بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والعاقبة للمتقين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين. نعم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد عليه افضل الصلاة واتم التسليم قال شيخ الاسلام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى في كتابه كشف الشبهات قال اذا عرفت ما قلت لك معرفة قلب وعرفت الشرك بالله الذي قال الله فيه ان الله لا يغفر ان يشرك به وعرفت دين الله الذي بعث به الرسل من اولهم الى اخرهم الذي لا يقبل الله من احد سواه وعرفت ما اصبح غالب الناس على وعرفت ما اصبح غالب الناس عليه من الجهل بهذا افادك فائدتين الاولى الفرح بفظل الله ورحمته كما قال تعالى قل بفظل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا. هو خير مما يجمعون. وافادك ايضا الخوف العظيم فانك اذا اعربت ان الانسان يكفر بكلمة يخرجها من لسانه وقد يقولها وهو جاهل فلا يعذر بالجهل وقد يقولها وهو يظن انها تقربه الى الله كما ظن المشركون خصوصا ان الهمك الله ما قص عن قوم موسى عليه السلام مع صلاحهم وعلمهم انهم اتوه قائلين اجعل لنا الهنا كما لهم الهة فحينئذ يعظم خوفك وحرصك على ما يخلصك من هذا وامثاله. قال شيخ الاسلام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى اذا عرفت ما قلت لك معرفة قلب ما قلت لك اي فيما تقدم في هذه الرسالة من تمهيدات مهمة وتقديمات عظيمة بين فيها رحمه الله تعالى دين المرسلين وانه قائم على توحيد الله عز وجل اخلاص الدين له والبراءة من الشرك وبين فيها حقيقة دين المشركين وان المشركين يقرون بان الخالق الرازق المنعم المتصرف في هذا الكون هو الله. وايضا يعبدون الله عز وجل. ويذكرون الله كثيرا يتصفون بصفات فاضلة كصلة الارحام واطعام الطعام وغير ذلك ولكنهم لا يخلصون لله عز وجل العبادة. لا يخلصون له الدعاء لا يخلصون له الذبح والنذر بل يجعلون مع الله تبارك وتعالى في ذلك الانداد والشركاء ويزعمون ان اتخاذهم لهذه الانداد من اجل ان تقربهم الى الله وان تكون شافعا لهم عند الله سبحانه وتعالى. الى غير ذلك من المقدمات والتمهيدات العظيمة التي بدأ رحمه الله هذه الرسالة بها. فيقول هنا اذا عرفت ما قلت لك معرفة ومعرفة القلب هي التي يكون فيها قلب الانسان حاضرا واعيا ضابطا للامر لا ان يكون عند حظ الانسان من العلوم مجرد السماع. دون اه دون ان يكون القلب حاضرا ان في ذلك لذكرى لمن كان له قلب. ان في ذلك لذكرى لمن كان له قلب. ولهذا اكد رحمه الله على هذا الامر بقوله معرفة قلب اي تضبط ذلك بقلبك وعرفت الشرك بالله عز وجل الذي قال الله فيه ان الله لا يغفر ان يشرك به اي ان حقيقته اتخاذ الانداد مع الله وتسوية غير الله غير الله وتسوية غير الله بالله في شيء من خصائصه وصرف شيء من العبادة لغيره تبارك وتعالى. من مات وهو يدعو من دون الله ندا دخل النار. في تلك هو اه اتخاذ ند مع الله عز وجل يدعى مع الله يذبح له ينذر له تصرف له انواع العبادة وعرفت دين الله الذي بعث به الرسل من اولهم الى اخرهم الذي لا يقبل الله من احد دينا سواه كما قال عز وجل ومن يبتغي غير الاسلام دينا فلن يقبل منه. كما قال عز وجل ورضيت لكم الاسلام دينا كما قال جل وعلا ان الدين عند الله الاسلام. ودين الرسل من اولهم الى اخرهم. وهذا امر سبق بيانه عند الشيخ رحمه الله تعالى قال وعرفت ما اصبح غالب الناس فيه من الجهل بهذا. ايضا اذا عرفت هذه الامور ثم تتأمل في الوقت نفسه حال الغالب الناس وكثير منهم وان غالب الناس في جهل لهذا الامر. يجهلونه لا يعرفون لا يفهمونه اذا عرفت ذلك كله افادك فائدتين اذا عرفت هذا كله عرفت دين الانبياء والمرسلين. وعرفت الشرك الذي مضاده. عرفت دين المشركين الذين بعث بهم فيهم النبي عليه الصلاة والسلام. ثم بعد ذلك نظرت الى واقع كثير من الناس وانهم في جهل من هذا الامر لا يعلمون به ولا يعرفونه. اذا عرفت هذه الامور معرفة جيدة فبها ايمانا طيبا يقول الشيخ هذا يفيدك فائدتين. هذه المعرفة تفيدك فائدتين قال الاولى الفرح بفضل الله وبرحمته. الفائدة الاولى ان قلبك يفرح بهذا الخير الذي ساقه الله اليك ومن عليك به. مع ان اكثر الناس يجهلونه هنا تظهر قيمة هذا الامر الذي من عليك به لو كان هذا الامر الذي من عليك به اعطي لكل الناس لو كان هذا الامر العظيم الذي من عليك به وبه سعادتك في الدنيا والاخرة اعطي لكل الناس لكان حقيقا بك ان تفرح به فرحا عظيما فكيف والحال ان هذا الامر اكثر الناس في جهل عنه وعدم علما به وما اكثر الناس ولو حرصت بالمؤمنين. وقليل من عبادي الشكور وقليل ما هم. فاذا فهمت هذا الامر وعرفته وعرفت دلائله وشواهده ورأيت حال كثير من الناس في جهل عظيم به وعدم علم به تفرح بفظل الله وبرحمته. هنا الفرح لا يذل ولا يتعارض مع قوله انه لا يحب الفرحين. هذا فرح بالدين فرح بنعمة الدين الايمان التوحيد ليس فرح اشر وبطر وتعالي وانما فرح اغتباط نعمة الله سبحانه وتعالى وسعادة بها. قال الفرح بفظل الله وبرحمته كما قال تعالى قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا. هو خير مما يجمعون. وهذا الفرح يباشر القلب عندما يعي المسلم ويستحضر هذه الامور الذي مهد بها الشيخ قدمها. اما من لا يعي تلك الامور لا يباشر هذا الفرح قلبه. لا يباشر هذا الفرح قلبه ولا يخالط قلبه. لكن من وعى هذه الامور وفهمها و ودخلت ودخلت قلبه ووظبطها ثم نظر الى واقع كثير من الناس واكثر الناس وجدهم في جهل بهذا الامر وعدم علم به يفرح من جهة منة الله عليه سبحانه تعالى بان جعله من هؤلاء الذين هدوا الطريق القويم والجادة السوية دين الله تبارك وتعالى الذي رضيه الله لعباده ارأيت لو ان مجتمعا من المجتمعات تعيش انت فيه سرى فيهم مرض فتاك واضر بهم ظررا بالغا. واصبح اكثر الناس طريح الفراش ويعانون انواع الالام والاسقام من ذلك المرض. ونظرت الى الناس واذا باكثر الناس الم بهم هذا المرض واضر بهم. ثم وجدتك في عافية. وجدت انك عفيت وسلمت ولم تصب من من هذا المرض بشيء ولم تتلوذ منه بشيء. فتدرك نعمة الله تبارك وتعالى عليك ولهذا يقولون بضدها تتميز الاشياء بظدها تتميز الاشياء ربما لا تسعد ربما لا تشعر بقيمة الصحة التي تتمتع بها. لكنك اذا رأيت المرضى في المستشفيات وانواع المعاناة التي يعانون بها تحس بقيمة الصحة قد لا تحس بقيمة النور وانت كل ليلة تقرأ كتابك في اضاءة جيدة. لكن لو طفئ النور عنك ليلة واحببت ان تقرأ كتاب كعادتك تحس حينئذ بقيمة النور بظدها تتميز الاشياء. ولهذا نبه الشيخ على هذا المعنى بقوله وعرفت حال كثير من الناس. بعد ان تعرف هذا الخير وهذا الفضل بادلته وبراهينه تعرف حال اغلب الناس وانهم في جهل من هذا الامر تفرح فرحا عظيما بان الله عز وجل صرف عنك هذه الشرور وهداك لهذا الخير وله المن وله الفضل جل وعلا وله الحمد اولا واخرا ظاهرا وباطنا نحمده سبحانه حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه كما يحب ربنا ويرضى ونسأله جل وعلا ان يثبتنا على دينه. امين. قال وافادك ايظا الخوف العظيم تفرح في الوقت نفسه تخاف. وافادك ايظا هذي الفائدة الثانية. الخوف العظيم فانك اذا عرفت افادك ايظا الخوف العظيم اي الخوف على هذا الشيء الثمين الذي فزت به ونلته واكرمك الله عز وجل بالظفر به. وصرت من اهله فاصبحت تحس ان ان معك كنز هو اثمن كنز. ان معك كنز هو اثمن كنز فيبدأ مع الفرح الذي يباشر قلبك ايضا يكون معك خوف على هذا الكنز. ان يذهب الا يبقى ان يتبدل والخوف من الشرك من المطالب التي دلت عليه النصوص ارشدت اليها الادلة وفي كتاب التوحيد للشيخ رحمه الله باب عنوانه الخوف من الشرك. واورد فيه قول امام الحنفاء ابراهيم الخليل الذي حطم الاصنام بيده وكسرها بيده قوله في دعائه وجنوب وبني ان نعبد الاصنام. قال ابراهيم التيمي ومن الذي يأمن البلاء؟ بعد ابراهيم. وجاء في الحديث المروي عن نبينا صلى الله عليه وسلم عن غير واحد من الصحابة منهم عائشة وام سلمة وانس وغيرهم ان اكثر دعائه عليه الصلاة والسلام يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك. حتى ان انس رضي الله عنه قال قلت يا رسول الله امنا بك امنا بالله وبما جئت فذهب او تخاف علينا؟ امنا بالله وبما جئت به اوتخاف علينا؟ قد حصل لنا هذا الايمان قال نعم هكذا قال عليه الصلاة والسلام نعم. ان قلوب العباد بين اصبعين من اصابع الرحمن يقلبها كيف يشاء وجاء في الحديث نفسه ان ام سلمة قالت للنبي عليه الصلاة والسلام او ان القلوب لتتقلب؟ لما سمعته يكثر من هذا الدعاء قالت او ان القلوب لتتقلب؟ قال ما من قلب الا هو بين اصبعين من اصابع الرحمن يقلبه كيف يشاء فان شاء اقامه وان شاء ازاقه فاذا اكرم الله سبحانه وتعالى عبده ومن عليه بمعرفة التوحيد ومعرفة براهينه ودلائله ومعرفة حال الناس واكثر الناس وانصرافهم عنه يفيده هذا الفرح ويفيده ايضا الخوف العظيم. الخوف العظيم اي على توحيده وعلى ايمانه. ان يذهب ان يتغير ان يتبدل ان يبتلى والعياذ بالله بشبهات تخدش توحيدا او تنقص توحيدا وهي كثيرة جدا في الحياة الدنيا الشبهات كثيرة الصارفة عن التوحيد والصادة عنه وخاصة في زماننا مع وسائل الانفتاح الكثيرة التي حصلت وسائل الاتصال كثرت الشبهات على الناس مع قلة علمهم توحيد وقلة فهمهم له قلة بصيرتهم دلائله وبراهينه وجاءتهم شبه شبه هنا يقال بشكل اكبر ما قيل ليس العجب ممن هلك كيف هلك ولكن العجب ممن نجا كيف نجا الصوارف كثيرة ولا عاصم منها الا الله سبحانه وتعالى. ولا منجية منها الا الله سبحانه وتعالى ففروا الى اني لكم منه نذير مبين ولا تجعلوا مع الله الها اخر اني لكم منه نذير مبين. فيكون الانسان خائفا على توحيده وعلى ايمانه. واذا وجد عنده هذا التوحيد واذا وجد عنده هذا الخوف على توحيده. فانه لا يصنع صنيع كثير من الناس الذي عنده من اسهل ما يكون ان يخاطر بدينه. وهذا واقع. واقع كثير من الناس من السهولة بمكان عنده ان يخاطر بدينه. وان يجعل دينه على خطأ وذلك من خلال عدم مبالاته بالسماع لكل احد. ومشاهدة كل شيء. والتنقل في المواقع والقنوات ولا يبالي. وهذه مخاطرة بالدين. قد قيل قديما ان كنت مخاطرا بشيء فلا تخاطر بدينك. دينك اغلى شيء عندك. واثمن شيء عندك. ومن كان خائفا على دينه من الذهاب او التغير او التبدل لا يخاطر به. كيف يخاطر بدينه من عرف قيمته وعرف مكانته وذاق طعمه وحلاوته. وفرح به واغتبط عبد الله بن المبارك دخل عليه رجل من اهل الاهواء وقال اقرأ عليك اية من كتاب الله قال اخرجوه عني هو الامام الجليل. والفقيه العالم قال اخرجوه عني. فقيل له انما اراد ان يقرأ عليك اية من كتاب الله. قال خشيت ان يطرح علي شبهة تزلزل في قلبي حتى اموت تبقى تتردد في نفسي الى ان اموت وما خرجت. شبهة واحدة. وهو الامام الجليل ثم ترى الاحداث وصغار الاسنان وقليل العلم والجهال بدين الله يخاطرون بدينهم ويسمعون لكل احد. ويسمعون لكل ناعق ولهذا يبتلى تبتلى كثير من القلوب بركام من الشبهات وكان من الشبهات وركام من الوساوس والشكوك والسبب ان صاحبها خاطر بنفسه. وفتح قلبه لكل احد يلقي فيه من الشبهات ما شاء. الشاهد ان من عرف قيمة الدين والتوحيد فضل الله سبحانه وتعالى عليه به. وهدايته له. وانصراف اكثر الناس عنه وجهلهم به يفرح به فرحا عظيما وفي الوقت نفسه يخاف عليه. يخاف عليه. ومن كان عنده ثمين يخاف عليه فانه يكون في حياته في مجاهدة لبقاء هذا وعدم ذهابه. ولا ينبغي للانسان ان يلتفت الى الاسباب بل يلتفت قلبه ويعتمد ويتوكل على الله جل وعلا لان لان التثبيت بيد الله والتوفيق بيد الله وقلوب العباد بين اصبعين من اصابع الرحمن. فيلجأ الى الله صادقا ان يثبت قلبه والا يزيغه ربنا لا تزغ قلوبنا بعد اذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة انك انت الوهاب يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك كان هذا اكثر دعاء نبينا عليه الصلاة والسلام وجاء في الصحيح في الصحيحين ان من دعائه عليه الصلاة والسلام اللهم لك اسلمت بك امنت وعليك توكلت واليك انبت وبك خاصمت اعوذ بعزتك لا اله الا انت ان تضلني فانت الحي الذي لا يموت والجن والانس يموتون فيلجأ الى الله سبحانه وتعالى ويجاهد نفسه على معرفة الاسباب الصحيحة وبذل الاسباب الصحيحة كما قال عليه الصلاة والسلام احرص على ما ينفعك واستعن بالله كما قال عليه الصلاة والسلام اعملوا فكل ميسر لما خلق له كما قال جل وعلا اياك نعبد واياك نستعين كما قال جل وعلا فاعبده وتوكل عليه قال فانك اذا عرفت ان الانسان يكفر بكلمة يخرجها من لسانه قد جاء في الحديث عن النبي عليه الصلاة والسلام ان الرجل يقول الكلمة لا يلقي لها بالا لا يلقي لها بالا يهوي بها في النار سبعين خريفا فاذا عرفت ذلك وعرفت خطورته وانه يهوي بالانسان الى النار. وربما كلمة قالها الانسان بلسانه هوى بها في النار سبعين خريفا والعياذ بالله وادرك خطورة هذا الامر يبدأ الخوف يزيد عنده من المخاطرة بالدين والمسارعة او الوقوع في الكلمات التي تخدش في التوحيد او تنقصه او تناقضه قال اذا عرفت ان الانسان يكفر بكلمة يخرجها من لسانه وقد يقولها وهو جاهل فلا يعذر بالجهل. يقولها وهو جاهل اي لا لا يدري ما تبلغ به هذه الكلمة او انها لا تصل به الى هذا الموصل او هذا الامر او هذا القعر من النار او هذا القدر من العقوبة قال وقد يقولها وهو جاهل فلا يعذر بجهله وذلك لكونه مفرطا مهملا مضيعا غير مبال بدينه. ولا مهتم به ومخاطر ومعرض قال وقد يقولها وهو يظن انها تقربه الى الله. كما ظن المشركون اليس المشركون حالهم قامت على هذا الظن ما نعبدهم الا ليقربونا الى الله زلفى ويقولون هؤلاء شفعاؤنا عند الله ما قالوا نحن عبدناها لتدخلنا النار ولنذوق بها عذاب الله وعقوبته ولنصر ناره ولنحظى بسخطه علينا ما قالوا ذلك قالوا ما نعبدهم الا لنقربونا الى الله زلفى. نحن مرادنا بهذه العبادة وبهذا الدعاء وبهذا الالتجاء للاصنام من اجل ان ان تقربنا الى الله قد يقولها وهو يظن انها تقربه الى الله كما ظن المشركون خصوصا ان الهمك الله ما قص عن قوم موسى مع صلاحهم وعلمهم انهم اتوه قائلين اجعل لنا الها كما لهم الهة قال انكم قوم تجهلون اذا تذكرت مثل هذا القصص فانها تزيد الخوف عندك اذا تذكرت هذا مثل هذه القصص تزيد ولهذا قال الشيخ خصوصا ان الهمك الله يعني عرفت واستحضرت وفهمت ما قص عن قوم موسى مع صلاحهم وعلمهم كانوا اهل صلاح وعلم وكانوا مظوا مع موسى وصبروا على البلوى معه انهم اتوا اتوه قائلين بعد ان مروا على قوم يعكفون على اصنام اصنام لهم. مروا على قوم على على قوم عندهم اصنام وهم عاكفون عليها فنظروا اليهم ومروا بهم فجاؤوا الى موسى يطالبون اجعل لنا الها كما لهم الهة كانوا اهل صلاة واهل علم وعرفهم التوحيد وشرحه لهم وبينه لهم ويمشون مع نبي يمشون مع نبي مع موسى عليه السلام ثم مروا اصنام عليها قوم عاكفون اعجبهم هذا الامر ولهذا طالبوا قالوا اجعل لنا الها كما لهم الهة مثل هذا حدثاء الاسلام في قصة حديث ابي واقد الليثي وقال قال الحديث وقدم بالاعتذار في اوله قال كنا حدثاء عهد بالاسلام فمررنا على شجرة للمشركين ينوطون عليها اسلحتهم ويعكفون عندها فقلنا يا رسول الله اجعل لنا ذات انوار كما لهم ذات انواط اجعل لنا ذات انواط ذات انواط كما لهم ذات انواط. قال قلتم والذي نفسي بيده كما قال قوم موسى لموسى اجعل لنا الها كما لهم الهة ولعلك هنا تدرك ان المرور على عباد الاصنام والاوثان والاضرحة والقباب قد يؤثر على الناس على الانسان الذي عنده شيء من العلم بالتوحيد قد يؤثر عليه ويلوث قلبه ويدخل عليه شيء من من الشبهة وهكذا الحال في من يمر من خلال المواقع الانترنت والقنوات الفضائية على مثل هذه الاعمال والصنائع وربما زخرف الامر وزين واظهرت المحاسن المدعاة والثمار المدعاة فينصرف قلب الانسان عن التوحيد الى مثل هذه الاعمال الشركية والعياذ بالله مثل هذه الاعمال الشركية والعياذ بالله وكم من انسان حصل له مثل ذلك او شيء منه بسبب مثل هذه المخاطرة ولهذا يجب على كل انسان ناصح لنفسه ان يتعوذ بالله من الشيطان الرجيم وان يغلق على نفسه باب خطورة القنوات ومواقع الانترنت على نفسه وعلى اهله وعلى ولده وان يكون من من ذلك على حيطة وحذر قال فحين اذ يعظم خوفك اذا استحضرت مثل هذه الامور يعظم خوفك اي على توحيدك وعلى ايمانك قال وحرصك اي يعظم حرصك لانه كلما زاد الخوف على الشيء الثمين زاد الحرص عليه وكلما رخصت قيمة الشيء الثمين في نفس الانسان قل حرصه عليه قال يعظم خوفك وحرصك على ما يخلصك من هذا وامثاله وهنا ينبه الشيخ انك لا تكتفي بمجرد الخوف بل ينبغي ان يكون لهذا الخوف ثمرة وهي الحرص وينبغي ان يكون لهذا الحرص ثمرة وهي بذل الاسباب بذل الاسباب في كل ما يخلصك من هذه الامور. وينجيك منها ولهذا اقول ينبغي عليك ان يكون احرص ما ينبغي ان تحرص عليه في هذه الدنيا التوحيد واخوف ما ينبغي ان تخاف منه في هذه الحياة الدنيا الشرك فليكن التوحيد اعظم امر تحرص عليه وليكن وليكن الشرك اعظم امر تخاف منه لان صلاحك في دنياك واخراك التوحيد خسران الانسان في دنياه واخراه الشرك بالله قد قال الله تعالى ان الابرار لفي نعيم وان الفجار لفي جعيم اي في دورهم الثلاثة في الدنيا والقبر ويوم القيامة ونسأل الله عز وجل ان يصلح لنا جميعا ديننا الذي هو عصمة امرنا. امين. وان يصلح لنا دنيانا التي فيها معاشنا. وان يصلح لنا اخرتنا التي فيها معادنا وان يجعل الحياة زيادة لنا في كل خير والموت راحة لنا من كل شر. نعم قال واعلم ان الله سبحانه من حكمته لم يبعث نبيا بهذا التوحيد. الا جعل له اعداء كما قال تعالى وكذلك جعلنا لكل نبي عدوا شياطين الانس والجن. يوحي بعضهم الى بعض زخرف القول غرورا وقد يكون لاعداء التوحيد علوم كثيرة ثم قال رحمه الله تعالى واعلم ان الله سبحانه من حكمته لم يبعث نبيا بهذا التوحيد الا جعل له اعداء وهذه مسألة مهمة وعظيمة في هذا الباب ينبغي على طالب العلم وطالب الهدى والحق ان يعيها وان يفهمها لم يبعث الله نبيا بهذا التوحيد الا جعل له اعداء ليس جعل الاعداء للانبياء من هوان الانبياء عند الله ولكن ليبتلي انبياءه ولتعلو مقاماتهم عند الله عز وجل وترتفع درجاتهم بصبرهم على دين الله وصبرهم على الدعوة على الى توحيده ومكابدتهم في هذا الامر وبذلهم الجهود المتواصلة والتضحيات البالغة والجهد العظيم في نصرة التوحيد وحماية حماه والسعي في نشره ورد الشرك بما يكون لهم علو المرتبة ورفعة الدرجة وعلو المنزلة فالله عز وجل ابتلاهم ابتلاهم تسليط الاعداء عليهم من اجل رفعة درجاتهم عند الله وذلك بالصبر والمصادرة ولهذا قال الله لنبيه فاصبر كما صبر اولو العزم من الرسل الشيخ ينبه على هذه المسألة ينبه على هذه المسألة العظيمة انه ما بعث الله نبيا بهذا التوحيد الا جعل له اعداء وكلما كان الانسان اقرب الانبياء واتبع لهم والزم لطريقهم اصيب من هذه المعاداة بقريب مما اصيب به الانبياء واعظم الناس بلاء الانبياء ثم الامثل فالامثل قال كما قال الله تعالى وكذلك جعلنا لكل نبي عدوا شياطين الانس والجن يوحي بعضهم الى بعض طرف القول غرورا قال وكذلك جعلنا لكل نبي عدوا هذا فيه ان ما من نبي بعثه الله الا وله اعداء ما من نبي بعثه الله الا وله اعداء من هم اعداءه؟ قال رب العالمين شياطين الانس والجن قال بعض اهل العلم قدم ذكر شياطين الانس على شياطين الجن في هذه الاية الكريمة لان شيطان الانس يأتي بهيئة واضحة هيئة ظاهرة هيئة الناصح المشفق المحب للانسان الخير مما يكون سببا لانخداع كثير من الناس اليس فرعون قال لقومه وهو الذي يقول انا ربكم الاعلى اليس قال لهم ما اريكم الا ما ارى وما اهديكم الا سبيل الرشاد حتى ان احد الوعاظ كما ذكر ابن الجوزي في احد كتبه علقت في في ذهنه هذه الكلمة ما اريكم الا ما ارى وما اهديكم الا سبيل الرشاد فقال للناس وهو يعظهم لا اقول لكم الا كما قال العبد الصالح ما اريكم الا ما ارى وما اهديكم الا سبيل الرشاد علقت في ذهنه ورودها في القرآن وهي كلمة جميلة ولا يقولها الا الا الا انسان صالح ناصح لكنه نسي وهو يوردها للناس انها من قول الطاغية فرعون يذكر انها في القرآن هذه هذه ما اريكم الا ما ارى وما اذيكم الا سبيل الرشاد من الذي يقول وما اهديكم الا سبيل الرشاد الا الانسان الصالح الناصح ولهذا هذا الواعظ عالق في ذهنه ورودها في القرآن فقال للناس في في موعظته لهم ما اقول لكم الا كما قال العبد الصالح وما اريكم الا ما ارى وما وما اهديكم الا سبيل الرشاد فشياطين الانس يأتون بمثل هذه الهيئة. ولهذا قال الله عن فرعون فاستخف قومه فاوقعوه يستخف الناس بمثل هذه الكلمات بمثل هذه الالفاظ مثل هذه الزخرفة كما سيأتي في تمام الاية قال شياطين الانس والجن يوحي بعضهم الى بعض زخرف القول غرورا. هذه بضاعتهم رضاعة المبطلة في كل زمان واوان الزخرفة زخرفة الباطل والزخرفة هي تزيين الشيء وتنميقه واظهاره بالصورة الجميلة وزخرفت الباطل زخرفة الباطل بان يظهر للناس في سورة الحق وبالصورة الطيبة الجميلة قال يوحي بعضهم الى بعض زخرف القول غرورا. اي الذي يغر الانسان ويوقعه في الهلكة بما بسبب ما آآ احتف به من تزيينا وزخرفة وتنميق وتجميل ولهذا ينبغي على الانسان ان ان يحرص على الحق وان يحذر من الباطل وان زخرفه المبطلون نعم قال وقد يكون لاعداء التوحيد علوم كثيرة وكتب وحجج كما قال تعالى فلما جاءتهم رسلهم بالبيت فرحوا بما عندهم من العلم قال وقد يكون لاعداء التوحيد علوم كثيرة وهذي ايظا مسألة ينبه عليها الشيخ مهمة قد يكون اعداء التوحيد علوم. كثيرة ليس من الضروري ان تلقى في من يعادي التوحيد اناسا لا لاعلم عندهم بل ربما تلقى في في من يعادي التوحيد من هو صاحب علم اما علم باللغة اه اساليبها دراية بها وعلما بها او بالبلاغة والفصاحة وما الى ذلك. او يكون عنده علوم عصرية وامور من ظاهر الحياة الدنيا يعلمون ظاهرا من الحياة الدنيا وهم عن الاخرة هم غافلون او يكون عنده شيء من علم الذي جاء به المرسلين بان يكون عنده علم بالقرآن او علم ببعض الاحاديث ولكنه ليس من اهلها وانما حفظها وقرأها ودرسها ليشبه على اهلها حتى قيل في بعض المستشرقين انه من من شدة حرصه على التلبيس على اهل الايمان حفظ القرآن حفظ القرآن حتى يكون مستحضر له ويحاول ان ان يثير على طريقة اهل الزيغ تأتي الاية عند المصنف واما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله ولهذا ينبه الشيخ على ذلك يقول وقد يكونوا لاعداء التوحيد وقد يكون لاعداء التوحيد علوم كثيرة مثل ما اشرت اليه اما علم اللغة او علم امور ظاهرة من هذه الحياة الدنيا او ايضا علم اشياء من الوحي يتعلمها من اجل ان يلبس على الناس او يشكك الناس في دينهم علوم كثيرة وكتب وحجج احد السلف يقول في التحذير من صاحب البدعة يقول فانه ملقن حجته يقول فانه ملقن حجته يعني يأتي محمل الشبهات العاصفة والشبهات الجارفة فقد يأتي ومعه شيء من الكتب او العلوم او الحجج التي يدلي بها ولكن هذه التي يحملها هؤلاء بميزان التحقيق وعند اهل البصيرة في دين الله والرسوخ حقيقتها كسراب بقيعة يحسبه الظمآن ماء حتى اذا جاءه لم يجده شيئا ولكنها عند الجهال وقليل العلم قد تخلخل و تلبس وتحرث وتغير وتبدل قال رحمه الله كما قال الله تعالى فلما جاءتهم رسلهم بالبينات فرحوا بما عندهم من العلم وهذا هو الشاهد من الاية من العلم اي عندهم علم فرحوا بما عندهم من العلم قد يكون عنده علم يجادل به ويحاج ويخاصم نعم قال اذا عرفت ذلك وعرفت ان الطريق الى الله تعالى لابد له من اعداء قاعدين عليه اهل فصاحة وعلم وحجج فالواجب عليك ان تعلم من دين الله ما يصير سلاحا لك تقاتل به هؤلاء الشياطين الذين قال امامهم ومقدمهم لربه لربك عز وجل لاقعدن لهم صراطك المستقيم. ثم لاتينهم من بين ايديهم ومن خلفهم وعن ايمانهم وعن شمائلهم ولا تجد اكثرهم شاكرين نعم قال ولكن اذا اقبلت على الله واصغيت الى حجج الله وبياناته فلا تخف ولا تحزن وبيناته الى حجج الله وبيناته. ولكن اذا اقبلت على الله واصغيت الى حجج الله وبيناته. فلا تخف ولا لا تحزن ان كيد الشيطان كان ضعيفا. نعم نعم قال والعامي من الموحدين يغلب الالف من علماء هؤلاء المشركين. كما قال تعالى وان جندنا لهم الغالبون. فجند الله هم الغالبون بالحجة واللسان. كما انهم الغالبون بالسيف والثناء وانما الخوف على الموحد الذي يسلك الطريق وليس معه سلاح. وقد من الله علينا بكتابه بكتابه الذي الذي جعله تبيانا بكتابه الذي جعله تبيانا لكل شيء وهدى ورحمة وبشرى للمسلمين فلا يأتي صاحب باطل بحجة الا وفي القرآن ما ينقضها. ويبين بطلانها. كما قال تعالى ولا يأتونك بمثل الا جئناك بالحق واحسن تفسيرا. قال بعض المفسرين هذه الاية عامة في كل حجة يأتي بها اهل الباطل الى يوم القيامة قال رحمه الله اذا عرفت ذلك اي ما قدم الشيخ رحمه الله ذكره وتقديره وعرفت ان الطريق الى الله تعالى لابد له من اعداء قاعدين عليه اهلي فصاحة وعلم وحجج نعود الى المثال السابق الذي اشرت اليه قريبا لو كان بيدك كنز ثمين جدا وانت تمشي بهذا الكنز وتعلم ان الطريق الذي تسير فيه تحمل هذا الكنز فيه اعداء اعداء كثيرون لنفرض ان في يدك مئة الف ريال جيد او نزيد خليها مليون بيدك مليون ريال فرح بها وربحتها وتعرف ان في الطريق اعداء كل واحد منهم يريد ان ينهبها منك وان يخطفها منك وان لا يبقيها في يدك لحظة تمشي وانت مخاطر بها والا تكون شديد الحرص التوحيد او المليون فتوحيد الانسان اثمن شيء وامامه اعداء كثر يريدون خطف هذا التوحيد منه بل قال ابن القيم رحمه الله في بعض كتبه ان مثل الشيطان مع الانسان كمثل انسان معه قطعة لحم وحوله كلب جائع يلهث يطوف عليه ينتظر متى يغفل لحظة واحدة ليخطف منه اللحمة والاعداء الذين يريدون خطف التوحيد من الانسان منهم اعداء ظاهرون واعداء اخفياء كما قال بعض السلف عدو يراك ولا تراه شديد المؤنة اي الشيطان فاذا عرف الانسان ان هناك اعداء يمكرون به وقاعدون له في طريقه. قال عليه الصلاة والسلام ان الشيطان قاعد لابن ادم باطرقه قاعد له في طريقه واهم شيء يريد الشيطان اظلال الانسان فيها التوحيد ولهذا جاء في حديث ثابت ان الشيطان اذا اصبح يجلس على عرش ثم يبث جنوده فيأتيه الرجل يأتيه الواحد من جنده ويقول لم ازل به حتى عق والديه قال يوشك ان يبرهما تأتيه الثاني يقول لم ازل به حتى كذا فيقول يوشكا الى ان ان يأتيه الرجل فيقول لم ازل به حتى اشرك بالله فيقول انت انت ويلبسه التاج ويلبسه التاج ولعلكم تذكرونني بالاية التي في سورة الحشر قبل قوله تعالى يا ايها الذين امنوا اتقوا الله ولتنظر نفس ما قدمت لغد واتقوا الله ومثل كمثل الشيطان كمثل الشيطان اذ قال للانسان اكفر فلما كفر قال اني بريء منك اني اخاف الله رب العالمين فكان عاقبتهما انهما في النار خالدين فيها اقرأوا كلام المفسرين ولا سيما ابن كثير رحمه الله لهذه الاية الكريمة قال وعرفت ان الطريق الى الله تعالى لابد له من اعداء قاعدين عليه اهل فصاحة وعلم وحجج العدو اذا كان مدجج بالسلاح اخطر من العدو الذي ليس معه سلاح فاذا كان عدوك الذي يريد خطف الايمان منك والتوحيد صاحب فصاحة وعلم وحجج فان هذا اخطر من الانسان العادي الذي لا لا علم عنده ولا ولا حجة والناس يخافون من العدو المحمل بالسلاح اكثر من خوفهم من العدو الذي لا سلاح معه فهذا مما يزيد الحذر والحيطة. قال اهلي فصاحة وعلم وحجج ثم ثم قال رحمه الله تعالى ناصحا ومحذرا قال فالواجب عليك ان تعلم من دين الله ما يصير سلاحا لك ان تعلم من دين الله ما يصير سلاحا لك وهذه نصيحة نصيحة عظيمة جدا من هذا الامام رحمه الله تعالى ان تعلم من دين الله ما يكون سلاحا لك لكن اذا مشيت بدون سلاح فانت على خطر ولا سيما ان طريقك مليء بالاعداء وسلاحك الذي يشير اليه الشيخ هنا العلم العلم قال الله قال رسوله ان تعرف التوحيد وان تفهم وان تحفظ ادلته. وان تعتني بدراسته ودعك ممن يهونون من شأن التوحيد ومن دروس التوحيد دعك منهم اعطي من وقتك التوحيد الشيء الكثير النبي عليه الصلاة والسلام قال من قرأ بالايتين من سورة البقرة في ليلة كفتاه قراءتك للايتين من سورة البقرة ولا سيما الاية الاولى منه تجديد للايمان. استذكار له كل ليلة. قراءتك اية الكرسي مرات وكرات هذا تجديد للايمان والتوحيد فلا يزال المسلم يجدد ايمانه ويجدد توحيده اثني مرة كما ذكر هذا ابن القيم رحمه الله اثني على شيخ الاسلام ابن تيمية فقال كلاما منه لا ازال كل يوم اجدد ايماني لا زال كل يوم اجدد ايماني يحتاج الانسان الى تجديد ايمانه والسعي في تحقيق توحيده وتكميله وتقويته ان يقول عليه الصلاة والسلام ان الايمان ليخلق في جوف احدكم كما يخلق الثوب. فاسألوا الله ان يجدد الايمان في قلوبكم فالشيخ ينصحك ان تكون ذا عناية عظيمة جدا بامر التوحيد والفقه فيه قد قال عليه الصلاة والسلام من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين وقوله في الدين يشمل فالفقه في التوحيد الذي هو الفقه الاكبر والفقه ايضا في الاحكام قال فالواجب عليك ان تعلم من دين الله ما يصير سلاحا لك تقاتل به هؤلاء الشياطين. اي شياطين الانس والجن الذين مر الاشارة اليهم في الاية الذين قال امامهم ومقدمهم لربك عز وجل لاقعدن لهم صراطك المستقيم ثم لاتينهم من بين ايديهم ومن خلفهم وعن ايمانهم وعن شمائلهم ولا تجد اكثرهم شاكرين وتأمل هنا قول عدو الله الذي ذكره الله لاقعدن لهم صراطك المستقيم فهو اين يقعد؟ واين يحرص في في قعوده في الصراط المستقيم ولهذا قيل لابن عباس رضي الله عنه ان اليهود تزعم ان الشياطين لا توسوس لها في صلاتها لا تأتيهم وساوس في صلاتهم فقال رضي الله عنه وماذا يصنع الشيطان ببيت خرب وماذا يصنع الشيطان ببيت خرب فقال لاقعدن لهم صراطك المستقيم فاذا كان الانسان ماضيا الى الصراط على الصراط او تائبا مقبل على الصراط مثل كافر يريد ان يسلم او عاصي يريد ان يتوب يقعد له. يقعد له ليثنيه عن الدعاء الدخول فيه ان كان يريد الدخول او ليثنيه عن الاستمرار فيه ان كان من اهله قال لاقعدن لهم صراطك المستقيم ثم لاتينهم من بين ايديهم ومن خلفهم وعن ايمانهم وعن شمائلهم وهذا فيه ان مجيء الشيطان للانسان ودخوله عليه من كل جهاته فانت على خطر من جميع الجهات وينبغي ان تكون على حذر في كل الاوقات وفي حيطة في كل الاوقات وفي الدعاء المأثور العظيم اللهم احفظني من بين يدي ومن خلفي وعن يميني وعن شمالي ومن فوقي واعوذ بعظمتك ان اغتال من تحتي قال ولا تجد اكثرهم شاكرين وهذا فيه ان اكثر الناس يكونون صرعا لمكر الشيطان وكيده ووساوسه ويسلم منهم القليل ممن كتب الله تبارك وتعالى لهم السلامة وكتب لهم النجاة. جعلنا جميعا منهم قال ولكن واسمع هذه الوصية العظيمة ولكن اذا اقبلت على الله واصغيت الى حجج الله وبيناته فلا تخف ولا تحزن اذا اقبلت على الله بقلبك وقال بك صادقا مع ربك سبحانه وتعالى ترجو رحمته وتخاف عذابه وتسلم امرك اليه وتفوض امرك اليه. وترجو نجاتك وسلامتك منه تبارك وتعالى وما توفيقي الا بالله عليه توكلت واليه منيب اذا اقبلت على الله سبحانه وتعالى صادقا واصغيت الى حجج الله وبيناته جمع لك في هذه الوصية رحمه الله في قوله اقبلت على الله ووصيت جمع لك ما جاء في قوله احرص على ما ينفعك واستعن بالله اقبلت على الله اي مستعينا به متوكلا عليه ملتجئا اليه طالبا مده وعونه وهدايته وتوفيقه واصغيت الى حججه وبيناته اي بذلت الاسباب التي يتعلم العلم الشرعي ودراسة العلم الشرعي والفقه في دين الله وملازمة القرآن والسنة علما وتعلما تلاوة واستذكارا ومدارسة فلا تخف ولا تحزن فلا تخف ولا تحزن الخوف والحزن اذا جمع فان الحزن يتعلق بالشيء الماظي والخوف يتعلق بالشيء المستقبل تعلق الحزن بالشيء الماظي والخوف بالشيء المستقبل فانت اذا كنت على هذا الطريق ماضيا مستعينا بالله مستعينا بالله عز وجل مقبلا على حججه وبيناته لا تخف ولا تحزن وهذا هو شأن اهل الاستقامة الذين نفي عنهم الخوف والحزن في ايتين من القرآن. ان الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون. ان الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا تتنزل عليهم الملائكة الا تخافوا ولا تحزنوا قال ان كيد الشيطان كان ضعيفا. ان كيد الشيطان كان ضعيفا اي ان اهل الاقبال على الله وحسن الالتجاء اليه وملازمة كتابه وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم لا سبيل للشيطان عليهم واستفزز من استطعت منهم واستفزز من استطعت منهم بصوتك واجلب عليهم بخيلك ورجلك وشاركهم في الاموال والاولاد وعدهم وما الشيطان الا غرورا ان عبادي ليس لك عليهم سلطان. وكفى بربك وكيلا قال والعامي من الموحدين والعامي من الموحدين يغلب الالف من علماء هؤلاء المشركين العامي من الموحدين الذي عرف التوحيد ولزمه يغلب الالف من علماء هؤلاء المشركين قد كانوا قديما يلقنون العوام في المساجد يلقنون العوام في في المساجد التوحيد ويلتزم امام المسجد تلقين العوام توحيد الله آآ يلقنونهم التوحيد بحيث ان الامام في في كثير من الصلوات يسأل فالتفت الى احدهم يقول اقرأ الدين اقرأ الدين فيبدأ يقرأ يلقنونهم واذا وجدوه غير حافظ يعاودونه كانوا يحفظونهم هذا في الصغر يحفظونه العوام فتجد امور الدين الاصول الثابتة التي جمعها الشيخ رحمة الله عليه في كتاب سماه الاصول الثلاثة وهذه الاصول الثلاثة كتبها بعدة صيام صيغة للاطفال وصيغة للعوام وصيغة لطلبة العلم حتى ان الصيغة التي كتبها للعوام كتبها باللفظة العامية اذا قيل لك وش ربك قل ربي الله بهذه الصيغة مكتوبة. ويحفظونها العوام لكنهم يفهمون الدين يفهمونه والذي حفظه في الصغر والذي حفظه في الصغر يكون في عمره الكبير ضابطا له ضابطا له جدي رحمة الله عليه كنت عنده قبل وفاته باكثر من شهر فقال الطواغيت كثيرون هو كبير في في فراشه في فراش المرض قال الطواغيت كثيرون لا كثرهم الله ورؤوسهم خمسة. اولهم ابليس عليه لعنة الله وثانيهم كذا وبدأ يعد قال لي الخامس نسيته ذكرني اياه قلت له من عبد من دون الله وهو راق؟ قال نعم هذا طاغوت مدلدل طاغوت مدلدل يعني مكشوف الشي المدلدل مكشوف من جميع الجهات واضح للناس من جميع الجهات الحفظ هذا الذي في الصغر تلقينه للعوام وغيرهم يبقى معه حتى وهو كبير. حتى اذا خرف وكبر تبقى هذه المحفوظات معه دين ثابت دين ثابت يبقى معه لكن اذا كان مهمل لا يعلم ولا يلقن ولا يدرس تجد قلبه خاوي من هذه الاشياء وفارغ منها بينما اذا حفظ لها ولقن اياها وظبطها فمثل هؤلاء العوام باذن الله يحفظون بحفظ الله تبارك وتعالى من من ضلالات المشركين لان معه دين دين يحفظه ويضبطه من صغره ثابت عنده لا يساوم فيه ولا ينازع اي اشياء ثابتة يحفظها ويحفظ شيء من ادلتها ولا ينازع فيها يمشي عليها حياته كلها فهنا يقول العامي للموحدين يغلب الالف من علماء هؤلاء المشركين العوام الذين حفظوا الدين بتوفيق الله عز وجل وظبطوه واصبح دينا ثابتا عندهم لا يساومون عليه اذا جاءه احد من علماء المشركين ويزين له عبادة قبر او توجها الى ضريح يقول له هذه من الطواغيت وهذا هذا من الطواغيت من عبد من دون الله وهو رابط العبادة لله لكن اذا كان جاهلا ولبس عليه ببعض الشبهات حرفته والعياذ بالله عن عن دين الله عز وجل قال والعامي من الموحدين يغلب الالف من علماء هؤلاء المشركين كما قال الله تعالى وان جندنا لهم الغالبون وهنا ينبغي ان يلاحظ ايضا تأييد الله لعبده المؤمن ونصره له من كان صادقا في ايمانه وفي توحيده وفي عقيدته فانه يحظى باذن الله تبارك وتعالى بتأييد الله له وحفظه له ونصره انا لننصر رسلنا والذين امنوا فيؤيده الله وينصره ويحفظه قال وان جندنا لهم الغالبون لان وليهم الله واعداء الدين وليهم الشيطان. فالله ولي الذين امنوا يخرجهم من الظلمات الى النور والذين كفروا اوليائهم الطاغوت يخرجونهم من النور الى الظلمات ومن كان الله وليه كفاه وايده ونصره ووقاه خالف جند الله هم الغالبون بالحجة واللسان كما انهم الغالبون بالسيف والسنان لان معهم نصر الله وتأييد الله عز وجل وحفظه سبحانه قال محذرا رحمه الله تعالى وانما الخوف على الموحد الذي يسلك الطريق وليس معه سلاح الموحد الذي يسلك الطريق وليس معه سلاح اذا العامي اذا حفظ الدين ولو شيء مختصر مثل الاصول الثلاثة التي كتبها رحمة الله عليه بلهجة مبسطة وبكلمات مختصرة اذا حفظ وكررت معه واصبحت ثابتة عنده معها شيء من الادلة فباذن الله تبارك وتعالى تكون سبب حفظه وسلامته وانما الخوف على الموحد الذي يسلك الطريق وليس معه سلاح وليس معه سلاح فهذا فيه تحذير من التخلي عن العلم الذي هو السلاح وقد من الله علينا بكتابه الذي جعله تبيانا لكل شيء وهدى ورحمة وبشرى للمسلمين لاحظ هنا ملاحظة مهمة ملاحظة مهمة جدا خصوم الشيخ رحمه الله واعداؤه يزعمون ويدعون كثيرا انه جاء بدين خامس وبمذهب جديد اخترع الى اخره ونحن نلاحظ الشيخ رحمة الله عليه في كل كتاباته لم يربط الناس بشيء اخترعه ولم يربطهم بشيء انشأه وانما كل ربطه لهم بماذا بالكتاب والسنة الان لما قال لما قال اه اكد على مسألة السلاح وان الانسان معه يكون سلاح رأسا ربط بالقرآن ليكن معك السلاح ما قال حافظ على مبادئنا مثل بعض الطرق ولا لا لا تضيع كلام اشياخنا ولا تخرج عن اه اه رسومنا ولا الى اخره هذا هكذا يقول دعاة البدع ما قال ذلك لانه ليس شيء ليس عنده شيء انشأه هو. اما اولئك الاشياء التي عندهم هم انشأوها او اشياخهم ولهذا وصاياهم ربط برسومهم وطرائقهم واشياخهم ومبادئهم الى غير ذلك فالشيخ هنا لما اوصى بحمل السلاح لو كان يحمل مبدأا لو كان يحمل مبدأ او او يحمل امرا هو انشأه او اخترعه لقال في مثل هذا الموضع لما اوصى بحمل السلاح اوصى لكن قال وقد من الله علينا لما وصى بالسلاح قالوا وقد من الله علينا بكتابه الذي جعله تبيانا لكل شيء وهدى ورحمة وبشرى للمسلمين اي فحافظ على كتاب الله وحافظ على سنة نبيه صلوات الله وسلامه عليه. ولهذا رأيته في هذا الكتاب وفي عامة كتبه لا يذكر شيئا الا ويتبعه الاية والحديث لا يذكر شيئا الا ويتبعه بالاية والحديث قال فلا ياتي صاحب باطل بحجة الا وفي القرآن ما ينقضها ويبين بطلانها وهذا قاعدة وتأصيل من هذا العالم المبارك لا يأتي صاحب باطل الا وفي القرآن ما ينقضها ويبين بطلانها. ما هناك شبهة تثار يناقض بها التوحيد او يشوش بها على اهل التوحيد الا وفي القرآن ما ينقضها ويبين بطلانها ويبين بطلانها لكن هل كل احد يستحضر هل كل احد يستحضر ذلك حتى في الاشياء الواضحة قد لا يستحضر الانسان. انا اريد اضرب لكم مثالا في لقيت بعض الطلبة قديما قبل اكثر من عشر سنوات في الجمهوريات الاسلامية اذربيجان والمناطق التي هناك فكنت معهم في بعض الدروس فذكرت لهم فائدة وقفت عليها في كتاب الحجة للتيمي وهي ان احد الملاحدة جاء امام بعض المسلمين وقال انا اخلق ليس الله وحده الذي يخلق انا اخنق واتى بزجاجة وظع فيها بعظ الاشياء المتعفنة من اللحم او غيره واحكم اغلاقها وقال احضروها لي بعد ثلاث ايام فجيء بها فاذا هي ممتلئة دودا ممتلئة دودا. فقال انا الذي خلقت هذا الدود انا الذي اوجدته فكان احد الحاضرين كما ذكر التيمي في الحجة واصغر من من في المجلس قال لم يكن احد ليخلق لم يكن احد ليخلق الا اعلم عدد ما خلق وذكورهم من اناثهم وارزاقهم واجالهم فاذن لنا ذلك كله الا يعلم من خلق الا يعلم من خلق؟ هذا في القرآن الا يعلم من خلق فالخالق يعلم من لوازم الخلق ان يعلم بمخلوقات. اما يخلق ولا يعلم ما يمكن. فابل لنا كم عدد مخلوقاتك؟ السؤال الاول كم عدد الذكور من الاناث؟ كل واحدة من هذه الدود متى تموت كل واحدة من هذا الدود ما هي ارزاقها واقواتها؟ فبهت الذي كفر ذكرت هذه الفائدة وهذا موضع الشاهد ذكرت هذه الفائدة في احد الدروس فجاني احد الطلبة يعظم هذه الفائدة تعظيما ما سمعته تعظيم شديد سبحان الله ما اعظم هذا الكلام مشدودا قال هذا احد الشيوعيين فعله عندنا في الفصل. يقول ونحن نعرف انه خطأ لكن ما نعرف هذا ما هدينا لهذا يقول ليتني هذا الكلام حتى اقوله اذا الحجة موجودة قد تكون تحفظ انت الاية حفظا متقنا لكن ما تحضرك ماذا ما يحضرك الاستدلال بها. ومعرفة دلالتها على ولهذا يقول الشيخ فلا يأتي صاحب باطلة الا وفي القرآن ما ينقضها ويبين بطلانها. ايش الدليل؟ الشيخ لا يذكر شيئا الا بدليله قال كما قال الله تعالى ولا يأتونك بمثل الا جئناك بالحق واحسن تفسيرا لا يأتونك بمثل اي بحجة او شبهة او نحو ذلك الا جئناك بالحق واحسن تفسيرا قال ابن القيم رحمه الله الحق هو المعنى المدلول الذي تضمنه الكتاب والتفسير الاحسن هو الالفاظ الدالة على ذلك الحق. فهي تفسيره وبيانه وهذا كله في كتاب الله عز وجل قال ولا يأتونك بمثل اي بحجة او بشبهة او نحو ذلك الا جئناك بالحق واحسن تفسيرا فاذا القرآن كفيل في ابطال شبهات المبطلين واضاليل المضلين وهذا يقوله الشيخ رحمه الله لك حتى تعتني بالقرآن ليس المراد بالعناية العناية بالقرآن حفظ حروف حفظ حروفه بل المراد مع الحفظ الفهم فهم معانيه الذين اتيناهم الكتاب يتلونه حق تلاوته اولئك يؤمنون به قال اهل العلم لا يكون تاليا له حق التلاوة الا بالحفظ والفهم والعمل. بهذه الامور الثلاثة قال بعض المفسرين هذه الاية عامة في كل حجة يأتي بها اهل الباطل الى يوم هذه الاية عامة في كل حجة يأتي بها اهل الباطل الى يوم القيامة شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله التزم مع خصومه مع اداء التوحيد واعداء الايمان ان لا يحتجوا على باطلهم باية من القرآن الا ويرد عليهم بالاية نفسها التي احتجوا بها يقول انا ملتزم ان اي مبطل يحتج على باطله باية من القرآن ان ارد عليه بالاية نفسها غير الايات الاخرى غير الايات الاخرى الكثيرة لكن التزم التزاما ان اي مبطل يحتج باية على باطله باية من القرآن ان يرد عليه بالاية نفسها وان يبين بطلان ما هو عليه بالاية نفسها ومن تطبيقه العملي لهذا الامر في صغره رحمه الله انه لقي احد المتصوفة وقال ذاك المتصوف ان من اسماء الله هو من اسماء الله هو هذا اسم من اسماء الله قال دليل ذلك في القرآن قال وما يعلم تأويله الا الا الله وما يعلم تأويله هو الا الله. قال يعني لا يعلم تأويل اسم الله هو هذا فهم الصوفي. لا يعلم تأويل اسم الله هو الا الله فيقول هو اسم من اسماء الله قال فقلت له لو كان الامر كما تقول لرسمته بالواو ليس بالهاء المربوطة. لو سمت بالواو. لان هذا رسمها هو هكذا ترسم اه واو فلو كان الامر كما تقول لرسمت بالواو فابطل قوله بالاية نفسها هو ملتزم رحمه الله هذا الالتزام انه لا يستدل مبطل على باطله باية من القرآن الا يرد عليه بالاية نفسها فضلا عن ماذا؟ الايات الاخرى ثم انه فيما بعد التزم التزاما اخر مع المتكلمين انهم لا يحتجون على باطلهم بحجة عقلية الا رد عليهم باطلهم بالحجة نفسها والتزم هذا الالتزام لان العقل الصحيح لا يدل الا على حق فاذا قالوا شيئا يحتجون عليه بالعقل يبين لهم بالعقل من خلال الاحتجاج نفسه ان انه امر باطل ولا يستقيم قال بعض المفسرين هذه الاية عامة في كل حجة يأتي بها اهل الباطل الى يوم القيامة ثم بعد ذلك دخل رحمه الله تعالى في اساس الموضوع بعد ان مهد بهذه التمهيدات. دخل في اساس الموضوع وهو نصف الشبهات وكان في طريقته رحمه الله تعالى في كشف الشبهات ان ذكر آآ اولا اجابة مجملة في رد كل شبهة ثم ضرب امثلة لبعض الشبه التفصيلية واجاب عنها تفصيلا ويكون الكتاب باذن الله تبارك وتعالى سلاحا عظيما لطالب العلم في باب الشبهات ولا يكون هذا سلاحا لك الا اذا ظبطت هذه المقدمات التي انتهت ظبطا متقنا وعرفتها وعرفت دلائلها ثم عرفت الجواز المجمل ايضا وتضبطه ضبطا جيدا وسيأتي في درس الغد باذن الله ثم بعد ذلك الاجوبة التفصيلية وهذه كثيرة جدا قد لا يتهيأ لك العلم بكل التفاصيل لكنك اذا اخذت من التفاصيل وطريقة اهل العلم في الاجابة عليها تصبح معك سلاح باذن الله تبارك وتعالى تقطع به دابرا كل مبطل جعلكم الله اجمعين من انصار دينه وحماة التوحيد والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد واله وصحبه اجمعين