الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين. نعم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد عليه افضل الصلاة واتم التسليم قال شيخ الاسلام الامام الاواب محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى وقدس روحه قال في كتابه كشف الشبهات قال ولهم شبهة اخرى وهي قصة ابراهيم عليه السلام لما القي في النار اعترض له جبريل في الهواء فقال الك حاجة فقال ابراهيم عليه السلام اما اليك فلا قالوا فلو كانت الاستغاثة بجبريل شركا لم يعرضها على ابراهيم فالجواب ان هذا من جنس من جنس الشبهة الاولى فان جبريل عرض عليه ان ينفعه بامر يقدر عليه فانه كما قال الله فيه شديد القوى فلو اذن الله له ان يأخذ نار ابراهيم وما حولها من الارض والجبال ويلقيها في المشرق او المغرب لفعل ولو امره ان يضع ابراهيم عليه السلام في مكان بعيد عنهم لفعل ولو امره ان يرفعه الى السماء لفعل وهذا كرجل غني له مال له مال كثير يرى رجلا محتاجا في عرض عليه ان يقرضه او ان يهب له شيئا يقضي به حاجته فيابى ذلك الرجل المحتاج فيابى ذلك الرجل المحتاج ان يأخذ ويصبر حتى يأتيه الله برزق لا منة فيه لاحد فاين هذا من استغاثة العبادة والشرك لو كانوا يفقهون ثم ذكر الشيخ رحمه الله هذه الشبهة وبها ختم ما اورده من شبهات يثيرها من يتعلق بغير الله تبارك وتعالى ويصرف العبادة لغيره جل وعز فقال رحمه الله تعالى ولهم شبهة اخرى وهي قصة ابراهيم عليه السلام لما القي في النار اعترض له جبريل في الهواء فقال الك حاجة؟ فقال ابراهيم عليه السلام اما اليك فلا قالوا فلو كانت الاستغاثة بجبريل شركا لم يعرضها على ابراهيم هذا استدلال من هؤلاء او تشبيه من هؤلاء بتقرير الشرك ودعاء غير الله والالتجاء بغيره سبحانه وتعالى بقصة تتعلق بامام الحنفاء ابراهيم الخليل عليه السلام تتعلق بامام الحنفاء ابراهيم الخليل عليه السلام الذي جعله الله تبارك وتعالى للناس اماما وذكر الله جل وعز في القرآن من قصصه لنصرة التوحيد وابطال الشرك شيئا كثيرا وكل ذلك لم يقبل عليه القوم كل ذلكم لم يقبل عليه القوم ولم يلتفتوا اليه ولم يحفلوا به واخذوا يتبعون المتشابه واخذوا يتبعون المتشابه وهذه طريقة اهل الزيغ والضلال يتبعون المتشابه ويتركون المحكم البين والا ففي قصص ابراهيم مما ذكره الله عز وجل في القرآن وجاء في سنة النبي صلى الله عليه وسلم من النصرة للتوحيد وابطال الشرك والرد على من يتعلق بغير الله تبارك وتعالى ما فيه كفاية وغنية وما فيه ايظا الوضوح والشفاء في هذا الباب العظيم وكل ذلكم عند القوم يترك ولا يلتفت اليه ثم يتبعون مثل فهذه الامور التي يلبسون من خلالها على الناس فقال ولهم شبهة اخرى وهي قصة ابراهيم عليه السلام لما القي في النار اعترض له جبريل في الهواء فقال الك حاجة استدلالهم بهذه القصة من هذا الموضع اعتراض جبريل لابراهيم الخليل في الهواء وقوله له الك حاجة قالوا مستدلين على ذلك بجواز الاستغاثة بغير الله قالوا لو كانت الاستغاثة بجبريل شركا لم يعرظها على ابراهيم لم يعرظها على ابراهيم رجعوا هنا بهذا التقرير الباطل الى عبادة الملائكة رجعوا الى عبادة الملائكة واللجوء اليهم واتخاذهم الهة مع الله هذا مفاد هذا التقرير ان الملائكة يجوز الالتجاء اليهم والاستغاثة بهم والاستنجاد بهم وهذا وهذا اتخاذ لهم الهة مع الله تبارك وتعالى قالوا لو كانت الاستغاثة بجبريل شركا لم يعرظها على ابراهيم عليه السلام ثم شرع رحمه الله في الجواب على فهذه الشبهة قال فالجواب ان هذا من جنس الشبهة الاولى من جنس الشبهة الاولى ونحن عرفنا في الجواب على الشبهة الاولى ان الاستغاثة او الطلب هناك طلب من حي حاضر قادر طلب من حي حاضر قادر في حي امامهم يخاطبونه وحاضر عندهم وايضا قادر على هذا الامر الذي طلبوه منه قال فهي من جنس الشبهة الاولى فان جبريل عرض عليه ان ينفعه بامر يقدر عليه بامر يقدر عليه فاجتمعت الامور الثلاثة كونه حي وكونه حاضرا كونه حيا وحاضرا وايضا قادرا بما اعطاه الله سبحانه وتعالى من اه القوة والشدة ولهذا قال المصنف رحمه الله فانه كما قال الله فيه شديد القوى جبريل عرض عليه ان ينفعه بامر يقدر عليه فانه كما قال الله عز وجل شديد القوى اعطاه الله سبحانه وتعالى قوة وشدة ولهذا يقول الشيخ مستدلا بالاية فلو اذن الله له ان يأخذ نار ابراهيم وما حولها من الارض والجبال ويلقيها في المشرق او المغرب لفعل لان الله سبحانه وتعالى اعطاه القدرة على فعل مثل هذا الامر ولو امره ان يضع ابراهيم عليه السلام في مكان بعيد وهو ايسر من الاول بعيدا عنهم لفعل ولو امره ان يرفعه الى السماء لفعل فجبريل شديد القوى وعرض على ابراهيم الخليل اشياء هي في مقدوره ولهذا نظر المصنف رحمه الله تعالى لهذا بمثال قال وهذا كرجل غني له مال كثير رجل غني له مال كثير يرى رجلا محتاجا ان يرى رجلا فقيرا محتاجا الى المال فيعرض عليه ان يقرضه يقول له تريد مالا؟ تريد ان اعطيك مالا؟ تريد ان اساعدك بالمال يعرض عليه ان يقرضه او ان يهب له شيئا يقضي به حاجته فيابى ذلك الرجل ان يأخذ ويصبر حتى يأتيه الله بالرزق برزق لا منة فيه لاحد فهل هل مثل هذا يقال انه فيه دليل على الاستغاثة يعرض عليه رجل غني يعرض على رجل فقير مالا فيعتذر عن قبوله يريد ان يأتيه رزق آآ من الله سبحانه وتعالى لا منة لاحد فيه يقول الشيخ رحمه الله فاين هذا من استغاثة العبد والشرك لو كانوا يفقهون فاين هذا؟ من استغاثة العبادة والشرك لو كانوا يفقهون اين هذا من استغاثة العبادة والشرك التي يفعلها اهل الشرك عند ما يستنجدون بغير الله من المقبورين وغيرهم يسألونهم كشف الكربات وازالة الهموم وتيسير الامور ويسألونهم الولد والرزق وغير ذلك مما لا يسأل الا من الله تبارك وتعالى هذا جواب الشيخ رحمه الله على فرض ثبوت هذه القصة هذا جواب الشيخ رحمه الله على فرض ثبوت فهذه القصة والا فهي غير ثابتة وهذا الجواب على فرض ثبوتها والا فالقصة غير ثابتة واعيد ما بدأت به ان القوم تركوا من قصة إبراهيم أو قصص إبراهيم عليه السلام في الكتاب والسنة ما فيه تقرير التوحيد وتثبيته وتدعيمه ونصرته كل ذلكم تركوه ولم يحفلوا به واخذوا يتتبعون الاخبار الواهيات وما لا يثبت ويتعلقون به لنصرة ما هم عليه من ضلال وباطل نعم قال رحمه الله تعالى ولنختم الكلام ان شاء الله تعالى بمسألة عظيمة مهمة جدا تفهم مما تقدم ولكن نفرد الكلام نفرد لها الكلام لعظم شأنها ولكثرة الغلط فيها فنقول لا خلاف ان التوحيد لا بد ان يكون بالقلب واللسان والعمل فان اختل شيء من هذا لم يكن الرجل مسلما فان عرف التوحيد ولم يعمل به فهو كافر معاند كفرعون وابليس وامثالهما وهذا يغلط فيه كثير من الناس يقولون هذا حق ونحن نفهم هذا ونشهد انه الحق ولكن لا نقدر ان نفعله ولا يجوز عند اهل بلدنا الا من وافقهم وغير ذلك من الاعذار ولم يدري المسكين ان غالب ائمة الكفر يعرفون الحق ولم يتركوه لا لشيء من الاعذار كما قال تعالى اشتروا بايات الله ثمنا قليلا. عندكم اه ولم يتركوه ها الا مم ولم يتركوه الا نعم ولم الا شيخ ولا لا ولم يدري المسكين ان غالب ائمة الكفر يعرفون الحق ولم يتركوه الا بشيء من الاعذار رابعا الا الا ولم يتركوه الا لشيء من الاعذار كما قال تعالى اشتروا بايات الله ثمنا قليلا وغير ذلك من الايات كقوله يعرفونه كما يعرفون ابناءهم فان عمل بالتوحيد عملا ظاهرا وهو لا يفهمه ولا يعتقده بقلبه فهو منافق وهو شر من الكافر الخالص ان المنافقين في الدرك الاسفل من النار وهذه المسألة مسألة كبيرة طويلة تبين لك اذا تأملتها في السنة الناس ترى من يعرف الحق ويترك العمل به لخوف نقص دنياه او جاه او مداراة وترى من يعمل به ظاهرا لا باطنا فاذا سألته عما يعتقد بقلبه فاذا هو لا يعرفه. نعم ثم اه ختم رحمه الله تعالى بهذه الخاتمة الجامعة لتثبيت ما مضى وتقريره قال ولنختم الكلام ان شاء الله تعالى بمسألة عظيمة مهمة جدا تفهم مما تقدم ولكن نفرد لها الكلام لعظم شأنها ولكثرة الغلط فيها فيتحدث الشيخ رحمه الله عن اصل مفيد واساس نافع يتعلق بالتوحيد الذي هو اساس السعادة فبين الفلاح والنجاح في الدنيا والاخرة فسيتحدث عن اصل نافع في في التوحيد عظيم الشأن وفي الوقت نفسه يكثر فيه الغلط عند الناس يكثر فيه الغلط عند الناس قال فنقول لا خلاف ان التوحيد لا بد ان يكون بالقلب واللسان والعمل توحيد لابد ان يكون بالقلب واللسان والعمل والتوحيد اصل يدل على الافراد وتوحيد الله عز وجل هو افراده حقوقه سبحانه على عباده وخصائصه جل وعلا التي لا تليق الا به ولا تكون الاله سبحانه وتعالى لا شريك له في شيء من ذلك فالتوحيد هو افراد الله حقوقه سبحانه وخصائصه ونبذ الشرك والضلال والبراءة منه قال لا لا خلاف ان التوحيد لا بد ان يكون بالقلب واللسان والعمل فالقلب يوحد واللسان يوحد والجوارح توحد يوحد بالاعمال التوحيد لا بد منه بهذه الثلاث قال فان اختل شيء من هذا لم يكن الرجل مسلما اذا اختل شيء من هذا لم يكن الرجل مسلما كما سيأتي توضيح ذلك عند المصنف رحمه الله تعالى فهذه فائدة عظيمة في التوحيد ان التوحيد لابد ان يكون بالقلب اعتقادا واقرارا واعترافا بوحدانية الله عز وجل وايمانا بذلك دون شك او ريب واللسان نطقا بالتوحيد تلفظا به واعلانا الشهادة به وبالعمل بان يجعل اعماله كلها لله خالصة ولا يجعل لاحد فيها شيئا ثم ثم بين الشيخ رحمه الله امثلة تصول اختلال في هذه الموازين او الاصول التي يقوم عليها التوحيد ضرب شيئا من الامثلة على ذلك قال فان عرف التوحيد ولم يعمل به وهو كافر ان عرف التوحيد ولم يعمل به فهو كافر معرفة التوحيد توحيد لكن ترك العمل به كفر ناقض فهذه المعرفة مبطل لها فان عرف التوحيد ولم يعمل به فهو كافر معاند ككفر كفرعون وابليس وامثالهما كفرعون وابليس وامثالهما وهذا يسميه اهل العلم كفر الاباء والاستكبار يكفر عن معرفة عرف ولم يقبل ولهذا قال موسى لفرعون لقد علمت ما انزل هؤلاء الا رب السماوات والارض والارض بصائر وقال تعالى وجحدوا بها واستيقنتها انفسهم وفي ابليس قال ربي بما اغويتني فهذا كفر عن معرفة ويسمى كفر جحود واباء او استكبار قال فان عرف التوحيد ولم يعمل به فهو كافر معاند كفرعون وابليس وامثالهما وهذا يغلط فيه كثير من الناس ثم يبين وجه الغلط في هذا الباب قال يقولون هذا حق ونحن نفهم هذا ونشهد انه حق ولكن ثم يذكر لهم اعذارا يوردونها يمتنعون بسببها من الاقبال على التوحيد والعمل به ونحن نعرف ان اه التوحيد حق بعبارة ذكرها عنهم رحمه الله في بعض مصنفاته ورسائله قال يقولون التوحيد زين والكفر سين يقولون هذا يقول التوحيد زين والكفر سين لكن لما يأتون الى جانب العمل عندما يأتون الى جانب العمل يمتنعون من العمل لاعذار يوردونها لاجلها لا يعملون بالتوحيد الذي قالوا عنه انه زين وان ضده وهو الشرك بالله عز وجل سين قال في حكاية قولهم قالوا ولا يقولون ولكن لا نقدر ان نفعله لماذا لا تقدرون على فعله ما الذي يمنع قال لا نقدر ان نفعلهم ولا يجوز عند اهل بلدنا الا من وافقهم هذا من الاعلى لا يجوز عند اهل بلدنا الا من وافقهم هذا من الاعذار التي يوردها بعضهم مع معرفته بالتوحيد واحيانا يحصل ان بعض الناس يأتي الى مدارس التوحيد التي تقرره ويمكث فيها بعض السنوات ويفهم التوحيد ويقف على دلائله وحججه وبراهينه واذا رجع الى بلده رجع اليهم كما كان موافقا لهم على كل ما هم عليه من ضلال وخرافة ويسايرهم في اعمالهم يحاكيهم في شركياتهم وقد حفظ من الدلائل والحجج ودرسها وفهمها وعرفها وتبين له صحتها لكن مجاراة الاهل والعشيرة والمجتمع الذي عاش فيه صار حاجزا عنده يمنعه من العمل بالتوحيد عاجزا يمنعه من العمل بالتوحيد. قال لا يجوز عند اهل بلدنا الا من وافقهم بمعنى انه اذا لم يكن على ما هم عليه من الشرك والضلال يعادونه وينابذونه ويسفهونه الى غير ذلك فهو لا يريد ذلك ويمضي اليهم موافقا لهم يمضي اليهم موافقا لهم قال وغير ذلك من الاعذار وغير ذلك من الاعذار اثار هؤلاء في في هذا الباب كثيرة مثل ايظا اتباع الاباء والاجداد هذه طريقتنا منذ نشأنا عليها في البلاد هذي عقيدة الاباء والاجداد قال ولم يدري المسكين ان غالب ائمة الكفر يعرفون الحق ولم يتركوه الا لشيء من الاعذار الا لشيء من الاعذار يعني عرف الحق لكن تركه اما مثلا مجاراة لعشيرة وقريبة وقرابة واما حفظا لجاه ورئاسة وزعامة واما ايضا استبقاء مال وثراء ونحو ذلك فغالب ائمة الكفر يعرفون الحق ولم يتركوه الا لشيء من الاعذار لم يتركوه الا لشيء من الاعذار يعني يبدون اعذارا لاجلها لا لا يقبلون على هذا الذي عرفوه كما قال الله تعالى اشتروا بايات الله ثمنا قليلا اشتروا بايات الله ثمنا قليلا يعني استعاضوا عنها بثمن قليل يعني من اجل شيء من المال تحصيل شيء من المال اثروا ذلك على ايات الله عز وجل وحججه سبحانه وتعالى وبيناته كما قال الله تعالى اشتروا بايات الله ثمنا قليلا وغير ذلك من الايات كقوله يعرفونه كما يعرفون ابناءهم اذا قوله تعالى اشتروا بايات الله ثمنا قليلا هذه الاية تفيد انهم عرفوا الحق وايات الله سبحانه وتعالى وحججه لكنهم اثروا عليها دنيا زائلة ومال فان وقوله تعالى يعرفون يعرفونه كما يعرفون ابناءهم فيه ان علماء اليهود كانوا على معرفة بان النبي صلى الله عليه وسلم حق وانه مرسل من ربه وان ما يدعو اليه حق ولكنهم تركوا ما دعاهم اليه حفظا اه للرئاسة وابقاء للزعامة والمكانة والجاه هذا مثال الاخلال بامور التوحيد التي هي القول والاعتقاد والعمل بالقلب واللسان والعمل مثال اخر قال فان عمل بالتوحيد عملا ظاهرا وهو لا يفهمه او لا يعتقده بقلبه عمل بالتوحيد عملا ظاهرا وهو لا يفهمه او لا يعتقده بقلبه يعني وجد من العمل الظاهر لكن لا يفهم التوحيد ولا يعرفه او لا يعتقد التوحيد بقلبه فهو منافق وهو شر من الكافر الخالص ان المنافق يظهر ايمانا ويبطن خلاف ذلك قال وهو شر من الكافر الخالص لقوله تعالى ان المنافقين في الدرك الاسفل من النار فجعل جل وعلا رتبتهم في النار اه اسفل رتبة و واحط رتبة هذا فيه دلالة لما ذكره المصنف انه انهم شر من الكافر الخالص قال وهذه المسألة مسألة كبيرة قوله هذه المسألة اي مسألة ان التوحيد لا بد ان يكون بالقلب واللسان والعمل يقول هذه مسألة كبيرة طويلة تبين لك اذا تأملتها في السنة الناس تبين لك اذا تأملتها في السنة الناس يعني اذا اختبرت التوحيد وحقيقته بالسنة الناس تبينت تبين لك هذه المسألة وعظم شأنها وايضا تبين لك الاخلال الكبير الذي يقع فيه كثير من الناس في التوحيد لاعذار يبدونها يعتذرون بها عن عن قبول التوحيد والاقبال عليه قال اذا تأملتها في السنة الناس ترى من يعرف الحق ويترك العمل به لماذا يعرف الحق ويترك العمل به لخوف نقص لخوف نقص دنيا لخوف نقص دنيا يعني مثلا يكون له آآ مكان له مكانة ومنزلة فيخاف ان تنقص هذه المكانة والمنزلة عند الناس اذا قبل التوحيد واعلن ذلك او جاه الجاه هو المكانة والمنزلة ونقص الدنيا اي المال والثراء او مداراة ومقصود الشيخ رحمه الله بالمداراة اي المداهنة مداهنة اهل الباطل قال او مداراة وترى من يعمل به ظاهرا لا باطنا ترى من يعمل به ظاهرا لا باطنا فاذا سألته عن ما يعتقد بقلبه فاذا هو لا يعرفه فباطنه لا يطلع عليه لكنه اذا سألته عن ما يعتقد تجد انه لا يعرف التوحيد لو قيل له ما ما التوحيد؟ ما الذي ينبغي ان يعتقده الانسان في التوحيد بعضهم ربما يقول لك التوحيد ان تعتقد انه لا خالق غير الله او لا غني عمن سواه الا الله او لا قادر على الاختراع الا الله هذا هو هذه حقيقة التوحيد عنده وهذا حده فتجد بعضهم اذا اه تأملت في في حالة وجدته لا يعرف التوحيد قال ترى من يعمل به ظاهرا لا باطنا من اين عرف انه باطنا لا يعمل بالتوحيد عندما يسأل ما ما الذي يجب ان يعتقده الانسان في التوحيد ويستقر في باطن المسلم يقول مثل هذه الاجابات التي تدل وتنم عن عن عدم فهم منه للتوحيد نعم قال رحمه الله تعالى ولكن عليك بفهم ايتين من كتاب الله اولاهما ما تقدم من قوله تعالى لا تعتذروا قد كفرتم بعد ايمانكم فاذا تحققت ان بعظ الصحابة ان بعض الصحابة الذين غزوا الروم مع رسول الله صلى الله عليه وسلم كفروا بسبب كلمة قالوها على وجه المزح واللعب تبين ان الذي يتكلم بالكفر او يعمل به خوفا من نقص مال او جاه او مداراة لاحد اعظم ممن تكلم بكلمة يمزح بها والاية الثانية قوله تعالى من كفر بالله من بعد ايمانه الا من اكره وقلبه مطمئن بالايمان فلم يعذر الله من هؤلاء الا من اكره مع كون قلبه مطمئنا بالايمان واما غير هذا فقد كفر بعد ايمانه سواء فعله خوفا او مداراة او مشحة بوطنه او اهله او عشيرته او ماله او فعله على وجه المزح او لغير ذلك من الاغراض الا المكرهة والاية تدل على هذا من جهتين الاولى قوله الا من اكره فلم يستثني الله الا المكره ومعلوم ان الانسان لا يكره الا على العمل او الكلام واما عقيدة القلب فلا يكره احد عليها والثانية قوله تعالى ذلك بانهم استحبوا الحياة الدنيا على الاخرة فصرح ان هذا الكفر والعذاب لم يكن بسبب الاعتقاد او الجهل او البغض للدين او محبة الكفر وانما سببه ان له في ذلك حظا من حظوظ الدنيا فاثره على الدين والله سبحانه وتعالى اعلم والحمد لله رب العالمين. وصل الله على محمد وعلى اله وصحبه اجمعين امين ثم قال رحمه الله تعالى ولكن عليك بفهم ايتين من كتاب الله عز وجل عليك بفهم ايتين من كتاب الله يعني بعد ان ذكر رحمه الله ان هذه المسألة وهي مسألة ان التوحيد لابد ان يكون بالقلب واللسان والعمل وانها مسألة كبيرة وانك اذا تأملت في حال الناس للنظر في تحقيقهم لهذه المسألة اي تحقيقهم للتوحيد بالقلب واللسان والعمل تجد ان منهم من وجد يعني اذا تأملت هل هم حققوا هذه الامور؟ الثلاثة تجد ان منهم من وجد منه بعض دون بعض فلا لا تكون مجتمعة. والتوحيد لا يكون من من الشخص الا اذا اجتمعت هذه الامور يعني كونهم نطقوا بالتوحيد واعتقدوه نطقوا به بالسنتهم واعتقدوه في باطنهم وعملوا به في جوارحهم اذا وجدت هذه الثلاثة وصح توحيد الانسان واذا اختل شيء منها لم يستقم توحيده يقول ولكن عليك بفهم ايتين من كتاب الله ان يتضح لك بفهمهما الامر وتستبين لك هذه المسألة العظيمة قال اولاهما اي اولى الايتين ما تقدم من قوله تعالى لا تعتذروا قد كفرتم بعد ايمانكم لا تعتذروا قد كفرتم بعد ايمانكم تأمل هنا في الكفر الذي حصل ما نوعه تأمل في الكفر الذي حصل هنا ما نوعه وبما يتعلق من الامور الثلاثة التي اشار اليها الشيخ رحمه الله قال التوحيد بالقلب واللسان والعمل قال فاذا تحققت ان بعظ الصحابة الذين غزوا الروم مع الرسول صلى الله عليه وسلم كفروا بسبب كلمة قالوها الان هؤلاء كانوا مع النبي عليه الصلاة والسلام قال رحمه الله من الصحابة في غزو والله جل وعلا ذكر ان كفرهم بعد ايمان قال لا تعتذروا قد كفرتم بعد ايمانكم ذكر ان كفرا بعد ايمان فهم كانوا على على الايمان وعلى التوحيد ولكن بهذه الكلمة كفروا كفروا بكلمة قالوها فهذه توضح لك ان التوحيد كما انه بالاعتقاد فهو ايضا بالقول والعمل قال فاذا تحققت ان بعظ الصحابة الذين غزوا الروم مع رسول الله صلى الله عليه وسلم كفروا بسبب كلمة قالوها على وجه المزح واللعب تبين اي لك من هذا ان الذي يتكلم بالتوحيد ان الذي يتكلم بالكفر او يأمن به ان الذي يتكلم بالكفر ان يقول بلسانه كلمة الكفر او يعمل به كان يستغيث بغير الله او نحو ذلك من الشرك خوفا من نقص مال او جاهل اي خوفا من نقص جاه او مداراة لاحد اعظم ممن تكلم بكلمة يمزح بها اعظم اي كفرا ممن تكلم بكلمة يمزح بها. اذا كان الذين قالوا ما رأينا مثل قرائنا هؤلاء اجبن عند اللقاء واكذب السنا وارغب بطونا الى ما الى اخر ما قالوه ثم اعتذروا عن هذه المقالة انهم انما ارادوا قطع عناء الطريق وانهم انما ارادوا المزح واللعب انما كنا نخوض ونلعب يعني لسنا جادين عندما قلنا هذه الكلمة وهم يعتذرون لماذا يعتذرون لماذا لان ادركوا ان هذه الكلمة اخرجتهم من دائرة الاسلام ونزل فيهم هذه الاية الكريمة قد كفرتم بعد ايمانكم فجاؤوا فجاءوا معتذرين الى النبي صلى الله عليه وسلم فكان لا يلتفت اليهم ولا يزيد على قراءة هذه الاية لا تعتذر قد كفرتم بعد ايمانكم فهذه الاية تبين كما قال الشيخ ان الذي يتكلم بالكفر او يعمل به خوفا من نقص مال او جاه او مداراة لاحد اعظم اي كفرا ممن تكلم بكلمة مثل هذه على وجه المزاح واللعب فهذه الاية تبين لك هذا المقام العظيم والاية الثانية قال قول الله تعالى من كفر بالله من بعد ايمانه الا من اكره وقلبه مطمئن بالايمان تنبه لهذين الامرين الواردين بعد الاستثناء تنبه للامرين الوالدين بعد الاستثناء قال الا من اكره هذا امر الثاني وقلبه مطمئن بالايمان هؤلاء استثناهم الله من كفر بالله يعني من قال كفرا او فعل كفرا فانه لا يعذر الا اذا كانت هذه حاله الا من اكره وقلبه مطمئن بالايمان اذا من قال كفرا او فعل كفرا خوفا من ذهاب رئاسة ما شأنه كذلك من قال كفرا او فعل كفرا خوفا من ذهاب جاه او ذهاب مال او مذمة الناس فاخذ يداهن ويجاري هذا ما شأنه عندما يقول الكفر او يقر الكفر. مثل يكون في مجلس معهم ويقررون هذه الشركيات ويلتفتون اليه فيقول صحيح وفي قرارة نفسه يدرك انه آآ باطل وشرك بالله فيقول صحيح مداراة او مداهنة لهم ومجاراة لهم لننتبه الامرين المذكورين بعد الاستثناء قال الا من اكره وقلبه مطمئن بالايمان قال الشيخ في تقرير الاستدلال بهذه الاية الكريمة فلم يعد فلم يعذر الله من هؤلاء الا من اكره مع كون قلبه مطمئنا بالايمان فاذا العذر في في هذه الاية يعني من حصل منه الكفر من حصل منه الكفر لا يعذر الا بشرطين من من حصل منه الكفر لا يعذر الا بشرطين الشرط الاول ان يكون مكرها ان يكون مكرها والشرط الثاني ان يكون قلبه مطمئنا بالايمان ان يكون مكرها وان يكون قلبه مطمئنا بالايمان اي ساكنا لم يتغير باق على الايمان ثابتا عليه فالله جل وعلا لم يستثني آآ من هؤلاء اي الذين قالوا الكفر او فعلوا الكفر لم يستثني منهم الا من اكره وقلبه مطمئن بالايمان والاكراه كون الشخص وصل الى حد يخشى على نفسه القتل او على ولده بل في مثل هذه الحال يجوز للانسان ان ينطق الكفر او يفعل الكفر اذا خاف على نفسه وصل الى درجة ان يخشع نفسه ان يقتل او على بعض ولده ان يقتل فقال كلمة الكفر او فعل آآ او فعل الكفر لكن قلبه في باطنه ماذا ثابت عن الايمان ولهذا الاكراه على القول والعمل اما الاعتقاد الذي في الباطن هذا لا يكون فيه اكراه الاكراه انما يكون على القول والعمل اما الباطن باطن الانسان وما يكون في قلبه هذا لا يكون فيه اكراه ولهذا قال الا من اكره وقلبه مطمئن بالايمان. يعني من اكره على الكفر وخشي على نفسه او على ولده القتل ان لم يقل الكفر او لم يفعل فيجوز له ان يقول الكفر وان يفعل الكفر ولا يخرج بذلك من الايمان اذا كان قلبه مطمئنا اذا كان قلبه مطمئنا بالايمان قال الشيخ رحمه الله واما غير هذا واما غير هذا اي غير المكره المطمئن قلبه بالايمان فقد كفر بعد ايمانه واما غير هذا فقد كفر بعد ايمانه سواء فعله خوفا يعني خوفا من فملامة الناس او مذمة الناس او احتقار الناس او مداراة يعني مجاملة للناس ومداهنة لهم او مشحة بوطن او اهل او عشيرة او مال يعني اثر هذه الاشياء على آآ توحيده لله سبحانه وتعالى واخلاصه الدين له او مشحة بوطن بوطنه او اهله او عشيرته او ماله او فعله على وجه المزاح يعني يقول الكفر او يفعل الكفر ويقول انما قلته او انما فعلته مزحا مزحا ولعبا او لغير ذلك من الاغراظ او لغير ذلك من الاغراظ قال الشيخ الا المكره قال الشيخ الا المكره كما دلت على ذلك الاية وكما واظح في الاستثناء الذي في الاية من كفر بالله بعد ايمانه لك ان تقول من كفر بعد بالله بعد ايمانه قولا او فعلا مازحا او طائفا او مداهنا او آآ حفظا لجاه او مكانة او مشحة بوطن او اهل او غير ذلك من الاعراب من الاعذار كل هؤلاء يكفرون الا من اكره. مثل ما قال الشيخ الا المكره الا من اكره وقلبه مطمئن بالايمان قال والاية تدل على هذا من جهتين قوله على هذا الاشارة الى ماذا الى ان التوحيد لابد ان يكون بالقلب واللسان والعمل لابد ان يكون بالقلب واللسان والعمل فالاية اي قوله تعالى الا من اكره الا من اكره وقلبه مطمئن بالايمان تدل على هذا اي على ان التوحيد لابد ان يكون بالقلب واللسان والعمل من جهتين الاولى قوله الا من اكره فلم يستثني الله الا المكره لم يستثني الله الا المكره ومعلوم ان الانسان لا يكره الا على العمل او الكلام واما عقيدة القلب فلا فلا يكره احد عليها سؤال نجيب عليه من الاية هل يكفي في ان يكون الشخص موحدا ان يعتقد التوحيد في في في باطنه وفي سره وفي قلبه دون القول والعمل هل يكفي في التوحيد ان يعتقد التوحيد في باطنه وسره لكن لا يعمل بالتوحيد ولا ولا يقول التوحيد هل هذا كاف ليس كافرا الدليل الاية قال لم يستثني الله الا المكره ومعلوم ان الانسان لا يكره الا على العمل او الكلام واما عقيدة القلب فلا يكره احد عليها وتقرير الاستدلال انه لو كان يكفي في التوحيد لو كان يكفي في التوحيد مجرد الشيء الذي يكون في القلب المعرفة القلبية او الاقرار الذي يكون في القلب او الاعتراف الذي يكون في القلب لو كان هذا يكفي فما معنى قوله الا من اكره؟ لان الذي في القلب لا احد يكره عليه فالاكراه انما يكون على القول والعمل فاذا هذا وجه في دلالة الاية على ان التوحيد لابد ان يكون بالقلب واللسان والعمل ان التوحيد لا بد ان يكون بالقلب واللسان والعمل فلا يكفي في التوحيد اه مجرد ما يكون في القلب فقط لا يكفي بالتوحيد الجهة الثانية في دلالة الاية على ذلك قوله تعالى ذلك بانهم استحبوا الحياة الدنيا على الاخرة ذلك بانهم استحبوا الحياة الدنيا على الاخرة فصرح جل وعز ان هذا الكفر والعذاب لم يكن بسبب الاعتقاد او الجهل او البغض للدين او محبة الكفر ليس هذا سببه ليس سبب الكفر والعذاب المترتب على الكفر لم يكن سببه الاعتقاد من اين عرفنا انه لم يكن سببه الاعتقاد لان العقوبة علقت على شيء لا علاقة القلب فيه لا علاقة للقلب فيه وهو القول والعمل لان هذا الذي يكون عليه الاكراه اما الذي في القلب لا اكراه عليه فصرح ان هذا الكفر والعذاب لم يكن بسبب الاعتقاد او الجهل او البغض للدين او محبة الكفر وهذي اشياء في القلب والاية ليس الكلام فيها اما في القلب وانما الكلام فيها لوجود الكفر وحصول المكفر الذي يترتب عليه العذاب كلها تتعلق بالقول واللسان كلها تتعلق بالقول واللسان. اما الاعتقاد وبغض الدين محبة الكفر هذي اشياء في القلب والتكفير الذي في الاية ليس منصبا على آآ الشيء الذي في القلب وانما هو منصب على القول والعمل قال وانما سببه ان له في ذلك حظا من حظوظ الدنيا فاثره على الدين وانما سببه ان له اه في ذلك حظا من حظوظ الدنيا فاثره على الدين فهذا مأخوذ من قوله بانهم والباء سببية يعني بسبب ايثارهم للحياة الدنيا على الاخرة اي على الجنة وثواب الله في الدار الاخرة. فصرح ان هذا الكفر والعذاب الذي حكم على اهله بالكفر لم يكن سببه الاعتقاد او الجهل او البغظ للدين او محبة الكفر وانما سببه ان له في ذلك حظا من حظوظ الدنيا اي فاثر هذا الحظ الدنيوي على الحظ الاخروي الذي اعده الله جل وعلا لعباده الموحدين واولياءه المؤمنين قال الشيخ محمد ابن ابراهيم رحمه الله فالانسان الذي يلجأه من يلجأه الى ان يصدر من الكفر له حالات احدها ان يمتنع ويصبر عليها فهذه افضل الحالات ان يمتنع ويصبر عليها وهذه الحالة مثل حالة الذي ذكر ذكر في آآ الحديث دخل رجل الجنة في ذباب ودخل رجل النار في ذباب وفيه ان احدهما قيل له قرب قال لم اكن لاقرب لاحد غير الله قتل فدخل الجنة فصبر فصبر على ذلك ان يمتنع ويصبر عليها هذي افضل الحالات الثاني ان ينطق بلسانه مع اعتقاد جنانه الايمان فهذا جائز له تخفيفا ورحمة هذا جائز له تخفيفا ورحمة قد قال بعض اهل العلم ومنهم الشيخة الشنقيطي رحمه الله في كتابه اضواء البيان واطال في تقرير ذلك ان هذا التخفيف لامة محمد عليه الصلاة والسلام واستدل بذلك ببعض الادلة تجدونها في كتابه منها الحديث آآ رفع عن امتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه وذكر بعض الدلائل فهذا التخفيف لامة محمد عليه الصلاة والسلام في قول بعض اهل العلم ان ينطق بلسانه مع اعتقاد جنانه الايمان جنانها قلبه مع اعتقاد جنان الايمان فهذا جائز له اذا الحالة الاولى افظل يعني ان يصبر فلا ينطق الكفر ولا يفعل الكفر الى ان تفارق روحه جسده صبر على التوحيد هذا افضل فلو قال الكفر بسبب الاكراه وقلبه مطمئن بالايمان هذا جائز ولا يكون بذلك اه قد دخل في الكفر الحالة الثالثة ان يكره فيجيب ان يكره فيجيب ولا يطمئن قلبه بالايمان فهذا غير معذور وكافر ان يكره فيجيب يعني يجيب بنطق الكفر لكن في الوقت نفسه لا يكون قلبه مطمئن بالايمان يعني يكون عنده شيء من او يدخلوا شيء من الارتياب في في دينه وفي توحيده وفي عقيدته وفي ايمانه بالله سبحانه وتعالى فهذا غير معذور وكافر الحالة الرابعة ان يطلب منه ولا يلجأ ان يطلب منه ولا يلجأ فيجيب ما وصل الى حد الاكراه فيجيب يعني دون ان يصل لحد الاكراه ولكن يوافق بلسانه وقلبه مطمئن الايمان فهذا كافر وقلبه مطمئن بالايمان فهذا كافر لانه لم يكره على الكفر يقال له اسجد لا للصنم يقال له سب الدين مثلا يقال له آآ من الامور الكفرية فيبادر دون ان يصل الى حد الاكراه وقلبه مطمئن بالايمان هذا يكفر لان الله استثنى من عدم الكفر من كان مكرها وقلبه مطمئن بالايمان الحالة الخامسة ان يذكر له ولا يصل الى حد الاكراه فيوافق بقلبه ولسانه فهذا ايضا كافر ثم ختم الامام رحمه الله تعالى الكتاب بقوله والله سبحانه وتعالى اعلم والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وعلى اله وصحبه اجمعين آآ يمكن مزيدا للاستفادة في هذا الباب ان يطالع آآ ويراجع بعض الكتب المفيدة في في هذا الموضوع والمنطلقة من هذا التأسيس والتقعيد والتقرير الذي قرره الشيخ رحمه الله تعالى آآ في كتاب تيسير العزيز الحميد لحفيد الشيخ عبد الله بن سليمان ابن محمد ابن عبد الوهاب رحمهم الله في شرحه لباب اه من الشرك ان يستغيث بغير الله او ان يدعو غيره في اخر شرحه لهذا الباب اشار الى كتاب كشف الشبهات ونوه بالجهد الذي بذله الشيخ رحمه الله في هذا الكتاب المبارك ثم اضاف رحمه الله آآ ذكر بعض الشبهات واجاب عنها بنفس طريقة الشيخ رحمه الله في كشف الشبهات فذكر هناك اضافة بعض الشبهات وهي ثلاث شبهات يريدها هؤلاء واجاب عنها اجابة مفصلة وافية نافعة يمكن ان اه تراجع في كتاب تيسير العزيز الحميد ايضا يمكن ان يراجع في الباب كتب ائمة الدعوة التي ردوا فيها على هؤلاء من خصوم الدعوة المنافقين عن اه اه الشرك والتعلق بغير الله عز وجل ومن هذه الكتب على سبيل الاشارة فقط كتاب تحفة الطالب والجليس في كشف شبه داوود ابن جرجيس للشيخ عبد الله بن عبد الرحمن ابن حسن ال الشيخ وكتاب القول الفصل النفيس في الرد على المفتري ابن جرجيس بالشيخ عبد الرحمن ابن حسن صاحب اه فتح المجيد وصاحب قرة عيون الموحدين وايضا كتاب كشف الشبهتين للشيخ ابن سحمان وكتاب النبذة الشريفة في الرد على القبوريين للشيخ حمد بن ناصر ال معمر وكتاب صيانة الانسان عن وساوس ووسوسة الشيخ دحلان لاستاذ ثواني وغيرها من الكتب النافعة المفيدة في في هذا الباب وكثير من هذه الكتب التي اشرت اليها وغيرها من كتب ائمة الدعوة اه رحمهم الله مشتملة على مادة نافعة جدا في كشف الشبهات ومطالعة هذه الكتب والمرور عليها يفيد طالب العلم خاصة عندما يكون في مجتمع يبتلى فيه بمثل هذه الشبهات التي تثار فمن خلال هذه الكتب يتمكن باذن الله عز وجل من معرفة الطرائق القويمة والسبل السديدة لرد مثل هذه الشبهات واذكر في وقت قديم اه فعلت انا وبعض طلبة العلم واستفدنا من ذلك آآ استقرأنا هذه الكتب التي ذكرت لكم كلها كتابا كتابا وصنعنا لها فهرسة يعني نذكر الشبهة ونذكر اجوبتها نذكر اه الشبهة كرأس قلم ادعاءهم كذا قولهم كذا بذلال بحديث كذا ثم اه نحيل على الردود في في يعني هذه الكتب بعد قراءتها و اه تأملها في في هذه الكتب الشاهد ان مراجعة هذه الكتب والاستفادة منها ومطالعتها نافع طالب العلم نحمد الله الكريم حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه ان يسر لنا هذا الخير واكرمنا بدراسة هذا الكتاب والوقوف على مضامينه الطيبة وتقريراته المفيدة نسأل الله عز وجل ان ان يغفر للامام شيخ الاسلام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى ولتلاميذه انصار هذه الدعوة المباركة التوحيد واخلاص العبادة لله ونصرة سنة النبي الكريم ونبذ الشرك والبدع والخرافة والضلال نحمد الله عز وجل على نعمه الكثيرة ومننه العديدة نحمده على نعمة الاسلام ونعمة الايمان ونعمة السنة نحمده تبارك وتعالى على كل نعمة انعم بها علينا في قديم او حديث او خاصة او عامة او سر او علانية ونسأله جل وعلا ان يوزعنا شكر نعمته وان يثبتنا على دينه وان يهدينا اليه صراطا مستقيما ونسأله جل وعلا ان يعيذنا من الضلال وان يسلك بنا سبيل الهداية والرشاد وان يسددنا في اقوالنا واعمالنا والا يكلنا الى انفسنا طرفة عين. والله اعلم. وصلى الله وسلم وبارك وانعم على عبد الله ورسوله نبينا محمد واله وصحبه اجمعين نسأل الله ان يبارك فيكم وان ينفعنا الله بما قلتم وان يجعل ما ذكرتم وما علمتم حجة لكم يوم ان تلقون الله عز وجل ونسأل الله عز وجل ان يبارك في اعماركم واعمالكم واولادكم واهليكم انه ولي ذلك والقادر عليه وصلى الله وسلم وبارك وانعم على نبي محمد وعلى اله وصحبه وسلم السلام عليكم