بسم الله الرحمن الرحيم. والحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولوالدينا وللحاضرين برحمتك يا ارحم الراحمين. اما بعد فقد قال الامام المجدد محمد ابن عبد الوهاب رحمه الله تعالى باب الخوف من الشرك وقول الله عز وجل ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء. وقال الخليل عليه السلام واجنبني وبني ان نعبد وفي حديث اخوف ما اخاف عليكم الشرك الاصغر. فسأل عنه فقال الرياء. وعن ابن مسعود رضي الله ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من مات وهو يدعو من دون الله ندا دخل النار. رواه البخاري ولمسلم عن جابر رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من لقي الله لا يشرك به شيئا دخل الجنة ومن لقيه يشرك به شيئا دخل النار. فيه مسائل الاولى الخوف من الشرك. الثانية ان الرياء من الشرك الثالثة انه من الشرك الاصغر. الرابعة انه اخوف ما يخاف منه على الصالحين الخامسة قرب الجنة والنار. السادسة الجمع بين قربهما في حديث واحد. السابعة انه من لقيه لا يشرك به شيئا دخل الجنة. ومن لقيه يشرك به شيئا دخل النار. ولو كان من اعبد الناس. الثامنة. المسألة العظيمة سؤال الخليل له سؤال الخليل له ولبنيه وقاية عبادة الاصنام التاسعة اعتباره وبحال الاكثر بقولهن اظللن كثيرا من الناس. العاشرة فيه تفسير لا اله الا الله كما ذكره البخاري الحادية عشرة الحادية عشرة فضيلة من سلم من الشرك الحمد لله وصلى اللهم وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد هذا الباب هو الباب الرابع. او الثالث بعد المقدمة. وهو قوله باب للخوف او باب الخوف من الشرك باب الخوف من الشرك. وفي هذا التبويب مسائل المسألة الاولى مناسبة هذا الباب لكتاب التوحيد. مناسبة هذا الباب لكتاب التوحيد. عرفنا ان التوحيد هو اخلاص لله عز وجل وان اعظم امر امر العبد به هو ان يوحد الله سبحانه وتعالى. فناسب ان يعرف العبد حقيقة ما ينافي هذا التوحيد. واعظم ما ينافيه وينافيه من اصله كماله هو الشرك بالله عز وجل. اما الشرك الاكبر المنافي لاصل التوحيد. من اصله واما الشرك الاصغر المنافي لكماله الواجب. اذا مناسبة هذا الباب ان اعظم ما ينافي التوحيد هو الشرك بالله عز وجل المسألة الثانية مناسبة هذا الباب للابواب التي قبله. لما ذكر شيخ الاسلام التوحيد وفظل من حقق اصله وفضل من حقق كماله حري بهذا الموحد ان يعرف ما ينافي هذا الامر ان يعرف ما ينافي هذا الامر. واعظم ما ينافي تحقيق التوحيد من اصله وكماله هو الشرك بالله عز وجل واعظم ما ينافي التوحيد بمعرفته هو الشرك بالله عز وجل. فالمؤلف رحمه الله تعالى تنقل بك في امور مهمة اولها معرفة التوحيد عموما ومعرفة معنى لا اله الا الله ثم انتقل بك بعد ذلك بمعرفة فضل التوحيد لمن حقق اصله. ثم عرفك بعد ذلك فضل من حقق كمال التوحيد. فاذا كنت من اهل وممن حقق اصله وكماله فاعظم ما يجب عليك معرفته واي شيء الشرك. لان من لا يعرف الشرك لان من لا يعرف الشرك قد يقع فيه. اذا الباب الذي قبله ان مما يضاد التوحيد هو الشرك بالله عز وجل المسألة الثالثة هذا التبويب يظهر فضل التوحيد. فان الضد يظهر حسنه الضد وبضدها تتبين الاشياء. ولن يعرف العبد حقيقة التوحيد حتى يعرف حقيقة الشرك حتى يعرف حقيقة الشرك. وقد ذكر الشيخ تعالى فضل التوحيد وما يترتب عليه من الاجور العظيمة. والفضل العظيم عند الله سبحانه وتعالى وما يكفر من الذنوب وما يحصل به من الخير العظيم لتثقيل الموازين وكثرة الحسنات فاعظم ما يجب معرفة بعد ذلك واعظم ما يبينك هذا الفضل معرفة الشرك. وكما قيل والضد يظهر الضد وبضدها تتبين الاشياء فلن تعرف حقيقة فضل التوحيد حتى تعرف حقيقة الشرك. هذا اولا. ثانيا ان الشرك هو اعظم ذنب عصي الله عز وجل به. كما جاء في الصحيحين عن ابن مسعود رضي الله تعالى عنه انه قال قلت يا رسول الله اي الذنب اعظم؟ قال ان تجعل الله ندا وهو خلقك. وفي الصحيحين ايضا عن ابي هريرة ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اجتنبوا السبع الموبقات. واول ما ذكر من هذه السبع الشرك بالله عز وجل وفي حديث ابي بكرة في الصحيحين ايضا انه قال الا انبئكم باكبر الكبائر؟ الشرك بالله عز وجل. فاعظم الذنوب واكبرها واشدها خطر العبد هو الشرك بالله عز وجل. امر اذا فعلته او وقعت فيه حرم عليك الجنة ابدا حرم عليك الجنة ابدا. وامر اذا وقعت فيه احبط جميع اعمالك السابقة. وامر لا يغفره الله عز وجل ويحرم صاحبه على الجنة ويوجب له الخلود في النار حري بك ان تعرفه وان تعلى وان وسائله وطرقه واسبابه حتى لا تقع فيه وانت لا تشعر. وما احسن ما قاله حذيفة رضي الله تعالى عندما قال كان الناس يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الشر عن الخير كان الناس يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخير وكنت اسأله عن الشر مخافة ان يدركني. فالذي لا يعرف الشر قد يقع فيه وهو لا يعلم وهو لا يشعر وهذا الذنب اي الشرك قد يقع فيه العبد وهو لا يشعر فيفسد عليه دنياه واخرته دينه ودنياه ان المشرك نسأل الله العافية والسلامة اذا وقع في هذا الذنب الخطير فانه يترتب عليه مفاسد كثيرة. في الدنيا وفي الاخرة اخرة. اما في الدنيا فانه يسلب اسم الايمان. ويسلب اسم الاسلام. وتجري عليه احكام المشركين والكفار يا تجري عليه احكام المشركين والكفار في الدنيا. واما في الاخرة فان له نار جهنم فان له نار جهنم فيها ابد الاباد واعماله كلها يجعلها الله يوم القيامة هباء منثورا هباء منثورا ويحرم الله او عليه الجنة ابد الابان ويوجب له النيران. هذا فاذا كان هذا هو الشرك فحري بنا ان نعرفه. واذا قال شيخ الاسلام في قواعده الاربع قال عندما ذكر الدليل على ان الشرك لا يغفر وذكر قوله تعالى ان الله لا يغفر ان يشرك به ما دون ذاك من يشاء. قال وهذه الشركة اي هذه الشبكة قد نصبها الشيطان. قد نصبها الشيطان لكثير من الناس. وقد وقع كثير من الناس في هذه الشباك هذه الشباك التي نصبها الشيطان وقد يقع الانسان في الشرك وهو لا يشعر قد يقع فيه باعتقاده قد يقع فيه بقوله قد يقع فيه بعمله وهو لا يشعر او هو جاهل ومع ذلك لا يعذر. لا يعذر في اصله توحيد لا يعذر في اصل التوحيد اذا اشرك بالله وهو جاهل فانه لا يعذر. اذا دعا الاولياء وهو جاهل فانه لا يعذره. فهذا التبويب منه رحمه الله تعالى حتى تخاف الشرك. فان من حقق التوحيد لزمه امرين. الامر الاول المحافظ على توحيده المحافظة على توحيده واتمامه واكماله حتى يلقى الله عز وجل به. والامر الثاني او يلجأ الامر الثاني يلزمه ايضا الحذر من الشرك والخوف منه. الحذر من الشرك والخوف منه كما قال ابن ابي مليكة رحمه الله تعالى ادركت ثلاثين من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم كلهم يخشى النفاق على نفسه. كلهم يخشى النفاق على نفسه. وكيف وامام الحنفاء وسيد الحنفاء بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو ربه ان يجنبه وبنيه عبادة الاصنام ان يجنبه وبنيه عبادة الاصنام مع انه وصي بصفات عظيمة اماما حنيفا قانتا ولم يكن للمشركين ومع ذلك يدعو ربه ان يجنبه عبادة الاصنام. فكيف بهذا الزمان الذي اسباب الشرك قد انتشرت؟ وآآ وسائله قد آآ ظهرت وآآ دعاته قد علوا المنابر واصبح لهم رايات ودول يدعون الى الى الشرك بالله عز وجل ويدعون الى الكفر بالله سبحانه وتعالى حري بالمسلم ان يحذر هذا الامر اشد الحذر. وان يتجنبه ويتوقاه. وان يحرص كل الحرص على سلامة توحيده فان العبد قد قد يعمل عمره كله في طاعة الله عز وجل وقد يشرك بالله طرفة عين او او بكلمة او او بفعل يحبط جميع اعماله ويسلب اسم الايمان والاسلام ويخلد في النيران. لان هذا مناسبة هذا الباب ذكر الشيخ ان العبد يجب عليه ان يخاف من الشرك ان يخاف من الشرك وفائدة الخوف اذا خاف الانسان من شيء ماذا يعمل اجتنبه ويبتعد عن اسبابه ويبتعد عن وسائله هذا خوف. اما الوقوع فهو من باب اولى اذا كان يخاف فاعظم من الخوف ان لا فيه والا تتلبس باعمال المشركين او بفعل من افعالهم. ثم ذكر قوله تعالى وقول الله عز وجل ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء. هذه الاية ايضا فيها مسائل. المسألة الاولى هذه الاية هي ارجى اية في كتاب الله لاهل التوحيد. واعظم واشد اية على اهل الشرك هي ارجى اية لاهل التوحيد واشد اية على اهل الشرك. وجه ذلك ان الله سبحانه تعالى اخبر في هذه الاية ان ما دون الشرك ان الله يغفره سبحانه وتعالى. وان العبد يرحمك الله وان العبد لو جاء بجميع السيئات مع تحقيق اصل الاسلام والتوحيد فانه تحت مشيئة الله. وان الله يغفر ذنوبه اذا شاء وهذا نقل ان هذه الاية ارجى اية نقل عن ابن عباس رضي الله تعالى عنه وعن جمع من السلف انها ارجى اية في كتاب بالله وهي اشد اية ايضا على المشركين لان المشرك ولو تقرب الى الله بانواع القرب وصلى وتصدق وجاهد وحج وفعل جميع القرب التي تقربه الى الله عز وجل واشرك بكلمة واحدة فان الله يحبط جميع اعماله السابقة. فهي ارجى اية من جهة واشد اية من جهة اخرى. المسألة الثانية. هذي هذي الاية تدل على ان الشرك لا يغفر. ان الشرك لا يغفره الله عز وجل ابدا وان المشرك لا يغفر شركه. واما الشرك الاكبر اجماع الشرك الاكبر بالاجماع انه لا يغفر وان صاحبه خالدا مخلدا في نار جهنم وان جميع اعماله تحبط وانه لا يدخل الجنة ابدا. واختلف في الشرك الاصغر. هل يدخل في هذه الاية؟ او لا على قولين لاهل العلم. القول الاول من قال ان هذه الاية تعم جميع انواع الشرك. الاكبر الاصغر وقال ان هذي الاية افادت العموم. لان اهل المصدرية اذا سبكت مع الفعل افادت العموم. وهنا قالت تعالى ان الله لا يغفر ان يشرك به. والمعنى ان الله لا يغفر الاشراك به. تقديره الاشراك به والمرائي حقيقة يسمى مشرك. المرائي حقيقة يسمى مشرك. فاخبر الله عز وجل في هذه الاية ان الله لا يغفر لمن اشرك به. فقال هؤلاء ان الشرك الاصغر ايضا يدخل في هذه الاية. وصاحب والشرك الاصغر لا يغفر شركه يوم القيامة ولابد ان يجازى ويحاسب عليه. هذا القول الاول وهذا القول لشيخ الاسلام ابن تيمية وهو قول شيخ الاسلام ابن الوهاب واستدل بهذه الاية وادخل تحتها الرياء لانه يذهب الى هذا القول هو قول جمع من اهل العلم ومنهم ائمة الدعوة رحمهم الله تعالى. واحتجوا بعموم الايات. وقالوا ان هذا لا تفيد تفيد ان الشرك الاصغر يدخل وما ساق من ايات من احاديث ايضا تدل على هذا المعنى. القول الثاني ان ان هذه الاية من العموم الذي يراد به يراد به الخصوص لان العموم اما ان يبقى على عموم واما ان يكون عموما مخصوصا واما ان يكون عموما يراد به الخصوص. فقالوا ان هذه الاية من العموم من العام الذي يراد به الخصوص فيكون المراد بهذه الاية فقط هو الشرك الاكبر. هو الشرك الاكبر. وقالوا ان في قوله لا يغفر ان يشرك به هو الشرك الاكبر. واحتجوا بايات اخرى. منها قوله تعالى انه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة. قالوا بالاجماع ان المشرك شركا اصغر لا يدخل في هذه الاية لان تحريم الجنة انما يكون على من؟ على صاحب الشرك الاكبر. واما صاحب الشرك الاصغر فانه لا يدخل في هذه الاية. واضح؟ وقالوا الاية هنا ايضا تفيد العموم. تفيد العموم ولكنها من العموم الذي يراد به الخصوص. واذا كانت الاية هذه من العموم الذي يراد به الخصوص فكذلك هناك ايضا تكون من العام الذي يراد به الخصوص واحتجوا ايضا بقوله تعالى ولقد اوحي اليك والى الذين من قبلك لئن اشركت ليحبطن عملك قالوا هذي ايظا عامة لان اشركت اي شرك كان ليحبطن عملك وبالاجماع ان صاحب الشرك الاصغر لا يحبط عمله كله. فاصبحت هذه الاية ضمن العموم الذي يراد به الخصوص. وقالوا ان صاحب الاصفر يغفر ذنبه ان صاحب الشرك الاصغر يدخل تحت المشيئة ان صاحب الشرك الاصغر يدخل تحت المشيئة الراجح والاقرب والله اعلم ان العبد يغلب يغلب جانب الخوف في هذا في هذا المقام. وان يجعل الشرك لا يغفر حتى حتى حتى يجتنبه ويتوقاه. وحتى لا يقع فيه. فان النفوس اذا تساهلت وادخلت الشرك الاصغر فيما يغفر انها قد تتساهل في امور شركية لهذا الامر. فالمسلم مأمور ان يجتنب الشرك كله صغيره كبيره ولا يعني لو قيل انه يدخل تحت تحت المغفرة والمشيئة ان ذنبه كسائر الذنوب او ان هذه الخطيئة كسائر الخطايا بل الشرك الاصغر اعظم في الجملة اعظم في الجملة من الكبائر. اعظم من الكبائر الذي يشرك بالله عز وجل ليس كمن او يفعل الفواحش والمنكرات او يأكل الربا فان هذه الذنوب بالاجماع تحت المشيئة. قد يغفرها الله عز وجل وقد يعذب اصحابها اما الشرك الاصغر فقد ذكرنا اما الشرك الاصغر فقد ذكرنا فيه خلاف وان جمع من اهل العلم وهو من آآ وقولهم انهم لا يدخلونه تحت الماشية وانه لا وان صاحبه لا يغفر له. ولا يعني لان هذه المسألة لا يعني عندما نقول ان الشرك الاصغر لا يغفر ان صاحبه لابد ان يعذب عليه. وهذا قوله نسب لشيخ ابن تيمية ونقل عنه رحمه الله تعالى ان صاحب الشرك الاصغر لابد ان يعذب. ولو دخل الجنة فانه يدخلها بعد اي شيء بعد ان يعذب في النار على شركه الاصغر. وهذا القول فيه نظر بل الصحيح بل الصحيح ان صاحب الشرك الاصغر ولو قلنا بعدم مغفرته فانه يبقى تحت الموازنة. يبقى تحت الموازنة. ومعنى الموازنة انه اذا اتى العبد القيام بحسناتي وسيئاته فان الشرك الاصغر لا يغفر ويجازى العبد به من باب الموازنة فينظر حسناته اكثر او سيئاته اكثر. او سيئاته اكثر. فاذا كاد السيئات اكثر فانه يعذب انا هذا الذنب يعذب على هذا الذنب. اما اذا كانت اما اذا كانت حسناته اكثر ولو كان فيها شرك اصغر انه يدخل الجنة. ولا شك ان سيئة الشرك قد لا تقابله حسنات كثيرة. قد لا تقابله حسنات كثيرة لان السي تعظم بنوعها تعظم السيئة بنوعها. فالمقصود هنا ان صاحب الشرك الاصغر. ولو قلنا بعدم مغفرة ذنبه فانه يكون تحت الموازنة. المسألة الثالثة الفرق بين الشرك بين الشرك الاكبر والاصغر. الفرق بين الشرك الاكبر والاصغر. اولا من جهة الدنيا. اولا الشرك الاكبر صاحبه مشرك شركا يخرجه من دائرة الاسلام. واما الاصغر فانه يبقى في دائرة الاسلام ولا يسمى كافرا ولا مشركا. الامر ان المشرك شركا اكبر تجري عليه احكام المشركين. ويكون مرتدا يوجب ذلك قتله. حتى يتوب او يرجع ويكون ويكون ماله فيئا للمسلمين بعد ردته كل مال كان بعد الردة فانه يكون فيئا للمسلمين وذلك اما الشرك الاصغر فبخلاف ذلك. ثالثا ان المشرك شركا اكبر تبطل ولايته. ويحرم اه ويبطل نكاحه ويحرم على زوجته البقاء تحته حتى يتوب الى الله عز وجل. ورابعا لا يدفن مع المسلمين ولا يصلى عليه. اما المشرك شركا اصغر فبخلاف ذلك. اما بالنسبة للاخرة فان المشرك شركا اكبر مخلد في نار جهنم ابد الاباد. مخلد في نار جهنم ابد الاباد. وثانيا ان المشرك شركا اكبر تحبط جميع اعماله. اما صاحب الشرك الاصغر فانه لا يخلد في النار وان حوسب وعذب على شركه فان مآله الى الجنة. وثانيا ان صاحب الشرك الاصغر لا تبطلوا جميع حسناته. ولا تبطل جميع اعماله وانما يبطل العمل الذي خالطه الرياء والشرك الذي خلقه الشرك كما سيأتي ايضاحه بعد ذلك. هذه المسألة الثانية المسألة الثالثة في هذه الاية هذه الاية فيها رد على الخوارج. وعلى المعتزلة القائلين بتخليد اصحاب الكبائر في النار. وهي وهذه الاية لمن لم يتب لمن لم يتب يعني شخص لقي الله عز وجل وهو لا يشرك بالله شيئا مصر على الكبائر ومصر على المحرمات ومات فانه تحت مشيئة الله ان شاء غفر الله له وان شاء الله عذبه. ولو قيل كما يقول الخوارج والمعتزلة ان هذا مع التوبة؟ الجواب نرد عليهم يقولون ان هذه الاية يشترط فيها التوبة؟ الجواب ها؟ الشرك يغضب التوبة نقول ان الشرك يغفر ايضا بالتوبة. فالمشركون اذا تابوا الى الله عز وجل قبلت توبتهم. فلما ربنا سبحانه وتعالى الشرك انه لا يغفر افاد اي شيء افاد ان ما دون الشرك يغفر ولو لم يتب منه صاحبه واما قوله تعالى قل يا عبادي الذين اسرفوا على انفسهم لا تقنطوا من رحمة الله ان الله يغفر الذنوب جميعا. متعلق باي شيء بالتوبة فلا فيغفر الله عز وجل ذنوب كل تائب الى الله سبحانه وتعالى ومن تاب الى الله سبحانه وتعالى فان الله يقبل توبته ايا كان ذلك الذنب ايا كان ذلك الذنب من الشرك الى ما دونه فان الله سبحانه وتعالى يقبله توبته ويغفر له. اذا هذه الاية قول ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دونك من يشاء فيها رد على المعتزلة القائلين بان اصحاب الكبائر لا لا يغفر لهم وانهم يخلدون في نار جهنم. وايضا لا يحتج بهذه الاية المرجئة. ويقولون هذه دليل على ان من لقي الله لا يشرك به شيئا ان الجنة داره وانه حتما سيدخل الجنة لان هناك امور اخرى بالاجماع يكفر بها العامل والفاعل ويخلد في نار جهنم. لكن ان هذا لا يسيقت لمن اتى باصل الاسلام وحقق الايمان لكنه وقع في المحرمات والكبائر ثم وقع في الكبائر فان هذا تحت مشيئة الله عز وجل. وبالاجماع ايضا ان لابد من لا بد لاهل الكبائر او جنس اهل الكبائر ان يدخلوا النار لابد لجنس اهل الكبائر ان يدخلوا النار. اما على التعيين فاننا لا نحكم على شخص بعينه انه في النار الا من مات كم كافرا بالله عز وجل؟ اما من مات من اهل التوحيد فانه تحت مشيئة الله ان شاء غفر الله له وان شاء الله عذبه وجازاه. قال بعد ذلك وقال الخليل عليه السلام الخليل هو ابراهيم عليه السلام فقد اتخذه الله عز وجل خليلا واتخذ رسولنا محمدا صلى الله عليه وسلم ايضا خليلا. يقول ابراهيم عليه السلام واجنبني وبني ان نعبد الاصنام. هذه الاية فيها فوائد. اولا عظيم خوف ابراهيم عليه السلام من الشرك. وهو امام الحنفاء وسيدهم بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم ومع ذلك يخاف الشرك. وتأمل لم يقل اي شرك وانما قال ما هو من اوضح الواضحات وابين البينات ان نعبد الاصنام. فعبادة الصنم من اوضح الواضحات انها باطلة حيث انك ترى حجرا يعبد من دون الله عز وجل لا ينفع ولا يضر. ومع ذلك ابراهيم عليه السلام خاف ان يعبد هذا الصنم وخاف على بنيه ان يعبدوا هذه فقال واجنبني وبني ان نعبد الاصنام بينما ترى كثيرا من الناس ممن ينتسب الى التوحيد في هذا الزمان امنا على نفسه من هذا الجانب بل بعض يردد قوله التوحيد فهمناه التوحيد فهمناه ولسنا بحاجة الى ان نردد معنى لا اله الا الله ومعنى الا به شيئا ومعنى واعبدوا الله فان هذه مسائل واضحة وبينة وظاهرة لا نحتاجها. وآآ ما يسميه بعضهم بقولهم التوحيد التوحيد التوحيد ويرى ذلك من التزمت والتعنت نقول امام الحنفاء خاطئ على بنيه وعلى نفسه ان الاصنام ان يعبد الاصنام. فكيف بغيره؟ ولذلك قال ابراهيم ليزيد التيمي رحمه الله تعالى. ومن يأمن بعدك البلاء يا ابراهيم اذا كان ابراهيم عليه السلام ما امن البلاء على نفسه فكيف بغيره؟ ممن تخالطه الشهوات والشبهات والظلول والاهواء ولم يزكى من رب العالمين سبحانه وتعالى. فالله امتدح ابراهيم بصفات انه اماء وصف بانه امة. ووصف بانه قانت وصى بانه حنيف ثم ختم الاية ولم يك من المشركين اي يوصي بصفات جامعة شاملة مانعة لشرور كثيرة ومع ذلك يقول واجنبني وبني ان نعبد الاصنام. والنبي صلى الله عليه وسلم كان يحذر امته اشد التحذير من ان يتخذ قبره وثنا او اتخذ ندا مع الله عز وجل عندما قال له ذلك الرجل ما شاء الله وشئت. قال اجعلت لله ندا؟ وكان اكثر دعاءه صلى الله عليه وسلم يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك. كان يردد هذا الدعاء دائما في سجوده صلى الله عليه وسلم ويسأل الله الثبات. ولذلك ذكر الذهبي في ترجمة الامام احمد انه عندما حضرته الوفاة كان يردد كلمة بعد بعد فكانه افاق رحمه الله تعالى بعد غشي العلاة فقاله ابن عبد الله يا ابتي كنت تقول بعد بعد قال ان الشيطان عرض لي وقال يا احمد فتني فتني فقال بعد بعد حتى تخرج هذه الروح فالانسان لا يدري ماذا يعرظ له وماذا يبتلى به فان ممن ينتسب الى التوحيد والاسلام نسأل الله العافية والسلامة ارتد وانتكس وارتكس واصبح من عباد الاوثان واصبح من عباد الطواغيت وخرج من دائرة الاسلام نسأل الله العافية والسلامة بل اصبح همازا لمازا لاهل الدين وللدين نسأل الله العافية والسلامة فالمسلم لا يأمن ما دام ما دام في ما دامت هذه الروح تتردد بين جنبيه فهو معرض للخطر. وعلى وشك خطر عظيم فاذا هذه الروح فانه ادرك الامانة باذن الله عز وجل. وفي صحيح البخاري ومسعود رضي الله تعالى عنه انه قال ان احدكم ليعمل لاهل الجنة حتى لا يبقى بينه وبينها الا ذراع. يعني ذراع يسير فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل اهل نار فيموت فيكون من اهل النار. فالواجب على المسلم ان يخاف ويحذر ان يقع في هذه فاذا كان ابراهيم يقول واجنبني وبني ان نعبد الاصنام فمن باب اولى من كان دونه. بالمنزلة والرتبة وتحقيق والتوحيد. قال بعد ذلك رحمه الله تعالى وفي الحديث اخوف ما اخاف عليكم الشرك الاصغر فسئل عنه فقال الرياء هذا الحديث رواه الامام احمد من حديث الليث عن يزيد ابن الهاد عن عمرو بن العاص بن قتادة عن محمود بن لبيد عن ابي رافع رضي الله تعالى عنه او عن آآ رافع بن خديج عن رافع ابن خديجة رضي الله تعالى عنه. وهذا الحديث اسناده صحيح اسناده صحيح. وقد جاء من طرق اخرى فالحديث اسناد صحيح. قال اخوف ما اخاف عليكم الشرك الاصغر. الشرك الاصغر. فسأل عنه فقال الرياء قبل ان نتكلم عن هذا الحديث اولا الشرك تعريفه تعريف الشرك اصله من المقارن وهو ضد الافراد. يقال اشركته اذا اذا اذا خالطته ويقال جعل معه شريك اذا جعل معه اخر. فالشركة والشراكة اصل من الخلطة والمقارنة وهي ضد الاحاد والافراد. فمن جعل هذا اصله من جهة اللغة. اما من جهة الاصطلاح فالشرك ومساواة مساواة المخلوق بالخالق فيما هو من خصائص الخالق سبحانه وتعالى ومساواة المخلوق بالخالق فيما هو من خصائص الخالق. والشرك يدخل وفي انواع التوحيد الثلاثة يدخل في انواع التوحيد الثلاثة. يدخل في توحيد الربوبية ويدخل في توحيد الاسماء والصفات ويدخل في توحيد الالوهية. اما دخوله في توحيد الربوبية ما ذكرناه سابقا في الطوائف التي اشركت في توحيد الروبية. وهم المانوية المجوس اشرك بتوحيد الروبية جعلوا للخلق خالقين خالق للخير وخالقا للشر. والقدرية مجوس هذه الامة الذين قالوا ان العبد يخلق افعال نفسه وكذلك بعض مشرك العرب الذين نسبوا الامطار الى الانواء واستسقوا بها هذا ايضا فيه شرك الروبية كذلك ما فعله النصارى وجعلهم عيسى عليه السلام ربا مع الله سبحانه وجعلوا وجعلوا له صفات الخالق من احياء واماتة ورزق وتدبير وما شابه ذلك. هذا شرك في توحيد الربوبية وضابطه ان تجعل للعبد تصرفا وتدبيرا لهذا الكون او ان تجعل مع الله متصرفا في كونه او مشاركا له في افعاله. شرك روبية هو ان تجعل مع الله مشاركا لله في افعال الله عز وجل. اما ما يتعلق بشرك الاسماء والصفات فهو ان تجعل للمخلوق اسما او صفة لا تليق الا بالله عز وجل او ان تجعل المخلوق مشاركا لله في اسمائه او صفاته مثلا من جعل مخلوق صفة صفة الاحياء او صفة الاماتة نقول هذا مشرك في توحيد الروبية وتوحيد الاسماء والصفات. من سمى الله عز من سمى مخلوقات الله عز وجل باسماء الله يسمي خلقا من خلق الله في الاله. هذا ايضا يكون شركا في الاسماء والصفات. او يسمي خلقا من خلق الله عز وجل باسم الرحمن او القدوس او السلام هذه اسماء تختص بالله عز وجل من سمى بها غير الله عز وجل يكون قد اشرك شركا اكبر في الاسماء والصفات. القسم الثالث الشرك في توحيد الالوهية في توحيد الالوهية وهذا الشرك هو الذي قصد به المؤلف هذا الكتاب وقصد تبيين ما يضاده تبين انواعه وصوره تبين انواعه وصور هذا الشرك في هذا الكتاب. وهو ان نصرف شيئا من بافعالنا التي لا تختص الا بالله عز وجل لغير الله سبحانه وتعالى. رواه بتعريف اخر وصرف شيء من العبادة لغير الله سبحانه وتعالى. يكون هذا قد وقع في الشرك الاكبر. ها من جهة تقسيم من جهة ما يتعلق بالعبد. القسم الثاني او التقسيم الشرك الشرك ينقسم الى اقسام. اختلف العلم في تقسيمه فمنهم من قسمه الى ثلاثة اقسام. شرك اكبر وشرك اصغر وشرك خفي واد وجعل الخفي قسيما لهما. واخرون قسموا الشرك الشرك الى قسمين شرك اكبر وشرك اصغر. وجعلوا قسما منهما. توظيح ذلك آآ ان الشرك الخفي يدخل تحت الاكبر ويدخل تحت الاصغر. راوح؟ يقول الشرك الخفي يدخل تحت الاكبر ويدخل تحت الاصغر. فالشرك الاكبر منه ما هو ظاهر وبين وواضح ومنه ما هو خفي. والشرك الاصغر ايضا منهما هو ظاهر وبين ومنه ما هو خفي وهذا اقرب هذا القول اقرب ان الخفي يدخل تحت القسمين يدخل تحت القسمين فمن الاكبر الخفي ما يتعلق بالاعتقادات فيتعلق بالاعتقادات خفي لا يرى ولا يطلع عليه احد. ومن الظاهر البين في الشرك الاكبر ان يسجد لصنم. هذا شرك ظاهر بين اكبر. والخفي ان يسجد ان يسجد في مكان ليس في صنم ينوي بهذا السجود غير الله عز وجل هذا يسمى شرك خفي وهو اكبر. والاصغر مثل ذلك والاصغر ايضا مثل ذلك آآ المسألة الاخرى الشرك الاكبر يقسمه بعضها الى اقسام والصحيح ان انواع كثيرة انواع الشرك الاكبر كثيرة تدخل في جميع العبادات لكن من اهل العلم من جعله على اقسام لكثرة الوقوع فيها ولان مرد هذه الاعمال او بعد مرد جميع انواع الشرك الى هذه الامور. اولا شرك النية والارادة والقصد شرك النية والارادة والقصد هذا القسم الاول من الشرك الاكبر. النوع الثاني شرك الدعوة. هو دعاء غير الله عز عز وجل سواء دعاء عبادة سواء دعاء عبادة او دعاء مسألة. القسم الثالث شرك طاعة وهو ان يجعل المخلوق حق حق الطاعة التي تكون ايضا لله سبحانه وتعالى ومنها قوله تعالى اتخذوا احبارا ورهبانهم اربابا من دون الله. القسم الرابع شرك المحبة. شرك المحبة هذه اربعة اقسام وهي اشهر اقسام الشرك ومنهم من يزيد شرك الخوف وشرك الرجاء والتوكل كما ان انواع الشرك كثيرة لكن مردها الى شرك النية والارادة والقطع وشرك الدعوة وشرك الطاعة هذه مرد واه جميع انواع الشتلة الثلاث الاشياء الطاعة والارادة والدعوة. اه المسألة الاخرى الشرك الاصغر ضابط الشرك الاصغر. ضابطه ان كل شرك جاء في الكتاب والسنة. ولم يبلغ بصاحبهم الخروج من دائرة الاسلام. فانه شرك الاصغر كل شرك جاء في الكتاب والسنة ولم يبلغ بصاحبه الخروج من ذات الاسلام او يكون صاحبه مسلم فانه شرك اصغر. مثل هذا الحديث مع ان في السنة لم يأتي شيء لفظ اطلاق لفظ الشرك على الشرك الاصغر وانما كله جاء في الاكبر. الضابط الثاني ان كل وسيلة الى الشرك الاكبر فهو شرك اصغر. كل ما كان كل ما كان وسيلة الى الشرك الاكبر فهو شرك اصغر الضابط الثالث ما جاء اطلاق اسم الشرك الاصغر عليه. ما جاء اطلاق اسم الشرك اصغر عليهم ومنه هذا الحديث الذي معنا. فيقال اخوف ما اخاف عليكم الشرك الاصغر. فسماه اصغر فهذا ضابط من اقوى الضوابط ان ينص الشارع على انه اصغر. اذا هذا معنى الشرك الاصغر والشرك الاصغر يقسمه اهل العلم الى قسمين او قسمه الشارع الى قسمين القسم الاول ما فسر في هذا الحديث وهو الرياء. والقسم الثاني السمعة اول الرياء والثاني شرك السمعة ان يسمع بعمله. ومعنى الرياء هو من وهو ان يظهر عمله وريه الناس وريه الناس حتى يمدح ويريه الناس حتى يمدح ويثنى عليه. يسمى هذا شرك اصغر. يسمى هذا شرك اصغر. واما السمعة فهو ان يذكر عمله مسمعا به معلما به حتى يمدح عليه. وفي صحيح البخاري انه ثم قال قال من سمع سمع الله به. ومن رأى رأى الله عز وجل به. من رأى رأى الله عز وجل اذا قوله صلى الله عليه وسلم اخوف ما اخاف عليكم الشرك الاصغر لان هذا كما قال ابن القيم هو البحر الذي لا ساحل له وقل من ينجو من هذا الشرك. بل هو مدخل عظيم للشيطان على الصالحين فان اعظم ما يبتلى به الصالحون هو الشرك الاصغر. حيث يقوم الرجل يصلي فيزين صلاته مما يرى من نظر الناس اليه او او يظهر عمله الذي اخفاه حتى يمدح ويثنى عليه. والنفس جبلت على حب المدح وان تمدح وان يثنى عليها فيبتلى المرء بمثل هذه الامور. فيرائي بعمله يسمع باعماله ويظهرها حتى يمدح واذا قاسمها اخوف ما اخاف عليكم الشرك الاصغر وهو الرياء. وهذا اذا كان يخاف على من الخطاب لمن في هذا الحديث؟ لاصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم. الذين كانوا من احرص الناس على تحقيق التوحيد. وعلى تسليمي من الشوائب من شوائب الشرك كلها ومع ذلك يقول النبي صلى الله عليه وسلم اخوف ما اخاف عليكم الشرك الاصغر. فكيف لو ادرك هذا الزمان ورأى من حال كثير من الناس ممن يتجمل بعبادته ويظهر اقواله افعاله ليمدح بها ويثلى بها عند الناس. وترى ممن ينتسب الى الهدى والالتزام والاستقامة. من يظهر شيئا هذه الاعمال على وجه الاستهزاء ايضا نسأل الله العافية والسلامة. فاذا كان هذا الخطاب لاصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فهو لنا فاحوالنا نحن له او فهو لنا او نحن له اشد واحوج اشد واحوج ان يخاف علينا الرسول صلى الله صلى الله عليه وسلم من ان نقع في الشرك الاصغر كثرة اسبابه ودواعيه عند النفوس المريضة نسأل الله العافية والسلامة المسألة الاخرى في هذا ايضا حكم العمل الذي يخالطه الرياء حكم العمل الذي يخالطه الرياء. العمل الذي يخالطه الرياء ينقسم الى اقسام. القسم الاول ان يبتدأ عمله مرائيا. ان يبتدأ عمله مرائيا يكون القصد من هذا العمل رياء. ويصلي ليمدح او يثنى عليه او ما شابه ذلك. فهذا العمل باطل. كله اوله واخره. الا ان يستألف الا ان يستأنف. ويمكن استئناف اذا قسمنا العمل الى قسمين عمل متصل بعظه ببعظ وعمله منفصل فالعمل المتصل كالصلاة اذا ابتدأ لغير الله عز وجل فانها تبطل ويلزمه استئنافها ولا يمكن ادراك تصحيح النية في اثنائها. واضح؟ اما المنفصل فلو في اوله ثم اراد ان يصحح فيجب عليه التصحيح. ويبطل الجزء الذي خالطه الرياء اما ما صحه فانه يكون مخلصا في هذا القسم الاول. القسم الثاني ان يطرأ الرياء على العمل. ان يطرأ الرياء العمل يبتدأ العمل مخلصا لله عز وجل ويقصد به وجه الله سبحانه وتعالى ولكنه لما عمل العمل الصالح طار عليه الرياء واراد ان يظهر عمله ليمدح او يثنى عليه او يحمد بهذا العمل. ثم تاب وتاب. هذا الجزء الان الذي وقع فيه الرياء نقول مثلا ركعة من ركعاته في الصلاة او سجود من سجودي للصلاة وقع فيه الرياء. هل العمل كله المسألة فيها خلاف من اهل العلم من قال ان العمل كله يبطل. واحتجوا بحذر سعيد الخدري شداد ابن اوس رضي الله تعالى عنهما انه قال قال الله عز وجل انا اغنى الشركاء عن الشرك من اشرك معي معي غيري تركته وشرك للذي اشرك به. الله يقول انا اغنى الشركاء عن الشرك. من اشرك معي غيري تركته وشركه للذي اشرك وقال ايضا في انا خير قسيم لمن؟ انا خير قسيم لمن اشرك بي. اي ان الله سبحانه تعالى خير الشريكين اذا اشرك به ترك العمل كله لذلك الذي اشرك بالله عز وجل به. فقالوا هذا دليل على ان من اشرك بجزء من عمله ان عمله كله يبطل. وان الله لا يتقبل هذا العمل كله. القول الثاني القول الثامن فصل وقال هناك فرق بين العمل المتصل والعمل المنفصل. فالمتصل يبطل كله هو الذي ينبني اخره على اوله فاذا بطأ جزء من او من هذا الجزء من هذا العمل بطل جميع العمل. مثال قالوا وقاسوا على ذلك الصلاة قالوا لو ان مصليا يصلي وفي الركعة الرابعة احدث. قالوا بطلت صلاته كلها. ولم ولم يصح له الركعات الاولى فقالوا ان العين كان متصلا ودخلوا الرياء فانه يبطل كله. واذا كان منفصل فانه يبطل الجزء الذي خالطه الرياء القول الثالث ان الذي يبطل هو الجزء الذي خالطه الرياء فقط وهو الذي يترك هو الذي لا يثيب الله عليه بل يعاقب المشرك بهذا العمل. وهذا القول هو اقربها. انه يحبط فقط ويبطل فقط الجزء الذي رأى فيه. يعني مثلا صلى الركعة الاولى مخلصا لله عز وجل وابتدأ الصلاة مخلصا. فلما سجد في السجدة الثانية الركعة الاولى دخله الرياح. وحسن صلاته حب واحب ان يمدح بهذه السجدة فاطالها يقول يبطل من صلاته فقط هذه السجدة. لانه اذا رجع واستعتب تبطل هذه السجدة وهذا قول الامام احمد رحمه الله تعالى ايضا ما تقتنع لما يدل عليه آآ رحمة ربنا سبحانه وتعالى ولا يعاظ حديث ابي هريرة وابي سعيد في قوله انا اغنى الشركاء عن الشرك ان هذا انما اشرك في ذلك الجزء. واما بقية عمله فهي لله سبحانه وتعالى فلا يبطل من ذلك الا ما اشرك الا ما اشرك به وجعله لغير الله سبحانه وتعالى. اذا هذا هو القول الراجح ان الذي يبطل من ذلك هو هو اه ما خالطه الشرك اما ما لم يخالط الشرك فانه فانه على الاصل. وهو انه يقبل ويتقبله الله عز وجل اذا ترى يبطل كل ما ترى عليه خلاص يبطل انما سبق ان اذا ابتدأ الركعة الاولى مخلصا ثم طرأ عليه الرياء حتى انتهت صلاته. نقول كل ما كان بعد ركعتين فهو باطل. ولا حكم له وهنا مسائل مسألة هي مسألة من ابتلي بهذا الامر. ابتلي يا شيخ انا مرائي هل يلزمه اعادة الصلاة؟ نقول الصحيح اذا كان هذا الرجل مما طرأ عليه هذا العمل مرة واحدة او مرات فانه يعيد هذا هذا الذي عمله. يعيد هذا العمل اما اذا كان ابتلي بوسواس انا مرائي انا اشركت بهذا العمل انا رأيت انا سمعت فنقول لا تعيده وانما يلزمك التوبة والاستغفار ان كان هناك رياء او شيء من التسمية اما الاعادة فانه لا يعيد حتى لا يدخل تحت حد الوسواس لانه قد يبتلى الانسان بالارض فيعيد كل ما كل ما صلى اعاد صلاته اعاد صلاته. المسألة الرابعة هل يشرع للمسلم ان يخفي عمله؟ نقول لا شك بلا طلاب العلم ان المسلم مأمور ان يخفي عمله. مما يستطيع ان يخفيه. يشرع له ذلك بل هو الافضل وهو ان يجعل عمله كله خالصا لله عز وجل والا يعلم به الا ربنا سبحانه وتعالى ولا يشرع اظهاره اذا كان مما لا يجب اظهار ذلك العمل. اما اذا كان الرجل ممن يتأسى به ويقتدى به فهل الافضل يخفي عمله او يظهره؟ نقول اذا على من حاله سلامة قلبه من الرياء فان اظهاره حتى يقتدى به ويتأسى به افضل من اخفائه. افضل من اخفاء بشرط ان يأمع نفسه الرياء. اما اذا لم يأمن فالسلامة لا تعدلها شيء فالسلامة لا تعدلها شيء ولا يكن كالشمعة يضيء لغيره ويحرق نفسه مسألة ايضا هل اذا شرع المسلم في عمل هل له ان ان ان يترك العمل الصالح خشية الرياء لان هناك من يردد قول الفضيل بن عياض رحمه الله تعالى ترك العمل من اجل الناس رياء والعمل من اجل الناس شيء ويقول ان العبد لا يخفي لا اذا اذا عمل عملا ودخل عليه من يرى فانه يمضي في عمله ولا يقطعه. بل اذا قطعت فانك تكون مراءيا. وهذا القول غير صحيح. بل الصحيح ان المسلم اذا كان يعمل عملا صالحة من قراءة قرآن او صلاة او ما شابه ذلك ودخل عليه احد وخفي وخشي وخاف ان يدخله الرياء انه يخفي عمله يغطي المصحف يخفف صلاته يخفف صلاته حتى لا يقع في قلبه الرياء وكان عمر بن عبد العزيز رحمه الله تعالى يخطب فاذا اعجبته نفسه سكت. وكان ابراهيم النخعي ينشر المصحف ليقرأ القرآن فاذا دخل عليه بعض اصحابه او طرق الباب عليه احد غطى المصحف كانه لم يقرأ القرآن رحمه الله تعالى. وكان ايوب يبكي بكاء شديدا ذكر النبي صلى الله عليه وسلم فيخفي ذا ويقول ان الزكام شديد ان الزكام شديد خشية ان يكون عمله لغير الله سبحانه وتعالى وكذلك مالك رحمه الله تعالى فالاصل ان المسلم مأمور باخفاء عمله ويجب اخفاءه اذا خشع نفسه الرياء اذا خشب انه يجب عليه ان يفيد النقول الصحيح اذا خاف الانسان عن نفسه ان يكون مراعيا او او ان يدخله الرياء فانه فان له يخفي العمل ويترك العمل الصالح الذي كان فيه ولا يعاود ذلك بل يمدح عند الله عز وجل. المسألة الاخيرة في هذا حديث الرياء من كان جل عمله رياء نقول الرياء قد يصل بصاحبنا النفاق الاكبر الرياء قد يصل صاحبنا النفاق الاكبر وذلك ان يكون ان يكون عمله كله مرائيا به. يكون دائم مرائي ولا يريد من صلاته وصيامه وحجه وكل اعماله التي افترضها الله عليه الا الا الرياء ان يصلي لاجل ان يمدح لاجل يسلم من من من كلام الناس وذمهم وما شابه ذلك لا يصلي لله. ولد بصلاة وجه الله سبحانه وتعالى. فهذا النوع من الناس او هذا النوع من المرائين وصل النفاق الاكبر وهذا لا يعقل من مسلم نسأل الله العافية ان يكون عمله كله ولغير الله هذا لا يعقل لا يعقل ان يفعله ان يفعله ان يفعله مسلما. اما من كان حاله يعتريه الرياء ويطرأ عليه وكل اعمال الله عز وجل فهو على ما ذكرنا من تفصيل سابق. قال بعد رحمه الله تعالى وعن مسعود رضي الله تعالى عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من مات وهو يدعو من دون الله ند دخل النار رواه البخاري. هذا الحديث جاء من طريق الاعمش عن ابي وائل عن ابن مسعود رضي الله تعالى عنه. وهذا الحديث يقول فيه النبي صلى الله عليه وسلم من مات وهو يدعو من دون الله ندا دخل النار. هذا حكم منه صلى الله عليه وسلم ان من دعا مع الله غيره ودعا لله ندا انه يدخل النار ابتداء وابدا. دخوله النار هنا ابتداء وابدا مخلدا فيها ابد وهل يدخل في هذا الشرك الاصغر؟ نقول في هذا المقام الداعي الغل لا يسمى مشركا اصغر. من دعا غير الله فهو مقصود قل عليه شرك على الشرك الاكبر اما الاصل فلا يدخل في هذا الحديث لان المشرك لو دعا غير الله عز وجل اصبح مشركا شركا اكبر فافاد هذا الحديث ان من دعا غير الله عز وجل دخل النار ابد الاباد دخلها ولم يخرج منها ابدا نسأل الله العافية والسلامة وهذا وعيد شديد منه صلى الله عليه وسلم لمن فعل هذا او دعا فعل هذا الفعل او تلبس به انه يدخل النار ابدا والند هو المثل والنظير المعاند فمن فمن دعا مع الله غيره سواء كان سواء جعله ندا او جعله او دعاه وليا وصالحا وما شابه ذلك. الندوة النظير والمثيل. ويكون معاندا لنده. لكن الصحيح ان المقصود بهذا الحديث ان تدعو مع الله غيره. فمن دعا مع غير الله غيره فانه يكون مشركا شركا اكبر. يقول ابن مسعود رضي الله تعالى عنه وانا اقول من مات وهو لا يدعو من دون الله ندا دخل الجنة. يقول مسعود وانا قلت اي هذا المسؤول يقول ذلك ومن مات وهو لا يدعو من دون الله ندا دخل الجنة على تفصيل سابق دخول الجنة فمن يذكر؟ من مات ولا اله الا دخل الجنة. سم اما في الحالة وفي المعالي اما ابتداء اذا كان محقق التوحيد واما مآلا لابد ان يدخلها وهذه بشارة من ابن مسعود رضي الله تعالى عن كل موحد انه حتما سيدخل الجنة. ثم ذكر ما رواه الامام مسلم قال ولمسلم عن جاه بن عبدالله ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من لقي الله لا يشرك به شيئا دخل الجنة. هذا الحديث رواه مسلم من طريق هشام الاستوائي عن ابي الزبير عن جابر. ورؤية ابي الزبير عن جابر ان بعض اهل العلم الانقطاع وقالوا ان ابا الزبير لم يسلم من جاه وانما هي صحيفة. والصحيح ان رواة ابي الزعيم عن جابر صحيحة ومتصلة والاصل فيها الاتصال والسماع. والبخاري رحمه الله تعالى لم يخرج شيئا من هذه الصحيفة لم يخرج شيء من هذه الصحيفة. وانما لابي الزبير في الشواهد وايضا اخرج له آآ لجامع في الشواهد اما في الاصول فلم يخرج له شيئا واخرج له في غير ذلك اخرج له عن ابي الزبير عن طاووس اما اخرج عن جانب فلم يخرج البخاري له شيئا في صحيحه. لهذا الكم الذي وقع في ابي الزبير لكن نقول الصحيح في المدلس انه اذا ثبت تدليسه رد حديثه. واما اذا لم يثبت وثبت سماعه من شيخه ولقيه له فالاصل فيه السماع حتى يثبت خلاف ذلك. وهذا الذي جرى عليه البخاري ومسلم رحمهم الله تعالى في صحيحهما. واما دعوة من اقول ان حديث المدلس يرد مطلقا فهذه آآ مرجوحة وغير راجحة والصحيح انه اذا حدث المدلس عن شيخ بقي وسمع منه ولم يتبين لنا انه دلس هذا الحديث بطريق اخر او بتتبع طرق هذا الحديث فان الاصل فيه السماع فاذا كان من حديث ذكار في متنه او مخالفا للاصول فانه يعن بهذه العلة. يعن بهذه العلة. وهنا هذا الحديث قد اخرج مسلم هذا الحديث في صحيحه وقد وقد اكثر من رواة ابن جريج عن ابي الزبير عن جابر ومن طريق من رواية هشام ابن زويعن جابر ومن طريق ايضا ابن سعد عن عن الزبيب عن جابر وبعض اهل العلم من يصحح رواية من يصحح رواية الليل عن ابي يراها انها كلها سمع وهذا غير صحيح وهذا ذهب اليه ابن حزم لكن غير صحيح بل رواية الليث كسائر الرواة عن عن ابي الزبير وانما اخبره بما سمع مرر بما سمعه من جاء ابن عبد الله فاثبت ان ابا فاثبت ان ابا الزبير سمع من جهة ابن عبد الله رضي الله تعالى عنه لكن الليث لم يقل ما اخرجت ما رويت عنه فهو سماعا وما لم ارويه فهو غير سماع. بل روى عنه كل ذلك. روى عنه كل ذلك فاصبح روايته كرواية غيري. وما فهمه ابن حزم غير صحيح. اذا نقول هذا الحديث صحيح ولا علة فيه. ومن اعل بهذا فهي عليلة غير صحيحة قال رحمه الله تعالى من لقي الله لا يشرك به شيئا دخل الجنة. ومن لقيه يشرك به شيئا دخل النار. هذا بمثل الذي سبق ما وضحناه سابقا ان من مات وهو لا يشرك بالله شيئا فانه حتما سيدخل الجنة. اما ان يدخلها ابتداء واما ان يدخلها مآلا وان اهل التوحيد الذين سلوا من الشرك وسلوا مما يخائنا في اصله ان لهم الجنة لا حتما ومآلا وقد تكون ايضا ابتداء من مشيئة الله عز وجل. لان محقق التوحيد ان حقق وجه كماله فهذا يدخل الجنة بغير حساب ولا عذاب ويدخلها نداء ابدا وان قصر في فان قصر في شيء مما ينافي اصل مما ينافي كمال التوحيد الواجب كونه كأنه وقع في كبائر ومعاصي وذنوب فهذا حتما سيدخل الجنة معانا اما ابتداء فهو تحت مشيئة الله اما ان يعذبه الله في النار على ذنوبه وكبائره واما ان يغفر الله عز وجل له سبحانه وتعالى قال ومن لقيه يشرك به شيئا دخل النار. هذا الحديث يدل على ان المشرك لا بد ان يدخل النار. وانه اذا دخل فانه حتما سيخلد فيها. وان اهل النار يخالف فيها ابد الاباد من لغم اهل الشرك والكفر خالدة في نار جهنم ابد وهم لا يخرج منها ابدا فيدخلون ابتداء وابدا. وهل يدخل في ذلك صاحب الشرك الاصغر؟ نقول هو على وعيد هنا على وعيد شديد فيعم هذا اللفظ ومن لقي يشرك به شيئا يعم المشرك شركا اصغر. فيكون المشرك شرك الاصغر متوعد بان يدخله الله النار على شركه ويقول سيئة الشرك منه لا توازيها حسنة فتثقل موازين سيئاته على موازين حسناته فيعذبه الله عز وجل على شركه الاصغر. ولعل شيخ الاسلام اخذ بهذا الحديث على ان المشرك شركا اصغر لا بد ان ولابد ان يدخل النار وان كان لا يرى خلوده فيها لكنه يرى انه لا بد ان يعذب في نار جهنم. لهذا نكون قد انهينا الى هذا الباب. نأخذ المسائل على عجالة قوله رحمه الله تعالى في المسألة الاولى الخوف من الشرك. الخوف من الشرك يتعلق باي شيء يتعلق بالقلب ان يخافه المسلم. واذا تعلق بالقلب اثمر على الجوارح. واثمار بالجوارح وان يجتنب اسباب الشرك صغيره وكبيره وان يتقيه. وان من كمال تحقيق توحيد العبد لله عز وجل من لتحقيق التوحيد ان يخاف الشرك. ان يخاف الشرك. فاذا امن العبد على نفسه من الشرك فان توحيده فيه خلل نقص فان الكمل من اهل التوحيد هم الذين يخافون ان يقعوا في الشرك سواء كان اصغر او اكبر. المسألة الثانية ان الرياء من شرك وخصه بهذا بهذه المسألة لان الرياء يبتلى به كثير من الناس ويقع فيه كثير من الناس قص المؤلف ان الرياء يسمى شرك وان المرائي ايضا يسمى مشرك وان المشرك يدخل تحت الوعيد السابق انه لا يغفر شركه سيدخل النار ويعذب فيها اذا مات على هذا العمل نسأل الله العافية والسلامة فحذار حذار من ان يتلبس الانسان بالرياء او بالشرك الاصغر. وايضا انه من الشرك الاصغر اي ان صاحبه لا لا يخرج من الاسلام ولا يخلد في نار جهنم فالرابعة ان اخوف ما يخاف منه على الصالحين هو الشرك الاصغر. وهذه المسألة اخذ من اي شيء؟ من اين اخذ من الصالحين فاخوف ما اخاف عليكم وين الصالحين طيب؟ لانه خاف على من؟ على الصحابة وهل هناك اصلح الصحابة بالاجماع ان الصحابة عدول وانهم افضل الخلق واكرم الخلق على الله بعد الرسل والانبياء وان من اتى بعده ودونه في الفضل. فكما قال احدهما سأل ايهما افضل عبد العزيز او معاوية بن ابي سفيان؟ قال عبد المبارك لغبار في انف لغبار في انف معاوية خير من عبد العزيز لانه لقي النبي صلى الله عليه وسلم واغبرت قدماه مع الرسول وسلم في الجهاد في سبيل الله عز وجل. ولا شك ان فضل الصحبة لا يدركها عمل. فضل الصحبة لا يدركها عمل. فالصحبة فضلها عظيم. وخص الله هؤلاء القوم بصحبة النبي صلى الله عليه وسلم فشرفه وفظلهم وهم اصلح خلق الله بعد رسل الله وانبيائه صلوات الله وسلامه عليهم. المسألة الخامسة قوله قرب الجنة والنار. من اين اخذها؟ احسنت. من مات دخل الجنة فهو بقرض فقط بموته يدخل الجنة. وبموته يدخل النار واصبح من ذلك حديث ابن مسعود في صحيح البخاري. النار اقرب احدكم من شراك نعله. والنار مثل ذا والنار مثل ذلك. فالموحد اذا مات ما ان تخرج روحه الا وتصعد الى السماء ويرى مقعده في الجنة وينزل منازل اهل الجنة نسأل الله من فضله. والمشرك الكافر مع ان يموت الا ويرى مقعده من نار. وتكون ارواحه مع الكفار في نار جهنم نسأل الله العافية والسلامة. قوله الجمع بين قروبهم في حديث واحد. حديث مسعود وحديث جاء ابن عبد الله رضي الله تعالى عنه. السابعة قوله ان من لقي او لا يشرك به شيئا دخل الجنة. ومن لقي ويشرك به شيئا دخل النار ولو كان من اعبد الناس. وهذا الذي يبين خطر وشدة هذه الاية التي ذكرناها سابقا على المشركين. فلو مضى الانسان عمره قل له على عبادة وطاعة وكان ممضيا وقته في التقرب الى الله بالصلاة والصيام والحج والزكاة والصدقة والذكر وما شابه ذلك ولكنه يشرك بالله ولو مرة في عمره ولم يتب الى الله من هذا الشرك. فان عمله كله يحبط ويخلد في نار جهنم ابد الاباد المسألة العظيمة سؤال الخليل له ولبنيه وقاية عبادة الاصنام. لماذا قال ذلك؟ يقول رحمه الله تعالى حيث ابتلي باهل زمانه ممن كانوا يعبدون الاصنام ويعبدون الاوثان ويعبدون الاحجار ويعبدون الاشجار وهم يرددون لا اله الا الله ويحتجون بحديث جابر ابن عبد الله في صحيح مسلم ان الشيطان يئس ان يعبده المصلون في جزيرة العرب فقالوا ان هذا الحديث امان لاهل الجزيرة من ان يشرك بالله عز وجل شيئا. وهذا معنى غير صحيح. نقول هذا المعنى غير صحيح اولا هذا الحديث في صحيح مسلم ولا علة فيه. ومعناه ان الشيطان لما رأى اقبال الناس الاسلام وعلى تحقيق التوحيد في عهد النبي صلى الله عليه وسلم يأس ان يعبده المصلون وان يعبده هؤلاء ان يعبد هؤلاء الصالحون آآ اياه او يشرك بالله عز وجل. هذا اولا ان هذا في الالف واللام هنا للحال بحال اهل ذلك الزمان انهم لن يشركوا بالله مرة اخرى. ولن يعودوا الى الشرك. وهذا يأس الشيطان بلغ من اليأس لما رأى اقباله اهل الاسلام واقبال على التوحيد يأس وولى انه لا يعبد مرة اخرى. هذا قلنا في زمن الصحابة. ثانيا ان هذا ظنا من الشيطان ويأس وقع في قلبه وقع في نفسه انه خلاص لن يعبد مرة اخرى. ولن يعبد من دون الله عز وجل غير الله سبحانه وتعالى فحرص عليه شيء في ذلك الزمان على التحريش. لكنه ثبت في صحيح مسلم ان قبائل من امتي بالاوثان وعبئة الاوثان وان النبي صلى الله عليه وسلم اخبر ان هناك من يعبد غير الله عز وجل والواقع والمشاهد يدل على ان هناك من فعبد غير الله عز وجل في القرون الاولى. اول شرك وقع شرك من؟ ها اول شرك وقع في عهد في عهد من؟ علي عندما قالوا انت الهنا وربنا. قال يعني انت الهنا وربنا وخدد الاخاديد والقاهم في نار والقاهم في النار. اشرك بالله في ربيته الوهيته وقع في القرون الاولى في القرون الاولى. وثم تتابع بعد ذلك الشرك في كل زمان الى ان بلغ يعني في القرن الرابع غاية بلغ مبالغ كثيرة حتى اصبح من يعرف التوحيد في قلة واصبح الناس على عبادة يعني يعني كثير من الناس من يعبد الاولياء والصالحين ويدعوهم من دون الله عز وجل الى زماننا هذا والشرك يعم الارض وتمتلئ الارض منه نسأل الله العافية والسلامة. اذا اذا كان ابراهيم يخاف الشرك على نفسه ويخاف على بنيه فمن باب اولى. من هو دونه ولذا قال شيخ الاسلام الوهاب عندما وصفه اصحابه وقومه بانه خارجي وبانه يبغض الاولياء والصالحين. قال رحمه الله تعالى ولو ولو عرفتم ما ادعوكم اليه وما ان وما وما ابينه لكم لكنت احب اليكم من ابنائكم ومن اموالكم ومن كل تملكونه لان بدعوة هذي شيء ان جاء لكم من عذاب الله عز وجل وادخال لكم لجنة عرضها السماوات والارض. اذا اذا كان الامام مع نفسه الشرك فمن باب اولى غيره. المسألة التاسعة اعتبار بحال الاكثر لقوله ربي انهن اظلن كثيرا من الناس وهذا واظح وبين ان اكثر الناس يشركون بالله عز وجل كما قال تعالى وان تطع عقله في الارض يضلوك عن سبيل الله. وقال تعالى وما اكثر الناس ولو حرصت بمؤمنين. فاكثر الناس على شرك على ظلال الا من وفقه الله عز وجل ورحمه الله وسدده وجعله من اهل التوحيد والاسلام. المسألة العاشرة فيها تفسير لا اله الا الله كما ذكره البخاري اين ذلك؟ في قوله فيها تفسير قول واجلبني وبني ان نعبد الاصنام. تفسيرها اننا اذا ابن عبادة الاصنام من نعبد؟ نعبد الله سبحانه وتعالى فلا اله نفي العبادة عما سوى الله الا الله اثبات الله عز وجل البسها الحادي عشر فضيلة من سلم من الشرك فضيلته انه يدخل الجنة ابتداء ويخلد فيها ابدا. وانه وانه تحت مشيئة الله ان شاء الله يعاقب على ذنوب وكبائره وان شاء الله غفر له ومسائل هذا الباب كثيرة. هنا مسأل ما ذكرناها وهي مسألة ما الفرق بين الصنم ما الفرق بين الصنم والوثن؟ الصنم من اهل العلم من يفرق بينهم بفرق ويقول الصنم ما كان على صورة والوثن ما لم يكن على صورة ومنهم من لا يفرق ومنهم من لا يرى ان الصوبة يطلقان على كل ما عبد من دون الله عز وجل لكنه قال اللهم لا تجعل قبري وثنا يعبد فالاقرب ان الصنم ما كان على صورة كصورة انسان او او حيوان او ما شابه ذلك والوثن وما كان على غير صورة قبور والاحجار والاشجار وما شابه ذلك والله اعلم واحكم. وصلى اللهم وسلم وبارك على نبينا محمد