بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولوالدينا وللحاضرين برحمتك يا ارحم الراحمين. اما بعد فقد قال الامام المجدد محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى باب من الشرك لبس الحلقة والخيط ونحوهما لرفع البلايا ودفعه. وقول الله تعالى ارأيتم ما تدعون من نجوم الله ان ارادني الله بظهر منهن كاشفات ضره. عن عمران ابن حصين رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم رأى رجلا في يده حلقة من صفر فقال ما هذه؟ قال من الواهنة؟ فقال قال انزعها فانها لا تزيدك الا وهنا فان فانها لا تزيدك الا وهنا فانك لو مت وهي عليك ما حتى بدا رواه احمد بسند لا بأس به. وله عن عقبة ابن عامر رضي الله عنه مرفوعا. من تعلق تميمة فلا اتم الله له ومن تعلق ودعة فلا ودع الله له. وفي رواية من تعلق تميمة فقد اشرك. ولابن ابي حاتم عن حذيفة انه رأى رجلا في يده خيط من الحمى فقطعه وتلا قوله تعالى وما يؤمن اكثرهم بالله وما يؤمن اكثرهم بالله الا وهم من مشركون فيه مسائل الاولى التغليط في لبس الحلقة والخيط ونحوهما لمثل ذلك الثانية ان الصحابي لو مات وهي عليه ما افلح فيه شاهد لكلام الصحابة ان الشرك الاصغر اكبر ومنها الكبائر الثالثة انه لم يعذر بالجهالة الرابعة انها لا تنفع في العاجلة بل ضر لقوله لا تزيد الا وهنا الخامسة. الانكار بالتغليظ على من فعل مثل ذلك. السادسة التصريح بان من تعلق شيئا اليه. السابعة التصريح بان من تعلق كلينة فقد اشرك. الثامنة ان تعليق الخيط من الحمى من ذلك التاسعة تلاوة حذيفة تلاوة حذيفة تلاوة حذيفة الاية دليل على ان الصحابة يستدلون بالاية التي في الشرك الاكبر على الاصغر. كما ذكر ابن عباس في اية البقرة العاشرة ان تعليق الوجع عن العين من ذلك عشرة الدعاء على من تعلق تميمة ان الله لا يتمه له ومن تعلق ودعى فلا ودع الله له اي لا ترك الله له. الحمد لله وصلى اللهم وسلم وبارك على نبينا محمد. وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد انتهينا الى قول المؤلف رحمه الله تعالى وشرح هذه الترجمة ما بعدها من الابواب وذكر في ذلك مسائل قال فيها رحمه الله تعالى فيه اكبر المسائل واهمها وهي تفسير التوحيد وتفسير وتفسير الشهادة. وبينها بامور واضحة. هذه المسألة اراد بها رحمه الله تعالى الا ما ساقه من الايات والاحاديث الدالة على معنى التوحيد. وعلى معنى لا اله الا الله وقد بينا ذلك وقلنا ان التوحيد وشهادة ان لا اله الا الله هو من باب تفسير بعض افراده فالتوحيد يطلق على لا اله الا الله في توحيد الالوهية. واما من جهة انواع التوحيد الثلاثة فلا اله الا الله هي احد انواعه. وقد المؤلف رحمه الله تعالى انواع التوحيد وحقيقة التوحيد الذي جاءت به الرسل وحقيقة شهادة ان لا اله الا الله من الايات التي ساقها. قال بعثت منها اية الاسراء بين فيها الرد على المشركين الذين يدعون الصالحين ففيها بيان ان هذا هو الشرك الاكبر وذلك بقوله الذي ذكره ذكره اولئك الذين يدعون يبتغون الى رطبهم الوسيلة ايهم اقرب فبين في هذه الاية ان دعاء اولئك الصالحين والاولياء انه هو الشرك الاكبر. كما قال تعالى ما الا ليقربونا الى الله زلفى. فحجة من اتخذ هؤلاء الاولياء الصالحين والانداد. بانهم شفعاء وسائط ووسائل لا تغني عنه شيئا عند الله عز وجل فهذه ايضا حجة المشركون قبلهم وكفار قريش قبلهم فكانوا يعبدون اللات والعزى ومناة الاخرى وغيرها من الاله التي يعبدون الله بقصد ان تقربهم الى الله زلفى ولم يغني ذلك عنهم شيئا بل سماهم الله عز وجل بكافرين ومشركين ولم ينفعهم ذلك التأويل الفاسد ومنها اية براءة بين فيها ان اهل الكتاب اتخذوا احبارهم ورهبانهم ارباب من دون الله وبين انهم لم يؤمروا الا لم يأمر الا الا بانهم لم يؤمروا الا بان يعبدوا الها واحدا. مراد بهذه المسألة ان اتخاذ العباد والعلماء في مقام التشريع ان ذلك عبادة لهم. وان ذلك تأليها لهم هذا حق لله عز وجل لا يصرف الا له سبحانه وتعالى. وان لم يقل في ظاهره سجود ولا ركوع ولا عبادة لهم يعتقدون فيهم النفع والضر وانما جعلهم مشرعين مع الله عز وجل ذلك ذلك يكون اتخاذا لهم اربابا والهة مع الله عز وجل واراد ان يبين بهاتين الايتين ان العبودية لا تكون الا لله وان التشريع لا يكون ايضا الا لله قل وان الحكم كله لا يكون الا لله. ومنها قول الخليل انني براء مما تعبدون الا الذي فطرني فاستثنى من المعبودين ربه وذكر سبحانه ان هذه البراءة وهذه الموالاة هي تفسير شأن لا اله الا الله وهذا ايضا واظح فان ابراهيم عليه السلام تبرأ من كل معبود سوى الله عز وجل. واثبت العباد لله وحده. وهذا هو معنى لا اله الا الله هي الملة الحديثية التي جاء بها ابراهيم عليه السلام واتبعه عليها محمد صلى الله عليه وسلم وعليها جميع الانبياء وعليها جميع ان يوحدوا الله بعبادتهم له سبحانه وتعالى وان يتبرأوا ويعادوا ويبغضوا كل اله سوى الله عز وجل يعبد من دونه سبحانه وتعالى قوله ومنها اية البقرة في الكفار الذين قال الله فيهم وما هم بخارجين من النار هذه بقوله ومن الناس من يتخذ من دون الله اندادا. يحبونهم كحب الله. لا شك ان اتخاذ المشركين الهتهم اندادا هذا انهم الهوا غير الله عز وجل وعبدوهم بعبادة المحبة التي لا تكون الا لله. وحقيقة التوحيد والعبودية الا الا لله وحده سبحانه وتعالى. وهذا الذي اراد به الشيخ ان يفسر به التوحيد ان محبة العبودية والذل والخضوع لا يكون الا لله عز وجل. وايضا ان اولئك الذين اتخذوا من دون الله اندادا يحبونهم كحب الله. اما انهم كانوا يحبون الله عز وجل وكانوا يشركون مع الله في محبته واما انهم كانوا لا يحبون الله سبحانه وتعالى وفي كلا الحالتين هم مشركون غير الله عز وجل بالمحبة لغيره وصرفها لغير الله عز وجل. ومع ذلك لم ينفعهم كونهم يحبون الله عز وجل انما التوحيد الحق ان يوحد العبد محبته التي على وجه العباد والتعظيم اللي يوحدها لله عز وجل والا يصرفها لغيره سبحانه وتعالى قوله ومنها قوله من قال لا اله الا الله وكفر بما يعبد من دون الله. حر ماله ودمه على الله وهذا من اعظم ما يبين معنى لا اله الا الله فانه لم يجعل التلفظ بها عاصما للدم والمال بل ولا معرفة معناها هذه المسألة يبين فيها الشيخ رحمه الله تعالى حال الناس مع لا اله الا الله وانهم ينقسمون الى اقسام الاول من يتلفظ بها من يتلفظ بها وهذا القسم له احوال اما ان يتلفظ بها ابتداء ويموت فحاله وظاهره انه مات على الاسلام ويعامل معاملة اهل الاسلام. اما اذا قالها ولم ولم يعمل بمقتضاه ولم يعتقد معناها فانها لا تنفعه ويكون خارج خارجا من ذات الاسلام وخارجا مخلدا في نار جهنم هذا القسم الاول. القسم الثاني من قالها وعرف معناها فهذا القسم ايضا يلزمه مع قوله ومعرفة معناها ان يعمل بمقتضاها. فان قال لا اله الا الله وعرف معناها الا انه لم يعمل بمقتضاها فانها لا تنفعه عند الله عز وجل ويكون خالدا مخلدا في نار جهنم القسم الثالث من قال لا اله الا الله وعلم معناها وعمل بمقتضاها الا انه لم يعادي ولم يخالف ولم يتبرأ ممن عاداها. فهذا القسم ايضا اما ان يكون مصححا لدين غير فلا ينفعه قول لا اله الا الله ولا يعصم دمه ولا يعصم ماله ويكون خالدا مخلدا في نار جهنم واما ان يعتقد ان عبادة غير الله باطلة وان كل مألوه سوى الله فهو باطل الا انه لا يبغض اولئك المشركين ولا اولئك الكفار ويتبرأ منهم فهذا يكون توحيده الواجب قد نقص وهو مستحق للوعيد يوم القيامة الا انه لا يخرج من دائرة الاسلام الا اذا وقع في قلبه عدم بغض الكفر عدم بغض الكفر والشرك. اما اذا ابغض الكفر والشرك ولكنه لم يبغض عابده ولم يبغض الكافر والمشرك فهذا قد ناب كمال التوحيد الواجب ويستحق العذاب والعقاب يوم القيامة اذا هذه هي احوال الناس وانما يحرم مال المسلم ودمه اذا حقق التوحيد على الوجه الذي يرضي الله عز وجل ان يقول لا اله الا الله وان يعلم معناها وان وان يعمل بمقتضاها وان يعادي ويتبرأ من كل دين سوى فمن وحد الله ولم يكفر بما يعبد من دون الله فليس بدمه فليس دمه بحرام ولا ماله ايضا بحرام بهذه المسائل ختم الشيخ رحمه تعالى ما يتعلق بتفسير التوحيد وشهادة ان لا اله الا الله. ثم دخل في باب جديد وهو قوله باب من الشرك لبس الحلقة ولبس الحلقة والخيط ونحوهما لرفع البلاء ودفعه. اولا هذا الباب آآ اولا هذا الباب فيه مسائل كثيرة. المسألة الاولى المسألة الاولى ما مناسبة هذا الباب للابواب قبله او للباب الذي قبله. علمنا في الدرس السابق ان الشيخ رحمه الله تعالى فسر التوحيد وبينه المجمل وتبيينا مفصلا. فاول فاول هذا الكتاب عرفك معنى التوحيد. ثم عرفك فضله على وجه الاجمال ثم بعد ذلك عبر بما يضاد وهو الشرك او بعد ذلك الدعوة اليه ثم فسر التوحيد فهو التفسير التفصيلي وبين معناه على بالتفصيل وفي هذا الباب انتقل من التبيين الاجمالي الى التبيين التفصيلي وهو ان يبين لك معنى التوحيد ببيان ضده ببيان ما يضاد هذا التوحيد. فكل ما سيأتي من ابواب بعد هذا بعد الباب الذي سبق هي تفسر معنى لا اله الا الله وتبين معنى حقيقة التوحيد. اذا هذا الباب وما بعده سيكون مبينا لمعنى لا اله الا الله ومبينا لمعنى حقيقة العبودية لله عز وجل وان من فعل خلاف ذلك فعل خلاف ذلك انه لا يسمى موحد ولا يسمى مسلم وانما يكون بفعله للشرك والكفر خارجا من دائرة الاسلام. فهذا الباب انما هو تبيين تفصيلي لمعنى لا اله الا الله. هذا وربط الباب بالذي قبله. اما مناسبة هذا الباب لكتاب التوحيد فلا شك ان التوحيد قائم على اي شيء على تحقيق العبودية لله وحده والا يعبد الا هو سبحانه وتعالى والا يعتقد في شيء دونه النفع والضر والا يتعلق قلبه بغير الله عز وجل. وهذا الذي علق خيطا او علق لبس حلقة او اي شيء من ذلك فان توحيده ناقص او منتفي اما توحيد منتف من اصله واما ناقص من كماله الواجب. فلبس الحلقة والخيط وتعليق الحبال يقول فاعلها بين امرين اما ان يكون خارجا من دائرة الاسلام وتوحيد منتف من اصله واما ان يكون توحيده ناقص توحيده ناقص ومنافيا بفعل هذا كمال التوحيد الواجب. اذا مناسبة هذا الباب ان هذا الفعل وهو لبس الحلقة والخيط وما شابه ذلك يلافي التوحيد اما من اصله واما من كماله الواجب الثالثة هنا لما بين التوحيد وبين حقيقته انتقل الى سبيل ما يضاده. وهي ان الشيء لا يمكن معرفته الا من طريقين الشيء لا يعرف الا بطريقين الطريق الاول معرفة من جهة حقيقته وقد فسره شيخ الاسلام في الابواب السابقة وهو ان معنى اله الا الله انه لا معبود بحق الا الله. اذا تفسير الشيء في ففسر التوحيد انه لا يعبد الا الله ولا يدعى ولا يسأل ولا يرجى الا من؟ الا الله. الحال الامر الثاني يعرف الشيء ايضا بمعرفة ما يضاده بمعرفة ما يضاده. فلما عرفنا التوحيد وانه افراد الله بالعبادة لزمنا ايضا حتى نعرف حقيقة التوحيد ان نعرف ما يضاده ما يضاده. وهذا الباب هو من هذا المعنى هذا الباب ومن هذا المعنى فالمؤلف دخل في باب ما ما يكون من الشرك الاكبر او الاصغر ليبين معنى التوحيد بمعرفة ما يضاد التوحيد وهو الشرك وما سيأتي من صوره وانواعه وافراده. اذا هذا الباب يفسر التوحيد من جهتين من جهة حقيقته بما سبق من ابواب ومن جهة ما يضاده وكما قيل والضد يظهر حسنه الضد وبضدها تتبين الاشياء لا تعرف حقيقة الشيء الذي عرفت ما يضاده. ولن تعرف حقيقة التوحيد الا اذا عرفت حقيقة الشرك. ولذلك عندما ذكر شيخ الاسلام في في كتابه القواعد الاربع فضل التوحيد وما يترتب عليه من الاجور العظيمة وما يترتب على ما يضاد وهو الشرك وانه لا يغفر وانه لا يغفر وان صاحبه خالد مخلد في نار جهنم وان العمل كله يحبط بهذا الشرك قال لزم لزمك ان تعرف هذه الشركة وهذه الشباك التي تنصب للموحد وقد يقع فيها وهو لا يشعر ولا شك ان المسلم لا يستطيع ان يجتنب الشرك الا اذا عرف انواعه وعرف صوره. ولذلك كان حذيفة يقول كان الناس يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخير وكنت اسأله عن الشر مخافة ان يدركني. ومن لا يعرف من الشر يقع فيه ومن لا يعرف الشرك واسبابه وصوره وطرائقه فانه لا يأمن ان تزل قدمه في الشرك وهو لا يشعر بل قد تخرج بل قد يخرج من الاسلام وينقض عرى عرى الايمان من قلبه بكلمة يقولها او بفعل يفعله فيخرج به من دائرة الاسلام. قوله باب من الشرك هنا رحمه الله تعالى قال من الشرك ولم حدد نوع الشرك لم يحدد اطلق لفظة الشرك. اطلق لفظة الشرك. فهل هو يريد بذلك الشرك الاكبر؟ او يريد بذلك الشرك الاصغر نقول الشيخ رحمه الله تعالى اراد الامرين اراد الامرين وذلك ان لبس حلقة والخيط والحديد لا يخلو من حالتين. الحالة الاولى ان يلبس الحلقة والحديدة والخيط وما شابه ذلك من باب انها نافعة وانها ضارة بذاتها يقول هنا من الشرك اي شرك الاكبر. يكون لبسه في هذه الصورة من الشرك الاكبر. الحالة الثانية ان الحلقة والخيط ونحوهما بقصد انها اسباب انها اسباب وان هو الله فيقول لابسه الصورة هذه واقع في الشرك الاصغر ويكون قوله من الشرك اي من الشرك اصغر اي من الشرك الاصغر والاصل في لبس هذه الاشياء ان من الشرك الاصغر الاصل في لبس الحلقة والخيط وما شابه الاشياء التي يفعلها كثير من الناس مقصدهم بهذا انها اسباب وان المسبب هو الله سبحانه وتعالى فيكون بدأ بالشرك الاصغر قبل الشرك الاكبر قبل الشرك الاكبر واراد بقوله من الشرك في الاصل انه الشرك الاصغر. هنا لماذا بدأ المؤلف رحمه الله تعالى بالشرك الاصغر؟ قبل الاكبر. لماذا؟ بدأ المؤلف بالشرك الاصغر في التحذير منه قبل الاكبر. السوء في ذلك والله اعلم انه اولا اراد التدرج من الادنى الى الاعلى هذا اولا وثانيا والله اعلم انه انه علم ان الشرك الاصغر التعلق بشبهه ضعيفة وان علاجه وقطعه اسهل من قطع اسباب الشرك الاكبر فان النفوس به متعلقة اقوى وشبه فيه ايضا فيها فيها قوة فبدا بالادنى لوظوح شبهه وابطالها ولانه من باب التدرج من ادنى الى الاعلى. واما ان نقول انه اراد النوعين اراد الشرك الاكبر والشرك الاصغر وحذر منهما جميعا لان الشارع عندما يطلق الشرك في كتابه او في سنة رسوله صلى الله عليه وسلم فانه يريد النوعين يريد النوعين الاصغر والاكبر فلذلك اراد المؤلف رحمه الله تعالى ان يبين النوعين. هنا ذكر ان لبس هذه الاشياء يكون لامرين او مرصدين المقصد الاول ان يلبس هذه الاشياء لرفع البلاء لرفع البلاء. والمقصد الثاني ان يلبس هذه الاشياء لدفعه. فيقول لبسها اما من باب الرفع واما من باب الدفع باب الرفع اسهل من باب الدفع. اسهل من باب الدفع وان كان كلاهما ايش؟ انه من الشرك الاصغر او اكبر لكن نقول من لبس هذه الاشياء من باب دفع البلاء هو اعظم اثما واعظم زللا في ظلال وذلك لانه وقع في محذورين. المحذور الاول انه ظن ان هذه الاشياء التي ليست هي اسبابا حسية ولا شرعية ولا قدرية انها تدفع القدر. ان الحديد بلبسها والحلق والخيط هذي الاشياء انها تدفع القدر ولا ينزل القدر مع وجود هذه الاشياء وهذا معارضة لله سبحانه الامر الثاني ان فيها تعلق بغير الله عز وجل تعلق بغير الله سبحانه وتعالى. اما الصورة الثانية وهي لرفع البلاء فهذا قد وقع البلاء فهو يبحث عن علاج لرفع البلاء فيقول وقع من جهة محظور واحد وهو انه انه تعلق بشيء لم يشرحه الشارع ولم يأذن به الشارع. اذا نقول يحرم من باب دفع البلاء ومن باب رفعه وقد روى البيهقي وغيره عن عائشة رضي الله تعالى عنها انها قالت التمايم ما كان من التمائم ما كان من باب دفع البلاء لا من رفعه. وهذا الاثر لا يصح اولا وثانيا نقول ان معناه عند على على فرضية صحته فقد صححه الحاكم في مستدركه يكون معنى التمام التي هي من اي شيء من القرآن والسنة ان التمائم التي تجوزها عائشة ما كان من الرقى ما كان من التعاويذ والاذكار فانها تجوز ذلك من باب رفع البلاء لا من بدفعه وانه اذا كان من باب الدفع فيحرم سواء كان من القرآن او من غيره. والصحيح كما سيأتي ان التمائم كلها محرمة سواء سواء كانت من القرآن او من غيره. ولا شك انه اذا كان من غير القرآن كانت حرمته اعظم. كانت حرمته اعظم لانه من من الشرك الاصغر اما من القرآن فلا يكون من الشرك الاصغر لكنه يكون محرما. المسألة الرابعة هذا الباب يتعلق بحكم الاسباب يتعلق هذا الباب بالاسباب. والاسباب او قد اقرها الشارع الاسباب قد اقرها الشارع وامر بها. ولا شك ان ترك الاسباب قدح في العقل قدح في العقل والناس في الاسباب على مراتب الناس بالاسباب على مراتب القسم المرتبة الاولى الاسباب لفات الاسباب جملة وتفصيلا. ويرون ان الاسباب ليس لها اثر. وليس لها عمل البتة وهؤلاء هم الجهمية واتباعهم الاشاعرة. فهم معطلة الاسباب ونفاة التعليل والحكم. القسم الثاني من يقابل هؤلاء. وهم الذين يرون ان الاسباب فاعلة ومؤثرة وتميل وتتعلق وتلتفت قلوبهم اليها. وهؤلاء من يبالغون بالاسباب هم المتصوفة. القسم الثالث من يفعل الاسباب على انها اسباب وان المسبب هو الله. وان المسبب هو والله واذا فعل السبب فعله لكونه سببا لا انه يعتمد عليه. وكذلك لا يلتفت بقلبه الى ذلك السبب. والناس في السبب اما ان يعتمدوا عليه واما ان يلتفتوا اليه واما الاول فهو من الشرك الشرك الواضح والاصغر الا ان يكون اعتماده عليه انه نافع ضار. واما الالتفات اليه فهو قدح في التوكل. الالتفات الى السبب بعد اعتماده على الله هو قدح في التوكل وضعف في والايمان وضعف التوحيد والايمان اذا التفات الاسباب وهو قد يكون يقع من كثير من الناس لكن المحقق للتوحيد الكامل اللي حقق الايمان الكامل يفعل الاسباب على انها اسباب وان المسبب النافع الضار هو من؟ هو الله سبحانه وتعالى. هنا مسألة الان هذه الاشياء لبس الحلقة والخيط. واي شيء يضعه الانسان من باب دفعه البلاء ورفعه. هذه اسباب ليست باسباب؟ اسباب يظلها اسباب. فما وجه المنع من فعل هذه الاشياء وقلنا انها من الشرك الاصغر. لماذا قلنا ان الانسان اذا لبس حلقة في يده واراد بها تقوية يده تقوية يده او لبس خيطا لمرض في يده واراد دفع ذلك المرض او رفعه. ما هو السبب؟ لان في قولنا انه وقع في الشرك وان فعله هذا محرم لعله يراها سبب في الجواب نقول الجواب الاسباب الاسباب تنقسم الى الاسباب تنقسم الى اقسام. القسم الاول الاسباب الشرعية الاسباب الشرعية مثل ايش؟ ها؟ لا اسباب شرعية مثل مثل قراءة القرآن من باب ايش من باب دفع المرض او رفعه من باب الرقية الشرعية هذا سبب شرعي. مثلا قراءة سورة البقرة في البيت لا لا يقربه شيطان هذا سبب ولا سبب؟ سبب والشارع هو الذي جعله سببا. هذا السبب يسمى شرعي. شرب العسل من باب دفع المرض ساو لو سبب؟ سبب ايش؟ سبب شرعي فيه شفاء للناس. هناك سبب اخر القدر سبب قدري او حسي. مثل الاسباب القدرية التي ربط الله الاسباب مسببات قدرا النار سبب وهي محرقة. واضح؟ الماء يشرب وهو سبب لاي شيء؟ للري الطعام سبب للشبع هذي اسباب قدرية قدرها الله عز وجل ان عند شرب الماء يحصل الري وعند الاكل يحصل الشبع عند اشعال النار يحصل الاحراق هذي اسباب قدرية. كذلك الكي الان عندما يمرض عندما عندما يصاب ابو شخصي نزيف ويكوى بالنار. هذا سبب ولا هو سبب؟ سبب القدر لانه لا يقطع هذا الدم ولا يحسم هذا الجرح الا اي شيء الا النار. اذا هذه اسباب شرعية واسباب قدرية. فلا بد في الاسباب ان تتوفر على شرطين. اما ان تكون اسباب شرعية اذن بها الشارع واما ان تكون اسبابا قدرية حسية مجربة ولها اثر ظاهر فعندما نرى في هذه الاشياء هل هي اسباب شرعية؟ هل الحلقة والخيط ونحوهما؟ هل هما اسباب شرعية لا هل هما اسباب القدرية؟ وحسية ومجربة انه اذا الانسان اذا ربط يده تقوى يده وتطيب؟ لا لو جاءنا شخص وقال انا جربت واصبحت يدي قوية بهذا الرب. ايش نقول نقول لا بد للسبب ان يكون اثره حسي ظاهر. وهذا ليس له اثر حسي. الاكل يؤكل فتجد طعمه وتجد اثره باكله. الشرب يشرب وتجد اثره بالشرب. الدواء يؤكل او يشرب تجد اثره. لكن خيط يربط لا اثر فيه لا فيه اذا نقول يشترط الاسباب اما ان يكون سببا شرعيا او قدريا ومن اتخذ سببا ليس بشرعي ولا بقدري كان اتخاذه من الاتخاذ البدعي المحرم. وهو سيرة من وسائل الشرك الاصغر. يرحمك الله. واضح واضح الان؟ لان هذه معنى الاسباب. ذكر هنا قوله تعالى قل افرأيتم ما تدعون من دون الله ان ارادني الله بضر هل هن كاشفات ضره او ارادني برحمة؟ هل هن ممسكات رحمتي؟ قل حسبي الله عليه يتوكل المتوكلون هذه الاية التي ساق المؤلف رحمه الله تعالى تبين تبين ان النافع الضار ومن هو الله وان الاسباب لا تملك نفعا ولا ضرا. وان ما سوى الله سبحانه وتعالى فهو مألوف فهو مربوب عبد لله عز وجل لا يملك نفعا ولا ظرا ولذلك ساق المؤلف هذه الاية ليقطع جميع صور تعلق بغير الله سبحانه وتعالى. ومناسبة هذه الاية لهذا الباب مناسبتها انه ما من شخص يلبس حلقة او يربط حبلا او يعلق شيئا الا وفي قلبه تعلق بذلك الشيء انه ينفعه او انه ترفع شيئا عنه يضره. واضح؟ ما من شخص يلبس حلقة او خيط او اي شيء يتعلق به فانما انما لدفع بلاء نزل به انما لدفع بلاء لم ينزل به واما لرفع بلاء نزل به فهو يتعلق من باب طلب نفعه او من باب طلب كشف ضر نزل به. واذا قال ان اراد لي الله وهنا ضر نكرة جاءت في سياق الشط فافادت جميع انواع الضر ان يضر ينزل بك ينزل بك فلا يرفعه الا الله وقبل ان ينزل بك لا يدفعه الا من؟ الا الله. فالتعلق بهذه الاشياء هو مناف للتوحيد. اما من اصله واما من كماله الواجب. وفي هذه الايظا ربط بين توحيد الربوبية وتوحيد الالوهية ان الله ساق ذكر في اول ولئن سألتهم من خلق السماوات والارض ليقولن الله ثم قال قل افرأيتم يعني اذا كان وهو الخالق الرازق النافع المحيي المميت. فلماذا تدعون غيره؟ ولماذا ترجون غيره؟ ولو كان ولو كانت هذه الاية حق ولو كانت هذه الالهة صدق تنفع وتضر لرفعت ضرا نزل بك او كشفت حل بك او جلبك جلبت لك خيرا ومع ذلك لا تملك نفعا ولا ضرا ولا تملك حياة ولا ابو شورى ولا تملك اي شيء وان دق. فالامر كله بيد الله عز وجل. اذا مناسبة هذه الاية ان التعلق باي اي شيء انما كان من باب طلب النفع منهم او دفع الضر بسببهم. وهذا الشيء لا يملكه الا الله سبحانه وتعالى ثم ختم بقوله قل حسبي الله عليه يتوكل المتوكلون. فلا يدفع ولا يرفع الا الا ربنا سبحانه وتعالى ومن تعلق قلبه بغير الله وكل الى ذلك الشيء الذي تعلق به واصابه الهم والغم والمرض ما لا ما لا يتصوره الا اذا ما لا يتصوره الا من الا من ابتلي بذلك فتلبس ذلك الباطل واما اهل التوكل واهل التوحيد فعندهم من راحة البال وقرة العين والطمأنينة ما لا يشاركهم فيه الا من كان على مثل حالهم. قال بعد ذلك وعن عمران ابن حصين رضي الله تعالى عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم فرأى رجلا في يده حلقة من صفر فقال ما هذا؟ قال من الواهلة. فقال انزعها. فانها لا تزيد الا وهنا فانك لو مت فانك لو مت وهي عليك ما افلحت ابدا. رواه احمد وصححه الحاكم وغيره هذا الحديث اولا جاء من طرق جاء من طريق مبارك بن فضالة عن الحسن قال اخبرني عمران بن حصين وجاء من طريق ابي عالي الخزاز ايضا صالح بنستمع عن الحسن عن عمران بن حصين. وجائنا من طريق يونس بن عبيد عن الحسن عن عمران وكل هذه الطرق لم يأتي فيها التصريح بسماع الحسن من عمران. لم يأتي التصريح الا بطريق واحد وهو طريق مبارك ابن فضالة عن طريق ابن فضالة وهذا الطريق لا شك انه طريق اخطأ فيه مبارك الفضالة ومبارك وكان رجلا رفاع وقد تكلم في جمع من اهل العلم. وقد نص الامام احمد وابن المديني وابو حاتم على ان على ان الحسن لم يسمع من عمران. لم يسمع من عمران بن حصين وانما الذي صرح بذلك وهو من باب فضالة وباب الفضالة ايضا ضعف فيه ضعف ولا يعتمد عليه في هذا الباب ولا يؤخذ بقوله. اذا هذا الحديث اول في اسناده علة الانقطاع فهو حديث منقطع فهو حديث منقطع. وان كان هذا الحديث اسناد هذا الانقطاع الا ان معناه صحيح في الجملة معناه صحيح في كما سنوظح ذلك. قوله هذا الحديث اسناده فيه ضعف وفيه انقطاع بين الحسن وبين عمران. ومن صح هذا الحديث فان صححه عن اي شيء على ان الحسن سمع من عمران بن حصين وقد نصت اكابر الائمة على انه لم يسمع. المسألة الثانية مناسبة هذا بمناسبة هذا الحديث لهذا الباب مناسبته واضحة. فان النبي صلى الله عليه وسلم قال لما رأى في يد ذلك الرجل هذا الحلقة من صفر ومن نحاس طالما هذا قال انزعها. فانها لا تزيدك الا وهنا. فمناسبتها ان لبس مثل هذه الحلق او مثل هذه الحلق يلاب التوحيد ينافي التوحيد اما من اصله واما من كماله واجب ودليل ذلك ان النبي صلى الله عليه وسلم امر باي شيء بنزعها امر بنزعها فدل هذا على ان هذا الفعل مناف للتوحيد منافي للتوحيد ومناسبة هذا الحديث لكتاب التوحيد على وجه العموم نقول ان التعلق بالحلق التي تلبس او بالخيوط التي تربط من دون الله التعلق بها انه من الشرك الاصغر المنافي لكمال التوحيد الواجب او من الشرك الاكبر المنافي لاصل التوحيد. المسألة الثالثة قوله صلى الله عليه وسلم ما هذا؟ هنا ما هذا هل هو استفهام؟ هل هو اه استفهام استفهامي او او انكاري؟ هنا وقع خلاف بين العلم هل المسلم يستفهم من باب ان يعرف ما هذه التي لبسها لاجلها؟ او ينكر استفهام كاري اي من باب الانكار والتوبيخ لهذا الرجل؟ نقول اقرب والله اعلم ان النبي صلى الله عليه وسلم سأله واستفهمه منكرا له على فعله فاصبح استفهام الانكار لا من باب السؤال والاستخبار لا من باب السؤال والاستخبار. ولذلك هذا الرجل ظن ان النبي صلى الله عليه وسلم عندما سألوا عن ذلك اخبر اراد ان يبين له انه لبسه من اجل الواهنة من اجل الواهنة. فامره الرسول صلى الله عليه وسلم باي شيء بان ينزع هذا الخير وقد قال الشيخ سليمان وغيره انه من باب الاستخفاء من باب الاستفهام والاستخبار واراد ان يستفصل الرسول صلى الله عليه وسلم استعلم لماذا لبس هذه لماذا لبس هذه الحلقة؟ وعلى كلا القولين نقول المعلم هين وسهل سأله سؤالا استفهامي واستعلامي واما من يستفصل فان من اراد ان يبين حكم الشرع في لبس مثل هذه الحلق. وان كان باب الاستنكار هذا امرا منكرا فان التوحيد ينافيه وهذا هو الاقرب الاقرب انه من باب الانكار فاصبح استفهام استفهام استنكار وكيف تلبس هذا وانت وانت تشهد ان لا اله الا الله وتقر بعبودية الله والاهية الله عز وجل كيف تلبس مثل هذه مثل هذه الحلق وهذه الخيوط او ما شابه ذلك. المسألة الثالثة قوله من الواهلة. الواهلة هو مرض يصيب اليد. وكانت العرب اذا اصاب واذا اصاب الرجل وهنا في يده وضعفا ربط فيها حبلا او عل او لبس فيها حلقة من صفر ويزعم اللابس ان يده تقوى وان عضده يقوى. اخبره النبي صلى الله عليه وسلم ان هذا غلط وخطأ وانها لا تزيده الا وهنا ومرضا. وانها لا تزيده الا وهنا فانكر عليه النبي صلى الله عليه وسلم فعله. قوله ان زاح فانها لا تزيدك الا وهنا افادنا بفائدتين. الفائدة الاولى ان لبس مثل هذه الاشياء التي ليست هي سبب شرعي ولا حسي قدري انها تضر صاحبها من الجهة الاولى الجهة الاولى من جهة الحس. من جهة الحس فانه يزيد ضعفا ويزيد هونا ويزيد ايضا وهنا يزيدها وهنا ويزيد ضعفا وذلك ان النفس عندما تتعلق بغير الله عندما تتعلق بغير الله تضعف فيكون تعلقه بهذا الخيط او بهذه الحلقة هو زيادة في ضعفه وزيادة في وهنه الامر الثاني انه يعاقب من الله عز وجل ان يزيد مرضه. وقوله زادك الله وهنا هل هو الاخبار او من باب الدعاء. فاذا كان من باب الاخبار فكل من لبس حلقة بهذا المقص بهذا المقصد فانها تزيد وهنا فيقول خبرا واقعا لكل لابس وان كان من باب الدعاء في شرع ان يدعى على من لبس مثل هذه الحلق بهذا المقصد ان فلو زادك الله واهلا زادك الله واهلا بهذا التعلق الذي تعلقت به بغير الله عز وجل. اما اذا قلنا انه خبر فلا يحتاج ان ان ندعو على من لبس تلك تلك الحلقة بهذا المقصد فان الشارع اخبرنا ان من لبس مثل هذه الحلق او هذه بهذا المقصد انه انه يزيد وهنا ويزيد ضعفا ويزيد مرضا. المسألة بعدها قوله انزعها هذا دليل على ان المسلم اذا استطاع ان يزيل منكرا واستطاع ان يغيره بيده انه يجب عليه تغيير ذلك يجب عليه تغيير ذلك. وقد قال سعيد من قطع تميمة من رقبة رجل كان كمن اعتق رقبة او كان كعدل رقبة. ولا شك ان هذا فضل عظيم من ازال هذه المنكرات وهذه البدع والخرافات من قلوب من ينتسب الى الاسلام. فقول زعها دليل على الانكار القوة وانه اذا ملك الانسان قوة الان على ان يغير بقوته جاز له ذلك. اما اذا لم يستطع ان يغير بيده فانه يغيرها بلسانه في بين حكمها وينكر على لابسها ويبين ان هذا من الشرك المنافي للتوحيد اما من اصله واما من كماله الواجب. المسألة اخرى قوله فانك لو مت وهي عليك ما افلحت ابدا. يشكل في هذا الحديث قوله ما افلحت ابدا. يشكل علينا قوله صلى الله عليه وسلم ما افلحت ابدا. فان كان الشرك الاكبر ان كان وقع في الشرك الاكبر كان المراد ما افلحت ابدا اي فلاح الفلاح المطلق اي انك خالدا مخلدا في نار جهنم. وان كان الفلاح وان كان هذا اللبس من الشرك الاصغر فكيف يكون ومعنى ما افلحت ابدا واذا كان بشكل اكبر فالامر واظح. لكن اذا كان هذا النص من باب اتخاذها سبب. كيف يكون معنى صلى الله عليه وسلم ما افلحت ابدا. اولا الفلاح اما ان يكون فلاح تام وهو مطلق وهو الفلاح المطلق الفلاح المطلق اي الكامل التام فهذا يدركه كل من حقق التوحيد على وجه الكمال حقق التوحيد وجه الكمال ان يكون مطلق الفلاح وهو لا بد له ان يلحقه الفلاح وان يفلح ولو بعد عذاب وهلكة فيقول قوله صلى الله عليه وسلم ما افلحت ابدا اذا كان في الشرك الاصغر يكون انك ما ادركت الفلاح على وجه الكمال والتمام اذا على هذه الحال واضح؟ نقول لو مات هذا الرجل ومتعلق بهذه الحلقة والخيط ولابسا لها على كونها سبب فانه لا يدرك الفلاح على وجه الكمال ابدا. ابدا لان توحيده ناقص واجره ناقص فيكون نازل في الدرجات في الجنات ولا يكون درجتها كدرجة من؟ ولا تكون درجته كدرجة من حقق الفلاح الكامل. واضح؟ اذا قول ما افلحت ابدا نقول تحتمل معنيين اما ان يكون هذا الرجل وقع في الشرك الاكبر فينتفي فلاحه مطلقا ولا يلحقه فلاح ابدا ويكون خالدا مخلدا في نار جهنم. واما ان يكون وقع في الشرك الاصغر فيكون ما افلحت ابدا. اي لن تدرك الفلاح الكامل التام حتى تتوب الى الله عز وجل من هذا الفعل الذي ينافي كمال التوحيد الواجب والناس في الجنات على درجات من حقق كمال التوحيد الواجب فهو في اعلى درجات الجنان ومن انتقص من ذلك شيئا واستوجب العذاب فانه ووقع في العذاب وسلم فانه يكون دون ذلك الذي الذي حقق التوحيد الكامل والناس درجات في الجنات منهم من يكون في الفردوس ومنهم من دون ذلك ومنهم من يعطى مثل هذه الدنيا وعشر امثالها واعلاهم درجة من غرس الله كرامتهم بيده سبحانه وتعالى. قال رواه احمد بسند لا بأس به ذكرنا انها بسند لا بأس به ان علته ليست تلك العلة التي يعني تكون علة يضاعف بها ضعفا شديدا وانما الانقطاع وقد وقع خلاف بين العلم هل سمعه؟ لم يسمعه قال باسناد لا بأس به ومن صح سماع الحسن بن عمران قال هذا حديث صحيح لكن من يعله بهذا اللي يقول اسناده ضعيف لان الحسن لم يسمع من عمران بن الحسين رضي الله تعالى عنه. وعلى كل فالحديث معناه معناه صحيح. قوله وله عن عقبة ابن وله عن عقبة ابن عامر رضي الله تعالى عنه. من تعلق تميمة فلا اتم الله له ومن تعلق ودعه فلا ودع الله له. وفي رواية من تعلق تميمة فقد اشرك. الحديث الحديث جاء ايضا طرق الحيث هذا جاء من طرق رواه الامام احمد وغيره من طريق من طريق حيوة ابن شريح الخالد على عن خالد وعن خالد بن عبيد عن مشرح بن هاعان عن عقبة بن عمر رضي الله تعالى عنه وهذا الاسناد فيه خالد بن عبيد فيه خالد بن عبيد وهذا لم يوثقه الا ابن حبان وليس له راو الا ريح الا شريح الا رجاء الا حيوة ابن جريح ليس له راوي الا حيوة ابن شريح ولا شك ان هذا يعد جهالة يعد جهالة في هذا الراوي يكون توثيق ابن حبان له لا يعتمد عليه في هذا المقام لا يعتمد عليه في هذا المقام وخاصة ان هذا الرجل ليس بالطبقة المتقدمة الطبقة المتأخرة فيكون تجهيله في هذا المقام يعل به الحديث يعل به الحديث ويضعف. لكن هذا الحديث لم يأتي من هذا الطريق وحده بل جاء من طريق اخر ايضا جاء من طريق يزيد ابن ابي منصور عن دخيل الحجر عن عقبة ابن عامر وهذا اسناد لا بأس اسناد جيد. فيكون الحديث صحيح من طريق دخيل عن عقبة بن عامر وليس بصحيح من طريق مشرح ابن هاعان عن عقبة ابن عامر ان في عبيد وهو مجهول. فالحديث نقول اسناده جيد من طريق عقبة. اسناده صحيح وجيد من طريق عقبة رضي الله تعالى عنه. قوله اولا مناسبة هذا الحديث لهذا الباب؟ مناسبته ظاهرة وواضحة. ان من تميمة عوقب بامرين. الامر الاول انه وقع في الشرك. انه وقع في الشرك. والامر الثاني انه لا يتم امره ولا يتم مقصده وانه يعاق بخلاف بخلاف ما اراد. فمناسبة هذا الحديث في هذا الباب ان تعليق التمائم ولبسها مما ينافي التوحيد اما من اصله واما من كماله متى ينافيه من اصله؟ متى ينافي التوحيد من اصله؟ اذا اعتقد ان هذه التمائم تنفع وتضر واستقلالا واضح لبس تميمة وقال ان هذه التميمة تدفع المرض بنفسها. يقول اشركت بالله الشرك الاكبر. لكن فلبسها على انها سبب. وان الذي يدفع هو الله سبحانه وتعالى لكن الله جعل في هذا الحجر او في هذا او في هذه الحلقة او وفي هذا الخير سبب نقول وقعت في الشرك الاصغر فلبس التمائم بهذا المعنى ان تنقسم الى قسمين اما من القرآن واما تمائم من غير القرآن. اما التمام التي من القرآن مثل يعلق اية على صدره او يعلق واذكار الاحاديث في يده يقول هذا التعليق محرم ولا يجوز لكنه نقول له شرك نقول ليس بشرك ليس لكنه محرم ولا يجوز الا اذا اعتقد ان هذه الايات تنفع وتضر بذاتها تنفع وتضر بذاتها اما ان اعتقلنا سبب نقول هذا السبب محرم ولا يجوز. وقد ورد عن بعض السلف من كان يعلق شيئا من ذلك. كعبد الله ابن عمرو ونقل عائشة لكن الصحيح انه لا يجوز بامور ستأتي باذن الله عز وجل في باب في باب حكم تعليق التمائم. قوله اذا لا يناسب قول من تعلق تميمة فلا اتم الله له من تعلق تميمة فلا اتم الله له. التميمة سميت بذلك لان معلقها يقصد بها اي شيء تمام امره ونجاحه سميت تميمة لانهم يقصدون بها التمام والكمال. يقصد بها التمام والكمال وهي خرزات تؤخذ يقصى بها دفع دفع العين ومنعها يقصد بها دفع العين من الحرزات تربطها في تربطها في في خيط او في حبل ثم تعلق على الرقبة او في اليد او توضع في الجيب ثم يظن بها انها تمنع العين او تدفع العين. هذه هي التمائم. والتمام عند اهل العلم يقسمون الى اقسام تمائم شركية بدعية وهي مثل هذه الاشياء الخرز والخيوط والحجب وما شابه ذلك وتمائم محرمة ولا تجوز وهي ما كان من الاذكار والقرآن والاوراد. فهذا ايضا لا تجوز. وسميت كلمة كما ذكرت بقصد اي شيء انهم يريدون بها التمام والكمال ودفع العين والظار والنقص عن من لبس تلك التميمة هذا اللابس عوقب بدعوة النبي صلى الله عليه وسلم فلا اتم الله له. فلا اتم الله له مقصده كما جاء في حديث ابي هريرة لا ربح الله تجارة من باع في المسجد فيقال ايضا من لبس التميمة سواء كانت من القرآن او من غيره فانه يدعى عليه بقولك لا اتم الله وامرك. وان قلنا ان قول فلا اتم الله له خبر فقد كفينا الدعاء. واصبح اخبار الشارع بان لابس هذا الشيء لا يتم كافيين من الدعاء وهذا هو الاصل الاصل ان من لبس التمائم او علقها انه لا يتم امره وان الله يعاقبه بخلاف مقصده ومراده. فيكون المعاق بخلاف بنقيض مقصده وما اراد. فلا اتم الله له من ودعه فلا ودع الله له. الودع هي صدف او احجار تؤخذ من البحار وتوضع في ثم يلبسها الطفل او الصغير بقصد ان العين لا تصيبه بقصد ان يحمى من العين وتدفع عنه العين. فيلبس حلقة او او ما شابه ذلك يضع فيه صدفات او او اه احجار او شيء يؤخذ من البحر وسمي ودعه لان البحر يتركه ويجزر عنه لان يدعه ويجزر عنه ويتركه فيؤخذ من على السواحل كالاقداف والقواقع التي تؤخذ من السواحل تخرز هذه القواقع وتلبس على على رقاب الاطفال بقصد ان تدفع العين. اما اذا لبس هذا الشيء من باب الزينة فنقول الاصل الجواز الاصل لو لبس اخذ انسان اصداف وقواقع ونظم في خيط ثم البسها صغيرة له وصغيرا له بقصد انها زينة نقول الاصل انه لا بأس بذلك لكن لو انتشر لو انتشر ان الناس يتخذون هذه الاشياء من باب دفع العين فانا نقول لا يجوز من باب اي شيء عدم المشابهة عدم المشابهة لاولئك الذين يتعلقون بالتعلق الغير الغير السائغ والجائز وقوله فلا ودع الله له اي لم يحصل له مقصده من الدعى والسكينة والطمأنينة فيصاب القلق الدائم والمرض والهم ما دامت تلك الودعة عليه وتعليق الودع محرم ولا يجوز وهو من الشرك الاصغر وهو من الشرك الاصغر الا فاذا اعتقد انه الا اذا اعتقد انها تنفع وتضر بذاته فيكون من الشرك الاكبر. قول من تعلق فقد اشرك هذا من حديث قيل ايضا عن عقبة ابن عامر رضي الله تعالى عنه. قوله ولابن ابي حاتم عن حذيفة رضي الله تعالى عنه انه رأى رجلا في يدي خيط من من الحمى فقطع وتلا قوله تعالى وما يؤمن اكثرهم بالله الا وهم مشركون. الحديث رواه ابن ابي حاتم في تفسيره من طريق حماد بن سلمة عن عاصم ابن ابي النجود عن عروة عن حذيفة وهذا الاسناد اسناد منقطع فان عروة ابن الزبير لم يسمع من حذيفة وحذيفة مات قبل قبل موت عثمان قبل الثلاثين اي مات في الثلاثين من الهجرة ولا شك ان عروة لم يدرك هذا الزمان لم يدرك هذا الزمان فالاسناد بهذا فالحديث بهذا الاسناد منقطع الا ان معناه صحيح معناه صحيح. فان هذا الاتخاذ وربط الخيط والحبل في اليد من باب دفع المرظ او رفعه او منعه هو من هو من الشرك بالله عز وجل. ويكون لابسه وان كان مؤمنا موحدا في ظاهره واصله الا انه يكون وقع في الشرك بهذا اللبس وقع بالشرك بهذا اللبس ودل قوله وما يؤمن اكثر بالله الا وهم مشركون ان الشرك الاصل يدخل في هذه الاية يدخل في هذه الاية وان الشرك الاكبر ايضا يدخل وان كان الشرك الاكبر وان كان الشرك الاكبر ينافي الايمان الاصلي فلا يسمى مؤمن من كان مشركا الشرك الاكبر لكن من كان مشرك الشرك الاصغر يسمى يسمى مؤمن لو وقع انسان في الشرك الاصغر نسميه الا ان ايمانه ناقص وتوحيده ناقص. اما من وقع في الشرك الاكبر فلا يسمى مؤمنا ابدا ما يسمى موحدا ابدا بل يكون مشركا كافرا بل يكون مشركا كافرا خارجا من دائرة الاسلام. المسألة الاخرى مناسبة الاثر لباب لهذا الباب مناسبته ان من لبس حلقة او خيطا او اي شيء من باب دفع او رفعه هو من الشرك المنافي للتوحيد ومن الشرك المنافي للتوحيد. الان نرى كثيرا من الناس من يلبس خيطا اسودا في يده واضح؟ نرى من يضع اه حلقة في يده من باب ان تثبت يده عند الرمي. وعند ان يطلق اه ان يرمي ببندقيته يقول هذا كل ايضا يدخل في معنى لبس الحلقة والخيط. وكل من ربط في يده شيء بمقصد ان يقويها. او بمقصد ان يركدها نقول هذا من الشرك الاصغر المنافي للتوحيد المنافي للتوحيد ظهر ما يسمى بحلقة او بسوارة تسمى وما شابه ذلك وانها وانها تسحب او تذهب ما في ما في العظام من امراض او ما شابه ذلك نقول ثبت ان هذا ان هذي الاسوارة انها لها اثر حسي ظاهر لها اثر حسي ظاهر ويثبت اطباء مسلمون عدلاء فعند قد يقال ان من باب الاسباب الحسية القدرية اما ان لا يعرف ذلك فيكون اتخاذها من السبب الشركي البدعي المحرم. والذي نراه ونراه من الناس كثير من الناس الذي يلبس حلقة سوداء من بلاستيك ويتجمل بها نقول هذا لا يجوز لا يجوز. وان سلم معتقده من انها تنفعه وتضره وانها من باب انها لبست بدفع مرض او رفعه يقول لا يجوز للباغي شيء من باب المشابهة لهؤلاء الذين يتخذون الاشياء من باب دفع راضي او رفعها. بهذا نكون انهينا الباب وفي المسائل نكملها باذن الله عز وجل في الدرس القادم. والله اعلم واحكم وصلى الله وسلم نبينا محمد