعبد الا الله والا يصرف شيء من العبادة الا لله سبحانه وتعالى وما امروا الا ليعبدوا الله مخلصين له الدين والجانب الثاني تجريد المتابعة للرسول عليه الصلاة والسلام وحتى يتضح هذان الاصلان في باب التعظيم اطرح عليكم سؤالان ايمكن ان يعظم احد الله سبحانه وتعالى بدون توحيده الجواب لا السؤال الثاني ايمكن ان يعظم احد ربه بدون اتباع رسوله عليه الصلاة والسلام وبهذا يستبين ان حقيقة التعظيم لله سبحانه وتعالى لا تكون الا بتجريد التوحيد لله وتجريد المتابعة للرسول عليه الصلاة والسلام فاذا خرج احد عن هذين اما عن جانب تجريد التوحيد او عن جانب تجريد المتابعة اختل التعظيم لله سبحانه وتعالى الذي يجب ان يكون عليه كل مسلم واسأل الله جل وعلا ان يكتب لنا ولكم التوفيق والسداد والهداية والرشاد والاعانة على كل خير وان يصلح لنا احوالنا كلها وان يهدينا سواء السبيل وان يوفقنا لطاعته وان يعيننا على اه تحقيق رضاه وان يعيذنا من الشرك كله وان يعيذنا من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا وان يصلح لنا ديننا الذي هو عصمة امرنا وان يصلح لنا دنيانا التي فيها معاشنا وان يصلح لنا اخرتنا التي فيها معادنا وان يجعل الحياة زيادة لنا في كل خير والموت راحة لنا من كل شر وان يغفر لنا ولوالدينا وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات انه تبارك وتعالى سميع مجيب قريب واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين انبه الاخوة انه بهذا الدرس نكون انتهينا مما يتعلق من اه آآ ما يتعلق بدلالة اية الكرسي آآ على براهين التوحيد او براهين التوحيد من خلال اية الكرسي وسنبدأ ان شاء الله من من درس القد في في نوع اخر من الدروس والفوائد المستفادة من اية الكرسي وسيمر معنا باذن الله تبارك وتعالى من الفوائد والتحف العظيمة المستفادة من هذه الاية المباركة ما نسأل الله جل وعلا ان يجعل فيه بركة علينا اجمعين وان يجعله بوابة لنا مزيد الايمان والتدبر لهذه الاية المباركة العظيمة التي يحفظها كل واحد منا بل الان لو قلت لكم وهذا مما يزيد العناية بهذا الامر. لو قلت كم مرة قرأت اية الكرسي في حياتك كم مرة قرأت اية الكرسي في حياتك سترى رقم مهيل جدا ترى رقما مهينا جدا هذا هذا الرقم الذي في حياتك لقراءة هذه الاية يدل على اهمية هذه الاية في حياتك اهمية هذه الاية العظيمة في حياتك. هنا يأتي سؤال مهم اه وهو هل يليق بنا ان يكون حظنا في حياتنا كلها من هذه الاية العظيمة مجرد القراءة مجرد القراءة بدون ان نتدبر في معانيها الجليلة وحقائقها المباركة ودلالاتها القويمة على التوحيد وعلى الاخلاص يعني لو عد بعضنا وخاصة مثلا كبار السن لو عد كم مرة في حياته قرأ اية الكرسي خاصة اذا كان ممن يواظب على مثلا قراءتها دبر كل صلاة وفي الصباح وفي المساء وعند النوم يجد رقم آآ مهيل جدا مع الايام ما يشعر به لكنه رقم كبير جدا من الله عليه به في حياته مع هذه الاية يكمل الانسان هذا الخير العظيم بمزيد من التأمل والتدبر والتفكر في هذه الاية ومعانيها العظيمة ودلالاتها المباركة حتى يزداد ايمانا اذا واخلاصا لله سبحانه وتعالى وايضا ننبه الاخوة فيما يتعلق بالموضوع ان من فضل الله سبحانه وتعالى لي رسالة في المطبعة بعنوان اية الكرسي وبراهين التوحيد عرضت فيها بشكل مختصر هذه البراهين مع ذكر بعض الدلائل والتوضيحات ولعلها ان شاء الله يعني تأتي في اثناء الاسبوع القادم وتصل الى الجميع باذن الله سبحانه وتعالى