الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين نعم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد عليه افضل الصلاة واتم التسليم قال شيخ الاسلام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى وغفر له وللشارح والسامعين قال فان قال انهم لم يكفروا بدعاء الملائكة والانبياء وانما كفروا لما قالوا الملائكة بنات الله ونحن لم نقل ان عبد القادر ولا غيره ابن الله فالجواب ان نسبة الولد الى الله تعالى كفر مستقل. قال الله تعالى قل هو الله احد الله الصمد والاحد الذي لا نظير له والصمد المقصود في الحوائج فمن جحد هذا فقد كفر ولو لم يجحد اخر السورة ثم قال تعالى لم يلد ولم يولد. فمن جحد هذا فقد كفر ولو لم يجحد اول السورة وقال الله تعالى ما اتخذ الله من ولد وما كان معه من اله. اذا لذهب كل اله بما خلق ولعلى بعضهم على بعض سبحان الله عما يصفون ففرق بين النوعين وجعل كلا منهما كفرا مستقلا وقال الله تعالى وجعلوا لله شركاء الجن وخلقهم وخرقوا له بنين وبنات وخرقوا له بنين وبنات بغير علم سبحانه وتعالى عما يصفون ففرق بين الكفرين والدليل على هذا ايضا ان الذين كفروا بدعاء اللات مع كونه رجلا صالحا لم يجعله ابن الله والذين كفروا بعبادة الجن لم يجعلوهم كذلك وكذلك العلماء ايضا وجميع المذاهب الاربعة يذكرون في باب حكم المرتد ان المسلم اذا زعم ان لله ولدا فهو مرتد وان اشرك بالله فهو مرتد فيفرقون بين النوعين وهذا في غاية الوضوح وان قال الا ان اولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون فقل هذا هو الحق. ولكن لا يعبدون ونحن لا ننكر الا عبادتهم مع الله واشراكهم معه والا فالواجب عليك حبهم واتباعهم والاقرار بكراماتهم ولا يجحد كرامات الاولياء الا اهل البدع والضلالات. ودين الله وسط بين طرفين وهدى بين ضلالتين وحق بين باطلين ثم ذكر الشيخ رحمه الله تعالى الامام محمد بن عبد الوهاب هذه الشبهة التي يثيرها المشبه والمراد بالمشبه اي الذي يثير الشبهات التي يناقض بها التوحيد ويخالف فيها او بها الحق والهدى قال فان قال انهم لم يكفروا بدعاء الملائكة والانبياء وانما كفروا لما قالوا الملائكة بنات الله ان قال اي المشبه الذي يبرر لاعماله الشركية وافعاله الكفرية يقرر ان ما يعمله من الشرك لا تتنزل عليه اية القرآن التي نزلت في ذم المشركين بحمله تلك المشركين وتكثير الله تبارك وتعالى لهم لانهم ادعوا لله الولد وان الملائكة بنات الله وان الله سبحانه وتعالى انما كفرهم بذلك ولهذا ربما يقول بعضهم انهم اي المشركون الاول لم يكفروا بدعاء الملائكة والانبياء اي لم يكن كفرهم وشركهم لكونهم دعوا الملائكة والانبياء وانما كفروا لما قالوا الملائكة بنات الله وانما هذه من ادوات الحصر وقوله انما كفروا لما قالوا الملائكة بنات الله حصر بكلامه هذا الكفر في هذا الجانب وحده وهو ان الذي يكفر انما هو من يدعي لله الولد او يقول الملائكة بنات الله او عزير ابن الله او المسيح ابن الله قال وانما كفروا اي المشركون الاول لما قالوا الملائكة بنات الله اي هذا هو الامر الذي كفروا به ونحن لم لم نقل ذلك ونحن لم نقل ذلك. قال ونحن لم نقل ان عبد القادر وغيره ولا غيره ابن لله قال لم نقل ان عبد القادر لانهم يعبدون عبد القادر المراد عبد القادر الجيلاني يعبدونه ويذبحون له وينذرون ويستغيثون به واليه يلتجئون بالملمات والحاجات والنوازل والطلبات فيقول نحن لم نقل ان عبد القادر ولا غيره اي من الاوليا والصالحين ومن ندعوهم من دون الله لم نقل انهم ابناء ابناء الله فاذا يعني مراده بذلك ان الايات التي نزلت في ذم المشركين وتقبيح افعالهم وصنائعهم لا تتنزل علينا لان المشركين يقولون بان الملائكة بنات الله ونحن لا نقول ذلك فيمن ندعوهم او نسألهم هذه شبهة ربما اثارها بعض المشبهة من هؤلاء فما الجواب قال رحمه الله فالجواب واجاب عن هذه الشبهة باربعة اجوبة اجاب عنها باربع اجوبة او باربعة اجوبة مسددة كل واحد منها كاف في كشف هذه الشبهة وبيان بطلانها الوجه الاول او الجواب الاول قال ان نسبة الولد الى الله تعالى كفر مستقل ان نسبة الولد الى الله تعالى كفر مستقل اي هذا بحد ذاته كفر مستقل الكفر انواع وافراد الكفر كثيرة ومن قال ان لله ولدا سواء الملائكة او عزيرا او عيسى او غير هؤلاء هذا بحد ذاته كفر بالله قال ان نسبة الولد الى الله تعالى كفر مستقل قال الله تعالى قل هو الله احد الله الصمد والاحد الذين لا نظير له والاحد الذي لا نظير له الاحد المتوحد بصفات الجمال ونعوت الكمال فليس له شبيه ولا مثال والصمد المقصود في الحوائج اي الذي تصمد اليه الخلائق في حوائجها وطلباتها فتفزع اليه وتبتهل اليه وتلتجئ اليه فمن جحد هذا فقد كفر. اي من جحد ان الله احد صمد فقد كفر ولو لم يجحد اخر السورة وقال وهو قوله لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا احد فمن جحد هذا فقد كفر ولو لم يجحد اخر السورة ولو لم يجحد اخر السورة ثم قال الله جل وعلا لم يلد ولم يولد. فمن جهد هذا فقد كفر ولو لم يجحد اول السورة اذا من جاحد اول السورة ان الله احد صمد فهذا كفر مستقل ومن جهد اخر السورة لم يلد ولم يولد هذا كفر مستقل وهذا فيه نقض بدعوى هؤلاء ان الكفر انما هو ماذا في ادعاء الولد ونسبة الولد الى الله والقول بان الملائكة بنات الله فالشيخ يقول من جحد اول السورة الاحد الصمد واثبت اخرها لم يلد ولم يولد يكون بذلك كافرا مع انه لم ينسب الولد الى الله تبارك وتعالى فهذا تقرير منه رحمه الله في رد هذه الشبهة ببيان ان نسبة الولد الى الله تبارك وتعالى هذا بحد ذاته كفر مستقل هذا بحد ذاته كفر مستقل وما جاء في اول السورة ايضا كفر مستقل هذا الجواب الاول الجواب الثاني على هذه الشبهة قال وقال الله تعالى ما اتخذ الله من ولد وما كان معه من اله. ذكر الله عز وجل شيئين نفاهما ونزه نفسه عنهما جل وعز قال ما اتخذ الله من ولد ومن ادعى لله الولد فقد كفر وما كان معه من اله ومن ادعى ان مع الله الها اخر فقد كفر وهذا فيه ابطال لدعوى هذا المدعي ان الكفر انما هو في ادعاء الولد لان الله ذكر شيئين او نوعين فرق بينهما قال ما اتخذ الله من ولد وما كان معه من اله اذا لذهب كل اله بما خلق ولعلى بعضهم على بعض سبحان الله عما يصفون تفرق بين النوعين وجعل كلا منهما كفرا مستقلا فرق بين النوعين فرق بين ادعاء الولد ان الله اتخذ ولدا وبين ادعاء ان الله معه اله اخر فهذان كفران او امران فرق الله سبحانه وتعالى بينهما وهذا فيه بيان لبطلان دعوى من ادعى ان الكفر انما هو ادعاء اتخاذ الله جل وعلا الولد وقال الله تعالى وجعلوا لله شركاء الجن وخلقهم وخرقوا له بنين وبنات بغير علم سبحانه وتعالى عما يصفون قال ففرق بين الكفرين ففرق بين الكفرين اه ففرق بين الكفرين فرق بين نسبة الولد الى الله جل وعلا وايضا ادعاء ان مع الله جل وعلا شريكا فاذا الوجه الاول الذي ذكره الشيخ رحمه الله وقرره هو بيان ان ادعاء الولد هذا كفر مستقل الوجه الثاني ان الله عز وجل في عدد من اهل القرآن فرق بين الامرين اتخاذ الشركاء مع الله يدعون ويستغاث بهم ويذبح لهم وينذر لهم وبين نسبة الولد الى الله سبحانه وتعالى ومثل على ذلك بايتين ومثل على ذلك بايتين الاولى ما اتخذ الله من ولد وما كان معه من اله ففرق فيها بين الامرين والثانية وجعلوا لله شركاء الجن وخلقهم هذا نوع من الكفر وخلقوا له بنين وبنات بغير علم هذا نوع اخر من الكفر فرق الله عز وجل بينه وبين النوع الاول هذا الجواب الثاني على هذه الشبهة الجواب الثالث قال رحمه الله والدليل على هذا ايضا ان الذين كفروا بدعاء اللات مع كونه رجلا صالحا لم يجعلوه ابن الله الله جل وعلا كفر الذين دعوا اللات وغيره مع الله افرأيتم اللات والعزى ومناة الثالثة الاخرى الكم الذكر ولو الانثى تلك اذا قسمة بيزا هؤلاء الذين عبدوا اللات من دون الله ولاة رجل كان معروفا بالبذل والاحسان والصدقة كان يلت العجين للحجاج ويحرص على اكرامهم واضافتهم والاحسان اليهم فلما مات صنعوا له حجرا وقيل نفس الحجر الذي كان يلت عليه السويق عبدوه من دون الله فقول القائل انما الكفر او انما كفر اولئك بكونهم نسبوا الولد الى الله وقالوا الملائكة بنات الله هل هؤلاء الذين كفرهم الله عز وجل بعبادة اللات هل ادعوا ان اللات ابن لله ابدا ما قالوا ذلك لكن كفرهم الله لانهم عبدوه مع الله وصرفوا له ما لا يصرف الا لله سبحانه وتعالى. فهذا وجه ثالث الجواب على هذه الشبهة قال ان الذين كفروا الذين كفروا بدعاء اللات مع كونه رجلا صالحا لم يجعلوه ابنا لله والذين كفروا بعبادة الجن لم يجعلوهم كذلك اي ابنا او ابناء لله الوجه الرابع الجواب على هذه الشبهة قال وكذلك العلماء ايضا وجميع المذاهب الاربعة يذكرون في باب حكم المرتد ان المسلم اذا زعم ان لله ولدا فهو مرتد يعني مما يرتد به من كان مسلما ادعاء ان الولد لله وان اشرك بالله فهو مرتد فيفرقون بين النوعين يفرقون بين النوعين يعني من ادعى لله الولد ارتد بذلك ومن اشرك مع الله غيره ارتد بذلك ومن اعطى غير الله من خصائص الله عز وجل في ربوبيته واسمائه وصفاته ارتد بذلك ومن سب الله او دينه او نبيه عليه الصلاة والسلام ارتد بذلك يذكرون امورا كثيرة يرتد بها للانسان وينتقض بها اسلامه ولم يحصروها في ماذا لم يحصروها في اه نسبة الولد اه او ادعاء او دعوة اتخاذ الله الولد لم يحصرها في ذلك فهذه وجوه اربعة ذكرها رحمه الله تعالى في ابطال هذه الشبهة قال وهذا في غاية الوضوء وهذا في غاية الوضوح اي اه ان وضوحه وضوحا بينا في ابطال هذه الشبهة وكشف زيفها قال وان قال وهذا امر اخر انتهى الجواب على الشبهة الاولى قال وان قال الا ان اولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون اذا قال لان اولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون اذا تلا هذه الاية مستدلا بتلاوته لها على ان الاية تدل على ان للاولياء مكانة عند الله ومنزلة وهذا كاف في تسويغ اللجوء اليهم والالتجاء اليهم ودعائهم لمكانتهم العظيمة عند الله ومنزلتهما العلية وربما ايضا قالوا اتنكرون فضل الاولياء ومكانة الاولياء وقدر الاولياء وجاه الاوليا فهذه الاية مما يستدلون بها ويتلونها في تقرير الشرك والعياذ بالله اعظم به من اثم ان يتلى كلام الله جل وعلا ليقرر به الشرك ان يتلى كلام الله تبارك وتعالى ليستدل به على الشرك الذي هو اظلم الظلم واكبر الموبقات قال وان قال الا ان اولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون فقل هذا هو الحق هذا هو الحق من الذي من المسلم الذي ينكر قبل الاولياء ومكانة الاولياء هذا حق اولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون لا خوف عليهم ولا هم يحزنون نفى عنهم الخوف والحزن واذا جمع بين الخوف والحزن في موضع واحد كان تعلق الحزن في الاشياء الماظية والخوف في الامور المستقبلة يعني لا تحزن او لا حزن عليهم فيما فارقوه ولا خوف عليهم مما هم ملاقون قال فلا خوف الا ان اولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون الذين امنوا وكانوا يتقون ولهذا قال شيخ الاسلام استدلالا بهذه الاية الكريمة من كان مؤمنا تقيا كان لله وليا اي ان ولاية الله عز وجل انما تنال بالايمان والتقوى بالايمان والتقوى والايمان والتقوى اذا جمع بينهما يرحمك الله اذا جمع بينهما فان المراد بالايمان فعل الاوامر والطاعات والقيام بالعبادات والتقوى اجتناب النواهي والمحرمات الايمان يتناول التوحيد الاقرار بامور الايمان وايضا يتناول فعل الطاعات والتقوى تتناول اجتناب النواهي والمحرمات فدلت الاية ان اولياء الله هم اهل الايمان والتقوى الذين يطيعون الله بفعل اوامره ويتقون اه ما نهاهم عنه وحرمه عليهم سبحانه وتعالى ولما كان عند القوم انحراف في هذا الباب وشطط فيه اصبحت الولاية تطلق على من لا يعرف لا بايمان ولا بتقوى تطلق على من يضيع الاوامر ويرتكب المحرمات ويدعى فيه انه من اولياء الله يدعى فيه انه من اولياء الله وكل هذا الباطل اعني ترك الاوامر وفعل المحرمات اطلق على اصحابه انهم انهم اولياء لله زعما ان هذا الترك هو من كراماتهم ان هذا الترك من كراماتهم وهذا من اعجب العجب يمارسون فعل المحرم وترك الطاعة تحت باب الكرامة تحت باب الكرامة وهذا قد قد يعجب له من يسمعه لكن مثلا والامثلة على ذلك في واقعهم كثيرة مثلا في باب ترك العبادة بباب ترك العبادة يقولون الولي الولي مكانته وكرامته عند الله الا يطوف بالبيت الا يطوف بالبيت بل البيت هو الذي يطوف به بل البيت هو الذي يطوف به. وهذا مقرر في كثير من كتب هؤلاء حتى كتب لاناس معاصرين وهنا الولي الكعبة هي التي تطوف به كرامته ومكانته عند الله الكعبة هي التي تطوف به ولا يطوف بالبيت سيد الاوليا وسيد ولد ادم طاف مرات وكرات بالبيت ذليلا خاضعا لله سبحانه وتعالى منكسرا لجنابه ربنا يقول اتنا في الدنيا حسنة وفي الاخرة حسنة وقنا عذاب النار. قال يقول الولي مقامه اكبر من ان يطوف بالبيت بل البيت هو الذي يطوف به ولهذا في احد كتب الفقه المشهورة عقدت مسألة في كتاب الصلاة مبنية على هذه الخرافة قالوا اذا اذا ذهبت الكعبة تطوف بالاولياء الى اين يصلي الناس اذا ذهبت الكعبة تطوف بالاولياء الى اين يصلي الناس قال لاهل العلم في هذه المسألة قولان لاهل العلم في هذه المسألة قولان القول الاول يصلون الى مكانها الاصلي ولان متابعة الكعبة الى اين ذهبت؟ هذا امر غير مستطاع ولا يكلف الله نفسا الا وسعها والقول الثاني قال لا يلزمهم ان يبحث عنها اين ذهبت؟ ان كانت في افريقيا الصلاة الى افريقيا وان كانت في الهند الصلاة الى الهند وهكذا يتابعونه في كل فرض قولان قال في المسألة هذا مبني على خرافة هؤلاء وضلالهم في ما يعتقدونه في الاولياء فلاحظ ان ترك الطاعة ترك الطاعة والذل لله سبحانه وتعالى ادخل تحت ماذا نوع من الكرامة للولي نوع من الكرامة للولي وايضا ما يدعونه في الاولياء انهم يصلون الى مرحلة تسقط عنهم التكاليف ويتلون في ذلك قول الله تعالى واعبد ربك حتى يأتيك اليقين يعني اذا وصل الى درجة اليقين واليقين يفسرونها في درجة في مراتب السلوك عندهم اذا وصلوها توقف لا يصلي ولا يصوم ولا يؤدي لله طاعة لانه من اولياء الله وفي باب ترك النواهي ايضا يمارسون النواهي والمعاصي والمحرمات باسم الولاية ومن ذلكم الزنا والفواحش يمارسونها باسم الولاية وقرأت عن هؤلاء في كتب الاخبار القديمة وسمعت من بعض الناس في زماننا هذا انا موجود في بعض المناطق يقولون ان الولي ان المريد التلميذ الذي عند عند الشيخ المدعى فيه الولاية ليلة زواجه يأتي بزوجته الى الشيخ او الى الولي ويطلب من الشيخ ان يخلو بها وان يفتظ بكارتها ان يكتظ بكارتها بنفسه من اجل ماذا البركة والنسل فتدخل عند الشيخ ويزني بها الزنا الذي حرمه الله جل وعلا واكتظ بكرتها ثم تخرج من عنده ثم يرتمي هذا التلميذ على قدمي الشيخ يقبلها يشكره على هذا الاحسان العظيم يقبلها يقبل قدميه لانه زنى بزوجته واكتظ بكارته انتهاك للاعراض واكل لاموال الناس بالباطل تحت اسم الكرامة والولاية وترك للطاعات والعبادات وفعل للفجور والمنكرات وكل ذلك يدخلونه تحت كرامة الاولياء وان هؤلاء اولياء الله فاذا جاء جاء فهذه الاية سواء قصد بالاولياء هؤلاء المجرمين او قصد بالاولياء الصالحين. سواء قصد هؤلاء او هؤلاء وتلا الاية الا ان اولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون تقول له اولياء الله المقصودون بهذه الاية لا من يعنيهم هؤلاء من المبطلة لا خوف عليهم ولا هم يحزنون كما اخبر الله وهم الذين امنوا وكانوا يتقون كما نعتهم الله سبحانه وتعالى بذلك ووصفهم قل له نعم اولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون هذا حق نقر بذلك لكن لا يعبدون لكن لا يعبدون يعني مهما علت مكانة الشخص في الدين والعبادة والتقرب الى الله سبحانه وتعالى هذا ليس مبررا ان يجعل ندا لله وقد انكر النبي عليه الصلاة والسلام ما هو دون ذلك انكر الفاظا لم تقصد حقائقها سمع رجلا يقول ما شاء الله وشئت فغضب وقال اجعلتني لله ندا بل ما شاء الله وحده او قل ما شاء الله وحده في لفظ قاله هذا القائل فانكره النبي عليه الصلاة والسلام وغضب اشد الغضب قال ولكن لا يعبدون ولكن لا يعبدون لان العبادة حق لله ولكن لا يعبدون لان العبادة حق لله وما امروا الا ليعبدوا الله مخلصين له الدين. واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا وان المساجد لله فلا تدعو مع الله احدا وقضى ربك الا تعبدوا الا اياه فالعبادة حق لله جل وعلا لا شريك له فيها لا ملك مقرب ولا نبي مرسل قال ونحن لا ننكر الا عبادتهم مع الله نحن لا ننكر مكانة الاولياء ولا ننكر فضل الاوليا ولا ننكر ايضا كرامات الاوليا لا ننكر ذلك لكن ننكر عبادتهم مع الله ان يجعل الولي ند لله يذبح له كما يذبح لله وينذر له كما ينذر لله ويدعى ويستغاث به كما يدعى الله ويستغاث به قال ونحن لا ننكر الا عبادتهم مع الله الا عبادتهم مع الله واشراكهم معه اي جعلهم شركاء مع الله سبحانه وتعالى والا فالواجب عليك حبهم واتباعهم والاقرار بكراماتهم. الواجب عليك حبهم واتباعهم والاقرار بكراماتهم وهنا يشير رحمه الله تعالى الى الوسطية التي عليها اهل السنة في الاولياء بين الغلو والجفاء الغلو طرف تلكه من رفع الاولياء فوق منازلهم فاعطاهم من الخصائص والحقوق ما ليس الا لله تبارك وتعالى والجفاء في من انكر مقام الاوليا وقدر الاوليا وحق الاولياء وفضل الاولياء وجفى في في حق الاولياء والوسط قوام بين ذلك ولهذا قرر رحمه الله الوسطية بقوله نحن لا ننكر الا عبادتهم لان عبادتهم غلو واتخاذهم شركاء مع الله غلو في في الاولياء والا فالواجب عليك حبهم واتباعهم والاقرار بكراماتهم حبهم واتباعهم والاقرار بكراماتهم تركه جفاء فعقيدة اهل السنة في هذا الباب وسط بين الغلو والجفاء. الغلو ممن رفع الاولياء فوق اقدارهم ومنازلهم واعطاهم من الخصائص والحقوق ما ليس الا لله والجفاء من من جهد فضائلهم ومكانتهم ومنزلتهم قال ولا يجحد كرامات الاولياء الا اهل البدع ولا يجحدوا كرامات الاولياء الا اهل البدع قال ودين الله وسط بين طرفين وهدى بين ضلالتين وحق بين باطلين لاحظنا الوسطية عند اهل السنة في الاوليا ايضا الوسطية عند اهل السنة في كرامات الاولياء كرامات الاولياء الناس فيها اقسام ثلاثة قسم غلوا في الكرامة غنوا في الكرامة غلوا شنيعا واشرت الى شيء من نماذج الغلو بكرامات الاولياء حيث عد بعضهم من كرامات الاولياء ترك طاعة الله وفعل ما حرم الله هذا غلو وقسم جفا في باب الكرامة فجحدها وانكرها مثل معتزلة جحدوا كرامات الاولياء وانكروها وهذا جفاء والحق قوام بين ذلك ان نثبت للاولياء الكرامة بدون غلو ولا جفاء نثبت للاولياء الكرامة بدون غلو ولا جفاء قد القيت محاضرة قبل قرابة خمسة عشرة سنة بعنوان كرامات الاولية بين الغلو والجفاء وذكر فيها نماذج كثيرة من اسفاف الطرقية والمبطلة بهذا الباب وما يزعمون انه من كرامات الاولياء ركام من الاباطيل آآ انواع الاضاليل كلها ادخلوها وزجوا بها بباب كرامات الاولياء حتى فعل الفواحش كما اشرت وهذا يذكرونه في كتب الكرامات يذكرونه في كتب الكرامات اشياء يعني من آآ اسوأ ما يكون واشنع ما يكون اقبح ما يكون. ونقلت نقول كثيرة من كتبهم موثقة قال ولا يجحد كرامات الاولياء الا اهل البدع والضلالات الا اهل البدع والضلالات. قال ودين الله وسط بين طرفين طرف الغلو وطرف الجفاء وخير الامور اوساطها لا تفريطها ولا افراطها غير الامور اوساطها كذلك جعلناكم امة وسطا. لا تفريطها ولا افراطها لا تفريط ولا افراط وهدى بين ضلالتين. ضلالة من غلا وضلالة من جفى وحق بين باطلين باطل المفرطين والمفرطين وهنا وبهذا يكون رحمه الله ذكر فهذه الشبهة واجاب عليها نعم لكم تحقيق يا شيخ؟ نعم قنعان هذا الموضع الذي قرأناه اليوم هذا ساقط من بعض النسخ يعني في بعض نسخ بدءا من قوله فان قال انهم لم يكفروا بدعاء الملائكة الى قوله وحق بين باطلين هذا ساقط من بعض النسخ آآ بل من عدد من النسخ المطبوعة وموجود في اه الطبعة آآ السلفية او المطبوع في المطبعة السلفية وعنها اخذ في عدة طبعات واشار المحقق انه اه وجد هذا في اه اه نسخة خطية معاصرة للشيخ رحمه الله تعالى. نعم قال رحمه الله تعالى فاذا عرفت ان هذا الذي يسميه المشركون في زماننا الاعتقاد هو الشرك الذي نزل فيه القرآن وقاتل رسول الله صلى الله عليه وسلم الناس عليه فاعلم ان شرك الاولين اخف من شرك اهل زماننا بامرين احدهما ان الاولين لا يشركون ولا يدعون الملائكة والاولياء والاوثان مع الله الا في الرخاء واما في الشدة فيخلصون لله الدعاء كما قال تعالى واذا مسكم الضر في البحر ضل ما تدعون ظل من تدعون الا اياه فلما نجاكم الى البر اعرضتم وكان الانسان كفورا وقال تعالى قل ارأيتكم ان اتاكم عذاب الله او اتتكم الساعة اغير الله تدعون ان كنتم صادقين؟ بل اياه تدعون اكشف ما تدعون اليه ان شاء وتنسون ما تشركون وقال تعالى واذا مس الانسان ضر دعا ربه منيبا اليه الى قوله قل تمتع بكفرك قليلا انك من اصحاب النار وقوله وقوله تعالى واذا غشيهم موج كالظلل دعوا الله مخلصين له الدين فمن فهم هذه المسألة التي وضحها الله في كتابه وهي ان المشركين الذين قاتلهم رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعون الله تعالى ويدعون غيره في الرخاء واما في الضر والشدة فلا يدعون الا الله لا شريك له وينسون سادتهم تبين لك تبين له تبين له الفرق بين شرك اهل زماننا وشرك الاولين ولكن اين من يفهم من ولكن اين من يفهم قلبه هذه المسألة فهما جيدا راسخا والله المستعان الامر الثاني ان الاولين يدعون مع الله اناسا مقربين عند الله اما انبياء واما اولياء واما ملائكة او يدعون احجارا او اشجارا مطيعة لله ليست تعافيه واهل زماننا يدعون مع الله اناسا من افسق الناس والذين يدعونهم هم الذين يحكون عنهم الفجور من الزنا والسرقة وترك الصلاة وغير ذلك والذي يعتقد في الصالح او الذي لا يعصي مثل الخشب والحجر اهون ممن يعتقد في من يشاهد في وفساده ويشهد به ثم قال رحمه الله تعالى فاذا عرفت ان هذا الذي يسميه المشركون في زماننا الاعتقاد هو الشرك الذي نزل فيه القرآن وقاتل رسول الله صلى الله عليه وسلم الناس عليه فاعلم ان الشرك الاولين اخف من شرك اهل زماننا بامرين قوله رحمه الله آآ الذي يسميه المشركون في زماننا الاعتقاد يسمونه الاعتقاد يعني الاعتقاد في الاولياء والاعتقاد في من لهم جاه او مكانة او نحو ذلك ويقولون ان الا المتقرب الى الولي بالنذر او الذبح او نحو ذلك كلما قوي اعتقاده فيه نفعا ودفعا ونحو ذلك حصل له مطلوبه ولهذا يبررون من لم يحصل مقصوده بدعاء الولي يكون هذا من ضعف اعتقادك في الولي من ضعف اعتقادك فيه والا لو كان اعتقادك فيه كما ينبغي وكما يليق بمقام الولي لحصلت مقصودك لحصلت مقصودا فيسمون هذا التعلق بالاولياء الاعتقاد يسمونه الاعتقاد وحقيقته الشرك حقيقته الشرك بالله عز وجل آآ اه صرف العبادة والذل والخضوع والرجاء والانكسار لغيره سبحانه وتعالى قال اذا عرفت ان هذا الذي يسميه المشركون في زمان الاعتقاد هو الشرك الذي نزل فيه القرآن وقاتل رسول الله صلى الله عليه وسلم الناس عليه فاعلم ان شرك الاولين اخف من شرك اهل زماننا بامرين اخف من شرك اهل زماننا بامرين شرك الاولين اي المشركين الذين قاتلهم رسول الله عليه الصلاة والسلام شرك هؤلاء اخف من شرك هؤلاء بامرين ويعني ذلك ان شرك الاخرين اغلظ من شرك اولئك بامرين قال احدهما ان الاولين لا يشركون ولا يدعون الملائكة والاولياء والاوثان مع الله الا في الرخاء الا في الرخاء يعني في السعة واليسر والراحة والامن والطمأنينة والصحة والعافية في مثل هذه الحال يشركون يتخذون مع الله الشركاء من الملائكة والانبياء والاصنام والاحجار وغير ذلك واما في الشدة فيخلصون لله الدعاء واما في الشدة فيخلصون لله الدعاء يعني حال الشدة والكربات والدواهي العظام التي تنزل بهم ينسون ما يشركون ولا تأتي في اذهانهم اصلا ينسونهم بل لا يكون منهم الا الاخلاص فاذا ركبوا في الفلك دعوا الله مخلصين له الدين فلما نجاهم الى البر اذا هم يشركون فشرك الاولين في الرخاء دون الشدة والرخاء دون الشدة لان الشدة حالهم فيها هو حال الاخلاص كما قال الله فاذا ركبوا في الفلك دعوا الله مخلصين له الدين اي لا يدعون معه الهة اخرى ولا يتعلقون بغيره مخلصين له الدين يعني دعاؤهم له خالصا صافيا لا يدعون معه غيره واذا نجوا نجاهم الى البر يعودون للشرك فلما نجاهم من البر اذاهم يشركون قال واما في الشدة فيخلصون لله الدعاء كما قال تعالى واذا مسكم الضر في البحر يعني الشدة وعاينتم الغرق والموت ظل من تدعون الا اياه يعني يذهب عنكم وعن افكاركم وعن عقولكم من تدعون الا اياه ظل من تدعون الا اياه هذا يفيد انهم في حال الرخاء يدعون الله ويدعون غيره لكنهم في حال الشدة والكربات يذهب عنهم كل من كانوا يدعونه من دون الله ويخلصون الدعاء لله سبحانه وتعالى ظل من تدعون الا اياه فلما نجاكم الى البر اعرضتم وكان الانسان كفورا هذا ذكره الله سبحانه وتعالى بعد ذكره لمن على عباده بنعمة الفلك. قال ربكم الذي يزجي لكم الفلك في البحر لتبتغوا من فضله انه كان بكم رحيما واذا مسكم الضر والمراد هنا المشركين واذا مسكم الضر في البحر ظل من تدعون الا اياه فلما نجاكم الى البر اعرضتم يعني عدتم الى الشرك والتعلق بغير الله واتخاذ الانداد والشركاء اعرضتم وكان الانسان كفورا انظر بيان الله سبحانه وتعالى لي بطلان ما عليه هؤلاء وفساد عقائد هؤلاء بالتعلق بغير الله قال ظل من تدعون الا اياه فلما نجاكم الى البر اعرضتم وكان الانسان كفورا افأمنتم ان يخسف بكم جانب البر؟ يعني الان انتم نجوتم من الشدة التي اه عاينتموها في البحر ولجأتم الى الله سبحانه وتعالى مخلصين فنجاكم الى البر ثم لما وصلتم الى البر عدتم الى الشرك تنادون غير الله وتستغيثون بغير الله ستصرفون العبادة لغير الله افأمنتم ان يخسف بكم جانب البر هذه العودة منكم الى الشرك هل امنتم ان يخسف بكم جانب البر مثل ما آآ عاينتم موتا في البحر الا تخشون ان ان يأتيكم موت وانتم في البر؟ افأمنتم ان يخسف بكم جانب البر؟ هذا نوع من العقوبة التي يتوقع ان تنزل ولا عاصمة منها الا الله سبحانه كما انه لا عاصم لهم من الغرق الا الله سبحانه وتعالى قال افمنتم ان يخسف بكم جانب البر او هذا امر اخر في البر ايضا. او يرسل عليكم حاصبا ثم لا تجدوا لكم وكيلا حاصبا اي ريح شديدة تحمل الحصباء فتهلككم وانتم في البر هذان نوعان من الهلاك وانواع الهلاك التي تكون على الناس في البر كثيرة جدا لكن هذان نوعان ثم امر اخر ثالث ام امنتم ان يعيدكم فيه تارة اخرى هل تأمنون ان يعيدكم تارة اخرى في البحر بحاجة من الحاجات ومقصد من المقاصد في يوم من الايام القادمة ام امنتم ان يعيدكم فيه تارة اخرى؟ فيرسل عليكم قاصفا من الريح فيغرقكم بما كفرتم ثم لا تجدوا لكم علينا به تبيعا فانتم في حاجة الى الله سبحانه وتعالى في الشدة والرخاء الشاهد ان المشركين الاول كانوا يشركون في الرخاء دون الشدة اما المشركون في الازمنة المتأخرة يشركون في الحالين في الرخاء والشدة في الرخاء والشدة يشركون في الرخاء والشدة ويتعلقون اولياء في الرخاء والشدة واذا عاينوا الغرق في وسط البحر يهتف كل من هؤلاء بشيخة الحقني يا فلان ادركني يا فلان ولو كان معهم ابو جهل لخطأهم وقال لهم هذا وقت اخلاص ما فيه وهذا وقت شدة ما في الا اخلاص اذا ركبوا في الفلك دعوا الله مخلصين له الدين ففي الفلك ايضا يستغيثون يا شيخ فلان ادركني يا فلان الحقني يا فلان لماذا يا اخوان لماذا؟ هؤلاء الجهال الطغاة المضللين لماذا لانه غرس في نفوسهم من وقت مبكر التعلق بالاولياء حتى في مثل هذه الحالات وحكوا لهم مسبقا قصصا وحكايات ان الاولياء اذا ان الولي اذا هتفت به وانت في البحر خلصك من الشدة ويروون في ذلك كرامات ولهذا في احد كتب هؤلاء المشهورة في الكرامات كتابا مطبوع باسم كرامات الاولياء وعدد نماذج كثيرا من كرامات الاولياء قال في احدى الكرامات في ترجمة رجل يقول سيدنا هكذا يقول الشيخ علي قال كان من كراماته كان من كرامات انه اذا جاء رجل غريب عن البلدة ومعه حمارة قال له امسك لي رأسها حتى افعل بها. يقول له الولي يقول امسك لي رأسها حتى افعل بها فان مسك رأسها ليفعل بها اصبح الغريب في حرج. امام الناس يمسك الحمارة لهذا يفعل بها وان امتنع الحمارة تتسمر في مكانها ما تمشي. هذا الان المذكور اه في في كرامات الاولياء قالوا ان الشيخ علي فعلى ذلك ينظر الان الكرامة التي تغرس في نفوس اولئك الشرك في الرخاء والشدة قال ان الشيخ علي لما فعل بالحمارة ما فعل بها من اجل الفاحشة؟ قالوا لا في سفينة في البحر مخروقة في سفينة في البحر مخروقة فهو رتق فتق السفينة لما فعل بالحمارة رتق البسق الذي في السفينة ونجا الناس الذين في السفينة من الغرق الله اكبر يكبرون ثم اذا ركبوا في السفينة يهتفون به حتى يفعل بحمارة اخرى فترتق السفينة وينجون من للغرق مهازل ومصائب وكوارث وجناية على العقول على العوام على الجهال جناية من اعظم الجنايات ثم يمشي العوام والجهال في شرك عظيم وفي ضلال مبين بمثل هذه الحكايات الملفقة والقصص التي يروج به الباطل فمثل هذه القصة وامثالها هي التي تجعل هؤلاء يشركون في الرخاء وفي الشدة ولهذا مما قرأت ان شيخا كان في سفينة وعاينت السفينة الغرق قرأتها في احد حواشي الكتب شيخا في في سفينة وعاين في السفينة الغرق فاصبح كل يهتف بشيخه ادركني يا فلان الحقني يا فلان ما وجد منهم واحدا يقول يا الله فمد يديه ورفعها قال يا يا الله يا رب اغرق ما على السفينة من يعبدك رفع يديه مدها الى الله قال يا ربي اغرق اغرق ما على السفينة من يعبدك. يعني ليس على ظهر السفينة من يعبدك. كلهم يعبدون غيرك ويلتجئون الى غيرك فاذا هذا شرك اغلظ من شرك المشركين ومثل هؤلاء كما قدمت لو كان معهم في السفينة ابو لهب او ابو جهل او غيرهم من اساطين الكفر لا انكروا عليهم قالوا لا هذا وقت اخلاص ما فيه الا الاخلاص قال له الشدة هؤلاء اذا خرجنا في البر اما الان لا اخلصوا اذا ركبوا في الفلك دعوا الله مخلصين له الدين فلما نجاهم من البر فاذا اذاهم يشركون فاذا هذا يدل على ان شرك المتأخرين اغلظ من شرك اولئك من هذه الناحية والشيخ رحمه الله اورد جملة من الايات تقرر ذلك بدأها بهذه الاية من سورة الاسراء ثم قول الله تعالى قل ارأيتكم ان اتاكم عذاب الله او اتتكم الساعة اغير الله تدعون ان كنتم صادقين بل اياه تدعون يعني انكم ايها المشركون في مثل هذه الحالات لا تدعون الا اياه بل اياه تدعون اي وحدة دون شريك بل اياه تدعون في كشف ما تدعون اليه ان شاء وتنسون ما تشركون وتنسون ما تشركون يعني في الشدائد ينسى المشرك اه الانداد والشركاء ويخلص لله تبارك وتعالى. اما المتأخرين ففي الشدائد لا ينسون ما يشركون بل بهم يتعلقون واليهم يلتجئون وعليهم يتوكلون قال وقال تعالى واذا مس الانسان ضر دعا ربه منيبا اليه اي هذا وصف لحال المشرك انه في حال ضراءه لا يدعو ولا يلجأ الا الى الله سبحانه وتعالى قال الى قوله تعالى قل تمتع بكفرك قليلا انك من اصحاب النار واورد ايضا قول الله تعالى واذا غشيهم موج كالظلل دعوا الله مخلصين له الدين وايضا قول الله فاذا ركبوا في الفلك دعوا الله مخلصين له الدين هذه كلها تقرر ان المشركين الاول كانوا يشركون في الرخاء دون الشدة بخلاف هؤلاء فانهم يشركون في الرخاء والشدة قال رحمه الله فمن فهم هذه المسألة التي وضحها الله في كتابه وهي ان المشركين الذين قاتلهم رسول الله صلى الله عليه وسلم كما يدعون الله تعالى ويدعون غيره في الرخاء يدعون الله ويدعون غيرهم في الرخاء واما في الضر والشدة فلا يدعون الا الله وحده لا شريك له وينسون ساداتهم تبين له الفرق بين شرك اهل زماننا وشرك الاولين ما الفرق بين تركيا آآ المتأخرين وشرك الاولين الذي يشير اليه الشيخ رحمه الله ان اولئك كانوا يشركون في الرخاء دون الشدة وهؤلاء يشركون في الشدة والرخاء وما من شك ان من ان من يشرك في الشدة والرخاء اغلظ ممن يشرك في اه الرخاء دون الشدة ولكن انظر الم الشيخ رحمه الله واسفه ولكن اين من يفهم قلبه هذه المسألة ولكن اين من يفهم قلبه هذه المسألة فهما جيدا راسخا اين هو؟ والله المستعان فالشيخ رحمه الله يأسف لحال يراها ويقرر ذلك نصحا للناس ومعذرة الى الله سبحانه وتعالى وبمثل هذا النصح العظيم هدى الله خلقا واخرجهم الله سبحانه وتعالى من الظلمات الى النور ببركات هذه الدعوة الناصحة الصالحة لكتاب الله سنة نبيه صلوات الله وسلامه وبركاته عليه قال الامر الثاني ان الاولين يعني المشركين الاولين يدعون مع الله اناسا مقربين عند الله يدعون مع الله اناسا مقربين عند الله اما انبياء واما اولياء واما ملائكة او يدعون احجارا او اشجارا مطيعة لله ليست عاصية او يدعون احجارا او اشجارا مطيعة لله ليست عاصية. هذا شركهم واهل زماننا يدعون مع الله اناسا من افسق الناس يدعونا مع الله اناسا من افسق الناس والذين يدعونهم هم الذين يحكون عنهم يعني في كتب الاخبار وفي كتب التراجم هم انفسهم هم الذين يحكون عنهم الفجور من الزنا والسرقة مثل الذي يفعل بالحمار هذا يعدونه من كراماته ومن موجبات التعلق به ممنوع من كراماته ومن موجبات التعلق به من دون الله واتخاذ قبره وثنا يعبد من دون الله ولهذا يذكرون يذكرون في تراجم من يتعلقون بهم اشياء عندما تقرأها انت صاحب الحق الذي من الله عليك بالهداية تعرف ان هذا مضل يعني يذكرون عن شخص آآ قبره الان من اكبر القبور التي تعبد وتقصد ويذبح لها وينذر يذكرون ان انه ما كان يشهد الصلاة في الجماعة ما كان يشهد للصلاة وذكروا ايضا في ترجمته انه دخل مرة واحدة المسجد وبال فيه ويذكرون اشياء في في في ترجمته واخبار ولما مات عملوا له قبة وضريح بالالاف المؤلفة يقصدون قبره متعلقين وداعين وذابحين والى اخر ذلك وكانوا كانوا يلقبونه ابو اللثامين السطوحي ابو اللثامين قالوا انه جلس تقريبا اثنعشر سنة في فوق سطح البيت ما نزل ابدا فوق السطح ومتلثم المدة هذه الطويلة كلها ومتلثم وقالوا انه متلثم لحكمة قالوا لانه لو كشف وجهه لاحرق وجهه او نور وجهه من يراه لاحرق نور وجهه منه ومثل الامور هذي بدأ العوام يأتون قبره وضريحا زرافات ووحدانا حتى ان احد الكبار الف كتابا بمناقبه قال ولم اخرج هذا الكتاب حتى اتيت قبره واستأذنته واذن لي ان اطبع الكتاب خد يلا اشياء يعني مؤلمة ومؤسفة وآآ المسلم يحمد الله على العافية الحمد لله الذي عافانا مما ابتلاهم به وفضلنا على كثير ممن خلق تفضيلا ولولا منة الله علينا بهذه الهداية وهذا التوحيد وهذه الكتب التي نقرأها ونتعلمها لكان الامر اخر لكن هذا فضل الله سبحانه وتعالى قال رحمه الله الامر الثاني ان الاولياء يدعون مع الله اناسا مقربين عند الله اما انبياء ام انبياء واما اولياء واما ملائكة او يدعون احجارا او اشجارا مطيعة لله ليست عاصية قال واهل زماننا يدعون مع الله اناسا من افسق الناس والذين يدعونهم هم الذين يحكون عنهم انتبه لقوله هم الذين يحكون عنهم يعني ليس خصومهم الذين يحكون عنهم ولكن هم الذين يحكون عنهم امورا هي من الفجور والزنا والسرقة وترك الصلاة وغير ذلك يحكونها عنهم في كتبهم هم كتب الكرامات وكتب الاولياء يحكون عنهم الزنا يحكون عنهم فعل الفواحش يحكون عنهم تتبع المردان يحكون عنهم فعل المحرمات ترك الصلاة ترك الطواف كل هذه يذكرونه في كتب الكرامات وفي مناقب الاولياء فانتبه لقوله رحمه الله تعالى اه الذين يحكون عنهم ما قال نحكي او يحكى قال يحكون اي هؤلاء الذين يتعلقون بهم ويعتقدون فيهم يحكون عنهم الفجور من الزنا والسرقة وترك الصلاة وغير ذلك وكل هذه الاشياء التي تسمعها الزنا السرقة ترك الصلاة واعمال اخرى من كرة اكثر من ذلك كلها تذكر في مناقب الاولياء وتذكر في كرامات الاولياء عند القوم قال وغير ذلك قال والذي يعتقد في الصالح الذي يعتقد في الصالح او الذي لا يعصي مثل شجرة او حجر اهون ممن يعتقد في من يشاهد فسقه وفساده. ويشهد به كل من الامرين شرك لكن هذا اهون من هذا والا كله شرك وكل موجب للنار وسخط الجبار لكن هذا اهون من ذلك والنفوس لها شيء من التعلق او النفوس لها شيء من المحبة للصالحين والمعرفة لاقدار الصالحين فربما ان الانسان من هذا الباب مع سوء فهم وقلة علم وبصيرة ربما عظم الصالحين تعظيما لا يليق الا بالله لكن ان يعظم هؤلاء الفسقة الفجرة اهل الفواحش اهل المنكرات ويصرف لهم آآ من الحقوق والخصائص ما ليس الا لله تبارك وتعالى فهذا لا شك ان مثل هذا العمل اغلظ من شرك المشركين الاول كل من الشركين غليظ كل من الشركين غليظ لكن هذا اغلظ من هذا فاذا هذان امران هذان امران يتبين من خلالهما ان شرك المتأخرين اغلظ من شرك للمتقدمين امر ثالث وهو ان المتقدمين شركهم في الالوهية اما الربوبية وخصائص الربوبية لا يعطونها للاصنام. ومن يعبدونهم لا يقولون عنها انها تخلق ولا يقولون ترزق ولا يقولون تحيي ولا تميت ولا تدبر الامر لا يقولون ذلك ولا يقولون عنها آآ ولا يعطونها خصائص الله في اسمائه تبارك وتعالى وصفاته والمشركون المتأخرون كما انهم يشركون في الالوهية ايضا يشركون في الربوبية ويعتقدون في الولي من التصرف والتدبير ما ليس الا لله تبارك وتعالى يعتقدون فيه من التصرف والتدبير ما ليس الا لله ولهذا احد كبار المخرفين في المضلين في عصرنا سمعته في شريط له يقول الولي يخلق من قال لكم انه الذي لا يخلق الا الله قال وليخنق قال والقرآن دل على ذلك والقرآن دل قال تبارك الله احسن الخالقين قال تبارك الله احسن الخالقين قال هذا دليل على ان فيه خالقين مع الله قال ان الولي يستطيع ان يخلق الجنين في رحم في رحم الام يستطيع ذلك ولكنهم لا يفعلون ذلك من اجل ان لا تختلط الانسان فقط لهذا والا يستطيعون ويذكرون في احد كتب هؤلاء ان احد الاولياء المزعومين كان متزوجا من امرأة وصفوها بانها شريفة وتزوج عليها امرأة فلاحة فقيرة فغضبت الشريفة غضبت الشريفة ليش يأخذ عليها فلاحة وهي آآ لها مكانة وشريفة فغضبت طلبة الانفصال منه وكانت حاملا منه في الشهر السادس قال لها اذا ما تتركينها هذه المطالبة سوف انقل الجنين من رحمك الى رحم الزوجة الجديدة اذا ما تتركين هذا سأنقل الجنين فابت قالوا فنقل الجنين يعني امر الجنين ان ينتقل من رحمها الى رحم الزوجة الجديدة وولدت الزوجة الجديدة بعد ثلاث شهور ولدت الزوجة الجديدة الفلاحة بعد ثلاثة شهور هذي كلها آآ ابو جهل لو سمعها ينكرها ابو جهل لو سمع هذا الكلام قال هذا منكر ربما يقول لهم كبرت كلمة تخرج من افواهكم هذا كلام منكر ما يقال الان ولئن سألتهم من خلق السماوات من خلقهم يقولون الله فهذا من الامور التي تدل على ان شرك المتأخرين اغلظ وهذا الجاهل ما فهم الاية ولا فهم معنى دلالة هذا الاسم الخالقين والا لو كان يفهم معناه ويعرف دلالته لما قال هذا القول المنكر القول الذي لم يصل اليه المشركون الاول المشركون الاول ما كانوا يعتقدون مثل هذه العقائد في الاصنام والاوثان والاولياء ومن لا يدعونهم ومن يدعو لهم من دون الله وامر رابع وهو ان المشركين الاول كانوا يفهمون معنى لا اله الا الله وانها تعني اخلاص العبادة لله ولما قال لهم النبي عليه الصلاة والسلام قولوا لا اله الا الله تفلحوا قالوا اجعل الالهة الها واحدا ان هذا عجاب والمشركون المتأخرون لم يفهموا لا اله الا الله واذا قيل لهم ما معنى لا اله الا الله فسروها في الربوبية فقط فسروها في الربوبية قالوا معناها لا خالق الا الله او لا رازق الا الله او لا مانع ولا معطي ولا مانع الا الا الله فهذه وجوه اربعة تدل على ان شرك المتأخرين اغلاظ ان شرك المتأخرين اغلظ ونكتفي بهذا وان احب ان انبه الاخوة ان غدا فيه صلاة استسقاء في الصباح ان شاء الله مع اشراق الشمس المسجد النبوي وفي بعض المساجد وطلبة العلم هم السباقون بكل خير زادكم الله فظلا وخيرا وعلما وبركة وتوفيقا وتسديدا صلى الله وسلم على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين