ولعلنا قبل ان نبدأ في فاتحة هذا الكتاب ان نسأل عن بعظ ما مظى. ذكرنا في السابق ان توحيد الربوبية اقر فيه او اقر به جميع الطوائف. وذكرنا انه قد خالف في هذا التوحيد طواف الطائف اشركت فيه فاذكر بعضها الطوائف. ذكرنا طوائف عدة. احد يذكره يا اخوان فرعون وبعض مشركي العرب القدرية بجوز هذه الامة هم علماء المجوس اربعة هذه طيب طيب اه السؤال الثاني باقي الدهريون والملاحدة. السؤال الثاني شيخ الاسلام رحمه الله تعالى الف هذا الكتاب لسبب عظيم ما هو سبب تأليف هذا الكتاب ها انتشار الشرك وظهوره في هذا الامة المسألة السؤال الثالث والاخير قسم اهل العلم التوحيد الى ثلاثة اقسام اسامة. ولما القبوريون والخرافيون هذا التقسيم وقالوا انه تقسيم مبتدع. فمن اذا اخذ اهل العلم هذا التقسيم. قاموا هل اخذوه للكتاب والسنة. ايوا سورة الفاتحة اشتملت على انواع التوحيد الثلاثة وسورة الناس ايضا اشتدت انواع التوحيد الثلاثة اذا هذا التقسيم تقسيم انما التسهيل من باب التسهيل والا اصوله ومعناه موجود في كتاب الله عز وجل وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم. اليوم نبدأ في فاتحة هذا الكتاب رحمه الله تعالى ابتدأ كتابه باية عظيمة. وهي قوله تعالى وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون. اولا في هذه الاية مسائل المسألة الاولى سبب ابتداء المؤلف رحمه الله تعالى بهذه الاية ابتدأ المؤلف بهذه الاية لامور. الامر الاول ليبين المقصد الذي لاجله خلق الله عز وجل الخلق. فان الله سبحانه وتعالى لم يخلق خلق ليتكفر بهم من قلة. ولا ليتقوى بهم من ضعف. ولا ليستغني بهم من فقر سبحانه وتعالى وانما خلقهم لمقصد عظيم وهو عبادته. الامر الثاني الذي لاجله افتتح المؤلف هذا الكتاب بهذه الاية ان يبين معنى العبودية. ان يبين معنى العبودية لان هناك من الناس من يظن ان العبودية هي ان تعتقد ان الله هو الخالق الرازق المدبر المحيي المميت. وانه النافع الضار وان من صرف هذا الاعتقاد لغير الله عز وجل فهو المشرك الكافر. اما من اعتقد في الاولياء ان لا تنفع ولا تضر وانما هي وسطاء وشفعاء ووسائل الى الله عز وجل فانه لا يسمى مشرك ولا كافر لانه حقق العبودية لله جلب اعتقاده ان النافع الضار هو الله وانه الخالق الرازق المدبر فاراد المؤلف رحمه الله تعالى بهذه الاية ان يبين معنى العبودية ان يبين معنى العبودية ايضاح هذه المسألة اذا افتتح المؤلف هذه هذا الكتاب بهذه الاية لسببين السبب الاول تبين المقصد من خلق الخليقة والسبب الثاني لتبيين معنى العبودية. المسألة الثانية هذه الاية اشتملت على نفي على نفي واستثناء والقاعدة في هذا الباب ان ما سبق بنفي وعطوى سبق اي وعطل باستثناء انه يفيد الحصر والاصل. ففي قوله وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون. ففي قوله يعبدون انه الوحيد وليس ثم مقصد اخر لخلق الخليقة لاجله. لان النفي اذا عق باستثناء افاد الحصر والقصر والاستثناء هنا استثناء مفرغ من جميع الاحوال. فما من حال خلق الخلق لاجلها الا للعبودية الا للعبودية. فانا وانت وجميع الخلق خلقوا لتوحيد الله عز وجل وعبادته خلقوا لتوحيد الله وعبادته. المسألة الثالثة الثانية او الثالثة ما السبب في ابتداء المؤلف جن دون الانس السهو في ذلك ان التقديم اما ان يكون لشرف متقدم او لكبر او لسبقه. وهنا تقديم الجن على الانس في الابتداء لانهم صدقوا الانس في الايجاد والخلق فهم مخلوقون قبل الانس. لا انهم اشرف ولا اكرم على الله عز وجل من الانس. بل انسوا بالاجماع هم اشرف من الجن. وقد خصهم الله عز وجل بخصائص عظيمة. يكفي منها ان الله سبحانه ارسل الرسل من الانس وانزل كتبه على الانس ولم يكلم من من الخلق الا الانس مع لم يكلم من الثقلين الا فقد كلم رسله صلوات الله وسلامه عليهم فكلم موسى وكلم محمدا صلى الله عليه وسلم وكلم ادم وهذا تشريف لجميع البشر. اما الجن فهم خلق من خلق الله عز وجل وسموا جنا لاستتارهم سموا جنا لاستتارهم وهم خلق خلقهم الله عز وجل قبل ان يخلق ادم عليه السلام وقد افسدوا في الارض وسعوا في الارض فسادا فارسل الله عز وجل لهم ملائكته فطردتهم في رؤوس الجبال وفي قيعان البحار حتى طهر الله عز وجل الارض من هذه الطائفة المفسدة. وهناك قصص كثيرة في هذا المقام تعنينا ايظا الجن مكلفون كما كلف البشر مكلفون باتباع الرسل وطاعتهم وامتثال ما امر الله عز به وامر به رسوله صلى الله عليه وسلم وايضا هم بعد تكليفهم منهم المعذب ومنهم المنعم وانهم يدخلون الجنة كما يدخل البشر خلافا لمن يقول ان نهاية الجن انهم يفنون ويهلكون ولا ينعمون من كان منهم وهذا غير صحيح فان جزاء الاحسان جزاء الاحسان الاحسان والله سبحانه وتعالى اذا اطاعه الجن فانهم ايضا ينعمون وهم مكلفون بتكاليف قد تخالف تكاليف الانس في بعض الوجوه والا هم في الجملة مكلفون بما به الانس ولا فرق بينهما في الجملة وهناك فروق يسيرة. المسألة الخامسة سمي الانس لانهم يستأنس بعضهم ببعض لانهم يأنس بعضهم ببعض. فلذلك سموا انسان. المسألة السادسة معنى العبودية. العبودية اصلها في اللغة الذل والخضوع. اصلها في اللغة الذل الخضوع يقال طريق معبد اذا ذللته الاقدام الوطأ. كما قال طرفة رحمه كما قال طرفة في قصيدته مفردوا لافراد البعير المعبد. افردوني افراد البعير المعبد اي المذلل. فاصل التعبد في اللغة هو التذلل. واما في الاصطلاح فهو ذل وخضوع مع محبة وتعظيم ورجاء. اما بالاصطلاح فهو ذل وخضوع معه محبة وتعظيم اختلف اهل العلم في تعريفها على اقوال كثيرة. فمنهم من عرفها كما عند الاصوليين انها ما امر الله عز وجل به ورسوله صلى الله عليه وسلم من غير اقتضاء العقلي ولا اضطراب العرفي. ومنهم من عرفها هو امتثال ما امر الله به ورسوله صلى الله عليه وسلم وامتثال ما نهى عنه الله ورسوله صلى الله عليه وسلم وهذا التعريف نقل ايضا عن شيخ الاسلام ابن تيمية ونقله ايضا ابن رجب رحمه الله تعالى. التعريف الثالث وهو اجمعها واشملها. كما عرفها ذلك شيخ الاسلام رحمه الله في قوله العبادة اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الاقوال الظاهرة والباطنة العبادة اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الاقوال والافعال الظاهرة والباطنة وهذا التعريف تعريف مانع جامع تعريف مانع جامع لانه يشمل اعمال القلوب واعمال جوارح ويشمل قول القلب ايضا وقول اللسان. فالعبودية تدور على هذه الجوارح الثلاثة تدور على القلب واللسان والجوارح فالقلب مكلف بعبودية قولية وعبودية العملية واللسان ايضا مكلف بعبودية قولية وكذلك الجوارح مكلفة بعبودية عملية. هذه هي العبودية. ولذلك قال ابن القيم وعبادة غاية حبه مع ذل عابده هما قطبان عليهما فلك العبادة دائر ما دار حتى قامت القضبان. فالعباد تدور على هذه الاركان ولذلك يقسم اهل العلم او يقول اهل العلم ان العبادة لها اركان ثلاثة العبادة لها اركان ثلاثة الخوف والرجاء والمحبة. الركن الاول هو الخوف والركن الثاني هو المحبة. والركن الثالث الرجاء ولا تنفك العبودية عن هذه الاركان الثلاثة. ومتى ما خلا العبد من هذه الاركان الثلاثة فانها لا تسمى عبادة وانما تسمى ذل وخضوع. تسمى ذل وخضوع. اما اذا كان معها محبة ورجاء وخوف فانها تسمى عبادة تسمى عبادة شرعية واذا خلت سميت عبادة لغوية وهذه الاركان الثلاثة لابد ان تجتمع في العبد في جميع اعماله فانه لا يستشعر لا يتصور ان يعبد العبد ربه وهو لا يحبه او يعبده وهو لا يخافه او يعبده وهو لا يرجوه. فان العبد انما عبد الله لثلاثة امور. اما خوفا من عذابه اما رجاء واما محبة فيه سبحانه وتعالى ولله عز وجل اما محبة لله او خوف منه او رجاء لثوابه اعمائي سبحانه وتعالى والناس في هذا المقام متفاوتون منهم من فرط ومنهم من غلى فهناك من غلى في جانب حتى اصبح زنديقا. خرج عن حد العبودية واختصر محبة الله عز وجل. وزعم انه بلغ اعلى درجات هدي لله عز وجل وهو في ذلك كاذب كافر بالله عز وجل لان العبودية لابد ان يكون فيها ذل وخضوع وخوف ورجاء لله عز وجل وقد تلوث بهذه البدعة عباد الجهلية الذين وصفوا الله عز وجل حتى فلوا بعد محبة الله عز وجل جعلوا الله عز وجل حالا في اجسادهم. حالا في ذواتهم حتى يقول منصور الحلاج ويفتح الجب ويقول لا في الجبة الا الله بلغ به الحب كما زعم انه فنى مع الله حتى حل الله فيه سبحانه وتعالى ولا شك ان هذا كفر ومنه ابن سبعين وابن الفضل وغيرهم مما من غلوا من الزنادقة في محبة الله حتى عطروا حتى عطلوا جوارحهم من عبودية الله بالذل والخضوع له. وهناك من بالغ بجانب الرجاء حتى عطل جانب الخوف والمحبة لله عز وجل وهم الذين يقولون لا اله الا الله ولا يضرهم مع الايمان ذنب فما دمت مصدقا معتقدا بان الله هو الخالق الرازق المدبر فانت المؤمن ولا يضرك ذنب ايا كان ان كان ذلك الذنب ما لم تجحد وجود الله او تجحد عبادة الله عز وجل. وهناك طائفة اخرى وهم طائفة الخوارج بالغوا في الخوف حتى اخرجوا العبد بكبيرته من دائرة الاسلام. وقد بالغ بعض العباد في هذا الجانب حتى ان بعض العباد من كان لا يستطيع ان يقوم يصلي خوفا من الله عز وجل ذكر ان عطاء السليم رحمه الله تعالى كان اذا ذكر النار اغمي عليه شهرا وكان لا يستطيع ان يصلي ولا يصوم من عظم ما وقع في قلبه من الخوف من الله عز وجل وهذا الخوف غير محمود وذلك الرجاء ايضا غير محبوب وتلك المحبة ايضا غير محمودة. انما العبودية الصحيحة التي يريدها الله عز عز وجل ويرضاها منك هي العبودية محمد صلى الله عليه وسلم لتحقيق المحبة التي تحملك على ايثار مرضات الله عز وجل على مرضاة نفسك وغيرك كذلك يريد الله منك خوفا يمنعك من الوقوع في معصيته وارتكاب ما يخالف امره وامر رسوله صلى الله عليه وسلم ويريد منك رجاء لا يحملك على ترك العبودية له وانما تعمل رجاء تنال ثوابه وتنال طاعته. اذا هذا هو معنى العبودية الصحيحة. والعبودية لها شرطان حتى تقبل من العبد. الشرط الاول ان العابد خالصا لله عز وجل في عبادته ان يكون مخلصا لله في عبادته. فلا يقبل الله عز وجل الا ما كان خالصة ما يقبل الله عز وجل عمل الا ما كان خالصا كما قال تعالى وما امروا الا ليعبدوا الله مخلصين له الدين اول شرط من شروط العبودية الاخلاص. الشرط الثاني من شروط العبودية ان يكون العمل صوابا. ولا يكون العمل صوابا الا باتباع النبي صلى الله عليه وسلم والا يعبد الله الا بما شرع. فهذه الشروط هي وقبول العمل فلا يقبل الله الا من المتقين. والمتقون هم الذين حققوا هذه الشروط. والناس في هذه الشروط على اربعة اقسام القسم الاول من حقق الاخلاص والمتابعة وهؤلاء هم اتباع الرسل صلوات الله وسلامه عليهم. القسم الثاني من حقق الاخلاص دون المتابعة. وهذا يكفر في العباد الذين يتعبدون لله عز وجل دون سنة ودون اتباع. وهؤلاء وهؤلاء على منزلتين ان كان مجتهدا وبذل وسعه في معرفة الحق ولكنه لا يعرف الطريق الصحيح في عبودية محمد صلى الله عليه وسلم فهذا يؤجر من جهة لا من جهة عمله يؤجر من جهة النية لا من جهة عمله. القسم الثالث من حقق المتابعة دون الاخلاص وهذا يكثر في المنافقين والمراءين. المنافق والمرائي الذي يعمل عملي لله عز وجل. ويعمل عملا للسنة ومتبعا فيه بهدي النبي صلى الله عليه وسلم لكن قصده غير الله عز وجل والا المراد بهذا العمل والثناء وان يمدح به او يذكر به. القسم الرابع وهو شر هذه الطوائف الاربعة هو الذي لا رياء لا اخلاص ولا متابعة. الذي لا الذي يعمل عملا ولا يقصد به وجه الله ولا يكون عمله ايضا وفق سنة النبي صلى الله عليه وسلم وهؤلاء هم عامة الكفار والخارجون عن دائرة الاسلام فاعمالهم ليست لله وليس على هدي النبي صلى الله عليه وسلم. اذا الناس في هذه العبودية على هذه المراتب الاربع. المسألة السابعة العبودية لا تسمى عبودية الا اذا خلت من الشرك الا اذا خلت من الشرك فان الشرك اذا دخل في افسدها وابطلها ونقضها ولم يبقى حكمها السابق كونها عبودية لله عز وجل. وقد ذكر شيخ الاسلام محمد بن عبد الوهاب في قواعده الاربع ان الشرك يبطل الاسلام او يبطل العبادة كما يبطل الحدث الوضوء فكما ان المتوضئ اذا احدث بطل حكم وضوءه فكذلك العابد الذي يعبد الله عز وجل اذا دخل اذا دخل الشرك في عبادته فانه يبطلها وينقلها من كونها عبودية لله عز وجل الى كونها عمل فاسق باطل الى كونها عمل فاسد باطل لا يقبله الله عز وجل. واذا كان كذلك فهذا هو معنى العبودية وهذه هي المناسبة من ذكر هذه الاية في افتتاح هذا الكتاب. اذا مناسبة هذه الاية لهذا الكتاب والشاهد منها في مقدمة هذا الكتاب هي قوله الا ليعبدون الا ليعبدون. وقد قال ابن عباس وغير وهم اهل التفسير ان معنى قوله يعبدون اي يوحدون اي يوحدون ولا يسمى ولا يسمى العابد موحدا الا اذا خلا وخلص عمله من الشرك بالله عز وجل. فيجب على المسلم ان يعرف مفسدات العمل ومبطلاته والشرك الذي يبطل العمل قسمان اما شرك اكبر يبطل جميع الاعمال كلها واما شرك اصغر يبطل العمل الذي خالطه يبطل العمل الذي خالطه. اذا نقول مناسبة هذه الاية لكتاب التوحيد ان معنى العبودية وافراد الله عز وجل بالعبادة. وان العبادة لا تسمى عبادة الا اذا خلت من الشرك لا ما يقوله القبوريون والخرافيون ان العبادة هي الاعتقاد. كما قال شيخ الاسلام في كتابه كشف الشبهات وهذا الذي يسميه اي يسمونه يسمونه في العبادة الاعتقاد. فقصروا الشرك في الاعتقاد وجعلوا العبادة هي ان تعتقد ان الله هو النافع الضار. فمتى ما اعتقدت في غير الله انه ينفع او يضر من دون الله فقد اشركت بالله عز وجل القول باطل باطل باجماع الصحابة وباجماع اهل السنة لان العبودية هي افراد الله الله عز وجل بالعبادة ودليل ذلك ما جاء في صحيح مسلم عن جاء ابن عبد الله رضي الله تعالى عنه ان سبقه انه قال واهل النبي صلى الله عليه وسلم بالتوحيد وقوله بالتوحيد لان المشركين كانوا يهلون بهذا الاهلال ويزودون ويزيدون فيه الا شريكا تملكه وما ملك. والنبي صلى الله عليه وسلم هل بالتوحيد بقوله لبيك اللهم لبيك. لبيك لا شريك لك لبيك ان الحمد والنعمة لك والملك. اما مشرك العرب ومشرك زمان النبي صلى الله عليه وسلم فكانوا يهلون بهذا الاهلال ويزيدون عليه الا شريكا تملكه وما ملك. فنص جابر بن عبدالله على ان النبي صلى الله عليه وسلم اهل باي شيء اذا هذا ومعنى العبودية لله عز وجل وهو معنى لا اله الا الله واين نأخذ من هذه الاية تفسير لا اله الا الله في قوله الا ليعبدون. فان قوله الا ليعبدون تفسير لكلمة التوحيد لا اله الا الله فان كلمة التوحيد قائمة على ركنين على ركن النفي وعلى ركن الاثبات. ففي قوله وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون فيها اي شيء فيها اثبات العبادة لله عز وجل ومفهوم هذه الاية العبادة عما سواه فاشتملت هذه الاية على النفي والاثبات الذي هو معنى لا اله الا الله هذا ما يتعلق بقوله تعالى وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون. الاية الثانية التي بعدها قوله تعالى ولقد بعثنا في كل امة ولقد بعثنا في كل امة رسولا ان اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت. وهذه لا يظل فيها مسائل. المسألة الاولى ان الله سبحانه وتعالى من كمال رحمته وعظمته وجوده واحسانه انه لم يترك عملا ولم يتركهم سدى ولن يتركهم سدى سبحانه وتعالى بل لكمال ربوبيته ورحمته انه ارسل رسلا وانزل كتبا حتى تدل الناس الى طريق رضوانه والى طريق مغفرته ورحمته. فقال ولقد بعثنا في كل امة رسولا. فما من امة من الامم الا وبعث فيها رسول ليدل الناس على توحيد الله عز وجل وعلى عبادته سبحانه وتعالى. وقوله في كل امة الامة المراد بها الطائفة المراد بها الطائفة وهذه الامة خاصة بالبشر. هذه الامة خاصة بالبشر لا بغير البشر. خلافا لمن انه ما من امة من الامم سواء كانت بهائم او طيورا او انسا او جنا الا وقد بعث الله في الا وقد بعث الله فيها رسوله هذا قول باطل وغير صحيح فانما ارسال الرسل وانزال الكتب كان على البشر خاصة كان على البشر خاصة اما غير البشر فلم ينزل عليهم كتاب ولم يرسل اليهم رسول. حتى الجن فان فان الله عز وجل لم يرسل لهم رسلا وانما بعث منهم منذرين. وهؤلاء وهؤلاء المنذرون لم يأتوا من قبل لم يأتوا من جهة الله عز وجل وانما سمعوا كلام الرسل وسمعوا دعوة الرسل فرجعوا الى قومهم منذرين من طرق رسل الله عز وجل من البشر الجن فليس فيهم رسول وليس فيهم نبي. اذا هذه المراد بالاظم هنا هم امة البشر في كل الازمان. فما من الا وقد بعث الله فيه رسول منذ ادم منذ ادم عليه السلام الى الى وقت محمد صلى الله عليه وسلم الذي بدعوته ختم الانبياء وختم الرسل ايضا صلوات الله وسلامه عليه. اما ادم عليه السلام فانه نبي وليس برسول واول الرسل الذين ارسل الارض هم نوح عليه السلام. اما ادم فقد جاء في حديث ذر رضي الله تعالى عنه انه نبي مكلم المسألة الثانية المقصد من ارسال المقصد من ارسال الرسل. المقصد الارسال الرسل امور. الامر الاول اقامة الحجة على خلقه سبحانه وتعالى. فالله سبحانه وتعالى ارسل الرسل مبشرين ومنذرين لئلا يكون الناس على الله حجة بعد الرسل. اذا المقصد الاول من ارسال الرسل هو اقامة الحجة على الخلق على الخلق المقصد الثاني من ارسال الرسل انهم رحمة كما قال تعالى وما ارسلناك الا رحمة للعالمين الله عز وجل هم ارحم الخلق بالخلق هم ارحم الخلق بالخلق فهم الذين يدلونهم على اسباب نجاتهم ويحذرون لهم من اسباب هلاكهم. فنبينا ورسولنا محمد صلى الله عليه وسلم منذ ان بعث الى ان مات صلى الله عليه وسلم وكان هم يحمله صلاح امته صلى الله عليه وسلم. فما من خير الا ودلنا عليه. وما من شر الا وحذرنا منه ونهانا عنه صلى الله عليه وسلم بل يموت صلى الله عليه وسلم وهو يقول امتي امتي يموت وهو يقول امتي امتي ويبعث يوم القيامة صلى الله عليه وسلم ويسجد بين يدي الله عز وجل ثم يقول الله عز وجل له يا محمد ارفع رأسك وسل تعطى واشفع تشفع فيقول يا ربي امتي امتي هذا صلى الله عليه وسلم وهكذا رسل الله عز وجل كانوا رحمة لاممهم كانوا رحمة لاممهم. المقصد الثالث ايضا انهم الطريق الوحيد الطريق الوحيد الى الله عز وجل ولا يستطيع احد ان يعبد الله الا من طريق الرسل بل لو اراد شخص ان يعبد الله بطريق غير طريق المرسلين. وفي زماننا هذا في طريق بغير طريق محمد صلى الله عليه وسلم فان مآله الى النار باجماع اهل السنة. كما نقل ذلك شيخ الاسلام ابن تيمية ونقله ايضا عنه محمد ابن الوهاب رحمهم الله تعالى اجمعين في قول من اعتقد ان احدا يسعه الخروج عن شريعة محمد صلى الله عليه وسلم كما وسع الخضر انه كافر باجماع اهل العلم ومآله الى نار جهنم. اذا هم الطريق الوحيد الى الله عز وجل ثلاثة مقاصد من بعثة الله من بعث الله عز وجل برسله صلى الله عليه وسلم عليهم اجمعين. المسألة الرابعة الرسول هو انسان ذكر انسان ذكر من البشر. ارسله الله عز وجل بشريعة وامره بتبليغها هذا هو الرسول انسان ذكر ارسله الله حر ارسله الله بشريعة وامره بتبليغها ورسل الله عز وجل كثير. رسل الله عز وجل كثير. ذكر الله عز وجل منهم في كتابه خمسة وعشرين رسولا. اما انبياء فلا يعلم عددهم الا الله سبحانه وتعالى. والفرق بين الرسول والنبي الفرق بين والنبي فروق ثلاث اصحها ذكر ذكر اهل العلم بين بين الرسول النبي فروق. هذي الفروق ذكروها هي الفروق اصحها ان الرسول هو من اوحي اليه بشرع وامر بتبليغه على وجه الوجوب. والنبي هو الذي اوحي اليه بشرع ولم يؤمر بتبليغه على وجه الوجوب. هذا هو الفرق الوحيد بين الرسول والنبي اذا الفرق ان هذا التبليغ عليه الرسول التبليغ عليه واجب. والذي التبليغ عليه مستحب. وهناك فرق اخر ايضا منهم من قال ان الرسول هو الذي يرسل الى قوم مخالفين. والنبي يرسل الى قوم موافقين وهذا فيه نظر فان يوسف عليه السلام رسول وجاء بشريعة ابيه ويعقوب رسول وجاء بشريعة بشريعة آآ ابراهيم عليه السلام وهم ارسلوا الى قوم ايضا موافقين لا مخالفين. موافقين لا مخالفين. الفرق الثالث قالوا ان الرسول والذي يأتي بشريعة جديدة والذي والذي يأتي بشريعة موافقة لشريعة من قبله وهذا ايضا مردود لانك ذكرت يوسف عليه السلام جاء يوسف ويعقوب جاءوا بشريعة ابراهيم عليه السلام وبشريعة يعقوب عليه السلام كذلك هارون جاء بشريعة موسى عليه السلام ولم يأتي شريعة مستقلة. فالصحيح ان اصح الفروق بين الرسول والنبي ما ذكرته ان الرسول هو الذي اوحي اليه بشرع وامر بتبليغه على وجه الوجوب. والنبي هو الذي اوحي اليه بشرع ولم يؤمر بتبليغه على وجه الوجوب. وقلنا على وجه الوجوب لانه لا يعقل ان يكون هناك نبي يوحى اليه بشرع ولا ولا يبلغ رسالة الله عز وجل ولا يبلغ ما امره الله عز وجل به والله يقول وما ارسلنا من قبلك من رسول ولا نبي الا اذا تمنى. والامنية هنا اي شيء معناها معناها بما جاء من عند الله عز وجل. فالرسول والنبي كلاهما يتلو شريعة الله. ويتلو ما امره الله عز وجل به فيحمل ان هذا على الوجوب وهذا على الاستحباب. قوله ان اعبدوا الله. هذا هو المقصد وهذا هو الشاهد. هذه المسألة الرابعة الشاهد من هذه الاية هو تحقيق العبودية لله عز وجل تحقيق العبودية لله لقوله ان اعبدوا الله الله كما ذكرنا لا تسمى عبادة الا اذا خلت من عبادة غيره سبحانه وتعالى وكان صاحبها موحدا بالله عز وجل وقد اكد ربنا هذا المعنى في قوله واجتنبوا الطاغوت. قال ان اعبدوا الله اجتنبوا الطاغوت. فهنا اثبت ونفى. اثبت العبادة له ونفى عبادة ما سواه. فبقول الله اي حققوا العبودية لمن؟ لله عز وجل. وفي قوله واجتنبوا الطاغوت نفي العبادة عما سوى الله عز وجل عما سوى الله عز وجل سبحانه وتعالى. اذا هذه هي المناسبة من هذه الاية في هذا الكتاب وهو وتبيين معنى العبودية. ذكرنا ان المقصد في هذا الكتاب في هذه المقدمة اراد المؤلف بهذا التبويب كله او بهذا التبويب الاول الذي لم يذكر له بابا وانما قال كتاب التوحيد وبين ساق هذه الايات ليبين معنى اي شيء معنى العبودية ومعنى التوحيد فالشاهد من هذه الاية لمعنى التوحيد ولمعنى العبودية ان العبودية قائمة على ركنين اثبات العبادة لله عز وجل ونفي العبادة عما سواه. ويؤخذ من هذه الايات كما تلاحظ ان بل عبد الله ليل نهار وصلى وصام وقام وتصدق وهو مع ذلك لا يكفر بالطاغوت ولا ولا يعتقد بطلان عبادة غير الله عز وجل انه لا يسمى مسلم. انه لا يسمى مسلم ولا يحرم ماله ولا يحرم دمه وكما قال كما قال النبي صلى الله عليه وسلم من وحد الله وكفر بما يعبد من دون الله حرب ماله ودمه وحسابه على الله. اذا اعظم شرط من شروط لا اله الا الله هو ان تحقق العبودية له وان تنفي العبادة عما سواه. وهما ركني لا اله الا الله هما ركني لا اله الا الله اثبات العبادة ونفي العبادة عما سواه. ففي قوله اعبدوا الله اثبات وفي قوله واجتنبوا الطاغوت نفي. الطاغوت اصله من فعلوت الى الطغيان وهو الذي تجاوز حده هذا اصل الطاغوت اصله من الطغيان. هو اصله من الطغيان وهو من تجاوز حد ومن تجاوز الحد. والطاغوت اسم جنس. اسم جنس. انواعه كثيرة. ولذلك لا يمكن في تعريف الواحد اسمه جنس اسمه جنس يشمل انواعا كثيرة ومن احسن ما عرفه شيخ الاسلام ابن القيم رحمه الله تعالى وقد ذكر ابن القيم انه هو كل مطاع من متبوع او مرؤوس يعبد من الله عز وجل فالطاغوت اصل من اصله من الطغيان وهو التجاوز والطاغوت اسم جنس يشمل كل من عبد من دون الله وهو قاضي وقد ذكر شيخ الاسلام محمد بن وهاب ان الطواغيت هو نقل ابن القيم ان الطواغيت كثير وان رؤوسهم خمسة وان خمسة قبل ان نذكر هذه الرؤوس لابد ان نذكر ان الطاغوت هو كل من عمل من دون الله وهو راضي هذا هو العصر الطاغوت هو كل من عبد من دون الله عز وجل وهو راضي. فمن عبد من دون الله وهو غير راضي فلا يسمى طاغوت فلا يسمى طاغوت لان من شرط كون ذلك المعبود طاغوت ان يرضى بعبادة غير الله له ان يرضى بعبادة غير الله اما اذا كره ذلك وتبرأ من ذلك فانه لا يسمى طاغوت فعيسى عليه السلام لا يسمى طاغوت ومحمد صلى الله عليه وسلم قد عبد وقد عبده كثير من القبوريين ومع ذلك لا يجوز ولا ويحرم تسميته طاغوت بهذا المعنى اذا لا بد نقول ان الطاغوت ومن عبد من دون الله وهو راضي وهو راضي والواجب على المسلم من جهة الطاغوت يجب عليه امور الامر الكفر بهذا الطاغوت. الكفر بهذا الطاغوت. الامر الثاني اعتقاد بطلان عبادته. الامر بغضه ومعاداته. الامر الرابع تكفير ذلك العابد لذلك الطاغوت. تكفير ذلك لذلك الطاغوت هذا ما يجب على المسلم اتجاه الطاغوت واتجاه عابده ان يتبرأ منه وان يعاديه وان يبغضه وان يكفره وان يعتقد بطلان عبادته من دون الله عز وجل. ومن لم يحقق هذه المعاني فان توحيده فيه الا انه منتقد او منتفي كمال كمال الايمان الواجب وكمال توحيده الواجب كمال توحيده الواجب الطواغيت اللي يكره ابن القيم خمسة طواغيت اولهم من عبد من دون الله وهو راضي كالاحجار التي عبد والعزى وغيرها مما عمل من دون الله من الجمادات. الرأس الثاني من الطواغيت من دعا الناس الى عبادة نفسه كفرعون لعنه الله عز وجل لما قال ما علمت لكم من اله غيري وعندما قال انا ربكم الاعلى القسم الثالث او الطاغوت الثالث من ادعى علم الغيب؟ من ادعى علم الغيب كالسحرة والكهان والعراف فانهم طواغيت لانهم تجاوزوا حدهم بقولهم وزعمهم انهم يعلمون الغيب الذي لا يعلمه الا سبحانه وتعالى الرابع الرابع من حكى بغير ما انزل الله عز وجل والحاقد غير ما انزل الله طاغوت مطلقة طاغوت مطلقة. فان فضل او ساوى او جوز او بدل او افترى فهو كافر بالله عز وجل فهو كافر بالله عز وجل اما اذا حكى بمسألة او مسائل دون تحليل ولا تجويز ولا تفضيل ولا افتراء فانه يكون مرتكبا كبيرة من كبائر الذنوب. الاية التي بعدها قوله تعالى وقضى ربك الا تعبدوا الا اياه. اولا هذه الاية ايضا ساقها المؤلف رحمه الله تعالى في هذه المقدمة ليبين معنى العبودية ومأوى الشاهد منها هذه الاية قوله الا تعبدوا الا اياه. ففي قوله والا تعبدوا نفي وفي قوله الا اياه اثبات. فالله يأمرنا الا نعبد الا هو سبحانه وتعالى ولهذا ان نعبد غيره سبحانه وتعالى. او هذه لا يظل فيها مسائل. المسألة الاولى معنى قضاء القضاء يطلق على قسمين يقسم الى قسمين قضاء شرعي وقضاء كوني قضاء شرعي وقضاء كوني. اما القضاء الكوني فلا بد من وقوعه. لا بد من وقوعه. ولا يلزم محبة الله له لا يلزم هذا القضاء محبة الله لهذا القضاء. اما القضاء الشرعي فان الله يحبه ويرضاه لكنه قد يقع وقد لا يقع قد يقع وقد لا يقع. وهنا في قوله وقضى ربك الا تعبدوا الا اياه. اي قضاء هذا؟ هل هو قضاء كوني يقع ولابد ان يقع؟ او قضاء شرعي نقول هو قضاء شرعي لان عبادة الله عز وجل عباد الله عز وجل لم تحصل من جميع الخلق ولم توجد من جميع من خلقه الله عز وجل. بل اكثر الخلق لله سبحانه وتعالى مشركون به عابدون لغيره سبحانه وتعالى فاصبح قضى هنا المعنى وصى وامر اي امر الله عز وجل ووصانا الا نعبد الا اياه الا نعبد الا اياه. وهذه الوصية هي عهد من الله عز وجل لجميع الخلق لجميع الخلق ان يعبدوه يوحدوه ان يعبدوه ويوحدوه بعبادته. والا يشركوا به غيره. وهذه المسألة تجرنا الى مسألة مسيناها باول هذه الايات في هذا الكتاب وهي قوله في قوله الا ليعبدون. مسألة نسينان تركنا بهذه الاية. ففي قولي الا ليعبدون اللام هنا في قول ليعبدون هل هي لام مسألة هذي؟ ترجع بها الى الاية اية ما خلقت الجن والانس الا ليعبدون. في قوله الا ليعبدون. يقول اللام هنا هل يلام تعليلية لعلة الغائية؟ او تعليمية لعلة موجبة. وما الفرق بينهما؟ اولا اذا قلنا انها لام تعليلية لعلة غائية فان المراد بهذه اللام ان الغاية من خلق الخلق واي شيء هو عبادة الله. هذي تسمى علة غائية اي الغاية من خلق الخليق عبادة الله. اما اذا قلنا ان علة موجبة تعليلية موجبة فان فان الا ان توجب معلولها ولابد من وقوع ذلك المعلول مثل كسرت الزجاجة فانكسرت وش كسر اي شيء؟ كسره هو علة انكسارها فهل نقول ان اللام هنا لام تعليلية لعلة موجبة فلابد ان تقع العبادة من جميع الخلق على على اختلاف هاتين اللامين وقع الخلاف بين اهل العلم. والناس في هذه الاية على اربعة اقوال بمعنى الا ليعبدون القول الاول ان خاصة بالمؤمنين. وان معنى قوله وما خلقت الجن والانس من المؤمنين الا ليعبدون واضح المعنى؟ يعني لهذه الاية خاصة باهل الايمان وتبقى اللام هنا لام لعلة موجبة لعلة موجبة. واضح؟ هذا القول القول الثاني ان معنى قولي ليعبدون الا ليقروا ويذعنوا بعبادتي. القول الاول قول الفراء والثاني قول ابن رضي الله تعالى عنه قال الا ليذعنوا ويقروا بان الله عز وجل هو هو المعبود وحده وهذا يدل عليه قوله تعالى ولان سألتهم من خلق السماوات والارض؟ فيقولن الله فهم يقرون بان الله هو الخالق الرازق وهو المعبود سبحانه وتعالى. فهذا ابن عباس القول الثالث ان معنى قوله الا ليعبدون اي الا لامرهم وانهاهم امرهم بعبادة وانهاهم عن معصيتي وهذا قول علي ابن ابي طالب وقول مجاهد وقول جمع من المفسرين وهذا هو اقرب واصح الاقوال هذا هو اقرب اصح الاقوال القول الرابع انها ان العابدون لله عز وجل في جميع احوالهم وان عبادتهم عبادة قهر وذل له فجميع العباد مرغوبون لله عبيد له ذلا وقهرا. والقول الصحيح ان اللام لام تعليمية الغائية واما المراد بهذه الاية الا ليعبدون اي الا ليامرهم وانهاهم. هذا تعريج عن مسألة نسيناها. قوله الا تعبدوا الا اياه وبالوالدين احسانا. اما الكلام على مسألة بر الوالدين وما يتعلق بالاية فمجاله مجال اخر. الذي يعنينا هنا قوله قضى ربك الا تعبدوا الا اياه. وسياق المؤلف لهذه الاية في هذا الباب باي شيء؟ ليبين معنى لا اله الا الله اين معناها؟ في قوله الا تعبدوا الا اياه ففيها نفي وفيها اثبات وهذا وتفسير اله الا الله. الاية بعدها قوله تعالى واعبدوا الله. ولا تشركوا به شيئا. هذه الاية ايضا امر من الله عز وجل بتحقيق عبوديته. وان نفرده بالعبادة. وان عبادة غيره باطلة وان عابد غيره مشرك بالله عز وجل خارج من دائرة التوحيد كافر بالله عز وجل ففي واعبدوا الله اثبات. وفي قولي ولا تشركوا به شيئا لفي. وفي قوله ولا تشركوا اللام هنا. الله هنا ايش؟ لا داهية وتشرك به شيئا شيئا ذكره. والنكرة اذا جاءت في سياق النهي او في سياق النفي او في سياق الشرط العموم ففي هذه الاية رد على كل عابد لغير الله عز وجل. ولا تفريق من جهة المعبود ولا تفريق من جهة المعبود لان هناك من القبوريين من زعم ان العبادة تختلف في صرفها لحجر وشجر او لصالح وولي فقالوا ان عبادة الصالحين والاولياء لا تسمى شركا وانما الشرك يقصر عليه شيء عبادة الاحجار والاشجار والاوثان وما شابه ذلك. فهذه الاية ابطال لهذه الدعوة. ابطال لهذه الدعوة وجه الابطال بقوله ولا تشركوا به شيئا. يقول سيبويه رحمه الله تعالى شيء هي انكر انك انكر النكرات كلمة شيء. وقد سبقت هذه الذكرة بما يفيد عمومها وهي ولا لاهية ده اللي دعا ربنا سبحانه وتعالى ان نشرك به شيئا. وشيء يطلق على كل ما يصلح كل ما يصلح ان يعلم او يؤول به الى العلم فشيء يطلق على الكل ويطلق ايضا على الجزء ويدخل تحت كلمة شيء الرسل الاولياء والصالحين والاحجار والاشجار وما من شيء يعبد من دون الله الا ويدخل تحت كلمة شيء الا ويدخل تحت كلمة شيء فهنا عندما قال ربنا ولا تشركوا به شيئا فكل ما دون الله يسمى شيء فكل ما دون الله يسمى شيء على مع صحة اطلاق شيء على على الله ايضا لكن نقول ما يعني هنا ان كل ما دون الله فانه يدخل تحت كلمة شيء فعندما تعبد النبي او تعبد رجلا صالحا او وليا فانك دخلت في معنى قوله ولا تشرك به شيئا فقد اشركت بالله عز وجل وعبدت غيره وهذا هو معنى لا اله الا الله. اثبات العبادة لله وحده ونفي عما سواه ونفي العبادة عما سواه. فهذه الاية من اشمل واقوى الايات الدالة على ابطال كل معبود يعبد من دون الله عز وجل ومثلها قوله تعالى وان المساجد لله فلا تدعو مع الله احدا. فكلمة احد وشيء تعم جميع المعبودات تعم جميع المعبودات والتي تعبد دون الله عز وجل. قال وقوله تعالى قل تعالوا اتل ما حرم ربكم عليكم الا تشركوا به شيئا. وبالوالدين احسانا ولا تقتلوا اولادكم بالاملاق. الاية هذه الاية ايضا تسمى بآية الوصايا العشر. تسمى باية الوصايا العشر. وهذه لا يشتمت على كل ما اتفقت الشرائع عليه هذه الاية اشتملت على كل ما جاءت به جميع شرائع الانبياء. فكل الانبياء جاءوا بهذه الوصايا. كل الانبياء جاءوا بهذه الوصايا ان نعبد الله ولا نشرك به شيئا وبالوالدين احسانا وبذي القربى الى اخر هذه الاية فهذه الوصايا العشر جاء بها جميع الرسل وجميع الانبياء. والشاهد من هذه الاية قوله قل تعالوا اتلوا ما حرم ربكم عليكم الا اتشركوا به شيئا فاعظم محرم حرمه الله عز وجل علينا واي شيء الشرك بالله عز وجل وجاء في الصحيحين عن ابن مسعود رضي الله تعالى انه قال قلت يا رسول الله اي الذنب اعظم؟ قال ان تجعل الله ندا وهو خلقك فاعظم الذنوب هو ان تشرك بالله عز وجل كيف لا وهو الذنب الوحيد الذي يحبط جميع الاعمال. الشرك يحبط جميع الاعمال الشرك الاكبر يحبط جميع الاعمال كيف لا وهو الذنب الوحيد الذي يخلد صاحبه في نار جهنم ولا يخرج منها ابد الاباد وصاحب يحل دمه يحل ماله وتبطل ذبيحته ويبطل ولايته على موليته فكل هذا يستوجب الشرك بالله عز وجل وهو الذنب الذي لا يغفر هو الذنب الذي لا يغفره الله عز وجل لا يغفره الله عز وجل وكل ذنب سوى الشرك فانه تحت مغفرة الله عز وجل وتحت مشيئة الله عز وجل الا ما كان ناقضا من نواقض الاسلام التي يكفر بها العبد فانها لا تدخل تحت مشيئة الله لان الشرك والكفر لا يدخلان تحت مشيئة الله في باب المغفرة. ثم ذكر قوله مسعود رضي الله تعالى عنه من احب ان ينظر الى وصية الله الى وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم التي عليها خاتمه يقرأ هذه الايات هذا الحديث هذا الحديث رواه ابو داوود وغيره ومن طريق محمد ابن فضيل عن داوود ابن عبد الله الاودي الشعبي العلقمة ابن مسعود رضي الله تعالى عنه. وهذا الحديث اسناده جيد. اسناده جيد. وقد ضعفه بعضهم بداوود. حيث انه اختلط عليه ابي داوود ابن يزيد الاودي فداود فداوود اطلاق داوود ابن يزيد الاودي وهو ضعيف وداوود ابن عبد الله الاودي والصحيح فيه انه انه وان حديثه يقبل فهذا الحديث من رواية داوود بن عبد الله الاودي وهو حديث صحيح قد صح غير واحد من اهل العلم وايضا يكفي ان هذه الحالة الحديث معناه واضح ومعناه صحيح هذا الاثر المسعود رضي الله تعالى عنه معناه صحيح ومراد ابن مسعود بهذا القول انه لو كان النبي صلى الله عليه وسلم موصي بشيء لاوصى بهذه الايات. وان هذه الايات هي وصية الرسول صلى الله عليه وسلم ولو لم يوصي بها الله عليه وسلم بل هذه الوصية هي وصية رسل الله جميعا الى الى الى جميع الخلق بل هي وصية كل صالح وكل ولي وكل لعباد الله المؤمنين يوصي كل مؤمن بهذه الوصايا العشر. هذه الوصايا العشر واعظم هذه الوصايا هي عبادة الله عز وجل وهي معنى ايضا او هذه مناسبة هذه الاية وهذا الاثر لهذا الباب تبين معنى لا اله الا الله ففي قول قل تعالوا اكلوا ما حرم ربكم عليكم الا تشركوا به شيئا. ففي قوله الا تشركوا به شيئا اي شيء فيه لنفي العبادة عما سوى الله عز وجل. وعندما لا تشرك الله شيئا فانك تثبت العبادة لله وحده. اذا هذه الايات وهذه الاذار كما سيختم بذلك حديث معاوية رضي الله تعالى عنه ساقها المؤلف رحمه الله تعالى اي شيء ليبين معنى التوحيد يبين معنى التوحيد. لو سألنا لماذا اراد المؤلف رحمه الله تعالى ان يبين معنى التوحيد؟ وهل في التوحيد شك حتى يحتاج الشيخ الى تبين معناه والى توضيحه محد يجاوب هذا الى الى كان من الاشكال لماذا ساق المؤلف هذه الايات كلها ليبين معنى التوحيد وان التوحيد هو افراد الله بالعبادة والا يشرك به غيره مع انه يخاطب بهذه الايات من؟ يخاطب من ينتسب الى الاسلام يخاطب اناس يشهدون ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله. فلماذا ساق لهم بكثرة؟ ها. احسنت لان من الناس من يفسر التوحيد باي شيء؟ بان معناه ان تعتقد ان الله هو الخالق الرازق النافع الضار وهذا يحصل الان هذه الازمة موجود من يقول ان التوحيد هو ان نعتقد ان الله هو الخالق الضار النافع ان الله هو الخالق النافع الضار. واذا اعتقدت هذا الاعتقاد فانت الموحد وانت الذي حققت التوحيد يرفع بهذا على في القنوات ومش على الشاشات بل يردد هذه المقولة ويجعل التوحيد هو توحيد الربوبية. ويفسر لا اله الا الله بتوحيد الروبية. وقد ابتلي شيخ الاسلام وحمل وفي زمانه بهذه ابتلاء عظيمة وقالوا كيف تكفر الناس وهم يشهدون ان لا اله الا الله؟ وكيف تكفر تقاتل الناس وهم يشهدون لا اله الا الله فالمؤلف اراد رحمه ان يبين معنى التوحيد الذي جهله علماء زمانه وجهله عوام المسلمين في ذلك الزمان يعرفوا حقيقة التوحيد بل وقد اطال واجاد وافاد في كتاب كشف الشبهات كشف هذه الشبهة العظيمة التي يعتقدها القبوريون الخرافيون ان الشرك مقصور على الاعتقاد وعلى النفع والضرب في غير الله عز وجل فاراد ان يبين معنى العبودية ومعنى التوحيد الذي جاءت به الرسل نزلت به الكتب هو ان يعبد الله وحده سبحانه وتعالى والا يشرك به غيره. ولذلك عندما تقرأ كتاب كشف الشبهات اللش قد تنزل في خطابه وفي تفهيمه تنزل عجيب رحمه الله تعالى حتى يفهم ذلك المخاطب في حقيقة التوحيد وحقيقة الشرك اذا هذه الايات ساقها المؤلف ليبين معنى التوحيد فقط. يعني جميع هذا الباب وكل ما في هذا الباب ايات اثار وحديث وش مراد مؤلف بها؟ ان يبين معنى لا اله الا الله وحيث ان كتابه كتاب التوحيد ويتكلم عن التوحيد فقبل ان تتكلم عن التوحيد لابد ان تعرف معنى التوحيد اذا كنت جاهل بالتوحيد ولا تعرف معناه فلا شك انك بما يخالف هذا المعنى. فالمؤلف رحمه الله تعالى جعل هذا الباب مقدمة لمعنى لحقيقة هذا الكتاب لحقيقة هذا الكتاب وان معنى التوحيد هو ان يعبد الله عز وجل وحده. ختم هذا الباب بحديث معاذ بن جبل رضي الله تعالى عنه. انه قال كنت رديف النبي صلى الله عليه وسلم على حمار فقال يا معاذ اتدري ما حق الله على العباد؟ وما حق العباد على الله قال قلت الله ورسوله اعلم. قال حق الله العباد ان يعبدوه ولا يشركوا به شيئا. الحديث الشاهد او مناسبة هذا الحديث لهذا الباب هو تبين معنى معنى حق الله عز وجل تبين معنى حق الله عز وجل فان حق الله الذي اوجبه الله علينا هو اي شيء ان نعبده وحده. ان يعبدوه ولا يشركوا به وهذا الحق مكلف به جميع الخلق مكلف به جميع الخلق ولا يخرج احد من الخلق عن هذا لا رسل ولا ولا انبياء ولا اولياء ولا صالحين كلهم مكلفون مطالبون بتحقيق هذا الحق ان يعبدوا الله وحده ولا يشركوا به غيره. هذا هو معنى هذا الحديث وهذا هو مناسبته وهذا هو الشاهد هو تفسير معنى التوحيد الذي امر الله عز وجل وهو حق الله الذي امر به ربنا سبحانه وتعالى وهو حق الله عز وجل على وهذا الحق كما ذكرت حق واجب على جميع العباد لا يخرج عنه احدا. المسألة وفي فوائد وفي مسائل المسألة الثانية من هذا من بعد مناسبة الباب ان من حقق التوحيد ان من حقق التوحيد فان الله لا يعذبه. فان الله لا يعذبه وهذا الحديث من احاديث الوعد هذا الحديث من احاديث الوعد. والا كيف يجاب على الزناة والزواني اقوى اكل الربا انهم يعذبون في نار جهنم وهم موحدون وهم يحققون وهم يعبدون الله عز وجل وحده ومع ذلك ومع ذلك مخلدين هم هم يعذبون في نار جهنم لمن شاء الله ان يعذب منهم ولم ينفعه هذا الحديث فما الجواب على هذا الحديث كيف نجمع بين اجماع اهل السنة على ان بعض اصحاب الكبائر يدخلون نار جهنم وبين هذا الحديث ان الله لا يعذب من لا يشرك به شيئا. واضح الاشكال؟ كيف نجمع بين هذا الحديث واجماع اهل السنة؟ على ان بعض اهل الكبائر يعذبون في دار جهنم ثم يخرجون منها. اولا الجواب او الجواب بين الحديثين. الجواب الاول ان هذا الحديث في اول الامر في اول الاسلام قبل ان تأتي بقية الشرائع وهذا قال به جمع من اهل العلم كالزهري وغيره. الجواب الثاني ان هذا حديث يحمل على نار الكفار ان لا يعذب الله من لا يشرك به شيئا في نار الكفار لان النار نار الموحدين ونار المشركين. فنار المشركين لا يدخلها موحد. وهو الفرق والفرق بينهما ايضا ان نار الموحدين تفنى وتنتهي ولا يبقى لها اثر ونار المشركين لا تفنى ولا تبيت واهلها فيها خالدون الجواب الثالث الجواب الثالث ان هذا ان هذا التعذيب المنفي هو التعذيب الابدي التعذيب الابدي السرمدي فان التوحيد وتحقيقه له منزلة له منزلتان. المنزلة الاولى اما ان يحققه العبد تحقيقا كاملا فيأتي بكماله الواجب ولا ينافيه بشيء فهذا له الامن المطلق والامن التام ان لا يعذبه الله البتة. واضح؟ الحالة المنزلة الثانية ان يحقق العبد. اصل التوحيد ولكنه يقع ينافي كمال التوحيد الواجب. فهذا يدفعه التوحيد الا يخلد في النار. الا يخلد في النار وانه حتما سيخرج من النار ويكون من اهل الجنة. فالتوحيد اما ان يدخل صاحبه الجنة ابتداء وابدا واما ان يدخلها مآلا. يعني صاحب التوحيد لابد ان يدخل الجنة. اما ابتداء واما مآلا. وصاحب التوحيد اما ان يحرم لك اما ان يحرم على النار ابدا او يحرم عليها ابدا. واضح؟ يعني اما يحرمن لا يدخلها ابد واما ان يدخلها لكنه لا يخلد فيها. لا بد ان يخرج صاحب التوحيد من النار. اذا هذا معنى ان لا يعذب شيئا ان يحقق التوحيد ويموت على ذلك فهذا له الجنة. هناك جواب رابع للبخاري وغيره ان معنى حديث ان لو حقق التوحيد وتاب الى الله عز وجل من كل ذنب سبقه فهذا يدخل الجنة ابتداء ولا ليعذبه الله عز وجل ابدا ولا يعذبه الله عز وجل ابدا. وهذا قول وجيل وقوي لكن القول الصحيح ان هذا ان هذا الحديث هو اما ان يمنعك من الخلود في النار ابدا والا الا واما ان واما ان لا تدخل النار ابدا اما يمنعكم دخول النار ابدا واما ان يمنعك من الخلود فيها ابدا اما ان لا تدخلها واما ان لا تخلد فيها. المسألة الثالثة قال اتدري ما حق العباد على الله؟ هذا الحق الذي جعله الله عز نفسه ليس بحق الواجب على ربنا سبحانه وتعالى. وليس للعباد ان يوجب على الله حق. بل ربنا سبحانه وتعالى هو الذي هذا الحق على نفسه. لا ان العباد لهم ذلك الحق. لان العباد لهم ذلك الحق من جهة انفسهم. بل ربنا من وجوده تفضل علينا بان جعل على نفسه هذا الحق الا يعذب من لا يشرك به شيئا وانه يدخل الجنة ويبدأ من الخلود في النيران. المسألة الثالثة هل يجوز ان يقول العبد الله ورسوله اعلم بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم؟ هل يجوز ان يقول الله ورسوله اعلم بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم تقول المسألة فيها تفصيل. اما ما يتعلق في الامور المستقبلية الغيب فلا يجوز ذلك. يقول الله اعلم ما يتعلق بالغيب فيقول الله اعلم. واما ما يتعلق بالاحكام الشرعية الدينية من احكام ومسائل شرعية فيجوز ان يقول الله ورسوله اعلم لان الرسول يعلم احكام الدين ويعلم احكام شريعته التي جاء بها صلى الله عليه وسلم والاسلم بعد وفاة الرسول وسلم ان يقول الله اعلم ولا يثني بالرسول صلى الله عليه وسلم ايضا هذا الحديث فيه فائدة انه يجوز كتم العلم يجوز كتم العلم على من لا يفهمه الفهم الصحيح على من لا يفهمه الفهم الصحيح. فالنبي صلى الله عليه وسلم اخبر معاذا الا يبشر الناس. خشية ان يترك الناس خشية ان يترك الناس العمل ويتكل على هذا الحديث ففيه دليل على كتب العلم اذا خشي من سامعه ان يفهمه فهما مراد ولذلك بوب البخاري بابا باب من كتب شيئا من العلم وذكر حديث علي بن ابي طالب الذي فيه ما انت محدثا قوما حديثا تبلغ عقوله الا كان لبعضهم فتنة. وقال حدثوا قابس رضي الله تعالى عنه حدثوا الناس على قدر عقولهم. اتريدون ان يكذب ان يكذب الله ورسوله فيجوز كسب العلم اذا خشي المعلم ان يفتتن الناس او السامع بذلك العلم وسلم فلا خشية يتكل خشية ان يعتمد على هذا الحديث ويترك العمل الصالح. الحديث اخرجه البخاري ومسلم من طرق من طريق اسحاق عن ميمون عن معاذ الجبل واخرجه من طريق عن انس والحديث لا علة فيه وقد اعل بعض الرواة باسحاق الميمون الصحيح انها صحيحة والاصل في سماع ابي اسحاق عن امر انه على اتصال كما اخرج ذلك البخاري رحمه الله تعالى في مسائل نقف على المسائل نقف على المسائل لان الظهر احسن. ساعة راحت نقف على المسائل والله اعلم واحكم وصلى الله وسلم على محمد. عنده اشكال رؤوس الطواغيت الطواغيت كانت كثيرة هذا احد رؤوس الطواغيت وكل من عبد الله وهو راضي عن الطاغوت ومن دعا الناس لعباد نفسه فهو طاغوت ومن ادعى علم الغيب فهو طاغوت. والحاكم بغيب ما انزل الله طاغوت. هؤلاء رؤوس الطواغيت ولا الطواغيت كثر. الساحر طاغوت الطاغوت واضح؟ كل هؤلاء طواغيت اخبر عند موته تأثما خشية الاثم معاذ رضي الله تعالى عنه اخبر بهذا الحديث عند موته خشية ان يدخل تحت قوله تعالى اذا اخذ الله ميثاق لكم لتبينوه للناس انه يكون ممن كتم علما وجب عليه تبيينه فاخبر الناس واخبرهم بايظا بقوله وسلم لا فهو اراد ان تبرأ ذمته في نقل هذا العلم وعدم كتمه. سم. المرجئة من عبد الله بالرجاء والمرجية ومن عبد الله بالخوف من الخوارج الحرورية. من عبد الله عز وجل بالحب هم الزنادقة الطاغوت يكفره كل من علمه ممن علم طغيانه وطغيته واضح؟ فمن علمت ان شخص يدعي بالغيب فهذا الطاغوت يكفر. اذا علمت انه يدعي بالغيب فلك ان تكفر اذا علمت انه يدعو الناس لعبادته لك ان تكفره. اذا قال واحد انا ربكم نقول انت كافر. قال انا الهكم؟ يقول انت كافر اذا كان بشرط ان يكون غير مكره غير مكره وان يكون يعني معه عقله اما المجنون فهو غير مكلف ان يكون مكلف اذا كان مكلفا قال الا ربكم فهو كافر. قال انا الهكم؟ قال كذا. قال انا اعلم الغيب. واعلم متى يأتي الغيث واعلم متى هذا؟ كافر بالله عز وجل ويجب على كل من سمع هذا الرجل ان يكفره. يجب على كل من حال ان يكفره. ومن ترك تكفير هذا الرجل مع علمي بقوم هذا القول فهذا يخشى ايضا يكون تحت من لم يكفر الكافر فهو كافر مسلم. لان هذا مجمع عليه وتكفير متعين. تكفير هذا الرجل متعين