الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله سلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين. نعم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد عليه افضل الصلاة واتم التسليم قال شيخ الاسلام الامام الاواب محمد ابن عبد الوهاب رحمه الله تعالى قال فان قال النبي صلى الله عليه وسلم اعطي الشفاعة وانا اطلبه مما اعطاه الله فالجواب ان الله اعطاه الشفاعة ونهاك عن هذا فقال تعالى فلا تدعو مع الله احدا فلا تدعو مع الله احدا فاذا كنت تدعو الله ان يشفع نبيه فيك فاطعه في قوله فلا تدعو مع الله احدا وايضا فان الشفاعة اعطيها غير النبي صلى الله عليه وسلم فصح ان الملائكة يشفعون والافراط يشفعون والاولياء يشفعون اتقول ان الله اعطاهم الشفاعة فاطلبها منهم فان قلت هذا رجعت الى عبادة الصالحين التي ذكرها الله في كتابه وان قلت لا بطل قولك اعطاه الله الشفاعة وانا اطلبه مما اعطاه الله هنا ذكر الشيخ رحمه الله تعالى شبهة اخرى من الشبه التي يتعلق بها من يدعو غير الله ويستغيث بغير الله ويلتجئ الى غير الله وذكر رحمه الله تعالى هذه الشبهة بعد شبهة اخرى قبل هذه الشبهة تتعلق بالباب نفسه باب الشفاعة حيث ذكر قول هؤلاء عن الموحد قولهم اتنكر الشفاعة وتتبرأ منها واجاب رحمه الله عن ذلك بان اهل الايمان والتوحيد ليسوا منكرين للشفاعة بل هم مؤمنون بها وان شفاعة النبي عليه الصلاة والسلام حق وشفاعة الملائكة حق وشفاعة الصالحين حق كل ذلك يؤمنون به لكن دلت دلائل الكتاب والسنة على امور بينها رحمه الله هي تعد ركائز في باب الشفاعة لابد من ضبطها الاولى ان الشفاعة ملك لله والثانية انها لا تكون الا باذن الله والثالثة لا تكون الا برضا الله عن المشفوع له والرابعة انه جل وعلا لا يرظى الا عن اهل التوحيد ومن يبتغي غير الاسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الاخرة من الخاسرين لما ذكر ذلك ذكر لهم رحمه الله تعالى شبهة اخرى قال فان قال النبي صلى الله عليه وسلم اعطي الشفاعة وانا اطلبه مما اعطاه الله النبي صلى الله عليه وسلم اعطي الشفاعة وهذا حق كما قال عليه الصلاة والسلام في الحديث الصحيح اعطيت الشفاعة ومعنى اعطيت الشفاعة اي اعطاني الله الشفاعة لان الشفاعة ملك لله ولا ولا سبيل لاحد ان يشفع عند الله الا اذا اذن له المالك سبحانه وتعالى قال اعطيت الشفاعة اي اعطاني الله الشفاعة ويوم القيامة يقول الله له ارفع رأسك وسل تعطه. واشفع تشفع فهو عليه الصلاة والسلام اعطي الشفاعة وهو الشافع المشفع صلوات الله وسلامه عليه قال وانا اطلبه مما اعطاه الله. يعني هذا شيء اعطاه الله سبحانه وتعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم وانا اطلبه مما اعطاه الله اطلبه اي اطلب النبي عليه الصلاة والسلام والطلب هنا طلب ان يكون النبي عليه الصلاة والسلام شفيعا له يوم القيامة هذا عبادة والتزام والالتجاء لا يكون الا لله والشفاعة ملكه سبحانه وتعالى فقوله اطلبها او اطلبه مما اعطاه الله اي اطلب النبي عليه الصلاة والسلام وهذا الطلب منه عليه الصلاة والسلام والتوجه اليه والالتجاء اليه في هذا الباب هذه عبادة هي حق لله سبحانه وتعالى قال وانا اطلبه مما اعطاه الله فبما يجاب قال رحمه الله تعالى فالجواب ان ان الله اعطاه الشفاعة ونهاك عن هذا اعطاه الشفاعة قال قال عليه الصلاة والسلام اعطيت الشفاعة. ونهاك عن هذا اي عما عبرت عنه بقولك اطلبه مما اعطاه الله. نهاك عن هذا في اية كثيرة نهى فيها سبحانه وتعالى عن دعاء غير الله وسؤال غير الله والالتجاء الى غير الله نهى عن ذلك ومن شفع له النبي عليه الصلاة والسلام يوم القيامة فاز فوزا عظيما ونجا من عذاب الله وفاز بدخول الجنان فاز فوزا عظيما والفوز العظيم بيد من الفوز العظيم والنجاة من النار ودخول الجنة كل ذلكم بيد الله فلا يطلب الا من الله سبحانه وتعالى فقوله آآ اطلبه وانا اطلبه مما اعطاه الله فهذا باطل ومناقضة للتوحيد مناقضة للاخلاص الذي امر ان يكون عليه العبد وان المساجد لله فلا تدعو مع الله احدا قل ادعوا الذين زعمتم من دونه ومن اضلوا ممن يدعو من دون الله والايات في هذا الباب كثيرة فقوله وانا اطلبه مما اعطاه الله هذا مخالفة ومناقضة التوحيد قال ونهاك عن هذا اي عنها عن هذا التوجه والطلب والالتجاء الى غير الله سبحانه وتعالى فقال فلا تدعوا مع الله احدا واحدا جاءت نكرة في سياق النهي فافادت العموم اي احد كان لا تدعو مع الله احدا اي احد كان لا ملكا مقرب انها ملكا مقربا ولا نبيا مرسلا ولا وليا من الاولياء. لا تدعوا مع الله احدا بل ليكن دعاؤك وتوجهك والتجاؤك الى الله سبحانه وتعالى واذا كنت تريد شفاعته عليه الصلاة والسلام وترجو ان تكون ممن يشفع لهم عليه الصلاة والسلام فتفوز فوزا عظيما فاطلبها من الله المالك قل مخلصا موحدا ملتجأا الى الله اللهم شفع في نبيك او اللهم اجعل نبيك شفيعا لي او اجعلني ممن يشفع لهم نبيك صلى الله عليه وسلم او نحو هذه العبارات التي يكون فيها الالتجاء الى الله سبحانه وتعالى ولا تنال شفاعة النبي عليه الصلاة والسلام الا بالاخلاص كما في حديث ابي هريرة في صحيح مسلم قلت يا رسول الله من اسعد الناس بشفاعتك يوم القيامة؟ قال من قال لا اله الا الله خالصا من قلبه وقول هذا القائل وانا اطلبه مما اعطاه الله هذا مناقضة للاخلاص الذي تنال به الشفاعة هذا مناقضة للاخلاص الذي تنال به الشفاعة قال فلا تدعوا مع الله احدا فاذا كنت تدعو الله ان يشفع نبيه فيك فاطعه في قوله فلا تدعوا مع الله احدا اذا كنت تدعو الله لعل المراد كما قال الشيخ محمد ابن ابراهيم رحمه الله لعل المراد اذا كنت ترجو الله اذا كنت ترجو الله ان يشفع نبيه فيك ترجوه او تطمع ان يكون عليه الصلاة والسلام شفيعا فيك اي يوم القيامة فاطعه فاطعه اذا كنت ترجو الله او تطمع من الله سبحانه وتعالى ان يكون النبي صلى الله عليه وسلم شفيعا فيك يوم القيامة فاطعه في قوله فلا تدعو مع الله احد الذي اعطى النبي صلى الله عليه وسلم الشفاعة هو الذي قال لك في القرآن فلا تدعو مع الله احدا فاذا كنت تريد ان يكون النبي صلى الله عليه وسلم شفيعا لك يوم القيامة فلا تدعو مع الله احدا لان الله نهاك عن ذلك وحرمه عليك وتوعد فاعله باشد الوعيد واشد العقاب فلا تدعو مع الله احدا بل اخلص الدعاء لله وفي هذا الباب باب الشفاعة اخلص ايضا الدعاء لله. قل اللهم لا تقل يا نبي الله ولا تقل يا ملائكة الله ولا تقل يا اولياء الله ولا تقل يا الولي الفلاني او يا شيخ فلان وانما قل يا الله اللهم يا ربي اجعلني ممن يشفع لهم نبيك وملائكتك او نحو ذلك لا ولا تتوجه لغير الله سبحانه وتعالى بسؤال او طلب لان هذا مخالفة طريحة لما نهاك الله عنه. بقوله ولا تدعو مع الله احدا هذا جواب من الشيخ رحمه الله على هذه الشبهة وهو كاف في كشفها ثم زاد رحمه الله جوابا اخر قال وايضا ايظا في الجواب على هذه الشبهة نفسها يقال فان الشفاعة اعطيها غير النبي صلى الله عليه وسلم اعطيها غير النبي اي دلت الدلائل بالكتاب والسنة على ان غير النبي عليه الصلاة والسلام اعطي الشفاعة مثل الملائكة وكم من ملك في السماوات لا تغني شفاعتهم شيئا الا من بعد ان يأذن الله لمن يشاء ويرضى وايضا الافراط يشفعون وفرط الانسان من من يموت من ولده صغيرا فيسبقه الى الدار الاخرة يشفع لوالديه الافراط يشفعون قال فصح ان الملائكة يشفعون والافراط يشفعون والاولياء يشفعون الاولياء يشفعون من كان مؤمنا تقيا من اولياء الله سبحانه وتعالى فانه يشفع يوم القيامة يشفع يوم القيامة قال فصح ان الملائكة يشفعون والافراط يشفعون والاولياء يشفعون اتقول ان الله اعطاهم الشفاعة فاطلبها منهم تقول ان الله اعطاه الشفاعة او اعطاهم الشفاعة فاطلبها منهم وبين امرين اذا قلت له هذه الكلمة هو بين امرين اما ان يقول لا لا اطلبها منهم مع انه معطوا الشفاعة لا اطلبها منهم بل اطلبها من الله فحين اذ ناقض نفسه ظهر فساد مذهبه من خلال كلامه وتناقضه واما ان يقول بل اطلبها منهم اطلبها منهم اي من الملائكة ومن الافراط ومن الاولياء ويكون بهذا دخل في الشرك من اوسع ابوابه يكون دخل هي تشترك من من اوسع ابوابه والعياذ بالله قال فان قلت هذا رجعت الى عبادة الصالحين التي ذكرها الله في كتابه ان قلت هذا يعني ان قلت انا اطلبها منهم انا اطلبها منهم اي يطلبها من الملائكة ويطلبها من الاوليا ويطلبها من افراط التجئ الى هؤلاء كلهم في طلبها رجعت الى عبادة الصالحين وشرك الاولين شبرا شبرا ذراعا ذراعا التي ذكرها الله تبارك وتعالى في كتابه اي في مثل قوله ذكرها تبارك وتعالى في كتابه اي في مثل قوله ويعبدون من دون الله ما لا يضرهم ولا ينفعهم ويقولون هؤلاء شفعاءنا عند الله يعبدون من دون الله ان يلتجئون الى غير الى غير الله يلتجئون الى غير الله ممن لا يملك لهم ضرا ولا نفعا فالولي ومن فوقه ومن دونه لا يملك لاحد ضرا ولا نفعا ولا موتا ولا حياة ولا نشورا. ولا جنة ولا نارا ولا سعادة ولا شقاء لا يملك ذلك ذلك كله ملك الله جل وعلا فمن طلبها من الاولياء ومن الملائكة طلبها ممن لا يملك ذلك وجعل من لا يملك ذلك شريكا للمالك جعله شريكا بن مالك فرجع الى عبادة الصالحين التي كان عليها المشركون الاول قال فان قلت هذا اي قلت انا اطلبها منهم رجعت الى عبادة الصالحين التي ذكرها الله في كتابه وان قلت لا بطل قولك بطل قولك اعطاه الله الشفاعة وانا اطلبه مما اعطاه الله وانا اطلبه مما اعطاه الله وايضا مما يجاب به على هذه الشبهة والاجوبة كثيرة قول النبي عليه الصلاة والسلام لفاطمة بنته يا فاطمة بنت محمد سليني من مالي ما شئت فاني لا اغني عنك من الله شيئا ويجاب عنها ايضا لقول النبي عليه الصلاة والسلام للرجل الذي قال يا رسول الله اسألك مرافقتك في الجنة قال اعني على نفسك بكثرة السجود السجود لله انتبه قال اعني على نفسك بكثرة السجود اي لله اذا اذا كنت تريد مرافقتي في الجنة اكثر من السجود لله وعندما يسجد لله يطلب من عندما يضع جبهته على الارض ساجدا لله واقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد فالذي يريد مرافقة النبي عليه الصلاة والسلام في الجنة عليه ان يكثر من السجود لله عز وجل اي تسجد له متذللا له خاضعا داعيا طالبا منه سبحانه وتعالى ارشده عليه الصلاة والسلام الى الطريق ولما قال له ابو هريرة رضي الله عنه من اسعد الناس بشفاعتك يوم القيامة؟ قال من قال لا اله الا الله خالصا من قلبه نعم قال رحمه الله تعالى كذلك ايضا الحديث الذي في صحيح مسلم قال عليه وهو من حديث ابي هريرة قال عليه الصلاة والسلام لكل نبي دعوة مستجابة واني ادخرت دعوتي شفاعة لامتي يوم القيامة وانها نائلة ان شاء الله من لا يشرك بالله شيئا وانها نائلة ان شاء الله من لا يشرك بالله شيئا ان شاء الله اي باذنه وقوله من لا يشرك بالله شيئا خرج بذلك من يدعو غير الله من الانبياء والاولياء والصالحين من الظفر بالشفاعة والفوز والفوز بها نعم قال رحمه الله فان قال انا لا اشرك بالله شيئا حاشا وكلا ولكن الالتجاء الى الصالحين ليس بشرك فقل له اذا كنت تقر ان الله حرم الشرك اعظم من تحريم الزنا وتقر ان الله لا يغفره فما هذا الذي حرمه الله وذكر انه لا يغفره فانه لا يدري فقل له كيف تبرئ نفسك من الشرك؟ وانت لا تعرفه كيف كيف يحرم الله عليك هذا؟ ويذكر انه لا يغفره ولا تسأل عنه ولا تعرفه. اتظن ان الله يحرمه ولا يبينه لنا ثم ذكر رحمه الله تعالى هذه الشبهة لهؤلاء فان قال انا لا اشرك لا اشرك بالله شيئا لا اشرك بالله شيئا يعني نفى عن نفسه الوقوع في الشرك كله لا اشرك بالله شيئا هذه النكرة تفيد العموم في قوله شيئا فاذا نفى عن نفسه الشرك قال انا لا اشرك بالله شيئا ابرأ من الشرك ومن ان اكون من اهل الشرك او ان اكون من المشركين لا اشرك بالله شيئا حاش وكلا حاشى ان اكون من اهل الشرك وكلا اي لست منهم ولا على طريقتهم ولكن التجأ ولكن الالتجاء الى ليس بشرك ولكن الالتزام الى الصالحين ليس بشرك لا اعد هذا شركا انا لا اشرك وارى ان الشرك محرم حرمه الله وان الله يعاقب عليه يوم القيامة اشد العقوبة اقر بذلك وانا لست من اهل الشرك لكن الالتجاء للصالحين ليس بشرك الالتجاء الى الصالحين ليس بشرك الالتجاء اي اللجوء اليهم طلبا وتذللا وطمعا ورجاء ورغبة يلجأ اليهم في نوائبه وفي حاجاته بل بلغ الحال ببعض هؤلاء في باب الالتجاء بلغ الحال في بعض هؤلاء في باب الالتجاء انه آآ عند الشدائد والكربات قد كان المشركون الاول في مثل هذه الحال لا يلجأون الا الى الله بلغ الحال ببعضه هؤلاء انه حتى في حال الشدائد والكربات لا يلجأ الا الى غير الله لا يلجأ الا الى غير الله ممن تعود الالتجاء اليهم في رخائه وسرائه فصار الحال عنده سواء في الرخاء آآ في الشدة والرخاء والسراء والضراء لا لا يلجأ الا الى غير الله وبعضهم يلجأ الى الى الله ويلجأ ايضا الى غير الله فان قال ولكن الالتجاء الى الصالحين ليس بشرك الالتفات الى الصالحين ليس بشرك. الان اخرج هو من الشرك ما هو داخل فيه وما هو نوع من انواعه فكيف تعالج هذه المشكلة؟ يقول يقول لك الالتجاء الى غير الصالحين ليس بشرك سواء قال لك الامتثال لغير الصالحين ليس بشرك او قال لك الدعاء ليس بشرك او قال لك الذبح ليس بشرك او اخرج نوع من انواع الشرك من الشرك فكيف تكون المعالجة لذلك قال رحمه الله فقل له اذا كنت تقر ان الله حرم الشرك اعظم من تحريم الزنا اذا كنت تقر ان الله حرم الشرك اعظم من تحريم الزنا وتقر ان الله لا يغفره حرم الشرك اعظم من تحريم الزنا لانه اشد المحرمات ولهذا في القرآن والسنة بباب النواهي يقدم الاشد تحريما على ما دونه في الحرمة كما في قوله سبحانه وتعالى لا تجعل مع الله الها اخر فتقعد مذموما مخذولا ثم بعدها بايات قال ولا تقربوا الزنا وكما في قوله تعالى والذين لا يدعون مع الله الها اخر ولا يقتلون النفس التي حرم الله الا بالحق ولا يزنون ففي باب النواهي في القرآن يقدم الاشد والاخطر وهكذا في السنة اجتنبوا السبع الموبقات بدأ بالشرك بدأ بالشرك ثم ذكر بقية المحرمات ومنها رمي المحصنات ايضا في باب الاوامر يبدأ بالامر بالتوحيد فالتوحيد اعظم شيء امر الله به والشرك اعظم شيء نهى الله تبارك وتعالى عنه فهو اشد اشد حرمة من آآ الزنا ومن القتل ومن عموم المحرمات ولهذا قال الله سبحانه وتعالى ان الشرك لظلم عظيم وقالوا ومن اضلوا اي لا احد اضل ممن يدعو من دون الله من لا يستجيب له الى يوم القيامة وهم عن دعائهم غافلون واذا حشر الناس كانوا لهم اعداء وكانوا بعبادتهم كافرين وهذا امر ربما بعض العوامة والجهال لا يدركهم او لا يستشعره ولهذا يذكر ان احد اهل العلم اراد ان يمتحن اراد ان يمتحن فهم الناس للتوحيد ومكانته ذكر لهم حان رجل اعتدى على بيت وانتهك عرض امرأة في البيت تقحم البيت وانتهك عرظ امرأة في البيت ومارس معها الفاحشة ووصف لهم هذه الحال فضج من حوله مستنكرين في يوم اخر ذكر لهم حال رجل بنى بيتا واراد ان يسكنه فقيل له لكي تحفظ وتوقى في بيتك اذبح لك شاة يذبح لك شاة او دجاجة ولا تسمي لا تذكر اسم الله اسم الله عليها او شيء من هذا القبيل من من اعمال اهل الشرك بالتقرب الى غير الله كما رأى عليهم استنكارا لما رأى عليهم استنكارا فبعض الناس ربما يجهل ذلك وربما بعضهم لا لا يستشعر ذلك يعني يتغير لرؤية فاحشة الزنا وتغيظه في محله ولكن لا يتغيظ فصول الشرك الذي هو اعظم العدوان واظلم الظلم واكبر الاجرام قال وتقر ان الله لا يغفره اي كما قال سبحانه ان الله لا يغفر ان يشرك به لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء اي من مات على ذلك من مات على ذلك اي من مات مشركا فلا مطمع له في مغفرة الله كما قال جل وعلا في اية اخرى والذين كفروا لهم نار جهنم لا يقضى عليهم فيموتوا ولا يخفف عنهم من عذابها كذلك نجزي كل كفور يقول الشيخ اذا يقول له اذا كنت تقر ان الله حرم الشرك اعظم من تحريم الزنا وتقر ان الله لا يغفره فما هذا الذي حرم والله ما هو الشرك ما هو الشرك الذي حرمه الله عرفه لي بين لي حقيقته فما هذا الذي حرمه الله وذكر انه لا يغفره فانه لا يدري لماذا قال الشيخ رحمه الله فانه لا يدري وقالها قبل ان ان يسمع الجواب لماذا قال فانه لا يدري قبل ان يسمع الجواب لان قوله المسبق انا لا اشرك بالله والالتجاء الى غير الله ليس بشرك هذا يدل دلالة واضحة انه لا يدري ما هو الشرك انه لا يدري ما هو الشرك ولهذا قال رحمه الله فانه لا يدري لانه لو كان يدري ويعرف حقيقة الشرك لما قال تلك المقالة ولهذا اذا قلت له عرف لي الشرك فترى انه اما لا يجيب بشيء مما لا لا يجيب بشيء يعني سيقول لك هذه العبارة بلفظها لا ادري او لا اعرف او يجيب باجوبة خاطئة من جنس كلامه الاول من جنس جوابه الاول فما هذا الذي نعم؟ قال فانه لا يدري يعني لا يدري ستكتشف انه لا يعرف الجواب قال فانه لا يدري فانه لا يدري اي لا يدري ما هو الشرك وقد قيل قديما كيف يتقي من لا يدري ما يتقي الذي لا يدري ما هو الشرك كيف يتقيه ولهذا قوله السابق هو فرع عن عدم معرفته بالشرك وحقيقته فرع عن عدم معرفته بالشرك وبحقيقة الشرك قال فانه لا يدري فقل له كيف تبرئ نفسك من الشرك وانت لا تعرفه لاحظ انك من اجل ان تقول له هذه الكلمة كيف تبرئ نفسك من الشرك وانت لا تعرفه ربما قبلها تمر بعض المحاورات معه حسب حال الرجل لانه اما انه سيقول لك لا ادري مباشرة او لا اعرف او انه سيبدأ يخوض في تعريفات خاطئة للشرك فماذا ستصنع تبين له الخطأ في كل مرة يعرف الشرك تبين له الخطأ وتستدله في بيانك الخطأ تستدل مبينا خطأه بالدليل الى ان يصل الى حال لا يستطيع ان يعرف الشرك فحينئذ تقول له فهذه الكلمة كيف تبرئ نفسك من الشرك وانت لا تعرفه كيف تبرأ نفسك من الشرك وانت لا تعرفه؟ كيف تبرئ نفسك من الشرك الذي حرمه الله واخبر انه لا يغفره وانت لا تعرفه في ضوء الدلائل من الكتاب والسنة وعندما تتكلم في تعريفه تتكلم فكر قاصر وفهم سيء ضعيف ليس قائما على دلائل كتاب الله وسنة نبيه عليه الصلاة والسلام فكيف تبرأ نفسك من الشرك وانت لا تعرفه وانت لا تعرفه كيف يحرم الله عليك هذا ويذكر انه لا يغفره ولا تسأل عنه ولا تعرفه هذه مشكلة اهل الضلال حرم الله عليهم الشرك فقاموا واتوا بالعبادة ولم يسألوا ولم يسألوا ولم يعرفوا ولهذا ترى كثير من هؤلاء اذا سمع ايات الشرك ينفر منها ويرى نفسه ليس من اهلها ويرى نفسه ليس من اهلها ليس من اهل هذه الخصال لكن لما كان لا لا يعرف الشرك وحقيقته وقع في اه وقع فيه ولهذا قال عمر رضي الله عنه انما تنقض عرى الاسلام عروة عروة اذا نشأ في الاسلام من لا يعرف الجاهلية واعظم الجاهلية الشرك بالله سبحانه وتعالى ولهذا من لا يعرف الشرك يقع فيه ولهذا ايضا قيل تعلم الشر لا للشر ولكن لتوقيه فان من لم يعرف الشر من الناس يقع فيه فلا بد من معرفة الشرك من اجل ان يحذر وان يتقى والله يقول وكذلك نفصل الايات ولتستبين سبيل المجرمين اذا استبانت سبيل المجرمين آآ كان الناس منها على حذر اما اذا لم تستبن ربما وقع بعض الناس في سبيلهم من حيث لا يشقق ومن حيث لا يدري قال ولا تسأل عنه ولا تعرفه قل مثل هذا ايضا في حال كثير من الناس في المحرمات الاخرى حرم الله عز وجل الربا وباع كثير من الناس واشترى ولم يسأل ولم يعرف الربا باع كثير من الناس واشترى ولم يسأل ولم يعرف الربا وحرم الله عز وجل اكل مال اليتيم فاكل ولم يسأل وحرم امورا عديدة فتعامل بها ولم يسأل قال كيف يحرم الله عليك هذا ويذكر انه لا يغفره ولا تسأل عنه ولا تعرفه اتظن ان الله يحرمه ولا يبينه لنا هذا الكلام عظيم جدا اتظن ان الله يحرمه ولا يبينه لنا ان يتركوا امر بيانه لعقول الناس والاراء والافهام يتركه دون بيان عسى وكلا فالله عز وجل امرنا بالتوحيد وبينه ونهانا عن الشرك وبينه بينه في كتابه في اية كثيرة من القرآن اقرأ في بيان الشرك قول الله سبحانه وتعالى ولا تدعو فلا تدعو مع الله احدا هذا بيان للشرك لا تدعو مع الله احدا لان دعاء غير الله شرك ايضا اقرأوا ومن اضلوا ممن يدعو من دون الله من لا يستجيب له الى يوم القيامة وهم عن دعائهم غافلون. واذا حشر الناس كانوا لهم اعداء وكانوا بعبادتهم كافرين واقرأ ايضا قول الله سبحانه وتعالى ومن يدعو مع الله الها اخر لا برهان له به فانما حسابه عند ربه انه لا يفلح الكافرون ومن يدعو مع الله الها اخر دعاء غير الله هذا شرك قال عليه الصلاة والسلام من مات وهو يدعو من دون الله ندا دخل النار دعاء غير الله هذا شرك بالله سبحانه وتعالى ايضا اقرأ قوله قل ان صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له فمن جعل شيئا من ذلك لغير الله اتخذه شريكا مع الله والشرك هو تسوية غير الله بالله بشيء من خصائصه او حقوقه سبحانه وتعالى والعبادة حق لله وهي اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الاقوال والاعمال الظاهرة والباطنة فمن سوى غير الله بالله في هذا الحق عن العبادة فقد اتخذه شريكا مع الله من دعا غير الله او التجأ الى غير الله او استعاذ بغير الله او توكل على غير الله او نذر لغير الله او ذبح لغير الله فقد اشرك بالله واتخذ الانداد والشركاء مع الله سبحانه وتعالى قال اتظن ان الله يحرمه ولا يبينه لنا ايضا هذه الكلمة تحتها من التوجيه والبيان ان بيان الشرك ومعرفة حده يرجع فيه الى الكتاب والسنة يرجع فيه الى الكتاب والسنة. كذلك بيان التوحيد وبيان المحرمات يرجع فيها لمعرفة حدودها الى كتاب الله وسنة نبيه عليه الصلاة والسلام فان الله سبحانه وتعالى لا يحرم عليه امرا ويتركه دون ان يبينه نعم علمكم نبيكم كل شيء نعم الامام مالك رحمه الله استدل ايضا لمثل هذا المعنى بحديث ابي حديث ابي ذر او حديث حديث سلمان الفارسي لما قال له نفر من المشركين واليهود قالوا له ان نبيكم آآ آآ علمكم كل شيء يعني آآ على وجه التهكم والسخرية علمكم كل شيء حتى القراءة قالوا ذلك على وجه اه التهكم والسخرية. قال ادر هذي مفخرة الاسلام علمنا كل شيء قال لا يستقبل احدكم القبلة ببول ولا غائط ولا يستنجي بعظم ولا رجيع ولا يمسن ذكره بيمينه علمنا كل شيء مالك بن انس رحمه الله انتزع من هذا الحديث استدلالا عظيما جدا قال محال ان يكون النبي صلى الله عليه وسلم علم امته كل شيء حتى القراءة ولم يعلمهم التوحيد محال هذا توحيد اعظم كل اعظم اعظم شيء في الدين فمحال ان يكون علم الامة كل شيء من الاداب والاخلاق والتعاملات ودقائق الامور بينه مفصلة صلوات الله وسلامه عليه ثم يترك التوحيد الذي هو اعظم شيء في الدين دون بيان هذا محال فالتوحيد بين في الكتاب والسنة اتم بيانه ايضا الشرك بين وعرفت حقيقته في الكتاب والسنة اتم بيان ليهلك من هلك عن بينة ويحيا من حي عن بينة. نعم قال رحمه الله تعالى فان قال الشرك عبادة الاصنام ونحن لا نعبد الاصنام فقل له ما معنى عبادة الاصنام اتظن انهم يعتقدون ان تلك الاخشاب والاحجار تخلق وترزق وتدبر امر من دعاها فهذا يكذبه القرآن وان قال هو من قصد خشبة او حجرا او بنية على قبر او غيره يدعون ذلك ويذبحون له. يقولون انه يقربنا الى الله زلفى ويدفع الله عنا ببركته او يعطينا ببركته فقل صدقت وهذا هو فعلكم عند الاحجار والابنية التي على القبور وغيرها فهذا اقر ان فعلهم هذا هو عبادة الاصنام فهو مطلوب فهو فهو المطلوب ويقال له ايضا قولك الشرك عبادة الاصنام هل مرادك ان الشرك مخصوص بهذا وان الاعتماد على الصالحين ودعائهم لا يدخل في ذلك فهذا يرده ما ذكر الله في كتابه من كفر من تعلق على الملائكة او عيسى او الصالحين. فلا بد ان قر لك ان من اشرك في عبادة الله ان من اشرك في عبادة الله احدا من الصالحين فهذا هو الشرك المذكور في القرآن. وهذا هو المطلوب وسر المسألة انه اذا قال انا لا اشرك بالله فقل له وما الشرك بالله فسره لي. فان قال هو عبادة الاصنام فقل وما معنى الاصنام فسرها لي فان قال انا لا اعبد الا الله وحده فقل ما معنى عبادة الله وحده؟ فسرها لي فان فسرها بما بينه القرآن فهو المطلوب. وان لم يعرفه وان لم يعرفه فكيف يدعي شيئا وهو لا يعرفه وان فسر ذلك بغير معناه بينت له الايات الواظحات في معنى الشرك بالله وعبادة الاوثان انه الذي يفعلونه في هذا الزمان بعينه وان عبادة الله وحده لا شريك له هي التي ينكرون علينا ويصيحون فيه كما صاح اخوانهم حيث قالوا اجعل الالهة الها واحدا؟ ان هذا لشيء عجاب ثم ذكر رحمه الله تعالى فهذه الشبهة الاخرى لهؤلاء قال فان قال الشرك عبادة الاصنام ونحن لا نعبد الاصنام ذكرت والشيخ يعدد اه هذه الشبهات لهم قد سمعها او سمع كثيرا منها من هؤلاء وناقشهم فيها واقام عليهم رحمه الله الحجة ذكرت حال الغريق يقال الغريق يتمسك بكل شيء حتى بالقشة. يعني يتمسك بما لا متمسك به ويتعلق بما لا متعلق به وانما محاولة النجاة من الغرق او التخلص من الامر الذي هو فيه وهذه حال هؤلاء يتخبطون في باب الاحتجاج ويتمسكون باشياء واضح تماما انها ليس اه ليست بمتمسك واقرأ في هذا المعنى قول الله سبحانه وتعالى مثل الذين اتخذوا من دون الله اولياء كمثل العنكبوت اتخذت بيتا وان اوهن البيوت لبيت العنكبوت وان اوهن البيوت لبيت العنكبوت وهذا بيان لحال المشرك ومن اتخذه ندا مع الله فمثل المشرك مثل العنكبوت ومثل من اتخذه ندا مع الله تبارك وتعالى كمثل بيت العنكبوت وبيت العنكبوت كما لا يخفى لا يقي حرا ولا بردا ولا يقي من عدو ولا يقي من مطر وهو بيت واهي متهالك ظعيف اوهى البيوت فمثل الذي يتعلق بغير الله التجاء ورجاء وطمعا مثل العنكبوت اتخذت بيتا ثم ان من حكمة الله سبحانه وتعالى ان العنكبوت وبيتها موجودة في كل مكان حتى الاماكن التي تقصد ليعبد اهلها او تعبد من دون الله فيها بيت العنكبوت فيها بيت العنكبوت وتوجد العنكبوت ولهذا اقول لو ان هؤلاء الذين يذهبون الى تلك الاماكن يلتفتون الى الاركان والزوايا يرون العنكبوت التي تصف حالهم وحال من تعلقوا به تصف حالهم وحال من تعلقوا به مثل الذين اتخذوا من دون الله اولياء كمثل العنكبوت اتخذت بيته وان اوهن البيوت لبيت العنكبوت لو كانوا يعلمون المشرك المتعلق بغير الله تبارك وتعالى يتخبط يتخبط ويتعلق بكل شيء في تقرير باطله صاحب الحق اذا اراد ان يستدل تجده يحسب للاستدلال الف حساب وينتبه ويراعي اذا اراد ان يذكر حديثا يتأكد اما الذي يتعلق بغير الله ما عنده مشكلة تسمع منه ولا يبالي تسمع منه ان يقول لك النبي صلى الله عليه وسلم قال القبور ترياق المجربين او يقول لك النبي صلى الله عليه وسلم قال من تعلق بحجر نفعه. وقالوا ذلك ولهذا ابن القيم لما بين ظعف هذا الحديث لما بينوا ان ان هذا الحديث موضوع ومكذوب على النبي عليه الصلاة والسلام قال وضعه احد عباد الاوثان وضعه احد عباد الاوثان ولهذا لا يبالي هؤلاء بان يضعوا حديثا او يستدلوا بموضوع مكذوب على رسول الله او يلفقوا آآ مناما او خبرا او قصة او تجربة او غير ذلك من الاشياء التي يريدونها مستدلين بها في تقريرها هذا الباطل قال فان قال الشرك عبادة الاصنام ونحن لا نعبد الاصنام الشرك عبادة الاصنام ونحن لا نعبد الاصنام فقل له ما معنى عبادة الاصنام قل له ما معنى عبادة الاصنام اتظن انهم اي الذين كانوا يعبدون الاصنام يعتقدون ان تلك الاخشاب والاحجار تخلق وترزق وتدبر امر من دعاها هل تعتقد ذلك فهذا يكذبه القرآن هذا يكذبه القرآن يعني القرآن دل في مواضع عديدة وذكر بعضها الشيخ رحمه الله فيما سبق ان المشركين لم يكونوا يعتقدون في الاصنام ذلك ما كانوا يعتقدون انها تخلق او ترزق او تحيي او تميت لا يعتقدون فيها ذلك بل يقولون الخالق الرازق المنعم المتصرف هو الله سبحانه وتعالى قل له فهذا يكذبه القرآن وان قال وان قال في بيان حقيقة عبادة الاصنام ان قال هو من قصد خشبة او حجرا او بنية على قبر او غيره ان قصد خشبة او حجرة او بنية على قبر او غيره يدعون ذلك ويذبحون له ويقولون انه يقربنا الى الله زلفى ويدفع الله عنا ببركته او يعطينا ببركته. ان قال لك ذلك وهذا هو فعلا الذي كان يفعله المشركون الاول كانوا يا يقصدون الخشبة او الحجر او البناء الذي على القبر او غيره يدعون ذلك ويعكفون عنده ويذبحون له ويقولون انه يقربنا الى الله زلفى والذين اتخذوا من دونه اولياء ما نعبدهم الا ليقربونا الى الله زلفى ويدفع الله عنا ببركته او يعطينا ببركته ان قال لك ذلك فقل له صدقت هذا هو عمل المشركين الذي انكره الله عليهم في القرآن وذمهم عليه اشد الذم وتوعدهم عليه اشد الوعيد صدقت وهذا هو فعلكم عند الاحجار والابنية وهذا هو فعلكم عند الاحجار والابنية التي على القبور وغيرها فهذا اقر ان فعلهم هذا هو عبادة الاصناف وهو المطلوب اذا اجاب بهذا الجواب فانه يكون بذلك اقر ان فعلهم اي عند القبور هو فعل اه عباد الاصنام عند الاصنام. وهو المطلوب قال ويقال له ايضا قولك الشرك عبادة الاصنام الشرك عبادة الاصنام هذا جواب اخر غير الجواب الاول. اذا قال الشرك عبادة الاصنام قل اه هل مرادك ان الشرك مخصوص بهذا اي لا يكون شركا الا اذا كان توجها للصنم لا يكون شركا اذا توجه الى ملك الى اه كوكب الى نبي الى ولي هذا لا يكون من الشرك يعني الشرك محصور في عبادة الاصنام هل مرادك ان الشرك مخصوص بهذا؟ اي لا يتجاوزه ولا يتعداه وان الاعتماد على الصالحين ودعائهم لا يدخل في ذلك فهذا يرده ما ذكر الله في كتابه من كفر من تعلق على الملائكة او عيسى او الصالحين وسبق ان ذكر الشيخ رحمه الله الايات الدالة في ذلك فلا بد ان يقر لك ان من اشرك في عبادة الله احدا من الصالحين فهذا هو الشرك المذكور في القرآن. وهذا هو المطلوب ولاحظ ان الشيخ رحمه الله بكشفه للشبهات وهذا نبهت عليه وسأؤكد عليه في كشفه للثبات مرتبط كليا بالقرآن والسنة ودائما يكشف الشبه بالايات وبالقرآن بكلام الله قال فلا بد ان يقر لك ان من اشرك في عبادة عبادة الله احدا من الصالحين فهذا هو الشرك المذكور في القرآن وهذا هو المطلوب اي انه يتبين ان ان من عبد صنما او عبد وليا او عبد ملكا او عبد نبيا كل ذلك شرك بالله. وهذا فيه بيان لبطلان قوله الشرك انما هو عبادة قال اصنام وبهذا يكون الشيخ رحمه الله كشف هذه الشبهة وبين بطلانها من وجهين ثم قال ملخصا ما سبق وسر المسألة اي حاصل الاجوبة المتقدمة وخلاصتها انه اذا قال لك انه اذا قال انا لا اشرك بالله فقل له وما الشرك بالله فسره لي اذا قال لك انا لا اشرك بالله قل له فسر لي الشرك فان قال هو عبادة الاصنام قل وما معنى عبادة الاصنام؟ فسرها لي فسر لي عبادة الاصنام ان قال لك عبادة الاصنام ان يعتقد في الاصنام انها تخلق وترزق كله لم يكن آآ المشركون الاول يعتقدون في في الاصنام ذلك هذا امر يكذبه القرآن وان قال عبادة الاصنام هو جاء له هو واسطة بين العابد وبين الله تقربه الى الله زلفى. يرجو بركتها فقل له هذا هو نفس الممارسة التي يمارسها من يعبد الاولياء الصالحين فسرها لي فان قال انا لا اعبد الا الله وحده فقل ما معنى عبادة الله وحده ما معنى عبادة الله وحده فسرها لي فهذه ثلاثة امور قد يقولها وتطلب منه تفسيرها اخطاء هؤلاء وانحرافاتهم مبنية على جهلهم بهذه الحقائق لا يعرف حقيقة الشرك ولا يعرف حقيقة عبادة الاصنام ولا يعرف ايضا حقيقة اخلاص العبادة لله تبارك وتعالى يقول الشيخ فان فسرها بما بينه القرآن فهو المطلوب ان فسرها لك يعني هذه الاشياء بما بينه القرآن فهو مطلوب وماذا تصنع حينئذ؟ ان فسرها لك بما بينه القرآن ماذا تصنع حينئذ توضح له ان الحالة التي يمارسها تخالف القرآن وتخالف الايات التي هو استدل بها من القرآن الكريم وان لم يعرفه يعني ان لم يعرف هذه الاشياء فكيف يدعي شيئا وهو لا يعرفه وفاقد الشيء لا يعطيه وان فسر ذلك بغير معناه بينته له لاحظ الان فلخص لك ان الخصم اذا قلت فسره لي اي فسر لي الشرك او فسر لي العبادة او فسر لي عبادة الاصنام او فسلم معنى لا اعبد الا الله لا يخلو من ثلاث حالات كما بين لك الشيخ لا يخلو في تفسيره لها من ثلاث حالات. اما ان يفسرها بتفسير صحيح مطابق للقرآن هذا هو المطلوب ان فسرها تفسيرا صحيحا مطابقا للقرآن هذا هو المطلوب وحينئذ تبين له ان الحالة التي تمارسها تناقض ذلك الحالة الثانية ان يفسرها بغير المعنى. ان يفسر ذلك بغير معناها يعني يأتيها يفسرها بمعنى اخر. فماذا عليك في هذه الحال قال بينت له الايات الواضحات في معنى الشرك. وعبادة الاوثان والحالة الثالثة ان يقول لك لا ادري. ان يقول لك لا ادري لا اعلم لا اعرف فايضا تبين له وتعرفه بحقيقة ذلك من خلال الايات الواضحات قال وان فسر ذلك بغير معناه يعني قبل ذلك قال فهو المطلوب وان لم يعرفه فكيف يدعي شيئا وهو لا يعرفه وان فسر ذلك بغير معناه بينت له الايات الواضحات في معنى الشرك بالله وعبادة الاوثان انه الذي يفعلونه في هذا الزمان بعينه وان عبادة الله وحده لا شريك له هي التي ينكرون علينا وان عبادة الله وحده لا شريك له هي التي ينكرون علينا. كيف ينكرون على اهل التوحيد ينكرونها على اهل التوحيد من جهات عديدة مثلا يقول ينكرون الشفاعة او ينتقصون الاولياء او يقولون لا يعرفون مكانة الصالحين اوجاههم عند الله او غير ذلك من انواع الكلام الذي يقصدون به التشنيع على اهل الحق قال وان عبادة الله وحده لا شريك له هي التي ينكرون علينا ويصيحون فيها كما صاح اخوانهم حيث قالوا اجعل الالهة الها واحدا ان هذا لشيء عجاب المشركون الاول لما قال لهم النبي عليه الصلاة والسلام قولوا لا اله الا الله تفلحوا قالوا فجعل الالهة الها واحدا. ان هذا لشيء عجاب بل قالوا بل آآ بلغ حالهم الى الى ما ذكره الله وانطلق الملأ منهم ان امشوا واصبروا على الهتكم ان هذا نعم ان شيئا يراد وانطلق الملأ آآ انيمشوا واصبروا على الهتكم. وايضا يتفاخرون يقولون ان كاد ليضلنا عن الهتنا لولا ان صبرنا عليها يعني لولا اننا كنا متحلين بالصبر والا كاد ان يضلنا عن الالهة قال يصيحون علينا كما صاح الاولون في انكار التوحيد. اجعل الالهة الها واحدا؟ ان هذا لشيء عجاب هذا انكار للتوحيد وايضا ان هؤلاء لما يتعلقون بغير الله من الاوليا والصالحين وغيرهم وينكر عليهم فيصيحون هذا انكار للتوحيد انكار التوحيد منافحة ومدافعة عن الشرك بالله سبحانه وتعالى نقف الى هنا اليوم الموعد لمن كتب بحثا ان ان يسلمه اه هذا اليوم والله اعلم وصلى الله وسلم على رسولنا احسن احسن الله اليكم وبارك فيكم ونفعنا الله بما قلتم وغفر الله لنا ولكم والمسلمين اجمعين هذا السائل يقول ها هنا شبهة اشكلت علي اذا كان طلب الشفاعة من النبي صلى الله عليه وسلم جائزا فاذا جاء من يعتقد سماع الاموات ونادى النبي صلى الله عليه وسلم في قبره وطلب منه الشفاعة كما يطلبه منه من كان في حياته مع ان اليهما يعلم ان النبي صلى الله عليه وسلم لا يملكها الان وانما يملكها في يوم القيامة باذن الله ورضاه فكيف صار احدهما موحدا ناجيا؟ والاخر مشركا هالكا لا يقبل الله منه صرفا ولا عدلا وما الفرق الكبير بين الحالتين الشفاعة يعني قول القائل ان كان طلب الشفاعة جائزا ببدأ السؤال اذا كان طلب الشفاعة من النبي صلى الله عليه وسلم جائزا الكلمة هكذا ليست على اطلاقها ليست على اطلاقها طلب الشفاعة من النبي عليه الصلاة والسلام جائزة منه اه جائزة طلبها منه في حياته وطلبها منه في حياته طلب منه صلى الله عليه وسلم بامر يقدر عليه وهو ان يسأل الله عز وجل لمن اه طلب منه ادعوا الله ان يغفر لي ادعوا الله ان يهدي ام ابي هريرة هكذا قال له ابو هريرة يا رسول الله ادع الله ان يهدي ام ابي هريرة فقال اللهم اهد ام ابي هريرة فهداها الله الله قال اللهم اهد ام ابي هريرة فهداه الله والحديث في صحيح مسلم ادعوا الله ان يسقينا ولو انهم اذ ظلموا انفسهم جاؤوك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول هذا طلب يعني طلب ودعاء منه عليه الصلاة والسلام في حياته وقد قال الله ان تستغفر لهم سبعين مرة لن يغفر الله لهم المغفرة والهداية والرحمة كان عليه الصلاة والسلام حريصا على هداية امنه وقد قال الله وما اكثر الناس ولو حرصت بمؤمنين قال انك لا تهدي من احببت ولكن الله يهدي من يشاء استأذن الله ان ان يزور قبر امه فاذن له واستأذنه ان يستغفر لها فلم يأذن له لم يأذن له لان الامر باذنه سبحانه وتعالى وبيده سبحانه وتعالى فالطلب آآ منه في في حياته عليه الصلاة والسلام ادعوا الله ان يهديني ان يغفر لي ان يرحمني ان يغيثنا الى غير ذلك هذا امر جائز وومباح ودلت عليه الدلائل ولكن بعد مماته لا يطلب منه بعد مماته لا يطلب منه وبعد مماته الطلب منه طلب من الاموات انك ميت وانهم ميتون والتجاء الى غير الله بجعل الوسطاء والشفعاء بينهم وبين الله ليقربوه الى الله ان كان يريد ان يكون النبي عليه الصلاة والسلام شفيعا له يوم القيامة فليلجأ الى الله سبحانه وتعالى لا يجعل بينه وبين الله تبارك وتعالى واسطة بل يلجأ الى الله تبارك وتعالى مباشرة وكونه حيا في قبره عليه الصلاة والسلام فحياته برزخية ولا ولا تسوغ لاحد ان يخاطبه عليه الصلاة والسلام باي شيء لا بطلب شفاعة ولا بسؤال عن اي حكم من احكام الدين ايمكن ان يقول قائل على فهم على هذا الفهم الذي جاء في السؤال هو حي في قبره فلنسأله عن الاحكام التي نختلف فيها والمسائل التي آآ وجد فيها خلاف او نحو ذلك لا يقول ذلك احد لا يقول ذلك احدا وكونه حيا في قبره ليس هذا مسوغا لان يطلب منه ما لا يطلب الا من الله لما لا يطلب الا من الله لا ليس مسوقا ولهذا من لطيف ما يذكر في هذا الباب آآ جوابا مسددا لاحد عوام الموحدين وسيأتي اه قول الشيخ رحمه الله ان الواحد من عوام الموحدين يغلب الفا من هؤلاء من علماء المشركين والمتعلقين بغير الله قال تعالى وان جندنا لهم الغالبون فاحد عوامل الموحدين استدل عليه بعض المتعلقين بغير الله بقوله تعالى ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله امواتا بل احياء عند ربهم يرزقون فقال لا تقر انهم احياء عند الله كما دلت على ذلك الاية قال نحن اذا نسألهم لانهم احياء فقال الموحد لو ان الله سبحانه وتعالى قال احياء عند ربهم يرزقون لسألتهم لكن قال يرزقون ايرزقهم الله وانا وانا اسأل من يرزقهم لا اسألهم قال انا اسأل من يرزقهم لا اسألهم قال ما قال الله يرزقون احياء عند ربهم يرزقون اي يرزقون من يسألهم ويرزقون هذه ليست المال فقط الرزق يشمل الهداية والصلاح والجنة كل خير فالله ما قال لي يا يرزقون قال يرزقون لاحظ انتزاع الموحد الدليل من هذا الموضع. قال لو قال الله يرزقون لسألتهم لكن قال الله يرزقون. فانا اسأل من يرزقهم لا اسألهم اي اسأل الله عز وجل الذي يرزقهم ويرزقني ويرزق جميع الخلائق الرزق بيده نعم والله اعلم وصلى الله وسلم على رسولنا