الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين. اما بعد نواصل القراءة في كتاب تطهير الاعتقاد قد نعم. بسم الله الرحمن الرحيم. قال المصنف رحمه الله وكذلك تسمية القبر مشهدا ومن يعتقدون فيه وليا لا تفرجه عن اسم الصنم والوثن. اذ هم معاملون لها المشركين للاصنام ويطوفون بهم طواف الحجاج ببيت الله الحرام. ويستلمونهم استلامهم لاركان بيت ويخاطبون الميت بالكلمات الكفرية من قولهم على الله وعليك ويهتفون باسمائهم عند الشدائد ونحويها قال رحمه الله تعالى وكذلك تسمية القبر مشهدا ومن دون فيه وليا لا تخرجه عن اسم الصنم والوثن سبق ام بين رحمه الله تعالى ان تغيير الاسماء لا يغير الحقائق والمسميات وضرب على ذلك جملة من الامثلة وايضا سبق من بين رحمه الله تعالى او ان اول من عرف عنه تغيير اسماء الامور المحرمة باسم طيب محبوب ابليس وعرفنا انه استاذ للقوم في مثل هذا التغيير وبعد ان ساق جملة من الامثلة على ذلك ايضا ذكر هذا المثال وهو يتعلق بموضوع الكتاب قال وكذلك تسمية القبر مشهدا ومن يعتقدون فيه وليا هذا لا يغير الحقيقة وهي انه اتخذ وثنا يعبد من دون الله ويصرف له من العبادة ما لا يصرف الا لله تبارك وتعالى فكان بذلك وثنا من الاوثان وقد دعا النبي صلى الله عليه وسلم ربه قال اللهم لا تجعل قبري وثنا يعبد قال اللهم لا تجعل قبري وثنا يعبد وهذا يفيد ان قبر الصالح ان عبد من دون الله صار وثنا من الاوثان باعتبار من اتخذه لا باعتبار حقيقة القبر لان الولي والصالح الذي لا يرظى لا يرضى بعبادة من عبده لا يظره ذلك شيئا والطاغوت من عبد من دون الله وهو راض اما من عبد من دون الله وهو منكر لذلك ناه عنه محذر منه ثم اتخذ من بعد موته قبره وثنا فان ذلك لا يظره وانما يضر متخذيه وثنا فالشاهد ان المصنف رحمه الله تعالى يضرب مثالا على ذلك يقول وكذلك تسمية القبر مشهدا ومن ومن يعتقدون فيه وليا لا تخرجه عن اسم الصنم والوثن اذ هم معاملون لها معاملة المشركين للاصنام اذ هم معاملون لها معاملة المشركين للاصنام يعني معاملين لهذه القبور معاملة المشركين للاصنام يدعونها يستغيثون بها ينزلون بها حاجاتهم وطلباتهم يدعونها من دون الله تبارك وتعالى يذبحون لها ينذرون وهذا كله عين ما يفعله المشركون عند الاصنام فصارت بذلك وثنا من الاوثان قال يطوفون بها طواف الحجاج ببيت الله الحرام ويستلمونهم ويستلمونها استلامهم لاركان البيت ويخاطبون الميت بالكلمات الكفرية من قولهم على الله وعليك يعني انا متوكل على الله وعليك او انا بالله وبك يسوون بينه وبين الله واحيانا لا يذكرون الله يقول رأسا انا متوكل عليك انا لئد بجنابك انا منكسر عند اعتابك انا عبدك الذليل انا الخاضع. هكذا يقول الواحد من هؤلاء عند القبر الذي يقصده بل يقول بعضهم ان لم تأخذ بيد من الذي يأخذ بيدي ان لم تكن لي عوينا من الذي يكون لي عوينة فكل ذلكم كفر مثل ما قال المصنف رحمه الله يخاطبون الميت بالكلمات الكفرية يخاطبون الميت كلمات الكفرية اي انهم يستنجدون به ويستغيثون واليه يلجأون ويفزعون وبه ينزلون حاجاتهم وضروراتهم ومنه يطلبون وهذا كله شرك بالله تبارك وتعالى قال ويهتفون باسمائهم عند الشدائد ونحوها ويهتفون باسمائهم عند الشدائد ونحوها وهذا اغلظ من شرك المشركين لان المشركين كانوا يشركون في الرخاء دون الشدائد اما في الشدائد فكانوا يخلصون مثل ما قال الله سبحانه وتعالى فاذا ركبوا في الفلك دعوا الله مخلصين له الدين فلما نجاهم الى البر اذا هم يشركون اي ان شركهم حال الشدة اما حال الرخاء فانهم يخلصون آآ آآ اما حال فشركهم حال فشركهم آآ حال فاخلاصهم حال الرخاء وشركهم نعم فشركهم حال الشدة فاخلاصهم حال الشدة وشركهم حال الرخاء عندما يكونون في الرخاء وفي الامن وفي الراحة يشركون مع الله غيره. واذا جاءتهم الشدائد اخلصوا الدين لله سبحانه وتعالى ولهذا بين الله سبحانه وتعالى في القرآن انه قادر عليهم حال الرخاء وحال الشدة في البر والبحر ولا مناص ولا مفر فلما هذا التفريق شرك في الرخاء واخلاص في الشدة مع ان الله سبحانه وتعالى قادر عليهم في البر والبحر ولهذا قال الله سبحانه وتعالى مبينا هذا الامر قدرته عليهم في البر والبحر قال ربكم الذي يسجي لكم الفلك في البحر لتبتغوا من فضله انه كان بكم رحيما واذا مسكم الضر في البحر ظل من تدعون الا اياه فلما نجاكم الى البر اعرضتم. وكان الانسان كفورا. هذه حقيقة حالهم يعني حال الشدة عندما تتلاطم الامواج ويعاينون الموت داخل البحر يخلصون ويهتفون بالتوحيد الخالص يا رب يا رب ثم اذا نجاهم الى البر رجعوا فلما نجاكم الى البر اعرضتم اي عن التوحيد الى الشرك وعن الاخلاص للتنديد اعرضتم وكان الانسان كفورا انظر الرد عليهم افأمنتم اي ايها المشركون يا من تشركون حال الرخاء وتخلصون حال الشدة افأمنتم ان يخسف بكم جانب البر يعني لما وصلتم الى البر امنين مطمئنين ورجعتم الى الشرك مرة ثانية هل انتم وانتم في البر تأمنون ان يخسف الله بكم جانب البر قدير عليكم سبحانه في البر والبحر افأمنتم ان يخسف بكم جانب البر او يرسل عليكم حاصبا اي ريحا شديدة تحمل الحصبا فتهلككم في البر اما منتم ان يرسل عليكم حاصبا ثم لا تجدوا لكم وكيلا ام امنتم يعني هل تأمنون ام امنتم ان يعيدكم فيه تارة اخرى. ما هو البحر ام امنتم ان يعيدكم فيه تارة اخرى؟ فيرسل عليكم قاصفا من الريح فيغرقكم بما كفرتم ثم لا تجدوا ولكم علينا به تبيعا قادر عليكم في البر والبحر فلما هذه التفرقة شرك في الرخاء واخلاص في الشدة مع ان الرب الذي تخلصون له في الشدة قادر عليكم في الرخاء الشاهد ان المشركين الاول كانوا يخلصون في الشدائد لكن ماذا قال ان المؤلف هنا عن هؤلاء قال ويهتفون باسمائهم عند الشدائد هذا اغلب من شرك المشركين ويهتفون باسمائهم عند الشدائد هذا اغلب من شرك المشركين ولهذا وجد من هؤلاء المقابرية عبدة القبور اذا ركبوا في الفلك وعاينوا الشدة والموت اخذوا يهتفون باصحاب القبور وهذا ما لم يكن يفعله المشركون الاوان. يهتفون باصحاب القبور. الحقني يا فلان ادركني يا فلان ان لم تدركني يا فلان من الذي يدركني ثم يروج يروج ائمة الضلال قصصا وحكايات باطلة فاسدة عاطلة تمكن لهؤلاء الجهال وهؤلاء الطغاة تمكن لقلوب هؤلاء مثل هذا الشرك وفي احد الكتب المشهورة المؤلفة في تراجم هؤلاء الائمة دعاة الضلال ذكروا في ترجمة احدهم انه كان قالوا من كراماته انه كان اذا جاء رجل الى القرية ومعه حمارة قال له امسك الحمار حتى افعل بها فاذا امتنع تسمر مكانه وان وافق صار امام الناس في خجل وهذي يعدونها في كراماتهم ثم يعلق يعلقون على هذا هذا الفساد والانحلال والباطل يعلقون قالوا ان ان بهذا العمل كانت هناك سفينة في البحر اصابها خرق فرقع الخرق الذي اصاب السفينة بفعله بالحمارة ثم يقرأ العوام الله اكبر يقولون الله اكبر هذا هو السيد هذا هو ثم يدخلون في حتى بعد ان يدفن يتهافتون على قبره يعبدونه وهو كان يمارس مثل هذه الشنائع ويروجون على العوام وعلى الجهال مثل ذلك وحكايات تختلق وقصص تخترع وما نامات يفترونها ويتقولونها ثم العوام يضلون زرافات ووحدانا وهناك لا تسأل عن ضياع التوحيد وضياع كتاب الله وضياع فهم كتاب الله وسنة نبيه عليه الصلاة والسلام عند امثال هؤلاء نسأل الله العافية وقد قال عليه الصلاة والسلام ان اخوف ما اخاف على امتي ائمة الضلال ان اخوف ما اخاف على امتي ائمة الضلال فكان يخاف عليهم عليه الصلاة والسلام خوفا شديدا من دعاة الضلال اخوف ما اخاف على امتي و مما قرأت في هذا الباب ذكر احدهم في حاشية على احد كتب التفسير قال كان جماعة في سفينة كان جماعة في سفينة فبدأت السفينة تغرق اشتد الموج وتلاطمت الامواج وعاينوا الهلاك يقول فاخذ كل من على ظهر السفينة كل يهتف بشيخه كل يهتف بشيخه يا فلان يا فلان كل يهتف بشيخه يقول وكان على السفينة رجل مسن على التوحيد والاخلاص رفع يديه ومدهما الى رب العالمين قال يا رب يا رب اغرق ما على السفينة من يعبدك يا رب يا رب اغرق ما على السفينة من يعبده. كل الذي على السفينة ليس منهم من يعبدك؟ كل يهتف بشيخ فالشرك اه الشدائد قصر المشركون الاول عنه فكانوا يخلصون في الشدة فاذا ركبوا في الفلك دعوا الله مخلصين له الدين فلما فاذا ركبوا في الفلك دعوا الله مخلصين له الدين فلما نجاهم الى البر اذاهم يشركون نعم. قال رحمه الله وكل قوم لهم رجل ينادونه. فاهل العراق والهند يدعونا عبدالقادر الجيلي وها اهل التهائم لهم في كل بلد ميت يهتفون باسمه. يقولون يا زيلع يا ابن العجيل. يا ابن العجيل. تصوير عجل. يقولون يا زيلع يا ابن العجيل واهل مكة واهل الطائف يا ابن العباس واهل مصر يا رفاعي يا بدوي والسادة البكرية واهل الجبال يا ابا طير واهل اليمن يمنع علوان وفي كل قرية اموات يهتفون بهم وينادونهم من دون ويرجونهم لجلب بالخير ودفع الضر وهذا بعينه فعل المشركين في الاصنام. كما قلنا في الابيات النجدية اعادوا بها معنى شواع ومثله يغوث وود بئس ذلك من ود. وقد هتفوا عند الشدائد باسمها كما يهتف المضطر بالصمد الفردي. وكم نحروا في سوحها من نحيرة اهلت لغير الله جهرا على عمد وكم طائف حول القبور مقبلا ويستلم الاركان منهن باليد. ثم ذكر رحمه الله ان هذه المصيبة عمت وطمت وشاعت في البلدان وكثرت في الناس قال وكل قوم لهم رجل ينادونه وكل قوم لهم رجل ينادونه يهتفون باسمه ويلتجئون اليه ويفزعون اليه في الحاجات والرغبات كل قوم لهم رجل ينادونه واشار الى الى بعض الامثلة بحسب البلدان وذكر بعض الاسماء التي شاع والتعلق بها من دون الله وبعض هذه الاسماء اندرست في زماننا وبعضها لا تزال باقية لا تزال باقية يذبح لها وينذر وتدعى من دون الله وتقصد وتصرف لها القرابين والنذور بين مقل في ذلك ومستكثر الشار رحمه الله تعالى الى ان فهذا منتشر وكل قوم في منطقة لهم اه شيخ يهتفون به وينادون باسمه ويمضي الناس في مثل هذا الضلال استنادا الى قصص تخترع حكايات تؤلف احاديث على رسول الله صلى الله عليه وسلم تكذب احاديث تكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم يضل بها العوام حتى ان احد المشركين كذب على النبي عليه الصلاة والسلام حديثا قال ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لو اعتقدت في حجر نفعك تأصيل للشرك تأصيل للشرك والعياذ بالله لو اعتقدت في حجر نفعك ينسبون ذلك كذبا وزورا لامام الدعوة الى توحيد الله ونبذ الاوثان والاصنام والتعلق بالاحجار والاضرحة وهكذا تفترى الاحاديث وتختلق القصص والحكايات وتزعم التجارب قبر فلان ترياق المجربين. يعني جرب وسترى ان كان تريد سعادة خذ من تربته واذا تريد شفاء من المرض خذ من تربتك تبرك باعتابه. ضع جبهتك عفرها على تربة قبره ترياق المجربين وجرب بنفسك يقول والتجربة يقولون اكبر برهان وفلان جرب وهكذا يظلل العوام بمثل هذه الطريقة اما حكايات تخترع او احاديث تكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم او تجارب مزعومة ويظل العوام بمثل هذا يقول شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى يقول جاءني بعض النصارى لما كنت في مصر وقالوا لي نحن خير منكم جاءني بعض النصارى قالوا نحن خير منكم خير منكم ايها المسلمون قال نحن نستغيث بعيسى ومريم وانتم تستغيثون بالحسين وزينب نحن نستغيث ونستنجد بعيسى ومريم وانتم تستغيثون بالحسين وزيرا وبالاتفاق بيننا وبينكم ان عيسى ومريم افضل من الحسين وزينب. اذا نحن خير منكم لماذا قال النصراني هذا الكلام لانه رأى شائع في الناس الاستغاثة بالحسين وبزينب وبغيرهم وسؤالهم من دون الله ودعائهم مثل ما يفعل هؤلاء فعقد مقارنة وقال نحن متفقون نحن وانتم متفقون ان عيسى ومريم افضل من الحسين وزهب يقول فقلت له هذا الذي تراه ليس هو الاسلام وليس هو دين الله دين الله شيء اخر غير هذا. واخذت ابين له التوحيد وبين له ان الدعاء والاستغاثة والذبح غير ذلك كل ذلكم حق لله. ولا يجوز ان يصرف لغير الله كائنا من كان. لا اله نبي ولا الى ولي من الاوليا ولا الى صالح من الصالحين هذا حق لله لا يجوز ان يصرف من غيره قال فخرج من عندي وهو يقول انتم خير منا ومنهم خرج مني اي نصراني يقول انتم خير منا ومنهم. وظح له التوحيد فالشاهد ان هذه حقيقة مصيبة مصيبة عظيمة وبلية كبيرة وامر تدمى له القلوب وتدمع له العيون ويأسف الانسان عندما يرى اقواما واقوام سيطرت عليهم مثل هذه الضلالات بسبب دعاة الباطل وائمة الظلال عياذا بالله واشار الصنعاني رحمه الله تعالى هنا الى بعض الاسماء هذا على وجه المثال ومثل ما ذكرت يعني هي تقل في وقت وتزيد في وقت فذكر هذه الاسماء آآ الزيلعي وابن العجيل ابن العباس والرفاعي والبدوي وابا طير وابن علوان من الموافقات العجيبة ان ستة من هؤلاء الزيلعي وابن العجيل والرفاعي والبدوي واباطير وابن علوان كلهم اسمهم احمد كل هؤلاء الستة كل واحد من هؤلاء اسمه احمد وكل منهم في منطقة وكل منه منهم تعلق به اقوام من دون الله وصرفوا له عبادات وطاعات هي حق لله سبحانه وتعالى من ذبح ونذر ودعاء واستغاثة وغير ذلك ثم وصف رحمه الله الاشياء التي تمارس عند هؤلاء في ابيات له تذكر فيها انهم يهتفون بهم عند الشدائد وينحرون في صوحها النحائر ويهل لها يلبى لها وتقصد من الامكنة البعيدة ويطاف حولها وتستلم الاركان وتقبل كل هذا يفعل عند مثل هذه القبور التي يقصدها هؤلاء يشبهونها ببيت الله العتيق طوافا وتقبيلا واستلاما واهلالا وقصدا من امكنة بعيدة وعكوفا عندها وذبحا ونذرا الى غير ذلك من العبادات التي تصرف لتلك البقاع والامكنة من دون الله عز وجل. نعم قال رحمه الله فان قال انما نحرت لله وذكرت اسم الله عليه فقل ان كان النحر لله ولاي شيء قربت ما تنحره من باب مشهد من تفضله وتعتقد فيه؟ هل اردت بذلك تعظيما؟ ان قال نعم فقل له هذا النحر لغير الله. بل اشركت مع الله غيره. وان لم ترد وان لم ترد تعظيمه هل اردت توسيخ باب باب المشهد وتنجيس الداخلين اليه؟ انت تعلم يقينا انك ما اردت ذلك اصلا ولا اردت الا الاول ولا خرجت من بيتك الا قصدا له ثم كذلك دعاؤهم له. ثم هنا يذكر رحمه الله شبهة لبعضهم ويجيب عليها وما اكثر ما يشير ما يثير هؤلاء من الشبهات التي يصدون بها عن الحق ويوقعون غيرهم في الباطن وتنطلي على الجاهل الذي لا علم له ولا بصيرة بدين الله سبحانه وتعالى قال فان قال انما نحرت لله وذكرت اسم الله عليه انما نحرت لله وذكرت اسم الله عليه العبادة التي تكون بالذبح العبادة التي تكون بالذبح هي من جهتين من جهة التقرب بالذبيحة ومن جهة الاستعانة بالله سبحانه وتعالى في الذبح في شرع للمسلم عندما يذبح ان يستعين بالله قائلا بسم الله ان يستعين بالله قائلا باسم الله يسمي عند الذبح والباء في البسملة باء الاستعانة فيذبح مستعينا بالله ويذبح متقربا الى الله بذبيحته فتعلق بالذبح عبادتان عبادة الاستعانة وعبادة التقرب تعلق بالذبح عبادتان عبادة الاستعانة وعبادة التقرب والشرك الذي يكون في الذبح يكون من هاتين الجهتين اما شركا في الاستعانة او شركا في التقرب او شركا بهما معا فمن ذبح ذبيحة وذكر عليها غير اسم الله ذبحها وهو يقول باسم فلان ولي من الاوليا او رجل من الرجال قال باسم فلان فهذا شرك اكبر من جهة الاستعانة واذا تقرب بها الى غير الله ذبحها متقربا بها الى غير الله صار شركه شركا تقرب وعبادة هو من الشرك الاكبر وقد قال الله تعالى قل ان صلاتي ونسكي اي ذبحي ومحياي ومماتي لله رب العالمين وقال جل وعلا فصل لربك وانحر اي لربك اي افرده بذلك وفي الحديث قال عليه الصلاة والسلام لعن الله من ذبح لغير الله. رواه علي بن ابي طالب رضي الله عنه. عن النبي عليه الصلاة والسلام لعن الله من ذبح لغير الله لعن الله من لعن والديه لعن الله من آوى محدثا لعن الله من غير منار الارض اربعة لعنات رواهن علي رضي الله عنه عن النبي عليه الصلاة والسلام واول واحدة لعن من ذبح لغير الله لان الذبح لغير الله شرك بالله وجاء في الحديث عنه صلى الله عليه وسلم قال دخل رجل الجنة في ذباب ودخل رجل النار في ذباب قالوا وكيف ذاك؟ لان امر عجيب. ذباب يدخل بسببه رجل الجنة واخر يدخل بسببه النار قالوا وكيف ذاك قال مر رجلا على قوم عندهم صنم ولا يتجاوزه احد حتى يقرب ما يسمحون لاحد يمر حتى يقرب فقالوا لاحدهما قرب قال ما عندي شيء اقربه يعني كأنه يكون مستعد لكن ما عندي ليس عندي بهيمة عام ولا عندي شيء حتى اقربه ما عندي شي قالوا قرب ولو ذباب قرب ولو ذباب فصاد ذباب من الهواء وقطع رأسه متقربا به وجعلوه يمر فمات فدخل النار لانه قرب ذبابا قرب ذبابا فكيف بمن يقرب كبشا سمينا او ناقة ينتقيها من السوق انتقاء ويسوقها سوقا ثم يذهب بها الى المقبور او غيره وينحرها عند بابه وعند اعتابه متقربا قال فمات فدخل النار قالوا للاخر قرب قال ما كنت لاقرب لاحد غير الله ما كنت لاقرب لاحد غير الله فقطعوا رأسه فدخل الجنة هذا معنى قوله دخل رجل الجنة في ذباب ودخل رجل النار في ذباب والشاهد ان الشرك الذي يكون في الذبح يكون من جهة الاستعانة ويكون من جهة التقرب فمن ذكر على الذبيحة غير اسم الله تبارك وتعالى كان هذا شركا من باب او من جهة الاستانة ومن ذبحها متقربا بها الى غير الله كان من جهة التقرب ما نعبدهم الا ليقربونا الى الله زلفى. وكل من الامرين شرك بالله عز وجل قال فان قال انما نحرت لله وذكرت اسم الله عليه يعني يأتي بها عند القبر يسوقها من مكان بعيد ويأتي بها عند القبر وينحرها ثم يقول انا ما ذكرت الا اسم الله عليها وانا ما قصدت الا التقرب بها الى الله اذا كان هذا قصدك فعلا لماذا جئت بها الى هذا المكان تسأله لماذا جئت بها الى هذا المكان لماذا قصدت هذا المكان بالذات وسقتها اليه من بعيد وذبحتها في هذا المكان تعيينا. ما المقصود يقول الشيخ فقل ان كان النحر لله فلاي شيء قربت ما ما تنحره ما تنحره من باب مشهد من تفضله وتعتقد فيه لماذا جئت به وحملته ونقلته وقطعت به المسافات وجئت به عند المشهد ما الذي يدفعك لذلك هل اردت بذلك تعظيمه هل اردت بذلك ان تعظم صاحب المشهد باتيانك بهذه الذبيحة عند قبره وذبحها عنده هل اردت تعظيمه ان قال نعم فقل هذا النحر لغير الله بل اشركت مع الله غيره لانك جئته جئت به في هذا المكان لتعظم هذا الذي ذبحت نحيرتك عنده ذبحت نحيرتك عنده فاشركته مع الله في نحيرتك وفي ذبيحتك هذا الاحتمال الاول وان لم ترد تعظيمه وان لم ترد تعظيما لم تقصد تعظيمه فهل اردت توسيخ باب المشهد وتنجيس الداخلين؟ بتأتي بذبيحتك وتذبحها في في في هذا المكان ايهما اردت والواقع انهم يريدون الاول الواقع انهم يريدون الاول تعظيمه والا لو لم يكن هذا مقصوده فالنحر لله يكون في اي مكان والتقرب الى الله سبحانه وتعالى في اي مكان الا ان كان المكان فيه عيد من اعياد الجاهلية او عبادة من عبادات الجاهلية فقد نهى النبي عليه الصلاة والسلام عن ذلك كما في قصة الرجل الذي قال للنبي عليه الصلاة والسلام نذرت ان انحر ابلا ببوانة فقال له النبي عليه الصلاة والسلام هل فيه وثن من اوثان الجاهلية؟ وهل فيه عيد من اعيادهم؟ قال لا. قال او في بنذرك فافاد الحديث ان المكان والبقعة اذا كانت مكان عيد من اعياد الجاهلية او وثم من اوثانهم يقصد ما يجوز. ان تذبح فيه ولو قصد فيه التقرب الى من الى الله سبحانه وتعالى لان هذا ذريعة وبوابة الى الدخول في الاشراك بالله سبحانه وتعالى ثم قال المصنف انت تعلم يقينا انك ما اردت ذلك اصلا يعني ما اردت التوثيق والتلويث ما اردت ذلك ولا اردت الا الاول ولا خرجت من بيتك الا قاصدا له ثم كذلك دعاءهم له يعني مثل الذبح ايضا دعاؤهم له من دون الله تبارك وتعالى فهذا شرك وهذا شرك نعم ثم قال رحمه الله فهذا الذي عليه هؤلاء شرك بلا ريب. وقد يعتقدون في بعض فسقت الاحياء وينادونه في الشدة والرخاء وهو عاكف على القبائح والفضائح. لا يحضر حيث امر الله عباده المؤمنين بالحضور هناك. ولا جمعة ولا جماعة ولا يعود مريضا ولا يشيع جنازة. ولا يكتسب حلالا ويضم الى ذلك دعوى علم الغيب. ويجب اليه ابليس جماعة قد عشش في قلوبهم وباض فيها وفرخ. يصدقون بهتانه ويعظمون شأنه ويجعلون هذا ندا لرب العالمين ومثلا. فيا للعقول اين ذهبت! ويا للشرائع كيف جهلت! ان الذين لا تدعون من دون الله عباد امثالكم. ثم يبين رحمه الله ان الحال قد ارتقى او بلغ ببعض الحال بلغ ببعض هؤلاء انصرف العبادة لفسقة ليس فقط لصالحين اناس من عباد الله واولياء المتقين بل بلغ الامر في بعظ الاقوام انصرف العبادة لفسقة وفجرة واناس مشهورين اعراض عن الدين لا يشهدون الجمعة ولا الجماعة ويغشون المحرمات ويرتكبون الاثام مثل ما شرح رحمه الله لا يحضر حيث امر الله عباده المؤمنين بالحضور هناك ولا يحضر جمعة ولا جماعة ولا ولا يعود مريضا ولا يشيع جنازة ولا يكتسب حلالا ويضم الى ذلك دعوى علم القيم فبعض هؤلاء الفسقة ايضا اعتقد فيهم بعض العوام اعتقد فيهم بعض العوام واخذوا يتقربون اليهم احياء وامواتا واخذوا يتقربون اليهم احياء وامواتا بل اشد من ذلك اصبح بعضهم يعتقد في القبر بناء على رؤية في المنام يرى في المنام رؤية ثم اذا اصبح يقول لرفقائه هذا القبر الفلاني في هذه البقعة هذا لاولياء لاحد اولياء الله ثم يشجع رفقاءه على التقرب اليه وذكر في بعض كتب التاريخ انهم حفروا احد هذه القبور فوجدوه قبرا لنصراني حتى انهم وجدوا صليبه معه وقد مضى هؤلاء فترة من الزمان وهم يقصدونه ويتعلقون به. وينحرون عنده النحائر ويقربون عنده القرابين وصار امور مثل هذا واشنع كلها بسبب جهالات وضلالات واعراظ عن دين الله سبحانه وتعالى ولهذا يتألم المصنف رحمه الله ويأسف لهذه الحال فيقول فيا للعقول اين ذهبت اين عقول هؤلاء؟ يا للعقول اين ذهبت اعطاهم الله يقول لماذا لا يعملونها ويتألم يقول ويا للشرائع كيف جهلت شرع الله ودينه كيف جهل هذا الجهل العريض والا هؤلاء الذين يقصدونهم حقيقتهم عباد لله امثال هؤلاء وتلا على ذلك الاية الكريمة ان الذين تدعون من دون الله عباد امثالكم والعبد لا يعبد العبادة حق للمعبود الرب العظيم الخالق الجليل تبارك وتعالى. نعم قال رحمه الله فان قلت افيصير هؤلاء الذين يعتقدون في القبور والاولياء والفسقة والخلعاء مشركين الذين يعتقدون في الاصنام؟ قلت نعم. قد حصل منهم ما حصل من اولئك وساووهم في ذلك. بل وزادوا عليهم في الاعتقاد والانقياد والاستعباد فلا فرق بينهم. ثم ذكر هذه الشبهة واجاب عنها قال هل تعتقد يعني هل هل تعتقد ان هؤلاء الذين حصل منهم ما حصل في اعتقادهم في القبور او الاوليا او الفسقة او الخلعة او غيرهم. هل تعتقد انهم مشركين مثل الذين يعبدون الاصنام قال نعم ايش الفرق اكفاركم خير من اولائكم؟ ام لكم براءة في الزبر هالكفر كفر في اي وقت وفي اي زمان وتحت اي مسمى الكفر كفر والشرك شرك والاسماء ما تغير الاسماء لا تغير والعبادة حق لله سبحانه وتعالى فمن صرفها لغير الله اشرك بالله سبحانه وتعالى نعم قلت فان قلت هؤلاء القبوريون يقولون نحن لا نشرك بالله تعالى ولا نجعل له ندا. والالتجاء الى اولياء والاعتقاد فيهم ليس شركا. قلت نعم. يقولون بافواههم ما ليس في قلوبهم. لكن هذا جهل منهم بمعنى الشرك فان تعظيمهم الاولياء ونحرهم النحائر لهم شرك. والله تعالى يقول فصل لربك وانحر. اي لا لغيره كما يفيده تقديم الظرف ويقول تعالى وان المساجد لله فلا تدعو مع الله احدا ثم ايضا ذكر شبهة واجام قال فان قلت هؤلاء القبوريون؟ يقولون نحن لا نشرك بالله نحن لا نشرك بالله ولا نجعل له ندا والالتجاء الى الاولياء والاعتقاد فيهم ليس شركا والاعتقاد في الاولياء ليس جركا قل له ما هو الشرك قل له ما هو الشرك؟ قل لو انت معي ان الله حرم الشرك على عباده. وجاء في القرآن ايات كثيرة في تحريم الشرك فما هو الشرك وما هي حقيقته اخبرني عنه قال المصنف؟ قلت نعم يقولون بافواههم ما ليس في قلوبهم. لكن هذا جهل منهم بمعنى الشرك اذا اذا قال مثل هذا الكلام المناسب ان تقوله ان تقول له ما الشرك فاذا كان لا يفهم معنى الشرك بينه له وان الشرك صرف شيء من العبادة لغير الله والدعاء عبادة الذبح عبادة الدعاء عبادة بدليل قول الله تعالى وقال ربكم ادعوني استجب لكم ان الذين يستكبرون عن عبادتي سمى الدعاء عبادة النهر عبادة فصل لربك وانحر اي لربك قل ان صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له النسك النحر والذبح فقل له ما معنى الشرك فيتبين بذلك اما جهله وربما رجع او عنادة ومكابرته في باطله وظلاله وعبادته لغير الله سبحانه وتعالى قال لكن هذا جهل منه بمعنى الشرك فان تعظيمهم الاولياء ونحرهم النحائر لهم شرك والله تعالى يقول فصل لربك وانحر اي لا لغيره كما يفيده تقديم الظرف الاية ليس فيها ظرف وانما الذي قدم الجار والمجرور فصل لربك وانحر اي لربك قال فصلي لربك وانحر اي لغيره اي لا لغيره هذا من اساليب الحصر فصل لربك وانحر اي لربك اي مخلصا ويقول الله تعالى وان المساجد لله فلا تدعو مع الله احدا. الدعاء لله انت لا تدعو مع الله احدا فاذا دعوت هؤلاء من دون الله ماذا يكون عملك هذا واذا ذبحت لهم من دون الله ماذا يكون عملك هذا فيقال له اخبرني عن الشرك ما هو؟ الذي حرمه الله سبحانه وتعالى في كتابه نعم قال وقد عرفت بما قدمناه قريبا انه صلى الله عليه وسلم قد سمى الرياء شركا فكيف بما ذكرناه؟ فهذا الذي يفعلونه لاوليائهم هو عين ما فعله المشركون وصاروا به مشركين. ولا ينفعهم قولهم نحن لا نشرك بالله شيئا لان فعلهم اكذب قولهم. وهذا الصحيح يقول الشيخ لا ينفعهم لا ينفعهم قول نحن لا نشرك بالله شيئا لان فعلهم اكذب قولهم لان فعلهم اكذب قولهم واذا كان فعلا يرى انه لا يشرك بالله شيئا فليجتنب الشرك وليبتعد عنه وليكون على حذر من الوقوع فيه. نعم. فان قلت هم جاهلون انهم مشركون بما يفعلونه قد صرح الفقهاء في كتب الفقه في باب الردة ان من تكلم بكلمة الكفر يكفر وان لم يقصد معناها. وهذا دال على انه لا يعرفون حقيقة الاسلام ولا ماهية التوحيد. فصاروا حينئذ كفارا كفرا اصليا. فان الله تعالى فرض على عباده افراده بالعبادة الا تعبدوا الا الله واخلاصها له. وما امروا الا ليعبدوا الله مخلصين له الدين ومن نادى الله ليلا ونهارا وسرا وجهارا وخوفا وطمعا ثم نادى معه غيره فقد اشرك في العبادة فان الدعاء من العبادة وقد سماه الله تعالى عبادة في قوله تعالى ان الذين يستكبرون عن عبادتي يدخلون جهنم داخرين. بعد قوله ادعوني استجب لكم وبين هنا رحمه الله ان ما يقع فيه هؤلاء من شرك بالله مبنية مبني على عدم تحقيق لتوحيد الله الذي خلقوا لاجله واوجدوا لتحقيقه قد قال الله سبحانه وتعالى وما امروا الا ليعبدوا الله مخلصين له الدين وقال جل وعلا الا لله الدين الخالص فقول كلمة التوحيد دون تحقيق للتوحيد الذي تظمنته والاخلاص الذي قررته فيقولها بلسانه وينقضها بفعاله يقولها بلسانه وينقضها بفعاله فلا تكون نافعة قال الله تعالى الا تعبدوا الا الله وقال تعالى وما امروا الا ليعبدوا الله مخلصين له الدين فكيف يكون من اهلها وهو ينادي ليلا ونهارا وسرا وجهارا وخوفا وطمعا غير الله سبحانه وتعالى ملتجئا اليه نادرا له ذابحا له صارفا له انواعا من العبادات وقد سمى الله ذلك عبادة ان الذين يستكبرون عن عبادتي في اول اية قال ربكم ادعوني استجب لكم ان الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين. نعم ثم قال رحمه الله فان قلت فاذا كانوا مشركين وجب جهادهم والسلوك فيهم ما سلك رسول الله صلى الله عليه وسلم في المشركين فان قلت فان قلت فاذا كانوا مشركين وجب جهادهم والسلوك فيهم ما سلك رسول الله صلى الله عليه وسلم في المشركين قلت الى هذا ذهب طائفة من ائمة العلم فقالوا يجب اولا دعاؤهم الى التوحيد ان ما يعتقدونه ينفع ويضر. لا يغني عنهم من الله شيئا. وانهم امثالهم وان هذا الاعتقاد منهم فيه شرك لا يتم الايمان بما جاءت به الرسل الا بتركه والتوبة منه. وافراد التوحيد اعتقادا وعملا لله وحده نعم. وهذا واجب على العلماء اي بيان ان ذلك الاعتقاد الذي تفرعت عنه النذور والنحائر والطواف بالقبور شرك محرم وانه عين ما كان يفعله المشركون لاصنامهم. فاذا ابان العلماء ذلك للائمة والملوك وجب على الائمة والملوك بعت دعاة الى الناس يدعونهم الى اخلاص التوحيد لله. فمن رجع واقر حقن عليه دمه وماله وذراريه. ومن اصر فقد ابى الله منهم ما اباح لرسوله صلى الله عليه وسلم من المشركين. وهنا ايضا اثار شيء ربما يقوله بعض هؤلاء اذا كان هؤلاء كاين فاذا يجب ان يجاهدوا مثل ما جاهد النبي عليه الصلاة والسلام المشركين وبين المصنف رحمه الله تعالى ان الواجب جهاد هؤلاء بالدعوة الى التوحيد وبيانه وذهاب الدعاة الى هؤلاء اقامة الحجة عليهم وبيان الحق لهم مع الرفق واللين واتخاذ الاساليب المناسبة الحسنة في تقرير الادلة وذكر الحجج والبراهين التي تبين دين الله عز وجل وتقيم الحجة على هؤلاء وهذا هو فرض اهل العلم فرض اهل العلم الا نشر العلم واقامة الحجة وابانة دين الله سبحانه وتعالى وازالة الشبهات ومن دخل في هذا الباب يجد ان كثير من العوام يرجعون لانه مغرر بهم كثير من العوام يرجع بسرعة لان الحق ابلج واظح وبين واذا وفق لهؤلاء العوام من يعلمهم التوحيد بالرفق واللين والكلمة الطيبة والاسلوب الحسن يرجعون نعم فان قلت الاستغاثة قد ثبتت في الاحاديث فانه قد صح ان العباد يوم القيامة يستغيثون بادم ابي البشر ثم بنوح ثم بابراهيم ثم بموسى ثم بعيسى. وينتهون الى محمد صلى الله عليه وسلم. هذه مسألة يطيل فيها المصنف رحمه الله تعالى فنقف عند هذا الحد. والله تعالى اعلم وصلى الله الله وسلم على رسول الله. جزاكم الله خيرا واحسن اليكم. هذا سائل يقول شخص مريض الم في الظهر وفي بلادنا طبيب شعبي يعالج بان يضع حلقة نحاسية في الاذن كالقرص او القرط. فهل الحلقة وتعليقها في الاذن حرام ام حلال؟ نعم حرام قد قال عليه الصلاة والسلام من تعلق شيئا وكل اليه ومن تعلق تميمة فقد اشرك فتعليق مثل هذه التعاليق حرام وقد رأى النبي عليه الصلاة والسلام في عضد او في يد رجل حلقة من صفر فقال ما هذه قال من الواهنة الواهنة الم يصيب العضد وهذا المريظ يقول عنده الم في ظهره ويزعمون ان الحلقة التي في الاذن تسكن الم الظهر واولئك الاول كانوا يزعمون ان الحلقة التي توضع في اليد تسكن الم العضد قال من الواهنة يعني اضعها من الالم الذي يصيبني في العضد فقال عليه الصلاة والسلام انزعها فانها لا تزيدك الا وهنا وانك ان مت على ذلك ما افلحت ابدا وانك ان مت على ذلك ما افلحت ابدا فتعليق مثل هذه التعاليق باطل وهو من الشرك نعم يقول ما معنى الطاغوت؟ وهل كل طاغوت يكون كافرا؟ الطاغوت مشتق من الطغيان الطاغوت مشتق من الطغيان وهو مجاوزة الحد في المعبود او المتبوع او المطاعم فمن التجأ تجاوز به الحج في في العبادة او الاتباع او الطاعة فهو طاغوت ويكون هذا الذي تجاوز الناس به الحد في هذه الاشياء طاغوتا ان رضي بذلك ان رضي بذلك ولهذا الطواغيت كثيرون منهم ابليس وامام الطواغيت ومنهم من عبد من دون الله وهو راضي منهم من عبد من دون الله وهو راضي اما الذي يعبد من دون الله وهو لا يرظى بذلك او نهى عن ذلك او حذر من ذلك لا يكون اه طاغوتا نعم يقول السائل يوجد في قريتنا من يقول ان عبد القادر الجيلاني من ائمة السلف فهل هذا صحيح؟ عبدالقادر الجيلاني رحمه الله تعالى كان من العلماء وله بعظ الكتابات الجيدة لكن بعد موته حصل تعلقات به كثيرة باطلة في انحاء كثيرة من الدنيا ليس في منطقته فقط في انحاء كثيرة من الدنيا واصبح يهتف به يا عبد القادر او يا جيلاني ويستغاث به وينذر له في مناطق كثيرة حتى في بلاد الاعاجم حتى في بلاد الاعاجم تقدم النذور للجيلاني وتقدم القرابين وبعضهم في بعض المناطق يخصصون يوما في في السنة يخصصون يوم في السنة ل آآ التقريب او تقديم القرابين لعبد القادر الجيلاني واذكر في منطقة من المناطق في بلاد الاعاجم مررنا بها مرة وهذا الكلام قديم ذكروا لنا عن عن تلك المنطقة انه يوم في السنة وهو في في شهر رجب جميع من في القرية عن بكرة ابيهم كل واحد منهم يقرب ذبيحة في ذلك اليوم لعبد القادر الجيلاني جميع من في القرية يقولون فجاء رجل جاء رجل الى تلك القرية واراد دعوتهم ولكنه عمل في دعوتهم عملا بطيئا ونفع فيما بعد فجلس في المسجد وقال لاهل القرية انا اريد ان ادرس في القرآن للاولاد وجلس في المسجد فرح الناس يدرس اولاده ما القرآن والكتابة واخذوا يراقبونه وقت هل يفعل شيء غير القرآن؟ فراقبوه وقت طويل واذا به يدرسهم القرآن ويعلمهم الكتابة ثم بعد ذلك بدأ يعود مجموعة من الاولاد على الصيام يصومون نصف النهار يصومون الى العصر يشجعهم على الصيام ثم لما حفظوا قول الله سبحانه وتعالى يوفون بالنذر ويخافون يوما كان شره مستطيرا وضح لهم قبل ذلك اليوم بايام قلائل ان النذر عبادة والله يقول في القرآن يوفون بالنذر والاية واضحة امامكم والله يمدح الموفين بالنذر والنذر عبادة ولا تصرف الا لله والله يقول فصلي لربك وانحر اي لربك ويقول قل ان صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين فقال لهم اذا ذبحوا اهل اهلوكم الذبائح في ذلك اليوم لا تأكل وعودهم على الصيام الصبر على عدم الاكل لا تأكل واذا قالوا لماذا لا تكون؟ قل لا يجوز لان الله يقول في القرآن يوفون بالنذر. نحن حفظنا هذه لا يوفون بالنذر ولا ولا تكلموهم عني بشيء لا تنسبون لشيء كل شيء يحتج عليهم بالقرآن وجلسوا يتناقشون الاولاد الصغار مع الاباء والامهات بالايات والحجج من القرآن اية وحديث اية وحديث يقولون بفظل الله سبحانه وتعالى تحولت القرية كلها القرية كلها تحولت وتركوا هذا العمل وهذا الشرك نعم. يقول ما حكم من ذبح الذبيحة ولم يذكر اسم الله عليها ناسيا؟ اختلف اهل العلم في هذه المسألة اذا ذبح الذبيحة ونسي يعني لم يذكر اسم الله عليها نسيانا بعضهم بعض اهل العلم يحرم هذه الذبيحة احتجاجا بالاية ولا تأكلوا مما لم يذكر اسم الله عليه وبعض اهل العلم يرى جواز اكلها لعموم الادلة في رفع المؤاخذة بالنسيان كقوله عليه الصلاة والسلام رفع عن امتي الخطأ والنسيان وقول الله في القرآن ربنا لا تؤاخذنا ان نسينا او اخطأنا قال الله قد فعلت وهذا هو الصحيح في المسألة اذا كان ترك التسمية ناسيا لا لا لا عليه لا شيء عليه في ذبيحته نعم يقول ما حكم من يلعن مسلما مثله بقوله لعنة الله عليكم. اللعن هو الطرد من والابعاد من رحمة الله ولا يجوز للمسلم ان يلعن مسلما بل قال عليه الصلاة والسلام ليس المؤمن بالطعان ولا اللعان ولا الفاحش ولا البذيه فلا يحل لعن المسلم لاخيه واذا لعن اخيه ولم يكن اهلا ولا محلا لللعن رجع اللعن عليه وعاد السب اليه فاللعن آآ حرام لعن المسلم لاخيه المسلم حرام ومن لعن اخاه او من لعن شخصا ولم يكن اهلا للان فان الا ان يعودوا على اللاعن نعم يقول هل الذبح للوجهاء اذا قاموا بزيارة لبلد من الذبح لغير الله؟ اذا كان كالذبح من اجل الظيافة والاكرام فهذا مما امر به آآ او مما دلت عليه النصوص فجاء بعجل سمين تقربه اليهم يعني قدمه اليهم ليأكلوا منه فهذا من الاعمال الصالحة الطيبة التي يثاب عليها وهو داخل في باب اكرام الضيف فاذا كان يذبح من اجل آآ اكرامه حسن وفادته والقيام ضيافته فهذا من الاعمال الداخلة في اكرام الضيف. ومما يثاب عليه الانسان اما اذا كان الذبح لمجرد التعظيم ويفعل مثل هذا بعض هذا في عندما يقدم عظيما او مسؤولا عند قدومه تذبح وتراق الدماء امامه وهو يدخل على وجه التعظيم فهذا لا يحل نعم يسأل عن كتاب دلائل التوحيد لجمال الدين القاسم هل هو مفيد آآ كتاب دلائل التوحيد لجمال الدين القاسمي لم اقرأه وانما اطلعت على مواضع يسيرة منه نعم يقول ما حكم التورية؟ وهل تجوز على كل حال؟ ام انها تجوز في مضائق او شيء؟ التورية تجوز عندما يحتاج اليها الانسان ويضطر اما ان يكون حديث الانسان دائما وابدا تورية فهذا لا ينبغي لكن اذا اضطر اليها فله ان يوري وفي التورية ممدوحة عن الكذب والله تعالى اعلم وصلى الله وسلم على رسول الله