بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين قال الامام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى في رسالته الاصول الثلاثة فاذا قيل لك ما الاصول الثلاثة؟ التي يجب على الانسان معرفتها فقل معرفة العبد ربه ودينه ونبيه محمد صلى الله عليه وسلم. فاذا قيل لك من ربك؟ فقل ربي الله الذي رباني وربى جميع العالمين بنعمه وهو معبودي ليس لي معبود سواه. والدليل قوله تعالى الحمد لله رب العالمين. وكل ما سوى الله عالم وانا واحد من ذلك العالم. فاذا قيل اتى بما عرفت ربك فقل باياته ومخلوقاته من اياته الليل والنهار والشمس والقمر ومن مخلوقاته السماوات السبع والاراضون السبع ومن فيهن وما بينهما. والدليل قوله تعالى ومن اياته الليل والنهار والشمس والقمر. لا تسجدوا للشمس ولا للقمر جدوا لله الذي خلقهن ان كنتم اياه تعبدون. وقوله تعالى ان ربكم الله الذي خلق السماوات والارض في ستة ايام ثم استوى على العرش. يغشى الليل يطلبه حديثا والشمس والقمر والنجوم والنجوم مسخرات والنجوم مسخرات بامره. الا له الخلق والامر تبارك الله رب العالمين والرب هو المعبود والدليل قوله تعالى يا ايها الناس اعبدوا ربكم الذي خلقكم والذين من قبلكم لعلكم تتقون. الذي جعل لكم الارض فراشا والسماء بناء وانزل من السماء ماء فاخرج به من الثمرات رزقا لكم فلا تجعلوا لله اندادا وانتم تعلمون. قال ابن كثير رحمه الله الخالق لهذه الاشياء هو المستحق للعبادة. وانواع العبادة التي امر الله بها انواع العبادة الخدمة الحمد لله وصلى اللهم وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد قال المؤلف رحمه الله تعالى فاذا قيل لك ما الاصول الثلاثة التي يجب على الانسان معرفتها فقل معرفة العبد ربه ودينه ونبيه محمد صلى الله عليه وسلم اولا هذا هو مضمون هذا الكتاب وهذا هو اول اصل من اصولها الثلاثة التي اراد الشيخ رحمه الله تعالى ان يبينها وان يقررها وان يلقنها بالعامة تعلميه. وهذه الاصول الثلاثة استقرأها شيخ الاسلام. محمد ابن عبد الوهاب رحمه الله تعالى من كتاب الله عز وجل. فان الله عز وجل اخبر انه يسأل عباده يوم القيامة عما كانوا يعملون واخبر انه انه ايضا قال ماذا اجبتم فالعبد يسأل يوم القيامة عن ربه وعن دينه وعن نبيه محمد صلى الله عليه وسلم. واخذ ذلك ايضا مما جاء في الصحيح عن رضي الله تعالى عنه ان الميت اذا وضع في قبره سئل عن ربه وعن دينه وعن نبيه وهذا حجاب مطولا عن البراء ابن عاز في سنن داوود واحمد باسناد ان الميت اذا وضع في قبره اتاه ملكان فسألاه من ربك؟ وما دينك؟ ومن نبيك محمد صلى الله عليه وسلم؟ فاستقرأ المؤلف هذي الاصول الثلاثة من هذا الحديث ومن كتاب الله عز وجل. ولا شك ان هذه الاصول لا نجاة للعبد الا بمعرفتها. لا نجاة للعبد والقيادة ولا نجاة له في قبره الا اذا حققها واتى بها على الوجه الصحيح على الوجه الصحيح. ومتى ما جهل شيئا من هذه فانه لا يسمى مسلم ولا يسمى موحد ولا يكون من اهل الاسلام ولا يكون من الناجين ولا يكون من الناجين. فلزاما وحتما وواجبا على كل مسلم ان يعرف هذه الثلاثة اصولا يعرف هذه الثلاثة الاصول ولا ينجو الا بمعرفتها تأمل ان الشيخ بدأ بقوله فاذا قيل لك ما الاصول الثلاثة؟ بدأ بطريقة السؤال بطريقة السؤال طريقة السؤال فيها فوائد من فوائدها ان طريقة السؤال ادعى ادعى باستجابة السامع لها وادعى لقبوله لها وذلك ان النفوس تتشوف اذا سئلت الى معرفة الصواب الى معرفة الجواب والصواب. فعندما يسأل الانسان عن مسألة من يسأله وهو لا يحسنها ولا ولا ولا يجيدها تجده يشرئب الى معرفة هذا الجواب ومعرفة ما يقوله ذلك ذلك السائل اذا كان يريد جوابا. اذا طريقة السؤال فيها فوائد الفائدة الاولى ان تلفت انباء انباء او انتباه سامع الى سماع الجواب والسؤال. يلفت انتباه السامع الى الاستماع والانصات لما يقول ذلك السائل ثانيا ثانيا من فوائدها انها تطرد ايضا تطرد الوساوس وتنبه الوسنان وتنبه الغافل عندما تكون غا في مجلس علم او في مجلس وتسأل سؤالا فان هذا السؤال يطري عنك الوساوس كنت تفكر فيها او كنت غافلا او اسنانا فان السؤال يقرض ذلك كله وتقبل بمسامعك وقلبك وعقلك على السائل على السائل. ولاجل هذا سأل الشيخ تعالى هذا السؤال فاذا قيل لك من الاصول الثلاثة؟ وكأنه يريد ان يلفت ابناء السامعين وابداها القارئين من يقرأ هذا الكتاب الى الجواب الذي سيذكره رحمه الله تعالى. فقال اذا قيل كم الاصول الثلاثة؟ الاصول جمع اصل والاصل يطلق على اساس الشيء واسفله يطلق على اساس الشيء يطلق على اساس الشيء واسفله وهو ما يبنى عليه غيره ما يبنى عليه غيره. والاصل يطلق باللغة على معاني اخرى يطلق على اشياء يطلق على معاني كثيرة لكن الذي يعنينا في اللغة ان الاصل هو اساس الشيء واسفله الذي يبنى عليه غيره. والا يأتي الاصل في الاصطلاح معاني كثيرة. يأتي بمعنى القاعدة. يأتي بمعنى الدليل. يأتي بمعنى القول الراجح. يأتي بمعنى الذي يقاس والمقيس الذي يقاس عليه بباب القياس. اما هنا فيعنى به الذي يبنى عليه غيره وهو القاعدة والاساس الذي يقول عليه الدين وتقوم عليه فروع الدين. هذه الاصول اول اصل عرفك اياه قوله قال رحمه الله تعالى فقل معرفة ربه ودينه ونبيه محمدا صلى الله عليه وسلم. اذا هذه الاصول الثلاثة التي يجب علينا معرفتها. معرفة العبد ربه ومعرفة العبد دينه ومعرفة نبيه محمدا صلى الله عليه وسلم وهانوا مضمون هذا الكتاب وهو الذي لاجله الف شيخ الاسلام هذه رسالة ثم انتقل ثم انتقل فقال فاذا قيل لك من ربك؟ من؟ ربك. فقل ربي الله الذي رباني وربى جميع العالمين بنعمه وهو معبودي ليس لي معبود سواه. قال لك هنا من ربك؟ وقد ذكرنا في درس سابق ان الاقرار بروبية الله عز وجل هو امر فطري. وان الفطر وان الفطر قد فطرت على الاقرار بان الله هو الخالق الرازق المدبر المميت. المحيي المميت. والرب يطلق على المالك وعلى السيد وعلى المربي. واقتصر المؤلف رحمه تعالى على هذا على معنى على معنى التربية وهو الذي يربي الشيء الذي الذي يربي الشيء حالا بعد حال حتى يتم ويكمل حتى يتم ويكمل فهذا معنى المربي الذي يربي وينشئ الناس ينشأ نشأه حالا بعد حال حتى يكمل ويتم. فقال تعالى فقل ربي الله الذي رباني اي الشأن حالا بعد حال وطورا بعد طور حتى نضجت وكمل عقلي وبلغت تمام اطوالي فهو الذي انشأ الا وهو الذي خلقنا وهو الذي ربانا سبحانه وتعالى. فالمرقى الرب هو الذي يربي عباده بما يصلحهم. ويطلق الرب كما ذكرنا على الملك وعلى السيد وعلى المطاع وعلى ربان السفينة وقائدها يطلق ايضا له رب اي صاح الصاحب. اما المعنى المراد هنا فهو الذي يربي عباده بما يصلحهم بما يصلحهم. فقال تعالى وربى جميع العالمين بنعم بنعمه او بنعمته وهو معبودي ليس لي معبود سواه. هنا مسألة النعم من الله عز وجل نعم الله تنقسم الى قسمين تنقسم الى قسمين نعم العامة ونعم خاصة نعم العامة ونعم خاصة اما النعم العامة فهي التي يشترك فيها جميع الخلق. فكل الخلق انسا وجنا وبهائما وطيورا كلها تشترك تحت هذا المعنى فكلها تتقلب في نعم الله عز وجل كما قال تعالى وما بكم من نعمة فمن الله فهذه النعم النعم العامة التي يشترك بها جميع الناس. النعمة الاخرى او القسم الثاني النعم الخاصة. وهذه النعم الخاصة تتعلق بمن خصه الله عز وجل بنعمته. خصه بنعمته. واعظم النعم نعمة الايمان. ونعمة الاسلام ونعمة معرفة بالحق والصواب من الضلال والخطأ. هذه نعمة يخص الله عز وجل بها من شاء من عباده. ومنهم من يقسمها بالتقسيم الاخر فيقول محسوسة ونعم معنوية نعم محسوسة ونعم معنوية. المقصود ان الخلق كله يتقلبون في نعم الله عز وامننا واننا عرفنا ربنا سبحانه وتعالى وربنا هو الذي الذي ينعم علينا بجميع النعم وكل ما نتقلب وفي من النعم هو من ربنا سبحانه وتعالى. اذا هذا ما يتعلق مثلا النعم ثم ربط النعم وكونه الرب سبحانه وتعالى وكونه الرب بقوله وهو ومعبودي ليس لي معبود سواه. اي انني لا اعبد الا الله سبحانه وتعالى. وهذا بعد قول لا اله الا الله ويقول الشيخ هذا المعنى لان هناك من يعبد غير الله عز وجل وهناك من له اله وله معبود غير ربنا سبحانه وتعالى هذا من ابطل الباطل والشيخ تعالى لما ذكر النعم اراد بذكرها الالزام اراد بذكرها الالزام اي ان المنعم هو الذي يستحق العبادة. اما يا من تعبدون الاولياء والصالحين والجن والملائكة وغيرهم ممن بالاحباب واشجار فهذه الالهة كلها لا تملك نفعا ولا ضرا. فخص النعم بالذكر لان من لوازم العلم ان يعبد ولا ينعم على خلقه الا الله سبحانه وتعالى. فهو المعبود وحده وهو الذي يعبد سبحانه قال والشيخ رحمه الله تعالى لما قرر ان الله هو المنعم المتفن بالنعمة خصه ايضا ينعم بمسألة العبودية له سبحانه وتعالى ثم دل على ذلك في قوله تعالى الحمد لله رب العالمين. الحمد هو الثناء على المحمود مع التناول المحمود بصفاته مع بصفاته التي يحمد بها مع تعظيمه فالحمد يجتمع به امران يجتمع به الثناء ويجتمع فيه التعظيم. فالحمد هو ان تثني على بصفاته التي يثنى عليه بها مع تعظيم واجلاله. وهذا كله لمن؟ لله سبحانه وتعالى. فالله هو الذي اتصف بصفاته الجمال والجلال على وجه الكمال تعظيما وتقديسا. وهذه المحامد ملكا له سبحانه وتعالى وحمده يكون على وجه الافتقار والتعظيم له سبحانه وتعالى. رب العالمين رب العالمين العالمين جمع عالم وهي عوالم كثيرة واراد بذلك جميع العوائل التي خلقها الله عز وجل من انس وجن وطير ووحش وبهائم وغيرها فكلها تدخل فيما بعد انها مرغوبة لله عز وجل والله وخالقها وهو رازقهم وهو مدبرها سبحانه وتعالى وكل ما سوى الله فهو عالم فهو عالم ومعنى ومعنى كونه عالة انه علامة انه علامة تدل على الله وتعالى او من العلم الذي يعرف به ربنا سبحانه وتعالى. اما ان نقول العالم سمي عالما لاي شيء لانه علامة ودلالة على وجود ربنا سبحانه وتعالى وعلى الهيته. واما ان يكون من العلم وبه عرفنا الله عز وجل. وعرفنا ان الله خلقنا ورزقنا واحياء وهو الذي يحيينا وهو الذي يميتنا سبحانه وتعالى. وكل ما سوى الله من المخلوقات فهو عالة. من جهة كونه انه يدل على الله عز وجل. فما من شيء في هذا الكون صغيرا كان او كبيرا الا وهو ينادي بان له خالق ورازق ومدبر ومحيي ومميت وهو ربنا سبحانه وتعالى. قال وانا واحد من ذلك العالم. فاذا قيل لك بما عرفت ربك عرفت ربك؟ الشيخ تعالى هنا ذكر امرين ذكر انه عرف وعرفنا ربنا من جهتين. من جهة اياته ومن جهة مخلوقاته. من جهة اياته ومن جهة القاضي والله وعرفنا ربنا سبحانه وتعالى بالامور الان بالطرق الكثيرة. يقول الصحيح ان الله سبحانه وتعالى عرفناه بطرق كثيرة الطريق الاول الطريق الاول طريق الفطرة التي فطر الله الناس عليها فطرة الله التي فطر الناس عليه فالله فطر ان نقر بروبيته وان نقر بالوهيته سبحانه وتعالى. الدليل الثاني عرفناه من جهة انه عرفنا بنفسه انه عرفنا بنفسه سبحانه وتعالى فقال لا اله الا انا فاعبدون. وقال الحمد لله رب العالمين. فاثبت رؤيته والوهيته الطريق الثالث من جهة العقل من جهة العقل فالعقل ينادي ويثبت ان لكل وحدة وحدة ولكل مخلوق خالق ولكل موجود موجد ولا يمكن لهذه الاشياء ان توجد من قبل نفسها لا يمكن اشياء ان توجد من قبل نفسها. فابو حنيفة رحمه الله تعالى لما جاءه بعض السمنية من من ينكر الغيبيات ولا يؤمن الا بالمحسوسات قالوا له اهد يا ربك. فقال رحمه الله انظروا الى الغد فاني سابحث بذلك واتيكم بما يدل على ذلك فلما جاء بالغد رحمه الله تعالى قال لهم اني رأيت في طريقي اليكم عجبا اني رأيت في طريقي اليكم عجبا رأيت سفينة اتت عند عند سيف البحر فانزلت بضائعها ثم حملت بضائع اخرى ثم ابحرت من غير قبان لها ولا ملاحين وغير ربان ولا من لعب فقال لا يكون ذلك ابدا. قال سبحان الله هذه السماوات وهذه الاراضين وهذه الشمس وهذا القمر كلها تخرج في وقت محدد وتسير بهذا بهذا السيل الدقيق. اليس لها في الخالق؟ اليس لها خالق؟ فاقروا بذلك. اقروا وامنوا ان لهذا الكون صالحة وكما قال الشافعي تعالى لما ذكر اه رؤية الله عز وجل وان الله كيف عرفناه؟ قال قال دودة القلب تدل على الله سبحانه وتعالى فهي تأكل من انواع الشجر وتخجل هذا الحرير الصافي. وكذلك النحلة تأكل من جميع الازهار وتخرج لنا عسلا صافية تخرج لنا عسلا صافية والامام احمد احتج بذلك احتج على ذلك بهذه البيضة التي تكون بيضة وفيها حيوان وفيها هذا الطير الجميل الحسن الصوت. بينما ترى هذه لا حراك لها ولا حياة فيها. اذا هي تقدم فقشت وخرج منها طير صوته جميل يأكل ويشرب من الذي اوجده ومن الذي خلقه؟ هو الله سبحانه وتعالى. اذا العقل ينادي ويثبت ان لكل موجود في هذا الكون من الله ان الله هو الذي اوجده وكل وحدة ان الله هو الذي احدثه واوجاه سبحانه وتعالى. الطريق الرابع ايضا بطريق المشاهدة بطريق المشاهدة والنظر في ايات الله ومخلوقاته. والشيخ له تعالى اختصر في هذا الباب على مسألة اياته ومخلوقاته فما المراد بالايات هنا؟ المراد بالايات والله اعلم انه اراد الايات المسموعة والايات المشاهدة الايات المسموعة والايات المشاهدة. فالايات المسموعة ما يتعلق بكلام الله عز وجل واياته التي دلتنا عليه سبحانه وتعالى فالله عرفنا بنفسه وعرفناه بنفسه سبحانه وتعالى. واما الايات الاخرى هي المخلوقات كالليل والنهار وكالشمس والقمر. وهذه الايات سميت ايات لانها تدل على غيرها. فالشمس تدل على النهار والقمر يدل على الليل. فسميت اية لانها علامة. اما المخلوقات فذكر ان من ذلك السماوات السبع وذكر ايضا اراضينا السبع وذكر هذه المخلوقات كلها كلها تدل على ان لها خالقا هو الله سبحانه وتعالى. فذكر هنا ان من ايات الليل والنهار ومن مخلوقاته السماوات السبع والاراضون السبع ومن فيهن وما بينهما اذا مراد بالايات المسموعة الايات المسموعة والايات المشاهدة. واما المخلوقات فهي السماوات والاراضي وما الفرق بين الاية والمخلوق؟ ما الفرق بين الاية من المشاهد وبين المخلوقات؟ هل نقول السماوات اية؟ ينصح ان يقول اية لكنها ليس على غيرها وان كانت هي اية على وجود الله سبحانه وتعالى لكن من جهة النهاية لغيرها ليس فيها وانما هي مخلوق ثابت مستقر لا يزول اما فانها تذهب وتجيء تذهب وتجيء هذه الاية. اراد بالاية ما يذهب ويأتي كالشمس والقمر وكالليل والنهار. هل الليل ثابت نقول لا يفوت الليل يأتي زمانا ثم يذهب وكذلك النهار يكون زمانا ثم يذهب وكذلك الشمس والقمر فهي ايات تدل على غيرها. اما السماوات والاراض والاراضون فانها ثابتة. لا تتحرك ولا تتغير. لا تتحرك ولا تتغير حتى يحركها ربنا سبحانه وتعالى عند قيام عند قيام الساعة. ثم ذكر الادلة على ذلك هو قوله تعالى ودليل قوله تعالى ومن اياته الليل والنهار والشمس والقمر لا تسجد الشمس ولا القمر واسجدوا لله الذي خلقهن ان كنتم اياه تعبدون. وقوله تعالى ان ربكم الله الذي خلق والارض في ستة ايام ثم استوى على العرش يغشي الليل النهار يطلبه حديثا. والشمس والقمر والنجوم سخرات بامره الا له الخلق والامر تبارك الله رب العالمين. هذه الايات استدل بها المؤلف ليثبت ان الخالق لهذه الاشياء هو الله سبحانه وتعالى كما اخبر ربنا بذلك كما اخبرنا ربنا بذلك. وبهذا الزام لاولئك القبوريين والمشركين وعبدة الاوثان وعبدة وبعبدة الاحجار والاشجار الزاموا بان الخالق هو الذي يعبد. وربنا سبحانه وتعالى يقرر دائما في كتابه. يقرر توحيد الالوهية بتوحيد الربوبية. في ذكر توحيد الروبية ثم بتوحيد الالوهية من باب الالزام من باب من باب الالزام. فان الروبي يستلزم توحيد الالوهية وتوحيد الالوهية تضمن توحيد الروبية توحيد الربوبية يتضمن توحيد الربوبية وتوحيد الروب يستلزم وتوحيد الرب يستلزم توحيد الالوهية فتجده يذكر هذه الايات مثل قوله ومن اياته الليل والنهار والشمس والقمر ومن اياته الشرع من ايات الليل والنهار والشمس والقمر لا تسجدوا للشمس ولا للقمر واسجدوا الله الذي خلقهن ان كنتم اياه تعبدون. تأمل ان هناك من يسجد للشمس. من يسجد للشمس. ومن يسجد للقمر ومن يعبد غير الله عز وجل. فالله سبحانه وتعالى اخبر انه هو الذي خلق الليل والنهار وهو الذي خلق الشمس والقمر وهو الذي اجراها وسيرها فمن الجهل العظيم ان تسقط العباد لغير الله وهي مرغوبة مخلوقة لله عز وجل وانما الذي يعبد وتصرف العبادة له الخالق الرازق المدبر المحيي المبين وهو ربنا سبحانه وتعالى. فالزم بتوحيد الربوبية توحيد الالوهية الزم بتوحيد الالوهية توحيد الالوهية ثم ذكر دليلا اخر وهو قوله تعالى ان ربكم الله ربكم الله. من ربنا هذا الذي ربانا بنعمه الذي خلق السماوات والاربع في ستة ايام ثم استوى على العرش يغشي الليل النهار يطلبه حديثا والشمس والقمر والنجوم سخرات بامره الا له الخلق والامر تبارك الله رب العالمين. فنقول كل ما سوى الله فهو مخلوق. كل ما سوى الله فهو مخلوق وكل ما سوى الله الله خالقه سبحانه وتعالى فالله هو الذي خلق السماوات وهو الذي خلق الاراضين وهو الذي اغشى الليل النهار واغشى النهار الليل يطلبه حديثا وهو الذي سخر الشمس والقمر والنجوم وهو الذي له الخلق امر سبحانه وتعالى. وفي هذه الاية مسائل المسألة الاولى المسألة الاولى ان الله الزم بتوحيد الربوبية توحيد الالوهية. والمسألة الثانية فيها الزام بالاقرار بتوحيد الربوبية وذلك ان نوحد الله سبحانه وتعالى بافعاله. والمسألة الثالثة اثبات صفة الاستواء لله عز وان استواء استواء يليق بجلاله بمعنى ارتفع بمعنى ارتفع واستقر وعلا وصعد هذا معنى استوى لان استوى اذا تعديت كان معناها احد هذه المعاني الاربعة الاستقراء والعلو والارتفاع والصعود. اما اذا عديت بالاء فان معناها القصد فان معناها القصد واما اذا اطلقت فان معناها تأتي بمعنى التساوى المساواة وكذلك تساوى الماء والبحر اي استووا اما اذا عدت بعلى فليس لها الا هذه الاربع العلو والارتفاع والصعود والاستقرار والاستقرار هذا هو المعاني مع الاستواء واهل السنة يثبتون الاستواء على الوجه الذي يليق بالله سبحانه وتعالى. المسألة الرابعة ان في هذه الاية دلالة على ان امر الله عز وجل ليس مخلوق ان امر الله ليس مخلوق وان امره هو كلامه. حيث غاير بين الخلق والامر. ولا شك ان الامر اذا لم يكن في الخلق فهو صفة له سبحانه وتعالى. اذا هذا دليل على ان القرآن كلام الله وانه ليس بمخلوق. وان كلامه سبحانه وتعالى صفة ذاتية لازمة الله سبحانه وتعالى لا تنفك عنه ان كانت متجددة من جهة احادها ومن جهة نوعها هي قديمة له سبحانه وتعالى. اذا هذا دليل على ذلك. وقوله الامر الامر الامر ابرار لله عز وجل اوامر الله سبحانه وتعالى تنقسم الى قسمين. اوامر كونية قدرية اوامرية وهي التي كل ما امر الجميع ان يقع واراد ان يقع فهذا امر كوني ولابد من وقوعه ولا بد من وقوعه ولا ينزل من هذا الامر ان يحبه الله عز وجل او يرضاه. هذي تسمى الاوامر الكونية. الامر الثاني الاوامر الشرعية الاوامر الشرعية الشرعية تستلزم محبة الله لها ورضاه بها ولا يلزم من امره وقوعها لا يلزم الامر ان تقع لا يلزم من الامر وقوع هذه الاوامر. فالله امر بالصلاة. امر بالصلاة. فهل تقع الصلاة من كل احد؟ قد تقع وقد لا تقع. لكن اوامر الله الكونية انه ما امر بان انه ما من شيء يرتفع الا وضعه فهذا امر لا بد ان يقع لا بد ان يقع وامره سبحانه وتعالى ان الله يهلك كل من على هذه الارض هذا امر لابد من وقوعه قضاء لابد من وقوعه اذا الاوامر الكونية هي واقع لا محالة والاوامر الشرعية قد تقع وقد لا تقع الاوامر الكونية قد يحبها الله وقد لا يحبها الشرعية يحبها الله ويرضاها سبحانه وتعالى. ثم ذكر ذلك قوله والرب هو المعبود هل هذا قوله والرب والمعبود؟ هو من باب من باب التعريف والمطابقة او من باب تعريف الرب بالعبودية هل هذا هو المعنى هل معنى الرفض يعني المعبود على الرب معناه المعبود لا فيقول ليس مراد الشيخ رحمه الله تعالى ان يعرف الرب بانه معبود سبحانه وتعالى وانما اراد رحمه الله تعالى ان الرب هو المستحق للعبادة لان معنى الرب ليس معنى الاله الرب له معنى والاله له معنى. فمعنى الرب كما ذكرنا بانه المالك السيد المربي المدبر كل هذه المعاني الرب. فالرب هو الذي يربي الناس بنعمه وينشئهم شيئا فشيء حتى تكم حتى تتم احوالهم امورهم فهذه اما العبودية فهي معنى يقابلها الالهية يقابلها الالهية فيقول مراد الشيخ رحمه الله تعالى بقوله والرب المعبود اي ان الخالق لهذه الاشياء من سماوات واراضين وشمس وقمر وليل ونهار هو يستحق للعبادة سبحانه وتعالى. فيكون المعنى والرب والمعبود اي الرب هو المستحق للعبادة. ومما يدل على ذلك سياقه لهذه الايات وتعقيد بقوله تعالى بقوله تعالى يا ايها الناس اعبدوا ربكم الذي خلقكم والذين من قبلكم اي المستحق للعباد هو من؟ هو الله سبحانه وتعالى وهو قول ابن كثير كما قال والخالق لهذه الاشياء هو المستحق للعبادة. اذا معنى والرب والمعبود معناه ان الرب هو الذي يستحق العبادة وكما ذكرت قبل قليل ان من لوازم الروبية الالوهية من لوازمها وقد ذكرنا ان الروبية ان الروبية تستلزم الالوهية والالوهية تتضمن الروبية والالوية تتضمن توحيد الروبية. قال هنا والدليل قوله تعالى يا ايها الناس اعبدوا ربكم الذي خلقكم والذين من قبلكم لعلكم تتقون. هذا هو اول امر في في كتاب الله عز وجل هذا اول امر وهو اعظم امر لله سبحانه وتعالى في كتابه. فاعظم الاوامر هو توحيد الله عز وجل وان يعبد الله سبحانه وتعالى فهنا يقول ربنا يا ايها الناس اعبدوا ربكم اعبدوا ربكم وجمع بين العباد الاروبية لان المستحق للعبادة هو من هو الرب وحده سبحانه وتعالى. فالذي ينعم ويدبر ويخلق ويرزق ويحيي ويميت هو الذي يعبد سبحانه وتعالى. اما غيره الى الالهة الباطلة التي تعرض لله فهي تعبد على وجه باطل. فهي لا تملك خلقا ولا تملك رزقا ولا تملك احياء ولا اباتة فعبادتها عبادة باطلة. والعبادة هي افراد الله عز وجل بالعبودية. ولا تسمى العبادة عبادة الا اذا من الشرك الا اذا خلقنا الشرك. اما اذا خالط العبادة شركا فانها تسمى فان لا تسمى عبادة وانما تسمى عملا ويكون هباء منثورا على صاحبه يوم القيامة. الذي خلقكم والذين من قبلكم لعلكم تتقون الذي جعلكم الارض فراشا والسماء وانزل من السماء ماء فاحيا وانزل من السماء ماء فاخرج من الثمرات رزقا لكم فلا تجعل الله اندادا وانتم تعلمون. تضمنت هذه الاية اثبات رؤية الله عز وجل وانه المستحق للعبادة وانه الخالق الرازق المدبر المحيي المميت سبحانه وتعالى وان كل اله من عبد معه سبحانه وتعالى فعبادته باطلة. فقال تعالى فلا تجعل الله اندادا فلا تجعلوا بالله اندادا وانتم تعلمون. وانتم تعلمون اي شيء ان الله هو الخالق الرازق المدبر المحيي المميت المتفرد بهذا كله تعلمون ذلك وتجعله امدادا تدعونهم دونه ترجونهم وانتم تقصدون هذه العبادة لغير الله عز وجل فهذا من اعظم من اعظم الظلم ومن اعظم الكفر والطغيان. نسأل الله العافية والسلامة. ثم ختم ذلك بقوله قال ابن كثير رحمه الله تعالى الخالق لهذه الاشياء والمستحق العبادة قال ذا في تفسيره لاسماعيل ابن كثير وكان قالوا في تفسيره التفسير العظيم تفسير القرآن ذكر ثم ذكر هذه الاية ذكر هذا القول وقوله ان المستعدة الخالقة لهذه الاشياء هو المستحق للعبادة ومعنى قولنا ان توحيد الربوبية يستلزم توحيد الالوهية اما الواحد وان الخالق الرازق المدبر هو الذي يعبد وحده سبحانه وتعالى. نقف على هذا وباذن الله في الدرس القادم نكمل يتعلق بانواع العبادة والله اعلم واحكم وصلى الله وسلم بسم الله الرحمن الرحيم قال الامام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى وانواع العبادة التي امر الله بها مثل الاسلام والايمان والاحسان. ومنه الدعاء والخوف والرجاء والتوكل والرغبة والرهبة والخشوع والانابة والاستعانة والاستعاذة والاستغاثة والذبح والنذر وغير ذلك من انواع العبادة التي امر الله بها كلها لله تعالى والدليل قوله تعالى وان المساجد لله فلا تدعو مع الله احدا. فمن صرف منها شيئا لغير الله فهو مشرك كافر. والدليل قوله وتعالى من يدعو مع الله الها اخر لا برهان له به فانما حسابه عند ربه انه لا يفلح الكافرون. وفي الحديث الدعاء مخ العبادة والدليل قوله تعالى وقال ربكم ادعوني استجب لكم ان الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين ودليل الخوف قوله تعالى فلا تخافوهم وخافوني ان كنتم مؤمنين. ودليل الرجاء قوله تعالى فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا بعبادة ربه احدا ودليل التوكل. قوله تعالى وعلى الله وعلى الله فتوكلوا ان كنتم مؤمنين. وقال ومن يتوكل على الله فهو حسبه ودليل الرغبة والرهبة والخشوع قوله تعالى انهم كانوا يسارعون في الخيرات ويدعوننا رغبا ورهبا وكانوا لنا خاشعين ودليل الخشية قوله تعالى فلا تخشوهم واخشوني ودليل الانابة قوله تعالى وانيبوا الى ربكم واسلموا له. ودليل الاستعانة قوله تعالى اياك نعبد واياك نستعين. وفي الحديث اذا استعنت فاستعن بالله ودليل الاستعاذة قوله تعالى قل اعوذ برب الفلق وقل اعوذ برب الناس ودليل الاستغاثة قوله تعالى اذ تستغيثون ربكم فاستجاب لكم ودليل الذبح قوله تعالى قل ان صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له. ومن السنة لعن الله من ذبح لغير الله ودليل النذر قوله تعالى يوفون بالنذر ويخافون يوما كان شره مستطيرا. الاصل الثاني الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين قال شيخ الاسلام محمد ابن عبد الوهاب رحمه الله تعالى في اصوله الاصول الثلاثة قال وانواع العبادة التي امر الله عز وجل بها مثل الاسلام والايمان والاحسان اولا انواع العبادة كثيرة جدا فان العباد لا يمكن حصرها بان العبادة تدور على القلب واللسان والجوارح وهذه الاعضاء الثلاثة يتعلق بها الاقوال والاعمال فالقلب له اقوال وله اعمال واقوال القلوب واعمالها لا تحصى كذلك اللسان يتعبد العبد ربه به باقواله واللسان بما يتعبد لله عز وجل به شيء لا شيء لا يحصى من ذكر وتسبيح وقراءة قرآن. وكذلك الاعمال فان العبد يعمل اللعب باعمال وافعال كثيرة لا يحصيها وانما اراد الماكن رحمه الله تعالى ان يبين مسألة عظيمة وهي مسألة هي مسألة ان العبادة حق لله عز وجل لا تصرف او لغيره فاراد التمثيل لا الاحصاء ولا الحصر. انما اراد التمثيل ولم يرد الحصر والاحصاء لانواع العبادة العبادة اصلها من الذل والخضوع. اصلها من الذل والخضوع. يقال طريق معبد اذا دللته الاقدار بالوطد كما قال طرفة وتركوني كالبعير المعبد اي الذليل الفريد فسمي معبد بذله وهوانه على اهله فكذلك العبادة اصلها ذل اصلها الذل والخضوع وقد تباينت اقوالها العلم في تعريف العبادة فمنهم من قال ان العبادة هي كمال الخوف هي كمال المحبة لله عز وجل مع الخوف والرجاء. كمان الخوف مع كمال المحبة والخضوع لله عز وجل ومنهم من قال ان العبادة هي ما امر الله عز وجل به ورسوله من غير اضطراب عرفي ولا اضطرار من غير الاضطراب العرفي والاقتضاء العقلي ومنهم من قال ان العبادة هي امتثال ما امر الله عز وجل به ورسوله والاجتناب عما نهى الله عنه ورسوله صلى الله عليه وسلم واجمع من عرف العبادة واجمع التعاريف في ذلك قول شيخ الاسلام قول شيخ الاسلام رحمه الله تعالى بقوله العبادة اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الاقوال والافعال الظاهرة والباطنة قال هي العبادة. وبهذا التعريف قد تنقلب العادات ايضا عبادات فاذا فعل الانسان عادة على وجه التقرب لله عز وجل واحتسب الاجر في ذلك عند الله سبحانه وتعالى. فانه يؤجر على هذه العادة. اذا قوله هي اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الاقوال والافعال الظاهرة والباطنة فمن الافعال والاقوال الباطنة التي تتعلق بالقلوب اخلاص العمل لله عز وجل ومن ذلك ايضا الخشوع والخشية والرجاء والرغبة والرهبة كل هذه اعمال تتعلق بالباطل تتعلق الباطل فاذا عمل تلك العبادات على وجه التقرب لله عز وجل فانها تكون عبادة يؤجر عليها واما الظاهرة فيدخل في ذلك الاقوال من تسبيح وتحميد وتهليل وتكبير ويدخل في ذلك ايضا الاعمال كصلاة وسجود صيام وزكاة وحج وعمرة هذا ايضا من الاعمال الظاهرة وهذه الاعمال كلها ويحبها الله عز وجل اذا العبادة هي كل اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الاقوال والافعال فكل عمل او كل فعل او كل قول يحبه الله ورسوله فانه عبادة يتقرب بها العبد الى ربه سبحانه وتعالى. فاذا كان ذلك الامر لا يحبه الله عز وجل فانه لا يسمى فانه لا يسمى عبادة. هذا بمعنى العبادة العبادة عند اهل عندها شروط واركان كما ذكر ذلك اهل العلم. وهذه الشروط استقرأت من كتاب الله عز وجل ومن سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم فشروط العبادة اولا تكون خالصة لله عز وجل. ان تكون العبادة خالصة لله سبحانه وتعالى فالدين كله لله الا لله الدين الخالص من دان الله بعمل وهو غير مخلص فيه فانه لا يسمى عابد ولا يؤجر على ذلك كما قال تعالى وما امروا الا ليعبدوا الله يصير له الدين مخلصين له وكما قال تعالى من كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا والعمل الصالح وان يتوفر فيه شرطي القبول او توفر فيه شرطا القبول. الاخلاص والمتابعة. الاخلاص والمتابعة هذا الشوط الاول الاخلاص. الشرط الثاني المتابعة لرسول الله صلى الله عليه وسلم. ومنهم من يعبر بهذين الشرطين وبتوحيد بتوحيد. بتوحيد الاخلاص وتوحيد المتابعة بتوحيد الاخلاص توحيد المتابع مقصوده بالاخلاص توحيد الله بعمله وباقواله وافعاله وان تكون اقواله وافعاله واعماله على هدي النبي صلى الله عليه وسلم. ودليل المتابعة قوله تعالى وما اتاكم الرسول فخذوه. فما لم يأتي به رسول الله فلا فلا نتعبد لله عز وجل به. ومن ذلك ايضا قوله صلى الله عليه وسلم في الصحيحين من عمل عملا ليس عليه امرنا فهو رد. ومن احدث في ديننا ما ليس منه فهو رد. اذا من عبد الله عز وجل وهو مخلصا غير متابع فان عمله مردود غير مقبول. ومن عبد الله متابعا مهتديا بهدي محمد صلى الله عليه وسلم وهو غير مخلص فان عمله ايضا مردود غير مقبول والناس في هذا المقام على اربع اقسام القسم الاول وهو اكملهم من حقق الاخلاص والمتابعة من حقق الاخلاص والمتابعة وهذا الذي عبد الله على الوجه الذي يرضي الله سبحانه وتعالى القسم الثاني وهو المقابل لهذا القسم من عبد الله بغير اخلاص ولا متابعة فاعماله ليست لله وليست وفق هدي النبي صلى الله عليه وسلم وهذا شر الناس واخسرهم صفقة القسم الثالث من عبد الله مخلصا غير متابع اي حقق شرط الاخلاص ولكنه لم يحقق شرط المتابع وهذا القسم فيه تفصيل ان كان جاهلا بهدي النبي صلى الله عليه وسلم وقصد مرضاة ربي ولا يدري كيف يعبد الله عز وجل فانه يؤجر على اخلاصه يؤجر على اخلاصه وتكتب له الاجور بسبب اخلاصه. ويعذر بجهله اذا كان مثل مثله يجهل ذلك واما من جهة العمل نفسه فلا يؤجر من جهة العمل نفسه فلا وانما يؤجر من جهة نيته واخلاصه اما اذا كان عالما بهدي النبي صلى الله عليه وسلم وقصد المخالفة او قصد ان يتعبد مع علمه اما هذه الطريقة لم يأتي بها رسولنا صلى الله عليه وسلم فان عمله مردود ويأثم على ابتداعه. ويأثم على ابتداع يوم ابتدأ عليه قال ساصلي العصر وساصلي عند غروب الشمس ركعتين او ساصلي بعد الفجر اربع ركعات اتطوع بذلك لله عز وجل وهو وقت نهي ويعلم ان هذا الوقت وقت نهي. فاننا نقول له انت اكل غير مأجور. لماذا؟ لان تعبده بهذا بهذا العمل بدعة. والبدعة ضلالة والظلالة في النار اثما غير مأجور. اما اذا كان جاهلا بهذا الحكم وصلى مريد مرضاة ربه ويبحث عن رضا ربه سبحانه وتعالى لكنه جاهل ان هذا الوقت وقت نهي فانه يؤجر على اخلاص ونيته لكنه هنا يثاب على ذلك العمل بعينه وانما يؤجى من جهة الاخلاص من جهة الاخلاص وصدقه في نيته. هذا النوع الثالث النوع الرابع من حقق المتابعة ولم يحقق الاخلاص عمله وفق هدي النبي صلى الله عليه وسلم يصلي كصلاة رسولنا صلى الله عليه وسلم لكن نيته لغير الله سبحانه وتعالى فهذا عمله مردود غير مقبول مردود غير مقبول ويأتي تم من جهة من جهة الرياء ان كان يعمل عمل يظائي فيه فانه يأثم من جهة من جهة مرائته ويعاقب على ذلك لانه رأى بعمل وقصد به غير وجه الله سبحانه وتعالى. اذا هذا في هذه شروط العبادة ان تكون ان يكون العابد مخلصا متابعا لرسولنا صلى الله عليه وسلم. العبادة ايظا لها اركان عند اهل العلم. وهذه الاركان لا بد ان تتوفر في العابد. لا بد ان تتوفر في العابد فاذا خلا قلب العابد من هذه الاركان وتعبد لله دون دون وجودها فان عبادته مردودة غير مقبولة واول هذه الاركان ان يكون العابد طائفة من ربه سبحانه وتعالى ان يكون العابد قد جمع الخوف والرجاء والمحبة فلابد في كل عابد ان اكون خائفا من الله وان يكون راجيا لله وان يكون محبا لله عز وجل. اذا هذه اركان العبادة الخوف والرجاء والمحبة. ولا يتصور او لا يتصور ان يعبد الله عز وجل شخصا بغير هذه الثلاث بغير بغير هذه الاركان الثلاثة المصلي اذا صلى فان صلاته يقصد بها اي شيء يقصد بها خوفا من الله ان يعذبه بترك الصلاة او ان يصلي مع خوفه رجاء يدخله الله عز وجل جنته. ومحبة لله عز وجل في طاعته. محبة لله في طاعته ورجاء وخوفا من النار. اما اذا كان العابد لا يخاف الله. فانه كافر بالله عز وجل ولو كان لا يرجو رحمة الله ولا يرجو ثواب الله وانما يقول اعبد اعبد الله بالمحبة وانا لا اريد منه الجنة ولا نار فانه لا يسمى ايضا عابد لا يسمى عبد لانه لم يرجو لانه لم يرج رحمة ربه سبحانه وتعالى. اذا اركان العبادة الخوف والرجاء والمحبة وكما قالوا خير عباد الرحمن غاية حبه مع ذل عابدهما خطبان عليهما فلك العباد دار ما دار حتى قامت القضبان. اذا هذا الخوف والرجاء والمحبة هي اركان العبادة هو ذكر بعد ذلك قال وانواع العبادة امر الله بها. انواع العبادة منهم من اهل العلم من بلغ بها الف نوع. من اهل العلم من بلغ بها الف نوع عدها بعض العلم رحمه الله تعالى. ومنهم من ذكر من ذلك مئة نوع كما ذكر ذلك صاحب دار السالكين. بين منازل اياك نعبد واياك نعبد واياك نستعين ذكر مئة درجة في هذه المنازل وقد شرحها ابن القيم في كتاب ذلك السالكين. والصحيح ان انواع العبادة كثيرة انواع العبادة كثير لا يمكن حصرها ولا يمكن عدها وانما الذي اراده المؤلف رحمه تعالى اراد التمثيل والتقريب والتوضيح. فذكر من هذه الانواع من انواع العبادة التي امر الله عز وجل بها الاسلام وذكر ايضا الايمان والاحسان. وهذه الانواع الثلاثة التي هي الاسلام والايمان والاحسان تتعلق بالاصل الثاني من هذه الاصول فان الشيخ قسم الاصول الى ثلاث اقسام الاصل الاول والثاني والثالث الاصل الاول يتعلق بتحقيق عبودية الله عز وجل وافراد الله بالعبادة الفصل الثاني يتعلق بالاسلام مراتب الدين الثلاثة الاسلام والايمان والاحسان والاصل الثاني يتعلق بحقيقة المرسل وهو محمد صلى الله عليه وسلم في يتعلق باسمه وبعثته وما يتعلق بطاعته ووجوبه وشروطه وشروط شهادة ان لا ان محمدا رسول الله ما سيأتي قال هنا مثل الاسلام الاسلام اصله الاستسلام الاسلام اصله الاستسلام وهو الاستسلام لله الاستسلام لله بالانقياد له بالتوحيد الاستسلام الا بالتوحيد والبراءة من الشرك واهله. هذا هو الاسلام والانقياد لله بالتوحيد والطاعة. والبراءة من الشرك واهله. واصل الاسلام الاسلام لله عز وجل بالانقياد باوامره ووادي رسوله صلى الله عليه وسلم. وتحقيق توحيده والبراءة من المشركين ومن الشرك الذي اشرف به مع ربهم سبحانه وتعالى. هذا هو الاسلام. وسيأتي ان له اركان وان اركانه خمسة كما يأتي في الاصل في الاصل الثاني وانما ذكر هنا ان اول ما يدخل العبد به في هذا الدين بشهادته ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله وهو اخر الاركان الاسلام واكد اركان الاسلام فالاسلام عبادة يتعبد الانسان ربه بها فاذا دخل الاسلام فانه تعبد الله بهذا الدين تعبد لله عز وجل بهذا الدين ويؤجر العبد على على اسلامه واستسلام لله سبحانه وتعالى. كذلك الايمان وهو اعلى مرتبة من الاسلام. وآآ الايمان اصله التصديق والاقرار كما سيأتي معنا في الاصل لكن الذي يعنينا هنا ان الايمان باموره الظاهرة والباطنة وايضا من العبادة يتعبد الانسان بالله عز وجل فيها. وجميع امور العبد التي يتعبد لله بها هي من الايمان جميع الامور التي يتعبد الانسان ربه بها هي من الايمان ومن الاسلام. وانما ذكر الاسلام والايمان يبين رحمه الله تعالى ان هذه المراتب من العبادة التي يتعبد الانسان ربه بها. وكذلك الاحسان هو اعلى مراتب الدين اعلى مراتب الدين وهو من دخل في هذه الدائرة فانه يكون مسلما مؤمنا. والصحيح في هذه المراتب انها تجتمع وتفترق فمن جمع فمن دخل بداية الاحسان فانه جمع الايمان وجمع معه ايضا الاسلام. ومن دخل في دائرة الاسلام فلا بد ان يكون معه اصل الاحسان ولابد ان يكون معه اصل الايمان. فاصل الاحسان ان تعبد الله كانك تراه وان تعتقد ان الله يراك. او آآ وهذا لا هذا لا ينفك عنه عبد من اعتقد ان الله لا يراه فانه كافر بالله عز وجل فلابد لكل مسلم ان يحقق اصول مراتب الدين من جهة الاحسان من جهة ومن جهة الايمان لابد ان يكون محققا لها اما كماله فالناس فيه يتفاوتون فليس كل مسلم مؤمن من جهة الكمال من جهة الكمال وليس كل المؤمن المحسن انتهت الكمال ايضا. واما من جهة الاصول فلابد لكل مسلم ان يحقق افضل الايمان وهي اركانه الستة. الايمان بالله وملائكته وكتب رسل اليوم الاخر قدر خيره وشره وكذلك لا بد ان ان يعتقد ان الله يراه وان الله يعلم حاله فان هذا اعلى درجات هذا اصل الاحسان فاعبد الله ان تعبد الله كأنك تراه فان لم فان لم تكن تراه فانه يراك فاذا قال ان الله لا يراني فانه كافر بالله عز وجل. ثم دف قال ومن ذلك اي من هذه العبادات التي التي اه جاء ذكرها واتى ذكرها في كتاب الله عز وجل قال الدعاء والخوف والرجاء والتوكل والرهبة والرهبة والخشوع والخشية والانابة والاستعانة والاستعاذة والاستغاثة الذبح والنذر وغير ذلك من العباد التي امر الله بها كلها التي امر الله عز وجل بها كلها لله سبحانه وتعالى. ذكر امثلة وانواعا من العبادة والملاحظ في كلام شيخ الاسلام هنا انه ذكر هذه الانواع ليبين امرا مهما وهي ان العبادة التي تقر بها الله عز وجل لا يستحقها الا الله سبحانه وتعالى. ومن صرف شيئا من هذه العبادات لغير الله فانه مشرك كافر فانه كاد من تقرب لغير الله بما هو من خصائص الله عز وجل فانه يكون خرج من دائرة الاسلام يكون قد خرج من دائرة الاسلام. فمن يدعو غير الله يكون مشرك ومن يستغيث غير الله يكون مشرك اذا كان المستغاث به غير قادر او غير حي او غير حاضر فان المستغيث به يكون عندئذ قد اشرك بالله الشرك الاكبر المقصود ان المؤلف ذكر انواع العبادة ليبين ان الله هو المستحق لهذه العبادة ثم دلل على هذا على هذا بقوله تعالى ان المساجد لله فلا تدعو مع الله احدا. قال فمن صرف منها شيئا لغير الله فهو مشبك كافر. اي كل من عبد غير الله ودعا غير الله او فعل اي شيء من العبادات لغير الله فانه مشرك كافر بالله عز وجل بوقوعه بهذا الوقوع بوقوعه بما اوجب وصفه بذلك. فاذا دعا غير الله اشرك واذا ذبح لغير الله اشرك. واذا خشع وتوكل على غير الله اشرف وسيأتي معنا ان هناك لبعض هذه العبادات التي التي هي من خصائص الله عز وجل ان منها مثل الاستعانة والاستغاثة وكذلك الخشوع والخشية قد يصيبها والانسان لغير الله عز وجل ولا يسمى بذلك مشركا كافرا الشرك الاكبر ويكون كافرا الكفر الاكبر. قال بعد ذلك من صارنا شيئا لغير الله فهو يكون كافر ثم ذكر الادلة على هذا. اي الادلة على هذه الانواع ليس شيخ الاسلام من يقول كلاما جزافا او يقول كلاما لا خطام له وانما اراد ان يربي طلابه على ان يتربوا على معنى الدليل قبل معرفة الحكم. فهنا عندما ذكر انواع العبادة عقبها بقوله بادلة هذه الانواع التي ذكرها. فذكر دليل الخدعاء ودليل الخوف ودليل الرجاء ودليل المحبة. ودليل الخشية والخشوع والتوكل حتى يعلم الطالب ان هذه الانواع من العبادة عليها ادلة من كتاب الله ومن سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وان المستحق لها رب سبحانه وتعالى انها لا تصرف لغير الله عز وجل. ثم قال والدليل قوله تعالى ومن يدعو مع الله الها اخر لا براء له به فانما حساب عند ربه انه لا يفلح الكافرون. ذكر الدعاء والدعاء هو اعظم اعظم آآ امر يتعبد العبد فيه لربه سبحانه وتعالى. بل ليس هناك عبادة تنفك عن الدعاء ليس هناك عبادة يتعبد الانسان لربه بها الا الا ويشملها اسم الدعاء الا ويشملها اسم الدعاء فان الدعاء هو اوسع يتعبد الناس فيه لربهم سبحانه وتعالى واعظم انواع العبودية وعبادة الدعاء عبادة دعاء فان الدعاء ينقسم الى قسمين دعاء عبادة ودعاء مسألة. دعاء عبادة ودعاء مسألة. ودعاء العبادة دعاء العبادة في حقيقته متضمنا لدعاء المسألة متضمنة لدعاء المسألة. فالمراد بدعاء العبادة هي صلاة المصلي ثياب الصائم وحج الحاج وزكاة المزكي هذه في الحقيقة دعاء عبادة. حقيقة المزكي والصائم والمصلي حقيقته انه يسأل ربه ويدعو ربه سبحانه وتعالى ان يدخله الجدول ينجيه من النار. فهذا هو هذا هو دعاء العدة وقال ربكم ادعوني استجب لكم ان الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين. وقال تعالى واذا سألك عبادي عني فاني قريب اجيب دعوة الداع اذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي. اذا اعظم ما يتعبد الناس لربهم هو باي شيء بالدعاء فدعاء العبادة يشمل جميع ما يتقرب العباد فيه لربهم سبحانه وتعالى. اما دعاء المسألة فهو محصور بالسؤال محصور بالسؤال وهو ان يسأل العبد ربه حوائجه ومطالبه التي يطلبها بلسانه. كأن يقول ربي اغفر لي ربي ارحمني. ربي ادخلني الجنة. ربي ارزقني وما شابه ذلك هذا يسمى دعاء مسألة فهو يسأل ربه ويدعو ربه بلسان بلسان مقاله ودعاء العباد يسأل ربه بلسانه حاله. اذا دعاء العبادة هو دعاء بلسان الحال. ودعاء المسألة ودعاء بلسان المقال والقال. لسان قال ويسأل ربه سبحانه وتعالى فاذا عرفنا ذلك عرفنا ان الدعاء حق لله عز وجل ولا يصرف لغيره ابدا. لا دعاء العبادة ولا دعاء المسألة. ولا دعاء المسألة. وذلك ان الدعاء عبادة ودليل كونه ما الدليل على ذلك ان الدعاء عبادة عبادة فلا تدعو مع الله احدا. لا اريد ان الدعاء يسمى عبادة الذين تستكبرون عن عباده ان الذين يستكبرون عن عباده سمى الدعاء ربنا هي شيء سماه عند وذاك شيخ الاسلام في كشف الشبهات عندما اراد ان يحات ويبين لذلك المشرك حقيقة كونه حقيقة كونه مشرك قال اخبرني عن هذا اخبروا ماذا تقول له؟ قال اسأله. قال السؤال دعاء. والدعاء عبادة. فتنزل معه ان يبين له ان الدعاء عبادة. وان صرف العبادة يكون بيتي يكون صاحبه يكون مشركا الشرك الاكبر. فكثير من الناس يجهل ان الدعاء عبادة. يجهل ذلك ولذلك يسأل والصالحين يدعوهم ويقول ليس هذا دعاء وليس هذا عباد لهم انما هو الباب من باب طلب شفاعتهم ومن باب سوء التوسل بهم عند الله عز وجل لكن لو بين لهم ان طلبه وسؤاله هذا ان هذا الدعاء هو العبادة لقوله تعالى ان الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين وقوله الدعاء هو العبادة. الدعاء هو العبادة. اذا ذكر الدليل على ان الدعاء عبادة وان من صرف الدعاء لغير الله فانه يكون مشركا كافرا خارجا من دائرة الاسلام. فالذي يدعو الاولياء ويدعو الصالحين ويدعو آآ الرسول صلى الله عليه وسلم ويسأله من دون الله فانه يكون مشركا الشرك الاكبر. وسواء سأله عند قبره او العبد فانه يسمى مشرك بسؤاله لان من الناس من يقول اذا سأله عند قبره فانه لا يكون مشركا بذلك بل نقول اذا سأل الميتة عند قبره وقال يا فلان ادعو الله لي او يا فلان ارحمني او اغفر لي او انا في حسبك او في رجاءك فانه يكون وقع في الشرك الاكبر من جهة دعائي سؤالي. اما اذا كان دعاؤه وسؤاله من بعيد فانه يطلب من جهتين. من جهة اعتقادي ان هذا المسؤول يعلم الغيب وانه يدرك يدرك دعاء وبعيد عنه ومن جهة انه دعاه وسأله من دون الله عز وجل. اه والدليل على كفره قوله تعالى انه لا يفلح الكافرون. فوصل الله لهم الكفر لانهم دعوا غير الله تعالى كما قال تعالى ومن يدعو مع الله الها اخر لا برهان له به فان آآ فانما حساب عند ربه هنا مسألة قوله تعالى لا برهانه به. لا برهان له به. هل هذا القيد قيد معتبر؟ لو جاءنا وقال انا دعوتهم وسمعت اجابتهم وسمعت خطابهم وفرجوا كربتي ونفسوا همي وغمي فانا عندي برهان على ذلك هل نقول ان هذه الدعوة صحيحة؟ نقول قوله تعالى ومن يدعو مع الله الها اخر لا برهانه به الا ان هذا القيد قيد ملغي غير معتبر وانه ولا قيمة له وانما اراد الله عز وجل ان كل من ادعى غير الله فان برهانه كذب وزور وباطل كذب وزور وباطل وان كل داع لغير الله فان لولا حجة له ولا برهان له فلا يأتينا شخص يقول ان الله عز وجل اخبرنا بقوله لا برهان له به فاذا اتى الانسان بالبرهان فانه لا يسمى مشركا ولا يسمى داعيا لغير الله عز وجل. اذا نقول قوله لا برهانه به هذا القيد غير يعتبر بل هو قيد ملغي ويكون المعنى ان جميع من اشرك بالله عز وجل فان دعواهم وبراهينهم التي يحتجون بها على على حسن الاولياء والصالحين ان حجج باطلة وحجج ملحوظة لا قيمة لها ولا حقيقة ولا حقيقة لها اذا هان بعدها وفي الحديث الدعاء مخ العبادة هذا الحديث رواه الترمذي بالحديث الاسماك رظي الله تعالى عنه والحديث مداره على عبد الله ابن لهيعة وعبد الله ابن لحي على الصحيح من اقوال اهل العلم انه ظعيف مطلقا ولا يقبل ولا سواء ما رواه عن العبادلة او ما رواه عنه او ما رواه عنه غيرهم. بل حديث العبادة يقول احسن احاديثي لكنه يبقى في درجة في درجة ضعيف غير ان لا يحتج بها. والحديث جاء عند الترمذي ايضا من طريق الامام البشير رضي الله تعالى عنه انه قال الدعاء هو هو العدا وهذا وهذا هو الصحيح ويغني عن ذلك قوله تعالى آآ ان الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين. ومعنى قوله الدعاء والعبادة ان العبادة كلها اقوالا افعالا ظاهرة وباطنة تدور على الدعاء تدور على الدعاء اما بلسان حاد واما بلسان قال وذلك الذي الذي يخشى الله في قلبه ويخشاه ويخافه لسان حاله ماذا يقول يرجو اي شيء يرجو الجنة ويخاف من النار هذا حقيقة من خاف الله بقلبه من خشاه من خشع له من ذل له من رجاه كل من دعا كل من عمل عملا بدعوة العبادة فانه يدخل تحت دعاء العبادة. يدخل تحت دعاء العبادة. اما دعاء المسألة فيتعلق بالسؤال والطلب ودعاء لله عز وجل حاجات العباد. من صرف اي اه اي النوعين سواء دعاء العبادة او دعاء المسجد لغير الله فانه يكون بذلك كافرا لله عز وجل خارجا من دائرة الاسلام ولا يعذر الداعين الا في هذا المقام بجهله بل هو مشرك كافر بالله عز وجل بان ان ايات الكتاب من اوله لاخره اتت بهذا المعنى وهو توحيد الله وافراده بالعبادة. نقف على دليل الخوف والله تعالى اعلم واحكم. وصلى اللهم وسلم وبارك وبارك على نبينا محمد بعد الرحيم قال الامام محمد ابن عبد الوهاب رحمه الله تعالى في رسالته الاصول الثلاثة والدليل الخوف قوله تعالى فلا تخافوا وخافوني ان كنتم مؤمنين ودليل الرجاء قوله تعالى فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه احدا ودليل التوكل قوله تعالى وعلى الله تتوكلوا ان كنتم مؤمنين قال ومن يتوكل على الله فهو حسبه ودليل الرغبة والرهبة والخشوع قوله تعالى انهم كانوا يسارعون في الخيرات ويدعوننا رغب ورغب وكانوا لنا خاشعين ودليل الخشية قوله تعالى فلا تخشوهم اخشوني ودليل الانابة قوله تعالى وانيبوا الى ربكم واسلموا له ودليل الاستعانة قوله تعالى اياك نعبد واياك نستعين. وفي الحديث اذا استعنت فاستعن بالله. ودليل الاستعاذة قوله تعالى قل اعوذ برب الفلق وقل اعوذ برب الناس ودليل الاستغاثة قوله تعالى اذ تستغيثون ربكم فاستجاب لكم ودليل الذبح قوله تعالى قل ان صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له. ومن السنة لعن الله من ذبح لغير الله ودليل النذر قوله تعالى يوفون بالنذر ويخافون يوما كان شره مستطيرا الاصل الثاني؟ نعم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين ذكر اما بعد ذكر شيخ الاسلام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى في هذا الاصل انواعا من العبادة وقد ذكر اول ما ذكر مراتب الدين الايمان والاحسان الايمان والاسلام والايمان والاحسان وذكر ايضا من انواع العبادة الدعاء. وذكرنا ان الدعاء ينقسم الى الى قسمين دعاء مسألة ودعاء عبادة وان دعاء العبادة يشمل جميع ما يتقرب به العبد الى ربه سواء بقلبه او بجوارحه فان تلك العبادات كلها تتضمن دعاء المسألة ودعاء المسألة وايضا دعاء عبادة. وبينا الادلة الدالة على هذا المعنى ثم ذكر ايضا من انواع العبادة قوله تعالى من انواع العبادة الخوف والخوف اصله الفزع والهرب واصله يعني من خاف شيئا هرب منه وفزع منه هذا اصل خوف الهرق والفزع والخوف عبادة القلبية الخوف عبادة قلبية يظهر اثرها على الجوارح. الخوف عبادة قلبية يظهر اثره على الجوارح ومما يدل على ان الخوف عبادة قوله تعالى فلا تخافوهم وخافوني. فدل بهذا الدليل على ان الخوف يصرف عز وجل وان العبد يخاف ربه. وكما مر بنا سابقا ان العبادة تدور على ثلاث قواعد على الخوف والرجاء والمحبة وان من عبد الله بغير خوف فليس بعابد فلا بد للعابد ان يكون خائفا راجيا مح لله عز وجل والفوض ينقسم الى اقسام. الخوف ينقسم الى اقسام اولا خوف العبادة وهو ان يخاف الله سبحانه وتعالى وخوف العبادة ايضا هو على درجات اعظم الخوف اعظم الخوف هو الذي يحملك على ترك على ترك معصية الله عز وجل. هذا الخوف المحمود اعظم الخوف وكل خوف حملك على ترك معصية الله عز وجل. وامتثال طاعته فان خائف فان الخائف بهذا الخوف هو خوف فان الخوف هذا هو خوف محمود. والناس في هذا الخوف يتفاوتون تعظيما واجلالا وتوقيرا لله عز ولا شك كلما عظم ايمان العبد وعظم معرفته بربه سبحانه وتعالى كلما عظم خوفه من الله عز وجل. والقلب يمتلئ خوفا من الله سبحانه وتعالى اذا عرف اسماء الله وعرف صفاته فمن عرف ان الله عز وجل على كل شيء قدير ان امره كن فيكون وانه القهار الجبار العزيز الذي خلق هذه المخلوقات العظيمة وآآ خلق هذه الاشياء كلها وانه جبار قهار اذا اراد شيء مضى وانفذه سبحانه وتعالى فهذا يزيد العبد خوفا من الله سبحانه وتعالى. واذا رأى ايضا باسباب سخطه ورأى ورأى موجبات سخطه وعذابه وما احل وما احل الله عز وجل بمن سخط عليه وبمن غضب عليه من وبات ايضا يملأ قلب العبد هذا خوفا وهذا يدركه العبد بالنظر بمآلات اهل الفجور وبما الات اهل الكفر ممن انتقم الله عز وجل منه من قوم نوح الى الى من اهلكه الله من كل طاغية وجبار فان فان النظر في مثل هذه الامور يكسب ويبدأ القلب ايضا خوفا لله عز وجل والله يقول ولمن خاف مقام ربه جلتان فالقمل من عباد الله عز وجل هم الذين خافوا الله عز وجل خوفا آآ اثر في جوارحهم واثر في اقوالهم حتى تركوا حتى تركوا المفضولات والمباحات خوفا من الله عز وجل خوفا من الله سبحانه وتعالى واقتصروا على واقتصروا على الفاضلون المفضول وعلى الطاعة المباح وكل ذاك قول هذا الخوف والنبي هو يتقرب به العباد الى ربهم سبحانه وتعالى. الخوف الثاني هذا الخوف وهذا الخوف خوف العبادة منه ما هو واجب منه ما هو واجب ومنه ما هو مستحب خوف العبادة منه ما هو واجب ومنه ما هو مستحب اما الواجب فهو كل خوف حملك على فعل ما امرك الله عز وجل به فانه خوف واجب. وكل فعل حملك وكل خوف حملك على ترك ما حرم الله عز وجل فهو خوف واجب. واقل الواجب اقل الواجب ان ان يكون في قلبك من الخوف من الله عز وجل ما يحملك على ترك المعصية وفعل الطاعة. هذا اقل الواجب. واما المستحب فهو الذي يحملك على فعل المستحبات وترك المكروهات والمسارعة في الخيرات هذا هو الخوف المستحب. كأن يترك المكروهات خوفا من الله عز وجل ويمتلئ قلبه خوف من الله وتعظيما واجلالا لله عز وجل القسم الثاني ومن اقسام الخوف الخوف الشركي. الخوف الشركي. والخوف الشركي هو ان يخاف مخلوقا ان يخاف مخلوقا كما خابوا الله عز وجل ويسميه بعض اهل العلم بخوف السر بخوف السر ومقصودهم ان يقع في قلبه وفي سره ان هذا المخلوق يملك ان نفعل الضراء له. ولاجل هذا يخافه ولاجل هذا يخافه. فمتى ما وقع العبد في هذا الخوف انه يكون شركا اكبر ويتصور هذا الموحد اذا رأى المشركين الخائفين من الاولياء والصالحين. فانت ترى مثلا عباد القبور وعباد الاولياء والصالحين يخافون الاولياء الصالحين ان يضروهم وهم اموات لا يمكن دفع ولا ضرا فيقع في قلوبهم وفي سرهم ان الولي الفلاني يستطيع ان يوصله العذاب وان رضاه وان يسقمه وهو لا يملك حسا وهو لا يملك سببا حسيا ولا ولا اي شيء. اما الذي يملك الاسباب الحسية فهذا له حكم الاخر. اذا الخوف السر هو ان تخاف ممن لا يملك ممن لا يملك الاسباب الحسية التي يستطيع بها ان يوصل الضرر اليك فهذا الخوف هو خوف السر. اذا خفت ممن لا يملك اسباب اسبابا حسية توصل الضرر اليك وامتلأ قلبك خوفا من وقع في قلبك خوفا منه ان ينفعك او يضرك دون سبب فهذا هو خوف السر الذي يكون الخائف به مشركا الشرك الاكبر فمثلا ان عباد الاولياء عباد القبور اذا قيل اذا قيل له احلف بالله عز وجل حلف بالله سبحانه وتعالى واذا الولي الفلاني لم يحلف تعظيما لهذا الولي وخوفا من خوفا من اي شيء من انتقامه خوفا من الانتقام يخاف ايضا ان ينتقم منه وان يسخط عليه فهذا خوف هو الذي يخرج به العبد من دائرة من دائرة التوحيد. هذا الخوف الشرك الذي يخرج صاحب الدائرة الاسلام. هذا القسم الثاني. القسم الثالث الخوف المحرم الخوف المحرم وهو الذي لا يبلغ بصاحبه الشرك الا ان فاعله الواقعة واقعا في محرم وهو كل خوف حملك على ترك واجب او فعل محرم. وكل خوف حملك على فعل وعلى فعل محرم او ترك واجب. وذلك ان يخاف من الظلمة او يخاف من آآ احد آآ فيعصي الله لاجله لان هذا المخوف لم يكرهه على تلك المعصية. ولكنه خاف انه اذا اطاع الله عز وجل انه يحبس انه يسأل له انه يمنع من وظيفته انه يغلق اه انه مثلا لا يحب الولي فلان لا يقربه لا لا ينزل منزلة عالية لا يرتقي في درجات دنيا فهذا يكون خوفه خوفا محرما. وهذا يحصل كثيرا عند من يعظم السلاطين وغيرهم من اهل الاموال والرئاسة فتجده يخافه يخافه فيعصي الله لاجله. ويترك الواجبات ليجد ذلك العظيم في قلبه فهذا الخوف يكون محرما ولا يكون شركا ولا يكون شركا لان خوفه انما لاجل طمع دنيوي او لاجل دفع ضرر الدنيوي دفع ضرر دنيوي ولم يكن خوفه خوفا آآ سريا وانما كان خوف الظهر لان ذلك الظالم وذلك الملك وذلك الامير يملك الاسباب يملك الاسماء المخوفة. اما اذا كان ذلك المخوف يكرهه على تلك المعاصي والذنوب فهذا له حكم اخر. والمكره والمكره قد رفع عنه الاثم والحرج قد رفع له الاثم والحرج. اما الذي يخاف فيحمل ذلك على ترك الواجبات فعل المحرمات. فهذا خوفه خوف محرم يذكر كثيرا يظهر كثيرا او ينتشر كثيرا عند من مثلا يحلق لحيته ويسبل ثيابه خوفا من الفتنة الخوف من الابتلاء يقول اخاف اذا اذا تركت لحيتي او او قصرت ثوبي ان يستهزأ بي ان يسخر بي فيعصي الله لاجلي هذا الخوف فنقول خوفك هذا خوف محرم. اذا هذا هو القسم الثالث من الخوف خوف عبادة وخوف شركي وخوف محرم. والخوف الرابع هو الخوف الطبيعي. وهو الخوف الطبيعي وهو ان يخاف ان يخاف مما ممن يملك اسباب الضرر والاذى خوفا طبيعيا. كمن يخاف من الاسد اذا رآه ان يفترسه او يخاف من طاغية او ظالم ان يعذبه ويسجد او يخاف من يملك اسباب التخويف ممن يخاف او يخاف من يملك اسباب التخويف فانه اذا خاف يقول هذا خوفا طبيعيا لكن الكمال الكمال وتحقيق كمال العبودية والا يخاف المخلوق ابدا لقوله تعالى فلا تخافوهم وخافوني ان كنتم مؤمنين ففي قولي فلا تخافوهم هذا امر بترك الخوف مطلقا من غير سبحانه وتعالى لكن هذا الخوف الطبيعي قد يعذر الانسان به في اكثر احوال لانه لا لانه لا يمكن دفعه ولا يمكن اه التخلص الا بمشقة وبتدريب وبرياضة متطاولة متطاولا والا الانسان من الناس من يخاف من الجن من الناس من يخاف من الظلام من الناس من يخاف من الحيات والعقارب لا يستطيعون في الصحراء لوحده. يفترش الارض خوفا من الحيات والعقائد نقول هذا خوف هذا خوف طبيعي ولا يأثم الخائف بهذا الخوف. اذا الخوف الذي اراده الشيخ في هذا المقام هو خوف السر الذي يصرفه العبد لغير الله فيكون به مشركا الشرك الاكبر اما اذا خاف خوفا محرما فهو اثم وواقع فيه كبيرة من كبائر الذنوب الا يكون ما فعله كفرا او شركا او كبيرة فيكون حكم خوفه بحسب ما فعل وترك فان فعل بهذا الخوف كفرا اصبح كافرا وان فعل شركا اصبح مشركا وان اصبح وان فعل كبيرة اصبح واقعا في كبيرة. وان فعل صغيرة اصبح واقعا في صغيره. مثلا من من يخاف ظالم او طاغية ويقع في الشرك بالله عز وجل لاجله نقول اشركت بالله الشرك الاكبر او يسب الله ورسوله ارضاء لذلك الظالم يكون قد وقع في الكفر الاكبر ايضا. اذا هذا مسألة الخوف. قوله فلا تخافوهم وخافوني ان كنتم من هذا على وجهك كما قول ان كنتم مؤمنين تحقيقا لاصل الايمان وكماله. فان الخوف اذا اذا خلا من القلب اذا خلى القلب البتة فان صاحبه لا يسمى مؤمنا. اذا خلا الخوف من قلبه فان صاحبه لا يسمى مؤمنا فلا بد ان يكون معه اصل الخوف من الله عز وجل. واما تحقيق كمال الواجب وتحقيق كمال المستحب. فالناس فيه يتفاوتون ولا شك ان اعظم الكمال الا يخاف الا الله سبحانه وتعالى ولا يخاف من دونه وما سواه. هذا ما يتعلق بمسألة عبادة الخوف. اذا صرف الخوف لغير الله يقول تلك الاكبر ومتى يكون شرابط الخوف السري؟ من يعرفش ضابط خوف السر الان ضوابط قوي السن اللي ذكرته قبل قليل ها عكس هو الخوف السر هو ان يخاف ممن لا يملك اسبابا حسية تصل الى الخائف فما في شيء يخوف الان مثلا واحد يخاف الميت الميت يستطيع ان يوصي الضرر لك هل يصطدم يصير شيء؟ هل ينفعك ويضرك؟ فخوفك من ثم ايش خوف السر ما في شيء ما في شيء يخوف التخوف كونه يكون شركا اكبر اذا خفت انه يضرك او او اخذت ان يصيبك بلاء فنقول هذا الخوف هو خوف سري يخرج صاحب دائرة الاسلام. المسألة الثانية او العبادة الثانية قوله الرجاء. والرجاء واصله الطلب والتأمين هذا الرجاء والطلب والامل وهو ان يطلب الانسان ما يؤمله ويرجو ما يؤمله وما وما يسعى في تحصيله. الرجاء والسعي في تحصيل ما يؤمله ايضا عبادة قلبية عبادة قلبية وهي احد اركان العبادة كما ذكرنا ان العبادة تقوم على ثلاثة اركان الخوف الرجاء والمحبة ولابد لكل مسلم ان يشتمل قلبه على رجاء الله عز وجل. كما يجب عليه يجتمع الخوف من الله سبحانه وتعالى وعلى محبة الله سبحانه وتعالى. فاذا خلا قلب العبد من الخوف والرجاء والمحبة فانه ليس بمسلم ولا يسمى موحدا ويكون بها بترك هذه الاركان الثلاثة للعبد فلابد لكل عبد ان يشتمل قلبه على الخوف والرجاء والمحبة. اذا الرجاء هو ان يرجو الله سبحانه وتعالى فيما يؤمله من خير ويرجوه ايضا في دفع ما يحاذره ويخافه فان هذا الرجاء هو عبادة قلبية تصرف لله عز وجل تصرف لله سبحانه وتعالى. فاما الرجاء الشركي اذا هذا رجاء العبادة هو ان يرجو الله بتحصيل ما يطلبه ويرجو الله سبحانه وتعالى في لا يضره والرجاء ينقسم الى اقسام. رجاء الصادقين ورجاء الكاذبين ورجاء المغتربين. اما رجاء الصادقين فهو الذي يعمل بمرضاة الله عز وجل ويرجو رحمته. رجاء الصادقين هو الذي يعمل بالطاعة ويرجو رحمة الله سبحانه وتعالى كما قال تعالى ان رحمة الله قليل من المحسنين. فوصف فاخبر ان رحمته قريبة من من؟ من المحسن ولا يسمى ولا يسمى المحسن المحسن الا اذا كان هناك احسان وعمل يتقرب الى ربي سبحانه وكما قال تعالى من كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا. اذا درجة درجة رجاء الصادقين هو يعمل ويرجو ويرجو يعمل ويرجو ان يقبل الله عمله يرجو ان يقبل ان يثيبه الله عز وجل يرجو ان يحفظه الله ويحميه مما فيخاف ويحاذره. الرجاء الثاني رجاء التائبين ورجاء التائبين هو الذي هو الذي يقع في الذنوب والمعاصي ويقع فيما حرم الله سبحانه وتعالى ثم يتوب توبة صادقة يتوب توبة صادقة نقم نادما مقلعا كل ذنوب الخطايا ثم يرجو ان يقبل الله توبته ثم يرجو ان يقبل الله توبته هذا رجاء التائبين القسم الثالث رجاء المغتربين رجاء المغترين المغرورين المخدوعين. ورجاء المغترين والمغرورين هو الذي يقوم المعاصي ويقع فيما حرم الله عز وجل ويترك ما اوجب الله سبحانه وتعالى ثم يتعلق برحمة الله سبحانه وتعالى. فتجد متعلقا رحمة الله هو ابعد الناس عن اسباب الرحمة. فان الرحمة لها اسباب ولها موجبات وهذا الذي اغتر برحمة الله ولم يعمل باسبابها ان رجاء يسمى رجاء رجاء المغتربين. اذا هذا الرجاء الذي هو رجاء العبادة الذي هو يصرف لله عز وجل قد يكون الرجاء رجاء صادق. قد يكون رجاء الصادقين وقد يكون رجاء المغتربين. وقد يكون رجاء التائبين. اما المؤتمر رجاء اذا هذا رجاء العبادة ومعنى رجاء العبادة هو ان يرجو الله فيما فيما يؤمن ويرجو الله بدفع ما يخافه ويخشاه القسم الثاني صرف هذا الرجاء صرف هذا الرجاء لغير الله عز وجل الرجاء صرف الرجاء لغير الله سبحانه وتعالى يكون شركا يكون شركا في احوال اه اه او يكون شركا اذا كان المرجو اذا كان المرجو لا يملك نفعا ولا ضرا يرجو من لا يملك نفعا ولا ظر كميت. اذا رجا الاموات والاحجار والاشجار ولو رجاء في اي شيء لو كان هذا الحي لو كان حيا لو كان هذا الميت لو كان حيا لاستطاعنا ذلك الذي رجاه فيه يعني مثلا مات مثلا ملك من ملوك الدنيا فلو رجاؤه في الدنيا ليوظفه لكان رجاؤه في محله يستطيع ان يوظف ذلك الملك لكن لو رجاه بعد موته قلنا رجاءك هنا ايش؟ رجاء شرك يخرج دائرة الاسلام. اذا اذا كان المرجو لا يملك المرجو ليس بحي ولا حائض ولا يملك نفعا ولا ضرا. فصرف الرجاء لا يكون شركا اكبر هذا القسم الاول الحالة الاولى. الحالة الثانية ان يكون المرتجى لا يملكه الا الله سبحانه وتعالى. ان يكون المرتجى لا يملكه الا الله. مثل احياء الاموات. من يملك ذلك لو رجم الميت لو رجا من ملك ان يحيي ميته يقول هذا الرجاء لا يستحق الا من؟ الا الله وصرفه لغير الله شرك اكبر صرفه صرف غير الله شرك اكبر. اما اذا رجا المخلوق فيما يقدر عليه المخلوق والمخلوق حي حاضر فان هذا الرجاء لا يدخل في مسألة صرف العبادة لغير الله عز وجل. فمن يرجو مثلا مديرا في عمله ان يعطيه اجازة او يسمح له في اه ترك اه ان ان يتأخر فيقول هذا الرجاء لا حرج فيه ولا يدخل فيه فيما نحن في صدده. اما اذا رجا المخلوق فيما لا يقدر الله عز وجل وكان لا يملك نفعا ولا ضرا فان صرف الرجاء هنا يكون شركا اكبر مخرج من دائرة الاسلام. ايضا هناك رجاء محرم هناك رجاء مباح هناك رجاء آآ واجب. اما الرجاء المحرم كان يرجو فاجرا يرجو من يعصي الله فيه. واضح؟ يرجو مثلا يرد امرأة ان تمكنه من نفسه. نقول هذا الرجاء محرم. يرجو ان الله يسخر له. يرجو من الله مثلا ان يسخر له اسباب الفساد والذل قل رجاؤك هذا رجاء محرم وان كنت في اصله متعبد لله بهذا الرجاء لكن رجاؤك هذا رجاء محرم رجاء محرم. فدليل الرجاء وهو الذي اراده المؤلف حتى يبين ان هذا عبادة وان صرفها لغير الله شرك اكبر قوله تعالى فمن كان يرجو لقاء ربه فاثبت فاضاف الرجاء لمن هنا لله عز وجل فبين ان هذا الرجاء عبادة. ومراد المؤلف رحمه الله تعالى ان هناك من يرجو الاموات. من يرجو الاموات ويرجو منه النفع والضر وهذا يحصل عند عباد القبور وعند عباد الصالحين ممن يدعونهم ويطوفون بقبورهم ويسألون من دون الله عز وجل تجده يأتي قبره خائفا راجيا راجيا آآ ان يفرج كربته وان يرفع حاجته وخائفا ان يرده وان يسخط عليه او ان يعاقبه قل هذه العبادة الرجاء وهذا الخوف هما عبادتان قلبيتان لا تصرفان الا لله عز وجل وصرفهما لغير الله شرك اكبر. هذا ما يتعلق الرجاء. قال ودليل التوكل التوكل اصله اصله التفويض والاعتماد. اصل التفويض والاعتماد. واما في فاما في الشرع فهو الاعتماد على الله سبحانه وتعالى في جلب ما ترجو وفي دفع ما تخاف. الاعتماد على الله عز وجل في جلب ما ترجو او ما تطلب. ودفع ودفع ما لا ترجو ودفع ما تخاف وتحاذره والتوكل عبادة قلبية عبادة قلبية محظة عبادة قلبية محضة لا تصرف الا لله سبحانه وتعالى وهذه العبادة من اشرف العبادات من اشرف العبادات واهلها هم واهلها هم اقوى الناس واشجع الناس بل امتدح الله وعز وجل رسله وانبياؤه بهذه العبادة بل جعل الله عز وجل معجزة لنبي من الانبياء هي معجزة التوكل وهي معجزة هود عليه السلام كما قال تعالى فكيدوني جميعا ثم لا تنظرون اني توكلت على الله ربي وربيكم ما من دابة لهو اخذ بناصيته فهذه المعجزة التي جعلها بعض اليهود انه يتحدى قومه ويتحداه بجمعهم وجميعهم وعدد مع كثرة عددهم يقول كيدوني جميعا الان في دون جميع ولا تنظرون كيدكم وجمعكم وكل ما تملكون من يمنعه فاني توكلت على الله يمنعه من تفوظت امري اليه واعتمدت عليه وهو ربي سبحانه وتعالى. التوكل من اشرف وافضل العباد وانتم متوكلون هم اقوى الناس واشجع الناس وكلما ضعف توكل العبد كلما ضعف كلما ازداد خوفه وازداد تعلقه بغير سبحانه وتعالى وكلما عظم توكل العبد على الله عز وجل كلما عظم كلما عظم تعلقه بالله سبحانه وتعالى ولم بما سوى الله سبحانه وتعالى. اذا اسباب الخوف واسباب اه تعلق النفوس بغير الله عز وجل هو ضعف وضعف التوكل هو ضعف التوكل اما اذا فوض الانسان قلبه وفوض او اعتمد على الله في كل صغيرة وكبيرة واعتبر الله عز وجل في كل شيء وعلم ان ان الاسباب انما هي اسباب لمسببها وهو ربنا سبحانه وتعالى. وان الاسباب ذاتها لا تستقل بنفع ولا دفع ولا جلب ولا اي شيء وانما الذي ينفع بها ومن؟ والله سبحانه وتعالى والانسان فعل الاسباب يفعله على انها اسباب لعل انها نافعة ونعلم انها جالبة ولا على انها نافعة وانما الذي يفعل ذلك الا هو الله سبحانه وتعالى. والناس في هذا الباب على اقسام. فمن الناس في باب الاسباب آآ التوحيد واهل شريعة محمد صلى الله عليه وسلم جاءت ان يعتمد المسلم على ربه وان يفعل الاسباب. ولكن فعله لها فعل على ان على انها اسباب لا على على لا على ان يعتمد عليها ولا على ان يلتفت اليها وانما يفعل على انها اسباب والناس المقام على طبقات فمن الناس من يفعل الاسباب معتمدا عليه معتمدا عليه ويراها انها تستقل بالنفع والضرب وهذا شرك اكبر يخرج من ذات الإسلام فمن اعتقد فمن اعتقد ان الأسباب هي التي هي النافعة وهي الضارة هذا اشرك بالله الشرك الاكبر. القسم الثاني من فعل الاسباب والتفت بقلبه اليها والالتفات الى الاسباب ينقسم الى قسمين الاسباب التي ذكرناها ان تكون الاسباب اسبابا حسية فالالتفات اليها التفات لا في كمال كمال التوحيد هناك كمال التوحيد لان التفات فيه شيء من الاعتماد والتعلق بغير الله سبحانه وتعالى قد تلحقه بعضهم بانها من الشرك الاصغر. النوع الثاني التفات لاسباب ليس لها اثر حسي. ليس لها اثر حسي. كان كان يلتفت ان يفعل سببا ليس سابح الشيء كالتمائن مثلا ويلتفت اليها ويلتفت اليها ويقول وظع فيها الدفع فانا التفت اليه يقول هذا الالتفات شركي وهو من الشرك الاصغر من الشرك الاصغر هناك ايضا كمال التوحيد الواجب. القسم الثالث والقسم الثالث من يفعل الاسباب من يفعل الاسباب مع مراعاتها لا مع مع مع يعني آآ مع مراعاة انها اسباب والالتفات الى من؟ الى مسببه وهؤلاء هم اهل التوحيد الكمل. القسم الرابع من الناس وهم الجهلة الذين عطلوا الاسباب ولم يلتفتوا اليها ابدا ولم يعملوا بها ولم يعملوا بها. وهذا قدح في العقل. يقول الاعتماد على الاسباب قدح في التوكل وترك الاسباب الكلية قدح في ايش قدح في العقل وفعل الاسباب وفعل الاسباب على ان اسباب هو التوحيد الذي جاء به وهو التوكل الذي جاء به محمد صلى الله عليه وسلم. اذا هذا معنى التوكل هنا. قال بعد ذلك وصرف هذا التوكل متى يكون التوكل صرفه شرك اذا اعتمد وفوض امره لغير الله عز وجل فيما لا يقدر عليه الا الله. فمن اعتمد على الاموات وفوض امره الى والصالحين في دفع الضر او جلبه يقول وقع في الشرك الاكبر. فمن الناس مثلا من يعتمد على اهل القبور ويفوض امره اليه بحسب فلان وانا في حمى انا وانا في حمى فلان الولي يقول هذا شرك اكبر يخرج من دائرة الاسلام يخرج من دائرة الاسلام وصوره في هذه الازمنة. اه المسألة الثالثة هل يجوز ان ان يقول الشخص توكلت على فلان نقول اما الدرجات في هذا المقام اداء الاقسام. القسم الاول وهو التوحيد وهو الذي جاء به ربنا سبحانه وتعالى ان يتوكل على الله لوحده كما قال تعالى وعلى الله تتوكلوا ان كنتم مؤمنين. فقصد التوكل على من؟ على الله سبحانه. وقال ومن يتوكل؟ ومن يتوكل على الله فهو حسبه فبهذا قصر التوكل على الله. القسم الثاني ان يقول توكلت على الله ثم على فلان وهذا مسألة وقع فيها خلاف العلم هل يجوز او لا تجوز؟ هل يجوز للمسلم ان يقول توكلت على الله ثم على فلان؟ نقول الصحيح ان لا تجوز لان التوكل عبادة قلبية لا تصرف الا لله سبحانه وتعالى. كما انه لا يجوز ان يقول المصلي وليت لله تكلف لفلان نقول كذلك توكلت على الله وحده ولا نقول توكلت على الله ثم على فلان وانما العبارة الصحيحة ان نقول توكلت على الله ووكلت فلان توكلت على الله توكلت فلان فلان وقيل في هذه المسألة فلان هو وكيلي في هذا الامر. اما توكلت عليه فنقول هذا لا يجوز. الاعظم من ذلك ان يقول توكلت عليه ان يقول اكلته عليه وهذا اعظم شناعة واعظم قولك توكلت اللهم على فلان فان التوكل لا يكون الا على الله واما الثالث فهي لفظة شركية عند عامة اهل العلم واما الثالثة فيها خلاف بين اهل السنة فمنهم من قال انها ان لفظة المشرك ولا تجوز ومنهم من قال انها جائزة لكن نقول الصحيح ان المسلم يبتعد ولا يقولها لقوله تعالى وعلى الله فتوكلوا ان كنتم مؤمنين. وفي هذه الاية قصد التوكل على الله عز وجل سبحانه وتعالى وقوله تعالى من يتوكل على الله فهو حسبه اي من يتوكل على الله ويعتمد على الله ويفوض امره الى الله الله وحسيبه وهو حافظه وهو من يتولاه ويرعاه ويكلأه سبحانه وتعالى. نقف على مسألة التوكل والله اعلم احكم وصلى اللهم وسلم وبارك على نبينا محمد بسم الله والحمد والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا. اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما وعملا يا رب العالمين واغفر لنا ولشيخنا وللسامعين. قال المؤلف يرحمنا الله تعالى واياه. ودليل الرغبة والرهبة انت مش واقف قوله تعالى انهم كانوا يسارعون في الخيرات ويدعوننا رغبا ورهبا وكانوا لنا خاشعين ودليل خشية قوله تعالى فلا تخشوهم مغشية. قال الشيخ ودليل الانابة قوله تعالى وانيبوا الى ربكم واسلموا له ودليل الاستعانة قوله تعالى اياك نعبد واياك نستعين. وفي الحديث اذا استعنت فاستعن بالله. ودليل الاستعاذة قوله تعالى قل اعوذ برب الفلق قل اعوذ برب الناس ودليل الاستغاثة قوله تعالى تستغيثون ربكم فاستجاب لكم ودليل الذبح قوله تعالى قل ان صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له ومن السنة لعن الله من ذبح لغير الله ودليل النذر قوله تعالى يوفون بالنذر ويخافون يوما كان مستقرا الاصل الثاني الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد انتهينا الى ما ساقه شيخ الاسلام رحمه الله تعالى من ادلة على ان العبادة لا تصرف الا لله عز وجل وقد ساق المؤلف رحمه الله تعالى هذه الادلة واكثر من ذكرها وذكر سياقتها رحمه الله تعالى ليقوي حجته على مخالفه وخصمه الذي يقصر العبادة على السجود لغير الله عز وجل. وان رجاء الصالحين والخوف منهم ورغبتهم والتوكل عليهم الخشوع لهم والخشية لهم ان هذه الانواع لا تسمى عبادة ولا تخرج صاحبها من دائرة الاسلام اذا صرفها لغير الله عز وجل فساق المؤلف هذه الادلة ليبين امور. الامر الاول ذكر الرغبة والرهبة والخشوع والخشية والانابة والاستغاثة حتى يبين ان هذه الاعمال هي عبادات تصرف لله عز وجل وان ما كان عبادة يسر الله عز وجل فان صرفه لغير الله على وجه الذل والخضوع هو اشراك بالله عز فلاجل امرين ذكر هذا الامر الاول يبين ان هذه عبادة فالرغبة عبادة والرهبة عبادة والخشوع عبادة والخشية عبادة والانابة عبادة والاستعانة عبادة والاستغاثة ايضا والاستعاذة عبادة. فاذا كانت عبادة فانها تصرف لله عز وجل. الامر الثاني فهو المهم في هذه المسألة ان من صرف هذه العبادات لغير الله فانه يسمى مشرك انه يسمى مشركا كافرا بالله عز وجل ولو لم تبدي الصنم ولو لم يذبح ولو لم يعني يعتقد فيه الدفع والضر فبمجرد ان صرف هذه العبادة له يسمى كافر. الرغبة هي نوع رجاء. هي نوع رجاء. الا ان معها طلب والحاح وشدة. ولذلك سمى يسمى اذا طلب والح في طلبه. والرغبة تنقسم الاقسام. رغبة هي عبادة تصرف لله عز وجل. ورغبة تدخل في حيز المباح ورغبة صرفها لغير الله يكون شركا لك والمخرج من دائرة الاسلام. الضابط الذي تكون به الرغبة شرك الضابط تكون فيه الرغبة والرهبة شرك بالله عز وجل ان يرغب شيئا لا يقدر عليه الا الله سبحانه وتعالى من غير الله سبحانه وتعالى اذا رغب ذلك مثلا رغب من الولي ان يأتيه بولد نقول هذه الرغبة شرك بالله تخرج من دائرة الاسلام. لكن لو رغب من مديره ان يزيده في يزيد في يقول هذه رغبة لا لا حرج فيها وهي رغبة مباحة وهي مما يجوز. لكن لو رغب من شخص لا يقدر على ذلك ان يزيد راتبه كأن يرغوي لميت او يرغب لمن لا يقدر على ذلك. ممن لا يملك هذا الشيء. يعني اذا لو رغب الان يقول مباح لو رقم ميت يكون ايش يكون شرك ليس من باب الرغبة انما بان هذا الميت لا يقدر على هذا العمل اذ رغب من كل غائب سيكون حكمه غائب لا يسمعه ولا يراه ورغب من قلبه ان هذا الغائب يحسن وضعه. يقول الشيخ من اي جهة نقول هو شرك بالله عز وجل لانه وقع في قلبه ان ذلك الغائب يعلم حاله فيدخل في شرك الاعتقاد في شرك الاعتقاد حيث اعتقد ان ذلك الغائب يعلم حاله وانه قد ينفعه وهو غائب وهو طيب هذا ايضا اذا تعلق به واعتقد ان هذا الغائب انه سينفعه ويرفع حاجته لكن لو طرأ عليه لو طرأ على قلبه خاطرة ان الغائب هذا سينفعه يقول لا حرج حتى يرغب قلبه في بالتقرب اليه اما برغبة قلبه ما يراه قلبه ان يصرف شيئا من العبادة او يعتقد ان هذا يستطيع نفعه وهو غائب او انه يستطيع ان يحسن غايبين نقول ان هذه الرغبة شرك بالله عز وجل. اما اذا صرف لله عز وجل ان يرغب ان الله يرزقه بالولد وما شابه ذلك وبالما لو ما شررت قل هذه عبادة يؤجر عليها من جهة من جهة رغبته. كذلك الرهبة هي خوف هي خوف مع امل. خوف مع هرب. الرهبة ايضا هي خوف مع هرب. فهو يهرب ويخاف ممن رهبه والرهبة يقال فيها كما قلنا في الخوف وقسمنا الخوف الى اقسام. ويكون الرهبة وتكون الرهبة شركا بالله عز وجل. اذا رهب مخلوقا فيما لا يقدر عليه الا الله. او رهب ممن هو ليس بحي ولا حاضر. وقد نسميه رهاب السر. رهاب السر ان في سره شخصا لا يملك نفعا ولا ضرا. مثال ذلك ان يرحم ميتا او وليا ان يضره المرض او اصيب بسقم نقول هذا الرهط شرك بالله عز وجل حيث انه وقع في قلبي ان هذا الميت يملك ضره وهذا ملك لله عز وجل لا يملكه الا الله سبحانه وتعالى. قال بعد ذلك ساق الدليل على ان الدعاء من رغبة عبادة فذكر في قصة زكريا اهله انهم كانوا يسارعون في الخيرات ويدعوننا رغبا ورهبا اي هذه من صفات هؤلاء الصالحين المتقين انهم كانوا ربهم رغبة في في تحصيل ما طلبوا ورهبة وخوفا في ان ان لا ينالوا ما رغبوا فيه وما تمنوا وما طلبوا فهذه عبادات تصرف لله عز وجل. ايضا قال ودليل الخشية قوله تعالى فلا تخشوه واخشوني. الخشية ايضا هي من الخوف من مرادفات الخوف الا ان هناك فرق لطيف بين الخشية وبين الخوف. فالفرق بينهما ان الخاشي يعلم ان من خشاه يستطيع يستطيع ضرهم ويستطيع اصابته اذا خافه. الخائف لا قد تخاف شخص وانت تظن قد يصيبك ببلاء وقد لا يصيبك. اما الخاشي فهو الذي يخاف من يعلم انه قادر على ايصال الظرف قال الله تعالى انما يخشى الله من عباده العلماء لان العلماء عقلوا عن ربهم سبحانه وتعالى وعلموا ان الله على كل شيء قدير ان امره قل فيكون من الخشية في معها علم بان بان المخوف قد يوصل ما خوف به وما هدد به. ولذلك الخشية اعظم من جهة اعظم من الخوف من هذه من هذا المعنى. الخشية ايضا عبادة لا تصرف عبادة تصرف لله تصرف لله عز وجل. وصرفها الله على وجه الذل والخضوع شرك بالله سبحانه وتعالى. اذا خشى الانسان مخلوقا كما يخشى الله سبحانه وتعالى ان خشيته له تكون شركا بالله عز وجل ومخرجة من دائرة الاسلام. اما اذا خشى مخلوقا فيما يخضع لذلك المخلوق فهذا يكون حكم الحكم. الخوف الذي ذكرناه سابقا وهو الخوف الطبيعي. كمن خشى ظالما او طاغوتا او جبارا. ان ينزل به بأسه نقول هذه الخشية خشية طبيعية ولا يكثر من خشى ذلك المخلوق بها. لكن لو خشي جنيا او خشي غائبا او خشي او خشي مخلوقا ايا كان ذاك المخلوق. فيما لا يقدر عليه الا الله فان خشيته تكون عندئذ مخرجة من داءات الاسلام. مثال ذلك ان يخشى مخلوقا سواء كما يفعله بعض القبوريين والمشركين يخشى مثل عبد القادر الجلالي او البدوي ان ينزل به مرض كثير من كثير من العباد عباد القبور يخشى الاولياء اشد من خشيته من الله سبحانه وتعالى. فيخشى من هذا الولي ان يصيبه بعقوبة تنزل بي اما بمرض اما ان يحرم الرزق اما ان تجلس فيه فمثال ذلك ذكر ان ان رجلا ركب سفينة فلما بهم الامواج اخذ الموحد يدعو الله عز وجل يقول يا الله يا رب وكان بعضهم يقول يا عبد القادر فانكر عليهم شركهم بالله فقالوا اسكت اسكت والا نزلناك او القيناك في البحر. فخاف على نفسه وسكت. فلما هدأت الاموات قالوا كد قالوا له كدنا نهلك دعاة واصله قالوا ان عبد القادر لم يؤاخذنا بقولك ولم يسخط علينا بقولك وكذلك ذكر ان رجلا سأل رجلا قريبا هذا سأل رجلا مالا فنفذ وكان قد ركب مع سائق اجرة فقال وحياة البدوي اعطيني قال خل البدوي يعطيك فكان سائق يقول استر استر استر استر في جميع الطريق يقول حتى وصلنا الى المنطقة التي ماذا اسلوبنا؟ قال بدوي لا يغضب علينا البدوي ولا يمز علينا عقوبة منه. فقلت ها هو ما اصابني بشيء لما وصلنا قال اخ البدوي حليم. اصله حليم لم يؤاخذك بهذا الذنب العظيم الذي وقعت في هذه الخشية وهذا الخوف هو خوف السر وخل السر يكفر بها من خشي المخلوق مثل هذه الخشية. اما اذا خشى القاضي او ظالم او جبار فيما يقع لذلك الظالم فهذا من الخشية الطبيعية والكمال والا يخشى الا الله سبحانه وتعالى كما قال فلا تخشوهم واخشون فالمسلم مأمور الا يخشى الا الله افلا تخافوهم وخافون لا يخاف الا الله سبحانه وتعالى. اذا الخشية عبادة تصرف لله عز وجل. ومن صرفها لغير الله على وجه لا يليق الا بالله من صرف لغير الله على الوجه الذي لا يليق الا بالله فيكون مشركا كافر. كذلك الانابة والتوبة الانابة اصلها الرجوع. الانابة اصلها الرجوع والتوبة والانابة عبادة لا تصرف الا لله عز وجل. فلا يتوب الانسان عن ترك الذنوب والمعاصي وترك المحرمات على وجه التعبد الا لله سبحانه وتعالى. ومن تاب كما يفعله كثير من عباد القبور ان يأتي الى قبر ولي فلان. ويتوب اليه توبة نصوحة ان لا يعود الى منكرات نقول صرف هذه التوبة هذه الهبة لغير الله هي شرك بالله عز وجل وانما يتوب العبد لاجل الله سبحانه وتعالى اما اذا كان الذنب في حق مخلوق فيجوز ان يقوله اتوب اليك من هذا الذنب اي لا اعود ان لا اعود ان اؤذيك بهذا الذنب كما قالت عائشة اتوب الى الله الى رسوله صلى الله عليه وسلم عندما افترض ذنبا في حق النبي صلى الله عليه وسلم فلو افترض الانسان ذنبا في حق مخلوق ثم قال اتوب اليك ما ارجع اليك ان لا اؤذيك ولا اعود لك مرة اخرى نقول لا حرج الا بان هذا حق كل ذلك المخلوق تاب ان يعود الى اذيته مرة اخرى. اما على وجه التعبد وطلب الاجر من الله عز وجل فصرف هذه التوبة لغير الله يكون شركا بالله ومخرج من ذات الاسلام. قوله ودليل الاستعاذة والاستغاثة والاستعاذة. الاستعاذة هي طلب العود والاستعاذة هي طلب العوض والاستغاثة هي طلب الغوث. وهذه الانواع الثلاثة من العبادة الاستعانة والاستعانة والاستغاثة تشترك انها تشترك في الطلب من الله سبحانه وتعالى. فالاستعاذة عبادة والاستعاذة عبادة والاستغاثة عبادة. وهذه الثلاث الاشياء لا تصرفوا بالباق لا تسرف فيما لا تدعيه الا الله عز وجل الا من الله سبحانه وتعالى. وتجوز وتجوز الاستغاثة تعالى بغير الله عز وجل عند عامة العلم بشروط يذكرها اهل العلم الشرط الاول ان يكون المستعان به حي حاضر قادر ان يكون ان يكون حيا حاضرا قادرا. فاذا اختل احد هذه الشروط الثلاثة من جهة المخلوق لا تصح هذه الاستعاذة ولا ولا تجود وتحرم. من ايضا الشرط الرابع ان يكون المستعان به او الذي يطلب به العون مما يقدر عليه مما لا يختص به ربنا سبحانه وتعالى فالاحياء فالاحياء لا يملكه اللبن الا الله. فلو طلب الحي الحاضن القادم ان يحيي ميته يقول طلبك من هذه هذا الامر شرك بالله عز وجل وقد يغني عن هذا الشرط شرط القدرة قد يغني عن الشرط شرط القدرة فنقول يشترط ان يكون حيا حاضرا قادرا فلا يستعان الا بحي ولا يستعان الا بحار ولا يستعان الا بقادر على ذلك الشيء الذي استعين به او استغيث به او استغيث به. اما الاستعاذة فوقع فيها خلاف علم هل يستعاذ بغير الله عز وجل؟ على قولين اهل العلم من منع الاستعاذة وقاد الاستعاذة حق لله عز وجل لا يستعاذ الا بالله سبحانه وتعالى فلا تقل الا اعوذ بالله عز وجل ولا يستعاذ الا به سبحانه وتعالى ولا يجوز ان يستعان بالمخلوق. وقد اجاز بعض العلم الاستعاذة بالمخلوق بالشروط ذكرناها قبل قليل. واحتجوا من قبل استعاذة قول آآ كما جاء ما جاء حديث ام سلمة يعود عائد بالبيت يعود عائد بالبيت قائدا على ايش؟ على جواز الاستعاذة وايضا حديد اعوذ بالله حديث اعوذ بمحمد لكنه حديث منكر ولا يصح النبي صلى الله عليه وسلم وقال استعاذ بمحمد استعاذ بمحمد لكن نقول الصحيح ان الاكمل والافضل الا يستعيذ الا بالله عز وجل ولا يستعيذ بغيره. وهذا قول اكثر المحققين من اهل العلم رحمهم الله تعالوا هنا قول اخر ذهب اليه الشيخ سليمان رحمة الله تعالى وذهب بعض المداخلين جواز الاستعاذة بالمخلوق فيما فيما يقدر عليه ذلك المخلوق لكن الاقوى الا يستعيذ الا بالله. فقال ولست دليل الاستعاذة قوله تعالى قل اعوذ برب الفلق ودليل الاستعانة اياك نعبد واياك نستعين دليل الاستغاثة بل تستغيثون ربكم هذه الايات ذكرها ان يبين ان هذه الاشياء عبادة تصرف لله عز وجل وان صارفها لغير الله سبحانه وتعالى يكون مشركا كافر وقد ذكرت امثلة من باب الاستعاذة المخلوق فيما يقدر عليه فيما لا يخفى عند الله يقول المشرك ان يستعيذ بالجد والاولياء والاموات ان يدفعوا ضر يقول هذا ايضا من الشرك الاكبر. قال بعد ذلك الاستغاثة ايضا نقول الصحيح انها تجوز من مخلوق اذا قدر وكان حيا حاضر. واما اذا كان مما لا يفعل الله ان يكون استغاثته بغير الله شرك يخرج من ذات الاسلام. قال ودليل الذبح قوله تعالى قل ان صلاتي ونسكي ومحياي لله رب العالمين لا شريك وبذلك امرت وانا اول المسلمين. الذبح عبادة بدنية وعبادة مالية وعبادة قلبية. فمن جهة القلب انه يتقرب بهذا الذبيحة اما لله واما لغير الله عز وجل ومن جهة البدن انه يعلم انه يجري يده ويجري سكين على الذبيحة فيذبحها. ومن جهة المال انه انه يقدم شيئا من ماله اما بشراء واما بتقديم تلك الذبيحة فهي عبادة من اشرف العبادات من اشرف العبادات اراقة الدماء لله عز وجل وتقريب القرابين لله سبحانه وتعالى قال تعالى ان صلاتي ونسكي لله رب العالمين لا شريك له. والذبح الذبح ينقسم لاقسام. ذبح طبيعي. ذبح يكون ليس شركا ويكون او ما يسمى بالذبح المباح ذبح مباح. وهذا الذبح هذا الذبح وان لم يقصد به الذابح التعبد لله عز وجل فانه جائز لكن يشترط في هذه بهذه الذبيحة شرطين الشرط الاول الشرط الاول ان يذكر اسم الله عز وجل عليها. فاذا لم يذكر اسم الله عليها فان الذبيحة لا يحل اكلها ولا يجوز الا ان كان ناسيا صحيح انها تجوز مع النسيان على الصحيح. الشرط الثاني الا يكون فيها اهلال لغير الله عز وجل. الا يكون المقصد الاهلال لغير الله عز وجل. فاذا ذبح لاجل الطعام او لاجل الضيف فان هذه مقاصد مباحة ويقول لا حرج في ذلك. اذا لا يساوي الذبيحة ان تكون لله عز وجل. يشترط ان ان تذبح على اسم الله سبحانه وتعالى. وهذا يسمى الذبيحة المباحة للضيف. ان قصد بها التقرب لله عز وجل بان يضيف فانه يؤجر من من جهة قصدي ويثاب على هذا الذبيحة. اما اذا قصد اللحم او قصد الطعام او قصد المفاخرة والخيلاء فانه يأثم من جهة قصده لا من جهة لا من جهة ذبيحته. القسم الثاني الذبيحة التي تكون واجبة على المسلم وهذا الحكم يتعلق بذبيحة الهدي او او من نذر يذبح ذبيحة فانها تكون ذبيحة بنذر لا بذات الذبيحة من جهة ذات الذبيحة فلا يجدن الذبائح الا ذبيحة الهدي. الهدي الحاد يذبح الهدي اذا كان متمتعا. واذا كان قارنا وفي غير الهدي والقران يكون الذبيحة والهدي سنة الا ان كان هناك محظورا من اللحظة توجب توجب الهدي فانه ايضا يجب على الذبح الاستطاع والتيسر واذا لم يستطع كالاحصار وما شابهه فانه يصير الى الصيام. هذه المسألة والثانوية يكون واجبا. يكون مستحبا ايضا من القول لوجوب انه يكون مستحبا آآ يكون مستحبا في مواضع. من ذلك وليمة العرس السنة ان يذبح ذبيحة ويولى بها. ايضا من السنن الاضحية يضحي تضحية الان يقول للسنة يستحب ايضا ذبيحة العقيقة عن الغلام شاكرا عن غلام الجارية شاة ايظا من السنة ان يذبح على وهو سنة مؤكدة. هذي مواضع الاستحباب الموظع الرابع الذبيحة المحرمة وهي ما كان ما اهل لغير الله عز وجل او لم يذكر اسم الله عز وجل عليه والمحرمة قد تكون شركا بالله وقد تكون كبيرة من كبائر الذنوب ولا ولا تكون شركا. فالمحرمة كبيرة ان تكون محرما يذبح مفاخرة وخيلاء وافسادا واسرافا دون قصد لكن فنقول هذا الرئة محرمة او ذبحها ولم يذكر اسم الله عليها متعمدا نقول هذا الذبيحة المحرمة لا يجوز اكلها شركية بامرين اذا ذكر عليها غير اسم الله عز وجل كان ذبحها باسم الجلي او الولي او ان يذكر اسم الله عز عليها ويقصد بها غير الله سبحانه وتعالى ان يهلها لغير الله. وقد تجتمع هذه الامور. اذا الذبيحة تكون شركية. اما بالاستعانة واما واما بالاستعاذة ان يستعين واما بالاحلال. تكون شرك اما بالاستعانة واما الاهلال الاستعانة ان يسمي مسل الطواغيت من الشياطين والجن فيذبحها لهم. وهذا وهذا كل من جهة ايش؟ الذبح لغير الله بغير لله عز وجل. كمن يفعل الذي قد يجتمع. يقول شخص ذكر غير اسم الله عز وجل وقصد به وجه الله. يقول يا ذبيحة من جهة ايش؟ ذبيحة شركية من جهة الاستعاذة ذاك رسول الله عز وجل عليها وقصد بها الجد والاولياء والصالحين نقول هي ذبيحة من جهة الاهلال والقهر لا من جهة التسمية ويكون شركا روبية وهذا شرك في الالوهية الاول في الالوهية والثاني في الربوبية. قد يجتمع الامران فيذبح بغير على غير على مهلا بها لغير الله ويذكر ايضا عليها غير اسم الله فيكون مشركا من جهة الالوهية ومن جهة الربوبية من جهة الاهلال ومن جهة الاستعانة. نسأل الله العافية والسلامة هذا ما يتعلق بالذنب وتكون عبادة على سورة ذكرناها قبل. مسألة اذا ذبح الانسان لضيفه قال الذبيحة لك نعلم ان ان هذا القول انه يريد بها لك اي انني اردت اكرامك بهذه الذبيحة لا انه يتقرب بها لوجه العبودية. لذلك الذي ذبحت له هذه الذبيحة نقول لا حرج في مثل هذه لكن الافضل الا يقول ذلك حتى لا يقع في هذا الاشتباه. قال بعد ذلك ومن السنة لعن الله من ذبح لغير الله. ذكر هنا حديثا النبي صلى الله عليه وسلم وهو حديث علي الذي رواه مسلم في صحيحه ان قال لعن الله من ذبح لغير الله. وهذا الحي يدل على ان الذبح لغير الله انه ملعون وان هذا الذبح باجماع المسلمين وهي ايضا شرك بالله سبحانه وتعالى لان من قرأ في كلام النووي وغيره يذكر ان هذه كبيرة من كبائر وان صاحب العلم وان صاحب وانه محرم بالاجماع ولا يذكر النووي انها شرك مخرج الاسلام. نقول هي محرمة وكبيرة من كبائر الذنوب وفاعله مشرك بالله الشرك الاكبر لانه ذبح لغير الله بقصد الذبيحة لمن؟ لغير الله عز وجل. واذا ذكر عليه غير اسم الله عز وجل ايضا مشركا الشرك الاكبر. هذه الذبيحة تكون بهذه الصفة. اذا لعن الله من ذبح غير الله فيكون ملعونا ويكون مشركا ويكون وقع في كبير من كبائر الذنوب وتكون الذبيحة محرمة ولا يجوز اكلها. كل هذا يترتب ليس في اللعب. قال لك ودليل النذر قوله تعالى يوفون بالنذر ويوفون بالنذر قابون يوما كان شره مستطيرا. النذر ايضا عبادة عبادة آآ قولية وعبادة ايضا قلبية. ويقصد النذر هو المدرسة والالتزام والالزام وهو ان يلزم النادر نفسه بشيء لم يكن عليه لازما قبل نذره قبل نذره. والنذر فيه مسائل اول مسائل ذكرها هو ساق المؤلف لاجل هذه المسألة وهي مسألة ان النذر عبادة. ان النذر عبادة واذا كان عبادة فصرف كل نذر لغير الله يكون يكون شركا بالله ويكون شركا اكبر بخرا من جهة الاسلام. وصورة الشرك في النذر هو ان ينثر ان يقرب القرابين لغير الله عز وجل كمن ينذر ان يوقد القناديل على وجه التقرب على قبور الاولياء والصالحين لذات الصالحين. الان الصورة ساذكر سورتين. الصورة الاولى ان ينظر متقربا لله عز وجل بنذره. ان يوقد القناديل على القبور. ايش نقول هذا النذر؟ نذر محرم ولا يجوز ولد وهب لكن لا يكون شركا لان الاذى علم بالله سبحانه وتعالى. الصورة الثانية قال نذر علي ان اوقد القناديل على قبر فلان بقصد ليتقرب لهذا الميت بهذه القنابل. نقول هذا النذر اصبح ايش؟ اصبح شركا بالله عز وجل. وخلدات الاسلام. المسألة الصورة الثالثة في الشرك ايضا ان يقول لفلان علي نذر لفلان لفلان نذر اي اتقرب لي بهذا النذر فاذا نظر لفلانة التقرب وهو ميت او غائب وكذا على وجه التقرب والتعبد له كان نذر مخرجا من دائرة الاسلام. وآآ يكون شركا ويكون من الشرك الاكبر المهم ذات الاسلام. هذا معنى النذر. اذا الانسان نفسه بشيء على وجه التقرب لغير الله يكون شركا بالله سبحانه وتعالى سواء على للاولياء او للصالحين او للجن يكون شركا بالله سبحانه وتعالى. المسألة الثانية مسألة حكم النذر اه اختلف العلم في حكم النذر فجمهورهم يذهب الى ان النذر مكروه الى ان النذر مكروه. وقال بعض انه محرم واحتج القائلين بالتحريم والكراهة بحديث عمر هذا سيقال لانه سماها عن النذر ونسمناها عن النذر وقال انه لا يأتي بخير وانما يستخرج من البخيل. والصحيح في هذه المسألة ان نقول ان النذر يختلف حكم اختلاف النادر. فان كان النادر ان كان النادر يعلو حال الوفاء بنذره وانه سيفي به ولم يكن باب المقابلة فانه عبادة ويؤجر عليه ولا يكره ولا يحرم. اذا علم الانسان انه يوفي بنذره ولم يكن النذر على وجه المقابلة فانه فانه ليست محرم ولا ولا مكروه بل الاباحة والاستحمام فاذا فاذا قصد بهذا النذر التعبد لله بهذه العبادة كان فعله ذلك مستحبا لان النذر عبادة وايجاد عبادات هذه ايجادها التعبد لا بها ومستحب وانما يكره في حالتين الحاء او يقرأ او يحرم في حالته. الحالة الاولى ان كان من باب المقابلة ان شفى الله مريضي فعلت كذا. نقول هذا يكره وان وفى وفى بي لانه بخيل لا يفعل حتى يعطى. الحالة الثانية اذا علم من حاله انه لن يفي بهذا النبض ولا يستطيع عليه فنقول يحرم النذر عندئذ اذا كان يعلم الحال انه لا يفي بنذره نقول يحرم عليك النذر ولا يجوز. ولا يجوز. اذا هذا التقصير صاحب مسألة النذر انه يستحب اذا اراد العبد ان يتعبد بهذه العبادة وعلم الحال الوفاء وليس من باب المقابلة. يكره اذا كان باب المقابلة اذا عنده لا يفي به او كان نذرا محرما نسأل الله العافية والسلامة. المسألة التي الاخيرة النذر انه اذا النذر اذا كان نذر معصية فحكمه حكم اليمين التي تكون في معصية. لا يجوز الوفاء بها ويلزم على الصحيح الكفارة والجمع الصحيح الكفارة. وكفارة هذه هي كفارة اليمين كفارة النذر كفارة كما جاء عن حديث باسناد صحيح قال كفارة كفارة كفارة اليمين والله اعلم واحكم وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين