الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله وصحبه اجمعين. نعم. بسم الله الرحمن الرحيم قال الامام الصنعاني رحمه الله تعالى فان قلت هذه الندور والنحائر ما حكمها؟ قلت قد علم كل عاقل ان الاموال عزيزة عند اهلها يسعون في في جمعها ولو بارتكاب كل معصية. ويقطعون من ادنى الارض والاقاصي. فلا يبذل احد من ما له شيئا الا معتقدا لجلب نفع اكثر منه او دفع ضر فالناذر للقبر ما اخرج ما له الا لذلك. وهذا اعتقاد باطل. ولو عرف الناذر بطلان ما اراده ما اخرج درهم فان الاموال عزيزة عند اهلها. قال تعالى ولا يسألكم اموالكم ان يسألكموها فيحفكم تبخلون ويخرج اضغانكم. فالواجب تعريف من اخرج النذر بانه اضاعة لماله. وانه لا ينفعه ما يخرجه ولا يدفع او عنه وقد قال صلى الله عليه وسلم ان النذر ليأتي بخير وانما يستخرج به من البخيل. ويجب رد اليهنا بعد ان اجاب المؤلف رحمه الله تعالى على ابرز واهم شبهات من يتعلقون بالقبور ويصرفون لها العبادة ويستنجدون بها ويقدمون لها النذور والقرابين لما اجاب رحمه الله عن تلك الشبهات او عن ابرز شبهات هؤلاء قال رحمه الله فان قلت هذه النذور والنحائر ما ما حكمها وغالبا مثل هذا السؤال او هذا التساؤل يطرحه من قارب الهداية او تأثر بتلك الاجوبة النافعة المسددة فيسأل عن حكم تلك النذور سواء من جهة المتقرب بها الى تلك القبور او من جهة السدنة الذين يأخذون تلك النذور فقال رحمه الله فان قلت فهذه النذور والنحائر ما حكمها قال قلت قد علم كل عاقل ان الاموال عزيزة عند اهلها ان الاموال عزيزة عند اهلها اي لها معزة في نفوسهم ومكانة في قلوبهم ولها شأن عندهم يسعون في جمعها ولو بارتكاب كل معصية يسعون في جمعها ولو بارتكاب كل معصية وهذا الوصف الذي ذكره رحمه الله وصف من لا هم له الا المال ولا مطمع له الا تحصيله دون مبالاة بالوسائل فهي صحيحة ام باطلة محرمة ام مباحة المهم ان يقع في يده المال. فبعض الناس هذه طريقته بل كثير من الناس الحلال عنده ما حل في يده والحرام ما حرم من الوصول اليه الحلال ما حل في يده باي طريقة كانت والحرام من حرم منه ولم يتمكن من الظفر به بينما الحلال ما احله الله والحرام ما حرمه كما قال عليه الصلاة والسلام ان الحلال بين وان الحرام بين فهذه الصفة التي ذكر رحمه الله تعالى صفة ما من لا هم له الا جمع المال واكتسابه بقطع النظر عن الوسائل والطرائق التي يكتسب بها كالمال قال يسعون في جمعها اي الاموال ولو بارتكاب كل معصية ولو بارتكاب كل معصية ومن المعلوم ان المسلم الناصح الذي يخاف الله لا يجمع المال ولا يسعى في تحصيله الا من وجه اباحه الله لانه يعلم انه اذا قام بين يدي الله يوم القيامة يسأله عن ما له من اين اكتسبه وفيما انفقه؟ كما صح بذلك الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فاذا هذه الصفة التي ذكر رحمه الله تعالى بقوله يسعون في جمعها ولو بارتكاب كل معصية هذه صفة من لا هم له الا المال وليس له هم في الاخرة وفي الدعاء المأثور عن نبينا عليه الصلاة والسلام اللهم لا تجعل الدنيا اكبر همنا ولا مبلغا علمنا قال ويقطعون الفيافي من ادنى الارض والاقاصي يعني من اجل المال ويخاطر بنفسه وربما عرظها للهلكة من اجل تحصيل المال كل ذلكم ذكره رحمه الله ليبين مكانة الاموال عند اصحابها وانها عزيزة عندهم وغالية وحريصون عليها اشد الحرص قال فلا يبذل احد من ماله شيئا الا معتقدا لجلب نفع اكثر منه او دفع ضر هذا المال العزيز عند اصحابه الغالي عندهم لا يخرجونه ولا يبذلونه الا لجلب نفع اكبر او لدفع ضر يخشاه ويخافه فالنادر للقبر النادر للقبر ما اخرج ما له الا لذلك كل هذا يسوقه المصنف رحمه الله ليؤكد ان هذه النذور والقرابين التي يقدمها هؤلاء مع ان الاموال الغالية عندهم هذه الاموال والنذور والقرابيل التي يقدمونها للقبور ما قدموها الا لجلب نفع او دفع ضر وهذا ما سماه سابقا الاعتقاد الذي في قلوب هؤلاء بالقبور فهو يقدم فهذه الاموال ليس عبثا ولا عملا لا يرجو من ورائه طائل بل يقدم هذه الاموال وتلك النذور لانه يرجو جلب نعماء او دفع ضر وبلاء وهذا اعتقاد منه في هذه القبور وتعلق قلبي بها اضافة الى هذه العبادات التي يصرفها لها مما مما هو حق لله سبحانه وتعالى قال وهذا اعتقاد باطل وهذا اعتقاد باطل اعتقاد باطل في هذه القبور وفي اصحابها الذين هم مرتهنون باعمالهم ولا يملكون لانفسهم نفعا ولا ظرا ولا موتا ولا حياة ولا نشورا فضلا عن ان يملكوا شيئا من ذلك لغيرهم لكن هؤلاء قامت في قلوبهم هذه العقيدة تجاه هؤلاء المقبورين فقدموا تلك الاموال الطائلة وربما لو ان واحدا من هؤلاء وهو في طريقه قبر من القبور او ضريح من الاضرحة ليقدم تلك النذور ربما لو مر على اسرة فقيرة في اشد الحاجة الى المال وفي اشد العوز وسألوه ان يعطيهم شيئا من هذا المال لما اعطاهم ولادخر هذا المال كاملا نذرا يتقرب به وهذا من هؤلاء زهد في الامور المشروعة ولوج ودخول في الامور المنكرة المحرمة قال ولو عرف النادر بطلان ما اراده ما اخرج درهما لان المال عزيز عنده ولو علم فعلا ويقينا ان هذا العمل باطل ولا يعود عليه بنفع ولا يجلب له فائدة بل هو مضرة عليه لو علم ذلك ما اخرج ولا درهم واحد لم يخرج ولا درهما واحدا فان الاموال عزيزة عند اهلها قال الله تعالى ولا يسألكم اموالكم ولا يسألكم اموالكم المال عزيز عند عند صاحبه وثمين عنده قال ولا يسألكم اموالكم ان يسألكموها فيحفيكم تبخلوا ويخرج اضغانكم يعني لو كان من شرع الله سبحانه وتعالى وامره امر الانسان ان يخرج ماله ان يخرج ماله كله او ينقص ماله نقصا شديدا لظهرت احوال واوصاف كثيرة في الناس لان المال عزيز على اصحابه الان زكاة المال وهي نسبة ضئيلة جدا من من مال كثير اعطاه الله سبحانه وتعالى عبده تجد كثير من اصحاب الاموال يشح بهذه الزكاة وربما لا يخرجها الا منازعة شديدة لنفسه قال لا ولا يسألكم اموالكم ان يسألكموها فيحفكم تبخلوا ويخرج اضرانكم قال فالواجب اي على الدعاة وطلبة العلم ومن وفقهم الله عز وجل لفهم الحق والهدى الواجب تعريف من اخرج النذر بانه اضاعة لماله الواجب تعريفه ان هذا العمل اضاعة للمال وفي الحديث قال عليه قال ونهى عن قيل وقال وكثرة السؤال واضاعة المال هذا اظاعة للمال في وجوه محرمة وطرائق باطلة قال وانه لا ينفعه ما يخرجه ولا يدفع عنه ضررا خلافا قصده هو اخرجه لجلب نفع ودفع ضر والواقع والحقيقة انه لا يجلب له نفعا ولا يدفع عنه ضرا وقد قال عليه الصلاة والسلام ان النذر لا يأتي بخير ان النذر لا يأتي بخير ما النذر الذي قال عنه عليه الصلاة والسلام لا يأتي بخير ما هو النذر الذي قال عنه صلى الله عليه وسلم انه لا يأتي بخير وانما يستخرج به من البخيل النذر لا يأتي بخير وانما يستخرج به من البخيل. اي النذر لله النذر الذي يقصد به الله جل وعلا. قال لا يأتي بخير مثل ان ان يقول قائل ان شفى الله مريضي فلله علي ان اذبح شاة للفقراء هذا النذر هذا النذر الذي نذره لله علي ان شفى مريضي ان اذبح شاة للفقراء لا يأتي بخير ان شفى الله سبحانه وتعالى مريضة فهذه منة من الله عليه منة من الله عليه وتفضل منه سبحانه وتعالى. اما النذر ذاته لا يأتي بخير لا يجلب نفعا ولا يدفع ضرا ولهذا الاولى بالانسان والاجدر الا الا ينذر الا ينذر واذا اكرمه الله وشفى مريظه وذبح شكرا لله دون ان يكون اوجب ذلك على نفسه فهذا اطيب واجدى وانفع ولهذا بعض الناس عند عند الشدة والمرض والمصيبة يندر لله علي ان اصوم سنة كاملة ان حصل كذا ولله علي ان اتصدق مثلا مالي او نصف مالي ثم اذا حصلت النعمة يأتي لبعض المشايخ يا شيخ ايش الحل؟ انا انا نذرت بكذا وحصل لي الان هذا الامر لازم ان افعل ما في مخرج ما في طريقة ما في حل هنا هناك لابد ان اخرج هذا معنى قوله عليه الصلاة والسلام النذر لا يأتي بخير يعني شفاء مريظ شفاء مريظ او دفع ظر او جلب نعماء ليست هي سبب ليس سببها النذر سببها تفضل الله الله ومنته على عبده قال النذر لا يأتي بخير وانما يستخرج به من البخيل وبعض البخلا حتى مع النذر ما يستخرج منه هذا الذي نذره. تجد اذا تحققت النعمة لم يف بنذره لم يفي لله علي ان شفى مريضي ان اذبح شاة ويشفى مريضه ولا يذبح شاة قال عليه الصلاة والسلام ان النذر لا يأتي بخير اي النذر الذي يقصد به النادر التقرب الى الله ويقصد به وجه الله فكيف بالنذر الذي يتقرب به الى غير الله كيف بالنذر الذي يتقرب به الى غير الله للقبور والاضرحة والقباب وغيرها فهذا شر محض وشرك خالص وكفر بالله سبحانه وتعالى وصرف للعبودية لغيره جل وعلا وكيف يرجو انسان سوي عاقل من وجه هذا طريقه وسبيل هذا شأنه ان يستجلب نعماء او يدفع عن نفسه ضرا وبلاء نعم قال رحمه الله واما القابض للنذر فانه حرام عليه قبضه. لانه اكل لمال النادر بالباطل. لا في مقابلة الشيء وقد قال تعالى ولا تأكلوا اموالكم بينكم بالباطل. ولانه تقرير للنادر على شركه وقبح اعتقاده ورضاه بذلك ولا يخفى حكم الراضي بالشرك. ان الله لا يغفر ان يشرك به. فهل فهو مثل حلوان الكاهن ومهر البغي ولانه تدليس على النادر وايهام له ان الولي ينفعه ويضره نعم. فاي تقرير لمنكر اعظم من قبض النذر على الميت؟ واي تدليس اعظم؟ واي رضا بالمعصية العظمى ابلغ من هذا واي تصيير لمنكر معروفا اعجب من هذا ومكانة النذور للاصنام والاوثان الا على هذا الاسلوب يعتقد الناذر جلب النفع في الصنم ودفع الضرر ودفع الضرر. فينظر له جزورا من ما له ويقاسمه في غلات اطيانه ويأتي به الى سدنة الاصنام فيقبضونه منه ويوهمونه احقية عقيدته. وكذلك ياتي بنحيرته فان بباب بيت الصنم وهذه الافعال هي التي بعث الله الرسل لازالتها ومحوها واتلافها والنهي عنها ذكر رحمه الله تعالى اولا حكم هذه النذور في حق من تقرب بها والان يذكر حكمها في حق السدنة الذين يقبضونها ويستلمونها من اربابها ظلما وزورا وباطلا قال واما القابض للنذر والقابض للنذر هم السدنة الذين حول القبور واما القابض للنذر فانه حرام عليه قبضه لان هذا المال يقبضه ويأخذه ويأكله سحتا وحراما قال حرام عليه قبضه لانه اكل لمال نادر بالباطل لا في مقابل شيء لا في مقابل شيء ولم يا يأخذ منه مقابل هذا المال عوض وليس اخذه عن تجارة عن تراض بينهما وانما اخذ المال منه بلا بلا عوض وبلا مقابل بل اخذه بمقابل ايقاع وتغرير الجهال في الوقوع في الشرك بالله فجنى على جنى اجسادا على هؤلاء اصحاب النذور جنايتين اذا كان شجعهم على ذلك وقبض منهم المال. جنى عليهم جنايتين الاولى اخذ اموالهم واكلها بالباطل والثانية التغرير بهؤلاء والتلبيس عليهم الى ان وقعوا في الشرك بالله سبحانه وتعالى وكثيرا ما يمارس هذا التغرير السدنة كثيرا ما يمارس السدنة هذا التقرير التغرير فاذا جاء الانسان وعرض على الساد حاجته قال له كم من انسان جاءنا هنا وقرب قربانا وقدم حصة من من ما له وكان مصاب بكذا ومصاب بكذا ومصاب بكذا وكلها انتهت. ويبدأ يسوق له الحكايات المخترعة والاكاذيب الى ان يغرره فيكون جنى عليه جنايتين الاولى اخذه لماله بالباطل والثانية التغرير به الى ان يوقعه في الشرك بالله سبحانه وتعالى بتقديم تلك النذور والقرابين وقد قال الله تعالى ولا تأكلوا اموالكم بينكم بالباطل ولا ريب ان هذا من اكل اموال الناس بالباطل بل انه من اشنع ما يكون في هذا الباب لانه يأكل ماله بالباطل ويوقعه في الشرك بالله سبحانه وتعالى يعني كأنها بصورة اخرى او بصورة واضحة السادم كانه قال اعطني مالا واشرك بالله. هذه خلاصتها. كأنه قال له اعطني ادفع لي مال مقابل ان تشرك بالله. فيعطيه مالا مقابل هذا الشرك بالله سبحانه وتعالى. فجنى عليه جنايتين ولانه تقرير للنادر على شركه ولانه تقرير للنادي على شركه وقبح اعتقاده ورضاه بذلك الواقع انه ليس هذا فقط الواقع انه ليس هذا فقط ليس تقرير للنادر على شركه وقبح اعتقاده ورضاه بذلك ليس هذا فقط بل ان اجساد في الغالب اه عمله اكبر من هذا عمله اكبر من هذا ليس فقط تقريره وانما تغريره التغرير به واستدراجه واستجلابه حتى يقع في في هذا العمل المنكر قال ولا ولا يخفى حكم الراضي بالشرك ولا يخفى حكم الراضي بالشرك بل بل يمكن ان يقال والانسب ايضا ان يقال ولا يخفى حكم الداعي الى الشرك والمغرر بالناس للوقوع في الشرك ان الله لا يغفر ان يشرك به الاية. فهو مثل حلوان الكاهن ومهر البغي حلوان الكاهن هو هو المال الذي يأخذه الكاهن مقابل الكهانة ومهر البغي هو المال الذي تأخذه البغي مقابل وقوعها في الفاحشة والزنا قال ولانه تدليس على النادر وايهام له ان الولي ينفعه ويضره وهذي اكبر واحدة فيما ذكر رحمه الله انه تدليس على النادر وايهام له ان الولي ينفعه ويضره وغالبا وغالبا ما يمارس السدنة هذا الامر. التغرير والتدليس على الناذر وايهامه ان الولي ينفعه ويضره قال فاي تقرير لمنكر اعظم من من قبظ النذر على الميت واي تدليس اعظم واي رضا بالمعصية العظمى ابلغ من هذا واي تصيير لمنكر معروفا اعجب من هذا وما كانت النذور للاصنام والاوثان الا على هذا الاسلوب اي ان شأن الجاهلية الاولى في تقديم النذور والقرابين هو نفس الاسلوب الذي يمارسه هؤلاء اخذوه عنهم شبرا شبرا ذراعا ذراعا حذو القذة بالقذة يعتقد النادر جلب النفع في الصنم ودفع الظر فيندر له جزورا من ما له ويقاسمه في غلات اطيانه اي مزرعته وحديقته وبستانه ويأتي به الى السدنة الى سدنة الاصنام فيقبضونه منه ويوهمونه حقية عقيدته فيقبضونه منه ويوهمونه احقية عقيدته لاحظ المفسدتين يقبضونه منه اكل ماله بالباطل يوهمونه احقية عقيدته اي صحة عقيدته وان هذا الاعتقاد صحيح فيغررونه في الوقوع في الشرك بالله سبحانه وتعالى فجمعوا بين جنايتين على النادر وكذلك يأتي بنحيرته فينحرها بباب بيت الصنم قال وهذه الافعال هي التي بعث الله الرسل لازالتها ومحوها واتلافها والنهي عنها نعم قال رحمه الله تعالى فان قلت ان النادر قد يدرك النفع ودفع الضرر بسبب اخراجه للنذر وبذل قلت كذلك الاصنام. قد يدرك منها ما هو ابلغ من هذا. وهو الخطاب من جوفها والاخبار ببعض ما يكتبه انسان فان كان هذا دليلا على احقية القبور وصحة الاعتقاد فيها فليكن دليلا على احقية الاصنام وهذا هدم اسلامي وتشييد لاركان الاصنام. نعم. والتحقيق ان لابليس وجنوده من الجن والانس اعظم العناية في اضلال العباد وقد مكن الله ابليس من الدخول في الابدان والوسوسة في الصدور والتقام القلب بخرطومه كذلك يدخل اجواف الاصنام ويلقي الكلام في اسماع الاقوام. ومثله يصنعه في عقائد القبوريين. فان الله تعالى قد اذن له ان يجلب بخيله ورجله على بني ادم. وان يشاركهم في الاموال والاولاد. نعم. وثبت في نعم قال فان قلت ان النادر قد يدرك النفع ودفع الظرر بسبب اخراجه للنذر وبذله هذي شبهة ايضا يثيرها هؤلاء يقول بعضهم ان بعض هؤلاء الذين يقدمون تلك النذور والقرابين قد يحصن نفعا يعني مثلا امرأة لا تنجب امرأة لا تنجب وذهبت الى قبر من القبور وقدمت نذرا ثم قدر الله سبحانه وتعالى ان تنجب قدر الله جل وعلا ان تنجب ماذا يكون على اثر ذلك عند هؤلاء وعند ايضا من يتأثر بمثل هذه المواقف في مثل هذا الاستدراج ونستدرجه من حيث لا يعلمون فيستدرج امثال هؤلاء ويفتتنون بالقبور بسبب قصة او قصتين او حوادث معينة وافق ان قدر الله سبحانه وتعالى حصوله ما يؤمنه الانسان او اندفاع ما كان يخشاه الانسان فيبنون على ذلك صحة الاعتقاد في القبور صحة الاعتقاد في القبور والتوجه اليها يقول فان قلت ان النادر قد يدرك النفع ودفع الضر بسبب اخراجه للنذر وبذله قلت كذلك الاصنام كذلك الاصنام يعني كذلك الذين كانوا يتقربون الاصنام احيانا يحصل شيء من هذا فهل حصوله هل حصول مثل ذلك في قصة او قصتين او اكثر او اقل هل حصول مثل ذلك دليل على صحة العمل وهل هذا يعد مقياسا لمعرفة صحة العمل؟ الجواب كلا ليس دليلا ولا مقياسا مقياس صحة العمل موافقته للشرع واذا قسنا هذه الامور في شرع الله وجدنا النصوص البينة والدلائل الواضحة القاطعة ان هذا العمل شرك بالله وكفر به سبحانه وتعالى وانه انما بعث رسله وانبياؤه لابطال ذلك فاذا حصول شيء من هذا من هذا القصص ليس دليلا قد يكون من باب الاستدراج وقد يكون من احتيال الشيطان مثل ما اشار المؤلف رحمه الله ان الشيطان يأتي الى تلك الاضرحة او او كان ايضا يأتي سابقا الى الاصنام ويدخل في جوف الصنم ويخاطبهم ويفتنون بمخاطبته يخاطبهم تأتي المرأة وتقف واريد كذا واريد كذا واريد كذا اذا انتهت خطبها وقال لكي ما اردتي او اعطيناك او نحو ذلك ثم تذهب وتستبشر وتدعو النساء الاخريات وتقول انه خاطبني وسمعت كلامه منه ووعدني فيفتنون بمثل ذلك قال قلت كذلك الاصنام قد يدرك منها ما هو ابلغ من هذا وهو الخطاب من جوفها والاخبار ببعض ما يكتمه الانسان يعني عندما يقف عند الصنم يخبره بما يكتمه وذلك عن طريق القرين عن طريق قرين الانسان فيخاطبه الشيطان من جوف الصنم بما في نفسه او يخاطبه من جوف الضريح بما في نفسه يقول قبل ان يتكلم هذا بحاجته يقول انت جئت من بلد كذا لحاجة كذا يذهل الرجل يذهل ويفتن ثم يقول اعطيناك ما سألت ورظينا قربانك او شي من هذا القبيل فيفتن الرجل بهذا الخطاب الذي يسمعه من جوف الصنم او من جوف الضريح قال والاخبار ببعض ما يكتمه الانسان. فان كان هذا دليلا على احقية القبور وصحة الاعتقاد فيها فليكن دليلا على احقية الاصنام اذا كان هذا يعد دليل يصح ان يستدل على صحة هذا العمل فليكن ايضا دليلا على صحة واحقية عبادة الاصنام اذ لا فرق بين العملين هذا العمل وذاك واحد لا فرق فاذا كان هذا الذي يقوله هؤلاء دليل دليلا على صحة هذا العمل اي تعلق هؤلاء بالقبور فليكن ايضا دليلا على صحة عبادة الاصنام فماذا يترتب على هذا اذا قال وهذا هدم للاسلام وتشييد لاركان الاصنام وهذا هدم للاسلام وتشييد لاركان الاصنام والتحقيق ان لابليس وجنوده من الجن والانس اعظم العناية في اظلال ان لابليس وجنوده من الجن والانس اعظم العناية في اذلال العباد. يعني له مكر كبار ودهاء عظيم وتخطيط متواصل وقد مكن الله ابليس من الدخول في الابدان والوسوسة في الصدور والتقام القلب بخرطومه يعني انه يشمل القلوب ويلقي فيها من الشبهات والوساوس هذا من جهة ومن جهة ثانية قال وكذلك يدخل اجواف الاصنام ويلقي الكلام في اسماع الاقوام يلقي الكلام في اسماء الاقوام اي من جوف الصنم ومثله يصنعه في عقائد القبوريين ومثله اي مثل هذا الصنيع يصنعه اي ابليس في عقائد القبوريين ان يخاطبهم من جوف الضريح يخاطبهم من جوف الضريح يخبره بما في صدره يخبره بما جاء لاجله يخبره بان حاجته قضيت فيفتتن الناس ويضلون عن سواء السبيل وهذا ما يريده منهم الشيطان الرجيم قال فان الله تعالى قد اذن له ان يجلب بخيله ورجله على بني ادم وان يشاركهم في الاموال والاولاد قال الله تعالى واستفزز من استطعت منهم بصوتك واجلب عليهم بخيلك ورجلك وشاركهم في الاموال والاولاد واعدهم وما يعدهم الشيطان الا غرورا. ان عبادي ليس لك عليهم سلطان ان عبادي ليس لك عليهم سلطان قال اهل العلم في كتب التفسير عباد الله المؤمنون المحافظون على الاذكار والتعوذات المأثورة المحافظون على فرائض الاسلام واجبات الدين ليس للشيطان عليهم سبيل حماهم الله عز وجل منه ووقاهم واعاذهم ان عبادي ليس لك عليهم سلطان وكفى بربك وكيلا نعم. قال رحمه الله وثبت في الاحاديث ان الشيطان يسترق السمع بالامر الذي يحدثه الله. فيلقيه الى الكهان وهم الذين يخبرون بالمغيبات ويزيدون فيما يلقيه الشيطان من عند انفسهم مائة كذبة. ويقصد شياطين الجن شياطين الانس من سدناة القبور وغيرهم فيقولون ان الولي فعل وفعل. يرغبونهم فيه ويحذرونهم منه. وترى العامة ملوك الاقطار وولاة الانصار معززين لذلك. ويولون مال لقبض النذور؟ وترى العامة وترى العامة وترى العامة ملوك الاقطار وولاة الانصار معززين لذلك. ويولون العمال لقبض النذور. وقد يتولاها من يحسنون فيه الظن ان من عالم او قاض او مفت او شيخ صوفي فيتم التدليس لابليس وتقر عينه بهذا التلبيس قال وثبت في الاحاديث ان الشيطان يسترق السمع ان الشيطان يسترق السمع بالامر الذي يحدثه الله فيلقيه الى الكهان جاء في الحديث ان الشياطين يصعد بعضهم فوق بعض الى السماء الدنيا فيسترقون السمع فربما آآ قذفوا بالشهاب قبل ان يأخذوا الكلمة وربما اختطفوا الكلمة تناقلوها واحدا واحدا حتى يوصلوها الى الكاهن حتى يوصلوها الى الكاهن الان هم ماذا يفعلون ماذا يفعلون بهذا الصنيع؟ لنتفكر يجتمعون يجتمعون ويصعد واحدا فوق الاخر واحدا فوق الاخر الى الى السماء الدنيا وهم يعلمون ان هذا العمل مخاطرة شديدة مخاطرة شديدة ففي شهب وفي صواعق وفيه هلاك ولا يبالون يخاطرون في سبيل ان يظفروا بكلمة واحدة ينزلون بها ويضعونها في اذن الكاهن في ظل خلق عظيم فيضل خلق عظيم مخاطرة عظيمة يخاطرون بانفسهم وارواحهم دون مبالاة في سبيل ايقاع الناس في الشرك بالله ولهذا هذه المخاطرة يكون لها اثرها على خلق من الناس لان اذا اذا قالوا الكائن سيحدث يوم كذا وكذا اه سيحدث كذا يوم كذا وكذا ثم يقع قال عليه الصلاة والسلام في الحديث يذكرون تلك المرة وينسون كذبه فتجد الناس دائما يذكرون يقول اليس يوم كذا ذكر لنا كذا وكذا ووقع وكذبه كله ينسونه فيذكرون تلك المرة الواحدة وينسون كذبه المرات الكثيرة قال وثبت في الاحاديث ان ان الشيطان يسترق السمع بالامر الذي يحدثه الله فيلقيه الى الكهان وهم الذين يخبرون بالمغيبات ويزيدون فيما يلقيه الشيطان من عند انفسهم مئة كذبة. الكاهن عندما تأتيه مثل هذي يمزج معها مئة كذبة ثم المصيبة ان الناس ينسون كذبه كله ويذكرون تلك المرة الواحدة ويقصد شياطين الجن شياطين الانس من سدنة القبور وغيرهم فيقولون ان الولي فعل وفعل اي حصل على يديه كذا واخبر بكذا يرغبون فيه ويحذرونهم منه اي يجمعون لهم بين الرهبة والرهبة الرجاء والخوف فيرغبونهم فيه ويحذرون منه يعني يجعلون في قلوبهم رغبة في الولي وخوف من الولي فتجده يجتمع فيهم الامران الرغبة فيه والرهبة منه مع ان الرغبة والرهبة عبادة لله ويرجون رحمته ويخافون عذابه يدعوننا رغبا ورهبا الرغبة والرهبة عبادة لا تصرف الا لله سبحانه وتعالى الرجاء والخوف لكن هؤلاء بحيلهم وبمكرهم يجعلون هذا الرجاء والخوف والرغبة والرهبة للاولياء وهذا هو خوف السر ورجاء السر ومحبة السر التي هي عبودية وذل لا يجوز ان يكون الا لله سبحانه وتعالى قال وترى العامة هذا مما يزيد الطين بلة وترى العامة ملوك الاقطار ولاة الامصار معززين لذلك ان يؤيدونه ويشجعون عليه ويولون العمال يوظفون موظفين لقبظ النذور وقد يتولاها من يحسنون فيها الظن وهذا ايضا يزيد البلاء وقد يتولاها من يحسنون فيه الظن من عالم او قاظ او مفتن او شيخ صوفي فقد يتولاها واحد ممن يحسنون فيه الظن فيزداد تمسكوا العوام والجهال بذلك وحينئذ ماذا يكون قال فيتم التدليس لابليس وتقر عينه بهذا التلبيس. نسأل الله العافية نعم قال فان قلت هذا امر عم البلاد واجتمعت عليه سكان الاغوار والامجاد وطبق الارض شرقا وغربا ويمنا وشاما وجنوبا وعدنا بحيث لا تجدوا بلدة من بلاد الاسلام الا وفيها نكتفي يا شيخنا الكلام هنا ايضا والله اعلم وصلى الله وسلم على عبد الله ورسوله نبينا محمد واله وصحبه جزاكم الله خيرا وبارك فيكم. سائل يقول جدتي ماتت وهي تذبح وتنظر لغير فهل يجوز ان استغفر الله لها اذا كنت على يقين انها على ذلك وانها ماتت على ذلك فلا يجوز اذا كنت على يقين انها على هذا العمل وعلى هذا الاعتقاد وانها ماتت عليه فلا يجوز نعم يقول ما حكم قراءة القرآن في شادر؟ او خيمة بعد وفاة رجل او امرأة. هذا العمل من البدعة محدثة يعني نصب السرادقات والخيام اما في القبور او قريب منها او نحو ذلك وقراءة القرآن فيها او نحو ذلك او جلب القراء لقراءة القرآن واهداءه للاموات فهذا كله من الامور المحدثة التي لا دليل عليها في هدي نبينا صلوات الله وسلامه عليه. نعم. يقول كيف يعرف الشيطان ما في جوف العبد نرجو التوضيح. آآ الشيطان له على القلب لمة له لم وايضا كما قال اهل العلم وذكر ذلك ابن القيم رحمه الله في اغاثة الله فان يشام القلوب بمعنى انه يتعرف على ميولاتها هل ميل قلب الى جهة الشهوات او ميله الى الشبهات اذا اذا وجد ان القلب له ميول للشهوات وانه مقبل عليها زين الشهوات في نفسه اما اذا وجده متدينا مقبلا على الدين معرضا عن الشهوات مبتعدا عن المحرمات فانه يأتيه من طريق الشبهة يأتيه من طريق الشبهة ويجعله يغالي في الدين ويرتكب المحدثات والمبتدعات ويزداد به الى الوقوع في الشركيات حتى يخرجه من الدين وهو لا يبالي بان اخرج الانسان من الدين سواء من جهة الجفاء او من او من جهة الغلو سواء بافراط او تفريط نعم يقول عندنا اناس في منطقتنا يذبحون في يوم مولد النبي صلى الله عليه وسلم. ويوزعون ويقومون بتوزيع اللحم فيقدم الينا لحم فهل نقبله ام لا؟ هذا هذه الذبائح التي تقام في الموالد والاحتفالات هي ذبائح بنيت على بدع بنيت على بدع وبنيت على اعمال محدثة واخذكم منهم آآ تناولكم لما يصنع في تلك البدع هو من التأييد لهذا العمل وهو من التأييد لهذا العمل وهو عمل محدث لا اصل له في في هدي نبينا عليه الصلاة والسلام ولا في عمل الصحابة ومن يطالع كتب السيرة وكتب التاريخ يجد ان بداية هذا العمل انما كان بعد القرن الثالث واما زمن الصحابة والتابعين ومن اتبعهم باحسان لا وجود اصلا لهذا العمل ولا ذكر له ولا وجود له ولو كان هذا العمل خيرا لسبقونا اليه لانهم احرص منا على الخير واشد قرابة منا في تحقيق الخير. نعم. يقول اذا مات الانسان وعليه نذر فماذا عليه من مات وعليه ندر اه وفى عنه وليه اذا كان وليه مقتدر او من ماله اذا كان ترك مالا وترك ميراثا يؤخذ من من ماله اذا كان النذر الذي نذره طاعة اما اذا كان النذر الذي نذره معصية فهذا لا وفاء فيه نعم. يقول فضيلة الشيخ ما هي صيغة النذور لاصحاب القبور لها صيغ عندها عندهم لهم صيغ كثيرة وسواء اتى بصيغة النذر قال نذرت له او بصيغة تؤدي المعنى نفسه كان يقول له علي او الزمت نفسي او انني فساتقرب او هذا هذه الذبيحة خصصتها لفلان اي المقبور او نحو ذلك ايا كانت الصيغة اذا كان اذا كان مؤدى العمل ونتيجته هو تقديم القرابين والنذور لهؤلاء المقبورين وهو كما تقدم ومر معنا نوع من الشرك لان الوفاء بالنذر عبادة اثنى الله سبحانه وتعالى على اهلها وعلى الموفين بها ومن صرف العبادة لغير الله جل وعلا فقد اشرك بالله وقد قال الله تعالى قل ان صلاتي ونسكي ومحياي لله رب العالمين لا شريك له وبذلك امرت وانا اول المسلمين والله تعالى اعلم وصلى الله وسلم على عبده ورسوله نبينا محمد واله وصحبه