بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على امام المرسلين نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين. اما بعد صفحة مئة وتسعة وتسعين آآ ذكر المصنف رحمه الله ما يتعلق بالخليفة الراشد عمر بن الخطاب رضي الله عنه وقال في مناقبه الذي اعز الله به اعز الله به واظهر الدين. يمكن يضاف الى الشواهد على ذلك ما ثبت في صحيح البخاري عن ابن مسعود رضي الله عنه قال ما زلنا اعزة منذ اسلم عمر. ما زلنا اعزة منذ اسلم عمر وفي اخر حديث مر معنا في الدرس الماظي حديث ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اني قد خلفت فيكم ما لم تضلوا بعدهما ما اخذتم بهما او عملتم بهما كتاب الله وسنتي. ولن يتفرقا حتى يرد على الحوض قال المصنف رواه ابو القاسم الطبري الحافظ في السنن في اسناد الطبري في كتابه الطبري هو الللكاء في اسناده رجل متكلم فيه فالحديث اسناده ضعيف. لكن الحديث له شواهد. يتقوى بها قد فصل القول وفيها الشيخ الالباني رحمه الله في السلسلة الصحيحة حديث رقم الف وسبع مئة وواحد وستين وقوله ولن يتفرقا حتى يرد على الحوض هذا فيه الدلالة على التلازم بين الكتاب والسنة والارتباط الوثيق بينهما وان مسلم مأمور بان يعمل بالكتاب والسنة فهما كتابان متلازمان لا يتفرقان حتى على الحوض ولهذا علق ابن القيم رحمه الله في كتابه اعلام الموقعين على هذا الحديث بقوله فلا يجوز التفريق بين ما جمع الله بينهما. ويرد احدهما بالاخر نعم بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين وبعد قال المصنف رحمه الله وقال ابو بكر الصديق رضي الله عنه في خطبته انما انا ولست مبتدع ولست بمبتدع. ثم اخذ المصنف رحمه الله يورد جملة من الاثار عن السلف الصالح رحمهم الله في الاتباع والبعد عن الابتداع وذكرنا فيما سبق ان النجاة انما تكون بهذا. بلزوم السنة والتمسك بها ومجانبة البدعة والبعد عنها. والصديق رضي الله عنه قال في خطبته انما انا متبع ولست بمبتدع. قوله متبع اي للسنة. سنة النبي الكريم عليه الصلاة والسلام اتقيد بها واتمسك بما جاء فيها. ولا تجاوزها. ولست مبتدع اي لا ابتدع في الديني شيئا من عندي. وانما اتبع الرسول عليه الصلاة والسلام واذا كان الصديق رضي الله عنه وهو من هو؟ في الامامة والفظل يقول ولست بمبتدع وهو من هو في الدين؟ وفي معرفة هدي النبي صلى الله عليه وسلم. يقول ولست ام مبتدع ومع ذلك يتجرأ على الابتداع اناس لا شأن لهم في العلم ولا دراية لهم فيه نعم. فقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه قد حرظت لكم الفرائظ وسنت لكم السنن وتركتكم على الواضحة الا ان تضلوا بالناس يمينا وشمالا. وتركتم وتركتم على الواضحة الا ان تضلوا بالناس يمينا وشمالا. ثم اورد رحمه الله هذا الاثر عن عمر ابن الخطاب رضي الله عنه وهذا الاثر رواه الامام مالك رحمه الله في الموطأ في في كتاب الحدود في باب ما جاء في الرجم. اه تلاحظون هذا في الهامش في باب ما جاء في الرجم. آآ وله قصة الا وهي ان عمر رضي الله عنه لما حج في السنة التي توفي فيها وخرج من منى وذهب الى الابطح. كوم كوما او كتيبا من رمل والقى عليه رداءه واستلقى. على ذلك الكثير. ثم رفع يديه ودعا الله عز وجل. قال اللهم اني ان سني قد كبرت. وقوتي قد ضعفت ورعيتي قد اتسعت. فاقبظني اليك غير مظيع ولا مفرط ورجع الى المدينة ولما وصل المدينة خطب للناس خطبة قال فيها ايها الناس قد فرضت لكم الفرائض الى اخره. قال احد الرواة وكل هذا في الموطأ قال احد الرواة فلم ينسلخ شهر ذي الحجة الا وقد قتل رضي الله عنه. ولهذا فهذه الوصية تعد من وصايا الخليفة الراشد عمر بن الخطاب رضي الله عنه. وهي في مجملها وصية بالاتباع اتباع السنة سنة النبي صلى الله عليه وسلم. قد بين رحمه الله في وصيته ان السنة والدين قد بين الفرائض والسنن وما مات صلى الله عليه وسلم حتى اتم الله به الدين واكمله. ولم يبقى شيء من الدين لم يبين ولم يوضح ولم يبق كذلك امام الناس الا الامتثال والاتباع. والاقتفاء لاثار الرسول عليه الصلاة والسلام ولهذا من اعظم الاصول التي يبطل بها الابتداع بيان كمال الدين وهي قاعدة قاعدة كمال الدين اي ان الدين كامل. فاذا آآ اؤمن او سلم هذه القاعدة وهذا الاصل العظيم. فبهذا يتبين بطلان البدع وبطلان الاحداث في دين الله تبارك وتعالى. وهذا الاصل يبنى عليه ابطال البدع. وهذا تلاحظونه في بيان عمر رضي الله عنه. قد اه فرضت لكم الفرائض وسنت لكم السنن واترك وتركتم على الواضحة. اي ان دين الله تام كامل لا نقص فيه باي وجه من الوجوه. فما الموجب للابتداع؟ دين الله تم اذا اراد الانسان ان يتقرب الى الله عز وجل فليتقرب اليه بدينه الذي شرعه واتمه ولم يمت رسوله عليه الصلاة والسلام حتى اتم الله به الدين واكمله. قال وتركتم على الواضحة. الا ان اضلوا بالناس يمينا وشمالا. يعني تفترق بكم الاهواء والسبل وهذا مأخوذ من حديث النبي صلى الله عليه وسلم الذي رواه ابن مسعود ان النبي صلى الله عليه وسلم خط خطا مستقيم من وعلى جنبتيه سبل خطوط صغيرة. وقال هذه سبل وعلى كل سبيل منها شيطان يدعو اليه وهذا صراط الله المستقيم وتلا قول الله تعالى وان هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا فتفرق بكم عن سبيله. ولهذا قال عمر الا ان تضلوا بالناس يمينا او شمالا. يعني تخرج عن الصراط المستقيم والجادة السوية والسبيلة والسبيل الواضحة التي تركهم عليها رسول الله الله عليه وسلم. نعم. وقال عبدالله بن مسعود رضي الله عنه انا نقتدي ولا ونتبع ولا نبتدع ولن نضل ما تمسكنا بالاثر. ثم اورد هذا الاثر عن ابن مسعود رضي الله عنه انه قال انا نقتدي انا يعني الصحابة عموما ويبين النهج الذي كانوا عليه والمسلك الذي كانوا عليه قال انا نقتدي اي بالنبي الكريم عليه الصلاة والسلام نقتدي بهديه ونترسم خطاة ونلزم غرزه ونتمسك بسنته انا نقتدي ولا نبتدي اي لا نبتدأ شيئا من الدين من قبل انفسهم. ولا نأتي بشيء من الدين ابتداء من عند انفسنا. وانما حالنا في الدين الاقتداء ما كان عليه الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام ومن كان على الاثر فهو على الطريق. كما جاء عن السلف من كان على الاثر فهو على الطريق يعني على الطريقة الصحيحة القويمة التي رسمها النبي الكريم عليه الصلاة والسلام. ونتبع ولا وهذا نظير قول الصديق رظي الله عنه نتبع النبي عليه الصلاة والسلام ولا نبتدع شيئا في الدين من قبل انفسنا ولن نضل ما تمسكنا بالاثر. اي ما دام هذا هو مسلكنا فلا سبيل الى الضلال الينا ووصول الضلال الينا لان لان السالك في هذا الطريق على الجاد التي لا يضل من سلكها وسار عليها. والذي يظل الذي يحيد وينحرف عن هذه الجادة هو الذي يدخل قل في متاهات الاهواء ودروب الباطل. اما الذي يمضي على هذه الجادة فانه لن يضل افمن يمشي مكبا على وجهه اهدأ؟ ام من يمشي سويا على صراط مستقيم؟ ثمان ابن سعود رضي الله عنه جاء عنه اثار كثيرة في ذم البدع والتحذير منها وذلك لانه وقف على بدايات ظهور البدع وبدايات ظهور مبتدعة ونشأتها فلهذا كثرت كلمات آآ ونقول عنه واثار في ذمه البدع والتحذير منها. وتجدون طرفا منها في في اول المجلد الثاني من كتاب الابانة لابن العكبري رحمه الله وفي هذا الموضع الذي احلتكم اليه في نقول واسعة جدا وعظيمة النفع في هذا الباب جمعها ابن بطة رحمه الله عن الصحابة ومن اتبعهم باحسان في فضل الاتباع والتحذير من الابتداع. نعم. ثم قال رحمه الله وروى الاوزاعي عن الزهري انه روى ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن. فسألت الزهرية ما هذا؟ فقال من الله العلم وعلى الرسول البلاغ وعلينا التسليم. امروا احاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم كما جاءت وفي رواية فان اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم امروها. ثم اورد هذا الاثر. عن الاوزاعي رحمه الله ان الزهري روى ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن. يقول الاوزاعي فسألت الزهري ما هذا فقال من الله العلم وعلى الرسول البلاغ وعلينا التسليم. هذا يبين آآ المنهج الذي كان عليه السلف رحمهم الله في ما ثبت وصح عن النبي الكريم عليه الصلاة والسلام. والسلف رحمهم الله في جميع ما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم من امور الايمان وامور الغيب ما يتعلق بصفات الرب سبحانه وتعالى وما يتعلق بالجنة والنار واحاديث الوعيد وغيرها كانت طريقة السلف رحمهم الله في التعامل معها بان تمر كما جاءت. يمر النص كما جاء ويثبت كما ورد دون ان يقابل بشيء من الانتقاد. او الاعتراض. او التساؤل الذي فيه شيء من الانكار او نحو ذلك. فكانوا يمرونها كما جاءت. وهذا يقال في امور كثيرة منها احاديث وجاء عن غير واحد من السلف انهم عندما يسألون عن احاديث الصفات يقولون كما جاءت بلا كيف. وهذا ثبت عن مالك والاوزاعي والثوري وغيرهم رحمهم الله. يمرونها كما جاءت فهذه طريقتهم. هذه طريقتهم. ولا يعني قولهم رحمهم الله امروها كما فجاءت انهم لا يفهمون المعنى ولا يعرفون الدلالة فهم اجل من ذلك. وانبلوا قدرا من ذلك والاحاديث مفهومة المعنى واضحة الدلالة. وقولهم امروها كما جاءت اه معناه او المراد به مع اثبات المعنى. وليس المراد به تفويض معنى وعدم العلم به ليس هذا حال السلف ولا وليست هذه طريقتهم. وانما وجدت عند طائفة من المتأخرين عرفوا بالمفوظة. اي مفوظة المعاني ولم يكن احد من السلف مطلقا على هذه الطريقة ومن تعلق من المفوضة بقول السلف امروها كما جاءت فقد تعلق بشيء لا حجة له فيه بل هو في الحقيقة حجة عليه. لان السلف رحمهم الله لما قالوا امروها قيدوا هذا الامرار بان يكون كما جاءت. بان يكون كما جاءت. قالوا امروها كما جاءت واذا نظرنا في هذه النصوص كيف جاءت؟ هل جاءت نصوصا جوفاء لا معاني لها او جاءت نصوصا محملة بالمعاني من يتأمل هذه النصوص وجميع ما صح عن النبي عليه الصلاة والسلام يجد انها نصوص محملة بالمعاني والدلالات اذا امرارها كما جاءت باثبات معناها الذي جاءت محملة به فهذا هو مرادهم قولهم امرارها بقولهم امروها كما جاءت. ومما يؤكد ذلك قولهم بلا كيد فقولهم بلا كيف هذا لا يكون الا لمن اثبت المعنى. لان من لا يثبت المعنى لا يحتاج ان يقول بلا كي فقول السلف امروها كما جاءت بلا كيف اي باثبات المعنى. فهذا وغيره من الاحاديث التي امرها السلف رحمهم الله كما جاءت هو باثبات المعنى قال الزهري الاوزاعي من الله العلم. اي اه بيان الدين امور الشريعة والاحكام الحكم لله والشرع لله يحكم بما يشاء اشرع ما يريد سبحانه. فالعلم من الله والدين من الله. والتشريع لله والحكم لله سبحانه قال من الله للعلم وعلى الرسول البلاء. والرسول مهمته ابلاغ كلام مرسله ليست مهمة الرسول ان ينشأ شيئا من قبل نفسه ينسبه الى من ارسله. وان ما مهمته الابلاغ وما على الرسول الا البلاغ. هذه مهمة الرسول. فقال وعلى البلاغ اه الذي من الله اه تحقق شرع ما اراد من عباده والذي على الرسول حصل على التمام والكمال بلغ البلاغ المبين ووضح اه الدين وابان الحجة وبقي الذي على الناس قال وعلينا التسليم. يعني ان نسلم لكل ما جاء به رسول الله صلى الله عليه وسلم. فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في انفسهم حرجا مما قضيت ويسلم تسليما. فالمسلم ليس امامه تجاه احاديث النبي عليه الصلاة والسلام الا ان يتلقاها بالقبول والرضا والتسليم. قال وعلينا التسليم. ثم المنهج ثم بين المنهج الذي كان عليه السلف رحمهم الله قال امروها امروا احاديث رسول الله امروا احاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم كما جاءت وفي رواية فان اصحاب رسول صلى الله عليه وسلم امروها اي كما جاءت. هذا هو المنهج. قد عرفنا فيما سبق ان امرارها كما فجاءت انما يكون باثبات معناها الذي دلت عليه. ولما نتأمل في هذا الحديث حديث لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن. اه نجد ان معناه ظاهر. لان فيه لان فيه ايمانا منفيا. فيه فيه ايمان منفي. لا يزني الزاني حين وهو مؤمن فهنا ايمان منفي. هذا الايمان المنفي. هل هو نفي لاصل الايمان بمعنى ان من فعل هذا الامر الذي هو الزنا او السرقة او الانتهاب كما في الحديث هل هو انتفاء لاصل الايمان بمعنى ان من فعل ذلك ينتقل من الملة ويخرج من الدين او ان هذا انتفاء لكمال الايمان الواجب. او انه نفي لكمال الايمان الواجب. اذا تأملنا نصوص الشريعة في هذا الباب نجد ان الايمان لا ينفى آآ الا لانتفاء كماله الواجب. نفي الايمان في النصوص انما يكون بانتفاء كماله الواجب ودون ودونه عندما ينفى رتبة وهي رتبة الاسلام. عندما او ينفى من هذه الدائرة فدون ذلك رتبة الاسلام. فهو لا ينتقل منه الى الكفر وانما ينتقل الى الاسلام وهذا ايضا يتضح مقارنة هذا الحديث ببقية الاحاديث هذا حديث وعيد من احاديث الوعيد وهناك احاديث وعد وعندما يأخذ الانسان في هذا المقام احاديث الوعيد مجردة عن احاديث الوعد يشتط وينحرف به الفهم. كما ان من اخذ باحاديث الوعد واهمل احاديث الوعيد يشتق ولهذا ظلت طائفتان طائفة الخوارج والمعتزلة وضلالهم من جهة اخذهم باحاديث الوعيد مع اهمال احاديث وظلت طائفة المرجئة وظلالهم بسبب اخذهم باحاديث الوعد واهمالهم لاحاديث الوعيد اذا نظرت الى آآ الخوارج المعتزلة يتكئون على هذا الحديث لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن واذا نظرت الى المرجئة يتكئون على مثل حديث ابي ذر من قال لا اله الا الله دخل الجنة وان زنى وان سرق. واعمال نوع من الاحاديث. واهمال مقابله لا يجوز الطريقة القويمة والمسلك الصحيح ان يجمع بين احاديث الوعد واحاديث الوعيد وعلى ضوء ذلك يخرج الانسان بالحكم. عندنا حديث وهو حديث ابي هريرة يقول النبي صلى الله عليه وسلم فيه لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن وهناك احاديث دلت على ان من ارتكب كبيرة لا يكفر بها كالزنا والسرقة وغيرها اذا ارتكبها لا يكفر بها ولا يكون كافرا بفعلها مجرد الفعل. كقوله عليه الصلاة والسلام من قال لا اله الا الله دخل الجنة وان زنا وان سرق. ونظائر هذا الاحاديث يوجد احاديث عديدة بمعناه اذا كيف نجمع بين نفي الايمان وثبوته؟ يعني هذا فيه نفي للايمان وذاك فيه ثبوت الايمان حديث ابي ذر فيه اثبات للايمان لمن فعل هذه الامور. الجمع بين بينها يتضح بما ذكره العلم ان النفي هنا ليس نفيا لاصل الايمان بمعنى ان من زنا خرج من الدين وانتقل من الملة وانما المنفي كمال كمال ذلك كماله الواجب. وهذا يأتي في لغة كثيرا يعني هذا النوع وهذا الاسلوب في النفي وهذه الطريقة تأتي في لغة العرب كثيرا. يعني العرب تقول لا رجل الا زيد هل مرادهم ان من سواه ليس برجل مطلقا ليس فيه اي معنى من معاني الرجولة؟ لا. لكن مرادهم كامل. ايضا ما جاء في بعض النصوص لا عيش الا عيش الاخرة لا يعني ان الدنيا ليس فيها عيش. الدنيا فيها عيش مثل قوله صلى الله عليه وسلم واصلح لي دنياي التي فيها معاشي فيها ايش؟ فاذا المنفي الكمال ليس الاصل وهذا يأتي في النصوص كثيرا يعني ينفى الشيء ويراد كماله. والكمال المنفي آآ هناك كمال واجب وهناك كمال مستحب. ولا يصح ان يقال المنفي هنا الكمال ايش؟ المستحب لان ترك الزنا وترك آآ السرقة وترك الانتهاك ونحو ذلك من الكبائر هذا من واجبات الدين فاذا من زنى وسرق آآ انتفى عنه كمال الايمان الواجب انتفى عنه كمال الايمان الواجب. ومعنى قوله لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن اي كامل الايمان الايمان الواجب. فهو بزناه او سرقته او كبيرته التي ارتكبها انتقص ايمانه الواجب بحسب ذلك. ولهذا عقيدة السلف رحمهم الله في مرتكب الكبيرة. او من يسمى او من يسمون عصاة الموحدين او الفاسق الملي منهجهم في هؤلاء انه اه مؤمن ناقص الايمان او مؤمن بايمانه فاسق بكبيرته. وينحرف في هذا طائفتان طائفة اخرجتهم من الايمان وهم الخوارج معتزلة وطائفة اعطته كمال الايمان وهم المرجع. فالمرجئة عندهم لا يظر مع الايمان ذنب يعني او سنة او سرق او فعل ما فعل فايمانه كامل بل يقولون ايمانه وايمان الصديق في سواء. ولهذا من يقولون ان احد علماء المرجئة مر على رجل خمار رجل ما يعني مذكور شرب خمرا فهذا مخمور شتمه وشتم هذا الرجل. شتمه واذاه. فالتفت عليه ذاك المرجئ وقال له وهذا جزائي جعلت ايمانك وايمان جبريل سواء هذا جزائي؟ جعلت ايمانك وايمان جبريل سواء يعني هذا الجزاء قابلني بالضرب وبالاذى فالمرجئة يعني هذا انحرافهم وهو التعلق باحاديث الوعد واهمال احاديث الوعيد الخوارج المعتزلة على الظد اخذوا باحاديث الوعيد وآآ اهملوا احاديث الوعد ولا يتم المعتقد الحق ولا يصح الا بالجمع بين الاحاديث. وعلى كل معنى قوله آآ صلى الله عليه وسلم لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن المنفي هنا هو كمال الايمان الواجب ومن زنا لا يقال في شأنه انه كامل الايمان واين يقال كامل الايمان والنبي صلى الله وسلم قد قال هنا لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن. ولا يقال خرج من الايمان وكيف يقال قد خرج من الايمان والنبي صلى الله عليه وسلم قال من قال لا اله الا الله دخل الجنة وقد وان زنا وان سرق. ولاحظ الجمع بين الاحاديث اعتدال وتوازن لا يمكن ان يكون الا بالجمع بينهم. وبدون هذا الجمع يحصل الانحراف وايضا بما قدمت تعلمون ان السلف رحمهم الله لما قالوا امروا احاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم كما جاءت اي باثبات المعنى الذي دلت عليه. وايضا هناك معنى اخر يقصدونه ان ان مثل احاديث الوعيد تترك بدون تفسير يعني حتى تبقى هيبتها وقوتها وزجرها وردعها للعوام وهذا ملحظ يلحظ بعظ السلف يقولون تمر كما جاءت اي تقرأ على العوام كما هي كما جاءت حتى تكون ابلغ في الزجر والنهي عن الكبائر والذنوب. نعم ثم قال رحمه الله وقال عمر بن عبدالعزيز رضي الله عنه سن رسول الله صلى الله عليه وسلم وولاة الامر بعده سنن الاخذ بها تصديق لكتاب الله واستكمال لطاعته. وقوة على دين الله ليس لاحد تغييرها اولا تبديلها ولا النظر في رأي من خالفها فمن اقتدى بما سنه اهتدى ومن استبصر بها بصر ومن خالفها واتبع غير سبيل المؤمنين ولاه الله ما تولى واصلاه جهنم وساءت مصيرا ثم اورد هذا الاثر عن عمر ابن عبد العزيز رضي الله عنه وعمر رضي الله عنه آآ جاء عنه اثار ونقول كثيرة في الترغيب في السنة والحث عليها والحث على الاتباع والتحذير من البدع وجاء عنه اثار كثيرة وعظيمة في العقيدة وتقريرها. وقد جمعها احد في رسالة في الجامعة الاثار المروية عن عمر ابن عبد العزيز في العقيدة. وهي اثار اه ومتينة في تقرير السنة وبيان المعتقد والتحذير من البدع والاهواء. اورد المصنف رحمه الله هذا الاثر عنه رحمه الله ورضي عنه انه قال سن رسول الله صلى الله عليه وسلم ولاة الامر بعده سننا. آآ عرفنا فيما سبق آآ مثل قول ابو بكر الصديق رضي الله عنه وقول عمر وقول بقية الصحابة انا نقتدي ولا نبتدي انا نتبع ولا نبتدع ولهذا السنن التي يعني جاء بها من بعد الرسول عليه الصلاة والسلام ليس المراد انهم اتوا بشيء في الدين لم يأتي به الرسول عليه الصلاة والسلام. وانما اه قد يكون من هذا القبيل سنن اه ان درست كقول عمر ابن الخطاب رضي الله عنه نعمة البدعة هذه ونظائر ذلك فهي سنن للنبي عليه الصلاة والسلام يكون لهم دور في احيائها ونشرها والتمكين لها ودعوة الناس اليها واشاعتها في الامة وبهذه الطريقة. ولهذا قال عليه الصلاة والسلام من سن في الناس سنة حسنة فله اجرها واجر من عمل بها. قاله عليه الصلاة والسلام في قصة معروفة وهي قصة الرجل الذي تصدق فانهال الناس على اثر صدقته يتصدقون. فالرجل سن سنة حسنة وهذه السنة الحسنة ليست امرا في الدين اتى به هو من قبل نفسه وانما الصدقة مشروعة في كتاب الله وسنة نبيه صلوات الله وسلامه عليه. وفي هذا المقام يغلط بعض اهل الاهواء يتخذون مثل هذا متكئا الاحداث في الدين. والاحداث في الدين في كل وقت وحيم باطل. ودين الله تام وكامل ولم يمت صلى الله عليه وسلم حتى اتم الله به الدين واكمله. قال آآ الاخذ بها تصديق لكتاب الله واستكمال لطاعة الله. وقوله آآ رضي الله عنه واستكمال لطاعة الله هذا يصلح شاهد لما سبق في باب زيادة الايمان ونقصانه وان الدين يستكمل بالطاعة. اه التي هي المتابعة والاقتداء. بالرسول الكريم عليه الصلاة والسلام وقد ذكر بعض اهل العلم هذا الاثر عن عمر شاهدا على زيادة الايمان ونقصانه واستكمال لطاعة الله وقوة على دين الله تبارك وتعالى ليس لاحد تغييرها ولا تبديلها ولا النظر في رأي من خالفها. فهذا الشأن الذي ينبغي ان يكون عليه المسلم تجاه السنن لا يغير ولا يبدل ولا ينظر في اراء المخالفين لهذه السنن. وانما يتمسك بها وينهج نهجها ويلزم آآ هذه الاثار والسنن الثابتة عن الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم قال فمن اقتدى بها فمن اقتدى بما سنوا اهتدى ومن استبصر بها بصر ومن خالفها واتبع غير سبيل المؤمنين ولاه الله ما تولى واصلاه جهنم وساءت مصيرا. ويشهد لهذا قول الله تعالى ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله جهنم نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا. نعم. وقال الاوزاعي والله اصبر على السنة وقف حيث وقف القوم. وقل فيما قالوا وكف عما كفوا. واسلك سبيل سلفك الصالح فانه يسعك ما وسعهم. ثم ذكر المصنف اورد المصنف رحمه الله هذه الوصية عن الامام الاوزاعي رحمه الله في الحث على الصبر على السنة. وتأملوا قوله الصبر اصبر على السنة. والطاعة عموما لا بد فيها من صبر لا بد من صبر على طاعة الله. قال الله تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم فاصبر لحكم ربك فانك باعيننا. وهذا يتناول قوله لحكم ربك يتناول الصبر على الطاعة. والصبر عن المعصية والصبر على اقدار الله المؤلمة لان الحكم حكم الله نوعان حكم شرعي وديني وهذا تناول الاوامر والنواهي وحكم آآ كوني قدري وهذا يتناول المصائب فامره بالصبر الله ومن ذلك يعني من الصبر لحكمه الصبر على طاعة الله والصبر على سنة النبي صلى الله عليه وسلم وقد يبتلى الانسان في هذه الحياة بصوارف عن السنة. والصواب عن عن التمسك اه هدي النبي الكريم عليه الصلاة والسلام يسمي اهل العلم هذه الصوارف العوائق سماها ابن القيم رحمه الله العوائق قال التي تعوق الانسان في طير في طريقه وفي سيره الى الله ثلاثة. عائق الشرك وعائق البدعة وعائق المعصية. اما الشرك فبتجريد التوحيد او اخلاص التوحيد واما عائق البدعة بلزوم السنة واما عائق المعصية بالبعد عنها والتوبة منها اذا وقع الانسان فيها. الشاهد ان الانسان يبتلى في هذه الحياة بامور وفتن وصوارف عن السنة. فليصبر على سنة النبي صلى الله عليه وسلم. والصبر هو حبس النفس الصبر هو حبس النفس ان يحبس الانسان نفسه على السنة. ويلزم اه نفسه بها الى ان يتوفاه الله عز وجل. قال وقف حيث وقف القوم. المراد بالقوم الذين لا يشقى من سلك سبيلهم وهم الصحابة ومن اتبعهم باحسان. اولئك القوم الذين لا يشقى من اتبعهم وتمسك بهم فقف حيث وقف. يعني لا تتجاوز خطاهم واقدامهم اراهم تنظر ماذا فعلوا فتفعل. وتقف حيث وقف ولا تتجاوز ذلك. وهم لم تجاوزوا ما وقفوا عنده من اه شدة لزومهم للسنة وتمسكهم بها. وحرصهم عليها فقف حيث وقفوا. وهم عندما وقفوا الى هذا الحد حد السنة فلم يتجاوزوه لم يقفوا عن عجز او عن عدم قدرة. بل كما قال بعض السلف اما الاوزاعي او غيره. قال وببصر نافذ كفوا يعني كفهم عن التجاوز او عن الاحداث او عن الاراء او عن الامور التي وقعت عند اهل الاهواء كف السلف عنها ليس عن عجز وعدم قدرة. وانما لعلمهم انها لا خير فيها. ولو كان فيها خير لسبقونا اليها لانهم هم السباقون الى كل خير. وهذا معنى قوله قف حيث وقف القوم وقل فيما قالوا يعني اذا اردت ان تقول قولا فقل فيما قال السلف ولا تزد على قولهم واهل العلم يقولون اياك ان تقول في مسألة ليس لك فيها امام. يعني من السلف فانت قل في قالوا لانهم اهل هدى واهل حق واهل بصيرة في دين الله تبارك وتعالى فقل فيما قالوا وكف عما يعني الشيء الذي كف عنه السلف كف عنه. واعلم ان الخوظ فيه مما لا خير فيه. لانه لو كان لو كان في الخوض فيه اه خير لماذا؟ لخاض السلف فيه. فعدم خوضهم دل على انه لا خير فيه فكف عن ما كفوا. واسلك سبيل سلفك سلفك الصالح. فانه يسعك ما وسعك وقد قال بعض اهل العلم في مثل هذا المقام من لم يسعه ما وسع السلف الا وسع الله عليه السلف وسعتهم السنة وعاشوا عليها ودافعوا عنها وماتوا عليها وهم في في في رفيع درجات الخير والسبق والفضل والنبل. فمن لم يسعه هذا الذي وسع السلف الا وسع الله الله اعلم نعم فقال نعيم ابن حماد رحمه الله من شبه الله بخلقه فقد كفر ومن انكر ما وصف الله به نفسه فقد كفر. وليس ما وصف الله به نفسه تشبيها. هذا يتعلق ايضا الاتباع والتمسك بما كان عليه السلف رحمهم الله ولا سيما في باب الصفات. وما من مسألة من مسائل الدين الا والناس فيها طرفان. آآ غلو وجفاء وتوسط ما ما هناك مسألة من مسائل الدين الا والناس فيها طرفان غلو وجفاء وتوسط واهل السنة والجماعة دائما يتوسطون. والتوسط انما يكون بلزوم السنة. والسنة وسط والناس ينقسمون فيها الى من يغلو ويشفو ويتوسط بالبقاء على السنة. فهنا يبين الوسطية التي عليها السلف في صفات الله. يقول السلف وسط المشبه او المعطلة. السلف وسط في الصفات بين المشبهة والمعطلة. المشبهة فهم الذين يقولون في صفات الله انها كصفات خلقه. كما قال الامام احمد رحمه الله وشبه هو الذي يقول يد كيدي وسمع كسمعي وبصر كبصري والله تعالى يقول ليس كمثله شيء وهو السميع البصير والمعطلة هم الذين ينفون صفات الله. ويجحدونها ولا يؤمنون بها. فالسلف وسط بين المشبهة والمعطلة. وعندهم في هذا الباب اصلان عظيمان يقوم عليهما مذهبهم في الصفات فيه ابطال لهذين المذهبين. وهما الاثبات بلا تمثيل والتنزيه بلا تعطيل. فهذا فهذه السلف وتوسطهم في الصفات اثبات بلا تمثيل. يعني يثبتون لله ما اثبته لنفسه وما اثبته له رسوله صلى الله عليه وسلم بلا تمثيل لشيء من صفات الله تبارك وتعالى بصفات المخلوقين. وتنزيه اي لله جل وعلا عن النقص والعيب بدون تعطيل. لشيء من صفاته. فالتمثيل باطل والتعطيل باطن والحق هو الاثبات. اثبات الصفات على الوجه الذي يليق بجلال الله وكماله بلا نعيم بن حماد الخزاعي شيخ الامام البخاري رحمه الله يقول هذه الكلمة العظيمة في بيان بوسطية اهل السنة والجماعة وابطال ما سوى ذلك في هذا الباب يقول من شبه الله بخلقه فقد كفر وهذا احق التشبيه كفر الذي يقول ان يد الله كايدي الناس او سمع الله كسمع الناس او بصر الله كبصر الناس او صفات الله كصفات الناس هذا كافر بالله العظيم. وليس مؤمنا بالله. بل انه لا يعبد لا يعبد الله. اذا كان يصف ربه بهذه الصفات. لان من يقول ان ربه الذي يعبده يده كيد الناس سمعه كسمع الناس وبصره كبصر الناس. هل هو يعبد الله؟ هو لا يعبد الله. ولهذا قال بعض السلف المشبه يعبد صنما يعبد صنما لان ليست هذه الصفات الله. صفات الله تليق بجلاله وكماله وعظمته سبحانه وتعالى لا تشبه صفات مخلوقين. فمن قال عن ربه الذي يعبده ان صفاته كصفات الخلق فهو لا يعبد الله وانما يعبد صنما من الاصنام والمعطل ايظا كافر. ومن عطل صفات الله تبارك وتعالى او جحدها فقد كفر والجحد لاصطفات وتعطيلها وصف للرب بالادب. لان من لا صفة له عدم. والعدم ليس بشيء. وما ليس بشيء ليس بشيء المعطل الذي يجحد صفات الله تبارك وتعالى هو لا يعبد ربا موجودا حيا قديرا متصفا بالصفات انما يعبد العدم ولهذا يعني تتمة الكلمة من اه اه المعطل المعطل يعبد عدما والمشبه يعبد صنما والموحد يعبد الها سميعا بصيرا. قال من شبه الله بخلقه فقد كفر ومن انكر ما وصف الله به نفسه فقد كفر. ومن ادلة من يجحد شيئا من الصفات قول الله تعالى وهم يكفرون بالرحمن. قال وليس ما وصف الله به نفسه تشبيها. وهذا فيه اشارة الى ان اثبات الصفات لا يستلزم التشبيه. لاحظ في هذا قول الله تعالى ليس كمثله شيء وهو السميع البصير. آآ اثبت لنفسه سبحانه السمع والبصر بعد نفيه للمثلية فدل ذلك على ان اثبات الصفات لا يستلزم ايش؟ التسبيح وهذا معنى قول نعيم وليس ما وصف الله به نفسه تشبيها. ومما ينبه عليه في هذا قام ان كل من وقع في التعطيل فقد وقع في التمثيل. وكل من وقع في التمثيل فقد وقع في التعطيل. ولهذا العلماء يقولون في هذا قاعدة يقولون كل معطل ممثل. وكل ممثل معطل واذا حققنا في هذا الكلام نجد ان المعطل ممثل مرتين. مرة قبل تعطيله لانه لم يعطل الا لتشبيه قام في نفسه ومرة بعد تعطيله لان تعطيله جره الى تشبيه الله اما بالجمادات او ممتنعات او المعدومات بحسب نوع تعطيله. المشبه معطل ثلاث مرات لانه عطل الرب تبارك وتعالى عن صفة كماله وعطل الايات التي اثبتت هذه الصفات وعطل الايات التي فيها نفي للتشبيه كقوله تعالى ليس كمثله شيء. ولهذا المعطل جامع بين التعطيل والتمثيل والممثل جامع بين التمثيل والتعطيل ولم يسلم من هذه الادواء والشرور الا من صاحب السنة فهو بريء كما يعبر ابن القيم من فرث التعطيل ومن دم التمثيل. وشأن المعطل كاللبن الخالص السائغ الذي تخرج من بين فرث ودم لبنا خالصا سائغا للشاربين يعني سالم وصافي ونقي لم يتلوث لا بدم التعطيل ولا بفرض التسبيح. نعم. ثم قال رحمه الله وقال سفيان ابن عيينة رحمه الله كل شيء وصف الله به نفسه في القرآن فقراءته تفسيره. ثم اورد هذا الاثر عن سفيان ابن عيينة رحمه الله في الصفات الواردة في القرآن الكريم. ما ما الطريقة فيها؟ قال كل شيء وصف الله به نفسه في القرآن فقرائته تفسيره. اي لا يجوز ان يصرف عن معناه. او يبعد عن دلالته او ان يتكلف تأويله. فقرائته تفسيره يعني يمر كما جاء ويؤمن به كما ويفهم على معناه على ضوء ما دلت عليه لغة العرب. فلما نقرأ بل يداه مبسوطتان. ما تفسيرها نثبت لله يدين لما نقل الرحمن عن اخر ونثبت له الاستواء. لما نقرأ اه غضب الله عليهم نثبت الغضب. هذه قراءتها نقرأ الايات ونثبت ظاهرها على الوجه الذي يليق بجلال الله وكماله سبحانه وتعالى لا كيف ولا مثل يعني لا يجوز ان نقول في شيء من هذه الصفات بالكيفية ولا بالتمثيل والتكييف والتمثيل كلاهما باطل في الصفات. والتكييف هو اثبات آآ الصفة على كيفية مقدمة في الذهن والتمثيل اثبات الصفة على كيفية مماثلة لكيفية صفات مخلوقين ولهذا كل ممثل مكيف وليس كل مكيف ممثلا ليش؟ لان المكيف قد يكون تكييفه في بعظ حالاته في صورة مخترعة في ذهنه ليس عن قياس في اشياء يراها في المخلوقات. بينما الممثل فهو في كل اه تمثيله مكيف. لان لان جعل اه بتمثيله بصفة الله تبارك وتعالى كيفية ككيفية صفة المخلوق والتمثيل كلاهما باطل وظلال. نعم. ثم قال رحمه الله وقال ابو بكر سألت احمد بن حنبل عن عن الاحاديث التي تردها الجهمية في الصفات والرؤيا وقصة العرش فصححه ابو عبد الله وقال تلقتها العلماء بالقبول تمر الاخبار كما جاءت. ثم اوردت هذا الاثر عن ابي بكر المروذي قال سألت احمد بن حنبل عن الاحاديث التي تردها الجهمية طريقة الجامية في التعامل مع احاديث الصفات. يقابلونها بالرد. لا يثبتونها ولا يؤمنون بها ويجحدونها فاي حديث يثبت الصفات يردونه ويكذبون به. وعلى طريقتهم المعتزلة في التعامل مع احاديث الصفات والمعتزلة هم اول من انشأ اه القول بان احاديث الصفات الاحاد لا يحتج بها في الاعتقاد. هم اول من انشأ ذلك وانشأوه حتى يردوا به كل حديث فيه عقيدة لا يؤمنون بها. ولو كانوا متواترا ولهذا هناك احاديث متواترة كثيرة ردها المعتزلة بقولهم حديث احاد لا يحتج به في الاعتقاد. والقوم ليسوا اهل حديث لا يدرون ما المؤمن الاحد ولكن قاعدة ومتكأة جعلوها للرد لرد كل حديث لا يوافق عقيدتهم واذا كان الحديث يوافق عقيدتهم ولو كان موضوعا مكذوبا على النبي صلى الله عليه وسلم ينسون القاعدة ويحتجون وهذا من ابرز علامات ان القوم اهل اهواء وضلال. سئل الامام احمد رحمه الله عن الاحاديث التي تردها الجهمية في الصفات والرؤية والاسراء وقصة العرش فصححه يعني صححه الالباني الاحاديث الواردة في ذلك وبين منهج السلف فيها يعني قال هذه الاحاديث ثابتة وايضا بين منهج السلف في التعامل مع هذه الاحاديث هذه الاحاديث قال تلقاها العلماء بالقبول. تمر الاخبار كما جاءت. تمر الاخبار كما جاءت. وقد سبق ان عرفنا مراد السلف رحمهم الله ومقصودهم بقولهم تمر كما جاءت. نعم وقال محمد بن الحسن الشيباني صاحب ابي حنيفة اتفق الفقهاء كلهم من الشرق الى الغرب على الايمان بالله على الايمان بالقرآن والاحاديث التي جاءت بها الثقات عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. في صفة الرب عز وجل من تفسير ولا تشبيه. فمن فسر اليوم شيئا من ذلك فقد خرج مما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه فانهم لم يفسروا ولكن افتوا بما في الكتاب والسنة ثم سكتوا. فمن قال بقول جهم فقد فارق الجماعة لانه وصفه بصفة لا شيء. ثم اورد رحمه الله هذا الاثر عن محمد بن الحسن الشيباني كصاحب ابي حنيفة يحكي اتفاق الفقهاء كلهم من الشرق الى الغرب. على ايمان بالقرآن والاحاديث التي جاء بها الثقات عن رسول الله. صلى الله عليه وسلم في صفة الرب عز وجل آآ اتفقوا على الايمان بها واثباتها آآ لا ينكرون شيئا منها وطريقتهم في في هذه الاحاديث انهم يمرونها كما جاءت من غير تفسير ولا تشبيه من غير تفسير ولا تشبيه. يقول فمن فسر اليوم شيئا من ذلك فقد خرج عما خرج مما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه فانهم لم يفسروا. آآ المراد بالتفسير هنا في قوله لم يفسروا اي التفسيرات المحدثة التي وجدت عند الجهمية ومن سار مسارها التي هي التحريف والتغيير والتبديل وصرف النص عن دلالته فالسلف رحمهم الله لم يفسروا وانما امروها كما جاءت. وليس المراد بقوله كذلك قول من وردت عنه مثل هذه العبارة من السلف مثل ابي عبيد القاسم بن سلام وغيره من السلف ليس مرادهم ان السلف لم فسروا اي انهم فوظوا المعنى حاشاهم. يقول مجاهد عرظت القرآن على ابن اية اية اقفه عند كل اية اسأله عن تفسيرها. فهل فسر الصفات ابن عباس لمجاهد والا لا فسر الصفات ولما تقرأ آآ الاثار المروية عن السلف الصحابة ومن اتبعهم باحسان تجد فيه تفسير المعاني على ضوء ما دلت عليه اللغة مثل قولهم رحمهم الله الاستواء العلو والارتفاع وهذا من قول عن بعض الصحابة وعن عدد من التابعين وهكذا في صفات الله تبارك وتعالى الاخرى يفسرونها بمعناها الذي دلت عليه لغة. اذا لما قال اه محمد ابن الحسن وابو عبيد وغيرهم لا نفسرها او لا تفسر مرادهم اي التفسيرات الباطلة التفسيرات الجهمية. ولهذا شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله اورد هذا الاثر واورد ايضا نظيره اثر اه ابي عبيد وعلق عليهما بقوله اي لا نفسرها تفسيرات الجهمية التي هي التحريف والتبديل والتغيير وصرف النص عن معناه ودلالته. قال ويوضح هذا السياق كما ستلاحظون. قال من غير تفسير ولا تشبيه من غير تشبيه وضحناه قبل قليل قال فمن فسر اليوم شيئا من ذلك فقد خرج مما كان عليه النبي عليه الصلاة والسلام واصحابه فانهم لم يفسروا. قال ولكن ولكن اقتدوا بما في الكتاب والسنة ثم سكتوا. ها؟ نعم ولكن افتوا بما في الكتاب والسنة ثم سكتوا فمن قال بقول زهم قول زهم ما هو؟ يشير الى التفسيرات التفسيرات الجامية التي حذر منها. فمن قال بقول فقد فارق الجماعة اذا التفسير الذي ينفيه ويحذر منه ويبين ان السلف ما فعلوه هو قول جهل الذي هو التفسيرات الباطلة. تحريفات النصوص وصرفها عن ظواهرها واعطائها معاني بعيدة وحملها على اه وحشي اللغات ومستكرة التأويلات. فهذا الذي اه حذر من اما ونهوا عنه. وهذا واضح من السياق. قال فمن قال بقول جهم فقد فارق الجماعة. ثم ذكر نتيجة قول جهل اه في الصفات وتفسيرها تلك التفسيرات الباطلة النتيجة ما هي؟ قال لانه وصفه يعني الرب العظيم بصفة لا شيء صفتي لا شيء يعني الادب. ولهذا قال بعض السلف تأملت قول الجهمية فتبين ان ما مؤداة او مقصودة انه ليس فوق العرش اله يعبد ولا رب يصلى له ويسجد. هدم ما في اله بصفتي لا شيء يعني العدم. فلما تعطل صفات الرب وتجحد ولا تثبت لله تبارك وتعالى نتيجة هذا الجهد وصف الرب تبارك وتعالى بالعدم قد مر معنا قول بعض السلف والمعطل يعبد عدما نعم ثم قال رحمه الله وقال عباد ابن العوام قدم علينا شريك ابن عبد الله فقلنا ان قوما ينكرون هذه الاحاديث ان الله ينزل الى السماء الدنيا والرؤيا وما اشبه هذه الاحاديث فقال انما جاء بهذه الاحاديث من جاء بالسنن في الصلاة والزكاة والحج وانما عرفنا الله بهذه الاحاديث. ثم اورد هذا الحديث هذا الاثر عن عباد ابن العوام. قال قدم علينا شريك ابن عبد الله. فقلنا ان قوما ينكرون هذه الاحاديث يعني احاديث الصفات مثل حديث النزول حديث الرؤيا وما اشبه هذه الاحاديث يعني احاديث الصفات الاخرى ينكرونها فاعطاهم قاعدة في في هذا الباب اه مفادها ان جحد احاديث الصفات يقتضي جحد الدين كله لان النقلة هم النقلة. الذين نقلوا احاديث الصفات هم الذين نقلوا بقية امور الدين. الذين نقلوا احاديث الرؤيا واحاديث النزول واحاديث الشفاعة واحاديث آآ بقية الاحاديث المتعلقة عموما بالاعتقاد هم الذين الذين نقلوا احاديث الاحكام مثل الصلاة والصيام والحج وغيرها. فالذي يجحد احاديث الصفات نتيجة وذلك جهد الدين كله. لان الناقل واحد. الناقل لاحاديث الصفات هو الناقل لاحاديث الاحكام وهم الصحابة وعن الصحابة من اتبعهم باحسان. فاذا جاحد جاحد احاديث الصفات فمن لازم ذلك جحد الدين كله. ولهذا قال شريك انما جاء بهذه الاحاديث من جاء بالسنن في الصلاة والزكاة والحج. وانما عرفنا الله بهذه الاحاديث. اذا وانما عرفنا الله بهذه الاحاديث فمن احدها او شكك فيها او شكك في صدقها هذا قطع الطريق في آآ معرفة الله وعبادته سبحانه وتعالى لان هذه الاحاديث هي آآ من يعني الوحي ومن الشرع ومن الدين الذي علم علم من خلاله علمت من خلاله صفات الرب سبحانه وتعالى وعلم من خلاله ايضا الدين كله. فمن جاحد آآ هذه الاحاديث المتعلقة بالصفات وشكك فيها هذا يقتضي جحد الدين كله. هذا معنى قول شريك انما جاء بهذه الاحاديث من جاء بالسنن في الصلاة والزكاة والحج. وعلى ضوء كلام شريك يمكن يسأل من يجحد هذه الاحاديث؟ يقال ما رأيك في الاحاديث التي رواها الصحابة ومن اتبعهم باحسان في الصلاة والصيام والحج وبقية الاحكام مقبولة ولا ليست ان قال ليست مقبولة جهد الدين كله. وطعن في الدين كله وفي كل ما جاء به الصحابة رضي الله عنهم وان قال مقبولا يقال الذين نقلوا احاديث الصفات هم نفس النقلة. فالذي يعني جعلك تطمئن وتقبل ما نقلوه في الاحكام آآ يجب ان ايضا بموجبه ان تقبل ما نقلوه في احاديث الصفات نعم. ثم قال رحمه الله فهذه جملة مختصرة من القرآن والسنة واثار لمن سلف فالزمها وما كان مثلها مما صح عن الله ورسوله. وصالح سلف الامة مما حصل الاتفاق عليه من خيار الامة ودع اقوال من كان عندهم محفورا مهجورا مبعدا مدحورا ومذموما ملوما. وان وان اغتر كثير من المتأخرين باقوالهم وجنحوا الى اتباعهم فلا تغتر بكثرة اهل الباطل فقد روى او فقد روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه قال بدأ الاسلام غريبا وسيعود غريبا كما بدأ فطوبى للغرباء رواه مسلم وغيره. ثم قال المصنف رحمه الله فهذه جملة مختصرة من القرآن والسنة واثار منزلة فالزمها. اي في هذا الفصل اه اورد جملة مختصرة النصوص في التمسك بالسنة ولزومها والتقيد بما جاء به الرسول عليه الصلاة والسلام وسلوك المسلك المبارك الذي كان عليه السلف الصالح رحمهم الله. قال و يعني يشير الى انه لم يأتي بكل شيء وانما اجتزأ او اختصر بذكر البعض قال وما كان مثلها من ما صح عن الله ورسوله وصالح سلف الامة ممن حصل الاتفاق عليه من خيار الامة. فيعني لم يذكر هو الا شيئا مختصرا ونبذا يسيرة تتناسب مع هذه الرسالة المختصرة فاكد على التمسك بالكتاب والسنة ولزوم ما كان عليه السلف رحمهم الله ثم حذر من اقاويل اهل الباطل. قال ودع اقوال من كان عندهم يعني عند السلف محض فورا يعني من الحقارة اه اي حقيرا مهجورا اي مهجور كلامه واقواله محفورا مهزورا مبعدا يعني مطرودا من المجالس لان السلف رحمهم الله طريقتهم مع دعاة البدع ورؤوس الباطل يخرجونهم من المجالس مثل ما فعل مالك رحمه الله بذلك الرجل الذي سأل عن كيفية الاستواء ولهذا نظائر يخرجونهم من المجالس ويطردونهم حتى ينزجر الناس حتى ايضا لعل هؤلاء يرجعون ويتأدبون. قال مبعدا آآ مدحورا مذموما ملوما كل هذه صفات اه هؤلاء. ثم ايضا يؤكد محذرا يقول وان اغتر كثير من متأخرين باقوالهم وجنحوا الى اتباعهم. فلا تغتر بكثرة اهل الباطل. يعني لا تغتر اه باهل الباطل لكثرتهم. ولا تستوحش من الحق لقلة اهله. او لقلة سالكيه فالحق احق ان يتبع ولو كان اهل قلة. ولهذا اورد هذا الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم ام انه قال بدأ الاسلام غريبا وسيعود غريبا كما بدأ فطوبى للغرباء. وعليه امور الدين لا تقاس بالكثرة والقلة لا تقاس بالكثرة والقلة الدين هو ما كان عليه الرسول عليه الصلاة والسلام والجماعة هي ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم ليست الجماعة الكثرة آآ على اي شيء كانوا وانما الجماعة هي ما كان عليه النبي الكريم عليه الصلاة والسلام. والان المقاييس بكثرة يعني كثرة الاصوات اللي تكون اصواتهم اكثر يجعل الحق معهم الحق لا يعرف بالكثرة الحق لا يعرف الا بالموافقة موافقة السنة واصابة الحق و الانسان مع الجماعة وعلى الحق ولو كان وحده. نعم. ثم قال رحمه الله وروي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه قال ستفترق امتي على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار الا واحدة وفي رواية قيل فمن الناجية؟ قال ما انا عليه واصحابي رواه جماعة من الائمة. ثم اورد هذا الحديث وهو معروف عند اهل العلم بحديث الافتراض وهو من علامات النبوة نبوة النبي صلى الله عليه وسلم قال وستفترق هذه الامة على ثلاث وسبعين فرقة. والامر وقع طبقا لما اخبر. عليه الصلاة والسلام وجدت الفرق وكثرت وتعددت ابد قال ستفترق هذه الامة على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار وهذا من احاديث اعيد والقول فيها كالقول في بقية احاديث الوعيد. قال كلها في النار. اي من كان من هذه الفرق او من كان على هذه الاقوال او هذه المذاهب الباطلة فهو في النار. وهذا حكم في اه حكم عام. مطلق. والحاق الوعيد بالمعينين ممن ارتكبوا الامر الذي توعد فيه بالكتاب والسنة متوقف على وجود شروط وانتفاء موانع فالقول في هذا الحديث كالقول في بقية احاديث الوعيد. قال كلها في النار كلها في النار الا واحدة. قيل من هم؟ قال من كان على ما انا عليه واصحابي. وهذا فيه ان الحق لا يتعدد الحق واحد وهو ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه ولن يصلح اخر هذه الامة الا بما صلح به اولها نعم. ثم قال رحمه الله اعلم رحمك الله ان الاسلام واهله اوتوا من طوائف ثلاث فطائف فطائفة ردت احاديث الصفات وكذبوا رواتها فهؤلاء اشد ضررا على الاسلام واهله من الكفار واخرى قالوا بصحتها وقبولها ثم تأولوها. فهؤلاء اعظم ضررا من الطائفة الاولى والثالثة جانب القولين الاولين واخذوا بزعمهم ينزهون وهم يكذبون. فاداهم ذلك الى القولين وكانوا اعظم ظررا من الطائفتين الاولتين. فمن ماشي. فمن السنة اللازمة سكوت عما لم يرد فيه نص عن الله ورسوله او يتفق المسلمون على اطلاقه وترك وترك التعرض له بنفي او اثبات فكما لا يثبت الا فكما لا يثبت الا بنص شرعي كذلك لا ينفى الا بدليل سمعي ثم ثم قال المصنف رحمه الله واعلم يعني يا صاحب السنة ويا من يريد لنفسه العقيدة الصحيحة الصافية النقية المتلقاة من كتاب الله وسنة نبيه عليه الصلاة والسلام رحمك الله وهذا دعاء منه رحمه الله لمن اطلع على كتابه بالرحمة بان يرحمه الله. وان الاسلام واهله اتوا من طوائف ثلاث وهو الان يتحدث عن اه ما يتعلق بصفات الرب سبحانه وتعالى. قال اوتوا من من طوائف من طوائف ثلاث يعني الخلل والانحراف الذي وجد في باب الصفات وجد بسبب اه طوائف ثلاث وبين مذاهبها. اه قال فطائفة ردت احاديث الصفات. ردت احاديث الصفات كذبوا روادها فهؤلاء اشد ظررا على الاسلام واهله من الكفار. هؤلاء الذين ردوا حديث الصفات اه وجحدوها ولم يؤمنوا بها نتيجة قولهم تعطيل الرب ونفي وجوده لانه اذا عطلت الصفات ونفيت آآ بقي موصوف ادم او من عطلت صفاته عدم لان نفي الصفات عن الله تبارك وتعالى وصف له بالعدل. وضررهم على الاسلام من هذه الجهة ومن جهة ان اقاويلهم تنشر بين اهل الاسلام على انها من الاسلام. فهذه طائفة طائفة ردت احاديث الصفات وكذبوا رواتها فهؤلاء اشد ظررا على الاسلام واهله من الكفار. والكفار يعني المفاصلة بينه وبين اهل الاسلام وكراهية ما عنده والحذر مما قائم في نفوس المسلمين لكن اذا اندس بين المسلمين افراد وانتسبوا الى الاسلام واخذوا يروجون باطلهم باسم الاسلام هنا يكون الظرر اشد والخطورة اعظم قال واخرى يعني طائفة اخرى قالوا بصحتها وقبولها يعني قالوا نثبت الاحاديث ولا نكذب بهذه الاحاديث لكنهم تأولوها. ومعنى تاولوه اي صرفوها عن معناها وعن مرادها ودلالتها والمراد بالتأويل هنا التحريف. التحريف نصوص الصفات بصرفها وامالتها عن مرادها ومقصودها والتحريف تعطيل لان من حرف الصفة وصرفها عن معناها ومرادها عطل صفة الرب التي دلت عليها تلك النصوص. ثم تأولها قال هؤلاء اعظم ظررا من الطائفة الاولى. لماذا؟ ظرر هؤلاء من جهة انهم لم يكذبوا بالاحاديث تكذيب بالاحاديث ايظا يعطي من يستمع اليهم من الناس توقفا وآآ حذرا مما عليه اولئك لكن هؤلاء قالوا نحن نؤمن بالاحاديث ونروي الاحاديث ونثبت الاحاديث ولا نجحدها لكنهم يتأولون نعم ويصرفونها عن دلالتها فيلتقون مع اولئك في النتيجة. النتيجة واحدة هي التعطيل هذه الطريقة اضر على الناس لانهم يظنون ان هؤلاء اهل الحديث ويثبتون الاحاديث لكنهم في الواقع لا يثبتون ما دلت عليه الاحاديث ويكذبونها بصرفها عن دلالتها وحرف وحرفها عن مقصودها. قال الثالثة جانب القولين الاولين. يعني قول المكذب بالاحاديث وقول المحرف لها جانب القولين يعني لا يكذبون بالاحاديث ولا ايظا يحرفونها. ماذا يفعلون؟ قال جانب القولين واخذوا بزعمهم وهم يكذبون. ينزهون الى الله. سبحانه وتعالى. والمراد بالتنزيه تنزيه الله سبحانه وتعالى انا عن مشابهة الخلق. ويكذبون بزعمهم ان هذه الاحاديث ظاهرها ظاهرها التشبيه. فلم يكذبوا بالاحاديث ولم يأولوها. اذا ماذا صنعوا؟ فوظوا معانيها قالوا هذه اشياء مجهولة المعاني. ولا نعرف ما معانيها. وانما نقرأ هذه الاحاديث ونصدق انها وجاءت عن الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام لكنها آآ ظاهرها غير مراد ظاهرها غير مراد وظاهرها يقتضي التشبيه. فنحن نفوق معناها الى الله عز وجل. ولا اثبتوا لها اي معنى. وهي عندهم آآ مجهولة المعاني. سواء ايات الصفات او احاديث الصفات ولهذا اهل هذا المسلك يقولون الرحمن على العرش استوى وبل يداه مبسوطتان وغضب الله عليهم وغيرها من ايات الصفات يقولون هي تماما مثل قوله تعالى الف لام ميم حا ميم كاف هاء ياء عين صاد كلها اشياء مجهولة غير مفهومة ولا معروفة المعاني. فهؤلاء شر من الطائفتين. ولهذا المفوضة شر من هؤلاء. شر الطوائف المفوظة لان لان ظاهر التفويض عند من يجهل حقيقة الامر امر اه فيه سلامة. ولهذا هم يدعون ان السلف اهل تفويض ويقول مذهب السلف اسلم من يجهل يظن ان فيه سلامة في الحقيقة ان آآ ظاهره وباطنه فيه الظرر والتلف. وقول المفوضة هو يعني تعطيل للرب تبارك وتعالى عن صفات كماله الثابتة في كتابه وسنة نبيه عليه الصلاة والسلام فاداهم ذلك الى القولين الاولين اداهم ذلك الى القولين الاولين وكانوا اعظم ظررا من الاوليين. ولهذا المفوظة وجد فيهم اه اه التحريف عندما يلجأون اليه ووجد فيهم التكذيب ايضا فوجد فيهم القولين الاولين هذا الشرح ان كان مقصود المصنف رحمه الله مفوضة المعاني. وان كان المقصود شيء اخر لم يتبين لي فالله تعالى اعلم. لكن ان كان هذا هو مقصوده. ثم قال رحمه الله فمن السنة اللازمة اه اي التي يلزم اه كل مسلم ان يعض عليها بالنواجذ ويتمسك بها السكوت عما لم يرد فيه نص. عن الله وعن رسوله عليه الصلاة والسلام. المصنف رحمه الله بين فيما سبق طريقة السلف في الصفات وهي انهم يثبتون ما ثبت في الكتاب والسنة وينفون ما نفي في الكتاب والسنة. ولا يتجاوزون القرآن والحديث مثل ما قال الامام احمد نصف الله بما وصف به نفسه وبما وصفه به رسوله صلى الله عليه وسلم لا نتجاوز القرآن والحديث. وكما قال الاوزاعي رحمه والله ندور مع السنة حيث دارت اي نفيا واثباتا ما ثبت في الكتاب والسنة اثبتناه وما نفي في الكتاب والسنة اي نعم. هذا منهجهم في الذي ثبت في الكتاب والسنة. اما اثباته او لكن المسكوت عنه. يعني لم يذكر المسكوت عنه هو الذي لم يذكر في الكتاب والسنة لا بنفي ولا اثبات. نحن عرفنا منهج السلف في ما اثبت في الكتاب والسنة. وما نفي في الكتاب والسنة ما اثبت فيه ما اثبتوه وما نفي فيه ما نفوه. اذا فما منهجهم فيما سكت عنه لم يذكر في الكتاب والسنة لا نفيا ولا اثباتا قال من السنة اللازمة السكوت عما لم يرد فيه نص عن الله رسوله او يتفق المسلمون على اطلاقه. وترك التعرض له بنفي او اثبات المسكوت لا يثبت ولا ينفى لا يثبت ولا ينفع ولا يتعرض له لا ولا نفي. فكما لا يثبت الا بنص شرعي. يعني كما ان صفات الله توقيفية لا الا بنص شرعي ودليل من الكتاب والسنة كذلك لا ينفى الا بدليل سمعي في علم والعلم يحتاج الى دليل النفي وعلم والعلم يحتاج الى دليل دليل يستند عليه ذلك النفي. بل ان النفي امره اشد النفي يحتاج الى استقراء تام وتتبع كامل ودراية واسعة بالنصوص نعم. ثم قال رحمه الله نسأل الله سبحانه ان يوفقنا لما يرضيه من القول والعمل والنية وان يحيينا على الطريقة التي يرضاها ويتوفانا عليها وان يلحقنا بنبيه وخيرته من خلقه. محمد المصطفى واله اله وصحبه ويجمعنا معهم في دار كرامته انه سميع قريب مجيب. ثم ختم رحمه الله بهذه الدعوة وهذه الدعوة هي اصلا من من هذه العقيدة يعني منطلقة من المعاني التي قررها ويأخذها القارئ من هذه العقيدة. فدعا بدعوة اه تنطلق من المعاني التي قررت في هذا الكتاب. فقال نسأل الله سبحانه ان يوفقنا لما يرضيه من القول والعمل والنية ونحن مر معنا ان هذا هو الايمان عند اهل السنة والجماعة قول وعمل ونية. ويسأل الله عز وجل ان ان يوفق يعني الجميع لما يرضيه من هذا الذي هو القول والعمل والنية. وان يحيينا على طريقة التي يرضاها وهي السنة واتباع هدي النبي صلى الله عليه وسلم ويتوفانا عليها يعني على ان يحيينا على الطريقة التي يرضاها وهي السنة وان يرزقنا كذلك الوفاة عليها وان يلحقنا بنبيه وخيرته من خلقه محمد المصطفى واله وصحبه معنا معهم في دار كرامته انه سميع قريب مجيب. وهذه الدعوة مباركة وعظيمة وهي لا تتحقق للانسان الا بسلوك آآ المعتقد الحق والمنهج الحق. الذي كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم وهو ان يلزم القول والعمل والنية على الطريقة التي كان عليها الرسول عليه الصلاة والسلام. ولا ينال اه مرافقة النبي عليه الصلاة والسلام آآ الدخول معه في دار الكرامة وهي الجنة. الا بالعمل قال الله ليس بامانيكم ولا اماني اهل الكتاب من يعمل سوءا يجزى به. ولما قال رجل للنبي صلى الله عليه وسلم اسألك في الجنة قال اعني على نفسك بكثرة السجود. فلا بد من اعتقاد صحيح وعمل جاد سعي حثيث مع سؤال الله تبارك وتعالى والاستعانة به وطلب الثبات والعون منه تبارك وتعالى فالتوفيق بيده وحده انه سميع قريب مجيب. نعم. ثم قال رحمه الله وكل حديث نضيفه الى من اخرجه فهو متفق عليه اخرجه البخاري ومسلم في صحيحيهما ثم ذكر رحمه الله قاعدة له في في هذا الكتاب سبق ان اه اشرت اليها وهو ان اي حديث تركه غفلا بدون ان يذكر من خرجه فهو في الصحيحين وهذا منه مراعاة للاختصار. فاي حديث مر عليك في هذا الكتاب اما يذكر من خرجه فهو آآ في الصحيحين اي رواه البخاري ومسلم. نعم اخره يا شيخ؟ نعم. ثم قال اخره والحمد لله وحده وصلى الله على سيدنا محمد واله وصحبه وسلم تسليما كثيرا. والله تعالى اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين