الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين. اما بعد نواصل القراءة في كتاب تطهير الاعتقاد عن ادران الالحاد للامام الصنعاني رحمه الله تعالى نعم بسم الله الرحمن الرحيم قال المصنف رحمه الله فصل اذا تقرر عندك ان المشركين لم ينفعهم الاقرار بالله مع اشراكهم في العبادة ولا يغني عنهم من الله شيئا وان عبادتهم هي اعتقادهم فيهم انهم يضرون وينفعون وانهم يقربونهم الى الله زلفى. وانهم يشفعون لهم عند الله تعالى فنحروا لهم النحائر وطافوا بهم ونذروا النذور عليهم وقاموا متذللين متواضعين في خدمتهم وسجدوا لهم ومع هذا كله فهم مقرون لله بالربوبية وانه الخالق. ولكنهم لما اشركوا في عبادته جعلهم مشركين. ولم يعتدوا باقرارهم هذا لانه نفاه فعلهم. فلم ينفعهم الاقرار بتوحيد الربوبية. فمن شأن من اقر لله تعالى توحيده بتوحيد الربوبية ان يفرده بتوحيد العبادة. فاذا لم يفعل ذلك فالاقرار باطل. قال رحمه الله انا فصل اذا تقرر عندك ان من المشركين لم ينفعهم لم ينفعهم الاقرار لا مع اشراكهم في العبادة. قوله لم ينفعهم الاقرار بالله ربا خالقا رازقا منعما متصرفا. فان فان هذا لا ينفع مقر ما لم يأت بلازمه وهو توحيد العبادة وافراد قم فهمه يا اخي قم وهو افراد الله تبارك وتعالى بالعبادة واخلاص الدين له جل وعلا. فالاقرار المجرد بان الله هو الرب الخالق الرازق المنعم المتصرف هذا وحده لا يكفي ما لم يأتي بلازمه وهو افراد الله تبارك وتعالى بالعبادة واخلاص الدين له. ولهذا قال رحمه الله ولا يغني عنهم من الله شيء ولا يغني عنهم من الله شيئا اي لا يغني عنهم هذا الاقرار من الله شيئا ما لم يأتوا بلازمه وهو افراد الله الله جل وعلا بالعبادة قالوا ان عبادتهم هي اعتقادهم فيهم انهم يضرون وينفعون وانهم يقربونهم الى الله زلفى وانهم يشفعون لهم عند الله فنحروا لهم النحائر وطافوا بهم ونذروا النذور عليهم وقاموا متذللين متواضعين في خدمتهم والسجود لهم هنا يوضح رحمه الله تعالى نوع الشرك الذي وقع من المشركين الاول وهو انهم كانوا يعتقدون في من يعبدونهم ويصرفون لهم العبادة انهم يضرون وينفعون وانهم يقربون. وانهم يقربونهم الى الله تبارك وتعالى زلفى وانهم يقربونهم الى الله زلفى اي درجة ومنزلة وانهم يشفعون لهم عند الله تعالى. كما قال الله عز وجل ويعبدون من دون الله ما لا يضرهم ولا ينفعهم ويقولون هؤلاء شفعاؤنا عند الله فسمى فسمى هؤلاء عبادة غير الله تبارك وتعالى اتخاذا للشفعاء سموه اتخاذا للشفعاء بقصد ان يقربهم الشفعاء الى الله تبارك وتعالى زلفى بناء على ذلك نحروا لهم النحائر اي ذبحوا الذبائح والقرابين متقربين بها للشفعاء من دون الله عز وجل وطافوا بهم اي طافوا بتلك الاوثان وتلك الامكنة والبقاع كما يطاف بالبيت والطواف عبادة لم يأذن بها الله جل وعلا ولم يشرعها الا حول بيته الحرام قال تعالى وليطوفوا بالبيت العتيق فاي طواف يقع في اي بقعة من العالم غير الطواف بالبيت العتيق فهو من وحي الشيطان ومن وحي ابليس وليس من دين الله تبارك وتعالى لانه ليس في شرع الله طواف الا ببيت الله كما امر الله وكما امر رسوله عليه الصلاة والسلام وفعل في حجه وعمره صلوات الله وسلامه عليه قال ونذروا النذور اي قدموا النذور لتلك البقاع والامكنة من شموع وزيوت وانواع من الاطياب ومن بهيمة الانعام وغير ذلك نذورا يقدمونها الى تلك البقاع والامكنة تقربا من اجل ان تشفع لهم عند الله سبحانه وتعالى وتأمل هذا المعنى ثانية في قوله ويعبدون من دون الله ما لا يضرهم ولا ينفعهم ويقولون هؤلاء شفعاؤنا عند الله يعبدون من دون الله بالطواف بالنحر بالنذر بتقديم القرابين بالعكوف في تلك الاماكن بالذل بين يدي ارباب تلك البقاع لم قالوا هؤلاء شفعاؤنا عند الله قالوا هؤلاء شفعاؤنا عند الله يعني نحن نمارس عندهم هذه الممارسات ونرتكب هذه الافعال من اجل ان يشفعوا لنا عند الله. ومن اجل ان يقربونا الى الله تبارك وتعالى زلفى قال وقاموا متذللين متواضعين في خدمتهم وسجود لهم وسجدوا لهم فكانوا بهذه الحال وبهذه الصفة. من الذل والخشوع والتواضع والسكينة والانكسار امام هذه البقاع التي يقصدونها للتقرب والعبادة ومع هذا كله فهم مقرون لله بالربوبية وانه الخالق مقرون لله بالربوبية وانه الخالق. يقرون ان ربهم هو الله وان خالقهم هو الله ليس لله شريك في الخلق وقد مر معنا سوق المصنف رحمه الله لجملة من الايات المقررة لذلك ولكنهم لما اشركوا في عبادته جعلهم مشركين ولم يعتد باقرارهم هذا جعلهم مشركين ولم يعتد باقرارهم ماذا؟ اي لا عبرة بالاقرار ما لم يخلصوا العبادة لله الواحد القهار وقد مر معنا قول الله سبحانه وما يؤمن اكثرهم بالله الا وهم مشركون فسماهم جل وعلا مشركين مع اقرارهم بالله ربا خالقا رازقا منعما متصرفا مدبرا قال ولم يعتد باقرارهم هذا لانه نفاه فعلهم فعلهم ينافي الاقرار. لان من يقر بان الله وحده الخالق الرازق المنعم المتصرف من لازم اقراره هذا ان يفرد الله بالعبادة فاذا جعل مع الله الشركاء فالعبادة نافى جعله لله الشركاء في العبادة اقراره لله بانه هو الرب الخالق المنعم المتصرف قال لانه نفاه فعلهم فلم ينفعهم الاقرار بتوحيد الربوبية فمن شأن من اقر لله تعالى بتوحيد الربوبية ان يفرده بتوحيد العبادة كما قال تعالى وانا ربكم فاعبدون اي كما اني وحدي تفردت بالربوبية والخلق والايجاد فافردوني وحدي بالعبادة وانا ربكم فاعبدون يا ايها الناس اعبدوا ربكم اي الذي تفرد بالربوبية والخلق والرزق والايجاد هذا معنى قوله رحمه الله فمن شأن من اقر لله تعالى بتوحيد الربوبية ان يفرده بتوحيد العبادة فان لم يفعل ذلك فالاقرار باطل ان لم يفعل ذلك فالاقرار باطل اي ما لم يأتي بلازمه. نعم. قال رحمه الله وقد عرفوا ذلك وهم في طبقات النار. فقالوا الله ان كنا لفي ضلال مبين اذ نسويكم برب العالمين. مع انهم لم يسووهم به من كل وجه. ولا جعلوهم ولا رازقين. لكنهم علموا وهم في قعر جهنم ان خلطهم الاقرار بذرة من ذرات الاشراك في توحيد العبادة هم كمن سوى بين الاصنام وبين رب الانام. قال وقد عرفوا اي الكفار المشركون ذلك قد عرفوا ذلك الاشارة في قوله ذلك ان صرف العبادة لغير الله شرك بالله لكن متى تحققت هذه المعرفة قال وقد عرفوا ذلك وهم في طبقات النار عرفوا ذلك وهم في طبقات النار اي يوم القيامة اذا دخلوا نار جهنم ليبقوا فيها ويخلدوا فيها ابد الاباد يقولون تالله ان كنا لفي ضلال مبين اذ نسويكم برب العالمين هذه كلمات يقولها الكفار المشركون يوم القيامة وهم في قعر جهنم ويقسمون بالله تالله هذا قسم تالله ان كنا لفي ضلال مبين اذ نسويكم اي الاصنام والاوثان والمعبودات المتخذة من دون الله اذ نسويكم برب العالمين في ماذا هل سووا الاصنام برب العالمين في خلق المخلوقات في ايجاد الكائنات في الربوبية ابدا هم يقولون هذا امر تفرد به رب العالمين وانما سووا الاصنام بالله في العبادة والدعاء والذبح والنذر والطواف وغير ذلك من انواع العبادة ولهذا يوم القيامة يقولون نادمين ولا ينفع حينئذ الندم يقولون تالله ان كنا لفي ضلال مبين اذ نسويكم برب العالمين ومما يستفاد من هذه الاية ان الشرك هو التسوية الشرك هو التسوية تسوية غير الله بالله في شيء من حقوق الله او شيء من خصائصه خصائصه كالربوبية والرزق والاحياء واسمائه الحسنى وصفاته العليا وحقوقها هي العبادة بانواعها فهي حق له تبارك وتعالى دون سواه فمن سوى غير الله بالله فالربوبية او سوى غير الله بالله في العبادة فهو مشرك بالله ان بقي على ذلك الى ان يموت سيقول يوم القيامة في جهنم تالله ان كنا لفي ضلال مبين اذ نسويكم برب العالمين لكن هذه القالة لا تفيده ولا تنفعه بل يبقى في نار جهنم ابد الاباد كما قال الله تعالى والذين كفروا لهم نار جهنم لا يقضى عليهم فيموت ولا يخفف عنهم من عذابها لا يقضى عليهم فيموتوا ولا يخفف عنهم من عذابها كذلك نجزي كل كفور وهم يصترقون فيها ربنا اخرجنا نعمل صالحا غير الذي كنا نعمل الكفار المشركون في نار جهنم يوم القيامة يطالبون بامور ثلاثة يطالبون بان يموت يقضى عليهم فيموت وينتهي كل شيء بالموت ويطلبون ان يخفف عنهم العذاب في النار ويطلبون ايضا طلبا ثالثا ان يعادوا للدنيا مرة ثانية ليعملوا صالحا غير الذي كانوا يعملونه فهذه ثلاثة امور يطلبها اهل النار في النار وجميع هذه الثلاثة نفيت في هذه الاية قال والذين كفروا لهم نار جهنم لا يقضى عليهم فيموت الامر الثاني ولا يخفف عنهم من عذابها الامر الثالث وهم يصرخون فيها ربنا اخرجنا نعمل صالحا غير الذي كنا نعمل اولم نعمركم ما يتذكر فيه من تذكر وجاءكم النذير فذوقوه فما للظالمين من نصير فليس هناك موت ليس هناك قضاء عليهم بالموت وليس هناك تخفيف من العذاب بل كما قال بعض المفسرين اشد اية على اهل النار قول الله سبحانه وتعالى في سورة النبأ فذوقوا فلن نزيدكم الا عذابا يعني فذوقوا فلن نزيدكم الا عذابا يعني ليس هناك ولا ايظا يبقى العذاب على هذا المستوى بل هو في زيادة. فلن نزيدكم الا عذابا قد ذكر بعض المفسرين ان هذه اشد اية على الكفار في نار جهنم الشاهد قوله تالله ان كنا لفي ضلال مبين اذ نسويكم برب العالمين فيها ان هؤلاء يقرون على انفسهم بالشرك وهم في الدنيا اشركوا مع الله غيره في العبادة لا في الربوبية اشركوا مع الله غيره في العبادة بالذبح لغير الله بدعاء غير الله بالاستغاثة بغير الله بتقديم النذور والقرابين لغير الله بحجة انها تشفع لهم عند الله وانها تقربهم الى الله تبارك وتعالى زلفى قال مع انهم لم يسووهم به من كل وجه وهذي فائدة انتبه لها تالله ان كنا لفي ضلال مبين اذ نسويكم. هل معنى هذه الاية ان الكفار اهل النار سووا الاصنام بالله من كل وجه هل هذا معناها هل هم سووا الاصنام بالله من كل وجه؟ الجواب لا اذا من اي وجه هل هو من جهة الربوبية والخلق الجواب لا لان هناك ايات صريحة في الدلالة على اقرار المشركين بتفرد الله بالخلق وتفرده بالربوبية وتفرده بالرزق. ومر معنا جملة منها عند المصنف رحمه الله تعالى اذا التسوية من وجه ماذا؟ او من جهة ماذا؟ العبادة سووا غير الله بالله في العبادة في المحبة التي في القلب ومن الناس من يتخذ من دون الله اندادا يحبونهم كحب الله هذه تسوية يحبونهم كحب الله ومن الناس من يتخذ من دون الله اندادا ما قال يقولون انها تخلق كما يخلق الله وترزق كما يرزق الله وتدبر كما ما قالوا ذلك ومن الناس من يتخذ من دون الله اندادا يحبونهم كحب الله يجعلون في قلوبهم لتلك الاصنام محبة مثل محبة الله والذين امنوا اشد حبا لله لان المؤمنين حبهم لله خالص حب التذلل والخضوع والعبودية هذا خالص لله. لا يجعلون معه شريكا قال مع انهم لم يسووهم به من كل وجه. ولا جعلوهم خالقين ولا رازقين. لكنهم علموا وهم في قعر جهنم ان خلطهم الاقرار بذرة من ذرات الاشراك في توحيد العبادة صيرهم كمن سوى بين الاصنام وبين رب الانام وهذا فيه ان الشرك بصرف العبادة التي حق لله ولو بنوع واحد منها كمن يصرف الدعاء لغير الله او يصرف النذر والذبح لغير الله او غير ذلك من عبادة يكون بهذا العمل مشركا شركا اكبر ناقلا من من الاسلام موجبا للخلود يوم القيامة في النيران ولقد اوحي اليك والى الذين من قبلك لان اشركت ليحبطن عملك ولتكونن من الخاسرين بل الله فاعبد وكن من الشاكرين وفي الحديث الصحيح من مات وهو يدعو من دون الله ندا دخل النار من مات وهو يدعو من دون الله ندا دخل النار اخذ العلماء رحمهم الله من هذا الحديث ان النار قريبة جدا من المشرك ان النار قريبة جدا من المشرك فليس بينه وبين النار الا ان يموت ليس بينه وبين النار الا ان يموت. ان تفارق روحه جسده. من مات وهو يدعو من دون الله ندا دخل فهذا فيه ان النار قريبة من المشرك فليس بينه وبينها الا ان يموت نعم. قال رحمه الله قال الله تعالى وما يؤمن اكثرهم بالله الا وهم مشركون اي ما يقر اكثرهم في اقراره بالله وبانه خلقهم وخلق السماوات والارض الا وهو مشرك بعبادة الاوثان قال قال الله تعالى وما يؤمن اكثرهم بالله الا وهم مشركون. مر معنا الكلام على معنى هذه الاية. وان المراد بقوله وما يؤمن اكثرهم بالله عند المفسرين من ائمة السلف من الصحابة والتابعين فيما نقله ابن جرير وابن كثير غيرهما ان المراد اقرارهم بالله ربا خالقا رازقا منعما متصرفا قال الله وما يؤمن اكثرهم بالله اي ربا خالقا رازقا منعما متصرفا الا وهم مشركون اي به غيرهم في العبادة فيقرون بانه ربهم لكنهم يدعون غيره يقرون بانه خالقهم ويستنجدون ويطلبون الرزق من غيره يقرون بانه المتصرف في هذا الكون المدبر لكنهم يقربون القرابين ويقدمون النذور والنحائر لغيره وقد قال تعالى قل ان صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له. وبذلك امرت وانا اول المسلمين قال اي ما يقر اكثرهم في اقراره بالله وبانه خالقهم وخالق السماوات والارض الا وهم الا وهو مشرك بعبادة الاوثان هذا معنى الاية فاول الاية في توحيد الربوبية واخرها في توحيد العبادة وما يؤمن اكثرهم بالله هذا توحيد الربوبية الا وهم مشركون اي في توحيد العبادة نعم قال بل سمى الله الرياء في الطاعات شركا. مع ان فاعل الطاعة ما قصد بها الا الله تعالى. وانما اراد طلب المنزلة بالطاعة في قلوب الناس. فالمرائي عبد الله لا غيره. لكنه خلط عبادته بطلب المنزل في قلوب الناس فلم يقبل له عبادة وسماها شركا. كما اخرج مسلم من حديث ابي هريرة رضي الله تعالى عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول الله تعالى انا اغنى الشركاء عن الشرك. من عمل عملا اشرك فيه معي غيري تركته وشركه. قال رحمه الله بل سمى الله الرياء في الطاعة شركا. كما سيأتي بمعنى في الحديث انا اغنى الشركاء عن الشرك. فسمى الرياء في الطاعة اي في العبادة والتقرب الى الله شركا والرياء على نوعين رياء خالص وهو رياء المنافقين يراؤون الناس اي لا يقومون بالطاعات اصلا الا رياء ليس في قلوبهم قصد التقرب الى الله وليس في قلوبهم قصد طلب ثواب الاخرة بل ليس في قلوبهم الا اظهار الاعمال التعبدية من اجل الناس فقط هذا يسمى الرياء الخالص وصاحبه كافر كفرا اكبر كفرا اعتقاديا اكبر ناقل من الملة عقوبته عند الله الدرك الاسفل من النار. ان المنافقين في الدرك الاسفل من النار فهذا الرياء الخالص الرياء الخالص صاحبه ليس في قلبه قصد تقرب الى الله ولا طلب لثوابه سبحانه وتعالى بل يفعل الطاعات في الظاهر ويعلن الشهادة بان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله في الظاهر يصلي في الناس مع الناس في الظاهر اما الذي في الباطن خلاف ذلك اذا جاءك المنافقون قالوا نشهد انك لرسول الله والله يعلم انك لرسوله والله يشهد ان المنافقين لكاذبون اذا لقوا الذين امنوا قالوا امنا واذا خلوا الى شياطينهم قالوا انا معكم انما نحن مستهزئون الله يستهزئ ويمدهم في طغيانهم يعمئون فالرياء الخالص هذا ناقل من الملة محبط للاعمال كلها مبطل لها وليس له عند الله تبارك وتعالى يوم القيامة الا النار والنوع الثاني من الرياء يسير الرياء يسير الرياء وهو الذي يتحدث عنه المصنف بقوله مع ان فاعل الطاعة ما قصد بها الا الله ما قصد بها الا الله يعني خرج من بيته متوضئا ذاهبا للمسجد ليس في قلبه الا طلب ثواب الله لكن قد يمر به عزيز عليه او شخص له مكانة عنده ومنزلة فيحسن صلاته من اجله ويزينها مراعاة وملاحظة له كما في الحديث قال عليه الصلاة والسلام انما ان اخوف ما اخاف عليكم الشرك الخفي فسئل عنه فقال الرياء يقوم الرجل فيصلي فيزين صلاته لما يرى من نظر الرجل فهذا الرياء يفسد العمل الذي قارفه لا يبطل اعمال الانسان كلها ولا يهدم الدين كاملا كما يحصل من الرياء الخالص او من الشرك الاكبر فهذا يفسد العمل الذي خالطه كما يأتي دليل ذلك في الحديث القدسي الذي ساقه المصنف رحمه الله تعالى قال وانما اراد طلب المنزلة بالطاعة في قلوب الناس. فالمرائي عبد الله لا غيره كالمرائي ليس مراده هنا رحمه الله بالمرائي المرائي الخالص. المرائي الخالص ما عبد الله ولا اراد ثواب الاخرة كحال المنافقين الذين قال الله عنهم يراؤون الناس فالمرائي عبد الله لا غيره لكنه خلط عبادته بطلب المنزلة في قلوب الناس. فلم يقبل الله عباده عبادته وسماها شركا فلم يقبل فلم يقبل له عبادة وسماها شركا فلم يقبل له عبادة وسماها شركا كما اخرج مسلم من حديث ابي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول الله تعالى انا اغنى الشركاء عن الشرك انا اغنى الشركاء عن الشرك وهذا فيه انه سبحانه وتعالى غني حميد فمن جعل لله مع الله في حق الله ترك الله سبحانه وتعالى العامل وعمله ولم يقبله منه قال تركته وشركه من عمل عملا اشرك فيه معي غيري تركته وشركه. فهو سبحانه لا يقبل من العمل الا ما كان خالصا لوجهه اما العمل الذي خالطه الرياء وشابه الرياء فان الله لا يقبله. لا يقبل الله الا العمل النقي. الذي لم يرد به الا الله فاذا جعل مع الله غيره في العمل لم يقبله الله ولم يكن العمل معدودا في صالح عمله الذي يؤجر عليه يوم القيامة ويشكره الله له قال تعالى ومن اراد الاخرة وسعى لها سعيها وهو مؤمن فاولئك كان سعيهم مشهورا. نعم. قال رحمه الله بل سمى التسمية بعبدالحارث شركا. كما قال الله تعالى فلما اتاهما صالحا جعلا له شركاء فيما اتاهما فانه اخرج الامام احمد والترمذي من حديث سمرة ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لما حملت حواء وكان لا شو لها ولد طاف بها ابليس وقال لا يعيش لك ولد حتى تسميه عبد الحارث. فسمته فعاش وكان ذلك من وحي الشيطان وامره فانزل الله الايات وسمى هذه التسمية شركا وكان ابليس تسمى بالحارث والقسم في الدر المنثور وغيره قال من سمى الله التسمية بعبد الحارث شركا سمى الله التسمية بعبد الحارث شركا قال الله تعالى فلما اتاهما صالحا جعلا له شركاء فيما اتاهما فتعالى الله عما يشركون فسمى اه التسمية بعبدالحارث شركا كما يأتي في القصة التي ساقها المصنف وفيها فسمياه عبد الحارث سمياه عبد الحارث فسمى الله هذه التسمية وهذه الطاعة للشيطان بتسمية المولود عبد الحارث معبدا لغير الله سمى الله جل وعلا ذلك شركا. قال تعالى الله عما يشركون ولهذا اجمع اهل العلم ان التعبيد لا يكون الا لمن ان التعبيد لا يكون الا لله لا يعبد الا لله باسمائه الحسنى جل وعلا واحب الاسماء الى الله عبد الله وعبدالرحمن احب الاسماء الى الله عبدالله وعبدالرحمن. كما ثبت بذلك الحديث عن رسولنا عليه الصلاة والسلام وهذا فيه ان الله يحب جل وعلا ان يعبد لاسمائه عبد الله وعبدالرحمن هذي احب الاسماء الى الله والاسماء المعبدة اللي هي اسماء الله الحسنى عبدالرحمن وعبدالرحيم وعبد الملك وعبد القدوس وعبد العزيز. الى اخره هذي كلها اسماء لله اسماء حبيبة الى الله فهو يحب ذلك فاذا عبد لغيره اعطي هذا الذي يحبه تبارك وتعالى كما دل الحديث اعطي لغيره فالامر ماذا؟ بغيض الى الله فالامر بغيض الى الله سبحانه وتعالى ولا يعبد لغير الله ايا كان لا الى نبي ولا الى ملك ولا الى ولي ولا الى رجل صالح التعبيد لله سبحانه وتعالى وباجماع اهل العلم ان آآ التعبيد لغير الله تبارك وتعالى باطل ومحرم. ولا يجوز لا يجوز التعبيد الا لله قال فسمى بل سمى الله التسمية بعبد الحارث شركا كما قال تعالى فلما اتاهما صالحا جعلا له شركاء فيما اتاهما لاهل العلم من المفسرين في معنى هذه الاية او في عود الضمير في قوله جعل له شركاء فيما اتاهما قولان معروفان القول الاول ان الظمير يعود على ادم وحواء ان الظمير يعود على ادم وحواء واستدلوا بالحديث الذي ساقه المصنف في مسند الامام احمد والترمذي من حديث سمرة ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لما حملت حواء وكان لا يعيش لها ولد طاف بها ابليس. وقال لا يعيش لك ولد حتى تسميه عبد الحارث حتى تسميه عبد الحارث فسمته فعاش وكان ذلك من وحي الشيطان وامره فانزل الله الايات وسمى هذه التسمية شركا وكان ابليس يسمى بالحارث قال والقصة في الدر المنثور وغيره والقصة كما بين بعض اهل العلم سندها فيه كلام وفي ثبوتها نظر وممن اختار هذا القول ابن جرير الطبري في كتابه التفسير حيث قال واولى القولين بالصواب قول من قال عنا بقوله فلما اتاهما صالحا جعلا له شركاء في الاسم لا في العبادة جعل له شركاء في الاسم لا في العبادة. وان المعني بذلك ادم وحواء فهذا القول الاول والمستند فيه الحديث والحديث فيه كلام والقول الثاني هو ان الظمير يعود ليس على ادم وحواء وانما على افراد من الذرية وان الخطاب في الاية انتقل من الحديث عن النفس الواحدة وزوجها ادم وحواء الى الحديث او الخطاب عن الذرية مثل ما قال ابن القيم رحمه الله في كتابه التبيان فاستطرد من ذكر الابوين الى ذكر المشركين من اولادهما استطرد من ذكر الابوين الى ذكر المشركين من اولادهما وجزم رحمه الله تعالى في كتابه روضة المحبين بان المراد بالذين جعل بالذين جعلا له شركاء فيما اتاهما المشركون من اولاد ادم وحواء قال ولا يلتفت الى غير ذلك مما قيل ان مما قيل ان ادم وحواء كان لا يعيش لهما ولد فاتاهما ابليس فقال ان احببتما ان يعيش لك ما ولد فسميه عبد الحارث ففعلا فان الله سبحانه اجتباه وهداه فلم يكن ليشرك به بعد ذلك وكذلك جزم بذلك الحافظ ابن كثير رحمه الله في كتابه التفسير قال كان اصله يعني هذا الخبر الذي فيه ان اه ان هذا من فعل ادم وحواء قال كان اصله والله اعلم مأخوذ من اهل الكتاب واما نحن فعلى مذهب الحسن في هذا وانه ليس المراد من هذا السياق ادم وحواء. وانما المراد المشركون من ذريته نعم قال رحمه الله فصل قد عرفت من هذا كله ان من اعتقد في شجر او حجر او قبر او ملك او جني او حي او ميت انه ينفع او يضر او انه يقرب الى الله او يشفع عنده في حاجة من حوائج الدنيا بمجرد التشفع به والتوسل به الى الرب تعالى الا ما ورد في حديث فيه مقال في حق نبينا محمد صلى الله عليه وسلم او نحو ذلك فانه قد اشرك مع الله غيره. واعتقد ما لا يحل اعتقاده كما اعتقده في الاوثان فضلا عن من ينذر بماله وولده لميت او حي او يطلب من ذلك الميت ما لا الا من الله تعالى من الحاجات من عافية مريضه او قدوم غائبه او نيله لاي مطلب من المطالب. فان هذا هو الشرك بعينه الذي كان ويكون عليه عباد الاصنام. قال فصل قد عرفت من هذا كله ان من اعتقد في شجر او حجر او قبر او ملك او جني او حي او ميت انه ينفع او يضر او انه يقر الى الله او يشفع عنده في حاجة من حوائج الدنيا بمجرد التشفع به والتوسل به الى الرب تعالى الا ما ورد في حديث فيه مقال في حق نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ما ذكره رحمه الله اولا في صدر هذا الفصل وهو ان من اعتقد في شجر او حجر او قبر او ملك او جني الى اخر كلامه انه ينفع او يضر او يقرب الى الله او يشفع عنده في حاجة من حوائج الدنيا بمجرد التشفع به والتوسل به الى الرب تبارك وتعالى قال فانه قد اشرك مع الله في نهاية الكلام في نهاية الكلام قال فانه قد اشرك مع الله اذا كان صرف له انواعا من العبادة واعتقد فيه الضر والنفع وتقرب اليه بما لا يتقرب به الا الى الله من دعاء او استغاثة او رجاء او رغب او رغب او غير ذلك فانه ولا شك يكون بذلك مشركا بالله سبحانه وتعالى وان سمى هذا الفعل شفاعة او سماه توسلا لان تغيير الاسماء لا يغير الحقائق والمسميات كما سيأتي بيان ذلك وايظاحه عند المصنف رحمه الله وقوله الا ما ورد في حديث فيه مقال في حق نبينا يشير هنا الى حديث الاعمى الذي جاء الى النبي عليه الصلاة والسلام وطلب منه ان يدعو له بان يرد الله عليه بصره بان يرد الله عليه بصره فقال له ان شئت صبرت وان شئت دعوت لك فقال بل ادعه طلب من النبي ان يدعو الله له فامره ان يتوضأ وان يصلي ركعتين وان يقول اللهم اني اسألك بنبيك نبي الرحمة يا محمد يا رسول الله اني اتوجه بك الى ربي في حاجتي هذه ليقضيها اللهم فشفعه في هذا الحديث آآ ليس من هذا الباب واراده في هذا في في هذا الموضع في هذا السياق ليس في محله. لان هذا باب اخر وهو التوسل الى الله تبارك وتعالى بدعاء الصالحين الاحياء ان يذهب الى صالح ويقول ادعو الله ان يرد علي بصري او يرد لي ضالتي او ان يهدي قلبي او ان يرزقني الذرية هذا لا بأس به فهذا باب اخر وليس داخلا في السياق الذي تحدث عنه المصنف رحمه الله تعالى فهذا باب اخر باب اه الا وهو التوسل الى الله بدعاء الصالحين الاحياء بدعاء الصالحين الاحياء وواضح من السياق ان الرجل طلب من النبي عليه الصلاة والسلام ان يدعو له قال ان شئت صبرت وان شئت دعوت لك قال بل ادع. يعني طلب الدعاء من النبي عليه الصلاة والسلام. فقوله شفعه وفي اللهم شفعه فيه. ما معناه معناه اقبل شفاعته في ان يرد الله علي بصري. لان الاعمى يدعو لنفسه ان يرد بصره. والنبي صلى الله عليه وسلم التزم فله ان يدعو له بان يرد الله عليه بصره ويقول الرجل في دعاء اللهم شفعه في اي اقبل شفاعته في بان يرد الله علي بصري فهذا باب اخر لا شيء فيه وليس داخل في السياق الذي اورده المصنف رحمه الله فالاستثناء الذي ذكره الا ما ورد في حديث فيه مقال في حق نبينا محمد صلى الله عليه وسلم او نحو ذلك فانه قد اشرك مع الله. الاستثناء هذا لا وجه له. الاستثناء لا وجه له لان الحديث ليس من قبيل السياق الذي يتحدث عنه المصنف وانما هو سياق اخر يتعلق طلب الدعاء من الصالحين الاحياء اما التوجه الى المقبورين والتوجه الى الاضرحة والقباب وغيرها بمثل هذا التوجه فهذا كما قال المصنف شرك بالله وتعلق بغير الله سبحانه وتعالى قال واعتقاد ما لا يحل اعتقاده كما اعتقده المشركون في الاوثان فظلا عمن يندر بماله وولده لميت او حي او يطلب من ذلك فالميت ما لا يطلب الا من الله من الحاجات من عافية مريضه او قدوم غائبه او نيله لاي في مطلب من المطالب فان هذا هو الشرك بعينه فان هذا هو الشرك بعينه وهذه الاعمال التي كان يمارسها اهل الشرك يمارسها ايضا اخرون بالذهاب الى القباب والاضرحة والتوجه الى المقبورين منهم من يطلب منه من المقبور غنا ومنهم من يطلب من المقبور هداية قلب ومنهم من يطلب من المقبول شفاء مريظ. ومنهم من يطلب من المقبور ان يمن عليه بزوجة صالحة. ومنهم ومنهم في صور عديدة من الشرك بالله والتوجه لغيره سبحانه وتعالى بما لا يتوجه به الا الى الله سبحانه وتعالى العبادة صرفها لغير الله تبارك وتعالى شرك بالله لانها حق لله نبينا عليه الصلاة والسلام انزل الله عليه قوله انك لا تهدي من احببت ولكن الله يهدي من يشاء وانزل عليه قوله وما اكثر الناس ولو حرصت بمؤمنين وانزل عليه قوله ليس عليك هداهم وانزل قوله في قصة ابراهيم واذا مرضت فهو يشفين الامر بيد الله سبحانه وتعالى ليس بيد الانبياء ولا الاولياء ولا غيرهم فلا يطلب الا من الله ولا ينتجى فيه الا الى الله سبحانه وتعالى. فمن صرف هذه الاشياء لغير الله فان هذا هو الشرك الذي كان ويكون عليه عباد الاصنام نعم. قال رحمه الله والنذر بالمال للميت ونحوه. والنحر على القبر والتوسل به وطلب الحاجات منه وهو بعينه الذي كانت تفعله الجاهلية. وانما كانوا يفعلونه لما يسمونه وثنا وصنما وفعله القبوريون لما يسمونه وليا وقبرا ومشهدا. والاسماء لا اثر لها ولا ولا تغيره ضرورة لغوية وعقلية وشرعية. فان من شرب الخمر وسماها ماء ما شرب الا خمرا. وعقابه عقاب وشارب الخمر ولعله يزيد عقابه للتدليس والكذب في التسمية. عودا على جملة الجملة او الكلمة التي ذكر المصنف قريبا حيث قال والتوسل به الى الرب تعالى ثم عده من الشرك والتوسل به الى الرب هذه اللفظة مجملة ولابد من التفصيل فيها حتى يتضح مراد المصنف التوسل به اي من سبق ذكرهم اه التوسل به ان كان المقصود ملك او نبي من الانبيا او صالح من الصالحين فاللفظ يكون فيه اجمال ان كان المراد بالتوسل به ان يجعل المتوسل به او ان يجعل المتوسل به واسطة بينه وبين الله يدعوه ويطلب منه الشفاعة ويلتجئ اليه ويستغيث به فهذا شرك فهذا شرك واما اذا اريد بالتوسل اي بجاهه التوسل به اي بجاهه ومنزلته كأن يقول اللهم اني اتوسل اليك بجاه فلان او بمنزلة فلان او بمكانة فلان او بقدر فلان عندك فهذا ليس شركا وانما هو من البدع المحدثة لانه ليس في النصوص الشرعية الصحيحة الثابتة ما يدل على مشروعية هذا العمل فهذا من البدع المحدثات اذا الصورة الاولى شرك يدعو غير الله ويلتجئ اليه ويطلب منه ويسمي ذلك توسلا هذا شرك بالله والصورة الثانية ان يتوسل الى الله بجاه الاولياء والصالحين والانبياء او بمنزلتهم او بمكانتهم او بقدرهم او بذاتهم او بفظلهم فهذا من البدع المحدثات لانه لا يوجد دليل يدل على مشروعية هذا النوع من التوسل فهو بدعة محدثة والنوع الثالث التوسل بالانبياء او بالاولياء اي بدعائهم مثل توسل الاعمى توسل الى الله بدعاء النبي هذا مشروع ولهذا كان يفعل ذلك الصحابة في زمانه عليه الصلاة والسلام يطلبون منه ان يدعو الله لهم. هذا توسل مشروع هذا توسل مشروع ادعوا الله ان يسقينا هذا مشروع يقولون له عليه الصلاة والسلام ولهذا لما مات توقفوا رضي الله عنهما عن هذا العمل كما جاء عن عمر ابن الخطاب قال اللهم انا كنا نتوسل اليك بنبينا والان نتوسل اليك بعم نبينا قم يا العباس فادعوا الله لنا ما معنى قوله نتوسل اليك بنبينا ما معناه؟ اي دعاءه اي دعائه. ولهذا قال والان نتوسل اليك بعم نبينا قم يا العباس فادعو الله لنا فواضح ان المراد بقولهم نتوسل اليك بنبينا اي بدعائه ولو كان المراد آآ بجاهه او مكانته ومنزلته لما عدلوا رضي الله عنهم وارضاهم الى التوسل بالعباس. مع امكانية التوسل بجاه النبي عليه الصلاة والسلام. وهم السباقون الى كل فضيلة وخير فقولهم اللهم انا كنا نتوسل اليك بنبينا اي بدعاءه وبعد موته عليه الصلاة والسلام لا يدعو لاحد ولا يستغفر لاحد وفي صحيح البخاري من قوله عليه الصلاة والسلام لعائشة رضي الله عنها قال لها ان كان ذاك ان كان ذاك وانا حي استغفرت لك ما معناه ان كان ذاك وانا حي استغفرت لك اي انه بعد ان يموتا يستغفر لاحد فبعد موته لا لا يأتي احد ويستدل بالاية ولو انهم اذ ظلموا انفسهم جاؤوك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول. هذا في حياته يستغفر لمن يأتيه لمن يطلب منه ان يطلب من الله ان يغفر له يفعل ذلك ولهذا كما قلت قال لعائشة والحديث في صحيح البخاري ان كان ذاكي وانا حي استغفرت لك. اي انه بعد ان يموت لا يستغفر صلوات الله وسلامه عليه لاحد وقد جاء في حديث يستدل به بعض الناس لا يثبت عنه عليه الصلاة والسلام قال اذا قال اذا اذا مت عرضت علي اعمال امتي فما كان منها من خير حمدت الله وما كان غير ذلك استغفرت الله لهم. هذا حديث ضعيف يحتجون به ويتركون الحديث الذي في صحيح البخاري اصح كتاب بعد كتاب الله يقول فيه لعائشة رضي الله عنها ان كان ذاك وانا حي استغفرت لك فاذا هذه ثلاثة امور تتعلق بالتوسل الاول شرك وهو ان يدعو غير الله ويستغيث بغير الله. ويطلب من غير الله ما لا يطلب من غير الله ما يطلب الا من الله. فهذا وان سماه صاحبه توسل فهو شرك بالله والثاني التوسل بالجاه والمنزلة والمكانة والقدر فهذا امر محدث ومن البدع لانه لا دليل عليه وما يستدل به من يقول بجواز التوسل بالذات او الجاه من الاحاديث لا يخرج عن امرين اما حديث صحيح لا حجة له فيه. مثل حديث الاعمى وحديث عمر كنا نتوسل اليك بنبينا او حديث ضعيف توسلوا بجاهي فان جاهي عند الله عظيم. هذا لا لا يصح ولا يثبت. عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فلا يلتفت اليه فما يستدل به من يجوز التوسل بالجاه لا يخرج عن امرين اما حديث صحيح لا حجة لهم فيه لانهم فهموه على غير معناه او حديث ضعيف لا حجة فيه. مثل حديث توسلوا بجاهي فان جاهي عند الله عظيم حديث ضعيف باجماع اهل المعرفة بحديثه عليه الصلاة والسلام خلا والنذر بالمال للميت ونحوه والنحر على القبر والتوسل به وطلب الحاجات منه هو بعينه الذي كانت تفعله الجاهلية هذي نفس الاعمال التي كانت تفعلها الجاهلية النذر بالمال للميت والنحر على القبر والتوسل به وطلب الحاجات منه هو بعينه الذي كانت تفعله الجاهلية وقد قال الله ويعبدون من دون الله ما لا يضرهم ولا ينفعهم ويقولون هؤلاء شفعاؤنا عند الله وانما كانوا يفعلونه لما يسمونه وثنا وصنما وفعله القبوريون لما يسمونه وليا وقبرا ومشهدا اولئك يمارسون ذاك الامر لما يسمونه وثنا وصنما والقبوريون يمارسون هذا الامر لما يسمونه وليا وقبرا ومشهدا. والاسماء لا اثر لها ولا تغير المعاني ظرورة لغوية وعقلية وشرعية يعني الاسماء لا تغير الحقائق الان لو ان شخصا سمى الكذب بغير اسمه سمى الكذب بغير اسمه. هل يحله الكذب؟ لان الاسم تغير او سمى الخمر بغير اسمها هل تحله الخمر لكون اسمي يتغير او سمى الربا بغير اسمه سموا الخمر مشروبا روحيا وسموا الربا فائدة بنكية مثلا وفوائد وسموا الرشوة اكرامية ونحو ذلك من الاسماء. هل هذه الاسماء تغير الحقائق ويصبح الحكم متغيرا بسبب ان الاسم غير؟ الجواب لا مثل ما قال المصنف رحمه الله هذي ظرورة لغوية وعقلية وشرعية. تدل على انه لا يصح هذا الامر كتغيير الاسم لا يغير الحقيقة فان من شرب الخمر وسماها ماء ما شرب الا خمرا ان شرب الخمر وسماها ماء قال هذا ماء ليس خمر هذا ما وليس بخمر هل يقبل منه وهل لا يكون شاربا للخمر مستحقا العقوبة لكونه غير الاسم؟ الجواب لا باتفاق العقلاء قال وعقابه عقاب شارب الخمر. يعني لا تفيده لا يفيده قوله هذا ماء يشرب الخمر وعندما يؤتى به ليعاقب يقول هذا ماء يفيد؟ لا ايضا شخص يستغيث بغير الله ويذبح لغير الله وينذر لغير الله ويصرف العبادة لغير الله واذا قيل له ماذا تفعل؟ يقول هؤلاء شفعاؤنا عند الله وهؤلاء وسائل لنا عند الله ووسائط هل هذه الاسماء تغير الحقيقة من كون هذه الممارسة شرك بالله ناقل من الملة؟ الجواب لا قال ولعله يزيد عقابه يعني ممن يقول مثل هذا لعله يزيد عقابه للتدليس هو الكذب في التسمية نعم قال وقد ثبت في الاحاديث انه يأتي قوم يشربون الخمر يسمونها بغير اسمها. وصدق صلى الله عليه وسلم فانه قد اتى طوائف من الفسقة يشربون الخمر ويسمونها نبيذا قوله وثبت في الاحاديث انه يؤتى انه يأتي قوم يشربون الخمر يسمونها بغير اسمها يشربون الخمر يسمونها بغير اسمها. هذا ثبت عن النبي عليه الصلاة والسلام في غير ما حديث عنه صلوات الله وسلامه عليه آآ آآ قال انهم يأتي قوم يشربون الخمر يسمونها بغير اسمها وصدق صلى الله عليه وسلم وصدق صلى الله عليه وسلم فانه قد اتى طوائف من الفسقة يشربون الخمر ويسمونها نبيذا وايضا سميت مشروب روحيا وسميت باسماء اخرى وربما اختاروا لها اسماء جميلة او اسماء حسنة فهذه التغييرات للاسماء لا تغير الحقائق والمسميات. الخمر خمر وان غير اسمه الشرك شرك وان غير اسمه الكذب كذب وان غير اسمه. فالربا ربا وان غير اسمه الرشوة رشوة وان غير غير اسمها التبرج والسفور تبرج وسفور. وان غير اسمه. تغيير الاسماء لا تغير الحقائق لا تغير الحقائق فالحكم باق نعم واول من سمى ما فيه غضب الله وعصيانه بالاسماء المحبوبة عند السامعين ابليس لعنه الله. فانه وقال لابي البشر ادم عليه السلام يا ادم هل ادلك على شجرة الخلد وملك لا يبلى؟ فسمى الشجرة التي نهى الله تعالى ادم عن قربانها شجرة الخلد جذبا لطبعه اليها وهزا لنشاطه الى قربانها. وتدليسا عليه بالاسم الذي تراه لها كما يسمي اخوانه المقلدون له الحشيشة بلقمة الراحة. وكما يسمي الظلمة ما يقبضونه من اموال عباد الله ظلما وعدوانا ادبا. فيقولون ادب القتل وادب السرقة وادب التهمة بتحريف اسم الظلم الى اسم الادب كما يحرفونه في بعض المقبوضات الى اسم القناعة وفي بعضها الى اسم السياقة وفي بعضها الى وفي بعضها ادب المكاييل والموازين وكل ذلك اسمه عند الله ظلم وعدوان كما يعرفه من شم رائحة الكتاب والسنة فكل ذلك مأخوذ عن ابليس حيث سمى الشجرة المنهي عنها شجرة الخلد. هنا في هذا السياق يبين رحمه الله ان ابليس هو شيخ الطريقة ابليس هو شيخ الطريقة طريقة هؤلاء التي هي تغيير الاسماء من اجل تنفيقها وتمشيتها على على الناس وعلى الجهلة بمثل هذا بمثل هذا المسلك فشيخ هذه الطريقة ابليس وهو اول من سن هذه السنة السيئة تغيير الاسم فيأتي الى الطاعة او يأتي الى المعصية والامر الذي نهى الله عنه فيسميه بغير اسمه فالله جل وعلا نهى ابليس عن قربان الشجرة نهاه عن قربان الشجرة فاتاه ابليس وسمى الشجرة باسم محبوب هذا الاسم المحبوب الذي اطلقه ابليس على الشجرة لا يغير الحكم وهو نهي الله عن قربانها لا يغير الحكم تغيير الاسماء او الاتيان بالاسماء المحبوبة الجميلة لا يغير الحكم المنهي من هي وان اطلق عليه ماذا؟ اسما حبوبا او اسما جميلا قال واول من سمى ما فيه غضب الله وعصيانه بالاسماء المحبوبة عند السامعين ابليس لعنه الله. هو اول من سن هذه السنة فانه قال لابي البشر ادم عليه السلام يا ادم هل ادلك على شجرة الخلد وملك لا يبلى الذي يسميه شجرة الخلد هو في الحقيقة شجرة نهي ادم عن قربانها نهي عن قربانها ولا يجوز له ان يقربها نهاه الله عن قربانها فجاء الشيطان وسماها بهذا الاسم سماه بهذا الاسم الا ادلك على شجرة الخلد وملك لا يبلى فسمى الشجرة التي نهى الله تعالى ادم عن قربانها شجرة الخلد لماذا؟ جذبا لطبعه اليها جذبا لطبعه اليها وهزا لنشاطه الى قربانها. وتدليسا عليه بالاسم الذي اخترعه له ولهذا قال الله فدلاهما بغرور كما يسمي اخوانه المقلدون له الحشيش بلقمة الراحة كما يسمون الحشيشة بلقمة الراحة وينبه المصنف ان مروج الحشيش والمخدرات يروجونها بمثل هذا الامر يروجونها بمثل هذا الامر يأتي ويلقب الحشيشة او المخدرات بلقب يجذب الانسان الى هذا الى هذا هذه الامور وهذه المهلكات كالموبقات فيسميها مثل ما قال المصنف يسمونه في في زمانه لقمة الراحة يعني تأخذ لقمة من الحشيش ترتاح وتحس بالراحة والسعادة. لماذا؟ لانه يعرف ان الانسان في كيانه وفي داخله يطلب ماذا في الراحة ويحب السعادة ويتصيدون شخصا مهموما مغموما عنده مشاكل عنده معاناة يتألم من اشياء فيقول الا ادلك على لقمة الراحة؟ لقمة ترتاح راحة تامة وتسعد وامر طيب يعطيه من هذه الاسماء. فيأتي المسكين ويقول نعم اريد لقمة الراحة وهكذا المخدرات الحديثة الافيون والهروين وانواع المخدرات روجت ونفقت سوقها بمثل هذه الاسماء وكانت النتائج من اشد آآ والمآلات من اشد المآلات ايلاما عندما ترى نهاية متعاطي المخدرات والله نهايات يتقطع لها القلب الما. واسفا لحال هؤلاء قد شاهدنا بعض المناظر والصور لنهايات ومطاف متعاطي المخدرات بعظهم ظرب نفسه بابرة الهروين في داخل دورة المياه فمات منكفئا وجهه على المرحاض منكفئا وجهه على المنحاض ونهايته هذا التعاطي والعياذ بالله ولهذا او امثاله نظائر كثيرة جدا ثم لما يزداد ولعه بهذه المخدرات ويزداد تعاطيه لها لا يبالي بجلب المال لا يبالي بجلب المال بسرقة يدخل على زوجته ويهددها بالقتل ان تعطيه حليها ان تعطيه المال الذي عندها يفعل ذلك مع امه مع ابيه مع قرابته يصبح طائش القلب زائغ الفكر لا يبالي الا بالمخدر من اي سبيل حصل ومن شناء ما حصل من ذلك ان رجلا من هؤلاء المتعاطين دخل على زوجته واصر عليها ان تعطيها المال فامتنعت واصر وامتنعت فاخذ طفله وعمره ثلاث سنوات ودهسه على رأسه بالسيارة امام البيت اغاظة لزوجته ونكاية بها لانها لم تمكنه من مطلوبه؟ البداية لهذه الاعمال قالوا له لقمة الراحة قالوا له لقمة الراحة ولذة الدنيا والسعادة الى اخره فروجوا مثل هذه الامور بمثل هذه الالقاب. فالشاهد ان تغيير الاسماء لا يغير الحقائق الخمر خمر والمسكر مسكر وان غير بغير اسمه والشرك شرك وكفر بالله وان غير اسمه وان سماه صاحبه توسلا او سماه شفاعة او سماه واسطة او ايا كان فتغيير الاسماء لا يغير الحقائق قال وكما يسمي الظلمة ما يقبضونه من اموال عباد الله ظلما وعدوانا ادبا. فربما هذا كان موجودا في في زمانه يقبض السلاطين اموال من الناس ويسمونها الادب مع الوالي الادب مع الوالي ادب السرقة ادب التهمة ادب الكذا يعني من كل امر من هذه الامور يعطى للوالي نصيبا من مال يسمى في ذلك الوقت الادب هل تسمية ذلك بالادب هل تسمية ذلك بالادب يخرجه عن كونه ظلم واخذ لاموال الناس بالباطل؟ ابدا فالظلم ظلم وان غير بغير اسمه كما يحرفونه في بعض المقبوضات يعني يقبضون من الناس تحت اسماء مثل اسم النفاعة عندكم القناعة وفي بعضها الى اسم السياقة وهكذا يعطون اسماء للمحرمات للظلم للعدوان وكل هذه الاسماء لا تغير قال وكل ذلك اسمه عند الله ظلم وعدوان. كما يعرفه من سمى رائحة الكتاب والسنة. وكل ذلك مأخوذ عن ابليس. حيث سمى الشجرة المنهية عنها شجرة الخلد فكما قدمت ابليس هو شيخ الطريقة واستاذ القوم في مثل هذه الاعمال وقبحا بعمل شيخ الانسان فيه ابليس. نعم قال رحمه الله وكذلك تسمية القبر مشهدا. ومن يعتقدون فيه وليا. لا تخرجه عن اسم الصنم والوثن اذ هم معاملون لها معاملة المشركين للاصنام. يدهم اذ هم معاملون لها معاملون اذ هم معاملون لها معاملة المشركين للاصنام ويطوفون بهم طواف الحجاج ببيت الله الحرام ويستلمونهم استلامهم لاركان البيت ويخاطبون الميت بالكلمات الكفرية. من قولهم على الله وعليك ويهتفون باسمائهم عند الشدائد ونحوها. هذه الجملة وما بعدها نرجئ الحديث عنها الى لقاء الرد والله تعالى اعلم وصلى الله وسلم على رسول الله. احسن الله اليكم وجزاكم الله عنا كل خير. هذا سائل يقول يوجد شخص يساعد اليهود والنصارى على بناء الكنائس ومعابد لليهود. فهل يحكم عليه بشيء المعاونة على على بناء الكنائس بناء المعابد وبناء الاوثان والاصنام كل ذلك من المحادة لله والمناقضة لدينه تبارك وتعالى المعابد معابد اليهود وكنائس النصارى لم يبني هؤلاءك لاقامة توحيد الله واخلاص الدين له تبارك وتعالى وانما اقيمت لممارسات شركية وعبادات باطلة ما انزل الله بها من سلطان فمن بنى لهم معبدا او كنيسة او نحو ذلك كان بذلك متعاونا معهم على الشرك والاثم والعدوان. نعم يقول السائل اذا كان الرجل يصلي ودخل عليه جماعة من الناس فوسوس له الشيطان بانه مراء فقصر من طول هذا هذا مدخل من مداخل الشيطان على الانسان والمصلي يطلب منه او يريد منه الشيطان احد امرين اما ان يستمر في صلاته مرائيا اما ان يستمر في صلاته مرائيا وهذا اولى عند الشيطان او ان يقصر من صلاته ان يقصر من صلاته ويخفف منها وينهيها بسرعة بحجة ان يسلم من الرياء وكل من الامرين لا ينبغي للانسان ان يفعله. لا ان يطيل في الصلاة مراعاة ولا ايظا ان يخفف من الصلاة خوفا من المرآة والذي ينبغي عليه في هذا الباب ان يستمر في صلاته ويجاهد نفسه على الخلاص من الرياء والمجاهدة ينبغي ان تكون مستمرة الى الممات والا اذا كان الانسان بهذه الطريقة مرة يخفف النافلة ومرة يترك النافلة ثم يرتقي به الحال باغواء الشيطان الى ان يترك الفريضة وبعض الناس يعاني بسبب وساوس الشيطان ويقول له انت مرائي اذا جلس في مجلس يطلب العلم جاء اليه وقال انت جلست الان ترائي قم لا تجلس يقيمه من مجلس العلم واذا بدأ يتسنن قال انت الان مرائي لا لا تتفنن فيترك السنة يبدأ يحفظ القرآن ويمسك المصحف في المسجد يقول انت الان ترائي الناس قراءتك للقرآن لا تقرأ القرآن كل ما اراد ان يفعل شيئا من ابواب الخير منعه وعوقه الى ان يترك الدين الى ان يترك دين الله سبحانه وتعالى فالشيطان يريد احد الامرين يريد اما ان يستمر الانسان في عمله مرائيا او يترك العمل كلية بحجة السلامة من الرياء. ولا يبالي عدو الله باي الامرين ظفر. المهم ان يخرجه عن الجادة السوية والمطلوب من المسلم ان يجاهد نفسه على القيام بالطاعات وان يجاهد نفسه على السلامة من الرياء وقد قال الاوزاعي رحمه الله تعالى ما عالجت شيئا اشد علي من نيتي. النية تحتاج الى معالجة الى ان يموت الانسان لا لا يزال يجاهد نفسه ويعالجها ويسأل الله سبحانه وتعالى السلامة من الرياء الى ان يموت والنبي عليه الصلاة والسلام سمى الشرك سمى الرياء شركا خفيا سماه شركا خفيا بل قال لا الشرك فيكم اخفى من دبيب النمل الان لو مرت نملة وانتم جلوس من جوار جواركم من يشعر بها من يشعر بها؟ نملة تمر من جوارك وانت الان جالس هل تشعر بها؟ قال لا الشرك فيكم اخفى من دبيب النمل لا الشرك فيكم اخفى من دبيب النمل فاذا هذا الامر فعلا يحتاج الى الى معالجة والى مجاهدة. ثم قال عليه الصلاة والسلام لا ادلكم على شيء اذا فعلتموه اذى او اذا قلتموه اذهب الله عنكم قليل الشرك وكثيره؟ قالوا بلى يا رسول الله قال تقول اللهم اني اعوذ بك ان اشرك بك وانا اعلم واستغفرك لما لا اعلم اللهم اني اعوذ بك ان اشرك بك وانا اعلم واستغفرك لما لا اعلم وهي دعوة عظيمة ينبغي على المسلم ان يعنى بالمحافظة عليها نعم يقول السائل ما حكم من يسمي عبد النبي وعبد الحسين والى اخره كل هذه الاسماء محرمة باجماع اهل العلم كل هذه الاسماء محرمة باجماع اهل العلم لا يعبد الا لله لا يعبد الا لله عبد الله وعبدالرحمن وعبدالعزيز وعبد الحكيم اما التسمي بعبدالنبي او عبد او عبد آآ او عبد الرسول او غير ذلك كله لا يجوز. وقد كان وقد كان احد الناس المعروفين في هذا الزمان مسمى بعبد الرسول. فنوصح وكوتب من بعض اهل العلم فهداه الله وغير اسمه فسمى نفسه عبد رب الرسول وهذا جيد عبد رب الرسول فلما غير اسمه عملا بالحق ولزوما للصواب غضب جماعة من غلاة قومه عليه في هذا التغيير في كونه غير اسمه من عبد الرسول الى عبد رب الرسول غضبوا عليها شد الغضب حتى ان احدهم قال وهو مغضبا نحن لسنا فقط عباد الرسول بل نحن عباد الرسول نحن لسنا فقط عباد الرسول بل نحن فقط عباد الرسول نسأل الله العافية والسلامة من موجبات غضبه سبحانه. نعم. ويزعم ان الاسم يعني عبد معنى خادم النبي ما مثل ما قلنا تغيير المعاني معاني الاسماء لا يغير الحقائق تغيير معاني الاسماء لا يغير الحقائق التعبيد لا يكون الا لله فلا يقال في في التعبيد الا عبد الله وعبدالرحمن وعبد العزيز الى اخره نعم يقول هل نعز من اسماء الله؟ وهل يجوز التسمي بعبد المعز؟ المعز ورد وصف الله تبارك وتعالى به ورد وصف الله تعالى به يعز من يشاء ويذل من يشاء وقال ولله العزة لكن الاسم الذي ثبت في القرآن في مواضع كثيرة العزيز فيقال عبد العزيز اما المعز فيوصف الله تبارك وتعالى به. واما عده في الاسماء الحسنى فيحتاج الى دليل خاص نعم. يقول بعض الصوفية يقيسون التوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم مع اعتقاد ان الله هو النافع مثل التداوي بالدواء مع اعتقاد انه هو الشافي. التداوي بالدواء مع اعتقاد ان الله هو الشافي عملا بقوله عليه الصلاة والسلام تداووا عباد الله ما انزل الله من داء الا جعل له دواء علمه من علمه واما التوسل بالجهة التوسل بالجاه او بالذات فماذا يصنع به هؤلاء مع قول النبي؟ صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح من احدث في امرنا هذا ما ليس منه فهو رد وقوله عليه الصلاة والسلام من عمل عملا ليس عليه امرنا فهو رد فاين الدليل على المشروعية؟ وقد قال اهل العلم ليس هناك دليل على مشروعية هذا النوع من التوسل وما يستدل به هؤلاء لا يخرج عن نوعين من الاستدلال. اما احاديث ظعيفة لا تقوموا بمثلها حجة او احاديث صحيحة في غير الباب وكل منهما لا يفيد في الاحتجاج بجواز هذا النوع من التوسل نعم يقول احسن الله اليكم هل من كان يدعو من غير الله من الانبياء والصالحين لكنه عمي لم تقم عليه الحجة فيما اعلم لكنه يحضر الجمع والجماعات ويصلي بالناس ويذبح. هل يصلى خلفه؟ لا اقم عليه الحجة البحث في المسألة لا ناقم عليه الحجة. واستعن بالله في هدايته وادعوا الله سبحانه وتعالى ان يهديه. واقرأ عليه ما كتبه اهل العلم واذكر له الادلة وكثير من هؤلاء العوام والجهال اذا اخذ برفق وبين له بهدوء ووضحت له الاحكام وذكرت له رجع الى الحق نعم يقول هل ورد دليل يبين فضل الصلاة في مسجد القبلتين مسجد القبلتين لا اعرف دليلا يدل على تخصيصه بالصلاة او فضيلة خاصة به فشأنه كشأن سائر المساجد ولا اعلم في السنة دليلا يخص القبلتين بفضيلة. المدينة يوجد فيها مسجدان خصا بفضيلة. هذا المسجد قال عليه الصلاة والسلام صلاة في مسجدي هذا آآ خير من الف صلاة فيما سواه الا المسجد الحرام ومسجد قباء من تطهر في بيته واتى مسجد قباء فصلى فيه صلاة كان كاجر عمرة فهذان المسجدان المسجد النبوي ومسجد قباء هما الذي اللذان ورد فيهما آآ آآ فضل خاص واما بقية المساجد في المدينة فلا اعلم دليلا صحيحا يدل على فضيلة خاصة يقول هل من تفصيل في التقية التقية التقية آآ اذا كان الانسان يتخلى بها عن دينه وينافق فيها الناس ويتظاهر بينهم بالصلاح مع انطوائه على العقائد الباطلة والاديان الفاسدة والنحل المنحرفة واعتبار مثل هذه الممارسات جزءا من الدين فهذا كله ظلال كله ظلال وزيغ وانحراف عن دين الله. اما انسان آآ في موقف معين او حادثة معينة قال كلاما لا يعتقده خوفا من القتل او نحو ذلك فهذا لا يضره ذلك الا من اكره وقلبه مطمئن بالايمان. اذا قال كلمة او وراء او نحو ذلك لا يظره ذلك والله تعالى اعلم وصلى الله وسلم على رسول الله