بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والعاقبة للمتقين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين نعم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد عليه افضل الصلاة واتم التسليم قال المؤلف رحمه الله تعالى وغفر له في كتابه كشف الشبهات قال وانا اذكر لك اشياء ما ذكر مما ذكر الله في كتابه جوابا لكلام احتج به المشركون احتج به المشركون في زماننا علينا فنقول جواب اهل الباطل من طريقين. مجمل ومفصل اما المجمل من طريقين مجمل مجمل ومفصل مجمل ومفصل. اما المجمل فهو الامر العظيم والفائدة الكبيرة لمن عقلها وذلك قوله تعالى هو الذي انزل عليك الكتاب منه ايات محكمات هن ام الكتاب. واخر متشابهات فاما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله. وما يعلم تأويله الا الله وقد صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه قال اذا رأيتم الذين يتبعون ما تشابه منه فاولئك الذين حين سمى الله فاحذروهم مثال ذلك اذا قال لك بعض المشركين لحظة قال شيخ الاسلام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى بعد مقدمات تمهيدية عظيمة تصدر بها كتابه المبارك يشفى الشبهات بعد تلك المقدمات التي لا بد منها في هذا الباب شرع في مقصود الكتاب وهو كشف الشبهات بان يذكر الشبهة هو يبين ما يكشفها ويعريها ويبين زيفها ووهاءها وانها لا تقوم الا على الباطل ولا تفظي الا الى الباطل ولعلك ايها الاخ الموفق عرفت بتلك المقدمات التي بدأ بها الشيخ ان الجانب التأصيلي في طالب العلم اعني فهمه للعقيدة ودلائلها وبراهينها من كتاب الله عز وجل ووضوح امرها عنده هو الاساس الذي لا بد منه وان لم يكن عند طالب العلم اصول ثابتة وامور راسخة يقوم عليها دينه وايمانه وتوحيده فان الشبهات تؤثر عليه وتدخل عليه وربما اثرت في نفسه ولهذا كان كتاب شيخ الاسلام محمد عبد الوهاب رحمه الله الذي عنوانه كشف الشبهات ولعلك لو كنت تقرأ هذا الكتاب لاول مرة تتوقع ان مصنفه من اول ما يبدأ في كتابه يعدد الشبهات ويجيب عليها وتظن ان هذا الذي سيصادفك في الكتاب من اول وهلة ولكن الشيخ رحمة الله عليه بحصافة علمه وحسن نصحه وتمام بيانه وحسن درايته في هذا الباب العظيم ودخوله في المعترك مع خصوم التوحيد واعداء العقيدة قرر لك في بداية الكتاب جملة من الاصول والقواعد والاسس التي لابد من ضبطها وكان ينبه رحمة الله عليه على ان هذه الامور لابد ان تعرفها معرفة قلب ولعلك تنبهت لنصحه الذي تكرر معك فيما تقدم من كتابه رحمه الله حيث يقول تارة اذا تحققت فمن ذلك وتارة يقول اذا عرفته معرفة قلب الى غير ذلك من انواع التأكيدات وصيغ العناية والاهتمام التي مرت معنا في مقدمة هذا الكتاب كل ذلكم يؤكد ان طالب العلم لابد له في باب كشف الشبهات وتعرية الباطل ان يكون على قدر من الالمام باصول الدين وقواعده وودلائله فيبدأ مؤصلا نفسه بفهم الحق وضبطه ومعرفة دلائله وحججه وبراهينه. ثم ينتقل بعد ذلك الى مرحلة اخرى تتعلق تكفي الشبهة وبيان عوارها وعندما يدخل طالب العلم اه اه دخولا اوليا في باب الشبهات والنظر فيها ومحاولة كشفها فانه يضر بنفسه من حيث يشعر او من حيث لا يشعر وليست هذه هي جادة اهل العلم ثمان الشيخ رحمه الله لما بدأ بموضوع الكتاب الا وهو كشف الشبهات ودخل في صميم الموضوع بدأ بقوله هنا وانا اذكر لك اشياء مما ذكره الله في كتابه جوابا لكلام لكلام احتج به المشركون في زماننا علينا وهذا ايضا من دقة الشيخ رحمه الله فالاهتمام كما تلاحظ بالقرآن والاحتفال بالقرآن وادلة القرآن لا بالشبهات ولعلك تتصور والموضوع في كشف الشبهات انه اذا بدأ في صميم الموضوع ان يقول لك وانا اذكر لك بعض الشبهات وانا اذكر لك بعض الشبهات واذكر جوابها من القرآن لم يقل ذلك وهذا من دقة علمه وحسن التفاته الى كتاب الله عز وجل واحتفائه بالادلة وعنايته بها فرق بين العبارتين فرق بين قوله رحمة الله عليه وانا اذكر لك اشياء مما ذكره الله في كتابه جوابا لكلام احتج به المشركون في زماننا هذا فرق بين هذه العبارة وبين ان يقول القائل وانا اذكر لك شبهات قالها المشركون في زماننا واذكر لك ادلة من القرآن تكشف زيفها او تبين وهاؤها فرق بين العبارتين والشيخ رحمة الله عليه لما ذكر لك هذا البدء بهذا الاسلوب ينبهك تنبيها في غاية الاهمية الا وهو ان يكون اهتمامك من حيث الضبط والاتقان هو بالاجوبة التي هي من من كتاب الله عز وجل وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم فهذه التي يعتني عليك ان تعتني بضبطها واتقانها والاهتمام بها اما الشبهة اياك ان تحاول ان تمكنها من قلبك لانها قد تتمكن من القلب ولا تخرج فاذا نظرت في الشبهة او اضطررت الى النظر في في الشبهة لا تجعل قلبك يمتص الشبهة ولهذا يقول ابن القيم رحمه الله كلاما معناه ما نفعني الله بشيء نسعي بوصية اوصاني بها شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله حيث قال اجعل قلبك للشبهة كالمرآة ولا تجعل قلبك للشبهة كالاسفنجة ومن المعلوم ان الاسفنجة تشرب الماء وتمتصه ويكون الماء واصلا الى كل جزء من اجزائها بينما المرآة تعكس الشيء ولا تمتصه ولا يدخل ولا يصل الى داخلها وانما تعكسه آآ عكسا مباشرا فقال اجعل قلبك للشبهة كالمرآة ولا تجعل قلبك للشبهة كالاستنزاف وهذا البدء من الشيخ رحمة الله عليه هنا ينبهك الى ان الاهتمام هو بيبطل ادلة فانت الان وانت تقرأ اه ما سيأتي اهتم من حيث الضبط والاتقان والعناية والاهتمام بالادلة وليكن في نظرك لنظرك لهذا هذه الشبهات النظر السريع الذي تعرف وجه بطلانه لانك قد تحتاج يوما من الايام بان تثار في مجلس تكون حاضره او في موطن انت آآ لك شأن فيه او نحو ذلك فتحتاج الى هذه الاجوبة قال وانا اذكر لك اشياء مما ذكر الله في كتابه. وتقديم الكتاب هنا من باب تقديم ما حقه التقديم وما حقه العناية والاهتمام وهذا كما قدمت من حصافة علمه وجميل نصحه وحسن بيانه رحمه الله وغفر له واسكنه الجنة قال جوابا لكلام احتج به المشركون في زماننا تج به المشركون في زماننا الشيخ رحمة الله عليه لما انتدب بعون الله ومده وتوفيقه لنصرة التوحيد وبيانه تصدى له آآ عباد القبور واهل الشرك والضلال واخذوا يقصفونه بالصفات ويتهمونه بالاتهامات ويثيرون حوله الدعايات المغرضة حتى لا يسمع له احد وهذه الطريقة التي صنعها اعداء التوحيد معه هي صنيع اعداء التوحيد واعداء الانبياء في قديم الزمان فكانت طريقتهم اثارة الدعايات والاتهامات والقاء الكلام جزافا نبينا عليه الصلاة والسلام افضل عباد الله اتهم بانه ساحر وبانه كاهن وبانه شاعر وبانه مجنون وكان الغرض من اثارة هذه الاتهامات حتى ينفض الناس عنه ولا يسمع الى الى كلامه لا يسمع الى الى كلامه الشيخ رحمة الله عليه في زمانه بلي باعداء كانوا يشككون في دعوته ويثيرون شبهات حول ادلة التوحيد التي يبرزها ويبينها ويدعو اليها رحمة الله عليه وكان حصيلة دخوله هذا المعترف والخصومة مع اعداء التوحيد والمناقشات والردود ان اعطاك هذه العصارة والخلاصة العظيمة التي هي اعظم سلاح لطالب العلم في باب كشف الشبهات وتعرية الباطل وذلك لان الشبهات التي اجاب عنها الشيخ رحمة الله عليه بالاجوبة المسددة في هذا الكتاب المبارك هي ابرز الشبهات التي اثيرت ولا تزال تثار من اهل البدع والاهواء واريد ان انبهك على امر الا وهو انك اذا ظبطت اجوبة الشيخ رحمة الله عليه الاتية سواء منها الجواب المجمل وهو الاهم والاعظم ثم الاجوبة التفصيلية فانه باذن الله تبارك وتعالى سيكون ما بعد هذه الشبهات امرها ايسر وسيكون في الاجوبة التي تمر عليك تقعيدا لك في رد سوء في رد كل شبهة باذن الله تبارك وتعالى. اقول ذلك استدعاء لاهتمامك باجوبة الشيخ رحمه الله المسددة الاتية في هذا الكتاب المبارك قال رحمه الله فنقول جواب اهل الباطل من طريقين مجمل ومفصل جواب اهل الباطل اي فيما يثيرونه من شبهات على التوحيد والدعوة اليه والتحذير من الشرك والخرافة والباطل من طريقين طريق مجمل وطريق مفصل ويعني رحمه الله بالجواب المجمل ذكر ذكر تعيد عام وتأصيلا كلي يفيدك في الجواب على اي شبهة تثار ضد التوحيد هذا هو الجواب المجمل ولهذا اكد الشيخ رحمه الله تأكيدا اه قويا على ظبط الجواب المجمل والعناية به وحسن فهمه لانه بمثابة التأصيل العام والتقعيد الكلي الذي اذا ظبطته فانك باذن الله تبارك وتعالى تستطيع ان تجيب به على اي شبهة يثيرها مشرك تستطيع ان تجيب به على اي شبهة يثيرها مشرك بدأ الجواب المجمل واكد على الاهتمام به بقوله فهو الامر العظيم والفائدة الكبيرة لمن عقلها لمن عقلها فمن عقل هذه الاجابة المجملة التي تصلح جوابا لكل شبهة تثار ضد التوحيد فهي الفائدة الكبيرة والعظيمة بالنسبة له قال وذلك قوله تعالى هو الذي انزل عليك الكتاب منه ايات محكمات هن ام الكتاب واخر متشابهات فاما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله وما يعلم تأويله الا الله فيأتي تقرير الشيخ للجواب في ضوء هذه الاية لكن ابين اولا شيئا من معاني هذه الاية المباركة ودلالاتها قال الله عز وجل وهو الذي انزل عليك الكتاب منه ايات محكمات هن ام الكتاب واخر متشابهات قسم تبارك وتعالى دلالات اي الكتاب اية القرآن الى قسمين قسم الادلة السمعية الى قسمين محكم ومتشابه فاخبر عز وجل ان كتابه القرآن الكريم منه ايات محكمات والمراد بالاحكام هنا الوضوح وضوح الدلالة وظهورها وبيانها وعدم خفائها ايات محكمات اي بينات واضحات جليات دلالاتها ظاهرات قال هن ام الكتاب وام الشيء اصله الذي عليه يبنى واليه يرجع وعليه يعول قال هن ام الكتاب اي الايات المحكمات هن ام الكتاب ايهن الاصل وهن المرجع وعليهن المعول قال منه ايات محكمات هن ام الكتاب والايات المحكمات واجبنا نحوها ان نؤمن بها وانها من عند الله عز وجل وان نفهمها ونعي دلالاتها وان نعمل بها هذا واجبنا نحوها قال واخر متشابهات واخر اي من ايات القرآن شأنها انها متشابهة والتشابه المراد به قفاء المعنى وعدم ظهوره لكل احد خفاء المعنى وعدم ظهوره لكل احد هذا هو المراد بالتشابه بالتشابه بالتشابه هنا اي ان المعنى فيها ليس ظاهرا بينا بل فيها شيء من الخفاء وعدم الظهور ولهذا فان المتشابه تشابه المعنى من ايات الكتاب لا يظهر معناه واضحا الا للراسخين في العلم الذين طريقتهم ومن رسوخهم في العلم ردوا متشابهي اي القرآن الى محكمه ولهذا قال الله تبارك وتعالى في تمام الاية قال منه ايات محكمات هن ام الكتاب واخر متشابهات فاما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله وما يعلم تأويله الا الله هو الراسخون في العلم والمراد بقوله وما يعلم تأويله على قول لاهل العلم وهو على قراءة الوصل في الاية اي لا يعلم معناه وتفسيره الا الله والراسخون في العلم اي ان الراسخون اي ان الراسخين في العلم يعلمون معنى المتشابه لرسوخهم في العلم ولهذا جاء عن ابن عباس رضي الله عنهما انه قال انا من الراسخين في العلم الذين يعلمون تأويله اي تأويل المتشابه انا من الراسخين فالعلم الذين يعلمون تأويله وعليه فان قوله منه ايات محكمات هن ام الكتاب واخر متشابهات تشابه هنا في المعنى وهو ليس تشابها مطلقا كليا بحيث لا احد يفهمه حاشى ان يكون كلام الله سبحانه وتعالى فيه طلاسم لا تفهم وامور لا يدرى ما هي بل المتشابه هنا هو التشابه النسبي وليس المطلق في المعنى اما اذا اريد بالتشابه من حيث الحقيقة وهذا في قول في في تفسير الاية من حيث الحقيقة والكيفية فهو تشابه كلي لا يعلمه الا الله بالكيفيات الامور المغيبة لا يعلمها الا الله سبحانه وتعالى وهنا يلزم الوقف في القراءة وما يعلم تأويله الا الله تقف هنا اذا كان المراد بالتشابه التشابه من حيث الحقيقة والكيفية فهذا امر لا يعلمه الا الله. اما من حيث المعنى معنى معاني القرآن فان الايات المتشابهات يعلم الراسخون في العلم معانيها وقد قال مجاهد قرأت القرآن كله على ابن عباس اقفه عند كل اية اسأله عن معناها اقفه عند كل اية اسأله عن معناها قال منه ايات محكمات هن ام الكتاب واخر متشابهات الايات المتشابهات ما هو واجبنا نحوها نحن طلاب العلم ما واجبنا نحو الايات المتشابهات وقد عرفنا قريبا الواجب نحو الايات المحكمات الايات المتشابهات يجب علينا نحوها امران الامر الاول ان نؤمن انها من عند الله. كل من عند ربنا نؤمن انها من عند الله وانها كلامه وتنزيله تبارك وتعالى والامر الثاني ان ان نتبع المحكم من اي القرآن الكريم ونرد اليه ماذا ما تشابه علينا من اي القرآن نتبع المحكم ونرد اليه ما تشابه علينا من اية القرآن فتكون الطريقة نحو الايات المتشابهات اولا ان نؤمن بها وانها من عند الله وانها تنزيل وكلامه نؤمن بذلك والامر الثاني ان نرد ما تشابه علينا من اية القرآن الى المحكم لماذا لان الله قال عن الايات المحكمات هن ام الكتاب وام الشيء اصله الذي اليه يرجع وعليه يعول فنرد ما ما تشابه من اي القرآن علينا الى المحكم من اي القرآن وبهذا يكون الاهتداء بهذا يكون الاهتداء وهذه طريقة اهل الحق واهل العلم مع الايات المتشابهات اذا تشابهت على الانسان اية في كتاب الله عز وجل رأسا يعيدها الى الاية المحكمة رأسا يعيدها الى الاية المحكمة والنصوص المحكمة التي آآ ظاهر ظاهر دلالته تهى وظاهر الحكم منها ومتقرر واضح بين فاذا تشابه عند الانسان شيء من الايات اعاده للمحكم وحينئذ يتبين الامر والامثلة على ذلك كثيرة كثيرة جدا في رد المتشابه الى المحكم فيزول الالتباس ويذهب الاشتباه ويتضح الامر واضرب على ذلك مثالا واحدا وسيأتي امثلة لكنني اضرب مثالا ببابا اخر غير باب توحيد العبادة ثم ننتقل الى المثال الذي ضربه الشيخ رحمه الله في توحيد العبادة والمثال اضربه من خلال قصة حصلت من احد رؤوس المعتزلة وكبارهم الا وهو بشر ابن غياث المريسي وهو رأس من رؤوس الاعتزال ذكر عنه ابن قتيبة بتأويل مختلف الحديث وغيره من اهل العلم انه مرة كان في مجلس ومن طريقة هؤلاء المتكلمين كثرة التشكيك واثارة الشبهات والاكثار من طرحها حتى يتشوش على الناس امرهم في عقائدهم واديانهم فقال بشر في مجلس يحضره آآ جماعة من الناس قال اذا وقفت امام الله يوم القيامة فساقول له ان مرتكب الكبيرة مخلد في النار فان قال لي وما حملك على ذلك يا بشر اقول له انت قلت ذلك في القرآن الكريم وهذا كما تلاحظون فيه قبح واسفاف في الطرح واثارة الشبهات وجرأة قبيحة جدا قال فاذا قال لي وما وما حملك على ذلك يا بشر؟ اقول له انت قلت في القرآن الكريم. قلت ذلك في القرآن الكريم فان قال واين ذلك؟ اقول له انت قلت في القرآن ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها الى هذا الحد عندما يطرح مثل هذا الكلام على عوام الناس وجهالهم تؤثر تؤثر فيهم مثل اثارة هذا المعنى في مثل هذه الاية التي يشتبه معناها على كثير من الناس ولما كان المعنى مشتبها على كثير من الناس ولم يوفقوا لردها الى المحكم من اية القرآن تجد ان هذه الاية ابرز ما يحتج به الخوارج والمعتزلة في عقيدتهم والسبب اتباع المتشابه وترك المحكم فكان في المجلس شاب اسمه انس وهو اصغر من في المجلس فقال واجرى الله عز وجل الجواب المسدد على لسانه قال فان قال لك وانا قلت في القرآن الكريم ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء وقد شئت ان اغفر له. فماذا تقول لاحظتم الجواب رد هذه الاية المتشابه معناها الى الاية المحكمة. قال فان قال لك وانا قلت في القرآن الكريم ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ويغفر ما دون ذلك يعني دون الشرك لمن يشاء لان الله عز وجل جعل كل امر دون الشرك تحت مشيئته قال وان قال لك وانا قلت ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء وقد شئت ان اغفر له فماذا تقول؟ فبهت ولم يحر جوابا وازيدكم هنا ان الاية التي هي مسار الشبهة عند القوم وهي قوله تعالى ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم هي في سورة النساء ومسبوقة وملحوقة بقوله تعالى ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء جاء في سورة النساء قبل هذه الاية بايات ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء. وجاء بعدها بايات في سورة النساء ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ويأتي هؤلاء الخوارج والمعتزلة الى هذه الاية في في اثناء السورة ويتركون ما قبلها وما بعدها من الاية المحكم الذي يوضحهم معناها. مما يدل على انهم اصحاب اهواء والا لو كان صاحب حق لمر في طريقه ويقرأ سورة النساء قبل ان يصل الى هذه الاية الى اية محكمة في الباب ان الله لا يغفر ان يشرك به واذا فرغ من قراءة هذه الاية التي ثارت عنده الشبه فيها سيأتي بعدها بآيات ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء اليس واضحا بينا ان قوله ومن يقتل مؤمنا متعمدا داخل تحت قوله ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء او ليس واضحا اهو واضح او غير واضح واضح لانه دون الشرك وما دون الشرك تحت المشيئة جعله رب العالمين فلماذا نجزم نحن في امر جعله رب العالمين تحت المشيئة نجزم جزما انه ليس تحت المشيئة وانه لا بد من الخلود وبهذا يتضح لك ان ما تشابه على الانسان من الايات او من الاحاديث مثل الحديث من قتل نفسه بحديدة او وجأ نفسه بحديدة فهو يدع نفسه بحديدته في نار جهنم خالدا مخلدا فيها هذا الحديث ترده الى المحكم من القرآن الكريم يتضح لك الامر ويستبين فاذا طريقة اهل العلم اهي رد ما تشابه من النصوص الى المحكم منها ردوا ما تشابه من النصوص الى المحكم منها فيزول الاشتباه وطريقة اهل الزيغ ما ما هي اتباع المتشابه وترك المحكم يتركون المحكم ولا يلتفتون اليه ولا يعولون عليه ويتبعون المتشابه قال واخر متشابهات ثم ذكر جل وعلا منهجين للناس قال فاما الذين في قلوبهم زيغ اي انحراف الزيغ هو الانحراف والعدول عن الجادة السوية والسنن القويم قال فاما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه منه اي القرآن ما تشابه منه اي من ايات القرآن يتبعون الايات المتشابهات لماذا ما السبب لاجل ماذا قال ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله ابتغاء الفتنة اي طلبا لاثارة الفتنة اي الفتنة على الناس في دينهم وعقائدهم وايمانهم وتوحيدهم تشكيكا واثارة للشبهات والشكوك تلبيسا على الناس ابتغاء الفتنة اي فتنة الناس في دينهم وايمانهم وابتغاء تأويله اي تأويل القرآن بصرفه عن معناه ومقصود ومقصود القرآن ومراده الى اهوائهم وعقائدهم وارائهم وتصوراتهم وابتغاء تأويله اي صرفه عن ظاهره الى ما يريدونه وما تقرر عندهم بسبب الاهواء ولهذا قالوا عن اهل البدع والاهواء انهم اولا يعتقدون ثم ماذا يستدلون وعندما يعتقد اولا ثم يستدل ثانيا يبدأ بهذه الطريقة يبتغي تأويل القرآن يبتغي تأويل القرآن بحيث يكون موافقا لما يهوى وموافقا لما يعتقد البحث عن مستكرة التأويلات وغريب اللغات ووحشي اللغات حتى يجعل ايات القرآن ويطوع ايات القرآن لتكون دالة على على ما يعتقد هذه طريقة اهل الزيغ قال فاما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله وما يعلم تأويله الا الله والراسخون في العلم وما يعلم تأويله ما المراد بتأويله هنا وما يعلم تأويله تأويله هنا على ما سبق ان بينت تحتمل احد تحتمل احد امرين تأويله اي معناه تأويله اي معناه وهذا اذا قصد بالمتشابه فيما تقدم اي من حيث المعنى وعليه فانه يجوز الوصل وما يعلم تأويله الا الله والراسخون في العلم لان الراسخين في العلم يعلمون معناه وقد نقلت لكم كلام ابن عباس رضي الله عنهما ترجمان القرآن عبر الامة في هذا الامر ويحتمل ان تأويله المراد به حقيقة ما يؤول اليه حقيقته وما يؤول اليه وهذا امر لا يعلمه الا الله اذا اريد بالمتشابه الحقيقة والكن والكيفية فهذا امر لا يعلمه الا الله والتأويل تارة يراد به التفسير وتارة يراد به حقيقة الشيء وما يؤول اليه قال وما يعلم تأويله الا الله على القول الاول لا يعلم معناه معناه اي معنى المتشابه الا الله والراسخون في العلم اي الراسخون في العلم يعلمون معناه وطريقة الراسخين في العلم تجاه المتشابه انهم يؤمنون به انه من عند الله ويردونه الى ماذا الى المحكم على خلاف طريقة اهل الزير قال والراسخون في العلم يقولون امنا به كل من عند ربنا كل من عند ربنا كله حق وكله من الله وليس في القرآن تناقض ولا اضطراب ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا ولا يستقيم الامر للانسان في هذا الباب الا اذا كان على هذا النهج يرد المتشابه من اية القرآن الى المحكم اما اذا كان بمعزل عن ايات القرآن ودلالاته ويجتزء من النصوص اشياء يشبه بها على الناس فهذه طريقة اهل الزيغ مثل طريقة الجهمية الذين يقولون الله في كل مكان يقرأون مستدلين على قولهم ان الله في كل مكان بقوله تعالى وهو معكم اينما كنتم وابن القيم رحمه الله يقول يا قومنا والله ان لقولنا الفا تدل عليه بل الفاني يعني الايات التي بالقرآن والاحاديث التي بالسنة التي تدل على عنو الله ليست مئة ولا مئات ولا الف بل بل بالالاف تترك هذه الآيات الواضحات البينات المحكمات والأحاديث الواضحات ثم يأتي الى جزء من اية وهو معكم اينما كنتم ويحتج به على ان الله في كل مكان هل هذه طريقة اهل العلم؟ حاشا والله ولهذا الامام احمد رحمه الله لما اراد ان يرد عليهم ماذا قال قال بدأ الله الخبر بالعلم وختم الخبر بالعلم يعني هذا السياق في العلم لكن القوم لا يقعون اه النصوص كاملة بل يجتزئون من وسط النصوص اية او من وسط الاية جزء اية ولعله ظهر لكم مثالان على ذلك. اما ان يجتزء من وسط الاية جزء اية او يجتزم من الايات اية مع ان السياق بتمامه وضحوا ماذا المعنى ويبينه فاذا طريقة اهل الرسوخ واهل العلم رد المتشابه الى المحكم نأتي الان الى موضوعنا موضوع توحيد العبادة الشيخ ينبهك هنا كما سيأتي في كلامه رحمه الله انه يجب ان يكون راسخا في قلبك ثابتا عندك ان العبادة حق لله وان الله خلقك لتوحيده لتفرده بالعبادة واحفظ على هذا الاصل جزءا منه او طرفا من الادلة وهذا امر محكم العبادة حق لله وان المساجد لله فلا تدعو مع الله احدا. ومن اضل ممن يدعو من دون الله. من لا يستجيب له الى يوم القيامة والذين تدعون من دونه ما يملكون من قطمير قل ادعوا الذين زعمتم من دونه فلا يملكون كشف الضر عنكم ولا اذا قل ادعوا الذين زعمتم من دون الله لا يملكون مثقال ذرة في السماوات ولا في الارض. وما امروا الا ليعبدوا الله مخلصين له الدين. الا لله الدين الخالص اعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا وقضى ربك الا تعبدوا الا اياه الى غير ذلك من الايات الكثيرة في القرآن الكريم التي تجعل الامر محكما بينا ظاهرا عندك ان العبادة حق لله ليس لله تبارك وتعالى شريك فيها فاذا رسخ الامر وظهر وضبطته بادلته اذا جاءك انسان باية او بحديث يريد من خلاله ان يقرر لك انه يصوغ ان يدعى غير الله فهذا الان ينازعك في ماذا في اصل راسخ ويأتيك بامر قد يكون مشتبه عليك ولا يكون مشتبها على اهل العلم قد قد يكون مشتبها عليه لكن اذا ظبطت هذا الاصل المحكم واتقنته اذا اثار عندك شيء من هذه الشبهات اعدته الى ماذا الى المحكم واذا لم يكن عندك جواب حاضر تفصيلي على الاية المعينة التي ذكرها والحديث المعين الذي ذكره تكتفي بماذا بجوابه المجمل واعادته الى المحكم وتقوله وتقول له اما جوابك التفصيلي على شبهتك هذه فتجده عند اهل العلم الراسخين اما انا لا اقبل كلامك واعتقد تماما ان كلامك باطل وانك على ظلال وهذا هو المحكم من اية القرآن تدل على بطلان هذا الامر الذي عليه الذي انت عليه فرددت ما تشابه عليك وعليه او ما تشابه عليه وواضح لك لكن لا تعرف عليه جوابا تفصيليا رددته الى المحكم فاذا الجواب المجمل ان ان يكون راسخا عندك في هذا الباب الامر المحكم في امور الاعتقاد بادلته فاذا ما اثيرت شبهة رددت المتشابه الى المحكم وبهذا يكون الجواب الاجمالي على تفاصيل فيه يأتي تقريرها عند الشيخ رحمه الله تعالى لما اورد رحمه الله الاية لما اورد رحمه الله الاية قال بعدها وقد صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه قال اذا رأيتم الذين يتبعون ما تشابه من انه فاولئك الذين سمى الله فاحذروهم انتبه هنا رعاك الله الى قول نبينا عليه الصلاة والسلام اذا رأيتم اذا رأيتم الذين يتبعون ما تشابه منه وهذا اية من ايات النبوة انه سيوجد في امته عليه الصلاة والسلام اقوام شأنهم ما هو اتباع المتشابه وفي الوقت نفسه نصح عليه الصلاة والسلام وهو الناصح الامين صلوات الله وسلامه عليه في الطريقة التي ينبغي ان يكون عليها الانسان نحو هؤلاء قال اذا رأيتم يعني اذا ابتليتم بمن هذا شأنهم الذين يتبعون ما تشابه منه فاولئك الذين سمى الله اين سماهم بقوله جل وعز الذين في قلوبهم زيغ بهذا سماهم الله قال فاما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشاء به ما تشابه منه فاولئك الذين سمى الله اي في هذه الاية قال فاحذروهم اي اياكم واياهم اجتنبوه ابتعدوا عنهم من سمع بالدجال فلينأ عنه هنا قال فاحذروهم اي ابتعدوا عنهم احذروا من اه الاصغاء اليهم والركون الى شبهاتهم واستماع زخرفتهم للقول وتزيين العبارات وتنميق الكلمات احذروهم وان لم يعمل المسلم بهذه النصيحة التي نصح بها النبي عليه الصلاة والسلام يورط نفسه يورط نفسه قال فاحذروهم اي كونوا منهم على على حذر ومراد الشيخ رحمه الله تبارك وتعالى بذكر الحديث بعد الاية ان ينبهك يا طالب العلم لتكون على حذر لتكون على حذر من اهل الشبهات من اهل الشبهات والان في زماننا وقد عاينت من هذا الصنف كثيرا من الشباب ومن تلوثت بعضهم ببعض الافكار السيئة والشبهات المردية والسبب عدم عملهم بهذه النصيحة النبوية فاحذروهم تجد الشاب خلو من العلم ثم من باب ما يسمى حب الاطلاع والفضول يبدأ يدخل على ما يقوله ابن تيمية وما يقوله الرافضة وما يقوله المتصوفة وما يقول يقول اريد ان ارى ماذا عندهم ويدخل في المواقع ويدخل في القنوات ويدخل ثم يفاجأ بعد فترة من الزمان واذا عقله وفكره ملوث يود ان يتخلص من اه تلك الشبهات فلما فلم يستطع بل بعضهم يكون لا علم عنده ويأتي الى بعض كبار هؤلاء المبطلة وهو بزعمه يريد ان يناقشه ويناظره ويبطل ما عليه من باطل ثم يفاجأ انه خرج وقد ابتلي ببعض الشبهات التي تقرت في قلبه ومتى يتخلص منها فهذه نصيحة مهمة وعظيمة يجب ان ان تكون عند طالب العلم الذي يريد حفظ ايمانه ودينه قال اذا رأيتم الذين يتبعون ما تشابه منه فاولئك الذين سمى الله فاحذروهم اي كونوا منهم على حذر وكأني بالشيخ رحمه الله تعالى يريد ان يؤكد عليك ان ان لا تحتفي بالشبهات لا تحتفي بالشبهات احتفاؤك بالقرآن بالايات بالادلة بالحجج بالبراهين بكلام اهل العلم الراسخين. والشبهة اذا عرظت لك دون طلب منها منك لها وبحث عنها فردها ان كنت ذا علم تفصيلي بجواب تفصيلي وان كنت لا لست على علم تفصيلي فردها بالجواب المحكم وبالجواب المجمل مباشرة ولا تقف مع تفاصيل صاحب آآ الشبهة قال مثال ذلك مثال ذلك قوله مثال ذلك الاشارة في ذلك الى ماذا الجواب المجمل مثال ذلك اي مثال الاجابة المجملة لبعض شبهات المشركين قال اذا قال لك بعض المشركين الا ان اولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون الا ان اولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون يقول لك الا تؤمنون بالاولياء؟ مكانة الاولياء؟ هذي اية في كتاب الله عز وجل فيها ثناء الله على اوليائه وانهم فخوف عليهم ولا هم يحزنون هذا يدل على مكانة الاوليا انتم لا تعرفون قدر الاولياء ولا مكانة الاوليا ولا ما خف الله عز وجل به اولياءه من الفضائل ويريد ان يصل بك من خلال هذه الاية الى تعظيم الاولياء تعظيما لا يليق الا برب الاولياء سبحانه جل وعلا فيبدأ من خلال هذه الاية الا ان اولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون وربما استشهد كثير منهم بقصص يختلقونها نحن نعرف السيد فلان والولي الفلاني عنده قدرة على التأثير وعنده كذا وعنده كذا وشاهدنا وعاينا وجربنا الى اخره فانتم لا تعرفون قدر الاولياء ولا تعرفون مكانة الاوليا ولا تعرفون منزلة الاوليا وجاههم عند الله والاولياء من شأنهم ومن شأنهم هكذا يثير اه هؤلاء هذه الشبهة فقال اذا قال لك بعض المشركين الا ان اولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون امر اخر ايضا او ان الشفاعة حق يقول لك هل تنكر الشفاعة؟ النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح قال اعطيت الشفاعة كيف تنكرونه؟ الشفاعة حق وثابتة والادلة عليها كثيرة والنبي صلى الله عليه وسلم الشافعي المسفى والادلة في القرآن وفي السنة على ثبوتها كثيرة. هل تنكرون الشفاعة؟ لا تؤمنون بها واذا ايضا قال لك او قال لك او ان الانبياء لهم جاه عند الله الله عز وجل قال عن عيسى وجيها في الدنيا والاخرة وقال عن موسى وكان عند الله وجيها ونبينا صلى الله عليه وسلم خاتم النبيين جاهه عند الله اعظم جاه ومنزلته اعظم منزلة. الا تؤمنون بذلك وهذه الايات واضحة تدل على ذلك وكان عند الله وجيها الا تؤمنون بجاه الانبياء وان لهم جاه عند الله او ذكر لك كلاما للنبي صلى الله عليه وسلم يستدل به على شيء من باطله وهم عندما يذكرون كلاما للنبي يعني عندما يكون الاحاديث حديث النبي عليه الصلاة والسلام تارة يذكرون احاديث تكون صحيحة وتارة وتارة يذكرون احاديث تكون ماذا ضعيفة او موضوعة واذا ذكر له تحليل حديثا صحيحا او حديثا لا تعرف صحته من ضعفه وشبه عليك في الامر مثل ان يقول لك وانت لا تعرف ولاول ولاول مرة تسمع لو قال لك النبي صلى الله عليه وسلم قال توسلوا بجاهي فان جاهي عند الله عظيم وانت لاول مرة ما تسمع تسمع بهذا وهو يريد ان يصل من خلال هذا الحديث معك الى ان يشبه عليك بجواز طلب الشفاعة من الانبياء وطلب الالتجاء الى الانبياء في ان يشفعوا عند الله سبحانه وتعالى وان يتوجه اليهم متذللا طالبا راجيا يا رسول الله اشفع لي يا رسول الله خذ بيدي. يا رسول الله ادركني يا رسول الله ما لي من الوذ به سواك عند حلول حادث العمم او نحو ذلك سيأتي لك باحاديث اما صحيحة اعطيت الشفاعة او احاديث غير صحيحة لا اصل لها فاذا اعطاك مثل هذه الاشياء وانت لا تعرف جوابا تفصيليا لا تعرف جوابا تفصيليا على هذه الاشياء التي ذكر لك الحديث ما تدري هو صحيح او ضعيف ما هو بيان اهل العلم؟ ما معناه عند اهل العلم والاية ايضا ما تعرف معناها ما تستذكر تفسيرها ما وقفت على تفسيرها كيف تجيب كيف تجيب رأسا تعيد المتشابه الى ماذا؟ الى المحكم. يفترض ان تكون ضابط للتوحيد بادلته. فاذا اتاك بشبهة تناقض التوحيد قادموا اصل الايمان تردها بالمحكم كيف تردها بالمحكم تابع الجواب يقول الشيخ وانت لا تفهم معنى الكلام الذي ذكر لك. انتبه لهذه النقطة وانت لا تفهم معنى الكلام الذي ذكر لك. وهذا يحصل لكثير من من الطلبة عندما يبتلى برأس من رسل اهل البدع يثير له كذا ما يكفي ربما يفتح فمه ولا يدري ماذا يقول يأتي له بآيات ويأتي له باحاديثه ما يدري ايش يقول وربما بعضهم التفت عليه الامر وقال والله صحيح كلامك ايات وكلام واضح كيف العلماء ما ردوا هذا فاعلم كلام بعضهم بعض عوام اهل السنة يصل به الامر الى مثل هذا الموسم وهو ينم عن جهله هو عدم علمه وعدم وجود اصول راسخة ثابتة عنده يعيد اليها مثل هذه الامور المتشابهة فاذا كيف تجيب؟ وانت لا تفهم هذه الاشياء التفصيلية التي ذكرها لك. ان كان اية لا تعرف تفسيرها ومعناها عند اهل العلم الراسخين وان كان حديثا لا تدري هل هو صحيح او ضعيف ولا تدري آآ معناه ولا دلالته ماذا تصنع رأسا تجيبه النقاط التي ذكرها الشيخ وهنا انبهك والشيخ يذكر لك الجواب المجمل ان تتابع مع الشيخ بدقة اجوبتنا لانها هي عبارة عن نقاط تقريبا اربع نقاط ذكرها الشيخ رحمه الله لابد ان تتابعها بدقة وتظبطها ظبطا دقيقا حتى يتسنى لك من خلالها ابطال كل شبهة كل سبة يعرضها من يناقض التوحيد باثارته لا لشبهته وهي سهلة وميسرة قال فجاءوا فجاوبه بقولك ان الله ذكر في كتابه ان الذين في قلوبهم زيغ يتركون المحكم ويتبعون المتشابه نبهك الشيخ على الاية والاصل الذي ذكرها الله سبحانه وتعالى فيها والمنهج الذي ينبغي ان يكون عليه صاحب الحق وانت اذا بدأت بهذه البداية وبهذه الاية وضحت وضحت لخصمك ومن امامك ان ايات القرآن ان ايات القرآن اخبر ربنا انها على قسمين منه ايات محكمات هن ام الكتاب واخر متشابهات وانت بعد قليل ستذكر له الايات المحكمات الواضحات البينات في هذا الباب ستذكرها له بحيث تبقى عليه الطريق لكن تبدأ بالاية تقول له ان ربنا سبحانه وتعالى ذكر في كتابه ان الذين في قلوبهم زيد وكون المحكم ويتبعون التشهد. اقرأ عليه الاية وقل الله عز وجل ذكر في في القرآن ان الايات منها ايات محكمات هن ام الكتاب واخر متشابهات وان اهل الحق يعيدون المتشابه الى المحكم واهل الزيغ يتبعون المتشابه وانت الان تأتينا باشياء متشابهة تريد ان تقرر الشرك وعبادة غير سبحانه وتعالى مع ان القرآن انما انزل لاجل ماذا اتى امر الله فلا تستعجلوا سبحانه وتعالى عما يشركون ينزل الملائكة بالروح من امره على من يشاء من عباده ان انذروا انه لا اله فان انا اعبدوه وما ارسلنا من قبلك من رسول الا نوحي اليه انه لا اله الا انا فاعبدون القرآن والرسل والكتب كله انزلت لاجلك ان نعبد الله وان نخلص العبادة لله فكيف تأتيني باية متشابهة وتطالبني ان اتبع ماذا المتشابه واترك هذا المحكم الذي انزل القرآن لاجله وواضح في ايات القرآن وآآ ودلالاته هذه النقطة الاولى النقطة الاولى التي تبدأ بها معه بماذا بان تذكر الاية الكريمة التي ذكرها الشيخ اه وان اه الله ذكر في كتابه ان الذين في قلوبهم زينة يتبعون يتركون المحكم ويتبعون المتشابه ثم تنتقل له الى نقطة ثانية في الجواب على شبهته وهي في قوله رحمه الله وما ذكرته لك ايا طالب العلم من ان المشركين يقرون بالربوبية وانه كفرهم بتعلقهم على الملائكة والانبياء والاولياء مع قولهم هؤلاء شفعاؤنا عند الله يشير الى الاية الكريمة وهي قوله تعالى ويعبدون من دون الله ما لا يضرهم ولا ينفعهم ويقولون هؤلاء شفعاؤنا عند الله ولعلها امسوا قبله حصل اه اه خطأ في في الاية فليصحح قال قال اه ويعبدون من دون الله ما لا يضرهم ولا ينفعهم ويقولون هؤلاء شفعاؤنا عند الله فالايات ايات القرآن فيها تقرير ان المشركين الذين بعث فيهم النبي عليه الصلاة والسلام يقرون بربوبية وان الرب الخالق الرازق النافع الضار المعطي المانع الى اخره هو الله لا شريك له يقرون بذلك قد مر معنا سياق الشيخ رحمة الله عليه بجملة من الايات الدالة على ذلك وايضا ايات القرآن دلت على ان انهم يتعلقون على الملائكة والانبياء والاولياء يتعلقون على الملائكة والانبياء والاولياء ليس الاولياء فقط الاية التي ذكر الا ان اولياء الله لا خوف عليهم ولا يحزنون ويثير الاية يريد ان يطلب التعلق بالاولياء فانت تقول له الله عز وجل ذكر ان المشركين في ايات كثيرة يقرون بانه الرب الخالق الرازق المنعم وفي الوقت نفسه ذكر سبحانه وتعالى عنهم انهم يتعلقون بالملائكة والانبياء وايضا ذكر انهم يقولون هؤلاء شفعاؤنا عند الله فايش الفرق بين الذي تقوله انت وتطالبني به وبينما ذم الله عز وجل المشركين عليه في ايات كثيرة في القرآن الكريم. هذا شيء محكم واظح في القرآن وهذا هو الذي بعث النبي صلى الله عليه وسلم لاجل انكاره وابطاله على المشركين فايش الفرق بين الذي تحدثني عنه الان وانت تريد ان تصل اليه من خلال الا ان اولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون وبينما بعث النبي صلى الله عليه وسلم لابطاله على المشركين. المشركين اخبر الله عنهم انهم يقرون بان الله الخالق الرازق المنعم المتصرف المدبر الى اخره وايضا اخبر عنهم انهم يتعلقون بالملائكة والانبياء والاولياء ويقولون هؤلاء شفاء عند الله ويقول هؤلاء سبحانه وانت الان عندما تقول لي هل تنكرون الشفاعة؟ الله عز وجل ذكر عن المشركين هذا الامر وذمهم عليه انت تطالبنا ان نتوجه الى الاوليا ونعلق قلوبنا بالاولياء ونجعل التجائنا الى الاوليا بامر انكره الله سبحانه وتعالى على المشركين اذا هذه آآ جواب او نقطة ثانية في الجواب نقطة ثانية في الجواب تقول له هذا امر محكم بين لا يقدر احدا يغير معناه هذا امر محكم بين لا احد يقدر ان يغير معناه ما هو الامر المحكم البين بيان الله لحال المشركين وذمهم على تلك الحال وتحذيرهم من تلك الحال فكيف تطالبني بعمل انما انزل القرآن وبعث الانبياء لاجل ابطاله وهدمه والنبي صلى الله عليه وسلم انما قاتل المشركين لاجله فكيف تطالبني؟ بامر وتسوق لي هذه الادلة تقول لي ان انها تدل على جواز الالتجاء اليهم او طلب الشفاعة منهم او التعلق بهم او نحو ذلك من المعاني عندنا ايات محكمة كثيرة واضحة بينة في القرآن الكريم تدل على هذا الامر الذي ذكره الشيخ قال هذا امر محكم بين لا يقدر احد ان يغير معناه. انت هكذا تقول له بعد ان تذكر له هذا الامر وتسوق بعظ الادلة عليه والادلة على ذلك مرت معك قريبا عند الشيخ رحمه الله نقول هذا امر محكم لا احد يقدر يغير معناه فانت الان اعدته الى المحكم ايضا تذكر له نقطة ثالثة تتعلق بالشيء الذي اثاره الشيء المعين او الشبهة المعينة التي اثارها تقول وما ذكرته لي ايها المشرك من القرآن او كلام النبي صلى الله عليه وسلم لا اعرف معناه لا اعرف معناه ايش مقصودك لا اعرف معناه اي لا اعرف له جوابا تفصيليا لا اعرف له جوابا تفصيليا ان كانت اية ما يحضرني تفسيرها او لم اقف على تفسيرها ما اطلعت على على تفسير الاية لكن لها معنى آآ معنى حق صحيح لا يناقض هذا المحكم. يعرفه اهل العلم فتقول له هذا الذي احتجزت به من القرآن او كلام النبي صلى الله عليه وسلم لا اعرف معناه لا اعرف معناه والمراد بعدم معرفة عدم معرفة معناه اي آآ فيما يستدل به الان هذا المشرك او هذا الملبس يستدل به على الشرك وانت عندك يقين عندك يقين راسخ في قلبك اخذته من الايات المحكمات ان الاية لا تدل على هذا الامر الذي احتج اه احتج عليها به عندك يقين بذلك لكن الجواب التفصيلي الجواب التفصيلي ليس عندك لانه ليس عندك الرسوف في العلم ولا عندك معرفة تفصيلية فتقول له باجابة مجملة وما ذكرته لي ايها المشرك من القرآن كلام النبي صلى الله عليه وسلم لا اعرف معناه لا اعرف معناه ولا تلام في كونك ليس عندك اجوبة تفصيلية على كل ما يذكر او يحتج به محتج على على باطله هذا امر يكون لاهل الرسوخ واهل التتبع واهل الدراية والبصيرة والاستقراء للنصوص والادلة وهذا لا يتسنى لكل احد وهذا يبين لك قيمة الجواب المحكم وشدة احتياج كل طالب علم اليه النقطة الرابعة في جوابك له ان تقول له لكن اقطع لكن اقطع ان كلام الله لا يتناقض ان كلام الله لا يتناقض وان كلام النبي صلى الله عليه وسلم لا يخالف كلام الله عز وجل اقطعنا بذلك انا عندي يقين وجزم ان كلام الله لا يتناقض وهذه الاية الا ان اولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون. لو كانت دليلا كما يزعمه هؤلاء الزاعمون انه يجوز ان نقول مدد يا شيخ فلان الحقني يا شيخ فلان ادركني يا شيخ فلان لاصبح ايش لاصبح الكلام في القرآن متناقضا الله عز وجل يقول في الايات المحكمة ولا تدعوا من دون الله ما يقول سبحانه وتعالى والذين تدعون من دونه لا والذين تدعون من دونه ما يملكون من قطمير ويقول ومن اضل ممن يدعو من دون الله من لا يستجيب له ويقول قل ادعوا الذين زعمتم من دونه فلا يملكون كشف الضر عنكم ولا تحويل ايات كثيرة جدا تحذر من ماذا؟ من دعاء غير الله ايا كان ومهما كان فهل قوله الا ان اولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون تدل على جواز التعلق بالاولياء والالتجاء اليهم والطلب منهم هل تدل على ذلك؟ ان قيل نعم اصبح في القرآن ماذا ايات متناقضة ايات تدعو لعدم التعلق بغير الله وعدم الالتجاء الى غير الله وايات ماذا تدعو الى الالتجاء الى غير الله والتوكل على غير الله ودعاء غير الله كما يزعم هؤلاء فانت تقول له لكن اقطع ان كلام الله لا يتناقض وانت عندما تقول له هذه الكلمة تريد ان تبين له انك على يقين ان ما احتج به من اية او حديث لا يدل على جواز التعلق بغير الله ولو كنت لست على علم بجواب تفصيلي على الاية والحديث يكفيك انت ان تخبره هذا الاخبار وان تبين له هذا الامر قال لكن اقطع ان كلام الله لا يتناقض وان كلام النبي صلى الله عليه وسلم لا يخالف كلام الله عز وجل وحاشاه عليه الصلاة والسلام ان يأتي بكلام يناقض كلام رب العالمين. وما ينطق عن الهوى ان هو الا وحي يوحى فهذه الان اربعة نقاط اربعة نقاط ذكرها الشيخ في الجواب النقطة الاولى مستفادة من الاية التي صدر بها منه ايات محكمات هن ام الكتاب واخر متشابهات فتقول له ان طريقة اهل الزيغ الذين ذمهم الله انهم يتركون المحكم ويتبعون المتشابه. تمهد له بهذا التمهيد تقول له انتبه انتبه انا احذرك الله عز وجل قال في اية عظيمة جدا في سورة ال عمران هو الذي انزل عليك الكتاب منه ايات محكمات هن ام الكتاب واخر متشابهات. فاما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله. احذر ان تكون من هؤلاء الذين حذرنا الله منهم لا تتبع المتشابه لا تترك المحكم وتذهب تتبع المتشابه ربما انت اذا قلت له هذا الكلام وكان فيه شيء من الخوف ربما تحرك في شيء من الخوف وقال لك طيب ايش المحكم؟ في الباب فتبدأ تنتقل الخطوة الثانية التي يذكرها لك الشيخ وهي ان تقول له ما ذكرت وتقول له يعني ما قررها الشيخ سابقا عندما بين دين المرسلين ودين المشركين ان تبين له دين المرسلين ودين المشركين الذين بعث بهم فيهم النبي عليه الصلاة والسلام وانهم كانوا يعتقدون ان الله الخالق الرازق المنعم المتصرف وانهم ايضا اه كانوا يتعلقون بالملائكة وبالانبيا وبالاولياء وايضا يقولون اه هؤلاء شفعاؤنا عند الله ويقول ما نعبد الا ليقربونا الى الله زلفى تذكر هذه التأصيلات التي سبقت ام مرت شيخ الان يعيدك الى التأصيل السابق تضبطه وتبدأ تعرضه خطوة خطوة حسب ما مر عليه حتى تبين لها الاصول الثابتة الراسخة عندك بعد ذلك تنتقل للنقطة الثالثة تقول وما ذكرته لي من من اية او من حديث انا على يقين انا لا لا اعرف معناه انا نعرف لا اعرف معناها معناها او جوابها التفصيلي ما عندي جواب لكن لكنه كما تلاحظ هذا الذي انت تذكر الان وتطالب ان نفعل مستدلا على هذه الاية او الحديث به مصادم لماذا مصادم لهذه الايات المحكمات فما هي الطريقة التي ارشدنا ربنا اليها؟ ويجب ان نكون عليها نتبع المتشابه الذي تديره او الايات المحكمات التي ذكرتها لك وبينتها لك ثم تذكر له امرا رابعا تقول له لكن اقطع ان كلام الله لا يتناقض لا يتناقض وان كلام النبي صلى الله عليه وسلم لا يخالف كلام الله عز وجل. منبها اياه ان هناك اجوبة تفصيلية على هذا الذي اثرته لكنك ستجدها عند عند اهل العلم الراسخين لكن حجنا الان ان نكف عن هذا الامر ونحقق التوحيد الذي خلقنا لاجله ولندع هذه الامور المشتبه علينا وان نعمل بالاشياء المحكمة الواضحة التي ذكرتها لك. وينتهي حديثك واياه عند هذا الحد ينتهي حديثك واياه عند هذا الحد ولا تريد اجوبة تفصيلية انتهينا لها. هذا حجي معك تفصيلية انت واحد تحب بكرة بعد غد بعد اسبوع مقابل العالم الفلاني الشيخ الفلاني ونقرأ الكتاب الفلاني ندرس المسألة تفصيليا هذه مسألة اخرى ما ما استطيع انا لكن هذا حدي وياك انتهينا جيد تنتهي معه الى هذا الحد هذا حدك معه اذا اعانك الله عز وجل وربطت الاجوبة التفصيلية وسيأتي شيء منها يمكن ان تدخل معه في بعض التفاصيل اما بدون ذلك قف عند حدك وهذا هو فرضك وهذا هو الذي يجب عليك واياك ان تخاطر اياك ان تخاطر بالدخول معها في التفصيل وانت لست على علم. لماذا؟ لانك ان دخلت بالتفصيل وانت تظن ان عندك شي من الاشياء التي ستجيب بها قد يفاجئك باشياء تفصيلية لا لا تجد جوابا عليها فيكون ينقلب الامر عليك وربما اذا كان هناك حاظرين في المكان ينقلب عليك وعليهم فيكون حدك هو هذا وجميل بالانسان ان يلزم حده ولا يتعدى الى حدود من هم اعلم منه وارسخ منه وادرى منه بالعلم هذا امر ننتبه له قال الشيخ رحمه الله متأكدا على ما مضى قال وهذا جواب جيد سديد وهذا جواب جيد شديد يعني هذا الجواب الذي عرضته لك وابنته لك هذا جواب جيد شديد ولكن مع ما قدم الشيخ بين قال ولكن لا يفهمه الا من وفقه الله تعالى اللهم وفقنا اللهم وفقنا اللهم وفقنا ولا تكلنا الى انفسنا يا ذا الجلال والاكرام اللهم من علينا بتوفيق منك لا حول ولا قوة لنا الا بك فقال الشيخ رحمه الله ولكن لا يفهمه الا من وفقه الله تعالى ولهذا هذه الكلمات القليلة التي مرت معك في في افقر او في صفحات قلائل يؤكد لك الشيخ انه ليس كل احد يفهمها ولكن لا يفهمه الا من وفقه الله. ولهذا الجأ الى الله وما توفيقي الا بالله فالجأ الى الله سبحانه وتعالى هذه الكلمات وانا اذكرك الان هذه الكلمات التأصيلات القوية المتينة ان لم يوفقك ان لم يوفقك الله عز وجل لضبطها قد تبلى يوم بمن يثير عليك هذه الشبهات وتقول اه يوم من الايام والله كنا بنسجد القبلتين ودرسنا واشياء جيدة ذكرت لكن ما عندي شيء وين راحت مالك؟ اسأل الله التوفيق يا اخي اسأل الله التوفيق وما توفيقي الا بالله واذا كتب الله لك التوفيق وامدك بالتوفيق والعون هديت الى الى صراط مستقيم ولهذا ما اجمل بيان الشيخ رحمة الله عليه وهو يقول لك هنا ولكن لا يفهمه الا من وفقه الله تعالى فالجأ الى الله تبارك وتعالى واسأله بصدق والحاح ان يوفقك ولا تستهين به لا تستهين به ولا تقول هذي والله اشياء معروفة واشياء واضحة وبينة لا تستهين بها. هذي اشياء عظيمة واصول مهمة وهذه اساس ما خلقت لاجله. ووجدت لتحقيقه. واساس ما ما اوجدته للانتصار له. والذب عنه والحماية له. هذا هو بس اكثر الناس ضلوا عنه وانحرف عنه وما اكثر الناس ولو حرصت بمؤمنين. فلا تستهين بهذا الامر ولهذا ما سبق اعده مرات وكرات واسأل الله عز وجل ان يوفقك لضبطه لفهمه لاتقانه وراجعه مراجعة تلو الاخرى قال الا من وفقه الله تعالى فلا تستهن به فانه اي هذا الامر الذي ذكرته لك منزلته كمنزلة الدفع بالتي هي احسن الان لما لما لما اقول لك مذكرا لك بالاية الكريمة ادفع بالتي هي احسن ادفع بالتي هي احسن فاذا الذي بينك وبينه عداوة كانه ولينا كانه ولي حميم. لما تأتي للناحية التطبيقية العملية للدفع بالتي هي احسن اين حظك من الاية اين حظك من الاية؟ لما تأتي في معترك الناس والاحتكاك بهم ثم تحتاج الى الدفع بالتي هي احسن كثير منا ادنى التماس بينه وبين شخص من الاشخاص يتكهرب مباشرة ورأسا ينفعل ويغضب يستعمل وهو يحفظ الاية والله عز وجل قال وما يلقاها الا الذين صبروا وما يلقاها الا ذو حظ عظيم الدفع بالتي هي احسن من ناحية النظرية وانت تدرس تفاهم اي واحد يخاصمني ما ما تخاصم معه بهدوء اكلمه ويا اخي لا وما يليق هذا وقت الدرس ووقت المذاكرة لما تأتي ناحية تطبيقية كثير من الناس لا يلقى هذا الامر ولا يوفق له وما توفيقي الا الا بالله. قال وما يلقاها الا الذين صبروا وما يلقاها الا ذو حظ عظيم. وكان الشيخ رحمة الله عليه ينبهك الى ان تصبر في الطلب وتصبر بضبط هذه الامور وتتقنها وتحسن ضبطها وتسأل الله عز وجل ان يوفقك وان يجعلك من اهل هذا الحظ العظيم والخير الكبير تظبط هذه الاصول وتعتني بها حتى تكون سلاحا لك وهي اعظم سلاح اعظم سلاح واقول ولا ابالغ هذا الذي ذكره الشيخ الان في هذه الصفحات اعظم ما يحتاج اليه المسلم. كل مسلم اعظم شيء يحتاج اليه المسلم كل مسلم هذه المقدمات التي بدأ هالشي خاصة في زماننا هذا والناس ابتلوا ابتلاءات كثيرة بشبهات اهل الضلال فهذه الاشياء التي سبق ان قررها الشيخ لا تستهن بها هذي وصية الشيخ لك. لا تستهن بها لا تقل هذه الاشياء هينة ومعروفة لا اضبطها وكررها واضبط الايات التي ذكر لك الشيخ رحمة الله عليه واعتن بها ولتكن سلاحا معك وزادا مستمسكا به محافظا عليه فهذا اعظم ما يكون واعظم امر ينبغي ان ان تعتني به فلا تستهن بها فانه كما قال الله تعالى وما يلقاها الا الذين صبروا وما يلقاها الا ذو حظ عظيم ثم بعد ذلك انتقل الشيخ رحمة الله عليه الى الاجوبة التفصيلية وانبه الاخوة واعتذر اليهم بان اننا سنقف الى هذا الحد انا عندي غدا آآ ان شاء الله تعالى سفر في الصباح الباكر ويعني غدا لا اتمكن من المجيء ووقت الدورة يكون الان انتهى ونسأل الله الذي يسر لنا هذا الاجتماع وهذا اللقاء بمنه وتوفيقه ان يكتب لنا لقاء اخر نكمل فيها الكتاب باذن الله عز وجل مزعج الكلام لكم لكن قدر اللهم شاء فعل اصبروا واحتسبوا واجركم على الله سبحانه وتعالى اسأل الله ان يكتب لي ولكم التوفيق والسداد وان يصلح لنا ديننا الذي هو عصمة امرنا وان يصلح لنا دنيانا التي فيها معاشنا وان يجعل الحياة زيادة لنا في كل خير والموت راحة لنا من كل شر. اللهم اعنا ولا تعن علينا وانصرنا ولا تنصر علينا وامكر لنا ولا تمكر علينا واهدنا ويسر الهدى واهدنا ويسر الهدى لنا واجعلنا لك شاكرين لك ذاكرين لك اواهين لك منيبين اللهم تقبل توبتنا وارسل حوبتنا واغفر ذلتنا واهدي قلوبنا وسدد السنتنا واسلل سقيمة صدورنا واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم تبارك وانعم على عبد الله ورسوله نبينا محمد واله وصحبه اجمعين