بسم الله الرحمن الرحيم. والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين سيدنا ونبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. قال المصنف رحمه الله تعالى والايمان قول وعمل وهم ونظامان وقرينان لا نفرق بينهما لا لا ايمان الا بعمل ولا عمل الا بايمان والمؤمنون في الايمان يتفاضلون وبصالح الاعمال هم متزايدون ولا يخرجون بالذنوب من الايمان ولا يكفرون بركوب معصية ولا عصيان. ولا نوجب لمحسنهم الجنان بعد من اوجب له النبي صلى الله عليه واله وسلم ولا نشهد على مسيئهم بالنار. بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على امام المرسلين نبينا وقدوتنا محمد ابن عبد الله وصلوات الله وسلامه عليه وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد فان المصنف رحمه الله شرع هنا في الكلام على الايمان ببيان حده وما يتعلق به من مسائل بما يحتمله هذا المختصر وقد نبهت غير مرة الى ان امثال هذه المختصرات لا تحتمل البسط وتوفية جوانب الموضوع وانما يذكر فيها مهمات اصول الايمان وقواعد الدين ويذكر بعض الامثلة التي ترشد الى غيرها وتدل على غيرها هنا بدأ يتكلم عن الايمان فبدأ اولا ببيان حده وهو اول ما ينبغي ان يبدأ به حتى يعرف او تعرف حقيقة الايمان وها هنا ينبغي ان يعلم ان الايمان حقيقة شرعية لا سبيل الى العلم بها الا من خلال كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم فلا يكفي في معرفة حد الايمان وحقيقته علم الانسان باللغة ولو كان واسع الاطلاع فيها فاللغة وحدها لا تكفي بل لا بد من معرفة مدلول هذا اللفظ على وفق دلالة كتاب الله وسنة نبيه صلوات الله وسلامه عليه شأن الايمان شأن الفاظ الدين الاخرى التي لا يكفي مجرد اللغة للعلم بها. كالصلاة والدعاء والحج والصيام وغير ذلك. فاللغة وحدها لا تكفي في معرفة هذه الحقائق بل لابد فيها من التعويل على الشرع والرجوع الى الادلة كلام الله وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم ولقد اخطأ اقوام واقوام عندما اقتصروا في تعريف الايمان على المذلول اللغوي فاخطأوا في هذا خطأ عظيما وكما ذكرت الايمان حقيقة شرعية سبيل العلم بها ومعرفتها الرجوع الى القرآن والسنة ومما يدل على هذا التقرير قول الله سبحانه وتعالى في سورة الشورى وكذلك اوحينا اليك روحا من امرنا ما كنت تدري ما الكتاب ولا الايمان ما كنت تدري ما الكتاب ولا الايمان ولكن جعلناه نورا نهدي به من نشاء من عبادنا والمراد بقوله ما كنت تدري ما الايمان اي تفاصيل الايمان فهذه التفاصيل والامور الداخلة في مسمى الايمان والتي يشملها مسماه سبيل العلم بها هو القرآن والسنة الوحي قد جاء في الصحيحين من حديث ابن عباس رضي الله عنهما في قصة وفد عبد القيس عندما اتوا النبي صلى الله عليه وسلم وقالوا يا رسول الله ان بيننا وبينك هذا الحي من كفار مضر وانا لا نستطيع ان نأتيك الا في الشهر الحرام. فمرنا بقول فصل نخبر به من وراءنا وندخل قلوبه الجنة قال عليه الصلاة والسلام امركم بالايمان بالله اتدرون ما الايمان بالله امركم بالايمان بالله اتدرون ما الايمان بالله المخاطبون عرب اقحاح يعرفون دلالة اللغة فما قالوا نعم نعرف معنى الايمان الايمان لغة كذا قالوا الله ورسوله اعلم فهذا يدل على علمهم بان الايمان حقيقة شرعية لا يكفي فيها علم الانسان باللغة بل لا بد ان يرجع الى الشارع الحكيم ليعرف حقيقة الايمان منه. قالوا الله ورسوله اعلم قال الايمان بالله شهادة ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله واقام الصلاة وايتاء الزكاة وصوم رمضان وان تعطوا خمس من المغنم هذا الحديث فسر فيه صلى الله عليه وسلم الايمان باعمال الدين وشرائع الاسلام وفي حديث جبريل فسر عليه الصلاة والسلام الايمان بعقائد الدين واموره الباطنة التي في القلب فقال الايمان ان تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر وان تؤمن بالقدر خيره وشره فدل مجموع الحديثين شمول الايمان لعقائد الدين الباطنة واعماله الظاهرة فكلها ايمان الصلاة ايمان والحج ايمان والزكاة ايمان وبر الوالدين ايمان كل هذه اه اعمال داخلة في مسمى الايمان كل امر امر الله تبارك وتعالى عباده به ودعاهم الى فعله هو ايمان وداخل في مسمى الايمان كما هو آآ واضح في هذا الحديث حديث وفد عبد القيس بل يدخل كذلك في مسمى الايمان ترك ما نهى الله عنه من الاثام والمحرمات وكبائر الذنوب فترك ما نهى الله عنه ايضا داخل في مسمى الايمان يدل لذلك حديث ابي هريرة في الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن ولا يسرق السارق حين يسرق وهو مؤمن ولا يشرب الخمر حين يشربها وهو مؤمن ولا ينتهب نهبة يرفع الناس اليه فيها ابصارهم حين ينتهبها وهو مؤمن حيث دل هذا الحديث على ان وجود هذه المعاصي واقتراف هذه الاثام يؤدي الى نقص الايمان ويقابل ذلك ان ترك هذه الاثام ومجانبتها والبعد عنها ايمان فالايمان يزيد بطاعة الله وينقص بمعصيته وينقص بمعصيته فالمعصية اذا وجدت انقصت الايمان واضعفته والبعد عنها ومجاهدة النفس على تركها فهذا داخل في مسمى الايمان كل هذه الحقائق التي يدل عليها مسمى الايمان لا يمكن ان تعرف الا من خلال التعويل على كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم وهذه المعاني انتظمها كلها حديث ابي هريرة في الصحيحين المعروف بحديث الشعب قال صلى الله عليه وسلم الايمان بضع وسبعون شعبة اعلاها قول لا اله الا الله وادناها اماطة الاذى عن الطريق والحياء شعبة من شعب الايمان وهو صريح في ان الايمان يكون بالقلب واللسان والجوارح القلب له نصيبه من الايمان والجوارح لها نصيبها واللسان له نصيبه والايمان يقوم بالقلب واللسان والجوارح القلب ففيه الاعتقاد واعمال الايمان الرجاء والخوف والانابة والتوكل والخشية واللسان فيه النطق بالشهادتين اصل الدين واساسه وفيه وفيه ايضا اعمال البر الكثيرة التي تكون باللسان الذكر وتلاوة القرآن والامر بالمعروف والنهي عن المنكر وغير ذلك والجوارح ايضا يكون منها الايمان امور الايمان تكون بالبصر وتكون بالسمع وتكون باللسان وتكون باليد وتكون بالقدم كل هذه يكون منها اشياء داخلة في مسمى الايمان والايمان له اصل وفرع كما يدل لذلك قول الله تعالى الم تر كيف ضرب الله مثلا كلمة طيبة كشجرة طيبة اصلها ثابت فرعها في السماء فهذا مثل للايمان كما ان النخلة التي هي مثل الايمان لها اصل وفرع فالايمان كذلك الايمان له اصل وفرك. واصله اه هو اصول الايمان الستة التي تقوم بقلب المؤمن وفرعه الاعمال الصالحات والطاعات الزاكيات القربات التي يتقرب بها العبد الى الله تبارك وتعالى يرجو بها رحمته ويخاف بها ويخاف ويخاف عذابه يقول المصنف رحمه الله الايمان قول وعمل الايمان قول وعمل وهذا باجماع اهل السنة ان الايمان قول وعمل ليس الايمان قول فقط وليس الايمان اعتقاد في القلب فقط بل الايمان قول وعمل وهذا كما قلت باجماع اهل السنة ودلائلهم عليه اكثر من ان ان تحصر واشهر من ان تذكر وهي مبسوطة في الكتب الموسعة في الايمان سواء منها المفردة او المضمومة في اه جوامع السنة كالصحيحين والسنن وغيرها وقول السلف الايمان قول وعمل هذه الكلمة تتناول عدة امور فالقول يتناول ما يقوم بالقلب من اعتقاد ويتناول ما يكون باللسان من نطق باصل الدين. شهادة ان لا الا الله وان محمدا رسول الله والقول اذا اطلق شمل قول القلب وقول اللسان قول القلب اعتقادا وايمانا وقول اللسان نطقا وتلفظا يشمل قول القلب اعتقادا وايمانا وقول اللسان نطقا وتلفظا. هذا القول اذا اطلق كقوله تعالى قولوا امنا بالله. اي قولوا ذلك بقلوبكم معتقدين بالسنتكم ناطقين ومتلفظين قل امنت بالله ثم استقم في الحديث فالقول اذا اطلق يشمل قول القلب واللسان. قول القلب اعتقادا وقول اللسان نطقا واذا قيد القول فهو بحسب ما قيد به. كقوله يقولون بافواههم ما ليس في قلوبهم وايضا يقول يقول الله تعالى ويقولون في انفسهم لولا يعذبنا الله. فالقول اه اذا قيد يكون بحسب ما قيد به. اما اذا اطلق فانه يتناول قول القلب واللسان وبهذا يزول عنك الاشكال هنا الذي يرد عند البعض يقول لم يذكر الاعتقاد وهو داخل بل هو الاساس يقولون الايمان قول وعمل اين الاعتقاد؟ يعني البعض قد يستشكل هذا فالاعتقاد لم يذكر هنا لانه داخل في القول لم يذكر هنا لانه داخل في القول لان القول يتناول قول القلب اعتقادا وقول اللسان نطقا وتلفظا كما هو داخل في قوله تعالى قولوا امنا بالله. هل المراد بالاية قولوا بالسنتكم بدون القلوب ايضا في الحديث قل امنت بالله هل المراد قل بلسانك دون قلبك ابدا فهذا قول مطلق يتناول قول القلب وقول اللسان فاذا قولهم الايمان قول اي بالقلب عقيدة وباللسان نطقا ولكن قد يضيف بعض السلف لهذا التعريف الاعتقاد فيقول الايمان قول واعتقاد وعمل وهذه الاظافة من باب زيادة الايضاح وزيادة البيان لانه قد لا يتنبه كل احد لدخول القول لدخول الاعتقاد في القول. فبعضهم ينص عليها كأن يقول الامام واعتقاد وعمل وبعضهم يقول الايمان قول ونية وعمل والمراد بالنية هي عقيدة عقيدة قائمة في في قلب المؤمن قال الايمان قول وعمل والعمل يتناول عمل القلب يتناول عمل القلب واعمال القلب كثيرة الداخلة في مسمى الايمان قد مر معنا في الحديث والحياء شعبة من شعب الايمان والحياء عمل من اعمال القلوب وكذلك بقية اعمال الايمان الاخرى كالتوكل والخشية والانابة والرجاء والخوف وغيرها من الاعمال القلبية فهذه كلها داخلة في مسمى الايمان وكذلك اعمال اللسان اللسان له اعمال يتقرب بها المؤمن لله تبارك وتعالى بلسانه الذكر الحمد والثناء وتلاوة القرآن والامر بالمعروف والنهي عن المنكر الاصلاح بين الناس لا خير في كثير من نجواهم الا من امر بصدقة او معروف او اصلاح بين الناس فهذا كله ايمان كله ايمان اعمال داخلة في مسمى الايمان كذلك الجوارح اعمالها داخلة في مسمى الايمان من صلاة وحج وصيام وصدقة فهذه هذه اعمال داخلة في مسمى الايمان في الصلاة قال الله تعالى وما كان الله ليضيع ايمانكم اي صلاتكم سمى الصلاة ايمانا ويأتي في ايات كثيرة في القرآن الكريم ذكر الاعمال في في مسمى آآ الايمان فهذا معنى قول المصنف الايمان قول وعمل يعني حقيقة الايمان وحده انه قول وعمل وكما اشرت هذا باتفاق آآ اهل السنة والجماعة ولا خلاف بينهم في ذلك ودلائل ذلك آآ مشهورة ومعروفة ومبسوطة في كتب اهل العلم قال وهما اي القول والعمل وهما اي القول والعمل سيان اي مثلان السي بكسرة السين هو المثل يقال فلان سيك اي مثلك ويقال هما سيان اي هما مثلان ونظيران فالقول والعمل سيان اي كل منهما يشملها الايمان ويتناوله مسمى الايمان فهما سيان في الدخول في الايمان والدخول في في مسماه. فليس الايمان قول بلا عمل وليس الايمان عمل بلا قول بل القول والعمل هما داخلان في في مسمى الايمان وهما سيان في اه الدخول في في مسماه قال وهما سيان ونظامان وهما سيان ونظامان والنظم هو جمع الشيء الى الشيء النظم هو جمع الشيب الى الشيء ومر معنا في درس سابق قول ابن ابي داود في في الحائية آآ وبالقدر المقدور ايقن فانه دعامة عقد الدين والدين افيح وصف الدين بانه عقد والعقد له اه نظام يجمعه وهو الخيط الذي ينتظم فيه العقد فاذا انفرط اذا انقطع الخيط انفرط العقد فلا ينتظم العقد الا بالخيط فالايمان بالقدر مثل ما مر معنا ايضا في اثر ابن عباس نظام التوحيد يعني ينتظم به عقد التوحيد ينتظم به عقد التوحيد فاذا لم يوجد الايمان بالقدر انقطع وانفرط العقد فاذا هما نظامان يعني لا ينتظم امر الايمان الا بهما. نظاما اي لا ينتظم امر الايمان الا بهما. فلا يكون الايمان الا بالقول والعمل ليس الايمان بالقول وحده ولا بالعمل وحده بل هو بهما معا بهما نظامه قال وقرينان يعني العمل والقول قرينان آآ وهو القرين الملازم لقرينه القرين هو الملازم لقرينه او الملازم لصاحبه العمل قرين الايمان نعم القول قرين العمل والعمل القرين القول وكلاهما ينتظمهما ينتظمه الايمان وكلاهما داخل في مسماه سيئا نظامان قرينان كل هذه جاء بها رحمه الله للتأكيد على هذه الحقيقة ويكفي قوله الايمان قول وعمل لكن جاء بهذه الكلمات الثلاث ليثبت هذه الحقيقة ويؤكد عليها ويبين ضرورة القول والعمل في الايمان وانه لا بد منهما فالايمان فلهذا جاء بهذه الكلمات ولم يكتفي بهذا بل زاد الامر بيانا. قال لا نفرق بينهما لا نفرط بينهما. بان نثبت احدهما ولا نثبت الاخر بل لا نثبت الامرين معا ونثبت دخولهما في مسمى الايمان وان الايمان يشمل هذا وهذا فهما سيان ونظامان وقرينان ولا نفرق بينهما والاقران لا يفرق آآ لا يفرق بينها لا يفرق بين الاقران ولا يفرق بين الاشباه والنظراء لان بابها واحد. فالذي يثبت بعضها وينفي بعضها يقال له فالباب واحد يفرق لنا بينما وبينما نفيت فمثلا من لا يدخل العمل في مسمى الايمان يقال له ما الذي جعلك تخرجه؟ لان الدليل الذي دل على دخول القول في مسمى الايمان هو نفسه الدليل الذي دل على دخول العمل في مسمى الايمان. ففرق لنا بين ما اثبته وبين ما نفيت فهما سيان وهما قرينان وهما اه نظامان وكل منهما دل على دخوله في مسمى فالايمان الادلة الواضحة في كتاب الله وسنة نبيه صلوات الله وسلامه عليه قال لا نفرط بينهما اي باثبات بعظ ونفي بعظ بل نثبت الجميع ونؤمن بان آآ الايمان يتناولوا هذا كله ثم ايظا زاد الامر بيانا قال لا ايمان الا بعمل ولا عمل الا بايمان وهذه نتيجة لما سبق وتوضيح توضيح لما سبق ونتيجة له. اذا كان الايمان اذا كان طول العمل سيان وقرينان ونظامان للايمان فاذا النتيجة ان لا ايمان لا لا نعم لا ايمان الا بعمل ولا عمل الا الا بايمان. ولعل ولعله اتضح لك من هذا السياق ان المصنف اراد ان يبرز هذه الحقيقة التي شاغب فيها بعض اهل الاهواء باخراج العمل من مسمى الايمان وادعاء ان الايمان لا يدخل في مسماه الاعمال. بل خارجة من مسماه. وهم من يعرفون عند السلف بالمرجئة وسموا المرجئة لتأخيرهم العمل عن عن مسمى الايمان لان الارجاء في اللغة هو التأخير قالوا ارجه واخاه اي اخره واخاه. فلما ارجأ هؤلاء العمل اي اخروه وابعدوه عن مسمى الايمان اطلق عليهم السلف رحمهم الله هذا اللقب المرجئة وهم اقسام كثيرة وفرق ايضا عديدة لكن يجمعهم وصف الارجاء لانهم اجتمعوا على القول باخراج العمل من مسمى الايمان فالمصنف رحمه الله بكل هذه التقريرات ينبه على اهمية العمل وضرورته ومكانته ان ما من الايمان وانه لا ايمان بلا عمل لا ايمان بلا عمل ولا عمل نعم ولا ايمان لا ايمان الا بعمل ولا عمل الا بايمان لا ايمان الا بعمل وكما قال اهل العلم آآ العمل يحقق الايمان العمل يحقق الايمان. وهو ثمرة صدق الايمان الباطن ولازم للايمان الباطن. وهو الذي يحقق الايمان. ولا يتصور وقوعا ايمان باطن صادق بدون اعمال مطلقا. هذا لا يتصور كيف يتصور هذا وقد قال عليه الصلاة والسلام في الحديث الصحيح على على ان في الجسد مضغة اذا صلحت صلح الجسد كله واذا فسدت فسد الجسد كله الا وهي القلب. فالجوارح لا تنفك عن عن ما يقوم في القلب. لانها تبع له حتى ان شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله في دقته في الكلام على هذه المسألة لما اورد قول بعض السلف آآ في في بيان مكانة الجوارح من القلب ومكانة القلب من الجوارح قال القلب ملك والجوارح جنوده فاذا طاب الملك طاب الجند واذا خاب الملك بل جند اظنه من قول ابي هريرة رضي الله عنه لما اورد ذلك شيخ الاسلام قال وكلام النبي صلى الله عليه وسلم ادق او كلام النحو هذا لانه قد يطيب الملك ويفسد بعض الجند وقد يفسد الملك ويصلح كثير من الجند. لكن القلب لسانه مع الجوارح اعظم من هذا. اذا اذا صلح القلب الجوار احتبع له واذا فسد القلب فالجوارح تبع له آآ ولا يتصور آآ انفكاك الجوارح عن عن عن مرادات القلوب ولهذا كل ما يقع في في الجوارح هو فرع عن مراد القلب القلب هو الذي اعطى الاشارة الى التوجه الى هذا العمل او وعليه فلا يتصور وقوعا آآ وجود الايمان مع الانفكاك عن عن الاعمال ولهذا قال قال المصنف لا ايمان الا بعمل ولا عمل الا بايمان والدلائل على شأن العمل ومكانته من الايمان في القرآن والسنة كثيرة جدا ثم لما انهى رحمة الله عليه الكلام على حد الايمان واكد على امر العمل وبين شأنه في الايمان ومكانته في الايمان ذكر مسألة التفاضل بين المؤمنين في الايمان قال والمؤمنون في الايمان يتفاضلون وبصالح الاعمال هم متزايدون. وبصالح الاعمال هم متزايدون فنبه على مسألة ان الايمان يزيد وينقص ويقوى ويضعف يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية نبه على هذا الامر وبناء عليه هي تأتي المسألة الاخرى التي بدأ بها وهي مسألة التفاضل في الايمان تفاضل اهل الايمان في الايمان وهي مبنية على كون الايمان يزيد وينقص فمن زاد ايمانه افضل ممن اه نقص ايمانه ومن زاد ايمانه بقدر اكبر افضل ممن زاد ايمانه بقدر اقل فاهل الايمان يتفاضلون في الايمان بحسب ما قام في قلوبهم من اه ايمانا واعتقاد وبحسب ايضا ما وقع اه في في جوارحهم من طاعات من طاعات وقربات آآ والادلة على تفاضل اهل الايمان في الايمان كثيرة. لكن اشير الى دليلين احدهما من القرآن والاخر من السنة في القرآن يقول الله عز وجل ثم اورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق خيراته باذن الله فهذه اقسام اهل الايمان. والاية واضحة في تفاضلهم منهم السابق بالخيرات ومنهم المقتصد ومنهم الظالم لنفسه اي بالمعاصي والذنوب التي هي دون الكفر والشرك بالله عز وجل وفي السنة يقول عليه الصلاة والسلام ان اهل الجنة الا يتراءون اهل الغرف كما ترأون الكوكب الدري الغابر في السماء اهل الجنة فيتراءون اهل الغرف اي اهل الغرف العالية والمنازل العالية في الجنة يتراءونهم يعني ينظرون اليهم مثل ما ننظر نحن الان في الدنيا الى الكوكب العالي في السماء. تحتاج الى آآ رؤيتك له ان ترفع رأسك اه اه ربما تسقط عمامتك حتى ترى الكوكب العالي الرفيع في السماء فاهل الجنة يتراءون اهل الغرف مثل ما نتراءى نحن الكوكب آآ العالي الرفيع في السماء قال عليه الصلاة والسلام لتفاضل ما بينهم نص على التفاضل قالوا قال الصحابة رضي الله عنهم اهي منازل الانبياء لا يبلغها غيرهم وهي منازل الانبياء لا يبلغها غيرهم وهذا من دقة علم الصحابة. علموا ان هذا العلو والارتفاع في المنزلة لم ينل الا باعمال كبيرة واعمال جليلة ومن اكبر الاعمال بلاغ الدين والنصح للناس فعلموا ان هذه منزلة لا تنال الا باعمال جليلة واعمال كبيرة ذكروا هذا العمل الجليل قالوا اهي منازل الانبياء؟ لا يبلغها غيرهم؟ قال بل اه هي للرجال امنوا بالله وصدقوا المرسلين. امنوا بالله وصدقوا المرسلين. هنا لك ان تلاحظ انه لا يدخل الجنة الا من هو مؤمن بالله. مصدق للمرسلين لكن هل اه كل ايمان بالله وتصديق بالمرسلين على رتبة واحدة حاش وكلا. فهؤلاء قامة في قلوبهم من الايمان بالله والتصديق بالمرسلين شيئا كبيرا وقدرا رفيعا بلغوا فيه تلك الرتب العلية وغيرهم قام في قلبه من ذلك ما يصح به ايمانه فلا فلا يستويان قال والمؤمنون في الايمان يتفاضلون وبصالح الاعمال هم متزايدون. وهذا فيه ان الاعمال الصالحة تزيد الايمان والاعمال السيئة والمعاصي والذنوب تنقص الايمان وتظعفه قال ولا يخرجون بالذنوب من الايمان لا يخرجون بالذنوب من الايمان فالذنب الذي هو دون الكفر ودون الشرك بالله سبحانه وتعالى اذا قارفه العبد ووقع فيه لا يخرج به من الايمان فلا يذهب ايمانه بالذنب وانما ينقص ولا يقال ان الذنب لا يؤثر على الايمان بل الايمان آآ باقي على رتبة واحدة سواء اقترف الذنب او او لم يقترفوا كما يقوله ولا يقال ايضا ان ان الذنب اذا قارفه العبد خرج من الايمان كما يقول الخوارج والمعتزلة فكل هذا باطل وضلال فالذنب يؤثر في الايمان نقصا لا ذهابا الذنب الذي هو دون الكفر يؤثر في الايمان نقصا لا ذهابا لا يذهب الايمان وانما ينقص الايمان ويضعفه ولهذا يقال في حق مقترف الذنوب ومرتكب المعاصي اه يقال في حقه مؤمن ناقص الايمان او مؤمن ضعيف الايمان. او يقال مؤمن بايمانه فاسق بمعصيته او فاسق بكبيرته فلا ينفى عنه مطلق الايمان ولا يثبت له الايمان المطلق. لا ينفع عنه مطلق الايمان بان يخرج من الدين كما يفعل ذلك المعتزلة ولا ايضا يثبت له الايمان المطلق الذي هو التام كما يصنع ذلك المرجئة بل يثبت له آآ آآ الايمان الناقص فيقال هو مؤمن ناقص الايمان او مؤمن بايمانه فاسق او عاص كبيرته فهذا معنى قوله ولا يخرجون بالذنوب من الايمان ولا يكفرون بركوب معصية ولا عصيان اي لا يكفرون من ارتكب اه معصية او اكثر فمرتكب المعاصي لا يكفر. ولا يخرج من الدين والذي يخرجه من الدين هم الخوارج والمعتزلة اما الخوارج فانهم يخرجونه من الايمان وينصون على انه كافر وينصون على انه كافر بارتكابه للكبيرة يخرجونه من من الايمان وينصون على كفره واما المعتزلة فانهم يخرجونه من الايمان ولا ينصون على كفره لا يقولون هو كافر بل يقولون خرج من الايمان ولا نقول دخل الكفر بل نقول هو في منزلة بين المنزلتين اي منزلة بين الايمان وبين الكفر فهو خارج من الايمان ليس بمؤمن وليس بكافر ايضا وانما هو في منزلة بين المنزلتين. فاتفق الخوارج والمعتزلة في هذه المسألة على اخراجه من الايمان واختلفوا في تسميته فالخوارج سمته كافرا وهؤلاء لم يسموه كافرا وانما قالوا هو في منزلة بين المنزلتين ثم انهم اتفقوا في حكمه في الاخرة بانه اه اه مخلد في النار. اتفقوا اي الخوارج والمعتزلة في حكمه في الاخرة بانه مخلد في النار وهذه المسألة تسمى في كتب الايمان مسألة الاسماء والاحكام الاسماء اي اسمه في الدنيا مؤمن كافر فاسق منافق اسمى وحكمه في الاخرة ما هو؟ هل يعذب او لا يعذب؟ هل يخلد او لا يخلد في الاسماء اتفقوا على اخراجا من الايمان اختلفوا في التنصيص على كفره وفي الاحكام حكمه في الاخرة اتفقوا على انه مخلد في في نار جهنم ابد الاباد. وهذه عقيدة باطلة وفاسدة عليها الخوارج والمعتزلة. فاذا المصنف هنا بقوله ولا يخرجون بالذنوب من الايمان ولا لا يكفرون بركوب معصية ولا عصيان يقرر هذه الحقيقة وفي الوقت نفسه يرد على الطائفتين الخوارج والمعتزلة ثم قال المصنف رحمه الله ولنوجب لمحسنهم الجنان بعد من اوجب النبي صلى الله عليه وسلم ولا نشهد على مسيئهم بالنار وهنا اه بين المصنف ان من من عقيدة اهل السنة في في هذا الباب انهم لا لا يشهدون لمعين بجنة ولا نار ان كان محسنا لا لا يشهدون له بالجنة جزما لما رأوه من احسانه وصلاحه واستقامته ولا ايظا يشهدون لمعين بنار لما رأوا من ان اعماله المنكرة واثامه لا يشهدون لمعين لا بجنة ولا ولا نار ولكن انا نرجو لمحسننا ونخاف ونشفق على مسيئنا نرجو للمحسن الشخص الذي اه نراه على خير ونرى فيه اعمال الخير واعمال البر واعمال الصلاح وبلاءه الحسن في خدمة الدين وفي نصرة الدين نرجو له ولا نجزي الصحابة رأوا رجلا ابلى بلاء حسنا في في القتال وفي مجابهة الاعداء. وفتك بالاعداء فتكا شديدا فقالوا هو في الجنة. فقال النبي صلى الله عليه وسلم بل هو في النار فتعجبوا منه من ذلك. يعني الذي رأوه في ظاهر الامر ادهشهم بلاءها الحسن وبسالته وقوته. قالوا هو في الجنة. فقال النبي صلى الله عليه وسلم وهو في النار. فتتبع احد الصحابة هذا الرجل فاصيب باصابة في تلك المعركة وجرح جرحا ثخينا فلم يحتمل فاتى بطرف سيفه وضعه في نحره وقتل نفسه فجاء الرجل الى النبي صلى الله عليه وسلم وقال اشهد انك رسول الله. يعني تتبعوا رأى الامر عيانا. فالانسان اذا رأى الخير البر وراء الصلاة لا يجزم لا لاحد ولكن نرجو وهذا هو معنى قول الله تبارك وتعالى فلا تزكوا انفسكم اي لا يزكي بعضكم بعضا واعظم تزكية ان تشهد لشخص بانه في الجنة تقول هو بالجنة او هو من اهلها هذي اعظم تزكية فلا يجزم لاحد مهما بلغ صلاحه ومهما بلغت استقامته ومهما رؤي من صلاح حاله ولكن يرجى فيقال في مثل هذا المقام نحسبه من الصالحين نرجو انه من اهل الجنة اذا قتل في المعركة نقول نحسبه في الشهداء او في عداد الشهداء نرجو ان يكون شهيدا ولا يجزم بانه شهيد لانه اذا جزمت بانه شهيد فقد جزمت انه في الجنة ولهذا عقد الامام البخاري رحمه الله بابا في صحيحه باب لا يقال فلان شهيد وانما نقول نحسبه من الشهداء نرجو آآ ان يكون من الشهداء فلا نجزم لمحسن بجنة ولكن نرجو له لما نراه من احسانه ولا نشهد على مسيئهم بالنار من يسيء من اهل الايمان ويقع في آآ الذنوب والمعاصي والاثام التي آآ هي من موجبات عقوبة موجبات العقوبة وموجبات دخول النار لا نجزم مثل من يرتكب آآ القتل مثلا والقتل عقوبته النار واضحة في القرآن ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم ان علمنا من شخص انه قتل شخصا متعمدا وسألناه وقلنا له لماذا قتلت خطأ لم تشعر؟ قال لا عمدا قاصد ان اقتله ما نقول هذا في النار لا نجزم له مع ان عقوبته هي النار لكن هذه عقوبته ان جازاه الله على ذلك وهناك امور اه قد تكون من العبد اه اما توبة نصوح او مصائب مكفرة او حسنات ماحية او غير ذلك من موجبات المغفرة والصفح والعفو فلا نجزم له بالنار ولكن نقول نخشى عليه نخشى عليه من العقوبة نخشى عليه من سخط الله هذا جرم كبير هذا ذنب عظيم يخشى على عليها ان يدخل به النار. اما الجزم لا نجزم لا لا نجزم لمسيء بسبب اساءته بانه في النار ولكن نخشى على المسيء ونرجو ونرجو للمحسن فهذه خلاصة ذكرها المصنف رحمه الله في فيما يتعلق الايمان ثم آآ اه رجع للكلام على آآ الصفات معنا وقت يا شيخ صالح احنا نمشي ولا طيب قال المصنف رحمه الله تعالى والقرآن كلام الله عز وجل ومن لدنه وليس بمخلوق فيبيد قال رحمه الله والقرآن كلام الله عز وجل ومن لدنه وليس بمخلوق فيبيت. هنا يقرر المصنف رحمه الله عقيدة اهل السنة والجماعة في القرآن وهي ان القرآن كلام الله عز وجل هو سبحانه وتعالى الذي تكلم به ليس الذي تكلم به جبريل وليس الذي تكلم به محمد صلى الله عليه وسلم وانما الذي تكلم به هو الله جل وعلا سمعه جبريل من الله ونزل به الى محمد عليه الصلاة والسلام وسمعه محمد صلى الله عليه وسلم من جبريل. وسمعه المؤمنون من الله صلى الله عليه وسلم فالقرآن كلام الله القرآن كلام الله. اه وكلامه سبحانه وتعالى صفة من صفاته. وكلامه انه صفة من صفاته فالقرآن كلام الله القرآن كلام الله زاد السلف غير مخلوق لما ظهرت مقالة الجهمية القول بخلق القرآن القول بخلق القرآن وان القرآن من جملة مخلوقات الله سبحانه وتعالى ولما وجد منهم من يضيف القرآن الى الله او يضيف الكلام الى الله ولكن هذه اضافة خلق لا اظافة وصف مثل ناقة الله وبيت الله وعبد الله يقولون مثلها ايضا كلام الله يضاف الكلام الى الله لكن الاظافة اظافة خلق فامام هذه المقالة الباطلة والعقيدة الفاسدة اضاف اهل السنة هذه الكلمة التي يتميز بها معتقد اهل السنة يتميز بها معتقد اهل السنة فلا يكفي والحالة هذه ان تقول القرآن كلام الله بل لابد من التنصيص على انه مخلوق التنصيص على انه غير مخلوق حتى تتميز العقيدة ويتميز الحق من الضلال فاولئك يثبتون اه اظافة الكلام الى الله واسناد الكلام اليه ولكن يقولون هو اظافة خلق. مثل بيت الله وناقة الله لتتميز العقيدة عقيدة السلف رحمهم الله اضاف السلف هذه هذه الكلمة قال القرآن كلام الله غير مخلوق غير مخلوق بل هو كلام الله تبارك وتعالى به تكلم به حقيقة ليس من جملة المخلوقات التي خلقها واوجدها بمشيئته بل هو كلامه الذي تكلم به سبحانه وسمعه منه جبريل قال تعالى وانه لتنزيل رب العالمين نزل به الروح الامين على قلبك لتكون من المنذرين ومن لا يثبت القرآن ومن لا يثبت ان القرآن كلام الله حقيقة غير مخلوق يذهبون مذاهب شتى ومن ضمن ما يقوله بعضهم ان الله عز وجل خلق القرآن في اللوح المحفوظ واخذه جبريل من اللوح المحفوظ ولما دخلت هذه العقيدة الفاسدة على بعض القراء صاروا يكتبون في الاجازة الى وقتنا بعضهم يعطيها للتلاميذ يكتب في الاجازة اسناده الى النبي صلى الله عليه وسلم الى جبريل الى اللوح المحفور الى جبريل الى اللوح المحفوظ فرارا من اثبات آآ القرآن ان القرآن كلام الله غير مخلوق وهذا من دخول اه هذه العقيدة الفاسدة على هؤلاء. من دخول هذه العقيدة الفاسدة على هؤلاء ينهي السند الى اللوح المحفوظ ولكن الاعتقاد الصحيح اه ان ينتهي السند الى رب العالمين عن محمد عن جبريل عن رب العالمين. الرب هو الذي تكلم به وجبريل سمعه منه. وبلغه الى النبي عليه الصلاة والسلام وانه لتنزيل رب العالمين نزل به الروح الامين وقال تعالى تنزيل الكتاب لا ريب فيه من رب العالمين. من هنا ابتداء ولهذا قال السلف منه بدا وهنا قال المصنم من لدنه من لدنه اي تكلم به والكلام بدأ منه سبحانه وتعالى هو الذي تكلم به ابتداء يقول السلف الكلام يضاف الى من قاله ابتداء لا لمن نقله اداء يضاف الى من قاله ابتداء لا لمن نقله اداء فالذي تكلم بالقرآن هو الله وجبريل مبلغ ومحمد صلى الله عليه وسلم مبلغ ومهمتهم في ذلك هي البلاغ وما على الرسول الا الا البلاغ قال والقرآن كلام الله عز وجل ومن لدنه وليس بمخلوق فيبيت المخلوقات تبيت اما القرآن ليس مخلوق القرآن ليس بمخلوق فلا يبيت كما تبيد المخلوقات ولهذا جاء انه يرفع في اخر الزمان وهذا معنى قول السلف منه بدأ واليه يعود اي برفعه من الصدور ومن السطور يرفع آآ القرآن فيقوم الناس فلا يجدون شيئا منه لا في مصاحفهم ولا في غيرها يرفع فالقرآن ليس اه بمخلوق والمخلوقات شأنها انها تبيد وتفنى اما القرآن فهو كلام الله سبحانه وتعالى لا يبيد وهذا السطر من المصنف رحمه الله واضح في عقيدته في في هذه المسألة وكان مما اتهم به رحمه الله بانه لا لا لا يقول بنفي آآ آآ لا يقول بهذا النفي لا يقول بان القرآن غير مخلوق او انه يتوقف اتهم بذلك ولكن آآ هذا متن كتبه وطلب منها فيه ان يبين ما يعتقد وهذه هي عقيدته آآ قد يكون قد يكون بسبب آآ البطش الشديد الذي حصل لاهل العلم في زمانه ومنهم زميله في الطلب البويطي رحمه الله وذكرت لكم قصته انها ابى ان يقول غير مخلوق فجيء به مسلسلا من مصر الى بغداد واودع في السجن في في سلاسله وبقي في السجن الى ان مات وبقي في السجن الى ان مات فبعضهم اثر السلامة من العذاب والسجن فسكت وجانب الخوض في المسألة والحديث فيها فبعضهم قد يكون فعل ذلك وهو في الاصل على عقيدة اهل السنة ولكن امتنع من الخوظ والدخول في هذه المسألة خوفا من هذه الفتن التي في زمانه فقد يكون من من هذا القبيل وقد يكون ايضا سبب اخر انه ما احب ان يدخل في آآ الخصومات والجدل النقاشات وفي بعض القصص التي ذكرت في ترجمته ما يفيد ان من اسباب امتناعه مثل هذا الامر ويمكن ان آآ تطالعوا ما يعني كتبه آآ المحقق وما اورده من ان نقول في في هذا الباب حقيقة اورد نقول يعني مفيدة جدا في تبرئة آآ المزني من من هذه التهمة على كل حال يمكن ان يقرأ في فيما بعد تطلعون عليه وهو في عدة صفحات جمع المحقق جمعا جيدا ومفيدا للغاية في هذا الباب والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين الله اليكم اثابكم الله ونفعنا بعلمكم هذا سائل يقول هل ايمان الانبياء والرسل يزيد وينقص الايمان عموما آآ في في اهله يزيد وينقص وفي قوله تبارك وتعالى في قصة إبراهيم في سورة البقرة قال ربي ارني اه كيف تحيي الموتى؟ قال اولم تؤمن؟ قال بلى ولكن ليطمئن قلبي. قال المفسرون ليزدد ايماني بلى ولكن ليطمئن قلبي اي انا مؤمن ايمانا لا شك فيه ولا ريب ولكن طلب الزيادة. نعم الله اليكم هذه عدة اسئلة تسأل عن الصحابة والمبشرين بالجنة هل يجزم بانهم يدخلون الجنة؟ المصنف نبه فعلى ذلك ربما انه فات علي آآ ذكر هذا المعنى في الشرح المصنف نبه على ذلك قال ولا نوجب لمحسنهم بعد من اوجب له النبي صلى الله عليه وسلم يعني من اوجب له آآ بان شهد له النبي صلى الله عليه وسلم بالجنة فنحن نشهد له ونجزم بانه في الجنة. فنقول جزما ان ابا بكر في الجنة وعمر في الجنة وعثمان في الجنة وعلي في الجنة وطلحة في الجنة والزبير بن عوام في الجنة وعبد الرحمن بن عوف في الجنة عكاشة ابن محصن في الجنة نشهد من شهد له النبي عليه الصلاة والسلام بالجنة نشهد له نعم احسن الله اليكم هذا سائل يقول يذكر ان الامام ابا حنيفة من مرجئة الفقهاء فهل هذا صحيح الامام ابو حنيفة قوله في في هذه المسألة هو كقول شيخ حماد بن ابي سليمان آآ آآ تأثر آآ يعني آآ في هذه المسألة ووكان يقول باخراج العمل من مسمى الايمان. يقول الايمان قول وتصديق والعمل ليس داخلا في مسمى الايمان. ولكنه في الوقت نفسه يؤكد على اهمية العمل وضرورته وان الانسان يحاسب عليه لكنه يخرجه من مسمى الايمان وبعض اهل العلم يرون ان ابا حنيفة حصل عنده تراجع عن عن ذلك آآ مؤخرا واشار ابن ابي العز وكذلك ابن عبد البر في التمهيد قيل الى قصة قد تفيد تفيد تراجع ابي حنيفة عن هذا القول آآ حيث دار بينه وبين حماد بن زيد على ما اظن مناظرة ونقاش في هذه المسألة فاورد حماد حديثا عن النبي صلى الله عليه وسلم صريحا في دخول الاعمال في مسمى الايمان. فقيل لابي حنيفة الا تجيبه لانه سكت سكت ابو حنيفة فقيل له الا تجيبه؟ قال كيف اجيبه ويحدثني عن رسول الله؟ صلى الله عليه وسلم كيف اجيبه ويحدثني عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ولهذا ابن تيمية رحمه الله قال في بعض كتبه من ظن بابي حنيفة او غيره من اهل العلم انه يتعمد مخالفة الرسول صلى الله عليه وسلم فقد ابطل ليس هذا من شأن ابي حنيفة ولا ولا شأن غيره من ائمة المسلمين