بسم الله الرحمن الرحيم الصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين سيدنا ونبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين قال المصنف رحمه الله تعالى وكلمات الله وقدرة الله ونعته وصفاته كلمات غير مخلوقات دائمات ازليات وليست بمحدثات فتبيد ولا كان ربنا ناقصا فيزيد دلت صفاته عن شبه صفات المخلوقين وقصرت عن وقصرت عنه فطن الواصفين قريب بالاجابة عند السؤال بعيد بالتعزز لا ينال عال على عرشه بائن من خلقه موجود وليس بمعدوم ولا بمفقود بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والعاقبة للمتقين والصلاة والسلام على امام المرسلين نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد كالمصنف رحمه الله لما ذكر عقيدة اهل السنة والجماعة في القرآن وانه كلام الله عز وجل ليس بمخلوق فيبيد بل هو كلام الله ووحيه وتنزيله وانه نزل من لدنه كما قال الله جل وعلا تنزيل الكتاب لا ريب فيه من رب العالمين لما ذكر ذلك واشار الى عقيدة اهل السنة في القرآن ذكر عقيدتهم في عموم الصفات وان كلمات الله التي منها القرآن وقدرته وجميع صفاته لا يقال في شيء منها انه مخلوق فالله جل وعلا هو الخالق وله الاسماء الحسنى والصفات العلا وما سواه مخلوق وهو رب العالمين جل وعلا وما سواه مخلوق ولا يقال في شيء من نعته وصفته لا الكلام ولا القدرة ولا استمع للبصر ولا الارادة ولا شيء من صفاته لا يقال فيها انها مخلوقة بل هي صفات للخالق جل وعلا فقال هنا وكلمات الله وقدرة الله ونعته وصفته كاملات غير مخلوقات قوله وكلمات الله فهذا يتناول كلماته سبحانه وتعالى الكونية القدرية كما في قوله عز وجل انما امره اذا اراد شيئا ان يقول له كن فيكون فقوله سبحانه كن هذه كلمة يقولها جل وعلا اذا اراد شيئا اذا اراد شيئا ان يكون قال هذه الكلمة كن فهي كلمة كونية قدرية والنوع الثاني كلماته تبارك وتعالى الشرعية الدينية ومنها الكتب المنزلة ومنها القرآن الكريم فالقرآن الكريم كلماته كلمات شرعية فيها الامر والنهي وفيها الاحكام فيها بيان الدين فهي كلمات شرعية وتلك كلمات كونية قدرية وكل من الكلمات الكونية القدرية والكلمات الشرعية الدينية كل منها كاملات كما وصفها المصنف رحمه الله كاملات غير مخلوقات جاء في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال من نزل منزلا ثم قال اعوذ بكلمات الله التامات كلها من شر ما خلق هذا شاهد لقول المصنف هنا كلمات الله التامات وقوله في هذا الحديث كلمات كلمات الله التامات يتناول كلماته الكونية وكلماته الشرعية الدينية ومعنى تام اي كامل لا لا يعتريه نقص باي وجه من الوجوه لانه كلام الرب العظيم والخالق الجليل فلا يعتريه نقص ولا يشبه كلام البشر لا يشبه كلام المخلوقات والفرق بين كلامه سبحانه وتعالى التام الكامل وبين كلام غيره كالفرق بين الله والمخلوق فكلام الله عز وجل تام تام كامل لا لا يلحقه نقص ولا يلحقه عيب ومنك ومن كماله ما ذكره تبارك وتعالى في قوله لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ومن كماله ما ذكره تبارك وتعالى في قوله كتاب احكمت اياته ومن كماله ما ذكره تبارك وتعالى في قوله ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا قال وكلمات الله وقدرة الله قدرة الله صفة من صفاته جل وعلا وهي قدرة شاملة ان الله على كل شيء قدير. فهي قدرة شاملة قدير على كل شيء فهو سبحانه له القدرة الشاملة والمشيئة النافذة المشيئة النافذة في في كل امر وفي كل شأن من الشؤون واذا شاء تبارك وتعالى شيئا ان يكون نفذت مشيئته لا راد لها وهو سبحانه وتعالى قدير على كل شيء قدير على كل شيء وما نفذت فيه مشيئته وقعت والا القدرة فهو سبحانه وتعالى قدير على كل شيء قدرته صفة من صفاته وهي صفة كمال لله جل وعلا دالة على عظمة الرب جل وعلا وانه لا يخرج عن قدرته اي شيء من الاشياء ان الله على كل شيء قدير ثم عمم في الصفات قال ونأته وصفاته ونعته وصفاته كاملات غير مخلوقات. نعته وصفاته كاملات غير مخلوقات والنعت والصفة فصفات الله تبارك وتعالى ومنها ما ذكره المصنف هنا على وجه التمثيل الكلام والقدرة كلها كاميرات غير مخلوقات والمصنف بهذه الاشارة اللطيفة عقب تقريره لعقيدة اهل السنة والجماعة في الكلام بانه كلام الله غير مخلوق هو بهذه الاشارة اللطيفة يبين وجها من الرد على الجهمية ومن سار على نهجهم في القول بخلق الكلام وان الكلام مخلوق فبين هنا المصنف رحمه الله ان صفات الله تبارك وتعالى الباب فيها واحد والنهج فيها واحد والقول فيها واحد ولا يفرق في في هذا الباب بين صفة وصفة او نعت ونعت فالباب واحد والقول في بعض الصفات كالقول في البعض الاخر كلامه كلماته وقدرته ونأته وصفاته كاملات فالشأن في الصفات واحد كلها لصفات الكمال كلها صفات كمال لا نقص فيها بوجه من الوجوه غير مخلوقات لان لانها صفات الخالق جل وعلا فالله سبحانه وتعالى باسمائه وصفاته هو الخالق وما سواه هو المخلوق وما سواه هو المخلوق قال دائمات ازليات دائمات ازليات عرفنا ان الازل هو الدوام في الماظي وقوله دائمات الدوام في المستقبل فهذا فيه اشارة الى معنى قوله هو الاول والاخر الاول هذا في الازل والاخر هذا فيما لم يزل قال دائمات ازليات وليست بمحدثات فتبيت. وهذا تأكيد المعنى السابق انها غير مخلوقة فهي ليست بمحدثة ومعنى محدثة اي وجدت بعد ان لم تكن المحدث هو الذي وجد بعد ان لم يكن هل اتى على الانسان حين من الدهر لم يكن شيئا مذكورا فهذا محدث احدثا اي وجد بعد اه ان لم يكن فصفات الله تبارك وتعالى ليست بمحدثات فتبيت ليست بمحدثات فتبيت اي ليست اه صفات وجدت بعد ان لم تكن موجودة كان يكون اه متكلما بعد ان لم يكن متكلما او قادرا بعد ان لم يكن قادرا او سميعا بعد ان لم يكن سميعا فهذا من شأن المحدث والله سبحانه وتعالى صفاته ليست بمحدثات فتبيت ولا كان ربنا ناقصا فيزيد ولا كان ربنا ناقصا فيزيد وهذا فيه التنبيه من المصنف رحمه الله الى ان آآ آآ الى ان صفات الله تبارك وتعالى هو متصف بها في الازل متصف بها في الازل لم يكن او لم يتصف بها بعد ان لم يكن متصفا بها اذ لو كان كذلك لكان ناقصا ثم كمل ثم حصل له الكمال وهذا باطل. فالله عز وجل كامل بصفاته في الازل وفيما لم يزل صفاته كاملات دائما وازلا هو الاول والاخر بالصفات الكاملة والنعوت العظيمة فلا يقال ان صفة من صفات الله اتصف بها بعد ان لم يكن متصفا بها واذا قيل مثل هذا فمعنى ذلك ان انه كان ناقصا فزاد زادت له الصفات كمال لم يكن متصفا بها ولا يجوز وصف الله بنقص في اي وقت من الاوقات فالله عز وجل له الكمال المطلق دائما وابدا وازلا وما كان ربنا ناقصا فيزيد هذا يفيدنا ان من من قال بان الله عز وجل اتصف بصفات بعد ان لم يكن متصفا بها هذا فيه وصف لله ثم زاد الكمال بهذه الصفة ثم زاد بالصفة الاخرى ثم زاد بهذه الصفة الاخرى وهكذا وهذا باطل فالله عز وجل كامل بصفاته ونعوته ازلا ودائما قال جلت صفاته عن شبه صفات المخلوقين وقصرت عنه فطن الواصفين بهاتين الجملتين نبه المصنف رحمه الله على بطلان التشبيه وبطلان التكييف الجملة الاولى فيها بيان بطلان التسبيح والتشبيه هو قياس الله تبارك وتعالى بخلقه او هو وصف الله تبارك وتعالى بالصفة على الوجه الذي عليه المخلوق كما قال الامام احمد المشبه الذي يقول يد كيدنا وسمع كسمعنا وبصر كبصرنا والله تعالى يقول ليس كمثله شيء وهو السميع البصير فالتسبيح هو وصف الله تبارك وتعالى بالصفة على الوجه الذي في المخلوق فيقول المشبه يد الله كيدي او قدرة الله كقدرتي او سمع الله كسمعي او نحو ذلك فهذا هو التشبيه يقول مصنف جلت صفاته عن شبه صفات المخلوقين اي تنزه وتقدس وتعالى تبارك وتعالى ان ان تكون صفاته كصفات المخلوقين فهو منزه عن التشبيه منزه عن المثيل وعن النظير كما قال الله عز وجل هل تعلم له سمي اي لا سمية له كما قال الله تعالى ولم يكن له كفوا احد وكما قال الله تعالى ليس كمثله شيء وهو السميع البصير وكما قال الله تعالى فلا تجعلوا لله اندادا وانتم تعلمون الى غير ذلك من الايات فهذه الجملة ابطل فيها المصنف التشبيه تشبيه الله تبارك وتعالى بالمخلوقات والتشبيه نوعان تشبيه للخالق بالمخلوق تشبيه للخالق بالمخلوق ومثاله ما سبق ان يقول القائل يد الله كايدينا سمعه كسمعنا بصره كبصرنا والنوع الثاني تشبيه للمخلوق بالخالق وذلك بان يعطى المخلوق من خصائص الخالق يكون هناك غلو في المخلوق اما نبي او غيره فيعطى من صفات الخالق فهذا تشبيه وتشبيه المخلوق بالخالق يقع في أنواع التوحيد الثلاثة الربوبية والالوهية والاسماء والصفات قد يشبه بعض الناس المخلوق بالخالق في ربوبيته قد يشبه بعض الناس المخلوق بالخالق في الوهيته وقد يشبه بعض الناس المخلوق بالخالق في اسمائه وصفاته وقد جمع انواع التشبيه الثلاثة للمخلوق للخالق قول الناظم في غلوه في مدح النبي عليه الصلاة والسلام يا اكرم الخلق ما لي من الوذ به سواك عند حلول الحادث العمم وان من جودك الدنيا وضرتها وان من علومك علم اللوح والقلم فهذا فيه انواع الثلاثة تشبيه في الالوهية في قوله ما لي ما نلوذ به سواك وفي الربوبية في قوله وان من جودك الدنيا وضرتها اي من جودك الدنيا والاخرة وفي الاسماء والصفات في قوله وان من علومك علم اللوح والقلم فاجتمعت انواع التشبيه الثلاثة وحقه في هذا البيت ان يقال يا خالق الخلق ما لي من الوذ به سواك عند حلول الحادث العمم وان من جودك الدنيا وضرتها وان من علومك علم اللوح والقلم. وان من علومك علم اللوح والقلم ثم آآ كل من هذين التشبيهين باطل سواء تشبيه المخلوق باب الخالق او تشبيه الخالق بالمخلوق كل من ذلك باطل وضلال والله تبارك وتعالى اه متنزه عن التشبيه دلت صفاته عن شبه صفات المخلوقين في هذا ابطال التشبيه قال وقصرت عنه فطن الواسطين. فطن الواصفين اي عقولهم وافهامهم ومعنى قصرت عنه يعني عن بلوغ معرفة كونه صفاته سبحانه وتعالى اي هي احقر من ان تبلغ ذلك وشأنها اقل واهون من ان تبلغ ذلك قصرت عنه فطن الواصفين وهذا فيه ابطال للتكييف ابطال للتكييف لان المكيف جعل جعل عقله قادرا على بلوغ كن لصفة الله واقحم عقله القاصر وفهمه الضعيف في هذا الامر فخاض في التكييف محاولا معرفة كنه الصفات فالمصنف رحمه الله هنا يبطل ذلك بقوله وقصرت عنه فطن الواصفين. يعني مهما بلغ الانسان من الفطنة والذكاء والنباهة مهما بلغ لا يمكن ان يبلغ وصف الخالق. بعقله. لا يمكن ان يبلغ وصف الخالق او كما الخالق وكل كمال يقدره الذهن لله تبارك وتعالى فالله اعظم من ذلك. كما قال كما في قول المسلم الله اكبر اي من كل شيء وكلمة الله اكبر فيها افطار للتكييف. ما ما يمكن ان ان ان يبلغ ان تبلغ العقول قدر كبره وقدر عظمته وقدر جلاله وكماله بل ان في الانسان عجزا عن بلوغ كنه صفات المخلوقات فكيف ببلوغ كنهي صفات خالقها احد السلف هو عبد الرحمن بن مهدي لقي غلاما ابتلي بالتكييف ابتلي بالتكييف اي تكييف صفات الرب جل وعلا فقال له دعنا قبل الكلام في كونه صفات الرب ننظر في كنه صفات بعض المخلوقات في كل صفاته بعض المخلوقات فان استطعنا ان نعرف كل صفاتها انتقلنا صفات خالقها وان عجزنا عن معرفة كل صفاتها فنحن من باب اولى ان نكون اعجز عن معرفة كل صفات خالقها فانا اعطيك مثالا قال له الله جل وعلا قال جاء للملائكة رسلا اولي اجنحة مثنى وثلاث ورباع قال له جناحين للملك معروف واحد عن يمينه واحد عن شماله ويطير بها كما نعهده ونعرفه. لكن ثلاث اجنحة اين يكون الثالث وكيف يستقيم الطيران بجناح ثالث اخبرني قال قال له قبل ذلك لقد رأى جبريل النبي صلى الله عليه وسلم وقد سد الافق وله ست مئة جناح قال اخبرني اين هذه الاجنحة فلم يتكلم قال وهون عليك الامر ثلاث اجنحة ولاجنحة مثنى وثلاثة وهون عليك ما هي ست مئة ثلاث اجنحة اخبرني اين الثالث قال انتهيت فكان هذا بابا له للكف عن الخوض في التكييف لانه وجد نفسه عاجزا عن ادراك كنه مخلوق من المخلوقات فكيف يقحم عقله في ادراك كونه صفات خالقها سبحانه وتعالى فقوله هنا وقصرت عنه فطن الواصفين اي مهما بلغت في تقدير الكمال لله تبارك وتعالى فانها قاصرة ولا يبلغ آآ كنها كماله آآ واصف مهما قدر من الكمال مهما قدر من الكمال اذا هنا ابطل المصنف رحمه الله التكييف وفي الجملة التي قبله ابطل التمثيل وهنا يأتي السؤال ما الفرق بين التكييف والتمثيل وفي عقيدة اهل السنة والجماعة اثبات الصفات بلا تكيف ولا تمثيل والجواب ان التكييف الجواب ان ان التمثيل اعم من التكييف بمعنى ان كل ممثل مكيف كل ممثل مكيف كل ممثل لصفات الله بصفات المخلوقين هو مكيف لله لانه جعل لصفات الله تبارك وتعالى كيفية ككيفية صفات المخلوقين. فقال يد الله كايدينا وسمعه كسمعنا الى اخر ما يقولون وليس كل مكيف ممثلا لان المكيف له في تكييفه حالتان حالة يكيف الصفة على وفق صفة المخلوق وهذا تمثيل وحالة يكيف الصفة بوصف يقدره في ذهنه ويخترعه في فهمه ويجعله وصفا لله تبارك وتعالى فهذا تكييف ليس فيه تمثيل بالصفات التي يراها في المخلوقين ولهذا كل مكيف كل ممثل مكيف وليس كل مكيف ممثلا لان المكيف في في بعض تكييفه يكون ممثلا وفي بعض تكييفه يكون آآ مثبتا آآ وصف الله تبارك وتعالى بشيء يقدره في عقله او فهمه او ذهنه فالتمثيل والتكييف كل منهما ضلال وباطل والله عز وجل تثبت له صفاته على الوجه اللائق به ومن عقيدة اهل السنة كما ذكرت اثبات الصفات بلا تمثيل ولا تكييف ومن قولهم في ذلك امروها كما جاءت بلا كيف وفي كلمة الامام ما لك الشهيرة الاستواء معلوم والكيف مجهول والايمان به واجب والسؤال عنه بدعة ولنلاحظ هنا ان قول السلف رحمهم الله بلا كيف اي بلا تكييف فالنفي ليس لوجود الكيفية وانما لعلمنا بها والا صفات الله تبارك وتعالى لها كيفية يعلمها. لان ما لا كيفية له عدم فقولهم بلا كيف ليس نفيا لوجود الكيفية فالصفات الصفات لها كيفية بذات الله لها كيفية لكن لا نعلمها انت فقولهم بلا كيف اي بلا كيف نعلمه ولهذا الامام مالك قال الكيف مجهول ولم يقل الكيف معدوم قال الكيف مجهول يعني نجهله لا نعلمه والا هو موجود لصفات الله تبارك وتعالى كيفية يدعو لها كيفية السمع له كيفية بصره له كيفية صفاته كلها لها كيفية يعلمها سبحانه وتعالى ولكنها مجهولة لنا ولهذا قال الكيف والكيف مجهول وقول السلف بلا كيف اي بلا كيف نعلمه قال قريب بالاجابة عند السؤال قريب اي الله بالاجابة اي لعباده عندما يسألونه كما قال الله جل وعلا واذا سألك عبادي عني فاني قريب اجيب دعوة الداعي اذا دعان وقال الله تعالى وقال ربكم ادعوني استجب لكم فهو قريب بالاجابة عند السؤال اي عندما يسأله آآ المخلوق ويلتجئ اليه ويطلب منه فهو قريب وقد سأل الصحابة النبي صلى الله عليه وسلم قالوا اقريب ربنا فنناجيه ام بعيد فنناديه يعني هل هذا المقام يحتاج الى رفع الصوت للمناداة ام انه قريب فيكون اه دعاؤنا مناجاة فاخبرهم عليه الصلاة والسلام انه قريب والله ايضا في القرآن يقول ادعوا ربكم تضرعا وخفية انه لا يحب المعتدين ولا تفسدوا في الارض بعد اصلاحها وادعوه خوفا وطمعا ان رحمة الله قريب من المحسنين قال اقريب بالاجابة عند السؤال بعيد بالتعزز لا ينال اي له العزة فلا ينال جنابه سبحانه وتعالى وهذا في في توضيح لقول المصنف فيما سبق في وصف الله تبارك وتعالى قال المنيع معنى او من معاني المنيع ومما يدل عليه هذا الخبر عن الله اي الذي آآ هو بعيد بالتعزز فلا ينال فهو القاهر ففوق عبادة وايضا مما معناه ما جاء في الحديث القدسي قول الله سبحانه وتعالى يا عبادي انكم لن تبلغوا ماذا؟ ضري فتضروني. فهذا كله من من هذا المعنى بعيد بالتعزز لا ينال عال على عرشه بائن من خلقه عال على عرشه بائن من خلقه. اعاد ذكر علو الله تبارك وتعالى على العرش ولعله اعاد ذلك آآ تأكيدا لهذا المقام العظيم الذي او لهذا الوصف العظيم الذي تكاثرت آآ الدلائل عليه في كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم حتى قال ابن القيم في بيان كثرته لدلائل صفة العلو في نونيته الشهيرة قال يا قومنا والله ان لقولنا الفا تدل عليه بل الفان اي ان ادلة العلو بالالاف ليست بالمئات ولا بالعشرات بل هي بالالاف يا قومنا والله ان لقولنا الفا تدل عليه بل الفان المصنف اعاد الكلام على هذه الصفة وتقريرها لعله لهذا الامر وايظا لكثرة خوض اهل الباطل في تعطيل هذه الصفة وجحدها ثم ان من يجحد علو الله تبارك وتعالى ان من يجحد علو الله تبارك وتعالى على عرشه وعلوه على خلقه ليس امامه بعد هذا الجحد الا عقيدتين الاولى القول بان الله سبحانه لا داخل العالم ولا خارجه ولا متصلا به ولا منفصلا عن ولا محايدة له ولا مباينا له الى اخر ما يقوله المعطلة وهذا وصف لله تبارك وتعالى بالعدم بل ان هذه الصفة هي ابلغ صفات العدم ولو قيل لاحدنا صف العدم بصفة بليغة لم يجد اه احسن من هذه الصفة التي وصف بها الجهمية ربهم لو قيل لاحدنا ما العدم فقال عدم الذي ليس فوق ولا تحت ولا عن يمين العالم ولا عن شماله ولا داخله ولا خارجه ولا متصلا به ولا منفصلا عنه قيل له لا فضة هذي ابلغ صفة للعدم تجد ان الجهمية يجعلونها صفة لله. يصفون الله بان لا فوق ولا تحت ولا داخل العالم. ولا خارجه حتى ان احد جهمية عصرنا الف رسالة سماها حسن المحاجزة في بيان ان الله لا داخل العالم ولا خارجه وقرر وفيها مقالة الزهمية هذه بان الله لا فوق ولا تحت ولا داخل العالم ولا خارجه وهذا وصف لله بالعدل ولهذا قال السلف رحمهم الله عن هؤلاء والمعطل يعبد عدما والمعطل يعبد عدما. لان جحد الصفات ونفيها بهذه بهذه الطريقة وصف لله بالعدل وصف لله بالاعدام وقد ضرب احد السلف وهو حماد بن زيد لهؤلاء مثلا قال مثل الجهمية مثل رجل قال في دارنا نخلة عندنا في البيت نخلة قيل له الها سعف؟ قال لا قيل له الا اخوص؟ قال لا قيل له الهقن؟ قال لا قيل لها جزء؟ قال لا. لها اصل؟ قال لا. عددت له صفات النخلة؟ قال لا. قيل له ما في داركم نخلة قيل له ما في داركم نخلة فهذا مثل للجهمية قالوا ان لنا ربا. قيل اله سمع اله بصر اله عدد في الصفات؟ قالوا لا فمعنى ذلك انه ليس لهم رب يعبد ولا اله يصلى له ويسجد جهد للرب العظيم سبحانه وتعالى والعقيدة الثانية التي امام من يجحد العلو القول بان الله في كل مكان القول بان الله في في كل مكان وهذا ايضا من ابطل الباطل واشنع الضلال كيف يقال في في حق الخالق العظيم؟ بانه في كل مكان وكل مكان هذا يتناول آآ الاخلية والاماكن القذرة والاماكن النجسة فكيف يقال عن الله تبارك وتعالى هذا الذي لا يليق بجلاله وكماله وعظمته فهو سبحانه وتعالى الذي له العلو على خلقه الذي له العلو على خلقه فمن يجحد علو الله ليس امامه في العقائد الا احد هاتين العقيدتين اما النفي او القول بان الله في كل مكان وكل منهما ضلال وباطل وقول المصنفون عال على عرشه بائن من خلقه فهذه الكلمة اتى بها السلف رحمهم الله تقريرا بطلان قول الجهمية القائلين بان الله سبحانه وتعالى في كل مكان وليلاحظون ان بعض الجهمية يعتقد القولين معا في وقت يعتقد هذا وفي وقت يعتقد هذا يعتقد في وقت ان الله لا فوق ولا تحت الى اخره وفي وقت ان الله في كل مكان مع انهما عقيدتان متباينتان يقول ابن تيمية فقيل لهم في ذلك قال هذا هذا مقتضى نظري وهذا مقتضى وجهي وذوقي يعني اذا اتجه لجانب التعبد قال الله في كل مكان واذا اتجه للجانب النظري قال الله لا فوق ولا تحت لان من يقول الله لا فوق ولا تحت الى من يتجه والى ماذا يتجه فكلمة باء هي تقرير للعلو وابطال لمقالة الجهمية ومعنى باء اي ليس في ذاته شيء من مخلوقاته ولا في مخلوقاته شيء من ذاته هذا معنى كلمة باء معنى كلمة باء اي ليس في ذاته شيء من مخلوقاته ولا في مخلوقاته شيء من ذاته هو بائن عنهم وكلمة باء ظرورية في هذا المقام للتمييز تمييز عقيدة آآ اهل السنة والجماعة وتقريرها ولهذا يذكرون احد قضاة المسلمين حكم بسجن احد الجامية لانكاره علو الله سبحانه وتعالى وهذا اورده الذهبي في في كتابه العلو ثم قيل له انه تاب فقال ائتوني به فاوتي به قال تقول ان الله عال على عرشه بائن من خلقه قال اقول ان الله عالم عرشه لكن ما ادري ما بائن؟ قال ردوه فانه لم يتب فهي كلمة تبين وتميز عقيدة اهل السنة لانها فيها تقرير العلو لله سبحانه وتعالى وانه ليس في ذاته شيء من مخلوقاته ولا في مخلوقاته شيء اه من ذاته قال موجود وليس بمعدوم ولا بمفقود موجود وليس بمعدوم ولا بمفقود خلافا لما يعتقده نفاة العلو القائلين بان الله لا فوق ولا تحت ولا عن يمين العالم ولا عن شماله الى اخر ما يقولون هذا وصف العدم ففي قوله رحمه الله موجود ليس بمعدوم ولا بمفقود ابطال لمقالة الجهمية التي اه نتيجتها وصف الله تبارك وتعالى بانه ليس بموجود. بل معدوم مفقود لا وجود له لان هذه نتيجة قول من يقول لا فوق ولا تحت ولا عن يمين العالم ولا عن شماله هذا وصف العدم وصف من ليس الموجود انتهى هنا كلام المصنف على ما يتعلق بصفات الله تبارك وتعالى. ثم شرع في الكلام على اصل اخر من اصول الايمان وهو الايمان باليوم الاخر. نعم قال المصنف رحمه الله تعالى والخلق ميتون باجالهم عند نفاذ ارزاقهم وانقطاع اثارهم ثم هم بعد الضغطة في القبور مسائلون وبعد البلا منشورون ويوم القيامة الى ربهم محشورون ولد العرض عليه محاسبون بحضرة بحضرة الموازرين الموازين بحضرة الموازين ونشر صحف زائدة ها تحذف احصاه الله ونسوه في يوم كان مقداره خمسين الف سنة لو كان غير الله عز وجل الحاكم خلقه لكنه الله يلي الحكم بينهم بعدله بمقدار القائلة في الدنيا وهو اسرع الحاسبين كما بدأه لهم من شقاوة وسعادة يومئذ يعودون. فريق في الجنة وفريق في السعير واهل الجنة يومئذ في الجنة يتنعمون وبصنوف اللذات يتلذذون وبافضل الكرامة يحظرون فهم حينئذ الى ربهم ينظرون لا يمارون في في النظر اليه ولا يشكون فوجوههم بكرامته ناضرة واعينهم بفضله اليه ناظرة في نعيم دائم مقيم لا يمسهم فيها نصبوا منها بمخرجين اكلها دائم وظلها تلك عقبى الذين اتقوا وعقبى الكافرين النار. واهل واهل الجحد عن ربهم يومئذ محجوبون وفي النار يسكرون لبئس ما قدمت لهم انفسهم ان سخط الله عليهم وفي بعذابهم خالدون لا يقضى عليهم فيموتوا ولا يخفف عنهم من عذابها كذلك نجزي كل الاية خلا من شاء الله من الموحدين خلا من شاء الله من الموحدين اخراجهم منها اه هنا بدأ المصنف رحمه الله بالكلام على الايمان باليوم الاخر والايمان باليوم الاخر هو احد اركان الايمان الستة قال الله تعالى ليس البر ان تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب ولكن البر من امن بالله واليوم الاخر والملائكة والكتاب والنبيين قال تعالى وبالاخرة هم يوقنون وقال جل وعلا ومن يكفر بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر فقد ضل ضلالا بعيدا فالايمان باليوم الاخر هو احد اصول الايمان واسسه العظيمة واليوم الاخر هو اليوم الذي يلي الدنيا وسمي الاخر لتأخره عن الحياة الدنيا وله اسماء كثيرة منها القيامة لان الناس يقومون فيه لرب العالمين وله اسماء كثيرة بحسب الاحوال التي تكون فيه يوم النشور ويوم البعث ويوم الجزاء ويوم الدين الى غير ذلك من اسمائه الكبيرة والايمان باليوم الاخر هو الايمان بكل ما يكون بعد الموت الايمان بكل ما يكون بعد الموت كما جاء في كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم. فكل ما جاء في الكتاب والسنة مما يكون بعد الموت نؤمن به كما جاء وكما ورد وهو من جملة ايمان المؤمن بالغيب الذي امتدح الله تبارك وتعالى اهله بقوله الذين يؤمنون بالغيب اي بما غاب عنهم مما اخبرتهم به رسل الله مما غاب عنهم مما اخبرتهم به رسل الله ومن ذلكم الايمان باليوم الاخر واليوم الاخر فيه او فيما يكون فيه تفاصيل واسعة وكبيرة جدا بدءا من دخول الميت قبره وسؤاله فيه وفتنته وعذابه او نعيمه ثم البعث والنسور والقيام بين يدي رب العالمين والجزاء والحساب والدواوين والموازين والصراط الى غير ذلك من التفاصيل الواردة في الكتاب والسنة فالايمان بذلك كله من الايمان باليوم الاخر. الذي هو اصل من اصول الايمان وايمان الناس بهذا الاصل على درجتين درجة الايمان آآ الجازم درجة الايمان الجازم وهي الدرجة التي لا يقبل ايمان احد الا بها ان يكون على يقين من ان هناك يوم اخر فيه جزاء وفي حساب فمن لم يوجد عنده هذا الايمان الجازم فهو كافر لا يقبل الله منه عملا ولابد في اصول الايمان من الجزم وعدم الشك والريب كما قال الله عز وجل انما المؤمنون الذين امنوا بالله ورسوله ثم لم يرتابوا اي ايقنوا ولم يشفوا والدرجة الثانية درجة الايمان الراسخ درجة الايمان الراسخ وسوخ الايمان باليوم الاخر وهذا فيه الاستحضار لهذا اليوم آآ تذكر هذا الموقف العظيم وما يترتب على هذا الرسوخ فالايمان من اثار مباركة على العبد في صلاح امره واقباله على ربه تبارك وتعالى لرسوخ ايمانه بهذا اليوم وانه سيقف امام الله جل وعلا ويحاسبه على ما قدم يقول الامام علي بن ابي طالب رضي الله عنه اقبلت الاخرة ارتحلت الاخرة مقبلة وارتحلت الدنيا مدبرة ولكل منهما بنون فكونوا من ابناء الاخرة ولا تكونوا من ابناء الدنيا فان اليوم عمل ولا حساب وغدا حساب ولا عمل هذا دعوة للرسوخ في الايمان في اليوم الاخر واستحضار اقبال الاخرة وهو مجيئها وقدومها على الانسان واستحضار وارتحال الدنيا وزوالها وفنائها وانقضاء اه متعها فهذه دعوة لرسوخ الايمان الذي يكون به صلاح العمل واستقامة العبد ولهذا ذكر الله سبحانه وتعالى في صفات من يؤتون كتبهم باليمين رسوخهم هذا او رسوخ ايمان باليوم الاخر كما قال جل وعلا فاما من اوتي كتابه بيمينه فيقول هاء مقرأوا كتابي اني ظننت اني ملاق حسابية اعتقدت ظننت اني اعتقدت اني ملاقا حسابه فهذا الاعتقاد واستحضاره واستذكاره ورسوخه في القلب هو الذي يدفع العبد للاقبال على الخيرات والامتناع عنه آآ المحرمات ولهذا يأتي كثيرا في النصوص سواء منها الترغيب او الترهيب تريب بالاعمال الصالحة والترهيب من الاعمال المحرمة يأتي ذكر اليوم الاخر لانه هو الذي اه يحث العبد او هو مما يحث العبد مثل قوله في الحديث عليه الصلاة والسلام من كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليقل خيرا او ليصمت من كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليكرم ضيفه من كان يؤمن احاديث كثيرة سواء في الترغيب او الترهيب لا يحل لامرأة تؤمن بالله واليوم الاخر ان تسافر مع غير ذي محرم وذكر هذين الاصلين في كثير من الاحاديث والايات معا الايمان بالله واليوم الاخر لان الله جل وعلا هو المقصود بالعبادة والتوجه واليوم الاخر هو يوم الجزاء والمحاسبة على اه على الاعمال وعلى ما قدم العبد في في هذه الحياة فالايمان باليوم الاخر على درجتين درجة الايمان الجازم ودرجة الايمان الراسخ واليوم الاخر يبدأ في حق كل انسان بموته ومن مات فقد قامت قيامته يبدأ بموت الانسان تبدأ مراحل اليوم الاخر بموته ولهذا ليس بين الانسان وبين اه اه اليوم الاخر بما فيه من من الاهوال وما فيه من العذاب ومن النعيم الا ان يموت وتأملوا هذا في احاديث كثيرة جدا احاديث كثيرة جدا تدل على هذا المعنى على قرب الجنة من من العبد وكذلك قرب النار وانه ليس بينه وبينها الا ان يموت مثل حديث آآ فضل اية قراءة اية الكرسي ادبار الصلوات المكتوبة قال عليه الصلاة والسلام اه من قرأها دبر كل صلاة لم يكن بينه وبين الجنة الا ان يموت هذا دليل على قرب الجنة اه وكذلك قول من مات وهو يدعو من دون الله ندا دخل النار. من مات وهو يدعو من دون الله ندا دخل النار فالنار قريبة والجنة قريبة ليس بين الانسان وبينها الا ان يموت وكذلك في الحديث قال ان احدكم ليعمل بعمل اهل الجنة حتى ما يكون بينه وبينها الا ذراع فاحاديث كثيرة جدا تدل على قرب الجنة وقرب النار وانها وانه ليس بين وبين العبد الا ان تفارق روحه جسده والمصنف رحمه الله بدأ الكلام على اليوم الاخر بالموت الذي هو اول مراحل الايمان باليوم الاخر وان من مات قامت قيامته فبدأ ذلك بذكر الموت قال والخلق ميتون بآجالهم عند نفاذ ارزاقهم وانقطاع اثارهم موت الانسان امر مغيب ووله اجل محدد ولكل اجل كتاب اذا جاء اجل الانسان لما يستأخر عنه ساعة ولم يستقدم فكل ميت باجله حتى من مات مقتولا هو مات باجله مات باجله على خلاف قول المعتزلة الضلال في هذا الباب يقول لم يمت باجلي ولو ولو تركه القاتل لعاش والتقدير فاسد وتقرير باطل بل ليقال هذا هو اجله كتب الله تبارك وتعالى اجله بان يموت مقتولا فكيف يقال ان ان اجله لم يأتي ولو خلى اه بينه وهو لم يقتله لعاش هذا كلام من افسد ما يكون وابطل ومن ابطل ما يكون بل يقال هذا اجله والله عز وجل جعل اجله بالموت بالموت مقتولا ومن جاء اجله لم يتأخر عنه ساعة ولم يستقدم كما قال الله عز وجل لكل اجل كتاب وكما قال فاذا جاء اجلهم فلا يستقدمون ساعة ولا يستأخرون قال والخلق ميتون باجالهم عند نفاذ ارزاقهم وانقطاع اثارهم عند نفاذ ارزاقهم وهذا فيه انه لا تموت نفس الا اذا استتمت رزقها اذا استتمت رزقها. الرزق الذي كتبه الله سبحانه وتعالى لها لا تموت حتى تستتمه فاذا استتم لها الرزق مات ولو كان له بقي ولو كان قد بقي له من الرزق شربة ماء لا يموت حتى يشربها لا يموت حتى يشربها لانها كتبت له ومما سمعت من القصص في هذا ان رجلا كان واقفا على حافة بير عميق آآ زلقت رجله فسقط في عمق البير ولكن كتب الله لها ان يسقط في في الماء وسلم وخرج صعد من البير وخرج وذهب الى قرابته واخبرهم بما حصل له والبير يعرفونه عميق جدا يعني ما يتصورون شخص يسقط فيه ويعيش فجلس معهم واخبرهم ما صدقوا كان عندهم لبن فاعطوه وشرب من اللبن ثم ذهبوا معه يعني ينظرون يعاينون الامر كيف حصل يعاينون كيف حصل؟ فذهب معهم الى البئر وقال انا كنت واقف هنا ووضعت قدمي هكذا وسقط ومات يقولون بقيت له هذه الشربة من الماء بقيت له هذه الشربة من الماء او من اللبن ثم ذهب الى اجله فعلى كل حال من جاء من بقي له رزق فلن يموت حتى يستتم رزقه لا تموت نفس حتى تستتم رزقها فاذا نفذ نفذت ارزاقهم وانقطعت اثارهم اه اه جاء الموت فجاء الموت ومن العجيب ان الانسان احيانا يذهب مسافات طويلة كون اجله في ذلك المكان ويسافر قد يكون سفره لطلب رزق. وهو في الواقع لطلب الموت تجده يودع اهله وقرابته لطلب رزق ثم هو في الحقيقة مسافر لطلب الموت يمشي الف كيلو ليموت هناك اذا جاء الاجل وكان في مكان ما ذهب الانسان اليه ذهب الانسان اليه ولا يدري فالانسان متى يموت؟ ولا ايظا باي ارض يموت. وما تدري نفس ماذا تكسب غدا وما تدري نفس باي ارض تموت من القصص اللي مرت علي وهي لطيفة في هذا الباب احدهم من الجمهورية الاسلامية لما بدأت وطأة الشيوعية الشديدة على بلده وهو صغير هاجه الى هذه الديار ومكث سبعين سنة لان هاجر وهو صغير ثم لما حصل الا آآ تيسر الامور شيئا ما وتمكن الناس من الخروج منها هناك وايضا الدخول سافر هذا الرجل اه الى تلك الديار ثم ذهب الى البيت الذي ولد فيه ذهب الى البيت الذي ولد فيه بعد ان غاب عنه سبعين سنة او اكثر ذهب الى البيت الذي ولد فيه ووجده كما هو الحي كما هو لان الشيوعية لا لا تغير بل تدمر البلاد فالشارع هو الشارع والبيوت هي البيوت ما فيه تغيير فذهب الى البيت ونام في الحجرة التي ولد فيها ومات من ليلته ومات من ليلته بعد ان غاب عن المكان الذي ولد فيه سبعين سنة عاد اليه ليموت فيه من ليلة مجرد ما وصل نام وكانت هي النومة ولو قيل له انك ذاهب لتموت في المكان الذي ولدت فيه فعلى كل حال الاجال مقدرة والموت لا يفرق بين صغير وكبير بل يدخل البيت وفيه كبار في السن يتوقع اهل البيت مغادرتهم الدنيا بين يوم واخر ويأخذ احد الصغار. ويترك كبار السن فالموت لا يفرق والعاقل وان كان صغيرا في السن لا ياه يكون فيه طول امل يبعده عن حسن العمل يبعده عن عن حسن العمل اذا اصبحت يقول النبي صلى الله عليه وسلم ابن عمر ومن صغار الصحابة اذا امسيت فلا تنتظر المساء واذا اصبحت فلا اذا اصبحت فلا تنتظر المساء واذا امسيت فلا تنتظر الصباح كن في الدنيا كأنك غريب او عابر سبيل فاذا كان الانسان بهذه الصفة يصلح عمله ويستقيم تستقيم عبادته وتقرباته لله سبحانه وتعالى قال والخلق ميتون باجالهم عند نفاذ ارزاقهم وانقطاع اثارهم. ثم هم بعد الضغطة في القبور مسئولون اي ان الانسان اذا مات يدرج في قبره ثم اماته فاقبره يدرج في قبره ثم يكون في القبر ضغطة. وهي ظمة ينضم القبر على من فيه وهي لكل احد وقد قال عليه الصلاة والسلام لو نجا احد من ظمة القبر او ضابطت القبر لنجا منها سعد ابن معاذ رضي الله عنه وارضاه فهي ضغطة تكون كل من يقبر ثم هم في القبور مسائلون مسائلون اي آآ يأتيهم ملائكة ويسألونه فالاسئلة حاصلة والاسئلة ايظا محددة ثلاثة اسئلة توجه للميت في قبره من ربك وما دينك ومن نبيك وهذه الاسئلة تسمى فتنة القبر يقول الله سبحانه وتعالى يثبت الله الذين امنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الاخرة ويظل الله الظالمين ويفعل الله ما يشاء. هذه الاية تتناول ايضا الثبات عند السؤال في القبر وقد جاء في سنن الترمذي وغيره بسند ثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم ان الميت اذا قبر اتاه ملكان اسودان ازرقان وفي بعض الروايات سود الوجوه زرق العيون احدهما يقال له المنكر والاخر يقال له النكير ومنكر ونكيرهما الملكان الموكول لهما سؤال المقبورين وسمي بهذين الاسمين لانهما يأتيان على هيئة من كرة للانسان وهيئة موحشة وهيئة لم يرها قبل ذلك سود الوجوه زرق العيون يعني هيئة مخيفة مفزعة من كرة انسان ويسميان ايضا الفتانان لانهما يفتنان الناس يمتحنان يمتحنانهم في في القبور يسأل الميت يجلسانه ويسألانه من ربك وما دينك؟ ومن نبيك ثلاثة اسئلة توجه للميت سؤال عن الرب اه من هو؟ اي من ربك الذي تعبده؟ وتصرف له عبادتك وطاعتك وقرباتك ومن نبيك الذي تتبعه وما دينك فالمسلم يثبته الله جل وعلا فيقول ربي الله وديني الاسلام ونبيي محمد صلى الله عليه وسلم ويضل الله الظالمين ويفعل الله ما يشاء وهذه الاسئلة تكون للمسلم والكافر والمنافق الكل يسأل الكل يسأل ولهذا ايضا جاء في صحيح البخاري اما الكافر والمنافق فيقول ها ها لا ادري هذا يدل على ان الكافر يسأل وهو المنافق يسأل وهو المسلم يسأل ويثبت الله اهل الايمان ويضل الله الظالمين يقول ها ها لا ادري يظل الله الظالمين وعلم المسلم بانه سيسأل وعلمه بالسؤال مسبقا هذا يؤكد ماذا هذا يؤكد اهمية عنايته بهذه الاسئلة واجوبتها ومعرفة ادلتها واعتبر هذا في الاختبار الذي هو ليس بشيء الذي انتهيتم منه قريبا في الدنيا علمك بانك ستختبر في المادة الفلانية وستسأل هناك نجاح ورسوب هناك درجات عالية ودرجات منخفضة يجعلك تقبل على ظبط آآ هذه الاسئلة الاختبار يوم السبت وكل ما قرب الاختبار كل ما قرب ماذا؟ كل ما اشتدت المذاكرة وما يدريك قد قد تكون سؤالاتك الثلاثة الموجهة اليك من الملك بعد يوم مغيب امره مغيب امره ما تدري متى تموت فقد تسأل عن هذه الاسئلة غدا او بعد غد او بعد اسبوع فليس له وقت محدد بل يأتيك بغتة ويأتيك فجأة ولهذا من الخير للانسان ان يكون دائما مستذكرا ومستحظرا ومعتنيا بهذه الاصول الثلاثة معرفة الرب ومعرفة النبي عليه الصلاة والسلام ومعرفة الاسلام بالادلة من نعم الله العظيمة الكبيرة على شيخ الاسلام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله ان الف رسالة صغيرة الحجم كبيرة النفع في هذه الاصول الثلاثة. ولا نعلم في في من سبق من اهل العلم من خص هذه الاسئلة بالتأليف وافردها بالتصنيف وان كان كلام اهل العلم فيها كثير وواسع في الكتب لكن لا اعلم احدا سبقه رحمه الله بافرادها في التصنيف ومن شدة عنايته رحمة الله عليه بهذه الاصول الثلاثة كتبها لفئات وطبقات من الناس حتى انه كتبها لعوام المسلمين بلهجتهم وهي موجودة في الدرر السنية اذا قيل لك وش ربك واوشين وش ربك قل ربي الله وصاغها باسلوب للعوام وللاطفال وللكبار. وفي بعضها بسط الادلة وفي بعضها اختصار وكانت تحفظ للعوام وتقرأ عليهم مرات في المساجد حتى يكون المسلم اه باستمرار مستحضر لهذه الاصول وقريب العهد بها فهذا من عظيم نعمة الله على هذا الامام وقد كتب الله عز وجل لكتابه هذا نفع عظيم وانتشار واسع وترجم الى لغات كثيرة ونفع الله به خلق كثير وانصح انا من يسمعني من من الاخوة ان يعتنوا بهذا الكتاب وايصاله الى بلادهم بلغاتهم اذا كان لم يصلهم فهذه امانة في عنقك عرفت الخير الزمه وبينه للاخرين. احوج ما يحتاجه الناس احوج ما تحتاجه امك وابوك واخوك وقريبك وجارك وعشيرتك ان يعرفوا بهذه الاصول الثلاثة فتعتني بهذا الكتاب وتعتني بترجمته وتعليمه وايصاله للناس قد تعلم شخصا وانتبه معي قد تعلم شخصا هذه الاصول الثلاثة ويفهمها عنك يعمر اه يعمر قلبه بها ثم يموت بعد يومين ويثبت وتكون سببا جعلك الله سببا آآ ثباته عند السؤال ونجاته في هذا الامتحان العظيم وهذا خير كبير وهو فضل عظيم لا ينبغي للمسلم ان يفوته على نفسه فمن نعمة الله على هذا الامام كتابة هذا المصنف المعروف بالاصول الثلاثة قال ثم هم بعد الضغطة في القبر مسئولون. اه اي يسألهم الملكان. منكر الفتان ثم ينقسم الناس على اثر هذا السؤال الى معذب ومنعم هنا معذب ومنعم المنعمون اهل الايمان اهل الثبات الذين يثبتهم الله بالقول الثابت يقول ربي الله ديني الاسلام نبيي محمد عليه الصلاة والسلام فيكون قبره روضة من رياض الجنة واخرون معذبون وجاء في الحديث انه يظرب بمرزبة من حديد اي مطرقة من حديد فيصيح صيحة يسمعها آآ تسمعها المخلوقات الا الانس والجن فيعذبون في قبورهم وعذاب القبر على نوعين عذاب للكافر وعذاب دائم مستمر كما قال الله تعالى النار يعرضون عليها غدوا وعشيا اي باستمرار وعذاب للعاصي وهو على قدر عصيانه كما ان عذابه يوم القيامة في النار على على قدر عصيانهم وقد يعذب الانسان في قبره على معاصيه. مثل ما قال عليه الصلاة والسلام لما مر بالقبرين انهما ليعذبان وما يعذبان في كبير وما يعذبان في كبير قوله وما يعذبان في كبير ليس المراد اه نفي ان الاعمال التي ارتكبوها ليست من كبائر الذنوب ليس هذا المراد وانما المراد آآ انهما لا يعذبان في امر في امر كبير على الانسان يعني يشق عليه لا انهما ليعذبان وما يعذبان في كبير. يعني ليس امرا كبيرا او امرا وانما امر سهل اما احدهما فيمشي بالنميمة بين الناس واما الاخر فلا يستنزه من البول والنميمة امتناع يعني ترك النميمة هو امتناع امتناع عن المشي فيها ليس امرا كبيرا والاستلزام البول ايضا امر آآ سهل ولهذا قال عليه الصلاة والسلام بل بل انهما لكبير يعني من كبائر الذنوب فمعنى قوله ليس بكبير وقوله انك انه كبير اثبت انه كبير ونفى انه كبير في حديث واحد يعني وصف نفى انه كبير واثبت انه كبير وعند اهل العلم قاعدة في مثل هذا اه اذا اثبت الشيء ونفي سواء في نص واحد او في نصوص فالمثبت غير المنفي المعنى المثبت غير المعنى المنفي يعني تجد في بعض النصوص لا يكلمهم الله قال اخسئوا فيها وهذا كلام فالمثبت من الكلام غير المنفي. هذه قاعدة ذكرها العلم انه اذا اثبت الشيء ونفي فالمثبت غير المنفي فهنا اثبت انه كبير ونفى انه كبير فالمثبت غير المنفي الكبر المثبت غير الكبر المبني الكبر المنفي يعني كبره على النفوس لانه يشق عليها ويصعب عليها ويكهلها هذا منفي وقوله انه كبير اي هو من كبائر الذنوب من الامور الكبيرة ومن المهلكات ولهذا اه هلك آآ من كان كذلك قال انهما ليعذبان فاذا العذاب في القبر يكون على المعاصي والكبائر ويكون على الكفر والعذاب على الكفر مستمر والعذاب على الكبائر بقدرها كما انه يوم القيامة العذاب على الكبائر بقدرها قال وبعد البنا منشورون وبعد البلى اي بعد ان تبلى آآ اجسامهم اه منشورون قبل هذا فيما يتعلق بالسؤال في القبر ثم بعد الضغطة في القبور مسئولون. ثم ايضا ما يكون فيه من عذاب او نعيم. هذا يشمل من قبر ومن احترق ودر رماده في البحر ومن اكلته السباع ومن اكلته الاسماك ومن تقطع وتلاشى في الارض فكل هؤلاء يشملهم. السؤال ويشملهم النعيم والعذاب والنعيم والعذاب يصل الى ارواحهم والى اجسامهم ونحن نقول ان الله على كل شيء قدير ان الله على كل شيء قدير قال وبعد البلاء منشورون بعد البلاء اي بعد ان تبلى اه اجسامهم والاجسام تبلى في القبر فبعد البلاء منشورون ان ينشرون ثم اماته فاقبره ثم اذا شاء انشره. فالنشر هو القيام من القبور شق القبور ويقوم الناس منها لرب العالمين ويوم القيامة الى ربهم محشورون اي يحشرون آآ على صعيد وعرصات يا يوم القيامة ويقفون على ارض جاء وصفها في في السنة انها ارض آآ مستوية لا لا ارتفاع فيها ولا انخفاض وايضا جاء في السنة ان على هذه الارض تدنو الشمس من الخلائق وانهم يتفاوتون في العرق ويظل الله تبارك وتعالى في ظله يوم لا ظل الا ظله قال ويوم القيامة الى ربهم محصورون ولد العرظ عليه محاسبون ولدى العرظ عليه محاسبون اما محاسبة المؤمن على اعماله فهي اه فهي العرض يعني ان ان تعرض آآ ان يعرض الله عليه اعماله وذنوبه التي ساترها عليه في الدنيا ويغفرها له في الاخرة وجاء في الحديث ان انه يأتي بعبد المؤمن ويضع عليه كنفه اي سترة ويقول فعلت يوم كذا كذا وكذا في ذكر له ذنوبه ويقر بها فيقول سترتها عليك في الدنيا وانا اغفرها لك اليوم فالمحاسبة هي العرض المراد بالمحاسبة العظم واما مناقشة المناقشة فقد جاء في الحديث من نوقش الحساب عدل اذا كانت المحاسبة هي مناقشة على فهذا يعذب اما المؤمن فتكون آآ محاسبته عرظا لما كان منه فعلت كذا فيقر ويقول سترتها عليك في الدنيا وانا اغفرها لك اليوم قال بحضرة الموازين بحضرة الموازين وعندك امرأة زائدة بحضرة الموازين وهذه موازين تنصب وتوضع يوم القيامة وهي موازين حقيقية الميزان له كفتين كفة توضع فيها الحسنات وكفة توضع فيها السيئات. وقد ورد ما يدل على ان الاعمال توزن والصحف توزن والاشخاص يوزنون وكل ذلك دل عليه اه اه دلائله في في الكتاب والسنة. فالموازين توضع يوم القيامة وتنصب وهي بمثاقيل الدر كما قال الله جل وعلا فمن يعمل مثقال ذرة خير يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره ونشر صحف الدواوين يعني دواوين الاعمال دواوين الاعمال ينقسم الناس في في في اخذها الى قسمين قسم يأخذها بيمينه وهو المؤمن وقسم يأخذها بشماله وهذه الدواوين فيها كل ما قام به الانسان في هذه الحياة الدنيا مما يذكره ومما نسيه. احصاه الله فنسوه. في كتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة الا احصاها ووجدوا ما عملوا احاضر ولا يظلم ربك احدا كل ما عمله الانسان من اول حياته الى موته بكل تفاصيله يا يجده مكتوبا في في في دواوينه يوم القيامة وقسم يؤتى كتابه بيمينه وقسم يؤتى يؤتى كتابه بشماله من وراء ظهره ونشر صحف الدواوين احصاه الله ونسوه احصاه الله ونسوه والانسان قد يقارف ذنوبا في في الحياة وينساها لكنها محصاة عليه ومكتوبة في ديوانه ويجدها يوم القيامة حاضرة يحاسب عليها قال في يوم كان مقداره خمسين الف سنة في يوم كان مقداره خمسين الف سنة يوم كان مقداره خمسين الف سنة اي يوم القيامة كما جاء تفسير اه تفسير الاية بذلك عن غير واحد من السلف منهم ابن عباس رضي الله عنه ومجاهد وغيرهما قول الله عز وجل تعرج الملائكة والروح اليه في يوم كان مقداره خمسين الف سنة هذا يوم القيامة يوم القيامة عندما يقوم الناس لرب العالمين يقفون موقفا طوله خمسين الف سنة اه طول هذا الموقف خمسين الف سنة وايام الدنيا بما يجدها يجدها فيها يجد فيها الانسان من متع او لذات هي قصيرة جدا عندما نقارنها بماذا بهذا اليوم وارشدكم الى مقارنة وقفت عليها قديما بعض العلماء حتى يتضح لك قصر آآ اعمار الدنيا وان ايام دنيا بلذاتها قصار وايام الاخرة ايام طوال الان عمر الانسان في في حياته قال عليه الصلاة والسلام اعمار امتي ما بين اه الستين والسبعين لنفرض ان عمر انسان سبعين سنة سبعين سنة كم سنة في في هذه السبعين كان نائما مرفوعا عنه القلم الان تأتيكم احصائيات عجيبة نحن في غفلة عنها اذا كان عمرك آآ اذا كان عمرك ثلاثين سنة كم سنة نائم اذا كنت تنام في كل يوم وليلة ثمان ساعات كم سنة نائم عشر سنوات اذا كان عمرك ستين سنة فانت نايم عشرين سنة اذا كنت تنام كل يوم ثمان ساعات فمعنى ذلك اذا كان عمرك ستين سنة اي انك نمت عشرين سنة لكنها لما راحت مفرغة مفرقة بالساعات ما شعرت هذه المدة فمن عمره ستين سنة هو في الحقيقة نام عشرين سنة. هذي مرفوع عنه القلم فيها واحدث منها خمسطعشر سنة قبل البلوغ ايش اللي بقي ماذا تساوي هذه المدة التي بقيت امام آآ يوم مقداره خمسين الف سنة في يوم كان مقداره خمسين الف سنة وقد جاءنا ابن عباس رضي الله عنهما انه قال هذا يوم القيامة يطوله الله على الكافر وايضا جاء في حديث صحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال يوم القيامة يكون للمؤمن كما بين الظهر والعصر يعني هذا اليوم الطويل يهونه الله عز وجل على المؤمن فيكون كما بين الظهر والعصر وصححه الشيخ الالباني وهو في مستدرك الحاكم وغيره فيهونه الله ويكون يوما ثقيلا طويلا على الكافر اما المؤمن يهونه الله عليه فيمر عليه كما بين الظهر والعصر فهو يوم هذا طوله هذا يوم آآ هو يوم هذا طوله يوم كان مقداره خمسين الف سنة قال يوم كان مقداره خمسين الف سنة لو كان غير الله عز وجل الحاكم بين خلقه لكنه الله يلي الحكم بينهم بعدله بمقدار القائلة في الدنيا وهو اسرع الحاسبين فهذا قول ذكر بعض المفسرين لكن الاوظح ما اشرت اليه سابقا من كلام اهل العلم في في معنى الاية وآآ الحديث المشار اليه في الهامش في المستدرك يوم القيامة كقدر ما بين الظهر والعصر جاء في في بعض طرقه وكما اشرت صححه الشيخ الالباني يوم القيامة يكون للمؤمن كقدر ما بين الظهر والعصر يوم القيامة يكون للمؤمن كما بين آآ الظهر والعصر والشيخ الالباني في السلسلة من عادته انه يظع آآ عناوين للاحاديث التي يريدها وفي هذا الحديث وظع عنوان خفة يوم القيامة او تهوين يوم القيامة للمؤمن واورد هذا الحديث فقوله يوم القيامة كقدر ما بين الظهر والعصر هذا للمؤمن. اي ان الله سبحانه وتعالى يهون آآ امر هذا اليوم على المؤمن فيكون كقدر ما بين الظهر والعصر قال كما بدأه آآ لهم من شقاوة وسعادة يومئذ يعودون. رجع الى التنبيه على مسألة القدر وما قدر الانسان من آآ حال يكون عليها حال اهل السعادة او حال اهل الشقاوة. فكما بدأهم اه بدأه لهم من شقاوة وسعادة يومئذ يعودون فريق في الجنة وفريق في السعير اي بحسب ما ما كتب الله تبارك وتعالى لهم ثم فذكر نعيم اهل الجنة وعذاب اهل النار قال واهل الجنة يومئذ في الجنة يتنعمون وبصنوف اللذات يتلذذون وبافضل الكرامات يحظرون فاهل الجنة في الجنة يعيشون يا نعيمة نعيمها وولذاتها وما فيها من من هناءة العيش ولذته يتنعمون ويتلذذون ويحذرون يجدون لذة هذا النعيم في الجنة قال فهم حينئذ لما ذكر نعيم الجنة ذكر اعظم نعيم يكون فيها وهو رؤية الله. قال فهم حينئذ الى ربهم ينظرون لا يمارون في النظر اليه ولا يشكون فوجوههم بكرامته ناظرة واعينهم بفظله اليه ناظرة في نعيم دائم مقيم في نعيم دائم مقيم قوله فهم حينئذ الى ربهم ينظرون هذا اكمل نعيم يناله اهل الجنة في الجنة قد جاء في صحيح مسلم ان الله عز وجل ينادي اهل الجنة يقول لهم ان لكم موعدا آآ سانجزكموه فيقولون الم تبيض وجوهنا؟ الم تدخلنا الجنة؟ الم كذا في كشف الحجاب فينظرون اليه وقوله في الحديث ان لكم موعدا اين هذا الموعد وجوه يومئذ ناظرة الى ربها ناظرة. وفي الحديث قال انكم سترون ربكم هذا موعد موعد جاء ذكره في القرآن وجاء ذكره في سنة النبي الكريم عليه الصلاة والسلام فيناديهم الله جل وعلا في الجنة يقول ان لكم موعدا آآ سانجزكموه فيقولون الم تبيض وجوهنا؟ الم تدخلنا الجنة؟ في كشف الحجاب فينظرون فما اعطوا شيئا اه اعظم من النظر الى الى وجهه الكريم وهذا يدلنا ان رؤية المؤمن لربه هو اكمل نعيم واي نعيم اكمل واي لذة اعظم من ان يلتذ المؤمن بالنظر الى وجه خالقه وهو موجده سبحانه وتعالى فهذا اكبر نعيم واعظم نعيم قد جاء في دعاء النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح في سنن النسائي وغيره كان يقول في صلاته اللهم اني اسألك لذة النظر الى وجهك والشوق الى لقائك في غير ضراء مضرة ولا فتنة مضلة والنظر الى الله لا يكون الا بعد الموت والموت قد يطلبه الانسان للسلامة من فتنة مظلة او ضراء مضرة فالنبي صلى الله عليه وسلم اخلص آآ هذا السؤال لذة النظر لا في هذا ولا في ذاك وانما شوقا الى لقاء الله وطمعا في النظر الى وجهه الكريم ولهذا قال اسألك لذة النظر الى وجهك والشوق الى لقائك في غير ضراء مضرة ولا فتنة مظلة قال فهم حينئذ الى ربهم ينظرون اي بابصارهم. يرونه حقيقة باعينهم فينظرون اليه سبحانه وتعالى ولا لا يمارون في النظر اليه ولا يشكون هذا تنبيه من اروع ما يكون من المصنف رحمه الله قال لا يمارون بالنظر اليه ولا يشكون يعني هذا شأنهم في الدنيا انه لم يكن عندهم ماذا شك في الرؤية ولا مرية بل هم على يقين ان المؤمن يرى ربه يوم القيامة ليس عندهم شك في ذلك ولا مرية في ذلك وتقرير المصنف هنا في تنبيه الى ان من ينكر الرؤية من ينكر الرؤيا لا حظ له فيها من ينكر الرؤية لا حظ له فيها لا نصيب له في الرؤية لانه منكر لها منكر لها جاحد لها لم يكن في قلبه يوما من الايام في الدنيا طمع في الرؤيا ما طمع قلبه يوما من الايام في رؤية الله لانه جاحد لها منكر لم يطمع قلبه فيها ولم تشتق نفسه لها ولم يقل يوما اسألك لذة النظر اليك هو منكر لها جاحد لها فلا حظ له ولا نصيب منها ولهذا لاحظ التنفيذ اللطيف قال لا يمارون في النظر اليه ولا يشكون. ليس عندهم مرية ولا ولا عندهم شك ولهذا قال بعض السلف حري بمن جحد رؤية الله الا يعطاها ان لا ينالها يوم القيامة. ذكر مثل هذا المعنى الدارمي بكتابه الرد على الجهمية فالذي يجحد الرؤية يجحد ان الله سبحانه وتعالى يرى حري الا الا ينال ذلك والرؤية ينكرها اهل الضلال من معتزلة وغيرهم في قديم الزمان وحديثه احد المعاصرين وقفت لها له على رسالة الفها لنيل درجة الماجستير سماها هدي الساري في انكار رؤيا الباري هدي الساري في انكار رؤية الباري وعرظ المسألة والخلاصة والخاتمة ان رؤية الله غير ممكنة غير مؤمنة غير ممكنة فالذي ما طمع يوما ولا قام في قلبه شوق للرؤية ولا سأل الله الرؤيا بل جحدها هذا لا حظ له بها حري الا الا يعطاها والا ينالها ولهذا نبه المصنف هنا هذا التنبيه اللطيف قال لا يمارون في النظر اليه ولا يشقني ان لم يكن في قلبه مرية ولا شك بان المؤمن يرى ربه سبحانه وتعالى قال فوجوههم بكرامته ناظرة واعينهم بفظله اليه ناظرة الاولى ناظرة بالظاد اخت الصاد من النظرة وهو الحسن والبهاء كما قال الله سبحانه وتعالى وجوه يومئذ ناظرة اي حسنة بهية ولو قرأت تفسير السلف قوله ناظرة تجد عبارات حسنة بهية مشرقة منيرة الى غير ذلك من الفاظ وكلها يشملها هذا الوصف او هذا اللفظ ناظرة فالنظرة هي الحسن والبهاء والاشراق والانارة والجمال والحسن وجوه يومئذ ناظرة اي حسنة بهية مشرقة منيرة الى ربها ناظرة يقول الحسن البصري عند هذه الاية حق لها ان تكون ناظرة يعني حسنة بهية وهي تنظر الى الله حق لها ان تكون ناظرة يعني حسنة بهية مشرقة منيرة وهي تنظر الى الله حق لها ان تكون كذلك يعني ان ان تكتسب هذه النبرة وهذا الحب سبحانه وتعالى الذ النعيم النظر الى الى وجه الله سبحانه وتعالى فهي ناظرة وحق لها ان تكون ناظرا لانها تنظر باعينها الى الخالق الى الرب العظيم سبحانه وتعالى قال وجوه يومئذ ناظرة فوجوه قال فوجوه بكرامته وقوله بكرامته منة الله عليهم ان هداهم للايمان واكرمهم استقامة وثبتهم على الطاعة الى ان من عليهم بلذة النظر الى وجهه الكريم واعينهم بفظله اليه ناظرة واعينهم وهذا فيه التأكيد على انها رؤية حقيقية بالابصار. يرون الله بابصارهم باعينهم حقيقة وهذا واضح في الاية قال وجوه يومئذ ناظرة الى ربها ناظرة اسند النظر الى ماذا الى الوجوه وعد النظر باله وهذا لا يكون الا في الرؤية بالعين لا يكون الا بالرؤية في العين وصاحب هدي الساري شرط اليه قبل قليل واسلافه من المعتزلة عند هذه الاية يقولون ناظرة الى ربها ناظرة قالوا اي منتظرة لنعيمه. افسدوا معنى الاية منتظرا نعيبه وهل هذا هو واقعهم يعني هل هذا هو واقع هؤلاء المؤمنين؟ وجوه يومئذ ناظرة الى ربها ناظرة اي تنتظر النعيم هي في النعيم ولكن هذا مزيد نعيم واكمل نعيم فهم آآ افسدوا معنى الاية قالوا وجوه ناظرة يعني على المعنى السابق آآ حسنة تنتظر النعيم يعني ما حصل وانما هي تنتظره لم يحصل بعد وانما هي منتظرة له هذا فيه فساد للمعنى لمعنى الاية. ومعنى الاية ان هؤلاء في نعيم وفي لذة وفي اه في حسن وينظرون الى آآ الى الله سبحانه وتعالى وهذا من جملة النعيم الذي ينالونه بل هو اتمه واعظمه واكمله قال واعينهم بفظله اليه ناظرة في نعيم دائم ومقيم اي ان هذا النعيم مستمر بما فيه النظر الى الله سبحانه وتعالى فليس نظرهم الى الله مرة وانما هو نظر مستمر ويتفاوتون في هذا النعيم بحسب تفاوتهم في الطاعة والايمان والاعمال فهم ليسوا في ذلك على رتبة واحدة وليسوا فيه على درجة واحدة قال ولا يمسهم فيها نصب وما هم منها بمخرجين لا يمسهم اي اهل الجنة فيها اي في الجنة. نصب اي تعب فليس في الجنة تعب ولا مشقة ولا اه امراض ولا اسقام بل لا فيها النعيم وفيها اللذة لا يمسهم فيها نصب وما هم منها بمخرجين. اي يبقون فيها ابد الاباد مخلدين في هذا النعيم المقيم والفضل العميم قال اكلها دائم وظلها وكلها دائما وظلها اي ما في الجنة من اكل ونعيم وظل ظليل دائم ومستمر تلك عقبى الذين اتقوا وعقبى الكافرين النار فهذا مقام اهل الجنة واما مقام الكافرين فهو النار ثم شرع في الكلام على اه اهل النار قال واهل الجحد الكفار عن ربهم يومئذ محجوبون. كما قال الله سبحانه وتعالى كلا انهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون اي لا يرون الله ولا ينالون هذا النعيم. كلا انهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون فهذا الحجب آآ من سخط الله عليها فاذا كان الرب سبحانه وتعالى حجبهم عن هذا النعيم لسخطه عليهم فما شأن من رضي عنهم كما شأن من رضي عنهم سبحانه وتعالى ايسوى بين من رضي عنه الله وبين من سخط الله عليه وهذا ايضا مما يبين لنا فساد عقيدة من ينكر الرؤيا لان من ينكر الرؤية سوى بين من قال الله عنهم كلا انهم عن ربهم يومئذ لمحسوبون وبين من وبين اهل الايمان الحجب للجميع ليس خاصا بالكفار والله عز وجل جعل الحاجب خاصا بالكفار ولتقرير دلالة الاية على هذا المعنى ان ننظر الى قول الشافعي رحمه الله حيث قال لما اورد الاية قال فلما حجبهم في السخط كان في هذا دليل على انهم يرونه في الرضا لما حجبهم في السخط كان فيه دليل على انهم يرونه في الرضا قول الشافعي هذا رواه عنه المزني كما في الهامش رواه عنه المزني صاحب هذه الرسالة آآ لم يروه عنه مباشرة وانما قال سمعت ابراهيم ابن هرم القرشي يقول سمعت الشافعي يقول في قوله تعالى كلا انهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون فلما حجبهم في السخط كان في هذا دليل على انهم يرونه في الرضا فقال له ابو النجم القزويني يا ابا ابراهيم يا اباه آآ ابراهيم به تقول لعلها يا يا ابراهيم به تقول قال نعم وبه ادين قال به اقول وبه ادين فقام اليه عاصم فقبل رأسه وقال يا سيد الشافعيين يا سيد الشافعيين اليوم بيضت وجوهنا. واقول بمناسبة هذا الاثر كم يحتاج الناس اه في الى من يبيض الوجه كم يحتاج الناس الى من يبيض الوجه ولا يمشي مجاريا حال اهل بلده اذا كان مبتلين بتعويلات او بتعطيل الصفات وانما يبيض الوجه ويقول الحق ويبينه حتى تنتشر السنة فهذا لم يبالي قال وبه اقول وبه ادين يعني لم يبالي لعله كان في المجلس من لا يرى ذلك او نحو ذلك فصدع بالحق قالوا به اقول وبه ادين. فقام اليه وقبل رأسه وقال سيد الشافعيين بيضت له جواله يا سيدي الشافعيين بيضتوا وجوهنا باقول كم يحتاج الناس الى مثل هذه المواقف التي تبيض الوجه لا ان يمشي الانسان مسايرا ومجاريا آآ ما ما عليه اهل بلده من مخالفة او من تعطيل او من نفي بل يبين الحق ويوضحه ويكون منه هذا الموقف الذي يبيض الوجه كلمة جميلة يا سيدي الشافعيين بيضت وجوهنا يعني بصدعك بهذا الحق قال واهل الجحد عن ربهم يومئذ محجوبون وفي النار يسجرون اي تسجر بهم النار وآآ يعذبون فيها لبئس ما قدمت لهم انفسهم ان سخط الله عليهم وفي العذاب هم خالدون اي باقون في هذا العذاب؟ ابد الاباد يوضح ذلك الاية الاخرى قال لا يقضى عليهم فيموتوا ولا يخفف عنهم من عذابها كذلك نجزي كل كفور بقيتها وهم يصطلحون فيها ربنا اخرجنا نعمل صالحا غير الذي كنا نعمل او لم نعمركم ما يتذكر فيه من تذكر وجاءكم النذير فذوقوا فما للظالمين من نصير لا يقضى عليه فيموت يعني لا يقضى عليهم بانتهاء العذاب بالموت بالموت بل هم يبقون احياء ابد الاباد في هذا العذاب ولا يخفف عنهم من عذابها اي العذاب الذي يكونون فيه في النار لا يخفف بل جاء في القرآن ما يدل على انه يزيد لا يكون في العذاب تخفيف بل يكون فيه الزيادة اين الاية تذوقوا فلن نزيدكم الا عذابا في سورة النبأ. فذوقوا فلن نزيدكم الا عذابا وعند هذه الاية قال العلامة السعدي رحمه الله في تفسيره ان هذه الاية اشد الايات على الكفار اهل النار اشد الايات على الكفار اهل النار انهم يتطلعون للتخفيف ويطلبون التخفيف بل يطلبون ان يخرجوا من النار ليعودوا مرة ثانية للدنيا فيأتيهم الجواب ذوقوا فلن نزيدكم الا الا عذابا اي ليس لكم في هذه النار الا مزيد العذاب لا يخفف لا يقضى عليهم فيموتوا ولا يخفف عنهم من عذابها كذلك نجزي كل كفور كذلك نجزي كل كفور. قال المصنف خلا من شاء الله من الموحدين اخراجهم منها هنا ينبه ان المصنف رحمه الله الى ان من يعذبون في النار هم على صنفين كفار وليسوا بالكفار. صنف كفار وصنف ليسوا بكفار بل مسلمون فالعذاب المذكور في الاية هذا عذاب الكافر. قد قال الله فيها كذلك نجزي كل كفور فالكافر عذابه في النار دائم ابدي مستمر لا يقضى عليه فيموت ولا يخفف عنه من عذابها والقسم الثاني ممن يعذبون في النار عصاة الموحدين وهم مسلمون ليسوا بكفار وهم مسلمون ليسوا بكفار. فهؤلاء يعذبون في النار على قدر جرائمهم وموبقاتهم ومهلكاتهم يعذبون في النار على قدرها ثم يخرجون يخرجون اه جماعات جماعات وبينهم اوقات آآ متفاوتة الى ان يخرجوا منها عن اخرهم وفي الحديث اخرجوا من النار من قال لا اله الا الله وفي قلبه ادنى مثقال ذرة من ايمان فيخرجون اه الى ان لا يبقى في النار الا اهلها الكفار الذين هم اهل الخلود في النار واما عصاة الموحدين ممن آآ اوجبت لهم آآ ذنوبهم وكبائرهم دخول النار فانهم يعذبون في النار على قدر هذه الكبائر ثم يخرجون منها بشفاعة الشافعين بفضل اه الله سبحانه وتعالى وبرحمة ارحم الراحمين وقد جاء في الصحيحين من حديث ابي سعيد الخدري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم ذكرى صفة خروج هؤلاء من النار فلما ذكر النبي عليه الصلاة والسلام اهل النار الذين هم اهلها ذكر بعدهم اقوام قال مستهم النار بذنوبهم اي التي دون الكفر ثم قال عليه الصلاة والسلام ثم تميتهم النار اماتة ويتفحمون فيها تميتهم اماته ويتفحمون فيها يكونون فيها كمثل قطع الفحم والفحم هو آآ الحطب المشتعل الطافئ يصبح لونه اسود متفحم فهم يصبحون كقطع الفحم قطع من الفحم وقد اماتتهم النار اماطة. قال عليه الصلاة والسلام ثم يخرجون منها ظبائر ظبائر اي دفعات دفعات. لماذا يخرجون ظبائر ظبائر ولم يخرجوا دفعة واحدة لان آآ كبائرهم متفاوتة ليسوا في في في كبائرهم على درجة واحدة بل متفاوتون. ولهذا لا يخرجون دفعة واحدة في وقت واحد انهم متفاوتون في الكبائر وانما يخرجون ظبائر ظبائر اي جماعات جماعات يخرجون ظبائر ظفائر ثم يلقون في نهر الفردوس يلقون في نهر الفردوس في الجنة فيحيون بمائه. هم اماتتهم النار واصبحوا قطع من الفحم اه ميتون ويلقون في نهر الفردوس فيحيون بماءه قال عليه الصلاة والسلام كما تنبت الحبة في حميل السيل كما تنبت الحبة في حميل السيل والحبة هي البذور التي تنبت في الصحراء التي تنبت في في الصحراء ومنها يكون اه الزروع التي تكون والنباتات التي تكون في الصحراء ولعلك تلاحظ عندما يأتي السيل يطفح الوادي يطفح بالسيل تجد بعد وقت ليس بالطويل على جنبتي الوادي اه زرع او نبات ممتد على جنبتي الوادي هذا النبات هذا النبات من اين جاءت بذوره؟ هذا امر يدركه اهل البادية بذوره كانت موجودة في الوادي وبعد تراه في في الوادي فلما جاء السيل يطفح حمل بذور الوادي على متنه ثم اصبح يلقيها على جنبتي الوادي فنبتت بمائه. تحيا بمائه فهذا امر يدركه اهل البادية قال عليه الصلاة والسلام مشبها كما تنبت الحبة في حميل السيل. قال احد الصحابة سبحان الله كأنه صلى الله عليه وسلم عاش في يعني هذه معلومة يعرفها اهل البادية قال سبحان الله كأنه عاش في البادية فيحيون بماءه كما تنبت الحبة في حميل السيل اي ينبت قال في الحديث ايضا الا ترونها تخرج صفراء ملتوية يعني اول ما تنبت يا قطعة اه ميتة ثم تخرج صفراء ملتوية ثم بعد ذلك تصبح خضراء نظرة فهم يحيون بمائه كما تنبت الحبة في في حميل السيل ثم ينعمون في الجنة. فهذه حال اه حال اهل الكبائر فهم يعذبون وتعذيبهم في النار على قدر الكبائر ثم يخرجون من النار. وبعد اذ يعني بعد هذا الاخراج بحيث لم يبقى في النار من اهل الكبائر احد لاهل الاسلام وادخله الجنة فيبقى في النار اهلها الذين اهلها وفي الجنة اهلها الذين هم اهلها وفي هذا الوقت يؤتى بكبش وينادى يا اهل الجنة فيستبشرون وينادى يا اهل النار فيستبشرون يظنون انه انه فرج جاء فيذبح هذا الكبش ويقال يا اهل الجنة خلود فلا موت ويا اهل النار خلود فلا موت يذبح هذا الكبش الذي هو الموت فلا يكون موت لا لاهل الجنة موت ولا لاهل النار موت بل كل منهم خالد فيها ابد الاباد وهذا بعد اخراج عصاة الموحدين من الجنة اخراج عصاة الموحدين من النار. نعم قال المصنف رحمه الله تعالى والطاعة لاولي الامر فيما كان عند الله عز وجل مرضيا. واجتناب ما كان عند الله مسخطا وترك الخروج عند تعديهم وجورهم والتوبة الى الله عز وجل كي ما يعطف بهم على رعيتهم. ثم ذكر المصنف بكلام مختصر لكنه واث في بابه ما يتعلق بالسمع والطاعة لولاة الامر بالمعروف والنصح لهم كما فجاء في كتاب الله وسنة رسوله صلوات الله وسلامه عليه قال الله تعالى يا ايها الذين امنوا اطيعوا الله واطيعوا الرسول واولي الامر منكم والنصوص في السنة في طاعة ولاة الامر والسمع والطاعة لهم في المنشط والمكره في العسر واليسر وعدم الاختيات والخروج عليهم كثيرة جدا من العلماء من افردها بمصنف لكثرتها ويكفي في ذلك ان تقرأ ما جمعها الامام مسلم رحمه الله في كتابه الامارة من صحيحه كتاب الامارة من صحيحه وهنا ينبغي ان ننتبه ايها الاخوة الى امر مهم في هذا الباب طاعة ولاة الامر طاعة ولاة الامر من امرنا بطاعة ولاة الامر هو الذي امرنا بالصلاة وهو الذي امرنا بالصيام هو الذي امرنا بالحج بل جاء الامر بطاعة ولي الامر مضموما الى الامر بالصلاة مثل ما جاء في خطبة النبي عليه الصلاة والسلام في الحج قال آآ اتقوا ربكم وصلوا فرضكم وصوموا شهركم وادوا زكاة مالكم واطيعوا ذا امركم تدخلوا جنة ربكم هذا قاله النبي صلى الله عليه وسلم للناس ففي الحج قاله لجماهير المسلمين في الحج صلوا فرضكم صوموا شهركم ادوا زكاة مالكم اطيعوا ذا امركم تدخلوا جنة ربكم فطاعة ولي الامر او الامر بطاعة ولي الامر هي جائتنا ممن امرنا بالصلاة والصيام ووسائر الاوامر وهنا يأتي السؤال لماذا بعض الناس يستوحش يستوحش من النصوص يعني يأتي بقلبه وحشة من النصوص التي فيها الامر بطاعة ولي الامر ولا يأتي بقلبه وحشا من النصوص التي بها الامر في الصلاة تجده يقرأ كتاب الصلاة في صحيح مسلم ولا ولا يدخل في قلب وحشة واذا جاء الى كتاب الامارة من صحيح مسلم مستوحش قلبه هذه الوحشة التي في قلبه من هذه السنن سببها الهوى هذه الوحشة التي في قلبه من هذه السنن سببها الهوى الذي خالط قلبه فجعل آآ في قلبه وحشة من هذه النصوص ونفرة منها حتى ان بعضهم اذا سمع من يذكر نصوص الطاعة لولي الامر يا يأنف من ذلك ويستهجن ذلك وهو ينفر من ذلك لماذا لماذا؟ كل هذه اوامر النبي عليه الصلاة والسلام وكلها سننه وو وليس امام العبد امام هذه السنن وهذه الاوامر الا تلقيها بانشراح الصدر فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في انفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما ولما كان اه بعظ الناس يكون عنده هذه الوحشة من هذه النصوص بسبب الاهواء. ولما ايضا وجدت اه بدع الخوارج ومن هم على شاكلتهم في الافتيات على ولاة الامر والخروج على على ولاة الامر صار اهل السنة في عامة كتب الاعتقاد المختصرة والمطولة يذكرون فهذا من من اصول العقيدة بالقول بخلق القرآن المأمون ثم المعتصم ثم الواثق ثم حصل بعد ذلك آآ اه نصرى السنة في زمن المتوكل في هذه الازمنة زمن المأمون ثم المعتصم ثم الواثق كان ائمة السلف رحمهم الله يدعون الى السمع والطاعة وعدم الافتيات على ولي الامر. حتى ان الامام احمد رحمه الله جاءه نفر من علماء بغداد جاءه نفر من العلماء بغداد ودخلوا عليه في بيته وناظروه ساعة ساعة وقالوا له انه امر القضاة بالقول بخلق القرآن وامتحن الناس وامر الكتاتيب في المدارس ان يعلموا الاطفال ذلك ومعنى ذلك ان اطفالنا ينشأون على هذه العقيدة فنحن نريد الخروج وارادوا ان يخرج معهم وينزع اليد ما من الطاعة قال حنبل بن اسحاق راوي هذه القصة قال فناظرهم ساعة وقال اتقوا الله وانظروا في عاقبة امركم ولا تريقوا دماءكم ولا دماء المسلمين اصبروا حتى يستريح بر او يستراح من فاجر وذكر لهم كلاما طويلا ناظرهم ساعة يقول فلما خرجوا من عنده قالوا لي عند الباب تخرج معنا تخرج معنا يعني الفتنة قائمة قائمة في في نفوسهم ولم يستفيدوا من وعظ الامام احمد رحمه الله ونصحه حتى ذهبوا الى بعض آآ ابنائه او ابناءه الى ابن اخيه يدعونه الى الخروج قال فسألت ابي سألت ابي قال لا تذهب معهم فلم ينهم احمد الا عن شر قال فتعللت وتركته الان كانوا عند الامام احمد ويعظهم ساعة ويذكر لهم النصوص والادلة ويبسطها لهم فما تلقوا شيء منها بالقبول وعند الباب يدعون ولد اخيه الى الخروج معهم عند باب بيته يدعون ولد اخيه للخروج معه يقول حنبل ثم انهم خرجوا فكان ما كان سجن من سجن وقتل من قتل هذه النتيجة سجن من سجن وقتل من قتل وايضا ما يحدث في مثل هذه الفتن من اراقة الدماء وآآ ظياع الدين وتسلط الاعداء الى غير ذلك من الشرور التي تحصل وابن تيمية رحمه الله استقرأ تاريخ من حصل منهم خروج على ولاة الامر وما ترتب على خروجهم من المفاسد فلخصه في كلمتين قال فما اقاموا دينا ولا ابقوا دنيا. هذه الخلاصة ما اقاموا دينا ولا ابقوا دنيا يأتي هنا السؤال اذا اذا حصل الفساد وحصل فساد الولاة وتجاوزاتهم وظلمهم ما هو المخرج؟ وما هو الحل اذا كان الخروج ونزع اليد من الطاعة وشق العصا والتوجه الى اراقة الدما والى هذا ممنوع بما يترتب عليه من الاضرار والاخطار والمفاسد. اذا ما هو الحل؟ وما هو المخرج يأتي الجواب قال رحمه الله والطاعة لولي الامر والطاعة لولي الامر فيما كان عند الله عز وجل مرضيا واجتناب ما كان عند الله مسخطا وهذا معنى ما جاء في الحديث انما الطاعة في المعروف انما الطاعة في المعروف ولا طاعة لمخلوق في معصية الخالق فاذا امروه بمعروف اطاعهم لهم السمع والطاعة واذا امره بمعصية لا يطيعه لكن لا لا يفتات عليهم ولا يخرج عليهم وانما يمتنع عن عن طاعته فلا يطاعون اذا امروه بمعصية اذا قالوا له لا تصلي يصلي واذا قال له قالوا له اشرب الخمر لا يشرب لا لا يطيعهم في المعصية معصية الله وهو يطيعه في المعروف كما قال عليه الصلاة والسلام انما الطاعة في المعروف ولا طاعة لمخلوق في معصية الخالق قد جاء في في حديث صحيح ان النبي صلى الله عليه وسلم امر احد الصحابة على سرية ثم في بعض الطريق امرهم ان يحتطبوا ان يجمعوا حطبا فجمعوا الحطب قال اجزوا نارا الان هو اميرهم وله الطاعة قال اجزوا نارا اجزوا النار قال ادخلوا فيها فاشكل عليهم الامر يعني آآ هم مأمورون بالطاعة وايضا مأمور باجتناب اه اه النار ودخول النار واهلاك النفس بالنار فاحتاروا في الامر هل يدخلون او يمتنعون فقرروا ان ان يسألوا النبي صلى الله عليه وسلم فسألوه قال لو دخلوا فيها لبقوا فيها ابد الابد لا طاعة لمخلوق معصية الخالق لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق فاذا امر بمعصية لا يطاع اذا امر بمعصية لا يطاع. واذا بامر بمعروف فله الطاعة. هذا معنى قول المصنف والطاعة لاولي الامر فيما كان عند الله عز وجل مرضيا اي المعروف المرظي عند الله واجتناب ما كان عند الله مسحقا اذا كان امرا يسخط الله لا يطيعهم بل يعصيهم لا يطيعهم قال وترك الخروج عند تعديهم وجورهم يعني اذا جار السلطان وتعدى وتجاوز يترك الخروج عليه لماذا لان مفسدة الخروج عليه اعظم مفسدة الخروج عليه فيها اراقة دماء فيها اهلاك لاموال فيها ظياع للدين ذهاب للامن لا لا لا يطمئن الانسان في في عبادته لا يطمئن الانسان في طلبه للعلم لا يطمئن الانسان في ذهابه للمسجد لا يطمئن الانسان على عرضه وماله لانه تصبح امور الناس فوظى تصبح امور الناس فوضى وترك الخروج عليهم عند تعديهم وجورهم لا لا يخرج عليهم لان في الخروج عليهم مفاسد وابرار لا حد لها ولا عد واذا اذا حصل الخروج اختلتا اختل الامل واذا اختل الامن يظيع الدين ولا يتمكن الناس من اقامة دينهم وتنتهك الاعراض وتستلب الاموال وتعم الفوضى وينتشر الشر. كل هذا يترتب على وامر الناس لا يكون الا بامام ولا امام الا الا بطاعة. يعني الناس امرهم لا يكون الا الا بالجماعة قوتهم وهيبتهم لا تكون الا بالجماعة والجماعة لا تكون الا بامير ولا امير الا بسمع وطاعة فاذا خرج الناس على الامير صار امر الناس فوظى لا يصلح الناس فوضى لا سراة لهم ولا سراة اذا جهالهم سادوا قال وترك الخروج عند تعديهم وجورهم والتوبة الى الله عز وجل كي ما يعطف بهم على رعيتهم. لاحظ المخرج والتنبيه عليه في مثل هذا المقام قال والتوبة الى الله عز وجل لان تسلط هؤلاء وتعديهم هي بذنوب بذنوب ذنوب من الناس سلطت عليهم هؤلاء الولاة بالتعدي والجور وكذلك نولي بعض الظالمين بعضا. الظالم يولى عليه الظالم فاذا يتوب الانسان من ظلمه وهو من تعديه ومن ذنوبه حتى يعطف الله سبحانه وتعالى بهم على رعيتهم حتى يعطف الله بهم على رعيتهم. اذا الحل هو هذا. الحل هو ان اصلح نفسي واصلح ولدي وبيتي واصلح جيراني بالنصح والدعوة الى الله سبحانه وتعالى حتى ينتشر الصلاح ويعم الخير ويعطف الله سبحانه وتعالى بهم على رعيتهم او يريحهم من هذا الظالم بان يبدلهم اه خيرا منه واصلح لهم منه ووالله عز وجل بيده الامر قل اللهم مالك الملك تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء وتذل من تشاء وهو تعز من تشاء وتذل من تشاء الخير انك على كل شيء قدير والتاريخ فيه من العبر العظيمة يعني تجد ولاة كانوا آآ في في في آآ تسلق وجبروت واعتداء وتجاوز. ثم اصبحوا في هوان حتى في واقعنا يعني مشاهد الامر لله سبحانه وتعالى من قبل ومن بعد فالحل اذا تسلط الولاة وجاروا وظلموا ان يبتعد الانسان هو نفسه عن الظلم ويصلح نفسه ويتوب الى الله سبحانه وتعالى او يصلح بيته ويصلح اولاده بالاستقامة على طاعة الله حتى يعطف بهم على رعيتهم. وهذا المعنى الذي قرره هنا قرره اهل العلم اه في مواضع عديدة ومنهم اه ابن ابي العز وابن ابي العز ليكون المزني خاله ابن ابي العز هو ابن اخت المزني لا عفوا اه الطحاوي ابن اخت المزني اما ابن ابي العز هو شارح متن الطحاوي ابن العز متأخر في زمن ابن تيمية فابنه بالعز في شرحه متن الطحاوية قال واما لزوم طاعتهم وان جاروا فلانه يترتب على الخروج من طاعتهم من المفاسد اضعاف ما يحصل من جورهم بل في الصبر على جورهم تكفير السيئات ومضاعفة الاجور فان الله تعالى ما سلطهم علينا الا لفساد اعمالنا والجزاء من جنس العمل فعلينا الاجتهاد في الاستغفار والتوبة واصلاح العمل فاذا اراد الرعية ان يتخلصوا من ظلم الامير الظالم فليتركوا الظلم فليتركوا الظلم واعتبر في هذا في حياة الناس تجد من الناس في تهاون عظيم هو في دينه ومحافظته على اوامر الله وبعده عن نواهيه ثم مع الظلم الذي هو عليه يناطح الولاة ويتحدث عن ظلمهم وينسى ظلمه هو لنفسه وينسى عصيانه وينسى تعديه فالاولى به ان ينظر الى الظلم الذي عنده ويتوب الى الله ويصلح نفسه ويصلح بيته ويصلح ولده ويجتهد في اصلاح جيرانه حتى يعم الخير ويتحقق ما اشار اليه المصنف رحمه الله بقوله كيما يعطف بهم على رعيتهم والله تعالى اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد احسن الله اليكم واثابكم الله ونفعنا بعلمكم هذا سائل يقول هناك مقولة منتشرة عند العامة الله موجود في كل الوجود. ما حكمها؟ مع ان بعض الناس يقولها اذا جاء اذا جاءت وهو بعيد عن المسجد هذه الكلمة لا يجوز ان ان تقال حتى وان كان قصد قائلها انه موجود بعلمه موجود بعلمه لكن هذه الكلمة فهذا الاطلاق لا يجوز ان تقال الله موجود في كل الوجود لا يجوز ان ان تقال الا اذا قيدت بما يزيل اه الاشكال او بما يبعد المعنى الفاسد الذي تدله تدل عليه هذه الكلمة. فاذا قال الله موجود اه في في كل مكان بعلمه واطلاعه هذا صحيح اما موجود في كل الوجود هكذا بالاطلاق هذه تتضمن معنى فاسد فلا يجوز ان تقال بهذا الاطلاق احسن الله اليكم هذا سائل يقول ما الفرق بين قول السلف؟ امروها كما جاءت وبين مذهب المفوضة الذين يفوضون الاسماء والصفات الفرق بين المقولتين شاسع والبون كبير هذا هدى وقولهم ضلال تلف لما قالوا امروها كما جاءت بلا كيف ليس في هذه المقولة تفويض كما يظنه المفوضة والمفوضة تدلون على قولهم بالتفويض بهذه المقولة للسلف يقولون السلف قالوا امروها كما جاءت بلا كيف يعني اقرؤوها قراءة مجردة هكذا فهموا آآ هذه المقولة للسلف والحقيقة ان قول السلف امروها كما جاءت بلا كيف هذا ليس فيه تفويض بل فيه اثبات للمعنى بل فيه اثبات للمعنى اما المفوظة فانهم لا يثبتون لا اية الصفة معنى بل يقرأونها قراءة مجردة فعندهم الرحمن على العرش استوى وبل يداه مبسوطتان كقوله كاف هاء يا عين صاد الله اعلم بالمراد كلها مجهولة المعنى هذا تفويض هذا تفويض وهو قول باطل واما السلف رحمهم الله لما قالوا امروها كما جاءت بلا كيف هم بهذه المقولة اثبتوا المعنى هم بهذه المقولة اثبتوا المعنى ولم يفوضوه ويدلنا على اثباتهم المعنى في هذه المقالة اه امران الاول في قولهم امروها كما جاءت وهي جاءت محملة بالمعاني الان عندما نمر قوله تعالى الرحمن على العرش استوى هو كيف جاء جاء مجهول المعنى او جاء معلوم المعنى بل يداه مبسوطتان هذه كيف جاءت؟ جاءت مجهولة معنا او معلومة المعنى غضب الله عليهم هل جاءت مجهولة المعنى او معلومة المعنى فهي الفاظ جاءت محملة بمعاني فامرارها كما جاءت يكون بماذا بفهم معانيها فمن قال عنها انها مجهولة المعنى لم يمرها كما جاءت لانها جاءت محملة بالمعاني فاذا في قول السلف امروها كما جاءت هذا فيه اثبات المعنى وايضا امر اخر في قولهم بلا كيف بلا كيف هذا ايضا فيه دلالة على اثباتهم للمعنى لان اذا لم يثبت من النص صفة ولم يثبت آآ لها معنى فما وجه نفسه الكيدية اذا كانت الصفة ليست موجودة ما معنى نفي الكيفية؟ النفي هنا بكيفية الصفة فاذا كانت الصفة ليست مثبتة ما الحاجة الى الى نفي الكيفية فاذا قول السلف امروها كما جاءت بلا كيف هذا يدل على اثباتهم للمعنى من وجهين الوجه الاول في قوله امروها كما جاءت والوجه الثاني في قولهم بلا كيد واما اه المفوضة فانهم امرارهم للصفات امرار لها لا كما جاءت. وانما يقرأونها قراءة آآ مجردة بدون فهم لمعانيها ودلالاتها ويقول الله اعلم بمعناها نعم احسن الله اليكم هذا سائل يقول هل العاصي يستطيع الجواب على الاسئلة في القبر بمعنى هل هناك تلازم بين الجواب والنجاة وعدمه المؤمن يثبته الله والظالم والظال يظله الله كما قال الله عز وجل ويظل الله الظالمين ويفعل الله ما يشاء واهل الاسلام في ثباتهم عند السؤال يكون بحسب ايمانهم وهم في الايمان متفاوتون فلا يكونون في الجواب على درجة واحدة نعم احسن الله اليكم هل الجنة والنار الصحيح فيها انها تفنى او لا تفنى؟ جزاكم الله خيرا. اه الجنة والنار اه مخلوقتان موجودتان الان اعدت الجنة للمؤمنين واعدت النار. للكافرين وهي اه والجنة موجودة بنعيمها ولذاتها والنار موجودة بعذابها وحميمها قد جاء في الحديث ان آآ ان البرد والزمهرير من فيح جهنم فهي موجودة ومخلوقة وقد اعدت وهيئت ووهما باقيتان لا تفنيان النار لا تفنى والجنة لا لا تفنى بل هما باقيتان ابد الاباد فالجنة لا تفنى والنار لا تفنى وهذا الذي يقرر اهل العلم ومنهم شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله وتلميذه العلامة ابن القيم. نعم احسن الله اليكم هذا سائل يقول هل من لم يقبر كمن مات بالغرض او الحرق او غيره يضم ضمة القبر؟ نعم ضمت القبر وعذاب القبر ونعيم القبر وسؤال الملكين هذا حاصل لمن قبر ولمن اكلته السباع ولمن حرق ذري رماده في البحر كل هؤلاء يحصل لهم ما دلت عليه النصوص وليس الامر خاصا بمن قبر نعم. والله على كل شيء قدير الله اليكم هذا سائل يقول ما صحة هذه المقولة في العرش هو كالقبة فوق العالم؟ وهل دليل هذه المقولة صحيحة وجاء في حديث في سنده كلام تنصيص على انه كالقبة اه التصنيف على يعني واشار انه كالقبة آآ لكن المعنى صحيح ويستشهد له بعض اهل العلم ما ثبت في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال اذا سألتم الله فاسألوه الفردوس الاعلى فانه اعلى الجنة ووسط الجنة وفوقه عرش الرحمن فانه اعلى الجنة ووسط الجنة وفوقها عرش الرحمن فمن هذا الحديث اخذ آآ اهل العلم ان ان العرش آآ على على الجنة كالقبة نعم احسن الله اليكم هذا سائل يقول ما صحة هذه القاعدة؟ صفات الله صفات الله غير قابلة للحدوث اما افعاله فهي قابلة للحدوث مثل النزول وغيره الحدود آآ في في في الافعال مثلا او في الكلام قوله سبحانه وتعالى وما يأتيهم من ذكر من ربهم محدث هذا ليس فيه اه اصل الصفة وانما في افرادها تكلم بالتوراة ثم تكلم بالانجيل ثم تكلم بالقرآن وهكذا الحدوث هذا مراده اما الله عز وجل لم يزل ولا يزال متكلما بما شاء ما تشاء سبحانه وتعالى الحدوث على على هذا المعنى في الاحاد والافراد نعم اما اصل الصفة فالله عز وجل لم يزل فعالا لما يريد ولم يزل متكلما ولم يزل قادرا على كل شيء ولم يزل آآ رحيما نعم احسن الله اليكم لعلنا نختم بهذا السؤال ونعتذر من الاخوة الطلاب لكثرة الاسئلة ونرجو منهم توضيح الخط والاختصار في سؤال جزاكم الله خيرا. هذا السائل يقول هل يؤخذ من قول السلف ان من انكر الرؤيا الا يكرم بالنظر يوم القيامة؟ تكفير من انكر الرؤيا من انكر الرؤية فقد يكون انكرها لشبه عرظت له ومن كان قوله بمثل هذه الامور المكفرة عن شبهة لا يكفر حتى تقام عليه الحجة وتزال عنه الشبهة كما قال الله عز وجل ومن يشاقق الرسول من بعدي ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين اما اذا كان عنده شبهة وعرظت له واشكلت عليه ولاجلها آآ حصل منها النفي او حصل عنده الشك والتردد فمثل هذا لا يكفر وانما تزال عنه اه الشبهة وتقام عليه الحجة. نعم. والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد