بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين. قال الامام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى ومن هواه ونصره بالقواعد الاربع اسأل الله الكريم رب العرش العظيم ان يتولاك في الدنيا والاخرة وان يجعلك مباركا اينما كنت وان يجعلك ممن اذا اعطي شكر واذا ابتلي صبر واذا اذنب استغفر فان هؤلاء الثلاث عنوان السعادة. اعلم ارشدك الله في طاعته ان الحنيفية ملة ابراهيم ان تعبد الله وحده مخلصا له الدين كما قال تعالى وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون فاذا عرفت ان الله خلقك لعبادة فاعلم ان العبادة لا تسمى عبادة الا مع التوحيد. كما ان الصلاة لا تسمى صلاة الا مع الطهارة. فاذا دخل بالعبادة فسدت كالحدث اذا دخل في الطهارة فاذا عرفت ان الشرك اذا خالط العبادة افسدها واحبط العمل وصار صاحبه من الخالدين عرفت ان اهم ما عليك معرفة ذلك لعل الله ان يخير جنسك وينجيك من هذه الشبكة وهي الشرك بالله الذي قال الله تعالى فيه ان الله لا يغفر وان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء وذلك بمعرفة اربع قواعد ذكرها الله في كتابه. الحمد لله وصلى اللهم وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد هذا هذا الكتاب الموسوم بالقواعد الاربع العظيم جليل الفه وجمع قواعده شيخ الاسلام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى وهذا الكتاب من انفع واعظم كتب الشيخ رحمه الله تعالى حيث جمع فيه قواعد في تقرير التوحيد دينه وايضاحه وقواعد ايضا في كشف الشرك وابطاله. وهو كتاب مختصر من كتاب كشف الشبهات. فهو على قواعد تقريرية يبين فيها اصل الدين. وقواعد ينقض فيها شبه المبتدعة وشبه الخرافيين والقبوريين وقواعد ايضا تبين معنى العبودية ومعنى الشفاعة وما وما هو الفرق بين من عبد الله ومن عبد غيره فهي قواعد مهمة يحتاجها طالب العلم ان يحفظها وان يقرأها وان يتدارسها دائما حتى حتى يتقنها يعرفها ويحسن معرفتها وفهمها. اولا القواعد جمع قاعدة. والقاعدة هي امر الكلي او قضية كلية يندرج تحت مسائل كثيرة يندرج تحتها مسائل كثيرة. وقد صنف اهل العلم قواعد كثيرة قواعد تتعلق بالحديث وقواعد تتعلق بالفقه وقواعد تتعلق باللغة وقواعد تتعلق بالاعتقاد وشيخ الاسلام هنا قعد قواعد تتعلق بالعقيدة. اي قواعد اذا فهمها طالب العلم واتقنها استطاع ان يرد على شبه كثيرة وان يبين معتقد اهل السنة خاصة في الالوهية. فان هذا الكتاب خاص في توحيد الالوهية فكأنه اراد ان يقدم لك علما عظيما في قاعدة ومسائل كثيرة متفرقة في قاعدة وشبها كثيرة تردها في قاعدة على صغر هذا الكتاب وعلى قلة قواعده الا انه يعتبر من انفع كتب شيخ الاسلام عبد الوهاب رحمه يقول الله تعالى حيث جمع كما ذكرت ما يقر فيه التوحيد وما يرد فيه شبه المبطلين. اذا هذا معنى القواعد. هذه الاولى. المسألة الثانية ان هذه القواعد لم يستقيها المؤلف رحمه وتعالى من آآ من كتب لا تعرف او من اقوال لا لا يعرف اصحابها وانما استقاها من كتاب الله عز وجل. وهذا مما تميز به شيخ الاسلام فان دائما اذا قعد قاعدة او قرر تقريرا انه يبين وجه الاحتجاج به من كتاب الله عز وجل ومن سنة رسولنا صلى الله عليه وسلم فهذه القواعد الاربع استقاها المؤلف كلها من كتاب الله عز وجل. استقال المؤلف كلها من كتاب الله عز وجل ومن سنة رسولنا صلى الله عليه وسلم فهو يتبع كل قاعدة بدليل من كتاب الله او من سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم فلا يجد احدا او فلا يجد احد ان يرد هذه القواعد بقول ان هذا القول قول مردود على صاحبه او انه قول فلان من الناس وانما وانما هذه القواعد مبناها على كتاب الله عز وجل. ولا يستطيع احد ان ينقض هذه القواعد وهذه القواعد ايا كان ذلك الشخص بل كل يسلم بما في هذه القواعد من تقرير وما فيها من حجج وبراهين لانها مستقاة من كتاب الله عز وجل ابتدأ المؤلف رحمه تعالى هذه القواعد البسملة وقد ذكرنا ما يتعلق بالبدء بالبسلة عند اهل العلم اقتداء بكتاب الله واقتداء بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم واخذا من حيث وارد في ذلك وهو ضعيف كما ذكرت في الدرس السابق وجاريا على تصانيف اهل العلم وايضا خامسا ذكرنا سابقا من باب الاستعانة والتبرك يقول اسأل الله الكريم رب العرش العظيم ان يتولاك في الدنيا والاخرة وان يجعلك مبارك اينما كنت. هنا يتميز الشيخ رحمه الله تعالى انه يبتدأ كتبه دائما بالدعاء للسامع وللقارئ وهذا الدعاء هذا الدعاء يتضمن امور الامر الاول ان الشيخ ناصح وانه مشفق وانه يريد بك الخير في الدنيا والاخرة. الامر الثاني ان هذا العلم رحمة. ان هذا العلم رحلة وان العلماء رحماء فمن عظيم رحمته رحمه الله تعالى انه دعا لك لتعلم اني اردت بك الخير واردت بك النصح. وان وان تقبل بقلبك وسمعك على ما يقال وعلى ما تقرأه من كلام. اذا هذا سبب بدأه رحمة تعالى بالدعاء وقد كان اهل العلم يبتدئون مصنفاتهم بالدعاء للقارئ كما فمسلمه تعالى بدأ قدم تصريحه بقوله اعلم ارشدك الله عز وجل وبدأ ايضا شيخ الاسلام في اصوله الثلاثة وفي اكثر كتبه يبدأ دائما بالدعاء قارئ وللسامع وقد دعا لقارئ هذا الكتاب ثلاث دعوات وهل هذه الدعوة خاصة او عامة؟ الصحيح انها دعوة اما لكل قارئ لهذا الكتاب ولكل سامع لهذا الكلام. اسأل الله الكريم اسأل الله الكريم رب العرش العظيم وفي هذا تعظيم الله عز وجل بان سأله بكونه كريم ووجه ووجه اختصاص هذا الاسم السؤال ان من من كرمه سبحانه وتعالى ان يفيض عليك من رحماته. وان يفتح عليك في فهمك وان يهديك الى الصراط المستقيم فهو الكريم الذي تفظلوا بفظائله سبحانه وتعالى. رب العرش العظيم الذي هو اعظم مخلوقات الله عز وجل. وخص العرش بالروبية انه اعظم مخلوقات الله عز وجل التي لا نراها. فالسماوات والاراضين هي اكبر المخلوقات التي نشاهدها. وهي على عظم خلقها لا تساوي في العرش الا كخردلة في كف احد الا الا الا كخردلة او كحلقة القيت في فلات. السماوات السبع والاراضين السبع في الكرسي ما هي الا كحلقة في فلات. والكرسي في العرش كخذل في كف احدنا. اذا العرش خلق عظيم لا يعلم وقدره الا ربنا سبحانه وتعالى. فخصه بالذكر لانه اعظم المخلوقات. ان يتولاك في الدنيا والاخرة. وتولي الله عز وتولي الله عز وجل لك في الدنيا والاخرة هو الفوز الابدي لك. فاذا تولاك الله في الدنيا فان توليه لك يكون نصرك وتأييدك وحفظك وعصمتك من الشبهات والشهوات ونصرك ايضا من اعدائك المخالفين لك. كل هذا يدخل تحت التولي في الدنيا. واما في الاخرة اذا تولاك الله عز وجل فان معناها ان ينجيك من عذابه ومن سخطه وان ينجيك من اهوال يوم القيامة ومن كربها وان يدخلك في جنته سبحانه وتعالى وان يظلك في ظله ويعطيك كتابك بيمينك فهذا كله بمعنى يتولاك في الدنيا الاخرة وان يجعلك مباركا اينما كنت. اذا تولي في الدنيا والتولي في الاخرة وان يجعلك مبارك. والمبارك هو الذي شمل له الخير في نفسه وتعداه الى غيره. والذي شمله الخير وشمله العلم وشمله الهدى في نفسه. وتعداه الى غيره. قد يكون العبد صالحا تقيا آآ اثر آآ تعلقت بركته بنفسه هو. فاذا تعدت البركة الى غيره سمي مبارك اذا قال عيسى عليه السلام واجعلني مباركا اينما كنت. وقال اهل التفسير مع المبارك هنا امرا بالمعروف ناهيا عن المنكر وكذلك المؤمن ان يكون مباركة الشمس حيث طلعت نفعت حيث طلعت نفعت. فبركته البركة تكون بالعلم تكون بالصدقة. تكون بالمال تكون بالجاه فاذا نفع الانسان غيره بعلمه او بايمانه او بجاهه فانه يسمى مبارك كما جاء في الصحيحين عن عائشة ان ان قال لها ماهدي ما هذه باول بركاتكم يا الوبكر عندما انزل الله عز وجل رخصة التيمم بفقد عقدها فكان هذا اثر عائشة واتى بركة والدها رضي الله تعالى عنهم اجمعين. اذا البركة المبارك هو الذي تحسن يحصل نفعه لنفسه ويتعداه الى غيره اما بالتعليم واما بالدعوة واما بالصدقة فحيث حل تحل البركة معه. اينما كنت ثم قال بعد وان يجعلك ممن اذا اعطي شكر. واذا ابتلي صبر واذا اذنب صبر. واذا اذنب استغفر فان هذه الثلاث عنوان السعادة. هذه الدعوة الثالثة ان يجعلك ممن اذا اعطي شكر. واذا ابتلي صبر واذا اذنب استغفر هذه هي عنوان السعادة. هذه الثلاث ذكرها ابن القيم رحمه الله تعالى. وقال عنوان سعادة العبد ان يحقق هذه الثلاث. عنوان سعادته السعادة الابدية السرمدية ان يحقق هذه الثلاث مراتب. وهي اذا اعطي شكر. والعطاء يتعلق بالعطاء الحسي وبالعطاء المعنوي واعظم ما يعطاه العبد الاسلام والايمان. هذي اعظم نعمة يتقلب فيها العبد ان يكون من اهل الاسلام وتعظم النعمة ان يكون من اهل السنة وتعظم ان يكون من العاملين بالسنة المتبعين لرسولنا صلى الله عليه وسلم الملتزمين المستقيمين الى السالكين بطريقه صلى الله عليه وسلم. فلو شكر العبد ربه على النعمة طول حياته ما ادى شكرها. اذا اعطي شكر وهناك النعم الاخرى من عافية وصحة ومال كل هذه النعم المرئية وغير المرئية المحسوسة وغير المحسوسة تحتاج العبد ان يشكر الله عز وجل عليها والشكر له ثلاثة اركان. الشكر له ثلاثة اركان شكر باللسان وذلك بان يثني على الله عز وجل بهذه النعمة. وشكر بالقلب وهو ان يعتقد ان النعم كلها من الله عز وجل وشكر بالجوارح ان يعمل جوارحه في طاعة الله عز وجل. اما اذا اعطاك الله عز وجل النعم ثم لم تثني بها على الله ولم تعتقد ان من عند الله او اعمالت جوارحك في معصية الله عز وجل فانك لا تكون شاكرا لهذا بل تكون كافرا بها تكون كافرا بها. اما اذا اعتقد ان المنعم غير الله فقد يكون فيكون كفر كفرا اكبر. اما اذا نسبه الى الله عز وجل ولم يثني على الله يحمده على هذه النعم فيكون مقصرا تاركا لما اوجبه الله عز وجل عليه. كذلك اذا اعمل جوارحه في معصية الله ولا يستطيع احد ان يعصي الله عز وجل الا بنعمة الا بنعمة من نعمه سبحانه وتعالى. لا يستطيع احد ان يعصي الله بالنظر الا بعينيه. ولا يستطيع ان ان اعصي الله عز وجل بالسماع الا باذنه. فكل معصية يرتكبها العبد فانما يعصي الله بنعمة الله عز وجل. فحقيقة الشكر هو ان تعمل هذي الجوارح بطاعة الله سبحانه وتعالى وان تستقدمها في مرضاة الله سبحانه وتعالى. اذا هذا هو اذا اعطي شكر ان يحقق اركان من قلبه ولسانه وجوارحه. الامر الثاني اذا ابتلي اذا ابتلي صبر والبلاء سواء بالمعائب او المصائب. البلاء الى قسمين معائب ومصائب. والمصائب هي ما يعتري العبد من مصائب الدنيا كمرض وسقم اخذ مال او سرقة مال او عزيز او فقد غالي فان هذه مصائب. الواجب على المسلم اذا ابتلي بهذه المصائب ان يصبر وان يظهر الصبر وان يظهر آآ التسليم لله عز وجل والا يجزع ولا يسخط. الابتلاء ايضا ان يبتلى بهذه المعايب. والابتلاء بالمعايب كالمعاصي والذنوب الواجب على المسلم ان يصبر على مفارقتها وعلى تركها وعلى الابتعاد عنها فهذا هو الصبر ايضا على المعائب ايضا من الصبر الصبر على ما اوجبه الله عز وجل وما امر به هنا ورسولنا صلى الله عليه وسلم بامتثال اوامر الله واوامر رسوله صلى الله عليه وسلم. فالصبر ثلاثة يكون بالصبر ثلاثة منازل. صبر على اوامر الله وصبر على اقدار الله وصبر عما حرم الله عز وجل. فمن حقق الصبي انواع الثلاث كان ممن اذا ابتلي صبر سواء المصائب او على المعائب او على الاوامر. وهذا النوع القسم الثاني. القسم الثالث او الركن من العلامة الثالث من علامات السعادة. قال اذا اذنب استغفر والذنب لا ينفك العبد منه ابدا كما جاء في الصحيحين عن ابن عباس عن ابي هريرة ان انه قال ان الله انه قال ان الله على بني ادم الزنا كتب الله عز وجل على بني ادم الزنا مدركا ذلك لا محالة. فالعين تزني وزناها النظر. واليد تزني وزناها البطش تزني وزناها المشي فالعبد لابد ان يقع في الذنب لا بد ان يقع في الذنب الا ان الناس يفترقون بعد الوقوع في الذنب. فاكثر الناس نسأل الله السلام اذا وقعوا في الذنب شابهوا ابليس لعنه الله فاصروا واستكبروا ولم يتوبوا الى الله عز وجل. واما الذين اراد الله لهم النجاة وكانوا من اهل التقوى من المتقين فهم الذين اذا اذنبوا اتبعوا ذنبهم بالتوبة والاستغفار. بالتوبة والاستغفار عندما فوصف الله عز وجل المتقين قال والذين اذا فعلوا فاحشة وظلموا انفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم. فمن علامات المتقين انهم اذا وقعوا في الذنب استغفروا وتابوا. وجاء في الصحيحين عن ابي هريرة ان العبد اذا اذنب ذنبا فقال يا ربي اني اذنبت ذنبا فاغفر لي. يقول الله عز وجل علم عبدي ان له ربا يغفر الذنب قد غفرت له. فاذا عاد في الذنب مرة اخرى قال الله كذلك كما في المرة الاولى. فاذا قال يقول الله الكرة الثالثة فليعمل عبدي ما شاء فقد غفرت له. اذا كان هذا حال العبد كلما عصى وكلما وقعت الذنب استغفر وتاب الى الله عز وجل فان الله يغفر له سبحانه وتعالى ولا يمل الله عز وجل من المغفرة حتى تملوا من التوبة. فالله سبحانه وتعالى يغفر الذنوب جميعا ويتوب على عباده ويقبل التوبة اذا من حقق هذه العلامات الثلاث فهو فهو السعيد اللاجي تكمل سعادة العبد وتكمل نجاته بتكميل هذه العلامات الثلاث. وتنقص سعادته وينقص من كمالها بقدر ما نقص من هذه العلامات الثلاث فاذا قل شكره او قل استغفاره او قل صبره فانه ينقص من السعادة بقدر ما نقص اما ان تنقص السعادة كلها نسأل الله العافية والسلامة فيخلد في نار جهنم واما ان ينقص بعضها فيدخل النار ما شاء الله ان يدخل ثم يتوب الله ثم يغفر الله له ويخرجها الجنة واما ان لا يدخل النار ابدا ويكون من السعداء السعادة الابدية السرمدية. قال بعد ذلك اعلم الله لطاعته. ان الحنيفي ملة ابراهيم ان تعبد الله وحده مخلصا له الدين كما قال تعالى وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون اعلم العلم هو ادراك الشيء على حقيقته. والشيخ رحمه تعالى يأمرك بالتعلم. اعلم اي تعلم واعرف واعلم ان الحنيفية ملة ابراهيم. الحنيفية هي ملة ابراهيم عليه السلام والحنيف والمائل الحنيفي هي كلمة من الاضداد يطلق الحنيف على المائل ويطلق ايضا الحنيف على المستقيم. فهي كلمة من الاضجاد تطلق على المال تطلق على المستقيم ومعناها صحيح بالمعنيين. فالحنيف هو الذي استقام على توحيد الله عز وجل. وهو ايضا المائل بكليته الى توحيد الله عز وجل والتارك للشرك. اذا هذا معنى الحنيفي. ملة ابراهيم طريقته ملة ابراهيم او ملة ابراهيم طريقته عليه السلام. وملة ابراهيم لها ثلاث اركان. ملة ابراهيم لها ثلاثة اركان. الركن الاول العبادة لله عز وجل وحده. الركن الاول هو اخلاص العبادة لله عز وجل وحده. الركن الثاني موالاة اولياء الله عز وجل. والركن الثالث البراءة من المشركين. البراءة من الشرك والمشركين. هذه قواعد ملة ابراهيم اخلاص العبادة لله وحده وموالاة المؤمنين والبراءة من المشركين. هذه ملة ابراهيم. قال ان تعبد الله وحده مخلصا له الدين. العبادة لا تسمى عبادة الا اذا خلت وخلصت من الشرك. والعبادة لها تعريفات كثيرة عند اهل العلم. فمنهم من عرفها اولا قبل ذاك العبادة اصلها في اللغة. اصل العبادة باللغة التذلل والخضوع يقال طريق معبد اذا ذلته الاقدام للوطء. كما قال طرفة فتركتني كالبعير المعبد اي البعير الذليل. فاصل التعبد في اللغة التذلل والخضوع اصل التعبد في اللغة التذلل الخضوع. واما في الاصطلاح فلها تعاريف كثيرة من تعاريفها ان فعل الطاعة وترك المعصية. ومنهم من قال هو فعل ما امر الله به وامر به رسوله صلى الله عليه وسلم وترك ما نهى عنه الله ونهى عنه رسول صلى الله عليه وسلم ومنهم من قال العبادة كما عرفها شيخ الاسلام ابن تيمية العبادة اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الاقوال والافعال الظاهرة والباطنة. والعبادة لها اركان لا تسمى عبادة الا اذا اشتملت عليها. اركان العبادة الخوف والرجاء والمحبة. هذه اركان العبادة. وعبادة الرحمن غاية حبه مع ذل عابدهما قطبان اذا اركان العبادة الخوف والرجاء والمحبة. فمن عبد الله عز وجل وهو لا يخافه لا يسمى عابد. والذي عبده وهو لا ايضا لا يسمى عابد. والذي عبده وهو لا يحبه ايضا لا يسمى عابد. ولا يسمى العبد عبدا لله الا اذا حقق الخوف والرجاء والمحبة ويحتاجها العبد في كل اعماله ولا ولا يمكن ان يتصور العبد انه يعمل عمل الا بهذه الاركان هل يستطيع احد ان يصلي وهو لا يرجو رحمة الله عز وجل؟ او يصلي وهو لا يخاف الله عز وجل او يصلي وهو لا يحب الله سبحانه وتعالى لا شك ان العبد اذا اذا عمل عملا صالحا فان عبادته وعمله صادرة من محبة. وصادرة ايضا من خوف وصادرة ايضا للرجاء. فالعابد انما عبد الله لحبه لله عز وجل. وعبده لخوفه منه. خوفه من عذابه ومن سخطه وعبده ايضا رجاء ثوابه ورجاء رحمته. اذا هذه اركان العبادة. والعبادة ايضا لها شرطان الاخلاص والمتابعة فلا تصح العبادة من العبد حتى يحقق شرطي العبادة ان يكون عمله خالصا لله عز وجل وان يكون عمله موافقا لهدي محمد صلى الله عليه وسلم. والناس في هذا المقام ينقسمون الى اربعة اقسام. القسم الاول من حقق الاخلاص والمتابعة وهؤلاء هم الكمل من خلق الله عز وجل. القسم الثاني من حقق الاخلاص المتابعة وهذا يدخل في يدخل فيه جهلة جهة العباد جهلة العباد وقد يدخل في ايضا بعض الكفار الذي يعبدون الله مخلصين له لكنهم لا يتبعون النبي صلى الله عليه وسلم. القسم الثالث من حقق الاتباع ولم الاخلاص وهذا يكثر عند المنافقين. القسم الرابع من لم من لم من لم يأتي بالاخلاص بالمتابعة وهؤلاء هم شر الخلق هؤلاء هم شر الخلق اذا الناس في هذا المقام على اربعة اقسام. قال ان تعبد الله وحده مخلص له الدين. المسألة ايضا هنا مسألة وهي هل تسمى العبادة عبادة؟ اذا دخلها الشرك نقول لا تسمى عبادة الا اذا خلت من الشرك وحصل فيها الاتباع. حصل فيها الاتباع وخادم الشرك يسمى عبادة. اما اذا عبد الله عز وجل وهو يشرك بالله سبحانه وتعالى فانه لا يسمى عابدا لله عز وجل ولا يسمى عمله هذا عبادة وانما يسمى عمل هذا عمل باطل مردود عليه. فلو اتى شخص مشرك بالله عز وجل وصلى وصام وزكى فان اعماله قالوا هذي كلها لا تسمى عبادة وترد على صاحبها ولا تقبل منه يوم القيامة لان الله لا يقبل الا من اهل الاسلام قال والدليل قوله تعالى وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون. هذه الاية استدل بها المؤلف رحمه الله تعالى على يبين ان المقصد من خلق الخليقة ومن ايجادهم ان يعبدوه سبحانه وتعالى. وان آآ العبادة معناها هو توحيد الله سبحانه وتعالى واخلاص العباد له. كما قال ابن عباس قال الا ليوحدوه. ولا يسمى العابد موحد الا اذا خلا عمله واقواله وافعاله من الشرك بالله عز وجل. اما اذا اشرك فانه لا يسمى عابد. هنا مسائل كثيرة في باب الجن والانس ومسائل تتعلق باحكامهم لكن الذي يعنينا هنا في هذا المقام ان الله سبحانه وتعالى خلق الخلق كلهم لعبادته واوجدهم سبحانه وتعالى ويخلص له العبادة. قال فاذا عرفت ان الله عز وجل خلقك لعبادته فاعلم ان العبادة لا تسمى عبادة الا مع التوحيد. لا تسمى العبادة عبادة الا مع التوحيد. ومراده رحمه ان الذي يشرك بالله عز وجل لا يكون عابدا لله ولا يسمى محققا للعبودية وانما يحقق العبودية العبد اذا اخلص العمل لله عز وجل وان الشرك ينقض التوحيد كما ينقض الحدث كما ينقض الحدث الطهارة وكما يبطل الاكل كما يبطل الاكل ايضا الصلاة. فالشرك بالله عز وجل هو ناقض من نواقض التوحيد ومبطن من مبطل الاسلام فلا يسمى المشرك موحدا ولا يسمى المشرك ايضا مسلما. فاذا كان هذا حال المشرك وهذا حال من وقع في هذا الامر حري بنا اجمعين ان نعرف هذا الشرك. وما هو؟ فان معرفة التوحيد لا يتبين فظله ولا يتبين عظيم ما انعم الله به علينا بهذا التوحيد الا اذا عرفنا خطر الشرك وعرفنا معناه وحقيقته فان كثيرا من ينتسب الى الاسلام يشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله ويظن انه مسلم ويظن انه عابد لله عز وجل وهو خارج من دائرة الاسلام وهو خارج من دائرة الاسلام بل قد يقوم الليل ويصوم النهار ويتصدق بالالاف المؤلفة وهو يوم القيامة مخلد في نار جهنم نسأل الله العافية والسلام بسبب عمل يعمله او قولا يقوله يشرك بالله عز وجل فيه وهو لا يشعر او هو لا يدري وهو جاهل ولا يعذر بذلك عند الله عز وجل. قال فاذا دخل الشرك في العبادة فسدت كالحدث اذا دخل في الطهارة وهذا مجمع عليه. يعني كون الشرك يبطل الاسلام وينقض التوحيد هذا مجمع عليه بين اهل العلم كما قال تعالى ولقد اوحي اليك والى الذين من قبلك لئن اشركت ليحبطن عملك. فالله اخبر ان نبيه صلى الله عليه وسلم وحاشاه لو وقع في الشرك الله عز وجل عمله والله يقول ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك من يشاء. فبين الله عز وجل ان الشرك لا يغفر واذا لم يغفره الله عز وجل بل فان صاحبه يوم القيامة يعذب على هذا الشرك وان الشرك الاكبر يخرج صاحب داء الاسلام كما قال تعالى انه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة ومأواه النار فالمشرك خالد مخلد في نار جهنم يستوجب بشركه القتلى ويستوجب التكفير الخلود في نار جهنم كما سيأتي في الفرق بين الشرك الاكبر والشرك الاصغر. قال بعد ذلك فاذا عرفت ان الشرك اذا خاط العبادة اذا خالط العبادة افسدها واحبط العمل وصار صاحبه من الخائب النار عرفت ان اهم ما عليك معرفته هو معرفة ذلك الشرك عل الله ان يخلصك منه. فان الشيء لا فان آآ الشرك والجهل به مدعاة للوقوع فيه. فاذا جهل الانسان شيئا كان ذلك مدعاة للوقوع فيه وهو لا يشعر. فيجب على المسلم بل هو من اوجب الواجبات ان يعرف التوحيد وما يضاده ان يعرف التوحيد وما يضاده حتى لا يقع في الشرك وهو لا يشعر. وقد قال حذيفة كان الناس يسألون وسلم عن عن الخير كنت اسأله عن الشر مخافة ان يدركني مخافة ان يدركني. وقولت الشر لا للشر ولكن لتوقيه فيجب على المسلم ان يعرف الشرك وان يعرف اسبابه وان يعرف دواعيه حتى يجتنبها كلها. فلعله يقول مقولة لا فيكفر بها او يعمل عملا يخرج من الاسلام وهو لا يشعر. يقول الشيخ لعل الله عز وجل ان يخلصك من هذه الشبكة وهي الشرك بالله الذي قال الله تعالى فيه ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء. ولا يمكن للمسلم ان عن نفسه شيء وهو لا يعلمه هل يستطيع الشخص يقول انا لست بمشرك وهو لا يعرف الشرك او يقول انا موحد وعلى التوحيد وهو لا يعرف التوحيد لا يمكن ذلك الا بمعرفة التوحيد ومعرفة ضده. فاذا عرف الانسان الشرك استطاع ان ينفيه عن نفسه واستطاع ايضا ان اجتنبه والشرك له صور كثيرة الشرك له صور كثيرة يقع في هذه الازمنة بل كان يقع عند عوام المسلمين وهم لا يشعرون مثلا مما يذكر في هذا المقام وسألني بعض الاخوة انه يذبح للجن اذا خاف الجن ذبح لهم وتقرب اليهم من باب دفعهم عن نفسه وهذا شرك اكبر مؤمن داء في الاسلام. بعضهم نسأل الله العافية والسلامة اذا وقع له سنة وانكسره سن اخذه واستقبل الشمس. ثم ثم خاطئ الشمس يا شمس خذي هذا السن واعطيني سنا بدلا منه. وهذا شرك بالله شرك اكبر يثمن ذات الاسلام. وغيرها من الاقوال والافعال التي يفعلها العوام وهي تخرجه من ذات الاسلام بل حدثني بعض الاخوة ان اما له وهي كانت آآ كان الولد الابن هذا تفوته صلاة الفجر فقال امه له يا بني الا الا اخبرك بدعاء تدعو به عند نومك فيوقظك الله عز وجل؟ فقال يا امي ما هو؟ قال تقول عند النوم يا رسول الله ايقظني يا رسول الله ايقظني وتردد هذا سنوات عدة وهي تقول يا رسول الله ايقظني. قال يا اماه انت مشركة بالله عز وجل. فلو عرفت هذه المرأة التوحيد ما اشركت بالله عز وجل. ولو عرفت معنى الشرك وانه دعوة غير الله عز وجل لما وقعت في هذا الامر الجهل بالشيء سبب في الوقوع فيه. فالواجب على المسلم ان يعرف التوحيد وان يعرف الشرك. قوله هنا هو الشرك بالله. الشرك اصله من التشريك وهو ان يجعل الواحد اثنين او اكثر. والشرك آآ له عند اهل العلم تعاريف كثيرة. من احسن ما ما يقال فيه ومساواة المخلوق بالخالق فيما هو من خصائص الخالق ومساواة المخلوق بالخالق فيما هو من خصائص الخالق وهذه يشمل الشرك توحيد الربوبية ويشمل في توحيد الالوهية ويشمل في توحيد الاسماء والصفات ومنهم من يقصر الشرك على توحيد فيقول هو دعوة غير الله دعوة غير الله. فاذا دعا غير الله عز وجل كان مشركا الشرك الاكبر وهو انواع آآ اقسام يدخل في يدخل الشرك توحيد الربوبية من جهة الاعتقاد كان يعتقد ان مع الله خالقا او رازقا او مدبرا او او مميتا او من ينزل المطر سوى الله عز وجل يكون هذا مشركا شركا اقوى في توحيد الربوبية. ويكون مشركا في توحيد الاسماء والصفات ان يسمي المخلوق باسماء الله عز وجل. كان يسمي القهار الجبار او الاسماء التي يختص بها الله عز وجل كالرحمن يسمي بها المخلوق او الجبار يسمي بها المخلوق ايضا او الخالق ويسمي بها المخلوق ايضا. فهذا ايضا في شرك الاسماء والصفات. اما الاسماء المشتركة التي يشترك فيها المخلوق مع الخالق فلا يدخل هذا المعنى. ومنهم من يجعل يدخل ايضا في توحيد الالوهية هو وهو الشرك الذي اطبقت اطبق في الارض وعما اه اكثر من وقع فيه يقعون في شرك توحيد الالوهية مما مما يدعو الاولياء والصالحين وهذا الشرك ممتلئ في الارض واكثر بلاد المسلمين تعج به وما من بلد من المسلمين الا وترى هذا الشرك ففيه ظاهرة نسأل الله العافية والسلامة فترى من يدعو الاولياء والصالحين ويعبد من دون الله فمنهم من يدعو اي العيدروس ومنهم من يدعو البدوي ومنهم من يدعو عبد القادر ويتقربون اليها كما يتقربون لله عز وجل ويدعون ويخافون ويرجونها اشد من خوفهم من الله سبحانه وتعالى فهذا لا يتعلق بهذه المقدمة وسيدخل باذن الله عز وجل في القواعد الاربع في الدرس القادم والله اعلم واحكم وصلى اللهم وسلم وبارك على نبينا محمد الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين. قال الشيخ محمد ابن عبد الوهاب رحمه الله القاعدة الاولى ان تعلم ان الكفار الذين رسول الله صلى الله عليه وسلم مقرون بان الله تعالى هو الخالق المدبر وان ذلك لم يدخلهم في الاسلام والدليل قوله تعالى قل من يرزقكم من السماء والارض امن يملك السمع والابصار ومن يخرج الحي من الميت ويخرج الميت من الحي ومن يدبر الامر فسيقول يقولون الله افلا تتقون الحمد لله وصلى اللهم وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد هذه اولى قواعد هذه القواعد الاربع وقد ذكرنا ان القواعد جمع قاعدة وان القاعدة هي قضية الكلية تندرج تحتها اجزاء كثيرة ومسائل كثيرة وهذه القواعد تتعلق باصول الدين وما يجب على العبد من تحقيق عبودية الله عز وجل فقد اجاد المؤلف رحمه الله تعالى في استقراء هذه القواعد من الكتاب والسنة وقد ذكرنا في درس سابق ان هذه القواعد هي خلاصة كشف الشبهات كتاب كشف الشبهات فقد اختصر شيخ الاسلام محمد بن الوهاب رحمه الله تعالى هذه القواعد اختصر كتاب كشف الشبهات في هذه القواعد القاعدة الاولى وهي قاعدة مسلم بها وقد دل على هذه القاعدة كتاب الله عز وجل وهذه القاعدة فيها رد وتقرير فيها رد وتقرير اما الرد فهو رد على من يقول ان التوحيد هو ان تعتقد ان الله هو الخالق الرازق المدبر المحيي المميت وان هذا هو التوحيد الذي جاءت به الرسل ففي هذه القاعدة رد على هؤلاء القائلين وينسب هذا القول لاهل الكلام من الاشاعرة وغيرهم فان في عقائدهم يعرفون الاله بقولهم الغني عما سواه المفتقر اليه ما عداه. فهذا التقرير تقرير اي توحيد توحيد الروبية وهل هذا هو معنى لا اله الا الله؟ نقول لا فان لا اله الا الله لها معنى اخر غير هذا المعنى الذي ينطق به المتكلمون اذا هذا وجه الرد ان توحيد الروبية لم يحصل فيه نزاع ولم يحصل به خلاف او لم يحصل فيه خلاف بين الامم وانبيائهم فان جميع جميع كفار قريش يقرون بان الله هو الخالق الرازق المدبر المحيي المميت ودليل ذلك قوله تعالى ولئن سألتم من خلق السماوات والارض ليقولن الله فهم مقرون بان الله هو الخالق الرازق المدبر وهذا امر فطري فطر الله عز وجل الناس عليه عندما اخذ من ظهور ابائهم ذريتهم واشهدهم على انفسهم الست بربكم قالوا بلى فشهدوا واقروا بروبية الله عز وجل. وكما في الصحيحين عن ابي هريرة رضي الله تعالى عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال كل مولود ان يولدوا على الفطرة. فابواه يهودانه او يمجسانه او ينصرانه. اذا هذا الامر الاول رد على من يقول ان توحيد الوية وتوحيها بمعنى الخالق الرازق المدبر وهذا قول باطل. اما من جهة التقرير فشيخ الاسلام يقرر فيها هذه القاعدة ان الاقرار بكون الله خالقا رازقا مدبرا محيا مميتا نافعا ضارا انه لا يدخل صاحب في دائرة الاسلام ولا يكون صاحبه معصوم الدم والمال حتى يحقق معروبية الله عز وجل وهيتهي ولذلك قاتل النبي صلى الله عليه وسلم مشرك العرب وكفرهم مع انهم كانوا يعتقدون بان الله هو الخالق الرازق المدبر المحيي المميت. اذا التقرير ان توحيد الربوبية لا يكفي في دخول العبد في الاسلام. توحيد الربوبية لا يكفي في دخول العبد في الاسلام وانه لا يدخل في الاسلام حتى يجمع انواع التوحيد الثلاثة. فان التوحيد له انواع ثلاثة مقررة ومستقرة من كتاب الله عز وجل ومن سنة رسولنا صلى الله عليه وسلم. وهي توحيد الروبية توحيد الالوهية وتوحيد الاسماء والصفات وتوحيد الروبية كما ذكرت قد قر به واقر به جميع الخلق ولم يشرك فيه او يجحده الا مكابر معاند. وقد ذكر ابن ابي العز الحنفي رحمه الله تعالى وغير واحد انه هناك من انكر توحيد الربوبية واشرك فيه فممن ذكر عنه ذلك او او اول من انكر ذلك او من ذكر عنه انه انكر ذلك فرعون لعنه الله عندما قال انا ربكم اعلى ففرعون كان منكرا او مشركا في توحيد الاوروبية ومدعي انه اله مع الله وانه رب للخال العالمين. ولا شك كان هذا القوم فرعون انه من اعظم الطغيان والتعدي من اعظم الطغيان والتعدي وقوله هذا لم يقله وهو مقرا به او انه او يعتقده وانما كما قال تعالى وجحدوا بها واستيقظتها انفسهم ظلما وعلوا. ففرعون لعنه الله يقر بان الله هو الخالق الرازق المدبر المحي المميت ولكنه طغى وبلغ في الطغيان مبلغا عظيما حتى اضاف الى نفسه الروبية بل اضاف لنفسه الهية وقال ما علمت لكم من اله غيري اذا هذه القاعدة الاولى. اذا القاعدة الاولى هي تقرير ورد. تقرير لتوحيد ان توحيد الرؤيا لا ينفع ولا يدخل به العبد في الاسلام. والرد على من يقول ان توحيد الربوبية هو معنى لا اله الا الله. هذا هم اهل من القاعدة الاولى. ثم ذكر قوله تعالى قل من يرزقكم من السماء والارض امن يملك السمع والابصار ومن يخرج الحي من الميت ويخرج الميت من الحي ومن يدبر الامر فسيقولون الله فسيقولون الله فقل افلا تتقون هذه الاية ايضا فيها تبيين وتوظيح ان مشرك العرب وكفار قريش كانوا يقرون بان الله هو الخالق الرازق المدبر ومع ذلك كفرهم الرسول صلى الله عليه وسلم وكفرهم الله بقوله قل يا ايها الكافرون وصفهم بانهم كفار وانهم مشركون به سبحانه وتعالى ولم ينفعهم اقرارهم بهذا الامر لم ينفعهم اقرارهم بهذا الامر وقد ادعى بعض مشركي زماننا وبعض قبور زماننا ان التوحيد الذي جاءت به المرسلين هو توحيد الاعتقاد ان تعتقد ان الله هو النافع الضار. اما من اعتقد في الاولياء انهم وسطاء او او وسائل او شفعاء او وجهاء فان هذا لا يخرج من دائرة الاسلام وهذه الشبهة ليست حادثة هي شبهة قديمة قررها غير واحد من اعداء دعوة شيخ الاسلام ابن عبد الوهاب ومن ادعياء آآ الشرك عباد القبور والاوثان كداوود ابن جرجيس وغيره فانهم كانوا يقرون بهذا يقررون هذه المسألة ويرون ان الشرك عليه شيء على الاعتقاد ان تعتقد في من تدعوه وتسأله انه ينفع ويضر من دون الله عز وجل اما اذا اعتقدت انه شفيع او او اه وسيلة او وجيها لك عند الله عز وجل فان هذا من التوسل الذي يبتغى به وجه الله عز ولا شك ان هذا التقرير باطل وان هذا القول واقرار الشرك والرضا به كفر بالله عز وجل وقائله باجماع اهل العلم الذي يأمر الشرك ويقره ويراه حسنا انه كافر بالله عز وجل. هذه هي القاعدة الاولى. سم القاعدة الثالثة. القاعدة الثانية قال الشيخ رحمه الله انهم يقولون ما دعوناهم وتوجهنا اليهم الا لطلب القربة والشفاعة. فدليل القربى قوله تعالى الا لله الدين الخالص والذين اتخذوا من دونه اولياء ما نعبدهم الا ليقربونا الى الله زلفى. ان الله يحكم بينهم فيما هم فيه يختلفون. ان الله لا يهدي من هو كاذب كفار ودليل الشفاعة قوله تعالى ويعبدون من دون الله ما لا يضرهم ولا ينفعهم ويقولون هؤلاء شفعاؤنا عند الله والشفاعة شفاعة شفاعة منفية وشفاعة مثبتة فالشفاعة المنفية ما كانت تطلب من غير الله فيما لا يقدر عليه الا الله والدليل قوله وتعالى يا ايها الذين امنوا انفقوا مما رزقناكم من قبل ان يأتي يوم لا بيع فيه ولا خلة ولا شفاعة والكافرون هم الظالمون والشفاعة المثبتة هي التي تطلب من الله والشافع مكرم بالشفاعة والمشفوع له. من رضي الله قوله وعمله بعد الاذن كما قال تعالى من ذا الذي يشفع عنده الا باذنه. نعم. قبل ان ندخل في القاعدة الثانية نكمل ما يتعلق بالطواف التي انكر التوحيد الربوبية لاننا ذكرنا اولى طوائفهم وهم فرعون لعنه الله. الطائفة الثانية التي انكرت توحيد الروبية هم المانوية نسبة الى ما لي من من المجوس الذين قالوا ان للخلق خالقين خالق للخير وخالق للشر. ويجعلون النور خالق قل للخير والظلمة خالقة للشر الطائفة الثالثة القدرية مجوس هذه الامة القائلين بان العبد يخلق افعال نفسه فالطائفة الرابعة الدهريون الطبايعيون الذي يقولون نموت ونحيا وما يفلكنا الا الدهر والطائفة الخامسة بعض مشرك العرب الذين نسبوا المطر الى الانواء وقالوا مطرنا بنوء كذا وكذا فهذا ايضا نوع شرك نوع شرك في توحيد الروبية والا جميع الخلق كلهم يقرون بان الله هو الخالق الرازق المدبر المحيي المميت القاعدة الثانية هي قاعدة ايضا فيها تقرير وفيها رد وهذه القاعدة هي اعظم القواعد نفعا واكثرها فائدة وهي اعظم ما يتعلق به القبوريون والخرافيون في سؤالهم ودعائهم للاموات فهي شبهة قديمة تتجدد في كل زمان وهي شبهة ان الاولياء انما هم شفعاء وسطاء عند الله عز وجل ووجهاء نتقرب بهم الى الله سبحانه وتعالى. ويقولون نحن لا نعبدهم ولا نسجد لهم ولا نعتقد فيهم النفع والضر وانما هم عندنا وجهاء وشفعاء. هذه الشبهة قديمة من عهد محمد صلى الله الله عليه وسلم الى يومنا هذا وهذه الشبهة تردد تردد بان هؤلاء الذين يسألون من دون الله ويدعون من دون الله ويرجون من دون الله انما هم انما هم شفعاء ووجهاء ووسائل تقربنا الى الله عز وجل واعظم الشرك الذي وقعت فيه الامة من هذا الباب. فما عبد الاولياء وما عبد الصالحون وما طيف بقبورهم وما ذبحت لهم ولا نحرت لهم البدن والهدي الا بهذا المقصد انهم شفعاء ووسائط الى الله عز وجل. ولذلك بين ربنا سبحانه وتعالى عن حال المشرك العرب عن حال المشرك العرب عندما قال عندما قال نعبدهم الا ليقربونا الى الله زلفى. فكان مقصد كفار قريش هو التقرب الى الله عز وجل وجعل هذه الاشكال جار وهذه الامداد وهذه الاوثان اي شيء شفعاء تقربهم ويقصدون بها اتخاذها واسطة وزلفا الى الله زلفا الى الله يتقربون بها عنده. فاراد شيخ الاسلام محمد بن عبد الوهاب في هذه القاعدة ان ينقض هذه الاصول. وان يأتي عليها من بنيانها ومن قواعدها وان يجعلها هباء منثورا وقد احسن واجاد وافاد في رد هذه الشبهة بكتاب كشف الشبهات نزل مع وتنزل مع الخصم تنزل العجيب حتى قرره بشركه وكفره بالله عز وجل. فقد اطال في كشف الشبهات وهنا اختصر الذي يعنينا هنا مسائل المسألة الاولى المسألة الاولى حقيقة الشرك حقيقة الشرك الشرك هو ان تصرف شيئا مما يستحقه ربنا سبحانه وتعالى لغير الله عز وجل هو هذا هو الشكوى ان لا نصف شيء مما ايستحقه ربنا سبحانه وتعالى لغيره. ومنها ان او نقول ان الشرك ومساواة المخلوق بالخالق فيما هو من خصائص او نقول هو دعوة غير الله او دعوة غير الله مع الله سبحانه وتعالى. فعند النظر في حال هؤلاء الذين يتخذون اولياء والصالحين وسطاء وشفعاء. هل وقعوا في الشرك حقيقة؟ او لا؟ اذا عرفنا ان الشرك هو دعاء غير الله عز وجل وصرف ما هو من خصائص الله لغير الله عز وجل. ثم نظرنا في احوال هؤلاء السائلين لاولئك الاموات من الصالحين والانبياء وغيرهم وجدناهم انهم يعبدونهم من دون الله. ويدعونهم ويرجونهم ويسألونهم بل يعتقدون فيهم ما لا يعتقدونه في ربنا سبحانه وتعالى. فعندما يقف احدهم على قبر عبد القادر الجلالي مثلا ويقول انا في حسبك انا في رجائك انا في حماك هذا هو الشرك الصريح الاكبر الذي كان يفعله كفار قريش وكان يفعله مشركي العرب عند اللات والعزة بل بل مشرك قريش كانوا اخف شركا من مشرك زماننا. كما سيأتي في اخر قاعدة من هذه القواعد الاربع فقولكم ان هذا ليس بشرك يقول هذا قول باطل. بل هو عين الشرك وهو صريحه الذي كفر الله عز وجل به مشركا العرب وكفر الله عز وجل به كفار قريش الذين كانوا يعبدون اللات والعزى فسؤالكم للاموات ودعاءهم هو الشرك مع الاموات او هؤلاء مع الاموات على على ثلاث حالات. اولهم من يدعو الاموات والاولياء والصالحين ويعتقد فيهم النفع والضر يعتقد فيهم النفع والضر وانهم يستقلون بذلك وانهم يستقلون بالنفع والضر. وهذا كافر باجماع المسلمين الحالة الثانية ان يدعوهم ويعتقدوا انهم وسطاء عند الله عز وجل وان وانهم يستجيبون له يقضون حوائجه لكنهم ليسوا يفعلون ذلك استقلالا الا بامر الله. وهؤلاء ايضا كفار بالاجماع ومشركون بالاجماع وقد نقل الاجماع على ذلك. شيخ الاسلام ابن تيمية وغير واحد من اهل العلم. القسمة الحالة الثالثة ان يدعوهم ويسألهم ويسألهم ليدعو الله له. ويسأل الله له وهذه المسألة وقع فيها نزاع وقع فيها نزاع بين اهل العلم في هذه الازمنة. وهي ان هذا كأنه يخاطب الموت بان يسأل الله له والصحيح الذي ذكره عبد الوهاب بن الحسن وعبد اللطيف ابن عبد الرحمن بن الحسن وغيره من الدعوة ان هذا داخل في الشرك الاكبر انها داخلة في الشرك الاكبر فعند قوم فان فان قوله يا عبد القادر ادع الله لي هو دعاء وسؤال لغير الله عز وجل فابن خاطبته صيغة الدعاء والسؤال يخرج من دائرة الاسلام. ولكن حيث ان مسألة قد تشتبه وهي مسألة قد تخفى على كثير من الناس فلا يكفر فاعلها حتى تقام عليه الحجة في هذا الامر. ويبين له ان دعاءه بهذه الصيغة انه سؤال لغير الله عز وجل بخلاف النوعين اللذين قبل هذا النوع. الحالة الرابعة من حال حال الناس مع الاولياء والصالحين في دعائهم وسؤالهم ان يدعو الله عز وجل متوسلا بجاههم. متوسلا جاه الاولياء والصالحين وهذا التوسل توسل بدعي لا يجوز وتمن من الشرك الاصغر لان كل ما كان وسيلة للشرك الاكبر فهو من الشرك الاصغر وهذا النوع هو وسيلة من وسائل الشرك الاكبر. هذه اربع حالات في حال الناس مع او حال حال مسائلين الاموات والمتقرب اليهم مع الميت على اربع اقسام او على اربع حالات. اذا المسألة الاولى نقول ان سؤالكم ودعائكم هو اي شيء انه شرك بالله لانكم صرفتم الدعاء لغير الله عز وجل والدعاء دعاءان دعاء مسألة ودعاء عبادة اما ان ندعوهم بلسان الحال واما ان تدعوهم بلسان القال ولا شك ان الهؤلاء قد دعوهم وسألوهم بحالهم وبقالهم. المسألة الثانية قول مشرك قول مشرك زمان الشيخ تعالى ان اننا لا نعتقد فيهم النفع والضر وان النافع الضار هو والله سبحانه وتعالى وقالوا فرق بيننا وبين مشرك العرب من هذه الجهة فمشرك العرب كابي لهب ابي جهل وغيره منك من صناديد قريش كانوا يعتقدون في اللات والعزة انها تنفع وتضر من دون الله. اما نحن فلا يعتقد ذلك وانما نعتقد فيها انهم انهم انهم شفعاء وانهم وجهاء عند الله عز وجل. هذه الشبهة ايضا قد اجاب عليها شيخ الاسلام محل الوهاب في كتابك الشبهات. ويقال هنا ان هذه الدعوة باطلة. فان مشرك العرب الذين كفرهم الله عز وجل لم يعتقدوا في اللات والعزى الا تنفع وتضر استقلالا من دون الله عز وجل. بل اخبر ربنا سبحانه وتعالى عنهم ما عبدوها الا لتقربهم الى الله زلفى. فاعتقدوا ان النافع الضار هو الله وان هؤلاء الاوثان او هذه الاشجار وهذه الاحجار انما هي اي شيء انما هي وسيلة ووسطاء وشفعاء عند الله عز وجل كما قالوا هؤلاء شفعاؤنا عند الله زعموا ان هذه الامداد وهذه الاوثان انها شفعاؤهم عند الله عز وجل. اذا هذه الدعوة باطلة وكفار قريش لم يعتقدوا في الهتهم انها تنفع وتضر استقلالا وانما النافع والضار هو الله وكما جاء في الصحيح عن ابن عبدالله رضي الله تعالى عنه ان فهلا بالتوحيد وكان مشرك العرب او حديث ابن عباس رضي الله تعالى عنه كانوا يهلون باهلالهم وهو قولهم لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك كلبيك الا شريكا تملكه وما ملك فهذا اقرار منهم ان الهتهم التي يدعون ويسألونها لا تملك نفعا وضرا استقلالا وانما النافع الضار هو من؟ هو الله سبحانه وتعالى. ومع ذلك كفرهم الله عز وجل مع اعتقاد من ان الله هو النافع الضار وكذلك انتم يا من اشركتم بالعبد القاضي الجيلاني او بالعيدروس او بالدسوق او غيرهم ممن عبدتموه من دون الله وان اعتقدتم فيها انها لا تنفع ولا تضر استقلالا وانما هم شفعاء عند الله فانتم كذلك كفار مشركون بالله كما كفر الله عز وجل وحكم على مشرك العرب بالشرك الاكبر لانهم لانهم عبدوا غير الله. هذا الوجه هذا. الجواب الثالث ايضا على هذه الشبهة او الجواب الثاني نقول الكفر دركات الكفر دركات فلا شك ان من اعتقد في الالهة او الاوثان التي يعبدها من دون الله انها تنفع وتضر يكون كفره اغلظ وشركه اعظم والذي لا يعتقد انها تنفع وتضر هو مشرك بالله عز وجل وكافر بالله عز وجل لكنه دون الاول في الشرك والكفر ولا يلزم عندما نقول ان ذاك وان ذاك يظن انها تنفع وتضر ان غيره الذي يدعوها من دون الله وهو لا يعتقد ذلك انه لا يكفر ولا يشرك بل لقل هذا كافر الذي اعتقد فيها النفع والضر وكفره من اغلظ الكفر وشرك من اعظم الشرك وكذلك الذي سألها ودعاها من دون الله عز وجل واعتقد انه او شفعاء او وسائل هو كذلك مشرك بالله كافر بالله عز وجل باجماع اهل السنة باجماع اهل السنة هذه الثانية المسألة الثالثة انهم قالوا ايضا انكم تشبهون الاولياء والصالحين الاحجار والاشجار فكفار قريش كانوا يعبدون احجارا واشجارا ونحن نعبد او نسأل اولياء وصالحين وصديقين وانبياء ورسل فكيف تشبهون هؤلاء بهؤلاء؟ نقول هذه الشبهة شبهة لاحضة وباطلة لان الله سبحانه وتعالى عندما كفر مشركي العرب كفرهم على اختلاف معبوداتهم والهتهم. فاليهود مثلا يعتقدون في عزير انه ابن الله وكفرهم الله عز وجل والنصارى يعبدون المسيح ابن مريم وكفرهم الله عز وجل وبعض مشركي العرب كانوا يعبدون اللات وهو رجل يلت السويق وهو رجل صالح وكفرهم الله عز وجل بل بعض مشركي العرب كانوا يعبدون الملائكة ويعتقدون انها بنات الله عز وجل ويسألون يتوسلون اليها من دون الله عز وجل كفرهم الله عز وجل اذا العبرة بصرف العبادة لا بنوع المعبود لا بنوع المعبود. العبرة بصعباء فانتم ايها المشركون في هذه قد صرفتم العبادة لغير الله سبحانه وتعالى وجعلتم الاولياء والصالحين شركاء مع الله واندادا لهم واندادا لهم وفي دعائهم وسؤالهم المسألة الرابعة اراد المؤلف رحمه الله تعالى بهذه القاعدة ان يبين معنى الشفاعة ان يبين معنى الشفاعة والشفاعة هي ان يضم الشافع ان يضم الشافع قوله الى قول المشفوع الى من يشفع عنده هذي معنى الشفاعة. الشفاعة اصلها من ظم قولك الى قول غيرك في مسألة تطلبه اليها فعندما تشفع لشخص عند شخص فانك تجمع قولك مع قول المشفوع له لذلك الشخص اللي تطلب الشفاعة عنده فتجعل قولك وقول المشفوع له قولا واحدا. فكذلك الشافع عند الله عز وجل هو الذي يطلب من الله عز وجل مغفرة الذنوب لذلك العبد او اخراجه من النار او ادخاله من الجنة كما سيأتي مسائل الشفاعة. اذا هذه معنى الشفاعة الشيخ اطال فيها في كتاب كشف الشبهات وهنا ايضا بينها وظحها. الشفاعة فيها مسائل. المسألة الاولى في الشفاعة ان الشفاعة ملك لله عز وجل ملك لله عز وجل ولا يستطيع مخلوق ان يبتدأها او ان يبادر بها الا بعد ان يأذن الله لذلك الشافع بشفاعته الشفاعة ملكه كما قال تعالى قل لله الشفاعة جميعا فالشفاعة كلها ملك من ملك الله وطلب الشفاعة من غير الله عز وجل من طلب الشفاعة من غير الله عز وجل بعد موت ذلك الشخص يكون من الشرك فعندما يأتي الرجل والى قبر النبي صلى الله عليه وسلم يقول يا رسول الله اشفع لي لقول كفرت بالله عز وجل لانك طلبت شيئا لا يملك الا الله من غير الله عز وجل من غير الله عز وجل وهذي مسألة سيأتي لها زيادة ايضاح. المسألة الثانية اما الشفاعة لا يشفع الشافع ولا يشفع للمشفوع الا اذا حقق الا اذا حقق شرط الشاب حقق شرط الاذن المشفوع يحقق شرط الرضا فان الشافع لا يشفع حتى يأذن الله له والله لا يأذن الا لاهل التوحيد لا يأذى الله عز وجل الا لاهل التوحيد ومن اراد الله اكرامه بهذه الشفاعة. اما المشفوع له فلا يشفع لشخص في عرصات القيامة الا اذا كان من اهل التوحيد فالشفاعة منفية عن كل مشرك وعن كل كافر الا عم رسول الله صلى الله عليه وسلم فقد ربنا سبحانه وتعالى من باكرام رسوله صلى الله عليه وسلم ان يشفع لعمه في تخفيف العذاب عليه لا في اخراجه من نار جهنم اذا الشفاعة لا شفاعتان شفاعة منفية وشفاعة مثبتة الشفاعة المنفية هي كل شفاعة تل فيها شرط من شروط الشفاعة وشروط الشفاعة ثلاثة الاذن للشافع والرضا على المشي والرضا عن المشفوع والشرط الثالث هو الرضا عن الشافعي ايضا وان كان بعضهم يجعلها شرطين الاذن للشافع والرضا على المشفى ولا شك ان الله لا يأذن الا لمن رضي عنه لا يأذن الله عز وجل في الشفاعة الا لمن رضي عنه. وبعد ذلك الاذن الرضا عن المشفوع. والله سبحانه وتعالى لا يرضى عن مشرك لا يرظى عن مشرك والمشرك ليس له في الشفاعة حق. ليس له في الشفاعة حق هذه المسألة الثانية. المسألة الثالثة هل يمكن طلب الشفاعة من الحي؟ هل يمكن طلب الشفاعة من الحي؟ او من الحي الحاضر نقول نعم الصحيح انه يمكن طلب ذلك من الحي الحاضر. ولكن هذه الشفاعة يطلبونها منها التي يطلبون من ذلك الشافع لا يمكن ان يشفع الا بعد ايش الا بعد ان يأذن الله عز وجل فاذا اتى شخص مثل شخص وقال يا فلان اشفع لي عند الله اذا كان لك شفاعة فقل لا حرج في ذلك وقد اخطأ بعض الناس فظن ان سؤال الشفاعة من من الحي كسؤالها من الميت وجعلهما في حكم واحد وحكم على السائل الحي والميت انه مشرك شركا اكبر وهذا قول غير صحيح مخالف للنصوص. بل في آآ حديث ابي هريرة وحديث انس عن ابي ذر رظي الله تعالى في الصحيحين في قصة شفاعة رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما يفزع الخلائق كلهم الى ادم ثم الى ابراهيم ثم الى ثم الى الى الى عيسى عليه السلام فكلهم يتبرأ من الشفاعة حتى يأتوا الى محمد صلى الله عليه وسلم يقول اشفع لنا الا ترى ما نحن فيه النبي صلى الله عليه وسلم ففي قولهم اشفع لنا لاي شيء على جواز طلب الشفاعة من الحي فانهم خاطبوه لكونه حيا لكونه حي وهو يسمعهم وهو حاضر وقد استجاب له وانطلق الى الله سبحانه وتعالى وخر ساجدا بين يديه فقال الله له يا ارفع رأسك وسل تعطى واشفع تشفع لكن لا يملك لا يملك رسولنا صلى الله عليه وسلم ان يشفع قبل ان يأذن الله له لا يستطيع يشفع الا اذا قال الله عز وجل له اشفع. فاذا اذن الله له بالشفاعة شفع رسولنا صلى الله عليه وسلم. وفي حديث ابي سلمة عن كعب ربيعة رضي الله تعالى عنه انه قال انه قال له سل يا كعب ما تشاد قال يا رسول الله اسألك ان تشفع لي يوم القيامة. ففي دليل على جواز جواز طلب الشفاعة من الحيطة جوا طلب الشفاعة من الحي ان هذه المسألة اذا حكم طلب الشفع للميت انها شرك اكبر يخرج من دائرة الاسلام وطلبها من صلى الله عليه وسلم وهي شبهة يدعيها القبوريون وقالوا ان المقام المحمود وانه يشفع يوم القيامة نقول نعم رسوله صلى الله عليه وسلم يشفع يوم القيامة ولكنه نهاك ان تسأله بعد موته صلى الله عليه وسلم. واخبرنا ان سؤال الاموات ودعاءهم هو صرف عبادة لغير الله عز وجل وطالب الشفاعة من رسول الله صلى الله عليه وسلم له حالتان اما ان يطلبها اما ان يطلبها بعيدا عن قبره فهذا بالاجماع ومشرف بالاجماع لاي شيء لسببين. السبب الاول انه سأل غير الله عز وجل ودعا غير الله. السبب الثاني انه اعتقد ان محمد صلى الله عليه وسلم يعلم الغيب انه يعلم الغيب ويطلع عليه لانه كان نائيا عنه وبعيدا عنه اما اذا سأله عند قبره فانه ايضا يكون قد وقع في الشرك الاكبر لان سؤاله يا رسول الله اشفع لي هو نوع دعاء ونوع مسألة صرفها لله شرك اكبر وقد قال بعضهم ان هذا انها من المسائل التي تحتاج الى تبيين وايظاح وانه لا يكفر فاعلها حتى تبين له تبين تقام عليه وتبين له وتدفع له شبهة ان ان الانسان يسمع في قبره. المسألة الرابعة او المسألة الخامسة الشفاعة عند اهل السنة مثبتة الشفاعة عند اهل السنة مثبتة خلافا للمعتزلة وخلافا للخوارج فان المبتدعة من من المعتز والخوارج ينفون الشفاعة مطلقا. اما اهل السنة فيثبتون الشفاعة يثبتون الشفاعة بشروطها التي ذكرت قبل قليل الاذن للشافع والرضا عن المشفوع والرظا ايظا عن الشافع ويثبتون الشفاعة لنبينا صلى الله عليه وسلم وللاولياء وللصالحين والشهداء. وهو الشفاعة شفاعتان شفاعة خاصة وشفاعة العامة شفاعة خاصة لرسولنا صلى الله عليه وسلم. والشفاعة الخاصة برسوله صلى الله عليه وسلم هي ثلاث شفاعات او اربع. الشفاعة الاولى شفاعته صلى الله عليه وسلم في فصل القضاء في فصل القضاء بين الخلق وهو المقام المحمود الذي يحمد الخلق كلهم رسول الله صلى الله عليه وسلم عليه هو المقال المحمود عندما يقوم الرسول صلى الله عليه وسلم ويفزع اليه الخلائق كلهم من الانس والجن ومن جميع البشر فيقول يا رسول الله اشفع لنا عند ربك لا ترى ما نحن فيه فيأتي ربه ويسجد سبتا ويقول الله ويفتح الله عليه المحامد ما لا يحسن في ذلك الوقت فيقول الله له يا محمد ارفع رأسك وشل تعطى واشفع تشفع فيقول يا ربي امتي امتي فيأتي الله بعد ذلك لفصل القضاء هذه الشفاعة الاولى. الشفاعة الثانية الخاصة بنبينا محمد صلى الله عليه وسلم شفاعته في فتح ابواب الجنة فان الجنة لا تفتح حتى يشفع الرسول صلى الله عليه وسلم في فتح ابوابها. فان اهل الجنة يحبسون عند ابواب الجنان حتى يأتي رسولنا صلى الله عليه وسلم فيطلب الشفاعة عند الله ان يفتح ابواب الجنة فيفتح الله ابواب الجنة يأمره ان يدخل ان يدخل من من بابها الايمن معه سبعون الف من المؤمنين كلهم اخذ بيد صاحبه كل اخذ بيد صاحبه فهذه الشبهة ايضا خاصة وهي شفاعته لفتح ابواب الجنة. الشفاعة الثالثة من خصائصه صلى الله عليه وسلم شفاعته في عمه ابي طالب. فان ابا طالب كافر بالله عز وجل مشرك بالله. مات مات عند عند اهل للسنة مات مشركا كافرا وهو خالد مخلد في نار جهنم. ولكن جاء في الصحيحين عن الامام البشير عن ابي سعيد الخدري وعن العباس انه سألن انهم صلى الله عليه وسلم عن عمه فقال انه كان يحوط عنك يقول العباس ان ابا طالب كان يحوط عنك وكان يدافع عنك فهلا نفعته بشيء؟ قال نعم وجدت في اسفل النار فجعلت في ضحظاحها اي في اعلاها ولولا انا لكان في اسفلها. فهو الذي يوضع تحت قدميه جمرتان يغلي منها دماغه ويرى انه اشد اهل النار عذابا وهو اهون. فهذه الشفاعة الثالثة خاصة برسوله صلى الله عليه وسلم في كافر وهو عمه في عمه ابي طالب ولا يشفع في غير هذا الرجل من المشركين والكفار. فكل مشرك وكافر فلا له ولا تناله الشفاعة يوم القيامة الشفاعة الشفاعة الرابعة التي وقع فيها خلاف وهي الشفاعة في رفع درجات اهل الجلال هل هي خاصة برسول الله صلى الله عليه وسلم او يشاركه غيره فيها والصحيح ان هذه ليست بخاصة بل تدخل تحت مسمى الشفاعات العامة التي يشترك فيها الرسل والانبياء والصالحون والشهداء كلهم يشفعون في مثل هذه الشفاعة وهي الرابعة. وهي الشفاعة في رفع درجات في الجنة يكون درجته في في اسفل في رفعه الله عز بشفاعة ولده بشفاعة زوجه الى درجة اعلى من الدرجة التي كان فيها. الشفاعة الخامسة الشفاعة لاناس دخلوا النار ان يخرجوا منها. وهذه عامة لجميع لجميع المؤمنين ولجميع من اراد الله اكرامه بالشفاعة الشفاعة السادسة في اناس وجبت لهم النار الا يدخلوها الا يدخل وهذا يشفع في مثل حامل القرآن يشفع في الاهلي كله وجبت له النار وايضا على القول بان الشهيد يشفع في سبعين في سبعين رجل في سبعين من اهله كل وجهة نار وان هذه ليست موجودة في الحديث انهم من اهل النار لكنه يشفع في سبعين فيشمل فيشمل هؤلاء السبعين اما ان يكون دخلوا النار ليخرجوا منها او لم يدخلوه ان لا يدخلوها كل هذا محتمل لحديث المقداد رضي الله تعالى عنه هذه الشفاعة السادسة ست شفاعات ست شفاعات ايضا شفاعة المؤمنين في رفع الدرجات في رفع الدرجات لاهل الجنة في دعاء هذا يدخل في الشفاعة الرابعة يدخل في الشفاعة الرابعة منهم ايضا من يدخل من يدخل في ذلك اه اصحاب الاعراف انهم ايضا من ممن وجبت لهم النار فمنعهم حسنات. هذه ست شفاعات ست شفاعات ينالها يشترك فيها اه او ثلاث يشترك فيها المؤمنون وثلاث خاصة بالنبي صلى الله عليه وسلم. المسألة الخامسة المسألة الخامسة اه قولهم ما توجهنا اليهم الا لطلب القربة والشفاعة. يقال لهؤلاء القبوريين والمشركين انتم محرومون منها. محرومون من هذه الشفاعة الكتاب فان شفاعة الله لا ينالها المشرك ولا ينالها الكافر وانتم بسؤالكم الاموات ودعاؤكم اياهم بطلب الشفاعة منهم قد حرمتم انفسكم من هذه الشفاعة. قد حرمتم انفسكم بها من هذه الشفاعة لانكم تلبستم ثم بالشرك والله لا يرظى عن المشركين ولا يأذن لمشرك ان يشفع ولا يرظى لمشرك ان يشفع فيه. اذا فعلكم ابطل كل شفاعة تعلقتم بها سواء كانت ان كانت مثبتة فقد نفيتموها بفعلكم الشرك وخروجكم من دائرة الاسلام هذه ما يتعلق بالقاعدة الثانية. نقف على القاعدة الثالثة والله اعلم واحكم وصلى اللهم وسلم وبارك على نبينا محمد بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه اجمعين. قال الامام محمد عبد الوهاب رحمه الله تعالى ومن اواه ونصره. القاعدة الثالثة ان النبي صلى الله الله عليه وسلم ظهر على اناس متفرقين في عباداتهم. منهم من يعبد الملائكة ومنهم من يعبد الانبياء والصالحين ومنهم من اعبدوا الاشجار والاحجار ومنهم من يعبد الشمس والقمر وقاتلهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يفرق بينهم والدليل قوله تعالى قاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله. ودليل الشمس والقمر قوله تعالى ومن ايات الليل والنهار والشمس والقمر. لا تسجدوا للشمس ولا للقمر الحمد لله الذي خلقهن ان كنتم اياه وتعبدون. ودليل الملائكة قوله تعالى ولا يأمركم ان تتخذوا الملائكة والنبيين اربابا. ودليل الانبياء قوله قال واذ قال الله يا عيسى ابن مريم اانت قلت للناس اتخذوني وامي الهين من دون الله. قال سبحانك ما يكون لي ان اقول ما ليس لي بحق ان كنت قلته فقد علمت انت تعلم ما في نفسي ولا اعلم ما في نفسك انك انت علام الغيوب. ودليل الصالحين. قوله تعالى اولئك الذين يدعون يبتغون الى ربهم الوسيلة ايهم اقوى ويرجون رحمته ويخافون عذابه ودليل الاشجار والاحجار قوله تعالى افرأيتم اللات والعزى ومن ات الثالثة الاخرى وحديث ابي الليث قال خرجنا مع النبي صلى الله عليه وسلم الى حنين ونحن حدثاء عهد بكفر ولمشركين سدرة يعكفون عندها وينوطون بها اسلحتهم يقال لها ذات انواط ومررنا بسدرة فقلنا يا رسول الله اجعل لنا ذات انواط كما لهم ذات انواط. القاعدة الرابعة ان مشركي زماننا اغلظ شركا من الاولين لان الاولين يشركون في الرخاء ويخلصون في الشدة ومشركو زماننا شركهم دائم في الرخاء وفي الشدة والدليل قوله تعالى فاذا دعوا الله مخلصين له الدين فلما نجاهم الى البر اذا هم مشركون. تمت وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين الحمد لله وصلى اللهم وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد هذه القاعدة الثالثة وهذه القاعدة ذكر فيها شيخ الاسلام رحمه الله تعالى ان النبي صلى الله عليه وسلم ظهر على اناس متفرقين في عباداتهم منهم من يعبد الملائكة ومنهم من يعبد الانبياء والصالحين ومنهم من يعبد الاشجار والاحجار ومنهم من يعبد الشمس والقمر وقاتلهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يفرق بينهم ثم ذكر الدليل على ذلك وهو قوله تعالى وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله هذه القاعدة اراد بها شيخ الاسلام رحمه الله تعالى تقرير امرا مهما وهو ان النبي صلى الله عليه وسلم ارسل الى اقوام متفرقين متغايرين في نوع عبادتهم فمنهم ما فمنهم من يعبد الملائكة ومنهم من يعبد الانبياء ومنهم من يعبد الصالحين ومنهم من يعبد الشمس والقمر ومنهم من يعبد الاحجار والاشجار ومنهم من يعبد غير ذلك والمؤلف والشيخ رحمه الله تعالى لم يرد بهذا الحصر في انواع المعبودات وانما اراد ان يبين ان اولئك الذين ظهرت فيهم النبي صلى الله عليه وسلم كانوا متفرقين في عباداتهم كانوا متفرقين في عباداتهم ولم يفرق رسولنا صلى الله عليه وسلم في الحكم عليهم وقد حكم عليهم بامرين الامر الاول حكم عليهم بالكفر اجمعين حكم عليهم بالكفر اجمعين ولم يجعل من عبد الانبياء والصالحين والرسل والملائكة انه غير كافر ومن عبد الاحجار والاشجار فهو المشرك الكافر بل حكم على الجميع بكونهم كفار خارجون من دائرة التوحيد مشركون بالله عز وجل. الامر الثاني ايضا انه قاتلهم جميعا. قاتلهم جميعا قاتل الذين يعبدون الملائكة وقاتل الذين يعبدون الاشجار والاحجار والاوثان. ولم يجعل لهؤلاء حكما خاصا بهم ولهؤلاء حكما خاصا بهم. ومراد الشيخ رحمه الله تعالى بهذه القاعدة ان يرد على مشرك زمانه وهي انتشرت عندهم وهي قولهم كيف تجعلوننا اي تجعلون من يشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله تجعلونه كمن يعبد الاحجار والاشجار والاوثان. فان الذين خرج عليهم النبي صلى الله عليه وسلم وكفرهم وقاتلهم كانوا يشركون باحجار واشجار واوثار لذلك قاتلهم وكفرهم. اما نحن وهم اما هم ايها المشركون فهم كانوا يقرون بانه بانه رسول الله بالسنتهم بانه لا اله الا الله فكيف تشبهنا بهؤلاء عباد بعباد الاصنام والاوثان؟ فذكر هذه القاعدة من باب بالرد والتقرير من باب الرد والتقرير. ففيها رد على هذه الشبهة فيها رد على هذه الشبهة لان الذين خرج فيهم النبي صلى الله عليه وسلم كان منهم من يعبد الملائكة والملائكة لا يعصون الله ما امرهم. وكان منهم من يعبد عزيرا وكان منهم من يعبد عليه السلام وكان منهم من يعبد الصالحين كلات وكامل من يعبد الاشجار والاحجار. اذا دعواكم هذه باطلة انه كان انهم كانوا كلهم يعبدون الاحجار والاشجار هذي دعوة باطلة بل فيهم من كان يعبد الاولياء والصالحين ومع ذلك حكم الله وحكم رسوله صلى الله عليه وسلم بكفرهم وقاتلهم لاجل هذا الشرك وهذا الكفر. هذه هذا هو رد هذه الشبهة الامر الثالث ان ان ان هذه القاعدة قائمة على ان العبرة بصرف العبادة لا بنوع المعبود ان العبرة بصرف في العبادة لا بنوع المعبود. فمن عبد حجرا وشجرا هو كمن عبد وليا وصالحا. فانهم يشتركون جميعا في انهم عبدوا غير الله عز وجل وقد جاءت الايات الكثيرة على على افراد الله عز وجل بالعبادة في قوله تعالى واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا. وقوله تعالى وان المساجد لله فلا تدعو مع الله احدا. وهذا امر من الله سبحانه وتعالى الا يشرك به احد لا ملك مقرب ولا نبي مرسل ففي قوله ولا تشركوا به شيئا هذا نهي وهذا نهي وهذا النهي يفيد العموم لانه جاء لان النكرة شيء جاءت في سياق النهي النكرة اذا جاءت في سياق النهي افادت العموم وشيء يطلق وعلى كل ما يصلح كل ما يصلح ان يعلم فكل ما يصلح ان يعلم يسمى شيء بل كل ما يؤول الى العلم يسمى ايضا شيء فالانبياء يطلق عليهم شيء والصالحون يطلق عليهم شيء والاولياء يطلق عليهم شيء والاحجار والاشجار وكل ملعون دون الله يطلق عليه شيء. ففي هذه الاية ابطال غير الله وابطال العباد كل معبود سوى سوى الله عز وجل وان العباد لا تكون لمن؟ الا لله سبحانه وتعالى. ومثلها ايضا قوله تعالى وان المساجد لله فلا تدعو مع الله احدا. ففي قولي فلا تدعو مع الله احدا ايظا نهي. نهي ان يدعى مع الله غيره وكلمة احد ايضا نكرة جاءت في سياق في سياق النهي فافادت العموم انه لا يدعى مع الله غيره ولذلك قال شيخ الاسلام في الاصول الثلاثة في المسألة ان الله لا يرضى ان يشرك معه احد لا ملك مقرب ولا نبي مرسل فاذا كان الله لا يرضى ان يشرك معه الملائكة ولا يشرك معه الانبياء وهما افضل خلق الله عز وجل الرسول الملكي وهو جبريل عليه السلام والرسول البشري وهو محمد صلى الله عليه وسلم لا يرضى الله ان يشرك به هذين الرسولين فكيف بغيرهما من الاحجار والاشجار او الاولياء او الصالحين. اذا هذه القاعدة ابطل فيها شيخ الاسلام هذه الدعوة الباطلة وهي ان كفار العرب ومشرك العرب كانوا يعبدون احجارا واشجارا وهم يعبدون صالحين واولياء وابطل ايضا دعواهم انهم يشهدون ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله فان معنى لا اله الا الله هو افراد الله بالعبادة. وباجماع اهل العلم ان لا اله الا لا تنفع صاحبها حتى يأتي بشروطها واركانها ولله الا الله شروطه واركان فشروطها سبعة شروط العلم واليقين والصدق والمحبة والانقياد والقبول والمحبة وكذلك اركانها ركنان النفي والاثبات فمن نطق بلا اله الا الله ولم يأتي بشروطها ولا باركانها فانها لا تنفعه ولا تغني عنه شيئا. فاليهود يشهدون ان لا اله الا الله وهم الكفار باجماع المسلمين كفار باجماع المسلمين. ولذلك لما قيل واهل المنبه اليسرى مفتاح الجنة؟ قال نعم. ولكن لابد لكل مفتاح من اثنان فمن اتى بلا اله الا الله ولم يأتي بشروطها واركانها فانها لا تنفعه يوم القيامة. فدعواهم انهم يشهدون ان لا اله الا الله نقول هذه دعوة باطلة وشهادتكم لا تغني عنكم شيئا لانكم اشركتم بالله سبحانه وتعالى الاولياء والصالحين وجعلتم لهم حظا من عبادتي من العبادة التي لا يستحقها الا الله. اما دعواكم ان ان اولئك يعبدون اشجارا واحجارا فهذه ايضا دعوة باطلة. فكان من مشرك العرب من كان يعبد اللات وهو رجل صالح كان يلت السويق قال الحجاج وكان في زمانهم من يعبد الملائكة ومع هذا كله كفرهم الله عز وجل لان العبرة بصرف العبادة لا بنوع لا بنوع وجنس المعبود فمن عبد حجرا كان كمن عبد كمن عبد ملكا او نبيا او رسولا لانه خالف امر الله عز وجل وخالف معنى لا اله الا الله وهو افراد الله عز وجل بالعبادة وانه لا يستحق العبادة الا الله سبحانه وتعالى. فاوجب ذلك اوجب شرك بالله امرين. اوجب كفرهم واوجب قتالهم واوجب قتال فكل من اشرك بالله فانه يكفر ويقاتل حتى يكون الدين كله لله سبحانه تعالى ثم ساق الايات وهي سبع ايات على هذه المعبودات. الشمس والقمر والاولياء والاولياء والملائكة الانبياء والرسل وعيسى عليه السلام وما شابه ذلك ساق هذه الايات فاول اية ساقها على عبادة الشمس والقمر في قوله تعالى ومن ايات الليل والنهار والشمس والقمر. لا تسجدوا للشمس ولا للقمر. واسجدوا لله الذي خلقهن ان كنتم اياه تعبدون. فهؤلاء القوم الذي نزلت فيهم هذه الاية كانوا يعبدون الشمس ويعبدون القمر وهما مخلوقتا وهما الشمس والقمر خلق من خلق الله عز وجل شرك بالله سبحانه وتعالى توجب لصاحبها الخلود في النار الخلود الابدي. فهذه اول اية تدل على ان من مشرك العرب من كان يعبد شمس والقمر. وذكر ايضا قوله تعالى ولا يأمركم ان تتخذوا الملائكة والنبيين اربابا. واتخاذ الملائكة والنبيين اربابا اي الهة تعبد من دون الله عز وجل فان بعض العرب من كان يقول ان الملائكة بنات الله عز وجل وكان النصارى يتخذون عيسى ربا والها كما جاء في حديث عدي ابن حاتم عندما ذكر الله قوله تعالى اتخذوا احبارا ورهبانا وابراء من دون الله قال عدي بن حاتم يا رسول الله ما عبدناهم قال ليسوا يحرمون ما احل الله فتحرمونه ويحلون ما حرم الله فتحرمونه قال نعم قال تلك عبادتهم فاتخاذ ارباب اي اتخاذهم جهة تعبد مع الله عز وجل او او يكون له حقا يكون لهم حق التشريع وحق التأليه ولا شك ان هذا نوع عبادة صرفت لغير الله عز وجل فاثبت في هذه الاية ان ممن نزلت فيه هذه الايات انه يعبد الملائكة ويعبد النبيين وهم خيرة خلق الله عز وجل واكرم خلق الله سبحانه وتعالى ومع ذلك كفرهم الله وحكم بوجوب قتالهم وان يقاتلوا حتى يكون الدين كله لله. وذكر ايضا تعالى واذ قال الله يا عيسى ابن مريم اانت قلت للناس اتخذوني وامي الي من دون الله؟ قال سبحانك. هذا فيه دليل على ان عيسى اتخذ الها مع الله سبحانه تعالى واجمع المسلمون على كفر النصارى الذين الهوا عيسى عليه السلام ولم يمنعهم كونهم عبدوا عيسى انهم على التوحيد او انهم على الدين او كونهم عبدوا رجلا صالح ونبيا مرسلا من الله عز وجل ان يكونوا على الاسلام. بل بعبادتهم لعيسى وتأليههم له كفروا بالله عز وجل واشركوا وكان كفرهم اعظم الكفر واغلظه لانهم الهوا خلقا وبشرا وجعلوه ابنا عز وجل ووصفوا الله انه حل في بطني في عكر بطن مريم وانه جامعها فانتج ذلك لاهوتا وناسوتا اجتمع اللاهوت والناسوت فكان منه وعيسى عليه السلام ولا شك ان هذا من اعظم الكفر وكفرهم الله وكفرهم رسوله صلى الله عليه وسلم. ثم ذكر ايضا دعاء الصالحين في قوله اولئك الذين يدعون يبتغون الى ربهم الوسيلة ايهم اقرب اي هؤلاءك الذين تدعونهم ايها المشركون وتطلبون منهم قضاء الحاجات وتسألونهم هم ايضا عباد امثالكم يسألون الله ويرجونه ويتقرب اليه بالاعمال الصالحة. فاثبتت هذه الاية ان هؤلاء الذين يدعوا من دون الله هم اناس صالحون يرجون رحمة الله ويخافون عذابه ومع ذلك لم ينفع اولئك العابدين الذين عبدوهم معبودهم صالحا اوليا انه لا يكفر ولا يقتل بل حكم الله بكفرهم واوجب ايضا قتالهم. ودليل الاشجار والاحجار قوله تعالى افرأيتم اللات والعزى؟ واللاة والعزى ام اللات فهو رجل كان يلت السويق وهو رجل صالح كان يصنع ذلك الحجاج. واما العزة فهي شجرة كانت تعبد من دون الله عز وجل واما منات فهي ايضا حجر يعبد من دون الله سبحانه وتعالى. فهذه الاشجار والاحجار التي يعبد الله وهي طواغيت مشرك العرب كفرهم الله عز وجل ووصف بان فعلهم شرك وانهم خالدون في نار جهنم واوجب قتالهم حتى يكون الدين كله لله عز وجل. هذي وذكر هنا حديث ابي واقد الليثي. وحديث ابي واقد الليثي هذا رواه الترمذي وغيره من طريق الزهري عن عن ابي سنان الدؤلي عن ابي واقي الليثي قال خرجنا مع النبي صلى الله عليه وسلم الى حنين ونحن حدثاء عهد بكفر وللمشركين سدرة يعكفون ايراد المؤلف لهذا الحديث ليبين ان اتخاذ الاشجار كان معروفا عند عند العرب وكانوا يعكفون حول سدرة لها سدرة لهم يعبدونها وينوطون باسلحتهم ويتبركون بها ويتبركون بها. وجعل النبي صلى الله عليه وسلم ذلك الفعل انه انه واتخذها فاعلها الها من دون الله عز وجل جعل ذلك جعل اتخاذ الاشجار واتخاذ تلك السدرة بالتبرك بها جعل منزلة الاله وان فعل ذلك الفاعل انزل منزلة الاله الذي يعبد من دون الله سبحانه وتعالى. وهذا الحديث قد اعل بعلل اعل اولا في اسناده في ان في ابو فيه ابو سنان الدؤلي وقال انه لا يعرف وانه مجهول. والصحيح ان ابا سنان هذا انه روى له البخاري في صحيحه في الشواهد واخرج له مسلم ايضا في الاصول. وقد روى له وقد روى عنه الزهري وروى عنه زيد ابن اسلم صحيح انه معروف وانه ثقة وان حديثه هذا صحيح. وايضا اعل بمتنه لانه كيف يمر وسلم على هذه السدرة ولا يقطعها فنقول اما كونه مر ولم يقطعها ليس فيه ليس فيه ما يستدل به فقد يكون النبي صلى الله عليه وسلم قطعها وازالها فليس في الخبر ان ان النبي صلى الله عليه وسلم تركها وايضا يحتمل ان النبي صلى الله عليه وسلم اخرها لامر هو اعظم واهم منها لا انها لا انه صلى الله عليه وسلم اقرهم على فعلها او اقر هؤلاء المشركين عن يلوط بها اسلحتهم او اقر هؤلاء المشركين ان يعبدوا غير الله عز وجل ليس في الحديث ما يدل على ذلك كله. وقيل ان هذه السدرة لم تكن لم يكن فيها من يعبدها ومن ومن ينوط بها السلاح ولكن لحدود لان هؤلاء الذين مروا بها حدثاء عهد باسلام وذكروا ان هذه السدرة التي مروا بها كان يفعل بها ذلك طلب وسلم ان يفعل او يجعل لهم سدرة مثل ذلك لا انه في حال مرور النبي وسلم كان هناك من يعكف بها وينوط بها فالصحيح ان الحديث صحيح ولا علة فيه لا في متنه ولا في اسناده لا في متن ولا في اسناده. وقد احتج بهذا الحديث بعض من يعذر بالجهل وقال هذا دليل على ان الجاهل يعذر حيث ان النبي صلى الله عليه وسلم لم يكفر هؤلاء الصحابة مع انهم جهلوا التوحيد وهذا غير صحيح. فالحديث ليس فيه حجة ليس فيه حجة لهذا القول بل فيه ان هؤلاء الذين طلبوا من النبي صلى الله عليه وسلم ان يجعلهم سدرة يعكفون حولها اسلحتهم انهم شأنهم عندما قال قلتم والذي نفسي بيده كما قالت بنو اسرائيل موسى اجعل لنا اله اي شابهتموهم في القول والا قصدها هؤلاء الصحابة الذين كانوا حديث عهد باسلام قصدهم البركة ان يتبرك بهذه الشجرة. ولا شك ان البركة تطلب من الله عز وجل فهم قالوا للنبي صلى الله عليه وسلم اجعل لنا ذات الواط تكون لنا فيها بركة من الله سبحانه وتعالى نتبرك بها وتكون البركة بجعل الله عز وجل في تلك الشجرة البركة. هذا قول وقيل وهذا قول الشاطبي وشيخ الاسلام ابن تيمية انهم شابهوهم في القول ولم يشابهوهم في الفعل. القول الثاني انهم طلبوا ولم يفعلوا ولو فعلوا لكفروا بالله عز وجل. وهذا قاله شيخ الاسلام محمد بن الوهاب. والقول الثالث انهم سألوا المشرع ولو اجاز لهم النبي صلى الله عليه وسلم ان يفعلوا ذلك لكان ذلك جائزا ولا ولا نكارة فيه. الصحيح نقول للعموم ليس في هذه المسألة وفي هذا الحديث حجة لمن عذر بالجهل وقال له يا انه يعذر بالتوحيد بجهل العبد بل نقول ان هؤلاء الصحابة الذين كانوا حديث عهد انما سألوا ان يجعلهم انهم انما شابهوا بالطلب. شابهوا اولئك الذين اه جعلهم سدرة يعفون بها شابهوهم طلب فقوس قلتم والذي نفسي بيده كما قالت بنو اسرائيل موسى اجعل لنا الها كما لهم الهة فشابههم في الطلب لا في الفعل لا في ولا شك ان التبرك بالاشجار والاحجار انه لا يجوز لكنه ليس شركا اكبر انما هو شرك اصغر قد يعذرون فيه بسبب بان بسبب كونهم حديث عهد باسلام اما الشرك الاكبر واصل التوحيد فلا يعذر احد بالجهل فيه. هذا اذا هذا الحديث هو حديث صحيح واسناده صحيح ولا علة فيه القاعدة الرابعة قوله ان مشرك زماننا اغلظ شركا من الاولين لان الاولين يشركون في الرخاء ويخلصون في الشدة ومشرك زماننا شركهم دائما في الرخاء والشدة. هذه القاعدة القاعدة الرابعة اه ذكرها شيخ الاسلام رحمه الله تعالى وفي لتبيين امور اولا هي قاعدة تكميلية اراد ان يكمل بها هذه القواعد وهذه القاعدة التكملة فيها فوائد الفائدة الاولى في هذه القاعدة ان الشرك لا يشترط فيه الكثرة او القلة حتى يكون شركا. ولا يشترط في المشرك حتى يكون مشركا. ان يشرك اكثر زمانه او غالب زمانه بل يوصف العبد بالشرك ولو اشرك طرفة عين لو اشرك طرفة عين يسمى مشركا ولا يشتاط ان يشرك طوال حياتي او طوال زماني حتى يوصف بهذا الوصف. بل لو عبد العبد ربه طوال عمره وسنين دهره وهو على التوحيد. ثم اشرك بالله عز وجل مرة واحدة في عمره ولم يتب الى الله عز وجل فان جميع اعماله تحبط ويكون مشركا شركا اكبر ولا ينفع اسلامه ولا ايمانه السابق كما قال تعالى ولقد اوحي اليك والى الذين من قبلك لان اشركت ليحبطن عملك لتكونن من الخاسرين وتؤخذ هذه الفائدة من قوله ان مشرك العرب كانوا يشركون في الرخاء ولا يشركون في الشدة ومع شرك في الرخاء قالوا يسمون مشركين وكفار ولا يشترط كون الشرك دائما او ملازما لجميع احوالهم. الفائدة الثانية ايضا ان هؤلاء الذين في زمن الشيخ محمد بن الوهاب كانهم انفوا واستأنفوا ان يشبهوا بمشرك العرب وانه كيف يشبههم شيخ الاسلام بعباد الاوثان والاشجار والاحجار. فاراد شيخ الاسلام بهذه القاعدة ان يبين ان اولئك المشركين هم افضل انكم افضل منكم من جهتين من جهة الكم ومن جهة الكيف في نوع الشرك. فمن جهة الكم مشرك العرب اخف شركا فانتم ايها المشركون في زمن شيخ الاسلام تشركون في زمن الرخاء وفي زمن الشدة. واما مشرك زمن النبي صلى الله عليه وسلم متى يشركون؟ يشركون كون في زمن الرخاء يشركون في زمن الرخاء اما في زمن الشدة فهم يخلصون لله عز وجل ولا شك ان الذي يشرك في زمن واحد اخف من الذي يشرك في زمانين ويكون اقل كفرا واقل شركا وكلاهما مشرك كافر لكنه يكون اخف من جهة كثرة الشرك وقلته. الامر الثاني من جهة الكيف من جهة الكيف. فمشرك زمان الشيخ كانوا يشركون بالفسقة والفجرة ويعبدون شرار الخلق كتاج وشمسان وغيرهم ممن كان فاجرا ساحرا كاهنا عرافا متلبسا بمتلبسا بالفسق والفجور والزنا والفواحش وهم مع ذلك يعبدونهم ويدعون ويسألونهم ويرجون بهم البركة. اما مشركي زمان النبي صلى الله عليه وسلم فهم احجار واشجار لا يعصون الله عز وجل. ولا يتلبسون بمنكر او محرم او فاحشة ولا شك ان عبادة الشجر والحجر اخف من عبادة فاجر كفاسق متلبس الشهوات والشبهات والفواحش يكون من جهة الكيف هذا اخف. فاراد الشيخ ان يكسر هذا الكبرياء في قلوب اولئك المشركين في زمانه وانهم يأنفون ان يشبهوا بمشرك العرب فقال بل هم افضل منكم من جهتين من جهة الكيف ومن جهة الكم من جهة الكيف ومن جهة الكم. الامر الثالث ايضا ان هذه القاعدة الرابعة التي ختى بها المؤلف رحمه الله تعالى كأنه يبين فيها معنى التوحيد ففي هذه القواعد الاربع رد على جميع الشبه التي تعلق بها مشرك زمانه. فالقاعدة الاولى رد على من؟ على ان الشرك عندما يقصر باي شيء في توحيد الروبية فابطل هذا القول بالقاعدة الاولى فان مشرك العرب كانوا يقرون بان الله هو الخالق الرازق المحي المميت ومع ذلك سماهم الله كفارا سماه الله مشركين لان كفار زمن الشيخ كان يقولون انما الشرك يكون في شرك الاعتقاد شرك الروبية ان تعتقد في من تدعو النفع والضر والشرك والقاعدة الثانية ابطل فيها الشفاعة والتوجه بالصالحين والاولياء. والقاعدة الثالثة ابطل فيها التفريق بين من يعبد حجرا او يعبد وليا وصالحا فا القاعدة الرابعة ابطل ان يكون الشرك ملازم للعبد في كل احواله وانه لا يسمى مشرك الا اذا اشرك في جميع احواله واما اذا واما اذا اشرك في زمان دون لا يسمى مشرك فاراد ان يبطل هذا هذا القول وهذه الشبهة وان العبد متى اتلبس بالشرك فانه يسمى مشرك خارج من ذات الاسلام والتوحيد ولو اشرك طرفة عين وكذلك اراد ان يبين ان من يعبد الاولياء والصالحين ويعبد الاحجار والاشجار اخف شركا ممن يعبد الفجرة والفسقة وكذلك الذي يعبد في يشرك بالله في زمن الرخاء اخف ممن يشرك بالله في زمن الشدة والرخاء وكلهم كفار مشركون خالدون في نار جهنم ابد الاباد قتالهم حتى يكون التوحيد كله لله سبحانه وتعالى. وبهذا نكون قد اتممنا وانهينا هذه القواعد الاربع التي اتى فيها شيخ الاسلام على اصول القبوريين والخرافيين فنقضها و هدمها فرضي الله عنه واسكنه الله فسيح جناته والله اعلم واحكم وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد