الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد سيكون باذن الله عز وجل اخذنا لهذا الكتاب اخذ مسائل. ونجعله على صورة مسائل حتى تتضح مسائله. وحتى يسهل فهمه اول مسائل هذا الكتاب سمى شيخ الاسلام محمد بن عبد الوهاب هذا الكتاب لكشف الشبهات لان زمانه ان برأ اهل الباطل وتكالب علماء الضلال الكفر والضلال على محاربته ومعاداته. فاثاروا شبها كثيرة ضد دعوته. وضد يدعو اليه من توحيد الله بالعبادة وافراده سبحانه وتعالى. فالف هذا الكتاب ليدفع تلك الشبه التي نثرها اولئك القبوريون واولئك الخرافيون والتي تعلق بها بعض جهلة المسلمين. وجعلوها لهم وجعلوها قواعد يرجعون اليها ويعتمدون عليها. فهذا هو سبب تأليف الكتاب ان هناك شبها اثيرت على شيخ الاسلام في دعوته من تكفير المسلمين وتكفير عمومهم ومن التشبيه الصالح والاولياء بالاحجار والاشجار. ومن ان دعاء الصالحين ومن باب التوسل لا من باب العبادة. وسيأتي ايضاح هذه الشبهة عند كل عند كل ما يأتي باذن الله عز وجل مما سيذكره الشيخ رحمه الله تعالى. هذه هي اذا الكتاب هي المسألة الاولى. المسألة الثانية معنى كلمة كشف. الكشف هو الاصل الازالة اذا كشف الشيء اذا رفع ما غطاه وازال ما حجبه فالكشف اذا هو الازالة والحسر شبهات جمع شبهة الشبهات جمع شبهة وهي ما تشابه من الحق والباطل وما لا يعرف وجهه ولا يتميز سميت شبهة لان لا تشتبه على الناظر ولا يستطيع الناظر اليها ان يعرف وجهها ولا يعرف حقيقتها. فهي شبه يتعلق بها من تعلق فاحتاجت الى كشف وازالة والى اظهار باطنها وعورها وتغيير الحق فيها. اذا هذا هذا الكتاب كشف الشبهات اي ازالة الشبه وحصرها وابعادها عما يتعلق به المشركون في دعائهم الاموات والصالحين والاولياء ومحاربتهم لدعوة شيخ الاسلام محمد ابن عبد الوهاب رحمه الله تعالى المسألة الثالثة ابتدأ المؤلف رحمه الله تعالى بقوله بسم الله الرحمن الرحيم. واهل العلم يبتدأون يبتدئون بالبسملة لامور. الامر الاول اقتداء بكتاب الله عز وجل. فان الله سبحانه وتعالى ابتدى كتابه البسملة والامر الثاني اقتداء برسولنا صلى الله عليه وسلم. فقد جاء في الصحيحين ابن عباس رضي الله تعالى عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم لما كتب الى هرقل عظيم الروم كتابا والى غيره بدأوا بسم الله الرحمن الرحيم من محمد رسول الله الى هرقل عظيم الرومي. الامر الثالث ايضا انه ورد في ذلك حديث رواه الخطيب البغدادي. ورواه ايضا رواه اربعين ورواه البيهقي وغير واحد ان النبي صلى الله عليه وسلم قال كل امر بايمان لا يبدأ باسم الله فهو اجدم. وهذا الحديث حديث منكر من جهة اسناده فمن جهة اسناده قد رواه الاوزاعي القرة عن الزهري عن ابي سلمة عن ابي هريرة وقد تفرد برواية هذا الحديث عن الاوزاعي تفرد بهذا النفع الاوزاعي مبشر ابن اسماعيل ومبشر وان كان ثقة الا ان اصحاب الاوزاعي لم يذكروا هذه الزيادة لم يذكروا لفظة البسملة وانما ذكروا لفظ الحنبلة. والعلة الثانية ايضا ان قرة ابن عبد الرحمن ابن حيوين كان ضعيفا الحديث وهو سيء الحفظ. وقد رواه اكابر اصحاب الزهري كعقيل ويونس وغيرهم عن الزهري عن علي بن الحسين مرسلا دون ذكر النبي صلى الله عليه وسلم ودون ذكر الصحابي وانما جاء من طريق اهل الحسين انه قال كل امر ذي مال لا يبدأ بحمد الله فهو اجدم. فالحديث من جهة اسناده لا يصح ومن جهة متنه ايضا هو منكر المحوى المعروف في هذا ما رواه يونس وعقيد ومعمر وغيرهم عن الزهري عن علي الحسين انه قال قال النبي صلى الله وسلم كل امر ذي بال لا يبدأ بحمد الله فهو اكذب وهو ايضا حديث مرسل. اذا هذا هو الامر الثالث الذي لاجل بدأ المؤلف بالبسملة الامر الرابع ايضا ابتدأ المؤلف المسألة اقتداء بائمة الاسلام. فما زال اهل العلم في مصنفاتهم كتبهم يبدأون كتب البسملة فهي سنة جرى عليها المؤلفون وجرى عليها المصنفون. والامر الخامس ان لانه من باب الاستعانة والتبرك من باب الاستعانة والتبرك باسم الله عز وجل. فكأنه يقول ابدأوا هذا الكتاب واصنفه مستعينا متبركا بسم الله عز وجل. فان قول بسم الله الرحمن الرحيم متعلق بمحذوف العامل الجار مجرور هنا متعلق بمحذوف تقديره حسن المقام حسب المقام فالمقام هنا تصنيف وقراءة تصنيف وتأليف فهو يقول ابدأ كتابي هذا تصنيفا وتأليف مستعينا بسم الله الرحمن الرحيم. اذا هذه خمسة امور لاجلها ابتدأ المؤلف رحمه الله تعالى كتاب البسملة. المسألة الرابعة قوله اعلم رحمك الله تعالى ان التوحيد هو افراد الله قوله اعلم رحمك الله هذه جرى عليها المؤلف الله تعالى في كتاباته وفي مصنفاته رحمه الله تعالى يبدأ دائما بقوله اعلم رحمك الله اعلم ارشدك الله وفقك الله عز وجل وهذا منه رحمه الله تعالى ليبين للسامع وللقارئ انه انه يريد به الخير انه يريد به الخير وانه يريد به الرحمة والعلماء حقيقة الرحماء العلماء رحماء لانهم على محمد صلى الله عليه وسلم والله يقول في محمد صلى الله عليه وسلم وما ارسلناك الا رحمة للعالمين. فكذلك العلماء ايضا هم رحماء على امة رحماء الامة لانهم يرفعون عنهم الجهل ويدلون على الحق والهدى فهم بهذه المنزلة عند الناس وهذا الذي قصده المؤلف انه قال اعلم رحمك الله لهذا المقصد انه يبين له اراد به الرحمة واراد به النصح. والامر الثاني ايضا ان قول لو اعلم رحمك الله ادعى في الاستماع والانصات والانتباه. فمن دعا لك في مقدم كلامه وفي مقدم خطابه لفت كذلك الدعاء الى الى استماع قوله والى الانصات له لانك تعلم انه يريد بك يريد بك خيرا ويريد بك فلاحا. اذا هذا معنى قوله اعلم رحمك الله ان التوحيد وهي المسألة الخامسة التوحيد هنا اطلقه رحمه الله تعالى وخصه فقوله ان هو افراد الله بالعبادة. التوحيد هو لفظ العام. لفظ العام ومعناه من جهة اللغة ما هو مصدر وحد يوحد اذا جعل الشيء واحدة اذا جعل الشيء واحدة والتوحيد هنا عم من قوله وافراد الله بالعبادة ولكن الشيخ رحمه الله تعالى التوحيد وفسره باهم باهم ما يتعلق به وباهم ما جاءت به الرسل والانبياء وما نزلت به الكتب وهو افراد الله عز وجل بالعبادة والا التوحيد اشمل من ذلك واعوق واوسع من ذلك فالتوحيد يتعلق بتوحيد الربوبية ويتعلق بتوحيد الالوهية ويتعلق بتوحيد الاسماء والصفات ويتعلق بتوحيد الاسماء والصفات ولكن المؤلف حصره هنا بتوحيد العبادة لان هذا الكتاب مقصوده تبيين توحيد العبادة لله عز وجل. ولان التوحيد الذي هو توحيد الربوبية والالوهية هذا قد اقرت به الفطر واقر به الناس وامنوا وامنوا ان الله هو الخالق الرازق النافع الضار ولم يشركوا في هذا التوحيد الا طوائف قلة وشواذ من الخلق واما اكثر شرك الخلق فهو بتوحيد الالوهية وهو في عبادة غير الله عز وجل. فهنا يقول ان اي اية يكون المعنى الالف واللام هنا الالف واللام هنا للعهد الذهني المذكور قريب وهو التوحيد الذي يتعلق بالوهية الله عز وجل فيكون معنى قوله التوحيد توحيد الالوهية لا غير. وهذا الذي فسره به رحمه الله وتعالى هو افراد الله بالعبادة. وتوحيد الالوهية يتعلق بافعال العبد يتعلق بافعال العبد بينما توحيد الربوبية تعلق بافعال الخالق سبحانه وتعالى. فهو توحيد علمي خبري وتوحيد قصدي طلبي فالتوحيد الاعتقادي العلمي الذي يتعلق بالاعتقاد والعلم والخبر هو توحيد الربوبية وهو ان تعتقد ان الله هو الخالق قلابي عطار المحيي المميت وهذا النوع من التوحيد كما ذكرت قبل قليل قد اقر به جميع الخلق قد اقر به جميع الخلق واقر به جميع الطوائف الا طوائف قلة من اولئك الطولة انكرت او اشرك في توحيد الربوبية اولهم فرعون لعنه الله عندما قال انا ربكم الاعلى. والطائفة الثانية الملاحدة الذين يقولون لا اله والحياة مادة. والطائفة الثالثة المجوس المعنوية الثانوية الذين ينسبون الخلق للخير والشر ويجعلون الخير ويجعلون الخير خالقا للخير ويجعلون النور للخير ويجعلون الظلمة خالقة للشر. فينسون الخلق الى النور والظلمة والنور هو الذي يخلق الخير والظلمة هي التي تخلق الشر الطائفة الرابعة القدرية مجوس هذه الامة الذين قالوا ان العبد هو الذي يخلق افعال نفسه. والطائفة الخامسة بعض مشركي العرب الذين قالوا مطرن بنوء كذا وكذا واشركوا في توحيد الربوبية حيث انهم نسبوا الامطار الى النجوم والانوار. هذه بعض التي انكرت توحيد الربية. اما عامة الخلق فهم يقرون بان الله والخالق الرازق المدبر يحيي المميت. واما توحيد العبادة وهو افراد الله عز وجل بالعبادة هو دين الرسل. الذي ارسل الله عز وجل له الذي الله به الرسل جميعا وانزل الله به الكتب ولاجله خلق الله الجنة والنار ولاجله جردت سيوف الموحدين لاجله نادى منادي الجهاد ولاجله ولاجله اوذي النبي صلى الله عليه وسلم واخرج من مكة وهاجر الى المدينة صلى الله وسلم لاجل تحقيق توحيد الالوهية. اما توحيد الرؤية فكان كفار قريش يقرون به وان الله هو الخالق الرازق المدبر ولكن لما امرهم وقال لهم قولوا لا اله الا الله تفلحوا حاربوه وعادوه واذوه وطردوه من مكة صلى الله عليه وسلم هذا الذي قصده المؤلف بقوله هو افراد الله بالعبادة وهو دين الرسل. الذي ارسله الله به الى عباده فاولهم نوح عليه السلام ارسله الله الى قومه لما غلوا في الصالحين ود وسواع ويغوث ويعوق ونسرا واخر الرسل محمد صلى الله عليه سلم وهو الذي كسر صور هذه الاصنام وكسر صور هؤلاء الصالحين. الذين الذي كانوا يعبدون من دون الله عز وجل قالوا هو الذي كسر سور هؤلاء الصالحين ارسله الله الى اناس يتعبدون ويحجون ويتصدقون ويذكرون الله. المسألة السادسة في هذا المقطع ايضا قوله توحيد الالوهية عرفنا ان توحيد الالوهية معناه هو ان نفرد الله عز وجل بافعالنا ان نعتقد ان المعبود وحده هو الله. وتوحيد الالوهية هو معنى قولك لا اله الا الله. فان لا اله الا الله انه لا معبود بحق الا الله. وهذه المسألة يجهلها كثير من المسلمين. بل يرددها عامة المسلمين وهم لا يعقلون معناها ولا يفهمون مقتضاها فتجد من يقول لا اله الا الله صباح مساء ويرددها عندما يقول وعندما ينام وهو بعد ذلك يشرك بالله عز وجل ويدعو الاولياء والصالحين. ودليل ذلك الواقع المشاهد في في امة المسلمين عندما تخرج الى بلاد اهل الاسلام وتمر على قبور الصالحين والاولياء وقبور الناس تجد ان هناك بابا قد عظمت ورفعت وقبورا قد شيدت والناس حولها زرفات ووحدانا يدعونها من دون الله ويعبدون بل بعضهم يخبرني ان قبرا من قبور هؤلاء يحجوا كل عام اكثر من مليون ينتسب الى الاسلام وهو يردد لا اله الا الله ويأتي الى قبر ذلك الرجل الذي يزعم انه صالح وانه من الاولياء ويدعوه من دون الله ويرجوه له ويتقرب اليه بالقرابين ويحلق شعره بعد طوافه بقبره سبعة اشواط وينحر هديه عند قبره متقربا له من دون الله عز وجل نسأل الله السلامة والعافية. ثم يختم هذا بقوله اشهد ان لا اله الا الله واي شهادة تنفع هذا مع هذه الفعال ومع هذه المعتقدات وانت تعتقد ان هؤلاء يملكون ما لا يملكه الله عز وجل في زعمه تراهم ينفعونك ويضرونك وتسألهم وترجوهم وتذبحنا وتتقرب اليهم. اذا انت لم تعرف حقيقة التوحيد ولم تعرف حقيقة معنى لا اله الا الله وعندما تدخل بعض مساجد اهل الاسلام وترى فيها قبورا قد شيدت وعظمت والناس حولها بين طائف ومتقرب وداع وسائل نسأل الله العافية والسلامة وهذا كله من الشرك الاكبر وهذا الذي تذكره شيخ الاسلام محمد ابن عبد رحمه الله تعالى لا ينقطع منه زمان بل وباقي الى ان الى ان يحقق الله عز وجل التوحيد في الارض والى ان لا يبقى في الارض مشركا ولا كافرا عندما ينزل عيسى عليه السلام والا قبل نزوله فان الكفر والشرك باق في الارض وبعد موت عيسى يعود الكفر الشرك الى الارض حتى لا يبقى في الارض مسلما ولا موحدا. اذا هذه الصور التي نسمع بها هي الشرك الاكبر الذي يخرج من دائرة الاسلام فلأجل هذا لزاما علينا جميعا ان نعرف مع لا اله الا الله وان نحققها تحقيقا ينجينا ينجينا ربنا سبحانه وتعالى. اما دعوى ترديدها ودعوى قولها ودعوى اننا ننطق بها صباح مساء ونشهد ان محمدا رسول الله ثم تجد بعد ذلك من يأتي الى السحرة ويتقرب اليهم بذبائح يطلبونها منه ولا يسمي الله عز وجل عليها او يأتي الى قبور الاولياء والصالحين ويدعوهم من دون الله عز وجل. بل ان بعضهم يرى ان هذا الولي اعظم بالقدرة من الله عز وجل. وكان بعضهم اذا اذا اذا استحلف اذا استحلف بالله حلف ولو كان كاذبا. واذا استحلف الولي فلان لم يحلف الا صادقا. لان هذا الولي في قلبه اعظم من اعظم من اعظم من الله في قلبه. نسأل الله العافية والسلامة. والقصص في هذا المقام كثيرة في مسألة دعاء الصالحين والاولياء ممن ينتسب الى الاسلام. وممن يدعوهم ويرجوهم كثيرة جدا ومن خرج الى بلاد المسلمين رأى ذلك واضحا وبينا ورأى دعاة القبور من الصوفية وغيرهم الذين يعظمون العيدروس والدسوق والبدوي وغيرهم ممن يزعم انه ولي او عبد القادر الجيلاني رحمه الله تعالى او غيرهم من الاسلام وعلماء المسلمين وعباده وصالحيهم ترى العجب العجاب في هذا الباب وترى من عبد غير الله عز وجل. اذا قولك رحمه الله تعالى هو توحيد هو افراد الله بالعبادة لان هذا الامر هو اعظم ما يجب علينا جميعا وهو حق الله علينا كما في حديث معاذ ابن جبل الذي في الصحيحين عندما قال يا معاذ اتدري ما حق الله العباد؟ قال قلت الله قال حق الله عباد ان خذوه ولا يشركوا به شيئا. فمن حقق التوحيد كان حقا له عند الله فضلا ان يدخله الجنة. وان يغفر له اما اذا لقي الله وهو مشرك فكما قال تعالى انه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة ومأواه النار وما للظالم انصار وقال تعالى ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ومن يشرك بالله فقد ضل ضلال بعيدا. هذه المسألة السابعة السادسة. المسألة السابعة ايضا ان دعوة الرسل كلهم من نوح عليه السلام الى محمد صلى الله عليه وسلم كلهم اتت لتحقيق توحيد الله وافراد الله بالعبادة. ودعوة الرسل قائمة على تحقيق التوحيد بانواعه الثلاثة بتحقيق توحيد الربوبية وتحقيق توحيد الالوهية وتحقيق توحيد الاسماء والصفات وهذه الانواع الثلاثة لا يخالف فيها نبي الانبياء ولا رسول الرسل وانما الذي وقع فيه الخلاف بين الانبياء والمرسلين في الشرائع. اما في التوحيد والاسلام فهم كلهم يدعون الى اصل واحد والى توحيد والى عبادة الله وحده فهم كما قال النبي صلى الله عليه وسلم اخوة لعلات دينهم دينهم شرائعهم شتى اخوة علات دينهم واحد وشرائعهم شتى انهم يختلفون في الشرائع. اما في تحقيق العبودية لله فهم متفقون في ذلك ويدعون الى فالمراد بهذا الكلام اي ان الانبياء كلهم كانوا يدعون قومهم الى تحقيق العبودية وتحقيق افراد الله بالعبادة وخالف ذلك اقوامهم واشركوا بالله عز وجل فاليهود لعنهم الله نسبوا الولد لله عز وجل وعبدوا الاحجار والاشجار والاوثان والنصارى جعلهم الله عز وجل كفروا بالله عز وجل وجعلوا عيسى ابنا والها وربا مع الله عز وجل وكفروا بالله سبحانه وتعالى المسألة الثامنة ما هو السبب في الشرك بالله عز وجل؟ ذكر الشيخ هنا اعظم سبب اعظم بالاسباب الشرك وهو الغلو بالصالحين الغلو في الصالحين. فتلاحظ ان جميع من عبد من دون الله عز وجل سواء كان كان ملكا او وليا او صالحا او رسولا او نبيا انما عبد بسبب ان العابد يراه اقرب الى الله عز وجل منه وانه اصلحوا واحبوا الى الله منه. وهذا هو الغلو عندما يغلو الرجل في غيره ويغلو في هل هو بشر من البشر من البشر ومن من خلق الله عز وجل؟ فان غلوه فيه يحمله الى اخراجه عن حد العبودية. فودوا ويغوث ويعوق ونشر الذين كانوا في زمن نوح عليه السلام وفي قبره في الزمن الذي قبله كانوا اناس صالحين وكانوا اهل وقيام وعبادة وطاعة لله عز وجل. فلما ماتوا اتى الشيطان الى اقوامهم وقال لو صورتم لهم صورا تذكرون بها وتنشطون عند ذكرهم ورؤيتهم. تصوروا تلك الصور لهم ونصبوها في مجالسهم. حتى اذا رأوا صورهم نشطوا للعبادة ونشطوا لطاعة الله عز وجل. فلما مضى ذلك الجيل اتى الشيطان الى الذين بعدهم وقال انما كان ابائكم يستسقون بهم ويدعونهم ويستغيثون بهم فعبدوهم فعبدوه من دون الله عز وجل واصبحوا الهة من دون الله عز وجل فارسل الله نوحا عليه السلام واهلك الله عز وجل اهل الارض اهل الارض كلهم بسبب هذا بسبب هذه المعصية وهو الشرك بالله عز وجل. ثم استمر هذا الشرك كلما انقضى عفوا واتوا ارسل الله نبيا ورسولا اتى بعده من يشرك به سبحانه وتعالى حتى بعث الله محمدا صلى الله عليه وسلم الى قوم كانوا يعبدون الاحجار ويعبدون الاشجار بل يقول ابو عمران الجوري كل اذا رأينا حجرا ابيضا غسلناه وعبدناه من دون الله. فاذا رأينا ما هو اطيب منه كسرنا الذي مضى وعبدنا الاخر وكان بعضهم يقول اذا لم اجد حجرا اعبده جمعت كثيرا من رمل ثم حلبت عليه حلبة من لبن ثم عبدت من دون الله نسأل الله العافية والسلامة فكانوا يعبدون الاحجار والاشجار والافلام والاوثان وكل ذلك بدعوى ان هذه الالهة الى الله عز وجل وهم اقوى وهذه الالهة هي اقرب من جهة المكان واقرب الى الله من جهة الحال وهذا الشرك سببه ان ان العابد شبه الله بخلقه او شبه المخلوق بالله. يقول المقريزي رحمه الله تعالى انما وقع الشرك في الارض بسببين. اما بسبب تشبيه الخالق بالمخلوق. تشبيه الخالق بالمخلوق. واما بتشبيه المخلوق بالخالق. فالسبب الاول الذي يعبد الاولياء والصالحين شبه الخالق بالمخلوق ان المخلوق لا يمكن ان تدخل عليه الا عن طريق من؟ طريق الوزراء وطريق الحجاج وطريق الوسائط فانت تحتاج الى ان تتقرب اليهم حتى يقربوك الى الملك او الى الوزير او الى العظيم. فهم شبهوا شبهوا الله عز وجل بالمخلوق. اما اما من تشبيه المخلوق بالخالق انهم شبهوا المخلوق من جهة انه يملك النفع ويملك الضر وانه يدبر الخلق ويدبر هذا الكون فاشرك من جهة تشبيه المخلوق بالخالق او تشبيه الخالق بالمخلوق والسبب الذي قبل ذلك ذكرناه هو الغلو في الصالحين. اذا هذه المسألة المسألة الثامنة قوله رحمه الله تعالى وهي المسألة الثامنة وانه كان ارسل الى اناس يعبدون الله ويحجون ويتصدقون ويذكرون الله ولكنهم يجعلون بعض المخلوقين وصائب. المسألة الثامنة ان ارسل اليهم رسل الله عز وجل او رسله محمد صلى الله عليه وسلم كانوا متمسكين بشيء من الحق كانوا بشيء من الحق وكانوا يعتقدون ان الله هو الخالق الرازق المحي المميت. بل كانوا يحجون كما جاء في الصحيح ان قريشا كانت اذا اذا اذا خرجت لم تتجاوز مزدلفة ويقول نحن اهل الحمس لا نخرج من الحرم وكانوا يلبون في تربيتهم لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك الا شريكا تملكه وما ملك تملكه وما ملك وفي الصحيحين ان ان جويب مطعم رضي الله تعالى عنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم في عرفة فقال ما بال هذا؟ ما بال هذا وهو من حمص خلف عرفة فكانوا لا يخرجون الى عرفة فدل هذا الحديث انهم كانوا يحجون بل كانوا يتصدقون كما جاء في الصحيح عن عائشة رضي الله تعالى عنها قالت يا رسول الله ان لم نجدعان كان رجلا يعتق الرقاب ويتصدق ويطعم الحاج فهل له اجر في ذلك؟ قال يا عائشة انه لم يقل اللهم رب اغفر لي خطيئتي يوم الدين ولو كان ذلك نفعه. اذا كانوا يتصدقون ويحجون ويصومون كما في الصحيحين انهم كانوا يصومون عاشوراء يصومون عاشوراء. والمؤلف رحمه الله تعالى اراد بهذا التدين ان يرد على على على مشرك زمانه فان من الشبه التي تعلق بها مشركي زمانه انه قالوا كيف تشبهنا بمشركين اصليين وكفار اصليين يعبدون الاحجار والاشجار ولا يعرفون شيء من الحق. فقال الشيخ رحمه الله تعالى ان هؤلاء كانوا يقرون اولا بتوحيد الربوبية. وثانيا انهم كانوا يحجون ويتصدقون ويصومون ويتعبدون بعبادات كثيرة لله عز وجل ومع ذلك ما نفعهم ذلك الامر وما نفعتهم تلك العبادة لانهم اشركوا الله عز وجل وصرفوا العبادة لغيره سبحانه وتعالى. اذا هذه المسألة التاسعة انه من اخذ لبعض الاسلام او وترك بعضه انه لا يسمى مسلما. وان العبد ولو قام الليل كله وصام النهار كله وتصدق بامواله كلها ولكنه اشرك بالله طرفة عين فان عمله يجعله الله يوم القيامة هباء منثورا ويكون خالدا مخلدا في نار جهنم نسأل الله العافية بسبب ذنب يقع فيه وهو لا يشعر وهو لا يعلم اذا اشرك بالله عز وجل بدعاء الاولياء او بدعاء الصالحين او بالذبح للجن والتقرب اليهم فانه يكون مشركا بالله عز وجل عبادة لا يستحقها الا الله سبحانه وتعالى. قال رحمه الله تعالى ولكنهم يجعلون بعض المخلوقين وهذه المسألة العاشرة مسألة او التاسعة مسألة الوسائط. الوسائط في الاسلام تنقسم الى قسمين وسائط مشروعة بلا خلاف بين اهل العلم ولا يصح اسلام العبد الا بها. وهذه الوصايا هم رسل الله عز وجل الذين عرفن الله بواسطتهم وعبدنا الله عن طريقهم وعن طريقة شريعتهم. فهذه واسطة واسطة معتبرة وواسطة صحيحة لا يصح اسلامنا ولا يصح ايماننا الا اذا عبدنا الله عز وجل الا عن طريق محمد صلى الله عليه وسلم كما قال ابن القيم كل واحد لواحد بواحد اعني طريق الحق والايمان. فلا طريق لنا الى الله الا طريق محمد صلى الله عليه وسلم. ولا هدي لنا الا هدي محمد صلى الله عليه وسلم وقد نقل شيخ الاسلام ابن تيمية وابن عبد الوهاب رحمه الله تعالى ان من اعتقد ان احدا يسعه الخروج عن شريعة محمد صلى الله عليه وسلم كما وسع القبر عن شريعة موسى كفر باجماع المسلمين. اذا هذه الواسطة واسطة ومن انكرها كفر باجماع المسلمين ايضا. ومن قال اعبد الله بغير طريق محمد وادخل الجنة بغير طريقه فنقول طريقك الى النار خالدا مخلدا فيها ابد الاباد. ولو كنت محققا لتوحيد الله من جهة من جهة افراده بالعباد. والا حقيقة التوحيد لا تكون الا بتحقيق توحيد المتابعة وتحقيق توحيد العبادة. واما اذا حقق العبادون التوحيد فان توحيده لا ينفعه اذا هذه القسم الاول. القسم الثاني الوسائط الوسائط الشركية. الوسائط الشركية والوسائط تركيا يمكن ان نقسمها الى اقسام. القسم الاول من يجعل بينه وبين الله وصائط. من يجعل بينه وبين الله وسائط ويعتقد فيهم انها تستقل بالنفع والضر. تستقل بالنفع والضر يجعل هذا الولي عبد القادر الجلالي رحمه الله تعالى يعتقد فيه مثلا ان واسطة له بينه وبين الله عز وجل وانه ويضر استقلالا ينفع ويضر استقلالا فهذا القسم كافر باجماع المسلمين ومشركا الشرك الاكبر وشرك من اعظم الشرك لانه اشرك بتوحيد الربوبية واشرك بتوحيد الالوهية. القسم الثاني من جعل بينه وبين الله والسائطة يدعوهم ويرجوهم ويعتقد فيهم انهم لا ينفعون يضرون استقلالا انهم لا ينفعون ولا يضرون استقلالا ولكنهم لهم منزلة ولهم وجاهة عند الله عز وجل. فاذا سألهم السائل استجاب الله استجاب الله له بسؤاله اياهم فهذا القسم ايضا مشرك باجماع المسلمين وكافر باجماع المسلمين وخارج من دائرة الاسلام. القسم الثالث هو من يدعو الاولياء والصالحين ليدعو الله له يدعوهم ويجعلهم وصاب لكي يدعو الله له سبحانه وتعالى فهو يقول يا فلان وهو ميت ادع الله لي يا عبد القادر ادعو الله لي يا دسوقي ادعو الله لي ويسأله عند ويسأله من دون الله عز وجل وهذه الحالة هذا القسم له حالتان ان كان يدعوه من بعيد ويسأله من بعيد ان يكون في الرياض مثلا وهو في الشام مثلا ويقول يا عبد القادر ادع الله لي فهذا مشرك بالاجماع وكفر كفر اكبر بالاجماع بلا خلاف بين اهل العلم لانه اعتقد ان عبد يعلم الغيب وانه يسمعه وهذا تكذيب لكتاب الله عز وجل فان الغيب لا يعلمه الا الله. الحالة الثانية ان يدعوه ويسأله عند قبره ان يدعوه ويسأله عند قبره ليدعو الله له. وهذه المسألة ايضا قد وقعت فيها خلاف بين اهل العلم من المتأخرين فمنهم من قال ان هذا من الشرك الاصغر ولكن الذي نقل فيه الشيخ عبد الرحمن بن حسن رحمه الله تعالى والشيخ سليمان عبد الله الاجماع بان سائل الاموات وداعيهم وطالبهم ليدعو الله له انه مشرك بالله الشرك ووجه كونه شركا اكبر لكونه يقول يا عبد القادر فهو يخاطبه ويدعوه ليدعو الله له. وقوله يا عبد القادر ادعو الله لي يقل هذا دعاء والدعاء لا يوصف الا لمن؟ الا لله عز وجل. فعندما صرف الدعاء لغير الله يكون بهذا الصرف قد اشرك الله الشرك الاكبر هذه قسم القسم الرابع او الثالث القسم الثالث القسم الرابع القسم الرابع من الدعاء من ان يدعو الله سبحانه وتعالى عند قبور الصالحين عند قبور الصالحين. يأتي الى قبر رجل صالح الى قبر النبي صلى الله عليه وسلم ثم يدعو الله عنده ويقول اللهم اغفر لي ظالا ان هذه البقعة مكان استجابة وان قبر الولي فلان كان استجابة وان الله يستجيب الدعاء فيه لان ولي مبارك رجل صالح. نقول هذا القسم من الشرك الاصغر وليس من الشرك الاكبر وهو من التوسل البدعي المحرم لانه قصد مكانا بالدعاء والعبادة لم يقصده الشارع ولانه وسيلة وذريعة الى الشرك الاكبر لان وسيلة ذريعة الى الشرك لك وعبادة غير الله عز وجل. فدعاء فدعاء الله عند قبور والصلاة عندها والتقرب الى الله عند قبور الصالحين نقول هو تقرب بدعي محرم وهو من الشرك الاصغر من وسائل الشرك الاكبر فلا يجوز ان يفعل هذا ولو قرأناه في كتب من في كتب بعض اهل العلم او كتب بعض من ينتسب الى الحق والى السنة نقول هذا القول قول نقول ان هذا القول قولا باطلا. وانه قول محرم وانه لم يفعله احد من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ولا شك ان افضل الخلق هو محمد صلى الله عليه وسلم ومع ذلك لم يقل الصحابة يدعون الله عند قبره ولا يسألون الله عز به وهذا كله من من البدع المنكر ومن الشرك الاصغر. ايضا من التوسل الباطن التوسل الصالحين في التوسل جاء الصالحين وذواتهم. كمن يقول بحياة وجاه النبي واسأل الله بشرف النبي نقول هذا التوسل وهذا الدعاء توسل بدعي ومحرم. ولا يتوسل الا بالمشروع. والتوسل المشروع هو يكون التوسل باسماء الله سبحانه وتعالى والتوسل بصفات الله سبحانه وتعالى. هذا القسم الثاني والتوسل بالاعمال صالحة التوسل مشروع لا يخرج عن ثلاثة امور. توسل باسماء الله وتوسل بصفات الله وتوسل بالاعمال الصالحة التي تعملها انت اما الذوات اما الذوات ذات النبي صلى الله عليه وسلم ذات مباركة وذات محترمة لكن لا يجوز ان تسأل الله بذاته. ولا ان ولا ان تسأل الله بجاهي. ولكن الذي يجوز لنا ان نقول اللهم ان نسألك بحبنا لنبيك محمد صلى الله عليه وسلم ان تغفر لنا. نقول هذا التوسل ايش؟ توسل مشروع وجائز. لانه توسل بعمل صالح عن الله نحن او ان تقول اللهم اني اتوسل اليك باتباعي لمحمد صلى الله عليه وسلم واتباع ان تغفر الا قلها توسل مشروع وجائز. اما التوسل بجاه الولي فلان او اسألك بحق فلان او اسألك بحق ال البيت او فشابه ذلك نقول هذا التوسل توسل محرم وبدعي وهو لا يجوز ولا يعرض ان احدا من القرون الثلاثة توسل هذا التوسل البدعي وانما ظهر هذا بعد القرون المفضلة وعندما ظهرت البدع والمنكرات. اذا هذه المسألة العاشرة الوسائط المسألة الحادية عشر ان دعوة المشركين والقبوريين في دعاء الاولياء والصالحين وسؤالهم لم يكن من باب اعتقاد انهم ينفعون ويضرون. او انهم يملكون نفعا ومرا من دون الله عز وجل وانما كان دعائهم اياهم لاجل انهم شفعاء ووسائط عند الله انهم شفعاء ووجهاء ولهم منزلة. فالملائكة مثلا دعاهم من دعاهم من دون الله امرين. اولا لطهارة ارواحهم هذا الامر الاول والامر الثاني لقربهم من الله عز وجل. فالذي دعاهم دعاهم من هذا الجانب انهم اطهروا ارواحا واسلم من الذنوب والمعاصي والخطايا فلهم منزلة عند الله عز وجل. والامر الثاني انهم اقرب الخلق من جهة من جهة علوهم الى الله عز وجل فهم في السماء ويملؤون السماوات السبع يملؤها الملائكة وهم ينزلون الارض ثم يصعدون الى السماء فمساكنهم وليست مساكنهم الارض فهو عبدهم ودعاهم من باب انهم اقرب الى الله عز وجل. فبين الشيخ في هذه المقدمة ان هؤلاء الذين عبدوا الملائكة او عبدوا عيسى او عبدوا اللات والعزة او عبدوا اي شيء عبدوه فانما عبدهم بانهم شفعاء ووجهاء ووسائط لهم عند الله عز وجل كما قال تعالى ما نعبدهم الا ليقربونا الى فهذه دعوة مشركي اهل اهل الجاهلية ومشركي كفار قريش وانصار قريش وجميع من كان في ذلك الزمان ممن يعبد غير الله عز وجل كانت عبادتهم لتلك الاحجار ولتلك الاشجار الباب انهم شفعاء وانهم وجهاء ومراد المؤلف رحمه الله تعالى بهذا الرد على مشرك زمانه فإن مشرك فإن مشرك الزمان ايضا قال نحن لا نعبده ولا نعتقد فيهم النفع ولا الضر ولا انهم يملكون حياة ولا اماتة وانما نعبدهم انهم وجهاء عند الله وانهم شفعاء لنا عند الله عز وجل فنقض بهذه المقدمة اصلا من اصول متبعة واصلا بالاصول المشركين والقبوريين ان الدعوة واحدة والله سبحانه وتعالى كفر كفار قريش وكفر من اتخذ يا شفعاء من دونه سبحانه وتعالى وكذلك كل من فعل مثل فعلهم ودعا الاولياء والصالحين وقصدهم من دون الله عز وجل ولو دعوة انهم شفعاء عند الله او وجهاء فنقول انت مشركا بالله عز وجل انت مشرك بالله عز وجل الشرك الاكبر المخرج دائرة الاسلام. قوله رحمه الله تعالى قول المسألة الحادي عشر قوله ويخبر ان هذا التقرب والاعتقاد محض حق الله عز وجل. التقرب هنا هذه المسألة الحادية عشر ان التقرب والاعتقاد محظوظ حق الله عز وجل. المكلف مكلف ان يعتقد ان العبودية حق حق لله عز وجل والا غيره سبحانه وتعالى لا يستحق ان يصرف له شيء من العبادة هذا هو معنى قولك لا اله الا الله فان معنى قول لا اله الا الله ان تعتقد ان كل اله سوى الله وكل معبود سوى الله فعبادته باطلة ودعواه باطلة فاذا لم تعتقد ذلك وظلمت ان هناك من يستحق العبادة مع الله عز وجل فانت كافر بالله عز وجل خارج من دائرة الاسلام ولو لم تتقرب لغير الله عز وجل. فالناس في هذا الباب على اقسام. القسم الاول من يعتقد ان هناك من يستحق العبادة غير الله عز وجل ولا يعبد الا الله. هذا القسم الاول. يعبد الله لكنه يعتقد ان هناك من يستحق العبادة سوى الله وهذا مشرك كافر بالله عز وجل. القسم الثاني من يعتقد ان العباد لله وحده ولكنه يشرك بالله عز وجل افعاله واقواله وهذا خارج من جهة الاسلام ومشرك شركا اكبر. القسم الثالث من يعتقد ان المعبود وحده والله ولا يدعو غير الله عز وجل وهذا هو الموحد. اذا الاعتقاد ان تعتقد ان المعبود وحده هو الله يلزم كل موحد لانه معنى قوله فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فلا يصح ايمانك الا الا اذا كبرت بالطاغوت وكفرت بكل ما يعبد من دون الله عز وجل واثبت العباد لله وحده سبحانه وتعالى. واما من التقرب بالافعال فلا تتقرب الا لمن؟ الا لله سبحانه وتعالى. فاذا تقربت لغير الله ولو بذباب تقربه لغير الله فانك تكون مشركا الشرك الاكبر كما جاء عند احمد وغيره من حيث سلمان الفارسي دخل دخل الجنة رجل من ودخلوا النار بذباب. قرب ذبابا لغير الله على وجه التقرب. واشرك بالله الشرك الاكبر انه قرب ذباب لكن لما وقع في قلبه الرضا بان يقرب لغير الله عز وجل وصرفها التقرب لغير الله عز وجل كان مشركا الشرك الاكبر كان كفار قريش واهل الجاهلية اعلم بلا اله الا الله من كثير من ينتسب الى العلم في هذا الزمان فان كفار قريش لما قالهم النبي صلى الله عليه وسلم قولوا لا اله الا الله ماذا قالوا؟ اجعل الالهة الها واحدا؟ لما قالهم الرسول صلى الله عليه وسلم قولوا لا لا اله الا الله انكروا واستنكروا اجعل الالهة الها واحدا؟ اي جميع الهتنا وجميع معبوداتنا ان لا العزة وثلاث مئة وستون صنما حول الكعبة كلها باطلة ولا نعبد الا الله. مع انهم كانوا في وقت الشدائد لا يدعون لمن؟ لا يدعون ان الله عز وجل واما في وقت الرخاء فهم يشركون بالله عز وجل جميع هذه الاصنام التي كانت حول الكعبة وايضا اساف ومائلة ومناة وغيرهم من كانوا يعبدونها من دون الله عز وجل. اذا لابد للموحد ان يعتقد ان المعبود وحده من والله وان العباد لا يستحقها الا الله عز وجل. وهذا ليس خاص بالافعال حتى في الاعتقادات. فمن يعتقد كما هو ظاهر في هذه الايام وبهذه الازمنة والى الله المشتكى من يقول ان اليهود والنصارى اهل اسلام وانهم اهل دين صحيح وانهم يدخلون الجنة ولا يقال لهم انهم كفار لا يقال لهم انهم كفار وهذا القائل كافر باجماع المسلمين لانه مكذب لكتاب ومكذب لرسول الله صلى الله عليه وسلم. وقد سمعت من يدعي من يدعو هذه الدعوة ويدعو لها وينافي عنها ويدافع عنها ويقول ان اليهود والنصارى ليس كلهم كفار بل منهم من يدخل الجنة ومنهم من يدخل النار ومنهم كفار ومنهم مسلمين نقول كذبت يا عدو بقول النبي صلى الله عليه وسلم ما من يهودي ولا نصراني يسمع بي ثم لا يؤمن بي الا كان من اهل النار الا كان من اهل النار والله يقول لقد الذين قالوا ان الله ثالث ثلاثة. فالذي يقول ان النصارى على انهم على دين صحيح وانهم على دعوة صحيحة نقول انت مثلهم كافر بالله عز وجل وكذلك الذي يقول ان اليهود اهل دين صحيح وانهم دين وانهم يدخلون الجنة بهذا الدين نقول انت معهم في نار جهنم خالدا فيها ابد الاباد الى المراد المؤلف بقوله ان تعتقد ان هذا التقرب والاعتقاد محظوظ الله عز وجل ان ما يقوم في القلوب من الاعتقاد ان تعتقد ان المعبود وحده الله وما تقوم بمن الافعال لا تصرف الا لله عز وجل وهذه المسألة الثانية عشر. قوله فهؤلاء فهؤلاء المشركون الذين قاتلهم رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرون ان الله هو الخالق الرازق المحي المميت. هذي المسألة الثانية عشر مسألة هل الاقرار بتوحيد الربوبية يكفي الدخول في الاسلام وهل يغني عن صاحبه شيئا؟ هذه المسألة الثانية عشر هل الاقرار بتوحيد الربوبية يكفي عن توحيد الالوهية وهل يغني عن صاحبه؟ وهل يدخل به في الاسلام؟ نقول ان الاقرار بان الله هو الخالق الرازق لا يصح الاسلام الا به ولكنه لا يكفي بالدخول في الاسلام. لا يكفي في الدخول في الاسلام حتى تتبع هذا الاقرار بتحقيق توحيد الالوهية لله عز وجل وان تفيد الله سبحانه وتعالى بالعبادة. هذه المسألة التي ارادها المؤلف وهي قوله ان بتوحيد الروبية لا يغني ولا يكفي في الدخول في الاسلام حتى يأتي بتوحيد الامر الثالث الامر في المسألة الثانية ايضا ان كفار قريش كانوا يقرون بان الله هو الخالق الرازق المحي المميت ومع ذلك كفرهم الله عز وجل وكفرهم رسوله صلى الله عليه وسلم واستحل دماءهم واستحل اموالهم واستحل كل شيئا منهم صلى الله عليه وسلم لانهم اشركوا بالله عز وجل وكفروا بالله سبحانه وتعالى. وهذه الدعوة يدعيها مشرك زمان الشيخ رحمه الله تعالى حيث قالوا اننا نعتقد ان الله هو الخالق الرازق المحي المميت وان الشرك الذي يخرج من بداية الاسلام هو الشرك الذي ينبني على الاعتقاد ينبني على الاعتقاد وهو ان تعتقد ان هذه هذه هؤلاء الاولياء او من تدعوهم ترجوهم انهم ينفعون ويضرون وتعتقد فيهم النفع والضر فانك تكون مشركا اكبر اما بالوسائل فلا يكون شركا اكبر واقف على هذه المسألة والله اعلم الذنب كم؟ الحمد لله الصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد انتهينا المسألة الثانية عشر وهي قوله رحمه الله تعالى ان هؤلاء المشركين كانوا يقرون بان الله هو الخالق الرازق وانه المحيي المميت المدبر وان جميع السماوات سواء فيهن والاراضين سواء فيهن كلهم عبيد وتحت تصرفه وقهره. هذه المسألة مسألة ذكرناها وهي مسألة هل بتوحيد الربوبية يغني عن اقرار توحيد الالوهية؟ وهل هو يكفي في الدخول في الاسلام؟ نقول نسى في الاطراب لا يصح اسلام العبد ولا يصح ايمانه الا اذا اعتقد ان الله والخالق الرازق المحي المميت. وهذا اعتقاد اعتقاد فطري فقد فطر الله عز وجل خلقه على الاقرار بهذا التوحيد. وان الله هو الخالق الرازق المدبر. وقد ذكر الله او ذلك بقوله ولئن سألتهم من خلق السماوات والارض ليقولن الله فمشركوا العرب وكفار قريش وجميع الطغاة كانوا يدرون بان الله هو الخالق الرازق المدبر ولم يكن هذا محل الخلاف والنزاع بين الرسل واممهم بمسألة توحيد الربوبية. لانهم كانوا يقرون بان الله الخالق الرازق وانما النزاع الذي وقع بين الامم ورسلهم وانبيائهم ومن هو في توحيد الالوهية وفي توحيد الالوهية حيث ان مشرك العرب كانوا يعبدون اصناما واحجارا واشجارا ويدعون من دون الله عز وجل. واول من اوجد هذا الشرك في العرب او في اهل قريش وعمرو الخزاعي. عندما اتى ببعض الاصنام من سيف جدة او من الشام ثم اتى بها الى الحرم ودعا الناس الى عبادتها فعبدت من دون الله عز وجل وعبدوها من دون الله سبحانه وتعالى. والا كانوا قبل على التوحيد وعلى عباد الله وحده حتى اتى هذا الكافر الخبيث لعنه الله وهو الذي يجر قصائد بطنه في نار جهنم فاتى بالشرك الى هذه الجزيرة وعبدت الاحجار والاشجار من دون الله عز وجل. هذه المسألة الثانية المسألة الثالثة عشر ويتعلق بهذا المقطع هي قوله ان مشرك العرب كانوا يقرون بان الله هو الخالق الرازق المحي المبين وهذا الاقرار هذا الاقرار لم يمنعه من الكفر. ولم يمنعه من القتال ولم يمنعه من الخلود في نار جهنم ان اقرارهم هذا لا يأتي لا يأتي بثماره الا اذا اتبعوه بتحقيق توحيد توحيد الالوهية لله عز وجل فالمؤلف اراد بذكر هذا الماء بذكر هذا الامر الرد على مشرك زمانه الذين قالوا ان شرك الجاهلية وان شرك اهل قريش كان في توحيد الربوبية لا في توحيد الالوهية. يقول بعض يقول يجب ان تصحح في كتاب له يقول ان مشرك العرب لم يكن شرك من جهة الالوهية وانما كان شرك من جهة الروبية. فكانوا يعتقدون في الله وفي العزة وفي منات وفي غيرهم ما يعبدون الله يعتقدون فيها التدبير وانها تنفع وتضر وان لا تستقل بالنفع من دون الله عز وجل. فاراد الشيخ رحمه الله تعالى ان يبطل هذا القول وان يدفع هذه الدعوة بان بان مشرك العرب لم يكونوا يعتقدون في التي يعبدون من دون الله انها تنفع وتضر وانما كانت عبادتهم اياها على دعوى انها انها وسيط او شفيعة او انها تشفع لهم عند الله كما قال تعالى ما نعبدهم الا ليقربونا الى الله زلفى. ثم ذكر الادلة على ذلك ذكر الادلة على ذلك جمع من الادلة وهي قوله تعالى قل من يرزقكم من السماء والارض ام من يملك والابصار ومن يخرج الحي من الميت فيخرج الميت من الحي. ومن يدبر الامر فسيقولون الله فقل افلا تتقون. هذه الاية تدل على ان كفار قريش كانوا يعتقدون في اه اه في الله يعتقدون ان الذي يستقل بالنفع والاحياء والامات وتدبير الامور هو الله سبحانه وتعالى اما اللات والعز ومنات والاصنام التي يعبدونها انما هي بمنزلة الشفعاء بمنزلة البسطاء والوجهاء تقربهم عند الله عز وجل. وقال ايضا قل لمن الارض ومن فيها ان كنتم تعلمون فيقولون لله قل افلا تذكرون؟ قل من رب السماوات السبع ورب العرش العظيم؟ فيقول الله قل افلا تتقون؟ قل من بيده ملكوت كل شيء وهو يجير ولا يجار عليه ان كنتم تعلمون سيقولون لله قل فانى تسحرون. هذه ايات ساقها الولد ليبين دعوة دعوة من يقول ان كفار قريش كان شركها في توحيد الربوبية لا في توحيد الالوهية وهذه الدعوة من افضل الدعاوى الباطلة وان قولهم ان شركهم كان في الاعتقاد وان شرك الدعاء والتقرب الى الاولياء والصالحين بقصد انى شفعاء او بقصد انها وجهاء انه لا يسمى شركا هذي دعوة باطلة وسيبطلها المؤلف بكشف هذه الشبهة في فصل مستقل رحمه الله تعالى لكنه ذكر في هذه المقدمة لاهميتها وان دعوة ان الكفر والشرك لا يتعلق بالاعتقاد فقط ان دعوة باطلة فان اعتقاد مشرك العرب ومشرك قريش كانوا يعتقدون ان الله هو الخالق الرازق المحي المميت وانما كان شرك وكفرهم بسبب دعائهم وطلب الشفاعة من غير الله عز وجل وطلب الشفاعة من غير الله سبحانه وتعالى. المسألة الثالثة عشر فاذا تحققت انهم مقرون بهذا وانه لم يدخلهم في التوحيد الذي دعاهم وسلم وعرفته وعرفت ان التوحيد الذي جحدوه هو توحيد العبادة الذي يسميه المشركون في زماننا الاعتقاد. وكانوا يدعون الله ليل نهار هذي المسألة الثالثة عشر وهي اولا ان ان الاسماء لا تغير الحقائق الاسماء لا تغير الحقائق فاذا سموا الشرك الاكبر بالتوسل فانه يبقى شركا ويبقى مخرجا من ذات الاسلام وان سموه توسلا او سموه مثلا تشفعا او سموه مثلا آآ وجاهة او ما شابه ذلك فان الحق العبرة بالحقائق وبالمعاني لا بالالفاظ والاسماء لا بالالفاظ والاسماء. هذي المسألة الثالثة عشر وهي ان مشركي زمان الشيخ رحمه الله تعالى كانوا يقصرون الشرك على اي نوع على الاعتقاد فقط. ويقولون من اعتقد ان عبد القادر ينفع او يضر واستقلالا فهو الذي يشرك الشرك الاكبر وهو الذي يخرج من ذات الاسلام. اما اذا اعتقدت ان عبد القادر مجرد شفيع مجرد وسيط مجرد اه وسيلة تتقرب بها اليه تتقرب اليه يقربك الى الله فهذا ليس شركا اكبر ولا هذه الدعوة دعوة باطلة ونقضها شيخ الاسلام بان كفار قريش كانوا يعتقدون ان النافع الضار هو الله وانما كان صرفهم للاولياء والصالحين بقصد انهم شفعاء وانهم وسائط وانهم وجهاء مع ذلك كفرهم الله عز وجل واخرجهم من دائرة الاسلام. فهذا الذي قصده الشيخ بالدعوة الاعتقاد يقول هي دعوة باطلة بصرف العباد لغير الله عز وجل. والعبد يشرك الجهتين. العبد يشرك من جهتين. من جهة الاعتقاد ومن جهة الافعال من جهة الاعتقاد ومن جهة الافعال والاقوال. من جهة الاعتقاد هو ان يعتقد مثلا ان هذا الولي التصرف والتدبير دون الله عز وجل او انه يستحق ان يدعى ويرجى ويسأل من دون الله عز وجل نقول كفر واشرك بالله ولو لم ولو لم يفعل شيئا من الشرك لغير الله عز وجل. اما من جهة الاقوال والافعال وان اعتقد خلاف ذلك. وان اعتقد ان من يدعوه ويرجوه يسأله لا يملك نفع ولا مرة ولا يستقل بذلك نقول انت مشرك وكافر بالله عز وجل من جهة انك صرفت العبادة لغير الله عز وجل وتوضيح ذلك لو جاء شخص الى الى قبر ولي من الاولياء فقال يا عبد القادر انا او يا فلانة يا غلام يا العيدروس يا الدسوقي يا عبد القادر ايا كان ذلك المدعو اشف مريضي اشف مريض نقول هذا الداعي لهذا دعاء اشرك بالله عز وجل لانه صرف عبادة لا يستحقها الا الله عبادة الدعاء. صرفها فاشرك بالله الشرك الاكبر. ولو قال انا ما اعتقد فيه انه ينفع ولا يضر وانما هو وسيلة ووسيط نقول انت اشركت وكفرت لله عز وجل الجهة انك دعوت غير الله وصرفت عبادة له لا يستحقه الا من؟ الا الله سبحانه وتعالى. لو جاء شخصان قال انا اعتقد ان هذا الرجل يملك النفع والضر ودعاه. نقول انت مشرك شرك اكبر من جهتين. من جهة الربوبية ومن جهة الالوهية الثاني من جهة الالوهية فقط اللي الان عندنا فلان احدهما اشرك شرك رؤيا والالوهية والاخر اشرك شرك الالوهية فقط خالد المخلد نار جهنم ويسمى مشركا كافرا لله عز وجل لانه صرف العبادة لغير الله سبحانه وتعالى قال بعد ذلك ثم منه من يدعو الملائكة لاجل صلاحهم وقربهم من الله سبحانه وتعالى يشفع لهم او يدعو رجل صالحا مثل الناس او نبيا مثل عيسى عليه السلام. المسألة الرابعة عشر ذكر المؤلف قال تعالى امثلة لمن يعبد من دون الله عز وجل. فذكر الملائكة وذكر الصالحين ذكر الاولي وذكر الانبياء والمرسلين. وهؤلاء هؤلاء الناس هذه الطوائف الثلاث هم افضل الخلق اقرب الخلق عند الله عز وجل الرسل ثم الصالحين ثم الملائكة. هؤلاء هم افضل الخلق واكرم الخلق عند الله عز وجل وتتعلق بهم قلوب المشركين ومن دعاهم من دون الله عز وجل بسبب اي شيء انهم اقرب الى الله عز وجل وانهم اطهر ارواحا من جهة طهارة ارواحهم ومن جهة قربهم من الله عز وجل فتعلق بهم المشركون عبدوه من دون الله سبحانه وتعالى. فيقول الشارح المؤلف رحمه الله تعالى هؤلاء هم الذين عبدوا من دون الله عز وجل ومع ذلك كفر الله عز وجل جميع هؤلاء الذين عبدوا الملائكة والذين عبدوا عيسى والذين عبدوا فمثال الصالحين اللات وورجل كان يلت السويق ويطعم الحاج ذلك السويق الذي كان يمده ومع ذلك كان كفر الله عز وجل من عبد ذلك الصالح والنصارى عبدوا عيسى عليه السلام واعتقدوا فيه انه ابن الله وانه يحيي ويميت هو يملك النفع والضر من دون الله عز وجل فجعلوه الها وربا مع الله عز وجل فكفرهم الله سبحانه وتعالى. والذين عبدوا الملائكة وقالوا بنات الله وانهم اطهر ارواحا واقرب الى الله عز وجل كفرهم الله عز وجل. اذا لا فرق بين معبود ومعبود لا فرق التكفير بين معبود ومعبود. من عبد افجر خلق الله ومن عبد اصلح خلق الله يشتركون في امر واحد وهو انهم مشركون بالله عز وجل وان هذا الذي عبدا فاجر مشرك والذي عبد الصالح مشرك والذي يعبد حجرا مشرك والذي يعبد مشرك فالعبرة بصرف العبادة لا بنوع المعبود العبرة بصرف العبادة لا بنوع المعمود كما قال تعالى وان المساجد لله فلا تدعو مع الله احدا. تأمل قوله فلا تدعو مع الله احدا لم يخص احدا بعينه. لم يقل ملكا ولم يقل رسولا ولم الولية وانما قال فلا تدعوا مع الله احدا واحد من النكرات اللي جاك في سياق النفي جاء في سياق النهي فافادت فكل ما يسمى او يطمع انه احد فانه لا يؤمن دون الله واعم من هذه الاية قوله تعالى واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا. وشيء من انكر النكيرات فلا يرى الشيء هو الذي يصلح ان يعلم او يؤول اليه فكل ما ككل ما يعلم يسمى شيء وكل ما يؤول الى العلم يسمى شيء فالحجر شيء والصنم شيء والشجر شيء والجبال شيء والارواح شيء والانسان شيء وكل ما يدل على هذه الارض وكل شيء في هذا الوجود هو يسمى يسمى شيخ الله يقول ولا تشركوا به شيئا. فالعبرة ان العباد لا يستحقها الا الله فمن صرف العبادة لغير الله عز وجل كان مشركا الشرك الاكبر كافرا بالله عز وجل سواء كان كذلك وليا للاولياء او ملكا او رسولا او نبيا فعندما تدعوه وترجوه فقد اشركت بالله الشرك الاكبر واقول هذا لان هناك من يظن ان محمدا صلى الله عليه وسلم انه يجوز دعاؤه ويجوز التوسع ويجوز سؤاله من دون الله عز وجل وقد وقفت على ورقة كتبت كتبت للنبي صلى الله عليه وسلم من امرأة تقول انا مريضة فاشفي مريضي وزوج ابنتي وزوجي ارزقنا مال وتدعوه كما تدعو الله عز وجل بورقة كتبتها الى النبي صلى الله عليه وسلم من فلانة الى رسول الله صلى الله عليه وسلم ان زوجي مريضا فالشر. وبنتي مطلقة فزوجها اجار الفساد يعني مسألة طلبات كثيرة تدعو محمدا صلى الله عليه وسلم وهذا هو الشرك الاكبر الذي وقع فيه مشرك العرب ووقع فيه مشرك اهل الجاهلية فكل من دعا غير الله او صرف عبادة لا تصرف الا لله عز وجل فان صارفها لغيره مشركا الشرك الاكبر وخادم دائرة الاسلام. فالمؤلف لهذا اراد انه اراد شيئا مهم وهو انه لا فرق بين معبود ومعبود وانما العبرة بصرف العباد لغير الله عز وجل. فمن صرف العبادة لغير الله فهو مشرك اه شركا اكبر دائرة الاسلام. الامر الثاني ان الله سبحانه وتعالى في مقام التكفير لم يفرق بين من عبد رسول وبين من عبد حجر وبين من عبد شجر وبين من عبد وثب فكلهم مشركون كفار خارجون من دائرة التوحيد لانهم تلبسوا الشرك الاكبر واصبح بذلك مستحقين اه الكفر والشرك والخلود في نار جهنم. قول بعد ذلك رحمه الله تعالى وعرفت ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قاتلهم على هذا الشرك ودعاهم الى اخلاص العباد لله كما قال تعالى وان المساجد لله فلا تدعو مع الله احدا. المسألة الخامسة عشر هي مسألة قتال مشرك قتال المشرك وقتال الكافر. الشرك يترتب عليه امور. الشرك يترتب عليه نور. الامر الاول من وقع في الشرك الاكبر فانه يجب علينا الحكم عليه بانه مشرك. ووصوا بالشرك. واذا كانت الحجة قد بلغته وقامت عليه فانه فانه يقتل بعد اقامة الحجة عليه. يسمى مشرك يوصف الشرك ويجوز بعد ذلك قتال واستباحة دمه واستباحة ما له لانه اشرك بالله عز وجل والله يقول والنبي صلى الله عليه وسلم يقول ابن عبد الله وابي هريرة امرت ان اقاتل الناس حتى يشهدوا ان لا اله الا الله حتى يشهدوا ان لا اله الا الله. فرسولنا امر بقتال المشركين حتى يحقق حتى يحقق التوحيد وكما قال تعالى وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله فلا فالمقاتلة قائمة ومستمرة الى الى ان يكون التوحيد كله لله والدين كله لله فما دام هناك مشرك وكافر فان دعوة التوحيد قائمة وقتال المشركين والكفار قائم والا ان من دفع الجزية وصلح على ذلك فانه يبقى على كفره وعلى آآ شركه اذا دفع جزية وصالح المسلمين. اما في واما مع عدم ذلك فانه يقاتل حتى يحقق التوحيد وحتى يكون الدين كله لله عز وجل. فيترتب على الشرك استباحة الدم وايضا تكفير المشرك واخراجه من دائرة الاسلام. قال بعد ذلك وان المساجد فلا تجب على الله احدا. المسألة السادسة عشر قوله ان المساء لله المساجد يراد بها الاعضاء ويراد بها المواضع يراد بها الاعضاء ويراد بها المواضع. فالاعضاء لا الا لله الاعضاء جبهتك يديك تسجد بها لا تسجد بيديك وجباتك الا لله عز وجل. ومن سجد لغير الله عز وجل فانه بسجوده يكون خارجا من ذات الاسلام مشركا الشرك الاكبر المفرد ذات الاسلام. واما الموضع الثاني فالمواضع ايضا لا تبنى الا لله عز وجل. فلا يبنى مسجد ليعبد فيه غير الله عز وجل. ولا يبنى مكان اشرك به ليشرك به آآ بالله عز وجل. وان المساجد لما تبنى وتعمر ليعبد الله وحده لقوله تعالى وان مساجد الله فلا تدعو مع الله احدا. اي المواظع لله والاعظاء لا توظع الا لله. فالمواظع لا تبنى الا لله الراء لا توضع الا لله عز وجل. فلا تدعو مع الله احدا اي لا تشرك بالله عز وجل. اي احد كان لا ولا صالح ولا حجر ولا شجر ولا ملك ولا اه فاجر وانما العبادة لا يستحقها الا ربنا سبحانه تعالى والله اعلم واحكم وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد