الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على امام المرسلين نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين. اما بعد سنواصل القراءة في كتاب العقيدة الامام الحافظ عبد الغني المقدسي رحمه الله. وفي الدرس الماظي اخذنا مقدمة المؤلف التي فيها حمد الله عز وجل والثناء عليه بما هو اهله سبحانه وتعالى وقد مر معنا في المقدمة ان الحمد او الثناء الذي ذكره المؤلف على الله عز وجل يتناسب مع الموضوع او الكتاب الذي افرده رحمه الله. فحمد الله عز وجل على بقائه وعظمته وعزه وكمال اسمائه وصفاته و وتنزهه سبحانه وتعالى عما لا يليق بجلاله من النقائص والعيوب و على تبارك وتعالى على عرشه واشار الى شيء من صفات الله تبارك وتعالى كل ذلك في المقدمة. ثم بعد ذلك شرع رحمه الله في الكتاب. نعم بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على افضل الانبياء والمرسلين وبعد. قال المصنف رحمه الله فعلا وفقنا الله واياك لما يرضيه من القول والنية والعمل. واعاننا واياك للضيق والزلل. ان صالح السلف وخيار الخلف وسادة الائمة وعلماء الامة. اتفقت اقوالهم وتطابقت قارئهم على الايمان بالله عز وجل وانه احد فرد صمد حي قيوم سميع بصير. لا شريك له ولا وزير ولا شبيه له ولا نظير ولا عدل ولا ثم قال رحمه الله اعلم وفقنا الله واياك لما يرضيه الى اخر كلامه قوله اعلم هذه الكلمة امر فعل امر من العلم ويؤتى بها دائما في الامور العظيمة المهمة التي ينبغي ان يعتني بها المحافظة فهي فيه ففيها تحفيز للهمم. وحظ للسامع. حظ له فهل الاهتمام بالامر وحسن الاستماع اليه واعطائه حقه من الرعاية العناية والاهتمام. ولا يؤتى بها الا في الامور المهمة العظيمة. وفي القرآن الكريم ايات كثيرة فيها هذا الامر اعلم او اعلم في امور عظيمة جلها يتعلق بتوحيد الله والايمان به وباسمائه وصفاته سبحانه وتعالى من ذلك قوله جل انا فاعلم انه لا اله الا الله. وقوله سبحانه اعلموا ان الله على كل شيء اعلموا ان الله غني حميد. قرابة الثلاثين اية فيها هذا الامر لو تتبعتم في القرآن الكريم قرابة الثلاثين اية. يأمر الله عز وجل بالعلم. ثم يذكر بعض اسمائه وصفاته يذكر بعض الاسماء وصفاته. اما علمه الشامل المحيط او قدرته او عظمته او غناه او كماله في صفاته الى غير ذلك. وكلها تبدأ في هذه الكلمة اعلم او اعلم وهذا يشعر بما ذكرت باهمية الامر الذي عقب هذه عقب هذا الامر فهي فهي كلمة يؤتى بها عند الامور العظيمة المهمة ولا شك ولا ريب ان ما سيذكره المصنف رحمه الله في كتابه هو امر في غاية الاهمية بل هو اهم الامور واعظمها توحيد الله عز وجل والايمان به وباسمائه وصفاته ونعوذ به الدالة على عظمته وكماله وجلاله. لاجل هذا تصدر المؤلف رحمه الله كتابة بهذه الكلمة اعلموا او اعلم اي ايها القارئ بهذا الكتاب والمطلع عليه آآ ثم ثم ذكر ذكر الكتاب لكن صدره بهذه الكلمة تنويها واشعارا باهمية ما سيذكر في الكتاب ثم دعا لك قارئ الكتاب بدعوة مباركة لها تعلق ايضا بموضوع كتاب ومضمونه فقال وفقنا الله واياك لما يرضيه من القول والنية والعمل واعاذنا واياك من الزيغ والزلل. وهذه دعوة مباركة من مصنفي هذه هذا الكتاب رحمه الله وجزاءه خير جزاء وهذا من نصحه لمن ينطلق على كتابه هذا. اعلم وفقنا الله واياك لما يرضيك بما يرضيه. وهذا فيه اشارة الى ان اهم ما ينبغي ان يهتم به المسلم في حياته كلها نيل رضا الله عز وجل. فنيل رضا الله هو غاية الغايات واعظم المقاصد المسلم اهم غاية عنده واعظم مقصد لديه ان ينال رضا ربه تبارك وتعالى والله عز وجل يرضى عن عبده باقوال واعمال وامور تتعلق بالاعتقاد. جاء بها كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم ولا ينال رضا الله عز وجل الا في ذلك. لا ينال رضا الله الا بذلك. الا بامور منها ما هو متعلق باللسان ومنها ما هو متعلق بالقلب ومنها ما هو متعلق بالجوارح فرضا الله جل وعلا لا ينال الا بذلك. كما قال الحسن البصري رحمه الله ليس الايمان بالتمني ولا تحلي ولكن الايمان ما وقر في القلب وصدقته الاعمال. والله عز وجل يقول ليس بامانيكم ولا امانيكم اهل الكتاب من يعمل سوءا يجزى به. فرضا الله ينال بذلك. ولا الله للعبد تنال بذلك تنال باقواله اعتقادات واعمال فلهذا دعا لك قارئ الكتاب بالتوفيق الى هذه الامور الثلاثة التي تنال بها رضا الله. الاقوال والنيات والاعمال ثم في دعوته هذه تنبيه على امر في غاية الاهمية الا وهو ان صلاح الانسان في اقواله واعماله وآآ ما يعتقده في قلبه انما يكون بتوفيق الله. انما يكون بتوفيق الله سبحانه وتعالى. ولهذا حاجة العبد الى اصلاح الباهي له هي اعظم الحاجات. حاجة العبد الى توفيق الله له. هي اعظم الحاجات اعظم الامور التي ينبغي ان يسعى العبد في طلبها ونيلها. وفقنا الله واياك بما يرضيك من الاقوال ومن القول والعمل والنية. واذا لم يوفق الله عبده لذلك ضل. كما كان الصحابة يرتجزون لولا الله ما اهتدينا. ولا ولا صلينا وفي القرآن يقول الله عز وجل ولكن الله حبب اليكم الايمان وزينه في قلوبكم وكره الكفر والفسوق والعصيان. اولئك هم الراشدون فضلا من الله ونعمة. قال تعالى ان تسلموا قل لا تمنوا علي اسلامكم بل الله يمن عليكم ان هداكم للايمان ان كنتم صادقين والايات في هذا المعنى كثيرة. ولهذا يجب على العبد ان يقبل على الله عز وجل استقبالا صادقا في ان يصلح الله له عقيدته وايمانه وعمله ونيته ويكون صادقا مع الله فيه سؤال ولو تأملت ادعية النبي عليه الصلاة والسلام لوجدت الشيء الكثير الذي يدور حول هذا المعنى مثل قوله عليه الصلاة والسلام اللهم اصلح لي ديني الذي هو عصمة امري واصلح لي دنياي التي فيها معاشف واصلح لي اخرتي التي اليها معادي. واجعل الحياة زيادة لي في كل خير والموت راحة لي من كل شر والادعية التي في هذا في هذا المعنى كثيرة. قال لما يرضيه من الاقوال من القول والعمل والنية. ذكره لهذه الامور الثلاثة. القول والعمل والنية فيه اشارة الى ان الايمان الذي ينال به رضا الله عز وجل مكون من هذه الثلاثة القول والنية والعمل. قال تعالى اليوم اكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا. رضيت لكم. الاسلام دينا. الدين الذي رضيه الله لنا سبحانه وتعالى من هذه الامور الثلاثة. ليس الايمان اعتقاد فقط. وليس الايمان قول فقط وليس الايمان عمل فقط بل الايمان الذي ينال به رضا الله مكون من هذه الامور الثلاثة القول والنية والعمل القول والنية والعمل. قال صلى الله عليه وسلم الايمان بضع وسبعون شعبة. اعلاها قول لا اله الا الله وادناها اماطة الاذى عن الطريق والحياء شعبة من شعب الايمان. وهذا الموضوع لعله يأتي شيء من التفصيل له لاحقا. قوله رحمه الله والنية والنية النية في اطلاقات اهل العلم لها استعمالان الاستعمال الاول النية التي يميز بها بين العبادات بعضها من بعض مثلا صلاة الظهر وصلاة العصر. الاعمال والحركات والاقوال التي يؤتى بها في الصلاتين واحدة لكنهما يتميزان او يحصل بينهما التميز بالنية صيام الفرض وصيام النفل العمل المؤدى واحد لكن الذي يفصل او يفرق بينهما او يميز بينهما فهذا استعمال آآ النية التي آآ تميز بها العبادات تميز بها العبادات ومحلها القلب. محلها القلب. وهذا الاستعمال هو الذي يكثر عند الفقهاء في في كتب الفقه والاحكام عند اطلاق النية فان المراد بذلك النية تميز بها بين العبادات. فلما يتكلمون عن النية في الصلاة او النية في الصيام. او النية في الحج او نحو ذلك فالمراد بالنية هذا الاستعمال الثاني للنية تمييز المقصود يعني الذي قصد بالعمل تمييز المقصود اي من قصد بالعمل. فهنا ايضا يطلق عليه نية منية الانسان في في عمله. هل نيته وجه الله؟ والدار الاخرة؟ هل النية لله او النية لغير الله او النية لله ولغيره. ولهذا هناك نية صالحة التي يقال عنها الاخلاص او هي الاخلاص وهناك نية فاسدة التي فيها تسوية لغير الله تبارك وتعالى به. والنية في هذا الاطلاق او في هذا الاستعمال هي المقصودة هنا في كلام المؤلف رحمه الله لقوله من القول والنية والعمل. فمقصوده بالنية هنا اي في الاطلاق الثاني الذي هو الاخلاص وصحة الاعتقاد وسلامة الايمان قصد الله تبارك وتعالى وحده بالعمل. قوله والنية المراد وبالنية هذا الكلام على هذه النية بهذا الاستعمال او على النية بهذا من يكثر في كتب الاعتقاد؟ يكثر في كتب الاعتقاد من كتب التوحيد. كتب التوحيد مؤلفة لتصحيح النية. نية العمل في الحديث يقول صلى الله عليه وسلم انما الاعمال بالنيات وانما لكل امرئ ما نوى. فمن كانت هجرته الى الله ورسوله فهجرته الى الله ورسوله. ومن كان في هجرته لدنيا يصيبها او امرأة ينكحها فهجرته الى ما هاجر فالنية هنا المقصود بها الاخلاص. وصحة الاعتقاد وسلامة سلامة القصد انه لا يبتغي به العامل الا وجه الله تبارك وتعالى. وفي هذا الموضوع كتب كثيرة مؤلفة منها كتاب الحافظ ابن ابي الدنيا كتاب الاخلاص والدين وهذا الكتاب طبع مؤخرا وكتاب جميل ومفيد جدا لطالب العلم. الاخلاص والنية. والنية في باطلاقه اي ابنة بالدنيا اي التي هي الاخلاص. وصحة الاعتقاد وسلامته. وان القلب ليس فيه الا قصد الله تبارك وتعالى. ابتغاء ليس فيه الا ابتغاء وجه الله سبحانه وتعالى فهذا مراد المؤلف رحمه الله بقوله والنية من القول النية والعمد وكذلك في قوله هذا اشارة الى ان الايمان الذي يتكون من مجموع الثلاثة يدلنا على ان الايمان منه ما يتعلق بالقلب وهو النية او الاعتقاد الصحيح ومنه ما يتعلق باللسان والنطق بالشهادتين ثم اقوال التي اه هي ذكر لله وتلاوة لكتابه وامر بمعروف ونهي عن منكر وغير ذلك من الاقوال التي هي من الايمان ومنه ما يتعلق من الاعمال الصالحة المقربة الى الله تبارك وتعالى. فصلت لكم هذا بعض الشيء لانبهكم جميعا على قيمة هذه الدعوة من المؤلف رحمه الله على قيمة هذه الدعوة دعوته لك لقوله وفقنا الله واياك لما يرضيه من القول والنية والعمل فهذه دعوة مباركة وعظيمة وجامعة لابواب الخير لما دعا لك بهذه الدعوة اجتمع لك الخير كله. جمع لك الخير كله. ثم قال رحمه الله واعان واياك من الزيغ والزلم. اعادنا اي قال واعاذنا واياك واعاذنا واياك من الزيغ والزلل واعاذنا واياك من الزيغ والزلل اي وقانع والعود التجاء الى الله عز وجل واحتماء به واعتصام به سبحانه وتعالى وعبادة من اجل العبادات الاستعاذة وهي لا تكون الا بالله. لا يستعان الا به. وهو جل وعلا يستعاذ به من كل شيء وهو وهو تبارك وتعالى الذي يعين عباده ولا معيل لهم سواه لا حافظ لهم ولا واقية ولا كافية الا الله سبحانه وتعالى. ومن يعتصم بالله فقد هدي الى صراط مستقيم. الذي يستعيذ بالله تبارك وتعالى يلتجئوا اليه اه وفق كل حفظ ووقاية وكفاية. قال واعاذنا واياه اي الله سبحانه وتعالى اعازنا اي وقانا وكفانا وحفظنا من الزيغ والزلل من الزيغ والزلل. الزيغ هو الميت والانحراف. لاحظ هنا المؤلف رحمه الله لك بصلاح القول والعمل والنية بمعنى ان تكون في قولك وعملك ونيتك مستقيما على ثم اتبع ثم اتبع هذه الدعوة بان يعصمك الله ويسلمك ويعيذك من الزير ان تميل عن هذه الامور ان تنحرف فالزيف هو الميت الزيغ هو الميت والانحراف عن الجادة السوية وعن الطريق المستقيم. قال من الزيغ والزلل هو الهوية والسقوط. يقال له زندت قدم فلان اي سقط اه جعلك بان يعيذك الله من ان تميل عن عن الصراط ومن ان تسقط وهو اشد يعني دعا دعا دعا لك الله عز وجل ان يجنبك الميت عن عن الصراط. ودعا لك ان يجنبك امر اشد من ذلك وهو السقوط. هذا مراده بقوله من الزيغ والزلل. و بمناسبة هذه الدعوة نقول جزاه الله خيرا على هذه الدعوة الطيبة المباركة التي استهل بها كتابه بان دعا لطلاب العلم الذين يقرؤون هذا الكتاب بهذه الدعوة والدعوة كما قد رأيتم جمعت الخير كله والوقاية من الشر. جمعت يعني طلب الخير وتحصيله وايضا طلب الوقاية من الشر والوقوع فيه. قال فعلا بعد الدعوة بعد هذه الدعوة الصالحات السلف وخيار الطلبة وسادة الائمة وعلماء الامة اتفقت اقوالهم وتطابقت اراءهم طبعا وذكر امور. هنا ننبه المصنف رحمه الله على ان امور الاعتقاد مجمع عليه بين السلف وفيها اتفاق اتفاق في كلمته ولا خلاف بينهم في شيء منها نعم لهم مخالفون. لهم مخالفون. وعن طريقتهم منحرفون يعني يوجد اناس مخالفون لهم ومنحرفون عن طريقتهم. اما السلف وخيار الخلف ليس بينهم خلاف في المعتقد فالمعتقد واحد طول الايمان واحد ولا خلاف بين صالح السلف وخيار الخلف في شيء من المعتقد لكن هناك خلاف شاسع وبول واسع بين صالح السلف وماذا؟ سيء الخلف. وسيء الخلف فيه خلاف السيء من الخلف الذي انحرف عن الكتاب والسنة وطريقة السلف رحمهم الله لا شك انه عنده مخالفات مفارقات للسلف بالمعتقد. والمخالفون للسلف في المعتقد كثيرون. اما اما السلف وخيار الخلف فليس بينهم خلاف. هنا كما ذكرت ينبه المصنف رحمه الله على ان كلمة السلف وخيارا للخلع في المعتقد في المعتقد سواء ليس بينهم خلاف ليس ما بينهم خلاف. اه قال ان صالح السلف ان صالح السلف السلف الصالح وهي صفة الصلاة صفة المعتصم بكتاب الله والمتمسك بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم. والمقتدي لاثار الصحابة. من كان هذا شأنه فهو الصالح. ومن كان بخلاف ذلك فهو الطالح. صالح السلف. وخيار والشرار من كانوا بخلاف ذلك. وحظ الانسان من الخير يكون بحسب حظه من طريق صالح السلف. حظ الانسان من الخير يكون بحسب حظه من طريق صالح السلف قال وسادت الائمة السيد هو المقدم فقوله وسادة الائمة اي مقدموهم اي من ائمة اهل العلم الذين لهم قدم صادقة وعلم راسخ ووثبات العلم والايمان سادة الائمة وعلماء الامة الذين تطلعوا بالعلم وتمكنوا من العلم كل هؤلاء ليس بينهم خلاف عقيدتهم واحدة. هؤلاء كلهم يقول اتفقت اقوالهم وتطابقت اي ان كلمتهم واحدة. اه اتفقت اقوالهم على الايمان بالله عز وجل. وانه احد سرط صمد حي قيوم سميع بصير لا شريك له ولا وزير له ولا شبيه له ولا نظير له ولا عدل ولا مثل هذا خلاصة بمعتقد اهل السنة والجماعة في توحيد الاسماء والصفات. فتوحيد الاسماء والصفات عند فهم السنة يقوم على اثبات ونشر. اثبات لما اثبته الله فيه وما اثبته له رسوله صلى الله عليه وسلم من صفات الكمال ونعوت الجلال والاسماء الحسنى ونفي لما نفاه الله عن نفسه وما نفاه عنه رسوله صلى الله عليه وسلم من النقائص والعيوب ومن ان ان يصلحه احد من قبله في شيء من خصائصه وصفاته سبحانه وتعالى. فهذا ترخيص للمعتقد في في في توحيد الاسماء والصفات وانه فيه اثبات ونهي. وذكر امثلة للاثبات تدل على غيرها الى ما سواه. لا يقصد الحصر وانما يقصد الدلالة. والنشاب على غيره. فذكر امثلة قال الايمان بالله وانه احد كرب صمد حي قيوم سميع بصير. هذي امثلة من اسماء الله وصفاته هذه التي دل عليها كتابه ودلت عليها سنة نبيه صلى الله عليه وسلم. والاحد الفرق اي المتفرق بنعوت الكمال وصفات الجلال والعظمة والكبرياء فهو سبحانه وتعالى احد فرد في اسمائه وصفاته وجميع نعوته واهل العلم يقولون ان الاحد الفرد يدلان على الامر الاول يدلان على نفي النظير والمثيل والوساوس والمساندة لله تبارك وتعالى. فالله احد فالله احد الفرد اي لا مثيل له لا مثيل له في شيء من اسمائه وصفاته وونعوته سبحانه وتعالى فهو احد ليس له مثيل وتدل على امر اخر احادية الله وهو ثبوت صفات الكمال ونعول الجلال له سبحانه وتعالى. فهو احد اي متفرد بالصفات الكاملة. والنعوت العظيمة والصفات الجليلة والاسماء الحسنى الكاملة. فهذان الامران يدل عليهم الاحد الفرد الواحد. الصمد. اي الذي تصمد اليه الخلائق وتقصده في حاجاته كلها فهو صمد اي الخلائق تصمد اليه وترجع اليه. في في حاجاته في حاجاتها كلها في مطالبها ومقاصدها ترجع اليه. ومن معاني الصمد اي الكافر. كما جاء عن ذلك جاء ذلك عن ابن عباس الصمد السيد الكامل في صدده العظيم الكامل في عظمته السميع الكامل في في سمعه وبصره الكامل في صفاته كلها الصمد الذي له نعوت الكمال وصفات الجلال سبحانه وتعالى احد صمد حي قيوم. اه هذان الاسمان يرجع اليهما كما يقول اهل العلم او ترجع اليهما جميع الصفات. فالحي ترجع اليه الصفات الذاتية مثل السمع والبصر واليد والقدم وغير ذلك. والقيوم ترجع اليه صفات الافعال. القائل بنفسه المقيم بغيره من خلفه ومن الاقوال التي قيلت في الاسم الاعظم قيل انه الحي القيوم وقيل انه اسمه الله. ومن اقوى ما قيل في الاسم الاعظم هذان القولان اما انه الله او انه الحي القيوم. هذا من اقوى الاقوال التي فيها. والخلاف في في الاسم الاعظم يعني من اهل العلم والاقوال التي قيلت فيه كثيرة. لكن من اقوى ما قيل في ذلك انه اسمه الرب. او انه اسمه الحي القيوم ومن الاسباب فيما يتعلق بالحي القيوم ان جميع الصفات ترجع الى هذين الاسمين. الحي اليهما ترجع اي اليه ترجع الصفات الذاتية والقيوم ترجع اليه صفات الافعال مثل السواه والغضب والرحمة والمجيء والنزول غير ذلك. الحي الحي قيوم. سميع بصير. اي متصف بالسمع الله عز وجل متصف بالسمع يسمع جميع الاصوات على اختلاف الحاجات على للحاجات واختلاف اللغات. لاحظوا لو ان الناس كلهم من اولهم الى اخرهم. قاموا في صعيد واحد كل من زمن ادم الى ان يرث الله الارض ومن عليها. لو انهم كلهم قاموا في صعيد واحد. وسألوا الله تكلموا جميعا بلحظة واحدة. كل واحد بلغته. لسمعهم جميعا سبحانه. لسمعه دون ان يختلط عليه صوت بصوت او لغة بلغة او حاجة بحاجة تصف بي استمع يسمع كل شيء سبحانه وتعالى. وفي الحديث يقول الله عز وجل في الحديث القدسي يقول الله يا عبادي لو انه ولكم واخركم وانسكم وجنكم قاموا في صعيد واحد. فسألوني ثم سألوني اعطيت كل واحد منهم مسألته ما نقص ذلك من ملكي شيئا. لو قاموا في صعيد واحد لسمع الجميع. مع ان اللغات مختلفة والحاجات متباينة والاصوات متغايرة لسمع سبحانه وتعالى الجميع بينما الانسان لو تكلم عنده اثنان بلغة واحدة اختلط عليه الكلام لو تكلم عليه عنده اثنان بلغة واحدة اختلط عليه الكلام واسكت احدهما ليسمع كلام الاخر. وفي القرآن يقول الله تعالى ما جعل الله لرجل من قلبين في جودة. سمع الله سمع الله عز وجل الله عز يسمع ومن عقيدة اهل السنة ايمانهم بان الله سبحانه وتعالى سميع. ولايمان المسلم صفات الله اثر على سلوكه وعمله. مرة احد السلف رأى رجل مع امرأة في ريبة. فاكتفى بقوله لهما ان الله يراكما. سترنا الله واياكم. ذكرهما بهذه العقيدة التي تؤثر عليهما غاية التأثير ان كان لهما قل في استقامة العمل. قال سميع بصير اي متصف بالبصر يرى سبحانه وتعالى كل شيء. من فوق سبع سماوات يرى كل شيء وصغر يراه سبحانه وتعالى يرى نبيه النملة السوداء على الصخرة الصماء في ظلمة الليل. لو كان ليل دامس. ونملة سوداء على صخرة ثم ودنوت منها واقتربت وحلقت بعينيك ونظرت هل تراها؟ ما تراها بينما الله عز وجل يراها من فوق سبع سماوات. بل يرى جريان الدم في عروقها. ويرى سبحانه وتعالى كل جزء من اجزائه. فهو سبحانه وتعالى سميع بصير. فهو سبحانه سميع بصير. يسمع كل الاصوات ويرى جميع المرئيات. فهذه امثلة للصفات الثبوتية. الامثلة الصفات الثبوتية الاحد الفرد الصمد الحي القيوم السميع البصير. وهي كما ذكرت لكم مرشدة لغيرها ودالة على ما سواها. ثم بدأ بذكر ما يتعلق باصطفاف النفي. قال لا شريك له. ولا وزير له. ولا شبيه له. ولا نظير ولا عدل ولا مثل. فهذه كلها صفات منفية. صفات اه اه ينزه الله تبارك وتعالى عنها منزه عن الشريف وعن الشبيه وعن النظير وعن العدل وعن المثل ونزه ذلك كله سبحانه وتعالى. وكما ان المسلم مطالب باثبات ما اثبته الله تبارك وتعالى لنفسه فهو كذلك مطالب بان ينزه بان ينزه الله تبارك وتعالى عما نزه عنه نفسه والله عز وجل نزه نفسه عن هذه الامور كلها اشتريه والوزير والصديق والنظير والهبل والمثل الشريف هو المساواة والشرك هو التسمية. و سمي الشرك شركا لان فيه تسوية لغير الله به. لان فيه تسوية لغير الله به قال الله تعالى عن اهل النار تالله ان كنا لفي ضلال مبين اذ نسويكم برب العالمين. هذا هو الشك اذ نسويكم برب العالمين. يعني تسوية غير الله به. جعلوا غير الله مساويا له سواء في ربوع نيته او الوهيته او اسمائه وصفاته. ولهذا الشرك انواع ثلاثة شرك في الربوبية وشرك في الالوهية وشرك بالاسماء والصفات. كما ان التوحيد ثلاثة اقسام فالشرك ثلاثة اقسام كل نوع من انواع التوحيد يقاتله نوع من انواع الشرك. لا شريك له. ولا وزير. الوزير هو المعاون الوزير هو المعاون. وهو المساعد. في في دعوة موسى قال واجعلني من اهل هارون وزير اي معاوية يعاونني ويساعدني في امري فالله عز وجل منزه عن الوزير منزه عن عن الوزير ليس لله عز وجل اه معين او او مساجد قال تبارك وتعالى قل ادعوا الذين زعمتم من دون الله لا يملكون مثقال ذرة في السماوات ولا في الارض وما لهم فيهما من شرك وماله منهم من طهي اي معين ووزير. لا شريك له ولا لا وزير له ولا شبيه وفي اكثر النسخ ولا شبه لهم في اكثر النسخ ولا شبه له وهما بمعنى واحد والشبه او الشبيه هو المماثل وهو النظير. فالله عز وجل لا شبيه له في شيء من خصائصه وصفاته سبحانه وتعالى. ولا نظير له. النظير هو ايضا المماثل النظيف هو المماثل. الله عز وجل ليس له نظير اي ليس له مماثل او مساوي. في شيء من سبحانه وتعالى. ولا عدل ولا عدل كلاهما صحيح ولا عدل فتح العين ولا عدل لكسر العين. يقول ابن الاعرابي وهم الائمة اللغة العدل عدل السيف عدله سواء. اي بالسوء. هكذا يقول. فالعدل بفتح العين والعدل بكسرها هما سواء في المعنى اي المساوي والمماثل مثل الشيء. يقال عجله ويقال عدله. فالله عز وجل لا عدل له ولا عدل اي لا مثل له تبارك وتعالى. ولا من اي ليس له مثيل. في في في شيء من صفاته كما قال الله تعالى ليس كمثله شيء. وكما قال هل تعلم له سميا؟ وكما قال ولم يكن له كفوا احد. فالله عز وجل لا مثل له. هذه الامور التي نفاها لا شريك له ولا وزير له ولا شبيه لهم ولا نظير لهم ولا هدد ولا مثل كثير منها متقاربة في المعنى كثير منها متقاربة في معنى ووالدلالة وبعضها يدل على بعض لكن المؤلف اتى بهذه الالفاظ المتقاربة في النفي ليؤكد على اهمية تنزيه الله تبارك وتعالى عن ذلك على اهمية تنزيه الله تبارك وتعالى عن ذلك. تنزيهه عن عن العدل وعن المثل. وعن الشرك وعلى المخيب وعن النظير وعن الوزير يؤكد على اهمية تنزيه الله تبارك وتعالى عن نعم. وانه عز وجل موصوف بصفاته القديمة التي نطق بها كتابه العزيز. الذي لا الباطل من بين يديه ولا بقلبه تنزيل من حكيم حميم. وصح بها الذكر عن نبيه وخيرته من خلقه محمد سيد البلدة الذي بلغ رسالة ربه ونصحت امته وجاهد في الله حق جهاده واقام الجنة وروح المحج واكمل الدين وقمع الكافرين ولم يدع لملحه مجالا ولا ثم قال رحمه الله وانه عز وجل آآ وانه يعني من الامور التي تطابقت عليها كلمة السلف فيها قولهم انه عز وجل موصوف بصفاته القديمة موصوف بصفاته القديمة صفات الله عز وجل القديمة اي التي هو تبارك وتعالى موصوف فيها في الازل الله عز وجل الاول الذي ليس قبله شيء بصفاته تبارك وتعالى. فصفاته سبحانه وتعالى ازلية هذا معنى قوله قديم ومن ذلك قول النبي عليه الصلاة والسلام في دعائه عند دخول المسجد اعوذ بالله وبوجهه الكريم وبسلطانه القديم من الشيطان الرجيم. رواه ابو داوود. فهذا فيه وصف فسلطان الله هو وصف له. السلطان صفة لله تبارك وتعالى. لان السلطان مصدر والمصدر اذا اظيف الى الله عز وجل قد يقصد به الصبا وقد يقصد به اثر الصبا هنا السلطان الموصوف بالقدم ليس اثر الصلة وانما الصلة صفة الله سبحانه وتعالى القديم سلطانه موصوف بالقدم. والمراد بالقدم هنا اولية. التي ليس قبلها شيء الاولية التي ليس قبلها شيء كما قال الله عز وجل هو الاول. وفي تفسير النبي صلى الله عليه وسلم له الذي جاء في دعائه قال الله تعالى اول الذي لا يستقام قبلك شيء. فهذا المراد المصنف رحمه الله لقوله بصفاته القديمة التي نطق بها كتابه العزيز الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من تنزيل من حكيم حميد وصح بها النقل عن نبيه وخيرته من خلقه محمد سيد البشر صلى الله عليه وسلم هنا يتكلم المصنف رحمه الله عن مصدر الاستدلال هذه العقيدة وهذا الامر في غاية الاهمية ولو طالعت عامة كتب المؤلفة في الاعتقاد سواء منها المقول او المختصر. لوجدتم انها تبدأ بذكر مصدر الاستدلال الذي هو كتاب الله وسنة نبينا صلى الله عليه وسلم. وهذا فيه ارشاد لان المعتقد الذي ضمن هذا الكتاب هذا مصدره. هذا مصدره وهذا منبعه. كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم واذا سلم للانسان مصدره سلم له تبعا لذلك ايمانه انتقدوا فالذي يكون مصدره في الاعتقاد. الكتاب والسنة يسلم له والذي يكون مصدره في الاعتقاد غير الكتاب والسنة يضل وينحرف يقول ابن القيم رحمه الله كثيرا ما كان يقول شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله من فارق الدليل ظل ولا دليل الا لما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم. هذه الكلمة كانت كثيرا ما يقولها ابن تيمية رحمه الله. من ثار الدليل ظل السبيل ولا دليل الا بما جاء به الرسول. صلى الله عليه وسلم. وابن ابي العز في تابعي شرح العقيدة الطحاوية يقول كلمة جميلة يقول كيف يرام الوصول الى علم الاصول بغير ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم اي ان هذا محال. ما يمكن للانسان ان يصل الى الاصول التي الصحيحة السليمة الا من طريق الرسول. عليه الصلاة والسلام. بان يأخذ عقيدته من كتاب الله سنة نبيه صلى الله عليه وسلم. ولهذا آآ السلف رحمهم الله رحمهم الله عندما يؤلفون في المعتقد يصبرونه بهذا يصبرونه بهذا. تنبيها للمسلم ولطالب العلم الى اهمية اقامة المعتقد على هذا المصدر ليسلم له معتقده. فليس المعتقد للرجال ولا لاراء الرجال ولا للاقوال الرجال ولا لاذواقهم ومواجيبهم واهوائهم وانما المعتقد يؤخذ من الله عز وجل. ومرت معنا كلمة في درس الوالد حفظه الله جميلة جدا. قال العقيدة جاءت من السماء ولم تخرج من الارض. العقيدة جاءت من السماء وحي من الله ليس هناك مجال اه يعني اه اه ان يخترع الانسان او ينشئ او يبدع او يتصور او يتكلم او نحو ذلك العقيدة من الله ومر معنا بالامس كلمة شيخ الاسلام رحمه الله يقول ليس الاعتقاد لي ولا بمن هو اكبر منه الاعتقاد لله وللرسول والرسول عليه الصلاة والسلام مهمته في الاعتقاد البلاغ. مهمته البلاغ عليك الا البلاغ. فهو مبلغ. عن الله تبارك وهذه مهمة الرسول. الرسول مهمته ابلاغ كلام مرسله. هذي مهمة الرسول. فهو رسول صلوات الله والسلام عليه يبلغ عن الله تبارك وتعالى وحده. فبدأ المؤلف رحمه الله هذه العقيدة بهذه البداية المهمة لينبه طالب العلم بلا اهمية اصلاح المصدر. اصلاح المصدر وتصحيح مصدر التنقل. بان يقيم دينه على الكتاب والسنة. يقول الاوزاعي رحمه الله انظروا تركيز السلف رحمهم الله على اقامة المصدر واصلاحه يقول ندور مع السنة حيث دارت ندور مع السنة حيث دارت اي نفيا واثبات. ما ثبت في الكتاب والسنة اثبتنا نفي بالكتاب والسنة نفيناه. ويقول الامام احمد رحمه الله نصف الله بما وصف به نفسه وبما وصفه به رسوله صلى الله عليه وسلم لا نتجاوز القرآن والحمد واقوالهم في هذا المعنى كثيرة جدا السلف هذه طريقتهم يبنون المعتقد ويؤسسون الديانة على كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم. آآ اعيده مرة ثانية امرا الفت الانتباه اليه لو تصفحت كثير من كتب العقيدة المطولة والمختصرة سلف تجدها فيها في بدايتها اشارة الى هذا الامر. الاعتصام بكتاب الله وسنة نبيه صلى الله امس ذكرت لكم منظومة في العقيدة جميلة لابن ابي داوود اول ما جاء فيها قال تمسك بحبل الله واتبع الهدى ولا تكن بدعيا لعلك تفلح. ودم بكتاب الله والسنن التي اتت عن رسول الله تنجو وتربح هذا هذي بداية لتصحيح ماذا؟ مصدر الاستدلال. بعد ما يصحح مصدر الاستدلال يعطى من امور الاعتقاد التي جاءت في الكتاب والسنة. فاذا كان الانسان عند مصدر استدلال سليم واعطي امثلة عليه يمشي مطمئنة يمشي سويا على صراط مستقيم. بينما الذي متأرجح في مصادر الاستبداد تارة العقل وتارة الوجه تارة للمنطق وتارة تارة للرأي وتارة للهوى. من اين له؟ ان يستقيم له اعتقاد او يصح له ايمانه او اه يسلم له قريب. ما يمكن ابدا. ولهذا من اهم ما ينبغي ان يعتني به المسلم وطالب العلم في في في الايمان والاعتقاد ان يصحح المصدر الذي يقيم عليه دينه واعتقاده لاجل هذا المصنف التي نطق بها كتابه. لاحظ اه مقارنة بين هذه الطريقة وطريقة المتكلمين. صفاته عند المتكلمين في الاثبات صفاته التي ماذا اقرأ بعض كتب اه كتب هؤلاء صفاته التي دل عليها ماذا؟ العقل. الان الصفات السبع التي يثبتها الاشاعرة يثبتونها لماذا؟ لانها دل عليها النار. صفات الاخرى اللي في القرآن يقولون ما دل عليها العقل ما نثبتها. نثبت هذه الصفات لان العقل دل عليه. اذا المفهوم او المصدر للتلقي عندهم هنا يقول اهل السنة التي نطق بها كتابه. بينما الاشعري والمتكلم عموما يقول التي نطق بها ايش التي نطق بها عقلي وتوصل اليها فكري توصل اليها فكري. اما ما سوى ذلك لا لا نثبته لا شتان بين الطريقتين. فرق بين المسلكين. السلف يقول التي نطق بها الكتاب ونطق بها السنة. اولئك يقولون التي نطق بها عقل الانسان وتوصل الينا فكره وتصوره. التي نطق بها كتابه العزيز الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد. المصنف رحمه الله لما ذكر هذه الصفة لهذا المصدر الذي هو الكتاب العزيز اراد ان ينبه طالب العلم الى ان آآ انك عليك ان تأخذ الكتاب عليك ان تأخذ العقيدة من الكتاب العزيز وانت ايش؟ مطمئن وانت مطمئن لماذا لان هذا الذي تأخذ منه العقيدة لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حنيف خذوا انت مطمئن لو كان هذا كلام الناس تأخذ وانت ايش؟ خائف. ربما يكون خطأ او يكون غير صواب او يكون فيه انحراف بينما الكتاب العزيز خذ وانت مطمئن كل ما فيه حق. ومن اصدق من الله قيلا ومن احسن حديثا قول صدق الله كلماته سبحانه وتعالى حق وصدق ولا ولا يأتيه البعض. لا يأتيه البعض واما كلام غيره قال تعالى ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا جدا. فلما ذكر هذه الصفة ذكرها قصدا. ذكرها قصدا لينبه المسلم خذ ولا تخاف. الان تأتي تقرأ في في القرآن وتمر عليك صفات هل يجوز لك ان تقلق عند مثلا عند ما يمر عليك الرحمن الاخ الصبر او يمر عليك بل يداه مبسوطتان او يمر عليك غضب الله عليه. او نحوها عندما تمر عليك هذه الصفات هل تقلق؟ هل تستوحش منها؟ ام انك تأخذها بغاية الاطمئنان يأخذها في نهاية الاطمئنان لانها تنزيل من حكيم حميد. المبتدأ طريقته مع التعامل مع هذه الصفات التي في القرآن عن طريقة اخرى بل اعطى المبتدعة لطلابهم قواعد يحذرونهم من نصوص القرآن الكريم حذرونا من نصوص القرآن الكريم. ويقرأ المبتدع القرآن الكريم وهو خائف ان تفسد لان ظواهر القرآن عندهم فيها تشكيل. سواء القرآن عندهم فيها تشبيه مفيد تجسيم وفيها امور لا تليق بالله. ولهذا يقولون لطلابهم اقرأوا القرآن مجرد قراءة مجرد قراءة اياك ان تحاول ان تفهم شيء من من القرآن وضعوا قواعد كثيرة في هذا في هذا الصدد وضعوا قواعد كثيرة في في هذا الصدد ولهم كلام يعني في غاية السوء والخبث في هذا المجال من ضمن القواعد التي وضعوها في هذا الباب يقولون القرآن لا يتدبره الا مجتهد هذي مقدمة. المقدمة الثانية لا يوجد في زماننا مجتهدين. ماذا ينتج عن هاتين المقدمتين؟ القرآن لا يقرأ يتدبر ترى انه مجتهد ومقدمة ثانية لا يوجد في زماننا مجتهدين النتيجة ان القرآن لا يؤخذ منه ولا يتدبر وانما ان يقرأ قراءة وانما يقرأ قراءة لمجرد التعبد وعندما يمر الانسان بنصوص فيها فيها الصفات وفيها اثبات ما اثبته الله تبارك وتعالى لنفسه يقرأونها مجرد قراءة. بدون اي فهم. فهم يستوحشون من كلام الله. ومن المعتقد الذي ذكره الله سبحانه وتعالى في كتابه. وتعبد بفهمه وتدبره يستوحشون منه. غاية الاستيقاظ وينفرون منه غاية النفور. ولا يقبلون عليه ولهذا المؤلف قال نطق بها كتاب العزيز الذي لا يأتيه الباطل يعني خذ وانت مطمئن خذ وانت مطمئن غاية الاطمئنان لان هذا الكتاب لا يأتي من باطل. فكلما ذكر فيه فهو احق. وتمت كلمة ربك صدقا وعدلا يعني صدقا في الاخبار وعدلا في الاوامر والنواهي. لا يأتيه الباطل من بين ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميم. وصح بها النقل. عن نبيه قول وصح تنبيه على العناية في الصحيح الثابت. وان المسلم وطالب العلم ليس كل ما يقال فيه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يأخذه بل لابد ان يكون صح به السند الى النبي عليه الصلاة والسلام. اما الاحاديث الضعيفة والاحاديث الواثية والموضوعة. هذه لا يقام عليها عقيدة. ولا يؤسس ايمان العقيدة والايمان تؤسس تؤسس على العقيدة على الاحاديث الصحيحة الثابتة عن النبي عليه الصلاة والسلام هذا معنى قوله وصح به بها النقد عن نبيه وخيرته من القلب في بعض النسخ من جميع خلقه. في بعض النسخ من جميع خلقه والمؤدة واحد. وخيرته من من خلقهم تم ندم سيد البشر. الذي بلغ رسالة ربه. ونصح لامته وجاهد في الله حق جهاد واقام الملة واوضح المحجة واكمل الدين وقمع الكافرين ولم يدع لملحد مجال ولا بقائل مقالب. اه تحت هذه الكلمة كلام قد يطول لكن المصنف رحمه الله ذكر هذه الصفات للنبي عليه الصلاة والسلام ليقبل المسلم وطالب العلم على الاحاديث التي صحت عنه بغاية الاطمئنان. لانه رسول عليه الصلاة والسلام عن الله بلغ البلاغ المبين ونصح لعباد الله وارشدهم لدين الله وبين المحجة واقام الملة ولم يدع لقائل مقالا ولا لمتكلم مجال. فاذا كان الامر بهذه الدرجة. وفي هذه لماذا يترك قوله ويصاغ الى غيره؟ في المعتقد. لماذا لا يسع الناس ما جاء عنه صلوات الله وسلامه عليه. آآ الذي بلغ رسالة ربه بلغ عليه الصلاة والسلام رسالة وافية كاملة بلا نقص ولا زيادة. ولا صح لامته. فكان صلوات الله وسلامه عليه في غاية النصر وهو انصح للانسان من نفسه وهذا من المعاني التي قيلت في قوله تعالى النبي اولى بالمؤمنين من انفسهم. اي انصح لك من نفسك ينصح لنفسك اكثر من نصحك لنفسك. واحرصوا على نفسك منك صلوات الله وهو عليكم فنصح لامته وجاهد في الله حق جهاده واقام الملة اقام الادلة والملة هي الدين. دين الله عز وجل الاسلام. فاقامه عليه الصلاة والسلام بالبيان والايضاح والدلالة والارشاد اقام الملة واوضح المحجة والمحجة هي الطريق الطريق السوية المستقيمة. فالنبي عليه الصلاة والسلام اوبى المحجة. قال الله تعالى وانك لتهدي الى صراط مستقيم صراط الله الذي له ما في السماوات وما في الارض الى الله تصير الامور. واكمل الدين اي ان الله عز وجل اكمل به الدين. فلم يبقى من الدين شيء الا بين صلوات الله وسلامه عليه ولم يمت صلى الله عليه وسلم حتى انزل الله عز وجل في ذلك تنصيصا وتبيينا قوله اليوم امنت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا. وقمع الكافرين القمع هو الظرب على الرأس والدفع. فقمعهم اي دفعهم ورد باطلهم وازهق شبهاتهم صلوات الله وسلامه عليه. قمع الكافرين. ولم يدع لملحد مجالا. من تمام بيانه انه لا لا لملحد ولا ولا مجال لقائل ومتكلم صلوات الله وسلامه عليه وهذا فيه ان الكتاب والسنة فيه من والغنية والكفاية. فيهما الوفاء والغنية والكفاية. وقمع الكافرين ولم يدع لملحد ولا لقائين مقالا وهذا كله كما اشرت تأكيد على اهمية الاطمئنان والوثوق المعتقد الذي اه يؤخذ من كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم وان طالب العلم ينبغي ان يقبل على والسنة تمام الاقبال وان يتلقى عنهما ويأخذ منهما ويعتصم بحبل الله تبارك وتعالى ومن يعتصم بالله فقد هدي الى صراط مستقيم. اسأل الله جل وعلا ان يتولانا واياكم بتوفيقه. وان يهدينا واياكم سواء السبيل والله تعالى اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين