الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين. نعم. بسم الله الرحمن الرحيم قال المصنف رحمه الله تعالى فان قلت الاستغاثة قد ثبتت في الاحاديث فانه قد صح ان العباد يوم القيامة يستغيثون بادم ابي البشر ثم بنوح ثم بابراهيم ثم بموسى ثم بعيسى وينتهون الى محمد صلى الله عليه وسلم بعد اعتذار كل واحد من الانبياء. فهذا دليل على ان الاستغاثة بغير الله ليست بمنكر قلت هذا تلبيس فان الاستغاثة بالمخلوقين الاحياء فيما لا يقدرون عليه لا ينكرها احد. وقد قال الله تعالى في قصة موسى مع الاسرائيلي والقبطي فاستغاثه الذي من شيعته على الذي من عدوه وانما الكلام في استغاثة القبوريين وغيرهم باوليائهم وطلبهم منهم امورا لا يقدر عليها الا الله تعالى من عافية المريض وغيرها. بل اعجب من هذا ان القبوريين وغيرهم من الاحياء من من اتباع من فيه قد يجعلون له حصة من الولد انعاش. ويشترون منه الحمل في بطن امه ليعيش لهم. ويأتون منكرات ما بلغ اليها المشركون الاوائل. بلغ اليها المشركون الاولون. قال رحمه الله تعالى فان قلت الاستغاثة قد ثبتت في الاحاديث فانه قد صح ان العباد يوم القيامة يستغيثون بادم ابي البشر ثم بنوح ثم بابراهيم ثم بموسى ثم بعيسى عليهم صلوات الله وسلامه وينتهون الى محمد صلى الله عليه وسلم بعد اعتذار كل واحد من الانبياء قالوا فهذا دليل على ان الاستغاثة بغير الله ليست بمنكر الشيخ هنا رحمه الله يواصل ذكر الشبهات التي يثيرها هؤلاء ثم يذكر الجواب عنها وما من شك ان طالب العلم يحتاج الى ان تكشف الشبهة عنده وان وان يبين وجوه الباطل فيها ووجوه الخلل وان تذكر له الادلة الناقدة للشبهة المبطلة لها لانه عرظة لان تثار عنده او يثار عنده نظيرها ومثيلها من الشبهات فيكون حينئذ مسلحا بالحجج والبراهين. ويكون متمكنا لكشف شبهات المبطلين ولهذا فان الامام شيخ الاسلام محمد ابن عبد الوهاب رحمه الله كتب كتابا عظيم النفع كبير الفائدة يحتاج اليه طالب العلم سماه كشف الشبهات وبين فيه رحمه الله بتقعيدات عظيمة وتأصيلات نافعة كيف يتمكن طالب العلم من كشف الشبهات ولا سيما تلك الشبهات التي يثيرها من ابتلي بالتعلق بالمقبورين والتوجه اليهم بانزال الرغبات وطلب الحاجات دعائهم والنذر لهم وصرف انواع العبادات والشيخ رحمه الله الصنعاني في هذا الكتاب ايضا يذكر شيئا من هذه الشبهات التي ربما اثارها من وقع في هذا الباطل ويجيب عنها باجوبة مشددة وهذه الشبهة قالها بعض هؤلاء قديما وحديثا قالوا ان الادلة في الصحيحين وغيرهما دلت على ان الناس يوم القيامة يطلبون من الانبياء ان يشفعوا لهم عند الله فيأتون ادم عليه السلام ويطلبون منه ذلك فيعتذر ثم يأتون الى نوح عليه السلام فيعتذر ثم يذهبون الى ابراهيم عليه السلام فيعتذر ثم يذهبون الى موسى عليه السلام فيعتذر ثم يذهبون الى عيسى عليه السلام فيعتذر وكل واحد منهم يحيلهم الى الاخر حتى يحيلهم عيسى عليه السلام الى نبينا محمد صلى الله عليه وسلم فيقول لنا فيقول انا لها ثم يخر ساجدا عليه الصلاة والسلام تحت عرش الرحمن قال واحمد الله بمحامد اثني عليه بحسن الثناء عليه بكلام يعلمني الله جل وعلا اياه في ذلك الوقت لا اعلمه الان ثم يقول الله له ارفع رأسك وسل تعطى واشفع تشفع فيشفع عليه الصلاة والسلام للخلائق بان يبدأ الله جل وعلا بالجزاء والحساب وهذا هو المقام المحمود الذي ذكره الله سبحانه وتعالى في القرآن بقوله عسى ان يبعثك ربك مقاما محمودا وهو مقام يغبطه عليه الاولون والاخرون ومن خصائصه صلوات الله وسلامه عليه وحينئذ يجيء الرب سبحانه وتعالى للفصل بين العباد بعد هذه الشفاعة الكبرى العظيمة يجيء الله سبحانه وتعالى للفصل بين العباد قال الله تعالى وجاء ربك والملك صفا صفا وجيء يومئذ بجهنم يومئذ يتذكر الانسان وانى له الذكرى يقول يا ليتني قدمت لحياتي هذا الطلب من الخلائق يوم القيامة الموجه للانبياء طلب صحيح لا شيء فيه وليس من هذا الباب الذي يمارسه هؤلاء القبوريون عند المقابر هذا باب اخر مثيله اتيان الناس الى النبي عليه الصلاة والسلام في حياته وطلبهم منه الدعاء فادعوا الله ان يغيثنا وادعوا الله ان يهدي ام ابي هريرة هكذا قال له ابو هريرة رضي الله عنه فكثيرا ما يأتي اليه افراد من الصحابة رضي الله عنهم ويقول ادعوا الله لنا هذا لا شيء فيه طلب الدعاء من الصالح الحي الحاضر لا شيء فيه دلت النصوص على جوازه واباحته ادع الله ان يغيثنا كنا نتوسل اليك بنبينا والان نتوسل اليك بعم نبينا قم يالعباس ادع الله لنا. هكذا قال عمر هذا لا بأس به واتيان الناس يوم القيامة للانبياء يطلبون منهم ان يشفعوا لهم عند الله هذا من هذا الباب الخلط بين الامور والاستدلال بهذه المعاني الصحيحة الثابتة على امور باطلة ما انزل الله سبحانه وتعالى بها من سلطان هذا مراغمة ومخالفة لادلة الشرع ومصادمة لها واستدلال بها في غير مواردها قال رحمه الله في كشف هذه الشبهة من وجوه قال هذا تلبيس قال هذا تلبيس لماذا صدر رحمه الله الجواب بهذه الكلمة هذا تلبيس لانهم اوردوا النص مستدلين به في غير مورده اوردوا النص مستدلين به في غير مورده النص مورده صحيح ودلالته مستقيمة وليس فيه اي معنى من معاني الباطل والضلال لكن هؤلاء اوردوه مستدلين به في مورد باطل يمارسونه فيعد هذا نوعا من التلبيس ولبس الحق بالباطل ومز الهدى بالضلال ولهذا قال رحمه الله هذا تلبيس لماذا قال فان الاستغاثة بالمخلوقين الاحياء فيما يقدرون عليه لا ينكره احد فان الاستغاثة بالمخلوقين الاحياء لا ينكره احد يعني ان تطلب من حي حاضر قادر شيئا يقدر عليه لا شيء فيه. مثل لو ان شخصا سقط في بركة ماء او بحيرة ماء واخذ يهتف بمن حولها اغيثوني اعينوني انقذوني ساعدوني وهم حوله يسمعونه هذا لا شيء فيه ومن هذا القبيل قول الله تعالى في قصة موسى مع الاسرائيل والقبطي قال فاستغاثه الذي من شيعته على الذي من عدوه فاستغاثه الذي من شيعته على الذي من عدوه الذي من شيعته الاسرائيلي والذي من عدوه القبطي فالاسرائيلي قال لموسى اغثني وموسى امامه قوي ومتعها الله بالصحة والقوة قال اغثني اعني لا شيء في ذلك فان يستدل بمثل هذا على الممارسات الشركية والاستغاثات الباطلة فهذا هو عين التلبيس قال وانما الكلام يعني هذا باب اخر وانما الكلام في استغاثة القبوريين وغيرهم باوليائهم استغاثة القبورين وغيرهم باوليائهم هل قول القبور للمقبور مدد او اسألك الشفاء او اسألك الهداية هداية قلبه او اسألك ان تدخلني الجنة ان تجيرني من النار ان تأخذ بيدي ان تجيرني هل هذا من قبيل؟ فاستغاثه الذي من شيعته على الذي هو من عدوه فاذا عندما يوردون مثل هذه النصوص مستدلين بها على مثل هذه الشركيات هذا عين لبس الحق بالباطل وايراد النصوص في غير مواردها قال وانما الكلام في استغاثة القبوريين وغيرهم باوليائهم وطلبهم منهم امورا لا يقدر عليها الا الله من عافية المريض وغيرها يأتي بمريضه عند القبر ويطلب من المقبول الشفاء امام الحنفاء ابراهيم الخليل عليه السلام الذي اتخذه الله خليلا قال الله سبحانه وتعالى عنه في القرآن واذا مرضت فهو يشفين الشفاء بيده ونبينا عليه الصلاة والسلام كان اذا اوتي بمريظ قال اللهم رب الناس اذهب البأس واشف انت الشافي لا شفاء الا شفاؤك شفاء لا يغادر سقما ثم يأتي بعض هؤلاء الى مقبور يطلب منه الشفاء. مع ان المقبور لو كان حيا ومرض لم يملك لنفسه شفاء فضلا عن ان يملك شفاء لغيره يمرض ويطول به المرض ولا يملك لنفسه شفاء والشفاء بيد الله سبحانه وتعالى ولهذا قال امام الحنفاء واذا مرضت فهو يشفين فهذا من الشرك بالله ان يطلب الشفاء او يطلب الولد او تطلب الهداية الله جل وعلا قال لنبيه صلى الله عليه وسلم وقت حياته انك لا تهدي من احببت وقال وما اكثر الناس ولو حرصت بمؤمنين وقال ليس عليك هداهم الهداية بيد الله سبحانه وتعالى حرص عليه الصلاة والسلام اشد الحرص على هداية عمه ولم يكتم جل وعلا لعمه هداية فمات وهو يقول هو على ملة عبد المطلب وتألم عليه الصلاة والسلام لذلك وانزل الله قوله انك لا تهدي من احببت ولكن الله يهدي من يشاء قال بل اعجب من هذا ان القبوريين وغيرهم من الاحياء من اتباع من يعتقدون فيه قد يجعلون له حصة من الولد انعاش يعني يأتي الى القبر ويخاطب المقبور قائلا ان آآ يعني اه اعنتني او نحو ذلك في ان يعيش ولدي فان لك حظا من ولدي ولك نصيب اما النصف او الثلث او كاملا بعضهم يوقف ولده سادنا للقبر وخادما للضريح ويندر ذلك متقربا به اليه ويشترون منه الحمل في بطن امه ليعيش لهم يشترون منه الحمل يعني يأتي بمال ويضعه في الضريح ويقول اطلب منك ان يعيش هذا الحمل الذي في بطن زوجته ويلح عليه ويبكي عنده ويقول ارجوك ان تقبل مني هذا المال وان يعيش ولدي مرتين وثلاث مرات تحمل زوجتي وتموت ارجوك لا تردني خائبا ان خيبتني من الذي يعطيني ان رددتني من الذي يمنحني؟ ارجوك تقبل مني هذا المال ويعيش ولدي وكانت بعض النساء تطوف بشجرة وتهتف يا فحل الفحول اريد ولدا قبل الحول قبل ان يحول العام اريد منك ولد وهكذا انواع التعلقات الشركية الباطلة التي تهدم الاسلام وتنقض الدين ويأتون بمنكرات ما بلغ اليها المشركون الاولون. ويأتون بمنكرات ما بلغ اليها المشركون الاولون. نعم قال رحمه الله ولقد اخبرني بعض من يتولى قبض ما ينذر القبوريون لبعض اهل القبور انه جاءه انسان بدراهم وحية نسائية. وقال هذه لسيده فلان يريد صاحب القبر نصف مهر ابنتي لاني زوجتها وكنت ملكت نصف مهرها. فلانا يريد صاحب القبر. وهذه النذور بالاموال وجعل قسط منها للقبر كما يجعلون شيئا من الزرع يسمونها تلمة في بعض الجهات اليمنية. وهذا شيء ما بلغ اليه عباد وهو داخل تحت قول الله تعالى ويجعلون لما لا يعلمون نصيبا مما رزقناهم. بلا شك ولا ريب قال ولقد اخبرني بعض من يتولى قبض ما يندر القبوريون يعني بعض السدنة سدنة القبور يقول اخبرني فبعض هؤلاء انه جاءه انسان بدراهم وحلية نسائية جاءه بدراهم وحلية نسائية وقال هذه لسيده فلان يريد صاحب القبر جاءها وسلمها السادن مال وحلية نسائية وقال هذه لسيدة فلان صاحب القبر قال هذه نصف مهر ابنتي نصف مهر ابنته يعني لما استلم المهر مهر ابنته من حلية ومال قسمه نصفين قسم الحلية والمال الى نصفين نصف لابنته ونصف لمن لسيده صاحب القبر من اجل ماذا تقربا اليه بهذا المال وجعل نصيب له من هذا المال ليبارك او ليبارك لابنته في زواجها ليبارك لابنته في زواجها هذا مع الاموات اما مع الاحياء فهناك ممارسة اخرى يفعلها ولا سيما الغلاة من هؤلاء وهي ان المريد يأتي ليلة زواجه بزوجته الى شيخه يأتي بها ليلة زواجه الى شيخه ويطلب ان يباركها ويطلب منه ان يباركها فيخلو الشيخ بها ويفتظ بكارتها من اجل البركة والنسل ثم تخرج من عنده فيأتي المريد ويقبل قدميه على هذا المعروف الذي لا ينساه له ابدا طول حياته ويعطيه ايظا على ذلك شيئا من المال تقديرا لمعروفه واحسانه اليه كل هذه الممارسات والجنايات والتعديات كلها تدخل تحت باب واحد قال اعطاه نصف مهر ابنته قال لاني زوجتها وكنت ملكت نصف مهرها فلانا يريد صاحب القبر يعني جعلته ملكا له كل ذلك من من باب التقرب وجاء النصيب مما اتاهم الله سبحانه وتعالى لهؤلاء قال وهذه النذور بالاموال وجعلوا قسط منها للقبر كما يجعلون شيئا من الزرع في بعض الجهات وهذا شيء ما بلغ اليه عباد الاصنام يعني يجعل نصيب من المهر نصيب من الزرع عندما يأخذ الثمار نصيبا من الماشية كل ما يملك من تجارات او اموال يجعل نصيب منها يقتطعه نذرا لسيده فلان او للمقبور الفلاني قال وهو داخل تحت قول الله تعالى ويجعلون لما لا يعلمون نصيبا مما رزقناهم تالله لتسألن عما كنتم تفترون فيجعلون نصيب مما رزقهم الله المال رزقهم الله اياه اه الزرع الماشية الى غير ذلك كل ذلكم رزق الله وينسون فضل الله سبحانه وتعالى عليهم ومنه ويجعلون لهؤلاء نصيبا مما رزقهم الله سبحانه وتعالى وسيفصل المؤلف رحمه الله تعالى بعض الشيء في في هذه المسألة نعم ثم قال رحمه الله نعم استغاثة العباد يوم القيامة وطلبهم من الانبياء انما يدعون الله تعالى ليفسدوا الى بين العباد بالحساب حتى يريحهم من هول الموقف. وهذا لا شك في جوازه اعني طلب دعاء الله تعالى من بعض عباده لبعض بل قال بل قد قال صلى الله عليه وسلم لعمر رضي الله تعالى عنه لما خرج معتمرا لا تنسنا يا اخي من دعائك وامرنا سبحانه ان ندعو للمؤمنين ونستغفر لهم ان ندعو للمؤمنين ونستغفر لهم في قوله تعالى ربنا اغفر لنا ولاخواننا الذين سبقونا بالايمان. وقد قالت ام سليم رضي الله تعالى عنها يا رسول الله خادمك انس الله له وقد كان الصحابة يطلبون الدعاء منه صلى الله عليه وسلم وهو حي. وهذا امر متفق على جوازه. نعم هنا يذكر الشيخ رحمه الله تعالى ان طلب الناس يوم القيامة من الانبياء الشفاعة هو نظير طلب الناس من الانبياء في حياتهم ان يدعوا الله لهم مثل قول ام سليم للنبي عليه الصلاة والسلام يا رسول الله خادمك انس ادعو الله له وكثيرا ما يأتون اليه عليه الصلاة والسلام في حياته ويطلبون منه الدعاء واشرت اه في مجلس سابق الى ما رواه البخاري في صحيحه من حديث عائشة رضي الله عنها انه قال لها ان كان ذاك وانا حي استغفرت لك ان كان ذاك وانا حي استغفرت لك فهو اثناء حياته يأتونه ويطلبون منه الدعاء يطلبون منه ان يستغفر الله لهم فيدعو لهم وهو عليه الصلاة والسلام مستجاب الدعوة صلوات الله وسلامه عليه فطلب الناس يوم القيامة من الانبياء هو من جنس طلبهم في الدنيا من الانبياء وهذا جائز ثم ان يقاس ما يفعل هؤلاء من الاستغاثة بالاموات وانزال به وانزال المطالب بهم والحاجات هذا باب اخر هذا نوع من الشرك لا يقاس بهذا الامر المباح الجائز الذي دلت النصوص على جوازه ولهذا ختم الشيخ رحمة الله عليه بعد ان ذكر امثلة على ذلك قال هذا امر متفق على جوازه هذا امر متفق على جوازه. نعم قال رحمه الله والكلام في طلب القبوريين من الاموات او من الاحياء الذين لا يملكون لانفسهم نفعا ولا ضرا ولا موتا ولا حياة ولا نشورا ان يشفوا مرضاهم. ويردوا ويردوا غائبهم وينفس عن حبلاهم وان يسقوا زرعهم ويدروا دروع مواشيهم ويحفظوها من العين ونحو ذلك من المطالب التي لا يقدر عليها احد الا الله تعالى. هنا يبين الشيخ الفرق بين هذا الحق الذي دلت عليه النصوص وبين الباطل الذي يمارسه هؤلاء قال وهذا امر متفق على جوازه والكلام يعني هنا في طلب القبوريين من الاموات او من الاحياء الذي لا او من الاحياء الذين لا يملكون لانفسهم نفعا ولا ظرا الطلب لا يجوز لا من الاموات ولا من الاحياء فيما لا يقدرون عليه يعني لو ان رجلا قال لحي حاضر اسألك ان تهدي قلبي او اسألك ان تدخلني الجنة او ان تجيرني من النار او نحو ذلك هذا شرك صراح. ناقل من الملة حتى وان كان قد طلبه من حي حاضر لان الطلب من الحي يشترط فيه ان يكون قادرا عليه ان يكون قادرا عليه. اما ما لا يقدر عليه الا الله طلبه من غير الله تسوية لهذا الغير بالله سبحانه وتعالى فيقع فاعل ذلك في الشرك بالله عز وجل قال والكلام في طلب القبوريين من الاموات او من الاحياء الذين لا يملكون لانفسهم نفعا ولا ضرا ولا موتا ولا حياة ولا نشورا ان يشفوا مرضاهم يردوا غائبهم ينفسوا عن حبلاهم ان يسقوا زرعهم يدروا زروع مواشيهم يحفظون من العين هذا كله لا يقدر عليه الا الله سبحانه وتعالى ونحو ذلك من المطالب التي لا يقدر عليها احد الا الله فمن طلب من غير الله ما لا يقدر عليه الا الله فقد سوى هذا الغير بالله فيكون بذلك مشركا بالله العظيم نعم قال هؤلاء هم الذين قال الله تعالى فيهم والذين تدعون من دونه لا يستطيعون نصركم ولا انفسهم ينصرون ان الذين تدعون من دون الله عباد امثالكم. فكيف يطلب الانسان من الجماد او من حي الجماد خير منه لانه لا تكليف عليه وهذا يبين ما فعله المشركون الذين حكى الله ذلك عنهم في قوله تعالى وجعلوا لله مما ذرأ من والانعام نصيبا فقالوا هذا لله بزعمهم وهذا لشركائنا. وقال ويجعلون لما لا يعلمون نصيبا مما رزقناهم تالله لتسألن عما كنتم تفترون. قال قال الشيخ رحمه الله هذا الذي يطلبه هؤلاء من هؤلاء الاموات هو طلب ممن لا يستطيع نصر نفسه فظلا ان ينصر غيره قال الله تعالى والذين تدعون من دونه لا يستطيعون نصركم ولا انفسهم ينصرون وقال تعالى ان الذين تدعون من دون الله عباد امثالكم اي لا يملكون لانفسهم نفعا ولا ضرا ولا موتا ولا حياة ولا نشورا بل ذلك كله بيد الله سبحانه وتعالى ثم قال فكيف يطلب الانسان من الجماد او من حي الجماد خير منه لانه لا تكليف عليه وهذا يبين ما فعله المشركون الذين حكى الله ذلك عنهم في قوله وجعلوا لله مما ذرأ من الحرث والانعام نصيبا فقالوا هذا لله بزعمهم وهذا لشركائنا فما كان لشركائهم فلا يصلوا الى الله وما كان لله فهو يصل الى شركائهم ساء ما يحكمون يبين الله جل وعلا في هذه الاية ممارسة شركية يفعلها المشركون الاول وعلى اثرهم ايظا يمارسها المشركون المتأخرون وهي انهم يجعلون لغير الله مما درى الله من الحرف والانعام يجعلون له نصيبا مما ذرأ الله اي مما تفضل الله به وانعم وسخره جل وعلا ويسره قال وجعلوا لله مما درأ من الحرث والانعام نصيبا فقالوا هذا لله بزعمهم وهذا لشركائنا ان يجعلون ما تفظل الله سبحانه وتعالى به من حرف او من انعام على قسمين قسم لله وقسم للاصنام يكون هذا لله وهذا لشركائنا يقسمون الماشية الى قسمين. قسم يقول هذا لله وهذا لشركائنا قال فما كان لي شركاء فلا يصل الى الله فما كان لشركائهم فلا يصل الى الله يعني مثلا لو ان احدى الاغنام التي خصصت للشركاء ذهبت الى الاغنام التي خصصوها لله يعيدونها فما كان لشركاء فلا يصل الى الله يعيدونها لكن لو ان بعض الاغنام التي خصصوها لله ذهبت للشركاء لا يعيدونها فما كان لشركائهم فلا يصلوا الى الله وما كان لله فهو يصل الى شركائهم فهو يصل الى شركائهم هذا معنى الاية فيما قاله جماعة من المفسرين ويعللون ذلك يقولون ان الشركاء ان الله غني والاصنام فقيرة يعللون ذلك يقولون الله غني والاصنام فقيرة ولهذا الذي يذهب من نصيب الشركاء الى الذي خصص لله يعيدونه والذي يذهب من الشيء المخصص لله الى الشركاء لا يعيدونه قالوا لان الله غني والاغنام والاصنام فقيرة قال جل وعلا ساء ما يحكمون ساء ما يحكمون وهذه الممارسة بعينها تفعل من المعتقدين بالقبور المتعلقين بها يجعلون نصيبا مما من الله به عليهم من الحرف من الانعام من العسل من السمن آآ وغير ذلك ينذرونه للقبور ولهذا يقطعون المسافات يحملون هذا النصيب ويقدمونه الى آآ آآ السدلة ويكون من من نصيب العصابة التي اه حول القضاء يكون من نصيب العصابة التي حول القبر يستلمون النذور ويجمعون الاموال الطائلة ويجعلون ويأخذون الاموال الطائلة ولهذا يتنافسون على ان يكونوا من السدنة ويبدأ الواحد منهم يتدروش وكذا الى اخره حتى يعين سادنا ويأخذ من هذه الاموال النصيب والحظ الاوفر قال ويجعلون لما لا يعلمون نصيبا مما رزقناهم تالله لتسألن عما كنتم تفترون وهذه الاية ساقها المصنف قريبا نعم ثم قال رحمه الله فهؤلاء القبوريون والمعتقدون في جهال الاحياء وضلالهم سلكوا مسالك المشركين حذو القذة بالقذة فاعتقدوا فيهم ما لا يجوز ان يعتقد الا في الله. وجعلوا لهم جزءا من المال وقصدوا قبورهم من ديارهم البعيدة للزيارة وطافوا حول قبورهم وقاموا خاضعين عند قبورهم وهتفوا بهم عند الشدائد ونحروا تقربا اليهم فهؤلاء القبوريون والمعتقدون في جهال الاحياء وضلالهم سلكوا مسالك المشركين حذو القذة بالقدة والقدة هي ريشة السهم وعندما يؤتى اه السهم تجد ان ريشة السهم متساوية. ما تجد فرقا بين ريشة واخرى فهم ساروا مسار المشركين الاول حذو القدة بالقدة اي شبرا شبرا ذراعا ذراعا كل الممارسات مارسوها وكل الافعال التي قام بها الاول قاموا بها فاعتقدوا فيهم ما لا يجوز ان يعتقد الا في الله وجعلوا لهم جزءا من المال وقصدوا قبورهم من ديارهم البعيدة للزيارة. والمقصود هنا بالزيارة الشركية زيارة التقرب وتقديم النذور والقرابين ولطلب اه الحاجات وانزال الرغبات وللدعاء قال وطافوا حول قبورهم وقاموا خاضعين عند قبورهم وهتفوا بهم عند الشدائد ونحروا تقربا اليهم نعم قال رحمه الله وهذه هي انواع العبادات التي عرفناك. ولا ادري هل فيهم من يسجد لهم؟ لا استبعد ان فيهم يفعل ذلك؟ قال وهذه هي انواع العبادات التي عرفناك يعني الطواف الخضوع الهتف بالشدائد ادركني انقذني اغثني تقديم ان حائر والنذور هذه كلها عبادات والعبادة حق لله وما امروا الا ليعبدوا الله مخلصين له الدين واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا وقضى ربك الا تعبدوا الا اياه اعبدوا الله ما لكم من اله غيره. هذي كلها عبادات والعبادة حق خالص لله سبحانه وتعالى ليس لاحد فيه شركة ولا نصيب قال ولا ادري هل فيهم من يسجد لهم لا استبعد ان فيهم من يفعل ذلك. لا استبعد ان فيهم من يفعل ذلك واذكر اننا كنا مرة في اه احدى الدول فمررنا بضريح كبير فاشاروا الي ونحن نمشي في الطريق اشاروا الى الى الضريح قالوا هذا يقصد من امكنة بعيدة ويعبد قلت ما معنى يعبد ماذا يفعلون قال يفعلون كذا وكذا ويسجدون قلت سبحان الله سجود قال نعم سجود يأتي مقبلا على القبر فاذا وصل الى القبر سجد اذا وصل الى القبر سجد خر ساجدا الى جهة القبر خاضعا قلت الى هذه الدرجة؟ ما اظن اتكلم مع قلت ما اظن قلت الى هذه الدرجة قال نعم سجود قلت ما اظن هذا شيء بعيد هذا الكلام العصر في العشاء جاءني محدثي وهو ممن يحمل جوال الكاميرا قال لي انت ذكرت واستبعدت لكن انا رجعت الى المكان وجبت لك هذه الصورة واراني في الصورة امرأة مسنة مقبلة على القبر فلما وصلت سجدت. قال هذه اليوم انا صورته لك اليوم حصلت فامور تدمي وتؤلم مثل هذه ونظائرها من الجاهلات الظائعات التاهات اظلها المجرمون ان اخوف ما اخاف على امتي الائمة المضلين يظلونها يقولون اذهبي اذهبي الى متى انت في هذه المعاناة؟ اذهبي قبر فلان ترياق المجربين عفري جبهتك عند اعتابه اخضعي لجنابه ذلي له وترين الكذا فتذهب المسكينة متلهفة طالبة حاجتها منزلة به رغبتها فتقع في الشرك والكفر الصراح المصنف هنا يقول ولا ادري هل فيهم من يسجد لهم؟ يعني يستبعد ثم يرجع ويقول لا استبعد ان فيهم من يفعل ذلك. لا استبعد ان فيهم من يفعل ذلك قال قال ولا ادري هل فيهم من يسجد لهم؟ لا استبعد ان فيهم من يفعل ذلك. بل اخبرني من اثق به انه رأى من يسجد على عتبة باب مشهد الولي الذي يقصده تعظيما له وعبادة. ويقسمون باسمائهم بل اذا حلف من عليه حق بالله تعالى لم يقبلوا منه. فاذا حلف باسم ولي من اوليائهم قبلوه وصدقوه. وهكذا كان عباد الاصنام. واذا اذا ذكر الله وحده اشمأزت قلوب الذين لا يؤمنون بالاخرة. واذا ذكر الذين من دونه اذا هم يستبشرون وفي الحديث. وفي الحديث الصحيح من كان حالفا فليحلف بالله او ليصمت. وسمع رسول الله صلى الله الله عليه وسلم رجلا يحلف باللات فامره ان يقول لا اله الا الله. وهذا يدل على انه ارتد بالحلف بالصنم امره ان يجدد اسلامه فانه قد كفر بذلك كما قررناه في سبل السلام شرح بلوغ المرام وفي منحة الغفار فان قلت لا سواء لان هؤلاء قد قالوا لا اله الا الله. وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم امرت ان اقاتل الناس حتى فيقول لا اله الا الله اللحظة. قال رحمه الله بل اخبرني من اثق به انه رأى من يسجد على عتبة باب مشهد الولي الذي يقصده تعظيما له وعبادة قال ويقسمون باسمائهم يقسمون ان يحلفون باسمائهم يحلف بالولي او بالشيخ المعظم عنده بل اذا حلف من عليه حق بسم الله تعالى لم يقبلوا منه فاذا حلف باسم ولي من اوليائهم قبلوه وصدقوه وهذا يدل على ان الولي عندهم معظم اشد والهيبة التي له في القلوب اعظم اذا حلفوه بالله اذا حلفوه بالله لا يتردد واذا حلفوه بالولي يتهيب اذا حلفوه بالولي يتهيأ وبعضهم اذا حلف بالله حلف واذا حلف بالولي قال لا كل شيء الا كالحلف بالوليد يمتنع هذا يدل على ماذا على ان الولي له من الهيبة والتعظيم في قلوبهم اشد مما لله سبحانه وتعالى واذكر انني قرأت مرة في احد الكتب التي تصف حال هؤلاء يقول ان اليمين توجهت الى احدهم فحلف بالله فحلف فحلف بغير الله بولي من من الاولياء فحلف هكذا قال فغضب احد الحاضرين انا لما قرأت فغضب احد الحاضرين فرحت لم اقرأ ما بعدها فغضب بعض الحاضرين فرحت بهذه الكلمة لاني ظننت انه غضب يريد ان ينكر الحلف بغير الله وسيذكر الحديث من كان حالفا بغير من حلف بغير الله فقد كفر او اشرك وانه غضب لهذا الامر قال فغضب احد الحاضرين وقال تحلب بالولي الفلاني. وانت تعلم انه يعلم انك كاذب تحلف بالولي الفلاني وانت تعلم انه يعلم انك كاذب الولي الفلاني مدفون في قبره لكن انظر هذه العقيدة انظر هذا التعظيم وانت تعلم انه يعلم انك كاذب يعني يعتقدون في الاولياء انهم يعلمون احوال الناس ويطلعون على قلوبهم ويطلعون على اعمالهم قل لا يعلم من في السماوات والارض الغيب الا الله فيجعلون لغير الله اه خصائص الله العلم الاطلاع حقوق الله التعظيم ونحو ذلك يقول بل اذا حلف من عليه حق بسم الله لم يقبلوا منه فاذا حلف باسم ولي من اوليائهم قبلوه وصدقوه وهكذا كان عباد الاصنام وهكذا كان عباد الاصنام واذا ذكر الله وحده اشمئزت قلوب الذين لا يؤمنون بالاخرة واذا ذكر الذين من دونه اذا هم يستبشرون وفي الحديث الصحيح من كان حالفا فليحلف بالله او ليصمت وسمع رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا يحلف باللات فامره ان يقول لا اله الا الله والحديث في الصحيحين قال عليه الصلاة والسلام من حلف فقال في حلفه واللات والعزى فليقل لا اله الا الله ولا اله الا الله فيها تجديد التوحيد والايمان قال وهذا يدل على انه ارتد بالحلف بالصنم فامره ان يجدد اسلامه فانه قد كفر بذلك كما قررناه في سبل السلام شرح بلوغ المرام وفي منحة الغفار والحلف بالله الحلف بغير الله يكون على حالتين اما ان يحلف بغير الله على وجه التعظيم له على وجه التعظيم له فهذا يكون من الشرك الاكبر هو الذي اشار اليه المؤلف هنا رحمه الله اما اذا كان حلف بغير الله لفظة تجري على لسانه كان اعتاد عليها قبل ان يهتدي او قبل ان يسلم ثم تأتي على لسانه احيانا على جريان العادة فلا تكون هذه شركا اكبر بل تكون من شرك الالفاظ وشرك الالفاظ من الشرك الاصغر من شرك الالفاظ يعني الالفاظ التي تأتي على لسان الانسان من غير قصد من غير قصد ومن غير اعتقاد لما تتضمنه وانما لفظة تأتي على على لسانه نعم قال رحمه الله فان قلت لا سواء لان هؤلاء قد قالوا لا اله الا الله. وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم امرت ان اقاتل الناس حتى يقولوا لا اله الا الله فاذا قالوها عصموا مني دماءهم واموالهم الا بحقها. هذه ايضا مسألة يطيل الكلام عليها شيخ رحمه الله فنكتفي بهذا القدر والله تعالى اعلم وصلى الله وسلم على عبد الله ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين جزاكم الله خيرا واحسن اليكم. هذا سائل يقول هل يجوز الاحتفال بالمولود عندما يأتي؟ هل يجوز ماذا الاحتفال بالمولود اه المولود نعمة من نعم الله سبحانه وتعالى والذي يشرع عند هذه النعمة ان يفعل المسلم المشروع المأذون به ومما يشرع ان يذبح في في سابعه للذكر آآ آآ الشهاتين وللانثى شاة واحدة وهذا من باب الشكر شكر الله على هذه النعمة فيأكل منها ويهدي ويتصدق على الفقراء تم ان يقيم احتفالات فتوضع لتلك الاحتفالات مراسيم معينة او آآ آآ امور معينة فهذا مما لا اصل له في هدي نبينا صلوات الله وسلامه عليه يقول وما حكم حلق اللحية بحجة بحجة العمل آآ حكم حلق اللحية حرام لقول نبينا عليه الصلاة والسلام خالفوا المجوس خالفوا المشركين ارخوا اللحى وقصوا الشوارب واعفاء اللحية هو الفطرة التي فطر الله سبحانه وتعالى الناس عليها ولو خلي بين الانسان وفطرته لم يختر الا ان يعفي لحيته لكن اذا تبدلت الفطرة وتغيرت اجرى على لحيته الموس اما ان بقي على الفطرة فالفطرة لا تطلب الا ان تبقى اللحية ويا جمال للرجل وزينة وقد كانت ام المؤمنين عائشة رضي الله عنها اذا حلفت بالله تقول والذي زين الرجال باللحى اللحية زينة للرجل وجمال وهي سنة النبيين ونحن نقرأ في القرآن قول هارون عليه السلام يا ابن امة لا تأخذ بلحيته لا تأخذ بلحيته هذا فيه دلالة على ان اللحية من من سنن الانبياء وهي هدي نبينا عليه الصلاة والسلام وكان والصحابة في المدينة كلهم على اعفاء اللحية ومنظر حلق اللحية في المدينة لم يكن موجودا لم يكن موجودا الذين حوله عليه الصلاة والسلام كلهم على اعفاء اللحية ولهذا جاء في آآ في كتب السير وحسن بعض العلماء اسناده لما ارسل آآ ملك اليمن رجلين الى النبي صلى الله عليه وسلم وكان قد حلق اللحية واطال الشارب وكان قد اه حلق اللحية واطال الشارب فلما جاء الى مجلس النبي عليه الصلاة والسلام صد عنهما صد عنهما اعرض عنهما كره عليه الصلاة والسلام هذا المنبر كره هذا المنظر لحية محلوقة وشارب طويل فصد عنهما فجاء الى الجهة الثانية فصد عنهما عليه الصلاة والسلام ثم في المرة الثالثة قال من امركما بهذا؟ يعني حلق اللحية و اطالة الشارب قال ربنا اي ملكنا قال ربنا قال ان ربي امرني باعفاء اللحية وقص الشارب قال عليه الصلاة والسلام ان ربي امرني باعفاء اللحية وقص الشارب فهديه عليه الصلاة والسلام وسنته وهو الفطرة التي فطر الله سبحانه وتعالى العباد عليها هو اعفاء اللحية وقص الشارب نعم يقول عندنا في بلادنا عندما يقدم احد من سفر تذبح له الذبيحة. ويقوم بالقفز من فوقها حين الدخول فما حكم ذلك؟ هذا من الباطل ومن الضلال يعني اه اذا كانت تذبح للقادم على نوع نوع من التعظيم او ايظا من اه بنوع من الممارسات المبتدعة الافعال المحدثة المنكرة فهذا كله باطل ان كان على وجه التعظيم له والتقرب اليه يكون من باب الشرك واذا كان آآ اه مجرد اشياء احدثت اه انشأ هؤلاء فتكون من قبيل البدع التي ما انزل الله بها من سلطان كل المسلم يشرع له او يجوز له اه اذا جاءه ظيفان يذبح ذبيحة اه ليكرم بها ضيفه مثل ما فعل آآ الكريم ابراهيم الخليل عليه السلام لما جاءه اضيافه ذبح عجلا وقربه اليهم قدمه اليهم قال الا تأكلون ذبح عجلا وشواه اجا الحنيذ اي مشوي وقدمه اليهم قال الا تأكلون فهذا نوع من الكرم اما اذا كان تذبح على نوع من التعظيم او يمارس ممارسات محدثة ومبتدعة فهذا كله باطل ما انزل الله به من سلطان يقول وقوف بعض ثم هذه ايضا اذا تأمل المتأمل نوع من سخافة العقول يعني تضيف الان جاء متعب من السفر جاء متعب من السفر ثم يطلب منه ان يقفز من فوق الذبيحة ان يقفز من من فوق الذبيحة واذا كان الذي سيذبحونها له بقرة هذه ايضا معضلة. رجل مجهد وجاء متعب من السفر واقفز يا ضيفنا اقفز من فوق الذبيحة التي سنذبحها اكراما لك. ان كان هذا نوع من السفه والضياع واذا كان جمل اذا لابد من سلم يضعونه للضيف حتى يحسن ان يقفز من فوق نعم يقول وقوف بعض الزائرين للقبور كالذي يقف لاداء الصلاة ويقول هذا احتراما او احترام لهم. الوقوف عند قبر للزيارة له اداب الخروج عنها يفضي اما الى بدعة او الى شرك يفضي الى بدعة او الى شرك ولهذا ينبغي على الانسان هل يتقيد بالنصوص والادلة الواردة في هذا الباب ومن ذلكم الا يعكف باطالة الوقوف والا يرفع صوته والا يقف على هيئة المصلي لان الوقوف على هيئة المصلي هذه عبادة لله سبحانه وتعالى امر يشرع للمسلم ان يفعله بين يدي الله في صلاته خاشعا متذللا لكن الذي يشرع له عند القبر ان يقف والقبر امامه والقبلة خلفه ويسلم السلام عليكم اهل القبور من المسلمين والمؤمنين انتم السابقون ونحن ان شاء الله بكم لاحقون او السلام عليك يا رسول الله السلام عليك يا عمر السلام عليك يا ابا بكر السلام عليك يا فلان اذا كان قريبا معينا يسلم عليه بعينه اما ما زاد على ذلك من مكث عند القبور او رفع اصوات او اه تعلق بالمقبور او نحو ذلك فهذا كله مما يسمى بالزيارة البدعية نعم يقول السائل هل هناك ضوابط في طلب الدعاء من الصالحين عندما يطلب الانسان من صالح ان يدعو له يطلب منه ذلك من باب النفع العام له ولمن يطلب منه من باب النفع العام لا من باب التعلق وانما من باب النفع العام ودعاء الاخ لاخيه في ظهر الغيب مستجاب فانت تعينه على تقصد بذلك اعانته على الخير عندما تقول ادعوا الله لنا او ادعو لي ولاخواني المسلمين فاذا دعا لك ولاخوانك المسلمين انتفعتوا انتفعتم جميعا وكان هذا من باب التعاون على البر والتقوى وهذه مسألة نبه عليها شيخ الاسلام وغيره من اهل العلم ونكتفي بهذا والله تعالى اعلم وصلى الله وسلم على عبد الله ورسوله نبينا محمد واله وصحبه