بسم الله الرحمن الرحيم قال الامام محمد بن عبد الوهاب في رسالته الاصول الثلاثة اعلم رحمك الله انه يجب علينا تعلم اربع مسائل الاولى العلم وهو معرفة الله ومعرفة نبيه ومعرفة دين الاسلام نعمل بالادلة الثانية العمل به الثالثة الدعوة اليه. الرابعة الصبر على الاذى فيه. والدليل قوله تعالى والعصر ان الانسان في خسف الا الذين امنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر قال الشافعي رحمه الله لو ما انزل الله حجة على خلقه الا هذه السورة لكفتهم لكفتهم. وقال البخاري باب العلم قبل والعمل والدليل قوله تعالى فاعلم انه لا اله الا الله واستغفر لذنبك فبدأ بالعلم قبل القول والعمل. نعم والحمد لله وصلى اللهم وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا اما بعد فهذا هو كتاب الاصول الثلاثة او المسمى بثلاثة الاصول لشيخ الاسلام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى وهذا الكتاب تميز بامور. اولا هذا الكتاب من الكتب التي الفها شيخ الاسلام الله تعالى في مبدأ دعوته رحمه الله تعالى وكان مقصود بهذا الكتاب تبيين اصول الدين وما يحتاجه العبد في هذه اه ما يحتاج من امور دينه وما لا يحصل له النجاة الا به. فقد اجاد وافاد في هذا الكتاب اي ما افادة ونفع الله بهذا الكتاب نفعا عظيما. فكان هذا الكتاب يحفظ ويدرس ويلقن ويشرح ويفهم. بان هذا يحتاجه كل مسلم ذكرا كان او انثى صغيرا كان او كبيرا. وتميز ايضا سهولة اسلوبه فان هذا الكتاب تميز بسهولة اسلوب مؤلفه حيث انه خاط بهذا الكتاب العلماء والمتعلمين العوام ونزل معهم منزلة التلقين فهو يلقنهم في هذا الكتاب اصول دينهم. وتميز ايضا بميزة ثالثة ان هذا الكتاب تميز بالحجج والبراهين. وان شيخ الاسلام لا يذكر مسألة ولا قولا ولا امرا لو يتبعه بالدليل من الكتاب والسنة ولا شك ان هذه ميزة مهمة يحتاجها طالب العلم يحتاجها طالب العلم. والامر من من ميز هذا الكتاب انه ظهر في زمان انتشر فيه الشرك وعبادة غير الله عز وجل. فاتى هذا الكتاب كاسرا لشوكة الشرك ومبطلا لدعواه ومسقطا لراياته واعلامه. فاتى هذا الكتاب نافعا مفيدا معلما مبينا شارحا لاصول الدين والميزة الخامسة ان هذا الكتاب ليس بدعا من القول ليس بدعا من القول وانما اخذه شيخ الاسلام من كتاب الله ومن سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم فان هذه الاصول هي التي سيسأل عنها العبد في في قبره وسيسأل عنها يوم القيامة. سيسأل عنها في قبره من ربك؟ وما دينك؟ ومن نبيك ولن تحصل النجاة للعبد في قبره الا بالاجابة على هذه الاسئلة الثلاثة. وكذلك في عرصات كذلك يوم القيامة فان الله يسأل عباده ويعرضهم على السؤال ماذا ماذا كنتم تعملون؟ وماذا اجبتم المرسلين فهذا الكتاب مستقى من كتاب الله ومن سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم المسألة الميزة السادسة ان ما في هذا الكتاب مسلم به. وهو قطعي لا خلاف فيه ولا نزاع. فكل مسائله عليها لا يخالف فيها احد لا من اهل السنة ولا من غيرهم ولا من غيرهم ان ان العبد يجب عليه معرفة ربه ومعرفة دينه معرفة نبيي محمدا صلى الله عليه وسلم. فكل من امتسب الاسلام يقر بهذه الاصول الثلاثة وان كان من المبتدعة والمخالفين ان من يخالف في فرعيات هذه الاصول اما في اصلها فلا يخالف احد ينتسب الى الاسلام. اذا هذه بعظ ميزات هذا كتاب ابتدأ المؤلف رحمه الله تعالى هذا الكتاب بقوله بسم الله الرحمن الرحيم والبدو بالمزبلة البدء بالبسملة عند اهل العلم يبتدئون بها جريا على عادة المؤلفين فان المؤلفين يبتدئون بها تبركا وتيمنا واستعانة بالله عز وجل. ويمكن ان نلخص سبب الابتداء بالبسملة بامور الامر الاول الاستعانة والتبرك باسم الله عز وجل. هذا هو الامر الاول والامر الثاني اقتداء بكتاب الله عز وجل. فان الله سبحانه وتعالى ابتدى كتابه ببسم الله الرحمن الرحيم في اول سورة في كتابه بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين الامر الثالث اقتداء بنبينا صلى الله عليه وسلم. فرسولنا صلى الله عليه وسلم كان يبتدأ كتبه بالبسملة كما جاء في الصحيحين من حيث الزهري عن عبيد الله عن ابن عباس رضي الله تعالى عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كتب الى هرقل عظيم الروم كتب الى هرقل عظيم الروم كتابا بدأوا بسم الله الرحمن الرحيم من محمد رسول الله الى هرقل عظيم الروم اسلم تسلم الامر الرابع لما ورد في هذا الباب من حديث فقد روى الخطيب البغدادي حديثا باسناده عن بشر وعن مبشر باسماعيل عن الاوزاعي عن قرة ابن عبد الرحمن عن الزهري عن ابي سلمة عن ابي هريرة ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال كل امر ذي بال لا يبدأ باسم الله فهو اجزم وهذا اللفظ لا يحفظ عن النبي صلى الله عليه وسلم الا من طريق مبشر ابن اسماعيل. وكل من روى هذا الحديث عن ومن رواه عن عن قرة لا يذكرون لفظ البسملة لا يذكر لفظ وانما تفرد بها مبشر اسماعيل وهو وان كان صدوقا الا ان هذا التفرد منه لا يقبل. ويعد تفرد هنا منكرا. فيكون هذه اللفظة من كرة والذي رواه اهل السنة كابي داوود وغيرهم من حديث الزهري رواه عن الاوزاعي عن عن قرة عن الزهري عن ابي سلمة عن ابي هريرة بلفظ بلفظ كل امر ذي مال لا يبدأ بحمد الله كلها من ذبال لا يبدأ بحمد الله عند ابي داود واسناده ايضا ضعيف. فالمحفوظ في هذا الحديث ما رواه اصحاب الزهري عنه عن علي ابن الحسين عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا. فالصحيح في هذا الحديث انه بلفظ الحنبلة والصحيح انه مرسل اما لفظ البسل فلا يصح منكرا. واما وصل الحمدلله ايضا فلا يصح. اذا المحفوظ في هذا الحديث انه مرسل من بلفظ بلفظ الحمد لله هذا الامر الرابع. الخامس ايضا ان اهل العلم جروا على هذه العادة جروا على هذه العادة انهم يبتدئون كتبهم بالبسملة ويثنون بالحمدلة ويثلثون بخطبة يذكرون فيها التشهد والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم قال الله تعالى هذا ما يتعلق ببدء بالبسملة. اولا قوله الاصول الثلاثة. الاصول جمع اصل. جمع اصل والاصل في اللغة يطلق على اساس الشيء واسفله. هذا الاصل يطلق على اساس الشيء واسفله. والاصل هو الذي تبنى عليه غيره. الاصل الذي يبنى عليه غيره. فكل ما بني على غيره قل فكل ما بني عليه شيء فهو اصل. ويرادف الاصل القاعدة الاصل والقاعدة هذي معنى واحد فالاصل هو اساس الشيء والقاعدة ايضا هو هي اساس الشيب. وقد جاء الاصل في لغة على معالم كثيرة جاء المعنى الدليل وجاء المعنى القاعدة وجاء المعنى الراجح وجاء المعنى الذي المقيس عليه وجاء معنى ايضا في في مسائل فرض لكن الذي يعنينا هنا بالاصل هو اساس الشيء واسفله اساس الشيء واسفله الذي يبنى عليه غيره فلا يمكن للمسلم ان يبني دينه وان يتعبد لله عز وجل باقواله وافعاله الا اذا حقق هذه الاصول فاذا كانت اصول فاذا كانت هذه الاصول غير متحققة فان جميع اعماله لا تقبل لا تقبل منه ولا يصح منه عمل حتى يحقق هذه الاصول. اذا قوله الاصول الثلاثة لان جميع امور الدين تنبني على هذه الاصول لا يمكن لعبده ان يعمل عملا او يقبل منه عمل الا بعد تحقيق هذه الاصول الثلاثة سماها بهذا الاسم الاصول الثلاثة لما روى الامام احمد وابو داوود وغيره من حديث اه البراء بن عازب رضي الله تعالى عنه وفيه نسبة قال اذا وضع الميت في قبره وذكر حديثا طويلا لا يأتيه ملكان فيقعدان ربك وما دينك؟ ومن نبيك؟ فهذه المسافة في القبر هي الاصول الثلاثة هي الاصول الثلاثة ويمكن ان نسمي نصوص بمعرفة المرسل ومعرفة المرسل ومعرفة ما ارسل به. هذه الاصول الثلاثة. يسأل العبد عنها في قبره ويسأل عنها يوم القيامة. يسأل عنها يوم القيامة ماذا كنتم تعملون؟ وماذا اجبتم المرسلين وماذا اجبتم المرسلين؟ فلابد للمسلم ان يعرف هذه الثلاثة الاصول. وان يحققها التحقيق الذي ينجيه يوم القيامة عند ربي سبحانه وتعالى ولا يكفي في تحقيقها حفظها ان يحفظها او ان يرددها وانما المقصود بذلك ان يحققها او يطبقها ويعمل بمقتضاها يعمل بمقتضاها. اذا هذه الاصول الثلاثة هي ذات اصول معرفة العبد ربه ونبيه اسلامي بالادلة. قال الله تعالى اعلم رحمك الله تعالى انه يجب علينا تعلم اربع مسائل. اولا قوله اعلم العلم العلم يطلق على الادراك. العلم يطلق على الادراك. هذا يسمى علم وضد الادراك الجهل ضد الادراك الجهل الادراك اما اه ان يدرك الشيء على خلاف حقيقته فيسمى جاهل جهلا مركب واما الا يدركه من اصله فيسمى جاهلا جهلا جهلا بسيطا واضح؟ اذا العلم هو الادراك. فخلاف الادراك الجهل فاذا لم يدرك مسألة يسمى جاهل فاذا ادركها بخلاف ما هي عليه يسمى جاهل جهلا مركبا. مثال ذلك يسأل شخص متى وقعت غزوة بدر فيقول لا ادري معليش يكون جهله انا شو يعني ابتسم ما تعرف هاك فيكم جهل جهله يكون اي جهل هاه فيها الايش جهل بسيط. جهل بسيط. اذا عرفنا ان من هو الادراك. فاذا لم يدرك الشيء يسمى جاهد جهل بسيط لكن لو سألناه قلنا متى رجلة بدر؟ فقال لنا ها علي متى غزوة بدر السنة الثانية عشر تصيب القاعدة اذا قال السنة العاشرة هو قال الثانية لكن لو قال شخص السنة الثانية عشر بكون جهله مركب لانه ادرك الشيء على خلاف حقيقته. اذا العلم هو الادراك ادراك الشيء ويكون العلم ادراكا حقيقيا اذا تصور الشيء على حقيقته. اذا تصور شعر حقيقته كان هذا علم. يتصوره على كان هذا علم فيكون تعريف العلم هو ادراك الشيء على حقيقته وتصوره على ما هو عليه. فاذا تصوره ما هو عليه كان جهلا مركبا واذا جهله ولم يدركه من اصله كان جهلا بسيطا واضح على ما يتعلق بقول العلم. العلم ينقسم الى اقسام علم محمود وعلم مذموم والعلم المحمود يتعلق به احكام ايضا علم متعين يجب على كل مسلم تعلمه وعلم يا مستحب وعلم وعلم مباحث هذا يتعلق بالمحمود الواجب من العلوم التي يجعل الانسان تعلمها اي شيء علم اصول الدين ومعرفة هذه الاصول الثلاثة من العلوم المتعينة التي يجب على المسلم ان يتعلمها العلم المستحب العلوم المستحبة اي علوم العلوم التي هي وسائل هي وسائل لهذا العلم لعلم اصول الدين كعلم المصطلح وعلم النحو وما شابه هذه العلوم مستحبة. واما العلوم المباحة فهي كعلوم الطب والهندسة وما شابه هذه العلوم مباحة. وان كان هناك قد يتعلق بها التعلق بهذا العلم قد يكون فرض كفاية وقد يكون متعين على الشخص وقد يكون متعين على الشخص هذا هو العلم المحمود. اذا الواجب ومستحب ومباح. العلم المذموم هو العلوم الشركية والمحرمة والمكروهة يدخل في هذا العلم ايضا. الشركية مثل ايش تعلم انجليزي شركية درهم تعلم الشرك تعلم الشرك يعني من يتعلم الشرك ويعرف ويتعلم كيف يتقرب الى الشياطين ويدعو الشياطين الشياطين يكون هذا العلم علما شركيا. كذلك تعلم السحر تعلم السحر يكون ايضا شركا بالله عز وجل لان تعلم السحر ينبني على التقرب للشياطين اوليائهم. هذا ما يتعلق يسمى علم الشركي. العلم المحرم وكل علم يصد عن طاعة الله عز وجل او يكون عندما يترتب عليه الغش والتزوير واكل اموال الناس بالباطل وما شابه لك هذا يسمى علم محرم كعلم الخداع وعلم الغش وما شابه ذلك العلم مكروه والعلم الذي لا ينفع ولا يقرب الى الله عز وجل. وقد وقد يحرم العلم الذي هو مكروه ومباح اذا زاحم العلوم الواجبة اذا زاحم الواجبة وضاق على المتعلم تعلم الواجب بهذا المحرم بهذا المكروه المباح فان العلم المكروه المباح يكون عندئذ محرم مزاحمة لما هو واجب لمزاحمة ما هو واجب. هذا ما يتعلق باقسام العلوم من حيث ان من حيث كونها محمودة ومذمومة. ايضا ينقسم العلم بتقسيم اخر علم متعين العلم متعين على الشخص وعلم هو فرض كفاية علم تعين على كل شخص وعلم هو فرض كفاية العلم متعين مثل اصول الدين التي هي بين ايدينا الان هذا متعين على كل مسلمة ان يتعلم هذا الدين وان ربه ودينه ونبيه محمد صلى الله عليه وسلم هذا متعين على كل مسلم ومسلمة. اما العلم الذي هو كفائي وهو الذي يكون فرض كفاية وسائل العلوم مثل علم الفرائض علم اه احكام النكاح وما شابهها هذي علوم تكون فروظ كفاية. اذا وجب الامة من يعلمها ويستطيع ان يفتي الامة فيها. ويستطيع ان بين ام احكامها سقط الاثم على الباقين. اما اذا جهلت الامة هذه المسائل كلها فانه يلزم كل مسلم ان يتعلم هذه المسائل حتى حتى توجد الكفاية اه بمن تعلمها ثم يسقط الاثم عن الباقين. هذي تسمى علوم كفاية. كذلك من علوم الكفاية علوم الطب والجراح وما شابه ذلك فانها علوم كفائية لان نلم بحاجة من يتعلم هذا العلم حتى يحصل به مقصود التداوي والعلاج كذلك الهندسة كذلك آآ الكيماء الهندسة وآآ النجارة وما شابهها. الناس محتاجون لمثل هذه العلوم. فلابد ان يوجب الامة من يحسن هذه العلوم حتى وتحصل به الكفاية هذا العلم كله العلم المحمود والمذموم هذا العلم الذي يمدح ويشرف ويعظم واي علم هو العلم الذي يقرب الى الله عز وجل علم الشريعة. كل مدح جاء في القرآن للعلم واهله. وكل ثناء جاء في السنة للعلم واهله فلا ينصب الا في علم الشريعة وفي علم احكام الدين. فان العلم يشرف بشرف العلم يشرف بشرف المعلوم واسباب شرف العلم امور اسباب شرف العلم امور اولا شرف من جهة من جهة موضوعه هذا واحد وثانيا شرفه من جهة غرضه وثالثا شرفوا من جهة حاجته فننظر الى علم العقيدة وعلم الشريعة موظوع اي شي؟ علم العقيدة يتعلق بحق الله عز وجل ويتعلق باسماء الله ويتعلق باوصافه فهذا اشرف علم يتعلمه العبد. من جهة موظوع يتعلق بربنا سبحانه وتعالى وبألوهية ربوبيته واسمائه وصفاته. ولا شك ان هذا هو اشرف موضوع يطرق او يطرقه العبد في تعلمه من جهة غرضه وش الفائدة من هذا العلم غرضه معرفة النجاة والطريق الموصل الى الله سبحانه وتعالى. ولا نجاة للعبد ولا سعادة له في الدنيا ولا في الاخرة الا بمعرفة هذه العلوم من جهة حاجة الناس اليه ومن جهة حاجة الناس الى العلم حاجة الناس الى هذا العلم اشد من حاجته من الطعام والشراب. واشد من حاجته الى الهواء الذي نتنفسه العلم هذا نحن نحن اشد الينا حاجة من هذه الاشياء لانه بهذه الاشياء التي هي الاكل والشرب والهواء تعيش ابداننا وتبقى اجسادنا اما بهذا العلم تعيش في شيء ارواحنا ويحصل لنا النجاة في الدنيا والاخرة. هب ان شخصا لم يأكل ولم يشرب ولم يتنفس ومات لم يأكل ما شاء ويتنفس. نهاية امره انه يموت واذا مات وهو محقق للعلم السابق فانه ناج حتما ويكون من اهل جنة عرضها السماوات والارض لكن لو كان الرجل يأكل ويشرب حصل متاع الدنيا كله لكنه اعرضوا عن دين الله عز وجل تكون مآله ونهايته الى نار جهنم نسأل الله العافية والسلامة. اذا من جهة الغرض ومن جهة الموضوع ومن جهة الحاجة هذا العلم يشعر من جميع هذه الجهات يشرب من جميع هذه الجهات. هذا ما يتعلق بالعلم. والعلم هو احد مراتب الادراك. العلم هو احد مراتب الادراك فان مراتب الادراك اليقين والعلم والضل والشك والجهل. فالجهل وضد ذلك الاجهل. قال بعد ذلك اعلم رحمك الله انه يجب علينا. الوجوب هنا اي وجوب الوجوب العيني ليس الوجوب الكفائي اعلم رحمك الله انه يجب علينا قبل ان نتكلم عن الوجوب تأمل كلام شيخ الاسلام هنا يقول اعلم رحمك الله تعالى اعلم رحمك الله لماذا اتى بهذه الجملة الاعتراضية؟ بين امره واخباره قال اعلم رحمك الله هذي جملة جملة اعتراضية بمعنى رحمك الله لماذا اتى بهذه الجملة الدعائية في اثناء كلامه الناظم في كلام شيخ الاسلام انه يكثر من الدعاء للم تعلم. يكمل الدعاء للقارئ يكثر من الدعاء للسامي رحمه الله تعالى لا في خطبه ولا في كتبه ولا في رحمه الله تعالى. والسهو في ذلك السهو في ذلك امور. الامر الاول ان في قوله يرحمك رحمك الله آآ ان فيه تبيين ان هذا العلم رحمة. ان هذا العلم رحمة. وان الانبياء ما ارسله الله به الا رحمة للعالمين وكذلك العلماء هم في مصاف او في منزلة في مصاف ورثة الانبياء فكذلك فهم رحمة فهم قد جابروا فيبين في هذا قول رحمك الله ان هذا العلم رحمة اهديها لك السبب الثاني ان ذلك ادعى في قبول واستماع السامع وانصاته. فانت عندما تقول لشخص رحمك الله تعالى يقبل ولا ما يقبل يقبل ويسمع لك وينصح لك لانك ابتدأت كلامك مع اي شيء رحمك الله تعالى. هذه سبب اخر انه انه ادعى لقبول الدعوة التي دعا بها وادعى لاستماع كلامه وانصات المستمع لدعواه. الامر الثالث جريا على عادة اهل العلم. فان اهل العلم اذا صنفوا كتبوا فمن اخلاقهم وادابهم في مصنفاتهم. انهم يترحمون على من ويدعون له ويسأله الهدى والسداد والرشاد وسيأتي هذا في اكثر من موضع من كلام شيخ الاسلام محمد عبد الوهاب فقوله اعلم رحمك الله يدعو لك بالرحمة ويدعو لك ان تكون من اهل رحمته وهذا العلم هو من رحمة الله لك ان ان قبلته واستجبت له وعملت بمقتضاه. انه يجب علينا الوجوب هنا هو وجوب عيني. الوجوب هنا وجوب عيني. فهذا الامر منه رحمة تعالى بالوجوب اي او يجب على كل مسلم ومسلمة ان يتعلم هذه المسائل والوجوب اصله من السقوط. يسمى اذا وجبت اذا سقطت. وسمي الواجب واجبا من ذلك لانها لان بفعله تسقط وتبرأ ذمته من مطالبته يسقط تعلق الامر من اه يسقط تعلقا من ذلك الممتثل الفاعل لذلك الامر. فهو من اه الامر اه الوجوب من السقوط. فلما وجبت اي سقطت فهذا اصل وجوب من جهة اللغة. اما من جهة الاصطلاح فان الواجب يعرف الجهة حقيقته. ومن جهة حكمه. اما من جهة الحقيقة فالواجب هو ما امر به الشارع على وجه الالزام. ما امر به الشارع وجه الالزام هو الواجب كل ما امر به الشاعر وجه للانزال فانه واجب. وخرج بهذا التعريف المحرم والمكروه والمباح فانه فان في محرم نهي وليس امر والمستحب امر لكن ليس على وجه الالزام والمكروه هو بمعنى المحرم بمعنى المحرم فهو نهي. اذا الامر جهة التحقيق الوجوب من جهة التحقيق هو كل ما امر به الشارع على وجه الانسان اما من جهة حكمه فيقال فيه هو ما يثاب فاعله امتثالا. ما يثاب فاعله امتثالا. ويستحق العقاب تاركه من جهة الحكم اي ممتثل الامر يؤجر واذا ما يثاب فاعله امتثالا وقلنا امتثالا انه لابد لفعل الواجب ان ينوي الامتثال اما اذا فعله مكره او فعله وهو غير قاصد العبودية فانه فانه لا يؤجر وما يثاب فاعله امتثالا ويستحق العقاب تاركه فاذا ترك الواجب المسلم فانه مستحق للعقاب. وقلنا مستحق لانه تحت مشيئة الله. قد يعاقبه الله عز وجل وقد لا يعاق لكنه مستحق للوعيد ومستحق لانفاذه لكن الله قد يغفره ويرحمه سبحانه وتعالى. قال ذلك انه يجمع تعلم اربع مسائل. المسائل جمع مسألة. وسميت المسألة مسألة لان لان يسأل عنها المسائل جمع مسألة وهي كل ما يسأل عنه من العلم. وكل ما يسأل عنه من العلم. فاولى هذه المسائل قال العلم وهو معرفة الله ومعرفة نبيه ومعرفة دين الاسلام بالادلة هذا هو هذا هو هذه المسألة الاولى وهي العلم وفسر العلم هنا بمعرفة الله ومعرفة نبيه ومعرفة دين الاسلام بالادلة. لا شك ان المسلم مأمور بالتعلم ومأمور بان يبذل وسعه في تحقيق هذا في في معرفة هذه الامور والحصول عليها والوصول اليها وان ذمته لا تبرأ عند الله الا بتحقيقها ومعرفتها. وان من لقي الله جاهلا بهذه الاصول فانه لا يسمى لا يسمى مسلم ولا اما مؤمن ولا يكون موحدا حتى يحقق هذا العلم حتى يحقق هذا العلم. العلم واسع واسع الاطراف وترامي المسائل والفروع لكن المؤلف قصر العلم هنا على العلم الذي يجب علينا معرفته جميعا. ذكر ذكرا كان متعلم او انثى صغيرا كان او كبيرا ممن بلغ فانهم يلزمون بتعلم هذه المسائل الاربع ويلزمها تعلموا هذه المسألة الاولى وهي معرفة الله ومعرفة نبيه ومعرفة دين الاسلام بالادلة. هذا اول لا يجب على المسلم التعلم. وهذا معنى قوله تعالى اقرأ باسم ربك الذي خلق. فالنبي صلى الله عليه وسلم اول ما امر اي شيء التعلم التعلم بالقراءة اقرأ اي اقرأ باسم ربك الذي خلق خلق الانسان من خلق علق اقرأ وربك الاكرم الذي علم بالقلم فكان اول ما تعلق برسولنا صلى الله عليه وسلم ان يعلم ان الله سبحانه وتعالى ربه والهه وخالقه ورازقه وهو الذي ارسله صلى الله عليه وسلم سبحانه وتعالى هو الذي ارسل رسولنا صلى الله عليه وسلم. فهذا هو العلم. ولما تحقق ذلك من رسولنا صلى الله عليه وسلم جاء بعد ذلك الانذار وكان قبل ذلك العمل وكان قبل ذلك العمل. فهنا نقول ان اول ما يجب علينا من المسائل الاربع التعلم والتعلم يكون الحكم بحقد حسب حكم ذلك الذي يتعلم من العلوم ما هو واجب ومتعين ومن العلوم ما هو مستحب ومن العلوم ما هو؟ مباح فبحسب نوع العلم يكون الحكم فمعرفة العبد لربه واجب ولا مستحب واجب بالاجماع ومعرفة نبيه ايضا واجب بالاجماع ومعرفة بالاسلام ايضا واجب بالاجماع. فهذه الثلاث الاشياء التي قصر العلم عليها هي الاصول الثلاثة. وهي التي سيأتي ايضاحها وتبينها في فيما سيأتي. اذا هذا هو العلم ومعرفة الله ومعرفة نبيه ومعرفة دين الاسلام بالادلة. العلم بعدة الله يعني ما هو المراد بالعلم بمعرفة الله عز وجل نقول معرفة الله سبحانه وتعالى والعلم بالله سبحانه وتعالى يتضمن امور يتضمن امور. الامر الاول معرفة الله سبحانه وتعالى بتحقيق بتحقيق ربويته سبحانه وتعالى. وان نعتقد ان الله هو الخالق الرازق المدبر المحيي المميت. وحده سبحانه وتعالى وان انما سوى الله فهو مخلوق له مرغوب له. وان الخلق كلهم لا يملكون نفعا ولا ضرا. اذا العلم الاول هو معرفة الله بتوحيد الربوبية بيق وان نوحد الله بافعاله وانه ليس معه فاعل غيره سبحانه وتعالى وان كل مخلوق سوى الله فتدبيره وفعله تحت تدبير بالله سبحانه وتعالى هذا الامر الاول. الامر الثاني يتضمن معرفة الله ايضا الايمان ومعرفة ان الله والاله وحده ان الله هو الاله وحده وانه المستحق للعبادة وان كل ما سوى الله فانه فانه عابد متأله غير مألوه ولا معبود. وهذا معنى لا اله الا الله. فيكون من معرفة الله ان ان نوحد الله بافعاله وان نعتقد ان الله المألوه وحده وان كل مألوه معبود سوى الله عز وجل فعبادته باطلة وعابده كافر بالله عز عز وجل الامر الثالث مع ايضا من يتضمن هذا الامر من التظمن معرفة الله باسمائه وصفاته وان نعتقد ان الله له اسماء حسنى وصفات علا تليق بجلاله فنثبتها كما اثبته لنفسه واثبتها له رسوله صلى الله عليه وسلم من غير تعطيل ومن غير تمثيل ومن غير تحريف ومن غير ومن غير تكييف هذا يتضمنه ايضا معرفة العبد لربه المسألة يتضمن ايضا امرا رابعا وهو الايمان بوجود الله وان الله حي موجود سبحانه وتعالى. هذا معنى معرفة الله سبحانه وتعالى. ومعرفة الله سبحانه وتعالى تحققت بامور تحققت العبد بالامور وهي باي شيء عرفنا ربنا كما سيأتي لكن نأخذها باختصار تحققت العبد من طريق السماع ومن طريق المشاهدة من طريق السماع ومن طريق المشاهدة ومن طريق العقل ومن طريق الفطر هذه اربعة امور عرفنا الله عز وجل بها اربعة امور عرفنا الله عز وجل بها نأخذها باختصار وسيأتي ايضاحها فيما سيأتي. اذا من طريق السمع فالله هو الذي علمنا بنفسه واخبرنا انه هنا وربنا سبحانه وتعالى في قوله قل هو الله احد الله الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا احد. ففي هذه الاية اخبار الله وانه سبحانه وتعالى هو الله الذي لا اله الا هو عالم الغيب والشهادة والرحمن الرحيم. هذا من طريق السماع من طريق المشاهدة فكل ما نشاهد في هذا الكون هو خلق لله سبحانه وتعالى. وهو دال ودليل وعلامة على ان له خالق ان له طالق مدبر فكما قال تعالى ان ربكم الله الذي خلق السماوات والارض في ستة ايام ثم استوى على العرش يغش الليل النهار يطلبه بالخالق من المخلوقات هو ربنا سبحانه وتعالى. فعرفنا الله ايضا بما نشاهده من مخلوقاته الدليل الامر الثاني اللي عرفنا الله عز وجل به ومن طريق الفطرة. والله فطر عباده على معرفته وعلى الاقرار به كما جاء في صحيح مسلم عن عياض ابن حمار المجاني قال قال الله تعالى خلقت عبادي حنفاء خلقهم حنفاء فاتتهم الشياطين فاشتالتهم فاتتهم الشياطين فاشتالتهم. وفي الصحيحين عن ابي هريرة قال كل مولود يولد على الفطرة فطرة هي التي فطر الله الناس عليها. وايضا هو الميثاق الذي اخذوا على قول بعض اهل العلم ان الفطرة هي الميثاق الذي اخذه الله عز وجل من ادم وذريته بعدما اخرجهم من ظهورهم واشهدهم على انفسهم الست بربكم؟ قالوا بلى والخلق كله مضرون بان الله هو الرب سبحانه وتعالى اللي هو الله وان الله هو الخالق الرازق المدبر. اذا هذه بهذا عرفنا الله ايضا الطريق طابع طريق العقل طريق العقل فالعقل ينادي ان لهذا الخلق خالق وان له مدبر وان له مصور كما قال الامام الشافعي دودة القز تدل على الله سبحانه وتعالى. تأكل من الاشجار وتخرج لنا حريرا صافيا. وكذلك النحلة تأكل من كل شجر وتخرج لنا عسلا عسلا صافيا ونحو يقول البيضة تدل ايضا على وجود الله وما من شيء في هذا الكون الا هو يدل على الله سبحانه تعالى ما بتشبه الكون الا وهو ينادي بان الله وخالقه ورازقه ومدبره ومحييه ومميته سبحانه وتعالى. اذا هذا الدليل العقلي وايضا يذكر اه اهل الكلام في هذا المقام؟ يذكر الكلام ايضا من الادلة العقلية دليل التمانع وهو حجة صحيحة عند اهل السنة ايضا وهو ان هذا الكون يمتنع ان يكون له الخالق ينفع يكون له اكثر من خالق فلو كان له اكثر من خالق لحصل التضاد وحصل اعتراض والتعارض هذا يريد الشمس تخرج من الجهة تريدها تاخذ من الجهة الاخرى فلما رأينا ان هذا الكون يسير بتدبير ودقة متناهية علمنا ان ليس لهن خالق واحد هو ربنا سبحانه وتعالى وان هذا الخالق هو المستحق للعبادة. اذ لو كان فيهما الهة الا الله لفسدت فسد هذا الكون لو كان في الهة غير الله لفسد هذا الكون ولم يحصل له استقرار ولا بقاء هذه امور عرفنا الله عز وجل بها سبحانه وتعالى. قالوا معرفة نبيه ومعرفة دين الاسلام بالادلة. ايضا هذه اول المسألة الاولى معرفة الله ومعرفة نبيه ومعرفة الاسلام من اجل الله معرفة نبيه سيأتي اصلا ثالثا لهذه المسألة ومن هو نبينا كيف بعث وباي شيء بعث كم عمره وعليه ومتى مات ومتى ولد هذا كله سيأتي في الاصل الثالث واما بعد ان الدين الاسلامي الادلة ايضا سيأتي في الاصل الثاني عموما هذا المسألة الاولى هي هي مضمون هذا الكتاب المسألة الاولى هذه هي مضمون هذا الكتاب وهي الاصول الثلاثة التي لاجلها صنف هذا الكتاب وهي معرفة الله نبيه ومعرفة دين الاسلام بالادلة لا ويمكن معرفة ما نسميها بمعرفة المرسل والمرسل والمرسل به فهناك غاية وهناك واسطة وهناك اه وسيلة. فالله سبحانه وتعالى هو الذي ارسل رسله وهو الذي امرنا بعبادته ودلنا على ذلك بشريعته سبحانه وتعالى على على السنة رسله صلوات الله وسلامه عليه. المسألة الثانية اطل عليكم العمل المسألة قال العمل به العمل بهذا العلم والعمل بالعلم لا شك ان العلم مقصوده وغايته العمل. فالعلم لا يقصد لذاته ولا يراد لذاته. وان انما العلم شجرة وثمر وعمى والعمل هو ثمرة تلك الشجرة العلم شجرة ولا نفع لهذا العلم الا بثماره. فكما ان الشاة لا تنفع الا لا تنفع اذا كان دون ثمار. فكذلك العلم بدون عمل لا ينفع وشبه الخطيب البغدادي العلم بغير عمل بالمال الذي لا ينفق المال الذي لا ينفق لا ينتفع به يصاحبه وانما ينتفع بمتى؟ اذا انفقه. فكذلك العالم الذي يعلم ويعرف النصوص وما شابهها ثم لا يعمل بمقتضى هذا العلم فان علمه لا ينفعه ولا ينجو به يوم القيامة بل يكون علمه حجة عليه عند الله عز وجل ويعاقب على على تركه للعمل ولا يصح اسلام العبد ولا ايمانه الا بالعمل ومما اجمع عليه اهل السنة ونقل الاجماع غير واحد من العلم كالاوزاعي والحميري وغير واحد ان العمل شرط من شروط الايمان وان من ترك العمل كله فانه لا يسمى مؤمن ولا يسمى مسلم. فتارك العمل كافر باجماع اهل السنة. كافر باجماع اهل السنة فيجب على من تعلم ان يعمل بعلمه ويكون الوجوب متعلق بالعمل بحسب ما قلنا في العلم. فما كان تعلمه واجب فعمله اي فالعمل به واجب وما كان تعلمه مستحب فالعمل بمقتضاه ايضا مستحب وما كان مباحا فالعمل به مباح اذا العمل يكون بحكمه بحسب حكم العلم الذي يعمل به. هذا ما يتقال اذا المسألة الثانية العمل من هو ثمرة العلم وهو آآ ما يسمى لبه وخلاصته التي يطال بها العبد وقد جاء اه عن علي ابن ابي طالب رضي الله تعالى عنه باسناد مسلسل بالاباء عن الاجداد انه قال هتف العلم بالعمل هتف العلم بالعمل فان اجابه والا والا ارتحل. وفي صحيح مسلم ان اول من تسعر بهم النار ثلاثة وذكر من هؤلاء الثلاثة رجل قرأ القرآن وتعلم العلم ليقاله قارئ وعالم ولم يتعلموا لاجل ان يعمل به. وقد قال القائل وعالم بعلمي لم يعملن. معذب من قبل عباد الوثن فالعلماء الذين لا يعملون بعلمهم هؤلاء هؤلاء ليسوا بعلماء ليسوا بعلماء لان ثمرة العلم ان العمل ولذلك عمر بن الخطاب انما اخشى عليكم منافق عليم اللسان منافق عليم اللسان وسماه منافقا لانه يعلم ولا يعمل يعلم ولا فالذي يعلم العلوم الكثيرة ثم لا يحققها في واقعه هو اقرب ما يكون الى كونه منافقا ولا يمكن تم عالما الذي يعرف يعرف نصوص التوحيد ويعرف الايات الدالة على ذلك ويعرف الاحادي الدالة على ذلك وما يجب عليه من اصول الدين ثم لا يعمل بمقتضاها فان هذا منافق عليم اللسان كما قال ابن الخطاب رضي الله تعالى عنه وانما يسمى العالم عالما اذا اتبع علمه بالعمل اذا اتبع علمه بالعمل اذا هذه المسألة الثانية وهو العمل بذلك العلم الذي تعلمه والعمل واجب واجب باجماع المسلمين فيما هو واجب ويكون اصلا من اصول الدين فيما هو اصل من اصول الدين. فكما ان التوحيد تعلمه اصل. فالعمل بمقتضاه ايضا هو اصل. من ترك اصل الدين يعمل به شيكون حكمه حكمه ايش؟ كافر بالله عز وجل ومن ومن ترك العمل بما هو بما هو بما يكون في تركه كافرا يكون تاركا في هذه كافر فمثلا الصلاة الصلاة تعلمها واجب لان يترتب عليها الاسلام ويكون ركن من اركان الاسلام. فاذا ترك العلم الصلاة ولم يصلي نقول ترك للصلاة كفر بالله عز وجل اذا العمل قد يكون من اصل الدين ليكفر الانسان بتركه وقد يكون محرما يكون تاركه منتقضا منتفي كمال الايمان عنه كمال الايمان الواجب عنه وقد يكون تارك منتفعا كمال الايمان المستحب وقد يكون مباحا لا يعاب ولا يذم بتركه. المسألة الدعوة الى العلم الدعوة اليه اي الدعوة الى ذلك العلم الذي تعلمه وهو معرفة العبد ربه ومعرفة دينه ومعرفة ومعرفة نبيه صلى الله عليه وسلم. فيجب على من عرف هذه المسائل الثلاث وهي معرفة العبد ربه ونبيه ودين الاسلام الادية من ادلة ان يدعو الى هذه المسائل والدعوة الى الله عز وجل من فروظ الكفايات من فروض الكفايات فلا بد في الامة من يدعو الى الله عز وجل كما قال تعالى ولتكن منكم امة يدعون الى الخير فيجب ان يكون في الامة من يدعو الى الله عز وجل ويدعو الى الاسلام ويدعو الى شريعة الله سبحانه وتعالى ويأمر بالمعروف وينهى عن المنكر. وقد او تتعين آآ الدعوة في حق العبد في مواضع قد يكون وتكون الدعوة واجبة ومتعين على العبد في مواضع. الموضع الاول ان لا يكون هناك كفاية في الدعاة الى الله عز وجل فيتعين على كل مسلم ان يدعو الى الله سبحانه وتعالى. الموضع الثاني يتعين فيه الدعوة الى الله عز وجل الا يكون في المكان الذي يقع فيه المنكر او من المكان الذي ان يكون المكان الذي هو فيه لا يوجد من يدعو الا هو وهنا يتعين في حق ذلك الرجل في ذلك البلد ان يدعو الى الله عز وجل. مثلا يكون في بلد تكثر تكثر فيها الشركيات والمنكرات فواحش وما شابه ذلك فيجب على هذا الم تعلم والعارف لهذه المسائل ان يدعو لذلك وان يدعو الى تعليمها وتبيينا فيكون في حقي متعين الحالة الرابعة يتعين اذا ضاق المقام عن غيره اذا ضاق المقام لم يجز تأخير البيان عن وقت الحاجة يكون في حق هذا الحاضر الدعوة في حق متعينه مثال ذلك حضر هذا الرجل في مجلس فلما حضر اذا في هذا المجلس مخالفة شرعية وتأخير بيانه يترتب على ايش؟ انه قد يذهب هذا الرجل بمنكره وبجهله. فنقول في حق ذلك الم تعلم الان في هذا المجلس الدعوة والتبيين والتعليم في هذا المقام واجب عليك لان تأخير تعلمك وتبيلك دعوتك في هذا المقام لا يجوز لان تأخير البيان عن وقت الحاجة لا يجوز باتفاق اهل العلم. اذا يتعين في هذه المواضع يتعين في هذه المواضع يدعو الى الله عز وجل والا فالاصل ان الدعوة الى الله عز وجل من فروظ الكفات وقد امتدح الله عز وجل الدعاة اليه امتدحه الله بقوله ومن احسن قولا ممن دعا الى الله وعمل صالحا فالدعاة الى الله عز وجل قولهم من احسن قول وعمل من احسن العمل وقد اخبر ربنا سبحانه وتعالى ان هذا الطريق هو طريق رسل الله صلوات الله وسلامه عليهم كما قال تعالى قل هذه سبيلي ادعو الى الله على بصيرة ادعو الى الله على بصيرة وجاء في الصحيحين ان قال لان الساعدي لان يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من حمر النعم حديث ابن عباس رضي الله تعالى عنه لان يهدي الله بك رجلا واحد خير لك من حمر النعم. ومن دعا الى حسنة الى الى سنة كان له اجره واجر من عمل بها الى قيام الساعة لا ينقص من من اجورهم شيئا. فالذي يدعو الى الهدى والى الحق يؤجر باجر عظيم. ويكون عمله عمل الانبياء وجاء عند ان في هذا ممن يعطى اجر اولها بامر بالمعروف ونهي عن المنكر اي في اخر الامة يعطى اناس اجر اولها بامر بالمعروف ونهي عن المنكر واسناده جيد عند ابن احمد عند الامام احمد اسناد جيد ان في احد من يعطى اجر اولها بدعوتهم وامن بالمعروف ونهيهم عن المنكر واصلا لا يمكن لا يمكن المسلم ان يعني هنا ارتباط الان بين العلم والعمل وبين العلم والدعوة هناك ارتباط وتلازم بين العلم والعمل وارتباط بين العلم والدعوة الى الله عز وجل فلا يمكن للعبد ان يعمل الا بعلم هل يمكن شخصا يعلم بدون علم؟ ان يعمل دون علم؟ نقول لا يمكن فان الناس في هذا المقام على درجات منهم من يعبد الله بعلم وهؤلاء هم الكمل المخلصون لله عز وجل ومن الناس من يعبد الله بجهل من من يعبد الله بجانب وهذا يكفر في العباد ويكثر في الصوفية ومن شابههم وهؤلاء وان عملوا فان اعمالهم لا يؤجرون عليها الا من جهة القصد القسم الثالث من يعلم ولا يعمل من يعلم ولا يعمل والقسم الرابع الذي لا يعلم ولا يعمل وهذا هو شر الناس. والقسم الاول يعني الاقسام هذي تنقسم حتى على على الامم قبلنا. فاليهود لعنهم الله علموا ولكنهم لم يعملوا ولذلك شبهه الله بجبيه شيء شبههم بالحمار يحمل اسفارا مثله مثل الحمار يحمل اسفارا العلم فوق ظهورهم ويعرفون العلم واهل النصوص لكنهم تركوها ظلما وعدوانا كالعيس فالبيداء يقتلها الظمأ والماء على ظهورها محمول. هكذا هم اليهود يعرفون النصوص ويعلمونها لكنهم كذبوا وعاندوا مع علم لعنهم الله. القسم الثاني من يعبد الله بجهل كالنصارى. فالنصارى اجهل خلق الله بالله. ويتعبدون بعبادات لم الله يوم جهلا منهم لكنهم عصوا الله عز وجل بايش بجهل لكن هل يعذر منه؟ قل لا يعذرون ابدا بل هم كفار خالدون في نار جهنم ابد الاباد هم واليهود. اذا اما ان يعلم لا يعمل واما ان يعمل بلا علم وهذا كله باطل فلا ثمرة للعلم الا بالعمل ولا فائدة من العلم الا بالعمل ولا ينفع عمل بلا بلا علم لا ينفع عمل بلا علم اذا العلم والعمل متلازمان وجودا وعدما وهل هناك تلازم بين العمل والدعوة نقول لا تلازم بين العمل والدعوة. فقد تدعو الى شيء لا تعمله ويجب عليك ان تدعو الى ذلك الشيء اذا كان الشيء واجبا كما قال شيخ الاسلام وجب على من دارت بينهم الكؤوس ان ينكر بعضهم على بعض وان وان تعاطى المنكر او فعل المحرم فانه يجب ان يدعو الى تركه ويأمر بفعل الطاعة ولو كان مخالفا لها او تاركا بالواجب. اما اما العلم والدعوة فهما متلازمان لا يمكن العبد ان يدعو بلا علم. واذا قال عمر ابن العزيز رحمه الله تعالى الذي يدعو بغير علم افساده اكثر من اصلاح افساده اكثر من اصلاح. لان هذا الرجل يدعو بدون علم قد يفسد ويأتي بامور لا يرضاها رب سبحانه وتعالى بل يأتي بكفريات وضلال وهو يظن انه ايش؟ على دين وعلى هدى وهذا هو دين النصارى ابتدعوا رهبانية ابتدعوا ما كتب الله عليهم في بسبب جهلهم وبسبب ضلالهم ابتدعوا بدعا لم يرضها ربنا سبحانه وتعالى. اذا العلم والدعوة متلازمان واما الدعوة آآ الدعوة والعمل غير متنازل وان كان الكمال الا ان يدعو الى الى ما عمل به وان ينهى عما تركه. هذا الكمال ان يحقق العلم والعمل والدعوة الى الله عز وجل هذا ما هو الكمال. وهذا هو الواجب في العلم والعمل اما في الدعوة فيجب عليه ان يدعو ولو ترك ويجب عليه ان يدعو ولو وقع فيما حرم الله عز وجل وكما قال تعالى تأمرون الناس بالبر وتنسون انفسكم؟ قال الحسن البصري ود الشيطان ظفركم بهذه الاية اي انه لا يدعو الا من امتثل ولا ينهى الا من انتهى بل يجب عليك ان تدعو وان تركت ويجب عليك ان ان تنهى ولو وقعت يجب عليك ذلك لان الامتثال شيء والدعوة شيء اخر فاذا ترك الانسان واجبا لا يترك الواجب الاخر واجب والعمل واجب. هي ترك العمل ما يجوز ان يترك الدعوة. واذا اذا يعني يجب ان يفعل الامرين كليهما لكن اذا ترك احدهما لا ينبغي ان يترك الاخر. هذا مسألة الدعوة اليه. المسألة الرابعة الصوم الاذى فيه نقف عليها وهي سورة العصر وقول الشافعي وتعالى والله اعلم واحكم. وصلى اللهم وسلم وبارك نبينا رابعة الصبر على الاذى فيه والدليل قوله تعالى والعصر ان الانسان لفي خسر الا الذين امنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر قال الشافعي رحمه الله تعالى وما انزل الله حجة على خلقه الا هذه السورة لكفتهم. وقال البخاري رحمه الله باب العلم قبل القول والعمل والدليل قوله تعالى فاعلم انه لا اله الا الله واستغفر لذنبك فبدأ بالعلم قبل القول والعمل. اعلم رحمك الله انه يجب على فعل المسلم الحمد لله وصلى اللهم وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد انتهينا الى المسألة الرابعة من المسألة اوجبها شيخ الاسلام رحمه الله تعالى فقال انه يجب علينا ذكورا واناثا ان نتعلم هذه المسائل الاربع المسألة الرابعة قال الصبر على الاذى فيه الصبر على الاذى فيه وذلك ان من سلك طريق العلم والعمل والدعوة الى الله عز وجل فلا بد ان يبتلى ولابد ان يناله الاذى وهذا الطريق قد حف بالمكاره كما جاء في الصحيح عن ابي هريرة رضي الله تعالى عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال حفت الجنة بالمكاره وحفت النار بالشهوات من عرف التوحيد وعمل بمقتضاه ودعا اليه فلابد ان يتربص به اعداء الله عز وجل وجند الشيطان واتباع الظلمة في كل مكان وزمان ان يتربصوا به ويكيدوه فاذا سلك الطريق وهو غير موطن لنفسه غير موطنا لنفسه على الصبر في ذات الله عز وجل فلا شك انه سينكسر وسينقطع كع وسيترك الطريق الذي سلكه فلابد للمسلم ان يوطن نفسه على البلاء والبلاء مما كتبه الله عز وجل على بني ادم. واخبر ان اهل الايمان يبتلون ليعلم الصادق من الكاذب كما قال تعالى الف لام امين احسب الناس ان يتركوا ان يقولوا امنا وهم لا يفتنون. اذا لا بد من الابتلاء ولابد من التمحيص الله الخبيث من الطيب. ولا يعرف الصادق من الكاذب الا اذا ابتلي. والا كل يدعي وسط ليلى وكل يدعي انه يريد مرضاة ربه ويريد النجاة ويريد ان يفعل ما يقربه الى الله عز وجل ولكن يتفرق الخلق ويختلفون عند التمحيص والبلاء فلا يثبت الا الصادقون الصديقون. اما مرضى القلوب والضعفاء فانهم يتساقطون واحدا تلو اخر فنبه شيخ الاسلام رحمه الله تعالى على ان يصبر. والصبر هنا اطلقه والمراد بالصبر هو حبس هو اصل الصبر من الحبس ويتعلق الصبر باللسان والقلب والجوارح. يتعلق الصبر بالقلب واللسان والجوارح. والقلب تعلق الصبر به ان يصبر لله عز وجل. وان يصبر على ما يناله من اذى ومن بلاء في مرضاة ربه سبحانه وتعالى. وصبر هو ان يحبس لسانه عن التجزع والسخط وان يظهر خلاف ما يقتضيه الصبر وان يظهر خلاف ما ما الصبر. اما الجوارح يتعلق الصبر به ايضا الا يجزع. والا يسرق ولا يحلق ولا يشق ولا يعرض عن طاعة الله عز وجل او يترك الطريق الذي سلكه في مرضاة الله عز وجل خشية ظالم او فاجر او خشية ان يبتلى وقد قسم اهل العلم والصبر على اقسام صبر على اقدار الله عز وجل. وهذا يتعلق بالمصائب الصبر على المصائب ولا شك ان المسلم لا ينفك ان يبتلى بشيء من المصادم في نفسه او في غيره. فاول ما يتعلق الصبر على اقدار الله عز وجل من مصائب وغيرها. الصبر الثاني ايضا يتعلق بما امر الله عز وجل الصبر على ما امر الله عز وجل به. ورسوله صلى الله عليه وسلم امتثالا ان يصبر على طاعة الله سبحانه وتعالى وطاعة رسوله بامتثال اوامر الله واوامر رسوله صلى الله عليه عليه وسلم. النوع الثالث من انواع الصبر الصبر عما حرم الله عز وجل وحرم رسوله صلى الله عليه وسلم باجتنابه وتركه وعدم الوقوع فيه وعدم الوقوع فيه. اذا الصبر يكون متعلقا باوامر الله وبنواهيه وباقداره سبحانه وتعالى وحكم الصبر بلا خلاف انه واجب يجب على المسلم ان يكون صابرا محققا الصبر في هذه الامور الثلاث. ولا له ان يترك الصبر في هذه الثلاثة الامور باتفاق اهل العلم. وانما وقع الخلاف بين العلم في مسألة الرضا. هل يجب على المسلم ان يرضى اقدار الله او لا يرضى اما من جهة المصاعب والاقدار فانه لا يجب عليه الرضا من جهة المصائب واقدار الله عز وجل يبتلى بها العبد الصحيح انه لا يجب عليه الرضا بما قدر الله عز وجل من بلاء او مرض او ما شابه ذلك. اما ما يتعلق بافعال الله سبحانه وتعالى فيجب على المسلم ان يرضى ان يرضى بفعل الله من جهة انه فعلا له. واما من جهة مفعولاته سبحانه وتعالى فيختلف الرضا باختلاف حال ذلك المفعول لله عز وجل. ان كان ايمانا وتوحيدا فيجب عليه الرضا به وان كان كفرا ونفاقا ومعصية حرم عليه الرضا بذلك المفعول الذي قدره الله سبحانه وتعالى. اذا خلاصة المسأل نقول ان الرضا مستحب والصبر واجب والصبر واجب والناس في هذا المقام على منازل اربع اما ان يحقق الشكر والثناء على الله عز عز وجل في جميع اموره وهؤلاء هم اعلى الخلق رتبة ومنزلة عند الله عز وجل. ثم يعقب بعد ذلك الراضي المسلى بامر الله عز عز وجل والراضي والذي لا يتمنى انتقال حاله الى حال غير الذي هو عليه راضيا بما قدر الله سبحانه وتعالى. والقسم الثالث الذي ودون ذلك وهو الواجب ان يصبر على ما يجب الصبر فيه من اقدار الله واوامره ونواهيه. اما القسم الرابع من الناس فهو الذي فاته الرضا والشكر والصبر وقع في السخط والجزع وهذا صنف من الناس هذا صنف من الناس قد وقع في ذنب ومعصية وفعله هذا محرم الجرم عليه اذا سلق او حلق على مصيبة فان النائحة التي تنيح على والتي تنيح وتنوح على مصيبتها تقوم يوم تقوم يوم القيامة قيامة وعليها وعليها درع من جرب وثياب قطران نسأل الله العافية والسلام والرسول تبرأ من السالقة والحالقة والله الرسول لا يتبرأ الا مما هو كبيرة من كبائر الذنوب. اذا من سلك طريق الايمان وعمل بمقتضى التوحيد والايمان ودعا الى الله عز وجل فلا بد ان يوطن نفسه ايضا على الصبر وهذا الذي اراده شيخ الاسلام رحمه الله تعالى ان يوطن نفسه على الصبر في هذا الطريق ان يوطن نفسه على الصبر في هذا الطريق. فهذه سنة كما ماضية ان الله عز وجل يبتلي اهل الايمان ليعلم الصادق من الكاذب وهو عالم سبحانه بذلك قبل ان يخلق خلقه ولكن ليظهر علمه في خلقه وانت ترى الان كثيرا ممن ينتسب الى الاستقامة والى طاعة الله عز وجل ما يبتلى بنوع من البلاء الا وينتكس على عقبيه ويرتكس ويرجع الى ما كان عليه من الضلال والمعصية. ولا شك ان هذا الصنف من الناس قد ضعف حاله وضعف ايمانه حتى تخبطه الشيطان واضله. اما الصادقون الصابرون فانهم يصبرون على ما يرضي الله سبحانه وتعالى. ولنا في رسل الله صلوات الله عليهم الاسوة ولنا فيهم القدوة صلوات الله وسلامه عليهم. فنوح عليه السلام كثى الف سنة الا خمسين عاما وهو يدعو الى معرفة الله وتوحيده وقد ابتلي في ذلك انواع البلاء حتى كان يخلق ويضرب ويشتم ويسب حتى يتوعده قومه ويجمع له قومه السفهاء من قومه ليعذبوه ويضربوه ومع ذلك كان صابرا عليه السلام كذلك نبي الله وخليله ابراهيم عليه السلام قد اوذي في ذلك اعظم الايذاء والبلاء حتى القي في نار او قد عليها اربعين يوما ومع ذلك صبرا وبذل نفسه لله عز وجل بل بذل ابنه ايضا لربه سبحانه وتعالى وصبر على ما يرضي الله سبحانه وتعالى. وخاتمة وخاتمة رسل ربنا صلوات الله وسلامه عليه محمد صلى الله عليه وسلم. قد نال ايضا من ذلك الشيء الكثير فقد اوذي وضرب وكسرت ايته وشج رأسه وبصق في وجهه صلى الله عليه وسلم وخلق وضرب وهو مع ذلك صابرا لله عز وجل يقدم ما يرضي ربه على ما يرضي نفسه وهواه حتى لما عرظ له ملك الجبال على ان يطبق ان يطبق عليهم الاخشبين والجبلين العظيمين قال لا اني ارجو ان يخرج ربي من من يوحد الله ويعبد الله سبحانه وتعالى وهذا غاية في كمال الصبر والرضا بامر الله عز وجل وكذلك اصحابه من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم تقول بلال رضي الله تعالى عنه كان يجر على وجهه في رمظاء مكة وتوظع على صدره الصخرة العظيمة وهو صابر لله عز وجل وكذلك خباب للارج كان تطفأ في ظهره وعلى ودك ظهره السيوف المحماة وهو صاد لله عز وجل. فهؤلاء صبروا لله عز وجل وعلموا ان ما يقدمه يقدمونه لا يساوي شيء عند ربنا يوم يلقون الله عز وجل. وكما جاء الطبراني عن عتبة ابن عبد السلمي وعند ابن حبان باسناد جيد انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لو ان احدكم منذ ولد الى ان يموت هرم وهو يجر على وجهه في سبيل الله لحقره يوم القيامة لحقره يوم القيامة اي كانه لم يقدم شيئا لله سبحانه وتعالى. اه بعد ذلك لما ذكر هذه المسائل الاربع واوجبها عليه انتقل الى ذكر الدليل وقد ذكرنا ان شيخ الاسلام رحمه الله تعالى تميز بانه يذكر المسائل وادلتها وقد ذكرنا ان الفائدة في لذلك انه يريد ان يربي العامة وطلاب العلم على معرفة المسائل بادلتها حتى تقوى حجة السامع تقوى حجة المتلقن والمتعلم اذا اذا نقل هذا العلم لغيره نقله بدليله وحتى يكون قوله حتى يقول قوله قولا صحيحا بينا واضحا انه يتبع اقواله باية من كتاب الله عز وجل او بحديث من سنة رسولنا صلى الله عليه وسلم فذكر الدليل على هذه المسائل الاربع بقوله تعالى والعصر ان الانسان لفي خسر الا الذين امنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر. فهذه الامساء الاربع دليلها من القرآن هذه السورة المسماة بسورة العصر وهذه السورة التي اقسم الله عز وجل فيها بقوله والعصر المقسم به هنا العصر واختلف اهل العلم في هذا العصر هل المراد به العشي وهو الجزء من او المراد به مطلق الزمان. وعلى اي حال كان فان الله سبحانه وتعالى اقسم الزمان بشرفه. وباتفاق اهل العلم ان الله يقسم ما شاء من خلقه واذا اقسم الله بشيء فان قسمه به تشريفا له واظهارا لي فظله ومكانته عند ربنا سبحانه والله عندما اقسم العصر افادنا ان ان الزمان معظم عند الله سبحانه وتعالى. وان الزمان شريف عند ربنا سبحانه وتعالى حيث اقسم به حيث اقسم به. وهذا يحملك على استغلال زمانك والاعتناء به. وآآ الاخذ بما يرضي الله عز وجل في الليل والنهار فان الليل والنهار مطيتان يعمل ان فيك فانظر ماذا انت عامل فيهما وما من يوم تغيب شمسه الا ويختم بخاتم فلا يفتح الا يوم القيامة فلتنظر ماذا تعرض على ربك يوم تلقاه سبحانه وتعالى وكذلك الليل كما قال عمر بن العزيز يا ابن ادم الليل والنهار يعملان فيك فعمر ماذا انت عامل فيهما ماذا انت عامل فيهما اذا نقول الله سبحانه وتعالى اقسم بالعصر ليبين شرفه ومكانته عنده سبحانه وتعالى. اما المقسم عليه فهو هذا الانسان ان الانسان لفي خسر ان الانسان لفي خسر. وهذه نأخذ منها مسألة وهي هل الاصل في الانسان الهلاك او النجاة؟ لا شك ان ان الله عز وجل اخبرنا انه خلق عباده خلق عباده حنفاء كما جاء في صحيح مسلم عن ابي كبشة الانماري آآ انه سبق عن عياض حمار المجاشع انه قال قال الله عز وجل اني خلقت عبادي حنفاء فاتتهم الشياطين فاشتالتهم وايضا ما جاء في الصحيحين عن ابي هريرة انه قال كل مولود يولد على الفطرة. وايضا قال تعالى فطرة الله التي فطر الناس عليها. فالله سبحانه وتعالى فطر الناس على قبول الحق وهيأهم لقبول ذلك. لكن ما بعد هذه الفطرة الناس يولدون وهم يهيئون لذلك فاذا تلوثت فطرهم وتلوثت احوالهم بما بما يخالطها من فاسدة فان الانسان بعد ما يكون اصله الخسارة والهلاك. اذا نقول القول الصحيح ان الاصل في الانسان ان الله خلق او مهيأ قابل للحق قابلا للحق وفطره على قبوله وعلى انه حنيفيا لله عز وجل وان قوله في حشر انما يكون ذلك بعد بعد ان تتلوث فطره فطرته وبعد ان يعرظ عن عن قبوله بالحق والتهيئ لقبوله فان الانسان في خسر. فيكون من جهة من جهة خلق البشر والانسان فان الله اخبر ان الانسان ظلوما جهولا وانه تشتاله الشياطين وتتخبطه فيكون خسارته والاخبار بانه في خسر اذا ترك ما خلق لاجله واذا ترك ماضي لقبوله فانه يكون عندئذ في صارت الوهلات الا من استثناه الله عز وجل والله استثنى من اتصى بهذه الصفات الاربع فهذه الصفات الاربع وهم الذين امنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر. هذه الصفات الاربع هي تقابل المسائل الاربع الصفات تقابل المسائل الاربع. فاول مسألة هي العلم يقابلها من هذه من هذه السورة الايمان الذين امنوا والمسألة الثانية وهي العمل يقابلها وعملوا الصالحات والمسألة الثالثة وهي الدعوة الى هذا العلم الذي تعلمه وتواصوا بالحق. والمسألة الرابعة التي تقابل الصبر وتواصوا بالصبر. فمن اتى بهذي الصفات الاربع فله النجاة المطلقة وله الامن المطلق يوم القيامة. الذين امنوا ولم يلبسوا ايمانهم بظلم اولئك لهم الامن وهم وهم مهتدون. فالامن المطلق التام انما يكون لمن حقق هذه الصفات الارض على وجه الكمال والتمام. اما من نقص منه شيء او اما من نقص منها شيء فان ترك الصبر او ترك الدعوة الى الله عز وجل فهذا ناقص من نجاته بقدر ما نقص من هذه الصفات اما الذي ترك الايمان فهذا تحققت خسارته المطلقة ولم يبقى له للامن شيء لان الايمان اذا ذهب ذهب ذهب ذهب اذا ذهب الايمان ولم يبقى مع المسلم ايمان فانه لا يسمى مؤمن ولا يسمى مسلم ولا يكتب له من النجاة شيء كذلك لو ترك العمل كله لو ترك العمل كله ولم يعمل لله عز وجل عملا فانه لا يسمى مسلما ولا مؤمنا. اما اذا اتى ببعض العمل اذا اتى ببعض العمل او اتى بما يصدق عليه انه معه شيء من الايمان وليس هناك ما يناقض اصل الايمان معه فانه يكون له من النجاة بقدر ما حقق من هذه الامور الاربع. وان تركها كلها فانه يكون بتركها كافرا بالله عز وجدت والاتى ببعضها وترك بعضها فان كان الذي تركه يوجب كفره فهو خالد مخلد في نار جهنم. واما ان كان الذي ترك لا يوجب كفره فان له من النجاة بقدر ما معه من الحق ويكون له من الهلاك والخسارة بقدر ما ترك من الحق اذا هذه الصفات الاربعة التي اخبر الله عز وجل فيها ان من اتى بها لم يكن من الخاسرين ولم يكن الهالكين هي هي الايمان والعمل والدعوة الى الله عز وجل والصبر على ما يرضي الله سبحانه وتعالى. يقول الله سبحانه وتعالى ان الانسان في خسر الانسان هنا هو جنس هو هذا هذا اسمه جنس. ويشمل الذكر ويشمل الذكر والانثى. فكل جنس البشر من من الذكور والاناث يلحق هذا الوصف انه خاسر. وهذا الحكم خرج بالبشر تغليبا والا يلحقهم ايضا الجن. لان الانس والجن كلهم مكلفون بطاعة الله عز وجل وامتثال اوامره واوامر رسوله صلى الله عليه وسلم فكل من اعرض عن طاعة الله ورسوله فانه في خسارة تامة ابدية سرملية. وانما ينجو المكلف يوم القيامة اذا حقق هذه الصفات الاربع. وقد روى لي وابو داوود في الزهد من طريق حماد بن سلمة عن ثابت البناني عن ابي مدينة عبد الله بن حصن ويقال له صحابي انه قال كان كان الرجلين من اصحاب ثم التقيا يقرأ احدهما على الاخر هذه السورة هذه السورة سورة العصر حتى يختمها او يتمها. والواو ويظهر ذلك ويظهر الفاعل يعني المقصد من هذه القراءة ان فيها الامر بالايمان والعمل الصالح والتواصي بالحق والتواصي بالصبر والتواصي بالصبر فهذه الصورة فيها اسباب النجاة وفيها طريق النجاة التي من سلكها واخذ بمجامعها فان له النجاة والنجاة المطلقة وله الامن التام. ولذلك قال الامام محمد ابن ادريس الشافعي المطلبي رحمه الله تعالى لو تدبر الناس هذه السورة لكفتهم لو تدبر الناس هذه السورة لكفتهم. الشيخ هنا ذكر ان الشافعي يقول لو ما انزل الله على خلقه لو ما انزل الله على خلقه حجة الا هذه السورة لكفته وهذا هذه اللفظة لم يذكرها اصحاب الشام رحمهم الله تعالى اجمعين. وانما لذكره البيهقي وذكره ايضا ابن كثير وذكره النووي وذكره ايضا غير واحد من من اهل العلم ذكروها بصيغة لو ان الناس تدبروا هذه السورة لكفتهم الا ان في تفسير ذكر عند هذه السورة قوله لو ما انزل الله على خلقه حجة لكفتهم فذكر ذلك البقاعي ولكن دون اسناد وقد ذكر شيخ اسلام محمد الوهاب وذكر ايضا شيخ الاسلام ابن القيم وابن تيمية ذكروه ولعل شيخ الاسلام عبدالوهاب اما انه وجد هذه الصيغة في احد كتب الشافعي التي لم تبلغنا او انه ذكرها بالمعنى والا المحفوظ عن الشاب ذكره ابن كثير وذكره ايضا النووي ان معنى انه قال لو ما انزل لو لو ان الناس تدبروا هذه السورة لكفتهم اي لكفتهم من جهة معرفة اسباب النجاة واسباب الهلاك. واما قوله هنا لو ما انزل الله على خلقه حجة لو ما انزل الله حجة على خلق الله هذه السورة نكبتهم فمعناها يعني الحجة هنا قال اي شيء ليس هنا ان نكفتهم عن معرفة احكام الشريعة واوامر الله واوامر رسوله صلى الله هذا لا يقوله لا يقوله مسلم ولا يقوله الامام الشافعي رحمه الله تعالى لان احكام الشريعة اكثر من ان تسعها مثل هذه السورة وان كانت هذه السورة شملت معنى الاحكام شملت معنى الاحكام من اي شيء شملته؟ ها من وين هذه السورة الان شملت معنى الاحكام من قوله الذين امنوا فالايمان يقتضي باي شيء بجميع الاحكام التي جاءت من عند الله وعند رسوله صلى الله عليه وسلم. وايضا العمل بهذه الاحكام جاءت به معنى وعملوا الصالحات فلا يسمى صالحا الا اذا كان هذا العمل مما يرتضيه ربنا سبحانه وتعالى وامر به رسولنا صلى الله عليه وسلم فيكون كفتهم اي من جهة اصلها من جهة اصلها انها اشتمت على الايمان وعلى العمل الصالح وعلى التواصي بالحق والتواصي بالصبر اما من جهة المعنى الاخر وهي ان حجة لكفتهم من جهة معرفة اسباب النجاة واسباب الالام فنقول نعم هذه السورة كفت ووفت في مسألة ان الانسان اذا اراد ان يعرف طريق نجاته وكيف ينجو من عذاب الله وسخط الله ويفوز بمرضات ربه سبحانه وتعالى فان الله في هذه السورة ذكر اسباب النجاة فقال الذين امنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا صبر فهم الذين فهم الذين نجوا. وفي هذه السورة فائدة ان الذين ينجوا ان الذين نجوا اقل بكثير من الذين هلكوا ان الذين ينجون يوم القيامة واقل بكثير من الذين يهلكون يوم القيامة. وجه ذلك ان المستثنى دائما انه لانه اقل من المستثنى منه دائما المستثنى اقل من المستثنى منه. فالله اخبر ان الانسان في خسر ثم استثنى الا الذين امنوا وعملوا صالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر فافاد ان الذين يأخذون باسباب النجاة اقل بكثير من الذين يأخذون الهلاك ويتركون اسباب النجاة. وهذا كما قال تعالى وان تطع اكثر من في الارض يضلوك عن سبيل الله وقوله وما اكثر الناس ولو حرصت وما يؤمن اكثر بالله الا وهم مشركون فاكثر الخلق يسلكون سبيل الشيطان وقد صدق ابليس ظن فاتبعوه الا قليلا من المؤمنين فاكثر الناس اكثر الخلق قد سلكوا سبل الشيطان وزلت بهم اقدامهم فيما لا يرضي الله سبحانه وتعالى. قال معنى ذلك وقال الامام البخاري رحمه الله تعالى في كتاب في كتابه كتاب العلم باب العلم قبل القول والعمل. باب العلم قبل كالقول والعمل ثم دلل على قوله فاعلم انه لا اله الا الله واستغفر لذنبك فبدأ بالعلم قبل والعمل. ايضا الاستدلال بقول البخاري قال تعالى حيث انه قدم الايمان على العمل. انه قدم الايمان على العمل هذا اخذه شيخ الاسلام رحمه الله تعالى من قوله تعالى فاعلم انه لا اله الا الله. فالعلم بانه لا اله الا الله مقدم يقابل اي كي يقابلوا الايمان. يقابل الايمان ومعرفة الله ومعرفة نبيه ومعرفة دين الاسلام بالادلة. واستغفر لذنبك يقابل العمل بذلك الايمان والدعوة الى الله عز وجل فيما يقرب الى الله سبحانه وتعالى. وقد ذكرنا في الدرس السابق ان ثمرة الايمان اي شيء العمل وان ثمرة العلم والعمل ثمرته ان يدعو الى الله عز وجل وان يصبر في هذا الطريق حتى يلقى ربه سبحانه وتعالى فالبخاري عندما ذكر هذه الاية ليبين ان المسلم كلف قبل ان يعمل وقبل ان يدعو ان يعلم ما يرضي الله سبحانه وتعالى ولا يمكن للعبد ان يعمل صالحا الا اذا علم ان ذلك صالحا وان ذلك العمل يرظي الله سبحانه وتعالى ولذلك وصف الله النصارى باي شيء بالضالين واليهود باي شيء بالمغضوب عليهم لان النصارى تعبدوا الله عز وجل وعبدوا الله على على ضلالة وعلى جهل وتخبطوا في ظلمات الجهل ولذلك لم يقبل الله عز وجل منهم ذلك العمل. واما اليهود لعنهم الله عز وجل فقد عبدوا الله عز وجل وتركوا اما اليهود فقد تركوا طاعة الله وطاعة رسله مع علم بالحق الذي انزله الله عز وجل فهم مغضوب عليهم ولذا قال سفيان بن عيينة من ظل من علمائنا ففيه شبه من اليهود. ومن ضل من عبادنا ففيه شبه من النصارى ففيه من النصارى. اذا ترتيب شيخ الاسلام رحمه الله تعالى لهذه المسائل الاربع ليس بدعا من القول ولم يأخذه جزافا وانما اخذوا من كلام الله وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم وعندما سئل اي الايمان اي العمل افضل؟ قال ايمان بالله ورسوله فاول ما باي شيء الايمان ولذلك اول دعوة الرسول صلى الله عليه وسلم كان يقول الناس قولوا لا اله الا الله تفلحوا اي اعلموا ان الله هو الاله وحده ولذلك لما ارسل معاذا الى اليمن قال فليكن اول ما تدعوهم اليه ان يوحدوا الله. فاول ما واحد ثم قال ذاك فانهم اطاعوك لذلك فاخبرهم ان الله اقترظ عليهم خمس صلوات في اليوم والليلة. اذا افادنا هذا ترتيب ان المسلم مأمور ان يتعلم اولا ثم اذا علم عمل بما علم ثم بعد ذلك دعا الى الله عز وجل ثم بعد ذلك الزموا مع تعلمه ومع عمله ومع دعوته اي شيء الصبر في هذا الطريق. والصبر يقارن هذه المسائل كلها. يقارن هذه المسائل. فالمتعلم يحتاج الى الصبر والعامل يحتاج الى صبر والداعي الى الله عز وجل يحتاج ايضا الى صبر فالصبر لا ينفك من العبد لا ينفك للعبد ابدا في جميع شؤونه في جميع حياته يحتاج العبد الى الصبر والى ايضا الى الشكر فهو اما بين نعمة يحمد الله عز وجل ويصبر على يصبر على اي شيء على ان يستخدم في طاعة الله ومرضاة الله عز وجل. ويصبر على ان لا يعملها بما لا يرضي الله سبحانه وتعالى. اذا العبد لا ينفع عن الصبر ابدا ولا ينفك ان يكون عابدا لله عز وجل ابدا فهو كما قال تعالى فان صلاتي ونسكي ومحياهمات لله رب العالمين المين فالعبد في جميع شؤونه عبدا لله عز وجل لا يخرج لحظة من حياته او او ما هو اقل من ذلك عن عبوديته لله عز وجل وبهذا يكون قد انهينا هذه المقدمة الاولى ويعقوب باذن الله عز وجل المقدمة الثانية والكلام فيها سيطول في الكلام عليها الى الدرس القادم والله اعلم واحكم. وصلى اللهم وسلم وبارك على نبينا محمد بسم الله الرحمن الرحيم قال شيخ الاسلام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى في رسالته الاصول الثلاثة اعلم رحمك الله انه يجب على كل مسلم ومسلمة تعلم هذه المسائل والعمل بهن الاولى ان الله خلقنا ورزقنا ولم يتركنا هملا بل ارسل الينا رسولا فمن اطاعه دخل الجنة ومن ومن عصاه دخل النار والدليل قوله تعالى انا ارسلنا اليكم رسولا شاهدا عليكم كما ارسلنا الى فرعون رسولا فعصى فرعون الرسول فاخذناه اخذا وبيلا. الثانية ان الله لا يرضى ان يشرك معه احد في عبادته لا ملك مقرب ولا نبي مرسل. والدليل قوله تعالى وان المساجد لله فلا تدعوا مع الله الله احدا الثالثة ان من اطاع الرسول ووحد الله لا يجوز له موالاة من حاد الله ورسوله ولو كان اقرب قريب. والدليل قوله تعالى لا تجدوا قوما يؤمنون بالله واليوم الاخر يوادون من حاد الله ورسوله ولو كانوا اباءهم او ابنائهم او او عشيرتهم اولئك كتب في قلوبهم الايمان وايدهم بروح منه وايدهم بروح منه ويدخلهم جنات تجري من تحتها الانهار. قال فيها رضي الله عنهم ورضوا عنه اولئك حزب الله الا ان حزب الله هم المفلحون نعم نسيت مقدمة الحمد لله وصلى اللهم وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد هذه المقدمة الثانية هذه هي المقدمة الثانية التي ذكرها الامام شيخ الاسلام رحمه الله تعالى بين يدي هذه الاصول بالثلاثة فقال رحمه الله تعالى اعلم رحمك الله انه يجب على كل مسلم ومسلمة. تعلم هذه الثلاث مسائل تعلموا هذه الثلاث مسائل والعمل بهن. الاولى ان الله خلقنا ورزقنا ولم يتركنا هملا. بل ارسل الينا هنا فمن اطاعه دخل الجنة ومن عصاه دخل النار. ثم ذكر الدليل على ذلك وهو قوله تعالى انا ارسلنا اليكم رسولا شاهدا عليكم كما ارسلنا الى فرعون رسولا. الاية في هذه المقدمة يبين شيخ الاسلام انه يجب على كل مسلم ومسلمة ان يتعلم هذه الثلاث مسائل وهذا الوجوب وجوب تعين بنص الكتاب والسنة وباجماع اهل العلم. فاهل العلم مجمعون على ان المسلم يجب عليه ان يعرف ان الله خالقه ورازقه ومدبره وقد امر وقد امر الله بذلك واخبر بذلك عن جميع الخلق انهم يقرون بان الله هو الخالق الرازق المدبر المحيي المميت. ولا خلاف بين اهل العلم في هذا الامر فلا خلاف في وجوب تعلم هذه المسألة والاقرار بها وان الله والخالق الرازق المدبر. وهذه المسألة تتعلق بتوحيد الروبية. بتعلق بتوحيد الروبية تتعلق بتوحيد الروبية وتوحيد الربوبية هو افراد الله عز وجل بافعاله افراد الله عز وجل بافعاله. وهذا التوحيد هذا التوحيد لم يخالف فيه احد من خلقي الا قلة الا قلة نادرة كابرت وعاندت وجحدت شيئا من توحيد الروبية وهذه الطوائف وهؤلاء القلة هم اولهم فرعون لعنه الله عندما قال انا ربكم الاعلى. فاول طائفة اشركت في توحيد الربوبية او انكرت بعض توحيد الروبية فرعون لعنه الله عندما قال انا ربكم الاعلى. الطائفة الثانية التي انكرت او اشركت المعنوية الثانوية المجوس الذين قالوا ان للخلق خالقين خالقا للخير وخالقا للشر وجعلوها والنور فهؤلاء ايضا اشركوا بتوحيد الربوبية. الطائفة الثالثة القدرية مجوس هذه الامة القائلين بان عبد يخلق افعال نفسه. والطائفة الرابعة الطائفة الرابعة بعض مشرك العرب. الذين قالوا مطرنا بنوء كذا ونزل المطر بهذه الانواع. الطائفة الخامسة الدهريون الطبايعيون الذين يقولون هو نحو ما يهلكنا الا الدهر. والطائفة السادسة الملاحدة الذي يقول لا اله والحياة مادة. هؤلاء الطواف الست هم الذين اشركوا في توحيد الربوبية. واما عامة الخلق فكانوا يقرون بان الله هو الخالق الرازق يدبر المحيي المميت وانه النافع الضار. وقد ذكر الله عز وجل ذلك عن اهل عن مشركي العرب كما قال تعالى ولئن سألتم من خلق السماوات والارض ليقولن ليقولن الله فهم يقرون بان الله الخالق الرازق. ومن ظن ان كفار قريش كانوا يشركون في توحيد الربوبية فقد جهل حقيقتهم لم يعرف حقيقة القرآن ولم ولم يدري ما يقول فان الله عز وجل ذكر في كتاب ايات كثيرة كلها تدل على ان العرب كانوا يقرون بان الله والخالق الرازق. وهذا التوحيد لم يكن فيه نزاع بين الرسل واممهم وبين الانبياء واممهم فانما فانهم كانوا يقرون بهذا التوحيد. وقد قال بعض اهل العلم ان انكار توحيد الربوبية كفر كفر وان كان منكره جاهل كفر مطلقا ويعذب ويعذب منكره مطلقا ولو كان ولو كان جاهلا لا علم له لان هذا مما استقر في الفطر ان الله هو الخالق الرازق المدبر المحيي المميت. ثانيا ان هذا التوحيد وهذه المسألة العظيمة التي اوجبها شيخ الاسلام واوجبها كل عالم وكل مسلم انه يجب ان يتعلم هذه المسألة هم هذي اوجب هذه المسألة ايضا مع ايجاب من المسألة فان هذه المسألة لا يدخل العبد فيها بالاسلام لا يدخل العبد فيها في الاسلام يتبعها بتوحيد الالوهية حتى يتبعها بتوحيد الالوهية فالاقرار بان الله الخالق الرازق هذا يقر به جميع الطواف يهودا ونصارى وآآ ما نوى كذلك صابية وغيرهم ممن ومشركين يقرون بان الله هو الخالق الرازق ومع ذلك ما دخلوا في الاسلام الا بعد ان اقروا بشهادة ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله. اذا قوله ان الله خلق ورزقنا ولم يتركنا هملا هذي اعظم ما يدل على الله عز وجل. فايجادنا يدل على ان الله ربنا. ورزقنا تدل على ان الله هو الذي هو الذي خلقنا وهو ربنا سبحانه وتعالى. وارسال الرسل ايضا هو بمقتضى سبحانه وتعالى الرب هو الذي يربي عباده بما يصلحهم. ومن مقتضى ومن مقتضى ربيته انه خلقنا وانه رزقنا وانه ارسل الينا رسلا وانه ارسل الينا رسلا. اذا المسألة الاولى تتعلق باي توحيد تتعلق بتوحيد الربوبية. تتعلق بتوحيد الروبية واهل العلم بل ربنا في كتابه سبحانه وتعالى يذكر توحيده باي شيء؟ يذكر توحيد الربوبية ليبين حقه في توحيد الالوهية ولذلك يربط اهل العلم دائما بين توحيد الربوبية والالوهية برابطين. ان توحيد الربوبية يستلزم توحيد الالوهية توحيد الالوهية تضمن توحيد الربوبية. وعندما تقرأ الايات في كتاب الله عز وجل تجد ان الله سبحانه وتعالى اذا ذكر انه الخالق الرازق المحت المميت يتبع ذلك بانه هو الاله المستحق للعبادة. كما ذكر ربنا سبحانه وتعالى ان ربكم الله الذي خلق السماوات وفي السماء والارض يغشى الليل الناطر حثيثا الا له الخلق والامر. فكما هو الخالق ايضا هو هو الآمر سبحانه وتعالى. وكما قال تعالى يا ايها الا تعبدوا ربكم الذي خلقكم والذين من قبلكم لعلكم تتقون. فربط العبودية باي شيء ربطها بانه هو الخالق الرازق المحي المميت. فشيخ الاسلام هنا ايضا اراد ان يربط بين توحيد الربوبية وبين توحيد الالوهية ووجه الربط في ذلك والله اعلم انه يخاصم اناسا يقرون بان الله هو الخالق الرازق المدبر المحيي المميت ولكنهم يشركون في توحيد الالوهية فاراد ان يقررهم بهذا التوحيد كما ان الله ايضا قرر كفار قريش بهذا التوحيد ثم الزمهم بعبادته هذا اولا. وثانيا ان كثيرا من دعاة الكفر والظلالة ودعاة الشرك في زمان الشيخ رحمه الله تعالى يرون ان الشرك مقصور على اي شيء على توحيد الربوبية على توحيد الروبية وان كفار قريش كانوا يعتقدون في اللات والعزى وبنات انها تنفع وتضر من دون الله عز وجل. فاراد الشيخ بهذه المسألة ان يبين ان الله هو الخالق الرازق المحي المميت وحتى كفار قريش ومشركي العرب كانوا يقرون بان الله هو الخالق الرازق المحي المميت وان عبادتهم لله والعز والمناة انه من باب طلب طلب الزلفة والشفاعة عند الله سبحانه وتعالى وهذا الذي يعتقده كفار زماننا ومشرك زماننا في كل زمان يجعلون الاولياء والصالحين كالعيدروس والدسوقي والعبد القادر والبدوي يجعلونهم شفعاء ووسطاء ووسائل يقربونهم الى الله سبحانه وتعالى ثم ذكر ثم ذكر على ذلك دليلا وهو قوله تعالى انا ارسلنا اليكم رسولا شاهدا عليه كما ارسلنا الى فرعون رسولا. فعصى فرعون الرسول اخذناه اخذا وبيلا. اولا لماذا خص فرعون بالذكر؟ لماذا خص فرعون بالذكر؟ نقول خصه باسباب. السبب الاول ان فرعون قصته قد اشتهرت وقد ظهرت عند العرب وعلموا العرب بان فرعون كان طاغية كافرا مجاحدا بنوبية الله ومدعي الالوهية من دون الله سبحانه وتعالى. والامر الثاني ان فرعون بلغ بلغ الغاية في الكفر والفجور والضلال لعنه الله. فقد وقال ما علمت لكم ما علمت لكم من اله غيري فجمع بين دعوى الربوبية ودعوى الالوهية ولا يعرف ان احدا قبله ادعى ذلك ذكره الله وخص بالذكر لخبثه لعنه الله وانه كما ارسل فرعون رسول فقد جاءكم ايضا يا كفار قريش رسولا شاهدا عليكم اي سيشهد عليكم بما بقبولك او تكذيبكم فذكر فرعون لهذه لهذين السببين ثانيا قوله آآ ولم يتل قوله الا ارسلنا اليكم رسولا الرسول هنا المراد به محمد صلى الله عليه وسلم والمراد بالمرسل اليهم هنا هم جميع العرب او بعض او بعض مشركي او بعض مشركي قريش او بعض مشركي قريش الذين كانوا او مشركي قريش الذين كانوا يشركون بالله عز وجل المسألة الثانية قال رحمه الله تعالى ان الله لا يرضى ان يشرك معه احد في عبادته لا ملك مقرب ولا نبي مرسل والدليل قوله تعالى وان المساجد لله فلا تدعو مع الله احدا. هذه المسألة هي متعلقة بالمسألة قبلها. وهذه المسألة ادلت عليها النصوص ودل عليها الاجماع. فكتاب مليء باثبات العبادة لله وحده. وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ايضا مليئة باثبات العبادة لله وحده مسلمون مجمعون على ان المعبود وحده من؟ هو الله سبحانه وتعالى. وان صرف العبادة لغير الله انها شرك اكبر من داء الشرك الاكبر يخرج من دائرة الاسلام. وربط هذه المسألة التي قبلها ان الله اذا كان هو الخالق الرازق المحي المميتا نافعا الضار فان من لوازم هذا الاقرار ان نوحده بعبادتنا ان نوحده في قال الشيخ ان الله لا يرضى ان يشرك معه احد ان الله لا يرضى ان يشرك معه احد في عبادته لا ملك مقرب ولا نبي مرسل. وهذه المسألة تتعلق بتوحيد الالوهية تتعلق بتوحيد الالوهية الذي لاجله ارسل الله عز وجل الرسل. ولاجله انزل الله الكتب. ولاجله جردت سيوف الموحدين. ولاجله خلقت الجنة والنار ولاجله انزل الله الكتب ولاجله تفرق الخلق الى شقي وسعيد وهذا هو المقصد الاعظم الذي لاجله خلق الله الله عز وجل الخليق كما قال تعالى وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون. والعبادة لا تسمى عبادة الا اذا خلت من الشرك والشرك هو ان تشرك مع الله غيره وان تدعو مع الله غيره. فهنا ذكر ان الله لا يرضى ان يشرك معه احد. اذا لا يرضى هنا اي لا يجوز ولا يرضى عن ذلك المشرك ابدا لا يرضى عن ذلك المشرك ابدا اذا اشرك معه اذا اشرك مع الله غيره سبحانه وتعالى ولا فرق بين حال كون المعبود مع الله وليا او صالحا او ملكا او رسولا او مقربا لا فرق بين ذلك كله فالذي يعبد حجرا مثل الذي يعبد وليا وصالحا. والذي يعبد ملكا مثل الذي يعبد شجرا. فلا فرق بينه من جهة صرف العبادة كل هذا شرك مخرج من دائرة الاسلام. والله سبحانه وتعالى عندما ذكر ان ان كفار ذكر الكفار والمشركين ذكرهم على وجه التكفير لهم وعلى وصفهم بالشرك مع ان منهم من كان يعبد الاولياء ومنهم من كان يعبد الصالحين ومنهم من كان يعبد الملائكة ومنهم من كان يعبد الجن ومع ذلك لم يفرقوا بينهم في وصفه وفي حكمه. فوصفهم بانهم مشركين ووصفهم بانهم ايضا كفار ولم يفرق بين من يعبد وليا وبين من يعبد حجرا فكلاهما كافر مشرك بالله عز وجل. اذا الله لا يرضى ان يشرك معه وفي قوله ان يشرك هذه عن المصدرية وتسبق من عبادها بمصدر يقدر اشراك اي لا يرضى لا يرضى الله اشراك احد معه لا يرضى الله سبحانه وتعالى احد معك وفي هذه نكيرتان نكرة من جهة الاشراك ولك من جهة المشرك مع الله عز وجل فاي ان كان ذلك العمل الذي اشركت به اشركت به غير الله عز وجل فانك تكفر وتخلو دائرة الاسلام ولا يشترط لكون العمل شرك ان يكون كبيرا او كصلاة او حج او غير ذلك بل قد يشرك العبد بربه بكلمة يقولها يخرج من دائرة الاسلام ومن جهة المعبود مع الله عز وجل احد يدل على اي شيء كان ذلك المعبود. واي واي وما دام يطلق عليه اه احد فانه يدخل في هذا المعنى واحد نكرة جاءت في سياق في سياق اللهي انه لا يرضى ان يشرك معه احد والنفي كذلك. فالله لا يرضى ان يشرح سواء كان ملكا او رسولا او نبيا ان يشرك الله عز وجل وفي هذه نكتة وطرفة ان الله سبحانه وتعالى ذاك ان ان الشارح رحمه تعالى الشيخ رحمه تعالى ذكر ا ذكر الملك والنبي المرسل ذكر الرسولين الملكي والبشري وقال هنا لا ملك مقرب ولا نبي مرسل وخص الملك بالقرب لاي شيء لان اقرب لان اقرب الخلق الى الله هم من؟ هم الملائكة فهم اقرب الخلق الى الله لانهم عند الله سبحانه وتعالى في واما رسل الانبياء فهم فهم في الارض وبشر مثلنا في الارض وبشر مثلنا. فذكر الشيخ الرسولين الرسول البشري وهو محمد صلى الله عليه وسلم وكل رسول والرسول الملكي وهو يشمل جبريل عليه السلام. فاذا كان الله لا يرضى ان يشرك معه ملك مقرب ولا نبي مرسل كان هذا من باب التنبيه بالاعلى على الادنى فاكرم الخلق وافضل الخلق عند الله عز وجل هم من؟ هم الملائكة الرسل والانبياء هم افضل الخلق افضل الخلق من الملائكة جبريل عليه السلام وافضل الخلق مطلقا من البشر محمد صلى الله عليه وسلم. فاذا كان الله لا يرضى ان يشرك معه هؤلاء فمن باب اولى فكان غيره من الاولياء والصالحين او من الاحجار او من الاشجار او الاوثان فكل هذا يدخل في كلمة احد ودليل ذلك قوله تعالى واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا ولا تشركوا به شيئا والشيء هو كل ما ما يصلح ان يعلم او يؤول الى العلم. وشيء فيه كل شيء يدخل فيه كل شيء من حجر وشجر وجن وو بشر وملك ورسول وولي كل يدخل في كلمة شيء وكذلك كلمة احد تدخل في كل مكان واحدا تدخل في كل من كان واحدة من الاحجار والاشجار والانس والجن والملائكة وغيرهم كلهم يدخلون في هذه الاية ولا لا يرضى ان يشرك معه احد في عبادته لا ملك مقرب ولا نبي مرسل. هنا خص الشرك في العبادة. خص الشرك في العبادة. وذلك ان العباد هي الحق لله عز وجل. عبادة هي الحق الذي يستحقه ربنا كما في حديث معاذ عندما قال يا اتدري ما حق الله على قال ان يعبدوه ولا يشركوا ولا يشركوا به شيئا. فخص العباد لان هي حق الله عز وجل هي حق الله سبحانه وتعالى وفي الاشراك والعبادة له صورتان الاشراك له صورتان الصورة الاولى ان يدخل ان يعبد الله ويدخل معه غيره في تلك العبادة بعينها مثلا ان يصلي لله ويقصو بصلاة ايضا غير الله سبحانه وتعالى. هذا شرك في نفس العبادة. ان يشرك في عبادته في ذات العبادة نفسها ويتقرب لله بالذبيحة ويتقرب للجن مع الله عز وجل. هذه الذبيحة شرك فيها بين الله وبين الجن. الامر الثاني الصورة ان يشكى في عبادتي ان يصرف عبادة مستقلة لغير الله سبحانه وتعالى. عبادة تختص بالله سبحانه وتعالى مثل مثل عبادة الذبح عبادة الذبح على وجه التقرب. فيذبح ذبيحة تقربا وعبادة للجن. ولم لم يذبح لله وانما قصى بذبيحته ذبيحته من؟ قصد بذبيحته الجن. فهنا نقول صرخ عبادة يستحقها الله لغير الله عز وجل. اذا الفرق بين الصورة والصورة الثانية كلاهما شرك واما والفرق بينهما ان الاولى اشرك في العبادة غير الله بنفس العبادة واما الصورة الثانية فصرف عبادة يستحقها الله لغير الله سبحانه وتعالى لغير الله سبحانه وتعالى. وضابط ذلك ان كل عمل يختص بالله عز وجل لا يصرف الا لله لا يصرف الا لله. اما اذا كان العمل ليس بعبادة فيدخل قل في هذا المعنى نقول لا يدخل في هذا المعنى الا العبادة ان يتقرب او يفعل فعلا عبادة لغير الله عز وجل ويتقرب بتلك العبادة لغير الله سبحانه وتعالى. والعبادة كما سيأتي معنا ولكن نذكرها عرضا. العبادة اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من اقوال والافعال الظاهرة والباطنة من الاقوال الظاهرة ولا من الاقوال والافعال الظاهرة والباطنة. اما الشرك فيتعلق بما ذكرت يتعلق بالافعال ويتعلق بالاقوال ويتعلق بالاعتقاد يتعلق بالاعتقاد. فشرك النية والقص هذا يدخل في اي في شيء في شرك القلب في عمل القلب وشرك الدعاء الطلب يدخل في شرك الاقوال وشرك الذبح يدخل في شرك الافعال. فالشرك يدخل في ذلك كل يدخل مع القلب ويدخل مع الافعال ويدخل في لساني ايضا الشرك له صور كثيرة وانواع كثيرة ذكر اهل العلم منها شرك شرك النية والارادة والقصد هذا القسم الاول والقسم الثاني شرك الدعوة. والقسم الثالث شرك الطاعة شرك الطاعة وشرك الطاعة هو هو تشريك غير لاعبي تحكيمي شريعة الله عز وجل وهو ان يشرك مع الله حاكما مشرعا مقننا يجوز له ان يحلل ما حرم الله ما حل ما احل الله فهذا يسمى شرك الطاعة ومعنى قوله تعالى اتخذوا احبارا ورهبانهم ارباب من دون الله عز وجل ثم يدخل على ذلك شرك الخوف والرجاء والمحبة وغيرها من انواع العباد تصرف لغير الله عز وجل. لكن مجامع هذا الشرك يتعلق بالقلب ويتعلق باللسان علقوا بالجوارح ثم ذكر الدليل على هذا المعنى اي ان العبادة لا تكن لله وان الشرك لا وان الشرك من اعظم الكبائر ومن اعظم الذنوب وان صاحبه وفاعله خالد مخلد نار جهنم ذكر الدليل قوله تعالى ان المساجد لله فلا تدعو مع الله احدا. الدليل والشاهد قوله فلا تدعو مع الله احدا فهنا ذكر الدعاء ونفاه ان يدعى مع الله غيره ايا كان ذلك الاحد ايا كان ذلك الاحد. وفي قوله فلا تدعوا الدعاء يشمل دعاء المسألة ودعاء العبادة. دعاء المسألة ودعاء العبادة. ودليل ذلك حديث ابن عمان الترمذي الدعاء هو العبادة الدعاء هو العبادة. فقولك فلا تدعو يتعلق بالصلاة. ويتعلق بالصيام ويتعلق بالزكاة. ويتعلق بالذبح ويتعلق بالنذر ويتعلق بالدعاء كل ذلك يتعلق به قوله فلا تدعوا لان الدعاء كما ذكرت ينقسم الى دعاء مسألة والى دعاء عبادة. دعاء المسألة هو ما تسأل وتطلبه من الله سبحانه وتعالى. فاذا سألت او طلبت من غير الله حاجة وكان وكانت هذه الحاجة مما لا يقدر عليه الا الله كان سؤالك هذا صرفا لعبادة يستحقها الله لغير الله فتكون مشركا كافرا بالله عز وجل لكن عندما اقول لشخص اعطني ماء او اعطني اه شيئا مما يقدر عليه هل نقول هذا دعاء هو الان طلب لكن هل هذا الطلب طلب شركي؟ او لا؟ يقول ليس بشرك لماذا؟ لان الطلب هذا مما يقدر عليه ذلك مخلوق. اما اذا كان الطلب الذي الذي يطلب يطلب من المخلوق لا يقدر الا الله فان يكون فان يكون عندئذ مخرجا من دار كم يكون شركا اكبر؟ مثلا لو يقول لشخص احي لي ميتي احيي يطلب من حي ان يحيي له ميته. نقول هذا الطلب شرك مخرج من دائرة الاسلام شرك مخرج من ذات الاسلام. ولو اتى ميتا وقال له يا عبد الله يا فلان يا فلان اقضي حاجتي عند الامير فلان نقول طلبك هذا ايش الشرك الاكبر مخرج من داسه مع انه لو طلب انه في حال الحياة الدنيا جاز ولا ما جاز يجوز وما يجوز؟ لو قال اقض حاجا فلان تقول يجوز وليست بشرك لكن لما طلب الميت لا يقدر اصبح طلبه هذا شركا اكبر يخدم الدائرة الاسلام. اذا فلا تدعو تشمل العبادة وتشمل المسألة. تشمل دعاء العبادة وتشمل دعاء ودعاء المسألة في قوله وان المساجد المساجد يطلق ويراد بها ثلاث اشياء تطلق ويراد بها ثلاث اشياء يطلق ويراد بها المباني المواضع المواضع التي تبنى فهذه لا تبنى الا لمن الا لله عز وجل ويدخلها الشرك اذا بنى مسجدا على وجه التقرب لولي او جني او ملكا يتقرب بهذا الدفع مشركا شركا اكبر. اذا الموضع الاول او المعنى الاول المواضع. المعنى الثاني الاعضاء الاعضاء ومعنى ذلك انه لا يضع وجهه ويديه على وجه على وجه العبادة الا لمن الا لله سبحانه وتعالى. فاذا وضع اعضاءه سجودا وذلا وانكسارا لغير الله عبادة فانه يكون مشركا شركا اكبرا باجماع المسلمين. اذا وضع هذه الاعضاء السبعة على وجه العبادة لغير الله كان مشركا شركا اكبر باجماع لمين الحالة الثالثة او المعنى الثالث الجهات الجهاد والجهات لا تكون لمن؟ الا لله سبحانه وتعالى فلا يسجد الا لجهة الا لجهة القبلة الا لجهة القبلة مع القدرة ومع اه ما ما نص عليه اما اذا كان مسافر مثلا فيشفى اينما يولي فثم وجه الله سبحانه وتعالى فلا تكون الجهل لمن؟ الا لله. وتصوروا ذلك او نتصوروا ذلك لو سجى الانسان جهة الشرق سجد الى جهة الشرق على على وجه التعبد بعبادة النصارى مثلا. وان كان قصده لله عز وجل يقول سجود هذا تجوده سجوده باطل ومحرم وقد يصل الى الكفر والشرك الاكبر لو شابه المشركين في عبادتهم شابه اهل الكتاب في او سجد لجهة الشمس الى جهة الشمس على وجه التقرب الى الى الشمس فنقول سجوده هذا ايضا مخرجا من دار الاسلام. اذا هي الاعضاء والمواضع والجهات كلها تكون لمن كلها لله عز وجل كما قال تعالى في الجهاد فاينما تولوا فثم وجه الله. وايضا آآ في في الاعضاء وان وان فاسأل الله فلا تدعو مع الله احدا تشمل الاعضاء وتشمل ايضا المباني تشمل الاعضاء والمباني. وايضا دليل القبلة يدل على فان فولوا شطر المسجد الحرام اي جهة المسجد جهة المسجد الحرام. اذا هذه الاية او هذه المسألة هي تتعلق بتوحيد الالوهية. تتعلق بتوحيد الالوهية وتوحيد لمعناه ان نوحد الله باي شيء ان نوحده بافعالنا ان نوحده اذا مسألتين المسألة الاولى تتعلق بتوحيد الربوبية والمسألة تتعلق بتوحيد الالوهية وتوحيد به اي شيء ان نوحد الله بافعاله وتوحيد الالوهية ان نوحد الله بافعالنا. والفرق بين كيضرب بها وتعيد الالوهية بل يذكر الفروق نريد فروقا بين توحيد الربوبية وتوحيد الالوهية الفرق الاول ها ترى في جائزة يا اخوان جزاه الله خير احد الاخوان جاب جائزة كتاب جائزة. الفرق الاول ساذكر فرقا بعد ذلك. الفرق الاول ان توحيد الربوبية الاقرار به لا يكفي في الدخول بالاسلام واضح واما الالوهية فيدخل العبد به في الاسلام اذا اقر به وعمل به. الفرق الثاني فلم يخالف به الا الفرق الثاني ان توحيد الروبية يقر به جميع الخلق يقر به جميع الخلق الا ست طوائف ذكرناها قبل قليل. واما توحيد فهو الذي وقع فيه النزاع والخلاف الفرق الثالث ان توحيد الربوبية توحيد فطري والالوهية كذلك لكن هذا مما الست بربكم؟ قالوا بلى. فاشهدهم الله على انفسهم بانه ربهم سبحانه وتعالى. لذلك قال جمع اهل العلم ان توحيد الربوبية كافر وخلد جنة ولو لم تقل عليه الحجة ولو لم تبلغه الرسالة انه مفطور على هذا الامر بخلاف الالوهية فان الله شيء بارسال بارسال الرسول وان كان الصحيح انه في كلا الحالتين لابد من اقامة الحجة وارسال الرسول لا في الربوبية ولا في الالوهية في الربوبية ولا الالوهية الامر الرابع ان توحيد الربوبية كان يقر به جميع مشرك العرب وتوحيد الالوهية هم الذين ينكرون ويخانون فيه والامر ان مشرك العرب لم يكن يعتقد في الهتهم انها تنفع وتضر من دون الله سبحانه وتعالى وانما كانوا يعتقدون فيها انها انها وسيط وانها وسائل تقربهم الى الله عز وجل. لعلي اقف عند المسألة الثالثة وهي من اطاع الرسول وحد الله لا جوالات من حاد الله ورسوله لان المسيح احتاج الى كلام طويل وتفصيل في مسألة الولاء ومسألة البراء ومسألة الموالاة والمظاهرة والمناصرة فتحتاج الى تبيين وتقسيم الناس في هذه هي المسألة وهذه المسائل الثلاث هي قواعد اللثم ابراهيم. قواعد التراب تقول على ثلاث قواعد اولها اخلاص العبادة لله وثانيها موالاة من والى الله وثالثها البراء ممن ممن تبرأ الله عز وجل منه هذه قواعد ملة ابراهيم عليه السلام. نقف على المسألة الثالثة والله تعالى اعلم واحكم. وصلى اللهم وسلم الصلاة على نبينا محمد بسم الله الرحمن الرحيم قال الامام محمد ابن عبد الوهاب رحمه الله تعالى برسالته الاصول الثلاثة ثالثا ان من اطاع الرسول ووحد الله لا يجوز له موالاة من حاد الله ورسوله ولو كان اقرب قريب. والدليل قوله تعالى لا تجدوا او من يؤمنون بالله واليوم الاخر يوادون من حاد الله ورسوله ولو كانوا اباءكم او ابناءهم او اخوانهم او عشيرتهم اولئك كتب في قلوبهم الايمان وايدهم بروح منه ويدخلهم جنات تجري من تحتها الانهار خالدين فيها رضي الله عنهم ورضوا عنه اولئك حزب الله الا ان حزب الله هم هم المفلحون لا الحمد لله وصلى اللهم وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد هذه المسألة الثالثة التي اوجبها شيخ الاسلام على على كل مسلم ومسلمة واجمع المسلمون على قوله رحمه الله تعالى قبله وبعده على ايجاد تعلم هذه المسألة. فقد ذكر ثلاث مسائل الاولى مسألة تتعلق بتوحيد الربوبية واعتقاد ان الله هو الخالق الرازق المدبر المحيي المميت. والمسألة الثالثة تتعلق توحيد الالوهية وان المعبود وحده هو الله سبحانه وتعالى وان عبادة عبادة سواه وان عبادة غيره سبحانه وتعالى عبادة وعابده وعابد غيره كافر بالله عز وجل. المسألة الثالثة ذكر هنا تتعلق لمسألة الولاء والبراء لمسألة الولاء والبراء. فكل من حقق التوحيد وحقق توحيد الربوبية والالوهية. وامن بالله ربا وبرسوله محمد صلى الله عليه وسلم رسولا نبيا فانه لا يجوز له موالاة من حاد الله ورسوله. ومسألة الولاء والبراء متعلقة بشهادة ان لا اله الا الله. وقد وقع خلاف هل هي هل هي من لوازم لا اله الا الله؟ او هي من معالم بالمعنى ومن ومن اه مقتضاها. والصحيح انه لا فرق بين ذلك. فهي من لوازمها ومن مقتضى لا اله الا الله والولاء والبراء يتعلق بالتوحيد من اصله ومن كماله. يتعلق بالتوحيد من اصله ومن كماله. فان والبراء يعني لا اله هذا براء. والا الله هذا ولاء. فمن حقق ركني لا اله الا الله لزم ليحقق ركني الولاء والبراء. ومن انتزع من قلبه مسألة الولاء والبراء فان ايمانه غير صحيح. لان الولاء البراء الولاء والبراء منه ما هو كفر اكبر نسأل الله العافية والسلامة ومنه ما هو دون ذلك. منه ما هو يتعلق باخذ لا اله الا الله ومنه ما هو يتعلق بلوازم لا اله الا الله. اما الذي يتعلق باصل لا اله الا الله في اه مما يتعلق باصل الى الله. في قوله لا اله فان من معاني هذه الكلمة ان نتبرأ من كل معبود يعبد سوى والله سبحانه وتعالى وان نبغضه ونعاديه ونكفره ونكفر به. وهذا من جهة اي شيء من جهة صرف العبادة لغير الله عز وجل ومن قال لا اتبرأ من هذه العبادات التي تصرف لغير الله عز وجل ولا ابغضها ولا اعاديها فقد كفر باجماع المسلمين اذا البراء يتعلق بنوع يتعلق بصرف العبادة لغير الله عز وجل. ويتعلق ايضا بالعابد لغير الله سبحانه وتعالى اما ما يتعلق بنوع العبادة من نوع لما تصرف لغير الله عز وجل فان تحقيقها من من اركان لا اله الا الله وهو معنى لا اله وهو معنى قوله صلى الله من وحد الله وكفر بما يعبد من دون الله عز وجل. والكفر بما يعبد من دون الله اول لوازم البراءة امن ومعاداته وبغضه الكفر بمن بمن عبد ذلك ذلك الاله الذي عمل من دون الله عز وجل وتكفيره هذا معنى ما يتعلق باصل التوحيد وباصل لا اله الا الله من جهة البراء. اما ما يتعلق بالجهة لوازمها ما هو دون ذلك من من موالاة الكفار ومظاهرتهم وما وما شابه ذلك وسيأتي تفصيلها. اذا نقول الولاء والبراء اما معنى الولاء فالولاء الموالاة والموالاة اصلها المظاهرة والمناصرة والمحبة. المظاهرة والمناصرة والمحبة. والبراء بمعنى القطع والمعاداة والبغض. تبرأ منه اذا عاداه وتبرأ منه وابغضه هذا كله يدخل تحت معنى الولاء والبراء. الولاء بمعنى الموالاة والمحبة والمناصرة والبراء بمعنى القطع والمعاداة والتبري منه والتبري منه ومفارقته. والولاء والبراء الولاء والبرامل من اوجب ما يجب على العبد. ومن اوثق وهو من اوثق عرى الايمان. ومن لا ولاء له لا ايمان له. ومن لا براء له فلا ايمان ايضا له لانه يتعلق باصل التوحيد وباصل لا اله الا الله. فمن قطع قلبه من محبة ما يحبه الله فليس بموحد. ومن قطع قلبه من بغض ما يبغضه الله عز وجل ايضا. فليس للموحد فان الله يبغض الكفر فيلزمك ان تبغض الكفر. والله يبغض شرك ويلزمك ان تبغض الشرك. فمن احب الشرك والكفر فانه لا يسمى لا يسمى مؤمن. ويلزمك ان من الولاء ان تحب الله وتحب رسوله وتوالي الله وتوالي رسوله وتوالي اولياءه. ولا شك ان من من عادى الله ورسوله فليس بمسلم وليس بمؤمن نسأل الله العافية والسلامة. هذا ما يتعلق بمسألة الولاء والبراء وانها تكون من اصل التوحيد من جهة ومن لوازمه من جهة من جهة اخرى اذا هو من اصل من جهة ومن لوازم من جهة اخرى. ذكر على ذلك قوله تعالى قبل ذلك قال ان من اطاع الرسول ووحد الله لا يجوز له موالاة من حاد الله ورسوله ولو كان اقرب قريب ولو كان اقرب قريب. الولاء والبراء يتعلق باهل الايمان ويتعلق باهل الكفر والشرك بالله عز وجل. فحق واهل الايمان من ذلك موالاتهم ومحبتهم ومناصرتهم وحق اهل الكفر من ذلك بغضهم ومعاداتهم والتبرأ منهم وهذا هو التوحيد وهذا هو الايمان الذي جاء به محمد صلى الله عليه وسلم وهو الذي دلت عليه النصوص الذي دلت عليه النصوص كما وجاء في الصحيحين صدقات لا يؤمن احدكم حتى اكون احب لي من والد وولده والناس اجمعين. وقال لا يؤمن حتى يحب احدكم لاخيه ما يحب لنفسه وكل واحد يدخل تحت معنى الولاء لاهل الايمان. وكذلك البراء من المشركين والكفار يدخل تحت معنى قوله لا اله لا اله فهذا يتضمن البراءة من كل كافر ومن كل كفر يعوى من كل اله ومن كل مألوه يعبد مع الله سبحانه وتعالى وينطرد تحت ذلك كل من تبع هؤلاء الكفرة وهؤلاء الطواغيت والمجرمين ان يتبرأ منهم وان يعاديهم وان يعاديهم. اذا هذا معنى الولاء والبراء من جهتين. المسألة الاخرى المسألة الاخرى الولاء والبراء اذا انقلب وتغير من حال الى حال فاصبح يوالي اهل الكفر ويتبرأ من اهل الايمان. فما حكم المتولي للكفار؟ وما حكم المتبرج الى الايمان الايمان. يقول الولاء لولاة الكفار ومظاهرة ومناصرة تنقسم الى قسمين تنقسم الى قسمين. القسم الاول ان يواليهم ويظاهرهم ويناصرهم لاجل دينهم لاجل دينهم وان يحب ما هم عليه من الكفر والشرك فهذا كفر باجماع مسلمين هذا كفر باجماع المسلمين ولا خلاف بين العلم في ذلك. فمن احب الكفر والشرك فان نطقه بلا اله الله كذب وزور ولا ينفعه يوم يلقى ربه سبحانه وتعالى. لان من لوازم لا اله الا الله بشروطها محبة لا اله الا الله وباللوازم هذه المحبة كراهية ما يعبد من دون الله عز وجل. وهذا يدخل تحت تحت شروط لا اله الا الله من علم ويقين الاخلاص فانه اذا احب عباد غير الله عز وجل فانه صحح عبادتهم وصحح مذهبهم وكل هذا ينادي كلمة التوحيد اصلها اذا احب دين الكفار واحب الكفار ولو لم يكفر معهم في هنا احب الكفار وان خالفهم في ظاهره وباطنه لكن احبهم لاجل ما هم فيه من الكفر وما هم عليه من الشرك فيكون كافرا بالله عز وجل ولم يحقق لا اله الا الله هذا من جهة اعمال القلوب من جهة عمل القلب الان يطلب مجرد المحبة. ويطلب مجرد الرضا ويكن مجرد تصحيح مذهبهم الذي هم عليه من الكفري والضلالة. اما من جهة العمل من جهة العمل فالموالاة للكفار تنقسم الى اقسام. موالاة كبرى وموالاة صغرى الموالاة الكبرى هو ان يظاهرهم ويناصرهم في حرب الاسلام والمسلمين. ويدخل تحت تحت مظلتهم ويدخل في يقف ويقول ويكون جندا من جنود الكفرة الذين يحاربون الله ورسوله فيكون بهذا الفعل مظاهرا مظاهرة كبرى تكفر بها باتفاق اهل العلم باتفاق اهل وما نقل فيه من خلاف فهذا خلاف حادث واما عند الاوان فلا يعرف خلاف في هذه المسألة ان من دخل تحت الكفار وقاتل تحتهم وقاتل تحت راية المشركين وكان بجندا من جنودهم فانه يكفر بالله عز وجل. الحالة الصغرى وهي اذا لم يكن مظاهرا لهم مقاتلا معهم وانما شابههم في بعض اعمالهم احبهم لحضارتهم لبس لباسهم تشبه بافعالهم وحركاتهم وما شابه ذلك فان هذه مظاهرة وموالاة صغرى وهي كبيرة من كبائر الذنوب كما قال تعالى يا ايها الذين امنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى مع اولياء بعضهم اولياء بعض ومن تتولهم منكم فانه منهم. ومن يتولهم منكم اي ان من تولاهم وكان معهم اما ولاية كبرى او الولاية الصغرى فانه منهم اما الكفر الاكبر واما الكفر الاصغر وهو ان يكون مرتكبا كبيرة من كبائر من كبائر الذنوب. اما من يقول في المظاهرة الكبرى انه اذا ظاهرهم لاجل دينهم كفر. واذا ظاهرهم لاجل الدنيا لم يكفر. فهذا تفريق لا اصل له. ولا دليل على عليه لا من كتاب الله ولا من سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم فان مناط الكفر في محبة الدين ليست ليست هي متعلقة بقتاله معهم او ودخولي تحت مظلتهم وانما يكفر بمجرد محبة دينهم. من ربط مظاهرة الكفار لاجل الدين. وانها كفرت بدينهم فهذه المظاهرة يكروا من جهتين يقفر من جهتين من جهة محبة دينهم هذه كفر مستقل. ومن جهة مناصرتهم والدخول تحت رايتهم والقتال معهم ردة ومناط اخر للكفر نسأل الله العافية والسلامة. اما من كان جاسوسا يجس على المسلمين ولم يبلغ جسه. ان ينزل منزلة المضاهرة المناصر الذي تستباح به الدماء وتقتل به النفوس فان هذا حكمه ان مرتكب كبيرة من كبائر الذنوب حقه ان يقتل ويكون ذلك مرده الى ولي امر المسلمين الذي يرى فيه الاصلح والانفع هذا حقه. اما الجاسوس الذي يكون بمنزلة المظاهر المقاتل الذي يمدهم بالسلاح ويقاتل معهم بالقاء ما يسمى الان مذهب الشرائح وما شابه ذلك فهذا ليس بجاسوسة وانما هذا مظاهرا مقاتلا مع الكفار ويكون حكمهم حكم ويكون حكمه حكم الكفار نسأل الله العافية والسلامة هذا ما يتعلق بموالاة الكفار ومظاهرتهم ومناصرتهم. ما دون ذلك ما دون المظاهرة الكبرى والدخول تحت صف الكفار والقتال معهم هو مظاهرة من يعني ويكون ذاك بامور ان يعظمهم في مجالسهم ان يزورهم محبة لهم ان آآ يتشبه بمأكلهم ومشربهم وملبسهم الذي الذي يختصون به الذي يختصون به كان يلبس لباسا اختصاصا او يقص شعره على قصة شعوره اختصاصا ويفعل ما يفعله المشركون والكفار من باب محبة ما هم عليه من الحضارة وما شابه ذلك فهذا يكون كبيرا من كبائر الذنوب ولا يكون كفرا براء وانما يكفر من جهة الاقوال والافعال دون المظاهرة بالقتال اذا احب دينهم. فاي عبادة فعلى محبة دين فيكون كفرا اكبر ومخرجا من دار الاسلام. اذا احب اذا احب مثلا شيئا من عبادتهم شيئا من عبادتهم كاعيادهم واحبا تعظيما لدينهم كفر بهذه المحبة وبهذا تعظيم هذا ما يتعلق بمسألة الولاء. اما البراء الذي يتعلق بالبراء ايضا نقول يجب على كل موحد ان يتبرأ من الكفر ان يتبرأ من الكفر والشرك. وان يعاديه ويبغضه. فاذا خلا قلبه من بغض الكفر والشرك ومعاداته فانه ليس بمسلم ليس بمسلم ويكون خارج من دائرة الاسلام هذا ما يتعلق بذات الكفر والشرك. اما البراءة من الكفار فيجب على كل مسلم موحد ايضا يتبرأ من كل مشرك وكافر. اما اذا لم يتبرأ منه فانه يكون بحسب حال ذلك الشخص يعني بمعنى البراءة من كل مشرك هو ان يبغضه وان يعاديه لاجل اي شيء لاجل ما معه من الدين لاجل ما فاذا خلا قلبه من بغض المشركين والكفار فان توحيده ناقص فان توحيده ناقص ومن الكفار من فمن يحب محبة طبيعية ولا تنال بين محبته طبيعية وبين بغضه وعداوته لاجل دينه. لا لا لا تعارض نقول يحب من جهة قرابته ونسبه كزوجة نصرانية يحبها زوجها وكاب وام يحبه ولده يحبهما احدهما وهما كافران ويلجون هذه المحبة الطبيعية اي شيء. ان يبغض ما هم عليه من الكفر. وان يعادي ما هم عليه من الدين والكفر. اما اذا دخلها قلب من بغضهم ولم يبغض ما هم عليه من الكفر والضلال فهذا يكون توحيد وايمانه ناقص اذا يلزم كل موحد ان يعادي الكفار وان يبغضهم وان يتبرأ منهم ومتى ما وقع في قلبه حبا لهم. وعدم التبري منهم فهنا يكون واقع فيما ينافي كمال الايمان الواجب وكمان التوحيد الواجب. اما اذا لم يتبرأ من الكفر والشرك فيكون توحيده منتف من اصله. منتف من اصله مع الكفار والمشركين على طبقات الطبقة الاولى من يوافق الكفار ظاهرا وباطنا. يوافقهم في الظاهر والباطن. يوافقهم على دينهم على كفرهم. فهذا كافر اجماع المسلمين. القسم الثاني من يوافق الكفار في الباطل ويخالفهم في الظاهر فهذا ايضا كفر باجماع المسلمين الحالة الثالثة ان يوافقهم في الظاهر دون الباطن. يوافقهم في الظاهر دون الباطن. فننظر في موافقته ظاهرة ان كان تحت سلطانهم وتحت وطأتهم ولا قدرة على على عدم مخالفتهم وعلى عدم الانتقال من بلدهم فهنا يقول ما اظهر موافقة ينزل منزلة اي شيء منزلة الاكراه اذا كان مكرها على ذلك يخشى ان يقتل يخشى ان يعذب ويؤذى فهنا ان اظهر الموافقة دون عمل دون عمل اي دون ان يعمل بقلبه ذلك وانما يظهر في الظاهر انه يوافقهم انه على وليس عنده قدرة استطاعة على مخالفتهم فهذا قد يلزم منزلة المكره بشرط ان لا يستطيع الهجرة والانتقال بلد الكفر الى بلد الاسلام كمن يعيش بين كفار واذا اظهر دينه قتلوه. اذا غدير قتلوه فاظهر الموافقة بالظاهر وخالفه فهذا يكون من المستضعفين الذين يعذرون وينزل منزلة المكره. الحالة الرابعة من يخالفهم في الظاهر والباطل ويظهر بخالد الظاهر والبطن وهؤلاء هم الموحدون اهل الايمان والتوحيد. اذا من وافقهم الله باطل بل وافقهم على الظهر كافر ومن وافقهم ظاهرا دون اكراه فهو ايضا كافر بالله عز وجل وافقه في الظاهر محبة في دنياه طمعا في رئاسة طمعا في منصب ومال نقول انت كافر مثلهم وان كما يعذر بالموافقة بالظاهر في حال الاكراه فقط في حال الاكراه فقط. وعلى هذه مسألة البقاء في بلاد الكفار لكيل؟ نقول لا يجوز البقاء في بلاد الكفر والشرك الا بشرط اظهار الدين الا بشرط اظهار الدين وان يأمن على نفسه الشبه وان يأمن على نفسه الشهوات ايضا. اما اذا لم يظهر دينه ولم يأمن على نفسه ان ان ان يعلق في في قلبي شيء من شبهاتهم والا يتأثر بشيء من شهواتهم فانه يحرم عليه البقاء في بلاد الكفار بل قد بالغ ابن حزم رحمة الله تعالى وقال من جامع الكافر وسكن معه وهو يستطيع الهجرة ولم يهاد بقى تحت سلطانهم ودولتهم فانه كافر بديار الكفر وان كان هذا القول ليس بصحيح لكن الذي يعيش مع الكفار على وعيد شديد وقد جاء في سمرة بن جلد رضي الله تعالى عنه انه فقال من جامع المشرك وسكن معه فهو مثله نسأل الله العافية والسلامة وان كان اسناده ضعيف الا انه يخوف ان نوحد ان يعيش في بلاد الكفار وفي حديث معاوية بن حيدة عن باز بن حكيم عن ابيه عن جده انه قال لا يقبل الله من مشرك عمل بعد اسلام او يفارق المشركين اي لابد مفارقة بن عبدالله الذي في اصل الصحيحين وهو وهذا جانب النسائي انه قال بايعته وسلم على على اقام الصلاة فارقت ومفارقة المشركين. بايع جرير بن عبدالله رسول الله صلى الله عليه وسلم على مفارقة المشركين لا يجوز للموحد ان يجامع المشرك ويسكن معه وهو يستطيع الهجرة الا اذا كان مظهرا لدينه مقيما لحجة الله عز وجل بين اولئك الكفار اما بقاؤه معهم دون اظهار للدين ودون انكارا لما هم عليه من الكفر والضلال فلا يجوز لان الله نقول انكم اذا مثلهم. فمن ساك الكافر وجامعه فهو مثله حتى ينكر او يفارق. او يفارق. بهذا نكون ذكر بعد ذلك قوله ان من اطاع الرسول وحد الله لا يجوز له موالاة من حاد الله ورسوله. ولو كان اقرب قريب سماه حاد لان الكافرة هو في جانب والاسلام والتوحيد في جانب. المشرك هو في جانب في حد واهل التوحيد في حد اخر. وقيل ان معناه بل حاد لان ليس له علاج الا الحديد. وليس للمشرك والكافر حل الا القتل حتى يوحد الله ويقيم ويقوم دين الله عز وجل ولو كان اقرب قريب اي لو كان هذا الذي يخالف الله ورسوله ويحاب الله ورسوله اقرب قريب والقرابات اما الجهة الابوة واما ان تكون من جهة البلوة واما ان تكون من جهة النسب واما ان تكون من جهة العشيرة والقبيلة ومع ذلك نفاها ربنا سبحانه وتعالى كلها في كتابه. ولا يعني هذا هذا البراء وهذا العداء وهذه البغضاء الا يحب من جهة كونه ابى او كونها امة او كونها زوجة كما ذكرنا قبل قليل فقد يقع في قلب العبد ان يحب امه وابيه يحب امه واباه وهما مشركان نسأل الله السلامة ويلزم مع ذلك ان يبغض ما هم عليه من الكفر والشرك والضلال نسأل الله العافية والسلامة ولو كان ذلك اقرب قريب كما قال تعالى آآ لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الاخر يوادون من حاد الله ورسوله ولو كانوا اباءهم او ابناءهم او اخوانهم او عشيرتهم اولئك كتى في قلوبهم الايمان. وتأمل من حقق هذا حقق فهذا هذا الامر وحقق هذه الصفة العظيمة بانه انه تبرأ من اعداء الله عز وجل ولم يوادهم قل لهم ان الله يفيد بفائدتين وينعم عليه بنعمتين عظيمتين. النعمة الاولى ان الله يكن في قلبه الايمان والثبات يملأ الله قلبه ايمانا وثباتا. وهذه بشارة عظيمة في الدنيا لاهل الايمان. كذلك ويؤيدهم في اي شيء بروح منه اي يؤيدهم بقوته ونصره وتأييده وتمكينه اذا حققوا هذا الولاء لاهل الايمان وحققوا هذا البراء من اهل الكفر والشرك. اذا فائدتان في الدنيا اي شيء؟ الثبات والتأييد. ان انه يملأ قلوبهم ايمانا وثباتا. والامر الثاني يؤيدهم سبحانه وتعالى بروح منه سبحانه وتعالى اي بحجة وقوة. واما في الاخرة باي شيء يؤيده ويدخله الجنة تجري من تحتها الانهار. الرابعة رضي الله عنهم ورضوا عنه. اذا الاثنتان في الدنيا واثنتان في الاخرة من حقق هذه الصفات الذي لا يواد ولا يحب اعداء الله عز وجل ينال اربع ينال اربع نعم فتنتان في الدنيا اثنتين في الدنيا واثنتين في الاخرة. في الدنيا تثبيت الله وآآ ملء قلبه ايمان وثبات والثانية تأييده بروحه وروحه سبحانه وتعالى. وفي الاخرة يدخله جنة عرضها السماوات والارض والرابعة يرضى ربنا عنه وهذه لا شك انها منازل عالية من نالها نال الخير العظيم والفوز الكبير. ثم وصف هؤلاء اولئك حزب الله. اذا انت بين امرين اما ان تكون من حزب الله. واما ان تكون من حزب الشيطان. فحزب الله من منصورون الغالبون الظافرون وحزب الشيطان هم الخاسرون الهالكون. حزب الله مفلحون باقون وحزب الشيطان لهم الغلبة في الدنيا الاخرة ولهم الهلاك في الدنيا والاخرة نسأل الله العافية والسلامة. وهذه لا يذكر انها نزلت في ابي عبيدة وقيل في اذبة عندما سب والده عندما سب والده ابو بكر الصديق رسول الله صلى الله عليه وسلم ضربه على وجهه حتى سقط على الارض حتى سقط على الارض وهذا كله غضبا لرسول الله صلى الله عليه وسلم لعله كان شيخا كبيرا. كان فوق الثمانين سنة او ما يقارب ذلك ومع ذلك ضربه على وجه حتى سقط. ويقال ان نزل في ابي عبيدة عندما تعرض له والده في غزوة احد فما كفه حتى قتله ابو عبيدة رضي الله تعالى عنه قد حقق الصحابة من ذلك العجب العجاب في باب الولاء والبراء فسعد بن ابي وقاص رضي الله تعالى يقول امي لو كانت لي مئة نفس خرجت نفسا تلوى نفس ما رجعت عن ديني ما هي عليه من الكفر وكذلك مصعب ابن عمير يمر باحد يمر باحد الصحابة وقد اوثق اخاه فقال شد وثاقه فان امه ذات فقال اني اخوك قال هو اخي دونك. هي هو اخي دونك. وام حبيبة لما زار ابو سفيان واراد ان يجلس على فراشه قالت قم عنه. فانك نجس وهذا مجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم قال قد تغيرت بعدي يا بنية يعني انظر تقيم والدها بالفراش لانها لانه كافر مشرك هذا فراش سيد الخلق محمد صلى الله عليه وسلم ولو جلس ما ضر الفراش شيئا لكن من شدة ما وقع في قلب ام احد من تعظيم رسول الله لابيها وما يحمله من الكفر والشرك فعلت ذلك رضي الله تعالى عنها. اذا هذه المسألة العظيمة ليست الولاء والبراء يجب على كل موحد ان يحققه اقوال يعمل بها في قلبه وجوارحه وان يحقق اصلها وفرعها فلا يصح ايمانه واسلامه الا بتحقيق اصلها ولا يصحك ولا وكمال توحيد وايمانه الا بتحقيق فروعها. فنسأل الله ان يجعلهم من حقق مسألة الولاء والبراء. وجعل ممن واده الله ورسوله. ويعادي من عاداه الله ورسوله والله اعلم واحكم. وصلى اللهم وسلم وبارك على نبينا محمد الرحيم والحمد لله رب العالمين وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين قال الامام محمد ابن عبد الوهاب رحمه الله تعالى اعلم ارشدك الله لطاعته ان الحنيفية ملة ابراهيم ان تعبد الله وحده مخلصا له الدين وبذلك امر الله جميع الناس وخلقهم لها كما قال تعالى وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون ومعنى يعبدون يوحدون واعظم ما امر الله به التوحيد. وهو افراد الله بالعبادة واعظم ما نهى عنه الشرك وهو دعوة غيره معه. والدليل قوله تعالى واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا. نعم الحمد لله وصلى اللهم وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد هذه المقدمة الثالثة التي قدمها شيخ الاسلام رحمه الله تعالى بين يدي هذه الثلاث الاصول. قال قال رحمه الله تعالى اعلم ارشدك الله لطاعته مضى بنا ان الشيخ رحمه الله تعالى كان يدعو للسابق ويدعو للقارئ وذلك كما ذكرنا انه ادعى بلفت انتباهه وسماعه ادعى لكي يستمع وينتبه لما يقال له. وثانيا ليعلم ان هذا الذي دعا له يريد به اي شيء يريد به الخير والرحمة. وثالثا ان هذه طريقة الانبياء والمرسلين كما قال تعالى وما ارسلناك الا رحمة للعالمين وهكذا اهل العلم هم ورثة الانبياء فطريقتهم ايضا هي طريقة رحمة للناس والخلق. فدعا لك بقوله اعلم اي اي ادري العلم على الوجه الذي الذي يوافق الصواب كما قيل للعلم وادراك الشيء على على حقيقته وتصوره على ما هو عليه هذا هو العلم الصحيح اما العلم اما ما عم ضد ذلك فهو جهل مركب ضد ذلك فهو جهل مركب. قال اعلم اي وفقك الله عز وجل الى تصور الشيء على حقيقته ارشدك الله لطاعته ارشدك الله بطاعة جملة اعتراضية. اعلم ارشدك الله لطاعته اي هداك وسلك بك طريق الطاعة والاستقامة ولا شك ان هذه اعظم نعمة ان يسلك الله بك طريق الهداية وطريق الايمان وطريق الطاعة فان الله عز وجل حبب لاهل الايمان الايمان في قلوبهم وزينه في قلوبهم وكره اليهم الكفر والفسوق والعصيان. وهذه اعظم نعمة من الله على العبد ان يشرح صدرك الايمان وان يشرح صدرك للاسلام وان يحبب اليك الايمان ويزينه في قلبك و ان يرشدك الله لطاعته ان يدلك عليها ويوفقك لها ويلزمك بها ويثبتك عليها كل هذا يدخل تحت معنى ان يرشدك لطاعته. فالرشاد بمعنى الدلالة وبمعنى التوفيق وبمعنى آآ اللزوم للطاعة هذا كله يدخل تحت معنى ارشدك الله لطاعته. والرشد ضد الغي الرشد ضد الغيب والرشد يأتي بعد ما يوافق العقل والعرف والنقل ما يوافق العقل والنقل ما يوافق العقل والنقل والعرف. فاذا فعل الانسان ما يوافق العرف ولا ولا يخالفه يسمى رجل راشد. فاما اذا خالف العرف المعتبر بالسفاهة فيه فانه لا يسمى راتب حتى يشتري الماء ما يقدح في عقله. كذلك ما يتعلق بالنقل فان الرشادة هو ان تلزم العبودية وان تطيع الله عز وجل فان العاصي الجاهل العاصي جاهل وكل من عصى الله فهو جاهل وسفيه جاهل وسفيه لان في ان يضع الاشياء في غير مواضعها. والعاصي قد عصى الله عز وجل بان وضع نفسه في غير موضعه الذي اختاره الله عز وجل له اما الرشاد فهو ان تستقيم على دين الله وان تلتزم طاعة الله سبحانه وتعالى. اما الحديثية الحديثية هذي الكلمة بمعنى بمعنى حديثي والحديث تأتي بلغة العرب على بعدين الاصل فيها ان الحلف هو البيلان الاصل في الحنف انه البيلان يقال رجل احنث اذا كان في ساقيه ميلاد يسمى احنف الساقين ولذلك سمي الاحنف ابن قيس احدث لانه كان في ساقيه رحمه الله تعالى ميلان فالحنيفية اي الملة والطريقة التي اتى بها ابراهيم عليه السلام سمي بذلك لانه ماله بكليته من في الكلاب الى التوحيد هذا مع الحديث من جهة كونها بمعنى الميلان. اما المعنى الآخر فبمعنى الاستقامة. وعدم الاعوجاج فهي من فهي من الكلمات المتضادة. تأتي للميلان وتأتي للاستقامة. وعلى كونها بين البيلان يكون معناها ان دين ابراهيم وبيان بيانه بكليته من الشرك الى التوحيد. فالموحد الذي هو على طريق ابراهيم قد مال بكليته من الشرك الى التوحيد ومن المعصية الى الطاعة. وعلى المعنى الاخر ان الحديث بمعنى الاستقامة نقول بعدها ان ابراهيم عليه السلام استقام على توحيد الله عز وجل ولم يذهب عنه يمنة ولا يسرة في باب او بباب ما يخالف امر الله سبحانه وتعالى. اذا هذه هي الحديثية الحديثية هي الاستقامة على التوحيد او الميلان للكلية الى التوحيد ثم فسر هذه الملة اي الطريقة والدين الذي جاء به ابراهيم عليه السلام وتسمى بقواعد ملة ابراهيم قال ان تعبد الله مخلصا له الدين. اهل العلم يذكرون ان قواعد ملة ابراهيم تقوم على ثلاث قواعد. تقوم قواعد القرآن على ثلاث قواعد. القاعدة الاولى اخلاص العبادة لله وحده. اخلاص اصل العبادة لله وحده القاعدة الثانية القاعدة الثانية موالاة من والى الله ورسوله القاعدة الثالثة معاداة من عادى الله من عاداه الله ورسوله صلى الله عليه وسلم. هذه قواعد ملة ابراهيم يراد بها الطريقة اي طريقة ابراهيم ودين ابراهيم الذي جاء به عليه السلام ان نعبد الله مخلصا له الدين ان نعبد الله مخلصين له الدين وهذه القاعدة امر بها محمد صلى الله عليه وسلم بل امر بها جميع الانبياء وجميع المرسلين امروا ان يعبدوا الله وحده كما قال تعالى ولقد بعثنا في كل امة رسولا ان اعبدوا الله ان اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت. اذا هذه القاعدة وهذه الحديثية جاء بابراهيم قد جاء بها جميع الانبياء وجميع المرسلين وهي ان نعبد الله مخلصين له الدين عبادة اصلها باللغة اصل العبادة اصلها الذل والخضوع. فالرجوع الى معانيها نجد ان فيها معنى الذل. يقال طريق معبد اذا ذلل بالوطء بالاقدام. اذا وطأت بالاقدام وذلك سمى سمي طريقا معبدا. والبعير اذا ضل وخطب يسمى بعير معبد ايضا كما قال غرفة وصلت كالبعير المعبد اي المنفرد اما الدليل الكسير فاصبح ليس لي بل يقوم علي العبودية اصلها الذل والخضوع هذا معناه بالجهاد من جهة اللغة اذا العبودية اصلها الذل والخضوع. وهي المعنى اما في الاصطلاح فلها معاني كثيرة لها معان كثيرة. منهم من قال ان العبودية بمعنى كمال الحب مع كمال الخضوع والذل لله عز وجل كمال الحب مع كمال الخضوع والذل لله عز وجل. ومنهم من قال ان العبادة هي كل ما امر به الشارع. كل ما امر به بكل رضي الله ورسوله من غير ما امر الله به ورسوله صلى الله عليه وسلم من غير اقتضاء العقل ولا اضطراد عرفي. هذا ايضا بمعنى العبادة وقال بعضهم ان العبادة هي اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الاقوال والافعال الظاهرة والباطنة وهذا قول شيخ الاسلام ابن تيمية وهذا التعريف هو اجمع التعاريف. فيشمل اعمال القلوب ويشمل اعمال الجوارح ويشمل اللسان ويشمل ويشمل النساء ويشمل قول القلب ويشمل قول القلب. وهذه العبادة لها قواعد هذه العبادة لها قواعد لا تسمى عبادة الا اذا على هذه القواعد الثلاث او على هذه الاركان الثلاث. الركن الاول من اركان العبادة الحب. لابد للعابد ان يكون محبا لله عز وجل ولا يتصور من شخص ان يعبد الله وهو يكرهه. ومتى ما وقع في قلب العبد كراهية الله او كراهية دينه فانه لا اذا الركن الاول من اركان العبودية المحبة لله عز وجل حب الله سبحانه وتعالى هذا هو الركن الاول. الركن الثاني الخوف الى الله سبحانه وتعالى فلا ايضا ان يعبد الله شخص وهو لا يخاف عذابه ولا يخاف الله سبحانه وتعالى. ومتى ما خلا قلب من الخوف من الله فلا يسمى بعابد فلا يسمى بعابد. الركن الثالث الركن الثالث الرجاء الرجاء وان يرجو ثواب الله بعبادته ويرجو رحمته سبحانه وتعالى. فاذا فاذا اجتمعت هذه الاركان الثلاثة سمي العبد عابدا اما اذا خلق من الخوف او الرجاء او المحبة فانه لا يسبى عابدا لله عز وجل. والعبادة لها شرطان لا بد ان بها العبد ومتى ما اختل احد الشرطين فان عبادته باطلة. الشرط الاول ان يعبد الله مخلصا له الدين. وكما قال شيخ محمد عبد الوهاب في كتاب القواعد ان العبادة لا تسمى عبادة الا اذا خلت من الشرك. اما اذا وقع الشرك في العبادة سواء في ذاتها او في آآ جميع افعال الاب فانه لا يسبى عابد فانه لا يسمى عابد. متى ما اشرك العبد بالله عز وجل ولو وكان يصوم النهار ويقوم الليل ويتصدق في الجبال من الذهب فانها لا تنفع يوم القيامة ويكون عمل هذا كله ما ابلتورا حتى يحقق التوحيد لله ويكون عمله كله لله عز وجل. اذا الشرط الاول ان يحقق العبودية الخالصة لله عز وجل وهذا يدلك على عظم خطأ على عظيم خطر الشرك وان العبد قد يشرك بكلمة او بفعل لا يلقي له بال فيخرج من دائرة الاسلام ويحبط جميع اعماله نسأل الله العافية والسلامة. فالواجب على المسلم ان يحقق التوحيد التحقيق الكامل وان يجتنب الشرك بصوره كلها ولا شك ان المراد بهذا والشرك الاكبر الذي يحبط جميع الاعمال اما الاخرب فانه يحبط فقط العمل الذي خالطه يحبط العمل الذي خالطه. اذا قوله ان تعبد الله وحده مخلصا له الدين الشرط الثاني هذا معنى الشرط الاول الشرط الثاني الاتباع لمحمد صلى الله عليه وسلم فمن عبد الله بغير شريعة محمد صلى الله عليه وسلم فان فعبادته باطلة وهذا يتصور متى متى يتصور هذا الشيء؟ يتصور او يتصور بعد بعثة محمد صلى الله عليه وسلم. اما لو لو وجد شخص يعبد الله ويحقق توحيده ولا يعبد الا الله ولكنه اتى بشريعة من عنده ولم تبلغه دعوة نبي ورسول فان عبادته هذه نرجوا انها تنفع عند الله عز وجل يكون من الموحدين. اما بعد بعثة الانبياء والرسل فلا يصح عبادة عابد الا باتباع الرسل فمن عبد الله فمن عبد الله بعد بلوغ دعوة عيسى عليه السلام فان عبادته هذه لا تنفعه اذا بلغته دعوة عيسى كذبه الله. كذلك من بلغته دعوة موسى وكذبه لا تنفعه عبادته حتى يصدق بموسى وعيسى. واما بعد بعثة محمد صلى الله عليه وسلم كل من على الارض لا يقبل منه عمل حتى يعبد الله بشريعة محمد صلى الله عليه وسلم. ودليل ذلك ما جاء في الصحيح في صحيح مسلم عن ابي هريرة ان رسول الله قال ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ما من يهود ولا نصراني يسمع بي ثم لا يؤمن بي الا كان من اهل النار وقد نقل شيخ الاسلام ابن تيمية الاجماع على ان من قال انه يسعى للخروج عن شريعة محمد صلى الله عليه وسلم كما وسع الفضل انه كافر بالاجماع وان من قال ايضا نقل ايضا في النواقض ونقى وقال ايضا من قال من قال انه يسأل انه قال لا يلزمني اتباع محمد صلى الله عليه وسلم فانه كافر ايضا باجماع المسلمين. اذا لا طريق لنا الا طريق محمد بن الجنان ومن اتى بطريق غير طريق رسول الله صلى الله عليه وسلم فان طريقه يوصله الى النار ولو حقق في ظاهره العبادة لله عز وجل واخلص العبادة لله سبحانه وتعالى. اذا هذه شروط لا اله الا الله وهذه شروط العباد. العبادة هذه اركانها. فذكر ذلك قوله ملة ابراهيم ان تعبد الله وحده مخلصا له الدين وبذلك امر الله جميع الناس وخلقهم لها اي ان مسألة التوحيد ومسألة العبودية لله عز وجل وحده هذه مما اتفقت عليها جميع جميع الشرائع فمن بعثة ادم عليه بالنزول عليه السلام الى الى قيام الساعة الخلق كلهم مكلفون ان يعبدوا الله وحده ولم يأت نبي من الانبياء بغير هذا الامر بل جميع الرسل بل جميع الرسل وجميع الانبياء اتوا ليعبد الله عز وجل وحده سبحانه وتعالى. فاذا رأيت من يقول لا اله الا ثم هو بعد ذلك يدعو العيدروس او يدعو البدوي او يدعو عبد القادر الجيلاني او يدعو رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم او يدعو الملائكة والجن من دون الله فاعلم ان هذه الكلمة لا تنفعه ولو رددها صباح مساء حتى يحقق حتى يحقق معناها ويأتي يضع ويأتي بشروطها وهذا الامر متفق عليه بين بين الشرائع كلها وهذا الامر هو الذي لاجله خلق الله عز وجل الخليقة بل بل لاجله ارسل الله الرسل ولاجله انزل الله الكتب وخلق الجنة والنار ولاجله جردت سيوف الموحدين الوقابة ودعا بداعي داعي الجهاد لتحقيق التوحيد كما قال صلى الله عليه وسلم امرت ان اقاتل الناس حتى حتى يوحدوا الله وحتى يعبدوا الله وحده سبحانه وتعالى ثم دل على قوله تعالى وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون. اي ان الله سبحانه قال لم يخلق الخلق ليتكثر بهم بالقلة ولا ليستغني بهم بالفقر ولا ليعتز بهم بالذل ولا ليتكثر بهم من قلة سبحانه وتعالى وانما خلقهم ليوحدوه اعبدوه وليفلدوه بالعبادة سبحانه وتعالى وهذا مكلف به الجن والانس كما قال تعالى وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون وقد اختلف المفسرون في اللام هنا في قوله ليعبدون. هل هي لابد تعليلية لعلة غائية؟ او لابد في عندك الموجبة على قولين اهل العلم الذي عليه اكثر الصحابة انا لام تعليمية لعلة غائية لا بد فعل علة غائية اي ان الغاية بالخلق الخليقة اي شيء ان يعبدوه وان يوحدوه وان يطيعوه. لا هذا هو الغاية. وقد وقد وقد يوفق وقد يأتي العبد بهذه الغاية وقد يخالفها. اما اذا قلنا ان اللام لابد موجبة فلا بد ان يكون الخلق كلهم عبيد لله مطيعون له وهذا يخالفه الواقع ولذلك قال بعض مثل هذه الاية الذي يقول بهذا القول ان هذه الاية متعلقة بمن؟ باهل الايمان فقط متعلقة اي ما خلقت الجن والانس من اهل الايمان الا ليعبدوني. فاصبحت اللعبة هنا لا مبتعد علة موجب. وهذا القول ليس بصحيح. الذي عليه جماهير السلف وهو قول علي ابن ابي طالب ومجاهد ابن عباس رضي الله تعالى عنهم ان المراد بالنادي هنا انها لابد تعليمية لعلته غائية اي ما خلقتهم الا لامرهم بالمعروف وانهاهم عن المنكر الا لامرهم بطاعة وانهاهم عن معصيتي. ولذلك قال وسلم في الحديث الصحيح ابي هريرة في الصحيحين كل امتي يدخلون الجنة الا من ابى. قالوا من قال من اطاعني دخل الجنة ومن عصاني فقد ابى. وعبودية الخلق لله عز وجل العبودية هذه تنقسم الى قسمين. عبودية اختيار وعبودية قهر وذل. العبودية للخلق عبوديتان عبودية اختيار هذا الذي وفقه الله عز وجل وجعله من اهل التوحيد والطاعة وسلك الطريق بعد توفيق الله عز وجل له. واما العبودية في قصر ودم وقوة وعزة من الله عليه فهي عبودية جميع الخلق. فكل الخلق انسهم وجنهم مسلم وكافرون. كلهم تحت الله وتحت قوة الله وتحت عزة الله وهم عبيد لله اذلاء. وانفوا من ذلك او تكبروا فكلهم عبيد لله سبحانه وتعالى وهذي عبودية القهر وعبودية الحال للخلق لله عز وجل. اذا معنى قوله الا ليعبدون اي الا ليوحدون اذا معنى العبودية هو التوحيد ولا تسمى العبادة عبادة الا اذا حقق العابد فيها التوحيد. اما من عبد الله في اللي مثلا الان عندنا شخص صام لله وصلى لله وحج لله وزكى لله لكنه يطوف بقبور الاولياء والصالحين وينزل به وينزل بهم هل نسمي باب مضى عبادات؟ هل نقول له عبد الله في صلاته؟ عبد الله بزكاتي؟ نقول جميع الاعمال السابقة لا تسمى لا تسمى لان العبادة لا تسمى عبادة الا اذا كانت خالصة لله عز وجل. اما اذا اشرك العبد في عبادته ولو طرفة فجميع افعاله تسمى اعمال ولا تسمى ولا تسمى عبادات كما قال الشيخ عندما ذكروا القواعد الاربعة قوله تعالى فان الشرك اذا دخل في العبادة افسدها كما يفسد الحدث الوضوء والصلاة. فكما ان المصلي اذا كبر في صلاته ومضى بصوت حتى اذا بلغ التشهد واحدث نقول الصلاة السابقة باطلة صحيحة صلاته باطلة ولا تنفعه العمل السابق ويلزمه الاعادة الاتيان بها مرة اخرى كذلك الذي يعبد الله طول عمره يعني لو يعبد الله مئة سنة ثم في اخر حياته يدعو الاولياء الصالحين نقول عمل مئة سنة اصبح هباء منثورا. ولا ينفعه ابدا عند الله سبحانه وتعالى. اذا هذا معنى التوحيد وهو افراد الله عز وجل بالعباد. ثم ذكر ان اعظم ما امر الله عز وجل به وي شيء التوحيد وهو افراد الله بالعبادة كما جاء في الصحيحين من حديث ابي هريرة رضي الله تعالى عنه قال اجتنبوا السبع الموبقات واول ما ذكر الشرك بالله. وقال صلى الله عليه وسلم عندما قال في حج يا رسول الله حديث ابن مسعود رضي الله تعالى في الصحيحين قلت يا رسول الله اي الذنب اعظم؟ قال ان تجعل الله ندا وهو خلقك والقرآن قالوا كله او والقرآن مليء باثبات هذا التوحيد. كما قال تعالى واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا. وقوله تعالى وقضى ربك تألا تعبدوا الا اياه وقوله تعالى واما المساجد لله فلا تجد مع الله احدا وقوله تعالى ولقد بعثنا في كل امة رسولا ان اعبدوا الله ان اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت. فالقرآن كله اتى لتحقيق عبودية الله عز وجل وتحقيق توحيده. فاعظم امر امرك به ان تحقق توحيده وان تفرده بالعبادة والمراد بالتوحيد هنا اي توحيد؟ توحيد الالوهية لا توحيد ان توحيد النية فان توحيد الربوبية يقر به جميع الخلق يقر به جميع الحق لا لا بالوثنيين او مشركين او كلهم يقرون بان الله والخالق الرازق المدبر المحي المميت. وانما النزاع والخلاف كان في توحيد الالوهية. فاعظم امر محمد صلى الله عليه وسلم كان يطوف يقولوا لا قولوا لا اله الا الله تفلحوا ولذلك لما قال القل يا الله واستكبروا قالوا اجعل الهة الها واحدا اي هذا الذي الفوا منه وامتنعوا منه ان يكون الاله واحد ونبطل عبادة اللات والعز وبنات وغيرها وهذه الصور وهذه الاصناف وان اندثرت في الزمن واندثرت فان صورها باقية وان لم تكن قائمة في في اصنامك واوثارك فهي وباخلاق فهي قائمة باوثان فالقبور التي فالقبور التي يطاف بها وتدعى من دون الله عز وجل هي اوثال تعبد من دون الله عز الاولياء التي يدعون من دون الله وتنزل بهم الحاجات هم كذلك لاة وعزى وملاة اخرى. هذه الاصنام وان كانت لا بهاد الأسماء فهي بالحقيقة آلهة تعبد من دون الله عز وجل فلابد لمن قال الله ان يحقق معناه ومقتضاه ويأتي بشروطها. ثم ذكر الدليل على ذلك وهو قوله تعالى واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا. وقولنا واعبدوا الله امر وهو اول امر القرآن في قوله تعالى اول امر في القرآن قوله تعالى يا ايها الناس اعبدوا ربكم الذي خلقكم هذا هو اول امر في القرآن ان يعبد الله وحده سبحانه وتعالى. وهنا قال اعبدوا ربكم واعبدوا الله واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا. فهنا اكد واثبت اثبت العبادة لله ثم اكد هل لديه شيء ولا تشركوا به شيئا وجد تأكيد العبادة ايش تقتضي تقتضي التوحيد وعدم الشرك فعندما نقول اعبدوا الله فان معناها ومقتضاها ولازمها ان توحد الله سبحانه وتعالى فلماذا ذكر الشرك مرة ثانية يقول ذكر من باب ايش؟ من باب التأكيد وعظيم هذا وعظيم شأن هذا الامر ان تعبد الله وحده ولا تشرك به شيئا وفي قوله ولا تشرك به شيئا دليل على ان الله لا يفرق بين بين اله واله. وان كل من عبد من دون الله فعبادته باطلة ودليل ذلك قوله شيئا فان شيئا جاءت هنا في سياق في سياق النفي والنكرة جاءت في سياق النهي او النفي جاءت له في سياق النهي افادت العموم وشيء هي كلمة هي شيء كل ما يعلم او يؤول الى العلم يسمى شيء فكلما صلح كل ما صلح ان يعلم فانه يسمى شيء. وكل ما ال الى العلم يسمى شيء فيدخل في هذا المعنى الاحجار والاشجار والاوثان والاصنام والاولياء والصالحين والملائكة وكل شيء يصلح ان يعلم او يؤول حال العلم فانه يدخل تحت هذه المعنى. فمن صرف العباد للانبياء يقول اشركت. ومن صرف العبادة للملائكة اشركت ومن صرف العباد فقول اشركت وكلهم مشركون في طبقة واحدة من جهة انهم اشركوا بالله عز وجل. اذا فيها تأكيد واثبات الا يعبد الله الا يعبد الا الله وحده سبحانه وتعالى. واكد هذا الامر بقوله ولا تشركوا به شيئا فهذا هو اعظم امر وهذا هو اعظم نهي اعظم امر ان نعبد الله وحده واعظم نهي الا نشرك به شيئا كما في الصحيحين عن ابن مسعود رضي الله تعالى قلت يا رسول الله اي الذنب اعظم؟ قال ان تجعل الله ندا وهو خلقك. فمن عبد مع الله الغيرة فقد وقع في اعظم ذنب يوجب الخلود في الدار. خلودا سرمديا ابدا اباك. يوجب حبوط جميع الاعمال فكل اعماله تبطل. يوجب ايضا يوجب ايضا في الدنيا ان زوجته تحرم عليه. وولايته تبطل ونكاحه يفسد. لا يرث ولا يورث واذا مات لا يذهب مع المسلمين ولا يصلى عليه ولا يصلى كل ذا توجبه الشرك بالله عز وجل. نقف على خاتمة هذه المقدمة ويبدأ باذن الله عز وجل في الدرس القادم الاصول الثناء الاصول نبدأ باذن الله في الاصول الثلاثة والله اعلم واحكم وصلى الله وسلم على نبينا محمد