بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على امام المرسلين. نبينا محمد على اله واصحابه اجمعين. نعم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد عليه افضل الصلاة واتم التسليم قال شيخ الاسلام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى في كتابه كشف الشبهات قال فان قال انا لا اعبد الا الله وهذا الالتجاء اليهم ودعاؤهم ليس بعبادة فقل له انت تقر ان الله افترض عليك اخلاص العبادة لله فاذا قال نعم فقل له بين لي هذا الذي فرضه الله عليك وهو اخلاص العبادة لله وهو حقه عليك فانه لا يعرف العبادة ولا انواعها فبينها له بقولك قال الله تعالى ادعو ربكم تضرعا وخفية انه لا يحب المعتدين فاذا علمته بهذا فقل له هل علمت هذا عبادة لله فلابد ان يقول نعم والدعاء مخ العبادة فقل له اذا اقررت انها عبادة ودعوت الله ليلا ونهارا خوفا وطمعا ثم دعوت في في تلك الحاجة نبيا او غيره هل اشركت في عبادة الله غيره فلا بد ان يقول نعم فقل له فاذا عملت بقول الله تعالى فصل لربك وانحر واطعت الله ونحرت له هل هذا عبادة فلا بد ان يقول نعم فقل له فانحرت لمخلوق نبي او جني او غيرهما هل اشركت في هذه العبادة غير الله فلا بد ان يقر ويقول نعم وقل له ايضا المشركون الذين نزل فيهم القرآن هل كانوا يعبدون الملائكة والصالحين واللات وغير ذلك فلابد ان يقول نعم فقل له وهل كانت عبادتهم اياهم الا في الدعاء والذبح والالتجاء ونحو ذلك ذلك والا فهم مقرون انهم عبيده. وتحت قهره وان الله هو الذي يدبر الامر. ولكن او هم والتجأوا اليهم للجاه والشفاعة وهذا ظاهر جدا هذه شبهة يطرحها المشبه الذي ابتلي بعبادة غير الله تبارك وتعالى من حجر او شجر او وليا او غير ذلك وسبق ان ذكر الشيخ رحمه الله تعالى ثلاث شبه ذكر انها هي اكبر ما عند القوم انها اكبر ما عند القوم من الشبهات التي يطرحونها مخاصمة منهم للتوحيد ومعاندة منهم للحق والشبه الثلاثة التي بدأ رحمه الله بذكرها والاجابة عنها تتلخص في الشبهة الاولى هي حصرهم او ادعائهم آآ او زعمهم انتفاء الشرك مع الاقرار بتوحيد الربوبية. الشبهة الاولى زعمهم انتفاء الشرك مع الاقرار بتوحيد الربوبية وسبق ان اجاب الشيخ رحمه الله عن هذه الشبهة ووجه رحمه الله بان يتلى عليهم من اية القرآن ما يكشف ذلك ويزيله وسبق ايضا البيان ان الايات التي تتلى عليهم في هذا الباب نوعان من الايات اولا الايات التي تبين ان المشركين كانوا يقرون بتوحيد الربوبية وان هذا التوحيد وحده والاقرار به لا يكفي ولا ينجي لا يكفي في حصول التوحيد ولا ينجي من عذاب الله تبارك وتعالى يوم القيامة والنوع الثاني من الايات التي تتلى عليهم هي الايات التي تقرر توحيد العبادة واخلاص الدين لله تبارك وتعالى والشبهة الثانية حصرهم الشرك في عبادة الاصنام عندما يخاصمون او ينتقدون في عبادتهم لغير الله سبحانه وتعالى يزعم بعضهم ان الشرك محصور في عبادة الاصنام وسبق ايضا جواب الشيخ على ذلك ومن اجوبته على ذلك ان تتنو عليه الايات التي تقرر ان المشركين الاول منهم من عبد الاصنام ومنهم من عبد الملائكة ومنهم من عبد الانبياء ومنهم من عبد الاولياء ومنهم من عبد غير ذلك والشبهة الثالثة ان الكفار زعمهم ان الكفار الاول كانوا يريدون ممن يدعونهم وان وانه لا يريد منهم الا الشفاعة وانه لا يريد منهم الا الشفاعة ومضى ايضا الجواب على هذه الشبهة وان هذا هو عين فعل المشركين فانهم كانوا يتخذون الانداد والوسطاء لا يريدون منهم الا الشفاعة ما نعبدهم الا ليقربونا الى الله زلفى وفي الاية الاخرى ويقولون هؤلاء شفعاؤنا عند الله فهذا ملخص آآ ما مر معنا من شبهات ثلاث واجوبة الشيخ رحمه الله عن ذلك مختصرا ثم ذكر هذه الشبهة لهم واجاب عنها من وجهين اجاب عنها اولا بجواب واف كاف في في الاقناع واقامة الحجة ثم بعد ذلك ذكر جوابا اخر على هذه الشبهة وهو جواب قوي وهذي وهذي ايظا من طريقة الشيخ رحمه الله في هذا الكتاب من طريقته رحمه الله تعالى في هذا الكتاب انه يجيب على الشبهة بما هو كاف في كشفها وبيان زيفها ووهائها ثم يعيد الكرة بجواب اخر ويشير بهذا الى ان شبه القوم يمكن كشف زيفها من وجوه كثيرة فيكون ذكر للوجه او الوجهين او الثلاثة في هذا المختصر تنبيها منه رحمه الله انكشف مثل هذه الشبهات يكون من وجوه عديدة وباجوبة متنوعة سديدة قال رحمه الله فان قال لك انا لا اعبد الله وهذا الالتجاء اليهم ودعاؤهم ليس بعبادة وهذا الالتجاء اليهم ودعاؤهم ليس بعبادة هذه الشبهة اذا قال انا لا اعبد الا الله معنى لا اعبد الا الله اي ان عبادتي كلها لله خالصة لا اجعل معه شريكا في شيء منها هذا زعم يزعمه ودعوى يدعيها والدعوة لا بد ان يقام عليها البينة فمن يدعي انه لا يعبد الا الله من يدعي انه لا يعبد الا الله فانه يجب عليه ان يكون كذلك حقا وصدقا وقول القائل لا اله الا الله هذه معاهدة وعهد وميثاق ان يوحد الله سبحانه وتعالى في العبادة وان يخلص لله تبارك وتعالى الدين لا اعبد الا الله اي اخلص الدين كله لله ولا اجعل مع الله شريكا في شيء من ذلك وهذا هو معنى لا اله الا الله هذا هو معنى لا اله الا الله لكن بعض من يقول هذه الكلمة لا اله الا الله او ايظا هذه الكلمة بهذا اللفظ الذي ساقه الشيخ عنهم انا لا اعبد الا الله يقولها ولا يعرف حقيقة معناها فبعضهم يقول لا اله الا الله وهو لا يعرف ما نفته هذه الكلمة ولا يعرف ما اثبتته لا يعرف الشرك الذي نفته هذه الكلمة ولا يعرف الاخلاص والتوحيد الذي اثبتته هذه الكلمة ولهذا بعضهم يقول لا اله الا الله ويثبت ما نفت وينفي ما اثبتت مناقضا لهذه الكلمة ومراغما لما دلت عليه من التوحيد والبراءة من الشرك والخلوص منه فاذا قول القائل من هؤلاء انا لا اعبد الا الله هذه دعوة لا تكفي بحد ذاتها هذه دعوة لا تكفي بحد ذاتها حتى يقيم عليها برهانا من حاله وواقع امره بان يقيم وجهه لله تبارك وتعالى مخلصا فلا يجعل مع الله تبارك وتعالى شريكا في شيء من العبادة ومن يقول لا اعبد الا الله لا اعبد الا الله يفترض فيه ليكون صادقا في دعواه ان يكون على علم بحقيقة العبادة التي قال عن نفسه انه لا يصرفها لغير الله لا اعبد الا الله اي لا اصرف شيئا من العبادة لغير الله تبارك وتعالى فاذا كان من يقول لا اعبد الا الله يصرف شيئا من العبادة لغير الله فيكون بحثك معه وكشفك لخطئه بالطريقة التي ستأتي عند المصنف رحمه الله في جوابه لهذه الشبهة الا وهو ان تبحث معه في حقيقة العبادة ان تبحث معه في حقيقة العبادة وان تعرفه بحقيقتها ليتضح له ان في افعاله ما هو مناقض لقوله ودعواه بسبب عدم فهمه لحقيقة العبادة التي ادعى بقوله انه لا يصرف شيئا منها لغير الله تبارك وتعالى انا لا اعبد يقول انا لا اعبد الا الله اين اصرف شيئا من العبادة الا لله تبارك وتعالى؟ هذا الكلام توحيد لا اعبد الا الله لاصرف شيئا من العبادة الا لله هذا توحيد لكنه من هؤلاء دعوة لا يصدقها واقع حال هؤلاء ولهذا انظر ماذا يقول بعد بعد قوله لهذه الكلمة يقول انا لا اعبد الا الله وهذا الالتجاء اليهم ودعاؤهم ليس بعبادة اذا هو يلتجأ لغير الله ويدعو غير الله ويخرج الانتجاء والدعاء الالتجاء الى غير الله ودعاء غير الله تبارك وتعالى يخرجه من مفهوم العبادة ويزعم انه ليس داخلا في العبادة فمثل هذه الشبهة اذا طرحها احد هؤلاء كيف يكون جوابك له وكشفك شبهته يقول الشيخ رحمه الله تعالى فقل له انت تقر ان الله افترض عليك اخلاص العبادة لله اقترض عليك اخلاص العبادة لله. تقر بذلك ماذا سيقول هو بين احد جوابين اما ان يقول نعم انا اقر باخلاص العبادة لله تبارك وتعالى وللكلام معه حينئذ مجال او يقول لا انا لا اقر باخلاص العبادة لله تبارك وتعالى وانه يجوز ان يصرف بشيء من العبادة لغيره تبارك وتعالى فهذا ايضا للكلام معه مجال اخر وهو ان عدم اقراره باخلاص العبادة لله نقض لقوله انا لا اعبد الا الا الله فيقول اذا قال نعم اذا قال نعم اذا اذا قلت لا انا انت تقر ان الله افترض عليك اخلاص العبادة لله فاذا قال نعم اي نعم انا اقر بان الله افترض علي اخلاص العبادة له وما امروا الا ليعبدوا الله مخلصين له الدين ويقول جل وعلا الا لله الدين الخالص ومعنى الخالص الصافي النقي ومعنى اخلاص العبادة لله ان يفرد وحده تبارك وتعالى بالعبادة فلا يجعل معه شريك في شيء منها. وان المساجد لله فلا تدعوا مع الله احدا هذا هو معنى الاخلاص في العبادة ان تجعل العبادة كلها لله والخالص هو الصافي النقي فتكون العبادة من العابد صافية نقية لم يرد بها ولا بشيء منها الا الله سبحانه وتعالى فتبدأ معه الحديث بقولك هل تقر بان الله افترض عليك اخلاص العبادة لله ويمكن ان تتلو عليه بعض الايات وما امروا الا ليعبدوا الله مخلصين له الدين الا لله الدين الخالص ولقد بعثنا في كل امة رسولا ان اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت. تقر بذلك ان العبادة حق لله وانها يجب ان تخلص له تبارك وتعالى والا يصرف شيء منها لغيره تقر بذلك فاذا قال لك نعم فاذا قال لك نعم تنتقل معه الى بيان حقيقة العبادة الاحظ هنا يقرر الشيخ رحمه الله طريقة بديعة جدا في مناقشة الخصم والزامه الزامات قوية لا مفر له منها فهنا اه اتى الشيخ رحمه الله في جوابه للخصم من شيء يقر به الخصم يقر به اذا قال لك نعم معناه ان في قاعدة يقر بها الخصم وتكون منطلق لك في مناقشته وهذا الذي طرحه الشيخ لا يمكن للخصم ان آآ يرفضه او ينفيه عندما تقول هل تقر بان العبادة يجب ان تخلص لله وان الله افترض علينا اخلاصها له وتقرأ عليه وما امروا الا ليعبدوا الله مخلصين له الدين ما يقول لك انا لا اقر بذلك بل في الغالب والله تعالى اعلم انه سيقول نعم انا اقر فاذا اصبح في في بينك وبينه امر يقر به فتنطلق من خلاله لاقامة الحجة عليه وازالة الشبهة عنه فقل له بين لي هذا الذي فرظه الله عليك وهو اخلاص العبادة لله وهو حقه عليك. بينه لي طالبه بان يبين لك هذه العبادة التي هو يقر بان الله افترض عليه ان ليخلصها له قل له ان عرفت العبادة وبينتني حقيقتها فمعرفتك بها وبحقيقتها هو الذي في ضوءه يمكن ان نعرف امكانية الاخلاص من عدمه لان فاقد الشيء لا يعطيه وكيف يتحقق منه ان يخلص لله وهو لا يعرف هذا الشيء الذي سوف يخلصه او يجعله خالصا لله فاذا تبحث معه حينئذ في حقيقة العبادة تبحث معه في حقيقة العبادة قال فقل له بين لي هذا الذي فرظه الله عليك وهو اخلاص العبادة لله وهو حقه عليك فرضه الله عليك وهو اخلاص العبادة هذا دليله وما امروا الا ليعبدوا الله مخلصين له الدين وقوله هو حقه عليك دليله حديث معاذ اتدري يا معاذ ما حق الله على العباد وما حق العباد على الله؟ والحديث معروف وهو في الصحيحين ومنه سمى رحمه الله تعالى كتابه التوحيد الذي هو حق الله على العبيد قال فانه لا يعرف العبادة ولا انواعها فانه لا يعرف العبادة ولا انواعها لو قلت له بين للعبادة عرف العبادة ما هي العبادة ستجد انه لا يعرف العبادة اما ان يعرفها تعريفا خاطئا او ان يعرفها تعريفا ناقصا او انه سوف يخرج في تعريفه لها ما هو داخل في حقيقتها مثل ما هو واضح في كلامه كلام الخصم انا لا اعبد الا الله والالتجاء ليس عبادة فستر فيه خللا في هذا الجانب وهو فهم اه معنى العبادة فما هي الطريقة التي تناقشه فيها من اجل الزامه لانه لاحظ الان قال لك انا اه التجأ الى الى غير الله ادعو غير الله وهذا الالتجاء وهذا الدعاء ليس عبادة. انت من خلال هذا عرفت ان مفهوم العبادة عند او فيه ماذا خلل ان مفهوم العبادة عنده فيه خلل فانت تبدأ مثل ما سيوضح لك الشيخ رحمه الله تبدأ تناقشه في هذا تقول بين لي معنى العبادة اول ما تبدأ معه في مناقشة هذه الشبهة بعد ان تقرره في هذا الاصل وان الله افترض علينا اخلاص العبادة له وانها حق لله سبحانه وتعالى على العباد يقول نعم وقر بذلك قل له ما هي العبادة ما هي العبادة؟ وسترى في جوابه الخلل او ربما لا يجيب بعضهم لو تقول له ما هي العبادة ما يحسن ان يجيب ما يحسن ان يأتي بكلمة واحدة. وخاصة الجهال والعوام ما يحسن ان يأتي باي كلمة وبعضهم ربما انه يأتي جواب ناقص بحيث انه يخرج من مفهوم العبادة ما هو داخل فيها فالشيخ رحمه الله عنده طريقة هنا عظيمة وعجيبة جدا في تفهيمه لمعنى العبادة ان تبدأ معه في بيان للعبادة من خلال بعظ افرادها من خلال بعظ افراد العبادة التي تعلم انت مسبقا انه يصرفها لغير الله تبارك وتعالى او يصرف شيئا منها لغير الله. فتبدأ تبحث معه بهذه الطريقة يقول لاحظ الشيخ يقول فانه لا يعرف العبادة ولا انواعها. فبين له بقولك قل ادعوا بقولك قال الله تعالى ادعوا ربكم تضرعا وخفية انه لا يحب المعتدين لماذا اتى الشيخ بهذه الاية لانها دليل صريح واضح بين ان الدعاء عبادة وقبل قليل قال لك ماذا دعائهم ليس بعبادة فانت تأتي بايات صريحة بان الدعاء عبادة ادعوا ربكم تضرعا وخفية انه لا يحب المعتدين. هذا واظح ان الدعاء عبادة من جهة امر الله سبحانه وتعالى به اه دلالة الاية على حبه اه لاهل الدعاء المخلصين له ورضاه عنهم قال انه لا يحب المعتدين مفهوم الاية ان من يدعو الله مخلصا له سبحانه وتعالى ماذا يحبه الله جل وعلا لانه يقوم بطاعة عظيمة وفي الحديث ليس شيء اكرم عند الله من الدعاء وفي الحديث الاخر من لم يسأل الله يغضب عليه فالله سبحانه وتعالى يحب الدعاء ويحب عباده الداعين والعبادة اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الاقوال والاعمال الظاهرة والباطنة ولك ايضا ان تتلوا عليه ايات اخرى في الباب مثل آآ قول الله سبحانه وتعالى وقال ربكم ادعوني استجب لكم ان الذين يستكبرون عن عبادتي سمى الله عز وجل الدعاء عبادة ولهذا لما قال نبينا عليه الصلاة والسلام على المنبر كما في حديث النعمان ابن بشير في السنن وفي المسند قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم على المنبر يقول ان الدعاء هو العبادة تلا هذه الاية وتلا قول الله جل وعلا وقال ربكم ادعوني استجب لكم ان الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخلين ايضا قول الله تعالى ومن اضل ممن يدعو من دون الله من لا يستجيب له الى يوم القيامة ومن اضل ممن يدعو من دون الله من لا يستجيب له الى يوم القيامة وهم عن اه وهم عن دعائهم غافلين واذا حشر الناس كانوا لهم اعداء وكانوا بعبادتهم كافرين فسمى تبارك وتعالى الدعاء آآ سمى الدعاء عبادة والادلة على هذا المعنى كثيرة فانت اورد له الايات وكلما جمعت له اكبر قدر من الايات فهذا فيه شفاء فيه شفاء باذن الله تبارك وتعالى ان كتب الله له هداية ولهذا تحرص على ان تأتي له بعدد من الايات التي تكرر ذلك مثل قوله ومن مثل قوله قل ادعوا الذين زعمتم من دونه فلا يملكون كشف الضر عنكم ولا تحويل اولئك الذين يدعون يبتغون الى ربهم الوسيلة ايهم اقرب وقوله والذين تدعون من دونه والذين تدعون من دونه ما يملكون من قطمير ان تدعوهم لا يسمعوا دعاءكم ولو سمعوا ما استجابوا لكم ويوم القيامة يكفرون بشرككم سمى صرف الدعاء لغيره شركا جل وعلا ايضا قوله قل ادعوا الذين زعمتم من دون الله لا يملكون مثقال ذرة وقوله ان المساجد لله فلا تدعو مع الله احدا ايات كثيرة في هذا المعنى اقرأ عليه ما يتيسر لك من الايات التي تحفظها في هذا الباب واذكر مرة قصة سمعها مني غالب الاخوة رجل عربي جمعني بها جلوس في مسجد النبي عليه الصلاة والسلام وكان جالسا عن يساري ورافعا يديه يدعو وانا كنت اقرأ في القرآن فكان رافعا يديه يدعو واخذ يبكي بكاء مؤثرا ثم سمعت يرفع صوته في الدعاء يا رسول الله يا رسول الله ويناجي كان بكاؤه ومناجاته دعاء للرسول عليه الصلاة والسلام فالتفت عليه واخذت اسأله عدة اسئلة عن بلدي وعن صحته وعن اولاده وانا مبتسم واسأله اسئلة اريد ان آآ يلتفت اليه ويصغي الى ما اقول وفي الغالب ان الابتسامة الملاينة والملاطفة ما تجعل من امامك ينفر من كلامك وهذا شيء مجرب ومعروف فاسأله عن سفره لعلك ما تعبت اعتمرت او لم تعتمر الى اخر الاسئلة المعروفة ثم قلت له الدعاء امر عظيم واذا كان الانسان يدعو ويبكي هذا اعظم واعظم. عندما يخشع الانسان في دعائه ويناجي ويلح وبدأت اذكر ادلة في فضل الدعاء. ومكانة الدعاء فوافقت هذه الاشياء حاجة في نفسه وعنده طلبات ورغبات استدار كان معطيني جنبه ويريد ان يتخلص مني حتى يستمر فاستدار ثم انتقلت معه الى ذكر الايات التي تقرر ان الدعاء عبادة وانها حق لله سبحانه وتعالى. ووضح له اياه باختصار شديد فذكرت له ايات كثيرة جدا ثم انتقلت من الايات الى الاحاديث مثل واذا اذا سألت فاسأل الله واذا استعنت فاستعن بالله وكان عليه الصلاة والسلام اذا اوتي له بمريظ قال اللهم رب الناس اذهب البأس واشف انت الشافي وذكرت له شي من ادعيته هو عليه الصلاة والسلام ومناجاته لله اشياء من هذا القبيل لما انتهيت قلت له فهمت هذا الكلام واضح لك؟ قال نعم قلت له ما رأيك السؤال فيه شيء من آآ شيء من الخطأ لكني متقصد لهذا السؤال قلت له ما رأيك قال لي كلام ذكرني بكلام للشافعي رحمه الله قال لي تقرأ علي ايات واحاديث وتقول لي ما رأيك فلتقرأ علي ايات واحاديث وتقول لي ما رأيك انا ذكرني كلام هذا بكلام للشافعي رحمه الله ان سائلا مرة سأله وقال له آآ سأله عن مسألة فذكر الشافعي رحمه الله حديثا فقال ما رأيك؟ فغضب رحمه الله قال هل رأيتني خارجا من كنيسة هل رأيت الصليب على صدري؟ هل رأيت زجاجة الخمر في يدي؟ اقول لك قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وتقول ما رأيك فهذا الرجل ذكرني والله بكلمة الشافعي رحمه الله تعالى قلت له معذرة انا سمعتك في دعائك تقول كذا وكذا وكذا ولهذا قلت لك ما رأيك لان هذا الدعاء يدل على ان فيه رأي مخالف لهذه الايات وهذه الاحاديث فماذا قال لي قال لي كلام مؤلم جدا قال انا من بلد وسمى لي بلده انا من بلدي كذا ما احد قال لي الكلام هذا انا من بلدي كذا ما احد قال لي الكلام هذا يعني منذ نشأ ومن حوله ائمة ضلال زينوا له دعاء غير الله ولبسوا عليه وشبهوا عليه ونشأ على هذه الحال يدعو غير الله ويستغيث بغير الله ويستنجد بغير الله ولما تليت عليه ايات القرآن وبينت له وضح لها له معناها قبلها بكل ارتياح وكل طمأنينة يقول الشيخ رحمه الله فبينها له بقولك قال الله تعالى ادعوا ربكم تضرعا وخفية انه لا يحب المعتدين فاذا اعلمته بهذا انتبه لهذه الكلمة فاذا اعلمته بهذا اذا اعلمت اي بينت له وفهمته ووظحت له ان الدعاء عبادة وانه حق لله وتلوت عليه من الايات ما تقيم عليه بها الحجة وواحدة من هذه الايات كافية في ذلك مثل ما قرر الشيخ رحمه الله اكتفى باية واحدة فاذا اعلمته بهذا فقل له هل علمت هذا عبادة لله هل علمت هذا اي الدعاء عبادة لله ان يجب اخلاصها له والا يجعل معه شريك فيها فلا بد ان يقول نعم لابد ان يقول نعم ان قال لك لا في هذا المقام فقوله لا في هذا المقام مصادمة صريحة لماذا لكلام الله سبحانه وتعالى وللايات البينات والحجج الواضحات فلا بد ان يقول نعم والدعاء مخ العبادة اي خالصها كما قال نبينا عليه الصلاة والسلام الدعاء هو العبادة الدعاء هو العبادة اي خالص العبادة ولب العبادة فقل له اذا اقررت انها عبادة اذا اقررت انها عبادة اذا اقررت بان الدعاء عبادة يجب ان تخلص لله اذا اقررت بذلك ودعوت الله ليلا ونهارا خوفا وطمعا ثم دعوت في تلك الحاجة نبيا او غيره هل اشركت في عبادة الله غيره اولى لابد ان يقول نعم مثل لو قلت له لو اقررت ان السجود عبادة وسجدت لله واقمت السجود لله وحصل منك السجود في الليل والنهار لكنك سجدت ايضا لغير الله ماذا يكون عملك هذا فاذا اقررت ان الدعاء عبادة وان العبادة حق خالص لله. ودعوت الله ليلا ونهارا دعوت الله ليلا ونهارا ثم دعوت مع الله غير تكون بذلك جعلت مع الله شريكا وان المساجد لله فلا تدعو مع الله احدا اي لا تجعلوا مع الله شريكا قال اذا اقررت انها عبادة ودعوت الله ليلا ونهارا خوفا وطمعا ثم دعوت في تلك الحاجة نبيا او غيره هل اشركت في عبادة الله غيره فلا بد ان يقول نعم فلا بد ان يقول نعم هذا الان آآ تعريف للعبادة واستدلال على هذا التعريف بالقرآن بذكر فرد من افرادها بذكر فرد من افرادها فلابد ان يقول نعم لك حينئذ ان تتلو عليه بعظ الايات التي تنهى عن الشرك وقال الله لا تتخذوا الهين اثنين ما دمت تقر ان الدعاء عبادة وانها حق لله لا تجعل الهين لا تتخذ معبودين الله عز وجل تدعوه ايضا نبيا او وليا او غير ذلك تدعوه مع الله جل وعلا. وقال الله لا تتخذوا الهين اثنين انما هو اله واحد اي معبود واحد يجب ان يصرف له وحده تبارك وتعالى العبادة بجميع انواعها ثم ذكر الشيخ رحمه الله تعريفا للعبادة اخر بذكر فرد من افرادها وهو النحر والنحر عبادة وقربة لله كما يدل على ذلك الاية التي ذكر وايضا قول الله عز وجل قل ان صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين فلا بد قال فقل له فاذا عملت بقوله بقول الله تعالى فصل لربك وانحر واطعت الله ونحرت له هل هذا عبادة فلابد ان يقول نعم اقرأ عليه فصل لربك وانحر اقرأ عليه قل ان صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين وقل له لو اشتريت لك ذبيحة وجئت وقلت بسم الله وذبحتها متقربا بها الى الله واكلت منها وتصدقت. هذا العمل عبادة وليس عبادة والله امرك به قال فصلي لربك وانحر اي لربك ووظم ذكر النحر الى ذكر ماذا؟ الصلاة فكما انه لا يجوز ان تصلي الا لله لا تسجد ولا تركع الا له فكذلك لا يجوز ان تذبح او تنحر الا له تبارك وتعالى والنحر اعظم العبادات المالية اعظم العبادات المالية قال فاذا عملت بقول الله تعالى فصلي لربك وانحر واطعت الله ونحرت له هل هذا عبادة؟ فلا بد ان يقول نعم فقل له فانحرت لمخلوق نبي او جني او غيرهما هل اشركت في هذه العبادة غير الله؟ لابد ان يقر ويقول نعم ان لم يقل نعم ناقض هذه الايات البينات ايضا العبادات الاخرى ونضرب بمثال ثالث اضافة الى ما ذكر الشيخ وهي عبادة الالتجاء لان السائل او المخالف يقول وهذا الالتجاء اليهم ودعاؤهم ليس عبادة الالتزام عبادة الالتجاء عبادة وهو طلب عون من الله اللجوء الى الله عبادة يطلب فيها عون الله سبحانه وتعالى اللجوء اللجوء الى الله فرار الى الله وهذه عبادة وقد جاء في حديث البراء في تعليم النبي صلى الله عليه وسلم المسلم الدعاء الذي يقوله عندما يأوي الى فراشه لينام اللهم لك اسلمت وبك امنت وعليك توكلت واليك انبت وبك خاصمت اللهم لك اسلمت وبك امنت وعليك توكلت واليك انبت وبك خاصمت آآ اللهم اني اعفو اللهم اني اسلمت نفسي اليك ووجهت وجهي اليك والجأت ظهري اليك لا ملجأ لا ملجأ ولا منجى منك الا اليك امنت بكتابك الذي انزلت بكتاب امنت بكتابك الذي انزلت بنبيك الذي ارسلت هذا دعاء علمه النبي صلى الله عليه وسلم امته وكان يقوله اذا اوى الى فراشه هو نفسه عليه الصلاة والسلام يقول لا ملجأ ولا منجى منك الا اليك ما معنى لا ملجأ الا الى الله هذا توحيد لا ملجأ الا الى الله اي ليس هناك من يلجأ اليه ويعتمد عليه ويتوكل اليه ويفوظ الامر اليه الا الله فقوله لا ملجأ ولا منجى منك الا اليك هذا هذا توحيد ضده ما هو هذا الذي يقوله القائل واللجوء ليس بعبادة هذا مناقضة لقول النبي صلى الله عليه وسلم المتكرر كل ليلة عندما يأوي الى فراشه لا مل جاء ولا منجى منك الا اليك واذا كان يلتجأ الى النبي عليه الصلاة والسلام لك ان تقول له هذا الذي تلتجئ اليه كل ليلة اذا اوى الى فراشه يقول لا ملجأ ولا منجى منك الا اليك يخلص اللجوء الى الله فكيف تجعل من يخلص لجوءه الى الله ندا لله فالجأ اليه فاللجوء عبادة لا يجوز ان يصرف الا لله تبارك وتعالى ولهذا ينبغي ان ان تلاحظ في مثل هذه الاجوبة ان تكون انت مرتبط بالقرآن والحديث ان تكون مرتبطا بالقرآن والحديث تقرأ عليه الايات والاحاديث التي تكشف آآ ظلال هؤلاء وتبين اه زيف شبهاتهم قال وقل له الان الجواب الذي مضى هذا جواب مقنع وكافي في ازالة الشبهة لكن اعاد الكرة بجواب اخر مسدد في كشفها وهو ينبهك هنا ينبه طالب العلم انكشف الشبهات متيسر ومتهيأ لمن ارتبط بالقرآن من خلال ماذا وجوه كثيرة واجوبة عديدة قال وقل له ايضا المشركون الذين نزل فيهم القرآن هل كانوا يعبدون الملائكة والصالحين واللات وغير ذلك قل له المشركون الذين نزل فيهم القرآن هل كانوا يعبدون الملائكة والصالحين واللات وغير ذلك فلابد ان يقول نعم ان قال لك لا ماذا ماذا تفعل لو الشيخ يقول لابد ان يقول نعم ان قال لك لا لم يكونوا يعبدون الملائكة والانبياء والصالحين ماذا تصنع تقرأ عليه الايات التي قريبا ذكرها الشيخ رحمه الله وتقرر ان المشركين الاول منهم من كان يعبد الملائكة ومنهم من كان يعبد الانبياء ومنهم من كان يعبد الصالحين فيقول الشيخ قل له هل كانوا يعبدون الملائكة والصالحين واللات وغير ذلك؟ لابد ان يقول نعم فقل له حينئذ قل له هل كانت عبادتهم اياهم الا في الدعاء والذبح والالتجاء ونحو ذلك هل كانت عبادتهم اياهم الا في الدعاء والذبح والالتجاء ونحو ذلك والا فهم مقرون انهم عبيده افرظ انك قلت له هل كانت عبادتهم اياهم الا في الدعاء والذبح والالتجاء ونحو ذلك. وقال لا لم تكن عبادتهم في الدعاء ماذا تصنع تقرأ عليه الايات التي تدل دلالة واضحة صريحة ان عبادتهم لهم كانت في الدعاء وكانت ايضا في الذبح وكانت ايضا في الالتجاء. تقرأ عليه الايات التي تكرر ذلك مثل ما مر معنا قل ادعوا الذين زعمتم قل ادعوا الذين زعمتم من دونه. فلا يملكون كشف الضر عنكم ولا تحويلا قل ادعوا الذين زعمتم من دون الله لا يملكون مثقال ذرة والذين تدعون من دونه ومن اضل ممن يدعو من دون الله. اقرأ عليه هذه الايات وهي صريحة بان من ضمن العبادات التي كانوا يصرفونها لغير الله الدعاء ومن ضمن العبادات التي كانوا يصفون لغير الله الذبح كانوا يذبحون لله ويذبحون لغير الله وقالوا هذا لله بزعمهم وهذا لشركائنا فكانوا يذبحون لله ويذبحون ايضا لغير الله ولهذا قال عليه الصلاة والسلام لعن الله من ذبح لغير الله فتقرأ عليه الايات التي تدل ان هؤلاء كانوا يعبدون غير الله بالدعاء ويعبدون غير الله بالذبح ويعبدون غير الله بالالتجاء يقول الشيخ فقل له وهل كانت عبادتهم اياهم الا في الدعاء والذبح والالتجاء ونحو ذلك هو بين اه اما ان يقول لك نعم او يقول لا ان قال نعم آآ قسمته بذلك كشفت باطلا وان قال لا فانك تقرأ عليه من الايات ما اشرت الى بعضه قال فقل له هل كانت عبادتهم اياهم الا في الدعاء والذبح والالتجاء ونحو ذلك؟ والا فهم مقرون انهم عبيده وتحت قهره والا فهم اي المشركون الاول والا فهم اي المشركون الاول مقرون انهم عبيده. ما معنى هذه الكلمة مقرون انهم عبيده المشركون الاول مقرون انهم عبيد الله العبودية لله نوعان عبودية لربوبيته وعبودية لالوهيته فقوله مقرون انهم عبيده اي لربوبية الله بمعنى انه ربهم خالقهم رازقهم محييهم مميتهم المتصرف فيهم مقرون بذلك يقرون انهم عبيد لله اي مماليك له بل يقرون ان من يعبدونهم من دون الله ايضا مماليك لله وعبيد له مثل ما في تلبيتهم لبيك لا شريك لك الا شريكا هو لك تملكه وما ملك تملك اي مملوك لك تحت قهرك وتصرفك وتدبيرك تملكه وما ملك فيقرون انهم عبيد لله وتحت قهر الله ويقرون ان من يدعونهم من دون الله ايضا كذلك عبيد لله وتحت قهره جل وعلا والا فهم مقرون انهم عبيده انهم عبيد. العبودية هنا للربوبية وليس المراد بها العبودية لالوهيته بمثل قوله وعباد الرحمن وانما المراد به عبيده هنا في مثل قوله ان كل من في السماوات والارض الا اتي الرحمن عبدا اي دليلا خاضعا لله قال والا فهم مقرون انهم عبيده وتحت قهره وان الله هو الذي يدبر الامر هذا الاقرار مقرون انهم عبيد وتحت قهره وان الله هو الذي يدبر الامر. هذا الاقرار هو توحيد الربوبية الذي كان يقر به المشركون لكن عرفنا انه لا يكفي ولا ينجي ما معنى لا يكفي ولا ينجي لا يكفي في كون الاب موحدا ولا ينجي اي من النار وعذاب الله سبحانه وتعالى ولا يكفي ليكون به العبد موحدا ولا ينجي ايضا من عذاب الله جل وعلا يوم القيامة والا فهم مقرون انهم عبيد وتحت قهره وان الله هو الذي يدبر الامر ولكن دعوهم والتجأوا اليهم للجاه والشفاعة ولكن دعوهم اي المشركون الاول ولكن دعوهم اي المشركون الاول والتجأوا اليهم دعوا هذه الاصنام والتجأوا اليها من اجل ماذا؟ للجاه والشفاعة وهذا ظاهر جدا من حالهم فاذا ما ما الفرق بين حال هذا الذي يقول انا لا اعبد الا الله وهذا الالتجاء اليهم ودعاؤهم ليس بعبادة ما الفرق بين حاله وبين حال المشركين الاول فاذا بهذين الجوابين بل بكل من هذين الجوابين اه اه انكشفت هذه اه الشبهة وزال اه وظهر عوارها نعم قال رحمه الله تعالى فان قال اتنكر شفاعة رسول الله صلى الله عليه وسلم وتتبرأ منها فقل لا انكرها ولا اتبرأ منها بل هو صلى الله عليه وسلم الشافع المشفع وارجو شفاعته ولكن الشفاعة كلها لله. كما قال تعالى قل لله الشفاعة جميعا ولا تكونوا الا من بعد اذن الله كما قال تعالى من ذا الذي يشفع عنده الا باذنه ولا يشفع في احد ولا يشفع في احد الا بعد ان يأذن الله فيه كما قال تعالى يعلم ما بين ايديهم وما خلفهم ولا يشفعون الا لمن ارتضى وهو سبحانه لا يرظى الا التوحيد. كما قال تعالى ومن يبتغي غير الاسلام دينا فلن يقبل منه فاذا كانت الشفاعة كلها لله ولا تكون الا من بعد اذنه. ولا يشفع النبي صلى الله عليه وسلم. ولا غيره في احد حتى يأذن الله وفيه ولا يأذن الله الا لاهل التوحيد تبين لك ان الشفاعة كلها لله واطلبها منه فاقول اللهم لا تحرمني شفاعته. اللهم شفعه في وامثال هذا قال فان قال النبي صلى الله عليه وسلم نعم طيب ثم ذكر رحمه الله تعالى شبهة اخرى لهؤلاء فان قال اتنكر شفاعة رسول الله صلى الله عليه وسلم وتتبرأ منه فقل لا انكرها ولا اتبرأ فان قال اتنكر شفاعة رسول الله صلى الله عليه وسلم وتتبرأ منها فقل لا انكرها ولا اتبرأ منها بل هو الشافع المشفع وارجو شفاعته هذه هذه الان شبهة اخرى للقوم اريد ان انبه هنا قبل الدخول في هذه الشبهة والجواب عليها الى امرين الامر الاول الشيخ رحمه الله يذكر لك هذه الشبهات بعد المقدمات التي نفعك الله سبحانه وتعالى بها على افتراظ ان ان تطرح عليك او يطرح عليك قريب منها لكن لا يلزم ان يطرح عليك كل واحد من هؤلاء المبتلين بهذا الباطل مثل هذه الشبهات فكثير منهم يكون دخل في الباطل وليس في ذهنه عندما دخل هذا الباطل الا شبهة او شبهتين ادخلته في الباطل وبعضهم ممتلئ بالشبهات ولهذا من من يقع في هذا الباطل بعضهم عنده شبهة شبهتين ثلاث ادخلته في الباطل فاذا كشفتها عنه سال الاشتباه وبعضهم يكون اه ممتلئ بشبهات كثيرة فمثل هذا ربما يستمر معك في المناقشة وقتا اطول الى ان ينقطع اما بعض هؤلاء فجواب وجوابين مما مر كافي باذن الله الى حصول الاقتناع والرجوع الى الحق والهدى لكن طالب العلم يحتاج ان يكون مسلح بهذا العلم الرصين والكلام المتين حتى في اي حال من الاحوال يكون عنده نفس في كشف شبهات القوم واذا ظبطت هذا الكتاب باذن الله ظبطا متقنا تستطيع باذن الله ان تجيب على جل الشبهات التي اه يطرحها هؤلاء لانها اما ان يكون وظعها مجرد اختلاف العبارة وطريقة الطرح او اشياء من هذا القبيل فالشيخ يذكر لك هذه الانواع من الشبهات ويجيب عليها لتكون سلاحا لك ولا يلزم من ذلك ان كل من تلقاه ممن يقع في هذا الشرك ان يكون على معرفة هذه الشبهات ولهذا بعضهم كما ذكرت لك عنده شبهة او شبهتين او ثلاث او اربع وينتهي كل ما عنده من شبهات فاذا ازلتها بمثل هذه الحجج البينة اتضح له الحق وبعضهم عنده شبهات اكثر وبعضهم معاند بعضهم معاند ومكابر يعرف ان الذي عندك هو الحق لكنه لا يقبله منك اما خشية ضياع رئاسة او ظياع جاه او ظياع شيئا من هذا القبيل لا يلزم من ذلك ان يكون آآ الامر مشتبها عليه فاذا مراد الشيخ ان تكون مسلحا لا يلزم من ذلك كما قلت لك ان كل من تلقاه من هؤلاء عنده مثل هذه الشبهات مثل هذا الكم او مثل هذا العدد الامر الثاني مما انبه اليه هو ارتباط الشيخ رحمه الله الواضح بالقرآن الكريم وبكتاب الله عز وجل وبسنة النبي عليه الصلاة والسلام ولهذا تراه في كشف الشبهات كل كشف كل ما يأتي به من كشف لشبهة يأتي به بماذا بايات اية او ايتين كافية في ازالة الشبهة وهذا من علاج الامراظ التي تكون في الناس بماذا بالقرآن والله عز وجل وصف القرآن بانه شفاء كفاية لكل الامراض واعظم الامراض الشرك اعظم الامراض الشرك والقرآن شفاء ولهذا يحتاج هؤلاء ان يداووا ويعالجوا بالقرآن الكريم. تقرأ عليهم الايات وتبين لهم اه معانيها وتوضح ولعل الله سبحانه وتعالى يجعل اه فيها شفاء لامراض هؤلاء قال فان قال اتنكر شفاعة رسول الله صلى الله عليه وسلم وتتبرأ منها وهذه طريقة معروفة عند هؤلاء انهم يحاولون اظهار الشناعة على اهل التوحيد اظهار الشناعة والتشنيع على ال التوحيد فيأتي في في مثل هذا المقام ويقول انت تنكر شفاعة النبي عليه الصلاة والسلام او ربما قال لك انت تنكر جاهه ومكانته عند الله او يقول ربما قال لك انت تنكر فضل الاولياء ومكانة الاولياء عند الله ومنزلة الاولياء عند الله ربما يقول لك هذا الكلام فبماذا تجيبه قال فان قال اتنكر شفاعة رسول الله صلى الله عليه وسلم وتتبرأ منها معنى تتبرأ منها تقول انني ابرأ من كون النبي صلى الله عليه وسلم شفيعا هل تنكرها وتتبرأ منها فقل لا انكرها ولا اتبرأ منها لا انكرها ولا اتبرأ منها لا ينكر الشفاعة الا ظلال الخلق ولا ينكر اه ان النبي عليه الصلاة والسلام الا الكفار من اليهود والنصارى او ضلال آآ ظلال الفرق المبطلة اهل الضلال والباطل قل لا انكرها واذا تريد ان اقرأ عليك من الايات والاحاديث التي تقرر كونه عليه الصلاة والسلام شفيعا قرأت عليك. مما تعرفه وما لا تعرفه تريد ان اذكر لك من الايات التي تثبت انه عليه الصلاة والسلام شفيعا وانه اعطي الشفاعة وانه الشافعي المشفع هذا امر لا لا ينكره من يعرف القرآن والسنة ولا يتبرأ منه من يعرف القرآن والسنة وحاشى ان ننكر انه عليه الصلاة والسلام شفيعا هم بهذا يعني نوع من المغالطة لاظهار الشناعة على اهل الحق تنكر الشفاعة هو عندما يقول لك تنكر الشفاعة يقولها لماذا لماذا يقول انت تنكر الشفاعة؟ لان مفهومه للشفاعة مفهوم ماذا خاطئ ولما رآك آآ لا تفهم الشفاعة على فهمه هو للشفاعة اه اظهر الشناعة بقوله تنكر الشفاعة ما الذي يفهمه هو من الشفاعة يفهم من الشفاعة المعنى الذي انكره الله على المشركين ويعبدون من دون الله ما لا يضرهم ولا ينفعهم ويقولون هؤلاء شفعاؤنا عند الله الذي يفهمه من الشفاعة هو هذا المعنى اتخاذ الانداد من الانبياء او الاولياء او الملائكة ودعائهم وسؤالهم واذا قيل له لماذا؟ يقول هؤلاء السفعاء عند لنا عند الله. وسطاء لنا عند الله يقربون الى الى الله سبحانه وتعالى فلما كان مفهوم لما كان مفهومه للشفاعة مغلوطا قال هذه المقالة تنكر الشفاعة وتتبرأ منها فقل له انا لا انكر الشفاعة ولا اتبرأ منها بل الشفاعة ثابتة وحق واثبتها الله سبحانه وتعالى في القرآن واثبتها النبي عليه الصلاة والسلام في السنة وهو عليه الصلاة والسلام اعطي الشفاعة وهو اعظم شافع صلى الله عليه وسلم وهو الشافع المشفع صلوات الله وسلامه عليه ولا انكر ذلك وله الشفاعة العظمى يوم القيامة عسى ان يبعثك ربك مقاما محمودا وله شفاعات اختص بها يشفع لاهل الجنة في ان يدخلوا الجنة وله شفاعة وله شفاعات يشاركه فيها الانبياء والملائكة والصالحين ننكر ذلك وكم من ملك هذا للتكفير لا تغني شفاعتهم شيئا الا وكم من ملك في السماوات لا تغني شفاعتهم شيئا الا من بعد ان يأذن الله لمن يشاء ويرضى. الشفاعة ثابتة لا انكرها ولا اتبرأ منها لانكرها ولا اتبرأ منها بل هو صلى الله عليه وسلم الشفاء الشافع المشفع وارجو شفاعته وارجو شفاعته ارجو اي من الله سبحانه وتعالى لان شفاعته عليه الصلاة والسلام لمن يشفع له باذن الله وبيد الله وهي ملك لله سبحانه وتعالى وارجو شفاعته اي اسأل الله عز وجل ان يجعله شفيعا لي يوم القيامة. اسأل الله ان ان يجعله شفيعا لي اه قال وارجو شفاعته الان بهذه الكلمتين لا انكرها ولا اتبرأ منها بل هو صلى الله عليه وسلم الشافعي المشفع وارجو شفاعته تكون ازلت ما اراده من آآ الشناعة على صاحب الحق ولو قال لك تنكر جاهه ماذا تقول ابرأ الى الله ان انكر جاهه. من الذي ينكر جاه النبي؟ عند الله. اذا كان الله سبحانه وتعالى قال عن موسى وكان عند الله وجيها وقال عن عيسى وجيها في الدنيا والاخرة ونبينا عليه الصلاة والسلام جاهه عند الله اعظم جاه. ومكانته عند الله اعظم مكانة ومنزلته عند الله اعظم منزلة من الذي ينكر مكانه وجاهه ومنزلته؟ لا انكر ذلك ولكن الشفاعة كلها لله انظر الى التوحيد الشفاعة كلها لله ما معنى الشفاعة كلها لله اي ملك لله الشفاعة كلها لله ملك لله. نبينا عليه الصلاة والسلام لما قال في الحديث الصحيح اعطيت الشفاعة اعطيت الشفاعة. من الذي اعطاه اياها من الذي اعطاه اياه مالكها؟ رب العالمين سبحانه وتعالى اعطيت الشفاعة يعني اعطاني الله عز وجل الشفاعة وفي الحديث الاخر في صحيح مسلم قال عليه الصلاة والسلام لكل نبي دعوة مستجابة واني ادخرت دعوتي شفاعة لامتي يوم القيامة. وانها نائلة ان شاء الله. من لا يشرك بالله شيئا وانها نائلة ان شاء الله فقوله رحمه الله ولكن الشفاعة كلها لله ظع على قوله ولكن الشفاعة كلها لله رقم واحد لانها سيأتي اجوبة متسلسلة ومترابطة بمجموعها هي تتعرى شبهة هؤلاء وكل واحدة مبنية على ما قبلها ولكن الشفاعة كلها لله هذا امر اول تبينه له الشفاعة كلها لله كلها ايا كانت لمن كانت لله سبحانه وتعالى ومعنى لله اي ملكا له كما قال الله تعالى قل لله الشفاعة جميعا. وباتفاق المفسرين من اهل الحق والبصيرة بكتاب الله اللام لام الملك لله الشفاعة جميعا اي ملك لله مثل قوله تعالى لله ما في السماوات وما في الارض اي اول مالك سبحانه وتعالى لما في السماوات وما في الارض كل ما في السماوات والارض ملكه لله الشفاعة جميعا اي الشفاعة كلها ملك لله هذا هذا واحد الشفاعة كلها ملك لله الدليل قل لله الشفاعة جميعا هذه الاية وردت هذه الاسلاك مؤذية آآ هذه الاية وردت في في سياق في في سياق قوله تعالى ام اتخذوا من دون الله شفعاء ام اتخذوا من دون الله شفعاء قل او لو كانوا لا يملكون شيئا ولا يعقلون قل لله الشفاعة جميعا قل لله الشفاعة جميعا ام اتخذوا من دون الله شفعاء الان المقام ابطال ما عليه المشركين من اتخاذ الشفعاء والانداد ففي هذا السياق قال الله تعالى قل لله الشفاعة جميعا اي الشفاعة كلها ملك لله سبحانه وتعالى قال الله جل وعلا ذلك في ابطال دعوى المشركين في اتخاذ الانداد مع الله زاعمين انهم ماذا؟ شفعاء لهم عند الله فافضل الله ذلك عليهم بقوله قل لله الشفاعة جميعا فمن اتخذ ندا مع الله يدعوه ويلتجئ اليه ايا كان هذا الند ثم قال انا اريد بذلك ان يكون شفيعا لي عند الله اقرأ عليه قول الله قل لله الشفاعة جميعا اي الشفاعة كلها ملك لله هذا الامر الاول. الامر الثاني قل له ولا تكون الا من بعد اذن الله ولا تكون الا من بعد اذن الله. اي لا يمكن لاحد كائنا من كان ان يشفع عند الله ابتداء لا يمكن لاحد كائنا من كان لا نبي مقرب ولا نبي مرسل ولا ملك مقرب ولا ولي ولا غيرهم لا يمكن لاحد كائنا من كان ان يشفع عند الله ابتداء بل لا احد يشفع عند الله الا اذا اذن الله له ولهذا نبينا عليه الصلاة والسلام كما في الصحيحين يخر يوم القيامة ساجدا تحت العرش ويحمد الله بمحامد يعلمه الله اياه في ذلك الوقت ثم يقول له رب العالمين ارفع رأسك وسل تعطى واشفع تشفع فهل يشفع ابتداء ابدا لا ليس احد اه اه يشفع عند الله حتى اكرم الشفعاء واعظمهم نبينا عليه الصلاة والسلام لا يشفع عند الله الا من بعد اذن الله قال ولا تكونوا الا من بعد اذن الله كما قال تعالى من ذا الذي يشفع عنده الا باذنه من ذا الذي يشفع عنده الا باذنه هذا الامر الثاني الامر الثالث ولا يشفع في احد الا بعد ان يأذن الله فيه ولا يشفع في احد الا بعد ان يأذن الله فيه قال قال الله تعالى ولا يشفع في احد الا بعد ان يأذن الله فيه بعد ان يأذن الله فيه اي في هذا المشفوع له. والمراد ان يرظى الله عنه ان يرظى الله عن المشفوع له قال تعالى يعلم ما بين ايديهم وما خلفهم ولا يشفعون الا لمن ارتضى اذا الان مر علينا امور ثلاثة في الشفاعة الشفاعة ملك لله قل لله الشفاعة جميعا ولا احد يشفع عند الله الا اذا اذن الله له من ذا الذي يشفع عنده الا باذنه الامر الثالث انه لا احد يشفع له عند الله الا اذا رضي الله عنه رضاه سبحانه وتعالى عن المشفوع له ولا يشفعون الا لمن ارتضى وجمع الله سبحانه وتعالى بين الاذن والرضا بقوله وكم من ملك في السماوات لا تغني شفاعتهم شيئا الا من بعد ان يأذن الله اي للشافع ويرظى اي عن المشفوع له الامر الرابع قال وهو سبحانه لا يرظى الا التوحيد وهو لا يرضى الا التوحيد كما قال تعالى ومن يبتغي غير الاسلام دينا فلم فلن يقبل منه والصحابة رضي الله عنهم كانوا يدركون هذه الحقيقة في باب الشفاعة ان شفاعة النبي عليه الصلاة والسلام لا ينالها كل احد ولهذا جاء في صحيح مسلم ان ابا هريرة رضي الله عنه قال للنبي صلى الله عليه وسلم من اولى الناس بشفاعتك يوم القيامة من اولى الناس بشفاعتك يوم القيامة؟ ماذا قال؟ عليه الصلاة والسلام من قال لا اله الا الله خالصا من قلبه من قال لا اله الا الله خالصا من قلبه لان التوحيد اساس لا بد منه ليكون العبد بذلك مؤهلا لان يشفع له الشفعاء يوم القيامة. ومن يأتي يوم القيامة مشركا متخذا الانداد والشركاء باي اسم كان وباي صفة كانت من جاء على هذه الهيئة ليس اهلا لان يشفع له لان الله لم يرظى قوله ولا عمله لم يرظى قوله ولا عمله الادلة دلت ان الله سبحانه وتعالى لا يرظى الا عن اهل التوحيد والدليل ومن يبتغي غير الاسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الاخرة من الخاسرين ايضا قوله ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء واعتبر في هذا الباب بقصة ابراهيم الخليل عليه السلام في صحيح البخاري قال عليه الصلاة والسلام يلقى إبراهيم الخليل اباه يوم القيامة فيقول له الم اقل لك لا تعصني قال الان لا اعصيك قال الان لا اعصيك قال فيقول اه ابراهيم يا رب الم تعدني الا تخزني يوم يبعثون الم تعدني الا تخزني يوم يبعثون واي خزي اخزى من ابي الابعد فيقال له انظر الى قدميك فينظر واذا بذيخ. يعني تتحول هيئة والده الى ديخ والديخ ذكر الضباع الى ديخ ويؤخذ بقوائمه ويطرح في النار ويؤخذ بقوائمه ويطرح في النار آآ الشاهد ان الله سبحانه وتعالى لا يرضى الا عن اهل التوحيد فكيف تطلب الشفاعة كيف تطلب الشفاعة بفعل ما يناقضها ويضادها قال وهو سبحانه لا يرضى الا التوحيد هذا الامر الرابع كما قال تعالى ومن يبتغي غير الاسلام دينا فلن يقبل فلن يقبل منه فاذا كانت الشفاعة هذا تلخيص لما سبق يقول الشيخ فاذا كانت الشفاعة كلها لله هذا واحد ولا تكون الا من بعد اذنه اثنين ولا يشفع النبي صلى الله عليه وسلم ولا غيره في احد حتى يأذن الله فيها ثالث الرابع ولا يأذن الله الا لاهل التوحيد. هذي اربعة امور مهمة وفصول عظيمة وركائز متينة في موضوع الشفاعة. تبينها له بالايات كما بينها الشيخ رحمه الله فاذا كان اذا كانت الشفاعة كلها لله ولا تكون الا من بعد اذنه ولا يشفع النبي صلى الله عليه وسلم ولا غيره في احد حتى يأذن الله فيه ولا يأذن الله الا لاهل التوحيد فبين لك ان الشفاعة كلها لله تبين لك ان الشفاعة كلها لله ماذا يستفاد من هذا اذا تبين له ان الشفاعة كلها لله عبر النقاط العديدة التي بينتها له انها ملك لله وانه لا احد يشفع عند الله الا باذنه وانه لا يشفع الا لمن رضي الله قوله وعمله وان ان الله لا يرضى الا عن اهل التوحيد اذا تبينت له هذه الامور اذا تبين له ان الشفاعة كلها لله وتبينت له هذه الامور ماذا ينتج عن ذلك ما هي النتيجة الحتمية التي هي يقتضيها علمه بذلك؟ الا يلجأ في طلبها الا الله بهذا يظهر فساد شبهته ولهذا قال تبين لك ان الشفاعة كلها لله واطلبها منه فاقول واطلبها منه فاقول هذا حال الموحد تقول له اطلبها منه فاقول وهذا من دقة بيان الشيخ رحمه الله من دقة بيان الشيخ لانه يبين حال الموحد الذي يمشي على المنهج الصحيح والنهج السديد في باب الشفاعة انا لا انكر الشفاعة ثم تبين له حقيقة الشفاعة ثم تبين له حالك يا من وفقك الله للتوحيد في هذا الباب بعيدا عن ظلال اولئك تقول واطلبها منه فاقول لا تحرمني شفاعته اما هو ماذا يقول؟ لانه لم يفهم هذه النقاط المبينة في القرآن يقول يا رسول الله اشفع لي طلبها ممن؟ من غير المالك المالك هو الله طلبها من غير المالك. المالك هو الله سبحانه وتعالى وهي ملك لله والنبي صلى الله صلى الله عليه وسلم لا يشفع لاحد الا اذا اذن الله له ولا يشفع الا لمن رضي الله قوله والله لا يرضى الا عن اهل التوحيد فالذي يريد الشفاعة يطلبها من المالك ولهذا يقول واطلبها منه فاقول لم يقل له لتبين لك ان الشفاعة كلها لله فاطلبها منه تطلبها منه وانما قال تبين لك ان الشفاعة كلها لله واطلبها منه اي هذا حال الموحد الذي يفهم هذه الحقيقة فهمت هذه الحقيقة واستقرت في قلبك وعملت بها كنت من اهل التوحيد فلم تطلبها الا من الله كما هي حال اهل التوحيد قال واطلبها منه فاقول اللهم لا تحرمني شفاعته. اللهم شفعه في وامثال هذا. يعني امثال هذا من العبارات التي تصدر من اهل التوحيد الذين لا يلجأون الا الى الله سبحانه وتعالى لا يلجأون الا الى الله لا يدعون الا الله لا يطلبون الا من الله سبحانه وتعالى الشفاعة وغيرها النبي عليه الصلاة والسلام اعطي الشفاعة نعم لكن الشفاعة هذه نقاط وركائز دل عليها القرآن ان فهمتها وتبين تبينت لك اه وعملت بما تقتضيه صرت من اهل التوحيد الذين لا يطلبون الشفاعة الا من الله ولا يلتجئون في طلبها الا الى الله سبحانه وتعالى نقف عند هذا الحد لان الاخوة عندهم بعضهم درس وبعضهم يمكن يمشون الى الحرم والله تعالى اعلم وصلى الله وسلم عليه في ورقة مدري كتبها كتبت الورقة عطيني الورق هذه امس ذكر لي اياها احد الاخوة تناسب الموضوع الذي آآ اه ذكرناه بالامس او او تناسب ايظا موضوع الذبح الذي مر معنا اليوم هذا احد الاخوة الحاظرين يقول امرأة كانت مريضة ذهبت الى مشعوذ تبحث عن الشفاء فقال لها المشعوذ اذا اردت الشفاء عليك بذبح ثلاث دجاجات واحدة حمراء والثانية سوداء والثالثة سوداء وبيظاء واحدة حمراء وواحدة سوداء واحدة سوداء وبيظاء يعني سواد وبياض والذي يتولى الذبح عليه والذي يتولى الذبح عليه الا يتلفظ باي كلمة عندما يأتي يذبح لا ينطق باي كلمة لا يريد ان يقول ماذا الذي يذبحها لا يقول بسم الله الذي يذبحها لا يقول بسم الله قال الذي آآ يذبحها لا يتلفظ باي كلمة قال ثم كلي يعني من هذه الثلاثة الدجاجات حتى تشبعي والباقي ارميه في الوادي ما قال لها ايظا الباقي تصدقي به على اه اه الفقراء والمساكين والمحتاجين الباقي يرميه في الوادي لمن لم يذكر اسم الله عليه ويرمى في الوادي يرمى لمن بالشياطين يرمى للشياطين تقربا لهم فهي ذبيحة لم يذكر اسم الله عليه ولا تأكلوا مما لم يذكر اسم الله عليه وايضا يرمى في الوادي تقربا للشياطين قال ولما نصحتها ولما نصحتها يعني قلت لها هذا العمل محرم وشرك الى اخره وبينت لها بان هذا العمل شرك وكفر بالله؟ قالت لي ان كان حرام. لماذا شفيت يعني هي لما عملت هذا العمل اه اه شفيت من المرض شفيت من المرض قد يكون المرض عضوي لكنها اصيبت بمرض انكى منه اصيبت بمرض انكى من هذا المرض. ولو بقيت على مرضها الاول الى ان تموت صابرة محتسبة كان ذلك ارفع لها درجة عند الله لكنها شفيت من هذا المرض العضوي واصيبت بمرض انكى منه واشد وهو مرض الشرك بالله اخطر الامراض واشد الامراض والعياذ بالله وهذا الشفاء الذي حصل لها هذا الشفاء الذي حصل لها لا يخلو اما ان يكون استدراج لها ولامثالها او يكون وافق اه اه فعلها لهذا الامر اه وقت الشفاء والبرء من هذا المرض او تكون ايضا اضافة الى هذا العمل كانت تأخذ بعض الادوية التي اه فيها شفاء لهذا المرض او يكون المرض الذي فيها تسلط من الشياطين عليها فلما تشرك يا يخففون من تسلطهم عليها تحس انها شفيت من اه مرضها لكنها وقعت في الشرك الاكبر بالله سبحانه وتعالى فهذا شاهد مثال في في في واقعنا يذكر لنا هذا الاخ آآ جزاه الله خيرا هذا السائل يقول اليس بعض الصحابة كانوا يطلبون الشفاعة من النبي صلى الله عليه وسلم حال حياته الذين طلبوا من النبي عليه الصلاة والسلام الشفاعة طلبوا منه امرا مشروعا طلبوا منه امرا مشروعا وهو الدعاء الدعاء والدعاء طلبه من الحي الحاضر هذا امر لا بأس به الحي الحاضر ومثل الاعرابي الذي جاء وطلب من النبي عليه الصلاة والسلام ان يستسقي ادعوا الله ان يسقينا فطلب الدعاء او ادعوا الله ان يهديني او ان يصلحني او ان يثبتني من الحي الحاضر هذا لا بأس به بل مطلوب من كل مسلم ان يدعو انا نفسي ولاخوانه بالمغفرة والرحمة والهداية ولهذا قال النبي عليه الصلاة والسلام لعائشة رضي الله عنها كما في صحيح البخاري قال ان كان ذاكي وانا حي استغفرت لك يعني اذا كان حيا يدعو ويستغفر لكن اذا مات ابن ادم انقطع عمله الا من ثلاث صدقة جارية وعلم ينتفع به او ولد صالح يدعو له. فهذا باب اخر غير الباب الذي نتحدث به وهو التعلق الاموات والاستغاثة بغير الله والالتجاء لغير الله والفزع الى غير الله تبارك وتعالى مما اجاب عنه الشيخ رحمه الله تعالى في آآ هذا الموضع. الان السؤال الاخير يا شيخ. نعم هذا يقول الدعاء هو النداء والنداء يقول بعض اهل البدع الدعاء هو النداء والنداء ليس عبادة فلو قلت يا فلان فانك لا تعبده. وكذلك تقول يا صاحب القبر وهذا ليس عبادة بل اناديه لانه يسمع كيف الرد على هذه الشبهة الرد على هذه الشبهة ان الدعاء نداء الدعاء نداء ونداء غير الله والطلب منه فيما لا يقدر عليه الا الله تبارك وتعالى هذا شرك بالله وهو عينه فعل المشركين ولهذا تقول له ماذا تصنع بقوله ومن اضل ممن يدعو من دون الله قل ادعوا الذين زعمتم من دونه. فعل هؤلاء كان نداء فهل تريد ان تبطل دلالة هذه الايات بهذا الفهم منك لمعنى النداء النداء او الدعاء هو نداء لكن نداء غير الله فيما لا يقدر عليه الا الله شرك بالله ولهذا الشيخ ماذا قال في موضوع الشفاعة؟ قال الشفاعة ملك لله فاذا طلبت هذا الذي هو ملك لله ممن لا يملك ذلك اتخذته ندا مع الله سبحانه وتعالى ولهذا وضح النبي عليه الصلاة والسلام هذا الباب اتم توظيح في قوله لفاطمة يا فاطمة بنت محمد سليني من مال ما شئت لا اغني عنك من الله شيئا. سليني من مالي ما شئت. سليني اي اطلبي مني من مالي ما شئت على فهم هذا القائل قوله عليه الصلاة والسلام سليني من مالي ما شئت لا اغني عنك من الله شيئا ليس اه اه ليس صحيحا بل يسأل اه عليه الصلاة والسلام كل شيء يسأل الجنة ويسأل الهداية ويسأل النجاة من النار ويسأل الثبات على الحق كل شيء يسأل آآ اه كل شيء يطلب منه عليه الصلاة الدعاء نداء فاذا نداء غير الله تبارك وتعالى والطلب منه جائز فهذه في الحقيقة مغالطة مخالفة لدلالات اه اية القرآن الكريم واحاديث الرسول صلوات الله وسلامه وبركاته عليه والله اعلم وصلى الله وسلم على رسول الله