الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين. نعم بسم الله الرحمن الرحيم قال المصنف رحمه الله باب الايمان باليوم الاخر واليوم واليوم الاخر حق ثم ساعته بمنتهى علمها الرحمن منفرد والموت حق ومن جاءت منيته باي حتف فبالمقدور مفتقد ما ان لهوا عنه من مستأخر ابدا كلا ولا عنه من مستقدم يجد كل الى اجل يجري على قدر ما لامرئ عن قضاء الله ملتحد وفتنة القبر حق والعذاب به لكافر ونعيم للاولى سعدوا. نعم قال رحمه الله تعالى باب الايمان باليوم الاخر الايمان باليوم الاخر احد اصول الايمان واحد اركانه العظام وسمي بهذا الاسم لتأخره عن يوم الدنيا وله اسماء كثيرة بحسب اوصافه واحواله واهواله واليوم الاخر هو يوم الجزاء والحساب فاليوم عمل ولا حساب وغدا حساب ولا عمل وللدنيا ابناء وللاخرة ابناء والاخرة هي الحيوان لو كانوا يعلمون ويتعلق باليوم الاخر تفاصيل كثيرة جاء بيانها في كتاب الله عز وجل وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم والواجب على كل مؤمن ان يؤمن بكل ما يتعلق باليوم الاخر وضابط ذلك ان يؤمن بكل ما ورد في الكتاب والسنة مما يكون بعد الموت فان من مات قامت قيامته وبدأت في حقه اول منازل الاخرة ويذكر اهل العلم في الكلام على الايمان باليوم الاخر اشراط الساعة كما صنع الناظم هنا لانها تأتي مقدمات بين يدي الساعة مشعرة بدنوها وقرب مجيئها قال رحمه الله واليوم الاخر حق واليوم الاخر حق اي حق كما اخبر الله واقع لا محالة والناس سائرون اليه لا ريب في ذلك والساعة اتية لا ريب فيها فاليوم الاخر حق ثم ساعته بمنتهى علمها الرحمن منفرد ساعة اليوم الاخر اي وقت قيام الساعة هذا امر تفرد الله سبحانه وتعالى بعلمه يسألونك عن الساعة قل انما علمها عند الله يسألونك عن الساعة قل انما علمها عند الله تتفرد جل وعلا بالعلم بالساعة يسأل يسألونك عن الساعة ايان مرساها قل انما علمها عند ربي لا يجليها لوقتها الا هو ثقلت في السماوات والارض لا تأتيكم الا بغتة يسألونك كانك حفي عنها قل انما علمها عند الله فالعلم بالساعة ووقتها امر تفرد الله سبحانه وتعالى بعلمه وكل ادعاء لوقت معين تقوم فيه الساعة يثار بين وقت واخر كل ذلك رجم بالغيب وقول بلا علم فان الساعة تفرد بالعلم بها رب العالمين سبحانه وتعالى لا تأتيكم الا بغتة وليس للانسان ان يبحث عن وقت مجيئها بل عليه ان يبحث عن العدة لمجيئها كما لفت الى ذلك نبينا عليه الصلاة والسلام عندما سأله رجل فقال متى الساعة قال وماذا اعددت لها فالسؤال الذي ينبغي ان يطرحه الانسان على نفسه طرحا مستمرا ماذا اعددت للساعة الساعة اتية لا ريب فيها وساعة الانسان خروج روحه من جسده ومفارقته للدنيا وقد تكون هذه المفارقة من الانسان للدنيا بعد يوم او يومين او ثلاثة او شهر او شهرين فالسؤال الذي ينبغي ان يطرحه العبد على نفسه طرحا متكررا ماذا اعددت للساعة واما وقت مجيئها فلا يبحث امر تفرد به رب العالمين سبحانه وتعالى ولهذا لما سأل هذا السائل عن وقت المجيء شغله النبي عليه الصلاة والسلام بما يعنيه من هذا الامر وما يلزمه ان يعتني به في هذا الباب وهو الاستعداد ليوم المعاد والتزود ليوم الرحيل قال ماذا اعددت لها ويضرب بعض اهل العلم مثالا توظيحيا لذلك مع الفارق لكن المثال يراد به التوظيح قال لو ان اناسا قيل لهم العدو مقبل على بلدكم العدو مقبل على بلدكم فاخذ بعظهم يبحثون اين وصل كم باقي على وصوله كم بيننا وبينه الان ايش المسافة يطرحون مثل هذه الاسئلة واخرون لم يشتغلوا قالوا هو قادم قادم اذا نستعد نستعد سواء جاء اليوم او بعد اسبوع او ما دام انه قادم اذا نستعد فاشتغلوا بالاستعداد والتهيؤ فاي الفريقين اهدى ولهذا الساعة قادمة ومقبلة قل ان الموت الذي تفرون منه فانه ملاقيكم اي قادم اليكم ومقبل اليكم فلا يشتغل الانسان بمتى ولكن يشتغل بماذا اعد لهذا اليوم العظيم قال ثم ساعته بمنتهى علمها الرحمن منفرد والموت حق والموت حق والموت يكون بقبض ملك الموت روح العبد وخروج روحه من جسده وهو حق لا ريب فيه ومن ايماننا باليوم الاخر ايماننا بالموت وانه حق وان كل نفس ذائقته وان اي احد من الناس لن يبقى بل لا بد ان يذوق الموت ان يفارق هذه الحياة فالموت حق ومن جاءت منيته باي حتف بل فبالمقدور مفتقدون من جاءت منيته باي حتف باي طريقة باي صفة كان موته فان موته بالمقدور يعني سواء مات بمرض او مات بان قتل او مات بحرق او بغرق او باي صفة او اي حال كانت عليها موته فبالمقدور خلافا طائفة من اهل الضلال يقولون من مات مقتولا فان القاتل قطع عليه اجله فان القاتل قطع عليه اجله يعني قضى عليه قبل الاجل الذي كتبه الله له وهذا افتراء عظيم على الله جراء عظيم على الله وقول باطل بلا علم فان كل من مات باي صفة كان موته قد مات باجله فاذا جاء اجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون وهذا قدر الله عليه ان يموت مريظا وهذا قدر الله عليه ان يموت مقتولا وهذا قدر الله عليه ان يموت غريقا كل ذلكم باجل وبقدر ولكل اجل كتاب قال فبالمقدور مفتقد اي بالقدر الذي قدره الله عليه يفتقده اهله قال ما ان له عنه منه مستأخر ابدا كلا ولا عنه من مستقدم يجدون يعني ليس هناك تقدم ولا تأخر اذا جاء الاجل فاذا جاء اجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون فكل يموت في الاجل الذي كتبه الله سبحانه وتعالى له عندما يكون في بطن امه يقدر عليه رزق اه يقدر عليه رزقه وعمله واجله. وشقي هو او سعيد. فيكتب متى يموت وهذا التقدير الذي يكون على الانسان وهو في رحم امه هو تقدير داخل في التقدير العام الذي كتب في اللوح المحفوظ ولهذا قال ابن القيم تقدير من بعد تقدير يعني تقدير داخل في التقدير العام الذي كتب على العبد في اللوح المحفوظ وذاك يسمى التقدير العام وهذا يسمى التقدير العمري يعني المتعلق بعمر كل انسان بخاصته كل الى اجل يجري على قدر كل الى اجل يجري على قدر كل اي من الناس الى اجل اي الى وقت محدد معين تكون نهايته فيه لكل اجل كتاب كل الى اجل يجري على قدر يعني كل يجري الى اجله على قدر كل يجري الى اجله على قدر اي على قدر قدره الله سبحانه وتعالى عليه واحيانا بعض الناس يتحرك من من بلده ومن بيته ويودع اهله مسافرا ويكون هذا السفر الذي تحرك من بيته هو سفر لان يموت وكثيرا ما يحصل هذا يخرج من بيته ويودع اهله ليسافر سفر الموت منيته ووفاته بارض معينة ينطلق اليها بسيارته وربما يسرع ايضا في سيارته لان منيته في ذاك المكان وفي تلك الارض وكثيرا ما يحصل وكثيرا ما تفتقد ارواح وتزهق نفوس تذهب الى اجلها يجري لاجله ينطلق الى حيث قدر الله سبحانه وتعالى ان تقبض روحه قال كل الى اجل يجري على قدر ما لامرئ عن قضاء الله ملتحد اي لا مفر للانسان عن قضاء الله فالمكتوب واقع لا محالة لا مفر منه وتأمل هذا المعنى في الاية قل ان الموت الذي تفرون منه فانه ملاقيكم فلا مفر من قضاء الله وما كتبه الله سبحانه وتعالى على العبد فما قدره كائن لا محالة قال وفتنة القبر حق والعذاب به لكافر ونعيم للاولى سعدوا. ذكر هنا ثلاثة امور تتعلق بالقبر وهي الفتنة والعذاب والنعيم الفتنة حيث يأتي ملكان الى الميت في قبره ويقعدانه ويقولان من ربك؟ وما دينك؟ ومن نبيك ويقال لهما الفتانان ففتنة القبر حق وعلى هذه وعلى اثر هذه الفتنة يكون حال الانسان في قبره اما في نعيم او في عذاب فعذاب القبر حق ونعيم القبر حق واصحاب القبور بين حالتين اما في روضة من رياض الجنة نسأل الله الكريم من فضله او في حفرة من حفر النيران اعاذنا الله جميعا نعم قال رحمه الله وللقيامة ايات اذا وجبت فليس من توبة تجدي وتلتحد من ذاك ان تستبين الشمس طالعة من حيث مغربها والخلق قد شهدوا كذاك دابة ارض ان تكلمهم جهرا وتفرق بالتمييز من تجد نزول عيسى لدجال فيقتله وفتح سد وفتح سد عباد ما لهم عدد كذا الدخان وريح وهي مرسلة لقبض انفس من للدين يعتقد وغيرها من امور في الكتاب جرت ذكرى وصح بها في السنة السند. نعم ذكر الناظم هنا رحمه الله تعالى اشراط الساعة وهي العلامات التي تأتي بين يدي الساعة مؤذنة بدنو مجيئها وقربها وهي على قسمين ايات صغرى وايات كبرى والايات الكبرى هي التي تقع عند دنوها واذا وقعت الايات الكبرى توالت كالعقد اذا انفرط وعلى اثرها يخرب هذا الكون وتقوم القيامة بدأ الكلام على ايات الساعة بقوله وللقيامة ايات اذا وجبت فليس من توبة تجدي وتلتحد يعني اذا وجدت هذه الايات ووقعت فلا تنفع التوبة اذا رأى الانسان الاية او المراد بالاية هنا الايات العظام ليس الايات الصغرى وانما المراد الايات العظام الايات الكبرى فاذا وقعت اي ظهر شيء من هذه الايات الكبرى العظيمة وعاينها الانسان واعلن توبته لا تفيده التوبة قال اهل العلم لان هذا الايمان ايمان مشاهدة والذي ينفع هو ايمان الغيب الذين يؤمنون بالغيب اما ايمان المشاهدة الذي يرى بدايات خراب الكون ويرى الامور العظام المهيلة فيؤمن على اثر ذلك لا ينفعه ايمانه. يوم يأتي بعض ايات ربك لا ينفع نفسا ايمانها لم تكن امنت من قبل او كسبت في ايمانها خيرا وقد جاء في الصحيحين من حديث ابي هريرة ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لا تقوم الساعة حتى تطلع الشمس من مغربها فاذا طلعت فرآها الناس امنوا اجمعون فاذا طلعت فرآها الناس امنوا اجمعون فذلك حين لا ينفع نفسا ايمانها لم تكن امنت من قبل او كسبت في ايمانها خيرا وجاء في صحيح مسلم من حديث ابي هريرة رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ثلاث اذا خرجن لا ينفع نفسا ايمانها لم تكن امنت من قبل او كسبت في ايمانها خيرا طلوع الشمس من مغربها والدجال ودابة الارض فالشاهد ان الايات الكبرى الايات العظام من شأنها انها اذا خرج شيء منها وجد شيء منها فان الايمان حينئذ لا ينفع فان الايمان حينئذ لا ينفع ومن اجمع الاحاديث لايات الساعة العظام حديث حذيفة ابن اسيد الغفاري رضي الله عنه وهو في صحيح مسلم ان النبي صلى الله عليه وسلم يقول طلع اطلع علينا النبي صلى الله عليه وسلم ونحن نتذاكر فقال ما تذاكرون؟ قالوا نذكر الساعة وهذه فائدة في حياة الصحابة رضي الله عنهم نذكر الساعة اي انهم يجلسون لتذاكر الساعة يذكر بعضهم بعضا بذلك اليوم وبالتهيأ له والاستعداد قال نذكر الساعة قال انها لن تقوم حتى تروا قبلها عشر ايات انها لن تقوم حتى تروا قبلها عشر ايات فذكر الدخان والدجال والدابة وطلوع الشمس من مغربها ونزول عيسى ابن مريم ويأجوج ومأجوج وثلاث خسوف خسف بالمشرق وخسف بالمغرب وخسف بجزيرة العرب واخر ذلك نار تخرج من اليمن تطرد الناس الى محشرهم ثم اخذ الناظم رحمه الله تعالى يذكر بعض علامات الساعة قال من ذاك ان تستبين الشمس طالعة من حيث مغربها من حيث مغربها والخلق قد شهدوا والخلق قد شهدوا اي ان من علامات الساعة ان تطلع الشمس من مغربها ويشاهدها الخلق طالعة يفاجئون يوم من الايام واذا بالشمس بدل ان تطلع عليهم من المشرق فاذا بها تطلع من المغرب وهذا تحول تحول مهيل ومذهل في الكون ومؤذن بخراب هذه الدنيا ودنو زوالها فاذا رأى الناس هذه الاية امنوا اجمعون كما مر معنا في الحديث لكن الايمان حينئذ لا ينفع ولا يفيد لانه شاهد الاية العظيمة المؤذنة زوال العالم فلا يفيده الايمان حينئذ كذاك دابة للارض تكلمهم جهرا وتفرق بالتمييز من تجد وتفرق بالتمييز من تجده اي ان من ايات الله العظام اية قد جاء ذكر هذه الاية في القرآن الكريم اخرجنا لهم دابة من الارض تكلمهم ومر معنا الحديث بذلك عن النبي عليه الصلاة والسلام ومن شأن هذه الدابة اذا خرجت ان يحصل منها امران اشار اليهما الناظم الاول انها تكلم الناس جهرا اي كلاما يسمعونه وهذه اية من ايات الله العجيبة ان دابة تخرج على الناس تكلمهم اية من وهذه اية من ايات الله دابة تخرج على الناس تكلمهم والامر الثاني ما اشار اليه الناظم بقوله وتفرق بالتمييز من تجد اي انها تسم من تجده تضع عليه وسما تضع على من تجد واسما فهي كل من تجده تسمه اي تظع عليه سمة وعلامة قال نزول عيسى للدجال فيقتله وفتح سد عباد ما لهم عدد هذا البيت ذكر فيه رحمه الله تعالى ثلاثة امارات للساعة وهي خروج الدجال نزول عيسى ابن مريم وخروج يأجوج ومأجوج وهم امتان عظيمتان من نسل ادم ومن ذريته يأذن الله سبحانه وتعالى بخروجهم قال نزول عيسى للدجال فيقتله وفتح سد وفتح سد عباد ما لهم عدد اي ليس لهم عدد اشارة الى كثرتهم ما لهم عدد اي عدد يحصيه الناس والا لهم عدد يعلمه الله لكن يشير بذلك الى كثرتهم الكافرة وقد جاء في صحيح مسلم من حديث عبد الله ابن عمر رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يخرج الدجال في امتي فيمكث اربعين يوما او اربعين شهرا او اربعين عاما فيبعث الله عيسى ابن مريم كانه عروة ابن مسعود فيطلبه فيهلكه اي يقتله ثم يمكث الناس سبع سنين ليس بين اثنين عداوة يمكث الناس سبع سنين ليس بين اثنين عداوة ثم يرسل الله ريحا باردة من قبل الشام فلا يبقى على وجه الارض احد في قلبه مثقال ذرة من خير او ايمان الا قبضته حتى لو ان احدكم دخل في كبد جبل اي في جوف جبل لدخلته عليه حتى تقبضه ثم قال رحمه الله تعالى كذاك الدخان وايضا من الايات العظام ومر معنا بعض ادلته وجاء ايضا في القرآن يوم تأتي السماء بدخان كذاك الدخان وريح وهي مرسلة لقبض انفس من للدين يعتقد وريح وهي مرسلة اي يرسلها الله لقبض انفس من للدين يعتقد اي لتقبض رح اهل الايمان ومر معنا الحديث بذلك وانها تقبض كل مؤمن روح كل مؤمن ولو دخل الانسان في جوف جبل لدخلت عليه تلك الريح لقبض روحه قال وغيرها من امور في الكتاب جرت ذكرى وصح بها في السنة السند يسير هنا الى انه لم يتقصى الايات بل هذه بعضها قد ذكرت في كتاب الله عز وجل وصح بها السند في السنة سنة النبي صلى الله عليه وسلم والواجب على كل مسلم ان يؤمن بما ورد في كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم من ذكر لاشراط الساعة او غير ذلك من وصول الايمان وحقائقه العظام نعم قال رحمه الله وغيرها من امور في الكتاب جرت ذكرى وصح بها في السنة السند والنفخ في الصور حق اولا فزع فصعقة فقيام بعدما رقدوا والوزن بالقسط والامال محضرة في الصحف تنشر والاشهاد قد شهدوا والجسر ما بين ظهران الجحيم كما في النص ان احد الا لها يرد يجوزه الناس بالاعمال تحملهم عليه ليس القوة والعد والعدد كالبرق والطرف او مر الرياح وكالجياد او كركاب النوق تنشرد وذاك يعدو وذا يمشي عليه وذا زحفا وذا كب في نار به تقد والنار حق وجنات النعيم ولا نقول تفنى ولا ذا الان تفتقد تفتقد هذه لاعدائه قد ارصدت ابدا وذيل احبابه والكل قد خلدوا وحوض احمد قد اعطاه خالقه غوثا لامته في الحشر اذ تردوا والرسل تحت لواء الحمد تحشر اذ ذاك اللوا لختام الرسل ينعقد قال رحمه الله تعالى والنفخ في الصور حق النفخ في الصور اي نفخ ملك السور في الصور والصور هو قرن قد سئل عليه الصلاة والسلام عن السور ما هو؟ قال قرن ينفخ فيه فالنفخ في الصور حق لثبوت ذلك في كتاب الله عز وجل وسنة نبيه عليه الصلاة والسلام قال اولا فزع تساقط فقيا والشيخ رحمه الله تعالى يختار انها ثلاث نفخات قد سبق ان اشرت الى ان من اهل العلم من يختارنها نفختان الصعق والقيام يجعل الفزع متعلقا بذلك وليس نفخة مستقلة ومنهم من يختار انها ثلاث ومنهم شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى قال اولا فزع فصعق فقيام بعدما رقدوا قال جل وعلا ونفخ في الصور فصعق من في السماوات ومن في الارض الا من شاء الله ثم نفخ فيه اخرى فاذا هم قيام ينظرون وفي الاية الاخرى قال ويوم ينفخ في الصور ففزع من في السماوات ومن في الارض الا من شاء الله فهذه ثلاث نفخات الفزع والصعق والقيام لرب العالمين قال والوزن بالقسط. والاعمال محضرة في الصحف تنشر والاشهاد قد شهدوا. هذي ايظا من الامور الثابتة مما يقع يوم القيامة الوزن بالقسط كما قال الله سبحانه وتعالى ونضع الموازين القسط ليوم القيامة والوزن حق ويوم القيامة تنصب الموازين هو ميزان حقيقي له كفتان كفة فيه توضع الحسنات وكفة توضع السيئات ويوزن او يوضع على الميزان العامل والاعمال والصحف كل ذلكم يوزن كما دلت على ذلك الدلائل والوزن بالقسط اي بالعدل والاعمال محضرة اي عمل كل عامل يحظر يوم القيامة ووجدوا ما عملوا حاضرا ولا يظلم ربك احدا في الصحف اي كل يحظر عمله في صحيفته في كتاب آآ يجمع كل عمل الانسان ما لهذا الكتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة الا احصاها ووجدوا ما عملوا حاضرا ولا يظلم ربك احدا في الصحف تنشر اي تنشر الدواوين دواوين الاعمال وكل يطلع على اعماله وديوان عمله والاشهاد قد شهدوا الشهاد قد شهدوا اي شهدوا على الانسان بعمله ومن ذلكم ان جوارح الانسان تشهد عليه ان جوارح الانسان تشهد علي بما قدم وبما عمل اليوم نختم على افواههم وتكلمنا ايديهم وتشهد السنتهم وقالوا لجلودهم لم شهدتم علينا؟ قالوا انطقنا الله الذي انطق كل شيء وهو خلقكم اول مرة قال والجسر ما بين ظهراني الجحيم كما في النص ان احد الا لها يردون. كما قال الله سبحانه وتعالى وان منكم الا والدها كان على ربك حتما مقضيا ثم ننجي الذين اتقوا ونذر الظالمين فيها جثيا وقد فسر جماعة من اهل العلم الورود بالمرور على الصراط الذي ينصب على متن جهنم وهو صراط حقيقي احد من السيف وادق من الشعرة ينصب على متن جهنم ويطلب من الخلائق العبور ومن تحتهم نار جهنم تلظى ثم يمر الناس على هذا الجسر المنصوب على متن جهنم بحسب احوالهم في الايمان والدين والعبادة فمرورهم على الصراط الذي ينصب على متن جهنم يوم القيامة بحسب سيرهم على الصراط المستقيم في الحياة الدنيا ولهذا يتفاوت الناس في المرور تفاوتا عظيما كما سيأتي بيان ذلك عند الناظم رحمه الله تعالى قال يجوزه الناس ان يمرون عليه بالاعمال تحملهم يجوز الناس يجوزه الناس بالاعمال تحملهم عليه ليس القوى والعد والعدد ليس الذي يحمل جسر الانسان ليس الذي يحمل الانسان على الجسر قوة جسمه ليس هذا الذي يحمله ولا العدد يجتمع مجموعة يتعاونون او نحو ذلك ليس الذي يحمل الانسان على الجسر شيئا من ذلك ما الذي يحمله الاعمال الذي يحمل الانسان على الجسر الاعمال الصالحة هي التي تحمله فقط ولهذا سرعة السير على الجسر بحسب الاعمال كلما قويت الاعمال وكثرت خالصة لله صالحة وفق شرع الله كلما كان ذاك اسرع في سيره ومروره ولهذا قال كالبرق والطرف او مر الرياح وكالجياد الخيل او كركاب النوق تنشرد تعدو وتسرع فمتفاوتون في سيرهم على الصراط منهم من يمر كالبر نسأل الله الكريم من فضله وذاك يعدو وذاك يمشي عليه وذا زحفا انظر التفاوت يعني منهم كالبرق منهم كالريح منهم كطرف العين منهم اه اه اجاويد الخيل ومنهم كركاب الابل ومنهم جريا ومنهم مشيا ومنهم زحفا يمشي على الصراط زحفا وذا كب في نار به تقد اي تتقد به يعني يسقط يسقط من على الصراط وجاء في الحديث ان الانبياء على جنبتي الصراط يقولون اللهم سلم سلم وهذه شفاعة منهم لاممهم قال والنار حق وجنات النعيم اي حق النار حق بكل انواع العذاب الذي اودعه الله فيها والجنة حق بكل انواع النعيم الذي اودعه الله فيها اجارنا الله جميعا من النار واكرمنا بدخول جنته في عباده الابرار قال والنار حق وجنات النعيم ولا نقول تفنى لا نقول النار تفنى ولا نقول الجنة تفنى بل الجنة باقية ابد الاباد والنار باقية ابد الاباد واهل الجنة خالدين فيها ابد الاباد والنار كذلك لا نقول تفنى ولا ذا الان تفتقد ولا نقول الان النار مفقودة ليست موجودة بل نعتقد ان النار والجنة الان موجودتان اعتقد ان النار والجنة الان موجودتان لا نقول ان الجنة والنار الان تفتقد مفقودة لم توجد بعد وانها تخلق يوم القيامة لا نقول ذلك بل نقول ان الجنة والنار الان موجودة وقد دلت دلائل كثيرة جدا بالكتاب والسنة على ان النار مخلوقتان موجودتان ومن ذلكم قول الله سبحانه وتعالى في الجنة اعدت للمتقين والمعد موجود وجاء في في صلاة الكسوف ان النبي صلى الله عليه وسلم وهو يصلي بهم تقدم الى الامام ومد يده وقت الصلاة ثم تأخر الى الوراء فسألوه فقال رأيت الجنة والنار قال عليه الصلاة والسلام رأيت الجنة والنار وكان تقدمه ليأخذ عنقودا من عناقيد الجنة يرى الجنة ويرى عناقيد العنب امام ناظريه عليه الصلاة والسلام والصحابة خلفه صفوف لا يرون شيئا وربنا على كل شيء قدير وتقدم ومد يده ليمسك عنقودا يرى الجنة امامه رأي العين قال ولو اخذت عنقودا لاكلتم منه ما بقيت الدنيا يعني يبقى سليما يأكل منه الناس الى ان تنقظي الدنيا رأى النار رأى النار ورأى بعض من في النار ومما رأى عليه الصلاة والسلام في النار وهو يصلي بالناس صلاة الكسوف رأى امرأة دخلت النار في هرة ورآها عليه الصلاة والسلام في النار ورأى عمرو بن لحي الذي جلب الاصنام واعاد عبادة الاوثان فاذا نعتقد ان النار والجنة نعتقد ان النار حق والجنة حق ولا نقول النار تفنى ولا نقول الجنة تفنى بل هما باقيتان وايضا ولا نقول ان الجنة او النار تفتقد الان ليست موجودة بل نعتقد ان الجنة والنار موجودتان الان قلق الله الجنة وهيأها لعباده المتقين وخلق النار واعدها للظالمين كما يبين ذلك رحمه الله تعالى بقوله هذي لاعدائه قد ارصدت ابدا. هذه اي النار لاعدائه قد ارصدت اي اعدت ابدا وذي اي الجنة لاحبابه والكل قد خلدوا والكل قد خلدوا اي اهل الجنة واهل النار كلهم يخلدون هؤلاء يخلدون في الجنة ابد الاباد وهؤلاء يخلدون في النار ابد الابد. وقد جاء في الحديث الصحيح انه يؤتى حين يبقى في في النار اهلها الذين هم اهلها ويخرج عصاة الموحدين يؤتى بكبش ويوضع بين الجنة والنار فينادى اهل الجنة فيستبشرون ويقال تعرفون ذلك؟ يقولون نعم نعرفه هذا الموت وينادى اهل النار ويقال هل تعرفون هذا؟ يقولون نعم تعرفونه. نعم نعرفه ثم يذبح بين الجنة والنار الموت يذبح بين الجنة والنار ويقال يا اهل الجنة خلود فلا موت ويا اهل النار خلود فلا موت قال وحوض احمد قد اعطاه خالقه غوثا لامته في الحشر اذ ترد في الحشر يرد الناس ان يجيئون عطاشا يأتون عطاشا احوج ما يكون واشد ما يكونون الى الماء فهو يوم العطش والناس احوج ما يكونون في ذلك اليوم الى المال اكرم الله سبحانه وتعالى نبينا بالحوض المورود وجاء وصفه في السنة بان طوله شهر وعرضه شهر وعدد كيزانه عدد نجوم السماء وان ماءه احلى من العسل وابيظ من اللبن واطيب من ريح المسك من شرب منه شربة لا يظمأ بعدها ابدا فنؤمن بالحوظ نؤمن بالحوظ المورود فحوض احمد قد اعطاه خالقه غوثا لامته في الحشر يعني في ذلك اليوم العصيب وفي العطش اه الشديد وجاء في الحديث ان اقواما يذادون عن الحوض فيقول عليه الصلاة والسلام اصحابي اصحابي فيقال انك لا تدري ماذا احدثوا بعدك وهذا فيه دلالة على خطورة الاحداث في دين الله وانه من اسباب الذود عن الحوض والحرمان من الشرب منه ونسأل الله عز وجل ان يكرمنا اجمعين بالورود عليه وان نشرب منه شربة هنيئة لا نظمأ بعدها ابدا قال والرسل تحت لواء الحمد تحشر اذ ذاك اذ ذاك اللوا لختام الرسل ينعقد هنا يذكر رحمه الله تعالى لواء الحمد وهو لواء يكون بيد محمد صلى الله عليه وسلم خاتم النبيين لواء الحمد يكون بيده صلوات الله وسلامه عليه كما قال عليه الصلاة والسلام وبيدي لواء الحمد يقول الناظم والرسل تحت لواء الحمد تحشر اذ ذاك اللوا لختام الرسل ينعقد ان يكونوا منعقدا لختام الرسل الذي هو محمد عليه الصلاة والسلام فيكون بيده لا بيد غيره عليه الصلاة والسلام وهذا من خصائصه وله خصائص كثيرة في الاخرة صلوات الله وسلامه عليه فمن خصائصه ان الله عز وجل يجعل بيده لواء الحمد لا بيد غيره ومر معنا من خصائصه الشفاعة العظمى وايضا من خصائصه الشفاعة لاهل الجنة في دخول الجنة فله خصائص امور خصه الله بها يوم القيامة ومن خصائص ان اعلى درجة ومنزلة في الجنة له صلوات الله وسلامه عليه اللهم اجمعنا به في جنات النعيم قال رحمه الله تعالى كذا المقام له المحمود حيث به في شأنه كل اهل الجمع قد حمدوا هنا ايضا يذكر رحمه الله شيئا من ما خص الله به نبينا عليه الصلاة والسلام وهو المقام المحمود وقد قال الله سبحانه وتعالى عسى ان يبعثك ربك مقاما محمودة والمقام المحمود هو الشفاعة العظمى التي يغبطه عليها الاولون والاخرون صلوات الله وسلامه عليه ولهذا قال رحمه الله مفسرا المقام المحمود قال وهو الشفاعة في فصل القضاء وفي فتح الجنان لاهليها اذا وفدوا المقام المحمود هو الشفاعة العظمى المقام المحمود هو الشفاعة العظمى واستفتاح الجنة هو مقام يحمد عليه عليه الصلاة والسلام لكن المقام المحمود المعني بقوله عسى ان يبعثك ربك مقاما محمودا هو الشفاعة العظمى للخلائق في ان يبدأ الله سبحانه وتعالى بالفصل بين العباد قال وهو الشفاعة في فصل القضاء وهو الشفاعة في فصل القضاء وقد مر معنا ان الناس يأتون الانبياء فيعتذرون وكل منهم يحيل الى الاخر حتى يحيلهم عيسى الى نبينا عليه الصلاة والسلام فيقول انا لها ويخر ساجدا تحت العرش ويحمد الله بمحامد ويثني عليه سبحانه وتعالى باسمائه وصفاته مما يعلمه الله اياه في ذلك الوقت ثم يقول الله له ارفع رأسك وسل تعطى واشفع تشفع وحينئذ يجيء الرب سبحانه وتعالى بنفسه للفصل بين العباد وجاء ربك والملك صفا صفا قال وهو الشفاعة في فصل القضاء وفي فتح الجنان قد جاء في الحديث الصحيح انه عليه الصلاة والسلام قال استفتح باب الجنة فيقول لي الخازن لك امرت ان افتح والا افتح لاحد قبلك فهو اول من يستفتح باب الجنة واول من يفتح له عليه الصلاة والسلام باب الجنة قال وفي فتح الجنان لاهليها اذا وفدوا اي اذا وفدوا الى الجنة للدخول والفوز ثواب الله العظيم قال وفي عصاة اولي التوحيد اي الشفاعة في عصاة اولي التوحيد يخرجهم من الجحيم ويدريهم بما سجدوا تخرجهم من الجحيم ويدريهم ادراه بالشيء اي اعلمه به وفي عصاة اولي التوحيد يخرجهم من الجحيم ويدريهم بما سجدوا هذه الشفاعة لعصاة الموحدين وهي ليست خاصة به عليه الصلاة والسلام بل هو يشفع والملائكة تشفع والانبياء يشفعون والصالحون من عباد الله يشفعون والشهداء يشفعون قد جاء في الحديث ان الشهيد يشفع لسبعين من اهله فالشفاعة آآ حق وثابتة قال وفي عصاة اولي التوحيد يخرجهم من الجحيم ويدريهم بما سجدوا وبعده يشفع الاملاك والشهداء والانبياء واتباع لهم سعدوا كل هؤلاء يشفعون كل هؤلاء يشفعون الاملاك الملائكة تشفع والشهداء يشفعون والانبياء يشفعون واتباع للانبياء ايضا يشفعون فيخرجونهم فهما قد قد امتحشوا من الجحيم قد اسودوا وقد وقد خمدوا فيطرحون بنهر ينبتون به نبت الحبوب بسيل جاء يطرد يا يذكر رحمة الله عليه في هذين البيتين صفة خروجي عصاة الموحدين من النار يذكر صفة خروج عصاة الموحدين من النار بعد شفاعة الاملاك والشهداء والانبياء والصالحين من عباد الله ما هي الصفة التي يخرج عليها عصاة الموحدين من النار ذكر ذلك في هذين البيتين قال فيخرجونهم فحما. يعني قطع من الفحم قطع من الفحم قطع متفحمة فحما قد امتحشوا اي من النار صلتهم النار قد امتحشوا من الجحيم قد اسودوا وقد خمدوا اي يخرجون قطع خامدة ميتة متفحمة بهذه الصفة يخرجون قطع خامدة ميتة متفهمة قطع من الفحم بهذه الصفة يخرجون فيطرحون اي هذه القطع من الفحم تطرح بنهر نهر الفردوس في الجنة ينبتون به ينبتون بهذا النهر نبت الحبوب بسيل جاء يطرد يعني مثل الحبوب التي تنبت يحملها السيل الان الاودية قبل مجيء السيل تكون فيها بذور حبوب مترامية في الاودية فاذا جاء السيل اذا جاء السين ما الذي يحدث يحمل حبوب التي في الارض على متنه وهو يمشي ويقذف بها على جنبتي الوادي وتنبت فهذه الحبوب بمائه تحيا بماءه بماء السيل فهؤلاء يلقون في نهر هذا هذه القطع المتفحمة تلقى في نهر الفردوس وتحيا بمائه فينبتون كما جاء في الحديث كما تنبت الحبة في حمير الصين كما تنبت الحبة في حميل السين يعني مثل اه الحبة بكسر الحاء وهي التي آآ تكون في الصحراء وفي الاودية اما الحبوب التي يزرعها الناس فواحدتها حبة الحبوب التي يزرعها الناس مثل القمح والسعير والحنطة والذرة وغير ذلك واحدتها حبة اما الحبوب التي في الصحراء فواحدتها احبة هذا المعنى اه صاغه ابن ابي داود في حايته المشهورة في بيتين من يحفظهما صاغه ابن ابي داود رحمه الله تعالى في حيته في بيتين تحفظهما تحفظهما بيتين فاعطيه المكبر الله اكبر صمت كحب حميل السيل اذ جاء يطفح يعني كالحبة التي يحملها السيل فهذا المعنى الذي ذكره ابن ابي داوود وذكره الشيخ حافظ هنا ثبت به الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن ذلكم ما جاء في صحيح مسلم من حديث ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اما اهل النار الذين هم اهلها فانهم لا يموتون فيها ولا يحيون ولكن ناس اصابتهم النار بذنوبهم. من هم عصاة الموحدين ولكن ناس اصابتهم النار بذنوبهم او قال بخطاياهم فاماتتهم اماتة حتى اذا كانوا فحما فاماتتهم النار اماتة حتى اذا كانوا فحما اذن بالشفاعة اذن بالشفاعة فجيء بهم ظبائر ظبائر. يعني جماعات جماعات ودفعات دفعات لماذا لا يخرجون دفعة واحدة لماذا لا يخرج هؤلاء العصاة؟ لماذا لم يخرج هؤلاء العصاة دفعة واحدة لان كبائرهم متفاوتة بين مقل ومستكثر ودخولهم النار للتمحيص والتطهير فمنهم التطهير يحتاج الى وقت ومنهم التطهير يحتاج الى دون ذلك ولهذا يخرجون ظبائر ظبائر اي جماعات جماعات قال فجيء بهم ظبائر ظبائر فبثوا على انهار الجنة فبثوا على انهار الجنة اي يطرحون على انهار الجنة ثم قيل يا اهل الجنة افيضوا عليهم فينبتون يقول عليه الصلاة والسلام فينبتون نبات الحبة تكون في حميل الصين نبات الحبة تكون في حميل السيل هذه المعلومة الحبة في حميل السيل هذه معلومة لا يعرفها الا اهل البوادي اما الذي ليس من اهل البادية عندما يرى النبات على جنبتي الوادي وتسأله عن هذا النبات من اين البذور من اين بذور هذا النبات لا يدري لكن اهل البادية يعرفون ان الوادي ممتلئ بالبذور وانه اذا جاء السيل يطفح حمل البذور والقاها على جنبتيه ولهذا تنبت هذه البذور على جنبتي الوادي قال فينبتون نبات الحبة تكون في حميل السيل فقال رجل من القوم كأن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان بالبادية كأن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان بالبادية لان هذه المعلومة ليست معروفة الا عند اهل البوادي قال قرأت ولا باقي ما احب اتجاوز عليك قال رحمه الله كذا المقام له المحمود حيث به في شأنه كل اهل الجمع قد حمدوا. كل هذا انا تجاوزتها تفضل وهو الشفاعة في فصل القضاء وفي فتح الجنان لاهليها اذا وفدوا وفي عصاة اولي التوحيد يخرجهم من الجحيم ويدريهم بما سجدوا وبعده يشفع الاملاك والشهداء والانبياء واتباع لهم سعدوا فيخرجونهم فحما قد امتحشوا من الجحيم قد اسودوا وقد خمدوا فيطرحون بنهر ينبتون به نبت الحبوب بسيل جاء يطرد ثم الشفاعة ملك للاله ولا شريك جل له في ملكه احد فليس يشفع الا من يشاء وفي من شاء حين يشاء الواحد الصمد ويخرج الله اقواما برحمته بلا شفاعة لا يحصى لهم عدد وليس يخلد في نار الجحيم سوى من كان بالكفر عن مولاه يبتعد يا عظمى ما ركبوا يا سوء ما نكبوا عن ربهم حجبوا من فضله بعدوا من فضله بعدوا قال رحمه الله تعالى ثم الشفاعة ملك للاله كما قال الله سبحانه وتعالى قل لله الشفاعة فالشفاعة ملك له قل لله الشفاعة جميعا فالشفاعة ملك الله سبحانه وتعالى ثم الشفاعة ملك للاله ولا شريك جل له في ملكه احد لا شريك لله سبحانه وتعالى في ملكه قال الله تعالى قل ادعوا الذين زعمتم من دون الله لا يملكون مثقال ذرة في السماوات ولا في الارظ وما لهم فيهما من شرك وما له منهم من ظهير ولا تنفع الشفاعة عنده الا لمن اذن له فالشفاعة ملك الله وليس لله سبحانه وتعالى شريك في ملكه فليس يشفع الا من يشاء ليس يشفع الا من يشاء وفي من شاء حين يشاء هذه ضوابط للشفاعة فالشفاعة لا تكون الا لمن اذن الله له ان يشفع. ليس كل احد يشفع وانما الذي يشفع من اذن الله له بالشفاعة قال تعالى من ذا الذي يشفع عنده الا باذنه وقال ولا تنفع الشفاعة عنده الا لمن اذن له وقالوا وكم من ملك في السماوات لا تغني شفاعتهم شيئا الا من بعد ان يأذن الله فهذا ضابط للشفاعة وهو اذن الله للشافع قال فليس يشفع الا من يشاء اي من يأذن الله له بالشفاعة وفي من شاء وفي من شاء والله سبحانه وتعالى لا يأذن بالشفاعة الا لمن رضي قوله وعمله ولهذا قالوا ولا يشفعون الا لمن ارتضى ولا يشفعون الا لمن ارتضى وقال وكم من ملك في السماوات لا تغني شفاعتهم شيئا الا من بعد ان يأذن الله لمن يشاء ويرضى. اذنه للشافع ورضاه تبارك وتعالى عن المشفوع له وهو جل وعلا لا يرظى الا عن اهل التوحيد لا يرظى الا عن اهل التوحيد اما من سواهم فان الشفاعة لا تنفعهم اما من سواهم فان الشفاعة لا تنفعهم قال اه وفي من شاء حين يشاء حين يشاء اي ان الشفاعة لا تكون الا في الوقت الذي ياذن الله سبحانه وتعالى فيه للشفعاء بان يشفعوا حين يشاء الواحد الصمد قال ويخرج الله اقواما برحمته بلا شفاعة لا يحصى لهم عدد وهذا جاء في صحيح البخاري جاء في صحيح البخاري بعد ان يشفع الشفعاء يقول الله عز وجل اه آآ بقيت رحمتي ثم يخرج سبحانه وتعالى برحمته كما قال الناظم عددا لا يحصيه الا الله سبحانه وتعالى يخرجهم برحمته قالوا وليس يخلد في نار الجحيم سوى من كان بالكفر عن مولاه يبتعد اي ان النار لا يخلد فيها الا الكفار اما العصاة عصاة اهل التوحيد ومن في قلبه ايمان فانه يخرج من النار كما في الحديث القدسي اخرجوا من النار من كان في قلبه مثقال ذرة من ايمان والذين يخلدون في النار هم الكفار قال تعالى والذين كفروا لهم نار جهنم لا يقضى عليهم فيموتوا ولا يخفف عنهم من عذابها كذلك نجزي كل كفور وهم يصطلحون فيها ربنا اخرجنا نعمل صالحا غير الذي كنا نعمل اولم نعمركم ما يتذكر فيه من تذكر وجاءكم النذير فذوقوا فما للظالمين من نصير يا عظم ما ركبوا يا سوء ما نكبوا عن ربهم حجبوا من فظله بعدوا هذه حال الكافر عياذا بالله يا عظمى ما ركبوا اي من الذنوب واي جرم اشنع واي ذنب افظع من الكفر بالله؟ سبحانه وتعالى يا سوء ما نكبوا نكب عن الحق او عن الطريق او عن الجادة اي حاد عنها وهم نكبوا عن صراط الله المستقيم وانحرفوا عن سبيله القويم عن ربهم حجبوا كلا انهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون ثم انهم لصانوا الجحيم من فظله بعدوا اي ان الله عز وجل طردهم من رحمته وابعدهم عن فضله سبحانه وتعالى ونعمته نسأل الله لنا جميعا الجنة وما قرب اليها من قول او عمل وان يعيذنا من النار وما قرب اليها من قول او عمل نعم قال رحمه الله باب الايمان بالنظر الى الله سبحانه وتعالى في الدار الاخرة والمؤمنون يرون الله خالقهم يوم اللقا وعده الصدق الذي وعدوا يرونه في مقام الحشر حين يناديهم ليتبعوا ليتبع ليتبع الاقوام. يرونه في مقام الحشر حين يناديهم ليتبع الاقوام ما عبدوا عبدوا ويتبع المجرم الامداد تقدمهم الى جهنم وردا ساء ما وردوا والمؤمنون لمولاهم قد انتظروا اذا تجلى لهم سبحانه سجدوا الا المنافق يبقى ظهره طبقا اذ في الحياة اذا قيل اسجدوا مرضوا كذا الزيادة في يوم المزيد اذا على النجاة للرحمن قد وفدوا فالانبياء كذا الصديق والشهداء على منابر نور في العلا قعدوا وغيرهم من اولي التقوى مجالسهم كثبان مسك الا يا نعمة المهد من فوقهم اشرف الرحمن جل وناداهم سلام عليكم كلهم شهدوا يرونه جهرة لا يمترون كما للشمس صحوا يرى من به رمد هناك يذهل كل كل عن نعيمهم بذا النعيم فيا نعمى لهم حمدوا وذا لهم ابدا في كل جمعتهم بشرى وطوبى لمن في وفدهم يفد قال رحمه الله تعالى باب الايمان بالنظر الى الله عز وجل في الدار الاخرة وهذا اكمل واعظم نعيم يناله اهل الجنة وفي الدعاء المأثور عن نبينا عليه الصلاة والسلام اللهم اني اسألك لذة النظر الى وجهك والشوق الى لقائك في غير ضراء مضرة ولا فتنة مظلة فهذا اكمل نعيم وافضل نعيم يناله اهل الجنة الا وهو رؤية الله سبحانه وتعالى ينظرون اليه حقيقة عيانا بابصارهم وقد جاء في الحديث عن نبينا عليه الصلاة والسلام انكم سترون ربكم يوم القيامة كما ترون القمر ليلة البدر لا تضامون في رؤيته قال رحمه الله في شرح هذه العقيدة والمؤمنون يرون الله خالقهم يوم اللقا اي يوم القيامة يوم يلقون الله عز وجل فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه احدا وقوله فليعمل ولا يشرك هذا هو الزاد للقاء وللثواب ولرؤية الرب الكريم سبحانه وتعالى فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه احدا فليست هذه النعم العظام العظام والعطايا الجليلة بمجرد الاماني فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه احدا وفي حديث الرؤية المشهور قال عليه الصلاة والسلام انكم سترون ربكم يوم القيامة كما ترون القمر ليلة البدر لا تضامون في رؤيته فان استطعتم الا تغلبوا على صلاة قبل طلوع الشمس وصلاة قبل غروبها فافعلوا. يعني صلاة الفجر وصلاة العصر فالامر يحتاج الى عمل وجد واجتهاد وصبر ومصابرة ومرابطة ليس بامانيكم ولا اماني اهل الكتاب قال وأده الصدق الذي وعدوا اي ان الله عز وجل وعدهم بذلك ووعده سبحانه وتعالى صدق وعدهم في مثل قوله وجوه يومئذ ناظرة الى ربها ناظرة لهم وفي مثل قوله لهم ما يشاؤون فيها ولدينا مزيد. والمزيد الرؤية رؤية الله سبحانه وتعالى فالله وعد اهل الايمان بذلك وعده الصدق ولهذا فان اكبر نعيم يناله اهل الجنة في الجنة هو رؤية الله. ولهذا جاء في صحيح مسلم ان اهل الجنة اذا اذا دخلوا الجنة ينادون يناديهم الله جل وعلا هل تريدون شيئا ازيدكم فيقولون الم تبيض وجوهنا؟ الم تنجنا من النار؟ الم تدخلنا الجنة قال في كشف الحجاب فينظرون اليه فما اعطوا شيئا احب اليهم من النظر الى الله سبحانه وتعالى فهذا اكمل واكبر واعظم نعيم قال يرونه في مقام الحشر حين يناديهم ليتبع ليتبع الاقوام ما عبدوا وذلك حين يجيء الرب سبحانه وتعالى لفصل القضاء كما في الاية الكريمة وجاء ربك فيرونه في مقام الحشر يرونه سبحانه وتعالى في مقام الحشر حين يجيء سبحانه وتعالى للفصل بين العباد يقول ليتبع الاقوام ما عبدوا ان كل قوم يتبعون من يعبدون فاصحاب الاوثان يتبعون الاوثان والشمس الشمس النجوم النجوم وهكذا كل اتباع يتبعون ما ما عبدوا ليتبع الاقوام ما عبدوا قال فيتبع المجرم الانداد فيتبع المجرم الانداد تقدمهم الى جهنم وردا ساء ما وردوا اي ان آآ عباد الاصنام والاوثان يتبعون اصنامهم واوثانهم فتقدم امامهم الى النار نار جهنم فيردونها اجمعين ساء ما وردوا والمؤمنون لمولاهم قد انتظروا والمؤمنون لمولاهم قد انتظروا اذا تجلى لهم سبحانه سجدوا اذا تجلى لهم سبحانه سجدوا اللهم اجعلنا من اهل هذه السجدة قال والمؤمنون لمولاهم قد انتظروا اذا تجلى لهم سبحانه سجدوا يعني يتبع كل اه اقوام اه معبوديهم ويقدمون بهم النار ويبقى المؤمنون ينتظرون ربهم سبحانه وتعالى فاذا تجلى لهم ربهم جل وعلا سجدوا الا المنافق يبقى ظهره طبقا الا المنافق يبقى ظهره طبقا يعني يبقى ظهره مستقيما لا لا يتمكن من السجود يوم يدعون الى السجود فلا يستطيعون يبقى ظهره طبقا اي لا يتمكن ولا يستطيع ان يسجد الا المنافق يبقى ظهره طبقا اذ في الحياة اذ في الحياة اذا قيل اسجدوا مردوا حالهم انهم في الحياة اذا قيل اسجدوا مرضوا وانا اه يراؤون الناس ولا ولا يذكرون الله الا قليلا ولا يذكرون الله الا قليلا المنافق الصلاة ثقيلة عليه واذا قيل له صلي مرج اذا قيل له صلي مرد ان يتمرد ويمتنع ويتعذر فهي ثقيلة عليه. ولهذا يوم القيامة ليبقى ظهره طبقا لا يستطيع ان يسجد لانه كان في الحياة اذا قيل له اذا قيل لهم اسجدوا مرضوا قال كذا الزيادة في يوم المزيد كذا الزيادة في يوم المزيد يشير الى قوله سبحانه وتعالى لهم ما يشاؤون فيها ولدينا مزيد والمزيد رؤية الله قال كذا الزيادة في يوم المزيد للذين احسنوا الحسنى وزيادة والزيادة هي النظر الى وجه الله سبحانه وتعالى الكريم كذا الزيادة في يوم المزيد اذا على النجائب للرحمن قد وفدوا اي على اه الركاب الذي اعد لهم في الجنة يركبونه يذهبون لزيارة الرحمن ويفدون عليه فينظرون اليه سبحانه وتعالى كذا الزيادة في يوم المزيد اذا على النجاة بلا الرحمن قد وفدوا اي قدموا وذهبوا الى الرحمن سبحانه وتعالى فالانبياء كذا الصديق والشهداء على منابر نور في العلى قعدوا يعني يكرمهم الله سبحانه وتعالى بهذه المنازل العلية على منابر نور في العلا اي في اعلى المنازل في الجنة في العلا قعدوا وغيرهم من اولي التقوى مجالسهم كثبان مسك الا يا نعمة المهد وهذا فيه تفاوت اهل الجنة في الجنة في المنازل وفي النعيم وفي النظر الى وجه الله سبحانه وتعالى الكريم من فوقهم اشرف الرحمن جل ولا داهموا سلام عليكم كلهم شهدوا اي انه سبحانه وتعالى يناديهم من فوقهم ويشرف عليهم ويتجلى لهم ويقول جل وعلا سلام عليكم وكلهم اي اهل الجنة شهدوا هذا النعيم العظيم يرونه جهرة لا يمترون كما للشمس صحوا يرى من ما به رمد هذا مأخوذ من قوله اه انكم سترون ربكم كما ترون القمر وفي الحديث الاخر كما ترون الشمس ليس بينكم وبينها حجاب والتشبيه هنا للرؤية بالرؤية وليس للمرء بالمرء والمعنى انكم سترون الله سبحانه وتعالى رؤية حقيقية بابصاركم كما ترون القمر ليلة البدر وكما ترون الشمس ليس بينكم وبينها حجاب او سحاب قال هناك يذهل كل عن نعيمهم هناك يذهل كل عن نعيمهم بذا النعيم اي الذي هو رؤية الله يذهل اهل النعيم اهل الجنة عن نعيمهم اي عن النعيم الذي يحظون به ويكرمهم الله به في الجنة بذا النعيم اي برؤية الله سبحانه وتعالى الذي هو اكبر نعيم فيا نعمى لهم حمدوا فيا نعمى لهم حمدوا اي ما اعظمها نعمة وما اجلها منة يكرمهم الله سبحانه وتعالى يكرمهم الله سبحانه وتعالى بها وذا لهم ابدا في كل جمعتهم وذالهم ابدا في كل جمعة اي ان هذه الزيارة تكون كل جمعة وهذا جاء في في حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم لكن يحتاج الى ان يراجع وذالهم ابدا في كل جمعتهم بشرى وطوبى لمن في وفدهم يفدون اي والله بشرى وطوبى لمن في وفدهم يفدوا يعني لمن يكون في هذا الوفد الكريم واكرم به من وفد من الله سبحانه وتعالى علينا جميعا بذلك نعم قال رحمه الله باب الايمان بالقدر خيره وشره كفاك بالقدر المقدور نؤمن من خير وشر وذا في ديننا عمد ولا منافاة بين في ديننا عمد كذاك بالقدر المقدور نؤمن من خير وشر وذا في ديننا عمد. ولا منافاة بين الشرع والقدر المحتوم لكن اولو الاهواء قد مرضوا فان الايمان بالاقدار مرتبط بالشرع ذا دون هذا ليس ينعقد اياه نعبد اذعانا لشرعته بالنهي من منزجرين الامر نعتمد ونستعين على كل الامور به اذ كل قدر من عنده ترد احاط علما بها ربي وقدرها دقا وجلا ومن يشقى ومن سعدوا من قبل ايجادها حقا وسطرها في اللوح جفت بها الاقلام والمدد كيفية وزمان والمكان فلا يعدو امرؤ ما قضاه الواحد الصمد بقول كن ما يشاء امضى بقدرته بالخلق والامر رب العرش منفرد وقدرة العبد حقا مع مشيئته لكن لما شاء منه الله نعتقد اذ كان ذاتا وفعلا كله عدم الا اذا جاءه من ربه المدد من يهده الله فهو المهتدي وكذا. من شاء اضلاله انى له الرشد قال رحمه الله تعالى باب الايمان بالقدر خيره وشره. باب الايمان بابنا الايمان بالقدر خيره وشره يذكر هنا رحمه الله تعالى الكلام على الاصل فالسادس من اصول الايمان وهو الايمان بالقدر قال الله تعالى ان كل شيء خلقناه بقدر وقال جل وعلا وكان امر الله قدرا مقدورا وقال ثم جئت على قدر يا موسى والايات في هذا المعنى اه عديدة والايمان بالقدر اصل من اصول الايمان ان نؤمن بان الله عز وجل قدر مقادير الخلائق وكتب كل ما هو كائن واحصى جل وعلا كل شيء عددا واحاط بكل شيء علما وان مشيئته سبحانه وتعالى نافذة وقدرته جل وعلا شاملة وانه آآ خالق الخلق اجمعين سبحانه وتعالى فهذا الايمان بالقدر وهو اصل من اصول الايمان العظيمة واساس من اسسه المتينة وهنا يشرح رحمه الله تعالى شيئا مما يتعلق بهذا الاصل العظيم قال كذاك بالقدر المقدور نؤمن كذاك بالقدر المقدور نؤمن من خير وشر وذا في ديننا عمد اي هذا من اعمدة الدين ومن اصوله فهو اصل من اصول الدين مثل ما قال ابن ابي داوود في الحائية وبالقدر المقدور ايقن فانه دعامة عقد الدين والدين افيح فهو عمود من اعمدة الدين ودعامة من دعائمه واصل من اصوله العظام وكما قال ابن عباس رضي الله عنهما القدر نظام التوحيد فمن وحد الله وكذب بالقدر نقض تكذيبه توحيده نقض تكذيبه توحيدا بدأ رحمه الله تعالى بهذا البيت آآ في الايمان بالقدر نؤمن بالقدر المقدور من خير وشر وذا اي ذا الايمان في ديننا عمد لا الايمان بالقدر في ديننا عمد اي انه عمود من اعمدة الدين قال ولا منافاة بين الشرع والقدر المحتوم ولا ولا منافاة بين الشرع والقدر المحتوم لكن اولو الاهواء قد مرضوا اي اولو الاهواء تمردوا على شرع الله وافتاتوا عليه سبحانه وتعالى في قدره والا ليس هناك منافاة بين الشرع والقدر ليس هناك منافاة بين بين ان الله سبحانه وتعالى شرع الشرائع وامر بالتكاليف والاعمال ونهى عن النواهي مع انه سبحانه وتعالى قدر ما هو كائن ليس هناك منافاة ليس هناك منافاة بين الشرع والقدر ليس هناك تنافي بين كون الله شرع الشرائع وامر العباد بالصلاة والصيام بالحج بالصدقة نهاهم عن المحرمات مع انه سبحانه وتعالى قدر كل ما هو كائن ليس هناك منافاة بين الشرع يعني شرع الله للشرائع وامر العباد بالاوامر ونهيه لهم عن النواهي وبين انه قدر ما هو كائن فليس هناك منافاة والصحابة رضي الله عنهم سألوا النبي عليه الصلاة والسلام قالوا انعمل فيما قدر وقضي او في امر مستأنف قال فيما قدر وقضي قالوا ففيما العمل؟ او قالوا ايضا في رواية اخرى الا نتكل على القدر؟ قال اعملوا فكل ميسر لما خلق له فمن كان من اهل السعادة يسره الله لعمل اهل السعادة ومن كان من اهل الشقاوة يسره الله لعمل اهل الشقاوة وتنا فاما من اعطى واتقى وصدق بالحسنى فسنيسره لليسرى واما من بخل واستغنى وكذب بالحسنى فسنيسره للعسرى وهذا يبين انه ليس هناك منافاة بين الشرع والقدر اعمل فكل ميسر لما خلق له اعمل فكل ميسر لما خلق له فليس هناك منافاة بل العبد مطالب بان يعمل وان يجتهد وهو ميسر لما خلق له وليس احد يدري ما الذي قدر له جنة او نار نعيم او عذاب حسن ختام او سوء ختام نسأل الله العافية والسلامة. لا احد يدري ان الذين سبقت لهم منا الحسنى اولئك عنها مبعدون لا يدري الانسان هل هو ممن سبقت له الحسنى هل هو ممن يختم له بالسعادة؟ لا يدري الامور بقدر نعم قدرها الله وكتبها لكن لا يدري الانسان ماذا قدر له هذا امر مغيب والمطلوب من العبد ان يجاهد نفسه ويسأل ربه ويلح عليه ويسأله الثبات يسأله الهداية يسأله التوفيق ان تجعل كل قضاء قضيته لي خيرا يدعو الله ويجاهد نفسه في طاعة الله هذا هو معنى قوله عليه الصلاة والسلام اعملوا فكل ميسر لما خلق له فاذا كما قال الناظم ولا منافاة بين الشرع والقدر المحتوم اي المكتوب المقدر لكن اولو الاهواء قد مرضوا اي مرضوا على شرع الله فلم يرضخوا للاوامر ولم ينتهوا عن النواهي وبعضهم يحتج على شركه وعلى باطله وعلى معاصيه بالقدر وهذا كله من التمرد على شرع الله سبحانه وتعالى فان الايمان يوضح الناظم يقول فان الايمان بالاقدار مرتبط بالشرع ذا دون هذا ليس ينعقدون. ذا دون هذا ليس ينعقد. فالشرع والقدر بينهما ارتباط الشرع هو ما اراده الله سبحانه وتعالى شرعا ودينا والقدر هو ما اراده الله سبحانه وتعالى كونا وقدرا فالشرع والقدر بينهما ارتباط فان الايمان بالاقدار مرتبط بالشرع ذا دون هذا ليس ينعقد ذا دون هذا ليس ينعقد والشرع هو الذي اطلعنا على هذه الاصول وعلى هذه الحقائق وان الامور كلها بقضاء الله وقدره وعرفنا بمراتب القدر ومراتب التقدير كل هذه المسائل لم لم نعلمها الا من خلال شرع الله سبحانه وتعالى قال اياه نعبد اذ عانا لسرعته بالنهي منزجرين الامر نعتمد ونستعين على كل الامور به اذ كلها قدر من عنده ترد هذا تأصيل المسألة وتوظيح عدم التنافي بين الشرع والقدر وبيان الواجب العملي الذي ينبغي عليه ان يكون المؤمن بالقدر وبيان الناحية التطبيقية في هذه المسألة وهذا كلام عظيم جدا ومستمد من قول النبي صلى الله عليه وسلم اعملوا فكل ميسر لما خلق له جملتان اعملوا فكل ميسر لما خلق له اعملوا اي صلوا اعبدوا صوموا تصدقوا بروا احسنوا الى اخره وايضا اعملوا يدخل تحتها تجنبوا الحرام ابتعدوا عن الاثام كلها داخلة تحت قول اعملوا وقوله فان فكل ميسر لما خلق له هذا باب الاستعانة وطلب العون من الله سبحانه وتعالى والتوفيق ولهذا الاصل في هذه المسألة ان تعمل وتستعين تجاهد نفسك على العمل وتطلب العون من الله. لخص هذا المعنى في بيتين الباب البيت الاول يتعلق بقوله اعملوا البيت الاول يتعلق بقول اعمله قال اياه نعبد اذعانا لشرعته بالنهي منسترين الامر نعتمد نعمل هذي طريقتنا نجاهد انفسنا على العمل على العبادة على الاذعان على الخضوع على الانتهاء عن النواهي على الامتثال للاوامر والاعتماد لامر الله سبحانه وتعالى نجاهد لانفسنا على ذلك البيت الثاني فكل ميسر لما خلق له هذا اذا يتطلب منا زيادة على العمل ان نستعين ان نطلب من الله كما قال عليه الصلاة والسلام احرص على ما ينفعك واستعن بالله وقال الله تعالى اعبده وتوكل عليه ونستعين على كل الامور به اذ كلها قدر من عنده تلد اذ كلها قدر من عنده تلد اي امور مقدرة مكتوبة قدرها سبحانه وتعالى على العباد احاط علما بها ربي وقدرها دقا وجلا ومن يشقى ومن سعدوا احاط علما هذه مرتبة من مراتب الايمان بالقدر الايمان بان الله سبحانه وتعالى احاط علما بكل شيء علم ما كان وما سيكون وما لم يكن لو كان كيف يكون احاط بكل شيء علما واحصى كل شيء عددا سبحانه وتعالى فهنا يذكر هذه المرتبة من مراتب القدر وهي اه علم الله سبحانه وتعالى المحيط الشامل ولا يؤمن بالقدر من لا يؤمن بعلم الله المحيط الشامل احاط علما بها ربي وقدرها اي قضاها على العباد وقدرها دقا وجلا اي دقيق الامور وجليلها صغيرها وكبيرها قدر كل شيء والامر كما قال ابن عباس رضي الله عنهما كل شيء بقدر حتى وظعك كفك على ذقنك هكذا بقدر كل شيء بقدر في الحديث الصحيح في صحيح مسلم قال عليه الصلاة والسلام كل شيء بقدر حتى العجز والكيس كل شيء بقدر دقا وجلا ومن يشقى ومن سعد اي اهل الشقاء شقاؤهم بقدر واهل السعادة سعادتهم بقدر قال الشافعي رحمة الله عليه ما شئت كان وان لم اشأ وما شئت ان لم تشأ لم يكن خلقت العباد على ما علمت خلقت العباد على ما علمت وفي العلم يجري الفتى والمسن على ذا مننت وهذا خذلت وهذا اعنت وذا لم تعن فمنهم شقي ومنهم سعيد ومنهم قبيح ومنهم حسن. كل هذا بقدر كل هذا بقدر كل هذا قدره الله سبحانه وتعالى وكتبه جل وعلا على عباده احاط علما بها ربي وقدرها دقا وجلا ومن يشقى ومن سعدوا من قبل ايجادها حقا وسطرها قدرها من قبل ايجادها قدرها سبحانه وتعالى من قبل ايجادها ان الله كتب مقادير الخلاء قبل ان يخلق السماوات والارض بخمسين الف سنة حتى مجلسنا هذا كتب في اللوح المحفوظ قبل ان يخلق رب العالمين السماوات والارض بخمسين الف سنة من قبل ايجادها حقا وسطرها في اللوح وسطرها في اللوح اي في اللوح المحفوظ ان ذلك في كتاب ان ذلك على الله يسير وفي الحديث قال قال عليه الصلاة والسلام اول ما خلق الله القلم قال اكتب قال وما اكتب؟ قال اكتب ما هو كائن الى يوم القيامة. اكتب ما هو الى كائن الى يوم القيامة فهو جل وعلا سطرها حقا في اللوح المحبوب وجفت بها الاقلام والمدد وفي الحديث قال واعلم ان الامة لو اجتمعوا على ان ينفعوك قال في اخره جفت الاقلام ورفعت الصحف جفت الاقلام ورفعت الصحف هذا معنى قوله هنا جفت بها الاقلام اي بما هو كائن الى يوم القيامة كيفية او كيفية وزمانا والمكان كل هذا جفت به الاقلام كيفية وزمانا والمكان يعني الامور التي قدرها الله جفت الاقلام بها من حيث كيفيتها ومن حيث زمانها ومن حيث مكانها جفت الاقلام بما هو كائن من حيث الكيفية ومن حيث الزمان ومن حيث المكان فالشيء الذي قدره الله سبحانه وتعالى وكتبه في اللوح المحبوب يقع في الوقت الذي شاء وفي الكيفية التي شاء في المكان الذي سبحانه وتعالى شاء كيفية كيفية وزمانا والمكان فلا يعدو امرؤ ما قضاه الواحد الصمد. يعني لا يتجاوز احد الشيء الذي قظاه الله سبحانه وتعالى يقول كن يقول نعم بقولكن بقول كن ما يشاء امضى بقدرته بالخلق والامر رب العرش منفرد بقول كن ما يشاء امضى بقدرته. اي كما قال انما امره اذا اراد شيئا ان يقول له كن فيكون فهو جل وعلا بكن ما يشاء امضى ما يشاء في خلقه امضاه بقدرته سبحانه وتعالى فالذي يشاؤه آآ يقول سبحانه وتعالى كن فيكون كما شاء بقول كن ما يشاء امضى بقدرته بالخلق والامر رب العرش منفرد اي انه سبحانه وتعالى منفرد بالخلق ومنفرد بالامر كما قال الله تعالى الا له الخلق والامر الاله الخلق والامر فهو منفرد بالخلق لا شريك له في الخلق ومنفرد بالامر ام له ام لهم شركاء شرعوا من الدين ما لم يأذن به الله ان الحكم الا لله امر الا تعبدوا الا اياه فهو سبحانه وتعالى منفرد بالخلق لا شريك له ومنفرد بالامر لا شريك له تفرد بهذا وتفرد بهذا. تفرد بخلق المخلوقات وهو المتفرج بالامر يشرع ما يشاء ويقضي سبحانه وتعالى ما يريد وقدرة العبد حقا مع مشيئته وقدرة العبد حقا مع مشيئته يعني الاب له قدرة وله مشيئة العبد له قدرة وله مشيئة فنحن نؤمن بان العبد له قدرة وله مشيئة قال سبحانه وتعالى لمن شاء منكم ان يستقيم وقال فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر العبد له مشيئة ولهذا خوطب بالاوامر والنواهي لان من لا مشيئة له لا يخاطب بالاوامر والنواهي. لا يقال اعمل لمن لا مشيئة له فالمخاطبة بالاوامر والنواهي دليل على ان العبد له مشيئة فالاب له قدرة وله مشيئة لكن ماذا يقول وقدرة العبد حقا مع مشيئته لكن لما شاء منه الله نعتقد هذا اخذه من قوله وما تشاؤون الا ان يشاء الله رب العالمين مثل قول الشافعي قبل قليل ما شئت كان والا ما شاء وما شئت ان لم تشأ يكن اي ان العبد له مشيئة لكنها تحت مشيئة الله لكنها تحت مشيئة الله هذا معنى قول الناظم لكن لما شاء لما شاء منه الله تنعقد لكن لما شاء منه الله تنعقد. تنعقد اي مشيئة العبد تنعقد اي مشيئة العبد لما شاءه الله منه اما اذا لم يشأه الله منه ما تنعقد احد الاعراب قيل له بم عرفت ربك قال بنقض العزائم وحل الهمم قال بنقض العزائم وحل الهمم آآ الشاهد ان مشيئة العبد لا تنعقد الا اذا قدر له الله عز وجل وشاءه سبحانه وتعالى لكن لما شاء منه الله آآ نعتقدها لكن لما شاء لما شاء منه الله نعتقد نعتقد حصوله واذا كان على القراءة قراءة التصحيف التي حصلت مني لكن لما شاء منه الله تنعقد يعني تنعقد آآ المشيئة اذا كان الله سبحانه وتعالى شاء ذلك لكن النظم قال لكن لما شاء منه الله نعتقد لكن لما شاء منه منه الله نعتقد اي نعتقد ان مشيئة العبد تحت مشيئة الله سبحانه وتعالى اذ كان ذاتا وفعلا كله عدم الانسان ذاتا وفعلا كله عدم. هل اتى على الانسان حين من الدهر لم يكن شيئا مذكورا فالانسان كله عدم فلما خلقه الله سبحانه وتعالى وخلق له مشيئة فمشيئته تحت مشيئة الله سبحانه وتعالى ولا يمكن ان يقع منه شيء الا شيء شاءه الله سبحانه اذ كان ذاتا وفعلا اي الانسان اذ كان ذاتا وفعلا كله عدم الا اذا جاءه من ربه المدد الا اذا جاءه من ربه المدد يعني اذا جاءه المدد والعون من الله يقع الامر ويتحقق ثم ختم في بيان ان الامر كله بيد الله قال من يهدي من يهده الله فهو المهتدي وكذا من يهده الله فهو المهتدي وكذا من شاء اظلاله انى له الرشد فالهداية والضلال بيد الله افمن شرح الله صدره للاسلام فهو نور على نور من ربه فان الله يضل من يشاء ويهدي من يشاء فالهداية بيده سبحانه وتعالى من يهده الله فهو المهتد فهو المهتدي ومن يضلل فلن تجد له وليا مرشدا من يهده الله فهو المهتدي وكذا من شاء اظلاله انى له الرشد يعني من شاء وكتب وقدر عليهم ضلال انى له الرشد اي من اين من اين السبيل ان يأتيه آآ ان تأتيه الهداية او يأتيه الرشاد نعم قال رحمه الله مجمل اركان الاسلام هذا وقد بني الاسلام فادر على خمس دعائم فاحفظ انها العمد هي الشهادة فاعلم والصلاة مع الزكاة والصوم ثم الحج فاعتمدوا وذروة الدين اعلاها الجهاد حمى بحقه ولاهل الكفر مضطهدوا ثم ذكر رحمه الله تعالى هنا مجمل اركان الاسلام لعلنا نذكر ان الناظم رحمه الله تعالى في بداية المنظومة قال وبعد ذي في اصول الدين جوهرة فريدة بسند توحيد تتقد بشرح كل عرى الاسلام كافلة ونقضي كل الذي اعداؤه عقدوا فهو يعني عازم على ان يشرح آآ كل عرى اه الاسلام في في في هذه المنظومة ولهذا اتى هنا الى الكلام على مجمل اركان الاسلام مجمل اركان الاسلام قال هذا وقد بني الاسلام فدري على خمس دعائم فاحفظ انها العمد اي احفظ فانها العمد اي اعمدة الدين اعمدة الاسلام كما قال عليه الصلاة والسلام بني الاسلام على خمس شهادة ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله واقام الصلاة وايتاء الزكاة وصوم رمضان وحج بيت الله الحرام وجاءت ايضا هذه الخمس في حديث جبريل المشهور وجاءت في احاديث اخرى عديدة عن النبي عليه الصلاة والسلام فهي اعمدة لا الدين والدين لا يبتنى الا باعمدة ولا عماد اذا لم ترسى او تادوا هذي اعمدة للدين عليها قيامه قال هي الشهادة اي هذه الاعمدة والدعائم هي الشهادة اي شهادة ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله فاعلم اي اعلم ذلك وقد قال الله في القرآن فاعلم انه لا اله الا الله هي الشهادة فاعلم وهذا الامر اعلم يؤتى به بين يدي الامور العظيمة المهمة التي يحتاج لفت الانتباه انتباه الانسان لها واستدعاء اهتمامه بها هي الشهادة فعلا والصلاة مع الزكاة والصوم ثم الحج فاعتمدوا. اي اعتمدوا هذه الخمس اركان للاسلام كما جاء ذلك مبينا في حديث الرسول صلوات الله وسلامه عليه قال وذروة الدين اعلاها الجهاد لحقه ولاهل الكفر مضطهد يشير هنا الى مكانة الجهاد ومنزلته العلية وهذا مستفاد من حديث معاذ بن جبل رضي الله عنه ومن احاديث الاربعين للامام النووي رحمه الله تعالى قال قلت يا رسول الله دلني على عمل يدخلني الجنة ويباعدني من النار قال لقد سألت عن عظيم وهو يسير على من يسره الله عليه تعبد الله ولا تشرك به شيئا وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصوم رمضان وتحج البيت الحرام. ذكر هذه المباني الخمسة في جواب سؤال معاذ رضي الله عنه عن عمل يدخله الجنة ويباعده عن النار فذكر عليه الصلاة والسلام هذه خمس وبهذا يعلم ان من ظبط هذه الخمس دخل الجنة من ظبط هذه الخمس دخل الجنة ولهذا في حديث لما ذكر النبي صلى الله عليه وسلم هذه الخمس الاعرابي امسك بيده قال والله لا ازيد على ذلك ولا انقص قال عليه الصلاة والسلام دخل الجنة ان صدق وفي لفظ قال افلح ان دخل الجنة اافلح ان صدق قال افلح ان صدق فهذه الخمس اذا فعلها الانسان دخل الجنة وتباعد عن النار وفي الحديث الاخر قال ارأيت اذا صليت المكتوبات واحللت الحرام واحللت الحرام ادخل الجنة؟ قال نعم ارأيت ها نعم ارأيت اذا صليت المكتوبات واحللت الحلال وحرمت الحرام؟ اادخل الجنة؟ قال نعم واحللت الحلال وحرمت الحرام ادخل الجنة؟ قال نعم فالشاهد ان هذه الخمس اذا واظب عليها العبد واظب عليه العبد وتجنب المحرمات كان من المقتصدين والمقتصد يدخل الجنة بدون حساب ولا عذاب لكن هناك درجة اعلى من هذا هناك درجة اعلى من هذا اعلى من درجة المقتصد ولهذا فان النبي عليه الصلاة والسلام لما ذكر لمعاذ رضي الله عنه هذه الخمسة التي يقوم بها دخول الجنة والمبعدة من النار اشار الى اعلى من ذلك هو المسابقة والمنافسة في الخيرات ونيل اه علو الدرجات في الجنة فقال عليه الصلاة والسلام الا ادلك على ابواب الخير يعني زيادة على هذه المباني العظيمة التي يحصل اه العناية بها دخول الجنة والنجاة من النار الا ادلك على ابواب الخير الا ادلك على ابواب الخير الصوم جنة الصوم جنة وماذا الصوم جنة والصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار والصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار الصوم جنة والصدقة تطفئ الخطيئة الخطيئة كما يطفئ الماء النار وصلاة الرجل من جوف الليل ثم تلا تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفا وطمعا. ومما رزقناهم ينفقون فلا تعلم نفس ما اخفي لهم من قرة اعين جزاء بما كانوا يعملون ذكر هنا عندما قال ابواب الخير ذكر آآ الصوم وذكر الصدقة وذكر الصلاة اليس كذلك؟ والصلاة من جوف الليل هذه الثلاث نوافل ليست فرائض هذه الثلاثة المذكورة هنا نوافل وليست فرائض الفرائض ذكرت قبل الفرائض ذكرت قبل في المباني مباني الاسلام قال تعبد الله ولا تشرك به شيئا وتقيم الصلاة المكتوبة وتؤدي الزكاة المفروظة اه تصوم رمضان وتحج البيت هذه هذه المباني المفروظة يعني المباني والفرائظ التي فرضها الله على عباده لكن الذي ذكرت بعد ابواب خير للمنافسة فيكون النبي عليه الصلاة والسلام اجاب معاذ عن سؤاله دلني على عمله يدخلني الجنة ويباعدني من النار ذكر له الخمس ثم نقله الى منزلة اعلى وارفع وهي المنافسة في علو الدرجات زائد على مجرد دخول الجنة والنجاة من النار المنافسة في علو الدرجات في الجنة فتح ذلك بقوله او افتتح ذلك بقوله الا ادلك على ابواب الخير الا ادلك على ابواب الخير؟ فذكر عليه الصلاة والسلام الصيام والمراد بالصيام النفل الصيام جنة والصدقة التنفل بالصدقات والصلاة صلاة الليل وهي نافلة نافلة لك عسى ان يبعثك ربك مقاما محمودا فيتنفل بهذه النوافل طلبا لعلو الدرجات ومسابقة في الخيرات فيكون بذلك من عباد الله المقربين لا يزال عبدي يتقرب الي بالنوافل حتى احبه فاذا احببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره هو الذي يبصر به ويده التي يبطش بها ثم قال له عليه الصلاة والسلام الا اخبرك عماد ها الا اخبرك برأس الامر وعموده وذروة سنانه ثلاث امور انا اخبرك برأس الامر وعمودي وذروة سنامه اي اعلاه قلت بلى يا رسول الله قال رأس الامر الاسلام رأس الامر الاسلامي رأس الامر التوحيد والاخلاص والاذعان والانقياد لله تبارك وتعالى هذا رأس الامر الذي عليه يبنى دين الله سبحانه وتعالى رأس الامر الاسلام والاسلام هو الاستسلام لله بالتوحيد والانقياد له بالطاعة والخلوص من الشرك هذا رأس الامر واذا وجدت الاعمال بدون الرأس لا قيمة لها عمل بلا توحيد كجسد بلا رأس قال رأس الامر الاسلام وعموده الصلاة وهذا فيه دليل على كفر تارك الصلاة وعموده الصلاة وذروة سنامه اي اعلى سنامه الجهاد في سبيل الله وهذا قول الناظم هنا وذروة الدين اعلاها الجهاد وذروة سنامه الجهاد في سبيل الله ثم قال عليه الصلاة والسلام الا اخبرك بملاك ذلك كله قلت بلى يا رسول الله. قال كف عليك هذا. اخذ بلسانه وقال كف عليك هذا قلت انا لمؤاخذون بما نتكلم به قال ثكلتك امك يا معاذ وهل يكب الناس على وجوههم او قال على مناخرهم الا حصائد السنتهم قال وذروة الدين اعلاها الجهاد حمى لحقه اي حقه سبحانه وتعالى على عباده من التوحيد والعبادة والطاعة والامتثال ولاهل الكفر مضطهدوا. نعم قال رحمه الله تعالى جامع وصف الاحسان هذا والاحسان في سر وفي علن اصل ومعناه عن خير الورى يرد ان تعبد الله باستحضار رؤيته اياك ثم كمن اياه قد شهدوا قال رحمه الله جامع وصف الاحسان قال هذا والاحسان في سر وفي علن اصل هذا هو الاحسان في سر وفي علن اصل ومعناه عن خير الورى يرد اي قد ورد معناه قد ورد معنى الاحسان بالسر والعلن عن خير الورى حيث قال ان تعبد الله باستحضار رؤيته اياك ثم كمن اياه قد شهدوا هذا هو الاحسان قال اخبرني عن الاحسان قال ان تعبد الله كأنك تراه كانك تراه فان لم تكن تراه فانه يراك فان تعبد الله باستحضار رؤيته باستحضار رؤيته اياك ثم كمن اياه قد شهدوا ان يشير ما ذكر بعض اهل العلم ان الاحسان على درجتين درجة ان تعبد الله مستحظرا آآ آآ مستحضرا رؤيته قال ان تعبد الله كأنك تراه كانك تراه فان لم تكن تراه فانه يراك يعني ان لم تصل لهذه الدرجة استحضر انه يراك ومطلع عليك استحضر انه جل وعلا يراك ومطلع عليك ان تعبد الله باستحضار رؤيته اياك ثم كمن اياه قد شهدوا الاولى ان تعبد الله باستحضار رؤيته ان تستحضر رؤية رؤية الله لك وهذا يؤخذ من الحديث في قوله فان لم تكن تراه فانه يراك ثم كمن اياه قد شهد وهذا يؤخذ ان تعبد الله كأنك تراه هذا يؤخذ من قوله في الحديث ان تعبد الله كأنك تراه. فذكر الدرجتين مرة ثانية الحديث قال ان تعبد الله كأنك تراه فان لم تكن تراه فانه يراك اشار الى هذين المعنيين في الاحسان بقول ان تعبد الله باستحضار رؤيته اياك وهذا مأخوذ من قوله فان لم تكن تراه فانه يراك والثانية ثم كمن اياه قد شهدوا هذا مأخوذ من قوله في الحديث ان تعبد الله كانك تراه والاحسان اعلى مراتب الدين وارفع درجاته وهو الاتقان والاجادة المحسن هو الذي اتقن واجاد العمل واتى به على اتم صوره واكمل احواله. وهذا اعلى ما يكون في الدين والنبي عليه الصلاة والسلام في حديث جبريل ذكر مراتب الدين الثلاثة الاسلام والايمان والاحسان وذكرها تدرجا باعتبار ما يكون فاول ما يبدأ الانسان دخولا في الدين الاسلام فاذا رسخت قدمه فيه وقوي وتمكن الايمان في قلبه ارتقى الى درجة الايمان واذا زاد بالاتقان والاجادة والاحسان في العمل والعبادة والتقرب الى الله ارتقى الى درجة الاحسان ولهذا قال العلماء كل محسن مؤمن مسلم وكل مؤمن مسلم وليس كل مسلم مؤمنا وليس كل مؤمن محسنا لان درجة الاحسان ارفع ثم درجة الايمان ثم درجة الاسلام. وقد وضح هذا بعض السلف بمثال فوظع ثلاث دوائر دائرة صغرى ثم دائرة اكبر منها محيطة بها ثم دائرة ثالثة محيطة بالدائرتين فقال عن الدائرة الصغرى هذا الاحسان ثم تليها الايمان ثم تليها الاسلام فالذي في دائرة الاحسان هو ايضا في دائرة الايمان وفي دائرة الاسلام فاذا خرج من دائرة الاحسان كان في دائرة ماذا الايمان فكان حينئذ مؤمنا مسلما لان الذي في دائرة الايمان هو ايضا في دائرة الاسلام الاوسع فاذا خرج من الايمان اذا خرج من الامام نفي عنه الايمان وليس المراد نفيه نفي الايمان اصله وانما المراد كماله الواجب يصبح في دائرة ماذا الاسلام والذي في دائرة الاسلام هو خارج عن دائرة الايمان ودائرة الاحسان ولهذا قالوا كل محسن مؤمنا مؤمن مسلم وكل مؤمن مسلم وليس العكس ومن خرج من دائرة الاسلام فليس بعد الاسلام الا الكفر والله اعلم وصلى الله وسلم على عبد الله ورسوله نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين نكتفي