السلام عليكم. الانبياء والمرسلين وبعد. قال المصلي رحمه الله وصحت الاذان. لان الله ينزل كل ليلة من حسنات الدنيا فيجب الايمان به والتسليم له وترك الاعتراض عليه واكرامه من غير ولا تمثيل ولا تخيير ولا تنزيل حقيقة بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على امام المرسلين نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد فان المؤلف رحمه الله شرع في الكلام على صفة النزول وهذه الصفة هي من صفات الله جل وعلا الفعلية المتعلقة بمشيئته سبحانه وتعالى و دل على هذه الصفة حديث رسول لا صلى الله عليه وسلم وقد نص غير واحد من اهل العلم منهم شيخ الاسلام ابن تيمية في كتابه شرح حديث النزول وابن القيم في كتابه الصواعق والذهب في كتابه العلو وغيره من العلماء على ان هذا الحديث حديث متواتر ممن نص على تواتره الامام عبد الغني المقدسي رحمه الله. حيث صدر كلامه على هذه الصفة بقوله وتواترت الاخبار. فهو ممن يقدر ان حديث النزول حديث متواتر وسيركد على هذا المعنى في تمام او في نهاية كلامه على هذه الصفة حيث سيذكر جمعا من الصحابة ممن رووا هذا الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. سيسقط جملة من الاسماء اسماء الصحابة الذين رووا هذا الحديث عن رسول الله صلوات الله وسلامه عليه والنزول عند اهل السنة والجماعة حق. والقول فيه كالقول في سائر الصفات. يقولون ان الرب سبحانه وتعالى ينزل الى سماء الدنيا كما اخبر بذلك رسوله صلى الله عليه وسلم الذي لا ينطق عن الهوى وان هو الا وحي يوحى. ولا يخوضون في نزوله بتكليف. او او تعطيل او تأويل. بل يثبتون لله نزولا حقيقيا يليق بجلاله. وكماله وعظمته سبحانه وتعالى لا يشغل نزول المخلوقين. وعلى القاعدة التي سبق ان اليها ما يلزم في نزول المخلوق من النقص والحاجة والافتقار وما الى ذلك ليس بلازم للنزول عندما يضاف الى الرب. فان ما الى الرب تبارك وتعالى يخصه ويليق بجلاله وكماله وما يضاف الى المخلوق يخصه بضعفه ونقصه. فنزول الله جل وعلا نزول حقيقي الى سماء الدنيا. لا يشبه نزولا المخلوقين ولا يماثل نزول المخلوقين وانما هو نزول مختص بالله تبارك وتعالى وكيفية هذا هذا النزول لا نعلمه. لان النبي عليه الصلاة والسلام اخبرنا ان الله ينزل ولم يخبرنا كيف ينزل. ولهذا اثبات اهل السنة بالصفات سواء هذه الصفة او غيرها هو اثبات وجود لا اثبات تحديد وتكييف. اثباتهم لها اثبات وجود لا اثبات تحديد وتأهيل. النصوص لم يأتي فيها ذكر كيفية او كيفية صفات الله تبارك وتعالى. وانما جاء فيها الاخبار عن الله عز وجل بذكر صفاته ولهذا لا سبيل الى الخوف في معرفة الكيفية والواجب رفع الطمع عن ادراك الكيلو. لانه لم تأتي به النصوص. ومن خاب في طلب معرفة كيفية من صفة الله خاض في امر لا سبيل الى نيله وتحصيله. قال وتواتروا الاخبار وصحت الاثار لان الله عز وجل ينزل كل ليلة الى سماء الدنيا وسيولد رحمه الله بعض الاحاديث الصحيحة التي تدل على ثبوت هذه الصفة النزول الى سماء الدنيا كل ليلة. لما ذكر انها متواترة وانها صحت بها الاخبار بين موقف المسلم وصاحب السنة من هذه النصوص. قال فيجد هذا هو المرسل فيجب الايمان بها. والتسليم لها يجب الايمان بها والتسليم لها. يعني يجب ان تتلقى بالقبول. والتسليم. وعدم الاعتراف فيجب الايمان بها والتسليم فيجب الايمان به والتسليم له. وترك عليها يعني من صحت عنه هذه الاحاديث وهو رسول الله صلى الله عليه وسلم وترك الاعتراض عليهم او النص النص الذي فيه اثبات هذه الصفة وترك الاعتراض عليه وامراره من غير تكييف ولا تمثيل ولا تأويل ولا تنزيه ينفي حقيقة النزول. ولا تنزيه ينفي في حقيقة النزول فهذه التي سبق الاشارة اليها في المحترزات التي يجب على المسلم عند ما يثبت لله تبارك وتعالى صفاته ان يحترز منها وان يحذر تمام الحذر من الوقوع فيها. وهي التكليف والتمثيل تأويل قال ولا تنزيه ينفي حقيقة النزول ولا تنزيه ينفي التنزيه في في صفات الله تبارك وتعالى مطلوب. مطلوب من من ان ينزه الله تبارك وتعالى عما لا يليق به. وان ينزل الله تبارك وتعالى من ان يقال في شيء من صفاته انها تشبه صفات المخلوقين. فهو جل وعلا منزه عن ذلك. والتنزيه مطلوب. تنزيه الله عما لا يليق به من النقائص والعيوب او تنزيهه عن ان تشبه صفاته وصفات المخلوقين ولهذا التنزيه الذي يتعلق ذات نوعان تنزيه لله تبارك وتعالى من النقائص والعيوب ان تضاف اليه او ان وصف بها وتنزيه لصفاته ان يقال في شيء منها انه مماثل او مشابه صفات المخلوقين فهذا هو التنزيه المطلوب اما تنزيه المبتدعة هذا باطل تنزيه المبتدئة هذا باطل. تنزيه تنزيه المبتدعة. تعطيل للصفات. تنزيل المبتدعة تعطيل للصفات وعدم اثبات لها. ينزهون الله تبارك وتعالى عما يليق به ينزهون الله عما يليق به والواجب هو تنزيهه عما لا يليق به. فتنزيه المبتدع تعطيل للصفات وعدم اثبات لها. فينزهونه عن النزول. والنزول صفة ثابتة لله تليق بالله اضافها الى الله رسوله عليه الصلاة والسلام الذي لا ينطق عن الصلة ويعتقد انها لا تليق بالله والواجب عدم اثباتها له سبحانه وتعالى. فهذا الذي يحذر منه المصلي رحمه الله بقوله ولا ينزه بنفيه حقيقة النزول كما انه لا ينزه بنفي حقيقة صفاته يعني فيما يتعلق باليد ما يجوز ان ننزهه فيما يتعلق باليد تنزيها يقتضي او يترتب عليه نفيه وكذلك الاستواء لا يجوز ان ينزه تنزيها ترتب عليه نفي الاستواء فهو يحذر من طريقة هؤلاء المعطلة من صفات الله تبارك وتعالى. والتنزيه تسبيح. التنزيه تسبيح لله عز وجل وقد عرفنا ان تنزيه الله وتسبيحه وتقديسه عن امرين سبق اما اهل الاهواء فانهم يلزمون الله عن صفاته الثابتة لهم. ولهذا من تسبيحات مبتدئة قولهم في تسبيحهم سبحان المنزل عن الصفات. سبحان المنزه عن الصفات هذا الذي يذمه المصنف ويذمه السلف عموما ويحذرون منه. سبحان المنزه عن الصفات هذا تسبيح وتنزيه ترتب عليه ماذا؟ نفي صفات الله نفي صفات الله تبارك وتعالى. ويقول ابن هشام في كتابه المغني اللبيل في موضع من المواضع في الكتاب قال انظر الى تسبيح المعتزلة كيف اداهم الى تعظيم. انظر الى تسبيح المعتزلة كيف اداهم الى التعظيم. ولهذا تسبيح الذي اه عن الله عز وجل صفاته ليس هو في الحقيقة تسبيحا وانما هو تعطيل من الصفات تعطيل للصفات. فهذه الكلمة كلمة دقيقة جدا يعني قول المصنف رحمه الله ولا اه ولا يعني ولا تنزيه ولا تنزيه ينفي حقيقة النزول هذه الكلمة متينة جدا وان خصومه في زمانه لما شنعوا عليه عند ولاة الامر شنعوا عليه بكلمات في كتابه منها هذه الكلمة. وآآ هي يعني بهذه القوة تبين الخلل تماما البيان فيما يتعلق باعتقاد هؤلاء في تعطيلهم للصفات لانه اتى على الم تعلق او الشيء الذي يتشبث به هؤلاء لتعطيل الصلة فنبه عليه قال ولا تنزيهه بنفي حقيقة النزول. فهنا يعني رد على هؤلاء الخصوم الذين هم معطلة ويوهمون الناس انهم منزهة لله تبارك وتعالى. فكشف حقيقة امرهم وجل واقع حالهم بهذا الكلام ولا بتنزيهه ولا تنزيهه بنفي حقيقة النزول كما يفعله هؤلاء يقول المحصل في الكتاب وهذه عبارة مما اخذه المبتدعة على الامام عبد الغني وشنعوا عليه بها رد عليهم الحافظ ابن رجب في ذيل طبقات الحنابلة لقوله ان صح هذا عنه فهو حق. هو الصحيح في كتابه الذي بين وهو كقول القائل لا انزهه تنزيها لينفي حقيقة وجوده. او حقيقة كلامه او حقيقة علمه او سمعه وبصره ونحو ذلك. كلام حق وواضح. اما تنزيه الله تنزيها ينفي حقيقة او يلقي حقيقة وجوده او ينفي ينفي حقيقة صفاته هذا تعطيل لله تبارك وتعالى على قول الذين اخذت لكم قوله قبل قليل قوله في التسبيح سبحان المنزل عن عن الصفات هذا تعطيل واهل السنة لا ينزهون الله تنزيها ينفون به عنه صفات كماله ونعوت جلاله. وانما ينزهونه عن ما لا يليق به وينزهونه عن ان يقال في شيء من صفاته انها تشبه صفات المخلوقين. فكل فكل من هذين الامرين باطل يجب ان ينزه الله تبارك وتعالى عنه. اما ان ينزه الله عن حقيقة صفاته هذا باطل. هذا لما فرغ المصنف هذه الخلاصة بدأ يورد الاجنة. نعم. فهو ابو رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ينزل ربنا عز وجل كل ليلة الى سماء الدنيا حين يبقى الليل الآخر يقول من يدعوني فأستجيب له فليسألني فأعطيه من يستغفرني فأغفر له حتى يقرأ الفجر وفي اليوم ينزل الله عز وجل. هذا ولا يصح لو كان سفر جديد احسن. قال آآ فروى ابو هريرة الان بدأ يسوق آآ بعض الادلة الدالة على علو آآ الدالة على نزول الله تبارك وتعالى فذكر حديث آآ ابي هريرة وهو في الصحيحين ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ينزل ربنا عز وجل كل ليلة. ينزل ربنا عز وجل كل ليلة الى سماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الاخر. فيقول من يدعوني فاستجيب له من يسألني فاعطيه ان يستغفرني فاغفر له حتى يطلع الفجر. هنا لما تتأمل الحديث تجد ان النبي عليه الصلاة والسلام اسند فيه النزول الى الرب. قال ينزل ربه وفي بعض الفاظ الحديث كما نبه المصلي ينزل الله عز وجل والحديث كما سمعتم من كلام المصنف حديث متواتر ومعنى متواتر اي ان عددا كبيرا من الصحابة سمعوه من النبي عليه الصلاة والسلام. وكل واحد من الصحابة سمعه من النبي عليه الصلاة والسلام بهذا المرء ينزل ربه. فلو كان الذي ينزل غير الله ان الملأ او الرحمة او الامر او غير ذلك مما يقوله معطلة هذه الصفات. لكان بنصح النبي عليه الصلاة والسلام. وبيانه وفصاحته. ان يقول ينزل ملك او يقول ينزل رحمة ربه. او على اقل تقدير يقول في بعض الفاظ الحديث او في بعض رواياته ينزل ملك ربنا حتى يحمل هذا على هذا. اما ان يسمع الجميع من هذا الحديث بنظر ينزل ربنا. كلهم يسمعونه منه في هذا اللفظ. وهو يقصد ان الذي ينزل ليس الله. وانما ملك او رحمة الله. فهذا نصح وبيان. او تعنيه. فهذا نصح وبيان او تعمية آآ هنا سيارة رقم اللوحة مئة وواحد وعشرين مقفلة على سيارة اخرى سيدا رقم اللوحة مية واحد وعشرين طاء دال لام مقبلة على السيارة صاحب السيارة هذي يفتح السيارة رقم اللوحة مئة واحد وعشرين مقفل على سيارة في الخارج انا نسيت نعم فهذا فهذا نصف وبيان ام انه تعمية ام انه تعمية؟ اذا كان الخطاب بهذه الطريقة وبهذا الاسلوب يصبح فيه تعمية على الناس ويصبح الكلام اشبه بالالغاز والاحاجم منه بالنصح والبيان. مثل يعني رجل يقول للناس مدرس يقول لا لطلابه جاء الاستاذ. وهو يقصد جاء اخوه اخ الاسلام. هذا لغة وفي كل مرة يقول لهم جاء الاستاذ ويقصد اخوه او جاء الطالب وهو يقصد جاء والد ولا يكون في كلامه اي قرينة من خلالها يفهم ان الذي جاء والد الطالب ويريد ان يفهم المخاطبون ان الذي جاء والد الطالب هل هذا يكون بيان؟ عدد كبير من الصحابة يقول لهم النبي عليه الصلاة والسلام ينزل ربنا ينزل الله ينزل الله عز وجل ينزل ربنا عدد كبير كلهم يسمعونه بهذا اللون. وهو عند هؤلاء المتكلمين يقصد ان الذي ينزل الملك او الرحمة. هذا نصح وبيان او لغز وحاجة. ولهذا كلامهم هذا كما ان فيه تعظيم لهذه الصفات فيه طعن في نصح النبي فيه طعن في نصف النبي عليه الصلاة والسلام. وبيان عدد كبير من الصحابة يصلون الى ثمانية وعشرين صحابيا كما ذكر ذلك ابن القيم رحمه الله في في مختصر الصواحف في في في كتابه الصواحف رواه عن النبي صلى الله عليه وسلم ثمانية وعشرين صحابيا وساق احاديثهم في في كتابه الصواب وكلهم سمعوه بهذا النقد. ينزل ربه كلهم سمعوه بهذا النقد ينزل ربه ايليق بنصح النبي عليه الصلاة والسلام. اذا كان الذي ينزل الملك او الرحمة وان الذي ان الرب لا ينسى ايليق بالنبي ان يسمع هذا العدد الكبير وفي اوقات مختلفة. الامر بهذه الطريقة يقول ربنا هذا يتنافى مع النصح فكما ان فيه تعطيل للصفة فيه طعن في نصح النبي صلوات الله وسلامه عليه. وهذا الذي ذكرته لكم هو احد احد الا وجه التي ذكرها اهل العلم في الرد على من يتأول النزول او ينفي عن الله تبارك وتعالى. ينزل ربنا عز وجل كل ليلة الى سماء الدنيا حين فيبقى ثلث الليل الاخر يعني في الثلث الاخير من الليل. وهذا هو وقت النزول الالهي. وجاء في بعض الالفاظ الاخرى او الطرق الاخرى للحديث ذكر اوقات اخرى للنزول مثل حين يمضي ثلث الليل الاول في بعضها حين يمضي في نصف الليل فاصح الروايات هي هذه الرواية حين يبقى ثلث الليل حين يبقى ثلث الليل الاخر يعني الثلث الاخير من الليل. فان كانت تلك الروايات التي فيها ذكر واوقات اخرى للنزول ثابتة فهي تحمل كما يقول شيخ الاسلام على تعدد النسور تحمل على تعدد والاصح في هذه الروايات هو ما في هذه الرواية حين يبقى ثلث الليل الاخر قال يقول اي الذي ينزل هو الله سبحانه وتعالى. من يدعوني فاستجيب له. من يسألني فاعطيه من يستغفرني فاغفر له. من يدعوني من يسألني من يستغفرني؟ هذا يقوله الذي ينزل اذا كان الذي ينزل على زعم هؤلاء هو الملك. ايصح ان يقول الملك مخاطبا الناس من يدعوني من يسألني من يستغفرني؟ فهذا من الوجوه التي تبين مسألة تأويل هؤلاء وتعطيلهم بهذه الصفة فالملك لا يقول ذلك لو كان الذي ينزل الملك لكانت الصيغة مختلفة. مثل ما في الحديث ان الله اذا احب عبده نادى جبريل اني احب فلانا فاحبه. فيحبه جبريل ثم ينادي في اهل السماء ان الله يحب فلانا هكذا تكون الصيغة. فلو كان الذي ينزل الملك يقول من يسألني من يدعوني من او يقول ان ربكم يقول من يسألني من يستغفرني من يدعوني اي الصيغتين تكون منه اذا نزل الثانية لو كان الذي ينزل الملك لكانت صيغة الكلام ان الله هكذا يقول الملك ان الله ينزل ان الله يقول من يسأله يعني لو كان الحديث ينزل ملك ربنا الى سماء الدنيا كل ليلة حين يبقى ثلث الليل الليل الاخر فيقول ماذا تكون الجملة؟ فيقول ان ربكم يقول من يسألني من يستغفرني؟ من يدعوني يقول ملك من يسألني من يدعوني من يستغفرني؟ والا يجعل آآ ندا مع الله يدعى ويستغاث به ويطلب منه ويعبد من دون الله تبارك وتعالى. يجعل شريكا مع الله. فهذا وجه مما ذكره اهل العلم في ابطال تأويل هؤلاء. لما ذكر المصنف رحمه الله هذا الحديث حذر من تأويلات هؤلاء وتحريفاتهم بالنزول واورد روايات اخرى للحديث قاسمة لهذا التأويل. فقال ولا يصح حمله على نزول القدرة سواء الرحمة ولا نزول الملك. بما روى مسلم باسناده عن سهيل ابن صالح عن نبيه عن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ينزل الله عز وجل الى السماء حين يمضي ثلث الليل فيقول انا الملك. انا الملك. من ذا الذي يدعوني فاستجيب له. من ذا الذي يستغفرني حتى يغيب الفجر. نعم. ورواه الجماعة بن قرابة الجهني ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اذا مضى نصف الليل او ثلث الليل ينزل ينزل الله عز وجل الى السماء الدنيا فيقول لا اسأل عن احدا غيري من ذا الذي من ذا الذي يستغفرني اغفر له؟ من ذا الذي يدعوني استجيب له؟ من ذا الذي تسأل في اضحية حتى ينفجر الصبح. رواه الامام احمد. نعم. وهذان الحديثان يقطعان حجة كل مبطل. نعم. المصنف رحمه الله لما اثبت النزول وذكر حديث ابي هريرة دليلا عليه. الشهر الى التأويل الذي حصل من المبتدعة اهل الاهواء بهذه الصفة تأويل النزول بالقدرة او الرحمة او نزول الملك يعني احد الملائكة نزول الملك يعني احد الملائكة ملائكة الله فهذه من التأويلات التي قيلت يعني منهم من قال ان ان الذي ينزل القدرة ومنهم من قال الذي ينزل الرحمة ومنهم من قال الذي ينزل هو الملك. و قبل الخوض في بيان اه كلام المصنف رحمه الله انبهكم على شيء فيما نبه عليه اهل العلم فيما يتعلق بالرد على من يحرك النزول. ويصرف النزول عن بابه وجهه الذي دلت عليه السنة يقول العلماء عند الرد على من يتأول النزول ينظر اولا في حال هذا المتأول هل هو يثبت علو الله؟ او لا يثبت علو الله؟ اذا كان لا يثبت العلو فالبحث له واذا كان يثبت العلو فالبحث له طريقة اخرى. فاذا كان هذا الذي يقول ان الذي ينزل الملك او الرحمة اول امر لا يثبت علو الله. ولا يؤمن بعلو الله. يقال له ممن ينزل الامر وممن تنزل الرحمة وممن ينزل الملك وما عندك اه فوق اله. لا تثبت علو الله فممن تلزم؟ هذا اذا كان الذي ينفي النزول ويقول ان النزول نزول ملك او رحمة او امر. يقال له ممن تنزل. وانت لا تثبت اصلا آآ علو الله تبارك وتعالى. واذا كان يثبت العلو اذا كان يثبت العلو ويقول ان الذي ينزل هو الرحمة او الملك او الامر. فيناقش بالطريقة الاخرى التي من كلام المصنف رحمه الله ومنها بعض الوجوه التي اشرت اليها سابقا. يقول ولا يصح حمله على نزول قدرته ولا الرحمة ولا نزول الملك. لما روي لما روى مسلم باسناده عن ابن ابي صالح عن ابيه عن ابي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ينزل الله عز وجل الى السماء الدنيا حين يمضي ثلث الليل ولا يختلف عن اللفظ السالم. فان ثبت هذا يحمل على تعدد النزول والا الاصح اول ما جاء في حديث ابي هريرة المتقدم حين يمضي ثلث الليل فيقول انا الملك انا الملك من ذا الذي يدعوني فاستجيب من ذا الذي يستغفرني فاغفر له حتى يضيء الفجر؟ الشاهد من هذه الرواية او مقصود المؤلف من ايراد الرواية هو لفظة انا الملك انا الملك. فيقول لهم علي قاسمة لظهور هؤلاء المتأولين. يقول لهم المصنف اذا كان الذي ينزل هو الملك ملك من الملائكة ايقول هذا الملك انا الملك انا الملك يعني انا الله من الله يقولها الملك الملك ما يقوله والا ادعى لنفسه الالوهية والربوبية وانه شريك لله بالملك او متفرد بالملك من دون الله. فهذا مما يعني يقسم ظهور هؤلاء فالمصنف ساق هذه الرواية لهذا السبب يعني لهذه اللفظة انا الملك انا الملك ايضا يوجد سيارة اه كابرس او كذا صابونة بيضاء كتابتها اللوحة بالكويت فممكن صاحب السيارة الشاهد هو قوله انا الملك انا الملك. فهذا الذي لاجله اورد المصنف رحمه الله هذه الرواية. ثم اورد الحديث الاخر ايضا للفظة فيه تقسم ظهور هؤلاء في هذا الحديث رفاعة ابن عرابة الجهني دفاعة ابن عرابة بفتح العين الجهني ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اذا مضى نصف الليل او ثلث الليل ينزل الله والكلام في قوله مضى نصف الليل او ثلث الليل نظير الكلام الذي ذكرته سابقا. ينزل الله عز وجل الى السماء الدنيا فيقول قل لا اسأل عن عبادي احدا غيري. المؤلف ساق الحديث لاجل هذه اللفظة. لا اسأل عن عبادي احدا غيره لو كان الذي ينزل هو الملك جبريل او غيره ايصح ان يقول لا اسأل عن عبادي احدا غيري ايصح ان يقول لا اسأل عن عبادي احدا غيري اذا كان الذي ينزل الملك ما يصح هذا لا يقوله الا هذا لا يقوله الا الله سبحانه وتعالى. فكيف مع وجود مثل هذه اللفظة يقولون ان الذي ينزل هو الملك وماذا يصنعون بهذا؟ لقول النبي صلى الله عليه وسلم فيقول لا اسأل عن عبادي احدا غيري. الشاهد ان المصنف اورد هذا الحديث قبله لاجل اه ما جاء في الحديث الاول انا الملك انا الملك ولما جاء في هذا الحديث لاسأل عن عبادي احدا غيري هذا كلام لا يقوله الا الله تبارك وتعالى. ومن يقول ان هذا الكلام يقوله غير الله هذا كفر. الذي يقول ان هذا يقوله الملك فهذا كفر لا لا يقول مثل هذا الكلام الا الله سبحانه وتعالى. لما اورد المصنف هذين الحديثين لاجل اللفظتين السابقتين قال وهذان الحديثان يقطعان تأويل كل تهويل كل تأويل كل متأول ويدحران حجة كل مؤمن. يعني يعني يكفي ان تقول له هل الذي تزعمون انه ينزل؟ هو الذي يقول انا الملك انا الملك. هل الذي تزعمون انه ينزل؟ هو الذي يقول لا اسأل عن عبادي احدا غيري فكما ذكر المصنف رحمه الله هذان الحديثان يقطعان تغويل كل متأول ويلحضان حجة كل مبطل. نعم وروى وابو سعيد الخدري وعمرو بن عبسة وابو الدرداء وعمان ابن ابي العاص ومعاذ ابن جبل وام وام سلمة زوج رسول الله صلى الله عليه وسلم وخلق سواهم. ثم لما ذكر يعني الاحاديث السابقة حديث ابي هريرة وحديث رفاعة اشار الى ما يؤكد المعنى الذي سبق ان اشار اليه في صدر كلامه على هذه الصفة وان حديث متواتر فاورد يعني اه جماعة من الصحابة ممن رووا هذا الحديث ليؤكد على المعنى السابق وهو ان الحديث متواترا عن النبي صلى الله عليه وسلم فقال روى حديث النزول علي ابن ابي طالب عبد الله ابن مسعود وزبير ابن مطعم وجابر ابن عبد الله وابن بعيدا القدري وعمرو بن عبسة وابو الدرداء وعثمان بن ابي العاص ومعاذ بن جبل وام سلمة زوج رسول الله صلى الله عليه وسلم وخلق سواه اه ذكرت لكم فيما سبق ان ابن القيم في الصواعق قال رواه اي حديث النزول عن النبي صلى الله الله عليه وسلم ثمانية وعشرين نفسا نحو قال هكذا نحو ثمانية وعشرين نفسا. ثم ساق احاديثه جمعها في مكانا واحد وممن جمع حديث النزول الدار قطني في كتاب الله مطبوع بعنوان حديث النزول او النزول وكذلك شيخ الاسلام اورد جملة من هذه الاحاديث في كتابه شرف حديث النزول. كذلك الامام المالكائي في شرح الاعتقاد قال روى حديث النزول قرابة عشرين نفسة على النبي صلى الله عليه وسلم وذكر جملة من هذه الاحاديث حديث النزول حديث متواتر وذكرت لكم اننا نستفيد من تواتر الحديث تعدد يعني سماع الصحابة بهذا الحديث للنبي وسلم هذا فيه رد على من يتأول النزول بغير معنى. نعم. نحن مؤمنون بذلك مصدقون له كيفية او يشبهه بنزول المخلوقين. اه لما اورد النصوص اعطاء العقيدة التي يعتقدها اهل السنة بناء على هذه النصوص. وهي قوله ونحن اي اهل السنة متمسكون بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم مؤمن بذلك. يعني بان الله ينزل الى السماء الدنيا كما اخبر بذلك رسول الله عليه الصلاة والسلام مؤمنون بذلك مصدقون. من غير ان نصف له كيفية من غير ان نصف له نزول الله كيفية لا نكيف النزول ولا وليس هناك احد من من اهل السنة يحاول ان يقدر في ذهنه او كيفية بنزول الله تبارك وتعالى وانما هو نزول نجهل حقيقة نجهل كيفيته ونؤمن بانه سبحانه وتعالى ينزل حقيقة الى سماء الدنيا لكننا نجهل الكيفية كيفية نزول الله آآ الى سماء الدنيا. من غير ان نصف له كيفية. او نشبهه بنزول المخلوقين يعني لا يقاس نزول الله تبارك وتعالى بنزول المخلوقين ونزول المخلوقين يلزم به اللوازم نقص واحتياج وافتقار توازن كثيرة هذه كلها مختصة بنزول المخلوقين. اما نزول الله تبارك وتعالى فهو نزول يليق بجلاله وكماله وجاء عن احد السلف وهو ابو جعفر ان الترمذي نظير قول الامام مالك عندما سئل عن كيفية الاستواء فسئل ابو جعفر الترمذي عن النزول سأله رجل قال له كيف ينزل ربنا؟ قال النزول معلوم والكيف مجهول والايمان به واجب والسؤال عنه بدعة. فقال نظير قول الامام مالك رحمه الله في الاستواء. وهذا مما يبين لنا ان مالك رحمه الله هو بمثابة القاعدة التي ليست هي مختصة بالنزول وانما تطبق في جميع الصفات. نعم قد قال بعض العلماء سئل ابو حنيفة عنه يعني عن فقال ينزل الى خير. ممن آآ قال ذلك وذكرها البيهقي في كتابه الاسماء والصفات. فقد قال بعض العلماء سئل ابو حنيفة عنه يعني عن النزول النزول لله فقال ينزل بلا كلب هذه طريقة اهل السنة ينزل ان نثبت النزول لله تبارك وتعالى على الوجه اللائق بجلاله وكماله بلا كيد يعني بدون ان نحدد لهذه النزول لهذا النزول كيفية. نعم. قال محمد بن الحسن الشيباني صاحبه الاحاديث التي جاءت ان الله يغفر الى سماء الدنيا الى سماء الدنيا ونحبها ونحن هذا ونحن هذا من الاحاديث ان هذه الاحاديث قدرتها الثقات. فنحن نوفيها ونؤمن بها ولا نقصرها. ثم نقل هذا النقل عن محمد بن الحسن تلميذه ابي حنيفة وصاحب ابي حنيفة ان عن الاحاديث التي جاءت ان الله يهبط الى سماء الدنيا يهبط اي ينزل وجاء في بعض الفاظ الحديث بلفظ يهبط لكن ما اتذكر شيئا حول الصحة والا جاءت في بعظ الالفاظ يهبط الى سماء الدنيا. ونحوها من الاحاديث يعني التي جاء فيها التصريح بنزول الله تبارك وتعالى الى السماء الدنيا ان هذه الاحاديث قد روتها الثقات. لاحظ المنهج هذه الاحاديث قد روتها الثقة فنحن نرويها نحن نرويها. اهل البدع لا يروونه ولا يعتبرون بها وانما يرفضون في ردها قال فنحن نرويها يعني كما رواها الثقات. ونؤمن بها. يعني نصدق بمدلولها وبما جاء فيها من اخبار ونؤمن بها ولا نفسرها ولا نفسرها اي تفسيرات الجهلية هذا مراده مراده بقوله ولا نفسرها اي لا نفسرها تفسيرات الجهمية التي هي تحريف وصرف ان نقضي عن ظاهره ومدلوله هذا التفسير باطل. وتفسيرات الجهمية باطلة. لانها تحريف لكلام الله وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم والسلف رحمهم الله لما يقولون لا نفسرها او لا تفسر يعني احاديث الصفات يقصدون هذا يقصدون لا تقصر التفسيرات الفهمية اما تفسيرها الذي هو فهم معناها ومعرفة على ضوء مقتضى اللغة التي خاطبنا بها عن عبدالله بن احمد بن حنبل قال كنت انا وابي عابدين في المسجد فسمع خاص يقص بحديث النزول فقال ليلة المسلم من شعبان ينزل الله عز وجل الى سماء الدنيا بلا زوال ولا انتقال ولا كغير حال. وارتعد رحمه الله ولزم يده وامسكته حتى سكن. ثم قال قف بنا على هذا المتخوف. فلنسلم فلما حاذاه قال يا هذا فلما حاذاه قال يا هذا رسول الله اغير على ربه عز وجل منه كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم. ثم اورد رحمه الله هذا الاثر على الامام احمد رحمه الله وفي قصة سماعه لهذا الخاص وانكاره عليه ذكره ايضا المرعي الكرمي الحنبلي في كتابه اقاويل الثقات. في احاديث الصفات وكتاب مطبوعة اورد هذا الخبر وهذا الخبر ان صح عن الامام احمد رحمه الله فهو حقيقة كلام في غاية الجمال في غاية الحسن في الرد على باطل هؤلاء المبطلين وتكلفات هؤلاء المتخرصين في كلامي حول صفات الله تبارك وتعالى. فالامام احمد مر على هذا القاص يقص بحديث نزول يخص بحديث النزول. وبالمناسبة القصاص جرت العادة عند كثير منهم التزيد في الكلام. وعدم الاتصال وانما يزيد فيه لان الخاص له مهمة معينة وهدف محدد وهو ان يؤثر على الناس. ولهذا يزيد في الكلام ويتوسع في الاخبار ويضيف لها اضافات مرادهم من ذلك ان يؤثر على المخاطبين. ولهذا قال الامام احمد رحمه اكذب الناس السقال والقصاص. اكذب الناس السقال والقصاص. السؤال الذين يسألون الناس ويعرضون على الناس حاجتهم وفقرهم فمثل هؤلاء يكثر فيهم الكذب تجد يعني ان يخبر عن بيته الوالد ميت والام كذا والبيت فيه كذا ويذكر اشياء كثيرة ربما ان بعضها ليس صحيح او مبالغ لان عنده هدف معين وان يؤثر على الذي امامه. وكذلك القصاص القصاص عندهم هدف معين والتأثير على من امامهم فيزيد في في الكلام. فلاحظ يقص بحديث النزول فانظر الى الزيادات التي من هذا القاص قال اذا كان ليلة النصف من شعبان ينزل الله عز وجل الى سماء الدنيا بلا زوال ولا انتقاد ولا تغير ماشي اشياء من عنده يعني اضافات واشياء وربما يقصد بها احترازات معينة فالامام احمد لما سمع هذا الكلام ارتعد لما سمع هذا الكلام ارتعد واصفر لونه ولزم يده ان يمسك بيده وهذا الوصف او الفعل يكثر في السلف يعني يتأثرون تأثر بالغ. مثل تأثرنا لامور نحن في امور الدنيا يعني يبتعد الواحد ويصفر لونه وتحمر بشرته غضبا على امر من امور الدنيا لو اخذ من واحد منا مئة ريال يظهر عليه مثل يعني هذا التأهب. بينما السلف رحمهم الله ما كان يظهر عليهم هذا التأثر في امور الدنيا لكن اذا انتهكت حرمات الله واعتدي على صفات الله تبارك وتعالى. يظهر عليهم هذا الاثر. ولهذا بعض الناس يستغرب لما اسمع في خبر مالك رحمه الله لما جاءه المبتدأ وقال له اه اه الرحمن على العرش استوى كيف استوى؟ في ان مالك رحمه الله غضب وعلاه يعني صار يصب عرب. وهذا ثابت. اصبح يصب عرق وعلاه الرؤى اخذ يتصبر بعرق من شدة الغضب. والتأثر فكانوا يغضبون. في فيما يتعلق في وصف الرب وعندما تنتهك حرمات الله تبارك وتعالى. فالامام الامام احمد اصطد لونه ولزم يده وامسكته حتى سكن يعني من شدة الغضب. من شدة الغضب اه في مما سمع. ثم قال قف بنا على هذا المتفوق قف بنا على هذا المتفوق في بعض النسخ المتخرص كلها منطبقة عليه. على هذا المتفوق فلما حاباه يعني صار محاديا له قريبا منه قال يا هذا واسمعوا كلامه اعجب واجمل ما يكون. قال يا هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم اغير على ربه عز وجل منك. رسول الله اغير على ربه من وهذه الكلمة يرد بها على كل متخرص وكل متكلف وكل مبتدع فيما يتعلق بالصفات يضعون الاشياء اه تكيفات وامور لا لا تدل عليها النصوص ولم تبنى على ادلة بزعم النوم منزهون الله تبارك وتعالى. رسول الله اغير على ربه عز وجل منه. قل كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم انكر عليه. نعم. قال قلت لابي عبدالله يعني محمد بن حنبل ينزل الله الى سماء الدنيا ان كنتم نزوله بعلمه او بماذا؟ فقال لي اسكت عن هذا ما لك ولهذا امض الحديث على ما بلا خير ولا حد على ما جاءت به الاثار وبما جاء به الكتاب. وقال حنبل قلت لابي عبد الله يعني احمد ابن حنبل الى الله ينزل الله الى السماء الدنيا قلتم نزوله بعلمه او بماذا؟ يعني باي شيء. فقال لي واسكت عن هذا لان هذه الاسئلة ما ترى الا عند المتكلمين والمتكلفين قال اسكت عن هذا ما لك ولي هذا امضي الحديث على ما روي امضي الحديث على ما روي يعني آآ امره كما جاء. الحديث جاء مثبتا لنزول الرب. تبارك وتعالى ونزول اسند الى الرب تبارك وتعالى. فامضي الحديث على ما جاء. وكما ورد. بلا كيف ولا حد. بلا كيف ولا احد وهذا على طريقة اهل السنة اه الصفات يثبتونها اثبات وجود لا اثبات تكييف وتحديد لاثبات تكييف وتهديد فالنزول لا يحق يعني بوصف معين او هيئة معينة وانما هو نزول يليق بالله تبارك وتعالى لا نعرف كيفيته. فهذا المراد بقوله الى كيف ولا حد ما زالت به الاثار وبما جاء به الكتاب. نعم. وقال الامام اسحاق ابن ما هو قال لي الامير عبدالله ممكن تنتظر بالنسبة السلف رحمهم الله لا لم ينقل عن احد منهم اطلاقا انه تأول النزول او غير ذلك من من الصفات. وشيخ الاسلام سبق ان تحدى بعض المتكلمين وامهلهم ثلاث سنوات. ان يأتوا عن احدا من اه السلف رحمهم الله بانه تأول شيئا من صفات الله تبارك وتعالى. وهنا انبه ان الامام مالك ابن انس رحمه الله نقل عنه بعضهم انه قال ينزل ربنا اي امره ينزل ربنا اي امره وهذه الرواية كما نبه شيخ الاسلام ابن تيمية وكذلك ابن القيم وغيرهم من اهل العلم لا تثبت عن الامام مالك لانها جاءت عنه من طريقين. الطريقة الاولى من طريق كاتبه حبيب ابن ابي ثابت. كاتب الامام مالك حبيب ابن ابي ثابت يقول ابن القيم رحمه الله وحبيب هذا ليس بحبيب بل كذاب وقال كذاب فمثل هذا روايته لا قيمة له. والطريقة الاخرى من طريق رجل لا يرى. فالسند الى الامام مالك والله لا يثبت انه قال ينزل امره اضافة الى ان هذا مخالف لما رواه زهير ابن عباس قال كل من ادركتم من المشايخ ما لك بن انس وعبد الله ابن مبارك وهو في ابن الجراح يقولون النزول حق وهذا شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله في شرح حديث النزول. وايضا مخالف لطريقة ما لك وطريقة السلف في الصفات عموما ومنها النزول من امرارها كما جاءت واثباتها لله على وجه الله في جلاله وكماله. نعم. وقال الامام قال لي الامير عبدالله ابن طالب يا ابا يعقوب هذا الحديث الذي ترويه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ربنا عز وجل كل ليلة الى سماء الدنيا كيف ينزل؟ قال قلت اعز الله الامير لا يقام لامر الرب عز وجل كيف انما ينزل الى خير ومن الله قد يخلو العرش عند النزول او لا يخلو فقد اتى بقول مبتدع ثم ذكر هذا الاثر وهو قصة الامام اسحاق رحمه الله لما قال الامير عبدالله بن طه. يا ابا يعقوب يخاطب الامام اسحاق بر الرؤيا. هذا الحديث الذي ترويه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. ينزل ربنا عز وجل كل ليلة الى سماء الدنيا. كيف ينزل؟ كيف يعني كيفية النزول؟ قال قلت اعز الله الامين. لاحظ التلطف معه. ومحافظته مخاطبة يعني مناسبة مقامه احد الولاة او احد فخاطبه بهذه المخاطبة حتى يعني يتقبل الحق ولا يتمسك بباطل قال اعز الله الامير لا يقال لامر الرب عز وجل كيف؟ يعني كيف؟ لا تصلح. كما انه تبارك وتعالى في افعاله لا يقال لم؟ وفي صفاته لا يقال فالتكيف بالصفات باطل هو السؤال عن الافعال برما باطل. قال الله تعالى لا يسأل عن ما يفعل فالصفات لا يفصل عنها برمى وان افعال لا يسأل عنها الصيام لا يسأل عنها بكيف اهل السنة يقولون عن الذين يسألون عن الصفة بما يصفونهم بالدنية. والذين يسألون عن الصفات فكيف المكيفة؟ فهناك وهناك مكيف. النية الذين يسألون عن افعال الله لما فعل كذا ولما لم يفعل كذا. والمكيف الذين يسألون كيفية صفات الله تبارك وتعالى وكل من الامرين باطل. قال آآ لا يقال لامر الرب عز وجل كيف انما ينزل بلا كيف انما ينزل بلا كيف قوله بلا كيف يعني بلا كيف نعلمه والا نزول الله له كيفية نزول الله له كيفية لا نعلمها. فالمنفي هنا العلم علمنا بالكيفية. انتهى الاثر. قال بعد عبد الغني المقدسي وهذه لو كانت في سطر جديد او لا؟ قال عبد الغني المقدسي ومن قال يخلو العرش عند النزول او لا فقد اتى بقول مبتدع او رأي مخترع. فقد اتى برأي مبتدع. هنا اشار الى مسألة تتعلق رسول الله عز وجل الى سماء الدنيا حينما ينزل الى السماء الدنيا هل يخلو من العرش او لا يخلو منه العرش الاقوال التي ذكرت في الجواب على هذه المسألة ثلاثة. قيل يخلو منه العطش. وهذا لم ينقل عن احد من ائمة اهل السنة المعتبرين والقول الاخر انه يخلو من لا يخلو منه العرش. وهذا كما يذكر شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله هو قول جمهور اه اهل الحديث لا يخلو من العرش وهذا جمع بين الاحاديث التي تثبت الاستواء بين النصوص التي تثبت الاستواء لله. تبارك وتعالى على وجه اللائق به وان وانه مستو على عرشه بائن من خلقه مع اثبات النزول الذي دل عليه الحديث. فالله عز وجل مستوي على عرشه من خلقه وينزل فيه فشاء ما يشبه نزول المخلوقين واللوازم التي تنزل في آآ واللوازم التي في نزول المخلوقين شغلوا مكان آآ حلول في مكان وما الى ذلك هذه ليست بلوازم لصفة الرب وانما هي لوازم بصفة المخلوق. ومن اهل العلم ومنهم عبد الغني المقدسي يرى انه لا يقال ينسى يخلو منه ولا يقال لا يخلو منه. وابن تيمية رحمه الله كما نقل المحشي على الكتاب ذكر الاقوال الثلاثة. قال منهم من ينكر ان يقول يخلو او لا يخلو. كما يقول ذلك الحافظ عبدالغني المقدسي وغيره. يشير الى كلام عبدالغني هذا انه وقف على كلامه هنا في كتاب العقيدة او وقف عليه في كتاب اخر له ويشير الى هذا الكلام ابن القيم في الصواعق ذكر الاقوال واختار قول المقدسي اختار قول المقدسي قال آآ عن اهل هذه الاقوال آآ اسعدهم بالصواب والاتباع يعني هم هؤلاء اهل هذا القول يعني مثل قول عبد الغني قال هم اسعد بالصواب والاتباع. فانهم نطقوا بما نطق به الكتاب وسكتوا عما سكت عنه الكتاب. والذي اختاره شيخ الاسلام ابن تيمية انه اه لا يخلو منه العرش وذكر ان هذا هو المأثور عن الائمة المعروفين بالسنة ولم ينقل عن احد منهم باسناد صحيح ولا ضعيف ان العرش يخلو منه. نعم هنا الان انتهى الكلام فيما يتعلق بحديث النزول وانتهى كذلك الوقت المقرر لهذه الدورة ونكون بذلك انتهينا الباقي مثل اللي مر معنا في صوم ما مضى في على ما مضى ها بالنسبة للاسبوع القادم ما في اه الظاهر وقت. لكن ان كان اه نخوة الامراض بان نكمل الان في بداية العام القادم ان شاء الله