الله الرحمن الرحيم الصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين سيدنا ونبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين قال المصنف رحمه الله تعالى والامساك عن تكفير اهل القبلة والبراءة منهم فيما احدثوا ما لم يبتدعوا ضلالا فمن ابتدع منهم ضلالا كان على كان على اهل القبلة خارجا ومن الدين رقى ويتقرب الى الله عز وجل بالبراءة منه ويهجر ويحتقر وتجتنب غدته فهي اعدى من غدة الجرب بسم الله الرحمن الرحيم ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب اليه ونعوذ بالله من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد فهنا يبين المصنف رحمه الله المنهاج الصحيح الذي ينبغي ان يكون عليه المسلم تجاه اهل البدع واهل الكبائر وعصاة الموحدين وان يكون في هذا الباب وسطا بين الغلو والجفاء والافراط والتفريط والوسطية انما تكون بلزوم الحق والهدى واتباع نهج النبي الكريم عليه الصلاة والسلام قال رحمه الله والامساك عن تكفير اهل القبلة والامساك عن تكفير اهل القبلة اهل القبلة اي المسلمون الذين يستقبلون الكعبة ويصلون كما في الحديث الصحيح يقول عليه الصلاة والسلام من استقبل قبلتنا واكل ذبيحتنا فهو المسلم له ما لنا وعليه ما علينا ولنا منه ظاهره فاذا استقبل القبلة بمعنى انه صلى شارك المسلمين في شعائر الاسلام الظاهرة فهو مسلم له مال المسلمين وعليه ما على المسلمين فلا نكثر اهل القبلة نمسك عن تكفير اهل القبلة وكل من كان كذلك من اهل القبلة مصليا شاهدا ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله الاصل الامساك عن تكفيره هذا هو الاصل لان الاصل فيه الاسلام ولا ينقل عن الاصل الا بيقين لا ينقل عن هذا الاصل بظن او شبهة وانما يكون نقله عن هذا الاصل بيقين ولهذا قال المصنف الامساك عن تكفير اهل القبلة خلافا لطريقة الخوارج والمعتزلة الذين يسارعون الى التكفير تكفير من خالفهم وتكفير من يرون عليه الخطأ او المخالفة فالتكفير سريع الى السنتهم يبادرون اليه ولا يمسكون عنه بل كل من يرونه مخالفا يعدونه كافرا قال والامساك عن تكفير اهل القبلة والبراءة منهم فيما احدثوه ولاحظ هنا الوسطية يعني لا لا يكفر وفي الوقت نفسه لا يقرر على الخطأ فهاتان الجملتان تدلان على الوسطية في هذا الباب الجملة الاولى فيها الرد على الخوارج والمعتزلة والجملة الثانية فيها الرد على المرجئة فالمرجئة لا يرونها الاخطاء مؤثرة على الايمان بل مع وجود الاخطاء والاثام يعدون اه المخطئة مؤمنا كامل الايمان واهل السنة وسط وسط في هذا الباب بين الخوارج والمعتزلة من جهة والمرجئة من جهة اخرى وقوله هنا والبراءة منهم فيما احدثوه اي لا نقرهم على ما احدثوه من مخالفات بل ننكر ذلك وننصح ونحذرهم من الخطأ ونبينه لهم شناعة الخطأ واثره ونبرة من اخطائهم ومخالفاتهم نبرة الى الله عز وجل من ذلك وهذا النهج معروف عند السلف رحمهم الله عندما تذكر لهم المخالفات والمحدثات يعلنون البراءة يعلنون البراءة اني ابرأ الى الله وجاء في السنة في بعض الاحاديث اني ابرأ الى الله مما صنع فلان وعن السلف كبير يأتي ابرأ الى الله من هذه المحدثات ابرأ الى الله من هذه المخالفات انني بريء مما احدثوا او نحو ذلك والمسلم ينبغي عليه ان يتبرأ من المحدثات كلها والاهواء جميعها وان يكون دائما معتصما بالسنة مستمسكا بهدي النبي الكريم عليه الصلاة والسلام ومن اجمل ما قيل في البراءة نظما قول الحافظ الشيخ حافظ حكمي رحمه الله في جوهرته الفريدة بالتوحيد اني براء من الاهوى وما ولدت ووالديها الحيارى ساء ما ولدوا اني براء من الاهوى وما ولدت اي براء من المحدثات وما تولد عن المحدثات واهل البدع يقولون واهل العلم يقولون ان البدع تتوالد يعني يولد بعضها بعضا وتولد البدع من البدع معروف احيانا يكون تولد البدعة على وجه المقابلة والمضادة لها واحيانا يكون تولد البدعة عنها على وجه الدعم والمساندة لها. فهذا يحصل وذاك يحصل واحيانا تنشأ بدعة فتنسى بدعة اخرى لردها لرد هذه البدعة وهو ما يسمى الرد على البدعة ببدعة مثلها واحيانا يتولد من البدع بدع ان شئت لمساندة هذه البدعة ودعمها وكل هذا موجود ومن يطالع كتب المقالات يرى هذا وذاك كثيرا فالمسلم يبرأ الى الله عز وجل من المحدثات ويحذر منها ويحذر اخوانه المسلمين منها قد كان نبينا صلى الله عليه وسلم يقول كل في كل جمعة اما بعد فان اصدق الحديث كلام الله وخير الهدى وهدى محمد صلى الله عليه وسلم وشر الامور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وفي حديث العرباظ قال عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ واياكم ومحدثات الامور. فان كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة قال والامساك عن تكفير اهل القبلة والبراءة منهم فيما احدثوه والبراءة منهم فيما احدثوه وامثال هؤلاء لهم حظ من الولاء بحسب ما عندهم من الايمان ولهم حظ من البراء بحسب ما عندهم من المعاصي والمحدثات ما لم يكن المحدث ما لم يكن المحدث ناقلا من ملة الاسلام ولهذا قال رحمه الله ما لم يبتدعوا ضلالا ما لم يبتدعوا ضلالا فمن ابتدع منهم ضلالا كان على اهل القبلة خارجا ومن الدين مارقا ويتقرب الى الله عز وجل بالبراءة منه ويهجر ويحتقر وتجتنب غدته اي بدعته هي اعدى من غدة الجرب. غدة الجرب تخرج في اه الحيوانات وهي معدية فغدته اي بدعته اعدى من غدة الجرب وهذا فيه اشارة من المصنف رحمه الله الى فائدة من فوائد هجر امثال هؤلاء. يهجر من اجل ان يسلم الانسان من بدعته من اجل ان يسلم من بدعته صيانة لنفسه من بدعته وللهجر اه اه يعني فوائد عندما يحتاج اليه ويصار اليه له فائدة فيما يتعلق بالهاجر وايضا فائدة فيما يتعلق بالمهجور كما قالوا الهجر للزجر وهذا الباب ينظر فيه في يعني في في قاعدة الشريعة المصالح والمفاسد فيما يتعلق بالهاجر ويتعلق بالمهجور ولا يسار اليه الا بحسب جلب المصالح ودرء المفاسد نعم قال المصنف رحمه الله تعالى ويقال بفضل خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم ابي بكر الصديق رضي الله عنه فهو افضل الخلق بعد النبي صلى الله عليه وسلم ونثني بعده بالفاروق وهو عمر بن الخطاب رضي الله عنه فهما وزيرا رسول الله صلى الله عليه وسلم قضى جيعاه قضى جيعاه في قبره ونثلث بذي النورين عثمان بن عفان رضي الله عنه ثم بذي الفضل والتقى ابن ابي طالب رضي الله عنهم اجمعين ثم الباقين من العشرة الذين اوجب لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم الجنة ونخلص لكل ونخلص لكل رجل منهم بالمحبة منهم من المحبة بقدر الذين بقدر الذي اوجب لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بقدر الذي اوجب لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم من التفضيل ثم لسائر اصحابه من بعدهم رضي الله عنهم اجمعين ويقال بفضلهم ويذكرون بمحاسن افعالهم ونمسك عن الخوض فيما شجر بينهم فهم خيار اهل الارض بعد نبيهم ارتضاهم الله عز وجل لنبيه وخلقهم انصارا لدينه فهم ائمة الدين واعلام المسلمين رضي الله عنهم اجمعين هنا شرع المصنف رحمه الله لبيان ما يتعلق بعقيدة اهل السنة والجماعة في الصحابة الكرام رضي الله عنهم وبيان فضلهم وخيريتهم وعدالتهم واثبات ما جاء في السنة من المفاضلة بينهم والصحابة في الفضل متفاوتون بعظهم افظل من بعظ كما ان الانبياء متفاضلون. بعضهم افضل من بعض ولقد فضلنا بعض النبيين على بعض. وصحابة النبي صلى الله عليه وسلم ليسوا في الفضل على رتبة واحدة كلهم افاضل وكلهم خيار وكلهم عدول ولكنهم في الفضل متفاوتون وافضل اصحاب النبي الكريم صلى الله عليه وسلم وخيرهم على الاطلاق هو ابو بكر الصديق رضي الله عنه. ثم يليه عمر ابن الخطاب ثم عثمان ثم علي. ثم العشرة المبشرين بالجنة. بقية العشرة المبشرين بالجنة والمصنف في حديثه عن الصحابة بدأ بذكر افضل الصحابة وبيان فضله وخيريته ابو بكر الصديق رضي الله عنه قال ويقال بفضل خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم ابي بكر الصديق رضي الله عنه فهو افظل الخلق واخيرهم بعد النبي صلى الله عليه وسلم ونثني بعده بالفاروق وهو عمر ابن الخطاب رضي الله عنه فهما وزير رسول الله صلى الله عليه وسلم وضجيعاه في قبره فذكر تقديم ابي بكر رضي الله عنه بالفضل ثم يليه عمر رضي الله عنه وانهما خير اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم على الاطلاق وكانوا في زمن النبي صلى الله عليه وسلم يفضلون هذا التفضيل ويقرهم عليه صلوات الله وسلامه عليه. يكون افضلنا ابو بكر ثم عمر افضلنا ابو بكر ثم عمر وجاء آآ هذا التفضيل عن علي بن ابي طالب رضي الله عنه سئل من افضل اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم؟ فقال ابو بكر قيل ثم من قال عمر قال من سأله خشيت ان يثلث بعثمان. فقلت ثم انت قال ما انا الا واحد من المسلمين وجاء عنه رضي الله عنه انه قال لا يبلغني عن احد انه يفضلني على ابي بكر وعمر الا جلدته حد المفتري الا جلدته حدا المفتري لارتكابه هذه القرية العظيمة اه التي هي تقديم علي بن ابي طالب على الشيخين رظي الله عن الصحابة اجمعين وابو بكر وعمر فضلهما ليس فقط في هذه الامة امة محمد عليه الصلاة والسلام بل هم افضل الناس على الاطلاق بعد النبيين والمرسلين فليس في امم الانبياء واتباع الانبياء من هو افضل من ابي بكر وعمر كما دل على ذلك الحديث الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم حيث قال ابو بكر وعمر سيد قبول اهل الجنة من الاولين والاخرين خلا النبيين والمرسلين هو ثابت عن نبينا صلى الله عليه وسلم فابو بكر وعمر رضي الله عنهما وارضاهما هما افضل الناس على الاطلاق بعد الانبياء في كل الامم فليس في اتباع الانبياء من هو افضل من من ابي بكر وعمر آآ رضي الله عنهما وارضاهما. ومناقبهما كثيرة وقد افرد في في مناقبهما مصنفات ورد في مناقيبهما احاديث كثيرة عن النبي صلى الله عليه وسلم ثم قال قال المصنف هنا آآ فهما وزيرا رسول الله وزير رسول الله. والوزير هو المشير المعين صاحب الرأي وهذا حق فان النبي صلى الله عليه وسلم كثيرا ما كان يستشير الشيخين رضي الله عنهما وجاء في حديث ياه في التنصيص على انهما وزير رسول الله صلى الله عليه وسلم وزيراي ابو بكر وعمر ولكن سنده فيه مقال لكن من حيث المعنى هما وزيران وواقعهما معه عليه الصلاة والسلام كذلك. هو يستشيرهما اه وجاء في السنة استشارته لهما كثيرا. فهما وزيران ولهذا يقول ابن ابي داود رحمه الله في حايته وقل وقل خير اه خير الناس بعد محمد وزيراه قدما. ثم عثمان يرجح وقل خيرا خير الناس بعد محمد وزيراه قدما ثم عثمان الارجح قال وزيراه قدما يعني من القدم ويقصد ابا ابا بكر وعمر رضي الله عنهما فهما وزيرا رسول الله صلى الله عليه وسلم وقولا خدما اي من القدم ووهما كذلك في مساندته وهو آآ مشورته لهما واخذه برأيهما هذا يأتي كثيرا في السنة مما يدل على مكانة الشيخين رضي الله عنه وارضاهما ووديعة اي في القبر حيث دفن معه في حجرة عائشة اه رضي الله عنهما وارضاهما صلى الله عليه وسلم دفنا معه في حجرة عائشة قال وزيراه فهما وزير رسول الله صلى الله عليه وسلم وضجيعه في قبره وضجيعاه في قبره ونثلث بذي النورين عثمان بن عفان رضي الله عنه وعثمان لقب بذي النورين لانه تزوج بابنتين لرسول الله صلى الله عليه وسلم لما ماتت احداهما اخذا الاخرى فقيل ذي النورين وفي تسميته او تنقيبه بذلك عدة اقوال لاهل العلم لكن من اشهرها هذا وقد ذكر اه الاقوال العامري في الرياظ المستطابة وكذلك المحب الطبري في الرياظة النظرة في مناقب العشرة قال ونثلث بذي النورين عثمان بن عفان رضي الله عنه ثم بذي الفضل والتقى علي ابن ابي طالب رضي الله عنهم اجمعين وهذا الترتيب في الفضل هو بحسب ترتيبهم في الخلافة هذا الترتيب لهؤلاء الاربعة بالفضل هو بحسب ترتيب ترتيبهم بالخلافة ونشهد لهؤلاء الاربعة بالجنة جزما يقينا نقول ابو بكر في الجنة وعمر في الجنة وعثمان في الجنة وعلي في الجنة لان النبي صلى الله عليه وسلم شهد اه لهم بالجنة ومعهم ستة من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم عرفوا بالعشرة المبشرين بالجنة. وقد اه افردهم المحب الطبري في مصنف خصه لمناقب هؤلاء العشرة اسماه الرياض النظرة في مناقب العشرة. وهم ابو بكر وعمر وعثمان وعلي وعبد الرحمن ابن عوف وطلحة ابن عبيد الله والزبير ابن العوام سعد ابن ابي وقاص وسعيد ابن زيد وابو عبيدة عامر ابن الجراح هؤلاء عشرة كلهم شهد له النبي صلى الله عليه وسلم بالجنة ففي سنن الترمذي عن عبدالرحمن بن عوف رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال ابو بكر في الجنة وعمر في الجنة وعثمان في الجنة وعلي في الجنة وطلحة في الجنة وعامر في الجنة وعبدالرحمن ابن عوف في الجنة والزبير ابن العوام في الجنة وسعيد ابن زيد في الجنة وسعيد ابن زيد ابن عم آآ عمر بن الخطاب رضي الله عنه عنهما وارضاهما وعن الصحابة اجمعين فهؤلاء العشرة الذين شهدوا شهد لهم النبي صلى الله عليه وسلم بالجنة نشهد لهم بها كما سند لهم بها عليه الصلاة والسلام وقد نظم عدد من اهل العلم هؤلاء العشرة اه المبشرين في الجنة في في ابيات او في بيت او في بيتين من منها قول الناظم للمصطفى خير صحب نص انه في جنة الخلد نصا شرفا هم طلحة وابن عوف والزبير مع ابي عبيدة والسعداني والخلفاء سعدان سعد ابن ابي وقاص وسعيد ابن زيد والخلفاء اي الاربعة. رضي الله عنهم وارضاهم قال ثم الباقين من العشرة الذين اوجب لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم الجنة ثم الباقين من العشرة الذين اوجب لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم الجنة قال ونخلص لكل رجل منهم من المحبة بقدر الذي اوجب لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم من التفضيل وهذا التفاوت في المحبة بحسب التفاوت بالفضل. وكل واحد له من المحبة وله من القدر في النفوس بحسب فضله ومكانته في الاسلام ولهذا كان من المفيد للمسلم طالب العلم ان يقرأ في فضائل هؤلاء الصحابة ومناقبهم وخصائصهم حتى يزيد في قلبه الحب لهم بحسب ما يقرأ من الفضائل واذا زاد الحب في قلبه لهم زاد الاتباع والائتساء وكلما كان اه كثير العناية بهذا الباب كان اقرب الى الحق والهدى فمن كان بهم اشبه كان للحق اقرب وقد قيل كرر علي حديثهم يا حادي فحديثهم يجلو الفؤاد الصادق وحقيقة قراءة سير هؤلاء الذين هم افضل امة محمد عليه الصلاة والسلام ومآثرهم الحميدة وخلالهم الرشيدة وخصالهم الفاضلة يزيد في قلب من يقرأ حب هؤلاء وحب الائتساء والاقتداء بهؤلاء ويزيد ايضا في قلبه آآ مكانة هؤلاء وقدر وهؤلاء رضي الله عنهم وارضاهم قال ثم للسائر اصحابه من بعدهم رضي الله عنهم اي من بعد هؤلاء العشرة وقوله ثم للسائل اي ثم نخلص لسائر اصحابه من بعده. وكل منهم نعرف له فضله وحقه وقدره ومكانته ونكن له من الحب لعظم ما كان منهم اه من خير وسابقة ولما من الله بهم به عليهم من رؤية النبي عليه الصلاة والسلام وسماع سماع احاديثه والاخذ عنه مباشرة اخذوا الدين طريا منه عليه الصلاة والسلام فنعرف لهؤلاء فضلهم آآ نعرف لهم قدرهم وسابقتهم ومكانتهم ونخلص لهم من الحب بحسب آآ ما لهم من الفضائل والمناقب والخصائص رضي الله عنهم وارضاهم اجمعين قال ويقال بفضلهم ويذكرون بمحاسن افعالهم هذا الذي ينبغي ان يكون عليه المسلم تجاه الصحابة الكرام رظي الله عنهم يقال بفظلهم اي تعدت فضائلهم ومناقبهم وهذا مما يتقرب به الى الله سبحانه وتعالى عدوا مناقب الصحابة وفضائل الصحابة رضي الله عنهم وارضاهم ولهذا للسلف اه مؤلفات كثيرة سواء مفردة او في في ضمن امهات المصنفات فيما يتعلق بفظائل الصحابة سواء في ذكر فضائلهم على العموم او في ذكر فضائل بعض الصحابة رضي الله عنهم كما صنف في فضل ابي او في فضل عمر او في فضل اربعة او في فضل العشرة او في فضل الازواج ازواج النبي صلى الله عليه وسلم وهكذا ففظائلهم اه تذكر وتشهر بين الناس وتعدد لان عد الفظائل فظائل الصحابة فيه نفع عظيم لا لمن يسمع هذه الفضائل. فنشر هذه الفضائل وعدها وقراءتها وذكرها. واشهار بين الناس فيه نفع عظيم ويذكرون بمحاسن افعالهم. ويذكرون بالمحاسن افعالهم عندما يتحدث متحدث عن الصحابة يكون الحديث منصب مصبا عن الفضائل والمحاسن ولا يخوض في اه في في خطأ او في في في خلاف بين الصحابة او او في امر شجر بين الصحابة رضي الله وعنهم لا يقوم في في شيء من ذلك. وانما اذا اراد ان يتحدث عن الصحابة رضي الله عنهم يكون حديثه عن المحاسن والفظائل ناقب والمآثر يكون حديثه عن هذا. اما ما شجر بينهم ونحو ذلك فهذا نمسك عنه وهذا معنى قول قول النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح اذا ذكر اصحابي فامسكوه اذا ذكر اصحابي فامسكوا ومر معنا جزء من الحديث في باب القدر اذا ذكر القدر فامسكوا وفي هذا الحديث واذا ذكر اصحابي فامسكوا والمراد اذا ذكروا بغير المدح وبغير الثناء وبغير ذكر الفضائل فالمسلم مأمور بالامساك ان يكف لسانه عن الخوف فيما شجر بين الصحابة هذا معنى قوله فامسكوه اما ذكر المناقب هذا لم لم نؤمر بالامساك عنه بل مناقبهم موجودة في القرآن وموجودة في في سنة النبي عليه الصلاة نعم؟ بل موجودة في الكتب السابقة اثنى الله تبارك وتعالى عليهم ثناء عظيما قبل ان يمشوا على الارض وقرأت محاسنهم ومآثرهم في التوراة وفي الانجيل قبل ان تطأ اقدامهم على الارض وقبل ان يوجدوا كما في اخر اية من سورة الفتح قال الله تعالى محمد رسول الله والذين معه على الكفار رحماء بينهم ركعا سجدا يبتغون فضلا من الله ورضوانا سيماهم في وجوههم من اثر السجود ذلك مثلهم في التوراة ومثلهم في الانجيل كزرع اخرج شطعه ازره فاستغلظ فاستوى على سوقه يعجب الزراء ليغيظ بهم الكفار في التوراة ثناء عاطر على الصحابة وفي الانجيل ثلاء عاطر على الصحابة والقرآن فيه اية كثيرة الثناء على الصحابة وذكر فضائلهم وكذلك في سنة النبي عليه الصلاة والسلام. وقد بلغت الكتب التي في في عد فضائل الصحابة مجلدات كلها احاديث في ذكر فضائل الصحابة فهذا لا لم نؤمر بالامساك عنه. بل هذا مما ينبغي ان يشهر ويذكر ويتدارس المؤمنون ويقف عليه حتى يعرفوا خيرية هؤلاء وفضل خيريتهم وفضلهم ومكانتهم وسابقتهم ومآثرهم اما فيما يتعلق بما شجر بين الصحابة فنحن مأمورون بالامساك كما قال عليه الصلاة والسلام اذا ذكر اصحابي فامسكوه اذا ذكر اصحابي فامسكوا حتى ايضا الخوظ على وجه التحكيم بين الصحابة كان ينظر الانسان في اه شيء شجرة بين بعض الصحابة ينقل في الكتب ثم ينصب نفسه حكما في بيان من المحق من من غيره فهذا من الخطأ تلك امة قد خلت لها ما كسبت ولكم ما كسبتم ولا تسألون عما كانوا يعملون والفتن التي وقعت سئل عنها بعض السلف قال تلك فتنة طهر الله منها سيوفنا فلنطهر منها السنتنا فما يخوض الانسان لا يخوض في في هذه الامور. ارأيتم لو ان شخصا الان في زماننا فتش في كتب التاريخ ووجد خلافا ومشادا بين شخصين في القرن العاشر وقال انا احقق الان في المسألة اريد ان احقق في المسألة واريد ان اظهر وابين من المحق من من غير المحق. ينصب نفسه حكما هذا خوض في ما لا يعنيه وليس مطلوبا من الانسان ان يخوض هذا الخوف. فالذي كان بين الصحابة امر انتهى ولا يخرجون فيه عن احد امرين اما مصيب مأجور او مخطئ معفو عنه مغفور له. كما قال عليه الصلاة والسلام اذا اجتهد اه الحاكم فاصاب فله اجران واذا اجتهد فاخطأ فله اجر واحد وذنبه مقهور فمصيبهم له اجران ومخطئهم له اجر واحد وذنبه مغفور فالواجب هو الامساك عن الخوف فيما شجر بين الصحابة وفي الجملة نقول ان الذي شجر بين الصحابة ينقل في كتب التاريخ وكتب الاخبار كثير منه لا يثبت كثير منه لا يثبت ينقل باخبار واهية وونقول وباساليب فيها متهمين بالوضع والكذب والضعف للرافضة يد في مثل هذا فمثل هذه الواهيات والاخبار الكاذبة هذه الامر منها مفروغ بمعرفة كذبها وضعفها فلا يلتفت اليها وما صح من هذه الاخبار وهو قليل جدا ما صح من هذه الاخبار وهو قليل القول فيه على ما سبق من كان منهم مصيبا فله اجران ومن كان منهم مخطئا فله اجر واحد وذنبه مغفور. وانتهت المسألة عند هذا واذا وجدنا من اهل الاهواء من يخوض في شأن الصحابة بالباطل وهو الظلم والعدوان فحينئذ يلزم الخوض في هذا الباب لتبرئة الصحابة فابتداء لا لا نخوض ابتداء لا نخوض ولكن كما قال شيخ الاسلام اذا خاض فيهم اهل الباطل بالباطل لزم اهل الحق ان يخوض فيهم بالحق من اجل تبرئة الصحابة وندل تبرئة الصحابة ومكان وهو مكانة الصحابة فيخوض الانسان ويقول هذا كذب وهذا باطل وهذا لا يصح وهذا انصح فهو محمول على كذا ويبين فظل الصحابة ومكانتهم وعامة المختصرات المؤلفة في العقيدة باهل السنة ينصون على هذه القضية نمسك عما شجر بين الصحابة قال ونمسك عن الخوظ فيما شجر بينهم فهم خيار اهل الارظ بعد نبيهم ارتظاهم الله عز وجل لنبيه وخلقهم انصارا لدينه. فهم ائمة الدين واعلام المسلمين وكفى بهم شرفا وفضلا ان ان اصطفاهم الله جل وعلا لنبيه واختارهم لصحبة ووجعلهم انصارا له واعوانا له عليه الصلاة والسلام نعم قال المصنف رحمه الله تعالى ولا نترك حضور الجمعة وصلاتها مع مع بر هذه الامة وفاجرها لازم ما كان من ولا نترك حضور الجمعة. ولا نترك حضور الجمعة وصلاتها مع بر هذه الامة وفاجرها لازم. ما كان من البدعة بريئا. فان ابتدع ضلالا فلا صلاة خلفه والجهاد مع كل امام عدل او جائر والحج ثم عقد او او بين ما يتعلق بالمحافظة على زمى والجماعات وهذه ايضا مسألة يؤكد عليها في كتب الاعتقاد اه حفظا للجماعة جماعة المسلمين وجمعا للكلمة ونهيا عن التفرغ الذي قد يحدث بين الناس اخطاء تقع من بعضهم فقد تنفر النفس ثم بسبب النفور تجد البعض لهوى قام في نفسه يترك جماعة المسلمين وتسمع من يقول انا لا اصلي خلف فلان او انا اصلي خلف كذا فيحدث فرقة ايضا في كتب الاعتقاد يأتي تنصيص على هذه المسألة حفظا لوحدة المسلمين وجماعتهم وان لا ينبغي للمسلم بمجرد ما يرى خطأ او بعض الاخطاء على مسجد او على جماعة مسجد يقول انا لا اصلي لا المسجد بيت الله ويصلي فيه المسلمون ويجتمعون حتى لو كان عند الامام اخطاء او عنده تقصير فالجماعة يحافظ عليها واذا لم يحافظوا على الجماعة واصبح كل منهم عند ادنى خطأ يلاحظه يترك الجماعة لا يبقى في المسجد جماعة ويتفرغ الناس وهو تكثر العداوة والمسجد من فضائله وفوائده انه يجمع الكلمة يجمع الكلمة ويؤلف بين القلوب ولهذا الاخطاء مع مداومة حفظ الجماعة تزول. اما اذا كان الانسان بمجرد ما يلاحظ الخطأ يترك الجماعة وينفصل عن الجماعة فالاخطاء تزيد اما اذا بقي محافظا على الجماعة مرتبطا بها ومعالجا في في الوقت نفسه الاخطاب بالحكمة والرفق والكلمة الحسنة فالجماعة تكون باقية والاخطاء تزول اما الطريقة التي يحذر منها السلف وهي انه بمجرد ان يرى الخطأ يترك الجماعة وينفصل وكل من يرى خطأ يكون كذلك فالاخطاء النتيجة ان الاخطاء تزيد تزيد والشر والفرقة يكثر وبين الناس ولاجل ضبط هذا الامر ترى في عامة كتب العقيدة التنصيص على هذه المسألة قال ولا نترك حضور الجمعة ولا نترك حضور الجمعة. يعني حتى لو كان الذي يصلي اه فاجرا آآ او نرى عليه بعض الاخطاء او بعض المخالفات اذا كانت هي الجماعة القائمة فلا نتركه ونصلي الجمعة خلفه حفظا لجماعة المسلمين ولا يعني هذا ان نصلي ونسكت عن الخطأ لا نحاول بالرفق وبالكلمة الطيبة وبالتودد بحسن المعاملة ان ننهي هذه الاخطاء نعالج هذه الاخطاء بالنصيحة كما قال عليه الصلاة والسلام الدين نصيحة قال وصلاتها اي الجمعة مع بر هذه الامة وفاجرها لازم تصلى خلف البر والفاجر صلاتها خلف البر والفاجر امر لازم لما سبق لانه لو كان متى صلى بالناس الجمعة فاجر تفرق الناس عمت الفوضى وكثر الشر وزادت الفرقة ولكن اذا بقوا مصلين وايضا في الوقت نفسه ناصحين له قد يستقيم ويهتدي لمن وضع قد يبدله اه قد اه يأخذه الله قد يمرض ويترك الصلاة هناك تكون اسباب فتبقى الجماعة والمحافظة عليها خلف البر والفاجر ومن قال لا اصلي الجماعة الا خلف البر فهو على غير سبيل من قال انا لا اصلي الجماعة او الجمعة الا خلف البر هو على خير سبيل. والصحابة رضي الله عنهم صلوا الجماعة خلف من يرون عليهم اخطاء ومن يرون عليهم مخالفات ولكن صلوا الجماعة خلفهم حفظا للجماعة وجمعا للكلمة واصلاحا اه الامر او اصلاحا للخطأ القائل فهو امر لازم ما كان من البدعة بريئا فان ابتدع ضلالا فلا صلاة خلفه فان ابتدع ضلالا فلا صلاة خلفه يعني اذا ابتدع امرا اه ناقلا من ملة الاسلام ومن لم تصح صلاته لنفسه لكفره لا تصح امامته لا لغيرها من لم تصح امام تأمن لم تصح صلاته لنفسه لكفره بوجود الكفر المحبط للعمل فلا تصح امامته للاخرين فمثل هذا من كان بهذا الوصف لا يصلى اه خلفه. اما اذا كان عنده بدع او عنده ايضا بعض البدع التي آآ في الصفات او نحوها مما هي بدع مكفرة لكن عنده شبهة قائمة فمثله لا يكفر لا لا يكفر وانما تزال عنه الشبهة وتقام عليه عليه الحجة قال والجهاد مع كل امام عدل او جائر والحج اي ايضا والحج. فاذا كل هذه الامور الصلاة والحج والجهاد كلها اه قائمة وماظية مع البر والفاجر حفظا لوحدة المسلمين وحفظا لكلمتهم رأبا للصدع وابعادا الشيطان والفتنة بين المسلمين نعم قال المصنف رحمه الله تعالى واقصار الصلاة في الاسفار والاختيار فيه بين الصيام والافطار في الاسفار انشاء صام وان شاء افطر قال واقصار الصلاة في في الاسفار والاقصار في الصلاة في الاسفار اي قصر الصلاة الرباعية في السفر قصر الصلاة الرباعية في السفر. وهذه مسألة من مسائل الاحكام وقد يكون المزني رضي الله عنه رحمه الله اورد هذه المسألة هنا لوجود آآ مخالف من اهل البدع في آآ هذه المسألة وعادة المسائل الاحكام لا تورد بكتب العقيدة الا آآ اذا قصد او وجد من البدء من اهل البدع من يخالف في ذلك وفسد انكار بدعته فتذكر في كتب الاحكام لمثل ذلك اه تذكر في كتب العقيدة لمثل ذلك ومن ذلك المسح على الخفين لمخالفة الرافضة في ذلك فالمزني رحمه الله اورد هذه المسألة مع انها من مسائل الاحكام ابهارا لها لعله لوجود اه مخالفين من اهل البدع في هذا الامر الثابت في سنة النبي صلى الله عليه وسلم قال والاختيار فيه بين الصيام والافطار في الاذكار ان شاء صام وان شاء افطر نعم قال المصنف رحمه الله تعالى هذه مقالات وافعال اجتمع عليها الماضون الاولون من ائمة الهدى وبتوفيق الله اعتصم اعتصم بها التابعون قدوة ورضا. وجانبوا التكلف فيما كفوا فسددوا. بعون الله ووفقوا لم يرغبوا عن الاتباع فيقصروا ولم يجاوزوه تزيدا فيعتدوا. فنحن بالله واثقون وعليه متوكلون واليه باتباع اثارهم راغبون. ثم لما انهى ذكر هذا المختصر بشرح السنة اشار الى الى مكانة هذا المختصر اشار الى مكانة هذا المختصر واهميته وعظم شأنه فقال هذه مقالات وافعال اجتمع عليها الماظون الاولون من ائمة الهدى هذه المقالات وافعال اجتمع عليها الماظون الاولون من ائمة الهدى. وهذا يعني انه رحمه الله اه استخلص هذه اه الخلاصة وهذه الزبد مما اه اه اه قام اه به او كان عليه الاولون من ائمة الهدى فتتبع كتبهم وتتبع اثارهم وتعرف على اقوالهم واستخلص منها هذا الامر الذي عليه الاولون الماظون من ائمة الهدى وبتوفيق الله اعتصم بها التابعون قدوة ورضى اي التابعون لهم باحسان آآ تمسكوا بهذه العقيدة آآ قدوة ورضا يعني اقتداء بمن سلفهم واتباعا لسبيل المؤمنين ورضا بهذه السنن الثابتة اي ان صدورهم رضيت ذلك وانشرحت صدورهم لتلقيه بالقبول وهذا ايضا فيه تنبيه على اهمية انشراح الصدر ورضاه بالمأثور عن سلف الامة وعن ائمة الهدى وتلقيه بالقبول وتلقيه بالقبول والرضا من الله الرسالة وعلى الرسول البلاغ وعلينا التسليم قال وجانبوا التكلف فيما كفو وجانب التكلف فيما كفوا اي كفاهم ففيه ما جاء في الاسلام ففي الكتاب والسنة كفاية وفيهما غنية كما قال الامام احمد من لم يسعه ما جاء في الكتاب والسنة فلا وسع الله عليه فما جاء في الكتاب والسنة فيه كفاية وفيه غنية لا للمسلم وقد كفينا كفينا بما جاء في كتاب ربنا وسنة نبينا صلى الله عليه وسلم كفينا عنان نتكلف او ان نتخرص او ان نخترع او ان ننشئ كما هو الحاصل عند اهل البدع قوله فيما كفوا اي كفوا بما جاء في كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم وفي هذا المعنى يقول بعظ السلف اتبعوا ولا تبتدعوا فقد كفيتم اتبعوا ولا تبتدعوا فقد كفيتم كفيتم اي بما جاء في القرآن وبما جاء في سنة الرسول عليه الصلاة والسلام وجانب التكلف فيما كفوا فسددوا بعون الله ووفقوا. اي حظوا بالسداد والتوفيق والسداد هو اصابة الحق وهذا الذي ينبغي ان يكون عليه المسلم ان يكون مصيبا للحق فان لم يتمكن من اصابته فعليه بالمقاربة اما ان ينأى بنفسه ويرمي بنفسه عند البدع والاهواء والضلالات فهذا اخطر ما يكون على الانسان فالمطلوب من المسلم ان يسدد بمعنى ان يصيب الحق فان لم يتمكن يكون قريبا منه. وهذا معنى قوله صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح ان هذا الدين يسر ولن يساد احد هذا الدين الا غلبه فسددوا وقاربوا وابشروا سددوا وقاربوا سددوا اي اصيبوا الحق واعرفوه وتمسكوا به فان لم يتمكن الانسان من هذه الاصابة فعليه بالمقاربة ان يكون قريبا من الحق مجاهدا نفسه على الوصول اليه قال فسددوا بعون الله ووفقوا لم يرغبوا عن الاتباع فيقصر ولم يجاوزوه تزيدا فيعتدوا. وهذا اشارة الى وسطيتهم بين الغلو والجفاء والافراط والتفريط فهم وسط لم يحصل منهم رغبة عن الاتباع لم يحصل منهم رغبة عن الاتباع بتركه اذا رغب عنه تركه وهذا يعد تقصيرا يعد تقصيرا وايضا يعد جفاء وفي الوقت نفسه ايضا لم يجاوزوه تزيدا فيعتدوا بالغلو في الدين والزيادة فيه والشيطان لا يبالي باي هذين الامرين رفض اخراج الانسان من الوسطية سواء الى الغلو او الى الجفاة ولا يبالي بايهما ضرر يهمه ان يخرج الانسان من الوسطية والاعتدال. اما الى جانب الغلو او الى جانب كما قال بعض السلف وقد ذكر ذلك ابن القيم رحمه الله في اغاثة اللهام مصائد الشيطان انه يسمى القلب وينظر ما هو ميوله يعني قبل ان يبدأ بالوسوسة يقوم بدراسة يقوم بدراسة لميولات النفس وهو توجهاتها. هل هي تميل الى الاقدام او تميل الى الاحجام هل هي تميل للاتباع او هي تميل للتراخي والتفريط؟ يدرس يقوم بدراسة لنفسية الانسان وميولاته فاذا وجد ميولاته للاقدام والتمسك يقوي فيه هذا الجانب بحيث يخرجه عن الاعتدال الى الزيادة عن الحق. فلا يرظى لا يقنع بالحق ولا يكتفي بالحق ويرى الحق لا يكفي مثل ما حصل من النفر الذين جاؤوا وسألوا عن عبادة النبي صلى الله عليه وسلم فتقالوها لاحظ فتقالوها فقال احدهم اما انا اصوم ولا افطر وقال الاخر اما انا فانام ولا فاقوم ولا ارقد قال الثالث اما انا فلا اتزوج النساء فقال النبي صلى الله عليه وسلم لما بلغه ذلك قال اما انا فاصوم وافطر وانام وارقد واتزوج النساء ومن رغب عن سنتي فليس مني ومن رغب عن سنتي فليس مني فقد يخرجه من من السنة بالغلو والزيادة حتى يكون خارجا عن السنة واذا وجده يميل الى الفتور آآ اخرجه عن السنة بالشهوة واتباع المحرمات فالاول يخرجه من السنة بالشبهة والثاني يخرجه منها بالشهوة والمسلم الذي ينبغي عليه ان يكون في هذا الباب وسطا وخيار الامور اوساطها لا تفريطها ولا افراطها قال فنحن بالله واثقون وعليه متوكلون واليه في اتباع اثارهم راغبون وهذا فيه تنبيه من المصنف على مسألة مهمة في هذا الباب الا وهي ان يفزع المسلم الى الله وان يرغب اليه سبحانه وتعالى ان يثبته على الحق وان يهديه اليه وان يعينه على ساكبه فهذا امر لا بد منه ولهذا قال فنحن بالله واثقون وعليهم متوكلون واليه في اتباع اثارهم راغبون. والهادي هو الله جل وعلا والتوفيق بيده من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له. فالمسلم لا يكتفي بما اوتي من علم او ما اوتي من فهم لا يكتفي بذلك بل يرغب الى الله دائما وابدا ان ان يعينه وان يسدده وان يثبته وان يجنبه الزلل ومر معنا ان نبينا صلى الله عليه وسلم كان في كل مرة يخرج فيها من بيته يقول اللهم اني اعوذ بك ان اضل او اضل او ازل او ازل او اظلم او اظلم او اجهل او يجهل علي نعم هذا شرح السنة تحريت كشفها واوضحتها فمن وفقه الله للقيام بما ابانته مع معونته له بالقيام على اداء فرضه بالاحتياط في بالاحتياط في النجاسات واسباغ الطهارة على الطاعات واداء الصلوات على الاستطاعات وايتاء الزكاة على اهل الجدات على اهل الجدات على اهل الجداد والحج على اهل الجدة والاستطاعات وصيام الشهر لاهل الصحات فخمس صلوات سنها رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الوتر كل ليلة ركعتي الفجر وصلاة الفطر والنحر وصلاة كسوف الشمس والقمر اذا نزل فصلاة الاستسقاء متى وجب. نعم واجتناب المحارم والاحتراز من النميمة والكذب والغيبة والبغي بغير الحق. وان يقال على الله ما لا كل هذا كل هذا كبائر محرمات. فمن رعى حول الحمى فانه يوشك ان يواقع الحمى فمن فمن فمن يسهر فمن يسر لهذا فانه من الدين على هدى ومن ومن الرحمة على فوفقنا الله واياك الى سبيله الاقوم بمنه الجزيل الاقدم وجلاله العلي الاكرم والسلام على من قرأ علينا السلام ولا ينال سلام الله الضالين والحمد لله رب العالمين نجست هذه نجست الرسالة بحمد الله ومنه وصلوا على محمد واله واصحابه وازواجه الطاهرات وسلم كثيرا كثيرا وهذه خاتمة رائعة جدا لهذا المتن المبارك في السنة واريد ان نلاحظ هنا ملاحظة مفيدة جدا السؤال الذي وجه الموزني رحمه الله طلب منه شرح السنة في مسائل الاعتقاد شرح السنة في مسائل الاعتقاد ونص عليها في الصفات والقدر والرؤيا الى غير ما جاء في السؤال فختم المصنف رحمه الله هذا المتن ببيان الارتباط بين العقيدة والشريعة بين الايمان والعمل وان المسلم يجمع بين الامرين كما هو كذلك في في نصوص القرآن والسنة وفي القرآن ايات كثيرة آآ فيها ان الذين امنوا وعملوا الصالحات والذين امنوا وعملوا الصالحات وفيها عطف للعمل على الايمان مع انه داخل فيه تأكيدا لاهمية العمل في الايمان ومكانته ومن العجب ان المرجئة جعلوا هذا العطف الذي هو تأكيد للعمل واهمية عليه جعلوا هذا العطف فمستندا لاخراج العمل من الايمان عكس القضية وانتبه لهذا الاية عطف فيها العمل على الايمان مع انه داخل في مسماه تأكيدا على اهمية العمل تأكيدا على اهمية العمل وقد يعطف العمل على العمل او يعطف بعض العمل على الامر بالاعمال الصالحة تأكيدا على ما ذكر مثل الذين امنوا وعملوا الصالحات واقاموا الصلاة تعطى في الصلاة على العمل مع انها داخلة فيه تأكيدا على اهمية الصلاة فعطف العمل على الايمان مع انه داخل في المراد منه التأكيد على العمل فجعلوا فقلب المرجئة الامر وجعلوا عطف العمل على الايمان مستندا لاخراج العمل من الايمان فعكسوا الامر تماما والنتيجة التهوين من شأن الاعمال والتقليل من مكانتها فالمصنف رحمه الله لما بسط آآ او لما بين في هذا المختصر ما يتعلق بالايمان واصوله ونبه عليها بما يسمح به هذا المختصر اه اكد على قضية العمل وضرورته. هذا من جهة ومن جهة اخرى فالعمل ثمرة من ثمار الايمان الصحيح فانه متى ما صح متى ما صح الايمان في القلب واستقام القلب على الايمان تبعته الجوارح صلاحا بالاعمال والتقرب الى الله سبحانه وتعالى كما قال صلى الله عليه وسلم فلا ان في الجسد مضغة اذا صلحت صلحت صلح الجسد كله واذا فسدت فسد الجسد كله الا وهي من القلب فثمة نتيجة آآ ان صحت العبارة تلقائية لصحة المعتقد الا وهي استقامة العمل اقامة العمل فاذا صح المعتقد والايمان بلزوم المعتقد الحق المتلقى من كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم فلهذه الصحة اعتقاد نتيجة تلقائية آآ صلاح الاعمال واعتبروا هذا في كثير من النصوص الواردة في السنة التي يظهر فيها بوضوح الربط بين العمل وبين المعتقد مثل ما اشرنا فيما سبق مثل ما اشرت فيما سبق حديث آآ الرؤية رؤية الله جل وعلا قال انكم سترون ربكم يوم القيامة كما ترون القمر ليلة البدر لا تضامون في رؤيته هذي عقيدة وهذه العقيدة تحرك في القلب عمل ينال به هذا الامر ولهذا كانه قام بقلوب الصحابة حينما سمعوا هذا هذا المعتقد قام في قلوبهم سؤال مهم ما الذي نقوم به حتى ننال هذا الامر فجاءهم الجواب دون ان يسألوا وهذا من كمال نصح النبي عليه الصلاة والسلام قال فان استطعتم الا تغلبوا على صلاة قبل طلوع الشمس وصلاة قبل غروبها فافعلوا فالكلام في الرؤية وبحث مسائلها له ثمرة ثمرة الايمان هذا لا يكون محققا الثمرة من يكون دراسته لهذه الامور دراسة نظرية مجردة مثل لو ان شخص يسهر ليلة يحقق الاحاديث الواردة في الرؤيا ثم ينام عن صلاة الفجر ثم ينام عن صلاة الفجر او يتباحث مع احد زملائه في جوانب هذا الموضوع ثم ينام عن صلاته الفجر هذا ما حقق ثمرة العقيدة لان العقيدة الصحيحة تثمر الاعمال الصالحة وكل اسم من اسماء الله له عبودية تخصه. هي ثمرة الايمان به وان موجبات الايمان بهذا الاسم وهذا الذي ينبغي على المسلم ان يكون عليه في دراسته للعقيدة يدرسها دراسة اه تثمر حسن الاقبال على الله جل وعلا الخشيته ومراقبته ولهذا قال من قال من السلف من كان بالله اعرف كان منه اخوف وابن القيم في بعض كتبه يقول من كان بالله اعرف كان منه اخوف ولعبادته اطلق وعن معصيته ابعد فهذا تنبيه جميل نظيره ما فعله شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله في العقيدة الواسطية ختمها رحمه الله بذكر جملة من الاعمال الصالحة والاخلاق الفاضلة التحذير من المحرمات والاثام لان هذا جزء من العقيدة وثمرة من ثمارها ولا ولا ينفك العمل الصالح عن المعتقد الصحيح وليجد هذه اللفتة تجد الاشارة الى الى ذلك وهذه لفتة يعني جميلة ورائعة من المصنف رحمه الله في التنبيه على هذا المقام العظيم واذا قرأت سيرته اذا قرأت سيرته اه تجد اه عامة من ترجموا له يذكرون انهم لم يروا مثله في العبادة لم يروا مثله في العبادة والورع وملازمة العبادة وهذا هو الذي اه عليه ائمة السلف ليست المسألة هي مجرد كلام ونقول وانما علم يثمر العمل كما قال علي ابن ابي طالب رضي الله عنه يهتف بالعلم العمل ابن القيم رحمة الله عليه في كتابه طريق الهجرتين في كتابه طريق الهجرتين تكلم عن المقربين لانه كان يتكلم عن الطبقات فتكلم عن المقربين تقدم بمقدمة في صفحة ونصف يعتذر عن كلام مثله في المقربين يعتذر يقول كيف مثلي يتكلم وهو ما شم رائحته ولا عرف كذا ولا عرف كذا ويتكلم ثم يعتذر يقول ولكن مثلي اذا تكلم في هذه المسألة لعل فيه فوائد وذكر سبع فوائد في الكلام لكن قدم بهذا الاعتداء اقرأ سيرة ابن القيم في في عبادته يعني حتى ان بعض اصحابه كانوا يلومونه على طول الركوع والسجود وتقرأ هذا في في ترجمته فالشاهد ان العقيدة آآ لها ثمرة العقيدة الصحيحة لها ثمرة وهذا الذي ينبه عليه المصنف هنا ولنتابع تنبيهه. يقول رحمه الله هذا شرح السنة تحريت كشفها واوضحتها تحريت كشفها واوضحتها يعني تحريت الدقة في كشف السنة وبيانها وايظافها فمن وفقه الله للقيام بما امنته يعني من من شرط السنة مع معونته له بالقيام على اداء فرائضه ثم اخذ يفصل فيها قال بالاحتياط في النجاسات وهو معنى ما جاء في الحديث يستنزف من البول يستنزه في في قضائه لحاجته بالاحتياط. في في نجاسات واسباغ الطهارة على الطاعات يعني في الوضوء اسباغ الوضوء المكاره واداء الصلوات على الاستطاعات صلي قائما فان لم تستطع فقاعدا فان لم تستطع فعلى جنب وايتاء الزكاة على اهل الجداد البدع هي الغنى والحب اه ايتاء الزكاة على اهل الجداد اي من عنده جدة من عنده نصاب من عنده مال يبلغ النصاب ايتاء الزكاة آآ عليه مثل ما جاء في حديث معاذ ثم ابلغهم بنعم لان الله افترض عليهم زكاة تؤخذ من اغنيائه فترد على فقرائها فقوله من اغنيائهم يعني اهل الجدع اهل الجداد اهل الغنى الذي عنده مانع فاما من ليس عنده النصاب فليس عليه فليس عليه زكاة فهذا معنى قوله وايتاء اهل الزكاة على وايتاء الزكاة على اهل الجداد والحج على اهل البدع البدع يعني من يجد من الزاد والراحلة ما ما يكفيه لبلوغ الحج فيلزم عليه فيلزمه ان يحج ان يحج وان يبادر ولهذا جاء عن آآ ولهذا جاء عن آآ عمر ابن الخطاب رضي الله عنه انه قال كما في سنن سعيد ابن منصور من كان عنده فلم يحج فليس عليه ان يموت يهوديا او نصرانيا وهنا المصنف يقول والحج على اهل الجدى والله سبحانه وتعالى يقول في القرآن ولله على الناس حج البيت من استطاع اليه سبيلا فقال والحج على اهل الجدة والاستطاعات. يعني عنده الزاد والراحلة ويستطيع بدنيا فانه يحج وصيام الشهر لاهل الصحات يعني من هو صحيح ليس عنده مرض يمنعه اه او يكون بسببه لا يطيق الصيام فهذا لا صيام عليه اذا كان لا يطيق الصيام بسبب المرأة قال وصيام الشهر لاهل الصحة فهذه فرائض وواجبات ذكرها ثم انتقل للكلام على الرغائب والمستحبات قال وخمس صلوات سنها رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه رغائب ليست فرائض خمس صلوات سنها رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الوتر كل ليلة وركعتين الفجر وصلاة الوتر وركعتي الفجر ما تركهما صلى الله عليه وسلم في سفر ولا حضر وصلاة الفطر والنحر يعني صلاة عيد الفطر وصلاة عيد الاضحى وصلاة كسوف الشمس والقمر اذا نزل اي اذا حصل الكسوف بالشمس او القمر وصلاة الاستسقاء متى وجب يعني متى احتاج الناس الى الى هذه الصلاة ودعا الامام للاستماع لها فهذه سنن ورغائب. انتقل بعد ذلك للتحذير من المحرمات تأكيد على اجتنابها قال واجتناب المحارم والاحتراز من من النميمة اجتناب المحارم اي الامور التي حرمها الله والله جل وعلا قال في القرآن اه اه ان تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه يكفر عنكم سيئاتكم وندخلكم مدخلا كريما وقال الله سبحانه وتعالى والذين يجتنبون كبائر الاثم والفواحش واذا ما غضبوا هم يغفرون في وصفه لعباده المؤمنين الكمل وقال في سورة النجم الذين يجتنبون كبائر الاثم والفواحش الا اللمم. ان ربك واسع المغفرة فاجتناب الكبائر المطلوب من المسلم وتسمى الكبائر الموبقات لانها توبق صاحبها وتهلكه كما قال عليه الصلاة والسلام اجتنبوا السبع الموبقات قالوا وما هن يا رسول الله؟ قال اشرك بالله والسحر وقتل النفس التي حرم الله الا بالحق اكل الربا واكل مال اليتيم والتولي يوم الزحف وقذف المحصنات المؤمنات الغافلات وليس هذا الحديث حاصر للكبائر بل الكبائر اكثر من هذا كما قال ابن عباس السبعين اقرب وفي رواية الى السبعمائة اقرب ومن الكبائر آآ والكبائر هي كل آآ ما جاء فيه حد في الدنيا او وعيد في الاخرة ما جاء في حد في الدنيا او وعيد في الاخرة حد بان يقتل او مثلا يجلد او يرجم او وعيد في الاخرة باللعن او قيل فيه ليس منا او قيل لا يؤمن او قيل لعنه الله او قيل غضب الله عليه او قيل ان الله حرم عليه الجنة او قيل آآ يعذبه الله بالنار كل النصوص التي فيها هذا المعنى آآ الذنوب التي ذكرت آآ كبائرها والمسلم مطالب ان يجتنب هذه الكبائر اي يبتعد عنها وقوله اجتنبوا ابلغ من دعوا واتركوه بمعنى انكم كونوا في جانب وهي في جانب بعيد عنكم واجتناب المحارم والاحتراز من النميمة والكذب والغيبة الاحتراز اي البعد يتوقى هذه الاشياء ويبتعد عنها. والنميمة هي آآ الوفاية بين الناس والسعي بين الناس بالقالة بينهم بما يحدث بينهم الفتنة والشر والنميمة يترتب عليها فساد عريظ بين المجتمعات وبين الاخوان وقد قال يحيى بن ابي كثير اليماني رحمه الله يفسد النمام في ساعة ما لا يفسده في سنة خطيرة النبيلة خطيرة جدا في الافساد بين العلاقات وبين الاخوان. والذي ينبغي على المسلم ان يعرض عن النمامين ولا يسمع اقالتهم مثلا يأتي شخص ويقول سمعت فلان يتكلم فيك ولا سمعت فلان يذكرك بسوء او هذه توغر الصدور من حاجة اليها اذا سمعته يتكلم في لا تخبرني انصحه ايش الثمرة من اخبارك بكلامه ذي لا تخبرني لكن صحه اذهب اليه وانصحه قل له اتق الله اما نقل الكلام او التزيد فيه يعني قد يكون الانسان قال كلاما يسيرا فيبالغ النمام في تضخيمه وتكبيره بقصد الافساد بين الاخوان من اخطر ما يكون الذي يجب على المسلم ان يحترز من النميمة من جهة ان لا يكون نماما ومن جهة ايضا الا يؤثر فيه النمام فيجعله يتلقى كلام النمام بالقبول ويقع التهاجر ويقع التعادي ويقع وولد قال يقول لعلك ما سمعته لعلك ما فهمت كلامه لعلك لعلك وهمت لعلك اخطأت ولا يجعل لكلامه يطعن في قلبه فتحدث الفرقة ويحدث وكم من في الخلافات والعداوات والبغضاء نشأت بنا آآ اخوان وبين الزملا وبين الرفقاء بسبب وشايخ النمامين ومن يسعون بين الناس في النميمة فالانسان اذا لاحظ من شخص خطأ على اخر ينصح المخطئ ويترك الذي اخطي عليه في عافيته يتركه في في عافيته قال من النميمة والكذب ايضا يحترز من الكذب والكذب لسانه خطير بل هو من صفات اهل النفاق كما قال عليه الصلاة والسلام اية المنافق ثلاث وذكر منها اذا حدث كذلك والغيبة وهي ذكرك لاخيك بما يكره وهذه جاءت تحذير منها في القرآن وفي سنة النبي صلى الله عليه وسلم. قال تعالى ولا يغتب بعضكم بعضا. ايحب احدكم ان يأكل لحما اخيه ميتا فكرهتموه وكل هذه الخصال التي اشار اليها المصنف رحمه الله وغيرها هذه تفت في الاخوة اذا وجدت تبث في الاخوة وتوفي منها ولهذا قال عليه الصلاة والسلام لا تحاسدوا ولا تناجسوا ولا تباغضوا ولا تدابروا وكونوا عباد الله اخوانا. المسلم واخو المسلم فالاخوة الاسلامية لها مقويات ولها مظعفات. ومن اظعف من اشد ما يظعف الاخوة ويوهيها مثل هذه الامور ومثل هذه الاثام النميمة والكذب والغيبة وكل هذه من كبائر الذنوب والبغي بغير الحق اي العدوان على على الاخرين والاعتداء عليهم وظلمهم وان يقال على الله ما لا يعلم ما لا يعلم كما قال تعالى وان تقولوا على الله ما لا تعلمون وان يقال على الله ما لا يعلم او ما لا يعلم اي العبد ما لا يعلمه صحيحا آآ هذا من اعظم المحرمات بل من المحرمات المتفق عليها في الشرائع آآ كلها شرائع الانبياء كلهم كما قال الله تعالى انما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن والاثم والبغي بغير الحق وان تشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانا وان تقولوا على الله ما لا تعلمون فهذه الامور الخمس مجمع على تحريمها في شرائع كل الانبياء واخطرها القول على الله بلا علم قال كل هذه كبائر محرمات كل هذه كبائر المحرمات يعني النميمة والكذب والغيبة والبغي والقول على الله بلا علم كل هذه كبائر محرمات ولم يقصد اه رحمه الله آآ وانما اراد ان ينبه لبعض المحرمات على باقيها فهو نبه بما ذكر على ما لم يذكر وان المسلم يجب عليه ان يجتنب المحارم ومن امثلتها ما ذكره المصنف هنا كل هذا كبائر محرمات تمرع حول الحمى فانه يوشك ان يواقع الحمى هنا ينبه المصنف على معنى لطيف مستفاد من قولة الحديث اجتنبوا فاجتنبها ولاحظ ايضا قول الله تعالى في الزنا ولا تقربوا الزنا اه هذا يتطلب من اه المسلم ان يكون في جانب بعيد من هذه الاشياء لا ان يرفع حولها وهو يقاربها ويحوم قريبا منها فانه اذا كانت هذه حاله لا يأمن ان يطأ الحمى وان يقع فيه كما جاء في الحديث الصحيح ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ان الحلال بين وان الحرام بين وبينهما امور مشتبهات لا يعلمهن كثير من الناس فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام كالراعي يرعى حول الحمى يوشك ان يرفع به. الراعي يعني يراعي الاغنام اذا كان هناك حمى لشخص لا يرضى ان ان تدخل الاغنام في حماية اذا كان الراعي يأتي باغنامه الى جنب الحماية فان اغنامه يوشك ان ترتفع لكن اذا كان بعيد اتزانا بعيد عنها ترعى اغنامه وهو امن من ان تدخل في هذا الحمى اذا المسلم مطالب بان يجتنب عن يجتنب هذه الاشياء ويكون بعيدا عنها ولا ولا يقترب منها وهذا يعني ان ان كل سبب يفظي بالعبد الى الوقوع في هذه المحرمات يسده لما ذكر ذلك ختم بقوله فمن يسر لهذا فانه من الدين على هدى ومن الرحمة على رجاء وهذا كلام عظيم جدا يعني اذا وفقت لهذه السنة المشروعة ولهذه الاعمال المباركة فانك من من الدين على هدى ومن الرحمة على رجاء وهذا يبين لك يسر الدين كما قال عليه الصلاة والسلام ان الدين يسرا لاحظ الدين ويسره واعماله اليسيرة السهلة عقيدة صحيحة يلقى بها المسلم ربه واعمال زاكية يتقرب بها اليه ومحرمات يجتنب عنها لما فيها من الاضرار طارئ عليهم في دينه ودنياه هذا هو دين الله سبحانه وتعالى فمن يسر لهذا فهو من الدين على هدى ومن الرحمة على رجا وفقنا الله واياكم الى سبيله الاقوم وبمنه الجزيلا الاقدم وجلاله العلي الاكرم والسلام على من قرأ علينا السلام ولا ينال كلام الله الظالمين والحمد لله رب العالمين وبهذا انتهت هذه الرسالة القيمة النافعة لهذا الايمان فنسأل الله جل وعلا ان يجزي الامام المزني رحمه الله خير الجزاء وشيخه الشافعي وجميع ائمة المسلمين وان يلحقنا اجمعين بالصالحين من عباده وان يوفقنا للحق والهدى وان يعيذنا من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا. وان يصلح لنا ديننا الذي هو عصمة امرنا وان يصلح لنا دنيانا التي فيها معاسنا وان يصلح لنا اخرتنا التي فيها معادنا وان يجعل الحياة زيادة لنا في كل خير والموت راحة لنا من كل شر واعتذر من الاخوة على الاطالة اظن تجاوزنا قليل لكن بحكم ان الدرس اخر درس فسوف امن من التبعة على كل حال اه نرجو المعذرة من اخوان واسأل الله لي ولكم التوفيق والسداد. الخمسة وثمانين عند قول المصنف رحمه الله والامساك عن تكفير اهل القبلة والبراءة منهم فيما احدثوها قوله والبراءة هي بالكثرة معطوفة على الامساك وليست بالظن معطوفة على تكفير وليست بالظن عطفا على الامساك فقوله والامساك عن تكفير اهل القبلة والبراءة يعني والامساك عن البراءة والامساك عن البراءة هي ليست بظن اه الامساك وانما بكسرها كما هو مثبت عند المحقق وقوله هنا والامساك آآ عن تكفير اهل القبلة والبراءة منهم فيما احدثوا يعني والامساك عن البراءة منهم فيما احدثوا وهذا يتعلق بمن اخطأ من اهل السنة او وقع في في زلة او هفوة او خطأ في الفهم او او نحو ذلك فامثال هؤلاء يمسك عن البراءة منهم ما يقال في مثله نحن نبرأ منه او انا بريء منه لان هذا خطأ كما قال الذهبي وغيره لو ان كل واحد من اهل السنة اخطأ برئنا منه ما بقي لنا احد لان كل يخطئ كل يخطئ فاذا كان كل من اخطأ يتبرأ منه لا لا يصف لنا احد ولا يبقى لنا احد فهذا معنى قوله والامساك عن البراءة منهم فيما احدثوا ما لم يبتدعوا ضلالا هذا شيء اخر اذا كان ارتدع ضلالنا اقام دينه على قواعد اهل البدع وهي مخالفة السنن ورد النصوص ونحو ذلك مما عليه اهل البدع فمثل هؤلاء يتبرأ الانسان منهم ومن طريقتهم