الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد نواصل القراءة في هذا الكتاب النافع المبارك كتاب كشف الشبهات لشيخ الاسلام محمد ابن عبد الوهاب رحمه الله تعالى. نعم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد عليه افضل الصلاة واتم التسليم قال شيخ الاسلام محمد ابن عبد الوهاب رحمه الله تعالى وقدس روحه في كتابه كشف الشبهات قال واما الجواب المفصل فان اعداء الله لهم اعتراضات كثيرة لهم اعتراضات كثيرة على دين الرسل يصدون بها الناس عنه منها قولهم نحن لا نشرك بالله بل نشهد انه لا يخلق ولا يرزق ولا ينفع ولا يضر الا الله ولا ينفع ولا يضر الا الله وحده لا شريك له. وان محمدا صلى الله عليه وسلم لا يكذب لنفسه نفعا ولا ترضى فضلا عن عبد القادر او غيره. ولكن انا مذنب والصالحون لهم جاه عند الله واطلب من الله بهم. فجاوبه بما تقدم. وهو ان الذين قاتلهم رسول الله صلى الله عليه وسلم مقرون بما ذكرت ومقرون ان اوثانهم لا تدبر شيئا وانما ارادوا الجاه والشفاعة واقرأ عليه ما ذكر الله في كتابه ووضحه نعم. فان قال نعم. قال رحمه الله تعالى واما الجواب المفصل واما الجواب المفصل عرفنا ان الشيخ رحمه الله تعالى استهل هذا الكتاب النافع بمقدمة بين فيها حقيقة دين الانبياء والمرسلين. وما كانوا يدعون اليه من التوحيد والاخلاص لله ونبذ الشرك والتحذير من حال اهله. ودعوة الناس الى كلمة سواء قائمة على كلمة التوحيد لا اله الا الله وبين ايضا رحمه الله حقيقة دين المشركين وما كانوا عليه من اتخاذ الانداد والاولياء والشركاء والوسطاء زاعمين ان تلك الامداد تقربهم الى الله تبارك وتعالى زلفى ويعتقدون ان تلك الانداد لا تخلق ولا ترزق ولا تحيي ولا تميت ولا تعطي ولا تمنع بل ذلك كله بيد الله. لكن انهم اتخذوها وسطاء. وشفعاء بينهم وبين الله تبارك وتعالى والذين اتخذوا من دونه اولياء ما نعبدهم الا ليقربونا الى الله زلفى ما نعبدهم الا ليقربونا الى الله زلفى. لم يقولوا ما نعبدهم الا لانا انهم يملكون نفعا وعطاء ودفعا ورفعا وحياة وموتا ونشورا لم يقولوا ذلك بل هم يقرون ان تلك الانداد لا تملك من ذلك من شيء وان المالك لذلك كله هو الله تبارك وتعالى فبدأ رحمه الله كتابه كشف الشبهات بمقدمة قرر فيها حقيقة دين الانبياء والمرسلين وما كانوا يدعون اليه من التوحيد وبين ايضا فيها حقيقة دين المشركين وما كانوا عليه من اتخاذ الانداد والوسطاء والشفعاء والاولياء يصرفون لهم من العبادة والذل والخضوع ما لا يصرف الا لله تبارك وتعالى واذا قيل لهم في ذلك قالوا ما نعبدهم الا ليقربونا الى الله زلفى وهذا هو اساس ضلال المشركين اساس ضلال هذا هو اساس ضلال المشركين ثم على هذا الضلال بنوا كثيرا من الشبهات التي ظلوا بها واضلوا بها كثيرا عن سواء السبيل ولا تزال شبهات هؤلاء متكررة عبر التاريخ وبامتداد الزمان فترى الشبهة التي قيلت في قديم الزمان تعاد من المشركين عبدة غير الله تبارك وتعالى ولهذا قال الله سبحانه وتعالى تشابهت قلوبهم فما عند اولئك عند هؤلاء وما عند هؤلاء من الاعمال عند اولئك وما عند هؤلاء من الشبهات عند اولئك اللهم الا ان العبارة احيانا تتغير. اما الحقيقة والمضمون فواحد ثم بعد ان بين رحمه الله تعالى في هذه المقدمة هاتين الحقيقتين حقيقة دين الانبياء وحقيقة دين المشركين بدأ يبين رحمه الله تعالى كيف ان المشرك يحاول ان يجمع لنفسه ما ينصر به دينه الباطل وضلاله المبين وان مثل هذه الشبهات ينبغي ان يكون كل مسلم على حيطة وحذر يحذر منها في نفسه ويحذر منها من يخشى عليه ان يتضرر بتلك الشبهات فبدأ رحمه الله بموضوع الكتاب والاجابة على الشبهات او كشفها وبيان زيفها ووهائها وقرر انكشف شبهات هؤلاء من طريقين طريق مجمل وهو ما سماه رحمه الله الجواب المجمل والمراد بالجواب المجمل اي الجواب الصالح لكشف كل شبهة ايا كانت في العقيدة او في العبادة او في اي باب من ابواب الدين فهي بمثابة القاعدة الكلية في باب كشف الشبهات صالحة لان يرد بها المسلم كل شبهة تثار هذا معنى الجواب المجمل الجواب المجمل اي الجواب الذي لا يختص بشبهة معينة لا يختص بكشف شبهة معينة بل هو جواب لكل الشبهات وايضا نبه رحمه الله تعالى في مضامين كتابه الى ضرورة التدرج في هذا الباب خلافا لما عليه بعض الناس من خطأ في هذا الباب وعدم اتيان للامور من ابوابها فمن الخطأ بما كان ان يدخل الانسان غمار الشبهات بدون قاعدة بدون قاعدة مما يقعد فيه مما يقعد في هذا الباب او مما يقعد لطالب العلم في هذا الباب اولا معرفة حقيقة دين الانبياء بالادلة والبراهين ثم يعرف حقيقة دين المشركين بالادلة والبراهين وعندما نقول بالادلة والبراهين اي من كتاب الله وسنة نبيه عليه الصلاة والسلام ثم بعد ذلك ينتقل الى المرحلة الاخرى وهي معرفة الجواب المجمل الصالح لكشف كل شبهة يثيرها يثيرها مشرك او مبتدع ثم بعد ذلك يدخل في الاجوبة التفصيلية والاجوبة التفصيلية هي التي تختص بالاجابة عن الشبهات تفصيلا وما من شك ان المشركين لهم شبهات كثيرة لهم شبهات كثيرة فمعرفة الاجابة التفصيلية عن تلك الشبهات تأتي مرحلة ثالثة في هذا الباب كما هو التدرج الواضح في تقرير هذا الامر وتثبيت هذا المنهج في هذا الكتاب المبارك كتاب كشف الشبهات ولهذا بدأ هنا رحمه الله تعالى بقوله واما الجواب المفصل ولما كانت الشبهات شبهات المشركين التي يثيرونها لتقرير باطلهم لا خطام لها ولا زمام وهي متعددة ومتنوعة وكثيرة وليست بقليلة لما كانت كذلك اراد رحمه الله تعالى ان يبين لطالب العلم طريقة الاجابة على شبهات هؤلاء بذكر ابرز واهم ما عندهم من شبهات ومن ثم الاجابة عليه باجابة مختصرة كافية وافية بالمقصود فاذا عرف طالب العلم طريقة كشف الشبهات والمنهج العلمي الرصين في بيان زيفها اصبح الامر بعد ذلك عليه يسيرا بتيسير الله تبارك وتعالى ولهذا اؤكد اننا ينبغي ان نراعي هذه المنهجية الدقيقة المتينة التي قررها رحمه الله تعالى في كتابه كشف الشبهات لبيان المسلك الصحيح الذي ينبغي ان يكون عليه طالب العلم في هذا الباب قال واما الجواب المفصل فان اعداء الله لهم اعتراضات كثيرة على دين الرسل يصدون بها الناس عنهم لهم اعتراضات كثيرة على دين الرسل يصدون الناس يصدون بها الناس عنه اي عن دين المرسلين اذا كان الامر كذلك فان اول ما ينبغي ان يعنى به طالب الحق فى هذا الباب ان يعرف دين المرسلين معرفة صحيحة بالادلة فاذا عرف دين المرسلين معرفة صحيحة بالادلة فانما سواه باطل وكل شبهة تثار لتقرير خلافه فهي باطلة وهذه قاعدة لرد كل باطل ان يعرف دين المرسلين. اما من كان لا يعرف دين المرسلين او معرفته بدينهم فيها ضعف فانه يخترق بشبهات اهل الباطل قال لهم اعتراضات كثيرة على دين الرسل يصدون بها الناس عنه هذه الشبهات لو امعنا النظر فيها لوجدناها لا تخرج الا من احد شخصين اما سيء فهم او سيء قصد او شخص جامع بين السوءين سوء الفهم وسوء القصد اما مع سلامة الفهم وسلامة القصد فان مثل هذه الشبهات لا تثور ولن تثور باذن الله تبارك وتعالى بدأ بعد ذلك رحمه الله يذكر امثلة تفصيلية لشبهات هؤلاء بدأها رحمه الله بثلاث شبهات قدر بها الكلام على الاجوبة التفصيلية لشبهات هؤلاء ونبه في خاتمتها ان هذه الشبهات الثلاث هي اكبر ما عندهم ان هذه الشبهات اكبر ما عندهم ونبه ايضا طالب العلم انك اذا عرفت هذه الشبهات واتضح لك كشفها وفهمتها فهما جيدا فما بعدها ايسر منها وهذا تنبيه من الشيخ رحمه الله الى الاهتمام بالامر فاكبر ما عند هؤلاء القوم من الشبهات هذه الشبهات الثلاثة التفصيلية التي يبدأ بها رحمه الله تعالى كشفه لشبهات هؤلاء تفصيلا بدأ بالاولى منها قال منها قولهم نحن لا نشرك بالله نحن لا نشرك بالله يتبرأون ويتنصلون من الشرك وهذه حال كل وهذه حال كل صاحب كل باطل ليس هناك صاحب باطل يقول عن نفسه انا صاحب باطل او يقول انا صاحب بدعة او يقول انا صاحب الحاد او انا صاحب شرك بل كل يدعي وصلا لليلة على ما عليه هؤلاء من انحراف وانحلال وضياع كل يدعي ان ما عنده هو الحق فليس هناك صاحب باطل يقول انني صاحب باطل او داعية ضلال فرعون كان يقول لقومه ما اريكم الا ما ارى وما اهديكم الا سبيلا فالرشاد ما قال وما اهديكم الا سبيل الضلال وهو اكبر دعاة الضلال ابليس وقاسمهما اني لك ما ما قال من المضلين قال من الناصحين وهكذا كل صاحب كل باطل يدعي لنفسه انه داعية حق وينفي عن نفسه انه من اهل الباطل ولهذا لاحظ كيف بدأ هؤلاء او كيف يبدأ هؤلاء بنفي ذلك عنهم قالوا نحن لا نشرك بالله تراه متلطخا بالشرك متلوثا به طريعا لشبهاته ثم يقول لا انا لست من اهل الشرك نحن لا نشرك بالله بل نشهد يقولون بل نشهد انه لا يخلق ولا يرزق ولا ينفع ولا يضر الا الله وحده لا شريك له وان محمدا صلى الله عليه وسلم لا يملك لنفسي نفعا ولا ظرا فظلا عن عبد القادر او غيره عبد القادر اي الجيلاني ومن علماء المسلمين ومن الائمة المصلحين معروفا بحسن السيرة وحسن العقيدة لكن كثيرا من اتباعه والمنتسبين اليه انحرفوا انحرافا مبينا وظلوا ظلالا كبيرا واتخذوا عبد القادر وليا من دون الله ينزلون به من الحاجات والرغبات والطلبات ما لا ينزل الا بالله تبارك وتعالى ونسبوا اليه كذبا وزورا انه يدعو الى ذلك وانه يرظى بذلك ويرغب بذلك وحاكوا حول ذلك كثيرا من الاكاذيب والقصص والتجارب المدعاة وايضا انواع من المنامات والخوارق التي اضلوا بها كثيرا من الناس عن سواء السبيل فاصبح يدعى من دون الله ويذبح له من دون الله ويتقرب اليه بانواع من التقربات التي لا تكون الا الى الله سبحانه وتعالى فيقولون نحن نعتقد ان محمدا لا يملك لنفسه نفعا ولا ضرا فظلا عن عبد القادر او غيره فضلا عن عبد القادر اي فظلا عن من دون النبي عليه الصلاة والسلام من الصالحين والاولياء او ايظا من الطالحين الذين لا يعرفون بصلاح ولا استقامة ممن اتخذوا اندادا من دون الله قال ولكن انا مذنب والصالحون لهم جاه عند الله ولكن انا مذنب والصالحون لهم جاه عند الله واطلب من الله بهم واطلب من الله بهم ايعتقد ان هؤلاء اهل الصلاح واهل مكانة واهل منزلة عند الله تبارك وتعالى ولهذا لا اطلب من الله مباشرة وانما اطلب من الله سبحانه وتعالى بواسطة هؤلاء فاتخذهم شفعاء لي عند الله سبحانه وتعالى وهذا عين ما ذكره الله تبارك وتعالى عن المشركين الاول ما نعبدهم الا ليقربونا الى الله زلفى ويعبدون من دون الله ما لا يضرهم ولا ينفعهم ويقولون هؤلاء شفعاؤنا عند الله هؤلاء شفعاؤنا عند الله اي وسطاء لنا عند الله فاذا قال لك هذا الكلام وانتبه تبيين الشيخ رحمه الله ان هذه اكبر ما عندهم من الشبهات ونحن لا نشرك ونحن نعتقد ان آآ الخالق الرازق المنعم المتصرف المدبر هو الله ونعتقد ان النبي صلى الله عليه وسلم وعموم الاولياء والصالحين لا يملكون لانفسهم نفعا ولا ظرا ولكننا ندعوهم ونستغيث بهم ونلتجئ اليهم ونطلب منهم المدد والعون والعافية والشفاء وغير ذلك. لان لهم جاها عند الله سبحانه وتعالى ومكانة علية عنده فنحن آآ آآ نطلب من الله بهم نطلب نطلب من الله بهم اي بواسطة هؤلاء فنجعلهم بيننا وبين الله سبحانه وتعالى شفعاء وسطاء فكيف تجيبه كيف تجيب اذا ذكر لك هذه الشبهة قال الشيخ رحمه الله جاوبه بما تقدم جاوبه بما تقدم اي بما تقدم معك في هذا الكتاب من تقرير لحقيقة دين المشركين واقرأ عليه الايات التي قررت حقيقة دين المشركين وان المشركين لا يعتقدون في الاصنام المتخذة من دون الله انها تنفع وتضر وتعطي وتمنع وتخفض وترفع لا يعتقدون فيها ذلك بل يعتقدون ان ذلك كله بيد الله سبحانه وتعالى ومر معنا ايات عديدة ساقها المصنف رحمه الله تعالى مثل قول الله جل وعلا قل من يرزقكم من السماء والارض قل من يرزقكم من السماء والارض امن يملك السمع والابصار ومن يخرج الحي من الميت ويخرج الميت من الحي ومن يدبر الامر ماذا يقول المشركون اذا سئلوا هذه السؤالات فسيقولون الله فقل افلا تتقون فسيقولون الله اي يقولون هذه الامور كلها بيد الله سبحانه وتعالى لا يقول انها بيد الاصنام واذا سئل المشركون الاول لما تعبدون هؤلاء وانتم تعتقدون انها لا تنفع ولا تعطي قالوا ما نعبدهم الا ليقربونا الى الله زلفى فتقول له ما الفرق بين حقيقة دين المشركين التي بينها الله سبحانه وتعالى في القرآن وبين هذا الامر الذي تذكره لي الان. وضح لي الفرق بعد ان تبين له ان هذا الذي ذكره هو نفس الكلام الذي كرره الله سبحانه وتعالى في كتابه عن المشركين الاول. واقرأ عليه الايات التي تبين حقيقة دين المشركين. وقل له وضح لي فرقا بين هذا الذي تقول وبين الذي قاله المشركون الاول. ما الفرق بين هذا وهذا قال فجاوبه بما تقدم وهو ان الذين قاتلهم رسول الله صلى الله عليه وسلم مقرون بما ذكرت عرفت انت ما ما المراد بقوله مقرون بما ذكرت اي من ان الخالق الرازق المنعم المدبر هو الله وان الانبياء والاولياء لا يملكون نفعا ولا دفعا ولا عطاء ولا منعا ولا حياة ولا موتا ولا نشورا ومقرون ان اوثانهم لا تدبر شيئا وانما ارادوا الجاه والشفاعة اي المشركون الاول انما ارادوا بتلك الاصنام الجاه والشفاعة واقرأ عليه ما ذكر الله في كتابه ووضحه اقرأ عليه ما ما ذكر الله في كتابه ووضحه وضحه له يعني اقرأ عليه الايات التي آآ قرر الله سبحانه وتعالى فيها حقيقة آآ دين المشركين ووضح له هذه الايات حتى يعرف معناها ثم قل لهما بين هذا الذي تقول وبين الذي كان عليه هؤلاء الذين بين الله عز وجل حقيقة دينهم في القرآن الكريم هنا تنتهي الشبهة الاولى بجوابها نعم قال رحمه الله تعالى فان قال هؤلاء فان قال هؤلاء الايات نزلت في من يعبد الاصنام كيف تجعلون الصالحين مثل الاصنام؟ ام كيف تجعلون الانبياء اصناما فجاوبه بما تقدم فانه اذا اقر ان الكفار يشهدون بالربوبية كلها كلها لله وانهم ما ارادوا ممن قصدوا الا الشفاعة ولكن اراد ان يفرق بين فعلهم وفعله بما ذكر قال فاذكر له ان الكفار منهم من يدعو الاصنام ومنهم من يدعو الاولياء الذين قال الله فيهم اولئك الذين يدعون فيبتغون الى ربهم الوسيلة ايهم اقرب الاية ويدعون عيسى ابن مريم وامه. وقد قال الله تعالى وما المسيح ابن مريم الا رسول قد خلت من قبله الرسل. ملمسه ما المسيح ابن مريم الا رسول قد خلت من قبله الرسل وامه صديقة. كانا يأكلان الطعام. انظر كيف نبين لهم الايات ثم انظر انى يؤفكون. قل اتعبدون من دون الله ما لا يملك لكم ضرا ولا نفعا. والله هو السميع العليم واذكر له قوله تعالى قوله. قوله تعالى ويوم يحشرهم جميعا ثم يقول للملائكة اهؤلاء كانوا يعبدون؟ قالوا سبحانك انت ولينا من دونهم بل كانوا يعبدون الجن اكثرهم بهم مؤمنون وقوله تعالى واذ قال الله يا عيسى ابن مريم وقوله تعالى واذ قال الله يا عيسى ابن مريم انت قلت للناس اتخذوني وامي الهين من دون الله؟ قال قال سبحانك ما يكون لي ان اقول ما ليس لي بحق ان كنت قلته فقد علمته تعلم ما في نفسي ولا اعلم ما في نفسك انك انت علام الغيوب فقل له عرفت ان الله كفر من قصد الاصنام وكفر ايضا من قصد الصالحين وقاتلهم رسول الله الله عليه وسلم ولم يفرق بينهم نعم ثم بعد ذلك انتقل رحمه الله تعالى الى ذكر الشبهة الثانية والجواب عليها لكن قبل ذلك فيما يتعلق بالشبهة الاولى والجواب عليها اريد ان تنتبه الى ان قول الشيخ رحمه الله في تمام جوابه على الشبهة الاولى واقرأ عليه ما ذكر الله في كتابه ووضحه اراد رحمه الله ان تقرأ عليه نوعين من الايات النوع الاول الايات التي تقرر ان المشركين يقرون بان الخالق الرازق المنعم المعطي المحي المميت هو الله لا شريك له وهي كثيرة وانهم لا يعتقدون في من اتخذوهم من دون الله اولياء شيئا من ذلك فهم لا يعتقدون في الانداد انها تخلق وترزق وتحيي وتميت وتعطي وتمنع لا يعتقدون فيها ذلك. فاقرأ عليه الايات التي تبين هذا الامر والنوع الثاني من الايات ان تقرأ عليه الايات التي تبين ان عبادة المشركين للاصنام والاوثان واتخاذهم للانداد انما هو من اجل ان تقربهم الى الله ما نعبدهم الا ليقربونا الى الله زلفى ويعبدون من دون الله ما لا يضرهم وما لا ينفعهم ويقولون هؤلاء شفعاؤنا عند الله فتقرأ ويعبدون من دون الله ما لا يضرهم ولا ينفعهم ويقولون هؤلاء شفعاؤنا عند الله تقرأ عليه الايات التي من هذا النوع والايات التي تقرر ان العبادة حق لله سبحانه وتعالى ليس مع الله فيها شريك كائنا من كان بعد ذلك ذكر رحمه الله تعالى الشبهة الثانية قال فان قال هؤلاء الايات نزلت لمن يعبد الاصنام متى يقول لك ما من اتخذ مع الله الشركاء هذه الكلمة متى يقول لك هذه الكلمة هؤلاء الايات نزلت في من يعبد الاصنام. متى تسمعها منه؟ اذا تلوت عليه الايات ولهذا من لا يعتني بالايات وتلاوتها في مقام الجواب على المشركين لم يصبح مؤهلا لدعوتهم وكشف شبهاتهم لان اساس كشف شبهات المشركين تلاوة اي القرآن الكريم وان احد من المشركين استجارك فاجره حتى يسمع كلام الله قل انما انذركم بالوحي فاذا تليت عليه هذه الايات سيقول لك في الغالب هذه الايات نزلت في من يعبد الاصنام سيقول لك قف انتظر فهذه الايات التي تتلو علي هذه نزلت في من يعبد الاصنام في من يعبد الاصنام نزلت في من يدعو اللات والعزى ومنات احجار صخور نزلت في من يعبد الاصنام كيف تجعلون الصالحين مثل الاصنام كيف تجعلون الصالحين مثل الاصنام؟ ام كيف تجعلون الانبياء اصناما وهذه طريقة عند هؤلاء للتشنيع على اهل الحق واثارة السوسرة على اصحاب الحق كيف تجعلون الصالحين مثل الاصنام كيف تجعلون الصالحين مثل الاصنام ام كيف تجعلون الانبياء اصناما نحن لم ندعوا اللات يقولون ولا العزى ولا منات ولا غيرها من الاصنام نحن دعونا الانبياء ودعونا الاولياء ودعونا من لهم مكانة عند الله سبحانه وتعالى فكيف تقرأون علينا الايات كالتي اخبر الله سبحانه وتعالى بها حال من يعبدون الاصنام. نحن لا نعبد الاصنام ولا ندعوا الاصنام فهذه الايات لا علاقة لها بموضوعنا وبامرنا هذي تتعلق بقوم كانوا فبانوا نزل في اقوام يعبدون الاصنام وحاربهم النبي عليه الصلاة والسلام وانتهى امرهم اما نحن ما لنا ولهؤلاء وما ابعد حالنا عن حال هؤلاء نحن ندعو الانبياء وندعوا الاولياء وندعو الصالحين ممن لهم المكانة العلية عند الله سبحانه وتعالى فكيف تتلون في حقنا ايات انما نزلت في من يعبد الاصنام هكذا سيقول هكذا سيقول فكيف يجاب كيف يجاب عن عن هذه الشبهة واحب ان انبهك ان الشيخ رحمة الله عليه عندما يبين لك مثل هذه الشبهات والاجوبة عنها بينها بعد ان دخل معتركا طويلا مع خصوم كثر مشافهة ومكاتبة وجاهد في الله جهادا عظيما في تقرير التوحيد ونصرته وابطال الشرك وبيان زيفه فنفع الله سبحانه وتعالى بما كتب نفعا عظيما. ولهذا يعطيك عصارة عصارة عن خبرة وتجربة واسعة جدا في هذا الباب العظيم واذا خضت هذا الغمار نفعا لعباد الله سبحانه وتعالى سترى انه احسن في صنيعه اي ما احسان رحمه الله تعالى قال فجاوبه بما تقدم لا زلنا باقيين مع الاساس الذي يبنى عليه الموضوع جاوبه بما تقدم بما تقدم في في صدر الكتاب من تقرير لحقيقة دين الانبياء وحقيقة دين المشركين وان الانبياء دعاة لله سبحانه وتعالى اخلاص التوحيد له وان المشركين دعاة لاتخاذ الانداد والاولياء من دون الله تبارك وتعالى وتذكر له ان المشركين الاول كانوا يقرون بالربوبية ويقرون ان الله هو الخالق الرازق النافع الضار المعطي المانع وان هذه الاصنام التي اتخذوها من دون الله لم يتخذوها الا لغرض ان تقربهم الى الله لانهم لانها بزعمهم لها مكانة عند الله سبحانه وتعالى فهم اتخذوها من اجل ان تقربهم الى الله سبحانه وتعالى زلفى فانه اذا اقر ان الكفار يشهدون بالربوبية كلها وانهم ما ارادوا ممن قصدوا الا الشفاعة ولكن اراد ان يفرق بين فعلهم وفعله بما ذكر يعني اذا كان يقر اذا اقر لك بان المشركين الاول يقرون بالربوبية وان وان الربوبية امرها لله وحده وليس بيد الاصنام والاوثان شيئا من ذلك اذا اقر بذلك ولكنه اراد ان يفرق بين فعله وهو دعاء الانبياء والاولياء والصالحين وبين فعل اولئك الذين يتخذون الاصنام الاحجار من دون الله فماذا تصنع معه حينئذ ماذا تصنع؟ ما هو حينئذ اذا اراد ان يفرق بين الايات التي تلوتها عليه وبين صنيعه بان الايات التي تلوتها عليه انما هي منصبة في حق من دعا صنما من حجر او شجر او نحو ذلك وانها لا تشمل من دعا نبيا او دعا وليا فماذا تصنع حينئذ يقول الشيخ اذا اراد ذلك فاذكر له ان الكفار منهم من يدعو الاصنام اذكر له ان الكفار منهم من يدعو الاصنام قالوا نعبد اصناما فنظل لها عاكفين. منهم من يعبد الاصنام. منهم من يعبد الشمس منهم من يعبد القمر منهم من يعبد الاحجار والاشجار ومنهم من يدعو الاولياء. القرآن دل على ذلك قل له القرآن دل على ان المشركين الذين كانوا خصوما للانبياء والمرسلين منهم من يعبد الاصنام ومنهم من يعبد الاولياء ومنهم من يعبد الانبياء ومنهم من يعبد الملائكة ومنهم من يعبد غير ذلك. وقل له عندي ايات في القرآن الكريم تدل على ذلك وان المشركين ليس فقط المشركين الذين ذم الله باطلهم وضلالهم في القرآن ليسوا فقط من كانوا يعبدون الاحجار والاصنام بل منهم من عبد الاصنام ومنهم من عبد الانبياء ومنهم من عبد الاولياء ومنهم من عبد الملائكة هكذا قل له فاذا قال لك اعطني الايات هات الايات التي تدل على ان المشركين منهم من كان يعبد الانبياء وان منهم من يعبد الاولياء وان منهم من يعبد الملائكة هات الاية التي تدل عليه على ذلك اقرأ عليه الايات قال رحمه الله ومنهم من يدعو الاولياء الذين قال الله فيهم اولئك الذين يدعون يبتغون الى ربهم الوسيلة اولئك الذين يدعون اولئك الذين يدعون ما هي حال المدعوين هؤلاء قف هنا وتأمل في حال المدعوين من دون الله. اولئك الذين يقول ادعوا الذين زعمتم من دونه فلا يملكون كشف الضر عنكم ولا تحويل اولئك الذين يدعون ما هي حالهم اصنام احجار ام ماذا اولئك الذين يدعون يبتغون الى ربهم الوسيلة ايهم اقرب ويرجون رحمته ويخافون عذابه. هؤلاء اولياء لله او ليسوا باولياء هؤلاء من ارفع واعظم اولياء الله يدعون يبتغون الى ربهم الوسيلة ايهم اقرب ويرجون رحمته ويخافون عذابه بل عندهم اساس الولاية التي عليه تبنى وهو ان يكون محبا لله سبحانه وتعالى متقربا اليه وحده راجيا رحمته خائفا من عذابه. وهذي اركان العبودية او اركان التعبد القلبية الثلاثة فهنا عباد لله من اولياء الله المقربين وكانوا يدعون من دون الله وقد قيل في معنى هذه الاية انها نزلت في نفر من الانس كانوا يعبدون نفرا من الجن. فاسلم هؤلاء الجن وصلحت حالهم مع الله واستمر اولئك على ماذا؟ على عبادتهم لهم من دون الله وقيل انها كانت نزلت في من يدعو العزير وعيسى من دون الله عز وجل فاذا هذه الاية الكريمة من سورة الاسراء اولئك الذين يدعون يبتغون الى ربهم الوسيلة ايهم اقرب ويرجون رحمته نزلت في من يعبد صنما حجرا من الاحجار اما نزلت في من نزلت في من يعبد وليا من الاولياء او نبيا من الانبياء. على قولين اما انها في الاولياء او في الانبياء. وهي على كلا القولين حجة على اولئك القائلين ان اولئك انما كانوا يعبدون ماذا الاحجار والاصنام ويدعون عيسى ابن مريم وامه ايضا قل لهم من المشركين من كان يدعو الانبياء والاولياء. عيسى نبي وامه وليا من اولياء الله. ليست من الانبياء الانبياء ليسوا الا رجالا فهي من اولياء الله امه من اولياء الله وعيسى نبي من انبياء الله ومن الرسل المقربين عبد من دون الله او لم يعبد وامه عبدت من دون الله او لم تعبد هو نبي امه وليه وعبد من دون الله تبارك وتعالى. اذا المشركين الاول لم يكن تكن عبادتهم مختصة بماذا بعبادة الاصنام فيهم فيهم من عبد الانبياء وفيهم من عبد الاولياء والاية جمعت لك الامرين ما المسيح ابن مريم وامه؟ ما المسيح ابن مريم الا رسول قد خلت من قبله الرسل وامه صديقة كانا يأكلان الطعام. انظر كيف نبين لهم الايات ثم انظر انا يؤفكون قل اتعبدون من دون الله ما لا يملك لكم ضرا ولا نفعا والله هو السميع العليم. فهذا السياق الان انكار على من عبد صنم هذا السياق انكار على من عبد صنما من الاصنام ام هو انكار على من عبد نبيا من الانبياء ووليا من الاولياء هذا السياق انكار على من عبد نبيا من الانبياء ووليا من الاولياء. عيسى عليه السلام نبي وامه وليه. من الاولياء وعبد من دون الله تبارك وتعالى وانكر الله سبحانه وتعالى ذلك على من فعله قل اتعبدون من دون الله ما لا يملك لكم ضرا ولا نفعا والله هو السميع العليم ولو قرأت عليه هذه الاية قل اتعبدون من دون الله ما لا يملك لكم ضرا ولا نفعا ربما قال لك هذه نزلت في ماذا فيمن عبد صنما قل له اقرأ ما قبلها في من عبد عيسى وامه في من عبد عيسى وامه قال واذكر له قوله تعالى ويوم يحشرهم جميعا ثم يقول للملائكة اهؤلاء اياكم كانوا يعبدون قالوا سبحانك انت ولينا من دونهم بل كانوا يعبدون الجن. اكثرهم بهم مؤمنون. هذه الاية تدل على ان من الناس من عبد الملائكة من دون الله تبارك وتعالى ولهذا الملائكة تتبرأ يوم القيامة من هؤلاء وانهم لا يرظون بذلك وقوله واذ قال الله يا عيسى ابن مريم فانت قلت للناس اتخذوني وامي الهيني من دون الله قال سبحانك ما يكون لي ان اقول ما ليس لي بحق ان كنت قلته فقد علمته تعلم ما في نفسي ولا اعلم ما في نفسك انك انت علام الغيوب. اذا هذه الايات تدل على ماذا تدل دلالة واضحة على ان المشركين الاول الذين ذم الله شركهم في القرآن الكريم منهم من يعبد الصنم ومنهم من يعبد النبي ومنهم من يعبد الولي ومنهم من يعبد الملك ومنهم من يعبد غير ذلك فيكون بذلك اتضح جواب هذه الشبهة عندما يقول هذه الايات انما نزلت في من يعبد الاصنام ونحن لا نعبد الاصنام نحن ده ده فقط اتخذنا الانبيا والاولياء واستطاع لنا عند الله تبارك وتعالى ففرق بيننا وبين هؤلاء ففي مثل هذه الحال تقرأ عليه هذه الايات قال الشيخ فله فقل له عرفت ان الله كفر من قصد الاصنام وكفر ايضا من قصد الصالحين وقاتلهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يفرق بينهم نبينا عليه الصلاة والسلام لم يفرق بين كفر من عبد صنم وكفر من عبد نبيا اوليا بل كفر فهؤلاء باب واحد كله شرك بالله سبحانه وتعالى واتخاذ الانداد والاولياء والوسطاء يصرفون لهم من العبادة ما لا يصرف الا لله تبارك وتعالى نعم قال رحمه الله تعالى فان قال الكفار يريدون منهم وانا اشهد ان الله هو النافع الضار المدبر لا اريد الا منه والصالحون ليس لهم من الامر شيء ولكن اقصدهم ارجو من الله شفاعتهم فالجواب ان هذا قول الكفار سواء بسواء واقرأ عليه قوله تعالى والذين اتخذوا من دونه اولياء ما نعبدهم الا ليقربونا الى الله زلفى وقوله تعالى ويقولون هؤلاء شفعاؤنا عند الله واعلم ان هذه الشبه الثلاث هي اكبر ما عندهم. فاذا عرفت ان الله وضحها في كتابه وفهمتها فهما جيدا فما بعدها ايسر منها ثم ذكر رحمه الله تعالى هنا شبهة هؤلاء الثالثة قال فان قال الكفار يريدون منهم ان قال الكفار يريدون منهم ان قال الكفار اي الكفار الذين نزل فيهم القرآن الذين نزل فيهم القرآن ونزل فيهم الايات قد مر معنا شيء منها وتكون انت ايضا قد تلوت شيئا منها فاذا قال لك آآ الكفار يريدون منهم يريدون من هؤلاء ان يقصدونهم راجين منهم طالبين منهم حظوظا وحاجات دينية ودنيوية وانا اشهد ان الله هو النافع الضار المدبر لا اريد الا منه لا اريد الا منه بمعنى انه يريد ان يقول لك انا مجرد اتخذت هؤلاء ماذا وسائط انا لا اريد منهم ابتداء وانما اريد منهم شفاعة واسطة عند الله فانا اريد من الله لكن هؤلاء جعلتهم بيني وبين الله واسطة من اجل ان يقربوني الى الله لاني مذنب ومقصر وهم لهم مكانة علية عند الله سبحانه وتعالى ومنزلة رفيعة عنده فانا لا اريد منهم مباشرة ولا اطلب منهم مباشرة لانهم لا لا يملكون من ذلك شيئا لكنني اريد ان يكون واسطة بيني وبين الله سبحانه وتعالى فان قال الكفار يريدون منهم وانا اشهد ان الله هو النافع الضار المدبر لا اريد الا منه والصالحون ليس لهم من الامر شيء. ولكن اقصدهم ارجو من الله شفاعتهم فهذا الكلام الذي يقوله هو الان هل تجد بينه وبين عمل المشركين الاول فرقا هل تجد بينه وبين عمل المشركين فرقا المشركين يقولون نحن لا نريد الا من الله سبحانه وتعالى وهذه لا تنفع ولا تعطي ولا ترفع ولا تملك والايات مرت معنا غير مرة دالة على ذلك اذا لماذا تدعونهم وتطلبون منهم؟ قالوا من اجل ان يقربونا الى الله سبحانه وتعالى يكونون وسطاء بيننا وبينه سبحانه ولهذا قال الشيخ فالجواب ان هذا قول ان هذا قول الكفار سواء بسواء ان هذا قول الكفار سواء بالسواء اي شبرا شبرا ذراعا ذراعا هذا نفس العمل الذي اه عمله الكفار الاول وهذا نفس قول الكفار الاول حتى انهم عندما يسألون يجيبون بذلك قال الله تعالى والذين اتخذوا من دونه اولياء ما نعبدهم الا ليقربونا الى الله زلفى. ما نعبدهم الا بل يقربون الى الله زلفى ما قالوا ما نعبدهم الا لكون قال الا لكوننا نعتقد فيهم انهم ينفعون او يدفعون او يرفعون او غير ذلك ما نعبدهم الا ليقربونا الى الله زلفى قال فالجواب ان هذا قول الكفار سواء بسواء واقرأ عليه قوله تعالى والذين اتخذوا من دونه اولياء ما نعبدهم الا ليقربونا الى الله زلفى وايضا قوله تعالى ويقولون هؤلاء شفعاؤنا عند الله الاية من اولها ويعبدون من دون الله ما لا يضرهم ولا ينفعهم ويقولون هؤلاء شفعاؤنا عند الله اي وسائط بيننا وبين الله تبارك وتعالى اقرأ عليه مثل هذه الايات وبهذا يكون الشيخ اجاب باختصار عن اكبر شبهات هؤلاء ولا تزال هذه الشبهات هي اكبر ما عند القوم وتتكرر منهم عندما عند اي انتقاد يكون منهم على ما هم عليه من شرك وضلال وباطن قال رحمه الله واعلم ان هذه الشبه الثلاث هي اكبر ما عندهم اعلم ان هذه الشبه الثلاث هي اكبر ما عندهم اي اكبر ما يحتج به هؤلاء هذه الشبه الثلاث وتأكيدا لما سبق الشيخ رحمة الله عليه عندما يقول لك ان هذي اكبر ما عندهم يقوله عن بصيرة وعلم بحال هؤلاء ودخل معهم معتركا طويلا في حياة مديدة في الجهاد والنصح آآ لدين الله تبارك وتعالى فهذه اكبر ما عندهم يعني اكبر الشبهات التي واجهت الشيخ رحمه الله وواجهت ايضا اه المصلحين دعاة التوحيد والحق اكبر شبهات الشبهات التي يثيرها هؤلاء هي هذه الشبهات الثلاثة قال فاذا عرفت ان الله وضح وضحها في كتابه وفهمتها فهما جيدا فما بعدها ايسر منها. اذا كان ما عند القوم اطيح به بهذه السهولة واليسر من خلال كلام الله وكلام آآ رسوله عليه الصلاة والسلام وفهم القرآن والسنة فما بعدها من شبهات القوم ايسر من ذلك ايسر من ذلك ثم بعد ذلك دخل رحمه الله تعالى في اه ذكر بشبهات اخرى لهؤلاء لكننا نكتفي اليوم بهذا القدر وادعو جميع الاخوان بمناسبة مدارسة هذا الكتاب ان اه يكون مذاكرة لهذه الاجوبة ان يكون مذاكرة لهذه الاجوبة بمعنى ان تتواعد انت واثنين او ثلاثة من زملائك ان تتذاكروا هذه الاجوبة وسيمر علينا آآ ايضا شبهات تأتي فيكون الاخوة يعني يتعاونون على هذا البر العظيم والتقوى لله سبحانه وتعالى والمعرفة بهذا الامر فيتعاونون على على ذلك الامر ويكون هذا بشكل متكرر من اجل ان تثبت فاذا جلسنا آآ يقول واحد لزملائه الشبهة الاولى التي ذكر الشيخ هي كذا كذا كيف نجيب فيبدأ الاخوان يستذكرون الجواب يقول لا فاتك كذا والشيخ ذكر كذا ثم في المجلس الاخر والثاني والثالث لا تزال هذه الاجوبة تتمكن عند طالب العلم بمثل هذه المذاكرة الجميلة وانت في هذا الباب ستكون باذن الله تبارك وتعالى عونا لنفسك وعونا ايضا آآ لاخوانك طلاب العلم في مذاكرة هذا الباب العظيم وما اشير اليه ايضا يحسن ان يكون من بدء من بدء الكتاب يحاول ان يلخص الاجوبة والمقدمات التي ذكرها الشيخ وان يستحضرها في في ذهنه حتى تكون باذن الله تبارك وتعالى علما ثابتا نافعا له وللاخرين جعلكم الله جميعا موفقين مسددين مباركين فهذا اخ يقول لا تنسى ان تذكر الاخوان بالبحث المقدم حول رسالة انواع التوحيد انواع الشرك اه يبدو لي ان الاخوان لهذا الامر ذاكرين ولكنني احدد اه اخر موعد لاستلام البحث وهو يوم الاثنين القادم بعد غد ان شاء الله تعالى وبعد ذلك اليوم لا استلم اي بحث لان دائما امر فاحراجات من الاخوة فاخر موعد لاستلام البث هو يوم الاثنين القادم حتى اتمكن من الاطلاع عليها او احالتها الى من يطلع عليها ومن ثم اعلان النتيجة في اخر يوم اه من ايام اه هذه الدورة للبحث المتميز من البحوث التي آآ شارك فيها وقدمها الاخوة والله تعالى اعلم وصلى الله وسلم على عبد الله ورسوله نبينا محمد واله وصحبه اجمعين