الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله اللهم صلي وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين. نعم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد عليه افضل الصلاة واتم التسليم قال الامام الاواب شيخ اسلام محمد ابن عبد الوهاب رحمه الله تعالى في كتابه كشف الشبهات قال ولهم شبهة اخرى يقولون ان النبي صلى الله عليه وسلم انكر على اسامة قتل من قال لا اله الا الله وقال اقتلته بعدما قال لا اله الا الله؟ وكذلك قوله امرت ان اقاتل الناس حتى يقولوا لا اله الا الله واحاديثا اخر واحاديث اخر في الكف عن من قالها ومراد هؤلاء الجهلة ان من قالها ان من قال لا اله الا الله لا يكفر ولا يقتل ولو فعل ما فعل فيقال لهؤلاء المشركين الجهال معلوم ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قاتل اليهود وشباهم وهم يقولون لا اله الا الله وان اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قاتلوا بني حنيفة وهم يشهدون ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله ويصلون ويدعون ويدعون الاسلام وكذلك الذين حرقهم علي بن ابي طالب رضي الله عنه وهؤلاء الجهلة وهؤلاء الجهلة مقرون نعم وهؤلاء الجهلة مقرون مقرون ان من ان من انكر البعث كفر وقتل ولو قال لا اله الا الله وان من جحد شيئا من اركان الاسلام كفر وقتل ولو قالها فكيف لا تنفعه اذا جحد شيئا من الفروع وتنفعه اذا جحد التوحيد؟ الذي هو اصل دين الرسل قال فكيف لا تنفعه اذا جحد شيئا من الفروع؟ وتنفعه اذا جحد التوحيد الذي هو اصل دين الرسل ورأسه ولكن اعداء الله ما فهموا معنى الاحاديث فاما حديث اسامة فانه فانه قتل رجل ادعى الاسلام. بسبب انه ظن انه ما ادعاه الا خوفا على دمه ما له والرجل اذا اظهر الاسلام وجب الكف عنه حتى يتبين منه ما يخالف ذلك وانزل الله في ذلك يا ايها الذين امنوا اذا ضربتم في سبيل الله فتبينوا اي فتثبتوا فالاية تدل على انه يجب الكف عنه والتثبت فان تبين منه بعد ذلك ما يخالف الاسلام قتل لقوله فتبينوا ولو كان لا يقتل اذا قالها لم يكن لتثبت معنى وكذلك الحديث الاخر وامثاله معناه ما ذكرناه ان من اظهر الاسلام والتوحيد وجب الكف عنه الى ان تبين منه ما يناقض ذلك والدليل على هذا ان رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي قال اقتلته بعدما قال لا اله الا الله وقال امرت ان اقاتل الناس حتى يقولوا لا اله الا الله هو الذي قال في الخوارج اينما لقيتموهم فاقتلوهم. لان لئن ادركتهم لاقتلنهم قتل عاد لان ادركتهم لاقتلنهم قتل عاد. مع كونهم من اكثر الناس عبادة وتهليلا حتى ان الصحابة يحقرون او يحقرون صلاتهم عندهم وهم تعلموا العلم من الصحابة فلم تنفعهم لا اله الا الله ولا كثرة العبادة ولا ادعاء الاسلام لما ظهر منهم مخالفة الشريعة وكذلك ما ذكرناه من قتال اليهود وقتال الصحابة بني حنيفة وكذلك اراد صلى الله عليه وسلم ان يغزو بني المصطلق لما اخبره رجل انهم منعوا الزكاة حتى انزل الله يا ايها الذين امنوا ان جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا فتبينوا ان تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين وكان الرجل كاذبا عليهم فكل هذه يدل على ان مراد النبي صلى ان مراد النبي صلى الله عليه وسلم في الاحاديث التي احتجوا بها ما ذكرناه ذكر المصنف رحمه الله تعالى هنا شبهة اخرى لمن يتعلقون بغير الله تبارك وتعالى دعاء ورجاء وذلا ورغبا ورهبا وسبق ان ذكر لهم رحمه الله شبهة وجه الى الاصغاء الى الى جوابها واجاب عنها من تسعة اوجه وهي ان فهؤلاء يقولون ان الذين نزل فيهم القرآن لا يشهدون ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله وينكرون البعث ويكذبون بالقرآن اما نحن فنشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله الى اخره واجاب رحمه الله عن هذه الشبهة من وجوه تسعة كل واحد منها كاف لنقضي هذه الشبهة وهنا قال ولهم شبهة اخرى يقولون ان النبي صلى الله عليه وسلم انكر على اسامة قتل من قال لا اله الا الله وقال اقتلته بعدما قال لا اله الا الله وهنا يأتي تساؤل ما الفرق بين هذه الشبهة والتي قبلها ما ما الفرق بين هذه الشبهة والتي قبلها والفرق بين هاتين الشبهتين من جهتين الجهة الاولى هي استدلالهم على ما سبق بكلام النبي عليه الصلاة والسلام تشبيها على الناس وتلبيسا دلالهم على ذلك باحاديث النبي صلى الله عليه وسلم وان ثمة احاديث ثابتة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فيها الامر بالكف عمن قال لا اله الا الله او شهد ان لا اله الا الله ووظفوا هذه الاحاديث على مذهبهم الفاسد واعتقادهم الباطل والجهة الثانية انهم قالوا ان النصوص دلت على ان من شهد ان لا اله الا الله فهو حرام الدم والمال انه حرام الدم والمال فاشاروا الى هذه الاحاديث تقريرا لهذا المعنى وان من ينطق بالشهادتين حرم دمه وماله فكيف يقال بانه يكفر انه يقاتل اذا تعلق غير الله ولجأ الى غير الله ودعا غير الله هذا محصل مراد هؤلاء بهذه الشبهة وهذا هو الفرق بينها وبين الشبهة التي قبلها وجواب الشيخ رحمه الله عن هذه الشبهة ايضا كان من جهتين الجهة الاولى ذكره رحمه الله للنصوص الدالة على ان من قال لا اله الا الله وشهد بها واتى بما يناقضها يكفر واعاد ذكر بعض الادلة التي سبق ان ذكرها في الوجه او في الشبهة في الجواب على الشبهة السابقة اعادها مرخصة هنا والوجه الثاني في نقضه رحمه الله لهذه الشبهة بيانه لخطأ هؤلاء في فهمهم لهذا الحديث بيانه لخطأ هؤلاء في فهمهم لهذا الحديث ونظائره من احاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم الواردة في هذا الباب قال رحمه الله ولهم ثبات اخرى يقولون ان النبي صلى الله عليه وسلم انكر على اسامة اي ابن زيد قتل من قال لا اله الا الله انكر عليه قتل من قال لا اله الا الله وقال اقتلته بعد ما قال لا اله الا الله وقال اقتلته بعدما قال لا اله الا الله وكذلك قوله امرت ان اقاتل الناس حتى يقولوا لا اله الا الله قال واحاديث اخر في الكف عمن قال لا اله الا الله واحاديث اخر في الكف عن من قال لا اله الا الله ومراد هؤلاء بالشبهة واضح وهو ان هذه الاحاديث ونظائرها دلت على من ان من قال لا اله الا الله عصم آآ دمه وماله او حرم دمه وماله فكيف تستجيزون ان يكفر وان يقاتل مع انه يقول هذه الكلمة وينطق بها قال ومراد هؤلاء الجهلة ان من قال لا اله الا الله لا يكفر ولا يقتل ولو فعل ما فعل مراد هؤلاء الجهلة اي من استدلالهم بهذه الاحاديث ان من قال لا اله الا الله لا يكفر ولا يقتل ولو فعل ما فعل مراده بقوله ولو فعل ما فعل اي من الامور الناقضة للا اله الا الله ولو فعل ما فعل من الامور الناقضة للا اله الا الله استدلالهم بهذا الحديث يفيد انهم يرون ان قائل لا اله الا الله يحرم دمه وماله ولا يكفر وان قال ما قال او ان فعل ما فعل وان قال ما قال من المكفرات الناقلة من الملة او فعل ما فعل من نواقض الاسلام فانه لا لا يكفر ولا يقتل هذا فهمهم لهذه الاحاديث وحاشى ان يكون مراد النبي صلى الله عليه وسلم بهذه الاحاديث هذا المعنى الذي فهمه هؤلاء وسيأتي بيان الشيخ رحمه الله في ختام جوابه على هذه الشبهة ذكر معنى هذا الحديث ونظائره من احاديث الرسول صلى الله عليه وسلم الواردة في الباب قال رحمه الله في الجواب عن هذه الشبهة فيقال لهؤلاء المشركين الجهال يقال لهؤلاء المشركين الجهال المشركين لكونهم صرفوا حق الله لغيره واخذوا يدافعون عن طرف هذا الحق الذي هو لله تبارك وتعالى اه يدافعون عن صرفهم لغيره سبحانه وتعالى ممن لا يملك لهم نفعا ولا دفع ولا يملك لهم موتا ولا حياة ولا نشورا وجهال لان هذا هو اعظم الجهل الجهل بالتوحيد اعظم المقاصد واجل الغايات وارفعها قال فيقال لهؤلاء المشركين الجهال معلوم ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قاتل اليهود وسباهم وهم يقولون لا اله الا الله قاتل اليهود وسباهم وهم يقولون لا اله الا الله اليهود كانوا في المدينة مع النبي صلى الله عليه وسلم ويسمع منهم الشهادتان ويشهدون الصلاة في المساجد ويعملون اعمال اهل الاسلام ومن من المعلوم ان المنافق هو من يظهر الاسلام ويبطن النفاق من يظهر الاسلام ويبطن النفاق ومعنى يظهر الاسلام يشهد ان لا اله الا الله ويشهد ان محمدا رسول الله ويقيم الصلاة ويؤدي العبادات الظاهرة فماذا يقول هؤلاء في هذه الحال حال المنافق الذي يشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله ومن المعلوم ان النبي صلى الله عليه وسلم قاتل اليهود وسباهم قاتل اليهود وسباهم ليس مرة واحدة ولا في موطن واحد بل مرات وفي مواطن ومتى قاتلهم عندما ظهر منهم ما يكشف عن نفاقهم عندما ظهر منهم ما يكشف عن نفاقهم ويدل على سوء طوياتهم وانهم ليسوا مع اهل الايمان قلبا وقالبا فعندما يظهر منهم ما يدل على ذلك يبين حالهم قاتلهم عليه الصلاة والسلام وكان قتاله للمنافقين وسبهوا لاموالهم ونسائهم كان في عدة مواطن تكرر في عدة مواطن كما دل على ذلك القرآن وكما دل على ذلك السنة وسيرة النبي عليه الصلاة والسلام ومن ذلكم ما جاء في سورة الحشر في قتال النبي عليه الصلاة والسلام لهؤلاء فالشاهد ان اه النبي عليه الصلاة والسلام صح عنه قتال المنافقين مع انهم يشهدون ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله ويشهدون الصلاة ومع ذلكم قاتلهم وهؤلاء يقول نحن اه نشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله ونصلي ونصوم فلا يحل قتالنا يعني طالما ان هذه الامور نفعلها او تفعل فمن يفعلها لا يحل قتاله معنى كلامهم باي وجه من الوجوه اليس كذلك معنى ذلك معنى كلامهم انه لا يحل من من لا يحل تكفيره وقتال من جاء بهذه الامور باي وجه من الوجوه. هذا هذا هو المراد باستدلالهم ولهذا قال الشيخ رحمه الله في تقرير مراد هؤلاء قال وان فعل ما فعل وان فعل ما فعل اي من انواع النواقض للاسلام قال وان اصحاب الرسول اي ومعلوم ان اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قاتلوا بني حنيفة قاتلوا بني حنيفة وهم يشهدون ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله ويصلون ويدعون الاسلام قاتلهم عليه الصلاة والسلام وسبق ان ذكر رحمه الله اهذا الدليل وذكر ايضا اعتراض هؤلاء وذكر اعتراض هؤلاء على هذا الدليل قال فان قال فهؤلاء هؤلاء كفروا وقاتلوا لانهم قالوا مسيلمة نبي لانهم قالوا مسيلمة نبي قال رحمه الله هذا هو المطلوب هذا هو المطلوب هم جاءوا به على انه آآ شاهدا لهم وهو في الحقيقة شاهد عليهم. قال هذا هو المطلوب اذا كان من رفع رجلا الى رتبة رجل من رفع مخلوقا الى رتبة مخلوق كفر وقوتل مع انه يشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله ويصلي ويصوم ويظهر الاسلام يكفر ويقاتل فكيف بمن يرفع مخلوقا الى رتبة جبار الارض والسماوات فكيف بمن يرفع مخلوقا الى رتبة جبار؟ الارض والسماوات فيعطي المخلوق من الخصائص والحقوق ما ليس الا لله جل وعلا فهذا لا يكفر وذاك يكفر قال وكذلك الذين حرقهم علي ابن ابي طالب رضي الله عنه مع انهم كانوا من اصحابه وكانوا يصلون معه ويشهدون ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله لكن لما وجد فيهم ما ينقض الشهادتين ويبطل الاعمال قتلهم علي رضي الله عنه شر قتلة قتلهم علي رضي الله عنه سر قتلة وذلك عندما غلوا في علي رضي الله عنه وعظموه تعظيما لا يليق بالمخلوق ورفعوه بهذا التعظيم الى رتبة الالهية ورفعوه بهذا التعظيم الى رتبة الالهية اجز علي ناره القاهم في في النار قتلهم هذه القتلى ولم ينكر عليه الصحابة قتلهم وانما انكر عليه بعض الصحابة تحريقا بالنار اي انكروا عليه طريقة القتل لكن لم ينكروا عليه قتله لهم فهؤلاء كانوا يشهدون ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله وهم كانوا مع علي رضي الله عنه ومن اصحابه ويدعون انهم من شيعته ومن اعوانه ولكن لما غلوا فيه هذا الغلو ورفعوه الى مقام الالهية قتلهم رضي الله عنه هذه القتلة قال وهؤلاء الجهال مقرون ان من انكر البعث كفر وقتل ولو قال لا اله الا الله وهذا وجه في نقض شبهة هؤلاء يؤتى لهم من النواقض ما يقرون به ويسلمون ويحتج عليهم بذلك فيقال لهم مثلا ماذا تقولون في من ينكر البعث يقول ليس هناك بأس ولا جنة ولا حساب ولا نار. ما رأيكم فيه؟ ما قولكم فيه ما رأيكم بمن ينكر اليوم الاخر ويقول ليس هناك يوم اخر ينكر هذا الركن من اركان الايمان ما رأيكم في من ينكر النبوات ويزعم انه لا نبي وليس هناك نبوات يجحد ذلك ما رأيكم في من ينكر وجود الملائكة يقول ليس هناك ملائكة مع ان مع انهم ذكروا في القرآن وذكروا في السنة ما رأيكم في من ينكر ذلك ماذا سيقولون يكفر وان شهد ان لا اله الا الله وان شهد ان لا اله الا الله يكفر وهذه اركان للايمان هذه اركان للايمان البعث والملائكة والانبياء اركان للايمان لكنها ليست اعظم من الايمان بالله الذي هو اصل اصول الايمان واليه ترجع هذه الاصول كما قال الله سبحانه وتعالى كل امن بالله وملائكته وكتبه ورسله هذه الاصول ترجع الى هذا الاصل الذي هو اصل اصول الايمان وفي باب الكفر قال ومن يكفر بالله وملائكته وكتبه ورسله فهي ترجع اليها فكيف يقال في حق من انكر هذه الاصول او شيء منها انه يكفر وان قال لا اله الا الله ولا يكفر من جحد اصل الاصول وهو توحيد الله عز وجل واخلاص الدين له قال وهؤلاء الجهلة مقرون ان من انكر البأس كفر وقتل ولو قال لا اله الا الله وانه وان من جهد شيئا من اركان الاسلام كفر وقتل ولو قالها ايضا هؤلاء يقرون ان من يجحد شيئا من اركان الاسلام ومبانيه مثل لا يقر بوجوب الصلاة لا يقر بوجوب الصيام لما لو قال قائل الصيام ليس واجبا او الحج ليس واجبا وجهد ذلك ماذا يقولون هؤلاء فيه يكون هو كافر وان قال لا اله الا الله قال فكيف لا تنفعه اذا جحد شيئا من الفروع اي كيف لا تنفعه لا اله الا الله ونطقه بها اذا جهز شيء من الفروع وتنفعه اذا جحد التوحيد الذي هو اصل دين الرسل ورأسه كيف لا تنفعه عندما يجحد تلك الاصول البعث واليوم الاخر والانبياء او يجحد شيئا من اركان الاسلام وتكون نافعة له عندما يجحد اصل الدين وتوحيد الله سبحانه وتعالى واخلاص الدين له فهذا واضح تمام الوضوح بكشف هذه الشبهة واظهار بطلانها قال ولكن اعداء الله ما فهموا معنى الاحاديث. هنا انتقل رحمه الله تعالى الى الوجه الثاني في رد بهذه الشبهة وهو بيان المعاني الصحيحة لهذه الاحاديث التي استدلوا بها ورد المعنى الباطل الذي فهمه فهؤلاء من هذه الاحاديث وان استدلالهم بهذه الاحاديث استدلالا بها فيما لا تدل عليه وفيما ليس مرادا منها قال فاما حديث اسامة فاما حديث اسامة فانه قتل رجلا ادعى الاسلام فاما حديث اسامة فانه قتل رجلا ادعى الاسلام بسبب انه ظن انه ما ادعى الا خوفا على دمه وماله الا خوفا على دمه وماله الذي حصل من اسامة رضي الله عنه انه لما لقي هذا الرجل وتمكن منه واراد ان يجهز عليه بسيفه قال الرجل اشهد ان لا اله الا الله نطق بالشهادتين في هذه الحال فظن معاذ رضي الله عنه انه انما قالها تعوذا ظنه ظن انه انما قالها اي في هذه اللحظات تعودا اي ليحمي نفسه من القتل وليقي نفسه بها من القتل لا عن اعتقاد ولا عن رغبة فظن ذلك فقتله قتله لانه رضي الله عنه وارضاه ظن وحسب ان هذا الرجل انما قالها تعودا من القتل. وليقي نفسه بذلك من القتل قتل رجلا ادعى الاسلام بسبب انه ظن ظن انه ما ادعاه الا خوفا على دمه وماله ما ادعاه الا خوفا على دمه وماله اي لعن رغبة ولا عن صدق بهذه الشهادة مع الله سبحانه وتعالى ولهذا قال النبي عليه الصلاة والسلام هلا شققت عن قلبه يعني هذا المراد لا يظهر لاحد الا اذا اطلع على ما في قلب الانسان الارادة مكانها القلب والنية مكانها القلب ونحن لنا الظاهر والله تبارك وتعالى يتولى السرائر فالرجل اعلن الاسلام ادعى الاسلام نطق بالشهادتين اصبحت عاصمة له فيبقى على اصل العصمة لنطقه بالشهادتين الا اذا اذا ظهر لنا منه ماذا؟ ما ينقضها اما اذا قالها عصمته حتى يقولوا لا اله الا الله اذا قالها عصمت عصمته وحرم دمه وماله وحرم دمه وماله اذا شهد وادعى الاسلام اصبح بذلك معصوما معصوم الدم والمال الا اذا ظهر بعد ما ينقض ذلك لكن بمجرد اعلان الاسلام والنطق بالشهادتين ليس لنا الا الظاهر والله تبارك وتعالى يتولى السرائر اسامة رضي الله عنه قتله لما ادعى الاسلام بناء على ظن منه رظي الله عنه وارظاه انه انما قالها تعوذا فبناء على هذا الظن قتله فقال له النبي عليه الصلاة والسلام اقتلته بعد ما قال لا اله الا الله اقتلته بعدما قال لا اله الا الله قال رحمه الله والرجل اذا اظهر الاسلام وجب الكف عنه والرجل اذا اظهر الاسلام وجب الكف عنه ومن اظهار الاسلام النطق بالشهادتين والرجل اذا اظهر الاسلام وجب الكف عنه حتى يتبين منه ما يخالف ذلك حتى يتبين منه ما يخالف ذلك معنى قوله ما يخالف ذلك اي ان يأتي بناقض بجحد شيء من اركان الايمان او جحد شيء من مباني الاسلام او الوقوع في اعظم اه المكفرات وهو جحد ما يتعلق بحق الله عز وجل على عبادة الذي هو اصل الدين ورأسه واساسه قال وانزل الله في ذلك يا ايها الذين امنوا اذا ضربتم في سبيل الله فتبينوا اذا ضربتم في سبيل الله فتبينوا اي انزل الله تبارك وتعالى في ذلك اي في هذا في هذه الواقعة وفي هذا الامر انزل هذه الاية يا ايها الذين امنوا اذا ضربتم في سبيل الله فتبينوا ومعنى تبينوا اي تثبتوا والمراد تثبتوا فيمن اردتم قتله تثبتوا فيمن اردتم قتله وقتاله حتى لا يكون قتل ولا قتال لمن هو من اهل الاسلام ومن هو مظهر لي آآ الاسلام ولم يتبين منه خلاف ذلك قال فتثبتوا قال فالاية تدل على انه يجب الكف عنه والتثبت الاية تدل على انه يجب الكف عنه والتثبت فان تبين منه بعد او بعد ذلك ما يخالف الاسلام قتل ما الدليل قال فان تبين منه بعد ذلك ما يخالف الاسلام قتل ما الدليل قال لقوله فتبينوا قال لقوله فتبينوا هذا هو الدليل انه ان تبين منه ما يخالف الاسلام وينقض الاسلام قتل والدليل على ذلك قوله فتبينوا وجه الاستدلال قال ولو كان لا يقتل اذا قالها لم يكن للتثبت معنى لم يكن للتثبت والتبين معنى ما معنى فتثبتوا ان كان يقتل من قال آآ ان كان لا يقتل من قال لا اله الا الله لا لا يقتل او لا يقاتل من قال لا اله الا الله قال رحمه الله وكذلك الحديث الاخر وامثاله معناه ما ذكرناه ان من اظهر الاسلام والتوحيد وجب الكف عنه الا الى ان يتبين منهم ما يناقض ذلك الى ان يتبين منه ما يناقض ذلك اي فان تبين منه ما يناقض ذلك كانكار البأس وانكار الملائكة وانكار النبوات وجحد اصل الاصول واعظمها على الاطلاق وهو توحيد الله وانكار شيء من مباني الاسلام او نحو ذلك من المكفرات فهذا لا يكف عنه ولا يكون داخلا بهذه الاحاديث ولهذا جاء في بعض الفاظ هذه الحديث قال امرت ان اقاتل الناس حتى يشهدوا ان لا اله الا الله واني رسول الله فاذا قالوها ها آآ عصموا مني دماءهم واموالهم الا بحق الاسلام الا بحق الاسلام وحسابهم على الله نعم قال والدليل على هذا والدليل على هذا اي الدليل على ان هذا الذي قرره رحمه الله تعالى هو مراد النبي عليه الصلاة والسلام من هذه الاحاديث خلافا للمعنى الخاطئ والاستدلال الباطل الذي قرره هؤلاء الجهال قال والدليل على هذا ان رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي قال اقتلته بعد ما قال لا اله الا الله وقال امرت ان اقاتل الناس حتى يقولوا لا اله الا الله هو الذي قال في الخوارج اينما لقيتموهم فاقتلوهم لئن ادركتهم لاقتلنهم قتل عاد والخوارج اليسوا يشهدون ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله اليسوا يصلون اليسوا يصومون؟ اليسوا يقرأون القرآن ويجتهدون في العبادة بل قال النبي عليه الصلاة والسلام للصحابة تحقرون صلاتكم مع صلاتهم وعبادتكم معي بعبادتهم وتلاوتكم مع تلاوتهم فهم يشهدون ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله ويصلون ويجتهدون في العبادة ومع ذلك قال عليه الصلاة والسلام اينما لقيتموهم فاقتلوهم وقال لان ادركتم لاقتلنهم قتل عاد لاقتلنهم شر قتلة مع انهم يأتون بهذه الاشياء يأتون بالشهادتين يصلون فماذا يقول هؤلاء في مثل هذا الحديث وسبق ان قالوا ان الذي يشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله ويصلي ويصوم لا يقتل فماذا يقولون في هذا الحديث قول النبي عليه الصلاة والسلام اينما لقيتموهم فاقتلوهم لئن ادركتهم لاقتلنهم قتل عاد قال رحمه الله مع كونهم من اكثر الناس عبادة وتهليلا تهليلا اي تكرارا كلمة التوحيد لا اله الا الله حتى ان الصحابة يحقرون صلاتهم عندهم يحقرون صلاتهم عندهم عند الخوارج لان عندهم اجتهاد في الصلاة الجهاد في العبادة وهم وهم تعلموا العلم من الصحابة وهم تعلموا العلم من الصحابة الخوارج من اين حفظوا القرآن؟ ومن اين عرفوا الصلاة منين عرفوا الصيام الدين من اين عرفوه ما عرفوه الا من طريق الصحابة اخذوا الدين وتلقوه عن الصحابة لازموا اصحاب النبي عليه الصلاة والسلام وجالسوهم وتلقوا عنهم العلم والدين ثم انحرفوا والعياذ بالله هذا الانحراف السريع لا اله الا الله يعني انظر الى حال هؤلاء واعدادهم ليست بالقليلة يسر الله لهم لقيا الصحابة شاهدوا ذلك الجيل العظيم المبارك خير القرون ورأوا عليه ما هم عليه من الحال العظيمة من العبادة والجد والاجتهاد والنصح لدين الله ولعباده واخذوا عنهم الدين حفظوا القرآن من طريقهم وحفظوا السنن من طريقهم وتعلموا العبادة من طريقهم ثم انحرفوا بعد ذلك هذا الانحراف حتى قال النبي عليه الصلاة والسلام اينما لقيتوهم فاقتلوهم قال للصحابة اينما لقيتموهم فاقتلوهم هو قال لان لقيتهم لاقتلنهم قتل عاد وهم ما يحفظون القرآن ويقرأونه ويصلون ويشهدون ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله قال وهم تعلموا العلم من الصحابة فلم تنفعهم لا اله الا الله ولا كثرة العبادة ولا ادعاء الاسلام لما ظهر منهم مخالفة الشريعة لما ظهر منهم مخالفة الشريعة اي لما ظهر منهم ذلك امر النبي او عندما يظهر منهم ذلك امر النبي صلى الله عليه وسلم ان يقتلوا قتل عاد اي ان يقتلوا اينما وجدوا شر قتلة فماذا يقول هؤلاء في مثل هذا الحديث وشبهتهم لا نذكرها وهي قول الذي يشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله ويصلي ويصوم لا يحل ان يقتل. ماذا يقولون بهذا الحديث قال وكذلك ما ذكرناه من قتال اليهود وقتال الصحابة بني حنيفة من قتال اليهود وقتال الصحابة بني حنيفة ماذا يقول ايضا هؤلاء في هذه النصوص والذين قتلوا هنا وقاتلوا يشهدون ان لا اله الا الله ويصلون ويدعون الاسلام قال وكذلك اراد صلى الله عليه وسلم ان يغزو بني المصطلق اراد ان يغزو بل مصطلق وامر بالغزو لما اخبره رجل انهم منعوا الزكاة اراد ان يغزوهم وان يقاتلهم لما اخبره رجل انهم منعوا الزكاة فاذا كان عليه الصلاة والسلام اراد ان يغزو هؤلاء لكونهم منعوا الزكاة فكيف بمن جحد التوحيد فكيف بمن جحد التوحيد وامتنع من قبول التوحيد واتى بما ينقض التوحيد الذي لا تنفع الزكاة ولا الصلاة ولا اي طاعة الا مع وجوده فاذا انت في التوحيد لم ينتفع بمثل هذه الاعمال لانها لانه لها كالاساس للبنيان وكالاصول للاشجار حتى انزل الله يا ايها الذين امنوا ان جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا ان تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين وكان الرجل كاذبا عليهم جاذبا عليهم اي في زعمه انهم منعوا الزكاة فهم النبي عليه الصلاة والسلام ان يغزوهم لكن انزل الله عليه يا ايها الذين امنوا ان جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا اي تثبتوا قال فكل هذا يدل على ان مراد النبي صلى الله عليه وسلم في الاحاديث التي احتجوا بها ما ذكرناه قال فكل هذا يدل على ان مراد النبي صلى الله عليه وسلم بهذه الاحاديث هو ما ذكرناه نعم قال رحمه الله تعالى ولهم شبهة اخرى وهي ما ذكر النبي صلى الله عليه وسلم ان الناس يوم القيامة يستغيثون بادم ثم بنوح ثم بابراهيم ثم بموسى ثم بعيسى فكلهم يعتذرون حتى ينتهوا الى رسول الله صلى الله عليه وسلم قالوا هذا يدل على ان الاستغاثة بغير الله ليست شركا فالجواب ان نقول سبحان من طبع على قلوب اعدائه فان فان الاستغاثة بالمخلوق على ما يقدر عليه لا ننكرها. كما قال تعالى في قصة موسى فاستغاثه الذي من شيعته على الذي من عدوه وكما يستغيث الانسان باصحابه في الحرب وغيرها من الاشياء التي يقدر عليها المخلوق ونحن انكرنا استغاثة العبادة التي يفعلونها عند قبور الاولياء او في غيبتهم في الاشياء التي لا يقدر عليها الا الله اذا ثبت ذلك الاستغاثة بالانبياء يوم القيامة يريدون منهم ان يدعو الله ان يحاسب الناس حتى يستريح اهل الجنة من كرب الموقف وهذا جائز في الدنيا والاخرة ان تأتي عند رجل صالح حي يجالسك ويسمع كلامك وتقول له ادع الله لي كما كان اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يسألونه في حياته واما بعد مماته فحاشى وكلا انهم سألوه ذلك عند قبره بل انكر السلف على من قصد دعاء الله عند قبره فكيف دعاؤه نفسه ثم ذكر رحمه الله هذه الشبهة لهؤلاء قال ولهم شبهة اخرى وهي ما ذكر النبي صلى الله عليه وسلم ان الناس يوم القيامة يستغيثون بادم ثم بنوح ثم بابراهيم ثم بموسى ثم بعيسى فكلهم يعتذرون حتى ينتهوا الى رسول الله صلى الله عليه وسلم قالوا فهذا يدل على ان الاستغاثة بغير الله ليست شركا هذا يدل على ان الاستغاثة بغير الله ليست شركا وحديث الشفاعة المشار اليه هنا هذا ثابت في الصحيحين وغيرهما آآ عن غير واحد من اصحاب النبي عليه الصلاة والسلام والشفاعة حق ومضى قول الشيخ رحمه الله الشفاعة لا ننكرها الشفاعة لا ننكرها وهو هنا رحمه الله يذكر استدلالهم على هذا الامر بحديث النبي صلى الله عليه وسلم وحمله وحملهم له على الباطل ونقول حاش ان يكون في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم او في شيء من كلامه صلوات الله وسلامه عليه ما يدل على جواز الشرك والاستغاثة بغير الله والتعلق بالمخلوقين رجاء ورغبا وطمعا حاشا ان يكون في كلام شيء من ذلك بل حياته كلها عليه الصلاة والسلام امضاها في نقض ذلك وابطاله فحاشى ان يكون في شيء من كلامه عليه الصلاة والسلام شيء من ذلك ومن استدل بشيء من حديثه صلوات الله وسلامه عليه على تقرير مثل هذا الامر فقد جمع بين حسف وسوء كلا فجمع بين تقرير باطل واستدلال على هذا الباطل بكلام الرسول عليه الصلاة والسلام وحاشاه قال فقالوا هذا يدل على ان الاستغاثة بغير الله ليست شركا هذا يدل على ان الاستغاثة بغير الله ليست شركا ونقول هي عين الشرك اغاثة بغير الله هي عين الشرك والدليل قول الله تعالى وان المساجد لله فلا تدعوا مع الله احدا اي اي احد كائنا من كان قال والذين تدعون من دونه ما يملكون من قطمير وقال امن يجيب المضطر اذا دعاه وقال اذ تستغيثون ربكم استجاب لكم فالاستغاثة عبادة وصرف هذه العبادة لغير الله تبارك وتعالى شرك بالله وصرف هذه العبادة لغير الله شرك بالله وهذا المعنى الذي ذكروه هو طلب الناس من الانبياء يوم القيامة ان يشفعوا لهم عند الله هذا ليس عبادة كما ان طلب الناس في حياتهم من الانبياء ومن الصالحين الاحياء ان يدعو لهم الله جل وعلا في حاجاتهم الدينية والدنيوية ليس عبادة لكن القوم ارادوا ان ان يسووا بين مفترقين قال فهذا يدل على ان الاستغاثة بغير الله ليست شركا ولاحظ الخلط الواضح عند هؤلاء اه في تقريرهم للباطل من جهة استشهادهم عليه واستدلالهم عليه بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم من جهة اخرى وهنا يتنبه الفرق بين امرين يتنبه للفرق بين امرين بين الاستغاثة الشركية وهي الاستغاثة بالغائب او الميت او الحي الحاضر الذي لا يقدر هذه استغاثة شركية استغاثة بالغائب او بالميت اول شيء الحاضر الذي لا يقدر اغاثة بالغائب مثل ان يكون رجل في سفينة ويعاين الموت ويعاين الغرض ثم يهتف بشيخ او نحوه يهتف باسمه انقذني يا فلان الحقني يا فلان. وهو حي حاضر وهذا في البحر وهذا بعيد عنه في البر انقذني او اغثني فهذا شرك هذه استغاثة شركية لان لان التجاء واعتصام وعود بغير الله ومثله كذلك الاستغاثة بالميت مثل ان يكون الانسان اصابه ضر او نزلت به نازلة فيهتف باحد الاموات ادركني يا فلان الحقني يا فلانة وانا عائد بك يا فلان او ملتجئ اليك يا فلان فهذه ايضا استغاثة شركية او كذلك ان يستغيث بحي حاضر امامه ليستغيث بحي حاضر امامه. في امر لا يقدر عليه الا الله سبحانه وتعالى بامر لا يقدر عليه الا الله سبحانه وتعالى مثل ان يطلب منه شفاء مرض نزل به لا من طريق الاسباب المعروفة وان يذكر له دواء وانما يطلب منه ان ان يشفي مرضه ان يشفي مرظا يقول انا مريظ فاشفني يطلب منه ان يشفي مرضه لا ان يطلب منه دواء لذلك المرظ واسباب وعلاجات وانما يقول ارجوك ان تشفيني او انا لاذ بك ان تشفيني وهو امامه حي هذا شرك او كذلك ان يطلب منه ان يدخله الجنة او ان ينجيه من النار او ان يهدي قلبه او ان يثبته على الدين. يقول ارجوك ان تثبتني على الدين. وهو امامه حي حاضر هذا ما هو شرك بالله عز وجل ناقض للملة فاذا الاستغاثة الشركية هي الاستغاثة بالغائب وبالميت وبالحي الحاضر فيما لا يقدر عليه وبالحي الحاضر فيما لا يقدر عليه هذه استغاثة زكية اما طلب المخلوق من المخلوق انسان يقدر عليه في شيء يقدر عليه مثل ان ان يعاونه على عدو هاجمه او اراد ايذاءه فاستغاثه الذي من شيعته على الذي من عدوه فوكسه موسى هنا هذا الصنيع استغاثه الذي من شيعته لم يفعل شركا هذا الذي هنا في هذه القصة استغاثه الذي من شيعته هذا لم يفعل شركا استغاثه الذي من شيعته الذي من عدوه لم يفعل شركا. لماذا لان الاستغاثة هنا ليست استغاثة بغائب ولا بميت ولا ايضا بحي فيما لا يقدر عليه بل هي اه استغاثة وطلب من حي حاضر يسمع كلامه ويرى حاله في امر يقدر عليه المخلوق قال رحمه الله تعالى فالجواب ان نقول سبحان من طبع على قلوب اعدائه سبحان تأتي للتنزيه تنزيه الله جل وعلا. والمقام هنا مقام تنزيل ينزه الله سبحانه وتعالى عما يشركون منزه عن تسويتهم المخلوقين به سبحانه في حقوقه من الدعاء والرجاء والذل والطمع والرغب والرهب قال فان الاستغاثة بالمخلوق على ما يقدر عليه لا ننكرها كما قال تعالى في قصة موسى فاستغاثه الذي من شيعته على الذي من عدوه. يقول هذا لا ننكره وهذا الذي لا ينكر ما ضابطه استغاثة بالحي الحاضر فيما يقدر عليه ثلاثة امور استغاثة بالحي الحاضر في ما نقدر عليه ان كان ميتا او كان غائبا او كان حاضرا لا يقدر هذا كله باب اخر هذا كله باب اخر غير هذا الباب وهنا استغاثه الذي من شيعته على الذي من عدوه كان موسى عليه السلام امامه واقفا والله سبحانه وتعالى ايضا اعطى موسى قوة في بدنه فكان واقفا امامه فهو حي وحاضر وفي امر يقدر عليه واستغاثه قال فازني اغثني اعني هذا جائز وليس من الشرك وليس بابا من ابواب الشرك فاذا استدل مستدل بهذه الاية على جواز ان يقول القائل المدد يا فلان يطلب ميتا او يطلب غائبا او يطلب حاضرا فيما لا يقدر عليه مدد يا فلان او اغثني يا فلان او او ثبتني مثلا يا فلان. هذه هذه الكلمة هذه الدعوة ثبتني اسألك يا فلان ان تثبتني على الصراط المستقيم هذه هل تجوز باي حال من الاحوال لا لا تطلب لا من حي ولا من ميت غير قادر. ولا من حاضر لان هذا امر لا يقدر عليه الا الله سبحانه وتعالى قال فاستغاثوا الذي من شيعته على الذي من عدوه قال وكما يستغيث الانسان باصحابه في الحرب كما يستغيث الانسان لاصحابه في الحرب هذا لا بأس به عند ملاقاة الاعداء يقول القائل اخي او صاحبه الحقني اعني ساعدني كل هذا لا بأس به كل ذلكم لا بأس به كما يستغيث الانسان باصحابه في الحرب وغيرها من الاشياء التي يقدر عليها المخلوق. مثل شخص على جان البحر او في مكان يسبح وبدأ يغرق وحوله ناس حوله ناس وقال الحقوني اغيثوني ادركوني هل هذا نوع من الشرك هذا ليس شركا لانه ينادي حاظرين احياء في امر يقدر عليه المخلوق بامر يقدر عليه المخلوق فهذا كله آآ اه ليس اه من الشرك في شيء بل هذا من الامور المباحة الجائزة قال ونحن انكرنا استغاثة العبادة ضع خطا عند هذه الكلمة قال نحن انكرنا استغاثة العبادة قال نحن انكرنا استغاثة العبادة اي هذا الذي انكرناه وانتبه لهذه الكلمة فانها عظيمة جدا قال نحن انكرنا استغاثة العبادة اغاثة العبادة ان يقف المخلوق امام قبر مخلوق منكسرا متذللا قاظعا راجيا طامعا راغبا خاشعا داعيا طالبا هذي عبادة وذل لغير الله وتعلق بغير الله قال ونحن انكرنا استغاثة العبادة التي يفعلونها عند قبول الاولياء او في غيبتهم في الاشياء التي لا يقدر عليها الا الله هذا الذي ننكر قال نحن انكرنا استغاثة العبادة التي يفعلونها عند قبور الاولياء او في غيبتهم عند قبول الاولياء اي يذهبون الى القبر يذهبون الى القبر ويستنجدون به منهم من يطلب ولدا ومنهم من يطلب عافية ومنهم من يطلب شفاء من مرض ومنهم من يطلب هداية ومنهم من يطلب ولدا الى غير ذلك من الطلبات والرغبات التي ينزلونها مخلوقين لا يملكون لانفسهم نفعا ولا ظرا ولا موتا ولا حياة ولا نشورا فظلا عنان يملكوا شيئا من ذلك فسبحان من طبع الله على قلبه وقال ان هذه الاعمال نظير فاستغاثه الذي من شيعته على الذي من عدوه هذا لا يقوله الا من طبع على قلبه ويسوي بين مباح وبين شرك صراح قال ونحن انكرنا استغاثة العبادة التي يفعلونها عند قبول الاولياء او في غيبتهم في غيبتهم يعني ان يكون الولي حي حاظر غائب حي عفوا حي غائب حي غائب فيهتكف به في الاشياء التي لا يقدر عليها الا الله سبحانه وتعالى من هداية ومن آآ آآ انجاب للولد ومن عافية وصحة ورزق وثبات وغير ذلك هذا كله اه طلبه من غير الله تبارك وتعالى شرك بالله قال اذا ثبت ذلك فالاستغاثة بالانبياء يوم القيامة اذا ثبت ذلك فالاستغاثة بالانبياء يوم القيامة يريدون منهم ان يدعوا الله ان يحاسب الناس حتى يستريح اهل الجنة من كرب الموقف وهذا جائز في الدنيا والاخرة جائز في الدنيا الصحابة رضي الله عنهم كانوا يأتون النبي عليه الصلاة والسلام ويطلبون منه الدعاء الدعاء بالغيث ادعوا الله ان يسقينا الدعاء بالهداية ادعو الله ان يهدي ام ابي هريرة الدعاء بالمغفرة والرحمة الى غير ذلك هم مما ثبت مما كان الصحابة يطلبون من النبي صلى الله عليه وسلم ان يفعله ان يدعو الله لهم وكان يدعو عليه الصلاة والسلام وهو عليه الصلاة والسلام اعظم الناس جاها عند الله واعلاهم مكانة عند فهذا جائز جائزا في الدنيا هو جائز في الاخرة ولهذا عليه الصلاة والسلام لما جاءوا بعد ان اعتذر الانبياء قال انا لها قال انا لها فهذا جائز وهو عليه الصلاة والسلام الشافعي المشفع يشفع للناس يوم القيامة ويطلبون منه ان يشفع لهم عند الله وهذا صحت به الاحاديث ودلت عليه الدلائل وهو امر جائز قال وهذا جائز في الدنيا والاخرة ان تأتي عند رجل صالح حي يجالسك ويسمع كلامك وتقول له ادعو الله لي هذا لا جائز باتفاق اهل العلم ولا خلاف فيه كما كان اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يسألونه في حياته كما كان اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يسألونه في حياته اي يسألونه ان يدعو الله لهم بالغيث بالهداية بالمغفرة بالرحمة واما بعد موته فحاشا وكلا انهم سألوه ذلك عند قبره عاش وكلا انهم سألوه عن ذلك عند قبره ولا يعرف عن احد من الصحابة انه سأل النبي صلى الله عليه وسلم شيئا من ذلك مما كانوا يسألونه اياه في حياتهم عند قبره مثلا يأتي احد ويقول ادعو الله ان يغفر لي ادع الله ان يهديني ادع الله ان يغيثنا لما قحط الناس في زمن عمر قال كلمته المشهورة دعا العباس عم النبي صلى الله عليه وسلم وقال اللهم انا كنا نتوسل اليك بنبينا لتسقينا وانا نتوسل اليك بعم نبينا فاسقنا قم يالعباس فادع الله لنا لماذا عدل رضي الله عنه لماذا عدل عن التوسل بدعاء النبي صلى الله عليه وسلم الى التوسل بدعاء عم النبي العباس رضي الله عنه لم يعدل الا لكون الامر غير جائز لم يعدل الله لكون الامر غير جائز وهم الحريصون على كل فضيلة والسباقون الى كل خير وهكذا مضى صنيع السلف الصالح رحمهم الله ورضي عنهم قال بل انكر السلف على من قصد دعاء الله عند قبره فكيف دعاؤه بنفسه دعاؤه نفسه عليه الصلاة والسلام انكر السلف من الصحابة ومن اتبعهم باحسان على من قصد دعاء الله عند قبره يعني من تحرى الدعاء عند القبر وقال ان الدعاء عند القبر مستجاب وانه افضل او نحو ذلك فتحرى الدعاء عند انكروا مثل ذلك فكيف بمن دعاه نفسه عليه الصلاة والسلام ومن ذلكم انكار علي ابن الحسين وهو اعلم اهل البيت في زمانه على من اتى قبر النبي صلى الله عليه وسلم يدعو الله فنهاه وقال الا احدثك حديثا سمعته من ابي عن جدي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ابوه الحسين وجده علي رضي الله عنهما انا احدثك حديثا سمعته من ابي عن جدي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه قال لا تتخذوا قبري عيدا ولا بيوتكم وصلوا علي فان صلاتكم تبلغني حيث كنتم فانكر عليه هذا فكيف بمن يأتي الى قبره عليه الصلاة والسلام او لقبر غيره عائدا ولا ايذاء ومستجيرا ومستغيثا قائلا ما لي من الوذ به سواك وليس لي الا الالتجاء بحماك وانا عائد ببابك ولا اذن بجنابك انا عبدك الفقير الكثير بين يديك. الدليل عندك او نحو ذلك من عبارات التي يقولها المشركون المستغيثون بغير الله سبحانه وتعالى فهل يقال ان الصنيع هؤلاء وعملهم هو من جنس دعاء الصحابة او طلب الصحابة من النبي عليه الصلاة والسلام ان يدعو لهم او يقال انه من جنس طلب الناس من الانبياء يوم القيامة ان يدعو الله لهم حاش وكلا فرق بين الهدى والباطل والحق والضلال والله تعالى اعلم وصلى الله وسلم على عبد الله ورسوله نبينا محمد واله وصحبه اجمعين كما غدا