الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله سلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين. اللهم لا علم لنا الا ما علمتنا اللهم علمنا ما ينفعنا وزدنا علما واجعل ما نتعلمه حجة لنا لا علينا. اللهم انا نسألك علما نافعا. امين ورزقا طيبا وعملا متقبلا. نعم. بسم الله الرحمن الرحيم. قال المصنف رحمه الله فصل اذا اردت هذه الاصول فاعلم ان الله تعالى جعل العبادة له انواعا اعتقادية وهي اساسها وذلك ان تعتقد ان الرب انه الرب الواحد الاحد الذي له الخلق والامر وبيده النفع والضر وانه الذي لا شريك له. ولا يشفع عنده احد الا باذنه. وانه لا بحق غيره غير ذلك مما يجب من لوازم الالهية. لما انها المصنف رحمه الله تعالى ذكر الاصول الخمسة التي بدأ بها وهي الاصل الاول ان كل ما في القرآن فهو حق لا باطل فيه. والاصل الثاني ان الرسل صلوات الله وسلامه عليهم بعثوا للدعاء الى عبادة الله سبحانه واخلاص الدين له والاصل الثالث ان التوحيد قسمان توحيد علم بالاقرار بربوبية لله جل وعلا وتوحيد عملي بافراده سبحانه وتعالى بالعبادة واخلاص الدين له. ثم الاصل الرابع ان المشركين الذين بعث فيهم الرسل عليهم صلوات الله وسلامه كانوا مقرين بان الخالق الله ثم الاصل الخامس في بيان حقيقة العبادة. وانها اقصى باب الخضوع والتذلل. وهي حق لله سبحانه وتعالى. لا يجوز صرفها لغيره. يفرد بها ولا يصرف شيء منها لاحد سواه. لما انهى هذه الاصول وهي من الاهمية بمكان بل اهميتها عظيمة. قال فصل اذا عرفت هذه الاصول فاعلم ان ان الله تعالى جعل العبادة له انواعا. قوله اذا عرفت هذه الاصول فاعلم فيه التنبيه ان هذه الاصول بمثابة الاساس الذي يبنى عليه غيره فهي اصول بمعنى انها اسس عظيمة يبنى عليها الدين وتقام عليها العبادة والاصل والاساس اذا اختل اختل ما بني عليه فالحاجة الى معرفة هذه الاصول وضبطها وتحقيقها حاجة ماسة لانها اساس يبنى عليه ما بعده. واذا اذا فيها الخلل دخل الخلل الى جوانب الدين العديدة وفروعه المتنوعة قال اذا عرفت هذه الاصول فاعلم ان الله تعالى جعل العبادة له انواعا جعل العبادة له جعل العبادة اي التعبد والتذلل والتقرب اليه سبحانه وتعالى جعله انواعا لم يجعل العبادة نوعا واحدا. وانما جعلها انواع وجعل للقلب منها حظا ونصيبا وللسان منها حظا ونصيبا. وللجوارح منها حظا ونصيبا فهناك عبوديات للقلب وهناك عبوديات للسان وهناك عبوديات للجوارح. وكل منها مطلوب منة ان يقوم بعبوديته القلب بعبوديته واللسان بعبوديته والجوارح بعبوديته كلها مطالبة بالقيام بالعبوديات المتعلقة بها فالعبادة انواع ثم ايظا العبادة انواع من حيث ان منها فرائض ومنها منها فرائض وواجبات ومنها رغائب ومستحبات وفي الحديث القدسي ما تقرب الي عبدي بشيء احب الي مما افترضته عليه. ولا يزال عبدي يتقرب الي النوافل حتى احبه فاذا احببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها. ورجله التي يمشي عليها ولئن سألني لاعطينه ولئن تعاذ بي لاعيذنه والمؤلف رحمه الله تعالى لما ذكر الاصول المتقدمة بين بعد ذلك ان العبادة انواع قال اعتقادية اعتقادية وهي اساسها اعتقادية وهي اساسها وهي اساس العبادة الذي عليه بناؤها وقيامها. لان العبادة مهما كثرت وتعددت وتنوعت واجتهد العبد في القيام بها لا تكون مقبولة الا اذا كانت قائمة على هذا الاساس. والاعتقاد الصحيح الحق الذي امر الله سبحانه وتعالى عباده به والاعتقاد للعبادات بمثابة الاصول للاشجار كما قال الله تعالى الم تر كيف ضرب الله مثلا كلمة طيبة كشجرة طيبة اصلها ثابت وفرعها في السماء الاصل الاعتقاد والفرع العمل وانواع العبادات فاذا وجدت الاعمال وتعددت وتنوعت ولم يوجد الاعتقاد لا تقبل ولا ينتفع بها العامل من عمل صالحا من ذكر او انثى وهو مؤمن لابد من هذا الاساس ومن اراد الاخرة وسعى لها سعيها وهو مؤمن لابد من هذا الاساس ويقول جل وعلا وما منعهم ان تقبل منهم نفقاتهم الا انهم كفروا بالله وبرسوله فعدم وجود الايمان مبطن للاعمال ومحبط لها ومن يكفر بالايمان فقد حبط عمله. وهو في الاخرة من الخاسرين قال اعتقادية وهي اساسها اساسها اي العبادة التي عليه تبنى. ذكر رحمه الله الاعتقاد في انواع العبادة باعتباره اساسا تبنى عليه العبادة. ويقام عليها الدين ثم بين الاعتقاد بملخص مفيد؟ قال وذلك ان يعتقد انه الرب الواحد الاحد الذي له الخلق والامر ان يعتقد انه اي المعبود الذي يتجه اليه بالعبادة وتصرف له الطاعة ويفرد بالذل يعتقد انه الرب اي المتفرد بالربوبية والخلق والرزق والاحياء والاماته والتصرف والتدبير لهذا الكون الواحد الاحد وهما اسمان لله جل وعز دالان على وحدانيته وتفرده بصفات الكمال ونعوت العظمة والجلال وانه المعبود بحق ولا معبود بحق سواه الذي يجب ان يفرد وحده بالعبادة ويفرد وحده بالذل والخضوع الواحد الاحد الذي له الخلق والامر كما قال الله تعالى الا له الخلق والامر فالخلق لله لان جميع المخلوقات خلقه هو الذي سبحانه وتعالى تفرد بايجادها من العدم وله الامر بنوعيه الامر الكوني القدري انما امره اذا اراد شيئا ان يقول له كن فيكون والامر الشرع الديني فوالذي له الحكم في عباده يشرع ما يشاء سبحانه وتعالى ام لهم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله فهو سبحانه وتعالى الواحد الاحد الذي له الخلق والامر الذي له الخلق والامر متفرد بذلك لا شريك له قال وبيده النفع والضر. فهو سبحانه وتعالى النافع الضار المعطي المانع القابض الباسط الخافض الرافع المعز المذل الهادي المضل الذي بيده سبحانه وتعالى ازمة الامور وانه الذي لا شريك له وانه الذي لا شريك له والشريك المساوي والشرك التسوية والله سبحانه وتعالى لا شريك له لا في ربوبيته ولا في اسمائه وصفاته ولا في العبادة قال ولا يشفع عنده احد الا باذنه. لان الشفاعة ملك له قل لله الشفاعة جميعا ولا يشفع عنده احد الا باذنه. من ذا الذي يشفع عنده الا باذنه ولا تنفع الشفاعة عنده الا لمن اذن له وكم من ملك في السماوات لا تغني شفاعتهم شيئا الا من بعد ان يأذن الله لمن يشاء ويرضى وانه لا معبود بحق غيره فهو المعبود بحق ذلك بان الله هو الحق. وانما يدعون من دونه هو الباطل وقال جل وعلا له دعوة الحق فهو سبحانه وتعالى المعبود بحق ولا معبود بحق سواه وكل عبادة تصرف لغيره فهي باطل قال وغير ذلك من لوازم الالهية. وغير ذلك من لوازم الالهية. مشيرا بهذا الى انه لم يبسط هنا الاعتقاد وانما ذكر طرفا يسيرا منه نعم قال رحمه الله ومنها لفظية وهي النطق بكلمة التوحيد فمن اعتقد ما ذكر ولم ينطق بها لم يحقن دمه ولا ماله. وكان كابليس فانه يعتقد التوحيد بل ويقر به. كما اسلفناه عنه الا انه لم يتمثل امر الله بالسجود فكفر. يمتثل. الا ان انه لم يمتثل امر الله بالسجود فكفر. ومن نطق بها ولم يعتقد حقن ماله ودمه وحسابه الى الله. وحكمه حكم المنافقين ثم قال رحمه الله تعالى ومنها اي العبادة لفظية اي باللسان قال وهي النطق بكلمة التوحيد فالنطق بكلمة التوحيد ذكر هنا عبادة لفظية هي للدين بمثابة الاساس. وهي كلمة التوحيد والا فان العبادات اللفظية كثيرة مثل تلاوة القرآن وانواع الاذكار والدعوات والامر بالمعروف والنهي عن المنكر والدعوة الى الله جل وعلا هذه كلها عبادات تكون باللسان كلها عبادات تكون باللسان لكنه ذكر اساس العبادات عموما والنطق بكلمة التوحيد لا اله الا الله امرت ان اقاتل الناس حتى يشهدوا ان لا اله الا الله قال فمن اعتقد ما ذكر فمن اعتقد ما ذكر ولم ينطق بها لم يحقن دمه وماله من اعتقد ما ذكر اي قبل قليل من الاعتقاد الحق الذي ينبغي ان ينطوي عليه القلب قلب المؤمن من اعتقد ما ذكر ولم ينطق بها لم يحقن دمه وماله. لان الدم والمال يحقن باعلان الاسلام واظهاره والاسلام يظهر بالنطق بالشهادتين واول ما يؤمر به المكلف النطق بالشهادتين شهادة ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله قال لمعاذ رضي الله عنه انك تأتي قوما اهل كتاب فليكن اول ما تدعوهم اليه شهادة ان لا اله الا الله فهذا اول ما يطلب من المكلف واول ما يبدأ به ينطق بالشهادتين. فاذا نطق بالشهادتين حقن دمه وماله فان لم ينطق بها لم يحقن دمه وماله ان امتنع من الشهادتين لم يحقن دمه وماله. امرت ان اقاتل الناس حتى يشهدوا ان لا اله الا الله. قال وكان ابليس وكان كابليس اي الذي يمتنع من النطق بالشهادتين ويمتنع من شعائر الدين ويزعم انه على اعتقاد صحيح في قرارة قلبه يقول شأنه يكون كابليس فانه يعتقد التوحيد يعتقد التوحيد ان يعتقد ان الرب هو الله وانه الخالق الرازق وانه الذي يجب ان يطاع وان تصرف له العبادة لكنه استكبر استكبر لما امره الله سبحانه وتعالى بالسجود لادم ابى واستكبر. وكان من الكافرين فكان كفره كفر اباء واستكبار كان كفره كفر اباء واستكبار. لم يطع امر الله سبحانه وتعالى استكبارا وعلوا قال وكان كابليس فانه يعتقد التوحيد بل ويقر به كما اسلفناه عنه ساق بعض الايات التي تفيد هذا المعنى. ربي بما اغويتني قال بعزتك ونحوها من الايات التي تدل على انه في قرارة نفسه يقر. لكنه آآ ابى من قبول العمل وامتثال الطاعة استكبارا وقال انا خير منه خلقته خلقتني من نار وخلقته من طين قال الا انه لم يمتثل امر الله بالسجود فكفر الا انه لم يمتثل امر الله بالسجود فكفر فدل ذلك على ان الاقرار بان الله عز وجل هو الخالق الرازق المدبر لهذا الكون المتصرف فيه الذي يجب ان يطاع هذا الاقرار وحده لا يكفي بل لابد ان ينطق بالشهادتين حتى لو اقر في قلبه بان الدين الاسلامي هو الدين الصحيح. وهو الدين الحق والدين الذي لا يقبل دين سواه ولكن ابى ان ينطق الشهادتين لا يكون كافرا لا ينفعه ذلك الاقرار عم النبي ابو طالب يقول ولقد علمت بان دين محمد من خير اديان البرية دينا ولقد علمت بان دين محمد من خير اديان البرية دينا. اذا ما الذي يمنعك وقد علمت هذا العلم ان دين محمد من خير اديان البرية ما الذي يمنعك ان تقبله وان تقبل عليه وان تكون من اهله؟ قال مجيب في البيت الذي يليه لولا الملامة او حذار مسبة لرأيتني سمحا بذاك مبينا. يقول انا في نفسي مقر انه افضل الاديان لكنني لم اقبل على هذا الدين خوف الملامة وخوف المسبة خوف ان يلومني الناس يقولون غيرت دين الاباء والاجداد وان اسب ذلك والا انا مقتنع انه خير الاديان البرية فاقرار الانسان ان الرب هو الله وانه هو الخالق المدبر وانه المعبود بحق وان دينه هو الدين الحق دون ان ينطق بالشهادتين لا ينفعهم لا ينفعه ويكون شأنه كشأن ابليس فانه اقر ولكنه امتنع ولم يمتثل. قال الا انه لم يمتثل امر الله بالسجود فكفر قال ومن نطق بها ولم يعتقد ومن نطق بها اي بالشهادتين ولم يعتقد اي في قلبه وانما اعلن ظاهرا النطق بالشهادتين هذا يحقن دمه وماله لان الناس ليس لهم الا الظاهر اما الباطن بين العبد وبين الله لا يعلم الناس ما في الصدور فلهم الظاهر فمن نطق بالشهادتين حقن دمه وماله امرت ان اقاتل الناس حتى يشهدوا ان لا اله الا الله قد يشهد بها صادقا وقد يشهد بها منافقا لكنه يحقن دمه بهذه الشهادة قال ومن نطق بها ولم يعتقد حقن ماله ودمه وحسابه على الله وحكمه حكم المنافقين وحكمه حكم المنافقين المنافقون ينطقون الشهادتين ويعملون اعمال الاسلام الظاهرة لكن في الباطن اعتقادهم فاسد وقلوبهم لا تنطوي على عقيدة صحيحة بل تنطوي على الكفر بالله سبحانه وتعالى والتكذيب بشرعه وعدم التصديق لانبيائه ورسله لكن يظهرون الاسلام خوفا ومهابة او رغبة وطمعا او غير ذلك من المقاصد فاذا الدين يقوم على اعتقاد يقوم على اعتقاد صحيح مكانه القلب. ويقوم ايضا على اعلان التوحيد. الذي يكون باللسان والاعتقاد بدون اعلان التوحيد. لا ينفع وكذلك اعلان التوحيد بدون الاعتقاد لا ينفع بل لا بد من قيام الدين على هذا الاساس ان يعتقد الاعتقاد الصحيح وان يشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله وان يجتهد في القيام بما تقتضيه الشهادتين مما سيأتي بيان شيء منه عند المصنف رحمه الله تعالى نعم. ثم قال رحمه الله وبدنية كالقيام والركوع والسجود في الصلاة. ومنها الصوم وافعال الحج الطواف قال وبدنية اي ومن العبادات عبادات بدنية كالقيام والركوع والسجود في الصلاة. هذه كلها عبادات بدنية يتقرب بها العبد الى ربه سبحانه يتقرب اليه بقيامه ويتقرب اليه بركوعه ويتقرب اليه بسجوده فهذه عبادات بدنية يتقرب بها الى الله ويتقرب اليه سبحانه وتعالى بالصيام وبالحج وبغير ذلك من الطاعات قال كالقيام والركوع والسجود في الصلاة ومنها الصوم وافعال الحج والطواف. هذه كلها عبادات يقوم بها العبد ببدنه متقربا بها الى ربه وسيده ومولاه جل وعلا نعم. قال وما لي كاخراج جزء من المال امتثالا لما امر الله تعالى به. وانواع الواجبات والمندوبات في الابدان والاموال والافعال والاقوال كثيرة لكن هذه امهاتها. قال وما لي؟ اي عبادات مالية كاخراج جزء من المال امتثالا لما امر الله تعالى به وكثيرا ما يأتي في القرآن ذكر الانفاق في في سبيل الله مضموما الى الصلاة في ايات كثيرة ولهذا يقال عن الزكاة قرينة الصلاة في كتاب الله والزكاة عبادة مالية يخرج الغني جزءا يسيرا من ماله كتبه الله سبحانه وتعالى عليه وفرظه عليه للفقير خذ فقال عليه الصلاة والسلام لمعاذ رضي الله عنه فانهم اجابوك لذلك فاخبرهم ان الله افترض عليهم صدقة تؤخذ من اغنيائهم فترد على فقرائهم فعبادة مالية اي بجزء من ماله ينفقه ويخرجه متقربا بذلك الى الله سبحانه وتعالى على قال وانواع الواجبات والمندوبات في الاموال والابدان والافعال كثيرة انواع الواجبات والمندوبات في الاموال الاموال فيها واجبات وهي الزكاة المفروضة وفيها مستحبات وهي انواع الصدقات التي يحث العباد على القيام بها والابدان ايضا منها فرائض اوجبها الله سبحانه وتعالى على عباده كالصلاة ومنها نوافل والصلاة منها ما هو فرض ومنها ما هو نفل. والصيام منه ما هو فرض ومنه ما هو نفل. الحج مرة واحدة في العمر فرض وما زاد فهو نفل تطوع والافعال اه الافعال التي يقوم بها العبد تعبدا وتقربا لله سبحانه وتعالى والاقوال الاقوال منها ما هو فرض وكلمة التوحيد ومنها ما هو نفل وكذلك العبادات القلبية ولم ينص عليها هنا العبادات القلبية قال وانواع الواجبات والمندوبات في الاموال والابدان والافعال والاقوال والقلوب القلوب فمطلوب ان تتعبد هناك عبوديات مفروضة على القلب وهناك عبوديات من النوافل والرغائب والمستحبات وهي من كمال العبد قال لكن هذه امهاتها لكن هذه امهاتها هذه الاشارة في في قوله هذه الى قول اعتقادية ذكر تقريرا موجزا لها ولفظية وهي النطق بكلمة التوحيد وبدنية كالقيام والركوع والسجود في الصلاة ومنها الصوم وافعال الحج والطواف ومالية وهي الزكاة. فهذه امهاتها والدليل على ان هذه امهات العبادات قول النبي عليه الصلاة والسلام بني الاسلام على خمس شهادة ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله واقام الصلاة وايتاء الزكاة وصوم رمضان وحج بيت الله الحرام كذلك قوله في حديث جبريل قال اخبرني عن الاسلام قال ان تشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله وتقيم الصلاة الزكاة وتصوم رمضان وتحج البيت الحرام فهذه امهات العبادات هذه امهات العبادات. نعم. قال رحمه الله واذا تقررت هذه الاصول فاعلم واذا قررت هذه الاصول. الاصول عندي الامور. قال واذا تقررت هذه الامور فاعلم ان الله تعالى بعث الانبياء عليهم السلام من اولهم الى اخرهم. عندي عليهم الصلاة والسلام ان الله تعالى بعث الانبياء عليهم الصلاة والسلام من اولهم الى اخرهم يدعون العباد الى افراد الله الا بالعبادة لا الى اثبات انه خلقهم ونحوه اذ هم مقرون بذلك كما قررناه وكررناه. ولذا قال اجئتنا لنعبد الله وحده ونذر ما كان يعبد اباؤنا اي لنفرده بالعبادة ونخصه بها من دون الهتنا فلم ينكروا الا طلب الرسل منهم افراد العبادة لله تعالى. ولم ينكروا الله ولا قالوا انه لا يعبد بل اقروا بانه يعبد. وانكروا كونه يفرد بالعبادة. فعبدوا مع الله تعالى غيره. واشركوا معه واتخذوا معه اندادا كما قال سبحانه فلا تجعلوا لله اندادا وانتم تعلمون. اي وانتم تعلمون ان انه لا ند له وكانوا يقولون في تلبيتهم للحج لبيك لا شريك لك الا شريكا هو لك تملكه وما ملك. وقد كان يسمعهم النبي صلى الله عليه وسلم عند قولهم لا شريك لك ويقول قد قد اي افردوه جل جلاله بالعبادة لو تركوا قولهم الا شريكا هو لك. فنفس شركهم بالله تعالى اقرار به تعالى كما قال اين شركاؤهم الذين اذا كنتم تزعمون اين شركاؤكم؟ كما قال تعالى اين شركاؤكم الذين كنتم تزعمون؟ تزعمون ادعوا شركاءكم من دون الله ان كنتم صادقين. اريد شركاءكم ثم كيدوني فلا تنظرون. فنفس اتخاذ الشريك اقرار بالله. ولم يعبدوا الانداد بالخضوع والتقرب بالنذور والنحر لها الا لاعتقادهم انها تقربهم من الله زلفى وتشفع لهم لديه. قال رحمه الله الله تعالى واذا تقررت هذه الامور اي صارت معلومة متكررة ثابتة عند العبد او عندك ايها العبد فاعلم ان الله تعالى بعث الانبياء عليهم الصلاة والسلام من اولهم الى اخرهم يدعون العباد الى افراد الله تعالى بالعبادة الى افراد الله بالعبادة. ومر معنا ذكر بعظ الادلة على ذلك. كقوله تعالى ولقد بعثنا في كل امة رسولا ان اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت وقوله تعالى وما ارسلنا من قبلك من رسول الا نوحي اليه انه لا اله الا انا فاعبدون. والايات في هذا انا كثيرا لا الى اثبات انه خلقهم ونحوه الرسل لم يبعثوا الى اقوامهم لاثبات ان الله خلقهم ونحوه اي انه الذي يرزقهم ويحييهم ويميتهم ويدبر شؤونهم لم يبعث الانبياء الى الاقوام من اجل ذلك من اجل آآ بيان ان الله سبحانه وتعالى خلقهم بيان ان الله سبحانه وتعالى خلقهم لماذا؟ قال اذ هم مقرون بذلك اذ هم اي الاقوام مقرون بذلك. وسبق ان ساق المصنف رحمه الله ادلة من القرآن واظحة الدلالة على لان الاقوام مقرون بذلك. مقرون بان الذي خلقهم هو الله الذي يرزقهم هو الله الذي خلق السماوات والارض هو الله الذي يدبر الامر هو الله الذي يجير ولا يجار عليه يجير من استجار به سبحانه وتعالى ولا يجار عليه لو اراد الله سبحانه وتعالى بعبد اه ضرا لا يستطيع احد ان يجيره او ان يكشفه عنه يقرون بذلك. امن يجيب المضطر اذا دعاه ويكشف السوء ويجعلكم هم خلفاء الارض؟ ماذا يقولون؟ الله فيقرون بذلك فاذا الانبياء لم يبعثوا الى اقوامهم ليخبروهم ان الذي خلقهم الله. وان الذي يرزقهم الله وان الذي يدبر شؤونهم لانهم مقرون بذلك لانهم مقرون بذلك كما قررناه وكررناه قوله كما قررناه وكررناه. فيه التنبيه الى ان هذا امر يحتاج فعلا الى ان يقرر ويكرر ليثبت ويرسخ ولذا قالوا اي الاقوام اجئتنا لنعبد الله وحده ماذا تفيد هذه الكلمة التي قالها هؤلاء؟ اجئتنا لنعبد الله وحده تفيد ان الانبياء قالوا لهم اعبدوا الله وحده قالوا لهم اعبدوا الله ما لكم من اله غيره. قالوا لهم اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت. قالوا لهم قولوا لا اله الا الله ولهذا كان الرد من الاقوام اجئتنا لنعبد الله وحده اجعل الالهة الها واحدا ان هذا لشيء عجاب يستكبرون ويقولون ائنا لتاركوا الهتنا لشاعر مجنون فاذا الانبياء دعوهم الى عبادة الله وافراده سبحانه وتعالى بالعبادة لم يبعثوا ليقولوا لهم اقروا بان الخالق الله. وان الرازق الله وان المدبر الله لان هذا شيء هم مقرون به ولكن بعثوا للدعوة الى اخلاص الدين لله فكان الجواب اجئتنا لنعبد الله وحده مثلها ما جاء في قوله واذكر اخا عاد اذ انذر قومه بالاحقاف وقد خلت الندر من بين يديه ومن خلفه الا تعبدوا الا الله اني لكم منه نذير مبين. قالوا اجئتنا لتأفكنا عن الهتنا اجئتنا لتافكنا اي لتصرفنا وتبعدنا عن الهتنا عن عبادة الهتنا فالانبيا بعثوا للدعوة الى عبادة الله وافراده سبحانه وتعالى بالعبادة وقد مر معنا عند المصنف رحمه الله قوله ان اول ما يقرع سمع الاقوام من انبيائهم لا اله الا الله والدعوة الى توحيد الله سبحانه وتعالى وافراده بالعبادة ولذا قالوا اجئتنا لنعبد الله وحده اي لنفرده بالعبادة ونخصه بها من دون الهتنا وهذا عندهم شيء عجاب وامر غريب ويتنافى ما نشأ عليه وتربوا عليه وتلقوه من الاباء والاجداد فامتنعوا ولم يقبلوا الا من كتب الله سبحانه وتعالى له الهداية الهداية منهم قالوا اي لنفرده بالعبادة ونخصه بها من دون الهتنا فلم ينكروا الا طلب الرسل منهم. افراده افراد العبادة لله ولم ينكروا الله لم ينكروا الله لم يقولوا نحن لا نؤمن بوجود الله لم يقولوا نحن لا نؤمن بوجود الله. ولم ينكروا الربوبية الله وتفرده بالخلق. لم يقولوا نحن لا نؤمن بانه هو الذي خلقنا ولا نؤمن بانه هو الذي رزقنا انكروا فقط افراده بالعبادة انكروا افراده بالعبادة قال ولم ينكروا الله تعالى ولا قالوا انه لا يعبد ول قالوا انه لا يعبد بل اقروا بانه يعبد بل لفظة الشريكة التي او الشرك التي هي وصف لهم تدل على انهم يقرون بان الله يعبد لكن يجحدون بانه يفرد بالعبادة اما كونه يعبد يقرون بذلك يقرون بانه يعبد. ولهذا يعبدونه ويعبدون معه الاصنام. يحجون له وللاصنام. ينذرون له اصنام يذبحون له وللاصنام يعبدونه ويعبدون الاصنام يدعونه ويدعون الاصنام يستغيثون به ويستغيثون بالاصنام فهم يعبدونه ولا ينكرون انه يعبد ومر معنا قول ذاك المشرك الذي سأله النبي عليه الصلاة والسلام كم اله تعبد؟ قال ست قال سبعة ستة في الارض وواحد في السماء قال ايهم الذي تجعل لرغبك ورهبك؟ يعني اذا اشتدت بك الامور وعاينت الهلاك واصبحت في في في الضرورة والشدة من الذي تلجأ اليه في مثل هذه الحال؟ قال الذي في السماء. قال اعبد الذي في السماء واترك الذي في الارض فالمشركون يعبدون الله ويعبدون معه غيره لا ينكرون انه هو الرب. ولا ينكرون انه يعبد. لا ينكرون ذلك لكنه ينكرون افراده بالعبادة واخلاص الدين له الذي هو مدلول لا اله الا الله قال بل اقروا بانه يعبد وانكروا كونه يفرد بالعبادة وانكروا كونه يفرد بالعبادة. انتبه لقوله وانكروا كونه يفرد بالعبادة واقرأ مستدلا على ذلك. بالاية التي ساقها المصنف قبل قليل اجئتنا لنعبد الله وحده هذا الذي انكروه اجئتنا لنعبد الله وحده هذا الذي انكروه وانكروا كونه يفرد بالعبادة. فعبدوا مع الله غيره واشركوا معه سواه. واتخذوا معه اندادا كما قال الله فلا تجعلوا لله اندادا اي شركاء في العبادة. وانتم تعلمون اي تعلمون انه لا خالق ولا رازق ولا مدبرا الا الله قال قال رحمه الله اي وانتم تعلمون انه لا ند له وانتم تعلمون انه لا ند له اي تقرون بانه الخالق الرازق المدبر الذي لا ند له ولا شريك له في ذلك وكانوا يقولون في تلبيتهم للحج. وكانوا يقولون في تلبيتهم للحج. لبيك لا شريك لك الا شريكا هو لك تملكه وما ملك هذه التلبية وكانوا يرددونها عندما يحجون تدل على ان القوم كانوا يحجون ولكنهم يشركون ويتخذون الانداد ويعتقدون في الانداد المتخذة انها ملك لله ولهذا يعلنون ذلك في تلبيتهم يقولون تملكه يعني الصنم الذي نعبده تملكه هو ملك لك وما ملك الصنم ليس بيده ملك لا يملك شيئا انت الذي تملك الصنم والصنم لا يملك شيئا تملكه وما ملك قال يقولون لا لا شريك يقولون لبيك لا شريك لك الا شريكا هو لك تملكه وما ملك قولهم لبيك لا شريك لك لو وقفوا هنا هذا التوحيد لكن نقضوا التوحيد بقولهم الا شريكا يعني قول لبيك لا شريك لك هذا هو التوحيد لكنهم نقضوه بقولهم الا شريكا هو لك تملكه وما ملك وكان النبي صلى الله عليه وسلم يسمعهم كان يسمعهم عند قولهم لا شريك لك فيقول قد قد يعني عندما يقول لبيك لا شريك لك يقول قد قد يعني يكفي حسبكم لانه اذا وقف عند هذا الحد هذا هو التوحيد يقول قد قد اي افردوه جل جلاله لو تركوا قولهم الا شريكا يعني لو وقفوا هنا لبيك لا شريك لك اكتفى وبهذا بالتلبية افردوه لكنهم لم يكتفوا زادوا الا شريكا هو لك. تملكه وما ملك اي افردوه جل جلاله لو تركوا قولهم الا شريكا هو لك قال فنفس شركهم بالله اقرار به تعالى نفس شرك بالله اقرار به. اقرار به بانه الخالق الرازق المدبر. واقرار به بانه معبود ولهذا يعبدونه لكنهم يجحدون الافراد افراد الله سبحانه وتعالى بالعبادة الذي هو مدلول كلمة التوحيد لا اله الا الله كما قال تعالى اين شركاؤكم الذين كنتم تزعمون كان شركاؤكم الذين كنتم تزعمون. شركاؤكم ما معنى شركاؤكم اي الذين جعلتهم شركاء لله الذين جعلتهم شركاء لله في حقوقه سبحانه وتعالى على عباده اين هم؟ اين شركاؤكم الذين كنتم تزعمون يستدل بهذه الاية على ان اه نفس الشرك الذي هو وصف لهم ونعت لهم دليل على اقرار اقرارهم بالله. لانهم جعلوهم شركاء لله فاذا هم يقرون بالله لم ينكروا الله ولم ينكروا انه الخالق الرازق ولم ينكروا انه يعبد. كل هذا لم ينكره لكنهم لم يفردوا يفردوه بالعبادة جعلوا معه الشركاء ولهذا يوم القيامة يقال اين شركاؤكم؟ الذين كنتم تزعمون ثم الساق اه اية لكن عنده فيها خطأ وهي ادعوا شركاءكم من دون الله ان كنتم صادقين ادعوا شركاءكم هذه اية لكن الزيادة ليست اية ولعل المصنف رحمه الله كتبها من حفظه واورد ايضا قوله قل ادعوا شركاءكم ثم كيدوني فلا تنظرون قل ادعوا شركاءكم. الشاهد قول اين شركائكم؟ ادعوا شركاءكم. فهذه اللفظة تدل على انهم يقرون بالله قال فنفس اتخاذ الشركاء اقرار بالله نفس اتخاذ الشركاء اقرار بالله وهذا واظح لان الذي يسوي بالله غيره هو يقر بالله. يقر بانه الخالق يقر بوجوده يقر بانه معبود لكنه لم يفرده بالعبادة. قال فنفس اتخاذ الشركاء اقرار بالله ولم يعبدوا الانداد بالخضوع لهم والتقرب بالنذور والنحر لهم الا لاعتقادهم انها تقربهم الى الله زلفى وتشفع لهم لديه تقربهم الى الله زلفى كما في قوله ما نعبدهم الا ليقربونا الى الله زلفى وتشفع لهم لديه كما في قوله ويعبدون من دون الله ما لا يضرهم ولا ينفعهم ويقولون هؤلاء شفاء دعائنا عند الله فهم كانوا يعبدون الاصنام من اجل ان تقربهم الى الله ومن اجل ان تشفع لهم عند الله لم يعبدوها لاعتقاد منهم انها تخلق او ارزق او تحيي او تميت او تهدي او تضل كل هذا يقولون لا تملك شيئا من ذلك ومر معنا قولهم في التلبية تملكه وما ملك لا يملك شيئا نعم قال رحمه الله فارسل الله الرسل تأمرهم بترك عبادة كل ما سواه. وتبين ان هذا الاعتقاد الذي في الانداد باطل وان التقرب اليهم باطل وان ذلك لا يكون الا لله وحده. وهذا هو توحيد العبادة. وقد كانوا مقرين كما عرفت في الاصل الرابع بتوحيد الربوبية وهو ان الله هو الخالق وحده والرازق وحده قال فارسل الله الرسل تأمرهم بترك عبادة كل ما سواه وتبين ان هذا الاعتقاد الذي يعتقدونه في الانداد باطل هذا الاعتقاد اشارة الى ما تقدم لاعتقادهم انها تقربهم الى الله زلفى وتشفع لهم عنده هذا الاعتقاد في الاصنام والانداد اعتقاد باطل وهو الشرك برب العالمين قال وتبين اي الانبياء ان هذا الاعتقاد الذي يعتقدونه في الانداد باطل وان التقرب اليهم باطل تقرب الى الاصنام بالنذور بالذبائح بالقرابين بالدعاء غير ذلك كل ذلكم باطل لان هذا حق لله ولا يجوز اشراك غيره سبحانه وتعالى به ذلك بان الله هو الحق وان ما يدعون من دونه هو الباطل قال وان ذلك لا يكون الا لله وحده اي التقرب والتذلل والخضوع وعموم انواع العبادة كل ذلكم لا يكون الا لله وحده فهي حق الله سبحانه وتعالى على عباده وفي حديث معاذ قال اتدري ما حق الله على العباد؟ وما حق العباد على الله؟ قلت الله ورسوله اعلم. قال حق الله على العباد ان يعبدوه ولا يشركوا به شيئا. هذا حق الله على العباد ان يفرد وحده بالعبادة والا يجعل معه شريك في شيء منها قال وهذا هو توحيد العبادة وقد كانوا اي المشركين مقرين كما عرفت في الاصل الرابع بتوحيد الربوبية. وان الله هو الخالق وحده والرازق وحده. كانوا مقرين بذلك ولا يجعلون مع الله شريكا في الخلق ولا في الربوبية لكنهم لم يفردوا الله سبحانه وتعالى بالعبادة. نعم. قال ومن هذا تعرف ان التوحيد الذي دعتهم اليه الرسل من اولهم وهو نوح عليه السلام الى اخرهم وهو محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم هو توحيد عبادة ولذا تقول لهم الرسل الا تعبدوا الا الله. اعبدوا الله ما لكم من اله غيره قال ومن هذا تعرف ان التوحيد الذي دعت اليه الرسل من اولهم وهو نوح عليه السلام الى اخرهم وهو محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم هو توحيد العبادة ولذا تقول لهم الرسل الا تعبدوا الا الله تعبد الله ما لكم من اله غيره من هذا تعرف اي من هذا التقرير الذي مضى بيانه تعرف ان التوحيد الذي دعتهم اليه الرسل من اولهم وهو نوح عليه السلام الى اخرهم وهو محمد ابن بن عبدالله صلى الله عليه وسلم هو توحيد العبادة فالانبياء من اولهم الى اخرهم بعثوا للدعوة الى افراد الله سبحانه وتعالى بالعبادة ولذا تقول لهم الرسل الا تعبدوا الا الله اعبدوا الله ما لكم من اله غيره ان اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت ان اعبدوا الله واتقوه واطيعوه اعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا الا تعبدوا الا الله والقرآن مليء بالايات التي فيها التي فيها تقرير هذا الامر نعم. قال رحمه الله وقد كان المشركون منهم من يعبد الملائكة ويناديهم عند الشدائد. ومنهم يعبد احجارا ويهتف بها عند الشدائد. وهي في الاصل صور رجال صالحين كانوا يحبونهم ويعتقدون فيهم فلما هلكوا صوروا صورهم تسليا بها. فلما طال عليهم الامد عبدوهم. ثم زاد الامر الامد طولا فعمدوا احجار ومنهم من يعبد المسيح ومنهم من يعبد الكواكب ويهتف بها عند الشدائد. فبعث الله محمدا صلى الله عليه يدعوهم الى عبادة الله وحده بان يفردوه بالعبادة كما افردوه بالربوبية ربوبية السماوات والارض يفردوه بمعنى ومؤدى كلمة لا اله الا الله معتقدين لمعناها عاملين بمقتضاها وانهم لا يدعون مع الله احد قال وقد كان المشركون منهم من يعبد الملائكة ويناديهم عند الشدائد ومنهم من يعبد احجارا ويهتف بها عند الشدائد وهي في الاصل اي هذه الاحجار صور رجال صالحين كانوا يحبونهم ويعتقدون فيهم فلما هلكوا صوروا صورهم فسليا بها. هذا بداية الشرك واتخاذ الاصنام كما جاء في تفسير قول قول الله تبارك وتعالى وقالوا لا تذرن الهتكم ولا تذرن ودا ولا سواعا ولا يغوث ويعوق ونسرا قال ابن عباس هذه اسماء رجال صالحين. في قوم نوح فلما ماتوا جاء الشيطان الى اقوامهم وقال اه اجعلوا لهم تماثيل اه احجارا تنحت على هيئتهم وعلى صورتهم لان هؤلاء رجال صالحون اجتهدوا في العبادة ونالوا محبة الناس. قال اجعلوا لهم تماثيل احجارا تنحتونها على صورتهم بحيث كل ما ترون هذه التماثيل التي على صور اولئك تذكرونهم. ويكون في ذلك تسلية لكم وذكريات كل مرة ترون هذه الاصنام تذكرون هؤلاء الصالحين. اما فقط تدفنونهم وتنسونهم هذا ما يليق ولا يصلح ضعوا لهم تماثيل على صورتهم من باب الذكرى حتى ما تنسون هؤلاء الصالحين حتى تبقى ذكرياتهم عالقة في الاذهان كل مرة ترون هذه الصور تذكرونه فراقت لهم الفكرة وجعلوا هذه هذه التماثيل بهذا القصد تسلية وذكرى لهؤلاء الصالحين ثم جاء للجيل الذي بعدهم لان الشيطان في الاغواء يعمل بخطوات ولو بعيدة. ربما يظع في البيت بدايات يقصد بها الجيل الاتي او الذي بعده وهو في الاظلال نفسه طويل يعمل ويخطط ويمكر ويدبر ليس فقط لاظلال من امامه او من عنده بل لاجيال لم تأتي بعد. يخطط لهدم اديانهم وعقائدهم وعباداتهم. ولهذا يجب ان ينتبه هنا بعض الناس قد يفعل بعض البدايات الخاطئة قل الحمد لله انا فاهم الامر ولا تضرني ان كنت تظن هذا الظن فما الذي يدريك انها تهدم عقائد اجيال من ابنائك واحفادك وتكون انت الذي بدأت لهم بداية الشر واوقدت فتيلة الفساد وجنيت عليهم اعظم جناية وتكون استجبت لمكر الشيطان في اظلال اجيال قادمة من ابنائك واحفادك فالشيطان قد يأتي بالامر او يطرح الفكرة ويكون يقصد بها اجيالا ولو بعيدة فجاء الاجيال الذي الاجيال التي بعد وكان نسي العلم وقال ان اقوامكم او ابائكم واجدادكم لم يضعوا هذه التماثيل الا لانهم اذا استغيثوا استغاثوا بها اغيثوا واذا استنزلوا بها المطر نزل واذا واذا فبدأوا يعبدونهم من دون الله ويصرفون لهم انواع العبادات في البداية صوروا صورا تسلية وذكرى فلما طال عليهم الامد عبدوهم لما طال عليهم الامد يعني طال الزمان وابتعدوا عن العلم عبدوهم من دون الله. ثم زاد الامد طولا فعبدوا الاحجار. يعني لم يقتصروا على تلك التماثيل بل بدأت تكثر الاحجار التي تعبد واصبح الواحد عندما يرى في طريقه حجرا جميلا يعجبه منظره يحمله معه معبودا له يحمله معه معبودا له ما ان يرى في طريقه حجر جميل المنظر الا ويحمله معه ويعبده ويدعوه ويتمسح به. واذا كان عنده ذبيحة ذبحها له متقربا اليه عقول ظائعة تائهة الى ابعد حد ومن غرائب هؤلاء ما ذكر عن بعضهم انهم كانوا في طريق ومعهم حجر يعبدونه كلما نزلوا فنزلوا مرة في مكان ففقدوا الحجر الحجر الذي يعبدونه فقدوه فنادى منادي في في هؤلاء يا قوم انا قد فقدنا ربكم يا قوم انا فقدنا ربكم فالتمسوا ابحثوا عن الرب الرب الضائع انا فقدنا ربكم فالتمسوه ابحثوا عنه. يقول فتفرقنا في الاودية والاشجار نبحث عن الرب يقول وبين نحن كذلك واذا مناد ينادي يا قوم انا وجدنا ربكم او شبهه انا وجدنا ربكم او شبه يعني وجدوا يشبه الحجر الاول الذي كانوا معهم حملوه وقالوا انا وجدنا ربكم او شبه وجاؤوا يتهافتون عليه ويعبدونه طال الامد فعبدوا الاحجار عبدوا الاطعمة التمر يأتي الواحد بالتمر ويصنعه على هيئة صنم ويعبده واذا جاء اكل معبوده اذا جاء اكل معبوده اصلحوا بهذه الحال البئيسة التائهة باغواء الشيطان واظلاله وصده لهم عن دين الله وتوحيده وتبعث اليهم الرسل لدعوتهم الى التوحيد الحق ويقولون ائنا لتارك الهتنا لشاعر مجنون؟ وين الجنون فانا لتارك الهتنا لشاعر مجنون؟ الجنون والضياع والخبل وفساد العقول في عبادة احجار اشجار واشياء لا تملك لنفسها نفعا ولا ضرا يخضع لها هؤلاء ويذلون ويبكون عندها وتسيل الدموع ويرجون ويطمعون هذا هذا الخبل وهذا هو الضياع يقولون ائنا لتارك الهتنا لشاعر مجنون ويقولون ان كاد لا يضلنا عن الهتنا لولا ان صبرنا عليها يعني هذا الاعتقاد الذي هو في غاية الفساد يتواصى بعضهم مع بعض بالصبر عليه والثبات عليه والمحافظة عليه وعدم التغيير ومن خرج عن هذا الاعتقاد قالوا صابئ وقالوا ضال وقالوا مجنون الى غير ذلك من الالقاب التي تصدر منهم قال ومنهم من يعبد المسيح عيسى ابن مريم ومنهم من يعبد الكواكب ويهتف بها عند الشدائد الذين ابدوا غير الله تنوعت عندهم المعبودات منهم من عبد الملائكة منهم من عبد الانبياء منهم من عبد الاولياء منهم من عبد الاحجار منهم من عبد الاشجار منهم من عبد الكواكب والنجوم والشمس والقمر والجبال تنوعت معبوداتهم وكل ذلكم شرك ايا كان ذلك المتخذ معبودا من دون الله وان المساجد لله فلا تدعو مع الله احدا اي كائنا من كان لا ملك ولا نبي ولا ولي ولا شجر ولا حجر ولا غير ذلك العبادة حق لله. سبحانه وتعالى قال فبعث الله محمدا صلى الله عليه وسلم يدعوهم الى عبادة الله وحده بان يفردوه بالعبادة كما افردوه بالربوبية. بربوبيته للسماوات والارض بعث عليه الصلاة والسلام بدعوتهم الى ذلك. كما افردوهم بالعبادة اه كما افردوهم بالربوبية ان يفردوه بالعبادة شاهدوا ذلك قوله فلا تجعلوا لله اندادا وانتم تعلمون. اي لا تجعلوا لله شركاء في العبادة وانتم يعلمون انه لا خالق لكم غير الله قال وان يفردوه بمعنى ومؤدى كلمة لا اله الا الله معتقدين لمعناها عاملين بمقتضاها والا يدعوا مع الله احدا اي بهذا بعث الانبياء وقال تعالى نعم وقال تعالى له دعوة الحق والذين يدعون من دونه لا يستجيبون لهم بشيء. وقال وعلى الله فتوكلوا وان كنتم مؤمنين اي من شرط الصدق في الايمان بالله الا يتوكلوا الا عليه. ويفردوه بالتوكل كما يجب ان يفردوه كما يجب ان يفيدوه بالدعاء والاستغاثة. وامر الله عباده ان يقولوا اياك نعبد. ولا يصدق قائل قائل هذه الا اذا افرد العبادة لله والا كان كاذبا منهيا عن ان يقول هذه الكلمة اذ معناها نخص بالعبادة ونفردك بها دون كل احد. وهو معنى قوله تعالى فاياي فاعبدون. واياي فاتقون لما عرف من علم البيان. لم؟ لما عرف من علم البيان ان تقديم احقه التأخير يفيد الحصر. اي لا تعبدوا الا الله ولا تعبدوا غيره. ولا تتقوا الا الله ولا تتقوا غيره كما في الكشاف قال وقال تعالى له اي الله سبحانه وتعالى دعوة الحق له دعوة الحق اي هو وحده سبحانه وتعالى الذي يدعى ويلتجأ اليه ويستغاث به ويطلب منه ويتوكل عليه له دعوة الحق والذين يدعون من دونه اي ايا كان هذا الدون والذين يدعون من دونه لا يستجيبون لهم بشيء لانهم لا يملكون لا يستجيبون لهم بشيء الا كباسط كفيه الى الماء ليبلغ فاه وما هو ببالغه وما دعاء الكافرين الا في ظلال وقال تعالى وعلى الله فتوكلوا ان كنتم مؤمنين اي من شرط الصدق في الايمان بالله الا يتوكل الا عليه وان يفردوه بالتوكل كما يجب ان يفردوهم بالدعاء والاستغفار عندي والاستغفار عندكم والاستغاثة وان يفردوه بالتوكل كما يجب ان يفردوه بالدعاء والاستغفار والتوكل عبادة قلبية وهي اعتماد القلب على الله وتفويضه اليه وثقته به سبحانه وامر الله عباده ان يقولوا اياك نعبد في فاتحة الكتاب وتقديم العامل على المعمول يفيد الحصر كما سيأتي عند المصنف اي نعبدك ولا نعبد غيرك هذا معنى اياك نعبد وهو عهد وميثاق من العبد يلتزمه اياك نعبد اي اعبدك يا الله ولا اعبد غيرك واياك نستعين اي يستعين بك يا الله ولا يستعين بغيرك ثم تجد من الناس من يقرأ هذه الايات وبعد قراءته لها يقول مدد يا فلان ادركني يا فلان اين عهدك مع الله اياك نعبد واياك نستعين وانت تلتجئ الى غيره طالبا منه المدد طالبا ان يدركك قال ولا يصدق قائل هذا يعني قال اياك نعبد وكذلك قائل لا اله الا الله لا يصدق قائل هذا الا اذا افرد الله بالعبادة والا كان فعاله ناقض لقوله والا كان فعله ناقضا لقوله لا يصدق الا اذا افرد الله بالعبادة والا كان كاذبا والا كان كاذبا اي كاذبا في قوله اياك نعبد لانه لم يحقق بالعبودية لله مخلصا والا كان كاذبا منهيا عن ان يقول هذه الكلمة منهيا عن ان يقول هذه الكلمة قال الوالد حفظه الله متعقبا تعبير المصنف بهذا فيه نظر يعني بقوله منهي عنان يقول هذه الكلمة. قال تعبير المصنف بهذا فيه نظر لانه لا ينهى عن قول هذه الكلمة وانما ينهى ان يضاف اليها عبادة غير الله معه لا ينهى عن كلمة عن كلمة التوحيد او عن قول اياك نعبد وانما ينهى عن الشرك الذي ينقض هذه الكلمة لا يقال له لا تقل اياك نعبد وانما يقال له لا تشرك بالله لا تجعل مع الله الانداد والشركاء فان هذا ينقظ قولك اياك نعبد وينقظ قولك لا اله الا الله قال المصنف اذ معناها نخصك بالعبادة ونفردك بها دون كل احد نخصك بالعبادة ونفردك بها دون كل احد هذا معنى اياك نعبد وهو معنى قوله فاياي فاعبدون واياي فاتقون هذا كله من اساليب الحصى لما عرف من علم البيان ان تقديم ما حقه التأخير يفيد الحصر قوله اياك نعبد اصلها نعبدك يا الله فقدم المعمول على العامل فافاد الحصر فاياي فاعبدون اي اعبدوا الله. فقدم العامل المعمول فافاد الحصر. قال فاياي فاعبدون قال لما عرف من علم البيان ان تقديم ما حقه التأخير يفيد الحصر اي لا تعبدوا الا الله ولا تعبدوا غيره ولا تتقوا الا الله ولا تتقوا غيره. نعم قال رحمه الله فافراد الله تعالى بتوحيد العبادة لا يتم الا بان يكون الدعاء كله له. والنداء في الشدائد الرخاء لا يكون الا لله وحده. والاستغاثة والاستعانة بالله وحده. واللجوء الى الله تعالى والنذر والنحو لله له تعالى وجميع انواع العبادات من الخضوع والقيام تذللا لله تعالى والركوع والسجود والطواف والتجرد عن الثياب والتقصير كله لا يكون الا لله هنا هنا هنا يوضح رحمه الله ويبين ان التوحيد لا يكون الا بافراد العبادة الا بافراد الله سبحانه وتعالى بالعبادات كلها التوحيد لا يكون الا بافراد الله بالعبادات كلها فمثلا لو ان شخصا افرد الله بالصلاة وبالصيام وبالحج وبغير ذلك من انواع العبادات لكنه دعا مع الله غيره ماذا يكون الان دعا مع الله غيره يعني يصلي لله وحده ويصوم لله وحده ويذبح لله وحده لكنه فيه في الدعاء يدعو مع الله غيره ويصرف شيئا من دعائه لغير الله ماذا يكون هذا الرجل؟ وماذا تكون حاله انتقل من التوحيد الى الشرك لانه بمجرد صرف اي عبادة من العبادات لغير الله ينتقل الانسان من التوحيد الى الشرك ولو اشركوا لحبط ولقد اوحي اليك والى الذين من قبلك لئن اشركت ليحبطن عملك ومن يدعو مع الله الها اخر لا برهان له به فانما حسابه عند ربه انه لا يفلح الكافرون. سمى من يدعو غيره كافرا مشركا فهنا يبين رحمه الله ان التوحيد لا يكون الا بافراد الله بجميع انواع العبادات. بان يكون الدعاء كله لله النداء في الشدائد والرخاء لا يكون الا لله. الاستغاثة والاستعانة بالله. اللجوء والنذر والنحر. كل ذلك لله. قل ان صلاتي ونسكي ومحياي واماتي لله رب العالمين لا شريك له. وجميع انواع العبادات من الخضوع والقيام تذللا لله. والركوع والسجود والطواف والتجرد عن الثياب والحلق والتقصير والتجرد عن الثياب عن المخيط. يلبس الانسان ازارا ورداء ابيظين. هذا تقرب لله حلق الرأس تقرب الى الله سبحانه وتعالى او تقصيره كل هذه عبادات لا يكون العبد موحدا الا اذا افرد الله سبحانه وتعالى بكل عباداته نعم قال ومن فعل ذلك لمخلوق حي او ميت او جماد او غيره فقد اشرك في العبادة. وصار من تفعل له هذه الامور الها لعابديه سواء كان ملكا او نبيا ملكا. سواء كان ملكا او نبيا او وليا او شجرا او قبرا او جنيا او حيا او ميتا. وصار العابد بهذه العبادة او باي نواة. وصار العابد في العبادة. هم؟ بهذه العبادة. هم نعم وصار العابد بهذه العبادة او باي نوع منها عابدا لذلك المخلوق مشركا بالله. وان اقر بالله وعبده فان اقرار المشركين بالله تعالى وتقربهم اليه لم يخرجهم عن الشرك وعن وجوب سفك دمائهم وسبي ذراريهم واخذ غنيمة فالله تعالى اغنى الشركاء عن الشرك لا يقبل الله عملا شورك فيه غيره. غيره ولا يؤمن من عبد معه غيره ثم قال في ختام هذا الفصل ومن فعل شيئا من ذلك اي من تلك العبادات لمخلوق من فعل شيئا اي من تلك العبادات لمخلوق حي او ميت او جماد او غيره من فعل شيئا من العبادات لحي او ميت او جماد او غيره فقد اشرك بالعبادة وصار من تفعل له هذه الامور الها لعابديه. لانهم اتخذوه الها سواء كان ملكا او نبيا او وليا او شجرا او قبرا او جنيا او حيا او ميتا فالعبادة حق لله لا يجوز ان تصرف لغيره كائنا من كان العبادة حق لله سبحانه وتعالى على عباده وصار العابد بهذه العبادة او باي نوع منها عابدا لذلك المخلوق مشركا بالله وان اقر بالله وعبده وان اقر بالله خالقا رازقا وعبده اي صرف له انواع العبادة وان اقر بالله وعبده فان اقرار المشركين بالله وتقربهم اليه لم يخرجهم عن الشرك لانهم لم يفردوا الله سبحانه وتعالى بالعبادة قال لم يخرجهم عن الشرك وعن وجوب سفك دمائهم وسبي ذراريهم واخذ اموالهم غنيمة فالله اغنى الشركاء عن الشرك لا يقبل عملا شورك فيه غيره ولا يؤمن به من عبد معه غيره قوله لا يقبل عملا شرك فيه غيره كما في الحديث القدسي انا اغنى الشركاء عن الشرك من عمل من عمل عملا اشرك معي فيه غيري تركته وشركه وقوله ولا يؤمن به من عبد معه غيره لان عبادة غير الله سبحانه وتعالى محبطة للاعمال مبطلة لها ولقد اوحي اليك والى الذين من قبلك لان اشركت ليحبطن عملك ولتكونن من الخاسرين هذا والله اعلم وصلى الله وسلم على رسول الله. نعم. جزاكم الله خيرا واحسن اليكم. هذا سائل يقول هل الدعوة الى التوحيد ينظر فيها الى حال المدعو كجهله بالاسماء والصفات ونحوه الدعوة الى التوحيد بها يبدأ بها يبدأ لكن النظر الى حال المدعو يكون من اجل طريقة الدعوة. وطريقة تقرير التوحيد وازالة الشبهة التي تكون عنده. ولهذا قال النبي عليه الصلاة والسلام لمعاذ انك تأتي قوما اهل كتاب وهذا اخذ منه اهل العلم اهمية معرفة الداعي بحال المدعو والا فان الجميع يبدأون بالدعوة الى التوحيد. قال فليكن انك تأتي قوما اهل الكتاب فليكن اول ما تدعوهم اليه ان لا اله الا الله نعم جزاكم الله خيرا هل الفرد من اسماء الله تعالى؟ الفرد ليس من اسماء الله من اسمائه الاحد ومن اسمائه تبارك وتعالى الواحد والفرد يخبر عن الله به الفرد اي الذي تفرد معنى الفرد اي الذي تفرد بالجلال والكمالة والكمال والعظمة سبحانه وتعالى لكنه لم يأتي ما يدل لم يأتي في القرآن والسنة فيما اعلم ما يدل على انه من اسماء الله نعم يقول ما الفرق بين الاخلاص والصدق ما الفرق بين الاخلاص والصدق؟ الاخلاص والصدق كلاهما آآ اعمال تعبدية يقوم عليها دين الله سبحانه وتعالى بل لا يقبل الدين الا بالاخلاص والصدق في لا اله الا الله لا بد ان يقولها مخلصا صادقا وفي جميع عباداته وقروباته يجب ان يأتي بها مخلصا صادقا والاخلاص يعرف بنفي ضده. الاخلاص ينافي الشرك والرياء والصدق ينافي الكذب فالمخلص الذي يفرد الله سبحانه وتعالى بالعبادة والصادق الذي يكون في عبادته واقباله على الله صادقا مع الله. وصادقا في تقربه الى الله سبحانه وتعالى فالاخلاص فيه افراد النية والصدق فيه اجتماع الهمة وصدقه اجتماع الهمة وحسن الاقبال على الله سبحانه وتعالى فيكون مخلصا لله ومجتمع قلبه على الاقبال على الله ومجتمع قلبه على الاقبال على الله سبحانه وتعالى صادقا معه. من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه. نعم احسن الله اليكم. يقول السائل كيف نبين للذين وقعوا بالشرك بزعمهم وهم يقولون انها تقربهم الى الله اعد يقول كيف نبين للذين وقعوا بالشرك ميزانهم انها تقربهم الى الله. هؤلاء يبين لهم بمثل هذه الحجج الذي قرأناها الان عند المصنف رحمه الله فيه بيان شافي وعلاج نافع وحجج بينة وضحها المصنف رحمه الله تعالى منها تقريره رحمه الله ان هذا التقرب واتخاذ الشفعة والوسطاء هو فعل المشركين ما نعبدهم الا ليقربونا الى الله زلفى ويعبدون من دون الله ما لا يضرهم ولا ينفعهم ويقولون هؤلاء شفعاؤنا عند الله وايضا يكون بيان ذلك بايظاح لا اله الا الله التي لا يحسن فهمها من يتخذ يتخذ الانداد التي تقربه بزعمه الى الله وتكون له شفيعا عند الله سبحانه وتعالى وببيان ان العبادة حق لله. وما امروا الا ليعبدوا الله. مخلصين له الدين وبيان ان الدعاء عبادة والعبادة حق لله سبحانه وتعالى وتلاوة الايات في هذا المعنى ومن اضل ممن يدعو من دون الله ونظائرها من الايات. فاذا بينت له هذه المعاني بالرفق واللين وحسن البيان وكتب الله سبحانه وتعالى له الهداية اهتدى اه المهم ان يجتهد الداعي في بيان الحق وتقريره بالحجج والدلائل مع الرفق بالمدعو واما الهداية بيد الله وما اكثر الناس ولو حرصت لكن المهم ان يجتهد الانسان باقامة الحجة وبيان الدليل والرفق بالمدعو لعل الله سبحانه وتعالى ان يكتب له هداية نعم يقول احسن الله اليكم ما حكم من اذا اعتقد شخص جواز صرف نوع من انواع العبادة لغير الله مع انه لا يصرف الاعتقاد وحده اعتقاد جواز صرف العبادة لغير الله الاعتقاد وحده وكفر بالله سبحانه وتعالى ناقظ للايمان. لانه لا يصح الايمان الا باعتقاد ان الله هو المعبود بحق على اساس يبنى عليه الدين. فمن اعتقد ان غير الله يستحق من العبادة شيئا وان لم يعبده يكون كافرا وان لم وان لم يعبدوا يكون كافرا. ومن اعتقد حل الزنا ومن اعتقد حل الزنا واباحته مع علمه حرمته بالادلة يكون كافرا وان لم يزني ومن زنا معتقدا حرمة الزنا يفعل ذلك عصيانا لا يكفر لا يكون بذلك كافرا لكن من اعتقد حل الزنا وان لم يزني في حياته قط يكون بهذا الاعتقاد كافرا الاعتقاد هو الاساس الذي يبنى عليه الدين. فمن اعتقد ان غير الله يستحق ان تصرف له العبادة. وان لم اصرفها له يكون بذلك كافرا بالله العظيم. والله تعالى اعلم وصلى الله وسلم على رسول الله