بسم الله الرحمن الرحيم ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب اليه ونعوذ بالله من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله وصلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما يا ذا الجلال والاكرام معاشر الاخوة الكرام الحديث ماضيا ماض بنا في الكلام على الفوائد المستفادة والدروس المتلقاة من اية الكرسي التي هي اعظم اية في كتاب الله عز وجل وسيكون الحديث هذه الليلة عن دلالة هذه الاية المباركة على الايمان بالقدر والايمان بالقدر كما لا يخفى على الجميع اصل من اصول الايمان واساس من اسسه العظام اذ ان الايمان يقوم على اصول ستة عظيمة وهي الايمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر والايمان بالقدر خيره وشره فالايمان بالقدر احد اصول الايمان العظام التي لا قيام للايمان الا عليها ولا قبول للاعمال الا بها ولهذا قال الله سبحانه وتعالى ومن يكفر بالايمان فقد حبط عمله وهو في الاخرة من الخاسرين فالكفر بشيء من اصول الايمان محبط الاعمال ولا ولا يقبل معه صلاة ولا صيام ولا صرف ولا عدل ولا فريضة ولا نفل لان قيام الدين على هذه الاصول ومكانتها من الدين مثل ما كانت الروح من الجسد ومثل ما كانت الاصول من الاشجار ومثل ما كانت الاعمدة من البنيان فالدين لا يقوم الا على اصوله ومن اصوله العظام الايمان بالقدر ولهذا قال الناظم وبالقدر المقدور ايقن فانه دعامة عقد الدين والدين افيح فالايمان بالقدر دعامة للدين ولا يقوم الدين الا على دعائمه وعلى اصوله ولهذا جاء في القرآن الكريم ايات كثيرة بذكر هذا الاصل العظيم كقوله سبحانه وتعالى ان كل شيء خلقناه بقدر وقوله سبحانه ثم جئت على قدر يا موسى وقوله سبحانه فقدرنا فنعم القادرون وقوله جل وعلا ان الله على كل شيء قدير وقوله جل وعلا وكان امر الله قدرا مقدورا قوله جل وعلا وما تشاؤون الا ان يشاء الله رب العالمين والايات في القرآن في هذا المعنى كثيرة جدا في تقرير هذا الاصل وتثبيت هذا الاساس الذي عليه قيام الدين ومن لم يكن مؤمنا بهذا الاصل لا دين له ولا ايمان ولا اسلام ولا يقبل الله عز وجل منه طاعة ولهذا جاء عن حبر الامة عبد الله بن عباس رضي الله عنهما انه قال الايمان بالقدر نظام التوحيد الايمان بالقدر نظام التوحيد فمن وحد الله وكذب بالقدر فقد نقض تكذيبه توحيده فمن امن بالله فمن وحد الله وكذب بالقدر فقد نقض تكذيبه توحيدا ومما يوضح لنا هذه الكلمة لابن عباس رضي الله عنهما قول الامام احمد رحمه الله القدر قدرة الله القدر قدرة الله عز وجل فاي توحيد واي ايمان واي دين لمن ينكر قدرة الله اي دين لمن ينكر مشيئة الله سبحانه وتعالى النافذة في هذا الكون والله سبحانه وتعالى هو الخالق للخلق والموجد لهذه الكائنات فاي دين لمن ينفي نفوذ مشيئة الله وشمول قدرته سبحانه وتعالى وسعة علمه عز وجل لما خلق واوجد سبحانه وتعالى ولهذا قيام الدين لا لا يكون ولا ولا يصح من من الانسان الا اذا امن باقدار الله سبحانه وتعالى وان الامور بمشيئته وان ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن وان جميع ما يقع في هذه الحياة من اه ارتفاع او انخفاض موت او حياة عز او ذل هداية او ظلال كفر او ايمان كل ما يقع في هذه في هذا الكون الذي خلقه الله كله بقدر كله بقدر ولا يمكن ان يقع في هذا الكون الذي خلقه الله سبحانه وتعالى شيء لم يشأه الخالق ومن يقول ان ثمة اشياء تقع وتوجد بدون مشيئة الله فهذا يقول بخالق مع الله تعالى الله عن قوله علوا عظيما ولهذا سمى السلف رحمهم الله قديما نفاة القدر سموهم اه مجوس هذه الامة سموهم مجوس هذه الامة لهذا السبب وهو ان من يقول بان ثمة اشياء في هذا الكون وجدت بدون مشيئة الله فهذا يعني ان هناك خالق غير الله عز وجل وهناك من له مشيئة نافذة دون مشيئة الله سبحانه وتعالى. وهذا من اظل الظلال وابطل الباطل فالايمان بالقدر اصل عظيم من اصول الايمان وركن من اركانه العظام ولا ايمان ولا توحيد ولا اسلام لمن لم يؤمن باقدار الله سبحانه وتعالى ولهذا جاء في حديث جبريل لما سأل النبي عليه الصلاة والسلام عن الايمان قال اخبرني عن الايمان قال ان تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر وان تؤمن بالقدر خيره وشره وان تؤمن بالقدر خيره وشره. فعد صلوات الله وسلامه عليه الايمان بالقدر اصلا من اصول الايمان واساسا من اسسه العظام وها هنا ينبغي ان يعلم معاشر الاخوة الكرام ان العبد لا يكون مؤمنا بالقدر الا اذا امن بمراتب القدر الاربعة التي دل عليها كتاب الله العزيز وسنة نبيه الكريم عليه الصلاة والسلام لا يكون مؤمنا به الا اذا امن مراتبه الاربعة الواردة في الكتاب والسنة اما المرتبة الاولى فهي الايمان بعلم الله سبحانه وتعالى الازلي المحيط علمه سبحانه وتعالى بما كان وما سيكون وما لم يكن لو كان كيف يكون وانه سبحانه وتعالى احاط بكل شيء علما واحصى كل شيء عددا وان ما يجري في هذا الكون من امور او اعمال او احوال او حركات او سكنات كل هذه تجري وفق علم الله السابق احاط علم الله عز وجل ازلا بما هو كائن وعلمه سبحانه وتعالى وسع كل شيء يعلم ما كان ويعلم ما سيكون ويعلم ما ما لا يكون لو كان كيف يكون احاط بكل شيء علما سبحانه وتعالى فهذه المرتبة الاولى وعليها الدلائل الكثيرة في كتاب الله سبحانه وتعالى الدالة على ان الامور لا تقع الا وفق علم الله عز وجل الازلي وانه سبحانه وتعالى احاط بكل شيء علما والمرتبة الثانية الكتابة ان جميع ما هو كائن الى يوم القيامة مكتوب في اللوح المحفوظ جميع ما هو كائن الى يوم القيامة مكتوب في اللوح المحفوظ كما قال الله سبحانه وتعالى ان ذلك في كتاب ان ذلك على الله يسير وكما قال جل وعلا وكل شيء فعلوه في الزبر وكل صغير وكبير مستطر قد جاء في الحديث الصحيح ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ان الله كتب مقادير الخلائق قبل ان يخلق السماوات والارض بخمسين الف سنة ان الله كتب مقادير الخلائق قبل ان يخلق السماوات والارض بخمسين الف سنة يعني قبل خلق السماوات والارض بخمسين الف سنة كتب كل ما هو كائن الى يوم القيامة حتى هذه الجلسة التي اجتمعنا فيها كتبت قبل خلق السماوات والارض بخمسين الف سنة كتبت آآ في اللوح المحفوظ ان الله كتب مقادير الخلائق قبل خلق السماوات والارض بخمسين الف سنة والمرتبة الثالثة مرتبة المشيئة وان الامور انما تقع بمشيئة الله وانه سبحانه وتعالى مشيئته نافذة وقدرته شاملة عز وجل ان الله على كل شيء قدير. واذا شاء شيء واذا شاء سبحانه وتعالى شيئا لابد ان يقع كما شاء لان لاننا في لان مشيئته سبحانه وتعالى نافذة فاذا شاء شيئا لابد ان يقع الامر مطابقا لما شاء رب العالمين. لا يمكن ان تتخلف ولا معقب لحكمه ولا راد لقضائه سبحانه وتعالى انما امره اذا اراد شيئا ان يقول له كن فيكون فمشيئة الله سبحانه وتعالى نافذة وقدرته سبحانه وتعالى شاملة لكل شيء ان الله على كل شيء قدير والمرتبة الرابعة من مراتب الايمان بالقدر الايمان بالخلق وان الله عز وجل خالق كل شيء كما قال سبحانه وتعالى الله خالق كل شيء كما قال عز وجل والله خلقكم وما تعملون فالله عز وجل خالق العباد وخالق افعال العباد خالق الذوات وخالق ما يكون في الذوات من حركات وسكنات الكل مخلوق لله الذوات مخلوقة لله سبحانه وتعالى وما يقع في الذوات من اوصاف او اعمال او كفر او ايمان او ضلال او هداية كل ذلك مخلوق لله سبحانه وتعالى ولهذا يقول الامام الشافعي رحمه الله في ابيات جميلة له هي كما قال بعض اهل العلم من احسن ما قيل في القدر نظما يقول رحمه الله ما شئت كان وان لم اشأ وما شئت ان لم تشأ لم يكن خلقت العباد على ما علمت وفي العلم يجري الفتى والمسن على ذا مننت وهذا خذلت وهذا اعنت وذا لم تعن فمنهم شقي ومنهم سعيد ومنهم قبيح ومنهم حسن فهذه اه تقرير آآ لمسألة الايمان بالقدر وان الامور كلها بمشيئة الله سبحانه وتعالى وانه لا يمكن ان يكون شيء الا وفق ما ما شاءه رب العالمين وان علم الله سبحانه وتعالى وسع كل شيء ووفق علمه يجري الفتى والمسن وان انقسام الناس الى اقسام كل ذلك بمشيئة الله سبحانه وتعالى فالخلق خلقه والملك ملكه سبحانه وتعالى توضيح لهذه الابيات يقول رحمه الله ما شئت اي يا الله يا خالق هذا الكون يا موجد هذه الكائنات ما شئت كان لان مشيئة الله لا يمكن ان ان تتخلف. فما شاء الله كان لا يرد ولا يمكن ان يرد لان مشيئته سبحانه وتعالى نافذة ما شئت كان وان لم اشاء يعني وان لم اسأ انا ذلك ايها العبد لماذا؟ لان مشيئة العبد تحت مشيئة الله كما قال الله سبحانه وتعالى وما تشاؤون الا ان يشاء الله رب العالمين فمشيئة العبد تحت مشيئة الله. ولهذا ما شاءه الله سبحانه وتعالى كان وان لم يشأه العبد حتى وان كان العبد لا لم يرد ذلك ولم يشأ ذلك فان مشيئة الله سبحانه وتعالى نافذة ما شئت كان وان لم اشأ اي وان لم اسأ انا ايها العبد ذلك الامر وما شئت اي انا ايها العبد ان لم تشأ اي انت ايها الله الرب لم يكن لو ان العبد شاء شيئا والله سبحانه وتعالى لم يشأ وقوع ذلك الشيء لا يكون لان الامور كلها بمشيئة الله كما هو واضح في الاية وما تشاؤون الا ان يشاء الله رب العالمين ما شئت كان وان لم اشأ وما شئت ان لم تشأ لم يكن خلقت العباد اي يا رب العالمين خلقت انت يا الله العباد على ما علمت يعني خلقك للعباد ولافعال العباد ولاعمال العباد خلقت العباد على ما علمت يعني على وفق علمك الازلي السابق فكل ما وجد وكل ما كان في هذا الكون هو وفق علم الله عز وجل الازلي. خلقت العباد على ما علمت يعني كل ما يقع في في هذا الكون هو امر علمه الله سبحانه وتعالى ازلا لم يحدث له علم به او لم يستجد له علم به لم يكن ليس عالما ثم علم تنزه وتقدس عن ذلك سبحانه وتعالى بل كل ما هو كائن علمه جل وعلا في الازل ولهذا قال خلقت العباد على ما علمت يعني على ما علمت ذلك في الازل قبل وجود هذه المخلوقات وفي العلم يعني في علمك الازلي السابق يجري الفتى والمسن الصغير والكبير الذكر والانثى الجميع مشيهم في هذه الحياة اينما اتجهوا طريق الخير او طريق الشر مشي في هذه الحياة هو وفق الايش العلم السابق وفي العلم يعني في العلم الازلي السابق يجري الفتى والمسن ليس جريان الفتى والمسن في امر لم يكن الله سبحانه وتعالى يعلمه تعالى الله عز وجل وتنزه عن ذلك قال وفي العلم يجري الفتى والمسن على ذا مننت وهذا خذلته يعني على ذا مننت من الناس بالايمان والهداية والتوفيق والاستقامة وهذا خذلت فلم توفقه للايمان ولم تعنه على على الطاعة فهذا من انت وهذا خذلته وهذا اعنت وذا لم تعن هذا اعنته على طاعتك ووفقته لها وذاك لم لم تعنه فبقي مخذولا محروما ولهذا جاءت الوصية من النبي عليه الصلاة والسلام لمعاذ ابن جبل قال اني احبك فلا تدعن دبر كل صلاة ان تقول اللهم اعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك لان الله ان لم يعنك على الطاعة لا تستطيع ان تقوم بها ولهذا كان الصحابة يرتجزون كما في صحيح البخاري يقولون لولا الله ما اهتدينا ولا صمنا ولا صلينا يعني لولا منة الله علينا بالتوفيق والهداية والاستقامة ما ما حصل منا هذا الامر ويقول الله سبحانه وتعالى ولولا فضل الله عليكم ورحمته ما زكى منكم من احد ابدا ولكن الله يزكي من يشاء وقال في الاية الاخرى ولكن الله حبب اليكم الايمان وزينه في قلوبكم وكره اليكم الكفر والفسوق والعصيان اولئك هم الراشدون فضلا من الله ونعمة والله عليم حكيم فالامر كله مشيئته سبحانه وتعالى ثم ختم الابيات بقوله فمنهم شقي ومنهم سعيد يعني هذي احوال الناس الناس على قسمين قسم شقي وقسم سعيد الشقي هو من بقي مخذولا محروما من الهداية والاستقامة والتوفيق لطاعة الله والسعيد من كتب الله عز وجل له السعادة وهداه لها ويسر له امرها آآ ومنهم قبيح ومنهم حسن. ايضا هيئات الناس مختلفة هيئات الناس مختلفة وصورهم واشكالهم مختلفة ليسوا على هيئة واحدة والكل بقدر والله عز وجل يبتلي العباد في في هذه الدار دار الابتلاء والامتحان فاذا لا ايمان بالقدر الا بالايمان بهذه المراتب الاربعة العلم والكتابة والمشيئة والايجاد العلم ان نؤمن بان الامور كلها بعلم الله سبحانه وتعالى الازلي وان كل ما هو كائن كتب في اللوح المحفوظ قبل خلق السماوات والارض بخمسين الف سنة وان الامور كلها بمشيئة الله فمشيئته عز وجل نافذة وان الخالق لكل شيء رب العالمين الله خالق كل شيء خالق الاعمى العباد خالق اعمال العباد من خير وشر من طاعة من وايمان من صلاح ووظلال كل ذلك اه اه امر اه اه الله عز وجل هو الذي اوجده سبحانه وتعالى بمشيئته وعلمه وكتبه سبحانه وتعالى في اللوح المحفوظ هذه الامور الاربعة جمعها احدهم في بيت واحد فقال علم كتابة مولانا مشيئته وخلقه وهو ايجاد وتكوين. هذه مراتب القدر الاربعة اية الكرسي هذه الاية المباركة دلت على القدر بمراتبه دلت على القدر بمراتبه اما دلالة اية الكرسي على مرتبة العلم التي هي المرتبة الاولى من مراتب القدر ففي قوله سبحانه وتعالى يعلم ما بين ايديهم وما خلفهم ولا يحيطون بشيء من علمه الا بما شاء وهذه الاية صريحة في ان الامور كلها وفق علم الله سبحانه وتعالى وان وان علم الله سبحانه وتعالى وسع كل شيء احاط بكل شيء علما يعلم ما بين ايديهم هذا في المستقبلات كلها وما خلفهم هذا في الماضيات كلها فعلم الله محيط محيط بالماضي والحاضر والمستقبل محيط بكل شيء يدل عليه يعلم ما بين ايديهم وما خلفهم فهذه اية دالة على احاطة علم الله سبحانه وتعالى وعرفنا ان من اه من مراتب الايمان بالقدر ايمانك بان علم الله سبحانه وتعالى محيط بكل شيء مرتبة الكتابة لم يأتي لها ذكر في في هذه الاية المباركة على وجه التنصيص وانما عموم الاية ربما يعني يستفاد منه هذا المعنى اما تنصيصا على هذه المرتبة فانها لم يأتي لها ذكر في الاية اما المرتبة الثالثة وهي مرتبة المشيئة وان الامور كلها بمشيئة الله فهذه نص عليها في اية الكرسي في سبحانه وتعالى الا بما شاء ولا يحيطون بشيء من علمه الا بما شاء وعرفنا في الكلام على دلالة هذه الاية في درس ماظي ان الاية واظحة الدلالة على ان الامور كلها بمشيئة الله سبحانه وتعالى وان ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن ثم المرتبة الرابعة وهي مرتبة الخلق فهذه يدل عليها قول الله سبحانه وتعالى في اية الكرسي اه له ما في السماوات وما في الارض وذكرت لكم سابقا قول المفسرين رحمهم الله في معنى الاية قالوا له ما في السماوات وما في الارض خلقا وملكا خلقا وملكا فكل ما في السماوات خلق لله بدون استثناء كل ما في السماوات وما في الارض خلق لله لا يستثنى شيء اه الذوات خلق لله وما يقع في الذوات من حركات واعمال وافعال كل ذلك خلق لله وهذا المعنى ظاهر في قوله له ما في السماوات وما في الارض اي جميع ما في السماوات وما في الارض لله سبحانه وتعالى خلقا ولله سبحانه وتعالى ملكا فهو المالك لكل شيء فاذا الاية آآ من جملة دلالاتها ومن جملة ما قرر فيها فهذا الاصل العظيم من اصول الايمان الا وهو الايمان بالقدر وان الامور كلها بمشيئة الله سبحانه وتعالى مر معنا فيما يتعلق بالتقدير اه التقدير العام الذي كتب في اللوح المحفوظ ويسميه العلماء التقدير العام واليه الاشارة وعليه الدلالة في قول النبي عليه الصلاة والسلام ان الله كتب مقادير الخلائق قبل ان يخلق السماوات والارض بخمسين الف سنة فهذا يسميه العلماء التقدير العام هذا التقدير يدخل تحته تقديرات اخرى هي داخلة تحت هذا التقدير العام دلت عليها السنة فمثلا هناك تقدير عمري يختص لكل انسان بعينه يقدر اهله في في في وقت ذلك التقدير العمري ما هو فاعله الى ان يموت من حياة وموت ورزق ووطعام وهداية وظلال كله يقدر وهذا جاء في حديث ابن مسعود الحديث الثابت يقول فيه عبد الله بن مسعود رضي الله عنه سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول وهو الصادق المصدوق ان احدكم يجمع خلقه في بطن امه اربعين يوما نطفة ثم يكون علقة مثل ذلك ثم يكون مضغة مثل ذلك ثم يرسل اليه الملك ثم يرسل اليه الملك يعني وهو في بطن امه يرسل اليه الملك ويؤمر بكتب اربع كلمات الملك يؤمر بكتب اربع كلمات وهو لا يزال جنينا في بطن امه لم يخرج بعد الى الدنيا ما هي الكلمات الاربع؟ بكتب اربع كلمات بكتب رزقه واجله وعمله وشقي هو او سعيد الرزق مكتوب والعمل مكتوب والاجل مكتوب والعبد هل هو من اهل الشقاوة او اهل السعادة مكتوب؟ وهو في في بطن امه قبل ان يخرج على آآ وجه الارض وقبل ان ان يخرج الى هذه الحياة بكتب رزقه واجله وعمله وشقي هو او سعيد ثم يحلف بالله عليه الصلاة والسلام يقول والذي نفسي بيده ان احدكم ليعمل بعمل اهل الجنة حتى ما يكون بينه وبين بينها الا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل اهل النار فيدخلها وان احدكم ليعمل بعمل اهل النار حتى ما يكون بينه وبينها الا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل اهل الجنة فيدخل ولها فيسبق عليه الكتاب يعني الامور مكتوبة يسبق عليه الكتاب يعني امور مكتوبة كتبت في في وهو في بطن امه وكتبت قبل ذلك في اللوح المحفوظ ولهذا سنأتي الى حديث حتى نتعرف على معالم هذا الموضوع وابواب الهداية التي فيه التي ينبغي ان يعيشها كل مسلم على ضوء السنة بعيدا عن اه طرائق اهل الباطل واهل الضلال في خوضهم في هذا الموضوع الدقيق قال هذا الان التقدير العمري ايضا هناك تقدير سنوي في كل سنة وفي يوم محدد من السنة يكتب ما هو كائن في السنة الى اليوم الاخر من السنة القادمة وتلك الليلة هي ليلة القدر ليلة القدر من شأنها كما قال الله سبحانه وتعالى فيها يفرق كل امر حكيم فيها يفرق كل امر حكيم يعني يكتب في تلك الليلة ما هو كائن الى ليلة القدر الاخرى فلان يموت فلان يمرض فلان آآ كذا فلان كله يكتب الى ليلة القدر الاخرى فهذا تقدير داخل في التقدير العام المكتوب في اللوح المحفوظ والتقدير الرابع التقدير اليومي الذي يدل عليه قول الله سبحانه وتعالى في سورة الرحمن كل يوم هو في شأن كل يوم هو في شأن يحيي ويميت يعز ويذل يحفظ ويرفع يقبض ويبسط يعطي ويمنع الامر له والملك ملكه سبحانه وتعالى والخلق خلقه جل وعلا فهذه الاصول التي مضى الاشارة اليها لا ايمان لاحد الا اذا امن بها ولا يقبل الله من عبد صلاة ولا صيام ولا حج ولا صدقة ولا اي طاعة الا اذا امن بهذه الاصول العظيمة الا اذا امن ان الامور كلها بقدر. انت مشيك في هذه الحياة اينما تذهب كله بقدر كله مكتوب في اللوح المحفوظ حتى قال النبي عليه الصلاة والسلام كما في صحيح مسلم كل شيء بقدر حتى العجز والكيس يعني النباهة والفطنة وضدها كل ذلك بقدر يقول ابن ابن عباس رضي الله عنهما كل شيء بقدر حتى وضعك كفك كفك على ذقنك هكذا بقدر كل شيء بقدر حتى وضعك كفك على ذقنك هكذا بقدر يعني الامور كلها مقدرة مكتوبة كتبت في اللوح المحفوظ علمها الله سبحانه وتعالى في في الازل والامور بمشيئة الله لا يمكن ان يقع في هذا الكون شيء لم يشأه الله سبحانه وتعالى وكل شيء في هذا الكون خلق لله سبحانه وتعالى هذا اصل عظيم واساس متين لا ايمان لعبد ولا دين له ولا صلاة له ولا صيام الا اذا امن به ولو صلى وصام وزعم انه مسلم ولم يؤمن بهذا الاصل كل هذه الاعمال لا لا لا تقبل ولا ولا ينتفع منها بشيء والله يقول ومن يكفر بالايمان فقد حبط عمله. وقد جاء في صحيح مسلم لما ذكر النفر الذين قدموا الى ابن عمر من بغداد قالوا له ان قبلنا اقوام يقولون الامر انف ولا قدر قال اذا رأيت هؤلاء فابلغهم انني بريء منهم وانهم مني برءاء والذي يحلف به عبدالله بن عمر لو انفق احدهم مثل احد ذهبا ما تقبل منه ما لم يؤمن بالقدر لو انفق مثل احد ذهب لم يقبله الله منه ما لم يؤمن بالقدر فالايمان بالقدر اصل عظيم واساس متين ولا قبول لاعمال العبد ولا قبول لطاعاته الا اذا امن به ان كل شيء خلقناه بقدر اذا فهم هذا يأتي سؤال في غاية الاهمية اذا فهم ما تقدم يأتي السؤال في غاية الاهمية. وكما يعبرون في وقتنا سؤال يطرح نفسه سؤال يطرح نفسه وهو في غاية الاهمية اذا كانت الامور مكتوبة ومقدرة وكل علم مقعده من الجنة ومقعده من النار ففيما العمل لماذا الانسان يجهد نفسه في العمل؟ الامر مكتوب ومقدر وفي اللوح المحفوظ وما من نفس الا وقد كتب مقعدها من الجنة ومن النار ففيما العمل؟ هذا سؤال يطرح نفسه تلقائيا كما يقولون تأمل الجواب عليه. هنا لما تنظر اجوبة الناس عليه عندما تنظر اجوبة الناس على هذا السؤال وكثيرا ما يطرح في الكتب كتب العقائد لكن المذاهب شتى في في الجواب عليه والافكار متباينة بل ان بعضهم جعل من جوابه عليه انكاره الايمان بالقدر بعض الناس جعل من جوابه على هذا السؤال انكار الايمان بالقدر وهذه مصيبة عظيمة جدا كيف يبنى حق او هدى او كيف يترتب حق او هدى على مصادمة اصل من اصول الشريعة وركن من اركان الدين ورده تماما فهذا هذا من الزيغ والعياذ بالله فالشاهد ان هذا سؤال يطرح نفسه والجواب عليه واظح وظوح الشمس في سنة المصطفى عليه الصلاة والسلام. الناصح لامته عليه الصلاة والسلام الذي ما ترك خيرا الا دل الامة عليه ولا شرا الا حذرها منه. ثم يا اخوان اذا كان نبينا المصطفى عليه الصلاة والسلام والناصح الامين اعطانا الجواب المسدد لماذا نذهب هنا وهناك ولماذا نبحث هنا وهناك؟ والجواب امامنا عليه نور وظياء من كلام قدوتنا ورسولنا عليه الصلاة والسلام واسمعوا الى ما جاء في الصحيحين في الجواب على هذا السؤال من حديث علي بن ابي طالب رضي الله عنه وارضاه قال كنا مع النبي عليه الصلاة والسلام في جنازة في بقيع الغرقد البقيع المعروف هذا كانوا في جنازة ويسمى بقيع الغرقد لانه كان فيه شجر يقال له الغرغد له شوك معروف فيقال له بقيع الغرب الشاهد ان يقول كنا في جنازة ولما احظرت الجنازة وبدأوا يهيئونها للدفن جلس النبي عليه الصلاة والسلام ومعه مخصرة ومعه مسطرة مع عود صغير فنكس عليه الصلاة والسلام رأسه واخذ ينكت بالعود التراب والصحابة حوله وهو عليه الصلاة والسلام يمكث بالعود التراب عليه الصلاة والسلام قال صلى الله عليه وسلم وهو جالس ما من نفس منفوسة الا وقد كتب مقعدها من الجنة ومن النار واضح الكلام ولا لا ما من نفس منفوسة الا وقد كتب مقعدها من الجنة والنار. كل واحد ما مكتوب مقعده من الجنة والنار في اللوح المحفوظ فلان من اهل الجنة ومكتوب ايظا في اللوح المحفوظ فلان من اهل النار متى متى كتب الان قبل خلق السماوات والارض بخمسين الف سنة كتب الله عز وجل ذلك في اللوح المحفوظ. علم وكتب والامور بمشيئته وهو الخالق لكل شيء سبحانه وتعالى. فقال ما من نفس منفوسة الا وقد كتب مقعدها من الجنة او النار طرح الصحابة هذا السؤال الذي يطرح نفسه قالوا يا رسول الله ففيما العمل ففيما العمل؟ هذا السؤال يطرح نفسه ايضا جاء في في في حديث اخر بنفس المعنى لان الحديث هذا ايضا تكرر في عدة مناسبات فجاء في لفظ اخر ان بعض الصحابة قالوا يا رسول الله الا نتكل على الكتاب الا نتكل على الكتاب؟ ما معنى الا نتكل على الكتاب يعني نترك العمل ونقول المكتوب حاصل نتكل على الكتاب ونقول المكتوب حاصل الا نتكل على الكتاب وبعضهم قالوا يا رسول الله ففيما العمل ففيما العمل فهذا كما يقال سؤال يطرح نفسه. اجاب الهادي الامين والناصح المشفق بجواب مسدد كاف شاف لمن كتب الله عز وجل له التوفيق والهداية كلمتين لكنها وافية تماما. في الجواب على هذا السؤال من النبي الكريم عليه الصلاة والسلام. فماذا قال؟ لما قالوا له اه ففيما العمل؟ ولما قالوا له الا الا نتكل على الكتاب قال اعملوا فكل ميسر لما خلق له اعملوا فكل ميسر لما خلق له. فمن كان من اهل السعادة يسره الله لعمل اهل السعادة. ومن كان من اهل الشقاوة يسره الله لعمل اهل الشقاوة. ثم قرأ قول الله تعالى فاما من اعطى واتقى وصدق بالحسنى فسنيسره للسر واما من بخل واستغنى وكذب بالحسنى فسنيسره للعسرى هذا هذا الجواب الذي لا جواب على هذا السؤال غيره. مهما بحث الانسان ومهما نقب ومهما فتش ومهما تقعر في هذا الامر لا يجد جوابا غير هذا الجواب من من الناصح الامين والمعلم المشفق صلوات الله وسلامه عليه. وهنا يا اخوان قبل ان استرسل في في توضيح هذا الموظوع وبيان هذا الجواب وطريقة الانتفاع به انبه على انه ينبغي علينا ان نعلم ان امر القدر سر لله سبحانه وتعالى ولا يجوز للانسان ان يخوض في في هذا الامر بعقله المجرد او بفكره القاصر او بسؤالاته الاعتراظية. التي هي من ابطل الباطل واظل الظلال والعياذ بالله. بعظ الناس في هذا الباب جريء جريء في الباطل بعض الناس جريء في الباطل يتجرأ على رب العالمين ويسأل في القدر اسئلة اعتراض وانتقاد ونسي انه عبد لله جل وعلا فتجد بعض الناس يقول لما فعل الله كذا؟ ولم لم يفعل الله كذا؟ ويعترظ وينتقد. ولهذا جاء في الحديث الصحيح عن النبي عليه الصلاة والسلام انه قال اذا ذكر القدر فامسكوا والحديث صحيح. قال اذا ذكر القدر فامسكوا ايش المراد بقوله اذا ذكر القدر فامسكوا. هل المراد اذا ذكر القدر بقراءة الايات والاحاديث وفهم كلام الله وكلام رسوله عليه الصلاة والسلام والارتباط بالادلة والكتاب والسنة المطلوب في مثل هذه الحالة ان نمسك او ان نتدبر كلام الله وكلام رسوله عليه الصلاة والسلام هل هذا المراد بقوله اذا ذكر القدر فامسكوا لا العلماء كتبوا كتب في القدر واوردوا الايات واوردوا الاحاديث لم يمسكوا لان هذا امر مطلوب الخوظ فيه في بتدبر الايات وفهم النصوص والانطلاق في الباب على ضوء الاية والحديث. فهذا يخوض فيه الانسان ويتدبر ويتفهم ويتعلم الله من الكتاب والسنة لكن قوله اذا ذكر القدر فامسكوا اي اذا ذكر بالعقل المجرد اذا ذكر بالاعتراض والانتقاد ونحو ذلك فيجب على الانسان هنا ان يكف وان يمسك ولهذا جاء في القرآن قول الله سبحانه وتعالى لا يسأل عما يفعل وهم يسألون لا يسأل عما يفعل لانه هو الرب سبحانه وتعالى وهم يسألون ولاحظ اللفتة الجميلة في قوله وهم يسألون يعني اذا اردت ان تسأل فاسأل عما تسأل عنه لا تسأل عن افعال الرب التي لا لا تسأل عنها اسأل عن الافعال التي خلقت لاجلها واوجدت لتحقيقها. ولهذا قال بعض العلماء كلمة جميلة قال لا تقل لم آآ فعل الله ولكن قل بما امر الله بما امر الله لا تقل لم من انت حتى تقول في احكام الله وفي شرعه وفي دينه لما لا يسأل عما يفعل الخلق هل هو الكون كونه؟ ومن انت لكن قل بما امر الله هذا السؤال يهمك ان تسأل عنه لماذا لانك مطلوب منك في هذه الحياة ان تعرف دينك وان تعرف ما خلقت لاجله واوجدت لتحقيقه فتعمل بطاعة الله عز وجل كما امرت وكما خلقك الله عز وجل فهذه مسألة يجب التنبه لها وان يحتاط الانسان في هذا الباب ويحترز ولا يخوض في مسائل القدر الا على ضوء الاية هو الحديث عرفنا قبل قليل ان سؤالا يطرح نفسه لما العمل والامر مكتوب لماذا لا نتكل على القدر والامر مكتوب؟ جاء الجواب في السنة اعملوا فكل ميسر لما خلق له. فاذا اردت لنفسك الهداية في هذا الباب لا تخرج عن هذا التوجيه المبارك واعلم وفقك الله ان الصحابة الكرام رضي الله عنهم سمعوا هذا الجواب ووجدوه دواء شافيا وبلسم الناج وتلقوه بكل طمأنينة وعملوا وعملوا به تمام العمل لانهم وجدوا جواب عليه نور فهموه وقبلوه وعملوا على ضوءه وليكن نهجك في هذا الباب نهج الصحابة الكرام قال عليه الصلاة والسلام اعملوا فكل ميسر لما خلق له. هاتان الكلمتان آآ تتكونان من جملة انشائية وجملة طلبية يعني جملة خبرية وجملة طلبية الطلبية اعملوا والخبرية كل ميسر لما خلق له. فانت يجب ان تفهم اه تفهم هذه المسألة على ضوء هاتين الكلمتين الثانية كل ميسر لما خلق له يعني لا يمكن ان يقع في هذا الكون شيء الا بتيسير الله وتوفيقه سبحانه وتعالى انتبه معي الى الجملة الاولى وهي قوله اعملوا من الذي يخاطب بهذا الامر اعملوا من الذي يخاطب بهذا الامر؟ هل من لا مشيئة عنده ولا ارادة هل يقال له اعمل الذي ليس عنده مشيئة ولا ارادة هل يقال له اعمل؟ هل يقال له صل؟ هل يقال له صم؟ هل يقال له زكي؟ هل يقال له بر والديك؟ هل يقال له لا تفعل الحرام وهو ما عنده مشيئة هل هل يخاطب بالاوامر اذن الخطاب في في قوله اعملوا هذا فيه دلالة على ان المخاطب عنده مشيئة اليس كذلك يا اخوان قول اعملوا هذا الخطاب يدل على ان من خوطب بهذا الامر عند مشيئة. الكأس هذا ما يقال له اعمل ولا يقال افعل كذا لانه ما عنده مشيئة. الورقة التي في مهب الريح ما تؤمر وليس عندها مشيئة تذهب بها الريح يمين وشمال وهي لا مشيئة لها فالانسان ليس مجبورا على على فعل نفسه وليس كالورقة في مهب الريح له مشيئة. ولهذا الذي جاء للمسجد وجاء المسجد بماذا بمشيئته والذي ذهب الى مكان الفساد ذهب الى مكان الفساد بمشيئته ولما ولما يوضع الطعام امام الانسان يختار هذا الطعام بمشيئته ويدع هذا الطعام بمشيئته فعند مشيئة والذين يقولون بنفي المشيئة عن العبد ويوجد ظلال يقولون هذا يقول العبد ما عنده مشيئة وهو كالورقة في محبة مهب الريح هؤلاء انفسهم عقيدتهم لا يطبقونها في كل شيء لا يطبقونها في كل شيء ليست مطردة عندهم في كل شيء بل انها في بعض الاوقات مرفوضة. متى ترفض؟ لو جيء لاحدهم وضرب بجمع على وجهه وسقط على قفاه وقال له معذرة انا كالورقة في مهب الريح ما ما ما كنت مختار ولا كنت يقبل منه هذا الكلام يقول لها فعلا انا معذور انت اذا جاء شخص متعمد ووظربه حتى اسقط على قفاه وقال له اعذرني انا وانا كالورقة في مهب الريح ما عندي مشيئة ولا ارادة يقبل ما يقبل ما يطبق عقيدته شوف لاحظ دليل دليل بطلان العقيدة ان ان صاحبها لا يطردها لا يجعلها مطردة في كل مقام تجده اذا قيل له صلي مثلا او قيل له اجتنب قال انا ما عندي مشيئة اذا اذا جاء الطعام والاكل واشياء يشتهيها اشتغلت المشيئة. المشيئة اشتغلت. قال اي نعم هذا انا اشتهيه وهذا يعجبني وانا ابغى من نوع فلان واذا قيل له يصلي قال والله انا كالورقة في مهب الريح ما ما عندي مشيئة ولا اختار لكن اذا كان شي يريده يمشي له لو كان فوق جبل يصعد اذا كان نفسه تهواه والمشيئة تشتغل لكن اذا اذا كان امر طاعة وعبادة واجتناب محرمات قال انا انا مثل الورقة في مهب الريح وما عندي مشية ولا عندي اختيار فهذه الطائفة طائفة ظالة وهم انفسهم عقيدتهم اصلا لا يطبقونها في كل امر لا يطبقونها في كل امر فاذا هذا نوع من الضلال. الشاهد قوله عليه الصلاة والسلام اعملوا هذا فيه دلالة على ان المخاطب عنده ماذا عنده مشيئة والا ما ما يقال له اعمل لو كان كالورقة في مهب الريح ما يقال له اعمل ما يخاطب من لا من لا مشيئة له لا يخاطب. الناس لا يخاطبون من ليس عنده مشيئة ما يخاطبونه فاذا قوله اعملوا هذا دليل على ان كل انسان عنده مشيئة ارأيتم لو ان انسان اكره ارأيتم لو ان انسانا اكره على عمل باطل من الدين اكره على فعله لم يفعله مختارا ولم يفعله بمشيئته. هل يحاسبه الله الا من اكره وقلبه مطمئن بالايمان لا يحاسبه الله لان مشيئته ما تعلقت به ولا ولا طلبه ولا اختاره لكن لو قيل له الله امرك بالصلاة ودعاك الى الصيام ونهاك عن الحرام وقال له انا ما ما عندي مشيئة لو شاء الله ما اشركنا ولا ابانا مثل ما قال المشركون لو قال مثل هذه الكلمة هل هذه تنجيه من العذاب؟ لا عندك مشيئة وهو كل احد يحس منها يحس هذا الامر من نفسه. كل احد يحس هذا الامر من نفسه ان عنده مشيئة يختار بها هذا الطريق ويختار بها هذا الطريق هذا واضح في قوله اعملوا اعملوا فهذا الخطاب يدل على ان العبد عنده مشيئة. الان انت الناحية العملية المفترظ انها توجد عندك وانت تسمع قول اعملوا ما هي الناحية العملية التي يفترض ان توجد وانت تسمع قول النبي عليه الصلاة والسلام اعملوا وانت تعرف ايضا ان الامور بقدر ويقول لك عليه الصلاة والسلام مع ان الامور بقدر يقول لك اعملوا الناحية العملية ما هي مجاهدة النفس مجاهدة النفس وتحريك هذه المشيئة الموجودة فيك للخير واعمال الخير. يا ايها الذين امنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا الايات في هذا المعنى كثيرة احرص على ما ينفعك فاعبده وتوكل عليه فانت تجاهد نفسك على العمل تجاهد نفسك على العمل مجاهدتك لنفسك على العمل وحدها لا تحقق الامر لانك محتاج الى ماذا محتاج الى عون الله سبحانه وتعالى وما تشاؤون الا ان يشاء الله رب العالمين. يأتي الان الجانب الاخر في في الحديث قال فكل ميسر ما خلق له. اذا انت تجاهد نفسك على العمل وعلى فعل الاسباب المقربة الى الله. والبعد عن الاسباب المبعدة من الله عز وجل في الوقت نفسه لا تركن الى هذه الاسباب ولا تركن الى جهدك ولا تركن الى نشاطك ولا تركن الى عملك ولكن دائما تكون متصل بالله تسأله العون تسأله التوفيق تسأله الهداية تسأله الثبات تسأله الرشاد تسأله ان يثبت قلبك على الحق لان الامور كلها بيده سبحانه وتعالى. فكل ميسر لما خلق له. فانت تجاهد نفسك على العمل اعملوا وفي الوقت نفسه ترجوا الله سبحانه وتعالى ان يكتبك في عداد من في عداد السعداء في عداد الصلحاء في عداد الاتقياء في عداد اهل الجنة ولهذا جاءت الدعوات الكثيرة في السنة اللهم اني اسألك الهدى والتقى والعفة والغنى اللهم اني اسألك الهدى والسداد اللهم اهدني فيمن هديت ان تظلني مثل ما جاء في في الدعاء الذي مر معنا ادعية كثيرة لماذا؟ لان الامور كلها بمشيئة الله سبحانه وتعالى فاذا الجواب على هذا السؤال يتلخص في امرين الامر الاول ان تجاهد نفسك على العمل والامر الثاني ان تكون دائما مستعينا بالله معتمدا عليه. هذان اصلان بهما صلاح العبد وجاء ذكر هذين الاصلين معا في احاديث ونصوص كثيرة في القرآن والسنة. مثل قوله تعالى فاعبده وتوكل عليه. ومثل قوله تعالى اياك نعبد واياك نستعين وتوكل على الحي الذي لا يموت وفي السنة قال عليه الصلاة والسلام احرص على ما ينفعك واستعن بالله. سأله رجل عن عن ناقته قال اعقلها واتوكل والا اطلقها واتوكل. يعني هل ابذل السبب او لا ابذل السبب اعتمادا على الله قال اعقلها وتوكل يعني ابذل السبب وقال عليه الصلاة والسلام لو توكلتم على الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير تغدو خماصا وتعود بطانا وكان جاء قوم من بلد من البلدان الى الحج بدون زاد فقالوا نحن المتوكلون قال عمر رضي الله عنه المتوكل الذي يلقي بذره في الارض ويتوكل على الله هذا هذا المتوكل اما شخص يجلس معطل بدون ان يبذل اسباب ويقول اذا اذا كان الله عز وجل كتب لي هذا الامر سيأتيني مثل شخص يكبر الوسادة وينام النوم المستغرب ويقول ان كتب الله سبحانه وتعالى ان اكون من من فطاحلة العلماء ساكون يقول الشاعر تمنيت ان تمسي فقيها مناظرا بغير عناء والجنون فنون. وليس اكتساب المال دون مشقة تلقيتها فالعلم كيف يكون. يجلس الانسان على فراشه ويقول لو لو كتب الله ان اكون من العلماء ساكون من كبار العلماء. اكون مثل ابن تيمية وابن القيم واكابر اهل العلم ويجلس نايم على فراشه وفي اماكن اللعب واماكن العبث ويقول ان كتب الله لي ان اكون من العلماء الكبار اكون ولا مثلا يقول ان كتب الله عز وجل ذرية صالحة واولاد ابرار اتقياء سيكون لكن انا الى ان اموت لن اتزوج الى ان اموت لن اتزوج ان كتب الله لي اولاد سيكون هذا يموت وما يجيه الاولاد. لان الله عز وجل ربط الامور باسبابها ودعا العباد الى فعل الاسباب وايضا شخص عنده مثلا ارظ آآ مهيأة للزراعة ثم قال ان ان كتب الله عز وجل لي ان تكون فيها النخيل وفيها الزروع وفيها الفواكه وفيها لكن اني اتعب واحط بذور واجيب فسائل واجيب ماء او ساقي هذا لا ما ما ما اعمل فمثل فمثل هؤلاء يعني مصادمين لهذا المعنى المقرر في الحديث اعملوا فكل ميسر لما خلق له. اذا العبد مطالب ببذل الاسباب ومجاهدة نفسه على فعل ما يسعد به في دينه ودنياه في امور الدين وامور الدنيا وفي امور الاخرة يجاهد نفسه على العمل ولا يركن الى ماذا ولا يركن الى السبب ولا يلتفت الى السبب ولا ينظر الى شطارته ولا ينظر الى ذكائه ولا ينظر الى حذقه ولكن يعتمد على الله ويسأل الله التوفيق. ولهذا كان نبينا عليه الصلاة والسلام وانظر التطبيقات العملية كان عليه الصلاة والسلام في كل مرة يخرج من بيته يقول بسم الله توكلت على الله لا حول ولا ولا قوة الا بالله في اي حاجة من حاجاته الدينية والدنيوية اذا خرج من البيت قال بسم الله توكلت على الله لا حول ولا قوة الا بالله لاحظ ماذا اجتمع الان في خروجه عليه الصلاة والسلام من البيت وقوله لهذه الكلمات ماذا اجتمع له اعملوا فكل ميسر لما خلق له. اعملوا خارج من بيته للعمل. اما لصلاة اما لطاعة اما لطلب رزق. ها؟ عمل خارج ما جلس يعمل عليه الصلاة والسلام يخرج للصلاة يخرج للرزق يخرج للسوق يخرج للدعوة يخرج من بيته عليه الصلاة والسلام ثم اذا خرج ما ينظر الى عمله ولا يلتفت الى عمله بسم الله توكلت على الله لا حول ولا قوة الا بالله لا فكل ميسر لما خلق له يلتمس من الله سبحانه وتعالى العون والتوفيق والسداد والهداية فلاحظ انضباط امر واستقامة احواله وسداد امره لا يمكن الا بهذين الامرين اعملوا فكل ميسر لما خلق له. خلاصة الامر ان العبد مطالب في هذه الحياة الى اخر رمق الى اخر لحظة من هذه الحياة ان يجاهد نفسه على الاعمال الصالحة المقربة الى الله. وان يجتهد على ان يباعد نفسه عن الاعمال السيئة التي تسخط الله سبحانه وتعالى. وفي في نفسه دائما وابدا ينطرح بين يدي الله يلح عليه ويسأله بصدق ان يعينه ان يثبته ان يوفقه ان ليسدده ان يعيده من الضلال دائما وابدا يسأل الله ذلك. وقد كان اكثر دعاء نبينا عليه الصلاة والسلام كما تقول سلمة يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك. وفي رواية يا مصرف القلوب صرف قلبي على طاعتك. قالت قلت يا رسول الله او ان القلوب لا تتقلب قال ما من قلب الا وهو بين اصبعين من اصابع الرحمن يقلبه كيف يشاء فان شاء اقامه وان شاء ازاغه فاذا العبد يحتاج دائما ان يسأل الله الهداية يسأل الله التوفيق يسأل الله السداد يسأل الله الثبات يسأل الله ان يعيذه من الضلال دائما يسأل الله ويلح على الله سبحانه وتعالى في دعواته وفي الوقت نفسه يجاهد نفسه على الاعمال الصالحة المقربة الى الله سبحانه وتعالى. اسأل الله الكريم رب العرش العظيم باسمائه الحسنى وصفاته العلى ان يأخذ بنواصينا الى الخير وان يصلح لنا ديننا الذي هو عصمة امرنا وان يصلح لنا دنيانا التي فيها معاشنا وان يصلح لنا اخرتنا التي فيها معادنا وان يجعل الحياة زيادة لنا في كل خير والموت راحة لنا من كل شر. واسأله تبارك وتعالى ان يوفقنا لكل خير يحبه ويرضاه. انه تبارك وتعالى سميع مجيب. واسأله جل وعلا اه من الخير كله عاجله واجله ما علمنا منه وما لم نعلم. واعوذ به لنا جميعا من الشر كله عاجله واجله ما علمنا منه وما الم نعلم وان يجعل كل قظاء قظاه لنا خيرا وان يعيذنا من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا وان يغفر لنا ولوالدينا وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات واسأله تبارك وتعالى باسمائه الحسنى وصفاته العلا ان يعز الاسلام والمسلمين وان يذل الشرك والمشركين وان يدمر اعداء الدين وان ينصر اخواننا المستضعفين في كل مكان وان يكون لهم ناصرا ومؤيدا وحافظا ومعينا واسأله تبارك وتعالى اسماء الحسنى وصفاته العلى ان يكف الشر بأس الذين كفروا. عسى الله ان يكف بأس الذين كفروا. والله اشد بأسا واشد تنكيرا اللهم انا نجعلك في نحورهم ونعوذ بك اللهم من شرورهم واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد واله وصحبه اجمعين هؤلاء بعض الاخوة يقولون ان الاثر الذي سأل عنه السائل امس سبحان الله عدد ما كان وعدد ما يكون وعدد الحركات والنحد الصحابة يقوم بحثنا عنه كثيرا فما وجدنا له اصلا حتى بواسطة الجهاز الحاسوب الكمبيوتر يقول ما وجدنا لهذا الاثر اصل هذا السائل يقول هل الاخذ بالاسباب ينافي الايمان بالقدر وما حكم الاعتماد على الاسباب دون القدر وما حكم ترك الاسباب اعتمادا على القدر وهل يجوز الاحتجاج بالقدر اه وهل يجوز الاحتجاج بالقدر لارتكاب الذنوب ومتى يجوز الاحتجاج على القدر بقول قدر الله وما شاء فعل هذي الان عدة اسئلة وكل جواب او كل سؤال منها اجيب عليه باختصار اما السؤال الاول يقول هل الاخذ بالاسباب ينافي الايمان بالقدر؟ الجواب ان الاخذ بالاسباب من تمام الايمان بالقدر ولا يتم للعبد ايمانه بالقدر الا اذا اخذ بالاسباب ولهذا جاءت النصوص بالجمع بين الامرين الايمان بالقدر وفعل السبب ولهذا فان الايمان بالقدر آآ ولهذا فان فعل الاسباب من تمام الايمان بالقدر وقوله وما حكم الاعتماد على الاسباب دون القدر؟ قال اهل العلم الاعتماد على الاسباب شرك في التوحيد عندما يعتمد على الاسباب لا يعتمد على الله فهذا شرك في التوحيد فمن توحيد الانسان ان يكون توكله واعتماده على الله سبحانه وتعالى لا على الاسباب والاسباب امور يبذلها العبد وتحقيق اثارها وثمارها ايضا وجودها وحصولها للعبد هذا كله بمشيئة الله سبحانه وتعالى فلا يلتفت الى الاسباب ولا يعتمد عليها وانما يعتمد على الله سبحانه وتعالى قال وما حكم اه ترك الاسباب اعتمادا على القدر حكم ترك الاسباب اعتمادا على آآ القدر هذا نقص في الشرع لان الشرع الحكيم الذي جاء بالايمان بالقدر امر بفعل الاسباب فمن من ترك الاسباب اعتمادا على القدر هذا فعله وهذا في قدح في الشرع الذي جاء فيه الامر بفعل الاسباب والنصوص في القرآن والسنة التي فيها الامر بفعل الاسباب لا حصر لها كيف يقال ان العبد يا يعطل الاسباب سواء الدنيوية او الدينية والايات في القرآن الامرة بالاسباب لا حد لها. مثلا اقيموا الصلاة اتوا الزكاة فامشوا في مناكبها وكل هذي امر بماذا امر بالاسباب الدينية والدنيوية ترك الاسباب اعتمادا على القدر هذا فيه نقص في الشرع وقدح في الشرع الذي جاء فيه الامر بالاسباب وثم يقول هل يجوز الاحتجاج بالقدر على ترك الذنوب يعني ان على ارتكاب الذنوب يقول هل يجوز الاحتجاز بالقدر على ارتكاب الذنوب؟ يعني يرتكب الذنب والمعصية ويحتج على ذلك بالقدر فالجواب ان هذا باطل ومحرم وهذا هو الذي فعله اه المشركون عندما قالوا لو شاء الله ما اشركنا نحن ولا اباؤنا فيفعلون الشرك ويقولون لو شاء الله ما حصل منا هذا الامر فلا يجوز للانسان ان يحتج بالقدر على المعائب يعني على فعله للذنوب. ولهذا قال العلماء رحمهم الله يحتج بالقدر على المصائب دون المعائب يحتج بالقدر على المصائب دون المعايب وهذا فيه جواب على سؤاله الاخير يقول متى يجوز الاحتجاج بالقدر بقول قدر الله وما شاء فعل يعني متى متى يستعمل الانسان هذه الكلمة وقد جاء في الحديث احرص على ما ينفعك واستعن بالله ولا اعجزا فان اصابك شيء فلا تقل لو اني فعلت كذا وكذا ولكن قل قدر الله وما شاء فعل. متى تشرع هذه الكلمة قال ان اصابك شيء يعني اذا اصابتك مصيبة. ولهذا قال العلماء القدر يحتج به في المصائب يعني انسان اصابته مصيبة صار له حادث فقد له امر اه نحو ذلك فسئل عن ذلك وقال قدر الله وما شاء فعل فهذا الاحتجاج في محله. اما انسان لا لم يصلي او مثلا باشر الحرام والفواحش ونحو ذلك ثم قيل له في ذلك قال قدر الله وما شاء فعل هذا هذا احتجاز باطل هذا احتجاج باطل فالقدر يحتج به في المصائب دون المعائب يقول هذا ما معنى لا يرد القدر؟ الا الدعاء لا يرد القدر الا الدعاء هذا ورد في الحديث لا يرد القدر الا الدعاء. ومعنى هذا واظح اذا فهمت ان الدعاء من القدر ان الدعاء من القدر لان من جملة الامور المقدرة المكتوبة ان تدعو فمعنى قوله لا يرد القدر الا الدعاء ان القدر هو جزء من الدعاء فيكون مثلا قدر على العبد ان يحصل كذا وكتب الله له ان يدعو بكذا فيرد دعاءه هذا الامر الذي آآ كتب ورد بالدعاء فاذا الدعاء والامر الذي كان سيقع ورد بالدعاء كل ذلك مقدر كل ذلك مقدر هذا معنى قوله لا يرد القدر الا الدعاء. يعني مقدر ان الانسان سيذهب في في المكان الفلاني وفي المكان الفلاني سيفاجئه امر فيه موت محقق فيدعو الله سبحانه وتعالى في صرف عنه هذا الموت فهذا معنى لا يرد القدر الا الدعاء اي ان القدر هو جزء ان الدعاء جزء من القدر وهذا معنى قوله لا لا يرد القدر الا الدعاء ان يدعو العبد في في احواله ويصرف عنه امور وكل ذلك مقدر مكتوب هذا يقول انا جئت للمدينة لطلب العلم في المسجد النبوي هل علي الجمع والقصر في الصلاة ام لا مع العلم ان من بلد كذا على كل حال اذا كنت ستقيم في المدينة اكثر من اربعة ايام فان حكمك حكم المقيم واذا كنت ستقيم فيها اه اقل من اربعة ايام فاقل فحكمك حكم المسافر لك ان تقصر اه ان تقصر الصلاة الرباعية والاولى بك وانت في المدينة ان تحافظ على الصلاة في هذا المسجد المبارك مسجد النبي الكريم عليه الصلاة والسلام والله تعالى اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد