الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله طوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين. نعم. بسم الله الرحمن الرحيم قال المصنف رحمه الله تعالى فان قلت هذا امر عم البلاد واجتمعت عليه سكان الاغوار والامجاد وطبق الارض شرقا وغربا ويمنا وشاما وجنوبا وعدنا بحيث لا تجد بلدة من بلاد الاسلام الا وفيها قبور ومشاهد واحياء. يعتقدون فيها ويعظمونها وينذرون لها ويهتفون باسمائها ويحلفون بها. ويطوفون بفناء القبور ويسرجونها ويلقون عليها الاوراق والرياحين ويلبسونها الثياب ويصنعون كل امر يقدرون عليه من العبادة لها. وما في معناها من والخضوع والخشوع والتذلل والافتقار اليها. بل هذه مساجد المسلمين طالبها لا يخلو عن قبر او قريب منه او مشهد يقصده المصلون في اوقات الصلاة. يسمعون فيه ما او بعض ما ذكر ولا يسع عقل عاقل ان هذا امر يبلغ الى ما ذكرت من الشجاعة ويسكت وعليه علماء الاسلام ان هذا ان هذا منكر يبلغ الى ما ذكرت من الشناعة ويسكت عليه علماء الاسلام الذين ثبتت لهم الوطأة في جميع جهات الدنيا. نعم. نعم قلت ان اردت العدل والانصاف وتركت متابعة الاسلاف وعرفت ان الحق ما قام عليه الدليل لا ما اتفق عليه دعوا لي مجيلا بعد جيل وقبيلا بعد قبيل. فاعلم ان هذه الامور التي ندندن حول انكارها في هدم منارها صادرة عن العامة الذين اسلامهم الذين اسلامهم تقليد الاباء بلا دليل. ومتابعتهم له من غير فرق بين دبير وقبيل ينشأ الواحد فيهم فيجد اهل قريته واصحاب بلدته يلقي يلقنون في الطفولية ان يهتف باسم من يعتقدون فيه. ويراهم ينظرون عليه ويعظمونه يرحلون الى محل قبره ويلطخونه بترابه ويجعلونه طائفا على قبره. فينشأ وقد قر في قلبه عظمة ما يعظمونه وقد صار اعظم الاشياء عنده ما يعتقدونه. فنشأ على هذا الصغير وشاخ عليه الكبير ولا يسمعون من احد عليهم من نكير. بل ترى ممن يتسم بالعلم ويدعي الفضل وينتصب للقضاء والفتية او الولاية او المعرفة او الامارة والحكومة معظما لما يعظمونه. مكرما لما يكرمونه قابضا آكلا لما ينحر على القبور. فيظن العامة ان هذا دين الاسلام وانه رأس الدين والسلام ذكر المصنف رحمه الله تعالى الامام الصنعاني هذه الشبهة التي ربما اثارها هؤلاء عندما تكشف شبهاتهم التي يتعلقون بها فيحتجون بالكثرة يحتجون بالكثرة ويقولون ان اذا نظرنا في انحاء البلاد وفي شتى الاقطار نجد ان هذا الامر منتشرا والناس في هذا كثرة كاثرة افيمكن ان يكون هؤلاء على خطأ وقد شاع في البلدان وانتشر في المدن والديار والقرى ايمكن ان يكون خطأ فخلاصة استدلال هؤلاء احتجاجهم هو الاحتجاج بالكثرة ومن المعلوم ان الكثرة ليست مقياسا ولا معيارا لمعرفة حق من باطل ولو كانت الكثرة معيارا ماذا يقول هؤلاء وقد قال الله عز وجل وما اكثر الناس ولو حرصت بمؤمنين وقالوا وقليل من عبادي الشكور والايات في هذا المعنى كثيرة ماذا يقول هؤلاء وقد قال النبي عليه الصلاة والسلام يأتي النبي يوم القيامة ومعه الرجل والرجلان ومعه الرهط ويأتي النبي وليس معه احد فهل مع هذا تعد الكثرة معيارا او مقياسا توزن به الامور الحقيقة ان المنصف يدرك ان الكثرة ليست معيارا والمعيار موافقة الحق واصابة الهدى ولو كان الانسان وحده ولو كانوا اهله قلة فالعبرة بموافقة الحق واصابته والاهتداء بهدي النبي عليه الصلاة والسلام فحاصل شبهة هؤلاء الاحتجاج بالكثرة ولهذا قال رحمه الله فان قلت هذا امر عم البلاد واجتمع واجتمعت عليه سكان الاغوار والانجاد الاغوار منخفض من الارض والانجاد ما ارتفع وطبق الارض شرقا وغربا ويمنا وشاما وجنوبا وعدنا بحيث لا تجد بلدة من بلاد الاسلام الا وفيها قبور ومشاهد واحياء ان يتعلق بهم يعتقدون فيها ويعظمونها وينذرون لها ويهتفون باسمائها ويحلفون بها ويطوفون بفناء القبور الى اخر ما ذكر فهل هذا يعد معيارا تقوم تقوم به الامور وتوزن به ثم قال بل هذه المساجد المسلمين غالبها لا يخلو عن قبر او قريب منه او مشهد يقصده المصلون. هذا الكلام اضافة الى ما فيه من احتجاج لا اساس له ولا اصل له فيه ايضا مبالغة فيه مبالغة عندما توصف ديار المسلمين انها على هذه الحال والحقيقة ان ديار المسلمين خالية من من ذلك الا مناطق معينة او مواضع معينة يبتلى اهلها بمثل هذه الاعمال والا الغالب من فضل الله سبحانه وتعالى السلامة من ذلك. واذا وازنت او قارنت بين المساجد التي هي على الاساس وعلى الاستقامة وعن البعد عن مثل هذه الانحرافات بالمساجد التي اقيمت على مثل هذا الباطل ومثل هذه الشركيات تجد ان المساجد السليمة من ذلك اكثر لكن هذه مبالغة يقصد منها هؤلاء ان يروجوا لهذا الباطل وان يروجوا لهذه اعمال التي يمارسونها زعما منهم ان اكثر اه مساجد المسلمين واكثر اهل الاسلام على هذه الحال وهذا امر يكذبه الواقع هذا من جهة ومن جهة اخرى استدلال يعني حتى ولو كان الواقع يصدق ذلك فهو استدلال لا اساس له. لان الكثرة ليست مقياسا وانما المقياس موافقة شرع الله عز وجل وموافقة ما جاء عن رسول الله صلوات الله وسلامه عليه ثم قال رحمه الله تعالى في الجواب عن هذه الشبهة ان اردت العدل والانصاف وتركت متابعة الاسلاف وعرفت ان الحق ما قام عليه الدليل لا ما اتفق عليه العوالم جيلا بعد جيل وقبيلا بعد قبيل فاعلم ان هذه الامور التي ندندن حول انكارها ونسعى في هدم منارها صادرة عن العامة صادرة عن العامة الذين اسلامهم تقليد الاباء بلا دليل ومتابعتهم لهم من غير فرق بين دبير وقبيل. يقول لو تأملت في هذا الذي تذكر وجوده بكثرة تجد انه ليس قائما على اصول علمية ولا على صلة بكتاب الله وسنة نبيه عليه الصلاة والسلام ولا على صلة بهدي السلف الصالح رظي الله عنهم وارضاهم وانما هو امر توارثه الجهال والعوام والطوام جيلا بعد جيل وقبيلا بعد قبيل توارثوا هذه الامور وجدوا الاباء على ذلك والاباء وجدوا اباءهم على ذلك وتوارثوا هذا الباطل فتوارثهم للباطل وتكاثرهم نشوءا عليه ليس هذا مقياسا ولا حجة في ان هذا الذي هم عليه حق وصواب قال ينشأ الواحد فيهم فيجد اهل قريته واصحاب بلدته يلقنونه في الطفولية ان يهتف باسم من يعتقدون فيه. ويراهم ينذرون ويعظمونه ويرحلون به الى محل قبره. ويلطخونه بتربته ويجعلونه طائفا على قبره فينشأ وقد وقر في قلبه عظمة ما يعظمونه يعني هذا هو سبب انتشار هذه الاشياء. ليس سبب انتشاء ليس سبب انتشارها اصول علمية صحيحة قامت عليها او دعوة سنية صحيحة كانت من وراء انتشارها وانما انتشار هذه الاشياء ان المساكين ينشأون على جهل ويربون على الجهل وينشأون على الجهل ويتوارثون الجهل من الاباء والاجداد هذا سبب وجود ذلك ليس ليس وجود ذلك ناشئ عن دعوة صحيحة كانت من وراء انتشار هذه الاشياء وانما هذه اشياء توارثها الجهال والطغاة والعوام واشباه هؤلاء عن الاباء والاجداد ويلقن منذ الطفولة الارتباط والتعلق الباطل بالقبور ونحوها قال فينشأ وقد وقر في قلبه عظمة ما يعظمونه وقد صار اعظم الاشياء عنده وقد صار اعظم الاشياء عنده من يعتقدونه. يعني اعظم شيء في في قلبه وله مكانة في نفسه هذا الذي نشأ معظما له. نشأ معظما له قال فنشأ على هذا الصغير وشاخ عليه الكبير. لا يسمعون من احد عليهم من نكير انتبه لهذه الكلمة يقول لا يسمعون من احد عليهم من نكير. يعني منذ نشأ تأمل عظم البلاء وعظم المصيبة منذ نشأ وهو لا يسمع الا هذا هذا الامر بين الاباء بين الاجداد بين لا يسمع الا هذا الامر لم يسمع يوما من يدعوه دعوة صحيحة الى توحيد الله واخلاص الدين له سبحانه وتعالى ومن هذا القبيل اذكر قصة رويتها غير مرة وهي ان اني كنت مرة في مسجد من المساجد والى جنبي رجل من احدى الدول فكنت اقرأ القرآن وكان هو يدعو ويبكي في دعائه حتى ان بكاءه كان مؤثرا ورافعا يديه ثم رفع صوته قليلا في الدعاء واذا بهذا البكاء وهذا الخشوع وهذه المناداة توجه الى غير الله بالدعاء بكاء وخشوع والحاح وهو متوجه في ذلك الى غير الله مدد يا فلان الحقني الى اخره استغاثة والتجاء ودعاء وتوجها الى غير الله فاخذته برفق وحادثته بهدوء واخذت اذكر له اولا فضل الدعاء في الكتاب والسنة وفضل الخشوع في الدعاء والالحاح. واسوق له ادلة على ذلك ثم انتقلت معه الى خطوة ثانية وهي ان الدعاء لا يقبل الا بشروط وضوابط وقلت له اهم ضابط في باب الدعاء ان يكون لله وحده وان يتوجه فيه الى الله وحده والا يدعى الا الله وحده واخذت اسوق له ايات من القرآن مثل قوله سبحانه وتعالى والذين تدعون من دونه ما يملكون من قطمير وقوله قل ادعوا الذين ما زعمتم من دونه فلا يملكون كشف الضر عنكم ولا تحويلا. وقوله قل ادعوا الذين زعمتم من دونه بالله لا يملكون مثقال ذرة وقوله ومن اضل ممن يدعو من دون الله. من لا يستجيب له الى يوم القيامة وقوله ومن يدعو مع الله الها اخر لا برهان له به فانما حسابه عند ربه انه لا يفلح الكافرون وسقت له ايات عديدة وهو يستمع ثم انتقلت الى السنة واخذت اسوق له ايضا احاديث كقوله عليه الصلاة والسلام من مات وهو يدعو من دون الله ندا دخل النار وقوله عليه الصلاة والسلام لابن عباس احفظ الله يحفظك احفظ الله تجده تجاهك اذا سألت فاسأل الله واذا استعنت فاستعن بالله وقلت له النبي صلى الله عليه وسلم اذا جيء له بمريض قال اللهم رب الناس اذهب البأس اشف انت الشافي لا شفاء الا شفاء شفاء لا يغادر سقم واخذت اذكر له امثلة من ادعيته من ادعيته عليه الصلاة والسلام ثم لما انتهينا اردت ان اطمئن ان الرجل فهم استوعب الامر او لا فطرحت عليه سؤالا قلت له ما رأيك والسؤال في شيء من الخطأ يعني تقرأ عليه ايات واحاديث وتقول ما رأيك ليس الانسان رأي اصلا؟ لكن من باب ان اطمئن طرحت عليه هذا السؤال قلت ما رأيك فقال لي كلاما عجيبا قال لي كيف تقول ما رأيك وان تقرأ عليه ايات احاديث كيف تقول لي ما رأيك ان تقرأ علي ايات واحاديث قلت لهم اسمح لي انا سمعتك تقول في دعائك مدد يا رسول الله. اغثني يا رسول الله ولهذا اقول لك ما رأيك امام هذه الايات والاحاديث التي تنافي العمل الذي انت عليه فماذا قال قال لي انا من بلد كذا سماني بلده ما احد قال لي هذا الكلام ما احد قال لي هذا الكلام يعني رجل مسن ومنذ نشأ ولم يقل له احد هذا الكلام يعني هذه الايات ويوضح له هذا التوحيد وهذا الاخلاص وهذا التعلق بالله سبحانه وتعالى وحده قال انا من بلد كذا ما احد قال لي هذا الكلام وهذه مصيبة كثير من الناس ان ينسى ويترعرع ويكبر ويهرم ويشيخ يشب عليه الصغير ويشيخ عليه الكبير كما قال المؤلف ولا يسمع من يبين له التوحيد الخالص والاخلاص لله جل وعلا في الدعاء. بل يبتلى باشياخ دعاة ظلال ينشئونه على التعلق بغير الله والتوجه في الدعاء والطلب والسؤال لغير الله سبحانه وتعالى فهذا قول المصنف رحمه الله تعالى ولا يسمعون من احد عليهم من نكير. ولا يسمعون من احد عليهم من نكير يعني منذ ينشأ وهو ما سمع احدا ما سمع احدا ينكر هذا اصلا بل يسمع المؤيد المشجع على هذا العمل بل ترى من من يتسم بل ترى ممن يتسم بالعلم ويدعي الفضل وينتصب للقضاء والفتية والتدريس الى اخر كلامه يقول ترى ذلك وامثال هؤلاء معظمين لهذه الاشياء معظمين لهذه الاشياء فاذا نشأ الناشئ بين مجتمع هذا شأنه وبين اناس هذه صفتهم وهذه حالهم لا شك ان ذلك مدعاة لانتشار هذه الشركيات وشيوع هذه الاباطيل والمخالفات قال يرى في هؤلاء معظما لما يعظمونه مكرما لما يكرمونه قابضا للنذور اكلا ما ينحر على القبور فيظن العامة ان هذا دين الاسلام فيظن العامة ان هذا دين الاسلام. واذا سمعوا شخصا يوما من الايام ينكر هذا قالوا ينكر الاسلام وينكر دين الله لانهم نسؤوا تنشئة افهموا ان هذا هو الاسلام وهذا هو دين الله سبحانه وتعالى نعم قال رحمه الله ولا يخفى على احد يتأهل للنظر ويعرف بارقة من علم الكتاب والسنة والاثر ان العالم او العالم عنه او وقوع منكر ليس دليلا على جواز ذلك المنكر ولنظهر هذا ايضا توضيح للامر يعني يقول يعرف البصير والمتأمل ان السكوت سكوت العالم او العالم او سكوت الناس ليس دليلا يعني السكوت احيانا يكون له اسباب احيانا يكون عن خوف ويخشى من تسلط العوام عليه وايذائهم له وقد يكون بزعمه مثلا يوتر السلامة وقد يكون يحابي ويجامل ولا يبالي. قد يكون له مطامع. قد يكون قد يكون اذا السكوت مجرد مجرد السكوت ليس مقياسا احيانا يكون في الظهر في الظاهر يظن انه ساكت ولكن في الباطن يناصح سرا ومجتهد في الاصلاح فاذا مجرد السكوت ايضا هذا ليس مقياسا على صحة هذا الامر وسيضرب لذلك امثلة توضح قال ولنضرب لك مثلا من ذلك. وهي هذه المكوث المسماة بالمجابي. المعلوم من ضرورة تديني تحريمها قد ملأت الديار والبقاع وصارت امرا مأنوسا. لا يلج انكارها الى سمع من الاسماء. وقد امتدت ايدي المكاسين في اشرف البقاع في مكة ام القرى يقبضون من القاصدين لاداء فريضة الاسلام. ويلقون في البلد ويلقون في البلد الحرام كل فعل حرام. وسكانها من فضلاء الانام والعلماء والحكام ساكتون على معرضون عن الايراد والاصدار. افيكون السكوت من العلماء بل من العالم او العالم دليلا على حل اخذها واحرازها هنا يذكر هذا المثال اخذ المكوس اخذ المكوس آآ وان هذا الامر منتشر وهو يتحدث عن امر في زمانه رحمه الله تعالى فيقول يعني هذه المكوس المسماة بالمجابي المكوس المسماة بالمجابي المعلوم من ضرورة الدين تحريمها. قد ملأت الديار والبقاع واصبح وصارت امرا مأنوسا يعني انسه والفه الناس لا يلج انكارها الى سمع من الاسماع الى اخر ما ذكر رحمه الله فهل شيوع ذلك يعني هذا استدلال المصنف هل شيوع هذا الامر وانتشاره دليلا على صحة هذا الامر وانه عمل سائق فحتى وان كان سكت مثلا على ذلك من سكت او لم ينكر ذلك احد فهدم الانكار قد يكون من ورائه اسباب اما الخوف او الضعف او المحاباة او يكون انكر سرا فالشاهد ان انتشار مثل هذه الامور لا يعد مقياسا. وكم من امور هي خطأ ومخالفة ويدرك الناس انها خطأ تشيع وتنتشر فلا يعتبر ذلك حجة على صحتها. نعم قال رحمه الله بل اضرب لك مثلا اخر هذا حرم الله الذي هو افضل بقاع الدنيا بالاتفاق واجماع العلماء ما احدث فيه بعض ملوك الشراكسة الجهلة الضلال هذه المقامات الاربع. التي فرقت عبادات العباد واشتملت على ما لا يحصيه الا الله عز وجل من الفساد. وفرقت عبادات المسلمين وصيرتهم كالملل المختلفة في الدين. بدعة قرت بها عين ابليس اللعين وصيرت المسلمين ضحكة ضحكة الشياطين. وقد سكت الناس عليها ووفد علماء والابدان والاقطاب اليها وشاهدها كل ذي عينين وسمع بها كل ذي اذنين. افهذا السكوت دليل على جوازها هذا لا يقوله من له المام بشيء من المعارف كذلك سكوتهم على هذه الاشياء الصادرة من القبوريين هنا ايضا يذكر مثالا اخر عن امر كان موجود في زمانه وهو ان مكة او المسجد الحرام كانت فيه اربعة محاريب كانت فيه اربعة محاريب وكل صلاة الفجر والظهر والعصر والمغرب والعشاء تقام في المسجد الحرام اربع مرات تقام اربع مرات محراب للاحناف ومحراب للحنابلة ومحراب للشافعية ومحراب للمالكية ثم تقام الصلاة لهؤلاء فيصلون. ثم بعدهم تقام صلاة المذهب الاخر فيصلون وهكذا وهذا تمزق وتشرذم وفرقة وامر ما انزل الله به من سلطان فكان امرا موجودا يقول وكان الناس يأتون والعلماء يأتون ومن ايضا وصفهم بقوله الابدال والاقطاب هذه الالفاظ هذه الفاظ محدثة والقاب ايضا تبنى عليها امور باطلة والامام الصنعاني رحمه الله تعالى في كتابه الانصاف في كرامات الاوليا وما لهم من الالطاف بين ان هذه القاب محدثة وباطلة وبني عليها امور باطلة عند الطرقية ونحوهم لكنه هنا يذكر انه يأتي كل احد من علماء وغيرهم ولا ولا سمع ان احدا انكر ذلك مع ان الصحيح في زمانه وقبل زمانه وبعده العلماء نقل عنهم انكار نقل عنهم او عن بعضهم انكار ذلك ووجد من انكر ذلك وبقي هذا الامر يعني انشأه كما قال بعض ملوك الشراكسة كالجهلة وجعل هذه المحاريب التي فرقت ومزقت وشتت وجعلت الناس بهذه الصفة وبقي هذا الامر الى ان وحد الله سبحانه وتعالى هذه البلاد بمنه وفضله على يد الملك عبدالعزيز رحمه الله وازال هذه المحاريم واراح الله سبحانه وتعالى به الامة امة الاسلام من هذا التفرق والا كانت مصيبة عظيمة وشر عظيم عند بيت الله الحرام وامام كعبة الله المسلمون على اقسام وعلى وكل يصلي وحده وتقام الصلاة وهذا يجلس ما يصلي ينتظر مذهبه فرقة ما انزل الله تبارك وتعالى بها من سلطان. فمن نعم الله سبحانه وتعالى العظيمة على الامة ان جمع الناس عند بيته الحرام على امام واحد بدل هذا التفرق وهذا التمزق الذي ما انزل الله به من سلطان. الشاهد ان المصنف رحمه الله تعالى يحتج اه ويستشهد بهذا ان وجود هذا الامر وانتشاره ليس مقياسا على انه الحق بل هو امر خطأ وربما الناس الذين في ذاك الزمان ويمارسون هذه الطريقة في الصلاة كل يصلي وحده يظنون انهم على الحق وان هذا هو الصاد لكن نعمة الله علينا نحن عظيمة النسانا ونرى المسلمين مجتمعين على امام واحد جماعة واحدة ليس بينهم هذا التفرق وهذه من حسنات الملك عبد العزيز رحمه الله تعالى وغفر له. فالشاهد ان مثل هذه الاحتجاجات الذي يحتج بها هؤلاء وهو الكثرة او الانتشار او شيوع الامر. هذا ليس مقياسه والامر الذي يتحدث عنه المصنف هنا الان كان هو الموجود كان هو الموجود في ذاك الزمان وفي ذاك الوقت والان لا وجود له لا وجود له. انتهى تماما وتخلص الناس منه ولله الحمد فلا وجود له. فالشاهد شيوع الامر وانتشاره ليس مقياسا يعني في اعيد مرة ثانية او ثالثة كان هذا الامر عند الكعبة كان هذا الامر عند الكعبة والناس يأتون الحجاج والمعتمرين الى اخره واذا وصلوا عند الكعبة يجدون المسلمين كم جماعة اربع جماعات وكل جماعة تصلي وحدها. ارأيتم الزائر والحاج والمعتمر اذا صلى يومين او ثلاثة او اربعة او اسبوعين ورجع الى بلده يرجع الى بلده ومعه ماذا يرجع الى بلده ومعه هذه الفرقة نحن يقول نحن مثلا شافعية لن نصلي في بلدنا وراء اي امام من مذهب اخر. فيرجعون الى بلدهم والفرقة تسير معهم وقد حملوها من عند الكعبة وقد حملوها من عند الكعبة فيكون هذا الامر يسهم في العالم في التفرق وهذي مصيبة عظيمة وكان هذا هو الامر الموجود في ذاك الوقت كان هذا الامر هو الموجود في ذاك الوقت فهل وجوده وكثرته ورؤية الاتي الى الحرم له بهذه الصفة هل هذا يعد مقياسا على صحته وانه هو الحق؟ الجواب لا فاذا شيوع مثل هذه الامور وانتشارها من التعلق بالقبور والتوجه اليها وصرف العبادات لها ليس مقياسا ولا دليلا على صحة هذا الامر يبقى المقياس دائما وابدا موافقة الامر للكتاب والسنة فان كان موافقا للكتاب والسنة فهو الحق وان كان مخالفا لهما فهو الباطل فان تنازعتم في شيء فردوه الى الله والرسول ان كنتم تؤمنون بالله واليوم الاخر. ذلك خير واحسن تأويلا وهذه الممارسات التي يمارسها يمارسها هؤلاء اذا ردت الى الكتاب والسنة وجدنا ان حكمها في الكتاب والسنة انها شرك وكفر بالله وتعلق بغيره سبحانه وتعالى وجزء منها ممارسات بدعية ما انزل الله بها من سلطان. نعم. قال رحمه الله تعالى اقرأ التعليق مقتضى هذا يعني هنا تعليق على قوله افهذا السكوت دليل على جوازها هذا لا يقوله من له المام بشيء من المعارف يعني اه ذكر هنا ان العلماء كانوا ساكتين. فهل فعلا كانوا ساكتين؟ ام ام وجد من العلماء في ذاك الزمان وقبله وبعده من انكر ذلك. نستمع الى هذا التعليق نعم قال مقتضى هذا ان العلماء لم يستنكروا هذا. وهذا خلاف الواقع. فقد قال العلامة قطب الدين الحنفي في الاعلام باعلام بيت الله الحرام ان تعدد المقامات في مسجد واحد لاستقلال كل مذهب بامام ما اجازه كثير من العلماء وان تردد وان تردد تردد المقام المقامات في وقت حدوثه انكره العلماء غاية الانكار ولهم وان تعدد المقامات في وقت حدوثه انكره العلماء غاية الانكار. ولهم في ذلك رسالات متعددة باقية بايدي الناس الان. ولهم اسمع ولهم في ذلك رسالات يعني رسائل ومؤلفات. متعددة متعددة باقية بايدي الناس الى الان. فقول الامام الصنعاني رحمه الله انهم كانوا ساكتين هذا باعتبار ما بلغه اما باعتبار الواقع فهناك رسائل ومؤلفات وكتابات وجهود من اهل العلم في زمانه وقبله وبعد في انكار هذا الامر نعم. وان علماء مصر افتوا بعدم جواز ذلك وخطأوا من قال بجوازه. اما انكار المؤذن لهذا الصنيع فلا شك في وجاهته. وقد برئت به ذمته كما برأت ذمة من سبقه من العلماء. يعني يمكن ان نقول ايضا وهذا من لطيف ما يقال يعني قوله ان العلماء سكتوا نقول العلماء ما سكتوا بل تكلموا منهم الصنعاني رحمه الله ما سكتوا بل تكلموا منهم الصنعاني رحمه الله تكلم وبينوا برى ذمته بالكلام وغيره من اهل العلم ممن لم يبلغه كلامه ثم لم يصل اليه كلامهم ايضا تكلموا وانكروا ذلك. نعم. وقد حصل بفضل الله ما تمنوه بعد الحكومة السعودية حفظها الله على الحرمين. فقد ازالت هذه المقامات وجمعت المسلمين على امام واحد في الصلاة. وفي هذا تنبيه على ان ما يسجله الدعاة من الحق ان لم ينتفع به معاصر وهم معاصروهم فهي سينتفع به من وفقه الله ممن يأتي بعدهم الله المستعان. هذا الذي سمعناه كلام الشيخ اسماعيل الانصاري رحمه الله. واصل من اعظم حسنات الملك عبد العزيز رحمه الله تعالى انه منذ بدأ ولايته قضى على هذا التفرق في الصلاة حول الكعبة وجمع الناس على امام واحد اصلي بهم مجتمعين غير متفرقين. هذا كلام الوالد نعم. وقد سمعت من الدكتور محمد تقي الدين الهلالي رحمه الله وهو وممن ادرك ذلك الوقت يذكر ان واحدا ممن المهم ذلك التفرق تحدث مع واحد من المتعصبين لذلك التفرق فكان جواب ذلكم المتعصب ان قال الدليل على انكم لستم على حق انه ليس لكم مقام حول الكعبة ما جواب المنكر لذلك التفرق؟ يكفي المسلمين جميعا مقام ابراهيم ولا يحتاجون الى مقامات اخرى. وقال ابو الطيب شمس الحق العظيم ابادي في كتابه التعليق المغني على سنن الدارقطني. ومنها يعني البدع تكرار الجماعات بائمة متعددة كما يصنع الان في الحرم الشريف. كما يصنع الان في الحرم الشريف في زمانه يعني. نعم. يقول ذلك منكرا ويعده من البدع. نعم. فيقولون هذا المصلى للشافعي وهذا للحنفي. وهذا للمالكي وهذا الحنبلي ويسعون في تفريق الجماعة. قال القاضي الشوكاني في ارشاد السائل الى دليل المسائل. وان من اعظمها خطرا واشدها على الاسلام ما يقع الان في الحرم الشريف من تفريق الجماعة ووقوف كل طائفة في مقام من هذه المقامات كانهم اهل اديان مختلفة وشرائع غير مختلفة فانا لله وانا اليه راجعون. نعم. اقرأ قال رحمه الله فان قلت قال رحمه الله فان قلت يلزم من هذا ان الامة قد اجتمعت على ضلالة حيث سكتت عن لاعظم جهالة قلت حقيقة الاجماع اتفاق مجتهدي امة محمد صلى الله عليه وسلم على امر بعد عصره وفقهاء المذاهب الاربعة يحيلون الاجتهاد من بعد الاربع. وان كان هذا قولا باطلا وكلاما لا يقوله الا من كان للحقائق جاهلة فعلى زعمهم لا اجماع ابدا من بعض الائمة الاربعة. فلا يرد السؤال. فان هذا الابتداء والفتنة بالقبور لم يقم على لم يكن على عهد ائمة المذاهب الاربعة. وعلى ما نحققه فالاجماع وقوعه محال ثم قال رحمه الله فان قلت يلزم منها فان قلت يلزم من هذا ان الامة قد اجتمعت على ظلالة حيث سكتت عن انكارها لاعظم جهالة هذه ايضا شبهة آآ قد تقال او تذكر في هذا الباب وجواب هذه الشبهة ان يقال ما الذي يثبت انهم سكتوا ما الذي يثبت؟ ما الدليل على انهم سكتوا؟ وقد قال عليه الصلاة والسلام لا تزال طائفة من امتي على الحق منصورة الحق له دعاته وله انصاره قول القائل ان الجميع كانوا ساكتين على هذا الامر هذه دعوة دعوة لا دليل عليها دعوة عارية عن الدليل ومر معنا قريبا ان الصنعاني رحمه الله تعالى تحدث عن هذه الحادثة العظيمة وهي قضية المقامات وقال العلماء ساكتين. قال هذه الكلمة فيما ما فيما يعلم هو. لكن رأينا ان واقع الامر خلاف ما كان يعلمه او يذكر العلماء انكروا ولهم رسائل ولهم كتب ونصوا على ان هذا من البدع ومن التفرق ومما لم ينزل الله وتعالى بها من سلطان ولهذا اقول يكفي في الاجابة عن هذه الشبهة ان يقال ما الدليل على انهم سكتوا ما الدليل على انهم سكتوا مع ان واقع الامر خلال فامتداد الامة التاريخي تجد المؤلفات الكثيرة في النصرة التوحيد والدعوة للعقيدة والتحذير من الشرك لا يمر عليه قرن من القرون ولا زمان من الازمنة الا وفيه جهود عظيمة مبذولة في الدعوة الى توحيد الله والتحذير من الشرك والتحذير من هذه الاباطيل والكتب في ذلك كثيرة بل بعض الباحثين اجتهد الباحثين المعاصرين اجتهد في سرط مؤلفات اهل السنة عبر التاريخ في الدعوة للتوحيد ونصرة العقيدة والتحذير من الشركيات فلا تجد وقتا ولا قرنا من القرون ولا زمانا الا وفيه علما بذلوا كقوله فقولهم ان الامة اجتمعت وانهم ساكتين هذا غير صحيح هذا كلام لا لا مستند له ولا دليل عليه فنقض هذه الشبهة يكون بهذا بهذا التقرير ليس في الخوض في قضية الاجماع وصحة الاجماع من اساسه او عدم صحتها ولهذا الصنعاني رحمه الله جاء بكلام بعضه ينتقد لكن الجواب على هذه الشبهة بل ان يقال ان دعوة هؤلاء ان ان ثمة اجماع ودعوى هؤلاء ان الكل ساكت هذه دعوة فجة ودعوة عريظة ولا اساس لها وليس هناك ما يصدقها فيكفي في ردها ذلك واذا نظر المنصف في تاريخ اهل العلم في الدعوة الى التوحيد والدعوة الى الاعتقاد الحق. ورد الباطل ينظر يجد الجهود الكبيرة ولهذا يمكن ان يقال لقائل هذه المقالة حدد لنا زمانا تدعي فيه هذا الاجماع وتدعي فيه هذا السكوت ونذكر لك في ذاك الزمان علماء بذلوا جهودا كبيرة في نصرة التوحيد والتحذير من هذه الاباطيل يقول رحمه الله قلت حقيقة الاجماع اتفاق مجتهد امة محمد صلى الله عليه وسلم على امر بعد عصره وفقهاء المذاهب الاربعة يحيلون الاجتهاد من بعد الاربعة وان كان هذا قولا باطلا وكلاما لا يقوله الا من كان للحق جاهلا فعلى زعمهم لا اجماع ابدا من بعد الائمة الاربعة فلا يرد السؤال فان هذا الابتداع والفتنة بالقبور لم يكن على عهد ائمة المذاهب الاربعة وعلى ما فالاجماع وقوعه محال قال فان الامة المحمدية قد ملأت الافاق وصارت في كل ارض وتحت كل نجم فعلماؤها المحققون لا ينحصرون. ولا يتم لاحد معرفة احوالهم فمن ادعى اجماع بعد انتشار الدين وكثرة علماء المسلمين فان دعواه كاذبة كما قال ائمة التحقيق ان كان المقصود ابطال هذه ان كان المقصود بهذا التقرير ابطال هذه الشبهة بنقض دعوى الاجماع عليها فهذا كلام في محله اما اذا كان المقصود ناقض وجود الاجماع اصلا وجود الاجماع اصلا واستحالته فهذا محل نظر ان كان مراد المصنف نفي الاجماع مطلقا ففيه نظر فانه هو نفسه يعني نفس الصنعاني ينقل بنفسه في سبل السلام اجماع العلماء ولا يعترض عليه. وفي مواضع من كتاب سبل السلام ينقل اجماع اهل العلم فاذا كلامه هنا يحمل على ان حكاية هؤلاء للاجماع اجمعت الامة على هذا الامر هذه دعوة عارية عن الدليل ولا صحة لها بل هذا الباطل الذي يزعم هؤلاء ان الامة مجمعة عليه ليس هناك اجماع عليه بل من اهل العلم والدعاة الناصحين والفقهاء المحققين من انكروا هذه على مد التاريخ وقد قال النبي عليه الصلاة والسلام لا تزال طائفة من امتي على الحق منصورة لا يظرهم من خذلهم الى قيام ساعة نعم قال رحمه الله تعالى ثم لو فرض انهم علموا بالمنكر وما انكروه بل سكتوا عن انكاره لما دل سكوتهم على جوازه فانه قد علم من قواعد الشريعة ان وظائف الانكار ثلاثة. اولها الانكار باليد وذلك تغيير المنكر وازالته. ثانيها الانكار باللسان مع عدم استطاعة التغيير باليد. ثالثها الانكار بالقلب عند عدم استطاعة التغيير باليد واللسان. فانتفى احدها لم ينتف الاخر. هنا يذكر رحمه الله هذا الامر على وجه التنزل. يذكر هذا على وجه التنزل يقول لو فرض انهم علموا بالمنكر وما انكروه لو فرض انهم علموا بالمنكر وما انكروه بل سكتوا عن انكاره لا يعتبر هذا دليلا لو فرض ومر معنا ان هذا غير صحيح حتى هو رحمه الله قرر ذلك لكن لو فرض انهم سكتوا لو فرغ انهم سكتوا ولم ينقل انكار لهم لذلك هل هذا يعد دليلا؟ يقول لما دل سكوتهم على جوازه فانه قد علم من قواعد الشريعة ان وظائف الانكار ثلاثة الانكار باليد وذلك بتغيير المنكر وازالته والانكار باللسان مع عدم استطاعة التغيير باليد والانكار بالقلب عند عدم استطاعة تغيير باليد واللسان فان انتفى احدها لم ينتف الاخر. يعني اذا انتفى الانكار باليد فيكون الانكار باللسان موجودا. وان انتفى الانكار باللسان فيكون الانكار بالقلب موجودا ومن الذي يدعي انهم حتى بقلوبهم لم ينكروا ذلك وفي الحديث قال عليه الصلاة والسلام من رأى منكم منكرا فليغيره بيده فان لم يستطع فبلسانه فان لم يستطع فبقلبه وذلك اظعف الايمان. في الحديث الاخر قال فمن جاهدهم بلسانه بيده فهو مؤمن ومن جاهدهم بلسانه فهو مؤمن ومن جاهدهم بقلبه فهو مؤمن وليس وراء ذلك من الايمان حبة خردل فاذا انتفى مثلا انكار اليد لم ينتفي انكار اللسان ومن واذا انت فانكار اللسان لم ينتفي انكار القلب ومن الذي يدعي انهم لم ينكروا حتى بالقلوب ايضا. نعم قال رحمه الله ومثاله مرور فرد من افراد علماء الدين باحد المكاسين. وهو يأخذ اموال المظلومين فهذا الفرد من علماء الدين لا يستطيع التغيير على هذا الذي يأخذ اموال المساكين باليد ولا باللسان. لانه انما يكون سخرية لاهل العصيان فانتفى شرط الانكار بالوظيفتين ولم يبقى الا الانكار بالقلب الذي هو اضعف الايمان. فيجب على من رأى ذلك العالم ساكتا على الانكار مع مشاهدة ما يأخذه ذلك الجبار ان يعتقد انه تعذر عليه الانكار باليد واللسان وانه قد انكر بقلبه. هذا هذا مبني على احسان الظن بالمسلمين واحسان الظن بالفقهاء وعلماء المسلمين ولا يجازى في الانسان في ويسارع الى الوقيعة والطعن لم ينكروا او لم يسمع منهم انكار او لا يوجد منهم انكار او نحو ذلك فالانكار له مراتب فاذا عجز الانسان عن الانكار بيده والانكار بلسانه وانكر في في في قلبه برئت ذمته بهذا الانكار برئت بذمته ذمته بهذا الانكار. ولهذا الاصل ان يحسن الظن باهل العلم ولا يدعى مثل هذه الدعوة انه لا لم يوجد انكار اصلا. قد تشيع بعض المخالفات في بعض البلدان ثم يقع بعض الجهال وبعض العوام في اهل العلم ثم ما يدريك ايضا ان هذا العالم او ذاك الفقيه قد ناصح سرا او سعى الى تخفيف الامر من امر اشد الى امر اخف ما يدريك هذه امور لا يعلمها الا الله سبحانه وتعالى ما يدريك ان له جهود في المناصحة السرية عملا بقوله عليه الصلاة والسلام من كانت له حاجة اي نصيحة لذي سلطان فلا يبده علانية فلا يبده علان يعني لا ينكر عليه علانية. ارشد الى ان تكون النصيحة سرا والمناصحة سرا تكون بين العالم وبين ولي الامر تكون بين العالم وبين ولي الامر. الشاهد ان هذا مثال لرد دعوة اولئك ان هذه لم ينكرها احد يأخذون من ذلك تصحيح هذا العمل وانه لم ينقل انكار لاهل العلم لهذه الامور فهذه دعوة وكاذبة كما سبق ولو فرض اه ان ان ثمة السكوت فهذا السكوت اما هو في محيط الانكار باليد او في محيط الانكار باللسان وما الذي يزعم انه ليس هناك انكار بالقلب لمثل هذه المنكرات. ومن انكر بقلبه لعدم استطاعته الانكار باليد واللسان ادى وظيفته نعم. قال رحمه الله تعالى فان حسن الظن بالمسلمين اهل الدين واجب والتأويل لهم ما امكن ضربة فالداخلون الى الحرم الشريف والمشاهدون لتلك الابنية الشيطانية التي فرقت شمل الدين وشتت صلوات معذورون على الانكار الا بالقلب. معذورون عن معذورون عن الانكار الا بالقلب كالمارين على المكاسين وعلى القبور هذا مثل ما سبق على وجه التنزل والا اه مر معنا نقول عديدة لاهل العلم في ذاك الوقت وبعده انكروا ومنهم كما قلت الامام الصنعاني نفسه رحمه الله انكر وكتابته في الانكار موجودة وهذي وها هي امامنا نقرأها فالعلماء انكروا الكتب والمؤلفات والرسائل هذي من وسائل الانكار من وسائل المنكر انكار المنكر ورد الباطل فالعلما انكروا ذلك لكن هذا جواب على وجه التنزل ولهذا قدم لهذا الجواب بقوله لو فرض ثم ذكر هذا الجواب نعم. قال رحمه الله تعالى ومن هنا طالما اختلال ما استمر عند ائمة الاستدلال من قولهم في بعض ما يستدلون عليه بالاجماع. انه وقع ولم ينكر فكان يا جماعة ووجه اختلاله ان قولهم ولم ينكر رجم بالغيب. فانه قد يكون انكرته قلوب كثيرة حذر عليها الانكار باليد واللسان. وانت تشاهد في زمانك انه كم من امر يقع لا تنكره بلسانك ولا بيدك منكر له بقلبك ويقول الجاهل اذ رآك اذا رآك تشاهده سكت فلان عن الانكار يقوله اما لائما او تأسيا بسكوته فالسكوت لا يستدل به عارف وكذا يعلم اختلال قوله في الاستدلال فعل كذا فعل فلان كذا وسكت الباقون فكان اجماعا مختلا من جهتين. الاولى دعوة ان سكوت الباقين تقرير لفعل فلان بما عرفت من عدم دلالة السكوت على التقرير. والثانية قولهم فكان اجماعا فان الاجماع اتفاق مجتهدي امة بمحمد صلى الله عليه وسلم والساكت لا ينسب اليه وفاق ولا خلاف حتى يعرب عنه بلسانه حتى يعرب عنه قال بعض الملوك وقد اثنى الحاضرون على شخص من من عماله وفيهم رجل ساكت. ما لك لا تقول كما يقولون قال ان تكلمت خالفتهم. فما كل سكوت رضا فان هذه منكرات اسسها من بيده السيف والسنان العباد واموالهم تحت لسانه وقلمه واعراضهم تحت قوله وكلمه. فكيف يقوى فرد من الافراد على دفعه عما اراد على كل حال يعني الذي ذكره المصنف رحمه الله فيما سبق فيه كفاية فيه كفاية في ابطال هذه الدعوة دعوى السكوت ويكفي ان يقال في هذا الباب ما الدليل وما المستند؟ وما البرهان؟ على ان الجميع سكتوا وان السكوت على هذا الامر طبق الافاق هذه دعوة لا مستندة عليها وهي عارية عن الدليل ومر معنا امثلة يقال فيها ان العلماء سكتوا والواقع يدل على خلاف ذلك فيكفي في ابطال ذلك ان هذا الامر ليس عليه دليل وليس له مستند. نعم قال رحمه الله تعالى فان هذه القباب والمشاهد التي صارت اعظم ذريعة الى الشرك والالحاد. واكبر وسيلة الى هدم الاسلام وخراب بنيانه. غالب بل كل من من يعمرها هم الملوك والسلاطين. والرؤساء والولاة اما على قريب لهم او على من يحسنون الظن فيه. من فاضل او عالم او صوفي او فقير او شيخ او كبير ويزوره الناس الذين يعرفونه زيارة الاموات من دون توسل به ولا هتف باسمه. باسمه. بل يدعون له يستغفرون حتى ينقرض من يعرفه او اكثرهم. فيأتي من بعدهم فيجد قبرا قد شيد عليه البناء. شيد فيأتي من بعدهم فيجد قبرا قد شيد عليه البناء. وسرجت عليه الشموع وفرش بالفراش بالفراش الفاخر عليه الستور والقيت عليه الاوراد والزهور. فيعتقد ان ذلك لنفع او لدفع ضر. ويأتيه السندة السندنة او يكذبون على الميت بانه فعل وفعل. وانزل بفلان الضرر وبفلان نفع. حتى يغرسوا في كل باطل ولهذا الامر ثبت في الاحاديث النبوية اللعن على من اسرج على القبور وكتب عليها وبنى عليها. واحاديث ذلك واسعة معروفة فان ذلك في نفسه فان ذلك في نفسه منهي عنه. ثم هو ذريعة الى مفسدة عظيمة ثم قال رحمه الله فان هذه القباب والمشاهد التي صارت اعظم صارت اعظم ذريعة الى الشرك والالحاد واكبر وسيلة الى هدم الاسلام وخراب بنيانه غالب اي وجودها بل كل من يعمرها هم الملوك والسلاطين والرؤساء والولاة اما على قريب لهم. او على من يحسنون الظن فيه من فاضل او عالم او صوفي او فقير او شيخ او كبير هذا هذا نشأتها يعني هل نشأة هذه القباب مبني على مستند شرعي عن النبي صلى الله عليه وسلم هل لهم السند الحديث والسنة الصحيحة الثابتة عنه عليه الصلاة والسلام ما جاء في حديث علي وغيره قال بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم الا ادع قبرا مشيدا الا سويته ولا صورة الا طمستها فهديه واضح. عليه الصلاة والسلام النهي عن تشييد القبور. ورفعها والنهي عن اسراج قبور ووضع الستور عليها هذا كله ثبتت السنة بالنهي عنه فبماذا يحتج هل يحتج بواقع وجد في مناطق كثيرة من من بلاد المسلمين او يحتج بالدليل الصحيح. وبالحديث الثابت عن الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام وعند وجود خلاف في امر ما ايرجع الناس في الاستدلال عليه الى السنة الصحيحة او يرجعون الى والواقع المعاش والله يقول فان تنازعتم في شيء فردوه الى الله والرسول ان كنتم تؤمنون بالله واليوم الاخر فالرد انما هو الى كتاب الله وسنة نبيه عليه الصلاة والسلام ثم ماذا ينشأ عن تلك القباب والاضرحة والابنية؟ ماذا ينسى عن ذلك؟ قال ويزوره الناس الذين يعرفونه زيارة الاموات هذا في بدء الامر. هذا في بدء الامر يعني اول ما يوضع في بداية الامر يزورونه زيارة الاموات من دون توسل ولا هتف باسمه ولا دعاء ولا استغفار هذا بداية الامر. واذا انقرض هذا الجيل وجاء الجيل الذي بعده ما الذي يحدث؟ قال حتى ينقرض من يعرفه او اكثرهم. فيأتي من بعدهم قبرا شيد عليه البناء غير القبور الاخرى القبور الاخرى معروف هيئتها وصفتها لكن يجد هذا القبر شيد عليه البناء وسرجت عليه الشموع. وفرش بالفراش الفاخر وارخيت عليه الستور والقيت عليه الاوراد والزهور شموع وزهور وستور ويطلى ايضا بالذهب وهيئة فاخرة ومنظر يجذب العامي والجهل فاذا جاء العامي ووجد هذا الامر هل سيتعامل مع هذا القبر مثل ما يتعامل مع القبور التي الاخرى هل سيكون نظرته لهذا القبر مثل نظرته لتلك القبور؟ الجواب لا. سيفتن اضف الى ذلك ماذا اضف الى ذلك ان السدنة يكذبون على الميت بانهم فعل وفعل وانزل بفلان الضر ودفع عن فلان كذا وجلب لفلان كذا يشيعون مثل هذه الحكايات والاخبار فيجتمع فيجتمع على الجهال امران هذه البنايات بهذه الصفة وسند وسد من حولها يكذبون لترويج الباطل والدعوة الى الضلال وحينئذ تهدم العقيدة ويهدم من وينتشر والعياذ بالله الشرك في العوام والطغاة قال ولهذا الامر ثبت في الاحاديث النبوية اللعن على من اسرج على القبور. وكتب عليها وبنى عليها واحاديث ذلك واسعة معروفة فان ذلك في نفسه منهي عنه. ثم هو بريئة الى مفسدة عظيمة اقرأ الهامش النهي عن عن البناء على القبور ثبت في صحيح مسلم. والنهي عن الكتابة رواه ابو داوود والترمذي والنسائي وابن ماجة عن جابر رضي الله تعالى عنه وفي بعضها عن ابن جريج عن سليمان ابن موسى عن جابر وروايته عن جابر مرسلة وفي بعضها عن ابن جريج عن ابي الزبير عن جابر وفي جميعها عنعنة بن جريج وابي وادي الزبير. وقد صححه الحاكم والذهبي والالباني. انظر واحكام الجنائز وليس في البناء والكتابة ذكر اللعن. واما اسراج القبور فقد ورد فيه اللان عند ابي داوود وغيره من رواية ابي الصالح باذان عن ابن عباس وابو صالح ضعيف. ويدل لتحريمه قوله صلى الله عليه وسلم من احدث في امرنا ما ليس منه فهو رد وقوله صلى الله عليه وسلم وكل بدعة ضلالة. رواه مسلم. اي في هذا الباب نوعان من الادلة. هناك قلة عامة في النهي عن المحدثات في الدين وان كل بدعة ضلالة. من عمل عملا ليس عليه امرنا فهو رد. من احدث في امرنا هذا ما ليس منه فهو رد. كل بدعة ضلالة. فمثل هذه الاعمال الاسراج على القبور البناء عليها الكتابة عليها الى اخره كل هذه الامور ليس لها وجود في هديه عليه الصلاة والسلام. فتكون داخلة تحت قوله كل بدعة ضلالة وتحت قوله من احدث في امرنا هذا ما ليس منه فهو رد. وهناك ادلة خاصة في النهي عن تشييد القبور حديث علي قال لا تدع قبرا مشيدا الا سويته واحاديث ايضا في النهي عن الكتابة النهي عن الاشراج ورد في ذلك احاديث خاصة. وابن القيم رحمة الله عليه تكلم بتوسع وبفائدة عظيمة. وبكلام ينبغي على طالب العلم ان يقف عليه في كتابه العظيم اغاثة اللهفان ونكتفي بهذا والله تعالى اعلم وصلى الله وسلم على عبده ورسوله نبينا محمد واله وصحبه اجمعين جزاكم الله خيرا احسن اليكم ونفع الله بكم. يقول السائل يوجد في بلدنا رجل يقول يجوز التعامل مع الجن وينسب هذا الكلام لشيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله. ومن اعماله انه قام بفصل عملة معدنية حيث فصل الجزء الفضي عن الذهبي بعدما قرأ ونفث عليها هو لديه القدرة على فتح الابواب ويقول هذه كرامات اهل السنة. هذا لا ينبغي بل لا يجوز لمسلم ان ان يذهب اليه ولا ان يتعامل معه ومثل هذه الامور انما تنشأ ووتروج عندما عند من خف في ميزان او خف عنده ميزان السنة والاهتداء بهدي النبي الكريم صلوات الله وسلامه عليه. فمثل هذا الرجل او من يتعامل مثل هذه المعاملات ويدعي ذلك نوعا من الكرامات مثل هذا لا يذهب اليه من المعلوم ان ولي الله حقا وصدقا ومن يكرمه الله جل وعلا بالكرامات لا يأتي بها ليتفاخر بها على الناس وليظهر نفسه بين الناس وليست هذه من صفات اولياء الله حقا والكرامة كما قال اهل العلم تسر تسر المؤمن ولا تغره لا يغتر ولا يتفاخر بها. يسر ولكن لا يغتر ما ان تكون هذه وسيلة للمفاخرة وانا استطيع ان افعل كذا وانا كذا ويدعي لنفسه مثل هذه الامور هذه ليست من صفاته اه اولياء الله وعباده المقربين وعلاج المرظى بالرقية المشروعة بان يقرأ عليه من كتاب الله والدعاء المأثور هذا امر دلت عليه الدلائل. اما علاجهم بمثل لهذه الاعمال باستخدام المعادن والنحاس ونحو ذلك. او علاجهم بزعم التعاون مع الجن المسلم. كل هذا امر لا اصل له. ولا مستند له في ما جاء عن نبيه صلوات الله وسلامه عليه. ثم هذا المدعي انه يتعامل مع الجن المسلمين الذي ذلك ما الذي يثبت دعواه ما الذي يثبت دعواه ومن يتعامل معهم ما الذي يعرفه على اسلامهم او انهم قوم يمكرون به؟ وكم من اناس من هؤلاء مكر به الجن وادعوا انهم جن مسلمون يعاونونه وهم يمكرون به. وبمن يأتيه. الى ان يوقعوه في الخرافة والدجل واكل اموال الناس بالباطل وهو بينه وبين نفسه يزعم انه يتعامل مع جن مسلمين وهو في الحقيقة يتعامل مع مكرة به ويمكرون بمن يأتي اليه. نعم يقول السائل ما سبب تخصيص اللون الاخضر من السدنة بتغطية القبور بالقماش والسفن. هذا الشاعر شاعر عند الطرقية تخصيص هذا اللون لتغطية لوضع الستور على الاضرحة طلائها وايضا يخصص بعد بعد يعني يخصص بعض هؤلاء اللون الاخضر للباس يخصصونه للباس ويعد عندهم نوع من التميز لشيخ الطريقة في في لباسه وان هذا على معنى معين كل هذا لا اصل له. كل هذا من التعلق بالخرافة والباطل ولا مستند له. نعم يقولون عدة اسئلة ما هي المكوس مع ذكر الدليل تحريمها من المكوس الضرائب؟ الضرائب المكوس الظرائب نعم ما حكم الصلاة في مسجد في قبر وهو اقرب المساجد الى بيته؟ ما حكم؟ الصلاة في في في مسجد فيه اذا كان على علم ان القبر في المسجد اذا كان على علم ان القبر في المسجد فلا يصلي فيه لقول النبي عليه الصلاة والسلام لعنة الله على اليهود والنصارى اتخذوا قبور انبياء المساجد قالت عائشة رضي الله عنها يحذر مما صنعوا والعلة في ذلك حماية حمى الدين من الوقوع في الشرك. وعبادة المقبورين نعم يقول السائل ما حكم التصوير بالفيديو؟ الحكم حكم التصوير سواء بالفيديو او في غيره عند المحققين من اهل العلم انه لا يجوز انه لا يجوز ولا يكون هذا التصوير الا اذا اضطر اليه الانسان اذا كان هناك ضرورة لذلك تدعو الى ذلك فيفعل من هذا الباب والان اصبح كثير من الناس وهذا من الظواهر المؤسفة في زماننا لا هم لهم الا التصوير لا هم لهم الا التصوير حتى في اماكن العبادة والتقرب في الحج والعمرة واتيان المساجد يدخل ليس دخول الخاشع المطمئن الراجي رحمة ربه يدخل وهمه ان ينتقط لنفسه صورا تذكارية هنا وهناك هذا الذي يفكر فيه وينظر في ويبحث عن المكان الاجمل والاهيأ والاجود لاخذ الصورة وهذا همه. في زيارته التقاط اكبر قدر من الصور التذكارية بينما هذه الزيارات للمسجد النبوي ولبيت الله الحرام قربة بينك وبين الله تدخل خاشعا مطمئنا ذاكرا داعيا تاليا لكتاب الله متقربا الى الله سبحانه وتعالى بهذه الاعمال اما ان تلتقط مثل هذه الصور ثم يذهب الى بلده ويجلس مع رفقائه واصحابه ويقول هذه هذه صورتي في المسجد الحرام. وهذه صورتي عند الكعبة وهذه صورتي وانا وهذه صورتي وانا اسعى وهذه صورتي وانا في المسجد النبوي وهذه صورتي وانا ذاهب كلها اصبحت رأت للناس والاصل في العبادة بينك وبين الله مخلصا. يقول جل وعلا في الحديث القدسي انا اغنى الشركاء عن الشرك وفي الحج على وجه الخصوص تحصل مآسي في هذا الباب. وامور مؤلمة ومناظر يعني نراها ويراها غيرنا مؤلما جدة من واقع بعض الحجاج والمعتمرين. يعني حتى مما رأينا ان بعض الحجاج يقف في عرفات وعند الجمرات ثم يعطي صاحبه الة التصوير ويطلب منه ان يلتقط الصورة ولما يبدأ يصور يرفع يديه لما يبدأ صاحبه يصور يرفع يديه. واذا انت التصوير ينزل يديه. لماذا هذا العمل هل هاتان اليدان رفعتا لله هل رفعتا لله؟ يرفعها وقت التصوير واذا التصوير نزلت اليدين ثم يأخذ الصورة في بلده ويقول انظروا وانا عند الجمرات ادعوا الله هذي صورتي وانا وهذي في عرفات وانا ادعو الله يمكن يظعها في صورة مكبرة ويكتب تحتها صورتي في عرفات وانا ماد يدي ادعو الله وما دعا الله ما دعا الله هو رفع يديه فقط وقت التصوير عندما ارادوا التقاط الصورة له رفع يديه ويمكن ايضا وقت رفع الدعاء يتخشع في هيئته. ويظهر الانكسار وتلتقط الصورة ثم كل التدين والتعبد ورفع اليدين ينتهي بمجرد التقاط صورة تذكارية هل هذا عمل لله؟ هل هذه قربة يتقرب بها الى الله؟ انا اغنى الشركاء عن الشرك. من عمل عملا اشرك معي فيه غيري تركته وشركه وهؤلاء يعني عوام يغلب عليهم الجهل وعدم الفهم وعدم البصيرة بدين الله تبارك وتعالى وكثير من هؤلاء من فظل الله اذا نبه تنبه وترك هذا الامر وترك مثل هذه الممارسات التي تفعل وابقى اعماله بينه وبين ربه يرجو بها ثواب الله عندما يلقاه في الدار الاخرة. ثم هؤلاء الناس عندما يريهم هذه الصور ماذا ماذا يفيدون وماذا يغنون عنه شيئا لا يستفيد منهم شيء ولا ينتفع منهم باي منفعة ولا اي فائدة. بل بعضهم ربما انتقده في صورته. ربما بعضهم انتقده يريه الصورة يقول ليش انتم ليش ما وليش يدك هكذا رفعتها؟ ينتقده ما يعني يريد ان يكسب محمدة الناس فلا يظفر بها فيخسر كل شيء وهذه حقيقة من الامور المؤلمة. ونسأل الله الكريم ان يصلح احوال المسلمين وان يهدي ضالهم وان يردنا جميعا اليه ردا جميلا وان يصلح لنا شأننا كله وان يغفر لنا ولوالدينا ولمشايخنا والمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات انه تبارك وتعالى سميع مجيب والله اعلم وصلى الله وسلم على رسول الله